تفسير المنار (6/ 385)
وقد اتخذته الشيعة عيدا على عهد بني بويه في حدود الأربعمائة.
ويقول أهل السنة: إن الحديث لا يدل على ولاية السلطة، التي هي الإمامة أو الخلافة، ولم يستعمل هذا اللفظ في القرآن بهذا المعنى، بل المراد بالولاية فيه ولاية النصرة والمودة التي قال الله فيها في كل من المؤمنين والكافرين: (بعضهم أولياء بعض) (5: 51) ومعناه من كنت ناصرا ومواليا له فعلي ناصره ومواليه، أو من والاني ونصرني فليوال عليا وينصره. وحاصل معناه أنه يقفو أثر النبي صلى الله عليه وسلم ; فينصر من ينصر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى من ينصر النبي أن ينصره، وهذه مزية عظيمة، وقد نصر كرم الله وجهه أبا بكر، وعمر، وعثمان، ووالاهم. فالحديث ليس حجة على من والاهم مثله، بل حجة له على من يبغضهم ويتبرأ منهم، وإنما يصح أن يكون حجة على من والى معاوية ونصره عليه. فهو لا يدل على الإمامة، بل يدل على نصره إماما ومأموما