عترتي

 
تهذيب اللغة (2/ 157)
وروى شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني تارك فيكم الثقلين خلفي: كتاب الله وعترتي، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) .
قال محمد بن إسحاق: وهذا حديث حسن صحيح، ورفعه نحوه زيد بن أرقم وأبو سعيد الخدري. وفي بعضها: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. فجعل العترة أهل البيت.
وقال أبو عبيد: عترة الرجل وأسرته وفصيلته: رهطه الأدنون.
وقال ابن السكيت: العترة مثل الرهط.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال: العترة ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه. قال فعترة النبي صلى الله عليه وسلم ولد فاطمة البتول ث.
وروى ابن الفرج عن أبي سعيد قال: العترة: ساق الشجرة. قال: وعترة النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب وولده. قال: ومن أمثالهم: عادت لعترها لميس ولعكرها أي أصلها.
وقال ابن المظفر: عترة الرجل: أقرباؤه من ولد عمه دنيا. وقيل: عترة النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته، وهم آله الذين حرمت عليهم الصدقة المفروضة وهم ذوو القربى الذين لهم خمس الخمس المذكور في سورة الأنفال قال الأزهري وهذا القول عندي أقربها والله أعلم. وعترة الثغر إذا رقت غروب الأسنان ونقيت وجرى عليها الماء يقال: إن ثغرها لذو أشرة وعترة قال وعترة المسحاة: خشبتها التي تسمى يد المسحاة.
واحتج القتيبي في أن عترة الرجل أهل بيته الأقربون والأبعدون بحديث روي عن أبي بكر أنه قال: نحن عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تفقأت عنه.
قال الأزهري: وروى عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسارى قال: ما ترون في هؤلاء؟ فقال عمر: كذبوك وأخرجوك، ضرب أرقابهم. فقال أبو بكر يا رسول الله: عترتك وقومك، تجاوز عنهم يستنقذهم الله بك من النار، في حديث طويل.
وقال أبو عبيد في غير هذا: العتر واحدها عترة: شجر صغار.
 
 
تهذيب اللغة (9/ 78)
ثقل: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرضه الذي مات فيه: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض) ، فسر النبي صلى الله عليه وسلم الثقلين فجعلهما كتاب الله جل وعز وعترته عليه السلام؛ وقد فسرت العترة فيما تقدم وهم جماعة عشيرته الأدنون.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: سميا ثقلين لأن الأخذ بهما ثقيل، والعمل بهما ثقيل.
وأصل الثقل أن العرب تقول لكل شيء نفيس مصون: ثقل، وأصله في بيض النعام المصون.
 
 
 
 
غريب الحديث للخطابي (2/ 191)
والعترة ولد الرجل من صلبه فقول أبي بكر: نحن عترة رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ6 فَقَالَ: سألت ابن الأعرابي فَقَالَ: نحن أهل بلده مولدو بيضته ويقال: عترة الرجل أهل بيته الأدنين فأما حديثه الآخر أنه قال: "خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي" 1 فإن أبا عمر أخبرني عن أبي العباس ثعلب قال قال إنما سميا الثقلين لأن العمل بهما ثقيل.
 
 
 
الفائق في غريب الحديث (1/ 170)
الثاء مع القاف
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى
ثقل الثقل: المتاع المحمول على الدابة وإنما قيل للجن والإنس: الثقلان لأنهما قطان الأرض فكأنهما أثقلاها. وقد شبه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين. والعترة: العشيرة سميت بالعترة وهي المرزنجوشة لأنها لاتنبت إلا شعبا متفرقة. قال ... فما كنت أخشى أن أقيم خلافهم ... بستة أبيات كما نبت العتر ... أبو بكر رضي الله عنه قالت الأنصار لقريش: منا أمير ومنكم أمير. فجاء أبو بكر فقال: إنا معشر هذا الحي من قريش أكرم الناس أحسابا وأثقبه أنسابا ثم نحن بعد عترة رسول الله التي خرج منها وبيضته التي تفقأت عنه وإنما جيبت [95] العرب عنا كما جيبت الرحى عن قطبها.
 
 
 
 
غريب الحديث لابن الجوزي (1/ 126)
قَوْله إِنِّي تَارِك فِيكُم الثقلَيْن كتاب الله وعترتي فِي تَسْمِيَتهَا بالثقلين قَولَانِ أَحدهمَا أَن الْعَمَل بمقتضاهما ثقيل وَالثَّانِي لعظم قدرهما.
 
 
 
 
غريب الحديث لابن الجوزي (2/ 67)
قَوْله كتاب الله وعترتي قَالَ ابْن الْأَعرَابِي عترة الرجل وَلَده وعقبه من صلبه وَقَالَ القتيبي العترة ولد الرجل وَولد وَلَده الذُّكُور وَالْإِنَاث وعشيرته الأدنون قَالَ وَيدل عَلَيْهِ قَول أبي بكر نَحن عترة رَسُول الله وبيضته الَّتِي تفقأت عَنهُ وَقَالَ لرَسُول الله فِي حق الْأَسْرَى عترتك وقومك
قَالَ عَطاء لابأس أَن يتداوى الْمحرم بالعتر وَهُوَ نبت كالمرزجوش وَجَاء رجل بخصمه مكتوفا فَقَالَ عمر أتعترسه أَي أتفهره من غير حكم وَيروَى بِالْعينِ والمحدثون يصحفون فَيَقُولُونَ أبغير بَيِّنَة
 
 
 
 
 
النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 177)
 
(عتر)
[هـ] فيه «خلفت فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي» عترة الرجل: أخص أقاربه. وعترة النبي صلى الله عليه وسلم: بنو عبد المطلب. وقيل: أهل بيته الأقربون، وهم أولاده وعلي وأولاده. وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم.
[هـ] ومنه حديث أبي بكر رضي الله عنه «نحن عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيضته التي تفقأت عنهم» لأنهم كلهم من قريش.
(هـ) ومنه حديثه الآخر «قال للنبي صلى الله عليه وسلم حين شاور أصحابه في أسارى بدر:
عترتك وقومك» أراد بعترته العباس ومن كان فيهم من بني هاشم، وبقومه قريشا. والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته الذين حرمت عليهم الزكاة.
(س) وفيه «أنه أهدي إليه عتر» العتر: نبت ينبت متفرقا، فإذا طال وقطع أصله خرج منه شبه اللبن. وقيل هو المرزجوش «1» .
 
 
 
 
لسان العرب (4/ 538)
وعترة الرجل: أقرباؤه من ولد وغيره، وقيل: هم قومه دنيا، وقيل: هم رهطه وعشيرته الأدنون من مضى منهم ومن غبر؛ ومنه
قول أبي بكر، رضي الله عنه: نحن عترة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي خرج منها وبيضته التي تفقأت عنه، وإنما جيبت العرب عنا كما جيبت الرحى عن قطبها
؛ قال ابن الأثير: لأنهم من قريش؛ والعامة تظن أنها ولد الرجل خاصة وأن عترة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولد فاطمة، رضي الله عنها؛ هذا قول ابن سيده، وقال الأزهري، رحمه الله، وفي حديث
زيد بن ثابت قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إني تارك فيكم الثقلين خلفي: كتاب الله وعترتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
؛ وقال: قال محمد بن إسحق وهذا حديث صحيح ورفعه نحوه زيد بن أرقم وأبو سعيد الخدري، وفي بعضها:
إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي
، فجعل العترة أهل البيت. وقال أبو عبيد وغيره: عترة الرجل وأسرته وفصيلته رهطه الأدنون. ابن الأثير: عترة الرجل أخص أقاربه. وقال ابن الأعرابي: العترة ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه، قال: فعترة النبي، صلى الله عليه وسلم، ولد فاطمة البتول، عليها السلام. وروي عن أبي سعيد قال: العترة ساق الشجرة، قال: وعترة النبي، صلى الله عليه وسلم، عبد المطلب وولده، وقيل: عترته أهل بيته الأقربون وهم أولاده وعلي وأولاده، وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم، وقيل: عترة الرجل أقرباؤه من ولد عمه دنيا؛ ومنه حديث
أبي بكر، رضي الله عنه، قال للنبي، صلى الله عليه وسلم، حين شاور أصحابه في أسارى بدر: عترتك وقومك
؛ أراد بعترته العباس ومن كان فيهم من بني هاشم، وبقومه قريشا. والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته، وهم الذين حرمت عليهم الزكاة والصدقة المفروضة، وهم ذوو القربى الذين لهم خمس الخمس المذكور في سورة الأنفال. والعتر، بالكسر: الأصل، وفي المثل: عادت إلى عترها لميس أي رجعت إلى أصلها؛ يضرب لمن رجع إلى خلق كان قد تركه. وعترة الثغر: دقة في غروبه ونقاء وماء يجري عليه. يقال: إن ثغرها لذو أشرة وعترة. والعترة: الريقة العذبة. وعترة الأسنان: أشرها. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الذيل على جزء بقي بن مخلد من أحاديث الحوض (ص: 126)
والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووزيري ووارثي قال يا رسول الله وما أرث منك قال كتاب الله وسنتي وأنت معي في قصري مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إخوانا على سرر متقابلين} المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض قال أبو بكر ولا نعلم روى زيد بن أبي أوفى عن النبي عليه السلام إلا هذا انتهى آخر ما كتب الحافظ ابن بشكوال من أحاديث الحوض والحمد لله أولا وآخرا
 
 
 
 
 
ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 202)
748 - أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأرجي، بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنبك، قال: أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسين بن علي بن مالك الأشناني، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروزي، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم المروذي الأعور، قال: حدثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا نالت شفاعتي من لم يخلفني في عترتي أهل بيتي»
 
749 - وبإسناده، عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم لا نالتهم شفاعتي ولا رأوا جنة ربي»
 
750 - وبإسناده، عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نحن أهل بيت شجرة النبوة ومعدن الرسالة، ليس أحد من الخلائق يفضل أهل بيتي غيري»
 
751 - وبإسناده: عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي سيد الشهداء، وأبو الشهداء الغرباء»
752 - أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني، بقراءتي عليه بالكوفة، قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي، قال: حدثنا علي بن العباس بن الوليد البجلي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الكلابي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق»