جمع غدير و ثقلين







السنة لابن أبي عاصم (2/ 644)
1555 - حدثنا أبو مسعود الرازي، حدثنا زيد بن عوف، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع كان بغدير خم، قال: " كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وإن الله مولاي، وأنا ولي المؤمنين ". ثم أخذ بيد علي رضي الله عنهما، فقال: «من كنت وليه فعلي وليه» . فقال: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الركاب إلا قد سمعه بأذنيه ورآه بعينيه. قال الأعمش: فحدثنا عطية، عن أبي سعيد، بمثل ذلك.




السنن الكبرى للنسائي (7/ 310)
8092 - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات، فقممن، ثم قال: " كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " ثم قال: «إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي فقال: «من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه»





السنن الكبرى للنسائي (7/ 437)
8410 - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثني يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع، ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: " كأني قد دعيت، فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " ثم قال: «إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي فقال: «من كنت وليه، فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه، وسمعه بأذنيه»






شرح مشكل الآثار (5/ 18)
1765 - كما حدثنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة , عن سليمان يعني الأعمش قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت , عن أبي الطفيل , عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم , عن حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقممن , ثم قال: " كأني دعيت فأجبت , إني قد تركت فيكم الثقلين , أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي , فانظروا كيف تخلفوني فيهما , فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " ثم قال: " إن الله عز وجل مولاي , وأنا ولي كل مؤمن " ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: " من كنت وليه فهذا وليه , اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه " فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه , وسمعه بأذنيه , [ص:19] قال أبو جعفر: فهذا الحديث صحيح الإسناد , لا طعن لأحد في أحد من رواته , فيه أن كان ذلك القول كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بغدير خم في رجوعه من حجه إلى المدينة لا في خروجه لحجه من المدينة. فقال هذا القائل: فإن هذا الحديث قد روي , عن سعد بن أبي وقاص في هذه القصة , وأن ذلك القول إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم في خروجه من المدينة إلى الحج لا في رجوعه من الحج إلى المدينة




الشريعة للآجري (5/ 2221)
1706 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثني عمي محمد بن الأشعث قال: حدثنا زيد بن عوف قال: حدثنا أبو عوانة , عن الأعمش قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت , عن عمرو بن واثلة , عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم , وأمر بدوحات فقممن , ثم قام فقال: «كأني قد دعيت فأجبت , وإني قد تركت فيكم الثقلين , أحدهما كتاب الله عز وجل , وعترتي أهل بيتي , انظروا كيف تخلفونني فيهما , إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» ثم قال: «إن الله عز وجل مولاي , وأنا مولى كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ص:2222] فقال: «من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» قال: فقلت لزيد بن أرقم: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنه قال الأعمش: وحدثنا عطية , عن أبي سعيد الخدري مثل ذلك قال محمد بن الحسين: فيدل على أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى , وأمر أمته بالتمسك بكتاب الله عز وجل وبسنته صلى الله عليه وسلم , وفي رجوعه من هذه الحجة بغدير خم فأمر أمته بكتاب الله والتمسك به وبمحبة أهل بيته , وبموالاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وتعريف الناس شرف علي وفضله عنده , يدل العقلاء من المؤمنين على أنه واجب على كل مسلم أن يتمسك بكتاب الله عز وجل , وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وسنة الخلفاء الراشدين المهدين , وبمحبتهم وبمحبة أهل بيته الطيبين , والتعلق بما كانوا عليه من الأخلاق الشريفة , والاقتداء بهم رضي الله عنهم , فمن كان هكذا , فهو على طريق مستقيم , ألا ترى أن العرباض بن سارية السلمي قال: وعظنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم موعظة بليغة , ذرفت منها العيون , ووجلت منها القلوب , فقلنا: يا رسول الله: إن هذه لموعظة مودع , فما تعهد إلينا؟ قال: «أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة , وإن عبدا حبشيا , فإنه من يعش منكم بعدي سيرى اختلافا كثيرا , فعليكم بسنتي , وسنة الخلفاء الراشدين [ص:2223] المهديين , عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة» . قال محمد بن الحسين رحمه الله: والخلفاء الراشدون فهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم , فمن كان لهم محبا راضيا بخلافتهم , متبعا لهم , فهو متبع لكتاب الله عز وجل , ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومن أحب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيبين , وتولاهم وتعلق بأخلاقهم , وتأدب بأدبهم , فهو على المحجة الواضحة , والطريق المستقيم والأمر الرشيد , ويرجى له النجاة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام , من ركبها نجا , ومن تخلف عنها هلك» فإن قال قائل: فما تقول فيمن يزعم أنه محب لأبي بكر وعمر وعثمان , متخلف عن محبة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم , وعن محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما , غير راضي بخلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؟ هل تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟ قيل له: معاذ الله , هذه صفة منافق , ليست بصفة مؤمن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لا يحبك إلا مؤمن , ولا يبغضك إلا منافق» وقال عليه السلام: «من آذى عليا فقد آذاني» وشهد النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بالخلافة وشهد له بالجنة , وبأنه شهيد , وأن عليا رضي الله عنه محب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم محبان لعلي رضي الله عنه وجميع ما شهد له به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل التي تقدم ذكرنا لها [ص:2224] وما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من محبته للحسن والحسين رضي الله عنهما , مما تقدم ذكرنا له , فمن لم يحب هؤلاء ويتولهم فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة , وقد برئ منه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , وكذا من زعم أنه يتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويحب أهل بيته ويزعم أنه لا يرضى بخلافة أبي بكر وعمر ولا عثمان ولا يحبهم ويبرأ منهم , ويطعن عليهم , فنشهد بالله يقينا أن علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم برآء منه لا تنفعه محبتهم حتى يحب أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما وصفهم به , وذكر فضلهم , وتبرأ ممن لم يحبهم , فرضي الله عنه , وعن ذريته الطيبة , هذا طريق العقلاء من المسلمين , ونعوذ بالله ممن يقذف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعن على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , لقد افترى على أهل البيت وقذفهم بما قد صانهم الله عز وجل عنه وهل عرفت أكثر فضائل أبي بكر وعمر وعثمان , إلا مما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين؟




