القرن 15

عبد الله بن جاسر

ڑعبد الله بن عبد الرحمن بن جاسر النجدي التميمي الوهيبي الأشيقري ثم المكي السلفي™1401

ٹ

عبد الله بن عبد الرحمن بن جاسر بن محمد بن عثمان بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن بجاد

- مولده:

ولد هذا العالم الجليل في بلد أشيقر (من أعمال الوشم) في شهر محرم سنة 1323 هـ، ورباه والده أحسن تربية ولما بلغ من العمر سبع سنين جعله عند مقرئ يسمى عبد الرحمن بن موسى يعلمه القرآن الكريم ولما بلغ من العمر أربع عشرة سنة حفظ القرآن المجيد.

- مشايخه:

ثم اشتغل بطلب العلم لدى شيخه إبراهيم بن صالح بن عيسى من بلد أشيقر ولازمه ملازمة تامة وكان ابتداء طلبه العلم لدى شيخه إبراهيم المذكور سنة 1336 هـ، ولا زال يقرأ عليه في كثير من الفنون قراءة بحث وتحقيق إلى سنة 1342 هـ، ومن الكتب التي قرأها على شيخه في أول الطلب (مجموعة التوحيد) ثم بعد إكمالها قرأ عليه فتح المجيد ثم شرح الدليل وشرح الزاد وشرح الشينشوري مع حاشية إبراهيم الباجوري في الفرائض كرره قراءة على شيخه عشر مرات تقريباً وفي اللغة العربية شرح الشيخ خالد على الأجرومية ثم متممة الأجروية وشرحيهما للأهدل والفاكهي، ثم شرح القطر ثم قرأ عليه شرح المنتهى للشيخ منصور البهوتي قراءة بحث وتحقيق وتفهم وتدقيق وأكمل دراسته عليه مرتين وعلق رحمه الله على شرح المنتهى على نسخته الخطية أثناء الدرس والمطالعة حاشية حافلة تحتوي على فوائد نفسية ومباحث غزيرة وهي باقية حتى الآن لم تجرد ولو جردت لجاءت في مجلدين وليتها تجرد لأن الكتابة قد استغرقت جميع مواضع البياض ويخشى من انقطاع أطراف الورق فتذهب الفائدة بفقدان بعض الكلمات.

وقرأ على شيخه في العروض كتاب الجدول الصافي في علمي العروض والقوافي وقرأ عليه الجزرية وشروحها لابن المصنف والشيخ زكريا الأنصاري وغيرهما وقرأ عليه أطرفاً من الكتب الستة وتفسير القرآن العظيم وغير ذلك من الفنون وقد أجازه بسنده للرواية عنه وبعد رحيل شيخه إبراهيم إلى عنيزة رحل إلى مكة فاستوطنها سكناً له وقرأ على علماء الحرم المكي ولازمهم وتضلع في العلم فكان فقيهاً لا يجاري وقد وهبه الله فهما ثاقباً وقوة في الحفظ وفراسة في الأحكام، ومن العلماء الذين درسوه الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة.

ومن مشايخه العالم العلامة البحر الفهامة السلفي الشيخ محمد الطيب الأنصاري المدني رحمه الله فقرأ عليه قراءة بحث وتحقيق وقد خصص له مجلساً للقراءة عليه وقد استفاد منه علماً كثيراً وقد أجازه جماعة من العلماء الأعلام والأجلاء الكرام منهم العلامة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن حمد العيسى.

- أعماله:

في صفر سنة 1350 هـ، تولى القضاء في المستعجلة بمكة ثم تعين في الطائف وذلك في سنة 1355 هـ، ثم تعين في قضاء المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وذلك سنة 1356 هـ، وأقام فيها قاضياً سبع سنين ثم صدر أمر الملك عبد العزيز رحمه الله بنقله إلى مكة في أول عام 1363 هـ، وأن يكون برئاسة القضاء عضواً وسكرتيراً ثم صدر أمر الملك عبد العزيز رحمه الله بأن يكون معاوناً لرئيس القضاة بمكة ثم مساعداً لرئيس القضاء في مكة ولما أنشئت هيئة التمييز للأحكام تعين عضواً فيها ثم رئيساً لها حتى أحيل على التقاعد لإكماله السن النظامية في 1-7-93 هـ، بموجب القرار رقم 2697 في 25-6-93 هـ، فتجرد للعبادة ونفع الخلق الكثير وكان آية في مكارم الأخلاق،

توفى رحمه الله في 10-2-1401 هـ، له من الأبناء عبد العزيز وإبراهيم.

- مؤلفاته:

له من المؤلفات (كتاب مفيد الأنام ونور الظلام في تحرير الأحكام لحج بيت الله الحرام، وحاشيته على المنتهى وشرحها علقها أثناء الدرس وفي أوقات المطالعة وهي باقية على الهامش لم تجرد وقد تقدم ذكرها، وله فوائد في الفقه الحنبلي لا تقل عن ستة كراريس وله رسالة سماها تنبيه النبيه والغبي فيما التبس على الشيخ المغربي ألفها في المدينة المنورة في آخر شعبان سنة 1358 هـ، رد فيها على شيخ مغربي أنكر تكليم الله لموسى وزعم أن جبريل أظهر لموسى كلام الله من اللوح المحفوظ وهذا اعتقاد مبدع خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة من أن الله جل وعلا كلم موسى حقيقة بكلام سمعه موسى من الله تقدس وعلا وتتضمن الرسالة سماع جبريل عليه السلام القرآن الكريم من رب العزة والجلال والإكرام وأن الله يتكلم إذا شاء بصوت. ولشيخنا رسالة في وجوب السمع والطاعة لولي أمر المسلمين وإن جار ما لم يأمر بمعصية ألفها في بلد شقراء في 25-8-1347 هـ، وألفت لمناسبة حصلت حين ذاك وهي رسالة مفيدة، وله غير ذلك من الرسائل والمسائل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

1 - مفيد الأنام ونور الظلام في تحرير الأحكام لحج بيت الله الحرام

عبد العزيز سيد الأهل

ڑعبد العزيز شلبي سيد الأهل™1402

ٹ

عبدالعزيز سيد الأهل ( 1320 - 1402 هـ - 1902 - 1981 م)

عبد العزيز شلبي سيد الأهل.

ولد في مدينة المنصورة (محافظة الدقهلية - مصر)، وتوفي بالقاهرة.

عاش في مصر وفلسطين ولبنان وسورية والمملكة العربية السعودية.

التحق بالتعليم النظامي، فتلقى تعليمه الأولي في مدارس المنصورة الابتدائية، واستكمله في مدرسة طنطا الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة للالتحاق بتجهيزية دار العلوم، ثم انتسب إلى مدرسة دار العلوم العليا.

عمل مدرسًا بالمدارس الابتدائية والثانوية، ثم ممثلاً لوزارة المعارف في سورية وفلسطين ولبنان، ثم رئيسًا للبعثة التعليمية في سورية ولبنان، ثم ملحقًا بالسفارة المصرية بلبنان، ثم مستشارًا ثقافيًا بها، واختتم حياته أستاذًا بمعهد الدراسات الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية.

كان عضوًا بمجلس إدارة المركز العام للشبان المسلمين، وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومؤسس دار الحديث بمصر.

مؤلفاته:

- له أكثر من ثمانية وسبعين مؤلفًا تنوعت بين الإبداع والتأليف والتحقيق، ترجم بعضها إلى الفارسية والأوردية والإندونيسية. من نشاطه العلمي حول الشعر: كتاب «محيي الدين بن عربي من شعره» دار العلم للملايين - بيروت، و«ديوان الإمام الشافعي»، و«عبقرية أبي تمام» - دار العلم للملايين - بيروت 1371هـ/1951م، و«عبقرية البحتري» - دار العلم للملايين - بيروت 1373هـ/1953م، و«أيوب النبي» - ترجمة شعرية من الكتاب المقدس، وترجم من الألمانية رواية «القمر» لأنطون فلدجانس، وله مقالات عدة نشرت في الصحف والمجلات (منبر الإسلام - الثقافة - المقطم - بابا صادق - دار العلوم - الأديب اللبنانية) وغيرها، وله قصص من التراث، وسير، وبحوث دينية، وتحقيق لكتب تراثية.

شعره:

يميل شعره إلى الدعوة للفضائل والتمسك بقيم الدين، ويتنوع بين مديح رسول الله، ورثاء الأهل والعلماء والشعراء، وبعضه تعبير عن النفس وأفراحها وأحزانها، ويكشف شعره عن عالم فقيه يلتزم الأوزان والقوافي في دقة وعناية.

حصل على عدة نياشين وأوسمة من لبنان ومصر، منها نيشان المعارف من الطبقة الأولى (لبنان 1959)، ووسام الاستحقاق اللبناني الرفيع (لبنان 1960)، ووشاح المعلم التقديري في عيد المعلمين - مصر 1980 .

- له حكاية شعرية أو رواية بعنوان «الصبر» - (خلاصة قصة النبي أيوب عليه السلام) - مجلة بابا صادق - القاهرة 1936، وله ملحمة شعرية بعنوان: «ملحمة الفالوجا» (1200 بيت مرتبة القافية على حروف المعجم) - دار العلم للملايين - بيروت 1369هـ/ 1949م،، وله قصائد نشرت في مجلات عصره، في مصر ولبنان، منها: «ذكريات» - مجلة الثقافة - القاهرة - ع130 - 1941، «وأذن في الناس بالحج» - صحيفة دار العلوم - العدد الثالث - السنة الثانية، «أيها البحر» - مجلة الثقافة - ع182، وله ديوان مخطوط بيده محفوظ عند أسرته.

مصادر الدراسة:

1 - أحمد حسن الباقوري: مقدمة كتاب «طبقات النساء المحدثات» - عبدالعزيز سيد الأهل - مطابع الأهرام - القاهرة 1981 .

2 - لقاء أجراه الباحث أحمد الطعمي مع ابن المترجم له - القاهرة 2003 .

3 - الدوريات:

- صحيفة دار العلوم - القاهرة - العدد الثالث - السنة الثانية.

- مجلة بابا صادق - القاهرة 1936 .

- مجلة الثقافة - القاهرة - العدد 130 - 1941، والعدد 182 .

(نقلا عن: معجم البابطين للشعراء)

1 - داعية التوحيد محمد بن عبد الوهاب

عبد الله بن حميد

ڑعبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن حميد™1402

ٹ

هو العالم الجليل والحبر البحر الفهامة الفقيه الفرضي الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن حميد، من بني خالد.

ولد بمدينة الرياض عام 1329هـ في رمضان، وتربى تربية حسنة، وفقد بصره في طفولته. حفظ القرآن عن ظهر قلب في صغره وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأ على علماء الرياض والوافدين إليها، نبغ في فنون كثيرة، وكان مشايخه يتفرسون فيه الذكاء.

قرأ على العديد من المشايخ ومنهم: الشيخ حمد بن فارس - رحمه الله - قرأ عليه في علوم العربية والحديث. والشيخ سعد بن حمد بن عتيق - رحمه الله - قرأ عليه في أصول الدين وفروعه. والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - رحمه الله - قرأ عليه ولازمه في أصول الدين وفروعه والحديث والتفسير. والشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ - رحمه الله - قرأ عليه ولازمه. وسماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ، قرأ عليه ولازمه زمناً طويلاً، وكان يستشيره في القضاء.

أعماله: عينه سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مدرساً للمبتدئين، ومساعداً له، فمتى غاب انتهى التدريس إليه. وفي عام 1357هـ عينه الملك عبد العزيز - رحمه الله - قاضياً في الرياض. ثم في عام 1363هـ تعين قاضياً لبريدةوما يتبعها، وظل في قضائها وإمامة جامعها والمرجع في الإفتاء والتدريس مدة وجوده فيها. وفي عام 1377هـ طلب الإعفاء من منصب القضاء، وتفرغ للعبادة وتعليم الناس. ثم أنشئت الرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام فاختاره الملك فيصل - رحمه الله - رئيساً للإشراف الديني على المسجد الحرام، ومدرساً فيه، ومفتياً، فنفع الله بعلمه الأمة.

وفي عام 1395هـ عينه الملك خالد - رحمه الله - رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، وعضواً في هيئة كبار العلماء، ورئيساً للمجمع الفقهي وعضواً في المجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي.

مؤلفاته: للشيخ - رحمه الله - مؤلفات كثيرة من أبرزها: التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية. الدعوة إلى الله وجوبها وفضلها وأخلاق الدعاة. الدعوة إلى الجهاد في القرآن والسنة. من محاسن الإسلام. توجيهات إسلامية. الرسائل الحسان والرد على يسر الإسلام. غاية المقصود في الرد على ابن محمود. تبيان الأدلة في إثبات الأهلة وهداية المناسك. كمال الشريعة. دفاع عن الإسلام. الإبداع في شرح خطبة الوداع. وله فتاوى كثيرة متفرقة.

وفاته: توفي في يوم الأربعاء 20 من ذي الحجة غام 1402هـ، وصُلي عليه في المسجد الحرام، وخرج في جنازته خلقٌ كثير. وقد فقدت المملكة والعالم الإسلامي بأسره - بوفاته - عَلَمَاً من أعلام الإسلام، وإماماً. وقد رثاه ثلةٌ من العلماء والأدباء منهم: أحمد الغنام

1 - التوحيد وبيان العقيدة السلفية النقية

2 - توجيهات إسلامية لعبد الله بن حميد

محمد البهي

ڑمحمد البهي™1402

ٹ

الدكتور محمد البهي وزير الأوقاف المصري الأسبق أحد مفكري الإسلام في العصر الحديث، دعا إلى الإصلاح الديني بالعودة للأصول، وتتبع نشأة الفكر الإسلامي منذ بدايته حتى الوقت المعاصر مقارنا بينه وبين غيره من المذاهب الفكرية، متصديا للأفكار الهدامة وفاضحا الاستعمار ودوره في المجتمعات الإسلامية. وقد ترك البهي ثروة غنية من المؤلفات التي أثرت الفكر الإسلامي والمكتبة الإسلامية كان أكثرها أهمية كتابه "الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي" الذي كان له الفضل في التعريف به كمفكر إسلامي في الأوساط العربية والإسلامية.

النشأة والتكوين

ولد محمد محمد البهي بقرية "أسمانية" التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة بمصر يوم 2 من جمادى الآخرة 1323هـ/3 من أغسطس 1905م.

أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة وأتم تجويده في دسوق في الحادية عشرة، ثم التحق بمعهد دسوق الديني عام 1335هـ/1917م واستمر فيه ثلاث سنوات، انتقل بعدها لمعهد طنطا الديني، ثم إلى معهد الإسكندرية الديني حيث حصل منه على الشهادة الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على طلاب الإسكندرية.

تابع البهي دراسته في الأزهر الشريف بالقاهرة، وحصل على شهادة العالمية النظامية بعد أن تقدم إلى الامتحان من الخارج مختصرا بذلك المدة الدراسية، وكان عدد المتقدمين للامتحان 400 طالب لم ينجح سوى أربعة منهم وكان ترتيبه الأول عليهم، ثم التحق بقسم التخصص في البلاغة والأدب وأتم دراسته في هذا القسم وحصل على درجة التخصص في ربيع الآخر 1353هـ/أغسطس 1931م بعد أن تقدم بأطروحته للحصول على هذه الدرجة بعنوان "أثر الفكر الإغريقي في الأدب العربي نثرا ونظما".

في جمادى الأولى 1353هـ/سبتمبر 1931م سافر إلى ألمانيا لدراسة الفلسفة مبعوثا من مجلس مديرية البحيرة إحياء لذكرى الشيخ محمد عبده، فحصل على دبلوم عال في اللغة الألمانية عام 1356هـ/1934م، كما حصل على الدكتوراة في الفلسفة والدراسات الإسلامية بتقدير امتياز من جامعة هامبورج عام 1358هـ/1936م وحملت أطروحته للدكتوراة عنوان "الشيخ محمد عبده والتربية القومية في مصر".

بين الأزهر والأوقاف

بعد عودته لمصر عام 1360هـ/1938م اشتغل البهي بتدريس الفلسفة الإسلامية والإغريقية في كلية أصول الدين، ثم نقل عام 1369هـ/1950م إلى كلية اللغة العربية أستاذا ورئيسا لقسم الفلسفة إلى جانب اشتغاله أستاذا زائرا بجامعة ماكجل بكندا وبجامعة الرباط الحديثة وجامعة قسنطينة الجزائرية وجامعة قطر وجامعة العين بالإمارات العربية.

وعمل بجانب التدريس مديرا عاما للثقافة الإسلامية بالأزهر فاهتم بنشر تراث الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق، ثم عين أول مدير لجامعة الأزهر بعد صدور قانون تطوير الأزهر عام 1381هـ/1961م.

وكان البهي قد أعرب عام 1358هـ/1936م عن رأيه في الدراسة بجامعة الأزهر بعدم اقتصار الدراسة على العلوم الدينية وحدها فتحقق ما أراده عام 1382هـ/1962م حيث اشتملت الدراسة على دراسات علمية أخرى.

وفي ربيع الآخر 1382هـ/سبتمبر 1962م عين وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر وكان يتطلع لإنشاء شعبة خاصة في كلية البنات باسم شعبة الثقافة العامة مهمتها التنوير العام من نواحي تدبير المنزل ورعاية الأسرة وذلك من خلال تنظيم محاضرات مفتوحة لكل ربة بيت، ولكنه لم يتمكن من تجسيد فكرته على أرض الواقع.

وفي ذي القعدة 1383هـ/مارس 1964م عين مرة أخرى مديرا لجامعة الأزهر فاستقال وعين أستاذا للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة القاهرة.

كما شارك البهي في أعمال المجلس الأعلى للفنون والآداب، والمؤتمر الثقافي الأول لجامعة الدول العربية بالإسكندرية عام 1369هـ/1950م وفي الندوة الإسلامية العالمية بجامعة برنستون ومكتبة الكونجرس عام 1372هـ/1953م والندوة الإسلامية العالمية بلاهور 1377هـ/1958م، واختير عضوا بمجمع البحوث الإسلامية ومستشارا في المؤتمر الإسلامي بالقاهرة، كما زار الملايو وإندونسيا والفلبين في صحبة الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر.

وعندما بلغ الستين من عمره ترك التدريس ورفض قرار مجلس الوزراء بمد خدمته خمس سنوات أخرى وآثر التفرغ للكتابة والتأليف إلى أن وافته المنية في 22 من ذي القعدة 1402هـ/10 من سبتمبر 1982م عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاما.

وبعد وفاته منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألف للأزهر.

كما تبرعت أسرته بمكتبته لمسجد النور بالعباسية وتضم 2250 كتابا منها 38 من مؤلفاته، بالإضافة لكتب بلغات مختلفة في الأدب العالمي والإسلاميات والتراجم وسجلات للمؤتمرات والندوات الإسلامية.

وقف البهي ضد تيار الفكر المادي التاريخي وأوضح مدى تخلف الفكر الماركسي اللينيني وفشله في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتصدى للرد على رشدي صالح حين كتب عن ابن خلدون محاولا استلهام شخصيته وتطويع أفكاره من أجل الدعوة للماركسية.

وفي الوقت نفسه وجه سهام النقد للفكر الغربي الاستعماري لرغبته في إبقاء المسلمين في موقع التخلف.

ويركز البهي على الحلول الإسلامية وليس المستوردة من الشرق أو الغرب ولكنه لا يدعو للانغلاق الفكري بل كان يدعو للتأني والقراءة النقدية للفكر الوافد.

رفض البهي مفهوم التجديد الذي ساد في كتابات بعض المفكرين في القرن العشرين من أمثال علي عبد الرازق وطه حسين وغيرهم ممن تأثروا بالفكر الغربي، واعتبر هذا التجديد تقليدا للفكر الأوروبي، وتبنى في مقابل مفهوم التجديد مفهوم الإصلاح الديني الذي قصد به رد الاعتبار للقيم الدينية، ودحض ما أثير حولها من افتراءات وشبهات.

1 - الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي

عبد الفتاح القاضي

ڑعبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي™1403

ٹ

عبد الفتاح القاضي ( 1325 هـ - 1403 هـ )

هو عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المولود في مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية في 25 من شعبان سنة 1325هـ ، الموافق 14 من أكتوبر سنة 1907م ، عالم مصري مبرز في القراءات وعلومها وفي العلوم الشرعية والعربية.

من أفاضل علماء الأزهر وخيرتهم ، آية الدهر ووحيد العصر ، و له أدب رفيع واقتدار على النظم بديع .

حفظ المترجَم القرآن الكريم ببلده مدينة دمنهور على المرحوم الشيخ علي عياد ، وجوَّده على كل من الشيخين الفاضلين الشيخ محمود محمد غزال والشيخ محمود محمد نصر الدين ، وقرأ القراءات ببلده، ثم انتقل إلى القاهرة، ودرس في الأزهر حتى حصل على إجازة التخصص القديم (تعادل الدكتوراه حاليا) سنة 1355هـ، وتولى مناصب كثيرة، منها رئاسة قسم القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر حينذاك، وعين مفتشًا عامًّا بالمعاهد الأزهرية، ثم وكيلا عامًّا للمعاهد الأزهرية، ثم رحل إلى المدينة النبوية فشارك في إنشاء كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، وتولى رئاسة قسم القراءات فيها إلى وفاته سنة 1403هـ .

مكث الشيخ يقرئ ويعلم في مجال العلوم القرآنية منذ عام (1355ه‍ـ) تقريباً، وتخرج على يديه أجيال من أهل القرآن، وممن قرأ عليه بالمدينة : الدكتور عبد العزيز القارئ والدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي إمام الحرمين الشريفين، برواية حفص،وقرأ عليه بعضاً من الشاطبية، والشيخ منير ابن محمد المظفر التونسي، المتخرج في الكلية، قرأ عليه في البيت ختمة كاملة للعشرة من طريق طيبة النشر، ومنهم الشيخ إبراهيم الأخضر تلقى عليه القراءات الثلاث المكملة للعشر من طريق الدرة، وقرأ عليه ختمة كاملة.

ومنهم في مصر: الدكتور موسى شاهين لاشين، والدكتور عوض الله حجازي، والدكتور زكريا البري، وغيرهم.

مؤلفاته :

للمترجم مصنفات عدة تزيد عن العشرين مصنفاً في القراءات وغيرها من العلوم الشرعية منها:

1- كتاب الوافي شرح على الشاطبية في القراءات السبع.

2- كتاب الإيضاح شرح على الدرة في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر.

3- كتاب البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريق الشاطبية والدرة.

4- النظم الجامع لقراءة الإمام نافع وشرحها

5- نظم السر المصون في رواية قالون وشرحها .

6- شرح منحة مولى البر فيما زاده كتاب النشر .

7- القراءات في نظر المستشرقين والملاحدة .

8- شرح ناظمة الزهر المسمى بشير اليسر في علم الفواصل.

9- الفرائد الحسان: في عد آي القرآن "نظم" وشرحها نفائس البيان .

13- من علوم القرآن.

14- منظومة في علم الميراث و شرحها .

15- الصيام وأحكامه وسننه.

وغير ذلك من المصنفات وجميعها مطبوع وله تحقيقات على عدة كتب مطبوعة منها:

أ- دليل الحيران شرح مورد الظمآن في رسم وضبط القرآن للعلامة المارغني.

ب- شرح العقيلة للعلامة ابن القاصح في رسم القرآن الكريم.

ت - شرح المقدمة الجزرية للشيخ خالد الأزهري.

ث- تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة للحافظ ابن الجزري وغير ذلك من التحقيقات.

نقلا عن الشبكة الإسلامية

http://www.islamweb.net

1 - البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة

2 - الفرائد الحسان في عد آى القرآن

محمد أبو شهبة

ڑمحمد بن محمد بن سويلم أبو شُهبة™1403

ٹ

العلامة الدكتور محمد بن محمد بن سويلم أبو شهبة

1 - ولد رحمه الله بقرية «منية جناج» الواقعة على ضفاف نهر النيل فرع رشيد التابعة لمركز ومدينة دسوق - محافظة كفر الشيخ - في 25 شوال 1332هـ - 15/9/1914م.

2 - أتمَّ حفظ نصف القرآن الكريم بكتَّاب القرية إلى جانب تعلم القراءة والكتابة, وأصول الدين.

ولما فتحت المدارس الأولية التحق بمدرسة قريته أتم بها حفظ القرآن الكريم, وأخذ الشهادة الأولية في سن الثانية عشرة.

3 - في عام 1344هـ - 1925م دخل معهد دسوق الديني.

وفي عام 1348هـ - 1930م التحق بمعهد طنطا الثانوي.

وفي عام 1353هـ - 1935م التحق بكلية أصول الدين.

4 - وفي عام 1357هـ - 1939م أخذ الشهادة العالية, وكان من الأوائل فالتحق بقسم الدراسات العليا «شعبة التفسير والحديث».

وفي عام 1363هـ - 1944م نجح في الامتحان التمهيدي للعالمية.

وفي ذي الحجة 1365هـ - نوفمبر عام 1946م نوقش في رسالة «الدكتوراة» أمام لجنة خماسية من كبار العلماء فنالها بدرجة الامتياز.

5 - وفي رجب 1384هـ - ديسمبر من عام 1964م عُين مدرساً بكلية أصول الدين ثم رقي إلى أستاذ مساعد, ثم أستاذ.

وفي رجب 1389هـ - أكتوبر 1969م عين عميداً لكلية أصول الدين بأسيوط: أول كلية بأول فرع أنشئ لجامعة الأزهر في مصر, وما زال يسير بالكلية قدماً حتى اكتملت سنواتها الأربع في عام 1393هـ - 1973م وتخرجت أول دفعة في هذا العام, وظل يسعى حتى أنشأ بفرع الجامعة كلية الشريعة والقانون, وكلية اللغة العربية.

6 - في مطلع حياته العلمية أعير إلى المملكة العربية السعودية للتدريس بالمعهد العالي السعودي الذي صار كلية للشريعة, وشارك في وضع المناهج الدينية والعلمية في القطر الشقيق.

7 - وفي عام 1342هـ - 1963م أعير إلى كلية الشريعة بجامعة بغداد فمكث بها عاماً واظب فيه على درس الجمعة في مسجد الإمام أبي حنيفة النعمان.

8 - وفي عام 1345هـ - 1966م أعير للجامعة الإسلامية بأم درمان بالسودان فمكث فيها نحو ثلاث سنوات, كانت توفده الجامعة كل رمضان إلى غرب السودان.

9 - ظل يكتب في كبرى المجلات الدينية والعلمية والأدبية في مصر وغيرها من بلاد الإسلام والعروبة وألقى الكثير من المحاضرات, وحضر الكثير من الندوات.

10 - قام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, فأذاع في الإذاعة المرئية والمسموعة في مصر, وفي المملكة العربية السعودية, وفي العراق وفي السودان.

11 - اهتم بالتأليف في القرآن الكريم وعلومه, والسنة النبوية المشرفة وعلومها والفقه والتشريع والسيرة النبوية والرد على المستشرقين, والمبشرين والملحدين.

12 - كوَّن مدرسة علمية من طلابه ومريديه تعني بالقرآن وعلومه, والسنة وعلومها, في مصر وغيرها من البلاد الإسلامية والعربية.

13 - وفاته:

ظل الدكتور أبو شهبة في ساحة الدعوة الإسلامية عاملاً مناضلاً, يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويؤمن بالله, ويقوم بحق العلم قولاً وعملاً حتى انتقل إلى جوار ربه في أيام مباركة - أيام عيد الفطر, بعد فريضة الصيام في صباح يوم الجمعة الموافق 5 شوال 1403هـ - 15/7/1983م.

وشُيعت جنازته من الجامع الأزهر الشريف, فصلى عليه جمع غفير من علماء الأزهر وطلابه, يؤمهم الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله ورضي عنه, ودفن بمدافن الأسرة بمدينة نصر.

وكان لنبأ وفاة الشيخ وقع أليم في نفوس كل مل نهل من علمه وأدبه ليس في مصر بلد الأزهر فحسب, بل في المملكة العربية السعودية والعراق والسودان والشام, وبكاه المسلمون الذين استمعوا لأحاديثه الإذاعية في مصر والسعودية ومحاضراته وندواته في العراق والسودان, رحمه الله جزاء ما قدم من علم نافع لدينه وأمته.

14 - مؤلفاته:

أولاً: التراث المخطوط:

توفيق الباري في شرح صحيح الباري( هذا الكتاب يقع في نحو خمسة عشر مجلداً, ولم ير النور حتى الآن)

ثانياً: الكتب التي طبعت ونشرت في حياة الشيخ رحمه الله :

1 - المدخل لدراسة القرآن الكريم «مجلد»: مكتبة السنة.

2 - أعلام المحدثين «مجلد».

3 - السيرة النبوة في ضوء القرآن والسنة «مجلدان»: دار البشير جدة.

4 - في أصول الحديث.

5 - علوم الحديث «ثلاثة أجزاء».

6 - شرح المختار من صحيح مسلم «ثلاثة أجزاء».

7 - دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين «مجلد»: مكتبة السنة.

8 - الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير «مجلد»: مكتبة السنة.

9 - الحدود في الإسلام مقارنة بالقانون الوضعي: مجمع البحوث.

10 - الوسيط في علوم الحديث «مجلد»: مكتبة السنة.

11 - رسالة في الإسراء والمعراج: مكتبة السنة.

12 - في رحاب الكتب الستة: مجمع البحوث.

13 - الربا في نظر الإسلام: مكتبة السنة.

14 - تفسير سورة الواقعة

ثالثاً: الكتب التي جمعت وأعدت للنشر من مقالاته وبحوثه «نشر مكتبة السنة»:

1 - من هدي السنة في الدين والحياة: جمع وإعداد الشيخ أحمد مصطفى فضلية.

2 - من أعلام الإسلام: جمع وإعداد الشيخ أحمد مصطفى فضلية.

3 - الحج في ضوء القرآن والسنة: جمع وإعداد الشيخ أحمد مصطفى فضلية.

4 - الصوم في ضوء القرآن والسنة: جمع وإعداد الشيخ أحمد مصطفى فضلية.

5 - الإسلام وقضايا العصر؛ جزءان: جمع وإعداد الشيخ أحمد مصطفى فضلية.

6 - قضايا وأراء في ضوء الإسلام: جمع وإعداد الشيخ أحمد مصطفى فضلية.

7 - دراسات قرآنية.

8 - الإسلام وإصلاح المجتمع.

رابعاً: كتب تناولت سيرته وجهوده في خدمة الإسلام:

1 - الدكتور محمد أبو شهبة وجهوده في السنة النبوية؛ رسالة ماجستير, للباحث محمود رحمة, مودعة بكلية أصول الدين بالقاهرة, «لم تطبع».

2 - الدكتور محمد أبو شهبة - حياته وآثاره, بقلم الشيخ أحمد مصطفى فضلية. «تحت الطبع».

1 - الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير

2 - الوسيط في علوم ومصطلح الحديث

3 - السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة

محمد عبد الخالق عُضيمة

ڑمحمّدُ بنُ عبدِ الخالقِ بنِ عليِّ بنِ عضيمةَ™1403

ٹ

اسمه :

هو الأستاذُ الدكتورُ / محمّدُ بنُ عبدِ الخالقِ بنِ عليِّ بنِ عضيمةَ ؛ وكانَ - رحمَه اللهُ تعالى - يكتبُ اسمَه دائماً : محمدُ عبدِالخالقِ عضيمةَ ، فيظنُّ من لا يعرفُ الشيخَ أنَّ اسمَه مركَّبٌ من محمدٍ وعبدِالخالقِ ، كما جرَتْ عادةُ بعضِ المعاصرينَ من إضافةِ اسمِ محمَّدٍ إلى أسمائِهم تبرُّكاً ، وكانَ الشيخُ يضيقُ بمن يكاتبُه باسمِ الشيخِ عبدِالخالقِ عضيمةَ ، فيحذفُون محمَّداً ظنّاً منهم أنَّ هذا الأمرَ منطبقٌ عليه ، - رحمَه اللهُ تعالى - .

مولدُه :

أشارَت الأوراقُ الرسميَّةُ إلى أنَّ الشيخَ ولدَ في تاريخِ 4/1 /1328هـ الموافق 15/1/1910م ، وذكر معاصرُه ورفيقُ دربِه أستاذي د. أحمدُ كحيل أنَّه ولدَ في قريةِ ( خبَّاطةَ ) من قرى طنطا(1).

