حدیث ابن عباس-ماأحمقکم









أخبار الدولة العباسية (ص: 29)
المؤلف: مؤلف أخبار الدولة العباسية - مجهول (المتوفى: ق 3هـ)
أبو أسامة عن زائدة عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم: أنّه كان يسمعهم يقولون: يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة، قال ما أحمقكم! إن بعد [6 ب] الاثني عشر ثلاثة منا: السفاح والمنصور والمهديّ يسلّمها إلى الدجال [1] . قال أبو أسامة: وتأويل هذا عندي ولد المهدي يسلّمونها إلى الدجال.




الفتن لنعيم بن حماد (1/ 96)
228 - حدثنا الوليد بن مسلم، وغيره، عن عبد الملك بن أبي غنية، ثنا المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما أنهم ذكروا عنده اثنا عشر خليفة، ثم الأمير، فقال ابن عباس: «والله إن منا بعد ذلك السفاح والمنصور والمهدي، يدفعها إلى عيسى ابن مريم»



الفتن لنعيم بن حماد (1/ 370)
1088 - حدثنا الوليد، وغيره، عن عبد الملك بن أبي غنية، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: «المهدي منا، يدفعها إلى عيسى ابن مريم عليه السلام»



الفتن لنعيم بن حماد (1/ 400)
1203 - حدثنا الوليد، وغيره، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنه، أنهم ذكروا عنده اثني عشر خليفة ثم الأمير، فقال ابن عباس: " والله إن منا بعد ذلك: السفاح والمنصور، والمهدي، يدفعها إلى عيسى ابن مريم "


الفتن لنعيم بن حماد (2/ 444)
1282 - حدثنا نعيم حدثنا الوليد، عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه ذكر عنده اثنا عشر خليفة ثم الأمير، فقال: «والله إن منا بعد ذلك السفاح والمنصور والمهدي، يدفعها إلى عيسى ابن مريم عليه السلام»




عيون الأخبار (1/ 302)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
باب من أخبار الدولة والمنصور والطالبيين
حدّثني محمد بن عبيد قال: حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان إذا سمعهم يقولون: يكون في هذه الأمّة اثنا عشر خليفة، قال: ما أحمقكم! إنّ بعد الاثني عشر ثلاثة منا: السفاح والمنصور والمهدي يسلمها إلى الدجّال. قال أبو أسامة: تأويل هذا عندنا أن ولد المهديّ يكونون بعده إلى خروج الدجّال.
وقال محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لرجال الدعوة حين اختارهم للدعوة وأراد توجيههم: أما الكوفة وسوادها فهناك شيعة عليّ بن أبي طالب.
وأما البصرة فعثمانيّة تدين بالكفّ وتقول: كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل. وأما الجزيرة فحرورية مارقة وأعراب كأعلاج ومسلمون في أخلاق النصارى. وأما أهل الشام فليس يعرفون إلا آل أبي سفيان وطاعة بني مروان، عداوة لنا راسخة وجهلا متراكما. وأما أهل مكة والمدينة فقد غلب عليهما أبو بكر وعمر، ولكن عليكم بخراسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وصدورا سليمة وقلوبا فارغة لم تتقسّمها الأهواء ولم تتوزّعها النّحل ولم تشغلها ديانة ولم يتقدّم فيها فساد وليست لهم اليوم همم العرب



المعرفة والتاريخ (1/ 535)
المؤلف: يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي، أبو يوسف (المتوفى: 277هـ)
«حدثني إبراهيم بن أيوب قال ثنا الوليد قال: حدثنا عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال: سمعنا عبد الله بن عباس ونحن نقول: اثني عشر أميرا ثم لا أمير واثني عشر أميرا ثم هي الساعة. فقال ابن عباس ما أحمقكم إن منا أهل البيت بعد ذلك المنصور والسفاح والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم» [1] .





دلائل النبوة للبيهقي محققا (6/ 513)
وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا عبد الله، حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني إبراهيم بن أيوب، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير. قال: سمعت عبد الله بن عباس- ونحن نقول: اثني عشر أميرا ثم لا أمير واثني عشر أميرا ثم هي الساعة- فقال ابن عباس ما أحمقكم!! إن منا أهل البيت بعد ذلك المنصور والسفاح والمهدي يدفعها إلى عيسى ابن مريم [ (2) ] .
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو خيثمة حدثنا ميسرة، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، قال: كنت عند ابن عباس فتذاكروا المهدي فقال يكون منا ثلاثة أهل البيت سفاح ومنصور ومهدي [ (3) ] .
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش عن الضحاك، عن ابن عباس. يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: منا السفاح، والمنصور، والمهدي [ (4) ] .




البداية والنهاية ط هجر (9/ 277)
وقال يعقوب بن سفيان: حدثني إبراهيم بن أيوب ثنا الوليد، ثنا عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس ونحن نقول: اثني عشر أميرا ثم لا أمير، واثني عشر أميرا، ثم هي الساعة. فقال ابن عباس: ما أحمقكم! إن منا أهل البيت بعد ذلك المنصور، والسفاح، والمهدي; يدفعها إلى عيسى بن مريم. وهذا أيضا موقوف، وقد رواه البيهقي من طريق الأعمش، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعا: " منا السفاح، والمنصور، والمهدي ". وهذا إسناد ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس شيئا على الصحيح، فهو منقطع. والله أعلم.



البداية والنهاية ط إحياء التراث (6/ 275)
وقال يعقوب بن سفيان: حدثني إبراهيم بن أيوب، ثنا الوليد، ثنا عبد الملك بن حميد [بن أبي غنية] (6) عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس ونحن نقول: اثنا عشر أميرا واثنا عشر، ثم هي الساعة، فقال ابن عباس: ما أحمقكم؟ ! إن منا أهل البيت بعد ذلك، المنصور، والسفاح، والمهدي، يرفعها إلى عيسى بن مريم (7) * وهذا أيضا موقوف، وقد رواه البيهقي من طريق الأعمش عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا: منا السفاح، والمنصور، والمهدي.
وهذا إسناد ضعيف، والضحاك لم يسمع من ابن عباس شيئا على الصحيح، فهو منقطع والله أعلم



البداية والنهاية ط هجر (9/ 276)
عن أبي ميسرة مولى العباس قال: «سمعت العباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال: " انظر هل ترى في السماء من شيء؟ " قلت: نعم. قال: " ما ترى؟ " قلت: الثريا. قال: " أما إنه سيملك هذه الأمة بعددها من صلبك» . قال البخاري: عبيد بن أبي قرة بغدادي سمع الليث، لا يتابع على حديثه في قصة العباس.





إمتاع الأسماع (12/ 295)
ومن طريق يعقوب بن سفيان [ (3) ] قال: حدثني إبراهيم بن أيوب حدثنا الوليد حدثنا عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير قال: سمعت عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، ونحن نقول: اثنى عشر أميرا، ثم لا أمير، واثنى عشر أميرا، ثم هي الساعة، فقال ابن عباس: ما أحمقكم إن منا أهل البيت بعد ذلك المنصور والسفاح والمهدي، يدفعها إلى عيسى ابن مريم.






كنز العمال (14/ 585)
علاء الدين علي بن حسام الدين ابن قاضي خان القادري الشاذلي الهندي البرهانفوري ثم المدني فالمكي الشهير بالمتقي الهندي (المتوفى: 975هـ)
39657- عن سعيد بن جبير قال: سمعنا ابن عباس ونحن نقول: اثنا عشر أميرا ثم لا أمير، واثنا عشر أميرا ثم هي الساعة، فقال: ما أحمقكم! إن منا أهل البيت بعد ذلك: المنصور والسفاح والمهدي يدفعها إلى عيسى ابن مريم."كر".



جامع الأحاديث (36/ 120، بترقيم الشاملة آليا)
38898- عن سعيد بن جبير قال: سمعنا ابن عباس ونحن نقول اثنى عشر أميرا ثم لا أمير واثنا عشر أميرا ثم هى الساعة فقال ما أحمقكم إن منا أهل البيت المنصور والسفاح والمهدى يدفعها إلى عيسى ابن مريم (ابن عساكر) [كنز العمال 39657]
أخرجه ابن عساكر (32/303) .







المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 559)
8568 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه إملاء ببغداد، قال: قرئ على يحيى بن حفص بن الزبرقان، وأنا أسمع، ثنا خلف بن تميم أبو عبد الرحمن الكوفي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، عن أبيه، عن مجاهد، قال: قال لي عبد الله بن عباس: لو لم أسمع أنك مثل أهل البيت ما حدثتك بهذا الحديث، قال: " فقال مجاهد: فإنه في ستر لا أذكره لمن تكره، قال: فقال ابن عباس: " منا أهل البيت أربعة: منا السفاح، ومنا المنذر، ومنا المنصور، ومنا المهدي "، قال: فقال له مجاهد: فبين لي هؤلاء الأربعة، فقال: " أما السفاح فربما قتل أنصاره وعفا عن عدوه، وأما المنذر قال: فإنه يعطي المال الكثير لا يتعاظم في نفسه ويمسك القليل من حقه، وأما المنصور: فإنه يعطى النصر على عدوه الشطر مما كان يعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يرعب منه عدوه على مسيرة شهرين، والمنصور يرعب عدوه منه على مسيرة شهر، وأما المهدي الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، وتأمن البهائم والسباع وتلقي الأرض أفلاذ كبدها "، قال: قلت: وما أفلاذ كبدها؟ قال: «أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
8568 - أين منه الصحة وإسماعيل مجمع على ضعفه وأبوه ليس بذاك





