موقع الإسلام سؤال وجواب (5/ 1305، بترقيم الشاملة آليا)
وسئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين - رحمه الله -:
ما حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد؟ .
فأجاب:
هذه تشوِّش على النَّاس، أما كتابة الآيات على الجدران سواءً في المساجد، أو غيرها: فإنها من البدع، لم يوجد عن الصحابة أنهم كانوا ينقشون جدرانهم بالآيات، ثم إن اتخاذ الآيات نقوشاً في الجدران: فيه شيء من إهانة كلام الله، ولذلك نجد بعضهم يكتب الآيات وكأنها قصور، أو مآذن، أو مساجد، أو ما أشبه ذلك،
جامع المسائل لابن تيمية - عزير شمس (3/ 107)
وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمرنا أن نصلي عليه ونسلم تسليما في حياته ومماته، وعلى آل بيته، وأمرنا أن ندعو للمؤمنين والمؤمنات في محياهم ومماتهم، عند قبورهم وغير قبورهم، ونهانا الله أن نجعل له أندادا، أو نشبه بيت المخلوق الذي هو قبره ببيت الله الذي هو الكعبة البيت الحرام، فإن الله أمرنا أن نحج ونصلي إليه ونطوف به، وشرع لنا أن نستلم أركانه، ونقبل الحجر الأسود الذي جعله الله بمنزلة يمينه. قال ابن عباس: "الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن استلمه وصافحه فكأنما صافح الله وقبل يمينه" (1) .
وشرع كسوة الكعبة وتعليق الأستار عليها، وكان يتعلق من يتعلق بأستار الكعبة كالمتعلق بأذيال المستجار به، فلا يجوز أن تضاهى بيوت المخلوقين ببيت الخالق.
ولهذا كان السلف ينهون من زار قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقبله، بل يسلم عليه -بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - ويصلي عليه، كما كان السلف يفعلون.