الذهبي




البداية والنهاية ط إحياء التراث (5/ 232)

وقال أبو جعفر بن جرير الطبري في الجزء الأول من كتاب غدير خم - قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وجدته في نسخة مكتوبة عن ابن جرير - حدثنا محمود بن عوف الطائي، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا إسماعيل بن كشيط، عن جميل بن عمارة، عن سالم بن عبد الله بن عمر.

قال ابن جرير - أحسبه قال عن عمر - وليس في كتابي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد علي " من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ".





البداية والنهاية ط إحياء التراث (11/ 167)
وقد جاوز الثمانين بخمس سنين أو ست سنين، وفي شعر رأسه ولحيته سواد كثير، ودفن في داره لأن بعض عوام الحنابلة ورعاعهم منعوا دفنه نهارا ونسبوه إلى الرفض، ومن الجلهة من رماه بلالحاد، وحاشاه من ذلك كله.
بل كان أحد أئمة الإسلام علما وعملا بكتاب الله وسنة رسوله، وإنما تقلدوا ذلك عن أبي بكر محمد بن داود الفقيه الظاهري، حيث كان يتكلم فيه ويرميه بالعظائم وبالرفض.
ولما توفي اجتمع الناس من سائر أقطار بغداد وصلوا عليه بداره ودفن بها، ومكث الناس يترددون إلى قبره شهروا يصلون عليه، وقد رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين، وكتابا جمع فيه طريق حديث الطير.
ونسب إليه أنه كان يقول بجواز مسح القدمين في الوضوء وأنه لا يوجب غسلهما، وقد اشتهر عنه هذا.
فمن العلماء من يزعم أن ابن جرير اثنان أحدهما شيعي وإليه ينسب ذلك، وينزهون أبا جعفر هذا عن هذه الصفات.
والذي عول عليه كلامه في التفسير أنه يوجب غسل القدمين ويوجب مع الغسل دلكهما، ولكنه عبر عن الدلك بالمسح، فلم يفهم كثير من الناس
مراده، ومن فهم مراده نقلوا عنه أنه يوجب الغسل والمسح وهو الدلك والله أعلم.





تاريخ الإسلام للإمام الذهبي (14 / 338) :

قلت: ومعنى هذا التشيع حب علي وبغض النواصب، وأن يتخذه مولى، عملاً بما تواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. أما من تعرض إلى أحد من الصحابة بسبب فهو شيعي غال نبرأ منه.

^^^^^^^^

سير أعلام النبلاء [14 /277]

قلت: جمع طرق حديث: غدير خم، في أربعة أجزاء، رأيت شطره، فبهرني سعة رواياته، وجزمت بوقوع ذلك.

قيل لابن جرير: إن أبا بكر بن أبي داود يملي في مناقب علي.

فقال: تكبيرة من حارس.

وقد وقع بين ابن جرير وبين ابن أبي داود، وكان كل منهما لا ينصف الآخر، وكانت الحنابلة حزب أبي بكر بن أبي داود، فكثروا وشغبوا على ابن جرير، وناله أذى، ولزم بيته، نعوذ بالله من الهوى.

وكان ابن جرير من رجال الكمال، وشنع عليه بيسير تشيع، وما رأينا إلا الخير، وبعضهم ينقل عنه أنه كان يجيز مسح الرجلين في الوضوء، ولم نر ذلك في كتبه.

سير أعلام النبلاء [14 /275]

أبو الفتح بن أبي الفوارس: أخبرنا محمد بن علي بن سهل ابن الإمام - صاحب محمد بن جرير -:

سمعت محمد بن جرير وهو يكلم ابن صالح الأعلم، وجرى ذكر علي - رضي الله عنه - ثم قال محمد بن جرير: من قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامي هدى، أيش هو؟

قال: مبتدع.

فقال ابن جرير إنكارا عليه: مبتدع مبتدع! هذا يقتل.

