صحف و مصاحف

صحيح البخاري (4/ 19)
2807 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، ح وحدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان، أراه عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد، أن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: «نسخت الصحف في المصاحف، ففقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:20] يقرأ بها، فلم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين» ، وهو قوله: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23]
__________

[تعليق مصطفى البغا]
2652 (3/1033) -[ش (الصحف) جمع صحيفة وهي قطعة من ورق أو غيره كتبت عليها بعض آيات القرآن أو سوره. (المصاحف) جمع مصحف وهو الكراسة أو مجمع الصحف. (فقدت آية) أي لم أجدها مكتوبة في الصحف. (شهادة رجلين) أي قبلها بدل شهادة رجلين. قال العيني وسبب كون شهادته بشهادتين أنه صلى الله عليه وسلم كلم رجلا في شيء فأنكره فقال خزيمة أنا أشهد فقال صلى الله عليه وسلم (أتشهد ولم تستشهد) . فقال نحن نصدقك على خبر السماء فكيف بهذا؟ فأمضى شهادته وجعلها بشهادتين وقال له (لا تعد) . وهذا من خصائصه رضي الله عنه]
[3823، 4506، وانظر 4402، 4702]



صحيح البخاري (6/ 116)
4784 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت، قال: «لما نسخنا الصحف في المصاحف فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت كثيرا أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:117] يقرؤها لم أجدها مع أحد، إلا مع خزيمة الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين» : {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23]
__________

[تعليق مصطفى البغا]
4506 (4/1795) -[ر 2652]




جامع معمر بن راشد (11/ 235)
20416 - أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن خارجة بن زيد، قال: قال زيد بن ثابت: لما كتبنا المصاحف، فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدتها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23] حتى {وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23] قال: «فكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين» ، قال: وقتل يوم صفين مع علي


جامع معمر بن راشد (11/ 236)
20417 - أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، أو قتادة، أو كليهما: أن يهوديا جاء يتقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «قد قضيتك» ، فقال اليهودي: بينتك، قال: فجاء خزيمة بن ثابت الأنصاري فقال: أنا أشهد أنه قد قضاك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وما يدريك؟» ، قال: إني أصدقك بأعظم من ذلك، أصدقك بخبر السماء، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين



تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 990)
كتابة القرآن وجمعه


تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1003)
حدثنا عثمان بن عمر، قال: أنبأنا يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني أنس رضي الله عنه قال: " لما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن المصاحف ليمزقها وخشي أن يخالف الكتاب بعضه بعضا، فمنعتها إياه [ص:1004]، قال الزهري: فحدثني سالم قال: لما توفيت حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر رضي الله عنهما بعزيمة ليرسلن بها، فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها ابن عمر رضي الله عنهما، فشققها ومزقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك خلاف لما نسخ عثمان رضي الله عنه "






تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1005)
حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن ابن مسعود رضي الله عنه كره أن ولي زيد نسخ كتاب المصاحف، وقال: «أي معشر المسلمين أأعزل عن نسخ كتاب المصاحف فيولاها رجل، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر» ، وعند ذلك قال عبد الله: " يا أهل العراق غلوا المصاحف والقوا الله بها فإنه {من يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] ، فالقوا الله بالمصاحف «، قال الزهري» : قال ابن مسعود: «وإني غال مصحفي، فمن استطاع أن يغل مصحفه فليفعل»



تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1008)
حدثنا الحماني، قال: حدثنا شريك، عن ابن إسحاق، عن أبي الأسود، - أو غيره - قال: قيل لعبد الله: ألا تقرأ على قراءة زيد؟ قال: «ما لي ولزيد ولقراءة زيد، لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وإن زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان»








