بسم الله الرحمن الرحیم

الامام الجواد علیه السلام

روایت فطرسية





محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري‏(000 - 220 هـ = 000 - 835 م)





اثبات الوصية، ص: 210
و روي عن الحسين بن علي الوشاء قال: دخلت على الرضا عليه السّلام فقال لي: كان أبي البارحة عندي فرآني اتفزع، فقال لي في النوم شيئا ثم قال: نومتنا و يقظتنا بمنزلة واحدة.
و قتل محمد بن زبيدة في المحرم سنة سبع و تسعين و مائة و ذلك في أربعة عشر سنة من إمامة الرضا عليه السّلام.
و روى عبد الرحمن بن جعفر الحميري عن أحمد بن هلال عن أميّة بن علي قال:
كنت مع الرضا عليه السّلام في السنة التي حجّ فيها ثم خرج الى خراسان و كان معه أبو جعفر ابنه و له في ذلك الوقت سنة و الرضا عليه السّلام يودّع البيت فلما قضى طوافه عاد الى المقام فصلّى عنده و أبو جعفر على عاتق موفق الخادم يطوف به، فلما صار به الى الحجر جلس أبو جعفر عنده فأطال فقال له موفق: قم يا مولاي جعلت فداك.
قال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلّا أن يشاء اللّه.
و استبان في وجهه الغمّ، فصار موفق الى أبي الحسن عليه السّلام فأخبره بخبره فقام أبو الحسن فصار إليه و قال له قم: يا حبيبي.
فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا و كيف أبرح و قد رأيتك ودّعت البيت وداعا لا ترجع إليه أبدا.
فقال له: قم معي.
فقام معه.
و عنه عن محمد بن الحسن عن محمد بن سنان قال: كنّا مع الرضا عليه السّلام بمكّة فلما أردنا الخروج قلنا له: ان رأيت أن تكتب معنا الى ابي جعفر كتابا لنسلم عليه و نلقاه بكتابك اذا قدمنا المدينة؟
فكتب لنا إليه كتابا فلما وافينا أخرجه إلينا موفق على كتفه فدفعنا إليه الكتاب فعجز عن فضّه لصغر سنّه ففضّه له موفق و نشره بين يديه فأقبل ينظر فيه سطرا سطرا و يتبسّم و يطويه حتى قرأه الى آخره.
قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته حرّك رجليه على ظهر موفق و قال: تاخ‏ تاخ.
قال: فدنوت منه فتمسحت به و قلت: «فطرسية فطرسية».
فعاد بصري بعد ما كان ذهب.






اثبات الوصية، ص: 263
و كتب الرضا عليه السلام على ما جاءت به الرواية مع محمد بن سنان و جماعة من أصحابنا الى أبي جعفر عليه السلام و له أقل من سنة فصاروا إليه فأخرجه موفق الخادم إليهم على عاتقه فلما لمح العنوان أومأ الى موفق بفض الكتاب و نشره عليه و جعل ينظر فيه و يقرأ، فلما فرغ قال: تاخ تاخ.
فقال محمد بن سنان: فطرسيته.
و دنا منه فتمسح به فعاد بصره.
قال ابن أبي نصر فلما كبر أبو جعفر عليه السلام: ذكرته قول محمد بن سنان فطرسيته فضحك.







روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏14، ص: 31
.................
__________________________________________________

