حديث الميت يسمع قرع نعالهم


صحيح البخاري (2/ 90)
1338 - حدثنا عياش، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، قال: وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العبد إذا وضع في قبره، وتولي وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان، فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فيراهما جميعا، وأما الكافر - أو المنافق - فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين "
__________  
[تعليق مصطفى البغا]
1273 (1/448) -[  ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه رقم 2870
(تولي) تولى مشيعوه وذهبوا. (قرع نعالهم) صوتها عند المشي. (لا دريت ولا تليت) دعاء عليه أي لا كنت داريا ولا تاليا فلا توفق في هذا الموقف ولا تنتفع بما كنت تسمع أو تقرأ. (يليه) من ملائكة وغيرهم. (الثقلين) الإنس والجن سموا بذلك لثقلهم على الأرض]
[1308]




صحيح البخاري (2/ 98)
1374 - حدثنا عياش بن الوليد، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه حدثهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، وإنه [ص:99] ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم، فأما المؤمن، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة، فيراهما جميعا - قال قتادة: وذكر لنا: أنه يفسح له في قبره، ثم رجع إلى حديث أنس - قال: وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين "
__________  
[تعليق مصطفى البغا]
1308 (1/462) -[  ر 1273]







صحيح مسلم (4/ 2200)
70 - (2870) حدثنا عبد بن حميد، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد، إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم» قال: " يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ " قال: " فأما المؤمن، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله " قال: " فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة " قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «فيراهما جميعا» قال قتادة: وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا، إلى يوم يبعثون
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
 [  ش (ما كنت تقول في هذا الرجل) يعني بالرجل النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يقوله بهذه العبارة التي ليس فيها تعظيم امتحانا للمسئول لئلا يتلقى تعظيمه من عبارة السائل ثم يثبت الله الذين آمنوا (يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا) الخضر ضبطوه بوجهين أصحهما بفتح الخاء وكسر الضاد والثاني بضم الخاء وفتح الضاد والأول أشهر ومعناه يملأ نعما غضة ناعمة وأصله من خضرة الشجرة هكذا فسروه قال القاضي يحتمل أن يكون هذا الفسح له على ظاهره وأنه يرفع عن بصره ما يجاوره من الحجب الكثيفة بحيث لا تناله ظلمة القبر ولا ضيقه إذا ردت إليه روحه قال ويحتمل أن يكون على ضرب المثل والاستعارة للرحمة والنعيم كما يقال سقى الله قبره والاحتمال الأول أصح]





صحيح مسلم (4/ 2201)
71 - (2870) وحدثنا محمد بن منهال الضرير، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الميت إذا وضع في قبره، إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا»،







جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية (2/ 883)
الجواب الثالث: أنه لا يلزم من سماع قرع النعال سماع الكلام.
قال العلامة عبد السلام الرستمي حفظه الله:
(والجواب الثالث: على تقدير الظاهر:
أن الثابت منه سمع خفق النعال فقط، لا سمع الكلام، ولا فهم الكلام، كما أن من كان تحت السقف، وفوق السقف رجل يمشي على السقف ويتكلم فالذي تحته لا يسمع كلامهم ولا يفهم، نعم يسمع خفق نعاله فقط) .