عقبة بن سمعان مولي الرباب س



أنساب‏الأشراف،ج‏3،ص:205(چاپ‏زكار،ج‏3،ص:410)
و كان مع الحسين عليه السلام عقبة بن سمعان مولى الرباب بنت امرئ القيس الكلبية أم سكينة بنت الحسين، فقال له عمر بن سعد: من أنت؟ قال:
(أنا) مملوك فخلى سبيله.




تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:351
سنه 60
و اما ابو مخنف فانه ذكر من قصه مسلم بن عقيل و شخوصه الى الكوفه و مقتله قصه هي اشبع و اتم من خبر عمار الدهني عن ابى جعفر الذى ذكرناه، ما حدثت عن هشام بن محمد، عنه، قال: حدثنى عبد الرحمن بن جندب، قال: حدثنى عقبه بن سمعان مولى الرباب ابنه إمرئ القيس الكلبية امراه حسين- و كانت مع سكينه ابنه حسين، و هو مولى لأبيها، و هي إذ ذاك صغيره- قال: خرجنا فلزمنا الطريق الأعظم، فقال للحسين اهل بيته: لو تنكبت الطريق الأعظم كما فعل ابن الزبير لا يلحقك الطلب، قال: لا، و الله لا افارقه حتى يقضى الله ما هو أحب اليه، قال: فاستقبلنا عبد الله بن مطيع فقال للحسين: جعلت فداك! اين تريد؟ قال: اما الان فانى اريد مكة، و اما بعدها فانى استخير الله، قال: خار الله لك، و جعلنا فداك، فإذا أنت اتيت مكة فإياك ان تقرب الكوفه، فإنها بلده مشئومه، بها قتل ابوك، و خذل اخوك، و اغتيل بطعنه كادت تأتي على نفسه، الزم الحرم، فإنك سيد العرب، لا يعدل بك و الله اهل الحجاز أحدا، و يتداعى إليك الناس من كل جانب، لا تفارق الحرم فداك عمى و خالي، فو الله لئن هلكت لنسترقّنّ بعدك فاقبل حتى نزل مكة، فاقبل أهلها يختلفون اليه و يأتونه و من كان بها من المعتمرين و اهل الافاق،



تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:383
سنه 60 قال ابو مخنف: و حدثنى الحارث بن كعب الوالبى، عن عقبه بن سمعان، ان حسينا لما اجمع المسير الى الكوفه أتاه عبد الله بن عباس فقال: يا بن عم، انك قد ارجف الناس انك سائر الى العراق، فبين لي ما أنت صانع؟ قال: انى قد اجمعت المسير في احد يومى هذين ان شاء الله تعالى، فقال له ابن عباس:



تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:385
قال ابو مخنف: حدثنى الحارث بن كعب الوالبى، عن عقبه بن سمعان قال: لما خرج الحسين من مكة اعترضه رسل عمرو بن سعيد بن العاص، عليهم يحيى بن سعيد، فقالوا له: انصرف، اين تذهب! فأبى عليهم و مضى، و تدافع الفريقان، فاضطربوا بالسياط ثم ان الحسين و اصحابه امتنعوا امتناعا قويا، و مضى الحسين ع على وجهه، فنادوه: يا حسين، الا تتقى الله! تخرج من الجماعه، و تفرق بين هذه الامه! فتأول حسين قول الله عز و جل: «لي عملي و لكم عملكم أنتم بريئون مما اعمل و انا بري‏ء مما تعملون».



تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:402
سنه 61 تصلى أنت و نصلى بصلاتك، قال: فصلى بهم الحسين، ثم انه دخل و اجتمع اليه اصحابه، و انصرف الحر الى مكانه الذى كان به، فدخل خيمه قد ضربت له، فاجتمع اليه جماعه من اصحابه، و عاد اصحابه الى صفهم الذى كانوا فيه، فاعادوه، ثم أخذ كل رجل منهم بعنان دابته و جلس في ظلها، فلما كان وقت العصر امر الحسين ان يتهيئوا للرحيل ثم انه خرج فامر مناديه فنادى بالعصر، و اقام فاستقدم الحسين فصلى بالقوم ثم سلم، و انصرف الى القوم بوجهه فحمد الله و اثنى عليه ثم قال: اما بعد، ايها الناس، فإنكم ان تتقوا و تعرفوا الحق لأهله يكن ارضى لله، و نحن اهل البيت اولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، و السائرين فيكم بالجور و العدوان، و ان أنتم كرهتمونا، و جهلتم حقنا، و كان رأيكم غير ما أتتني كتبكم، و قدمت به على رسلكم، انصرفت عنكم، فقال له الحر بن يزيد: انا و الله ما ندري ما هذه الكتب التي تذكر! فقال الحسين: يا عقبه بن سمعان، اخرج الخرجين اللذين فيهما كتبهم الى، فاخرج خرجين مملوءين صحفا، فنشرها بين ايديهم، فقال الحر: فانا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك، و قد امرنا إذا نحن لقيناك الا نفارقك حتى نقدمك على عبيد الله بن زياد، فقال له الحسين: الموت ادنى إليك من ذلك، ثم قال لأصحابه: قوموا فاركبوا، فركبوا و انتظروا حتى ركبت نساؤهم، فقال لأصحابه: انصرفوا بنا، فلما ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم و بين الانصراف، فقال الحسين للحر: ثكلتك أمك! ما تريد؟ قال: اما و الله لو غيرك من العرب يقولها لي و هو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر أمه بالثكل ان اقوله كائنا من كان، و لكن و الله ما لي الى ذكر أمك من سبيل الا باحسن ما يقدر عليه، فقال له الحسين: فما تريد؟ قال الحر: اريد و الله ان انطلق بك الى عبيد الله بن زياد، قال له الحسين: اذن و الله لا اتبعك، فقال له الحر: اذن و الله لا أدعك، فترادا القول ثلاث مرات، و لما كثر الكلام بينهما قال له الحر: انى لم اومر بقتالك، و انما امرت الا افارقك حتى اقدمك الكوفه، فإذا أبيت فخذ طريقا لا تدخلك الكوفه، و لا تردك الى المدينة،




تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:407
سنه 61 قال ابو مخنف: حدثنى عبد الرحمن بن جندب، عن عقبه بن سمعان قال: لما كان في آخر الليل امر الحسين بالاستقاء من الماء، ثم امرنا بالرحيل، ففعلنا، قال: فلما ارتحلنا من قصر بنى مقاتل و سرنا ساعه خفق الحسين برأسه خفقه ثم انتبه و هو يقول: انا لله و انا اليه راجعون و الحمد لله رب العالمين، قال: ففعل ذلك مرتين او ثلاثا، قال: فاقبل اليه ابنه على بن الحسين على فرس له فقال: انا لله و انا اليه راجعون، و الحمد لله رب العالمين، يا أبت، جعلت فداك! مم حمدت الله و استرجعت؟ قال: يا بنى، انى خفقت برأسي خفقه فعن لي فارس على فرس فقال: القوم يسيرون و المنايا تسرى اليهم، فعلمت انها أنفسنا نعيت إلينا، قال له: يا أبت، لا أراك الله سوءا، ا لسنا على الحق! قال: بلى و الذى اليه مرجع العباد، قال: يا أبت، إذا لا نبالى، نموت محقين، فقال له: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده،




تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:413
سنه 61 قال ابو مخنف: و اما ما حدثنا به المجالد بن سعيد و الصقعب بن زهير الأزدي و غيرهما من المحدثين، فهو ما عليه جماعه المحدثين، قالوا: انه قال: اختاروا منى خصالا ثلاثا: اما ان ارجع الى المكان الذى اقبلت منه، و اما ان أضع يدي في يد يزيد بن معاويه فيرى فيما بيني و بينه رايه، و اما ان تسيرونى الى اى ثغر من ثغور المسلمين شئتم، فأكون رجلا من اهله، لي ما لهم و على ما عليهم.
قال ابو مخنف: فاما عبد الرحمن بن جندب فحدثني عن عقبه بن سمعان قال: صحبت حسينا فخرجت معه من المدينة الى مكة، و من مكة الى‏ العراق، و لم افارقه حتى قتل، و ليس من مخاطبته الناس كلمه بالمدينة و لا بمكة و لا في الطريق و لا بالعراق و لا في عسكر الى يوم مقتله الا و قد سمعتها الا و الله ما اعطاهم ما يتذاكر الناس و ما يزعمون، من ان يضع يده في يد يزيد بن معاويه، و لا ان يسيروه الى ثغر من ثغور المسلمين، و لكنه قال: دعوني فلاذهب في هذه الارض العريضة حتى ننظر ما يصير امر الناس.



تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:426
ثم قال: ايها الناس، إذ كرهتموني فدعوني انصرف عنكم الى مأمني من الارض، قال: فقال له قيس بن الاشعث: او لا تنزل على حكم بنى عمك، فإنهم لن يروك الا ما تحب، و لن يصل إليك منهم مكروه؟ فقال الحسين: أنت أخو أخيك، ا تريد ان يطلبك بنو هاشم باكثر من دم مسلم بن عقيل، لا و الله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل، و لا اقر اقرار العبيد عباد الله، انى عذت بربي و ربكم ان ترجمون‏ اعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب، قال: ثم انه اناخ راحلته، و امر عقبه بن سمعان فعقلها، و أقبلوا يزحفون نحوه.




تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:454
قال: و أخذ عمر بن سعد عقبه بن سمعان- و كان مولى للرباب بنت إمرئ القيس الكلبية، و هي أم سكينه بنت الحسين- فقال له: ما أنت؟ قال: انا عبد مملوك، فخلى سبيله، فلم ينج منهم احد غيره، الا ان المرقع بن ثمامة الأسدي كان قد نثر نبله و جثا على ركبتيه، فقاتل، فجاءه نفر من قومه، فقالوا له: أنت آمن، اخرج إلينا، فخرج اليهم، فلما قدم بهم عمر بن سعد على ابن زياد و اخبره خبره سيره الى الزاره



المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري (1/ 381)
2883 - [تخ 3/ 276] عقبة بن سمعان، مولى الرباب بنت امرئ القيس الكلبية امرأة الحسين بن علي، من الرابعة فما دونها، لم أعرفه، ولم أجد له ترجمة. (تخ).





الفتوح،ج‏5،ص:78
قال: فتكلم الحر بن يزيد بينه و بين أصحابه فقال: أبا عبد الله! ما نعرف هذه الكتاب و لا من هؤلاء الرسل. قال: فالتفت الحسين إلى غلام له يقال له عقبة بن سمعان فقال: يا عقبة! هات الخرجين اللذين [4] فيهما الكتب: فجاء عقبة بكتب أهل الشام و الكوفة فنثرها بين أيديهم ثم تنحّى، فتقدموا و نظروا إلى عنوانها ثم تنحوا، فقال الحر بن يزيد: أبا عبد الله! لسنا من القوم الذين كتبوا إليك هذه الكتب، و قد أمرنا إن لقيناك لا نفارقك [5] حتى نأتي بك على الأمير، فتبسم الحسين ثم قال: يا ابن الحر! أو تعلم أن الموت أدنى [إليك‏] [6] من ذلك.




تاريخ دمشق لابن عساكر (45/ 49)
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير الطبري (3) قال قال هشام بن محمد قال أبو مخنف حدثني عبد الرحمن بن جندب عن عقبة بن سمعان قال كان سبب خروج عمربن سعد إلى الحسين أن عبيد الله بن زياد بعثه على أربعة آلاف من أهل الكوفة يسير بهم إلى دستبى (1) وكانت الديلم قد خرجوا إليها وغلبوا عليها فكتب ابن زياد عهد على الري فأمره بالخروج فخرج فعسكر بالناس بحمام أعين (2) فلما كان من أمر الحسين ما كان وأقبل إلى الكوفة دعا ابن زياد عمر بن سعد فقال له سر إلى الحسين فإذا فرغنا مما بيننا وبينه سرت إلى عملك فقال له عمر بن سعد إن رأيت أن تعفيني فافعل فقال عبيد الله نعم على أن ترد علينا عهدنا قال فلما قال له ذلك قال له عمر بن سعد أمهلني اليوم أنظر قال فانصرف عمر فجعل يستشير نصحاءه (3) فلم يكن يستشير (3) أحدا إلا نهاه قال وجاءه حمزة بن المغيرة بن شعبة وهو ابن أخته فقال أنشدك الله يا خال أن تسير إلى الحسين فتأثم بربك وتقطع رحمك فوالله لأن تخرج من دنياك ومالك وسلطان الأرض كلها لو كان خير لك من أن تلقى (4) الله بدم الحسين فقال عمر بن سعد فإني أفعل إن شاء الله قال هشام (5) حدثني عوانة بن الحكم عن عمار بن عبد الله سنان (6) الجهني عن أبيه قال دخلت على عمر بن سعد وقد أمر بالمسير إلى الحسين فقال لي إن الأمير أمرني بالمسير إلى الحسين (7) فأبيت ذلك عليه قال فقلت له أصاب الله بك أرشدك الله أجل فلا تفعل ولا تسر إليه قال فخرجت من عنده فأتاني آت فقال هذا عمر بن سعد يندب الناس إلى الحسين قال فأتيته فإذا هو جالس فلما رآني أعرض بوجهه فعرفت أنه قد عزم على المسير إليه فخرجت من عنده قال فأقبل عمر بن سعد إلى ابن زياد فقال أصلحك الله إنك وليتني هذا العمل وكتبت لي العهد وسمع به الناس فإن رأيت أن تنفذ لي ذلك فافعل وتبعث إلي الحسين في هذا الجيش من أشراف أهل الكوفة من لست بأغنى ولا أجزأ عنك في الحرب منه فسمى له ناسا فقال له ابن زياد لا تعلمني بأشراف أهل الكوفة فسلت استأمرك فيما أريد أن أبعث إن سرت بجندنا وإلا فابعث إلينا بعهدنا قال فلما رأه قد لج قال فإني سائر قال وأقبل في أربعة الآف حتى نزل بالحسين قال أبو مخنف








الكامل،ج‏4،ص:54
و قد روي عن عقبة بن سمعان أنّه قال: صحبت الحسين من المدينة إلى مكّة و من مكّة إلى العراق و لم أفارقه حتى قتل، و سمعت جميع مخاطباته للناس إلى يوم مقتله، فو الله ما أعطاهم ما يتذاكر «2» الناس «3» أنّه يضع يده في يد يزيد، و لا أن يسيّروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، و لكنّه قال: دعوني أرجع إلى‏ المكان الّذي أقبلت منه أو دعوني أذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر إلى ما يصير إليه أمر الناس. فلم يفعلوا.




الكامل،ج‏4،ص:80
و أخذ عمر بن سعد عقبة بن سمعان مولى الرباب ابنة امرئ القيس الكلبيّة امرأة الحسين، فقال: ما أنت؟ فقال: أنا عبد مملوك. فخلّى سبيله، فلم ينج منهم غيره و غير المرقّع بن ثمامة الأسديّ، و كان قد نثر نبله فقاتل، فجاء نفر من قومه فآمنوه فخرج إليهم، فلمّا أخبر ابن زياد خبره نفاه إلى الزارة.





