هر حاجتي توسل به يكي از معصومين ع




                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏91، ص: 32
22- قبس، قبس المصباح أخبرنا الشيخ الصدوق أبو الحسن أحمد بن علي بن أحمد النجاشي الصيرفي المعروف بابن الكوفي ببغداد في آخر شهر ربيع الأول سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة و كان شيخا بهيا ثقة صدوق اللسان عند الموافق و المخالف رضي الله عنه و أرضاه قال أخبرني الحسن محمد بن جعفر التميمي قراءة عليه قال حكى لي أبو الوفاء الشيرازي و كان صديقا لي أنه قبض عليه أبو علي إلياس صاحب كرمان قال فقيدني و كان الموكلون بي يقولون إنه قد هم فيك بمكروه فقلقت‏ لذلك و جعلت أناجي الله تعالى بالأئمة ع فلما كانت ليلة الجمعة و فرغت من صلاتي نمت فرأيت النبي ص في نومي و هو يقول لا تتوسل بي و لا بابني لشي‏ء من أعراض الدنيا إلا لما تبتغيه من طاعة الله تعالى و رضوانه و أما أبو الحسن أخي فإنه ينتقم لك ممن ظلمك قال فقلت يا رسول الله كيف ينتقم لي ممن ظلمني و قد لبب في حبل فلم ينتقم و غصب على حقه فلم يتكلم قال فنظر إلي كالمتعجب و قال ذلك عهد عهدته إليه و أمر أمرته به فلم يجز له إلا القيام به و قد أدى الحق فيه إلا أن الويل لمن تعرض لولي الله و أما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين و نفث الشياطين و أما محمد بن علي و جعفر بن محمد فللآخرة و ما تبتغيه من طاعة الله عز و جل و أما موسى بن جعفر فالتمس به العافية من الله عز و جل و أما علي بن موسى فاطلب به السلامة في البراري و البحار و أما محمد بن علي فاستنزل به الرزق من الله تعالى و أما علي بن محمد فللنوافل و بر الإخوان و ما تبتغيه من طاعة الله عز و جل و أما الحسن بن علي فللآخرة و أما صاحب الزمان فإذا بلغ منك السيف الذبح فاستعن به فإنه يعينك و وضع يده على حلقه قال فناديت في نومي يا مولاي يا صاحب الزمان أدركني فقد بلغ مجهودي قال أبو الوفاء فانتبهت من نومي و الموكلون يأخذون قيودي.
قال الشيخ أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن جندي عن أبي علي محمد بن همام قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور العمي قال: رأيت في سنة ست و تسعين و مائتين و هي السنة التي ولي فيها علي بن موسى الفرات وزارة المقتدر أحمد بن ربيعة الأنباري الكاتب و قد اعتلت يده و أكلتها الخبيثة و عظم أمرها حتى أراحت و اسودت و أشار عليه المطبب بقطعها و لم يشك أحد ممن رآه في تلفه فرأى في منامه مولانا أمير المؤمنين ع فقال له يا أمير المؤمنين استوهب لي يدي فقال أنا مشغول عنك و لكن امض إلى موسى بن جعفر فإنه يستوهبها لك‏
                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏91، ص: 34
فأصبح و قال ايتوني بمحمل و وصلوا تختي و احملوني إلى مقابر قريش ففعلوا ما أمر بعد أن غسلوه و طيبوه و طرحوا عليه ثيابا نظيفة طاهرة و حملوه إلى قبر مولانا موسى بن جعفر صلوات الله عليه فلاذ به و أخذ من تربته و طلى يده إلى زنده و كفه و شدها فلما كان من الغد حلها و قد تساقط كل لحم و جلد عليها حتى بقيت عظاما و عروقا مشبكة و انقطعت الرائحة و بلغ خبره الوزير فحمل إليه حتى رآه ثم عولج و برأ و رجع إلى الديوان فكتب بها كما كان يكتب فقال فيه الديلمي‏
          و موسى قد شفى الكف             من الكاتب إذ زارا
 فهم صلوات الله عليهم الشفاء الأكبر و الدواء الأعظم لمن استشفى بهم.
