صلاح در روایات

فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است



بلاء؛ دثار الصالحین

الأصول الستة عشر (ط - دار الشبستري)، النص، ص4-5:

زيد قال سمعت ابا عبد الله ع يقول: ان الله جعل البلاء فى دولة عدوه شعارا و دثارا لوليه و جعل الرفاهية شعارا و دثارا لعدوه فى دولته فلا يسع ولينا الا البلاء و الخوف و ذلك لقرة عين له آجل و عاجل اما العاجل فيقر الله عينه بوليه و اظهار دولته و الانتقام من عدوه بازالة دولته و الاجل ثواب الله الجنة و النظر الى الله و لا يسع عدونا الا الرفاهية و ذلك لخزى له آجل و عاجل و العاجل الانتقام منه فى الدنيا فى دولة ولى الله و الاجل عذاب النار فى الاخرة ابد الابدين فابشروا ثم ابشروا فلكم و الله الجنة و لاعدائكم النار للجنة و الله خلقكم الله و الى الجنة و الله تصيرون‏                       
فاذا ما رايتم (فاذا رأيتم خ د) الرفاهية و العيش فى دولة عدوكم فاعلموا ان ذلك بذنب سلف فقولوا ذنب عجل الله لنا العقوبة و اذا رأيتم البلاء فقولوا هنيئا مريئا و مرحبا بك من دثار الصالحين و شعارهم.

 

 

عبد الله بن ابى يعفور قال قال: ادعوا بهذا الدعاء فى الوتر اللهم املاء قلبى حبالك و خشية لك و تصديقا و ايمانا بك و فرقا منك و شوقا اليك ياذا الجلال و ياذا الاكرام اللهم حبب الى لقائك و اجعل فى لقائك خير الرحمة و البركة و الحقنى بالصالحين و لا تؤخرنى مع الاشرار و ألحقني بالصالحين*
 ممن مضى و اجعلنى من صالحى من بقى و خذبى سبيل الصالحين
و لا تردنى فى شر استنقدتنى منه يا رب العالمين و اعنى على نفسى بما اعنت به الصالحين على انفسهم اللهم اسئلك ايمانا لا اجل له دون لقائك و تحيينى عليه و تميتنى عليه و تولنى عليه و تحيينى ما احيتينى و توفنى عليه اذا توفيتنى و تبعثنى عليه اذا بعثتنى عليه و ابوء قلبى من الرياء و السمعة و الشك فى دينى اللهم اعط بصرا فى دينك و فقها فى عبادتك و فهما فى حكمك و كفلين من رحمتك و بيض وجهى بنورك و اجعل رغبتى فيما عندك و توفنى فى سبيلك على ملتك و ملة رسولك صلى الله عليه و اله اللهم انى اعوذ بك من الكسل و الهرم و الجبن و البخل و الغلبة و الذل و القسوة و المسكنة

 

 

 فقال عثمان «يا أبا ذر إنك شيخ قد خرفت و ذهب عقلك- و لو لا صحبتك لرسول الله لقتلتك» فقال «كذبت يا عثمان أخبرني حبيبي رسول الله ص فقال لا يفتنونك يا أبا ذر و لا يقتلونك و أما عقلي فقد بقي منه ما أحفظه- حديثا سمعته من رسول الله ص فيك و في قومك» فقال و ما سمعت من رسول الله ص في و في قومي قال سمعت يقول إذا بلغ آل أبي العاص ثلاثون [ثلاثين‏] رجلا- صيروا مال الله دولا و كتاب الله دغلا- و عباده خولا و الفاسقين حزبا و الصالحين حربا» فقال عثمان «يا معشر أصحاب محمد! هل سمع أحد منكم هذا من رسول الله فقالوا لا ما سمعنا هذا من رسول الله»

 

و أما قوله و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين- و الصديقين و الشهداء و الصالحين- و حسن أولئك رفيقا
 قال النبيين رسول الله ص و الصديقين علي ع و الشهداء الحسن‏
                        تفسير القمي، ج‏1، ص: 143
و الحسين ع، و الصالحين الأئمة، و حسن أولئك رفيقا. القائم من آل محمد ع‏

 

 

