تعبير ميكند از عمر بن عبد العزيز به امام
البداية والنهاية ط إحياء التراث (9/ 225)
وقال عباد السماك وكان يجالس سفيان الثوري: سمعت الثوري يقول: الخلفاء خمسة، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز.
وهكذا روي عن أبي بكر بن عياش والشافعي وغير واحد.
وأجمع العلماء قاطبة على أنه من أئمة العدل وأحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين.
وذكره غير واحد في الأئمة الاثني عشر، الذين جاء فيهم الحديث الصحيح: " لا يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى يكون فيهم اثني عشر خليفة كلهم من قريش " (1) .
وقد اجتهد رحمه الله في مدة ولايته - مع قصرها - حتى رد المظالم، وصرف إلى كل ذي حق حقه، وكان مناديه في كل يوم ينادي: أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين المساكين؟ أين اليتامى؟ حتى أغنى كلا من هؤلاء.
معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - (ص: 359)
الإخبار عن الأئمة الاثني عشر الذين كلهم من قريش
وليسوا بالاثني عشر الذين يدعون إمامتهم الرافضة، فإن هؤلاء الذين يزعمون لم يل أمور الناس منهم إلا علي بن أبي طالب وابنه الحسن، وآخرهم في زعمهم المهدى المنتظر فى زعمهم بسرداب سامرا وليس له وجود، ولا عين، ولا أثر، بل هؤلاء من الأئمة الاثني عشر المخبر عنهم في الحديث، الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، رضي الله عنهم ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا خلاف بين الأئمة على كلا القولين لأهل السنة في تفسير الاثني عشر كما سنذكره بعد إيراد الحديث.
معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - (ص: 362)
وقد روى البيهقي من حديث حاتم بن صفرة عن أبي بحر قال: كان أبو الجلد جارا لي، فسمعته يقول يحلف عليه: إن هذه الأمة لن تهلك حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل البيت، أحدهما يعيش أربعين سنة، والآخر ثلاثين سنة.
ثم شرع البيهقي في رد ما قاله أبو الجلد بما لا يحصل به الرد وهذا عجيب منه وقد وافق أبا الجلد طائفة من العلماء. ولعل قوله أرجح لما ذكرنا وقد كان ينظر في شيء من الكتب المتقدمة، وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه: إن الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل، وأنه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثنى عشر عظيما.
قال شيخنا العلامة أبو العباس بن تيمية: وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر بن سمرة، وقرر أنهم يكونون مفرقين في الأمة، ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا، وغلط كثير ممن تشرف بالإسلام من اليهود فظنوا أنهم الذين تدعو إليهم فرقة الرافضة فاتبعوهم.
وقد قال نعيم بن حماد: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي المنهال عن أبى زياد عن كعب قال: إن الله وهب لإسماعيل من صلبه اثنى عشر قيما، أفضلهم أبو بكر وعمر وعثمان، وقال نعيم: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن يحيى بن عمرو الشيباني قال: ليس من الخلفاء من لم يملك المسجدين: المسجد الحرام والمسجد الأقصى.
التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 322)
(إن عدة الخلفاء) أي خلفائي الذين يقومون (من بعدي) بأمور الأمة (عدة نقباء بني إسرائيل) أي اثنا عشر أراد بهم من كان في مدة غرة الخلافة وقوة الاسلام والاجتماع على من يقوم بالخلافة وقد وجد ذلك فيمن اجتمع الناس عليه إلى أن اضطرب أمر بني أمية وأما قوله الخلافة ثلاثون سنة فالمراد به خلافة الخلفاء الراشدين البالغة أقصى مراتب الكمال وحمله الشيعة والامامية على الاثني عشر إماما علي والحسن والحسين وزين العابدين والباقر والصادق والكاظم والرضا والتقي والنقي والعسكري والقائم المنتظر (عد وابن عساكر عن ابن مسعود) // (بإسناد ضعيف) //
تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس (2/ 286)
(ذكر الائمة الاثنى عشر على طريق الاختصار وهم علىّ وأولاده أوّلهم على بن أبى طالب)
..............