16 شرح الدعاء الذي يدعى به و يتوسل بهم ع اللهم صل على محمد و على ابنته و على ابنيها و أسألك بهم أن تعينني على طاعتك و رضوانك و تبلغني بهم أفضل ما بلغت أحدا من أوليائك إنك جواد كريم اللهم إني أسألك بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلا انتقمت لي ممن ظلمني و غشمني و آذاني و انطوى على ذلك و كفيتني به مئونة كل أحد يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك بحق وليك علي بن الحسين إلا كفيتني مئونة كل شيطان مريد و سلطان عنيد يتقوى علي ببطشه و ينتصر علي بجنده إنك جواد كريم اللهم إني أسألك بحق محمد و ابنه جعفر إلا أعنتني بهما على طاعتك و رضوانك و بلغتني بهما ما يرضيك إنك فعال لما تريد اللهم إني أسألك بحق موسى بن جعفر إلا عافيتني به في جميع جوارحي ما ظهر منها و ما بطن يا جواد يا كريم اللهم إني أسألك بحق وليك الرضا علي بن موسى إلا سلمتني به في جميع أسفاري في البراري و البحار و الجبال و القفار و الأودية و الغياض من جميع ما أخافه و أحذره إنك رءوف رحيم اللهم إني أسألك بحق وليك محمد بن علي إلا جدت به علي من فضلك و تفضلت به على من وسعك و وسعت علي رزقك و أغنيتني عمن سواك و جعلت حاجتي إليك و قضاها عليك إنك لما تشاء قدير اللهم إني أسألك بحق وليك علي بن محمد إلا أعنتني به على‏
                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏91، ص: 35
تأدية فرضك و بر إخواني المؤمنين و سهل ذلك لي و اقرنه بالخير و أعني على طاعتك بفضلك يا رحيم اللهم إني أسألك بحق وليك الحسن بن علي إلا أعنتني على آخرتي بطاعتك و رضوانك و سررتني في منقلبي برحمتك اللهم إني أسألك بحق وليك و حجتك صاحب الزمان إلا أعنتني به على جميع أموري و كفيتني به مئونة كل موذ و طاغ و باغ و أعنتني به فقد بلغ مجهودي و كفيتني كل عدو و هم و غم و دين و ولدي و جميع أهلي و إخواني و من يعنيني أمره و خاصتي آمين رب العالمين.
أقول وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا هذا الخبر رواه بإسناده عن أبي الوفاء الشيرازي قال: كنت مأسورا بكرمان في يد ابن إلياس مقيدا مغلولا فأخبرت أنه قد هم بصلبي فاستشفعت إلى الله عز و جل بزين العابدين علي بن الحسين ع فحملتني عيني فرأيت في المنام رسول الله ص و هو يقول لا يتوسل بي و لا بابنتي و لا بابني في شي‏ء من عروض الدنيا بل للآخرة و ما تؤمل من فضل الله عز و جل فيها فأما أخي أبو الحسن فإنه ينتقم لك ممن يظلمك فقلت يا رسول الله أ ليس قد ظلمت فاطمة فصبر و غصب هو على إرثك فصبر فكيف ينتقم لي ممن ظلمني فقال ص ذلك عهد عهدته إليه و أمرته به و لم يجد بدا من القيام به و قد أدى الحق فيه و الآن فالويل لمن يتعرض لمولاه و أما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين و من مفسدة الشياطين و أما محمد بن علي و جعفر بن محمد فللآخرة و أما موسى بن جعفر فالتمس به العافية و أما علي بن موسى فللنجاة في الأسفار في البر و البحر و أما محمد بن علي فاستنزل به الرزق من الله تعالى و أما علي بن محمد فلقضاء النوافل و بر الإخوان و أما الحسن بن علي فللآخرة و أما الحجة فإذا بلغ السيف منك المذبح و أومأ بيده إلى حلقه فاستغث به فهو يغيثك و هو كهف و غياث لمن استغاث به فقلت يا مولاي يا صاحب الزمان أنا مستغيث بك فإذا أنا بشخص قد نزل من السماء تحته فرس و بيده حربة من حديد فقلت يا مولاي اكفني‏
                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏91، ص: 36
شر من يؤذيني فقال قد كفيتك فإنني سألت الله عز و جل فيك و قد استجاب دعوتي فأصبحت فاستدعاني ابن إلياس و حل قيدي و خلع علي و قال بمن استغثت فقلت استغثت بمن هو غياث المستغيثين حتى سأل ربه عز و جل و الحمد لله رب العالمين.
دعوات الراوندي، حدث أبو الوفاء الشيرازي قال: كنت مأسورا فوقفت على أنهم هموا بقتلي و ذكر نحوه.









بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏36 296 باب 41 نصوص الرسول ص عليهم عليهم السلام ..... ص : 226
125- يل، الفضائل لابن شاذان فض، كتاب الروضة بالإسناد يرفعه إلى الرضا عن آبائه عن علي ع قال: قال لي أخي رسول الله ص من أحب أن يلقى الله عز و جل و هو مقبل عليه غير معرض عنه فليتول عليا و من سره أن يلقى الله و هو عنه راض فليتول ابنك الحسن و من أحب أن يلقى الله و لا خوف عليه فليتول ابنك الحسين و من أحب أن يلقى الله و قد محص عنه ذنوبه- فليتول علي بن الحسين السجاد و من أحب أن يلقى الله تعالى قرير العين فليتول محمد بن علي الباقر و من أحب أن يلقى الله تعالى و كتابه بيمينه فليتول جعفر بن محمد الصادق و من أحب أن يلقى الله تعالى طاهرا مطهرا فليتول موسى الكاظم و من أحب أن يلقى الله ضاحكا مستبشرا فليتول علي بن موسى الرضا و من أحب أن يلقى الله و قد رفعت درجاته و بدلت سيئاته حسنات فليتول محمد [محمدا] الجواد و من أحب أن يلقى الله و يحاسبه حسابا يسيرا فليتول عليا الهادي و من أحب أن يلقى الله و هو من الفائزين فليتول الحسن العسكري و من أحب أن يلقى الله و قد كمل إيمانه و حسن إسلامه فليتول الحجة صاحب الزمان المنتظر فهؤلاء مصابيح الدجى و أئمة الهدى و أعلام التقى من أحبهم و تولاهم كنت ضامنا له على الله تعالى بالجنة.