خطاب محمد بن ابی بکر عثمان را به غیرت و بدلت




تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1006)

حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حمير بن مالك، قال: لما أمر بالمصاحف أن تغير ساء ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: «من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليفعل، فإن من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة» ، ثم قال: «لقد قرأت القرآن من في رسول الله سبعين سورة، وزيد صبي، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟»



الأعلام للزركلي (5/ 47)
ابن شَبَّة
(172 - 262 هـ = 789 - 876 م)




تاريخ المدينة لابن شبة (4/ 1288)
حدثنا أحمد بن معاوية قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن الشعبي أن عثمان رضي الله عنه لما حصر أياما , طلبوا إليه أن يخلع نفسه فأبى، وقال: لا أخلع سربالا سربلنيه الله، ولا أخلع قميصا
.....
ورجع عثمان رضي الله عنه ففتح المصحف فقرأ، ودخلت جماعة ليس فيهم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من أبنائهم. فلما وصلوا إليه قاموا خلفه وعليهم السلاح فقالوا: بدلت كتاب الله وغيرته. فقال: كتاب الله بيني وبينكم , فضرب رجل بأسهم على منكبه فبدر منه الدم على المصحف وضربه آخر بقائمة سيفه، وضربه آخر برجله. فلما كثر الضرب غشي عليه، ونساؤه مختلطات مع الرجال، فصيح النساء حين غشي عليه، وجئن بماء فمسحن على وجهه فأفاق. فدخل محمد بن أبي بكر بعد ذلك وهو يرى أنه قد قتل. فلما رآه قاعدا قال: ألا أراكم قياما حول نعثل وأخذ بلحيته فجره من البيت إلى باب الدار وهو يقول: بدلت كتاب الله وغيرته يا نعثل. فقال عثمان رضي الله عنه: لست بنعثل ولكني أمير المؤمنين، وما كان أبوك ليأخذ بلحيتي , فقال محمد: لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول: ربنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل




تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1114)
حدثنا عفان قال: حدثنا أبو محصن قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال: حدثني جهيم قال: أنا شاهد للأمر، قالوا لعثمان: ننقم عليك أنك جعلت الحروف حرفا واحدا. قال: " جاءني حذيفة فقال: ما كنت صانعا إذا قيل: قراءة فلان وقراءة فلان كما اختلف أهل الكتاب؟ فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمن حذيفة. قالوا: وننقم عليك أنك حميت الحمى "، قال: " جاءتني


تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1112)
حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا أبو عوانة قال: قال حصين: قلت لعمرو بن جأوان: لم اعتزل الأحنف؟ قال: قال الأحنف: انطلقنا حجاجا فمررنا بالمدينة، فبينما نحن بمنزلنا إذ جاءنا آت فقال: إن الناس قد فزعوا إلى المسجد. فانطلقت أنا وصاحبي، فإذا الناس مجتمعون على نفر وسط المسجد، فتخللتهم [ص:1113] حتى قمت عليهم فإذا علي , وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص قعود، فلم يك ذاك بأسرع أن جاء عثمان رضي الله عنه يمشي في المسجد عليه ملاءة له صفراء قد رفعها على رأسه، قال: فقلت لصاحبي: كما أنت حتى ننظر ما جاء به. فلما دنا منهم قالوا: هذا ابن عفان. قال: أهاهنا علي؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا الزبير؟ قالوا: نعم. قال: أهاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له» . قال: فابتعته بعشرين، أو بخمسة وعشرين ألفا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم , فقلت له: إني قد ابتعت مربد بني فلان. قال: «اجعله في المسجد وأجره لك» ؟ قالوا: نعم، ولكنك بدلت. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يبتاع بئر رومة غفر الله له» فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد ابتعت بئر رومة. فقال: «اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك» ؟ قالوا: نعم، ولكنك بدلت. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال: «من يجهز هؤلاء غفر الله له» فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا؟ قالوا: نعم، ولكنك بدلت. قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات، ثلاث مرات - ثم انصرف







ما روي عن علي رضي الله عنه في البراءة من قتل عثمان رضي الله عنه بألفاظ شتى تدل على أنه كان بريئا

وَهُوَ يَقُولُ: بَدَّلْتَ كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرْتَهُ يَا نَعْثَلُ. فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ... قَامُوا خَلْفَهُ وَعَلَيْهِمُ السِّلَاحُ فَقَالُوا: بَدَّلْتَ كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرْتَهُ. فَقَالَ

كتاب: تاريخ المدينة لابن شبةالصفحة: 1286 الجزء: 4

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن

قاعدا قال لا أراكم قياما حول نعثل وأخذ بلحيته فجره من البيت إلى باب الدار وهو يقول بدلت كتاب الله وغيرته... خلفه عليهم السلاح فقالوا بدلت كتاب الله وغيرته قال عثمان كتاب الله بيني وبينكم فضربه رجل منهم على منكبه

كتاب: تاريخ دمشق لابن عساكرالصفحة: 403 الجزء: 39




ودخل محمد بن أبي بكر وهو يظن أنه قد قتل فلما رآه قد أفاق قال على أي دين أنت يا نعثل قال على دين الإسلام ولست بنعثل ولكني أمير المؤمنين فقال غيرت كتاب الله فقال كتاب الله بيني وبينكم فتقدم إليه وأخذ بلحيته




فلما وصلوا إليه قاموا خلفه عليهم السلاح فقالوا بدلت كتاب الله وغيرته قال عثمان كتاب الله بيني وبينكم




البداية والنهاية ط هجر(الصفحة: 307 - الجزء: 10)

فَقَطَرَ دَمُهُ عَلَى الْمُصْحَفِ حَتَّى لَطَّخَهُ، ثُمَّ تَغَاوَوْا عَلَيْهِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَضَرَبَهُ عَلَى الثَّدْيِ بِالسَّيْفِ، وَوَثَبَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفَرَافِصَةِ الْكَلْبِيَّةُ فَصَاحَتْ وَأَلْقَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، وَقَالَتْ: يَا بِنْتَ شَيْبَةَ أَيُقْتَلُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ! وَأَخَذَتِ السَّيْفَ فَقَطَعَ الرَّجُلُ يَدَهَا، وَانْتَهَبُوا مَتَاعَ الدَّارِ، وَمَرَّ رَجُلٌ عَلَى عُثْمَانَ وَرَأْسُهُ مَعَ الْمُصْحَفِ، فَضَرَبَ رَأَسَهُ بِرِجْلِهِ وَنَحَّاهُ عَنِ الْمُصْحَفِ وَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَجْهَ كَافِرٍ أَحْسَنَ، وَلَا مَضْجَعَ كَافِرٍ أَكْرَمَ. فَلَا وَاللَّهِ مَا تَرَكُوا فِي دَارِهِ شَيْئًا حَتَّى الْأَقْدَاحَ إِلَّا ذَهَبُوا بِهِ.

وَرَوَى الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ أَنَّ عُثْمَانَ لَمَّا عَزَمَ عَلَى أَهْلِ الدَّارِ فِي الِانْصِرَافِ، وَلَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ سِوَى أَهْلِهِ تَسَوَّرُوا عَلَيْهِ الدَّارَ، وَأَحْرَقُوا الْبَابَ وَدَخَلُوا عَلَيْهِ، وَلَيْسَ فِيهِمْ أَحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَلَا أَبْنَائِهِمْ إِلَّا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، وَسَبَقَهُ بَعْضُهُمْ فَضَرَبُوهُ حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ وَصَاحَ النِّسْوَةُ فَانْذَعَرُوا وَخَرَجُوا، وَدَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ، فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أَفَاقَ قَالَ: عَلَى أَيِّ دِينٍ أَنْتَ يَا نَعْثَلُ؟ قَالَ: عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ، وَلَسْتُ بِنَعْثَلٍ، وَلَكِنِّي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: غَيَّرْتَ كِتَابَ اللَّهِ. فَقَالَ: كِتَابُ اللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ وَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ وَقَالَ: إِنَّا لَا يُقْبَلُ مِنَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ نَقُولَ:






تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (10/ 61)
کتاب معتضد:
هذا الى ما كان من بنى مروان من تبديل كتاب الله وتعطيل احكامه، واتخاذ مال الله دولا بينهم، وهدم بيته، واستحلال حرامه، ونصبهم المجانيق عليه، ورميهم اياه بالنيران، لا يألون له إحراقا