^^^^^^^^^

سير أعلام النبلاء (8 / 334) :

أخبرنا محمد بن يعقوب الاسدي، وابن عمه أيوب بن أبي بكر، وإسماعيل بن عميرة، وأحمد بن مؤمن، وعبد الكريم بن محمد بن محمد، وبيبرس المجدي، ومحمد بن علي بن الواسطي، قالوا: أخبرنا إبراهيم بن عثمان، وأخبرنا أبو المعالي الابرقوهي، أخبرنا محمد بن أبي القاسم المفسر، ومحمد بن إبراهيم بن معالي، وصفية بنت عبد الجبار، وسعيد بن ياسين، وعمر بن بركة، وأنجب بن أبي السعادات (ح) وأخبرنا سنقر بن عبد الله الحلبي، أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف، وأنجب الحمامي، وعلي بن أبي الفخار، وعبد اللطيف بن محمد، ومحمد بن محمد بن السباك، قالوا جميعا: أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبدا لباقي، وزاد إبراهيم بن عثمان فقال: وأخبرنا علي بن عبدالرحمن الطوسي، قالا: أخبرنا مالك بن أحمد الفراء، أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى الصلتي، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد إملاء، حدثنا أبو سعيد الاشج، حدثنا المطلب ابن زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: كنت عند جابر في بيته، وعلي بن الحسين، ومحمد بن الحنفية، وأبو جعفر، فدخل رجل من أهل العراق، فقال: أنشدك بالله إلا حدثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كنا بالجحفة بغدير خم (1) ، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة

---------

(1) قال الزمخشري: خم: اسم رجل صباغ أضيف إليه الغدير الذي هو بين مكة والمدينة = (*)

سير أعلام النبلاء (8 / 335) :

وغفار، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط، فأشار بيده ثلاثا، فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (1) .

هذا حديث حسن عال جدا، ومتنه فمتواتر.

87 - عبد السلام * (خ، 4) ابن حرب الملائي البصري، ثم الكوفي، شريك أبي نعيم.

كان صاحب حديث وحفظ، وعمر دهرا.

حدث عن: أيوب السختياني، وعطاء بن السائب، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وخالد الحذاء، وجماعة.

وعنه: أبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السري، وأبو سعيد الاشج والحسن بن عرفة، وآخرون.

---------

= بالجحفة، وقيل: على ثلاثة أميال من الجحفة، وذكر صاحب " المشارق " أن خما اسم غيضة هناك، وبها غدير نسب إليها، قال: وخم: موضع تصب فيه عين بين الغدير والعين، وبينهما مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1) حديث صحيح، أخرجه ابن ماجه (121) من حديث سعد بن أبي وقاص، وأخرجه أحمد 4 / 368، والترمذي (713) من حديث زيد بن أرقم، وأخرجه أحمد 1 / 84 و 118 و 119 و 152 من حديث علي، و 331 من حديث ابن عباس، و 4 / 281 من حديث البراء، و 4 / 368 و 370 و 372 من حديث زيد بن أرقم، و 5 / 347 من حديث بريدة، و 419 من حديث أبي أيوب الانصاري.

* تاريخ خليفة بن خياط: 193، 199، التاريخ الصغير، 2 / 234، المعرفة والتاريخ للفسوي: 3 / 219، الجرح والتعديل: 6 / 47، الضعفاء للعقيلي: 2 / 255، مشاهير علماء الامصار: (1366) ص: 172، الكامل لابن عدي: 4 / 252 / 2، تهذيب الكمال: 832، تذكرة الحفاظ: 1 / 271، تذهيب التهذيب: 2 / 236 / 2، ميزان الاعتدال: 2 / 614، العبر: 1 / 297، تهذيب التهذيب: 6 / 316، خلاصة تذهيب الكمال: 238، شذرات الذهب: 1 / 316، البيان: (مخطوط) .

^^^^^^^^^

الرسالة المستطرفة محققة ومعها والتعليقات المستظرفة (6 / 58) :

769- و ((طرق حديث مَنْ كنتُ مولاه فَعَلِيٌّ مولاه)) (3)

--------

(1) - ذكره (الذهبي) في (السير) (18/292)

(2) - وللحافظ (السيوطي) جزء) في طرقه , طبع في دار الكتب العلمية 1423هـ ضمن مجموع بتحقيق (محمد حسن إسماعيل)

- وكذا للشيخ المحدث (أبي الفيض أحمد بن الصديق الغماري) كتاب: (المسهم في طرق حديث طلب العلم فريضة على كل مسلم) , وصححه

