دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 488)
باب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى أهل نجران، وبعثه إلى اليمن بعد خالد بن الوليد رضي الله عنه
دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 489)
2129 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى أهل نجران ليجمع صدقاتهم ويقدم عليه بجزيتهم (1)
دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 490)
2130 - وأخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنا أبان بن صالح، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن خاله عمرو بن شاس الأسلمي، وكان من أصحاب الحديبية، قال: كنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خيله التي بعثه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فجفاني (1) علي بعض الجفاء (2) ، فوجدت في نفسي عليه، فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة، وعند من لقيته وأقبلت يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فلما رآني أنظر إلى عينيه نظر إلي، حتى جلست إليه فلما جلست، قال: «إنه والله يا عمرو بن شاس لقد آذيتني» ، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون أعوذ بالله والإسلام أن أؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «من آذى عليا فقد آذاني» أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بن عمرو، وأبو جعفر، حدثنا عبد الرحمن بن المغراء، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن بيان أو نيار، عن خاله عمرو بن شاس، فذكر معناه أتم منه
دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 491)
2131 - وأخبرنا أبو عبد الله وحده قال: أبو العباس حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي عمرة، عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، قال: «إنما وجد جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذين كانوا معه باليمن لأنهم حين أقبلوا خلف عليهم رجلا ويعمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر، فعمد الرجل فكسا كل رجل حلة (1) ، فلما دنوا خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه يستقبلهم، فإذا عليهم الحلل، فقال علي: ما هذا؟ قالوا: كسانا فلان، قال: فما دعاك إلى هذا قبل تتقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصنع ما شاء، فنزع الحلل (2) منهم، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكوه لذلك، وكانوا قد صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنما بعث علي إلى جزية (3) موضوعة» هذا ما بلغنا في ذلك عن محمد بن إسحاق بن يسار
دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 492)
2132 - وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن علي الجوزجاني، حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، قال: سمعت إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البراء «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام، قال البراء: فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد فأقمنا ستة أشهر ندعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأمره أن يقفل خالدا إلى رجل كان ممن يمم مع خالد، ومن أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه، قال البراء فكنت فيمن عقب مع علي، فلما دنونا من القوم خرجوا لنا فصلى بنا علي ثم صفنا صفا واحدا، ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلمت همدان جمعا، فكتب علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب خر (1) ساجدا، ثم رفع رأسه فقال:» السلام على همدان، السلام على همدان «أخرجه البخاري في الصحيح مختصرا من وجه آخر عن إبراهيم بن يوسف
دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 493)
2133 - أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني ابن خزيمة، أنبأنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقبض الخمس فأخذ منه جارية (1) ، فأصبح ورأسه يقطر، قال خالد، لبريدة: ألا ترى ما يصنع هذا؟ قال بريدة: وكنت أبغض (2) عليا فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما صنع علي، فلما أخبرته، قال: «أتبغض عليا؟» قلت: نعم، قال: «فأحبه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك» رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن بشار
دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 494)
2134 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أنبأنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، رضي الله عنه، قال: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء، قال:» فضرب بيده في صدري، وقال: «اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه» ، فوالذي فلق الحبة، ما شككت في قضاء بين اثنين
دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 495)
2135 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان، ببغداد، أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثنا أخي، عن سليمان بن بلال، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن» ، قال أبو سعيد: فكنت ممن خرج معه، فلما أخذ من إبل (1) الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا، فكنا قد رأينا في إبلنا خللا، فأبى (2) علينا، وقال: إنما لكم منها سهم كما للمسلمين. قال: فلما فرغ علي وانطلق من اليمن راجعا أمر علينا إنسانا وأسرع هو فأدرك الحج، فلما قضى حجته قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم» ، قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي منعنا إياه، نفعل، فلما جاء عرف في إبل الصدقة أن قد ركبت، رأى أثر المركب، فذم الذي أمره ولامه، فقلت أنا: إن شاء الله إن قدمت المدينة لأذكرن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق. قال: فلما قدمنا المدينة غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد أن أفعل ما كنت حلفت عليه، فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف معي ورحب بي وسألني وسألته، وقال: متى قدمت؟ قلت: قدمت البارحة، فرجع معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل فقال: هذا سعد بن مالك بن الشهيد، قال: «ائذن له» ، فدخلت فحييت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءني وسلم علي وسألني عن نفسي وعن أهلي فأحفى المسألة، فقلت له: يا رسول الله، ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق، فانتبذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، وكنت منه قريبا ثم قال: «سعد بن مالك الشهيد مه، بعض قولك لأخيك علي، فوالله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله» ، قال: فقلت في نفسي: ثكلتك أمك سعد بن مالك، ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم، وما أدري، لا جرم (3) والله لا أذكره بسوء أبدا سرا ولا علانية
دلائل النبوة للبيهقي - (5 / 496)
2136 - أخبرنا أبو بكر بن فورك، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا وهيب بن خالد، حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، في قصة حجة الوداع، قال: وقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه من اليمن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «بأي شيء أهللت؟» ، قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك صلى الله عليه وسلم، قال: «فإن معي الهدي فلا يحل (1) » وذكر الحديث أخرجه مسلم في الصحيح، وأخرجاه من حديث عطاء عن جابر