مشهد النقطة


الاشارات الى معرفة الزيارات (ص: 60)
المؤلف: علي بن أبي بكر بن علي الهروي، أبو الحسن (المتوفى: 611هـ)
مدينة نصيبين:
بها مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبه شجرة عنابة، ولها حكاية، وبها كف على بن أبى طالب رضى الله عنه فى مسجد باب الروم، وبها مسجد أبى هريرة رضى الله عنه فى محلة الزاهر، وعلى بابه حجر فيه خط باليونانى يصلح لوجع الظهر، وقد جرّب، وبها مسجد زين العابدين رضى الله عنه، وبها مشهد الرأس فى سوق النشابين يقال: إن رأس الحسين رضى الله عنه علق به لما عبروا بالسبى إلى الشام، وبها مشهد النقطة يقال: إنه من دم الرأس هناك، والله أعلم، وبها مسجد بنى بكرة وهو أول مسجد عمر بها، وهو كان الجامع القديم، وبها مسجد النبي صلى الله عليه وسلم عند الحضيرة، رئى فى المنام، وبها مسجد باب سنجار، كان به مصحف عثمان بن عفان رضى الله عنه، وبها قبالة باب الناصرة من الشرق قبر جبر بن إسحاق رضى الله عنه، والله أعلم بالصواب.
مدينة سنجار:
بها مشهد على بن أبى طالب رضى الله عنه على الجبل، وبها تل قنبر، ويقال إن سن جبلها ضرب سفينة نوح عليه السلام فثلمها فسميت سنجار لأنه جار عليها والصحيح أنه بناها سنجار بن مالك بن الذعر فنسبت إليه وكذلك آمد نسبت إلى آمد بن السيد لأنه بناها وكذلك الرّها نسبت إلى الرها ابنة البليد بن مالك بن الذعر لأنها عمرتها «1» والله أعلم بذلك.



الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة (ص: 133، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: ابن شداد، عز الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري الحلبي (المتوفى: 684هـ)
وفيها: قصدها عماد الدين زنكي بنُ آق سنقر وحاصرها وضايقها وأشرف على أخذها، فبلغه قتلُ نائبه بالموصل فرحل عنها ضرورة، فوصل إليها حسامُ الدين تمرتاش بن نجم اليدن إيلغازي بن أُرتُق فأخذها وبقيت في يده إلى أن تسلمها منه نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي وأعطاها لشهاب الدين محمد بن إلياس بن إيلغازي بن أرتق، ولم تزل في يده إلى أن توفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
ووليها بعده فخر الدولة ياقوت أرسلان فقصده عسكر قطب الدين إيلغازي بن ألبي بن تمرتاش بن إيلغازي بن أرتق وحصره. فكاتب صلاح الدين ودخل في طاعته. فسيَّر صلاح الدين إلى قطب الدين فرحّله عنه وبقيت البيرة في يد ياقوت إلى أن توفي. وتولى ولده شهاب الدين محمد ولم تزل بيده إلى أن تسلمها الملك الظاهر غياث الدين غازي ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بسبب أنه زوَّج أخاه الملك الزاهر داود بابنة شهاب الدين وتُدعى: سُفْرى خاتون. وكانت له بنت أخرى تُدعى: إلْتي خاتون تزوجها الأمير عز الدين عزيز ابن الأمير سيف الدين علي بن علم الدين سليمان ابن جندر.
ولما ملكها الملك الزاهر استولى على عمق البيرة ونهر الجوز وكفر سود والأوشين.
وبقيت في يده إلى أن توفي في صفر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. فتسلمها ابن أخيه الملك العزيز محمد ابن الملك الظاهر وسلمها إليه قبل موته. ولم تزل في يده إلى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين فملكها ولده الملك الناصر وبقيت في يده إلى سنة ثمان وخمسين وستمائة. فاستولى عليها هولاكو - ملك التتر - بعد حصار شديد، وأمدٍ مديدٍ، وولى فيها من قِبله.
