صلاة الوسطي و صلاة العصر



موطأ مالك ت الأعظمي (2/ 190)
458/ 144 - مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن [ص:191] أبي يونس مولى عائشة أم المؤمنين؛ أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا. ثم قالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني {حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى وقوموا لله قانتين} [البقرة 2: 238] فلما بلغتها آذنتها. فأملت (1) علي - حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر (2) وقوموا لله قانتين - ثم قالت: (3) سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_________
صلاة الجماعة: 25
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بسكون الميم وفتح اللام، وبفتح الميم وفتح اللام مشددا، وكتب عليها: «معا».
(2) بهامش الأصل تعليق منقول عن ابن وضاح، لكنه غير مقروء.
(3) في ق «عائشة» وعليها الضية.

[معاني الكلمات]
« .. فآذني» أي: فإعلمني، الزرقاني 1: 404

[التخريج]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 348 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 349 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 113 في الصلاة؛ والشيباني، 999 في العتاق؛ والشيباني، 1000 في العتاق؛ وابن حنبل، 24492 في م6 ص73 عن طريق إسحاق، وفي، 25489 في م6 ص178 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المساجد: 207 عن طريق يحيى بن يحيى التميمي؛ والنسائي، 472 في الصلاة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 410 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 2982 في تفسير عن طريق قتيبة وعن طريق الأنصاري عن معن؛ والقابسي، 177، كلهم عن مالك به.



موطأ مالك ت الأعظمي (2/ 191)
459 - مالك، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن رافع (1)؛ أنه قال: كنت أكتب مصحفا لحفصة أم المؤمنين. فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني [ف: 42] {حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى وقوموا لله قانتين} [البقرة 2: 238] فلما بلغتها، آذنتها. فأملت (2) علي - حافظوا [ص:192] على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر، وقوموا لله قانتين.
_________
صلاة الجماعة: 26
(1) بهامش الأصل «عمر: لابن حمدين» وفي ق: «عمر بن رافع»، وعلى عمر قد ضبب. وبهامش ق في: «ع عمرو» وعليهما علامة التصحيح.
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، بسكون الميم وفتح اللام، وبفتح الميم وفتح اللام مشددا، وكتب عليها: «معا».

[الغافقي]
قال الجوهري: «هذا حديث موقوف، أدخله النسائي في المسند»، مسند الموطأ صفحة134

[التخريج]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 349 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 999 في العتاق، كلهم عن مالك به.












مصنف عبد الرزاق الصنعاني (1/ 578)
2201 - عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة قال: قرأت في مصحف عائشة رضي الله عنها: " {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] وصلاة العصر {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] "
2202 - عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني نافع، أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم دفعت مصحفا إلى مولى لها يكتبه، وقالت: " إذا بلغت هذه الآية {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] فآذني "، فلما بلغها جاءها، فكتبت بيدها {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] «وصلاة العصر» {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] قال: وسألت أم حميد بنت عبد الرحمن عائشة عن الصلاة الوسطى، فقالت: " كنا نقرأها في العهد الأول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] وصلاة العصر {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] ".
2203 - عبد الرزاق قال: ذكر ابن جريج قال: أخبرني عبد الملك بن عبد الرحمن، عن أمه أم حميد، أنها سألت عائشة
2204 - عبد الرزاق، عن داود بن قيس، أنه سمع عبد الله بن رافع يقول: أمرتني أم سلمة أن أكتب لها مصحفا، وقالت: " إذا بلغت {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] " فأخبرني، فأخبرتها فقالت: " اكتب {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238]، وصلاة العصر {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] "




مسند أحمد ط الرسالة (40/ 505)
24448 - حدثنا إسحاق قال: أخبرني مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس، مولى عائشة قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا، قالت: إذا بلغت إلى هذه الآية {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] ، فآذني، فلما بلغتها آذنتها، فأملت علي: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر، وقوموا لله قانتين " قالت: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1)
__________
= دبغ، فقد طهر". وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وعن سلمة بن المحتق، سلف برقم (15908) .
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، إسحاق: وهو ابن عيسى ابن الطباع من رجاله، وأبو يونس مولى عائشة: روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر. وأخرج له مسلم هذا الحديث، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/138-139، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "السنن" (25) ، ومسلم (629) ، وأبو داود (410) ، والترمذي (2982) ، والنسائي في "المجتبى" 1/236، وفي "الكبرى" (366) و (11046) - وهو في "التفسير" (66) - وأبو عوانة 1/353، وابن أبي داود في "المصاحف" ص84، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/172، والبيهقي في "السنن" 1/462، وفي "معرفة السنن والآثار" 2/304، والبغوي في "شرح السنة" (386) ، والمزي في "تهذيب الكمال" في (ترجمة أبي يونس مولى عائشة) .
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وسيرد برقم (25450) .
وفي الباب عن ابن مسعود سلف برقم (3716) وفيه: "حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس" وذكرنا فيه بقية أحاديث الباب.== قلنا: وقول عائشة في هذا الحديث: "وصلاة العصر" يوهم أن هذه الجملة من القرآن، وهي ليست منه يقينا لأن خبر الواحد لا يثبت به قرآن، ولهذا لم يثبتها أمير المؤمنين عثمان بن عفان في المصحف الإمام، ولا قرأ يذلك أحد من القراء الذين ثبتت الحجة بقراءتهم، لا من السبعة ولا من غيرهم، على أنه قد جاءت آثار عن عائشة رضي الله عنها تفيد أن ما قالته هو تفسير لقوله تعالى: {والصلاة الوسطى} ، فقد روى الطبري (5393) عن حميدة مولاة عائشة، قالت: أوصت عائدة لنا بمتاعها، فوجدت في مصحف عائشة: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" وهي العصر، وقوموا لله قانتين.
وروى أيضا (5396) عن القاسم بن محمد عن عائشة في قوله: "الصلاة الوسطى"، قالت. صلاة العصر.
وفيه ايضا (5397) : من طريق هشام بن عروة، عن أبيه عروة، قال: كان في مصحف عائشة: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" وهي صلاة العصر.
وفيه أيضا (5401) : عن أبي أيوب، عن عائشة أنها قالت: الصلاة الوسطى صلاة العصر.
وتفسير الصلاة الوسطى بالعصر ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي خرجه مسلم في "صحيحه" (627) (205) عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر"، وهو قول ابن مسعود وأبي بن كعب وأبي أيوب وسمرة بن جندب وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وحفصة وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وطاووس والضحاك والنخعي وعبيد بن عمير وزر بن حبيش وقتادة وأبي حنيفة ومقاتل في آخرين.
ذكر ذلك ابن الجوزي في "زاد المسير" 1/283 بتحقيقنا، وقال: هو مذهب أصحابنا- يريد الحنابلة. قلنا: وإليه ذهب الطبري والدمياطي وابن كثير وأكثر أهل الأثر.




صحيح مسلم (1/ 437)
207 - (629) وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس، مولى عائشة، أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا، وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] فلما بلغتها آذنتها فأملت علي: " {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238]، وصلاة العصر، {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] "، قالت عائشة: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم


صحيح مسلم (1/ 438)
208 - (630) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا يحيى بن آدم، حدثنا الفضيل بن مرزوق، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب، قال: نزلت هذه الآية: {حافظوا على الصلوات} [البقرة: 238] وصلاة العصر، فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخها الله، فنزلت: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238]، " فقال رجل كان جالسا عند شقيق له: هي إذن صلاة العصر، فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم "، قال مسلم: ورواه الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب، قال: قرأناها مع النبي صلى الله عليه وسلم زمانا بمثل حديث فضيل بن مرزوق




السنن المأثورة للشافعي (ص: 127)
25 - أنبأنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس، مولى عائشة أم المؤمنين , أنه قال: أمرتني عائشة أم المؤمنين أن أكتب لها مصحفا , قالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] قال: فلما بلغتها آذنتها , فأملت علي: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين» قالت عائشة: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم




مسند أبي يعلى الموصلي (13/ 50)
7129 - حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي، ونافع، أن عمرو بن نافع مولى عمر بن الخطاب حدثهما أنه، كان يكتب المصاحف في عهد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فاستكتبتني حفصة مصحفا، وقالت لي: إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني بها فأمليها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما بلغتها جئتها بالورقة التي أكتبها، فقالت: اكتب: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده جيد



مسند الروياني (1/ 287)
430 - نا ابن إسحاق، أنا يحيى بن أبي بكير، نا فضيل بن [ص:288] مرزوق، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب قال: نزلت هذه الآية «حافظوا على الصلوات وصلاة العصر» فقرأناها على عهد رسول الله ما شاء الله أن نقرأها، ثم نسخها الله فأنزل {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238]




مستخرج أبي عوانة (1/ 295)
1039 - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال: أنبا ابن وهب، أن مالكا، حدثه، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال: أمرتني عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن أكتب لها مصحفا، ثم قالت: إذا بلغت هذه الآية فآذنني {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238]- وصلاة العصر - {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] ، ثم قالت: «سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم»
1040 - حدثنا الصائغ بمكة والصغاني قالا: ثنا يحيى بن أبي بكير ح، وحدثنا أبو أمية قال: ثنا أبو نعيم ح، وحدثنا ابن ثور القيسراني قال: ثنا الفريابي قالوا: ثنا فضيل بن مرزوق، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب قال: «نزلت هذه الآية» حافظوا على الصلوات وصلاة العصر ". فقرأناها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن نقرأها، ثم نسخها الله عز وجل {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] قال الصائغ: عن يحيى بن أبي بكير قال: فقال زاهر - وكان زاهر وكان مع شقيق - أفهي صلاة العصر؟ فقال: قد حدثتك كيف نزلت وكيف نسخها الله والله أعلم.

1041 - حدثنا موسى بن سعيد الطرسوسي، ثنا إبراهيم بن أبي الليث، ثنا الأشجعي، عن سفيان يعني الثوري، عن الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب قال: قرأنا بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمانا {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] ولا أدري أهي هيه أم لا؟


المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 309)
3112 - أخبرني مكرم بن أحمد القاضي، ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، ثنا أبو. . . . . . .، ثنا فضيل بن مرزوق، حدثني شقيق بن عقبة العبدي، حدثني البراء بن عازب، قال: " لما نزلت: «حافظوا على الصلوات وصلاة العصر» فقرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء أن نقرأها، ثم إن الله نسخها فأنزل: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] " فقال له رجل: أهي صلاة العصر؟ فقال: «أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله، والله أعلم» هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
3112 - على شرط مسلم



شرح النووي على مسلم (5/ 130)
207 - (629) وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس، مولى عائشة، أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا، وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] فلما بلغتها آذنتها فأملت علي: " {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238]، وصلاة العصر، {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] "، قالت عائشة: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
[629] قوله في حديث عائشة فأملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر هكذا هو في الروايات وصلاة العصر بالواو واستدل به بعض أصحابنا على أن الوسطى ليست العصر لأن العطف يقتضي المغايرة لكن مذهبنا أن القراءة الشاذة لا يحتج بها ولا يكون لها حكم الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن ناقلها لم ينقلها إلا على أنها قرآن والقرآن لا يثبت إلا بالتواتر بالإجماع وإذا لم يثبت قرآنا لا يثبت خبرا والمسئلة مقررة في أصول الفقه وفيها خلاف بيننا وبين أبي حنيفة رحمه الله تعالى




شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 489)
[باب الصلاة الوسطى]
حدثني يحيى عن مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة أم المؤمنين أنه قال أمرتني عائشة «أن أكتب لها مصحفا ثم قالت إذا بلغت هذه الآية فآذني {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] فلما بلغتها آذنتها فأملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم»
•---------------------------------•
8 - باب الصلاة الوسطى
تأنيث الأوسط وهو الأعدل من كل شيء، قال أعرابي يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:
يا أوسط الناس طرا في مفاخرهم ... وأكرم الناس أما برة وأبا
وليس المراد التوسط بين شيئين لأن معنى فعلى التفضيل ولا يبنى منه إلا ما يقبل الزيادة والنقص، والوسط بمعنى الخيار والعدل يقبلهما بخلاف المتوسط فلا يقبلهما فلا يبنى عليه أفعل تفضيل.
315 - 312 - (مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم) الكناني المدني تابع ثقة روى له مسلم والأربعة (عن أبي يونس مولى عائشة أم المؤمنين) من ثقات التابعين لا يعرف اسمه (أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا) مثلث الميم والأشهر الضم (ثم قالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني) بالمد وذال مكسورة ونون ثقيلة أعلمني {حافظوا على الصلوات} [البقرة: 238] الخمس بأدائها في أوقاتها {والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] أفردها بالذكر لفضلها {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] قيل معناه مطيعين لقوله صلى الله عليه وسلم: " «كل قنوت في القراءة فهو طاعة» " رواه أحمد وغيره، وقيل ساكتين لحديث زيد بن أرقم: «كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام» ، رواه الشيخان (فلما بلغتها آذنتها فأملت علي: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) قال ابن عبد البر: فقوله وصلاة العصر بالواو الفاصلة التي لم يختلف في ثبوتها في حديث عائشة هذا بخلاف حديث حفصة بعده قال: وثبوتها يدل على أنها ليست الوسطى، قال الباجي: لأن الشيء لا يعطف على نفسه، قال: وهذا يقتضي أن يكون بعد جمع القرآن في مصحف وقبل أن تجمع المصاحف على المصاحف التي كتبها عثمان وأنفذها إلى الأمصار لأنه لم يكتب بعد ذلك في المصاحف إلا ما أجمع عليه وثبت بالتواتر أنه قرآن.
(قالت: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال الباجي: يحتمل أنها سمعتها على أنها قرآن ثم نسخت كما في حديث البراء، فلعل عائشة لم تعلم بنسخها أو اعتقدت أنها مما نسخ حكمه وبقي رسمه، ويحتمل أنه ذكرها صلى الله عليه وسلم على أنها من غير القرآن لتأكيد فضيلتها فظنتها قرآنا فأرادت إثباتها في المصحف لذلك، أو أنها اعتقدت جواز إثبات غير القرآن معه على ما روي عن أبي وغيره من الصحابة أنهم جوزوا إثبات القنوت وبعض التفسير في المصحف وإن لم يعتقدوه قرآنا اهـ.
واحتماله الثاني ليس بظاهر وقال أبو عمر: النسخ في القرآن ثلاثة أوجه: نسخ رسم فلا يقرأ به إلا أنه ربما جاءت منه أشياء لا يقطع بأنها قرآن.
والثاني نسخ خطه وبقاء حكمه كقوله وصلاة العصر عند من ذهب إليه.
والثالث أن ينسخ حكمه ويبقى خطه كقوله: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم} [البقرة: 240] (سورة البقرة: الآية 240) نسخها {يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا} [البقرة: 234] (سورة البقرة: الآية 234) اهـ باختصار.
وحديث عائشة هذا رواه مسلم عن يحيى وأبو داود عن القعنبي والترمذي عن قتيبة، الثلاثة عن مالك به.
وروى مسلم عن عقبة عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب قال: نزلت هذه الآية: حافظوا على الصلوات وصلاة العصر فقرأناها ما شاء الله ثم نسخها الله فنزلت: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] (سورة البقرة: الآية 238) فقال رجل كان جالسا عند شقيق له: هي إذا صلاة العصر، فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله، فالله أعلم.
قال القرطبي: وهذا أقوى حجة لمن قال: العصر، لأنه يشعر بأنها أبهمت بعدما عينت، قال الحافظ: وفي إشعاره بذلك نظر بل الذي فيه أنها عينت ثم وصفت، ولذا قال الرجل فهي إذا العصر ولم ينكر عليه البراء، نعم جواب البراء يشعر بالتوقف لما يطرقه من الاحتمال اهـ.
وعبارة المفهم يظهر منه التردد لكن في ماذا هل نسخ تعيينها فقط؟ وبقيت هي الوسطى أو نسخ كونها الوسطى؟ فيه تردد وإلا فقد أخبر بوقوع النسخ.
وقال الأبي: لا يعترض على أنها العصر بقول البراء قد أخبرتك. . . . إلخ، لاحتمال أن المنسوخ النطق بلفظ العصر وقد أشار البراء إلى الاحتمال بقوله فالله أعلم.


شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 490)
وحدثني عن مالك عن زيد بن أسلم عن عمرو بن رافع أنه قال كنت أكتب مصحفا لحفصة أم المؤمنين فقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] فلما بلغتها آذنتها فأملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين
•---------------------------------•
316 - 313
------------------------------------------
(مالك عن زيد بن أسلم عن عمرو) بفتح العين (ابن رافع) العدوي مولاهم المدني مقبول (أنه قال: كنت أكتب مصحفا لحفصة أم المؤمنين، فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني) أعلمني {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] فلما بلغتها آذنتها فأملت) بفتح الهمزة وسكون الميم وفتح اللام الخفيفة من أملى وبفتح الميم واللام مشددة من أملل يملل أي ألقت (علي) يقال: أمللت الكتاب على الكاتب إملالا ألقيته عليه وأمليته عليه إملاء، فالأولى لغة الحجاز وبني أسد والثانية لغة بني تميم وقيس، وما جاء الكتاب العزيز بهما: {وليملل الذي عليه الحق} [البقرة: 282] (سورة البقرة: الآية 282) فهي تملى عليه {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] وصلاة العصر) بالواو {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] ، وروي بحذف الواو وزعم بعضهم أن إثبات الواو وسقوطها سواء كقوله:
أنا الملك القرم وابن الهمام ... وليث الكتيبة في المزدحم
أراد القرم ابن الهمام، وقوله: {من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال} [البقرة: 98] (سورة البقرة: الآية 98) يريد وملائكته جبريل وميكائيل، و {فيهما فاكهة ونخل ورمان} [الرحمن: 68] (سورة الرحمن: الآية 68) أي فاكهة نخل ورمان، وخولف هذا القائل في ذلك، ومالك روى حديث حفصة موقوفا، ورواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عمر فذكره وزاد عن حفصة: هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن عبد البر.
وروى إسماعيل بن إسحاق وابن المنذر من طريق عبيد الله عن نافع أن حفصة أمرت مولى لها أن يكتب لها مصحفا فذكر مثله وزاد أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها، قال نافع: فقرأت ذلك المصحف فوجدت فيه الواو، قال أبو عمر: إسناده صحيح، قال الحافظ: وحديث عائشة وحفصة من حجج من قال إنها غير العصر لأن العطف يقتضي المغايرة، فتكون العصر غير الوسطى، وأجيب باحتمال زيادة الواو ويؤيده ما رواه أبو عبيد بإسناد صحيح عن أبي بن كعب أنه كان يقرؤها: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر " بغير واو، وباحتمال أنها عاطفة لكن عطف صفة لا عطف ذات بدليل رواية ابن جرير عن عروة كان في مصحف عائشة: والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر.
وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: حاصل أدلة من قال إن الوسطى غير العصر يرجع إلى ثلاثة أنواع: أحدها تنصيص بعض الصحابة وهو معارض بمثله ممن قال منهم إنها العصر وترجح بالنص المرفوع، وإذا اختلف الصحابة لم يكن قول بعضهم حجة على غيره فتبقى حجة المرفوع قائمة.
ثانيها: معارضة المرفوع بالتأكيد على فعل غيرها كالحث على المواظبة على الصبح والعشاء كما تقدم وهو معارض بما هو أقوى منه وهو الوعيد الشديد الوارد في ترك العصر وتقدم أيضا.
ثالثها: ما جاء عن حفصة وعائشة من قراءة " وصلاة العصر " فإن العطف يقتضي المغايرة، وهذا يرد عليه إثبات القرآن بخبر الآحاد وهو ممتنع، وكونه يتنزل منزلة خبر الواحد مختلف فيه سلمنا لكن لا يصلح معارضا للنص الصريح فليس العطف صريحا في اقتضاء المغايرة لوروده في نفس الصفات كقوله تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن} [الحديد: 3] (سورة الحديد: الآية 3) كذا قال: ويرد الأول بأن ما قال إنه النص محتمل كما يأتي عن الباجي، والثاني بأنه وإن صح الذي تفوته العصر كأنما وتر أهله وماله، لكن لم يرد وصف تارك الجماعة فيها بالنفاق كما في الصبح والعشاء.
والثالث: بأنه لم يثبت القرآن بخبر الآحاد إنما هو بمنزلة الحديث فيحتج به إذا صرح القارئ به برفعه كما هنا على الأصح وحمله على زيادة الواو أو جعله من عطف الصفات خلاف الأصل والظاهر، وقد علم أن ما قال إنه نص صريح لم يسلم.






شرح مشكل الآثار (5/ 316)
باب بيان مشكل ما روي عن عائشة , وحفصة , زوجي النبي صلى الله عليه وسلم , وعن أم كلثوم , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] وصلاة العصر
2067 - حدثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهب , أن مالكا , حدثه , عن زيد بن أسلم , عن القعقاع بن حكيم , عن أبي يونس , مولى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أمرتني عائشة أم المؤمنين أن أكتب لها مصحفا وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] قال: فلما بلغتها آذنتها , فأملت علي: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] " وصلاة العصر " {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] ثم قالت: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
2068 - حدثنا علي بن معبد قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي , عن ابن إسحاق قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي , ونافع مولى عبد الله بن عمر أن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حدثهما أنه كان يكتب المصاحف على عهد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم , فقال: استكتبتني حفصة ابنة عمر زوج النبي صلى الله عليه وسلم مصحفا , وقالت لي: إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني فأملها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما بلغتها أتيتها بالورقة التي أكتبها , فقالت: اكتب {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] " وصلاة العصر ".

2069 - حدثنا يونس قال: أنبأنا ابن وهب , أن مالكا حدثه , عن [ص:318] زيد بن أسلم , عن عمرو بن رافع , مثله , عن حفصة , غير أنها لم تذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم
2070 - حدثنا علي بن معبد قال: حدثنا الحجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني عبد الملك بن عبد الرحمن , عن أمه أم حميد بن عبد الرحمن: سألت عائشة رضي الله عنها عن قول الله عز وجل: {والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] فقالت: كنا نقرؤها على الحرف الأول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] " وصلاة العصر " {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] . قال أبو جعفر: فكان فيما روينا عن عائشة وحفصة وأم كلثوم رضي الله عنهن إثبات صلاة العصر في التلاوة , فنظرنا في ذلك: هل روي ما قد دل على نسخه منها وإخراجه من القرآن وإعادته إلى السنة كما قد ذكرنا في غيرها
2071 - فوجدنا أبا شريح محمد بن زكريا بن يحيى وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم قد حدثانا قالا: حدثنا الفريابي قال: حدثنا فضيل بن مرزوق قال: حدثنا شقيق بن عقبة , عن البراء بن عازب قال: " نزلت: حافظوا على الصلوات وصلاة العصر , قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم نسخها الله فأنزل: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] ". قال أبو جعفر: فوقفنا بذلك على أن: " وصلاة العصر " المذكور ذلك في أحاديث عائشة وحفصة وأم كلثوم عنهن مما قد كان قرآنا فنسخ , ورد إلى ما في مصاحفنا , وكذلك كل ما روي مما ذكر فيه أنه من القرآن ولا نجده في مصاحفنا , فهو مما قد كان قرآنا ونسخ , فأخرج من القرآن وأعيد إلى السنة فصار منها , والله عز وجل نسأله التوفيق



شرح معاني الآثار (1/ 172)
1027 - حدثنا علي بن معبد، قال: ثنا الحجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج أخبرني عبد الملك بن عبد الرحمن، عن أمه أم حميد بنت عبد الرحمن، سألت عائشة رضي الله عنها عن قول الله عز وجل: {الصلاة الوسطى} [البقرة: 238] فقالت: كنا نقرؤها على الحرف الأول , على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين» قالوا فلما قال الله عز وجل في هذه الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر» ثبت بذلك أن الوسطى غير العصر. وليس في ذلك دليل عندنا على ما ذكروا لأنه قد يجوز أن يكون العصر مسماة بالعصر , ومسماة بالوسطى فذكرها هاهنا باسميهما جميعا. هذا يجوز لو ثبت ما في تلك الآثار من التلاوة الزائدة على التلاوة التي قامت بها الحجة , مع أن التلاوة التي قامت بها الحجة , دافعة لكل ما خالفها. وقد روي أن الذي كان في مصحف حفصة من ذلك , غير ما روينا في الآثار الأول









عون المعبود وحاشية ابن القيم (2/ 58)
410 - حدثنا القعنبي، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة رضي الله عنها أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت: " إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] «، فلما بلغتها آذنتها، فأملت علي» حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، وصلاة العصر وقوموا لله قانتين "، ثم قالت عائشة: «سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم»
__________

[حكم الألباني] : صحيح ثم

[410] (فآذني) بمد الهمزة وكسر الذال المعجمة وتشديد النون أي أعلمني (فأملت علي) بفتح الهمزة وسكون الميم وفتح اللام الخفيفة من أملى وبفتح الميم واللام مشددة من أملل يملل أي ألقت علي فالأولى لغة الحجاز وبني أسد والثانية لغة بني تميم وقيس (وصلاة العصر) بالواو الفاصلة وهي تدل على أن الوسطى غير العصر لأن العطف يقتضي المغايرة
وأجيب بوجوه أحدها أن هذه القراءة شاذة ليست بحجة ولا يكون له حكم الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن ناقلها لم ينقلها إلا على أنها قرآن والقرآن لا يثبت إلا بالتواتر بالإجماع وإذا لم يثبت قرآنا لا يثبت خبرا قاله النووي
وثانيها أن يجعل العطف تفسيريا فيكون الجمع بين الروايات
وثالثها أن تكون الواو فيه زائدة ويؤيده ما رواه أبو عبيد بإسناد صحيح عن أبي بن كعب أنه كان يقرؤها (والصلاة الوسطى صلاة العصر) بغير واو (قانتين) قيل معناه مطيعين وقيل ساكتين أي عن كلام الناس لا مطلق الصمت (قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال الباجي يحتمل أنها سمعتها على أنها قرآن ثم نسخت كما في حديث البراء الذي رواه مسلم فلعل عائشة لم تعلم بنسخها أو اعتقدت أنها مما نسخ حكمه وبقي رسمه ويحتمل أنه ذكرها صلى الله عليه وسلم على أنها من غير القرآن لتأكيد فضيلتها فظنتها قرآنا فأرادت إثباتها في المصحف لذلك
قال الزرقاني في شرح الموطأ
قال المنذري والحديث أخرجه مسلم والترمذي والنسائي



كنز العمال (2/ 575)
4762- عن سليمان بن أرقم عن الحسن وابن سيرين وابن شهاب وكان الزهري أشبعهم حديثا قالوا: "لما أسرع القتل في قراء القرآن يوم اليمامة قتل منهم يومئذ أربعمائة رجل لقي زيد بن ثابت عمر بن الخطاب فقال له: إن هذا القرآن هو الجامع لديننا، فإن ذهب القرآن ذهب ديننا وقد عزمت أن أجمع القرآن في كتاب، فقال له "انتظر حتى أسأل أبا بكر فمضيا إلى أبي بكر فأخبراه بذلك" فقال "لا تعجلا حتى أشاور المسلمين، ثم قام خطيبا في الناس، فأخبرهم بذلك فقالوا: أصبت، فجمعوا القرآن وأمر أبو بكر مناديا، فنادى في الناس من كان عنده شيء من القرآن فليجيء به" فقالت حفصة: "إذا انتهيتم إلى هذه الآية فأخبروني": {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} فلما بلغوها قالت: "اكتبوا والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر" فقال لها عمر: "ألك بهذه بينة؟ قالت: لا" قال: "فوالله لا يدخل في القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة" وقال عبد الله بن مسعود:"اكتبوا {والعصر إن الأنسان لفي خسر} وإنه فيه إلى آخر الدهر، فقال عمر: "نحوا عنا هذه الأعرابية". "ابن الأنباري في المصاحف".