سيئت وجوه الذين كفروا
فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي (6 / 282) :
ومن الغريب ما ذكره في لسان الميزان في ترجمة اسفنديار بن الموفق الواعظ أنه كان يتشيع وكان متواضعا عابدا زاهدا عن ابن الجوزي [ص 218] أنه حكى عن بعض العدول أنه حضر مجلسه فقال لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه تغير وجه أبي بكر وعمر ونزلت * (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) * الآية هكذا ذكره الحافظ في اللسان بنصه ولم أذكره إلا للتعجب من هذا الضلال وأستغفر الله
تاريخ الإسلام ت بشار (13/ 793)
291 - اسفنديار بن الموفق بن محمد بن يحيى، أبو الفضل البوشنجي الأصل، الواسطي المولد البغدادي الدار، الكاتب الواعظ. [المتوفى: 625 هـ]
قرأ القراءات بواسط على أبي الفتح المبارك بن أحمد بن زريق، وغيره، وبالموصل على القرطبي، وقرأ العربية ببغداد بعد ذلك على أبي محمد ابن الخشاب، والكمال الأنباري. وسمع من أبي الفتح ابن البطي، وروح بن أحمد الحديثي، وعمر بن بنيمان، وأبي الأزهر محمد بن محمود.
وكان وافر الفضل، مليح الخط، جيد النظم، والنثر، والإنشاء، ولي ديوان الرسائل، وكان شيعيا غاليا.
روى عنه أبو عبد الله الدبيثي.
وهو جد الواعظ نجم الدين علي بن علي بن إسنفديار.
قال ابن النجار: ولد في سنة أربع وأربعين ببغداد، وجود القرآن، وأحكم التفسير، وقرأ الفقه على مذهب الشافعي، والأدب، حتى برع فيه. [ص:794]
وصحب صدقة بن وزير الواعظ، ووعظ، ثم ترك ذلك واشتغل بالإنشاء والبلاغة. ثم رتب بالديوان سنة أربع وثمانين، ثم عزل بعد أشهر، فبطل مدة، ثم رتب شيخا برباط، ثم عزل بعد مدة. وكان يتشيع، كتبت عنه، وكان ظريف الأخلاق، غزير الفضل، متواضعا، عابدا، متهجدا، كثير التلاوة.
وقال ابن الجوزي في " درة الإكليل ": عزل إسفنديار الواعظ من كتابة الإنشاء. حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة، فقال: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه " تغير وجه أبي بكر وعمر، فنزلت هذه الآية: {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} قال: ولما ولي لبس الحرير والذهب!.
توفي في تاسع ربيع الأول وله سبع وثمانون سنة وأشهر؛ توفي ببغداد.
الوافي بالوفيات (9/ 30)
قال جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي في درة الإكليل عزل اسفنديار الواعظ وكان قد جعل كاتب إنشاء حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال لما قال البني صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه تغير وجه أبي بكر وعمر فنزل قوله تعالى فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا ولما ولي هذا الرجل لبس الحرير والذهب وكان يدخل من درب إلى درب يطول الطريق ليصاح بين يديه بسم الله فبلغني عن بعض الظراف أنه رآه يخرج من درب ويدخل دربا قال هذا رماء التراب
طبقات الشافعيين (ص: 811)
قال الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: وكان يلبس أيام ولايته الذهب والحرير، وذكر عنه ما يدل على غلو في الرفض والسب، وعلى إساءة أدب وجهل، فإنه قال: حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعلي مولاه» ، تغير وجه أبي بكر وعمر، فنزلت هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الملك: 27] توفي ببغداد في تاسع ربيع الأول سنة خمس وعشرين وست مائة عن سبع وثمانين سنة.
لسان الميزان (1/ 387)
من اسمه الأسفع واسفنديار واسكندر.
[1214] "الأسفع" الكندي كوفي من رجال الشيعة أخذ عن جعفر الصادق وصحب عبد الله بن عياش المسوف ذكره الطوسي وقال كان متقنا كثير الرواية.
[1215] "اسفنديار" بن الموفق بن محمد بن يحيى أبو الفضل الواعظ روى عن أبي الفتح بن البطي ومحمد بن سليمان وروح بن أحمد الحديثي وقرأ الروايات على أبي الفتح بن رزيق وأتقن العربية وولي ديوان الرسائل روى عنه الدبيثي وابن النجار وقال برع في الأدب وتفقه للشافعي وكان يتشيع وكان متواضعا عابدا كثير التلاوة وقال ابن الجوزي حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال لما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه تغير وجه أبي بكر وعمر فنزلت فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا فهذا غلو منه في شيعيه وذكره ابن بأبويه فقال كان فقيها دينا صالحا لقبه صائن الدين1.
__________
1 ومقولته تنادي أنه كان خائن الدين عليه ما يستحقه 12 الحسن النعماني.
لسان الميزان ت أبي غدة (2/ 96)
1117 - (ز): إسفنديار بن الموفق بن محمد بن يحيى أبو الفضل الواعظ.
رَوَى عَن أبي الفتح بن البطي، ومُحمد بن سليمان وروح بن أحمد الحديثي.
وقرأ الروايات على أبي الفتح بن رزيق وأتقن العربية وولي ديوان الرسائل.
روى عنه الدبيثي، وَابن النجار وقال: برع في الأدب وتفقه للشافعي وكان يتشيع وكان متواضعًا عابدًا كثير التلاوة.
وقال ابن الجوزي: حكى عنه بعض عدول بغداد أنه حضر مجلسه بالكوفة فقال: لما قال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من كنت مولاه فعلي مولاه تغير وجه أبي بكر وعمر فنزلت: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية فهذا غلو منه في شيعيته.
وذكره ابن بانويه فقال: كان فقيهًا دينًا صالحًا لقبه صائن الدين!.