وجدت بخط جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال:
أخبرني عبد الله بن عامر، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمي، قال دخلت على أبي‏ جعفر عليه السلام، و بأهلي حبل فقلت: جعلت فداك ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا فأطرق مليا.
ثمَّ رفع رأسه فقال: اذهب فإن الله يرزقك غلاما ذكرا (ثلاث مرات) قال:
فقدمت مكة فصرت إلى المسجد فأتى محمد بن الحسن بن صباح برسالة من جماعة من أصحابنا معهم صفوان بن يحيى و محمد بن سنان و ابن أبي عمير و غيرهم فأتيتهم فسألوني فخبرتهم بما قال فقالوا: لي فهمت عنه ركزا (أو ذكرا) فقلت: ذكر قد فهمت.
قال ابن سنان: أما أنت سترزق ولدا ذكرا (إما) يموت على المكان (أو) يكون ميتا فقال أصحابنا لمحمد بن سنان: أسأت قد علمنا الذي علمت فأتى الغلام في المسجد فقال: أذبك «1» و الظاهر (أن ائت بدله) فقد مات أهلك فذهبت مسرعا فوجدتها على شرف الموت ثمَّ لم تلبث أن ولدت غلاما ذكرا ميتا «2».
و رأيت في بعض كتب الغلاة و هو كتاب الدور عن الحسن بن علي عن الحسن بن شعيب عن محمد بن سنان قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام فقال لي: يا محمد كيف أنت إذا لعنتك و برئت منك و جعلتك محنة للعالمين؟ أهدى بك من أشاء قال:
قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي إنك على كل شي‏ء قدير ثمَّ قال: يا محمد أنت عبد قد أخلصت لله، إني ناجيت الله فيك فأبى إلا أن يضل بك كثيرا و يهدى بك كثيرا.
حمدويه، قال: حدثنا أبو سعيد الآدمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان قال: شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام و هو أول شي‏ء و دفع الكتاب إلى الخادم و أمرني أن أذهب معه و قال: اكتم‏ فأتيناه و خادم قد حمله قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام.
قال: فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب و يرفع رأسه إلى السماء و يقول ناج ففعل ذلك مرارا فذهب كل وجع في عيني و أبصرت بصرا لا يبصره أحد.
قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى بن مريم شيخا على بني إسرائيل قال: ثمَّ قلت: يا شبيه فطرس قال: فانصرفت و أمرني عليه السلام أن أكتم فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني فعاودني الوجع، قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك يا شبيه فطرس؟
فقال: إن الله غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس فدق جناحه و رمى في جزيرة من جزائر البحر فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عز و جل جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه و آله و سلم ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام و كان جبرئيل صديقا لفطرس فمر به و هو في الجزيرة مطروح فخبره بولادة الحسين عليه السلام و ما أمر الله به فقال له: هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي و أمضي بك إلى محمد صلى الله عليه و آله و سلم يشفع فيك؟
قال: فقال له فطرس نعم فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا صلى الله عليه و آله و سلم فبلغه تهنئة ربه تعالى، ثمَّ حدث بقصة فطرس فقال محمد صلى الله عليه و آله و سلم لفطرس امسح جناحك على مهد الحسين عليه السلام و تمسح به ففعل ذلك فطرس فجبر جناحه و رده إلى منزله مع الملائكة «1».
وجدت بخط جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عبد الله بن مهران عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و محمد بن سنان جميعا قالا كنا بمكة و أبو الحسن الرضا عليه السلام بها فقلنا له: جعلنا الله فداك نحن خارجون و أنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليه السلام كتابا نلم به.
قال: فكتب إليه فقدمنا فقلت للموفق أخرجه فأخرجه إلينا و هو في صدر موفق فأقبل يقرأه و يطويه و ينظر فيه و يتبسم حتى أتى على آخره يطويه من أعلاه و ينشره من أسفله قال محمد بن سنان فلما فرغ من قراءته حرك رجله و قال ناج ناج فقال أحمد: ثمَّ قال ابن سنان فطرسية فطرسية.
فانظر أيها الأخ في الله بعين الإنصاف في هذه الأخبار فإنها ليست إلا معجزاته عليه السلام و لا شك في أن الأئمة عليهم السلام من حين الولادة يتكلمون كما تقدم و الذي جعلوه من القدح في ابن سنان أنه روى بعض الأخبار بالوجادة فالأخبار التي نقلوها جلها وجادة و لو صح هذا القول منه لدل على نهاية ورعه و تقواه و حاشا من شيخ الطائفة أن لا يفهم هذه.
و لكن لما ذكر بعض من لا فهم له ضعفه بهذه الأشياء فهو يذكر تبعا لهم و لو كان مقدوحا فيه لكان اللازم على الشيخ لا أقل أن لا يروي عنه مع أن كتب الشيخ مشحونة من أخباره و لو قيل إنهم من مشايخ الإجازة في أمثال هذا الخبر يسهل الأمر و سيجي‏ء غيره من المذمومين بأمثال هذه الذموم و لو لم يجز نقل خبره فكيف يجوز بعد وفاة الفضل و ما يرد عليه كثيرا أشرنا إلى بعضها و عليك بالتدبر في الباقي.






رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 582
1092 حمدويه، قال حدثنا أبو سعيد الآدمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان، قال، شكوت إلى الرضا (ع) وجع العين! فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر (ع) و هو أقل من نيتي «2»، فدفع الكتاب إلى الخادم و أمرني أن أذهب معه، و قال: اكتم! فأتيناه و خادم قد حمله، قال، ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر (ع)، فجعل أبو جعفر (ع) ينظر في الكتاب و يرفع رأسه إلى السماء، و يقول ناج «3»، ففعل ذلك مرارا، فذهب كل وجع‏ في عيني، و أبصرت بصرا لا يبصره أحد، قال، فقلت لأبي جعفر (ع) جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى ابن مريم شيخا على بني إسرائيل! قال، ثم قلت له يا شبيه صاحب فطرس! قال، و انصرفت و قد أمرني الرضا (ع) أن أكتم، فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر (ع) في أمر عيني، فعاودني الوجع، قال، قلت لمحمد بن سنان ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس فقال إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس، فدق جناحه و رمي في جزيرة من جزائر البحر، فلما ولد الحسين (ع) بعث الله عز و جل جبريل إلى محمد (ص) ليهنئه بولادة الحسين (ع)، و كان جبريل صديقا لفطرس فمر به و هو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين (ع) و ما أمر الله به، فقال له: هل لك أن أحملك على «1» جناح من أجنحتي و أمضي بك إلى محمد (ص) ليشفع لك «2» قال، فقال فطرس نعم، فحمله على «1» جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا (ص)، فبلغه تهنية ربه تعالى ثم حدثه بقصة فطرس، فقال محمد (ص) لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين و تمسح به! ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه و رده إلى منزله مع الملائكة.
1093 وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و محمد بن سنان، جميعا قالا: كنا بمكة و أبو الحسن الرضا (ع) بها، فقلنا له جعلنا الله فداك نحن خارجون و أنت مقيم، فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر (ع) كتابا نلم به «1» فكتب إليه، فقدمنا فقلنا للموفق أخرجه إلينا! قال، فأخرجه إلينا و هو في صدر موفق، فأقبل يقرؤه و يطويه و ينظر فيه و يتبسم حتى أتى على آخره، و يطويه من أعلاه و ينشره من أسفله، قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته حرك رجله و قال ناج ناج، فقال أحمد، ثم قال ابن سنان عند ذلك فطرسية فطرسية.








إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات، ج‏4، ص: 411
الفصل الثامن عشر
82- و روى الحميري في قرب الإسناد عن محمد بن الحسين «4» عن محمد بن سنان عن أبي جعفر الثاني عليه السلام في حديث أنه رآه في وقت طفوليته‏ قال: فدنوت منه و تمسحت به و قلت: فطرسية فطرسية فعاد بصري بعد ما كان ذهب «1».




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏50، ص: 66
47- كش، رجال الكشي حمدويه عن أبي سعيد الأدمي عن محمد بن مرزبان عن محمد بن سنان قال: شكوت إلى الرضا ع وجع العين فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر ع و هو أقل من يدي و دفع الكتاب إلى الخادم و أمرني أن أذهب معه و قال اكتم فأتيناه و خادم قد حمله قال ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر ع قال فجعل أبو جعفر ع ينظر في الكتاب و يرفع رأسه إلى السماء و يقول ناج ففعل ذلك مرارا فذهب كل وجع في عيني و أبصرت بصرا لا يبصره أحد فقال قلت لأبي جعفر ع جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى ابن مريم شيخا على بني إسرائيل قال ثم قلت له يا شبيه صاحب فطرس قال فانصرفت و قد أمرني الرضا ع أن أكتم فما زلت صحيح النظر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر ع في أمر عيني فعاودني الوجع قال فقلت لمحمد بن سنان ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس قال فقال إن الله غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس فدق جناحه و رمى به في جزيرة من جزائر البحر فلما ولد الحسين ع بعث الله إلى محمد ص ليهنئه بولادة الحسين و كان جبرئيل صديقا لفطرس فمر و هو في الجزيرة مطروح فخبره بولادة الحسين ع و ما أمر الله به و قال هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي و أمضي بك إلى محمد ص يشفع لك قال فقال له فطرس نعم فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا ص فبلغه تهنئة ربه تعالى ثم حدثه بقصة فطرس فقال محمد ص لفطرس امسح جناحك‏ على مهد الحسين و تمسح به ففعل ذلك فطرس فجبر الله جناحه و رده إلى منزله مع الملائكة «1».
48- كش، رجال الكشي وجدت بخط جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عبد الله بن مهران عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و محمد بن سنان جميعا قالا كنا بمكة و أبو الحسن الرضا ع بها فقلنا له جعلنا الله فداك نحن خارجون و أنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر ع كتابا نلم به «2» قال فكتب إليه فقدمنا فقلنا للموفق أخرجه إلينا قال فأخرجه إلينا و هو في صدر موفق فأقبل يقرؤه و يطويه و ينظر فيه و يتبسم حتى أتى على آخره كذلك يطويه من أعلاه و ينشره من أسفله قال محمد بن سنان فلما فرغ من قراءته حرك رجله و قال ناج ناج فقال أحمد ثم قال ابن سنان عند ذلك فطرسية فطرسية «3».




عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏23-الجوادع، ص: 112
3- إثبات الوصية: عبد الرحمن بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن سنان- في حديث- قال:
تمسحت به- أي بأبي جعفر الثاني عليه السلام- و قلت:
(فطرسية فطرسية) فعاد بصري بعد ما كان ذهب.
فلاح السائل: فيما روى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (مثله). «1»





عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏23-الجوادع، ص: 113
8- أبواب معجزاته عليه السلام في شفاء المرضى‏
1- باب معجزته عليه السلام في شفاء وجع العين‏
الأخبار: الأصحاب‏
1- رجال الكشي: حمدويه، عن أبي سعيد الآدمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان، قال: شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين فأخذ قرطاسا، فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام- و هو أول ما بدأ «1»- فدفع الكتاب إلى الخادم، و أمرني أن أذهب معه، و قال: اكتم، فأتيناه و خادم قد حمله، قال:
ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام. قال:
فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب و يرفع رأسه إلى السماء و يقول: ناج «2».
ففعل ذلك مرارا، فذهب كل وجع في عيني، و أبصرت بصرا لا يبصره أحد.
قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلك الله شيخا على هذه الامة، كما جعل عيسى بن مريم شيخا على بني إسرائيل.
قال: ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس.
قال: فانصرفت و قد أمرني الرضا عليه السلام أن اكتم، فما زلت صحيح النظر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني فعاودني الوجع. «3»
قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك: «يا شبيه صاحب فطرس»؟
قال: فقال: إن الله غضب على ملك من الملائكة يدعى «فطرس»، فدق جناحه و رمى به في جزيرة من جزائر البحر، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عز و جل إلى‏
__________________________________________________
(1)- كذا في تنقيح المقال، و الظاهر أنه أول كتاب يكتبه الرضا عليه السلام إلى أبي جعفر عليه السلام من خراسان، أو أول ما بدأ بكتابه ذكر وجع عيني.
و في م «و هو أقل من نيتي»، و في خ ل «نسى» غير منقوطة، و في البحار: «و هو أقل من يدي».
(2)- نجا من الهلاك ينجو نجاة: خلص، و الاسم النجاء- بالمد و قد يقصر- فهو ناج.
(3)- تقدم في ص 112 ح 3 عن إثبات الوصية رواية في باب معجزته عليه السلام في إرجاع البصر مثله.


عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏23-الجوادع، ص: 114
محمد صلى الله عليه و آله ليهنأه بولادة الحسين عليه السلام، و كان جبرئيل صديقا لفطرس، فمر به و هو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين عليه السلام و ما أمر الله به.
فقال له: هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي، و أمضي بك إلى محمد صلى الله عليه و آله يشفع لك؟ قال: فقال له فطرس: نعم.
فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا صلى الله عليه و آله، فبلغه تهنئة ربه تعالى، ثم حدثه بقصة فطرس.
فقال محمد صلى الله عليه و آله لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين، و تمسح به.
ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه، و رده إلى منزله مع الملائكة. «1»







عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏23-الجوادع، ص: 306
2- باب موعظته عليه السلام لأحمد بن محمد بن أبي نصر و محمد بن سنان‏
1- رجال الكشي: في حديث ... فقلنا له- أي للرضا عليه السلام-:
جعلنا الله فداك، نحن خارجون و أنت مقيم، فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليه السلام كتابا نلم به. قال: فكتب إليه. فقدمنا، فقلنا للموفق: أخرجه إلينا.
قال: فأخرجه إلينا و هو في صدر موفق، فأقبل يقرأه و يطويه، و ينظر فيه و يتبسم، حتى أتى على آخره كذلك يطويه من أعلاه و ينشره من أسفله.
قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته حرك رجله، و قال: ناج، ناج.
فقال أحمد، ثم قال ابن سنان: فطرسية، فطرسية. «1»