فاناخ عشيته يصلي



ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 190)
712 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان، بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثنا أبي، قال: عباس بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن قرة، عن سلمة بن كهيل، قال: حدثنا أبو الطفيل، أنه سمع زيد بن أرقم، يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام، فقام تحتهن فأناخ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشيته يصلي، ثم قام خطيبا فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، وقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: «أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما، القرآن وأهل بيتي عترتي» ، ثم قال: «تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» ، قالوا: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من كنت مولاه فإن عليا مولاه»




المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 118)
4577 - حدثناه أبو بكر بن إسحاق، ودعلج بن أحمد السجزي، قالا: أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن ابن واثلة، أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى، ثم قام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ، فقال: ما شاء الله أن يقول: ثم قال: " أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما: كتاب الله، وأهل بيتي عترتي "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4577 - لم يخرجا لمحمد بن سلمة بن كهيل وقد وهاه السعدي






مختصر تلخيص الذهبي (3/ 1300)
532 - حديث زيد بن أرقم مرفوعاً:
"من كنت مولاه، فعلي مولاه".
قال: على شرط البخاري ومسلم.
قلت: فيه محمد بن سلمة بن كُهَيْل، ولم يخرجا له، ووهّاه، السعدي (1).
__________
(1) هذا الحديث بكامله ليس في (أ)، وانظر التعليق رقم (2) على الحديث السابق.
وأما عبارة السعدي فهي: "محمد، ويحيى ابنا مسلمة بن كهيل واهيا الحديث"./ الكامل لابن عدي (6/ 2221).
532 - المستدرك (3/ 109 - 110)، أخرج الحاكم الحديث من طريق الإمام أحمد، وخلف بن سالم المخرمي، كلاهما قالا: ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن سليمان الأعمش، قال: ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، فذكره، ثم قال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بطوله"، ثم قال: "شاهده حديث سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل أيضاً صحيح على شرطهما"، ثم قال:
حدثناه أبو بكر بن إسحاق، ودعلج بن أحمد السجزي، قالا: أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل (بن واثلة)، أنه سمع زيد بن أرقم -رضي الله عنه- يقول: نزل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بين مكة والمدينة، عند شجرات خمس، دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عشيّة، فصلى، ثم قام خطيباً، فحمد الله، وأثنى عليه، وذكر، ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: "يا أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما: كتاب الله، وأهل بيتي، عترتي"، ثم قال: =
......
الحكم علي الحديث:
الحديث ضعيف بإسناد الحاكم هذا لضعف محمد بن سلمة بن كهيل، لكنه بمجموع الطرق الأخرى يرتقي لدرجة الصحيح لغيره، فمن الطرق السابقة ما هو صحيح لذاته، كالطريق التي رواها شعبة عن سلمة بن كهيل، والباقي أقل أحوالها أنها تصلح للاستشهاد، عدا الطريق السابعة، فإنها شديدة الضعف لأجل يحيى بن سلمة بن كهيل، فلا تصلح للاستشهاد.
وللحديث شواهد كثيرة جداً، عن عدة من الصحابة جمع كثيراً منها الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 103 - 109)، والشيخ الألباني في سلسلته الصحيحة (4/ 330 - 344 رقم 1750)، وقد أورده الألباني بلفظ: "من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"، ثم قال: "وجملة القول أن حديث الترجمة صحيح بشطريه، بل الأول منه متواتر، عنه -صلى الله عليه وسلم -كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه، وما ذكرت منها كفايةً" ... اهـ.