[تفسير القرآن العظيم - ابن كثير 7/ 367]
فقد نهى الله عز وجل، عن رفع الأصوات بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] (1) أنه سمع صَوت رجلين في مسجد رسول الله (2) صلى الله عليه وسلم قد ارتفعت أصواتهما، فجاء، فقال: أتدريان أين أنتما؟ ثم قال: مِن أين أنتما؟ قالا من أهل الطائف. فقال: لو كنتما من أهل المدينة لأوجعتكما ضربا (3).
وقال العلماء: يكره رفع الصوت عند قبره، كما كان يكره في حياته؛ لأنه محترم حيا وفي قبره، صلوات الله وسلامه عليه (4)، دائما.
---------
(1) زيادة من ت.
(2) في ت، م: "النبي".
(3) رواه البخاري في صحيحه برقم (470) من طريق السائب بن يزيد فذكره.
(4) في ت: "صلى الله عليه وسلم".