تاريخ الدولة العلية العثمانية (ص: 161)
المؤلف: محمد فريد (بك) ابن أحمد فريد (باشا) ، المحامي (المتوفى: 1338هـ)
فحاصر السلطان المدينة في اوائل ابريل سنة 1453 من جهة البر بجيش يبلغ المائتين وخمسين الف جندي ومن جهة البحر بعمارة مؤلفة من مائة وثمانين سفينة واقام حول المدينة اربع عشرة بطارية طوبجية مدفعية وضع بها مدافع جسيمة صنعها صانع مجرى شهير اسمه اوربان كانت تقذف كرات من الحجر زنة كل واحدة منها اثنا عشر قنطارا إلى مسافة ميل وفي اثناء الحصار اكتشف قبر ابي ايوب الانصاري الذي استشهد حين حصار القسطنطينية في سنة 52 هـ في خلافة معاوية بن ابي سفيان الاموي وبعد الفتح بنى له مسجد جامع وجرت العادة بعد ذلك ان كل سلطان يتولى يتقلد سيف عثمان الغازي الاول بهذا المسجد وهذا الاحتفال يعد بمثابة التتويج عند ملوك الافرنج ولم تزل هذه العادة متبعة حتى الان
تاريخ الدولة العلية العثمانية (ص: 164)
فعند ذلك نبه السلطان على جيوشه بالاستعداد للهجوم في يوم 20 جماد اول سنة 857 29 مايو سنة 1453 ووعد الجيوش ...
وقد ارخ بعضهم هذا الفتح المبين بلدة طيبة سنة 857 وسميت المدينة اسلامبول أي تخت الاسلام او مدينة الاسلام ...
ولنذكر هنا ان المسلمين حاصروا القسطنطينية احدى عشرة مرة قبل هذه المرة الاخيرة منها سبعة في القرنين الاولين للاسلام فحاصرها معاوية في خلافة سيدنا علي سنة 34 هـ 654 م وحاصرها يزيد بن 167 - معاوية سنة 47 هـ 667 م في خلافة سيدنا علي ايضا وحاصرها سفيان بن اوس في خلافة معاوية سنة 52 هـ 672 م وفي سنة 97 هـ 715 م حاصرها مسلمة في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز الاموي وحوصرت ايضا في خلافة هشام سنة 121 هـ 739 م وفي المرة السابعة حاصرها احد قواد الخليفة هرون الرشيد سنة 182 هـ 798 م
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 518)
5929 - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة، ثنا سليمان بن داود، ثنا محمد بن عمر، قال: «آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي أيوب، وبين مصعب بن عمير، وشهد أبو أيوب بدرا، وأحدا، والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية في خلافة أبيه معاوية سنة اثنتين وخمسين، وقبره بأصل حصن القسطنطينية بأرض الروم فيما ذكر يتعاهدون قبره، ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا»
المجالسة وجواهر العلم (4/ 89)
1257 - حدثنا أحمد، نا أحمد بن علي المقرئ، نا الأصمعي، عن أبيه، عن جده: أن أبا أيوب الأنصاري وهو خالد بن زيد غزا بلاد الروم، فمات بالقسطنطينية، فقبر مع سور المدينة وبني عليه، فلما أصبحوا أشرف عليهم الروم، فقالوا: يا معشر العرب! قد كان لكم الليلة شأن. [ص:90] فقالوا: مات رجل من أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووالله لئن نبش لا ضرب بناقوس في بلاد العرب. قال: وكان الروم إذا أمحلوا كشفوا عن قبره؛ فأمطروا
__________
[إسناده ضعيف جدا] .
تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (11/ 515)
ذكر الخبر عمن مات او قتل منهم سنه ثنتين وخمسين
منهم ابو أيوب، واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبه بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، وهو احد السبعين الذين بايعوا رسول الله ص ليله العقبه من الانصار في قول جميعهم، وآخى رسول الله ص بينه وبين مصعب بن عمير، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها، مع رسول الله ص، وتوفى عام غزا يزيد بن معاويه القسطنطينية في خلافه ابيه معاويه، وقبره بأصل حصن القسطنطينية بأرض الروم فالروم- فيما ذكر- يتعاهدون قبره، ويرمونه ويستسقون به إذا قحطوا.
البدء والتاريخ (5/ 117)
أبو أيوب الأنصاري
خالد بن زيد بركت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ببابه فنزل عليه سبعة أشهر حتى بنى بيوته ومات بأرض الروم غازياً مع يزيد بن معاوية أشقى الأشقياء فدفن في أصل سور القسطنطينية فالروم إذا قحطوا كشفوا عن قبره فيمطروا وله عقب،،،
أسد الغابة ط العلمية (6/ 22)
قال مجاهد: وكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا.
سير أعلام النبلاء ط الحديث (4/ 58)
وعن الأصمعي عن أبيه: أن أبا أيوب قبر مع سور القسطنطينية، وبني عليه فلما أصبحوا، قالت الروم: يا معشر العرب، قد كان لكم الليلة شأن. قالوا: مات رجل من أكابر أصحاب نبينا والله لئن نبش لا ضرب بناقوس في بلاد العرب. فكانوا إذا قحطوا، كشفوا عن قبره فأمطروا.
قال الواقدي: مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد ودفن بأصل حصن القسطنطينية. فلقد بلغني أن الروم يتعاهدون قبره ويستسقون به3.
وقال خليفة: مات سنة خمسين. وقال يحيى بن بكير: سنة اثنتين وخمسين.
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (2/ 412)
وعن الأصمعي: عن أبيه:
أن أبا أيوب قبر مع سور القسطنطينية، وبني عليه، فلما أصبحوا، قالت الروم: يا معشر العرب، قد كان لكم الليلة شأن.
قالوا: مات رجل من أكابر أصحاب نبينا، والله لئن نبش، لا ضرب بناقوس في بلاد العرب.
فكانوا إذا قحطوا، كشفوا عن قبره، فأمطروا (4) .
قال الواقدي: مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد، ودفن بأصل حصن القسطنطينية، فلقد بلغني أن الروم يتعاهدون قبره، ويستسقون به (1) .
وقال خليفة: مات سنة خمسين.
وقال يحيى بن بكير: سنة اثنتين وخمسين.
__________
(1) ابن سعد 3 / 485 من طريق الواقدي، وهو ضعيف كما تقدم غير مرة، والاستسقاء بأهل الصلاح، إنما يكون في حياتهم لا بعد موتهم، كما فعل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، فقد روى البخاري في " صحيحه " 2 / 410 في الاستسقاء: باب سؤال الناس الامام الاستسقاء، من طريق أنس ; أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا، استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا، فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، فاسقنا، فيسقون.
وقد بين الزبير بن بكار في " الأنساب " صفة ما دعا به العباس فيما نقله عنه الحافظ: " اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث ".
تاريخ دمشق لابن عساكر (16/ 61)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد (2) أنا محمد بن عمر قال وتوفي أبو أيوب عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية (3) في خلافة أبيه معاوية بن أبي سفيان سنة اثنتين وخمسين وصلى عليه يزيد بن معاوية وقبره بأصل حصن القسطنطينية (4) بأرض الروم فلقد بلغني أن الروم يتعاهدون قبره ويرمونه ويستسقون به إذا قحطوا أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن علي المقرئ نا الأصمعي عن أبيه عن جده أن أبا أيوب الأنصاري وهو خالد بن زيد غزا بلاد الروم فمات بالقسطنطينية (4) فقبر مع سور المدينة وبني عليه فلما أصبحوا أشرف عليهم الروم فقالوا يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأن فقالوا مات رجل من أكابر (5) أصحاب نبينا (صلى الله عليه وسلم) والله لئن نبش لأضرببناقوس في بلاد العرب فكان الروم إذا أمحلوا اكشفوا (6) عن قبره فأمطروا
مختصر تاريخ دمشق (7/ 340)
قال أبو عمران: لم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية.
ويقال: إن الروم يتعاهدون قبره ويرمونه ويستسقون به إذا قحطوا.
ولما توفي دفن مع سور المدينة وبني عليه، فلما أصبحوا أشرف عليهم الروم فقالوا: يا معشر العرب، قد كان لكم الليلة شأن فقالوا: مات رجل من أكابر أصحاب نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووالله، لئن نبش لا ضرب بناقوس في بلاد العرب، فكان الروم إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فأمطروا.