وأشارَتِ الباحثةُ التي أعدَّتْ رسالةَ ماجستيرٍ عن الشيخِ إلى أنَّها قريةٌ كانَتْ من أعمالِ مديريةِ الغربيةِ ، وأنَّها الآنَ من قرى محافظةِ كفرِ الشّيخِ(2).

تعلُّمُ الشيخِ وبعضُ شيوخِه :

درسَ الشيخُ محمّدُ عبدِالخالق عضيمةَ - رحمَه اللهُ تعالى - في القريةِ ، وحفظَ القرآنَ الكريمَ، وأتمَّ تعليمَه الأوليَّ فيها ، وهو ما أهَّلَه للالتحاقِ بمعهدِ طنطا الأزهريِّ(3) وأنهى الدراسةَ فيه عامَ 1930م(4).

بعدَها التحقَ بكليةِ اللغةِ العربيةِ في الأزهرِ، وتخرَّجَ فيها عامَ 1934م(5).

التحقَ بالدِّراساتِ العليا التي أنشئت في ذلكَ الوقتِ ، وحصلَ على شهادةِ التخصُّصِ ، وهي الماجستيرُ في الأعرافِ الأكاديميّةِ الآن عام 1940م ، وكانَ بحثُه بعنوانِ ( المشترك في كلام العربِ ) .

حصلَ على العالميّةِ العاليةِ الدكتوراه ( تخصص المادةِ ) عام 1943م ، وكانَت رسالتُه بعنوانِ ( أبو العباسِ المبرّدُ وأثرُه في علومِ العربيةِ ) .

لقد بذلَ جهداً كبيراً مضاعَفاً في هذه الرسالةِ غيرِ ما دوَّنَه فيها ، فلم يدوَّنْ فيها إلا ما اقتضَتْه خطَّةُ البحثِ ، أمَّا الجهدُ الآخرُ فيصوِّرُه معاصرُه د. كحيل فيقولُ : " وفي يومِ مناقشةِ الرسالةِ دخلَ إلى لجنةِ المناقشةِ يحملُ الرسالةَ وبعضَ المراجعِ ، ودخلَ خلفَه أحدُ أقربائِه يحملُ حقيبةً كبيرةً ، وفي أثناءِ تقديمِه للرسالةِ فتحَ الحقيبةَ ، وأخرجَ منها لفائفَ البطاقاتِ ، ووضعَها أمامَ اللجنةِ ، وقالَ : هذه آراءُ المبرّدِ مستخرجةً من كتابِ المقتضبِ ، وهذه آراؤه مستخرجةً من الكاملِ ، وهذه آراؤه مستخرجةً من خزانةِ الأدبِ للبغداديِّ ، وهذه آراءٌ يذهبُ فيها مذهبَ سيبويهِ مقرونةً بنصوصِ سيبويهِ ، والحقُّ أنَّه بهرَ اللجنةَ؛ إذ لم ترَ طالباً قبلَه يعتمدُ على نفسِه ، ويطّلعُ على هذه المراجعِ ، وبعدَ مناقشةٍ طويلةٍ ظهرَ للجنةِ ذكاؤُه وسرعةُ بديهتِه وفهمِه لكلِّ جزئيةٍ من جزئياتِ الرسالةِ ، فتمنحُه اللجنةُ الشهادةَ العالميةَ ( الدكتوراه ) بدرجةِ ممتازٍ ، وكانَ أوَّلَ من أخذَ درجةَ امتيازٍ "(6).

هذه شهادةُ د. أحمد حسن كحيل ، الذي شهدَ المناقشةَ، ثم استضافَ الشيخَ عضيمة بعدها ؛ ليكون شريكه في سكنه ، وقد حكى د. كحيل واقعاً متميِّزاً ، آذن في وقتِه ببزوغ شمسِ عالمٍ جليلٍ ، تحكي سيرتُه الرائعةُ مثلاً يحتذَى .

شيوخُه :

قالَ د. أحمد كحيل - رحمَه الله تعالى - : " والتحقَ بكليةِ اللغةِ العربيةِ ، وكانَ يحاضرُ في الكليةِ صفوةٌ من العلماءِ المبرِّزينَ في اللغةِ، مثلُ الشيخِ إبراهيمَ الجبالي ، والشيخِ سليمان نوار والشيخِ محمَّد محيي الدّينِ والأستاذِ أحمد نجاتي والأستاذِ عليِّ الجارم ، والدكتورِ عبدِالوهاب عزّام ، فتلقَّى العلمَ عن هؤلاءِ الصفوةِ في النحوِ والصرفِ والأدبِ والتاريخِ "(7).

ومن شيوخه الذين ذكر د. عضيمة أنه قرأ عليهم الأستاذ محمد نور الحسن ، وأشار إلى أنه كان يقرأ عليه في منزله(8).

حياته الاجتماعية :

بعدَ حصولِ الشيخِ على الشهادةِ العالميةِ أوفدَ إلى مكّةَ المكرمةِ ، وبعدَ مدةٍ قصيرةٍ من إيفاده تزوّجَ بمصر ، ورحلَ بزوجتِه إلى مكّةَ المكرمةِ .

أنجبَ الشيخُ ثمانيةً من الولدِ ، ثلاثةُ أبناءٍ؛ هم : صفيُّ الدينِ وبه يكنى ، فكنيةُ الشيخِ أبو صفيٍّ ، وأيمنُ والمعتزُّ باللهِ ، وخمسُ بناتٍ؛ هنَّ : صفيةُ وسوسنُ وسعادُ وآياتُ وهناءُ .

وقد عملَتْ ابنتُه د. صفيةُ في المستشفى المركزيِّ في الشميسيِّ بالرياضِ بعدَ وفاةِ والدِها بسنتينِ ، وكانَ زوجُها يعملُ في مستشفى الأطفالِ بالسليمانيّةِ في الرياضِ أيضاً ، إلى وقتٍ قريبٍ .

رحلاتُ الشيخِ :

كانَت أولُ رحلةٍ رحلَها الشيخُ إلى مكَّةَ المكرَّمَةِ ، وفيها بدأَ العملَ في كتابِه : ( دراساتٍ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ ) ، وكانَتْ في شهرِ صفرٍ عامَ 1366هـ ، يناير عام 1947م(9).

أمَّا الرحلةُ الثّانيةُ فكانَتْ إلى ليبيا، إلى مركزِ الدراساتِ العليا في واحةِ جغبوب، وبقيَ حتى قيامِ ثورةِ الفاتحِ من أيلول(10).

أمَّا الرحلةُ الثالثةُ فكانَتْ إلى الرياضِ حتىّ توفَّاه اللهُ ، وكانَتْ ما بينَ عامي 1392هـ حتَّى عام 1404هـ .

مؤلفات الشيخ :

أولاً : الكتب :

1- أبو العبَّاسِ المبرّدُ وأثرُه في علومِ العربيّةِ :

هذا هو العملُ الذي نالَ به درجةَ الدكتوراه ، وقد طبعتْه مكتبةُ الرشدِ بعدَ وفاةِ الشيخِ - رحمَه اللهُ تعالى - ، وقبلَ أن يعيدَ الشيخُ النظرَ فيه ، ولم تتسنَّ مراجعتُه كما ينبغي ، ولم تصنعْ له الفهارسُ التي كانَتْ من ديدنِ صاحبِ العملِ - رحمَه الله تعالى - .

ولا بدَّ هنا من الإشارة إلى أن هذا المطبوع يمثل جزءاً من الرسالة ، ولم يكن يمثل الرسالة كلها ، فقد أشرت سابقاً إلى كلام د. كحيل الذي وصف مناقشة أستاذي عضيمة لرسالة الدكتوراه ، وذكر أن هناك آراءً للمبرِّد كثيرة كانت مادة هذه الرسالة مقفسمة إلى أنواع متعددة ، وأنهالم تدون في المطبوع الذي قدمه للمناقشة ، وطبع لاحقاً، ولذا ظهرت رغبة الشيخ - رحمه الله تعالى - في إعادة النظر في بحثه عن المبرِّد، وتأنيه في نشره .

2- دراساتٌ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ:

وهو عملٌ علميٌّ ضخمٌ يقعُ في ثلاثةِ أقسامٍ في أحدَ عشرَ مجلّداً؛ قالَ عنه الأستاذُ محمود شاكر - رحمَه اللهُ تعالى - : " فماذَا يقولُ القائلُ في عملٍ قامَ به فردٌ واحدٌ ، لو قامَتْ عليه جماعةٌ لكانَ لها مفخرةٌ باقيةٌ ؟ فمنَ التواضعِ أن يسمَّى هذا العملُ الذي يعرضُه عليكَ هذا الكتابُ (( معجماً نحوياًّ صرفياًّ للقرآنِ العظيمِ )) .

فمعلومٌ أنَّ جلَّ اعتمادِ المعاجمِ قائمٌ على الحصرِ والترتيبِ .

أمَّا هذا الكتابُ فالحصرُ والترتيبُ مجرَّدُ صورةٍ مخطَّطةٍ يعتمَدُ عليها .

أمَّا القاعدةُ العظمَى التي يقومُ عليها فهي معرفةٌ واسعةٌ مستوعبةٌ تامَّةٌ لدقائقِ علمِ النحوِ وعلمِ الصرفِ وعلمِ اختلافِ الأساليبِ "(11).

زمنُ تأليفِ الكتابِ :

إنَّ التأريخَ لهذا العملِ الكبيرِ يعطيكَ ميزةَ العملِ الدؤوبِ ، وينبئُكَ عن عزمِ الرجلِ الذي لا يكلُّ ولا يملُّ ، بل واصلَ عملَه طيلةَ هذه السنين، حتَّى تحقَّقَ له مبتغاه ، وهو أمرٌ ليسَ صعباً على من عرفَ الشيخَ وتتبعَ آثارَه العلميَّةَ ، يمكنُ هذا من خلالِ ما تحدَّثَ به الشيخُ عنه في مؤلفاتِه أو مقالاتِه ، مما قالَه أو وعدَ به ، وأرادَ الله سبحانه وتعالى أن يتمَّه له . إنَّها مواقفُ إذا تدبّرَها العاقلُ أيقنَ بصدقِ الرجلِ في توجهِه ، وتوفيقِ اللهِ له.

وحتى يكونَ للتاريخِ الزمنيِّ قيمةٌ ، فإنّني سوفَ أسجِّلُ هذه الظواهرَ التي مرَّ بها هذا العملُ حسب السنين مبتدئاً بها ، حتى تكون الصورة التي مر بها العمل بها واضحة ، منذُ كان فكرةً حتى نجزَ كتاباً ضخماً ، ليكون مثالاً حياًّ على صدق الرجل وتوفيق الله سبحانه له .

1366هـ :

كانتِ البدايةُ لهذا العملِ ، وفي مكةَ المكرّمةِ ، بلدِ اللهِ الحرامِ ، يقولُ الشيخُ - رحمَه اللهُ تعالى - : " قدمْنا مكةَ المكرَّمةَ في صفر سنةَ 1366هـ يناير 1947م ، وتسلَّمْنا أعمالَنا ووجدتُني مكلَّفاً بدراسةِ كتابِ ( الدروسِ النحويَّةِ ) للأستاذِ حفني ناصفٍ وزملائِه ، كنتُ أجلسُ في الحرمِ من العصرِ إلى العشاءِ ، فرأيتُ أنَّه لا بدَّ لي من قراءةٍ تصلُني بمادّتي التي تخصَّصْتُ فيها ، وانقطعْتُ لها ، وإلا فقدْتُ كثيراً من معلوماتِ النحوِ ، شأنُ كلِّ العلومِ النظريَّةِ ، إذا لم يكنْ صاحبُها على صلةٍ بها بالقراءةِ فَقَدَ كثيراً من مسائلِها .

ومَرَّ بخاطرِي أنَّ كثيراً من النحويينَ ألَّفُوا كتبَهم بمكةَ: أبو القاسمِ الزجاجيُّ ألَّفَ كتابَه ( الجملَ ) بمكةَ ، وكانَ كلما انتهى من بابٍ طافَ حولَ البيتِ .

ابنُ هشامٍ ألفَ كتابَه ( مغني اللبيبِ ) لأولِ مرةٍ في مكةَ ، ثمَّ فُقِدَ منه في منصرفِه إلى القاهرةِ ، ولمَّا عادَ إلى مكَّةَ ثانيةً ألَّفه للمرَّةِ الثانيةِ .

لم يكن لديَّ تخطيطٌ عن دراسةٍ معيَّنةٍ ، ولا كتابٍ معيَّنٍ ، وإنما تمنيتُ أن تكونَ هذه الدراسةُ لها صلةٌ بالقرآنِ الكريمِ ، ليكونَ ذلك أليقَ وأنسبَ بهذا الكتابِ المقدَّسِ.

خطرَ ببالي خاطرٌ ، هو أن أنظرَ في استعمالِ القرآنِ لبعضِ حروفِ المعاني ، فمثلاً ( إلا ) الاستثنائيةُ لها وجوهٌ كثيرةٌ في كلام العربِ ، فهل استعملَ القرآنُ هذه الوجوهَ كلَّها أو بعضَها دونَ بعضٍ"(12).

من هنا مكاناً وزماناً بدأت فكرةُ هذا العملِ الموسوعيِّ ، وبدأ صاحبُها في العملِ منذ ذلك التاريخِ .

1375هـ:

يخبرُ الشيخُ أنّه ينوي إخراجَ كتابٍ يتناولُ دراسةَ أسلوبِ القرآنِ ، بعد أن خطا خطواتٍ في هذا العملِ ، واتضح الهدفُ عنده ، وقرَّر أن تكونَ دراستُه للقرآنِ دراسةً تعتمدُ على الاستقراءِ ، فيقولُ : " وفي النيَّةِ - إن كانَ في العمرِ بقيَّةٌ(13) - أن أخرجَ كتاباً يتناولُ دراسةَ أسلوبِ القرآنِ الكريمِ دراسةً تعتمدُ على الاستقراءِ ، أرجو اللهَ أن يوفِّقَني في إتمامِه ، ويعينَني على إخراجِه ، إنَّه نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ .22ربيع الأول سنة 1375هـ - 7 نوفمبر 1955 م "(14). وقد حقَّق الله له أمنيته ، ومدَّ في عمره كما سترى من التتبع التاريخي التالي.

1395هـ:

في هذا العامِ يخبرُ الشيخُ أنَّه أمضَى أكثرَ من خمسةٍ وعشرين عاماً يعمَلُ في هذا الكتابِ ، ولم ينجزْ إلا دراسةَ جانبٍ واحدٍ؛ هو الحروفُ والأدواتُ ، قالَ - رحمَه الله تعالى - : " فهذا العنوانُ ( دراساتٌ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ ) إنَّما هو عنوانٌ لبحثٍ تناولَ بالدراسةِ جانِباً من جوانبِ الدراساتِ القرآنيةِ ، وهو الجانبُ النحويُّ ، أقمتُ على دراسةِ هذا الجانبِ أكثرَ من خمسةٍ وعشرين عاماً ، وما فرغتُ إلا من جانبٍ واحدٍ من جوانبِ الدراسات النحويةِ ، وهو دراسةُ الحروفِ والأدواتِ في القرآنِ"(15).

عمل الشيخ في الكتاب وتفرَّغ له بعد أن عكف سنين طويلة جداًّ على جمع مادته وتبويبها ، ومراجعة كثير من مسائلها على كتب النحو التي فهرسها ، واعتمد عليها في التصنيف والتقسيم، وتتبع النحويين ، وجمع أشتات المسائل ، وواصل ليله بنهاره ، حتى تمَّ له ما أراد بفضل الله سبحانه ، فأنجز الجانبين الآخرين ، هما الجانب النحوي والجانب الصرفي ، فجاء القسم الثاني دراسة الجانب الصرفي في أربعة أجزاء ، والقسم الثالث دراسة القسم النحوي في أربعة أجزاء أيضاً ، بعد القسم الأول وهو قسم الحروف الذي أخرجه في ثلاثة أجزاء ، بها تم الكتاب في أحد عشر مجلداًّ ، كما سيأتي بعد.

1401هـ :

في العام تمَّ إنجازُ الكتابِ كامِلاً تأليفاً وطباعةً ؛ في أحدَ عشرَ مجلّداً، تزيدُ صفحاتُ كلِّ مجلدٍ عن ستمائةٍ صفحةٍ ، وبعضها تجاوز سبعمائة صفحة، وبعضها الآخر تجاوز ثمانمائة صفحة.

قالَ - رحمَه اللهُ تعالى - في آخرِ الكتاب في المجلدِ الرابعِ من القسمِ الثالثِ : " كانَتْ طباعةُ القسمينِ الثّاني والثالثِ بالقاهرةِ ، وكانَ عملِي في الرياضِ ، ولذلكَ وقعَتْ بعضُ الأخطاءِ المطبعيّةِ ، وقد نبَّهْتُ على المهمِّ منْها ، وتركْتُ الباقي لفطنةِ القارئِ ، على أنّي أقولُ كمَا قالَ الإمامُ الشافعيُّ رحمَه اللهُ :

وعينُ الرّضَا عن كلِّ عيبٍ كليلةٌ * كما أنَّ عينَ السخطِ تبدِي المساويا

ولستُ أزعمُ أني لا أخطِئُ ، فإنَّ العصمةَ للهِ وحدَه ، ولكنِّي أقولُ كما قالَ شاعرُ النيلِ حافظُ إبراهيم :

إذا قيسَ إحسانُ امرئٍ بإساءةٍ * فأرْبى عليها فالإساءةُ تغفرُ

واللهَ أسألُ أن يجعلَه عملاً خالصاً لوجهِه تعالى ، بريئاً من الرياءِ والسمعةِ والزهْوِ ، إنّه سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدّعاءِ . 25 شوال 1401هـ 25أغسطس 1981م . محمد عبدالخالق عضيمة حلوان : 47 شارع محمد سيد أحمد "(16).

1402 هـ :

أعلَنَتِ الأمانةُ العامَّةُ لجائزةِ الملكِ فيصلٍ العالميّةِ للدراساتِ الإسلاميّةِ موضوعَ الجائزةِ للعامِ القادمِ في مجالِ الدراساتِ الإسلاميّةِ هو الدراساتُ القرآنيةُ .

وبناءً على هذا رشحتْ كليةُ اللغةِ العربيةِ بجامعةِ الإمامِ محمّدِ بنِ سعودٍ الإسلاميةِ كتابَ ( دراساتٍ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ ) لمؤلِّفِه الشيخِ محمد عبد الخالق عضيمةَ ، لنيل الجائزةِ .

1403هـ :

تعلنُ الأمانةُ العامةُ لجائزةِ الملكِ فيصلٍ العالميةِ فوز الشيخِ محمد عبد الخالق عضيمةَ بجائزةِ الملكِ فيصلٍ العالميةِ للدراساتِ الإسلاميةِ لعامِ 1403هـ .

1404هـ :

ينتقلُ صاحبُ العملِ إلى رحمةِ ربَّه ، غفرَ اللهُ له، وأسكنَه فسيحَ الجنانِ .

وقفة : ( وهكذا كتاب ومؤلف من عام 1366هـ إلى عام 1404هـ )

ولعلَّ اللهَ سبحانَه وتعالى أرادَ أن يكافئَ صاحبَ هذا العملِ في حياتِه بإتمامه أولاً ، وبإنجازِ طباعتِه ثانياً ، كما تمنى أن يراه مطبوعاً تاماًّ كاملاً ، ثم يمنُّ الله عليه بفوزِه بجائزةٍ عالميَّةٍ ثالثاً ، في وقت لم يخطرْ ببالِه أنّه سيكمِلُ الكتابَ ، لكن نجز ذلك كله بفضل الله ، ولك أن تنظر حاله عام 1375هـ لما قال : إن كان في العمر بقية ، ثم لما عنَّ له أن يدعوَ بالدعاءِ السابقِ الذي جعلَه ختامَ كتابِه ، ثم ما أراد الله له أن يكونَ الختامُ منحه جائزةَ الملكِ فيصلٍ - رحمَه اللهُ تعالى - العالميةِ للدراساتِ الإسلاميةِ في حياته ، ثم ينتقل بعد هذا إلى رحمة الله في العام التالي لهذا مباشرة. سقتُ التواريخَ موثَّقةً لأبيِّنَ المراحلَ الزمنيّةَ لهذا العملِ ولصاحبِ العملِ ، ويغفرُ اللهَ سبحانَه وتعالى للجميعِ .

أقسام الكتاب :

قسَّمَ الشيخُ - رحمَه اللهُ تعالى - الكتابَ ثلاثةَ أقسامٍ؛ هي :

القسمُ الأوّلُ : الحروفُ والأدواتُ ، ويقعُ في ثلاثةِ أجزاءٍ .

الجزء الأول يقع في ستمائة وخمس عشرة صفحة.

الجزء الثاني يقع في سبعمائة وتسع صفحات.

الجزء الثالث يقع في ستمائة واثنتين وأربعين صفحة.

القسمُ الثّاني : دراسةُ الجانبِ الصرفيِّ ، ويقعُ في أربعةِ أجزاءٍ .

الجزء الأول يقع في سبعمائة وتسع صفحات.

الجزء الثاني يقع في سبعمائة وسبع وثمانين صفحة.

الجزء الثالث يقع في ستمائة وتسع وخمسين صفحة .

الجزء الرابع يقع في ثمانمائة وثلاث وثلاثين صفحة.

القسمُ الثالثُ : دراسةُ الجانبِ النحويِّ ، ويقعُ في أربعةِ أجزاءٍ .

الجزء الأول يقع في سبعمائة وثمان وستين صفحة.

الجزء الثاني يقع في ثمانمائة وأربع وأربعين صفحة.

الجزء الثالث يقع في ستمائة واثنتين وثمانين صفحة.

الجزء الرابع يقع في ستمائة وتسع وأربعين صفحة.

3- فهارس كتاب سيبويه :

هذا العملُ الضخمُ يقعُ في إحدى عشرةَ وتسعِمائةِ صفحةٍ ، وهو أكبر عملٍ لفهرسة كتاب نحو ، وقالَ الشيخُ في باعثِه على العملِ : " ولمَّا أخرجْتُ المقتضبَ للمبرّدِ صنعْتُ له فهرساً مفصَّلاً ظفرَ بإعجابِ كثيرٍ من الباحثين ، وطلبَ مني كثيرٌ من الأصدقاءِ أن أصنعَ لكتابِ سيبويهِ فهرساً مفصَّلاً على غرارِ فهرسِ المقتضبِ ، ولمَّا أمكنتني الفرصةُ اهتبلتُها ، وشرعْتُ في تحقيقِ هذه الأمنيّةِ "(17).

طبعَ هذا العملُ في طبعتِه الأولى عام 1395هـ ، في مطبعةِ السعادةِ في القاهرةِ ، وبعدَ هذا أعطَى الشيخُ - رحمَه الله تعالى - حقوقَ الطبعِ على ما أذكرُ الأستاذَ عبدَالله العوهليَّ صاحبَ مكتبةِ دارِ العلومِ الذي اشترَى منه حقوقَ الطبعِ ، مع جملةِ الفهارسِ الآتي ذكرُها .

4- فهارسُ المخصّصِ والاقتضابِ وأدبِ الكاتبِ :

هذه فهارسُ صنعَها الشيخُ لهذه الكتبِ ، على غرارا فهارس الكتاب وفهارس المقتضب ، جاءَت فهارسُ المخصَّصِ في مجلدين ، والاقتضابِ وأدبِ الكاتبِ كلِّ واحدٍ منهما في مجلَّدٍ واحدٍ ، وقد اشترى حقوقَ الطبعِ بالإضافة إلى فهارسِ كتابِ سيبويهِ الأستاذُ الفاضلُ / عبدُالله العوهلي صاحبُ مكتبةِ دارِ العلومِ(18)، ودفعَ الحقوقَ الماليَّةَ كاملةً ، وكانَ المبلغُ كبيراً في ذلكَ الوقتِ، سلمه للشيخِ مقدَّماً ، وكانَ العوهليُّ - والحقُّ يقالُ- كريمَ النفسِ حسنَ التعاملِ رحبَ الصدرِ ، وليسَ هذا غريباً عليه ، كما أنَّ الشيخَ يستحقُّ هذا وأكثرَ ، فصحَّحَ الشيخُ التجربةَ الأولى ، وسلَّمها إلى المكتبةِ ، ولكنَّ المنيةَ عاجلته، ولم تزلِ الكتبُ حتّى الآنَ تحتاجُ من يقيلُ عثرتَها ، ويعينُ صاحبَ دارِ العلومِ على أن تخرجَ في أحسنِ حالٍ ، فهو حريصٌ كلَّ الحرصِ على إتقانِ الكتبِ التي تخرجُها الدارُ ، فللهِ درُّه من رجلٍ ما أطولَ صبرَه، وأكرمَ خلقَه !

5- فهارسُ مسائلِ النحوِ والصرفِ في معاني القرآنِ للفرّاءِ :

نشرَ في العددِ الثالثَ عشرَ والرابعَ عشرَ من مجلةِ كليّةِ اللغةِ العربيةِ بالرياضِ ، وسيأتي ذكرُه هناك بإذنِ اللهِ تعالى .

6- اللبابُ من تصريفِ الأفعالِ:

طبعَ عدَّةَ طبعاتٍ ، وخرجَتِ الطبعةُ الخامسةُ في شعبان سنةَ 1391هـ في مطبعةِ السعادةِ في مصرَ ، وهو كتابٌ متوسِّطٌ في تصريفِ الفعلِ .

7- المذكّرُ والمؤنّثُ لابنِ الأنباريِّ ؛ دراسةً وتحقيقاً .

نشرتْه لجنةُ إحياءِ التراثِ في المجلسِ الأعلى للشؤونِ الإسلاميَّةِ في مصرَ ، وخرجَ منه الجزءُ الأوَّلُ عامَ 1401هـ ، ووقعَ من الشيخِ موقعاً سبَّبَ له ألماً ، ويمكنُني إرجاعُ ذلك إلى ثلاثةِ أمورٍ، هي : الأوَّلُ : أنَّ لجنةَ إحياءِ التراثِ تصرَّفَتْ في عملِ الشيخِ - رحمَه اللهُ تعالى - في ضوءِ المنهجِ الذي اختطّتْه لنفسِها ، فاجتزأَتْ بعضَ الحواشي المطوَّلةِ، واكتفَتِ بالإشارةِ إلى المراجعِ المختلفةِ للمسألةِ الواحدةِ .

الثّانيةُ : أنَّ الكتابَ خرجَ وفيه استدراكاتٌ على الشيخِ وتعقُّباتٌ لم يرَها إلا بعدَ نشرِ العملِ ، واستغربَ وجودَها في عملِه ، انظر: الصفحات 5هـ1 ، 9هـ1 ، 10 هـ1 ، 11هـ1 ، وغيرَها من الصفحاتِ التي جاءَ في هوامشِها مثل هذا .

الثّالِثةُ : أنَّ د. رمضانَ عبدَالتوّابِ استدركَ عليه بعضَ تخريجاتٍ للشواهدِ، وأضافَها في طبعةِ الشيخِ، ووضعَ بينَ قوسينَ ( رمضان ) إشارةً منه إلى أنها من عملِه ، انظر : ص65هـ5 ، وص87هـ2 مثلاً ، وهو لم يشاركِ الشيخَ في التحقيقِ ، ويرى الشيخُ أنّه ليسَ من حقِّ أحد أن يضيفَ إلى عملِه دونَ علمِه .

كلُّ هذا سبَّبَ إزعاجاً للشيخِ ، ومعَ هذا لم يؤثِّرْ على علاقتِه بالدكتورِ رمضانِ عبدِالتوَّابِ ، فلمَّا زارَ د. رمضانُ عبدِالتوَّابِ الرياضَ، استقبلَه الشيخُ استقبالاً حَسَناً ، ولم يُبْدِ له تبرُّمَه ، ولكنَّه طَلَبَ منه أن يتابِعَ معَ المجلسِ الأعلى صدورَ الجزءِ الثَّاني . وتوفي الرجلانِ، ولم يظهرْ باقي الكتابِ حتى الآنَ .

8- المغني في تصريفِ الأفعالِ:

هذا الكتابُ كما قالَ الشيخُ : " ثمرةُ دراسةٍ مستوعبةٍ نفضتُ لها ما وصلَ إليَّ من كتبِ النحوِ والصرفِ ؛ أرجو أن يكونَ فيها غناءٌ في دراسةِ تصريفِ الفعلِ " .

وقد نشرَ هذا الكتابُ لأوَّلِ مرةٍ عامَ 1375هـ ، ثم نشرَ بعدَ ذلك عدةَ مراتٍ ، وقد خصَّصَه لتصريفِ الفعلِ ، واستوعبَ مسائلَه وختمَه بنماذجَ من أسئلتِه لطلابِ كليّةِ اللغةِ العربيةِ في الأزهرِ عام 1957م ، وعام 1958 م ، وعام 1959م.

9- المقتضبُ للمبرّدِ ، دراسةً وتحقيقاً :

نشرتْه لجنةُ إحياءِ التراثِ الإسلاميِّ في المجلسِ الأعلى للشؤونِ الإسلاميّةِ في مصرَ .

وأنجزَ الشيخُ تحقيقَ هذا العملِ الكبيرِ في ستةِ أشهرٍ فقط ، وأشارَ إلى هذا فقالَ : " فهرسْتُ كتابَ سيبويه فهرساً مفصَّلاً ، حوى مسائلَه مرتّبةً ترتيبَ أبوابِ النحوِ ، كما رتّبْتُ شواهدَه باعتبارِ القافيةِ(19)، وقد أسعفني هذا الفهرسُ في تحقيقِ ( المقتضبِ ) إذ قد ألزَمْتُ نفسي بعقدِ الصلةِ بينَ كتابِ سيبويهِ والمقتضبِ ، وقد اشترطَتِ اللجنةُ(20) في تعاقدِي لإخراجِ المقتضبِ أن يتمَّ تسليمُ الكتابِ في مدَّةٍ لا تتجاوزُ ستةَ أشهرٍ "(21). وقدْ أنجزَ ما وعدَ - رحمَه اللهُ تعالى - .

يقعُ الكتابُ في أربعةِ أجزاءٍ كبارٍ ، ختمَه بفهارسَ رائعةٍ لمسائلِ النحوِ والصرفِ في الكتابِ ، سهَّلَتِ الوصولَ إلى مسائلِه وقضاياه بيسرٍ وسهولةٍ .

وقد نشرَ د. أمينُ علي السيد الأستاذُ في قسمِ النحوِ والصرفِ في ذلكَ الوقتِ ، وعميدُ دارِ العلومِ بعدَ ذلكَ نقداً لعملِ الشيخِ نشرَه في مجلةِ الكليّةِ العددُ الحادي عشرَ الصفحات 241 - 250 ، مخالِفاً الشيخَ في ترتيبِ المقتضبِ ، وما ارتآه أنه إصلاحٌ له.

لم يعقِّبِ الشيخُ على المقالةِ بشيءٍ ، ولم يغيرْ من منهجِه شيئاً فقد نشرَ المقتضبُ بعدَ المقالةِ ، بل في العامِ نفسَه نشرةً ثانيةً عام 1401هـ ، واستدركَ على نفسِه ما رأى إصلاحَه .

10- هادي الطريق إلى ذخائر التطبيق :

أشارَ الشيخُ - رحمَه اللهُ تعالى - في مقالتِه التي عنوانُها: النحوُ بينَ التجديدِ والتقليدِ إلى محاولتِه في هذا الكتابِ تيسيرَ النحوِ وتحدَّثَ عنها حديثاً طويلاً ، أفاضَ فيه ، ومما قالَه: " إنَّ إيماني بهذه الفكرةِ(22) قديمٌ، وقد سنحَتْ ليَ الفرصةُ منذ خمسةَ عشرَ عاماً(23)، فأخرجْتُ كتاباً يحملُ هذه الفكرةَ، ويسيرُ على ضوئِها ، فكانَ بحقٍّ خطوةً على هذا الطريقِ .

كانَ منهجي في هذا الكتابِ أن أعرضَ القواعدَ التي نحتاجُ إليها في استقامةِ ألسنتِنا ، وسلامةِ أقلامِنا في عبارةٍ موجزةٍ واضحةٍ ، أمَّا الحديثُ عن المسائلِ التي لا صلةَ لها باستقامةِ الأساليبِ فقد تجاوزتُه ولم أشرْ إليه .

هذا الكتابُ غطّى نحواً من ثلثِ النحوِ ؛ من المبنيِّ والمعربِ إلى بابِ ظنَّ وأخواتِها ، تركتُ الحديثَ فيه عن وجوهِ شبهِ الاسمِ بالحرفِ حينَ البناءِ ، والحديثِ عن ( أل ) وأقسامِها ، ورافعِ المبتدأ والخبرِ ، هذا هو أهمُّ ما تركْتُ الحديثَ عنه. لم أعتمدْ على كتابٍ واحدٍ ، وإنَّما تحدَّثتُ عن كلِّ ما له صلةٌ باستقامةِ الأساليبِ ، لو كانَ هذا الحديثُ مذكوراً في غيرِ كتبِ النحوِ ، وأمثِّلُ لذلكَ :

1- فائدةٌ : يجوزُ في ( قليلٍ ) و ( كثيرِ ) جمعهما جمعَ مذكَّرٍ سالما(24) ...."(25).

ثم استمرَّ الشيخُ - رحمَه اللهُ - يسردُ منهجَه، ويصفُ عملَه في الكتابِ ، وقد استغرقَ ما يقاربُ سبعَ عشرةَ صفحةً(26) من ذلك البحثِ .

طبعَ هذا الكتابُ في مطبعةِ الاستقامةِ في القاهرةِ 1381هـ ، ويقعُ في مائةٍ واثنتينِ وسبعينَ صفحةً .

المقالات :

هذه جملةُ مقالاتٍ نشرَها الشيخ - رحمه الله تعالى - ، منها ما هو منشورٌ في مجلةِ كليةِ اللغةِ العربيةِ بالرياضِ من العددِ الثّالثِ ، وهي السنةُ التي قدمَ فيها إلى الرياضِ، ودرَّس في الكليّةِ، حتّى توفَّاه اللهُ، وكان العددُ الثالثَ عشرَ والرابعَ عشرَ - وهما في مجلَّدٍ واحدٍ - في المطبعةِ، وقد نشرَ الشيخُ في هذا العددِ الأخيرِ بحثينِ ، وللهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ ، وهذه المقالاتُ هي :

1- الأحنف بن قيس(27).

2- أسلوب الاستثناء في القرآن الكريم(28).

3- تجربتي في تحقيق التراث(29).

4- تجربتي مع كتاب سيبويه(30).

5- أبو حيان وبحره المحيط(31).

6- جموع التكسير في القرآن الكريم(32).

7- دراسات لأسلوب القرآن الكريم(33).

8- فهارس مسائل النحو والصرف في معاني القرآن للفراء(34).

9- القلب المكاني في القرآن الكريم(35).

10- لمحات عن دراسة السين وسوف في القرآن الكريم(36).

11- لمحات عن دراسة العدد في القرآن الكريم(37).

12- مع أساليب القرآن الكريم(38).

13- النحو بين التجديد والتقليد(39).

14- نظرات في أبنية القرآن الكريم(40).

وقد نشرَ مقالةً بعنوانِ : ( ردٌّ على مقالِ : لماذا احتقرَ النحويّون المرأةَ ؟ ) ، وهي ردٌّ على د. عدنان رشيد ، الذي كتبَ مقالةً في جريدةِ الجزيرةِ تحملُ هذا العنوانَ ، فما كانَ من الشيخِ إلا أن ردَّ عليه بهذه المقالةِ، وختمَها بقولِ الشَّاعرِ :

ما لمنْ ينصِبُ الحبائلَ في الأرضِ * ومرجَاه أن يصيدَ الهلالا(41)

جهوده في الدراسات العليا:

كان للشيخ - رحمه الله تعالى - جهودٌ كبيرةٌ في الدراسات العليا تمثلت في تدريسِه مقرر الصرف في السنة التمهيديةِ طيلة عقده بالإضافة إلى تدريسه مقرر الصرف في السنتين الثالثة والرابعة في كلية اللغة العربية ، وكان مثالاً للجدِّ والحزم ، لم يتأخر عن محاضرة ، ولم يتوان في إيضاح ما يتصدَّى لتدريسه بصورة رائعة .

وكنت من طلابه في السنوات الثلاث ، بالإضافة إلى إسهامه الكبير معي في رسالتي للماجستير وعنوانها هشام بن معاوية الضرير حياته وآراؤه ومنهجه ، فقد كان - رحمه الله تعالى - يحرص على معرفة آراء الكوفيين ، ويردد مقولته: إن آراء الكوفيين لم تصلنا عن طريق الكوفيين ، ولو وصلت عن طريق الكوفيين لتغيرت نظرتنا نحوه .

بالإضافة إلى التدريس كان - رحمه الله تعالى يسهم في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه ، ومن هذه الرسائل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الآتي:

أولاً : الماجستير :

أشرف على رسائل الماجستير الآتية:

1- آراء أبي عمرو بن العلاء النحوية واللغوية ؛ جمعها ودراستها؛ تقدم بها المعيد حسن بن محمد الحفظي ، وكان من المناقشين زميل د. عضيمة الدكتور أحمد حسن كحيل ، ونوقشت هذه الرسالة يوم 29/1/1402هـ.

2- الزجاج ومذهبه في النحو ؛ أنجزها المعيد عبدالرحمن بن صالح السلوم ، ونوقشت بتاريخ 20/2/1402هـ .

3- تحقيق القسم الأول من كتاب سفر السعادة وسفير الإفادة لعلم الدين السخاوي ، وتقدم بها محمود سليمان عبيدات ( أردني الجنسية ) ، واشترك في مناقشتها د. أحمد كحيل ، ونوقشت يوم 5/5/1401هـ .

4- دراسة نحوية لكتاب إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب ، وتقدم بها يحيى بشير مصري ، ( سوري الجنسية ) ، واشترك في مناقشتها أيضاً د. أحمد كحيل ، ونوقشت يوم 1/1/1401هـ ، ومن طرائف الشيخ عضيمة في هذه المناقشة بعد أن أنهى المناقشان ملحوظاتها على الرسالة أشار إلى أنه من حق المشرف أن يناقش الطالب فيما اختلف فيه معه ، ولم يلتزم الطالب بتعديله ، وناقش الرسالة كأنه عضو مناقش ، وكانت مناقشة قوية مستفيضة ، أبان الشيخ عضيمة عن خلق العلماء والتجرد للعلم ، وهي أول مرة تحدث في الكلية ، وقد تكررت بعد ذلك في قسم آخر غير قسم النحو والصرف وفقه اللغة.

5- أثر اختلاف اللهجات العربية في النحو ؛ تقدم بها يحيى بن علي صالح ، وأشرف عليها الشيخ عضيمة بالاشتراك مع د. عبدالغفار حامد هلال ، ونوقشت مساء يوم 13/8/1402هـ .

ثانياً : رسائل الدكتوراه :

أشرف على عدد من رسائل الدكتوراه ، ومنها عدد من الرسائل أوشك أصحابها على النهاية ، لكن حالت منية الشيخ عن إتمام الإشراف عليها ، فأحيلت إلى مشرفين آخرين ، ومن الرسائل الدكتوراه الرسالة التي أنجزها د. عبدالله بن سالم الدوسري ، وعنوانها : ( سيبويه في لسان العرب ) ونوقشت يوم 16/6/1403هـ.

علاقات الشيخ :

كانَ الشيخُ - رحمَه اللهُ تعالى - له علاقاتٌ كثيرةٌ واسعةٌ حسنةٌ ، ويجيبُ عن جميعِ الرسائلِ التي تأتيه ، ولم يتوانَ في الردِّ على رسائلِه ، مهما كانَتْ ، ومن أيِّ جهةٍ جاءت ، كانت له مراسلاتٌ مع عددٍ غيرِ قليلٍ من أساتذة الجامعة في عدد من البلدان العربية.

ومن أبرزِ الأشخاصِ الذين للشيخِ بهم علاقةُ تقديرٍ من غيرِ منسوبي الكليّةِ التي عملَ بها الأستاذُ الدكتورُ حسنُ شاذلي فرهود؛ الذي كانَ يزورُ الشيخَ في سكنه شمالَ جامعِ الرياضِ الكبيرِ ، وغيرُه كثيرٌ من السعوديّين على وجهٍ الخصوصِ، وكان الشيخ عضيمة يثني على علم د. حسن فرهود ، ويعجبُه عملُه في تحقيق التكملةِ كثيراً . أشرتُ عند حديثي عن المقتضبِ إلى أن د. أمين علي السيد كتبَ نقداً لعملِ الشيخِ في ترتيبِ المقتضبِ ، ونشرَه في مجلةِ كليةِ اللغةِ العربيةِ التي ينتميان إليها ، ولما قابلَ الشيخُ د. أمينَ السيد لم يظهرْ عليه أثرٌ لتلك المقالةِ ، أو أن يسودَ علاقتَهما فتورٌ ، بل بقيتِ العلاقةُ على ما كانت عليه .

وأشرْتُ عندَ حديثي عن المذكّرِ والمؤنَّثِ إلى ما صنعَه د. رمضان عبدالتواب في عملِ الشيخِ ، بل إنّ الاختصاراتِ كانَ التوقُّعُ يشيرُ إلى أنّها من فعلِه - عفا الله عنه - ، وجاء د. رمضان أستاذاً زائراً لكليةِ اللغةِ العربيةِ ، وقابلَ الشيخَ في الكليةِ ، وألحَّ الشيخُ عليه بدعوتِه إلى منزلِه ، وفعلاً زارَه د. رمضان ، وكنْتُ حاضِراً تلك الزيارةَ ، وقد احتفَى به الشيخُ أيما حفاوةٍ ، وقدّرَه تقديراً رائعاً .

وفي تلك الزيارةِ جرى حديثٌ بينهما عن تحقيقِ د. عبدِالسلامِ هارون لكتابِ سيبويهِ ، فذكرَ الشيخُ أنَّ له على العملِ ملحوظاتٍ كثيرةً ، فعرَضَ عليه د. رمضان أنْ يعيدَ تحقيقَ الكتابِ ، فاعتذرَ الشيخُ بأنَّه لا داعيَ له ما دامَ أنَّ الكتابَ خرجَ محقَّقاً ، فطلبَ منه أن ينقدَ تحقيقَ عبدالسلام هارون ، فأطرقَ الشيخُ قليلاً ثم قالَ : هارونُ أحسنَ في تحقيقِ كثيرٍ من كتبِ التراثِ ، ولم يوفَّقْ في تحقيقِ الكتابِ ، فنحن نغفرُ له هذه من أجلِ تلكَ .

أما العلاقةُ التي كانتْ مبنيةً على إعجابٍ متبادلٍ بين الرجلين فهي علاقته بالأستاذ محمود محمد شاكر ، وقد قدّم الأستاذ محمود شاكر لكتاب الدراسات ، وكتبَ الشيخُ عضيمة مقالة رائعة بعنوان : ( الأستاذ محمود محمد شاكر : كيف عرفته ) ونشرت ضمن كتاب دراسات عربية وإسلامية مهداة إلى فهر بمناسبة بلوغه السبعين ص453- 455(42).

وفاته :

بقيَ الشيخُ في كليةِ اللغةِ العربيةِ بالرياضِ أكثرَ من عشرِ سنواتٍ ، جرتْ عادتُه - رحمه الله تعالى - طيلة السنوات الماضية أن يقضي إجازة نصف العام - وهي أسبوعان - الأسبوع الأول في مكة المكرمة ، ويسكنُ في أحدِ الفنادقِ القريبةِ من الحرمِ ، ثم يسافرُ إلى المدينةِ المنوّرةِ ليقضيَ فيها الأسبوعَ الثاني قريباً من المسجدِ النبويِّ .

وفي عام 1404هـ وقبل بدء الامتحاناتِ قدَّم طلباً إلى عميدِ الكلية آنذاك الشيخ ناصر بن عبدالله الطريم ، وقالَ في الطلبِ : إنّه بقيَ في المملكةِ أكثرَ من عشرِ سنواتٍ، لم يسافرْ خلال إجازة نصف العام إلى مصر ، ويطلبُ الإذنَ له بالسفر ، ومثلُ الشيخِ لا يردُّ طلبه ، فوافقت الكليةُ ، وتمَّ الأمر ، وكانت إجازةُ نصفِ العامِ تبدأُ بنهايةِ دوامِ يومِ الأربعاءِ 8/4/1404هـ ، إلا أنّ الشيخَ رغبَ في تقديمِ سفرِه لظروفِ الحجزِ والطيران ، فسافرَ يومِ الثلاثاء 7/4/1404هـ تصحبُه زوجتُه. وبعد وصولِه القاهرةَ استقبله ابنه المعتز ، ووقعَ لهم حادثُ سيارةٍ ، ووصفت الباحثةُ التي كتبَت عن الشيخِ رسالتها قائلةً : " وحينَ وصلَ وزوجُه إلى مطارِ القاهرة كان في استقبالهما ابنهما محمد المعتز بالله ، وقد جلسَ الشيخُ في المقعد الأمامي في السيارةِ ، وبادرت الزوجةُ والابنُ بوضعِ الحقائب فيها حين أقبلَت سيارةٌ كبيرةٌ فاصطدمت بسيارتهم ، ولم تلحقْ بهم إصاباتٍ بيدَ أن الشيخ أصيبَ بالإغماءِ ، وفقدَ وعيُه ، فنقلَ إلى مستشفىً قريبٍ ، ولكنه ظلّ مغمىً عليه إلى إن انتقلَ إلى رحمةِ الله بعد نحوِ ثمان وأربعين ساعة في 9/4/1404هـ الموافق 12/1/1984م رحمه الله رحمة واسعة "(43).

هذا ما قالته الباحثةُ، وأثبتته في رسالتها ، والروايةُ التي سمعتُها وقت الحادثة والتي نقلت إلى الدكتور أحمد كحيل وهو الذي نقل الخبرَ ، وسمعتُه أيضاً من عددٍ من الزملاء المصريين ربما يختلفُ بعضَ الشيء ، فبعد وصولهما استقلا السيارة الخاصة ، وبعد خروجِهم من المطارِ بمسافةٍ ليست بعيدةً حانت التفاتةٌ من السائق ، فانحرفت السيارةُ عن الطريق ، واصطدمَت بعمودِ كهرباءَ ، وأصيبَ الشيخُ الذي كان يجلس في المقعد الأمامي بضربةٍ في الجبهةِ وأعلى الأنفِ، مما سبّبَ دخولَه في غيبوبةٍ طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء ، وجاءه أولادُه وبناتُه ، وهو ما زالَ في غيبوبةٍ ، وأفاقَ بعدَ العشاءِ ، وسألَ عن ابنتيه هناء وآيات ، وطلبَ أن يراهما ، وبقيَ مستفيقاً مدةً ليست طويلةً وانتهت الزيارةُ ، فلما جاءَ الأبناء صباحَ اليوم التالي وهو يوم الخميس أفادَ المستشفى أنَّ الشيخ توفي في الليل ، يعني ليلة الخميس 9/4/1404هـ .

رحمه اللهُ رحمةً واسعةً ، وغفرَ له ، وأسكنه فسيحَ جنته ، وألحقه بالصدّيقينَ والشهداءِ وحسنَ أولئك رفيقاً .

بعض أقوال الشيخ :

للشيخ - رحمه الله تعالى - أقوالٌ كثيرةٌ ، تجسِّدُ منهجَه في الحياةِ والبحثِ والتعاملِ معَ الآخرين ، وله نظرتُه الثاقبةُ ، وآراؤه الدقيقةُ ، أمّا في العلمِ فقد بناها على درسٍ وتمحيصٍ وتدقيقٍ ، أما في الحياة فقد أملاها ذكاؤه وبصرُه بالناس ، ولن أزيد على هذا ، وإنما اخترتُ نصوصاً من أقوالِه مسندةً إلى أعماله موثِّقاً جميع ما نقلتُ .

قالَ - رحمه الله تعالى - : " إذا قرأَ النَّاسُ القرآنَ الكريمَ للتدبُّرِ والعبرةِ ونيلِ الثوابِ فلا يشغلُني في قراءةِ القرآنِ إلا الجانبُ النحويُّ ، تشغلُني دراسةُ هذا الجانبِ عن سائرِ الجوانبِ الأخرى.

