تفسیر اذا حشر الناس کانوا لهم اعداء





ترجمه مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏22، ص: 380
 (أَ رَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) آيا آنها كه بغير از خدا از اين بتان ميپرستيد.
 (أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ؟) از زمين چه چيز آفريده‏اند تا با اين آفرينش شايسته پرستش و سپاسگزارى شوند؟
 (أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ) يعنى آيا در آفرينش آسمانها شركتى داشته‏اند؟ تقدير آيه چنين خواهد شد: «ام لهم شرك و نصيب فى خلق السّماوات» سپس ميفرمايد بآنان بگو:
 (ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا) يعنى اگر قبل از اين قرآن خداوند كتابى نازل فرموده است كه دلالت داشته باشد، بر صحّت گفتارتان آن را بياوريد.
 (أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) يعنى: آيا اثرى از كتابهاى پيشينيان در دست داريد كه از آن فهميده شود كه اين بتها شريكان خدا هستند؟
 (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) مجاهد گويد: يعنى اگر در گفتار خود راستگو هستيد.
عكرمه و مقاتل گفته‏اند: «أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ» يعنى: خبرى از پيامبران.
از ابن عبّاس نقل شده «اثارة» بمعنى خط است يعنى آيا كتابى كه نوشته شده باشد داريد؟
از قتاده نقل شده است يعنى: آيا علم ويژه‏اى كه مخصوص شما داده شده باشد در اين باره داريد؟
يعنى: يكى از اين سه دليل را بياوريد: 1- دليل عقل 2- كتاب 3- خبر شايع و متواتر، و اينك كه نميتوانند هيچكدام از اين سه دليل، را بياورند بنا بر اين بطلان ادّعاى آنان روشن ميشود.


 (وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ)
 يعنى: چه كسى از راه راست گمراه‏تر است از كسى كه غير از خدا چيزهايى را ميخواند، كه اگر تا روز قيامت از او درخواست كند باو پاسخى نداده بفريادش نخواهد رسيد، و مراد آنست كه هيچگاه باو پاسخ نخواهد داد.
 (وَ هُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ) يعنى: آن بتها كه بت پرستان ميخوانند آنها اصلا دعاى آنان را نشنيده از آن آگاه نيستند، و علّت اينكه ضمير و او و نون در «غافلون» براى بتان آورده است، آنست كه چون فعل غفلت را كه مربوط بعقلاء است به آنها نسبت داده است، مثل آيه: «رَأَيْتُهُمْ، لِي ساجِدِينَ» كه ضمير ياء و نون در ساجدين براى ماه و خورشيد و ستارگان آورده است، چون سجده كار عقلاء است.


وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ (6)
سپس خداوند بزرگ ياد آورى ميكند كه هر گاه قيامت بر پا شد بتهايى كه آنها را ميپرستيدند دشمن آنان ميشوند، و سپس فرمود:
 (وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً) و بهمين معنى است اين آيه: «وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا» «1».
 (وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ) يعنى: اين بتها كه ميپرستيدندشان خداوند بزبانشان ميآورد و انكار ميكنند كه آنان را بعبادت خود دعوت كرده باشند، و منكر عبادت كفّار ميشوند.






التحرير و التنوير، ج‏26، ص: 10 

 [سورة الأحقاف (46): الآيات 5 الى 6]

وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ هُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ (5) وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ (6)

اعتراض في أثناء تلقين الاحتجاج، فلما أمر اللّه تعالى رسوله صلى اللّه عليه و سلّم بأن يحاجّهم بالدليل وجّه الخطاب إليه تعجيبا من حالهم و ضلالهم لأن قوله: وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً إلخ لا يناسب إلا أن يكون من جانب اللّه.

و مَنْ استفهامية، و الاستفهام إنكار و تعجيب. و المعنى: لا أحد أشدّ ضلالا و أعجب حالا ممن يدعون من دون اللّه من لا يستجيب له دعاءه فهو أقصى حد من الضلالة. و وجه ذلك أنهم ضلوا عن دلائل الوحدانية و ادّعوا للّه شركاء بلا دليل و اختاروا الشركاء من حجارة و هي أبعد الموجودات عن قبول صفات الخلق و التكوين و التصرف ثم يدعونها في نوائبهم و هم يشاهدون أنها لا تسمع و لا تبصر و لا تجيب ثم سمعوا آيات القرآن توضح لهم الذكرى بنقائص آلهتهم، فلم يعتبروا بها و زعموا أنها سحر ظاهر فكان ضلالهم أقصى حد في الضلال.