بيان المعاني، ج‏1، ص: 30
و لما ولي عثمان رضي اللّه عنه و صار يغازي أهل الشام في فتح أرمينية و اذربيجان سنة 25 من الهجرة، طلبها من السيدة حفصة بتكليف من حذيفة اليماني و غيره من الأصحاب الكرام فأعطتها (و بعد الاستشارة بينهم انتصر رأيهم الصائب على نسخها في المصاحف بمعرفة الأمناء الصادقين، زيد بن ثابت، و عبد اللّه بن الزبير، و سعيد ابن العاص، و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، و أمرهم عند الإختلاف في شي‏ء من ألفاظه أن يكتب بلسان قريش لنزوله بلغتهم، فنسخوا ستة مصاحف أرسل واحدا منها إلى الشام، و واحدا إلى الكوفة، و واحدا إلى البصرة، و واحدا إلى مكة، و أبقى واحدا لنفسه، و واحدا لأهل المدينة، و من قال أن النسخ سبع قال أرسل السابعة لأهل البحرين، ثم أمر بحرق ما سواها من الصحف المتفرقة لئلا يقع خلاف بين القراء، و لتتحد القراءات على نمط واحد كما أنزل و لهذا و صم عثمان رضي اللّه عنه بعض المارقين بحرّاق المصاحف، نسأل اللّه أن يحرق المارق بناره لأن عثمان رضي اللّه عنه لم يرد بذلك إلا الخير، و كان سعى الصحابة بجمعه بموضع واحد بين دفتين لا غير، و زادهم عثمان بنسخه و الأمر بالتقيد بما نسخوه، و منع ما سواه من مراجعة الصحف و اللخاف و غيرها و إرسال نسخ منه للبلاد الإسلامية، فالفرق بين جمعهم و جمعه هو ذلك لا غير، قال زيد بن ثابت: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع الرسول يقرؤها (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) الآية 22 في ج 3، و قد وجدتها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول اللّه شهادته شهادة رجلين، و يعرف بذي الشهادتين فألحقتها بسورتها و وجدت آخر سورة التوبة (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) مع خزيمة أو أبي خزيمة بن أوس بن زيد الأنصاري غير خزيمة الأول فألحقتها بسورتها، و ذلك بسبب تفتت بعض اللخاف المسطورتين عليها، و هو يعرفها لأنه أحد الحافظين الأربعة، و انه كان ينسخ لنفسه ما ينسخه لحضرة الرسول، فيعرف ما ينقص من آي التنزيل و يعلم مواضعه، و هذا ليس اجتهادا منه بل لثبوت حفظها و لسماعها من حضرة الرسول و لتأكد ما يحفظه على ما هو بحفظ الغير لئلا ينفرد بشي‏ء ما، إذ لا محل للاجتهاد في شي‏ء من ذلك و لا في ترتيب السور و الآيات بل هو أمر توقيفي كما ذكرنا في المطلب السابق، و من قال خلاف هذا فلا قيمة لقوله، و هذا هو معنى القول الشائع بأن عثمان جمع القرآن، أما ما اشتهر به بأنه هو الذي جمعه مبدئيا و لا جمع قبله، فقول باطل



البداية والنهاية ط إحياء التراث (12/ 233)
وفيها احترقت دار السلطان بأصبهان، فلم يبق فيها شئ من الآثار والقماش والجواهر والذهب والفضة سوى الياقوت الأحمر، وقبل ذلك بأسبوع احترق جامع أصبهان، وكان جامعا عظيما، فيه من الأخشاب ما يساوي ألف دينار، ومن جملة ما احترق فيه خمسمائة مصحف، من جملتها مصحف بخط أبي بن كعب، فإنا لله وإنا إليه راجعون.






تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (3/ 27)
وأسند أبو حاتم إلى علباء بن أحمد أنه قال: لما أمر عثمان بكتب المصحف أراد أن ينقص الواو في قوله وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ فأبي ذلك أبي بن كعب وقال لتلحقنها أو لأضعن سيفي على عاتقي فألحقها.
قال القاضي أبو محمد: وعلى إرادة عثمان يجري قول معاوية، إن الآية في أهل الكتاب وخالفه أبو ذر فقال: بل هي فينا، فشكاه إلى عثمان فاستدعاه من الشام ثم خرج إلى الربذة، والذي يظهر من الألفاظ أنه لما ذكر نقص الأحبار والرهبان الآكلين المال بالباطل ذكر بعد ذلك بقول عامر نقص الكافرين المانعين حق المال، وقرأ طلحة بن مصرف «الذين يكنزون» بغير واو،




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 178)
وأخرج ابن الضريس عن علباء بن أحمر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: لما أراد أن يكتب المصاحف أرادوا أن يلغوا الواو التي في براءة {والذين يكنزون الذهب والفضة} قال لهم أبي رضي الله عنه: لتلحقنها أو لأضعن سيفي على عاتقي فالحقوها