يا موسى إن عبادي الصالحين- زهدوا فيها بقدر علمهم بها- و سائرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم، و ما أحد من خلقي عظمها فقرت عيناه فيها، و لم يحقرها إلا تمتع بها، ثم قال أبو عبد الله ع إن قدرتم أن لا تعرفوها فافعلوا و ما عليك إن لم يثن عليك الناس- و ما عليك أن تكون مذموما عند الناس- و كنت عند الله محمودا، إن أمير المؤمنين ع كان يقول: لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين، رجل يزداد كل يوم إحسانا، و رجل يتدارك منيته بالتوبة، و أنى له بالتوبة- و الله إن سجد حتى ينقطع عنقه- ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت، ألا و من عرف حقنا و رجا الثواب فينا- رضي بقوته نصف مد كل يوم- و ما يستر
                        تفسير القمي، ج‏1، ص: 244
به عورته و ما أكن رأسه- و هم في ذلك و الله خائفون وجلون‏

 

 

6- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال: إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا-
__________________________________________________
 (1) «يعرف حقهما» فى الموضعين على النفي عطفا على المنفى. (فى)
 (2) قوله: «ثم أنت» تصديق أو استفهام، و السكوت على الأول تقرير و على الثاني إما للتقية أو لامر آخر و كانه (ع) أشار بآخر الحديث إلى قوله سبحانه: «الذين آمنوا بالله و رسله أولئك هم الصديقون و الشهداء عند ربهم، لهم أجرهم و نورهم» (فى)
                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 182
و لا تعرفوا حتى تصدقوا و لا تصدقوا حتى تسلموا أبوابا أربعة «1» لا يصلح أولها إلا بآخرها ضل أصحاب الثلاثة و تاهوا تيها بعيدا «2» إن الله تبارك و تعالى لا يقبل إلا العمل الصالح و لا يقبل الله إلا الوفاء بالشروط و العهود فمن وفى لله عز و جل بشرطه و استعمل ما وصف في عهده نال ما عنده و استكمل ما وعده- إن الله تبارك و تعالى أخبر العباد بطرق الهدى و شرع لهم فيها المنار «3» و أخبرهم كيف يسلكون فقال و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى «4» و قال إنما يتقبل الله من المتقين «5» فمن اتقى الله فيما أمره لقي الله مؤمنا بما جاء به محمد ص هيهات هيهات فات قوم و ماتوا قبل أن يهتدوا و ظنوا أنهم آمنوا و أشركوا من حيث لا يعلمون إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى و من أخذ في غيرها سلك طريق الردى وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله و طاعة رسوله بطاعته فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله و لا رسوله و هو الإقرار بما أنزل من عند الله عز و جل خذوا زينتكم عند كل مسجد و التمسوا البيوت التي أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه فإنه أخبركم أنهم رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار إن الله قد استخلص الرسل لأمره ثم استخلصهم مصدقين بذلك في نذره فقال و إن من أمة إلا خلا فيها نذير «6» تاه من جهل و اهتدى من أبصر و عقل إن الله عز و جل يقول فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور «7» و كيف يهتدي من لم يبصر و كيف يبصر من لم يتدبر اتبعوا رسول الله و أهل بيته و أقروا بما نزل من عند الله و اتبعوا آثار الهدى فإنهم علامات الأمانة و التقى و اعلموا أنه لو أنكر رجل- عيسى ابن مريم ع و أقر بمن سواه من الرسل لم يؤمن اقتصوا «8» الطريق بالتماس المنار و التمسوا من وراء الحجب الآثار «9»-
__________________________________________________
 (1) أشار بالابواب الأربعة إلى التوبة عن الشرك و الايمان بالوحدانية و العمل الصالح و الاهتداء الى الحجج عليهم السلام كما يتبين مما ذكر بعده، و أصحاب الثلاثة إشارة إلى من لم يهتد إلى الحجج (فى).
 (2) تاهوا تيها أي حاروا حيرة و الشروط و العهود كناية عن الأمور الأربعة المذكورة إذ هي.
شروط للمغفرة و عهود (فى).
 (3) المنار جمع منارة على ما قاله ابن الأثير و هي علم الطريق (فى).
 (4) طه 85.
 (5) المائدة: 31.
 (6) الفاطر: 22.
 (7) الأنبياء: 46.
 (8) أي: اقتفوا.
 (9) كانه أراد به ان لم يتيسر لكم الوصول إلى الامام فالتمسوا آثاره (فى).
                        الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 183
تستكملوا أمر دينكم و تؤمنوا بالله ربكم.