الكتاب: مختصرُ استدرَاك الحافِظ الذّهبي على مُستدرَك أبي عبد اللهِ الحَاكم
المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: 804هـ)
تحقيق وَدراسة:
جـ 1، 2: عَبد الله بن حمد اللحَيدَان
جـ 3 - 7: سَعد بن عَبد الله بن عَبد العَزيز آل حميَّد
الناشر: دَارُ العَاصِمَة، الرياض - المملكة العربية السعودية

مختصر تلخيص الذهبي (7/ 3408)
1135 - حديث مجاهد، عن ابن عباس، قال لي:
لو لم أر أنك مثل أهل البيت ما حدثتك بهذا الحديث، فذكره (1).
قال: صحيح.
قلت: أين له الصحة، وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر (2) مجمع على ضعفه، وأبوه ليس بذاك (2)؟!
__________
(1) من قوله: (قال لي) إلى هنا ليس في (ب).
(2) قوله: (فيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر) و (أبوه ليس بذاك) لم تتضح في (ب).
1135 - المستدرك (4/ 514): أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، إملاء ببغداد، قال: قريء على يحيى بن حفص بن الزبرقان، وأنا أسمع، ثنا خلف بن تميم أبو عبد الرحمن الكوفي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، عن أبيه، عن مجاهد، قال: قال لي عبد الله بن عباس: لو لم أسمع أنك مثل أهل البيت ما حدثتك بهذا الحديث، قال: فقال مجاهد: فإنه في ستر لا أذكره لمن نكره، قال: فقال ابن عباس: منا أهل البيت أربعة: منا السفاح، ومنا المنذر، ومنا المنصور، ومنا المهدي، قال فقال له مجاهد: فبيِّن هؤلاء الأربعة، فقال: أما السفاح فربما قتل أنصاره، وعفا عن عدوه، وأما المنذر، قال: فإنه يعطي المال الكثير، لا يتعاظم في نفسه، ويمسك القليل من حقه، وأما المنصور فإنه يعطي النصر على عدوه الشطر مما كان يعطي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، يرعب منه عدوه على مسيرة شهرين، والمنصور يرعب عدوه منه على مسيرة شهر، وأما المهدي الذي يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جوراً، وتأمن السباع، وتلقي الأرض أفلاذ كبدها، قال: قلت: وما أفلاذ كبدها؟ قال: أمثال الإسطوانة من الذهب والفضة. =تخريجه:
الحديث له عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أربع طرق:
* الطريق الأولى: يرويها مجاهد عن ابن عباس، وهى طريق الحاكم هذه.
* الطريق الثانية: يرويها سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وله عن سعيد طريقان:
1 - يرويها المنهال بن عمرو الأسدي، عن سعيد، عن ابن عباس قال: منا ثلاثة: منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدي.
أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على الفضائل (2/ 966 رقم 1891)، واللفظ له.
والفسوي في المعرفة (1/ 535 - 536)، وعنده في أوله قصة، وزاد في أخره: "والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم".
والدولابي في الكنى (1/ 141).
والخطيب في تاريخه (1/ 64).
وعلقمه ابن الجوزي في العلل (1/ 292).
ولفظ الخطيب وابن الجوزي مثل لفظ عبد الله بن أحمد، ولفظ الدولابي نحوه.
2 - يرويها سماك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه كان إذا سمعهم يقولون: يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة، قال: ما أحمقكم! إن بعد الأثنى عشر ثلاثة منا: السفاح، والمنصور، والمهدي يسلمها إلى الدجال.
قال أبو أسامة أحد رواة الحديث: تأويل هذا عندنا: أن ولد المهدي يكونون بعده إلى خروج الدجال. == أخرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار (1/ 204): حدثني محمد بن عبيد، قال: حدثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن سماك، عن سعيد بن جبير، به.
* الطريق الثالثة: يرويها أبو عوانة، عن الأعمش، عن الضحاك، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدي".
أخرجه الخطيب في تاريخه (1/ 62 - 63) من طريق أبي قلابة الرقاشي، عن أبي ربيعة، عن أبي عوانة، به.
ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (1/ 289 - 290 رقم 469).
وأخرجه الخطيب أيضاً (1/ 63) من طريق محمد بن الفرج الأزرق، عن يحيى بن غيلان، عن أبي عوانة، به.
ومن طريقه ابن الجوزي في الموضع السابق برقم (470).
* الطريق الرابعة: يرويها أحمد بن راشد الهلالي، عن سعيد بن خثيم، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عباس، ذكر حديثاً طويلًا فيه قصة، وفي آخره قال -صلى الله عليه وسلم-: "نعم يا عباس، إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لك، ولولدك، منهم السفاح، ومنهم المنصور، ومنهم المهدي".
أخرجه الخطيب في تاريخه (1/ 63 - 64).
ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (1/ 291 رقم 471).
قال ابن الجوزي عن الحديث: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ففي طريقه الأول: أبو قلابة عبد الملك بن محمد، قال الدارقطني: هو كثير الخطأ، ويحدث من حفظه، فكثر خطؤه. وفيه أبو ربيعة واسمه زيد بن عوف، وقد سبق آنفاً القدح فيه. وفي طريقه الثاني: محمد بن الفرج، قال الدارقطي: هو ضعيف، ويطعن عليه في اعتقاده، ثم في الطريقين الضحاك، وقد ضعفه يحيى بن سعيد، وكان لا يحدث عنه".
= وقال عن الطريق الرابعة: "هذا الحديث لا يصح، في إسناده حنظلة، قال يحيى بن سعيد: كان قد اختلط، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أحمد: منكر الحديث، يحدث بأعاجيب".
وقال عن الطريق الأولى من الثانية: "المنهال قد ضعفه يحيى بن معين.
وقال ابن حبان: "لا يجوز الاحتجاج به".
دراسة الإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "أين منه الصحة، وإسماعيل مجمع على ضعفه، وأبوه ليس بذاك؟! ".
وإسماعيل هذا هو ابن إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي، الكوفي، وهو ضعيف -كما في التقريب (1/ 66 رقم 477) -، وانظر الجرح والتعديل (2/ 152 - 153 رقم 512)، والتهذيب (1/ 279 رقم 514).
وأبوه إبراهيم بن مهاجر تقدم في الحديث (903) أنه: صدوق فيه لين.
* وأما الطريق الثانية، ففي طريقها الثانية محمد بن عبيد شيخ ابن قتيبة، ولم أعرفه، ومع ذلك فقوله في الحديث: "والمهدي يسلمها إلى الدجال" مما لم يتابع عليه، وهو مخالف للأحاديث الصحيحة التي لا تحصى كثرة في أن المهدي وأصحابه يقاتلون الدجال، فيخرج عيسى بن مريم، فيقتل الدجال، ولم يسلم المهدي الإمارة إلى الدجال. / انظر في ذلك "عقد الدرر في أخبار المنتظر" للسلمي، والنهاية لابن كثير (1/ 24 - 32).
* وأما الطريق الثالثة، فيرويها الضحاك بن مزاحم الهلالي، عن ابن عباس، والضحاك لم يسمع من ابن عباس، نص على ذلك كثير من الأئمة، منهم عبد الملك بن ميسرة، وشعبة، وحشاش، وأبو زرعة، وابن حبان، وابن عدي، وغيرهم بل باعتراف الضحاك نفسه. / انظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص 94 - 97 رقم 152)، وقد استنكر هذا == الحديث بعض الأئمة، فقال ابن حبان: "الضحاك لا يصح سماعه من ابن عباس، فلعل الآفة من المجهول الذي سمعه الضحاك منه، والله أعلم"، واستنكر الذهبي أيضاً هذا الحديث في الميزان (4/ 4) وانظر اللسان (5/ 340).
ومع الانقطاع بين الضحاك، وابن عباس، ففي الطريق الأولى لحديث الضحاك هذا أبو ربيعة زيد بن عوف، ويقال: فهد بن عوف، وتقدم في الحديث (675) أنه: متروك.
* وأما الطريق الرابعة، فقد أعلها ابن الجوزي بحنظلة، وقد تفرد بسياقها أحمد بن راشد الهلالي.
وأحمد هذا ذكره الذهبي في الميزان (1/ 97 رقم 375)، وقال: "أحمد بن راشد الهلالي، عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في ذكر بني العباس"، ثم ذكر بعض الحديث، وقال: "فسرد حديثاً ركيكاً ... رواه أبو بكر بن أبي داود، وجماعة، عن أحمد بن راشد، فهو الذي اختلقه بجهل". اهـ.
الحكم علي الحديث:
الحديث بإسناد الحاكم ضعيف لضعف كل من: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وأبيه.
وأمثل طرقه الأخرى هي الطريق التي يرويها المنهال بن عمرو من الطريق الثانية، والحديث معلول المتن أيضاً، ذكره ابن الجوزي في العلل، وأعله، ولم يعتبر بتعدد طرقه، وكذا الحافظ الذهبي حكم على متنه بالنكارة، وقال ابن القيم في المنار المنيف (ص 117):"كل حديث في مدح المنصور، والسفاح، والرشيد، فهو كذب"، وإعلال هؤلاء العلماء لمتن هذا الحديث ليس عن هوى، وعاطفة، وإنما لأن متنه مخالف لما صح من الأحاديث في أن المهدي من ذرية علي بن أبي طالب، لا من ذرية العباس -كما سيأتي في الحديث (1150)، و (1151) -.