ولم تزل في يده إلى أن كسر الملك المظفر سيف الدين قطز التركي المعزي - صاحب مصر - التتر على عين جالوت في شهر رمضان من السنة. فسير إلى حلب نائبا عنه علاء الدين علي بن بدر الدين لؤلؤ - صاحب الموصل - فتسلم البيرة وولى عليها من قبله أسد الدين - حاجب الأمير حسام الدين جو كان دار -. ولم يزل بها مستمرا إلى أن ملك علم الدين الحلبي دمشق وقبض السلطان الملك الظاهر عليه، واستدعاه إلى مصر تحت الحوطة. وولا " هـ " حلب، وسار إلى حلب فكاتبه على أن يُسلِّم إليه القلعة على مال استقر بينهما، فتسلم المال ولم يُسلم القلعة وبقيت في يده إلى أن استدعى شمس الدين أقوش البرلي من حران وسلمها إليه.
ولم تزل في يه إلى أن قصدها مولانا السلطان الملك الظاهر، ركن الدين بيبرس في سنة ستين فتسلمها، واستمرت في أيدي نوابه إلى عصرنا الذي وضعنا فيه هذا التاريخ.
وقصتها التتر - خذلهم الله تعالى - وحاصروها ثلاثة دفوعٍ، يأتي ذكرها في تاريخنا المرتب على السنين، في سيرة السلطان الملك الظاهر - خلد الله ملكه -.

ذكر ديار ربيعة من الجزيرة
وقصبة مدنها نصيبين. وهي مدينةٌ في مستو من الأرض. ومخرج مائها من " شعب يعرف " ببالوسا، وهو أنوه مكان بها، ثم يبسط في بساتينها ومزارعها. ويدخل إلى كثيرٍ من دورها.
وبها عقارب قاتلة. وبقربها جبل ماردين وارتفاعه نحو فرسخين، عليه قلعة تُعرف بالباز الأشهب من بناء بني حمدان.
طالعها الأسدُ والشمس.
صاحب ساعة بنائها القمر.
طولها خمسٌ وسبعون درجة وثلاثون دقيقة.
عرضها سبعٌ وثلاثون درجة.
بها: مشهد علي بن أبي طالب - عليه السلام - وبها شجرة عُنّابٍ.
وبها: كفُّ عليٍّ - عليه السلام - في مسجد باب الروم.
وبها: مسجد أبي هريرة في محلة الزاهية، وعلى بابه حجرٌ فيه خط باليوناني، قد جُرب اوجع الظهر.
وبها: مشهد زين العابدين - عليه السلام -.
وبها: مشهد الرأس في سوق النشابين.
يقالُ: إن رأس الحُسين - عليه السلام - عُلّقَ به لما عبروا بالسبّي إلى الشام.
وبها: مشهد النُّقطة. يقال: إنه نقط من دم الرأس نقطةٌ هناك.
وبها: مسجد بني بكرة، وهو أول مسجد عُمر بها، وهو كان الجامع القديم.
وبها: مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الحضيرة.
وبها: مسجد باب سنجار، كان به مصحف عثمان - رضي الله عنه.
وبها: قبلة باب الناصر من الشرق قبر جُبير بن إسحاق.
قال البلاذري: فتح عياض بن غنم نصيبين بعد قتال على مثل صلح الرُّها.




مع الركب الحسيني من المدينة الي المدينه (الجزء الخامس) (10/ 1)
1 ـ مشهد النقطه في الموصل !
