و الذكر و الانثي
صحيح البخاري (5/ 25)
3742 - حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قدمت الشأم فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي، قال: ممن أنت؟ قلت من أهل الكوفة، قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد، والمطهرة، وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان، - يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم - أوليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره، ثم قال: كيف يقرأ عبد الله: والليل إذا يغشى؟ فقرأت عليه: والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى قال: «والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3532 (3/1368) -[ ش (ابن أم عبد) هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. (صاحب النعلين) الذي كان يحمل نعلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعاهدهما. (الوساد) الوسادة والمخدة. (المطهرة) الإناء الذي يوضع فيه الماء ليطهر به وكان ابن مسعود رضي الله عنه هو الذي يتولى هذه الأمور وتهيئتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. (صاحب السر) أراد به حذيفة رضي الله عنه وكان أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنافقين وأحوالهم وأطلعه على بعض ما يجري لهذه الأمة بعده وجعل ذلك سرا بينه وبينه. (يغشى) يغطي كل شيء بظلمته. (تجلى) بان وظهر بزوال الظلمة. (والذكر والأنثى) أي بدون {وما خلق}. وهذا خلاف القراءة المتواترة والمشهور والمتواتر هو المتعمد. / الليل 1 - 3 /. (من فيه إلى في) أي مشافهة بدون واسطة ويقصد أنه قرأها هكذا]
صحيح البخاري (5/ 25)
3743 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: ذهب علقمة إلى الشأم، فلما دخل المسجد، قال: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فجلس إلى أبي الدرداء، فقال أبو الدرداء: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم، أو منكم، صاحب السر الذي لا يعلمه غيره، يعني حذيفة، قال: قلت: بلى، قال: أليس فيكم، أو منكم، الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، يعني من الشيطان، يعني عمارا، قلت: بلى، قال: أليس فيكم، أو منكم، صاحب السواك، والوساد، أو السرار؟ قال: بلى، قال: كيف كان عبد الله يقرأ: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى، قلت: والذكر والأنثى، قال: «ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستنزلوني عن شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3533 (3/1368) -[ ش (صاحب السرار) من السر والمراد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحجبه إذا جاء ولا يخفي عنه سره. (قال) أي أبو الدرداء رضي الله عنه. (هؤلاء) الظاهر أنه يقصد أصحابه أو من خالفه في القراءة. (يستنزلونني) يجعلونني أتركه وأتنازل عنه. (عن شيء سمعته) وهو قوله {والذكر والأنثى} بدون قوله {وما خلق}. والظاهر أنها نزلت أولا هكذا ثم نزل {وما خلق} ولم يسمعها أبو الدرداء وابن مسعود رضي الله عنهما كما قيل]
[ر 3113]
صحيح البخاري (5/ 28)
3761 - حدثنا موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، دخلت الشأم فصليت ركعتين، فقلت: اللهم يسر لي جليسا، فرأيت شيخا مقبلا فلما دنا قلت: أرجو أن يكون استجاب، قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان؟ أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ كيف قرأ ابن أم عبد والليل، فقرأت: {والليل إذا يغشى}. والنهار إذا تجلى. والذكر والأنثى قال: «أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم، فاه إلى في، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3550 (3/1372) -[ ر 3113]
صحيح البخاري (6/ 170)
4943 - حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشأم فسمع بنا أبو الدرداء، فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم، قال: فأيكم أقرأ؟ فأشاروا إلي، فقال: اقرأ، فقرأت: {والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى} [الليل: 2]، والذكر والأنثى، قال: أنت سمعتها من في صاحبك؟ قلت: نعم، قال: «وأنا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وسلم»، وهؤلاء يأبون علينا
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4659 (4/1889) -[ ش (والذكر والأنثى) القراءة المتواترة {وما خلق الذكر والأنثى}. / الليل 3 /. (صاحبك) أي عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه. (هؤلاء) أهل الشام. (يأبون علينا) يمنعون هذه القراءة التي فيها لفظ {وما خلق}]
[4660]
صحيح البخاري (6/ 170)
4944 - حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، قال: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم، فقال: أيكم يقرأ على قراءة عبد الله؟ قال: كلنا، قال: فأيكم أحفظ؟ فأشاروا إلى علقمة، قال: كيف سمعته يقرأ: {والليل إذا يغشى} [الليل: 1]؟ قال علقمة: والذكر والأنثى، قال: «أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا»، وهؤلاء يريدوني على أن أقرأ: {وما خلق الذكر والأنثى} [الليل: 3] والله لا أتابعهم
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4660 (4/1889) -[ ر 4659]
صحيح البخاري (8/ 62)
6278 - حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا يزيد، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة - أنه قدم الشأم - ح وحدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: ذهب علقمة، إلى الشأم، فأتى المسجد فصلى ركعتين، فقال: اللهم ارزقني جليسا، فقعد إلى أبي الدرداء، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة؟ قال: " أليس فيكم صاحب السر الذي كان لا يعلمه غيره - يعني حذيفة - أليس فيكم - أو كان فيكم - الذي أجاره الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الشيطان - يعني عمارا - أوليس فيكم صاحب السواك والوساد - يعني ابن مسعود - كيف كان عبد الله يقرأ: {والليل إذا يغشى} [الليل: 1] قال: والذكر والأنثى " فقال: ما زال هؤلاء حتى كادوا يشككوني، وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
[تعليق مصطفى البغا]
5922 (5/2315) -[ ر 3113]
صحيح مسلم (1/ 565)
50 - باب ما يتعلق بالقراءات
280 - (823) حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، قال: رأيت رجلا سأل الأسود بن يزيد وهو يعلم القرآن في المسجد، فقال: كيف تقرأ هذه الآية {فهل من مدكر} [القمر: 15]، أدالا أم ذالا؟ قال: بل دالا، سمعت عبد الله بن مسعود، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «مدكر» دالا
281 - (823) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه كان يقرأ هذا الحرف {فهل من مدكر} [القمر: 15] "
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (مدكر) أصله مذتكر فأبدلت التاء دالا مهملة ثم أدغمت المعجمة في المهملة فصار النطق بدال مهملة]
صحيح مسلم (1/ 565)
282 - (824) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، واللفظ لأبي بكر قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء، فقال: «فيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله؟» فقلت: نعم، أنا، قال: " فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية {والليل إذا يغشى} [الليل: 1]؟ " قال: سمعته يقرأ: {والليل إذا يغشى} [الليل: 1] والذكر والأنثى، قال: " وأنا والله هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ {وما خلق} [الليل: 3] فلا أتابعهم ".
283 - (824) وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أتى علقمة الشام، فدخل مسجدا فصلى فيه، ثم قام إلى حلقة فجلس فيها، قال: فجاء رجل فعرفت فيه تحوش القوم وهيئتهم، قال: فجلس إلى جنبي، ثم قال: أتحفظ كما كان عبد الله يقرأ، فذكر بمثله
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (تحوش القوم) أي انقباضهم قال القاضي ويحتمل أن يريد الفطنة والذكاء يقال رجل حوشي الفؤاد أي حديده]
284 - (824) حدثنا علي بن حجر السعدي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، قال: لقيت أبا الدرداء، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق، قال: من أيهم؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: هل تقرأ على قراءة عبد الله بن مسعود؟ قال: قلت: نعم، قال: فاقرأ {والليل إذا يغشى} [الليل: 1]، قال: فقرأت {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى} [الليل: 2] والذكر والأنثى قال: فضحك، ثم قال: «هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها».
(824) وحدثنا محمد بن المثنى، حدثني عبد الأعلى، حدثنا داود، عن عامر، عن علقمة، قال: أتيت الشام فلقيت أبا الدرداء، فذكر بمثل حديث ابن علية
السبعة في القراءات (ص: 73)
وكان حمزة يعتبر قراءة عبد الله فيما لم يوافق خط مصحف عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه