الوسيلة ايهم اقرب

صحيح البخاري (4 / 1747) :

206 - باب {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} . الآية / 57 /

[ش (أولئك) أي المعبودون من دون الله تعالى. (يدعون) يعبدون. (يبتغون) يطلبون. (الوسيلة) القربة إلى الله عز وجل. (الآية) وتتمتها {أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا} . (أيهم أقرب) أيهم يتقرب إلى الله عز وجل أكثر من غيره. وانظر 4380]

4438 - حدثنا بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن إبرهيم عن أبي معمر عن عبد الله رضي الله عنه في هذه الآية

: {الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} . قال كان ناس من الجن يعبدون فأسلموا

[ر 4437]

^^^^^

صحيح مسلم (8 / 244) :

5 - باب فى قوله تعالى (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة) (5)

صحيح مسلم (8 / 244) :

5 - باب فى قوله تعالى (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة) (5)

7740 - حدثنى أبو بكر بن نافع العبدى حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن أبى معمر عن عبد الله (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة) قال كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن فأسلم النفر من الجن. واستمسك الإنس بعبادتهم فنزلت (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة)

7741 - وحدثنيه بشر بن خالد أخبرنا محمد - يعنى ابن جعفر - عن شعبة عن سليمان بهذا الإسناد.

7742 - وحدثنى حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنى أبى حدثنا حسين عن قتادة عن عبد الله بن معبد الزمانى عن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن مسعود (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة) قال نزلت فى نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن فأسلم الجنيون والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون فنزلت (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة)

^^^^^^^^

^^^^^^^

^^^^^^^^

إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (1 / 124) :

وقول الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} الآية.

---------------

الآية الأولى: قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} "، تتمة الآية: {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} قال جمهور المفسرين: إن هذه الآية نزلت في قوم كانوا يعبدون المسيح وأُمَّه وعُزَيْراً، فبيّن الله سبحانه أن هؤلاء الذين تدعونهم هم عبادي يدعونني، وهم فقراء إليّ يدعونني، ويتقربون إليّ بالطاعة، فهم عباد من عبادي، والعبد لا يصلح أن يكون معبوداً

إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (1 / 125) :

ثم بيّن سبحانه وتعالى أن هؤلاء الذين تدعونهم من دون الله أنهم عباد لله، هم بأنفسهم يدعون الله عزّ وجلّ؛ يرجون رحمته، ويخافون عذابه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} ، فالملائكة وعيسى عليه السلام وأُمُّه، وعُزَيْر، وكل الصالحين، والأولياء بهذه المثابة، كلهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة.

والوسيلة معناها في الأصل السبب الذي يُوَصِّل إلى المقصود، فالسبب الذي يُوَصِّل إلى المقصود يسمى: وسيلة.

وأما معناها هنا: فالوسيلة: الطاعة والقُرب، فالملائكة- عليهم الصلاة والسلام-، وعيسى- عليه الصلاة والسلام، وعُزَيْر عليه السلام، والأولياء والصالحون كلهم يتقرّبون إلى الله بالطاعة، يعبدون الله، يعبدون الله لأجل أي شيء؟. {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} كل واحد يرجو أن يكون أقرب إلى الله سبحانه وتعالى، يتقرّبون إليه بطاعته، {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} ، فدلّ على أنهم عباد فقراء إلى الله سبحانه وتعالى، يرجون رحمة الله لأنهم بحاجة إليها، ويخافون عذاب الله أن ينزل بهم، إذاً هم لا يستطيعون أن يجلبوا لأنفسهم النفع، ولا يستطيعون أن يدفعوا عنها الضرر، فكيف يملكون ذلك لكم يا من تعبدونهم؟.

فالوسيلة هنا معناها: الطاعة والعبادة، وليس معناها ما يظنُّه، القبوريُّون والمخرِّفون أن الوسيلة معناها: أن تجعل بينك وبين الله شخصاً يرفع حوائجك إلى الله. هذه هي الوسيلة عند المشركين قديماً وحديثاً، كما يتخذ الناس الوسائط عند الملوك وعند السلاطين، قاسوا الله جل وعلا بالخلق، فكما أن الناس

^^^^^^^

العقيدة التدمرية - ابن تيمية (ص: 79) :

{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا} قال طائفة من السلف: كان قوم يدعون العزير والمسيح والملائكة فأنزل الله هذه الآية يبين فيها أن الملائكة والأنبياء يتقربون إلى الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه