رجل ضریر به نقل عثمان بن حنیف 

سنن الترمذي ت شاكر (5/ 569)
3578 - حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: «إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك» . قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في» : هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي
__________
 
[حكم الألباني] : صحيح
 
 
الموسوعة الفقهية الكويتية (14/ 159)
هـ - حديث الرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه: روى الطبراني والبيهقي أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في زمن خلافته، فكان لا يلتفت ولا ينظر إليه في حاجته، فشكا ذلك لعثمان بن حنيف، فقال له: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان رضي الله عنه، فجاء البواب فأخذ بيده، فأدخله على عثمان رضي الله عنه فأجلسه معه وقال له: اذكر حاجتك، فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال: ما لك من حاجة فاذكرها ثم خرج من عنده فلقي ابن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر لحاجتي حتى كلمته لي، فقال ابن حنيف، والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره (1) . إلى آخر حديث الأعمى المتقدم.
قال المباركفوري: قال الشيخ عبد الغني في إنجاح الحاجة: ذكر شيخنا عابد السندي في رسالته والحديث - حديث الأعمى - يدل على جواز التوسل والاستشفاع بذاته المكرم في حياته، وأما بعد مماته فقد روى الطبراني في الكبير عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان. . إلى آخر الحديث. وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين: وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى وأنه المعطي المانع ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن (1) .
__________
(1) حديث الرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان أخرجه الطبراني في معجمه الصغير (1 / 183 _ ط المكتبة السلفية) وقد تكلم الذهبي في ميزان الاعتدال (2 / 262 - ط الحلبي) في رواية شعيب بن سعيد بما يقتضي تضعيف زيادته في هذا الحديث.
 
 
 
 
سنن ابن ماجه (1/ 441)
1385 - حدثنا أحمد بن منصور بن سيار قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر المدني، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: «إن شئت أخرت لك وهو خير، وإن شئت دعوت» فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في» . قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح
__________
 
[تعليق محمد فؤاد عبد الباقي]
هذا الحديث قد رواه الترمذي في أبواب الأدعية في أحاديث شتى من باب الأدعية. وقال هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه غلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر
 
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
 [ش (إن شئت أخرت) أي أخرت جزاءه إلى الآخرة. ولفظ أخرت يحتمل الخطاب والتكلم. (فشفعه) أي اقبل شفاعته في حقي] .
 
[حكم الألباني]
صحيح
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مسند أحمد ط الرسالة (28/ 478)
حديث عثمان بن حنيف (1)
17240 - حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا شعبة، عن أبي جعفر، قال: سمعت عمارة بن خزيمة، يحدث عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: " إن شئت دعوت لك، وإن شئت أخرت ذاك (2) ، فهو خير " (3) . فقال: " ادعه، فأمره أن يتوضأ، فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضي لي، اللهم شفعه في " (4)
__________
= من آل أبي عمرة، عن أبي عمرة، بمعناه، لم يقل: عن أبيه، إلا أنه قال: ثلاثة نفر، زاد: فكان للفارس ثلاثة أسهم.
وقد صح من حديث ابن عمر السالف برقم (4448) أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل يوم خيبر للفرس سهمين، وللرجل سهما. وذكرنا هناك أحاديث الباب.
(1) قال السندي: عثمان بن حنيف أنصاري. قال الترمذي: شهد بدرا.
والجمهور على أن أول مشاهده أحد. وهو الذي بعثه عمر على مساحة الأرض حين فتحت الكوفة، وهو أخو سهل بن حنيف. سكن الكوفة في خلافة معاوية.
(2) في (ق) : ذلك.
(3) في (ص) : فهو خير لك.
(4) إسناده صحيح، رجاله ثقات، أبو جعفر: هو عمير بن يزيد بن عمير= = الأنصاري الخطمي، وهو وعمارة بن خزيمة- وهو ابن ثابت- من رجال أصحاب السنن، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير أن عثمان بن حنيف- وهو عم أبي أمامة بن سهل بن حنيف- إنما أخرج له البخاري في "الأدب المفرد" وأصحاب السنن سوى أبي داود. عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (379) ، والترمذي (3578) ، والنسائي في "الكبرى" (10495) ، وهو في "عمل اليوم والليلة" (659) ، وابن ماجه (1385) ، وابن خزيمة (1219) ، والحاكم 1/313 و519 من طرق عن عثمان بن عمر، بهذا الإسناد. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر، وهو الخطمي. وقال الحاكم: إسناده صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
قلنا: بل في إسناده من لم يخرج له الشيخان، كما سلف.
وأخرجه الحاكم كذلك 1/519 من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به. وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8311/2) من طريق إدريس بن جعفر العطار، عن عثمان بن عمر، عن شعبة، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف، به. قال الدارقطني: إدريس بن جعفر العطار متروك.
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى" (10496) ، وهو في "عمل اليوم والليلة" (660) من طريق هشام الدستوائي، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8311/1) ، وفي " الصغير" (508) مطولا بذكر قصة، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (633) ، والحاكم 1/526-527 من طريق روح بن القاسم، كلاهما عن أبي جعفر الخطمي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف، به. وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي.
وسيأتي بعده برقمي (17241) و (17242) .
 
 
 
 
 
 
مسند أحمد ط الرسالة (28/ 480)
17241 - حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر المديني، قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت، يحدث عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يعافيني، فقال: " إن شئت أخرت ذلك، فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت لك (1) ". قال: لا بل ادع الله لي (2) . " فأمره أن يتوضأ، وأن يصلي ركعتين، وأن يدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي، وتشفعني فيه، وتشفعه في " قال: فكان يقول هذا مرارا. ثم قال بعد: أحسب أن فيها: أن تشفعني فيه. قال: ففعل الرجل، فبرأ (3)
 
17242 - حدثنا مؤمل، قال: حدثنا حماد يعني ابن سلمة، قال: حدثنا أبو جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قد ذهب بصره، فذكر الحديث (4)
__________
(1) لفظ "لك" ليس في (ظ 13) ولا (ص) .
(2) لفظ "لي" ليس في (ص) .
(3) هو مكرر سابقه، إلا أن شيخ أحمد في هذه الرواية هو روح: وهو ابن عبادة.
(4) حديث صحيح، مؤمل- وهو ابن إسماعيل البصري، وإن كان سيئ الحفظ- قد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى" (10494) ، وهو في "عمل اليوم=
 
 
 
 
 
 
 
المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص: 147)
379 - أخبرنا عثمان بن عمر، أنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف، أن " رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال: «إن شئت أخرت ذاك، فهو أعظم لأجرك، وإن شئت دعوت الله؟» ، فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى، اللهم فشفعه في»
 
 
 
 
 
 
السنن الكبرى للنسائي (9/ 244)
10419 - أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا أبو جعفر، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف: أن رجلا، أعمى أتى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رجل أعمى، فادع الله أن يشفيني، قال: «بل أدعك» قال: ادع الله لي، مرتين أو ثلاثا، قال: " توضأ ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى الله أن يقضي حاجتي، أو حاجتي إلى فلان، أو حاجتي في كذا وكذا، اللهم شفع في نبيي، وشفعني في نفسي "
 
 
 
 
 
السنن الكبرى للنسائي (9/ 244)
10420 - أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف:: أن رجلا، ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله تعالى أن يعافيني، قال: «إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك» قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي، اللهم شفعه في» [ص:245] خالفهما هشام الدستوائي، وروح بن القاسم فقالا: عن أبي جعفر عمير بن يزيد بن خراشة، عن أبي أمامة بن سهل، عن عثمان بن حنيف
 
 
 
 
 
السنن الكبرى للنسائي (9/ 245)
10421 - أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه: أن أعمى، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يكشف لي عن بصري، قال: «أو أدعك؟» قال: يا رسول الله إنه شق علي ذهاب بصري، قال: " فانطلق فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن تكشف لي عن بصري، شفعه في وشفعني في نفسي " فرجع وقد كشف له عن بصره
 
 
 
 
 
 
 
 
صحيح ابن خزيمة (2/ 225)
1219 - حدثنا محمد بن بشار، وأبو موسى قالا: حدثنا عثمان بن عمر، نا شعبة، عن أبي جعفر المدني قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني قال: «إن شئت أخرت ذلك، وهو خير، وإن شئت دعوت» قال أبو موسى قال: فادعه، وقالا: فأمره أن يتوضأ قال بندار: فيحسن، وقالا: ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي، اللهم شفعه في» ، زاد أبو موسى: وشفعني فيه قال: ثم كأنه شك بعد في: وشفعني فيه
[التعليق] 1219 - قال الأعظمي: إسناده صحيح
 
 
 
 
عمل اليوم والليلة لابن السني (ص: 581)
أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدِّينَوَرِيُّ المعروف بابن السني (364 هـ) . 
628 - أخبرني أبو عروبة، حدثنا العباس بن فرج الرياشي، والحسين بن يحيى الثوري، قالا: ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد، قال: ثنا أبي، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر المدني وهو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء إليه رجل ضرير، فشكا إليه ذهاب بصره [ص:582]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تصبر» ؟ قال: يا رسول الله، ليس لي قائد، وقد شق علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ايت الميضاة فتوضأ، وصل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم، يا نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل، فتجلي عن بصري، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي " قال عثمان: وما تفرقنا، ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن ضريرا قط
 
 
 
 
 
الدعاء للطبراني (ص: 320)
1050 - حدثنا طاهر بن عيسى المقرئ المصري، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا ابن وهب، عن أبي سعيد المكي، عن شبيب بن سعيد، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجته وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي ابن حنيف فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد، فصل فيه ركعتين وقل: " اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا نبي الرحمة: يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك " حتى أروح معك، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان بن عفان رضي الله عنه فجاءه البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة فقال: حاجتك؟ فذكر حاجته وقضاها له، وقال له: ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة، وقال له: ما كان لك من حاجة فسل، ثم إن الرجل خرج من عند عثمان فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر إلي في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف: ما كلمته فيك، ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أوتصبر؟» فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي [ص:321] فقال له النبي: «ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات» قال ابن حنيف: والله ما تفرقنا حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط قال الطبراني رحمه الله: خالف شعبة روح بن القاسم في إسناد هذا الحديث فرواه عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه
 
1051 - حدثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا عثمان بن عمر بن فارس، ثنا شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه
 
1052 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: سمعت علي بن المديني، يقول: روى شعبة، عن عمارة بن خزيمة، فذكر حديث عثمان بن حنيف، قال علي: ورواه روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي، عن أبي أمامة بن سهل، عن عثمان بن حنيف، قال علي: وما أرى روح بن القاسم إلا قد حفظه قال الطبراني: ورواه عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رجلا كانت له حاجة إلى عثمان
 
1053 - حدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا عون بن عمارة، عن روح بن القاسم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما أن رجلا كانت له حاجة إلى عثمان رضي الله عنه فذكر مثل حديث شبيب بن سعيد، عن روح بن القاسم قال الطبراني رحمه الله: وهم عون في الحديث وهما فاحشا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المعجم الصغير للطبراني (1/ 306)
508 - حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المقري المصري التميمي، حدثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الله بن وهب، عن شبيب بن سعيد المكي، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي المدني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف " أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له , فكان عثمان لا يلتفت إليه , ولا ينظر في حاجته , فلقي عثمان بن حنيف , فشكا ذلك إليه , فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ , ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين , ثم قل: اللهم , إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك عز وجل فيقضي لي حاجتي , وتذكر حاجتك , ورح إلي حتى أروح معك , فانطلق الرجل , فصنع ما قال له عثمان , ثم أتى باب عثمان , فجاء البواب حتى أخذ بيده , فأدخله على عثمان بن عفان , فأجلسه معه على الطنفسة , وقال: حاجتك؟ فذكر حاجته , فقضاها له , ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة , وقال: ما كانت لك من حاجة , فأتنا , ثم إن الرجل خرج من عنده , فلقي عثمان بن حنيف , فقال: له جزاك الله خيرا , ما كان ينظر في حاجتي , ولا يلتفت إلي حتى كلمته في , فقال عثمان بن حنيف: والله , ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتاه ضرير , فشكا عليه ذهاب بصره , فقال: له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أفتصبر؟» , فقال: يا رسول الله , إنه ليس لي قائد , وقد شق علي , فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ائت الميضأة , فتوضأ , ثم صل ركعتين , ثم ادع بهذه الدعوات» قال عثمان بن حنيف: فوالله , ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط " لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة وهو الذي يحدث عن أحمد بن شبيب , عن أبيه , عن يونس بن يزيد الأبلي , وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد , وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة، والحديث صحيح وروى هذا الحديث عون بن عمارة , عن روح بن القاسم , عن محمد بن المنكدر , عن جابر رضي الله عنه وهم فيه عون بن عمارة والصواب: حديث شبيب بن سعيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المعجم الكبير للطبراني (9/ 30)
حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري المقرئ، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا ابن وهب، عن أبي سعيد المكي، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي المدني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف: أن رجلا، كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي ابن حنيف فشكى ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: " ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك " ورح حتى أروح معك، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان بن عفان رضي الله عنه، فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأجلسه معه على الطنفسة، فقال: حاجتك؟ فذكر حاجته وقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كان الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فأذكرها، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «فتصبر» فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد وقد شق علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات» قال ابن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط [ص:31] حدثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا عثمان بن عمر بن فارس، ثنا شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 458)
1180 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا عثمان بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي جعفر المديني، قال: سمعت عمارة بن خزيمة، يحدث عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني. فقال: «إن شئت أخرت ذلك وهو خير، وإن شئت دعوت» . قال: فادعه. قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء فيقول: «اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي، اللهم شفعه في وشفعني فيه» هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "
 
 
 
 
 
 
معرفة الصحابة لأبي نعيم (4/ 1959)
4928 - حدثنا أبو عمرو، ثنا الحسن، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب، أخبرني أبو سعيد واسمه شبيب بن سعيد من أهل البصرة، عن أبي جعفر المديني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان لا يلتفت إليه، فلقي ابن حنيف فشكى ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل: " اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي، فتقضي لي حاجتي، تذكر حاجتك، ثم رح حتى أروح، فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان بن عفان، فجاءه البواب حتى أخذ بيده، فأدخله على عثمان، فأجلسه معه على الطنفسة فقال: ما حاجتك؟ فذكرها له، فقضاها ثم قال: ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجته، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف: ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أو تصبر؟» فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد وقد [ص:1960] شق علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات» قال ابن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط " رواه عباس الدوري عن عون بن عمارة، عن روح بن القاسم ذكره بعض المتأخرين عنه في جملة حديث شعبة، وحماد عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان وحديث روح هو عن أبي أمامة، عن عمه
 
4929 - حدثناه أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أبو العباس الهروي، ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا عون بن عمارة، ثنا روح بن القاسم، أنه حدثهم عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل، عن عمه عثمان بن حنيف الحديث، ولم يفرده من حديث عمارة، وهو ابن أبي أمامة
 
 
 
 
 
 
 

 

مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (ص: 94)
113- حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد، قال: حدثنا أبي، عن روح بن القاسم , عن أبي جعفر المديني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف , عن عمه عثمان بن حنيف: أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة , فكان عثمان لا يلتفت إليه , ولا ينظر في حاجته , فلقي عثمان بن حنيف , فشكا ذلك إليه , فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ , ثم ائت المسجد فصل ركعتين , ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي تقضي حاجتي , تذكر حاجتك , ثم رح حتى أروح , فانطلق الرجل , فصنع ذلك , ثم أتى باب عثمان بن عفان، فجاء البواب، فأخذ بيده فأدخله على عثمان , فأجلسه معه على الطنفسة , فقال له: حاجتك؟ [7/أ] فذكر له حاجته , فقضاها، ثم قال ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة، وقال انظر ما كان لك من حاجة ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيرا، ما كان ينظر في حاجتي، ولا يلتفت إلي حتى كلمته، فقال عثمان بن حنيف: ما كلمته ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوتصبر؟ فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد وقد شق علي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم قل اللهم أسألك، وأتوجه إليك بنبيي محمد، نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربي، فيجلي لي بصري، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي، فقال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2/ 279)
3668 - وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال: حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته ولكن «شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أو تصبر؟ " فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات» فقال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط.
قلت روى الترمذي وابن ماجه طرفا من آخره خاليا عن القصة، وقد قال الطبراني عقبه: والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روي بها.
 
 
 
 
 
 
 
تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد (2/ 26)
521 - وأخرج الطبرانيُّ في "المعجم الصغير" (508) قال:
حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب، عن شبيب بن سعيد المكي، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي المدين، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنَيْف، عن عمه عثمان بن حنيف. "أن رجلًا كان يختلفُ إلى عثمانَ بن عفانً -رضي الله عنه- في حاجة له، فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجته، فلقي عثمانَ بن حُنيف، فشكا ذلك إليه، فقالَ له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة، فتوضأ، ثم ائت المسجدَ فصلِّ فيه ركعتين، ثم قل: اللَّهُمَّ إِّني أسألكَ، وأتَوَجَّهُ إليكَ بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة يا محمدُ إن أتوجَّهُ بكَ إلى ربك جلَّ وعزَّ. فيقضي لي حاجتي. وتذكرُ حاجتك ورح إليَّ حتى أروحَ معك. فانطلقَ الرجل فصنعَ ما قالَ له عثمانُ، ثم أتى بابَ عثمانَ فجاءَ البَوُّابُ حتى أخذ بيده، فأدخله عثمانَ بن عفانَ، فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: حاجتُكَ؟ فذكرَ حاجته فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة. وقال: ما كانَتْ لكَ حاجةٍ فأتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده، فلقي عثمان بن حنيف. فقال له: جَزاكَ الله خيرًا، ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفتُ إليَّ حتى كلمْتَه في فقال عثمانُ بن حنيف: والله ما كلمْتُه ولكن شهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأتاهُ ضريرٌ فشكا إليه ذَهابَ بصره، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أفتصبر"؟ فقالَ: يا رسول الله إنه ليس لي قائدٌ، وقد شقَّ عليَّ. فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم:؟ إيت الَمْيضَأة، فتوضأ، ثم صلِّ ركعتين ثم ادْعُ بهذه الدعوات"، قال عثمان: فوالله ما تفرقْنا وطالَ بنا الحديثُ حتى دخلَ علينا الرجلُ كأنَّه لم يكن به ضررٌ قطُّ"
قال الطبرانيُّ:
"لم يروه عن روح بن القاسم، إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكيّ، وهو ثقةٌ وهو الذي يحدث عن ابن أحمد بن شبيب، عن أبيه، عن يونس بن يزيد الأبلي، وقد روى هذا الحديث: شعبةُ، عن أبي جفعر الخُطَميّ واسمه عمير بن يزيد، وهو ثقةٌ، تفرَّد به: عثمان بن عمر بن فارس، عن شعبة، والحديث صحيحٌ" أ. هـ.
· قُلْتُ: رضي الله عنك!
فلم يتفرد به عثمان بن عمر بن فارس، عن شعبة. فقد تابعه روح بن عبادة، قال: ثنا شعبة، عن أبي جعفر المديني، قال: سمعتُ عمارة بن خزيمة بن ثابت، يحدث عن عثمان بن حنيف فذكر نحوه.
أخرجه أحمد (4 / 138) ، والبيهقيُّ في "الدعوات الكبير" (204) من طريق أحمد بن الوليد الفحَّام، قالا: ثنا روح بن عبادة.
وتابعه أيضًا محمد بن جعفر "غندر"، قال: ثنا شعبة بسنده سواء نحوه أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1 / 519) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر به.
قال الحاكم: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد" ووافقه الذهبيُّ.
وصرَّح البيهقيُّ في "الدلائل" (6 / 167) بصحة إسناد حديث روح ابن عبادة، عن شعبة.
وقد تعقّب شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله الطبرانيَّ في حكمه هذا فقال في "قاعدة جليلة" (ص 195) بعد أن نقل كلام الطبراني في تفرد عثمان بن عمر عن شعبة. قال:
"والطبرانيُّ ذكر تفرَّده بمبلغ علمه، ولم تبلغه رواية روح بن عبادة، عن شعبة، وذلك إسناًد صحيحٌ، يبين أنه لم يتفرد به عثمان بن عمر. "
انتهى كلامُهُ.
 
 
 
 
 
          سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 99)
وأنهي هذا الرد السريع بتنبيه القراء الكرام إلى أمرين آخرين وردا في الرسالة المذكورة: الأمر الأول ذكر (ص 16) حديث الأعمى وقد سبق بيان معناه، ثم أتبعه بذكر قصة عثمان بن حنيف مع الرجل صاحب الحاجة وكيف أنه شكي إليه أنه يدخل على عثمان بن عفان فلا يلتفت إليه! فأمره ابن حنيف أن يدعو بدعاء الأعمى ... فدخل على عثمان بن عفان فقضى له حاجته! احتج المؤلف بهذه القصة على التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.
وجوابنا من وجهين:
الأول: أنها قصة موقوفة، والصحابة الآخرون لم يتوسلوا مطلقا به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، لأنهم يعلمون أن التوسل به معناه التوسل بدعائه وهذا غير ممكن كما سبق بيانه.
الآخر: أنها قصة لا تثبت عن ابن حنيف، وبيان ذلك في رسالتنا الخاصة " التوسل أنواعه وأحكامه " وقد سبقت الإشارة إليها.

 
 
 
 
 

 

التوسل أنواعه وأحكامه - الباني (ص: 83)
الزيادة الثانية: قصة الرجل مع عثمان بن عفان، وتوسله به صلى الله عليه وسلم حتى قضى له حاجته، وأخرجها الطبراني في "المعجم الصغير" "ص103-104" وفي "الكبير" "3/2/1/1-2" من طريق عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان - رضي الله عنه - في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه، ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف، فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان: إئت الميضأة، فتوضأ، ثم ائت المسجد، فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمدصلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك عز وجل، فقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إليَّ حتى أروح معك، فانطلق الرجل فصنع ما قال، ثم أتى باب عثمان - رضي الله عنه - فجاء البواب حتى أخذ بيده، فأدخله عليه، فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: حاجتك؟ فذكر حاجته، فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فأتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده، فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيراً، ما كان ينظر في حاجتي، ولا يلتفت إلي حتى كامته في، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير، فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فتصبر؟ " فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد، وقد شق علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ائت الميضأة، فتوضأ ثم صلي ركعتين، ثم ادعُ بهذه الدعوات" قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا، وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. قال الطبراني: لم يرواه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة، وهو الذي يحدث عنه أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأيلي، وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي - واسمه عمير بن يزيد - وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة، والحديث صحيح.
قلت: لا شك في صحة الحديث، وإنما البحث الآن في هذه القصة التي تفرد بها شبيب بن سعيد كما قال الطبراني، وشبيب هذا متكلم فيه، وخاصة في رواية ابن وهب عنه، لكن تابعه عنه إسماعيل وأحمد ابنا شبيب بن سعيد هذا، أما اسماعيل فلا أعرفه، ولم أجد من ذكره، ولقد أغفلوه حتى لم يذكروه في الرواة عن أبيه، بخلاف أخيه أحمد فإنه صدوق، وأما أبوه شبيب فملخص كلامهم فيه: أنه ثقة في حفظه ضعف، إلا في رواية ابنه أحمد هذا عنه عن يونس خاصة فهو حجة، فقال الذهبي في "الميزان": صدوق يغرب، ذكره ابن عدي في "كامله" فقال..له نسخة عن يونس بن يزيد مستقيمة، حدث عنه ابن وهب بمناكير، قال ابن المديني: كان يختلف في تجارة إلى مصر، وكتابه صحيح قد كتبته عن ابنه أحمد. قال ابن عدي: كان شبيب لعله يغلط ويهم إذ حدث من حفظه، وأرجو أنه لا يتعمد، فإذا حدث عنه ابنه أحمد بأحاديث يونس فكأنه يونس آخر. يعني يجوَّد".
فهذا الكلام يفيد أن شبيباً هذا لا بأس بحديثه بشرطين اثنين: الأول: ان يكون من رواية ابنه أحمد عنه، والثاني: أن يكون من رواية شبيب عن يونس، والسبب في ذلك أنه كان عنده كتب يونس بن يزيد، كما قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" عن أبيه "2/1/359"، فهو إذا حدث من كتبه هذه أجاد، وإذا حدث من حفظه وهو كما قال ابن عدي، وعلى هذا فقول الحافظ في ترجمته من "التقريب": لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب فيه نظر، لأنه أوهم أنه لا بأس بحديثه من رواية أحمد مطلقاً، وليس كذلك، بل هذا مقيد بأن يكون من روايته هو عن يونس لما سبق، ويؤيده أن الحافظ نفسه أشار لهذا القيد، فإنه أورد شبيباً هذا في من طعن فيه من رجال البخاري من "مقدمة فتح الباري" "ص133" ثم دفع الطعن عنه - بعد أن ذكر من وثقه وقول ابن عدي فيه - بقوله: "قلت: أخرج البخاري من رواية ابنه عنه عن يونس أحاديث، ولم يخرج من روايته عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه شيئاً. فقد أشار رحمه الله بهذا الكلام إلى أن الطعن قائم في شبيب إذا كانت روايته عن غير يونس، ولو من رواية ابنه أحمد عنه، وهذا هو الصواب كما بينته آنفاً، وعليه يجب أن يحمل كلامه في "التقريب" توفيقاً بين كلاميه، ورفعاً للتعارض بينهما.
إذا تبين هذا يظهر لك ضعف هذه القصة، وعدم صلاحية الاحتجاج بها. ثم ظهر لي فيها علة أخرى وهي الاختلاف على أحمد فيها، فقد أخرج الحديث ابن السني في "عمل اليوم والليلة" "ص202" والحاكم "1/526" من ثلاثة طرق عن أحمد بن شبيب بدون القصة، وكذلك رواه عون بن عمارة البصري ثنا روح ابن القاسم به، أخرجه الحاكم، وعون هذا وإن كان ضعيفاًً، فروايته أولى من رواية شبيب، لموافقتها لرواية شعبة وحماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي.
وخلاصة القول: إن هذه القصة ضعيفة منكرة، لأمور ثلاثة: ضعف حفظ المتفرد بها، والاختلاف عليه فيها، ومخالفته للثقات الذين لم يذكروها في الحديث، وأمر واحد من هذه الأمور كاف لإسقاط هذه القصة، فكيف بها مجتمعة؟
ومن عجائب التعصب واتباع الهوى أن الشيخ الغماري أورد روايات هذه القصة في "المصباح" "ص12و17" من طريق البيهقي في "الدلائل" والطبراني، ثم لم يتكلم عليها مطلقاً لا تصحيحاً ولا تضعيفاً، والسبب واضح، أما التصحيح فغير ممكن صناعة، وأما التضعيف فهو الحق ولكن ...
ونحو ذلك فعل من لم يوفق في "الإصابة"، فإنهم أوردوا "ص21-22" الحديث بهذه القصة، ثم قالوا: وهذا الحديث صححه الطبراني في الصغير والكبير!
وفي هذا القول على صغره جهالات:
أولاً: أن الطبراني لم يصحح الحديث في "الكبير" بل في "الصغير" فقط، وأنا نقلت الحديث عنه للقارئين مباشرة، لا بالواسطة كما يفعل أولئك، لقصر باعهم في هذا العلم الشريف "ومن ورد البحر استقل السواقيا".
ثانياً: أن الطبراني إنما صحح الحديث فقط دون القصة، بدليل قوله وقد سبق: قد روى الحديث شعبة ... والحديث صحيح فهذا نص على أنه أراد حديث شعبة، وشعبة لم يرو هذه القصة، فلم يصححها إذن الطبراني، فلا حجة لهم في كلامه.
ثالتاً: أن عثمان بن حنيف لو ثبتت عنه القصة لم يُعَلَّم ذلك الرجل فيها دعاء الضرير بتمامه، فإنه أسقط منه جملة "اللهم شفعه في وشفعني فيه" لأنه يفهم بسليقته العربية أن هذا القول يستلزم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم داعياً لذلك الرجل، كما كان داعياً للأعمى، ولما كان هذا منفياً بالنسبة للرجل، لم يذكر هذه الجملة؟ قال شيخ الإسلام "ص104": "ومعلوم أن الواحد بعد موته صلى الله عليه وسلم إذا قال: "اللهم فشفعه في وشفعني فيه" - مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعُ له - كان هذا كلاماً باطلاً، مع أن عثمان بن حنيف لم يأمره ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، ولا أن يقول: "فشفعه في"، ولم يأمره بالدعاء المأثور على وجهه، وإنما أمره ببعضه، وليس هناك من النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة، ولا ما يظن أنه شفاعة، فلو قال بعد موته: "فشفعه في" لكان كلاماً لا معنى له، ولهذا لم يأمر به عثمان، والدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر به، والذي أمر به ليس مأثوراً عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومثل هذا لا تثبت به شريعة، كسائر ما ينقل عن آحاد الصحابة في حسن العبادات أو الإباحات أو الايجابات أو التحريمات، إذ لم يوافقه غيره من الصحابة عليه، وكان ما يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يخالفه ولا يوافقه، لم يكن فعله سنة يجب على المسلمين اتباعها، بل غايته ان يكون ذلك مما يسوغ فيه الاجتهاد، ومما تنازعت فيه الأمة، فيجب رده إلى الله والرسول.
ثم ذكر أمثلة كثيرة مما تفرد به بعض الصحابة، ولم يتبع عليه مثل إدخال ابن عمر الماء في عينيه في الوضوء، ونحو ذلك فراجعه.
ثم قال: وإذا كان في ذلك كذلك، فمعلوم أنه إذا ثبت عن عثمان بن حنيف أو غيره أنه جعل من المشروع المستحب أن يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته من غير أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم داعياً له، ولا شافعاً فيه فقد علمنا أن عمر وأكابر الصحابة لم يروا هذا مشروعاً بعد مماته كما كان يشرع في حياته، بل كانوا في الاستسقاء في حياته صلى الله عليه وسلم يتوسلون فلما مات لم يتوسلوا به، بل قال عمر في دعائه الصحيح المشهور الثابت بإتفاق أهل العلم بمحضر من المهاجرين والأنصار في عام الرمادة المشهور، لما اشتد بهم الجدب حتى حلف عمر: لا يأكل سميناً حتى يخصب الناس، ثم لما استسقى بالناس قال: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا، فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. فيسقون. وهذا دعاء أقره عليه جميع الصحابة، ولم ينكره أحد مع شهرته، وهو من أظهر الإجماعات الإقرارية، ودعا بمثله معاوية بن أبي سفيان في خلافته، فلو كان توسلهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته كتوسلهم في حياته لقالوا: كيف نتوسل بمثل العباس ويزيد بن الأسود ونحوهما، ونعدل عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أفضل الخلائق، وهو أفضل الوسائل وأعظمها عند الله؟ فلما لم يقل ذلك أحد منهم، وقد علم أنهم في حياته إنما توسلوا بدعائه وشفاعته، وبعد مماته توسلوا بدعاء غيره، وشفاعة غيره، علم أن المشروع عندهم التوسل بدعاء المتوسل به، لا بذاته.
هذا، وفي القصة جملة إذا تأمل فيها العاقل العارف بفضائل الصحابة وجدها من الأدلة الأخرى على نكارتها وضعفها، وهي أن الخليفة الراشد عثمان - رضي الله عنه - كان لا ينظر في حاجة ذلك الرجل، ولا يلتفت إليه! فكيف يتفق هذا مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تستحي من عثمان، ومع ما عرف به - رضي الله عنه - من رفقه بالناس، وبره بهم، ولينه معهم؟ هذا كله يجعلنا نستبعد وقوع ذلك منه، لأنه ظلم يتنافى مع شمائه - رضي الله عنه - وأرضاه.
 
 
 
 
 
 
 
 
ضعيف الترغيب والترهيب - الباني(1/ 105)
415 - (ضعيف موقوف)
ورواه الطبراني {يعني حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنهـ المرفوع الذي في الصحيح} وذكر في أوله قصة وهو أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهـ في حاجة له وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أو تصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط

 

 

 شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره (ص: 99)

فيرى ذكر شيخنا عابد السندي في رسالته والحديث يدل على جواز التوسل والاستشفاع بذاته المكرم في حياته وأما بعد مماته فقد روى الطبراني في الكبير عن عثمان بن حنيف المقدم ان رجلا كان يختلف الى عثمان بن عفان رض في حاجة له فكان لا يلتفت اليه ولا ينظر في حاجته فلقي بن حنيف فشكى اليه ذلك فقال له بن حنيف ائت الميضاة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل ركعتين ثم قل اللهم اني أسألك واتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بني الرحمة يا محمد إني اتوجه إليك الى ربك فتقضي حاجتي وتذكر حاجتك فانطلق الرجل فصنع ما قال ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذه بيده فأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة فقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما ذكرت حاجتك حتى كان الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فاذكرها ثم ان الرجل خرج من عنده فلقي بن حنيف البقية ص 99 ولا يلتفت الي حتى كلمته في فقال بن حنيف والله ما كلمته ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم واتاه ضرير فشكى اليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أو تصبر فقال يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ايت الميضاة وتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات قال بن حنيف فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأن لم يكن به ضرر قط ورواه البيهقي من طريقين نحوه وأخرج الطبراني في الكبير والمتوسط بسند فيه روح بن صلاح وثقة بن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح وقد كتب شيخنا المذكور رسالة مستقلة فيها التفصيل من أراد فليراجع إليها وذكر فيها حديث البيهقي وابن أبي شيبة عن مالك الدار قال أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب فجاء رجل الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق الله لامتك فإنهم قد هلكوا فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقال ائت عمر فاقرأه السلام وأخبره والقصة مذكورة في الاستيعاب لابن عبد البر والمسئلة المذكورة قد شغفت فيها الناس في زماننا وفيها تفصيل حسن ولكن لا يليق بهذا المقام والحديث ما قل وكفى خير مما كثر والهى انجاح الحا متعلقة ص 99