لم يُذكر في واحد من الكتب التاريخيه المعتبرة على مستوى التحقيق اءنّ اءهل البيت (ع ) في الطريق من الكوفه إ لى الشام قد مرّوا بمدينه الموصل ، وقد تجنّب بعض المحققّين والمؤ رّخين الخوض في صدد صحه اءو عدم صحه هذا المدّعى ، ومن ذكرها منهم ذكرها على نحو النقل عمّن ذكرها، فالمرحوم الشيخ عبّاس القمّي مثلاً يقول ما هذا نصّه : ((واءمّا مشهده بالموصل ، فهو كما في روضه الشهداء(368) ما ملخّصه : اءنّ القوم لمّا أ رادوا اءن يدخلوا الموصل اءرسلوا إ لى عامله اءن يهيي ء لهم الزاد والعلوفه ، واءن يزيّن لهم البلدة ، فاتّفق اءهل الموصل اءن يهيئوا لهم ما اءرادوا، واءن يستدعوا منهم اءنْ لايدخلوا البلدة ، بل ينزلون خارجها، ويسيرون من غير اءن يدخلوا فيها،(369) فنزلوا ظاهر البلد على فرسخ منها، ووضعوا الراءس الشريف على صخرة ، فقطرت عليها قطرة دم من الراس المكرّم ، فصارت تشع (370) ويغلي منها الدم كلّ سنه في يوم عاشوراء! وكان الناس يجتمعون عندها من الا طراف ويقيمون مراسم العزاء والمآتم في كلّ عاشوراء، وبقي هذا إ لى اءيّام عبدالملك بن مروان فاءمر بنقل الحجر، فلم يُرَ بعد ذلك منه اءثر، ولكن بنوا على ذلك المقام قبّه سمّوها مشهد النقطه .)).(371)
2 ـ مشهد النقطه في نصيبين (372)
ويقول الشيخ عبّاس القمّي : ((واءمّا السانحه التي وقعت بنصيبين : ففي الكامل للبهائي ما حاصله : اءنّهم لمّا وصلوا إ لى نصيبين اءمر منصور بن الياس بتزيين البلدة ، فزيّنوها باءكثر من اءلف مرآة ، فاءراد الملعون الذي كان معه راءس ‍ الحسين (ع ) اءن يدخل البلد فلم يطعه فرسه ! فبدّله بفرس آخر فلم يُطعه ! وهكذا فإ ذا بالراءس الشريف قد سقط إ لى الا رض ، فاءخذه إ براهيم الموصلي ،(373) فتاءمّل فيه فوجده راءس الحسين (ع )، فلامهم ووبخّهم فقتله اءهل الشام ، ثمّ جعلوا الراءس في خارج البلد ولم يُدخلوه به .
قلتُ: ولعلّ مسقط الراءس الشريف صار مشهداً.)).(374)
وفي كتاب الا شارات إ لى معرفه الزيارات : ((في مدينه نصيبين مشهد النقطه ، يُقال إ نّه من دم راءس الحسين (ع )، وفي سوق النشّابين مشهد الرأ س فإ نّه عُلِّق هناك لمّا عبروا بالسبي إ لى الشام !)).(375)
3 ـ مشهد النقطه في حماة !
ويقول الشيخ عباس القمّي (ره ): ((واءمّا المشهد الذي كان بحماة :(376) ففي بعض الكتب (377) نقلاً عن بعض ‍ اءرباب المقاتل اءنه قال : لمّا سافرت إ لى الحجّ فوصلت إ لى حماة راءيت بين بساتينها مسجداً يسمّى مسجد الحسين (ع )! قال : فدخلت المسجد فراءيت في بعض عماراته ستراً مسبلاً من جدار، فرفعته وراءيت حجراً منصوباً في جدار، وكان الحجر مؤ رّباً فيه موضع عنق راءسه اءثر فيه ، وكان عليه دم منجمد! فساءلت من بعض خدّام المسجد: ما هذا الحجر والا ثر والدم ؟
فقال لي : هذا الحجر موضع راءس الحسين (ع )، فوضعه القوم الذين يسيرون به إ لى دمشق ...)).(378)
4 ـ هل هناك مشهد للراءس المقدّس بحمص ؟
يقول المرحوم الشيخ عبّاس القمّي : ((واءمّا مشهد الراءس بحمص فما ظفرتُ به ! كما اءنّي لم اءظفر بمشهد الراءس من كربلاء إ لى عسقلان !
نعم ، في جنب الباب الشمالي من صحن مولانا اءبي عبداللّه الحسين (ع ) مسجد يُسمّى مسجد راءس الحسين (ع ) وفي ظهر الكوفه عند قائم الغري مسجد يسمّى بمسجد الحنّانه فيه يستحب زيارة الحسين (ع ) لا ن راءسه (ع ) وضع هناك .)).(379)
5 ـ مشهد النقطه في حلب !(380)
يقول صاحب كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب : ((وفي سنه إ حدى وستين قُتل الحسين (ع ) بكربلاء، واحتزَّ راءسه الشريف شمر بن ذي الجوشن ، وسار به وبمن معه من آل الحسين إ لى يزيد في دمشق ، فمرَّ بطريقه على حلب ، ونزل به عند الجبل ووضعه على صخرة من صخراته ، فقطرت منه قطرة دم بُني على اءثرها مشهد عُرف بمشهد النقطه )).(381)
وقال اءيضاً: ((قلت : ذُكر اءنّ سبب بناء مشهد النقطه هو اءنّ راءس الحسين لمّا وصلوا به إ لى هذا الجبل وضعوه على الا رض فقطرت منه قطرة دم فوق صخرة ، بنى الحلبيون عليها هذا المشهد، وسُمّي مشهد النقطه ، ولعلّ هذه الصخرة نُقلت من هذا المشهد بعد خرابه إ لى محراب مشهد الحسين فبُني عليها...)).(382)
6 ـ مشهد السقط في حلب !
قال الحموي : ((وفي غربيّ البلد في سفح جبل جوشن (383) قبر المحسن بن الحسين ، يزعمون اءنه سقط لمّا جيي ء بالسبي من العراق ليحمل إ لى دمشق ، اءو طفل كان معهم بحلب دفن هنالك .)).(384)
وقال اءيضاً: ((جوشن جبل في غربي حلب ، ومنه كان يُحمل النحاس الا حمر وهو معدنه ، ويقال إ نه بَطَل منذ عبر عليه سبي الحسين بن علي ونساؤ ه ، وكانت زوجه الحسين حاملاً فاءسقطت هناك ، فطلبت من الصنّاع في ذلك الجبل خبزاً وماء، فشتموها ومنعوها! فدعت عليهم ، فمن الا ن من عمل فيه لايربح .)).(385)
وقال الغزّي : ((وممّا يُلحق بهذه المحلّه (اءي محلّه الكلامته ) مشهد محسن ، ومشهد الحسين . فاءمّا مشهد محسن فيعرف بمشهد الدكّه ومشهد الطرح ، وهو غربيّ حلب ، سُمّي بهذا المكان لا نّ سيف الدوله بن حمدان كان له دكّه على الجبل المُطلّ على موضع المشهد، يجلس عليها لينظر إ لى حلبه السباق فإ نّها كانت تُقام بين يديه هناك .
وعن تاريخ ابن اءبي طيّ: اءنّ مشهد الدكّه ظهر في سنه 351 ه‍، واءنّ سبب ظهوره هو اءنّ سيف الدوله كان في إ حدى مناظره التي بداره خارج المدينه فراءى نوراً ينزل على مكان المشهد وتكرر ذلك ، فركب بنفسه إ لى ذلك المكان ، وحفره فوجد حجراً عليه كتابه : هذا قبر المحسن بن الحسين بن عليّ بن اءبي طالب ، فجمع سيف الدوله العلويين وساءلهم هل كان للحسين ولد إ سمه المحسن ؟ فقال بعضهم : ما بلغنا ذلك ، وإ نّما بلغنا اءنّ فاطمه كانت حاملاً فقال لها النبيّ(ص ): في بطنك محسن ! فلمّا كان يوم البيعه هجموا على بيتها لا خراج عليّ إ لى البيعه فاءحدجت !...)).(386)
((وقال بعضهم : إ نّ سبي نساء الحسين لمّا مرّوا بهنّ على هذا المكان طرحت بعض نسائه هذا الولد. فإ نّا نروي عن آبائنا اءنّ هذا المكان سُمِّي بجوشن لا ن شمر ابن ذي الجوشن نزّل عليه السبي والرؤ وس ، وكان معدناً يُستخرج منه الصفر، وإ نّ اءهل المعدن فرحوا بالسبي فدعت عليهم زينب بنت الحسين (هكذا)، ففسد ذلك المعدن .
فقال سيف الدوله : هذا الموضع قد اءذن اللّه بإ عماره ، فاءنا اءُعمّره على اسم اءهل البيت ..)).(387)
وقال السيّد المقرّم (ره ): ((وبالقرب من حلب مشهد يُعرف ب‍ ((مسقط السقط))، وذلك اءنّ حرم الرسول (ص ) لمّا وصلوا إ لى هذا المكان اءسقطت زوجه الحسين سقطاً كان يُسمّى محسناً!)).(388)
وقال الشيخ عبّاس القمّي (ره ): ((وإ نّي قد تشرّفت بزيارة هذا المشهد الشريف في مرجعي من زيارة بيت اللّه الحرام في سنه 1342 ه‍، وقد شاهدت عمارة المشهد الشريف ، وكانت مبنيّه من صخور عظيمه في نهايه الا تقان والا ستحكام ، ولكنّ الا سف اءنّها لا جل المحاربه الواقعه بحلب تهدمت بنيانها، فهي الا ن مخروبه منهدمه ساقطه حيطانها على سقوفها، خاويه على عروشها..)).(389)
7 ـ مشهد الراءس المقدّس في عسقلان !!