و مَنْ لا يَسْتَجِيبُ الأصنام عبّر عن الأصنام باسم الموصول المختص بالعقلاء معاملة للجماد معاملة العقلاء إذ أسند إليها ما يسند إلى أولي العلم من الغفلة، و لأنه شاع في كلام العرب إجراؤها مجرى العقلاء فكثرت في القرآن مجاراة استعمالهم في ذلك، و مثل هذا جعل ضمائر جمع العقلاء في قوله: وَ هُمْ و قوله: غافِلُونَ و هي عائدة إلى مَنْ لا يَسْتَجِيبُ.

و جعل يوم القيامة غاية لانتفاء الاستجابة. كناية عن استغراق مدة بقاء الدنيا. و عبر عن نهاية الحياة الدنيا ب يَوْمِ الْقِيامَةِ لأن المواجه بالخبر هو الرسول صلى اللّه عليه و سلّم و المؤمنون كما  علمت و هم يثبتون يوم القيامة.

و ضميرا كانُوا في الموضعين يجوز أن يعودا إلى مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ فإن المشركين يعادون أصنامهم يوم القيامة إذ يجدونها من أسباب شقائهم. و يجوز أن يعودا إلى مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ فإن الأصنام يجوز أن تعطى حياة يومئذ فتنطق بالتبرّي عن عبادها و من عبادتهم إياها، قال تعالى: وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ [فاطر: 14] و قال:

وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَ ما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَ أَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَ لكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَ آباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَ كانُوا قَوْماً بُوراً فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ [الفرقان: 17- 19].

و يجوز أن يكون قوله: كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ جاريا على التشبيه البليغ لمشابهتها للأعداء و المنكرين للعبادة في دلالتها على ما يفضي إلى شقائهم و كذبهم كقوله تعالى: وَ ما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ [هود: 101].

و عطف جملة وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ إلخ على ما قبلها لمناسبة ذكر يوم القيامة. و من بديع تفنن القرآن توزيع معاد الضمائر في هذه الآية مع تماثلها في اللفظ و هذا يتدرج في محسّن الجمع مع التفريق و أدق.




جامع البيان في تفسير القرآن، ج‏26، ص: 4 

 القول في تأويل قوله تعالى:

وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ يقول تعالى ذكره: و أي عبد أضل من عبد يدعو من دون الله آلهة لا تستجيب له إلى يوم القيامة: يقول:

لا تجيب دعاءه أبدا، لأنها حجر أو خشب أو نحو ذلك. و قوله: وَ هُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ يقول تعالى ذكره: و آلهتهم التي يدعونهم عن دعائهم إياهم في غفلة، لأنها لا تسمع و لا تنطق، و لا تعقل. و إنما عنى بوصفها بالغفلة، تمثيلها بالإنسان الساهي عما يقال له، إذ كانت لا تفهم مما يقال لها شيئا، كما لا يفهم الغافل عن الشي‏ء ما غفل عنه. و إنما هذا توبيخ من الله لهؤلاء المشركين لسوء رأيهم، و قبح اختيارهم في عبادتهم، من لا يعقل شيئا و لا يفهم، و تركهم عبادة من جميع ما بهم من نعمته، و من به استغاثتهم عند ما ينزل بهم من الحوائج و المصائب. و قيل: من لا يستجيب له، فأخرج ذكر الآلهة و هي جماد مخرج ذكر بني آدم، و من له الاختيار و التمييز، إذ كانت قد مثلتها عبدتها بالملوك و الأمراء التي تخدم في خدمتهم إياها، فأجرى الكلام في ذلك على نحو ما كان جاريا فيه عندهم. القول في تأويل قوله تعالى:

وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً ... بَيِّناتٍ ... مُبِينٌ يقول تعالى ذكره: و إذا جمع الناس يوم القيامة لموقف الحساب، كانت هذه الآلهة التي يدعونها في الدنيا لهم أعداء، لأنهم يتبرءون منهم وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ يقول تعالى ذكره: و كانت آلهتهم التي يعبدونها في الدنيا بعبادتهم جاحدين، لأنهم يقولون يوم القيامة: ما أمرناهم بعبادتنا، و لا شعرنا بعبادتهم إيانا، تبرأنا إليك منهم يا ربنا.