المعجم الكبير للطبراني (5/ 166)
4969 - حدثنا محمد بن حيان المازني، حدثنا كثير بن يحيى، ثنا أبو كثير بن يحيى، ثنا أبو عوانة، وسعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمرو بن واثلة، عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقمت، ثم قام فقال: «كأني قد دعيت فأجبت، إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض» ثم قال: «إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه»

4970 - حدثنا أحمد بن عمرو القطراني، ثنا محمد بن الطفيل، ح وحدثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، قالا: ثنا شريك، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله




المعجم الكبير للطبراني (5/ 166)
4971 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد، ح حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب، قالا: ثنا عبد الله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نصحت قال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق؟» قالوا: نشهد، قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره، ثم قال: «وأنا أشهد معكم» ثم قال: «ألا تسمعون؟» قالوا: نعم، قال: «فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟» فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم» ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: «من كنت أولى به من نفسي فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»





المعجم الكبير للطبراني (5/ 171)
4986 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا كامل أبو العلاء، قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت، يحدث، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم أمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه، فحمد الله وأثنى عليه وقال: «يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله» ثم قام وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: «يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»





المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 613)
6272 - أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم، ثنا كامل أبو العلاء، قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح، فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال: «يا أيها الناس، إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل» ، ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: «يا أيها الناس، من أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: بلى، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
6272 - صحيح






خصائص علي (ص: 96)
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من كنت وليه فعلي وليه
79 - أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثني يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن سليمان قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت وإني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه





مناقب علي لابن المغازلي (ص: 44)
[9] قوله صلى الله عليه وسلم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه))
23 - أخبرنا أبو يعلى علي بن عبيد الله بن العلاف البزار إذناً قال: أخبرنا عبد السلام بن عبد الملك بن حبيب البزار قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال: حدثنا محمد بن بكر بن عبد الرازق، حدثنا أبو حاتم مغيرة بن محمد المهلبي قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، حدثنا نوح بن قيس الحداني، حدثنا الوليد بن صالح عن امرأة زيد بن أرقم قالت: أقبل نبي الله من مكة في حجة الوداع حتى نزل صلى الله عليه وسلم بغدير الجحفة بين مكة والمدينة، فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى: الصلاة جامعة! [ص:45] فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، وإن منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه على قدميه من شدة الرمضاء، حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا الظهر ثم انصرف إلينا فقال: ((الحمد لله نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن أضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. أما بعد: أيها الناس! فإنه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف من عمر من قبله، وإن عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة وإني قد أسرعت في العشرين وإني يوشك أن أفارقكم، ألا وإني مسئول وأنتم مسئولون فهل بلغت فماذا أنتم قائلون؟))، فقام من كل ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبد الله ورسوله، قد بلغت رسالته، وجاهدت في سبيله، وصدعت بأمره، وعبدته حتى أتاك اليقين، جزاك الله عنا خير ما جزى نبيناً عن أمته. فقال: ((ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وتؤمنون بالكتاب كله؟)) قالوا: بلى. قال: ((فإني أشهد أن قد صدقتكم، وصدقتموني، ألا وإني فرطكم، وإنكم تبعي، توشكون أن تردوا علي الحوض، فأسألكم حين تلقونني عن ثقلي، كيف خلفتموني فيهما))، قال: فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان، حتى قام رجل من المهاجرين وقال: بأبي وأمي أنت يا نبي الله ما الثقلان؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((الأكبر منهما كتاب الله تعالى: سبب، طرف بيد الله وطرف [ص:46] بأيديكم، فتمسكوا به ولا تضلوا. والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي! فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم. فإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني، ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو. ألا وإنها لم تهلك أمة قبلكم حتى تتدين بأهوائها، وتظاهر على نبوتها، وتقتل من قام بالقسط)). ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها، ثم قال: ((من كنت مولاه فهذا مولاه، ومن كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)). قالها ثلاثاً. هذا آخر الخطبة.





مناقب علي لابن المغازلي (ص: 170)
[56] المناشدة يوم الشورى
155 - أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر -وهو ابن مزاحم-، حدثنا الحكم بن مسكين، حدثنا أبو الجارود وابن طارق عن عامر بن واثلة، وأبو ساسان وأبو حمزة عن أبي إسحاق السبيعي عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي عليه السلام في البيت يوم الشورى فسمعت علياً يقول له: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك. ثم قال: أنشدكم بالله أيها النفر جميعاً، أفيكم أحدٌ وحد الله قبلي؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ له أخٌ مثل أخي جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ له عمٌ مثل عمي حمزة أسد الله وأسد [ص:171] رسوله سيد الشهداء غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر مرات يقدم بين يدي نجواه صدقة قبلي؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ليبلغ الشاهد منكم الغائب)) غيري؟. قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي، وأشدهم حباً لك وحباً لي يأكل معي من هذا الطائر))، فأتاه فأكل معه غيري؟. قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه)) إذ رجع غيري منهزماً، غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني وليعة: ((لتنتهن أو لأبعثن إليكم رجلاً كنفسي، طاعته كطاعتي، ومعصيته كمعصيتي يغشاكم بالسيف))، غيري؟. قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: ((كذب من [ص:172] زعم أنه يحبني ويبغض هذا)) غيري؟. قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد سلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة آلاف من الملائكة فيهم جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، حيث جئت بالماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القليب غيري؟. قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له جبريل: هذه هي المواساة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه مني وأنا منه))، فقال له جبريل: وأنا منكما، غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد نودي فيه من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي. غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين على لسان النبي صلى الله عليه وسلم غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني قاتلت على تنزيل القرآن وتقاتل أنت على تأويل القرآن)) غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ردت عليه الشمس حتى صلى العصر في وقتها غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يأخذ براءة من أبي بكر، فقال له أبو بكر: يا رسول الله أنزل في شيءٌ؟ فقال له: ((إنه لا يؤدي عني إلا علي)) غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)) غيري؟ قالوا: اللهم لا. [ص:173] قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله: ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر)) غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي فقلتم في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أنا سددت أبوابكم ولا أنا فتحت بابه، بل الله سد أبوابكم وفتح بابه))؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أنه ناجاني يوم الطائف دون الناس فأطال ذلك فقلتم: ناجاه دوننا! فقال: ((ما أنا انتجيته بل الله انتجاه))؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الحق مع علي وعلي مع الحق، يزول الحق مع علي حيث زال))؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي لن تضلوا ما استمسكتم بهما ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض))؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد وقى رسول الله بنفسه من المشركين فاضطجع مضطجعه غيري؟. قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد بارز عمرو بن عبد ود حيث دعاكم إلى البراز غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، [ص:174] غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنت سيد العرب)) غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما سألت الله شيئاً إلا سألت لك مثله)) غيري؟ قالوا: اللهم لا.