مختار ثقفي
















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Thursday - 10/7/2025 - 6:35

تاریخ الطبری، ج 4، ص 569

ثم إن المختار أزمع بالخروج إلى القوم حين رأى من أصحابه الضعف ورأى ما بأصحابه من الفشل فأرسل إلى امرأته أم ثابت بنت سمرة بن جندب الفزارى فأرسلت إليه بطيب كثير فاغتسل وتحنط ثم وضع ذلك الطيب على رأسه ولحيته ثم خرج في تسعة عشر رجلا فيهم السائب بن مالك الاشعري وكان خليفته على الكوفة إذا خرج إلى المدائن وكانت تحته عمرة بنت أبى موسى الاشعري فولدت له غلاما فسماه محمدا فكان مع أبيه في القصر فلما قتل أبوه وأخذ من في القصر وجد صبيا فترك ولما خرج المختار من القصر قال للسائب ماذا ترى قال الرأى لك فماذا ترى قال أنا أرى أم الله يرى قال بل الله يرى قال ويحك 

تاریخ الطبری، ج 4، ص 570

أحمق أنت إنما أنا رجل من العرب رأيت ابن الزبير انتزى على الحجاز ورأيت نجدة انتزى على اليمامة ومروان على الشأم فلم أكن دون أحد من رجال العرب فأخذت هذه البلاد فكنت كأحدهم إلا أنى قد طلبت بثأر أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إذ نامت عنه العرب فقتلت من شرك في دمائهم وبالغت في ذلك إلى يومى هذا فقاتل على حسبك إن لم تكن لك نية فقال إنا لله وإنا إليه راجعون وما كنت أصنع أن أقاتل على حسبى

 

 

تاریخ الطبری، ج 4، ص 556

قال أبو مخنف) حدثنى المشرقي عن الشعبى قال كنت أنا وأبى ممن خرج معه قال فلما جزنا ساباط قال للناس أبشروا فإن شرطة الله قد حسوهم بالسيوف يوما إلى الليل بنصيبين أو قريبا من نصيبين ودوين منازلهم إلا أن جلهم محصور بنصيبين قال ودخلنا المدائن واجتمعنا إليه فصعد المنبر فوالله إنه ليخطبنا ويأمرنا بالجد وحسن الرأى والاجتهاد والثبات على الطاعة والطلب بدماء أهل البيت عليهم السلام إذ جاءته البشرى تترى يتبع بعضها بعضا بقتل عبيد الله بن زياد وهزيمة أصحابه وأخذ عسكره وقتل أشراف أهل الشأم فقال المختار باشرطة الله ألم أبشركم 

تاریخ الطبری، ج 4، ص 557

بهذا قبل أن يكون قالوا بلى والله لقد قلت ذلك قال فيقول لى رجل من بعض جيراننا من الهمدانيين أتؤمن الآن يا شعيى قال قلت بأى شئ أو من أو من بأن المختار يعلم الغيب لا أو من بذلك أبدا قال أولم يقل لنا إنهم قد هزموا فقلت له إنما زعم لنا أنهم هزموا بنصيبين من أرض الجزيرة وإنما هو بخازر من أرض الموصل فقال والله لا تؤمن يا شعبى حتى ترى العذاب الاليم فقلت له من هذا الهمداني الذى يقول لك هذا فقال رجل لعمري كان شجاعا قتل مع المختار بعد ذلك يوم حروراء يقال له سلمان بن حمير من الثوريين من همدان

 

 

تاریخ الطبری، ج 4، ص 567

(قال أبو مخنف) فحدثني حصيرة بن عبد الله أن عبد الله ابن نوف خرج من بيت هند بنت المتكلفة حين خرج الناس إلى حروراء وهو يقول يوم الاربعاء ترفعت السما ونزل القضا بهزيمة الاعدا فاخرجوا على اسم الله إلى حرورا فخرج فلما التفى الناس للقتال ضرب على وجهه ضربة ورجع الناس منهزمين ولقيه عبد الله بن شريك النهدي وقد سمع مقالته فقال له ألم تزعم لنا يا ابن نوف أنا سنهزمهم قال أو ما قرأت في كتاب الله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب

 

 

تاریخ الطبری، ج 4، ص 559

وخرج المصعب فقدم أمامه عباد بن الحصين الحبطى من بنى تميم على مقدمته وبعث عمر بن عبيدالله بن معمر على ميمنته وبعث المهلب بن أبى صفرة على ميسرته وجعل مالك بن مسمع على خمس بكر بن وائل ومالك بن المنذر على خمس عبد القيس والاحنف بن قيس على خمس تميم وزياد بن عمرو الازدي على خمس الازد وقيس بن الهيثم على خمس أهل العالية وبلغ ذلك المختار فقام في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أهل الكوفة يا أهل الدين وأعوان الحق وأنصار الضعيف وشيعة الرسول وآل الرسول إن فراركم الذين بغوا عليكم أتوا أشباههم من الفاسقين فاستغووهم عليكم ليمصح الحق وينتعش الباطل ويقتل أولياء الله والله لو تهلكون ما عبد الله في الارض إلا بالفرى على الله واللعن لاهل بيت نبيه انتدبوا مع أحمر بن شميط فانكم لو قد لقيتموهم لقد قتلتموهم إن شاء الله قتل عاد وإرم ...

تاریخ الطبری، ج 4، ص 562

 وحدثني فضيل بن خديج الكندى أن أهل البصرة كانوا يخرجون فيجرون سفنهم ويقولون عودنا المصعب جر القلس * والزنبريات الطوال القعس قال فلما بلغ من مع المختار من تلك الاعاجم ما لقى إخوانهم مع ابن شميط قالوا بالفارسية اين بار دروغ كفت يقولون هذه المرة كذب (قال أبو مخنف)