المنتظم،ج‏5،ص:335
ثم دخلت سنة إحدى و ستين‏
فمن الحوادث فيها: مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام [1]
و ذلك أنه أقبل حتى نزل شراف، فبينما هم كذلك إذ طلعت عليهم الخيل، فنزل الحسين، رضي الله عنه، و أمر بأبنيته فضربت، و جاء القوم و هم ألف فارس مع الحرّ بن يزيد التميمي- و كان صاحب شرطة ابن زياد- حتى وقفوا مقابل الحسين عليه السلام في حرّ الظهيرة/، فأمر الحسين رجلا فأذّن، ثم خرج فقال: أيها الناس إنها معذرة إلى الله 138/ أ و إليكم، إني لم آتكم حتى قدمت علي رسلكم، و أتتني كتبكم أن أقدم علينا، فليس لنا إمام، فإن كنتم كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الّذي أقبلت منه، فسكتوا عنه، و قالوا للمؤذن: أقم الصلاة، فأقام الصلاة، و صلّى الحسين، و صلّى الحرّ معه، ثم تراجعوا، فجاءت العصر، فخرج يصلي بهم و قال: أتتني كتبكم و رسلكم، فقال الحر: ما ندري ما هذه الكتب و الرسل. فقال: يا عقبة بن سمعان، أخرج إلي الخرجين. فأخرجهما مملوءين صحفا فنشرها بين أيديهم، فقال الحر: إنا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك، و قد أمرنا أن لا نفارقك حتى نقدمك الكوفة على عبيد الله بن زياد، فقال الحسين: الموت أدنى [إليك‏] [2] من ذلك. و قام فركب و ركب أصحابه و قال: انصرفوا











البدايةوالنهاية،ج‏8،ص:159
صفة مخرج الحسين إلى العراق و ما جرى له بعد ذلك‏
..... و روى أبو مخنف عن الحارث بن كعب الوالبي عن عقبة بن سمعان. أن حسينا لما أجمع المسير إلى الكوفة أتاه ابن عباس فقال: يا ابن عم إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق، فبين لي ما أنت صانع؟ فقال: إني ....


البدايةوالنهاية،ج‏8،ص:166
و قال أبو مخنف: حدثني الحارث بن كعب الوالبي عن عقبة بن سمعان. قال: لما خرج الحسين من مكة اعترضه رسل عمرو بن سعيد- يعنى نائب مكة- عليهم أخوه يحيى بن سعيد، فقالوا له: انصرف أين تريد؟ فأبى عليهم و مضى، و تدافع الفريقان و تضاربوا بالسياط و العصي، ثم إن حسينا و أصحابه امتنعوا منهم امتناعا قويا، و مضى الحسين على وجهه ذلك، فناداه: يا حسين ألا تتقى الله؟ تخرج من الجماعة و تفرق بين الأمة بعد اجتماع الكلمة؟ قال: فتأول الحسين هذه الآية لِي عَمَلِي وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِي‏ءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ 10: 41 قال: ثم إن



البدايةوالنهاية،ج‏8،ص:175
و قد روى أبو مخنف: حدثني عبد الرحمن بن جندب عن عقبة بن سمعان. قال: لقد صحبت الحسين من مكة إلى حين قتل، و الله ما من كلمة قالها في موطن إلا و قد سمعتها، و إنه لم يسأل أن يذهب إلى يزيد فيضع يده إلى يده، و لا أن يذهب إلى ثغر من الثغور، و لكن طلب منهم أحد أمرين، إما أن يرجع من حيث جاء، و إما أن يدعوه يذهب في الأرض العريضة حتى ينظر ما يصير أمر الناس إليه.



البدايةوالنهاية،ج‏8،ص:179
ثم أناخ راحلته و أمر عقبة بن سمعان فعقلها [ثم قال: أخبرونى أ تطلبوني بقتيل لكم قتلته؟ أو مال لكم أكلته؟ أو بقصاصة من جراحة؟ قال: فأخذوا لا يكلمونه.




البدايةوالنهاية،ج‏8،ص:189
و من عمر بن سعد على عقبة بن سمعان حين أخبره أنه مولى، فلم ينج منهم غيره. و المرفع بن يمانة أسر فمنّ عليه ابن زياد، و قتل من أصحاب الحسين اثنان و سبعون نفسا، فدفنهم أهل الغاضرية من بنى أسد بعد ما قتلوا بيوم واحد،