حديث لا ترغبوا عن آبائكم



صحيح البخاري (8/ 169)
إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل أو الاعتراف، ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: أن لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم، أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم. ألا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تطروني كما أطري عيسى ابن مريم، وقولوا: عبد الله ورسوله "




صحيح البخاري (8/ 156)
6768 - حدثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فهو كفر»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
6386 (6/2485) -[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم رقم 62
(لا ترغبوا عن آبائكم) لا تعرضوا عن آبائكم الحقيقيين وتنتسبوا إلى غيرهم. (كفر) خرج عن الإسلام إن استحل ذلك أو المراد فقد كفر
بالنعمة إذ أنكر حق أبيه عليه]




صحيح مسلم (1/ 80)
113 - (62) حدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، أنه سمع أبا هريرة، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فهو كفر»











مسند أحمد ط الرسالة (32/ 31)
19280 - حدثنا محمد بن عبيد، وأبو المنذر، قالا: حدثنا يوسف بن صهيب، قال أبو المنذر في حديثه قال: حدثني حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم قال: لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة، لابتغى إليهما آخر، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب " (1)
__________
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات. محمد بن عبيد: هو الطنافسي، وأبو المنذر: هو إسماعيل بن عمر الواسطي، وحبيب بن يسار: هو الكندي الكوفي.
وأخرجه أبو عوانة في "مسنده" (كما في "إتحاف المهرة" 4/573) من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (5032) من طريق أبي نعيم، عن يوسف بن صهيب، به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/243، وعزاه إلى أحمد والطبراني، وزاد نسبته إلى البزار، وقال: ورجالهم ثقات.
وفي الباب عن ابن عباس سلف برقم (3501) ، وانظر لزاما التعليق عليه من أجل قول زيد: كنا نقرأ على عهد رسول الله ...
وعن أنس سلف برقم (12228) .
وعن عائشة سيرد 6/55، وانظر حديث ابن عباس عن أبي 5/117.
قال السندي: قوله: إلا التراب، كناية عن الموت، أي: لا ينقطع حرصه إلا بالموت.
ويتوب الله على من تاب، أي: فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى، عسى أن يتوب الله عليه، فيقطع عنه الحرص في حياته برحمته.




مسند أحمد ط الرسالة (5/ 451)
3501 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، وعبد الله بن الحارث، عن ابن جريج، قال: سمعت عطاء، يقول: سمعت ابن عباس، يقول: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول (1) : " لو أن لابن آدم، واديا مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب، والله يتوب على من تاب " فقال ابن عباس: " فلا أدري أمن القرآن هو أم لا؟ " (2)
__________
(1) في (م) و (س) و (ص) : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم.
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين من طريق روح بن عبادة، وعبد الله بن الحارث متابع روح: هو عبد الله بن الحارث بن عبد الملك القرشي المخزومي المكي، وهو ثقة من رجال مسلم.
وأخرجه البخاري (6436) و (6437) ، ومسلم (1049) ، وأبو يعلى (2573) ، وأبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" 3/ورقة 66-67، وابن حبان (3231) ، والطبراني (11423) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (77) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/192 و283، والبيهقي في "السنن الكبرى" 3/368، وفي "شعب الأيمان" (10274) و (10275) ، وفي "الآداب" (973) ، والبغوي (4090) من طرق عن ابن جريج، بهذا الإسناد. وروايتهم جميعا كما في رواية "المسند": أن هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقول ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا؟ كما جاء عند غير واحد ممن خرجه، قاطع بنفي قرآنية هذا الكلام نفيا باتا، لأن القرآن لا يمكن أن يثبت على الشك، ولابد في إثباته من القطع بتلقي نصه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقيا متواترا.
ويؤيد أن هذا الكلام ليس قرآنا حديث أنس عند أحمد 3/122، والبخاري (6439) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "لو أن لابن آدم واديا من ذهب، أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".
وحديث جابر في "المسند" 3/340 ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن لابن آدم== واديا من مال لتمنى واديين، ولو أن له واديين لتمنى ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب".
وحديث عبد الله بن الزبير عند البخاري (6439) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لو أن ابن آدم أعطي واديا ملآن من ذهب أحب إليه ثانيا، ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا، ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".
وحديث أبي هريرة عند ابن ماجه (4235) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "لو أن لابن آدم واديين من مال، لأحب أن يكون معهما ثالث، ولا يملأ نفسه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب". وقال البوصيري في "الزوائد": إسناده صحيح.
وحديث كعب بن عياض عند الطبراني (406) أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لو سيل لابن آدم واديان من مال لتمنى إليهما ثالثا، ولا يشبع ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".
وأورد البخاري (6440) عن أبي الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بن كعب، قال: كنا نرى (نظن) هذا من القرآن، حتى نزلت: (ألهاكم التكاثر) . قال الحافظ في "الفتح" 11/257: ووجه ظنهم أن الحديث المذكور من القرآن ما تضمنه من ذم الحرص على الاستكثار من جمع المال، والتقريع بالموت الذي يقطع ذلك، ولابد لكل أحد منه، فلما نزلت هذه السورة وتضمنت معنى ذلك مع الزيادة عليه، علموا أن الأول من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ أحمد شاكر: وهذا هو التوجيه الصحيح.
وقد وردت أحاديث عدة عن غير واحد من الصحابة، وفيها أن هذا كان قرآنا ثم نسخ، وكلها ضعيفة لا تصح، لا تناهض الروايات الصحيحة السابقة، ونذكرها هنا لبيان ضعفها.
فمنها خبر أبي موسى الأشعري المخرج في "صحيح مسلم" (1050) ، عن سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، عن داود، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عنه: أنه كان يقرأ سورة كان يشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأنسيها، إلا أنه حفظ منها:== لو كان لابن آدم واديان ... ، وهو حديث ضعيف لا يناهض الروايات الصحيحة، في سنده سويد بن سعيد؟ قال ابن المديني: ليس بشيء، وقال يعقوب بن شيبة: صدوق مضطرب الحفظ، ولا سيما بعد ما عمي، وقال البخاري: كان قد عمي فتلقن ما ليس من حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون، وأما ابن معين فكذبه وسبه وقال: هو حلال الدم، وعلي بن مسهر؛ قال في "التقريب": ثقة له غرائب بعد أن أضر، وداود- وهو ابن أبي هند، وإن كان ثقة- قال أبو داود: خولف في غير حديث، وقال الحافظ: كان يهم بأخرة.
وحديث أبي واقد الليثي المخرج في "المسند" 5/218-219 عن أبي عامر العقدي، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد الليثي، قال: كنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه فيحدثنا، فقال لنا ذات يوم: "إن الله عز وجل قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب". وهذا سند ضعيف، هشام بن سعد ضعيف عند المخالفة، قال أحمد: لم يكن بالحافظ، وضعفه يحيى بن معين وابن سعد والنسائي وغيرهم، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقوله: "إن الله عز وجل قال" لا يدل على قرآنية هذا الكلام، وإنما هو من الأحاديث القدسية التي يرويها النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل.
وحديث بريدة عند البزار (3634) ، رواه من طريق حبان بن هلال، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا صبيح أبو العلاء، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو أن لابن آدم واديا من ذهب لابتغى إليه ثانيا، ولو أعطي ثانيا لابتغى إليه ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال البزار: لا نعلم رواه عبد العزيز إلا عن صبيح أبي العلاء. قلنا: عبد العزيز بن مسلم- وهو القسملي-: قال العقيلي في "الضعفاء" 3/17: في حديثه بعض الوهم، وصبيح أبو العلاء لم يوثقه غير ابن حبان 6/478، وهو في عداد المجهولين، وذكره الذهبي في== "المقتنى في سرد الكنى" 1/406، فلينه، وابن بريدة- واسمه عبد الله- سئل عنه أحمد: هل سمع من أبيه شيئا؟ قال: ما أدري، عامة ما يروى عن بريدة عنه، وضعف حديثه، وقال إبراهيم الحربي: عبد الله أتم من سليمان، ولم يسمعا من أبيهما، وفي ما روى عبد الله، عن أبيه أحاديث منكرة.








مسند أحمد ط الرسالة (35/ 38)
21110 - حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا مسعر، عن مصعب بن شيبة، عن أبي حبيب بن يعلى بن منية (1) ، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: أكلتنا الضبع، قال مسعر: يعني السنة، قال: فسأله عمر: ممن أنت؟ فما زال ينسبه حتى عرفه، فإذا هو موسر، (2) فقال عمر: "لو أن لامرئ واديا أو واديين، لابتغى إليهما ثالثا ". فقال ابن عباس: "ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب ". فقال عمر لابن عباس: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي، قال: فإذا كان بالغداة، فاغد علي. قال: فرجع إلى أم الفضل، فذكر ذلك لها، فقالت: وما لك وللكلام عند عمر وخشي ابن عباس أن يكون أبي نسي، فقالت أمه: إن أبيا عسى أن لا يكون نسي. فغدا إلى عمر ومعه الدرة، فانطلقا (3) إلى أبي، فخرج أبي عليهما وقد توضأ، فقال: "إنه أصابني مذي، فغسلت ذكري، أو فرجي "، ـ مسعر شك ـ. فقال عمر: أو يجزئ ذلك؟ قال: نعم. قال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: وسأله عما قال ابن عباس، فصدقه (1)
__________
(1) صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل مصعب بن شيبة العبدري المكي، فهو لين الحديث، وأبو حبيب بن يعلى بن منية التميمي، مجهول لا يعرف، لكنهما قد توبعا، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (1206) ، والمزي في ترجمة أبي حبيب بن يعلى من "تهذيبه" 33/225-226 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/90-91، ومن طريقه ابن ماجه (507) ، وأخرجه الشاشي (1431) عن العباس بن محمد الدوري، والضياء المقدسي في "المختارة" (1207) من طريق أبي همام الوليد بن شجاع، ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وعباس الدوري، والوليد بن شجاع) عن محمد بن بشر العبدي، به.
ورواية ابن أبي شيبة مختصرة بقصة المذي.
وسيأتي الحديث دون قصة المذي من طريق يزيد بن الأصم، عن ابن عباس في الذي بعده. وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" 1/229 من طريق حماد بن مسعدة، عن ابن عون، عن الذيال بن حرملة، عن أبيه، عن ابن عباس، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (542) ، وفي "الأوسط" (6951) من طريق الحسين بن واقد، عن عطاء بن السائب، عن الشعبي، عن ابن عباس، عن أبي ابن كعب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان للإنسان واديان من المال، لالتمس الثالث، ولا يملأ بطن الإنسان إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب".
وأخرجه البخاري تعليقا في "صحيحه" (6440) ، والطبري 30/284، وأبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" 1/229، والطحاوي في "شرح مشكل == الآثار" إثر الحديث (2036) ، والإسماعيلي في "مستخرجه" كما في "فتح الباري" 11/257 من طرق عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس ابن مالك، عن أبي بن كعب، قال: كنا نرى أن هذا الحديث من القرآن: "لو أن لابن آدم واديين من مال، لتمنى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب" حتى نزلت هذه السورة: (ألهاكم التكاثر) إلى آخرها. لكن ذكره ابن حجر في ترجمة عبد الله بن عباس، عن أبي ابن كعب، فيفهم منه أن أبا عوانة رواه من طريق أنس بن مالك، عن ابن عباس، عن أبي.
وانظر الحديث الآتي برقم (21202) ، وإسناده حسن.
ويشهد لقصة الوضوء من المذي حديث ابن مسعود السالف برقم (606) ، وحديث المقداد بن الأسود السالف برقم (16725) ، وحديث سهل بن حنيف السالف أيضا برقم (15973) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لو أن لامرئ واديا أو واديين، لابتغى إليهما ثالثا ... " قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 11/257 تعليقا على حديث أنس ابن مالك، عن أبي بن كعب المذكور قريبا: ووجه ظنهم أن الحديث المذكور من القرآن، ما تضمنه من ذم الحرص على الاستكثار من جمع المال، والتقريع بالموت الذي يقطع ذلك، ولا بد لكل أحد منه، فلما نزلت هذه السورة، وتضمنت معنى ذلك مع الزيادة عليه، علموا أن الأول من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
وانظر لزاما تعليقنا على حديث ابن عباس السالف برقم (3501) .




مسند أحمد ط الرسالة (35/ 40)
21111 - حدثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق الشيباني، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى عمر يسأله، فجعل عمر (1) ينظر إلى رأسه مرة، وإلى رجليه أخرى، هل يرى عليه من البؤس (1) شيئا؟ ثم قال له عمر: كم مالك؟ قال: أربعون من الإبل. قال ابن عباس: فقلت: صدق الله ورسوله: "لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب " فقال عمر: ما هذا؟ فقلت: هكذا أقرأنيها أبي، قال: فمر بنا إليه. قال: فجاء إلى أبي، فقال: ما يقول هذا؟ قال أبي: هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أفأثبتها، قال: نعم (2) فأثبتها (3)
21112 - حدثنا هشام بن عبد الملك، وعفان، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، قال عفان، في حديثه: حدثنا الأسود بن قيس، عن نبيح، عن ابن عباس، أن أبيا، قال لعمر: "يا أمير المؤمنين، إني تلقيت القرآن ممن تلقاه، - وقال عفان: ممن يتلقاه -، من جبريل وهو رطب " (1)
__________
(3) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يزيد بن الأصم -واسم الأصم: عمرو بن عبيد البكائي- فمن رجال مسلم.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وأبو إسحاق الشيباني: هو سليمان ابن أبي سليمان الكوفي.
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (1209) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه محمد بن حفص الدوري في زياداته على كتاب أبيه "قراءات النبي" (59) عن عبد الله بن محمد، عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، به.
وأخرجه أبو عوانة في الزكاة كما في "إتحاف المهرة" 1/229-230 من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن أبي إسحاق الشيباني، به.
وانظر ما قبله.
__________
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير نبيح -وهو ابن عبد الله العنزي الكوفي- فقد روى له أصحاب السنن، وهو ثقة، فقد وثقه أبو زرعة، والعجلي، والترمذي في "سننه" إثر الحديث (1717) ، والذهبي في "الكاشف"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحح حديثه الترمذي، وكذلك
ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وقد جهله ابن المديني، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": مقبول!
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (1212) من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 2/225 من طريق محمد بن غالب، عن عفان بن مسلم وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، به. وذكر فيه قصة.












تفسير ابن أبي حاتم - محققا (10/ 3353)
قوله تعالى: لم تقولون ما لا تفعلون
18881 - حدثنا أبي، حدثنا فروة بن أبي المغراء، حدثنا علي بن مسهر عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن أبيه قال: بعث أبو موسى إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه منهم ثلاثمائة رجل، كلهم قد قرأ القرآن، فقال:
أنتم قراء أهل البصرة وخيارهم. وقال: كنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات، فأنسيناها، غير أني قد حفظت منها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة «2» .