زندگاني بريدة:

أسد الغابة - (1 / 110)

بريدة بن الحصيب

ب د ع بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن زراح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي يكنى: أبا عبد الله وقيل: أبا سهل وقيل: أبا الحصيب وقيل: أبا ساسان والمشهور: أبو عبد الله

أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا هو ومن معه وكانوا نحو ثمانين بيتا فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فصلوا خلفه وأقام بأرض قومه ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فشهد معه مشاهده وشهد الحديبية وبيعة الرضوان تحت الشجرة وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها دارا ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فأقام بمرو حتى مات ودفن بها وبقي ولده بها

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا زيد بن الحباب أخبرنا ابن ناجية الخراساني حدثنا أبو طيبة عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من أحد من أصحاب يموت بأرض إلا كان قائدا ونورا لهم يوم القيامة "

وروى عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له وللحكم بن عمرو الغفاري: " أنتما عينان لأهل المشرق " فقدما مرو وماتا بها

وقال عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: " ممن أنت ": قال: من أسلم فقال لأبي بكر: " سلمنا " ثم قال: " من بني من " قال: من بني سهم قال: " خرج سهمك "

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران. وأبو جعفر بن أحمد وغيرهما قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا محمد بن حميد أخبرنا زيد بن الحباب وأبو تميلة عن عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: " جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من حديد فقال: " ما لي رأى عليك حلية أهل النار " ثم جاءه وعليه خاتم من صفر فقال: " ما لي أجد منك ريح الأصنام " ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب فقال: " ما لي أرى عليك حلية أهل الجنة " قال: من أي شيء أتخذه قال: " من ورق ولا تتمه مثقالا "

وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله أخبرنا الرئيس أبو القاسم الكاتب أخبرنا أبو علي الحسن المذكر أخبرنا أحمد بن مالك أبو بكر أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا روح عن علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس وقال روح مرة: ليقبض الخمس قال: وأصبح علي ورأسه يقطر قال: فقال خالد لبريدة: ألا ترى إلى ما يصنع هذا قال: فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي قال: وكنت أبغض عليا فقال: " يا بريدة أتبغض عليا " قال: قلت: نعم قال: " فلا تبغضه " وقال روح مرة: فأحبه فإنه له في الخمس أكثر من ذلك "

أخرجه الثلاثة

الحصيب: بضم الحاء المهملة وفتح الصاد

وبريدة: بضم الباء الموحدة وفتح الراء وبعد الدال المهملة هاء

ورزاح: قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح: بكسر الراء وبعدها زاي ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضا في باب رياح بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة ولا شك قد اختلف العلماء فيه فنقله على ما قالوه

وأفصى: بالفاء الساكنة وبالصاد المهملة المفتوحة

الطبقات الكبرى - (7 / 8)

بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى ويكنى بريدة أبا عبد الله وأسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة وأقام في بلاد قومه فلم يشهد بدرا ثم هاجر إلى المدينة فلم يزل بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزا معه مغازيه بعد ذلك حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم وفتحت البصرة ومصرت فتحول إليها واختط بها وبنى بها دارا ثم خرج منها غازيا إلى خراسان في خلافة عثمان بن عفان فلم يزل بها حتى مات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها وقدم من ولده قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها قال أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال حدثنا شعبة قال حدثنا محمد بن أبي يعقوب الضبي قال حدثني من سمع بريدة الأسلمي وراء نهر بلخ وهو يقول لا عيش إلا طراد الخيل قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عاصم الأحول قال قال مورق أوصى بريدة الأسلمي أن توضع في قبره جريدتان فكان مات بأدنى خراسان فلم توجد إلا في جوالق حمار وتوفي بريدة بن الحصين بخراسان سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية