کرامت سلام به قبر شریف

شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية (2/ 68)

لطيفة خاتمة: قال في روض الأفكار: خرج رجل من أهل اليمن لزيارة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له جماعة: سلم لنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى أبي بكر وعمر، فلما دخل المدينة وزار قبره الشريف - صلى الله عليه وسلم - نسي تبليغ السلام عليه وعلى صاحبيه فخرج مع القافلة، فذكر ما حمله ذلك الرجل من السلام، فترك القافلة ورجع إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال يا رسول الله: فلان ابن فلان يسلم عليك وعلى صاحبيك. ثم رجع ليلحق القافلة فوجدهم قد رحلوا فرجع بقلب مكسور إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ونام فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر فقال أبو بكر: هذا الرجل يا رسول الله؟ قال: نعم. فالتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا أبا الوفاء. قلت: يا رسول الله كنيتي أبو العباس. فقال: أنت أبو الوفاء، وأخذ بيدي فوضعني في مكان غير مكاني، فانتبهت فرأيت نفسي في المسجد الحرام، فأقمت بمكة ثمانية أيام حتى جاء الحجاج.

* * *




فيض القدير (2/ 479)

3937 - إنّ لله تَعَالَى مَلائِكَةً سيَّاحِينَ فِي الأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلامَ

(حم ن حب ك) عن ابن مسعود.

[حكم الألباني]

 (صحيح) انظر حديث رقم: 2174 في صحيح الجامع

3255 - (إن لله تعالى ملائكة) جمع ملك ونكره على معنى بعض صفته كذلك (سياحين) بسين مهملة من السياحة وهي السير يقال ساح في الأرض يسيح سياحة إذا ذهب فيها أصله من السيح وهو الماء الجاري المنبسط (في الأرض) في مصالح بني آدم وفي رواية بدله في الهواء (يبلغوني من) وفي رواية عن (أمتي) أمة الإجابة (السلام) ممن يسلم علي منهم وإن بعد قطره وتناءت داره أي فيرد عليهم سماعه منهم كما بين في خبر آخر وهذا التعظيم للمصطفى صلى الله عليه وسلم وإجلالا لمنزلته حيث سخر الملائكة الكرام لذلك. قال السبكي: قال ابن بشار تقدمت إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت فسمعت من داخل الحجرة الشريفة وعليك السلام




الترغيب والترهيب لقوام السنة (2/ 28)
المؤلف: إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطليحي التيمي الأصبهاني، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة (المتوفى: 535هـ)
1082- أنبأ المعلى بن إبراهيم العرفجي بمكة -حرسها الله- أنبأ عبد العزيز بن بندار الشيرازي، ثنا علي بن عبد الله بن جهضم قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن جابان، قال: سمعت إبراهيم بن شيبان يقول:
((حججت في بعض السنين فجئت المدينة فتقدمت إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. فسلمت عليه، فسمعت من داخل الحجرة: وعليك السلام)) .

 


الصارم المنكي في الرد على السبكي (ص: 321)

فإن قيل: فقد روى أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن الكرخي عن علي بن محمد بن علي، حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم الطائي، قال: حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وحثى على رأسه من ترابه، وقال: يا رسول الله قلت فسمعنا قولك، وعينا عن الله عز وجل فما وعينا عنك، وكان فيما انزل الله عز وجل عليك: وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القرب أنه قد غفر لك.

والجواب أن هذا خبر منكر موضوع وأثر مختلق مصنوع لا يصح الاعتماد عليه، ولا يحسن المصير إليه، وإسناده ظلمات بعضها فوق بعض، والهيثم جد أحمد بن الهيثم أظنه ابن عدي الطائي، فإن يكن هو، فهو متروك كذاب، وإلا فهو مجهول،وقد ولد الهيثم بن عدي بالكوفة، ونشأ وأدرك زمان سلمة بن كهيل فيما قيل، ثم أنتقل إلى بغداد فسكنها.




شرف المصطفى (3/ 190)

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الخركوشي، أبو سعد (المتوفى: 407هـ)

[198- فصل: ذكر بعض أحوال الزّائرين والمجاورين]

198- فصل: ذكر بعض أحوال الزّائرين والمجاورين 885- حكي عن بعض مجاوري المدينة قال: قدم شيخ من أهل خراسان، فدخل من باب جبريل عليه السّلام، وزار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع من الباب الذي دخل منه- ومن قصد مكة لا يرجع من ذلك الطريق- قال: فظننت أنه أخطأ، فجئت خلفه وقلت: يا شيخ ليس هذا طريق مكة، فقال: لم أرد مكة، وإنما جئت لأزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم أرجع إلى بيتي، فإن اتفق لي الخروج إلى مكة خرجت، قال: وإنما قصدي هذه الزيارة.

886- وحكي عن بعض مجاوري المدينة قال: أقمت بالمدينة ثلاثا، وكان ثمّ شيخ لم يزر القبر، فقلت له يوما من الأيام: أقمت هاهنا ثلاث سنين لم أرك تقدمت إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: سبحان الله، أنا هاهنا منذ سبع سنين لم أتجاسر أن أتقدم إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم هيبة منه وإجلالا له صلى الله عليه وسلم.




بغية الطلب فى تاريخ حلب (2/ 1018)

وأخبرني تاج الدين أحمد بن هبة الله بن أمين الدولة قال: سمعت الشيخ أحمد بن عبد الواحد المدروز يقول: إن سبب اشتغالي بالدروزة أنني كنت قد حججت وزرت النبي صلى الله عليه وسلم، فبقيت بالمدينة ثلاثة أيام لا أطعم طعاما، فجئت الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجلست عنده وقلت: يا رسول الله أكون ضيفك ولي ثلاثة أيام لم أطعم طعاما، قال: فهومت وانتبهت وفي يدي درهم كبير، فخرجت واشتريت به شيئا أكلته، وشيئا للبسي، ثم اشتغلت بعد ذلك بالدروزة.