(3) - قال الحافظ في (فتح الباري) (7/74) : وهو كثير الطرق جدا، وقد استوعبها (ابن عقدة) في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان. اهـ, وقد لخص كتاب (ابن عقدة) الحافظ (الزيلعي) في كتابه (تخريج أحاديث الكشاف) (2/238) وختمه بقوله: قال الحافظ (ابن عبد الهادي) في كتابه الذي صنفه في الرد على ا (لخطيب) في البسملة: (أحمد بمن محمد بن سعيد بن عقدة) الحافظ باب الأسانيد المظلمة, ومجمع الأحاديث الموضوعة, وقال (ابن عدي) : كان مقدما في الشيعة, ذا فضل وحفظ , وقال (الدراقطني) :كان رافضيا اهـ , وذكر له (الذهبي) من كتبه: (تاريخ) كبير في ذكر من روى الحديث من الناس كلهم وأخبارهم ولم يكمل, وكتاب (السنن) وهو عظيم قيل: إنه حمل بهيمة, وله (كتاب من روى عن علي) , وكتاب (الجهر بالبسملة) , وكتاب (أخبار أبي حنيفة) , وكتاب (الشورى)

- وكذا جمع طرقه الحافظ (أبو جعفر محمد بن جرير الطبري) صاحب (التفسير) , وقال (الذهبي) في (السير) (11/297) جمع طرق حديث غدير خم في أربعة أجزاء, رأيت شطره فبهرني سعة رواياته, وجزمت بوقوع ذلك. اهـ, وقال في (11/295) : ولما بلغه أن (أبا بكر بن أبي داود) تكلم في حديث غدير خم, عمل كتاب (الفضائل) فبدأ بفضل أبي بكر رضي الله عنه ثم عمر رضي الله عنه , وتكلم على تصحيح حديث غدير خم, واحتج لتصحيحه ولم يتم الكتاب. اهـ

الرسالة المستطرفة محققة ومعها والتعليقات المستظرفة (6 / 59) :

(لأبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي) (1) , مولى بني هاشم، المعروف (بابن عُقْدة) الحافظ الجامع المصنف، المتوفى سنة اثنين وثلاثين وثلاثمائة.

770- وكذا جمع طرقه (الذهبي) (2)

771- كما أنه جمع ((طرق حديث الطير)) (3)

ذكر ذلك في ((التذكرة))

772- و ((طرق حديث من كذب علي)) (4)

----------

(1) - ترجمته في (السير) (12/38) و (التذكرة) (3/839/789) و (أعلام الزركلي) (1/207)

(2) - قال (الذهبي) في (التذكرة) (3/1044) : أما حديث: (من كنت مولاه) فله طرق جيدة, وقد أفردت ذلك أيضا. اهـ, وفي (سير الأعلام) (17/169) : قد جمعت طرق حديث (الطير) في جزء، وطرق حديث: (من كنت مولاه) , وهو أصح اهـ

- طبع (الجزء) في مكتبة المحقق الطبطبائي قم. إيران, بتحقيق الرافضي (عبد العزيز الطباطبائي) , قال الذهبي في أوله: حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) مما تواتر وأفاد القطع بان الرسول صلى الله عليه وسلم قاله, رواه الجم الغفير والعدد الكثير, من طرق صحيحة وحسنة وضعيفة ومطرحة اهـ ثم ساقها

(3) - وكذا جمعه الحافظ (أبي عبد الله الحاكم) صاحب (المستدرك) , ذكر (الذهبي) في (السير) (13/105) عن (ابن طاهر) قال: رأيت أنا حديث الطير جمع (الحاكم) بخطه في جزء ضخم فكتبته للتعجب. اهـ, وقال في (السير) (13/233) : حديث: (الطير) على ضعفه فله طرق جمة، وقد أفردتها في (جزء) ، ولم يثبت، ولا أنا بالمعتقد بطلانه اهـ, وقال في (التذكرة) (3/1043) : وأما حديث (الطير) فله طرق كثيرة جدا, قد أفردتها في (مصنف) ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل اهـ

(4) - (صلة الخلف) (ص291) , طبع في المكتب الإسلامي 1990 بتحقيق (علي حسن عبد الحميد) و (هشام بن إسماعيل السقا) , وعدد أحاديثه (178) حديثا, وعدد رواته من الصحابة (60) صحابيا, وللحافظ (ابن حجر) (جزء) في طرقه أيضا, ذكره (السخاوي) في (الجواهر والدرر) (2/674)

55- قال (السخاوي) في (فتح المغيث) (3/40) :هو في جزء ين

وكذا صنف فيه (أبو علي البكري)

^^^^^^^^




--------------------------

محمد مهدی ع

فی رسالة طرق حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه للذهبی :

حديث من كنت مولاه فعلي مولاه مما تواتر ، وأفاد القطع بأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قاله * ، رواه الجمّ الغفير والعدد الكثير من طرق صحيحة ، وحسنة ، وضعيفة ، ومطّرحة ، وأنا أسوقها