أهوى قراءةَ الشعر ، وأحرصُ على حفظِ الجيِّد منه ، ولكنَّ جيِّدَ الشعر الذي يصلح لأن يحلَّ محلَّ شواهدِ النحو له تقديرٌ خاصٌّ في نفسي .

ورحمَ الله ثعلباً فقد قالَ: اشتغلَ أهلُ القرآنِ بالقرآنِ ففازوا ، واشتغل أهلُ الحديثِ بالحديثِ ففازوا ، واشتغلَ أهلُ الفقهِ بالفقهِ ففازوا ، واشتغلت أنا بزيدٍ وعمرٍو ، فيا ليت شعري ماذا تكونُ حالي في الآخرةِ"(44).

قال - رحمه الله تعالى- : " وفي رأيي أنَّه لا يجملُ بالمتخصِّصِ في مادَّتِه العاكفِ على دراستِها أن تكونَ طبعاتُ كتابِه صورةً واحدةً لا أثر فيها لتهذيبٍ أو قراءاتٍ جديدةٍ ، فإن القعودَ عن تجديدِ القراءةِ سمةٌ من سماتِ الهمودِ ، ولونٌ من ألوانِ الجمودِ "(45).

وقال - رحمه الله تعالى - : " وليس من غرضي في إخراج المقتضب أن أزهوَ به ، وأحطَّ من قدر سواه ، فإنِّي أكرمُ نفسي عن أن أكون كشخصٍ كلَّما ترجم لشاعرٍ جعله أشعرَ الشعراءِ "(46).

قال - رحمه الله تعالى - :" فحديثي اليوم إنما هو وحيٌ هذه التجربة ، وثمرة تلك الممارسة والمعاناة ، ولكلِّ إنسانٍ تجربته ، فإذا كان لغيري تجربةٌ أخرى ، أو رأيٌ آخر يخالف ما أذكرُه أو استفسارٌ فليكتب لي عن ذلك بعد الفراغ من المحاضرة ، وعلم الله أنَّي لا أضيقُ بالرأيِ المخالفِ ، وفي يقيني أنَّ المناقشةَ تنضجُ الرأيَ وتهذِّبَه "(47).

وقال - رحمه الله تعالى - : " لقد سجَّلت كثيراً مما فاتَ النحويين ، وليسَ من غرضي أن أتصيَّد أخطاءهم ، وأردَّ عليها ، ولسْتُ أزعم أنَّ القرآنَ قد تضمَّن جميعَ الأحكامِ النحويةِ ، فالقرآنُ لم ينزل ليكونَ كتابَ نحوٍ ، وإنَّما هو كتابُ تشريعٍ وهدايةٍ ، وإنَّما أقولُ : ما جاءَ في القرآن كانَ حجّةً قاطعةً ، وما لم يقعْ في القرآنِ نلتمسُه في كلامِ العربِ ، ونظيرُ هذا الأحكامُ الشرعيةُ ؛ إذا جاءَ الحكمُ في القرآن عُملَ به ، وإن لم يرد به نصٌّ في القرآنِ التمسناه في السنَّةِ وغيرها "(48).

أمثلة من اختياراته واستدراكاته وأقواله :

لن أطيلَ الحديثَ عن تعقباتِ الشيخِ للسابقين ، واستدراكاتِه في النحوِ والصرفِ ، وإنّما سوف أكتفي ببعضِ الأمثلةِ ، ومنها على سبيلِ المثالِ :

استدركَ على السهيليِّ استقباحَه تقدُّمَ معمولِ الفعلِ المقترن بالسينِ عليها ، ووافق المبردَ والرضيّ وأبا حيان ، ولم يشر هؤلاء الجلَّةُ إلى الدليل من السماع ، ووقف الشيخ على هذا التقديمِ في القرآنِ الكريمِ، وأورد شاهداً عليه(49) . اشترطَ الزمخشريُّ في خبر ( أنَّ ) الواقعةِ بعد ( لو ) أن يكونَ خبرها فعلاً ، واستدرك عليه الشيخ أن خبرها جاء اسماً جامداً ، واسماً مشتقّاً في القرآن الكريم .

منع ابنُ الطراوةِ أن يقعَ المصدرُ المؤوَّلُ من ( أن ) والفعل مضافاً إليه ، واستدركَ عليه الشيخُ أنَّ المصدرَ المؤول من ( أن ) والفعل جاءَ مضافاً إليه في ثلاثةٍ وثلاثين موضعاً من القرآن .

منع النحويُّونَ وقوعَ الاستثناءِ المفرَّغِ بعد الإيجابِ ، وعلَّلوا ذلك بأنّ وقوعَه بعد الإيجابِ يتضمّنُ المحالَ والكذبَ ، واستدركَ عليهم الشيخُ أنه جاء في القرآن ثماني عشرة آية وقع الاستثناءُ المفرَّغُ بعدَ الإثباتِ ، وفي بعضِها كان الإثباتُ مؤكّداً مما يبعد تأويلَه بالنفي(50).

ويكفي من القلادةِ ما أحاطَ بالعنقِ .

خاتمة :

هذه السيرةُ المختصرةُ كتبتُها في مدةٍ قصيرةٍ من الزمنِ ، وهناك أمورٌ كثيرةٌ ، ونصوص مختلفة من كتابات متعدِّدة رغبت في تسجيلها لكن ربما يكون من العذرِ ضيق الوقت ، وأمور أخرى لم أسجِّلُها ، وهناكَ أحداثٌ مسجّلةٌ ، ووقائع مختلفة منها الخاصُّ، ومنها العام جرت في حياة الشيخ وعايشت فصولها ، تدخل في السيرة الذاتية ولم أسجلها هنا، ولعلَّ أهم توجيه تلقيته منه هو نصيحته لي شخصياًّ ألا أقبل عملاً إدارياًّ مهما كان حتى أنهي جميع المراحل التي تتطلب بحوثاً وأعمالاً علمية ، وأنها هي الأَوْلى من الأعمال الإدارية.

وأخيراً لعلَّ فيما قدمت مكنةً لمن أرادَ أن يعرفَ سيرةَ علمٍ أفنى عمره ، وتمنى أن يكون في العمر بقيّةٌ ، فحقَّق اللهُ له ذلك ، وامتدت هذه البقية حتى أنهى الكتابَ الذي نصَّبَ نفسَه للعملِ فيه ، وأنهى طباعتَه ومراجعتَه ، وأسهمتْ جامعةُ الإمام محمد بن سعود الإسلامية في إعانتها له بتحملِ نفقاتِ الطباعةِ ، ثم يريدُ الله سبحانه وتعالى أن يتمَّ جميعُ ذلك في حياةِ الشيخِ ، وأن تسهمَ الجامعةُ مرةً أخرى في خدمةِ صاحبِ الكتابِ كما أسهمت في خدمةِ الكتابِ طباعةً ونشراً فرشّحَتِ المؤلفَ لنيل جائزةٍ عالميةٍ؛ وهي جائزة الملك فيصل -رحمه الله تعالى - فيفوز بها ، ليلقى ربّه بعد ذلك في العام التالي كما أسلفت ، والله كريم يمنُّ على عباده ، ويجزي المتقين ، فجزى الله شيخي أحسنَ الجزاءِ ، وغفرَ له ، وأكرمَ نزلَه ، ورفعَ مقامَه ، وجزى الله جامعةَ الإمام خيرَ الجزاءِ على جهودِها في خدمةِ العلمِ ، والعنايةِ بالعلماءِ . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المصدر : ملتقى أهل التفسير .


 
1- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العددين 13 ، 14 ص 753، وانظر أيضاً : إتمام الأعلام 378.
2- انظر : الشيخ عضيمة وجهوده اللغوية ص7. ( رسالة ماجستير ، كلية اللغة العربية - جامعة أم القرى ).
3- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العددين 13 ، 14 ص 753.
4- انظر : الشيخ عضيمة وجهوده اللغوية ص7.
5- انظر : المصدر السابق.
6- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العددين 13 ، 14 ص 753.
7- مجلة كلية اللغة العربية العددين الثالث عشر والرابع عشر 753.
8- انظر : الأستاذ محمود شاكر : كيف عرفته . للشيخ عضيمة ( ضمن دراسات عربية وإسلامية مهداة إلى أبي فهر ) 453 .
9- أشار إلى هذا في بحث دراسات لأسلوب القرآن الكريم . انظر :مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد الخامس ص87.
10- انظر : إتمام الأعلام 378.
11- تصدير بقلم الأستاذ محمود شاكر ؛ دراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الأول الصفحات جـ - د.
12- دراسات لأسلوب القرآن الكريم ؛ مجلة كلية اللغة العربية العدد الخامس 87.
13- كان هذا الكلام كما ترى في التاريخ المدوَّن عام 1375 هـ ، وعاش الشيخ بعده تسعة وعشرين عاماً ، وذلك فضلٌ من الله سبحانه .
14- مقدمة : المغني في تصريف الأفعال 6.
15- دراسات لأسلوب القرآن الكريم ؛ مجلة كلية اللغة العربية ، العدد الخامس 81.
16- دراسات لأسلوب القرآن الكريم 3/4/649.
17- فهارس كتاب سيبويه 5.
18- لم أنشرْ هذا الكلامَ حتَّى استأذنْتُ أخي الكريمَ الأستاذَ / عبدالله العوهلي فيه ، وقرأتُه عليه كاملاً ، فأضاف أنَّ الشيخَ رحمه الله تعالى لم يشترط قيمة ، وإنما هو الذي قدَّرها ، وأن الشيخ استكثر المبلغ وبخاصة أنه دفع مقدَّماً ، فوفاءً للرجلين الشيخ والعوهليِّ أثبت هذا للتاريخ ، وكان اتصالي بالأستاذ عبدالله العوهلي صباح يوم الأحد الثاني عشر من شهر صفر الخير من هذا العام 1427هـ ، لأستأذنه في نشر ما كتبته عنه إن لم ير مانعاً من ذلك.
19- على عادة الشيخ في فهرسة ما يقرأ.
20- هي لجنة إحياء التراث الإسلامي في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر.
21- فهارس كتاب سيبويه 4 ، وقد أشار في مقدمة تحقيقه للمقتضب إلى أن فهارس كتاب سيبويه أعانته على إنجاز التحقيق ، ولم تكن هذه الفهارس قد طبعت آنذاك .
22- يعني تيسير النحو.
23- كان حديثه هذا عام 1396 هـ ، ويعني به خروج كتابه هادي الطريق الذي أنهاه وكتب مقدمته في 14من شهر شعبان 1381هـ .
24- انظر هذه الفائدة في : هادي الطريق إلى ذخائر التطبيق 11.
25- النحو بين التجديد والتقليد ؛ مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد السادس 88-89 .
26- انظر : المجلة ؛ المصدر السابق : الصفحات من 88 - 104 .
27- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد العاشر ص331 - 353.
28- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العددين الثالث عشر والرابع عشر ص11-29.
29- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد الحادي عشر ص157-178 .
30- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد الرابع ص35 -53 .
31- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد السابع ص 13 - 50.
32- انظر : مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء العدد الثاني 349.
33- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد الخامس ص 81-100.
34- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العددين الثالث عشر والرابع عشر ص187-216 .
35- انظر : مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية العدد الأول ص273 -284.
36- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد الثالث ص65-70 .
37- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد الثاني عشر ص 11-56.
38- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد التاسع ص13-27 .
39- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد السادس ص11-106 .
40- انظر : مجلة كلية اللغة العربية ؛ العدد الثامن ص 13- 52 .
41- انظر : الجزيرة العدد 3118 ، الجمعة 23/4/1401هـ.
42- كدت ألا أذكر هذه المقالة حتى نبهني أخي د . هشام عبدالعزيز الشرقاوي عليها ، فجزاه الله خيراً .
43- الشيخ عضيمة وجهوده اللغوية12-13 .
44- النحو بين التجديد والتقليد ؛ مجلة كلية اللغة العربية العدد السادس 82 .
45- المغني في تصريف الأفعال 4 .
46- المقتضب 1/126 ( ط : الثانية ) .
47- النحو بين التجديد والتقليد ؛ مجلة كلية اللغة العربية العدد السادس 82-83 .
48- المصدر السابق 95.
49- انظر : السين وسوف في القرآن الكريم ؛ مجلة كلية اللغة العربية العدد الثالث 69.
50- انظر هذا وأكثر منه بالتفصيل في بحث : دراسات لأسلوب القرآن الكريم ؛ مجلة كلية اللغة العربية العدد الخامس 29-93 .

1 - المغني في تصريف الأفعال

محيي الدين درويش

ڑمحيي الدين بن أحمد مصطفى درويش™1403

ٹ

محيي الدين درويش (1326 - 1403 هـ = 1908 - 1982 م)

محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش.

ولد في مدينة حمص (سورية)، وفيها توفي.

عاش في سورية.

تلقى علومه في مدارس حمص، حيث كانت في ذلك الوقت عبارة عن كتاتيب يتلقى فيها طلاب العلم القرآن الكريم وعلومه، ظهرت نجابته فأنهى دراسته للقرآن

الكريم وهو في سن العاشرة؛ مما أهله للالتحاق بمدرسة دار المعلمين العليا في دمشق.

عمل مدرسًا للأدب العربي في مدارس حمص التجهيزية بعد أن اختارته وزارة المعارف لهذا العمل في عام 1932م ، وفي عام 1963 م أصدر مجلة «الخمائل الأدبية»

التي كانت متنفس الأدباء والشعراء داخل القطر السوري وخارجه، وكان قد رأس تحرير عدد من الجرائد.

كان عضوًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.

من أعماله :

- إعراب القرآن وبيانه - دار ابن كثير - دمشق 1988

- تحقيق «ديوان ديك الجن» بالاشتراك - مطابع الفجر - حمص 1960

- الرواد الأوائل للشعر في مدينة حمص - مجلة العمران العددان (27 و28) - حمص مارس 1969

- نشرت له مجلة الخمائل عددًا من المقالات منها:

* الشريف الرضي في غزله - العدد (21) - سبتمبر 1962

* الصور الفنية المقتبسة من القرآن - العدد (14) - يناير 1963

* أبو العلاء المعري في رسالة الغفران - في عشر حلقات منذ عام 1964.

الإنتاج الشعري:

- أورد له كتاب «الحركة الشعرية المعاصرة في حمص» العديد من النماذج الشعرية

- أورد له كتاب «من أعلام حمص» نماذج من شعره

- نشرت له مجلة «الرسالة» عددًا من القصائد منها:

* «بقية حلم» - العدد (166) - القاهرة سبتمبر 1936،

* «مساء القرية» - العدد (173) - القاهرة أكتوبر 1936

- نشرت له مجلة الخمائل عددًا من القصائد منها:

* «اليتيم» - العددان (25 و26) - حمص ديسمبر 1964.

مصادر الدراسة:

1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ 2) - مطبعة الاتحاد - دمشق 1958.

2 - عبد القادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.

3 - عبد المعين الملوحي: بلدي الصغير الحبيب حمص - غرفة التجارة والصناعة - حمص 2002.

4 - محمد غازي التدمري: الحركة الشعرية المعاصرة في حمص1900 - 1956 - مطبعة سورية - دمشق 1980.

: من أعلام حمص (جـ 1) - دار المعارف - حمص 1999.

5 - لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع عبد المعين الملوحي أحد تلاميذ المترجم له - حمص 2003

نقلا عن : معجم البابطين

لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين

1 - إعراب القرآن وبيانه

إبراهيم القطان

ڑإبراهيم القطان™1404

ٹ

إبراهيم القطان ( 1334 - 1404 هـ = 1916 - 1984 م)

قاض أديب. مولده ووفاته في عمان الأردن، دخل الأزهر، وتخرج فيه، وعمل بالقضاء 1942- 1947، ومنه انتقل إلى وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن) مفتشاً للغة العربية والتربية الإسلامية، وظل فيها إلى عام 1961.

وفي العام الذي يليه عين قاضياً للقضاة، ووزيراً للتربية والتعليم، فسفيراً لبلاده بالمغرب فالكويت، فباكستان، فقاضياً للقضاة مرة أخرى عام 1977 حتى وفاته، وكان من أعضاء مجمعي اللغة العربية بعمان والقاهرة. وكان دمث الخلق، طلق المحيا.

له (عثرات المنجد) و (تيسير التفسير). وشارك في تاليف أكثر من ثلاثين كتاباً مدرسياً في التربية الإسلامية واللغة العربية منها (النصوص الأدبية) و (القواعد الوافية).

-

نقلاً من ذيل الأعلام

1 - تيسير التفسير للقطان

محمد عزة دروزة

ڑمحمد عزة بن عبد الهادي دروزة™1404

ٹ

محمد عزة (وتنطق عِزّت) بن عبد الهادي دروزة (21 حزيران 1887 - 26 تموز 1984)

مفكر وكاتب ومناضل قومي عربي فلسطيني ولد في نابلس وتوفي في دمشق. إضافة إلى نضاله السياسي، كان أديباً ومؤرخاً وصحفياً ومترجماً ومفسراً للقرآن. هو أحد مؤسسي الفكر القومي العربي إلى جانب ساطع الحصري وزكي الأرسوزي.

اتخذ نضاله شكلاً وحدوياً تجاوز ظروف التجزئة والحدود المصطنعة، فشارك في تأسيس ونشاط الجمعيات والأحزاب الاستقلالية العربية الوحدوية النضالية في سورية الكبرى (قبل تقسيمها من قبل الاستعمار عام 1920)، مثل جمعية العربية الفتاة وحزب الاستقلال العربي. هو أحد أعضاء المؤتمر السوري العام (1919 م) وسكرتير الجمعية التأسيسية، وأحد واضعي الدستور السوري الأول. عارض سياسة التتريك وقاد العديد من النشاطات المناهضة للانتداب البريطاني على فلسطين وسياسة تقسيم الأراضي العربية، وتوقع توحيد سورية ومصر في خمسينيات القرن العشرين. تعتبر سيرته الذاتية تأريخاً لمسيرة الحركة الوطنية النضالية والاستقلالية والوحدوية خلال القرن العشرين.

ترك دروزة أكثر من خمسين كتابًا في علوم شتى تتعلق بالعروبة والإسلام والتاريخ العام، ومنها سلسلة كتب في تاريخ الحركة العربية وأصول القومية العربية والوحدة العربية. تُعد مؤلفاته و بالذات كتاب "الوحدة العربية" من أهم ما كتب عن القومية العربية وعن طرق تحقيق الوحدة العربية

المولد والنشأة

في مدينة نابلس بفلسطين كان مولد محمد عزة دروزة في (11 من شوال 1305هـ = 21 من يونيو 1887م) ونشأ في أسرة كريمة من قبيلة "الفريحات" التي كانت تسكن الأردن وانحدرت إلى فلسطين واستوطنت نابلس، وكان والده يعمل في تجارة الأقمشة في نابلس، وتلقى دروزة تعليمه في المدارس الابتدائية، وحصل على الشهادة الابتدائية في سنة 1318هـ = 1900م ثم التحق بالمدرسة الرشيدية في نابلس، وهي مدرسة ثانوية متوسطة، وتخرج فيها بعد ثلاث سنوات، حاصلا على شهادتها.

في ميدان العمل

ولم تمكنه ظروف أسرته المادية من استكمال دراسته، فاكتفى بهذا القدر من الدراسة النظامية، والتحق بالعمل الحكومي موظفًا في دائرة البرق والبريد بنابلس (1324هـ = 1906م)، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مديرية البرق والبريد سنة (1333هـ = 1914م) ثم أصبح مديرًا لها، ثم رُقِّي مفتشًا لمراكز البرق والبريد المدنية في صحراء سيناء وبئر سبع، وظل يترقى في وظائفه حتى أصبح في سنة (1341هـ = 1921م) سكرتيرا لديوان رئيس الأمير عبد الله أمير شرقي الأردن، لكنه تركه بعد شهر، واتجه إلى ميدان التعليم.

وقد حفزه عدم إتمام الدراسة على إكمال ثقافته، وتغطية جوانب النقص بها بالقراءة والاطلاع الدؤوب، قرأ ما وقع تحت يديه من كتب مختلفة في مجالات الأدب والتاريخ والاجتماع والحقوق سواء ما كان فيها باللغة العربية أو بالتركية التي كان يجيدها، ويسرت له وظيفته في مصلحة البريد أن يطلع على الدوريات المصرية المتداولة في ذلك الوقت كالأهرام والهلال والمؤيد والمقطم والمقتطف، وكان البريد يقوم بتوزيع هذه الصحف على المشتركين بها، وهذه الدوريات كانت تحمل زادا ثقافيا متنوعا، ففتحت آفاق الفكر أمام عقل الشاب النابه، ووسعت مداركه، وصقلت مواهبه، وأوقفته على ما يجري في أنحاء الدولة العثمانية من أحداث.

وفي أثناء هذه الفترة التي عملها بدائرة البرق والبريد اتصل بالصحافة، وبدأت محاولاته الأولى في الكتابة، فشارك في تحرير جريدة "الإخاء العثماني" التي كان يصدرها في بيروت أحمد شاكر الطيبي، وكان يترجم لها فصولا مما ينشر في الصحف التركية عن أخبار الدولة العثمانية وأحوال الحركة العربية، وكان يخص جريدة "الحقيقة" البيروتية، التي كان يصدرها كمال بن الشيخ عباس بمقال أسبوعي يتناول موضوعا اجتماعيا أو وطنيا، وشارك أيضا بالكتابة في جريدة فلسطين التي كان يصدرها عيسى العيسى في يافا، وجريدة الكرمل التي كان يصدرها نجيب نصار في حيفا.

في ميدان التربية والتعليم

انتقل دروزة مع فرض الانتداب البريطاني في فلسطين سنة 1342هـ = 1922م إلى ميدان التربية والتعليم، فتولى إدارة مدرسة النجاح الوطنية في نابلس، وتحولت المدرسة على يديه إلى مركز من مراكز الوطنية إلى جانب رسالتها التعليمية والتربوية، فكانت تلقن طلابها حب العرب والعروبة، وتشعل في قلوبهم جذوة الوطنية، وتضع البرامج التي تغذي فيها الاعتزاز بالأمجاد العربية والإسلامية.

وكانت لدروزة خلال إدارته المدرسة محاضرة أسبوعية في الأخلاق، والاجتماع يلقيها على طلاب الصفوف الثانوية، وظل ملتزما بهذا العمل خمس سنوات متصلة، ولم تشغله أعباء المدرسة عن كتابة المقالات الاجتماعية والتربوية، التي كان يمد بها مجلات "الكشاف" في بيروت، و"المرأة الجديدة" في القاهرة، ونشر مقالات سياسية في جريدتي "الجامعة العربية" و"القدس" في فلسطين.

وأدت جهوده في السنوات الخمس التي تولى فيها إدارة المدرسة إلى تحسين نظمها وارتقاء مناهجها حتى أصبحت ذات مكانة كبيرة وتجلى أثره في توجيهها الوطني حيث تخرج في عهد رئاسته، وتتلمذ على يديه كثير من شباب فلسطين الذين كان لهم دور بارز في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية.

الحفاظ على الأوقاف الفلسطينية

انتقل دروزة في سنة 1347هـ = 1928م إلى العمل في إدارة الأوقاف الإسلامية؛ حيث عُين مأمورا للأوقاف في نابلس، ثم رُقِّي في سنة 1351هـ = 1932م مديرا عاما للأوقاف الإسلامية في فلسطين، وظل يشغل هذا المنصب حتى اندلاع الرحلة الثانية من الثورة الفلسطينية التي كانت قد شبت في سنة 1355هـ = 1936م، ولما كان دروزة من القائمين عليها أصدرت إدارة الانتداب البريطاني قرارًا بعزله عن منصبه في سنة 1356هـ = 1937م وقرارا آخر بمنعه من العودة إلى فلسطين حيث كان خارجها عند استئناف الثورة، ومنذ ذلك التاريخ ابتعد دروزة عن تولي الوظائف الحكومية والأهلية.

مشاركته في الحركة القومية

بدأ نشاط محمد عزة دروزة في ميدان الحركة الوطنية مبكرًا في سنة 1327هـ= 1909م، وشارك في إنشاء الجمعيات الوطنية والأحزاب السياسية، وشارك بتأليف الروايات القومية والمسرحيات التي تمجد العروبة، وتعبّر عن المطامح القومية والرغبة في النهوض، وتبوأ المكانة اللائقة، مثل رواية "وفود النعمان على كسرى أنوشروان" سنة 1333هـ = 1911م، و"السمسار وصاحب الأرض" سنة 1333هـ = 1913م.

وأتاح له عمله المتجول الاتصال بكثير من الشخصيات الوطنية والقومية البارزة وتشكيل الجمعيات الوطنية، التي أصبحت قاعدة الحركة الوطنية في فلسطين مثل "الجمعية الإسلامية المسيحية" وتولى سكرتيريتها، حتى يشعر العالم بأن المعارضة للمطامع الصهيونية من المسلمين والمسيحيين على السواء، وأن دروزة من الداعين إلى توحيد الجمعيات الوطنية التي تعمل في أنحاء فلسطين والتنسيق بين جهودها؛ فعقد المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس في ربيع الأول 1337 = يناير 1919م برئاسة عارف الدحاني، وكان أهم ما صدر عن المؤتمر التأكيد على المطالب القومية في الاستقلال والوحدة واعتبار فلسطين جزءا من سوريا، وفض المطامع الفرنسية وتجديد العلاقات مع بريطانيا على أساس التعاون فقط وعدم قبول أي وعد أو معاهدة جرت بحق البلاد ومستقبلها، وتولى دروزة مع زميل له إعداد مذكرة بخصوص هذا الشأن وتقديمها إلى الحاكم العسكري للبلاد لإرسالها إلى الحكومة في بريطانيا، وإلى مؤتمر السلم المنعقد في باريس، وانغمس دروزة في النشاط الوطني الفلسطيني منذ أن استقر في نابلس، فشارك بجهود مشكورة في انعقاد المؤتمرات السياسية التي كانت تخطط للحركة الوطنية وتتابع نشاطها، وكان على رأس المقاومين للسياسة البريطانية ومشروعاتها المختلفة، فقام مع رفاقه بحركة مقاطعة الدستور وانتخاب مجلس تشريعي مغلول اليد؛ الأمر الذي ترتب عليه وأد الفكرة وقتلها في مهدها، وقاد مظاهرات مختلفة ضد السياسة البريطانية، وأدى هذا إلى اعتقاله، وتقديمه للمحاكمة، والحكم عليه بالسجن، مثلما حدث له في سنة 1353هـ = 1934م، وكان دروزة أحد قادة ثورة فلسطين في سنة 1355هـ= 1936م حيث دعت إلى الإضراب العام، وتحول الإضراب إلى ثورة شعبية كاسحة.

ومال دروزة إلى اتخاذ إجراءات متصاعدة ضد السلطة البريطانية ما لم تستجب لمطالب البلاد، ولم تجد بريطانيا لمواجهة هذه الثورة بُدًّا من اعتقاله هو وزملائه، ولما تجددت الثورة سنة 1356هـ= 1937م كان المسئول عن التخطيط السياسي للثورة الفلسطينية، وكانت تتلقى أوامرها من دمشق حيث كان يقيم دروزة، وغيره من القيادات الفلسطينية اللاجئين بها، وظل هناك قائما على أمر الثورة الفلسطينية حتى اعتقله الفرنسيون بتحريض من الإنجليز في 1358 هـ = 1939م، وحوكم أمام محكمة عسكرية فأصدرت عليه حكما بالسجن، ثم أُفرج عنه سنة 1360هـ= 1941م فذهب إلى تركيا لاجئا، وقضى هناك أربع سنوات عاد بعدها إلى فلسطين، واستمر دروزة يقوم بدوره السياسي في خدمة القضية الفلسطينية حتى اشتد عليه المرض في سنة 1367هـ=1948م، فاستقال من عضوية الهيئة العربية العليا لفلسطين وتفرغ للكتابة والتأليف، وقد سجل مذكراته في ستة مجلدات ضخمة، حوت مسيرة الحركة العربية والقضية الفلسطينية خلال قرن من الزمان.

إنتاجه الفكري

لم يحل انشغال دروزة بالحركة الوطنية الفلسطينية والمشاركة في قيادتها عن الكتابة والتأليف، فبدأ يؤلف خدمة للحركة الوطنية والنهوض بطلاب العلم في المدارس، فكتب رواياته الوطنية التي تشعل الحماس في النفوس الناشئة، وألف مختصرا في تاريخ العرب، بعنوان "دروس التاريخ العربي من أقدم الأزمنة حتى الآن"، وهو كتاب مدرسي للصفوف الابتدائية، وظل معتمدا في جميع المدارس العربية والوطنية الخاصة في فلسطين، ثم اتجه إلى التأليف العام، وهو يدور في ثلاث دوائر يكمل بعضها بعضا ويكمل كل منها رسالة الآخر.

أما الدائرة الأولى فهي الدائرة الفلسطينية، وقد أسهم فيها بعدد من المؤلفات يأتي على قمتها مذكراته الضخمة التي تُعد أضخم عمل في هذا الباب من كتابه "المذكرات الشخصية"، كشفت جوانب غامضة، وأعانت على تفسير بعض القضايا المبهمة في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني، وإلى جانب هذا العمل الكبير ألَّف كتبا كثيرة تخدم القضية الفلسطينية، مثل: "القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها" و"مأساة فلسطين"، "فلسطين" و"جهاد الفلسطينيين عبرة من تاريخ فلسطين"، "قضية الغزو الصهيوني"، "في سبيل فلسطين"، "فلسطين والوحدة العربية" و"من وحي النكبة صفحات مغلوطة" و"مهملة من تاريخ القضية الفلسطينية".

أما الدائرة الثانية فهي الدائرة العربية، وأسهم فيه مؤلفات متعددة منها:

ـ تاريخ الجنس العربي في مختلف الأطوار والأدوار والأقطار من أقدم الأزمنة، وصدر في ثمانية أجزاء نحو ثلاثة آلاف صفحة.

ـ العرب والعروبة في حقبة التغلب التركي، وصدر في تسعة أجزاء.

ـ الوحدة العربية، في مجلد كبير، وقد نال عنه جائزة من المجلس الأعلى والفنون والآداب بمصر في سنة 1951م.

ـ حول الحركة العربية الحديثة، في ستة أجزاء.

ـ نشأة الحركة العربية الحديثة، في مجلد واحد، تناول فيه أحوال العرب وتاريخ الدولة العثمانية، والجمعيات العربية التي كانت تطالب بالانفصال عن الدولة العثمانية.

أما الدائرة الثالثة: فهي الدائرة الإسلامية، وشارك فيها بمؤلفات متعددة، يتصدرها عمله الكبير "الدستور القرآني والسنة النبوية في شئون الحياة"، وطُبع في مجلدين كبيرين، أوضح فيه ما احتواه القرآن والسنة النبوية من نظم لمختلف شئون الحياة، ويمثل هذا المؤلف تحولا كبيرا في حياة مؤلفه بعد أن استوفى دراسات التاريخ القومي وقضايا المجتمع العربي، حيث اتسعت نظرته أنه لا نجاح للأمة العربية في تحقيق أهدافها دون التماس منهج القرآن والالتزام به.

وله أيضا "التفسير الحديث"، التزم فيه تفسير القرآن الكريم حسب ترتيب نزول السور، وبدأ في تأليفه عندما كان لاجئا في تركيا، وصدر في 12 جزءا، وشارك في كتابة السيرة النبوية بكتابه المعروف "سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم صورة مقتبسة من القرآن"، وصدر في مجلدين.

وإلى جانب هذه الكتب الثلاثة الكبيرة له مؤلفات إسلامية متنوعة تواجه الاستشراق والتبشير مثل: "القرآن والمرأة"، "القرآن والضمان الاجتماعي"، "القرآن والمبشرون اليهود في القرآن الكريم".

وفاته

وبعد هذه الحياة العريضة التي حياها "محمد عزة دروزة" مناضلا وكاتبا، وافته المنية في دمشق بحي الروضة في يوم الخميس الموافق (28 من شوال 1404هـ = 26 من يوليو 1984م).

1 - التفسير الحديث

محمد عبد الله عنان

ڑمحمد عبد الله عنان المؤرخ المصري™1406

ٹ

محمد عبد الله عنان

محمد عبد الله عنان، أحد أشهر المؤرخين المعاصرين

- ولد في يولية 1896م، بقرية بشلا مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية شمال مصر.

- حفظ القران الكريم مبكراً

- وحصل على شهادة الحقوق سنة 1914م.

- عمل محامياً وانخرط في الحياة الوطنية السياسية والحزبية، وكان أحد أشهر الكتاب المرموقين

- توفي في يناير 1986.

مؤلفاته

* قضايا التاريخ الكبرى.

* تراجم إسلامية.

* ابن خلدون حياتة وتراثة الفكري.

* لسان الدين بن الخطيب.

* المآسي والصور الغوامض مزين بالصور التاريخية

* تاريخ الجامع الأزهر.

* مأساة مايرلنج. دراسة تاريخية تحليلية مستقاة من الوثائق الامبراطورية النمسوية

* تاريخ المؤامرات السياسية.

* تراجم إسلامية شرقية واندلسية.

* المذاهب الإجتماعية الحديثة.

* تاريخ الجمعيات السريه والحركات الهدامه.

* الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوه الفاطميه.

* مواقف حاسمة في التاريخ الإسلامي.

* التجربة المغربية: عرض لأوضاع المغرب قبل الاستقلال وتحليل لاسلوب معالجة مشاكله بعد التحرير.

* فهارس الخزانة الحسنية: فهرس قسم التاريخ والرحلات والاجازات (بالإشتراك مع عبدالعالي لمدبر، محمد سعيد حنشي؛ اشراف ومراجعة أحمد شوقي بنبين)

* السياسة المصرية والانقلاب الدستوري (بالإشتراك مع محمد حسين هيكل، إبراهيم عبد القادر المازني).

* ثلثا قرن من الزمان: (مذكرات محمد عبد الله عنان).

* دولة الإسلام في الأندلس (موسوعة ضخمة من ثمانية أجزاء) وهي من أشهر كتبه استغرق إنجازها نحو 25 سنة، اعتمد في الجزئين دولة المرابطين والموحدين على كتاب ابن عذاري المراكشي البيان المغرب في ذكر أخبار الأندلس والمغرب بل باستطاعتنا القول إن هذين الجزئين هما تحقيق موسع لكتاب ابن عذاري وقد أشار هو نفسه إلى ذلك وقال أنه اعتمد عليه كمصدر أساسي ولكنه - والحق يقال - أن نقله كان نقل المؤرخ الحصيف فقد دأب دائما على مراجعة أقوال باقي المؤرخين فتراه كثيرا ما يشير إلى خطأ وقع فيه كتاب معاصرون لتلك الحوادث خاصة المراكشي أو ملئ فراغ تاريخي في حداثة معينة من خلال الرجوع إلى باقي مراجع أخرى من عربية أو أسبانية أو ألمانية أو فرنسية. ولما كانت الدولة المرابطية والموحدية لها علاقة وطيدة بالأحداث في الأندلس فقد أرخ لها تلك أيضا وتعرض لكيفة نشأتها وتطورها وسقوطها بأدق التفاصيل وهو فيما أعلم أشمل كتاب تعرض لتاريخ هاتين الدولتين في العصر الحديث وقد طبع الكتاب حديثا في سلسلة مكتبة الأسرة المصرية.

ترجمة

* ترجمة كتاب تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين للمؤرخ الألماني يوسف اشباخ.

* قصص اجتماعية ونماذج من أدب الغرب (لـ بول بورجيه)

* فلسفة ابن خلدون الاجتماعية : تحليل ونقد وضعه بالفرنسية طه حسين ونقله للعربية محمد عبد الله عنان.

تحقيقات

* ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب / لسان الدين بن الخطيب ؛ حققه محمد عبد الله عنان. تاريخ النشر: 1400هـ، 1980م

* الإحاطة في أخبار غرناطة / لسان الدين بن الخطيب ؛ حقق نصة ووضع مقدمتة وحواشية محمد عبد الله عنان. تاريخ النشر: 93 - 1397 هـ، 73 - 1977م

(نقلا عن ويكيبيديا)

1 - دولة الإسلام في الأندلس

صبحي الصالح

ڑد. صبحي إبراهيم الصالح™1407

ٹ

د. صبحي إبراهيم الصالح (1345 - 1407 هـ = 1926 - 1986 م)

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في لبنان، شهيد أهل السنّة، أمين عام رابطة علماء لبنان، الأمين العام للجبهة الإسلاميّة الوطنيّة في لبنان، مفكّر إسلامي، عضو المجامع العلميّة في القاهرة ودمشق وبغداد وأكاديميّة المملكة المغربيّة

ولد في طرابلس في لبنان سنة 1926م .

دراسته الثانوية المدنية والشرعية في دار التربية في طرابلس وفي السنة الأولى من دراسته الشرعية سنة 1938م رغب في ارتداء الزي الديني وبدأ يخطب أيام الجمعة في المساجد ولم يكد يبلغ الثانية عشرة من عمره .

جمع بين الثقافتين الشرعية والمدنية منذ انتسابه إلى كلية أصول الدين في الأزهر الشريف سنة 1943م وحصوله منها على كل من الشهادة العالية (الإجازة ) سنة 1947م والشهادة العالمية سنة 1949م ثم انتسابه إلى كلية الآداب في جامعة القاهرة سنة 1947م وحصوله منها على الليسانس في الأدب العربي ( قسم الامتياز ) سنة 1950م .

قدم إلى باريس سنة 1950م ونال شهادة دكتوراه الدولة في الآداب سنة 1954

وخلال الأعوام الأربعة التي قضاها في باريس أنشأ مع صديقه الباحث الإسلامي د. محمد حميد الله الحيدرأبادي أول مركز إسلامي ثقافي في العالم .

وظل يخطب في تلك المدة بعد صلاة الجمعة في جامع باريس ويشارك في تعليم اللغة العربية للأفارقة المسلمين ولاسيما أبناء الشمال الأفريقي ويحاضر في أندية العاصمة الفرنسية .

أمضى في التدريس الجامعي اثنين وثلاثين عاماً : في بغداد أولاً ( 1954- 1956م ) , وفي دمشق ثانياً ( 1956- 1963م ) ..وأخيراً في بيروت منذ عين أستاذاً في ملاك التعليم العالي \وفي جامعة بيروت العربية منذ تأسيسها حتى وفاته .

وفي الجامعة الأردنية ( 1971- 1973م ) وكان فيها رئيساً لقسم أصول الدين انتخب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية رئيساً لقسم اللغة العربية منذ 1975م ثم عين مديراً لكلية الآداب سنة 1977م وهو أستاذ ذو كرسي للإسلاميات وفقه اللغة في هذه الكلية .

حاضر بصفة أستاذاً زائراً في كثير من الجامعات العربية منها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض والكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين في الجامعة التونسية وسمي مشرفاً على رسائل الدكتوراه في الدراسات الحضارية واللغوية والإسلامية في جامعة ليون الثالثة بفرنسة وفي جامعة باريس الثانية ( جامعة الحقوق والعلوم الاقتصادية والاجتماعية ) في أطروحات تتعلق بالشريعة الإسلامية وما يبرح يشارك في مناقشة نظائر هذه الأطروحات حتى وفاته .

انتسب إلى العديد من المجامع والأكاديميات : فهو عضو مجمع اللغة العربية في القاهرة , وعضو أكاديمية المملكة المغربية , وعضو المجمع العلمي العراقي في بغداد , وعضو لجنة الاشراف العليا على الموسوعة العربية الكبرى .

وتولى في حياته العديد من المناصب : حيث صار رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى وهذا المجلس الذي يرأسه المفتي الشهيد حسن خالد في لبنان وهو أعلى سلطة إسلامية في لبنان .

ثم صار رئيس اللجنة العليا للقرن الخامس عشر الهجري في لبنان , والأمين العام لرابطة علماء لبنان .

نال جائزة التفكير الاجتهادي في الإسلام الذي كرمته بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في 23 حزيران 1986م في نطاق الاحتفال باستقبال القرن الخامس عشر الهجري .

استشهد في لبنان عام (1407/ 1986م ) .

أهم المؤلفات المطبوعة:

1 - الإسلام والمجتمع العصري

2- النظم الإسلامية:نشأتها وتطورها ، بيروت ، دار العلم للملايين ، 1385هـ، 608ص.

3- المرأة في الإسلام ، بيروت ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1400هـ،57ص.

4- نهج البلاغة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ضبط نصوصه وابتكر فهارسه العلمية، بيروت، دار الكتاب اللبناني، 1387هـ، 853ص.

5- أحكام أهل الذمة لابن قيم الجوزية (تحقيق وتعليق) ، ط2، بيروت ، دار العلم للملايين ، 1401هـ، 2مج.

6- شرح الشروط العمرية (مجرداً من أحكام أهل الذمة) ، 1391هـ.

7- دراسات في فقه اللغة ، دمشق ، مطبعة جامعة دمشق،1379هـ ، 412ص.

8- مباحث في علوم القرآن، ط14، بيروت ، دار العلم للملايين، 1402هـ، 381ص.

9- الإسلام ومستقبل الحضارة، ط2، دمشق ، دار قتيبة، بيروت ، دار الشورى، 1410هـ،442ص.

10- منهل الواردين شرح رياض الصالحين للنووي، ط5، بيروت ، دار العلم للملايين، 1397هـ،2مج.

11- الإسلام والمجتمع العصري، حوار ثلاثي حول الدين وقضايا الساعة، بيروت، دار الآداب، 1398هـ، 272ص.

12- فلسفة الفكر الديني بين الإسلام والمسيحية/لويس غردية-جورج قنواتي، ترجمة بالاشتراك مع فريد جبر، ط2، بيروت، دار العلم للملايين، 1398-1403هـ، 3مج.

13- علوم الحديث ومصطلحه، ط8 ، بيروت، دار العلم للملايين، 1411هـ، 448ص.

14- معالم الشريعة الإسلامية، ط2، بيروت، دار العلم للملايين، 1398هـ، 422ص.

15- انكبّ على إخراج (المعجم العربي) و(المعجم الفرنسي) مع الدكتور سهيل إدريس

1 - مباحث في علوم القرآن لصبحي الصالح

2 - دراسات في فقه اللغة

محمد تقي الدين الهلالي

ڑأبو شكيب محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي™1407

ٹ

الشيخ محمد تقي الدين الهلالي

هو العالم المغربي والعلامة اللغوي الشيخ الدكتور محمد تقي الدين بن عبدالقادر الهلالي، وكنيته «أبو شكيب»، حيث سمى أول ولد له على اسم صديقه الأمير شكيب أرسلان.

ولد الهلالي في قرية «الفرخ» من بادية سجلماسة في المغرب عام 1311هـ، التي هاجر إليها أجداده من «القيروان» في تونس في القرن التاسع الهجري.

وكانت الأسرة أسرة علم، حيث كان والده وجده من العلماء الفقهاء المعروفين.

وقد قرأ على والده، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ثم سافر إلى الجزائر لطلب الرزق عام 1333هـ، فقصد الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي وبقي يتعلم في مدرسته سبع سنين، ثم توفي شيخه الشنقيطي عام 1338هـ، وكان من أفضل العلماء في الزهد والتقوى ومكارم الأخلاق.

وفي عام 1340هـ عاد الهلالي إلى المغرب حيث حضر بعض الدروس على العلماء في مدينة «فاس»، وكان من شيوخه الذين تلقى العلم على أيديهم الشيخ الفاطمي الشراوي، والشيخ محمد العربي العلوي، والشيخ أحمد سوكيرج، كما حصل على شهادة من جامع القرويين.

وبعد ذلك سافر الهلالي إلى القاهرة حيث التقى بالشيخ محمد رشيد رضا وبعض العلماء السلفيين، أمثال: الشيخ محمد الرمالي، والشيخ عبدالعزيز الخولي، والشيخ عبدالظاهر أبو السح، والشيخ محمد عبدالرزاق، والشيخ محمد أبو زيد، وغيرهم من العلماء بمصر، كما حضر دروس القسم العالي بالأزهر.

ومن مصر توجه إلى الحج، ثم إلى الهند، حيث اجتمع بعلماء أهل الحديث وأخذ العلم عن الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري، وهو أفضل علماء الهند في ذلك الزمان.

ومن الهند توجه إلى «الزبير» في العراق، حيث التقى العالم الموريتاني الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وتزوج ابنته، ومن الزبير سافر إلى مصر، ثم إلى المملكة العربية السعودية، حيث أعطاه السيد محمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملك عبدالعزيز آل سعود قال فيها: (إن محمد تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه).

في ضيافة الملك عبد العزيز

فأقام الهلالي في ضيافة الملك عبدالعزيز آل سعود بضعة أشهر، ثم عُين مراقباً للتدريس في المسجد النبوي، وبعد سنتين نقل إلى المسجد الحرام والمعهد السعودي بمكة المكرمة لمدة سنة، ثم جاءته رسائل من إندونيسيا ومن الهند، وكلها تطلبه للتدريس في مدارسها، فاستجاب لدعوة السيد سليمان الندوي بالهند، وصار رئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماء في مدينة لكنهو بالهند، حيث بقي ثلاث سنوات تعلم فيها الإنجليزية، وأصدر باقتراح من الشيخ سليمان الندوي وبمساعدة تلميذه الطالب مسعود عالم الندوي مجلة «الضياء»، ثم عاد إلى الزبير حيث عمل مدرساً بمدرسة النجاة الأهلية التي أسسها الشيخ الشنقيطي والد زوجته.

وبعد ثلاث سنوات سافر إلى مدينة جنيف في سويسرا، ونزل عند الأمير شكيب أرسلان الذي كتب له توصية إلى أحد أصدقائه في وزارة الخارجية الألمانية في برلين قال فيها:

(عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرِّس في إحدى الجامعات، فعسى أن تجدوا له مكاناً لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة).

وسرعان ما جاء الجواب بالقبول، حيث سافر الهلالي إلى ألمانيا وعُين محاضراً في جامعة «بون» وشرع يتعلم اللغة الألمانية، حيث حصل على دبلومها بعد عام، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراً فيها، وفي تلك الفترة ترجم الكثير من الألمانية وإليها، وبعد ثلاث سنوات في بون انتقل إلى جامعة برلين طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية 1939م، وفي 1940م قدَّم رسالة الدكتوراه، حيث فنَّد فيها مزاعم المستشرقين أمثال: مارتن هارثمن، وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه «ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهر مع تعليقات عليها»، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوا بالإجماع على منحه شهادة الدكتوراه.

مراسل صحفي

وفي أثناء الحرب العالمية الثانية سافر إلى المغرب بتكليف من سماحة الحاج محمد أمين الحسيني في مهمة سياسية، حيث زوّده السفير المغربي عبدالخالق الطريسي بجواز سفر على أنه من أهالي «تطوان» التي تقع تحت الحماية الإسبانية حيث أقام خمس سنوات.

ويروي الأستاذ محمد المجذوب في كتابه القيم «علماء ومفكرون عرفتهم» على لسان الدكتور الهلالي أنه تلقى في فترة إقامته بتطوان خطاباً من الشيخ حسن البنا ـ المرشد العام للإخوان المسلمين ـ يقول فيه:

(لنا مكاتبون ومراسلون من جميع أنحاء العالم الإسلامي إلا المغرب، فأرجو منك أن تبحث لنا عن مراسل، وتخبرنا بقدر المكافأة التي يتطلبها عن كل مقال يرسله إلى صحيفة الإخوان المسلمين، وإن قدرتَ أنت أن تقوم بهذا الأمر فهو أحبُّ إلينا...).

يقول د.الهلالي: فقبلتُ الطلب، وبدأتُ أراسل صحيفة الإخوان المسلمين سراً بواسطة البريد الإنجليزي في تطوان، ولكن الإسبانيين كانوا قد اتفقوا مع أحد الموظفين المغاربة في البريد الإنجليزي أنه متى رأى رسالة أو مقالاً لا يذكرهم بخير، ينسخ لهم نسخة منه، ويعطونه مكافأة عظيمة على كل رسالة أو مقال، فأطلعهم هذا الموظف على جميع المقالات التي أرسلتها إلى صحيفة الإخوان المسلمين، فقبضوا عليَّ وزجوني في السجن، ولم يوجهوا إليَّ أي اتهام، وبقيت ثلاثة أيام، فاحتج أهل المدينة وأذاعت محطة لندن باللهجة المغربية هذه الحادثة والاحتجاج فأطلقوا سراحي.

وفي 1947م سافر الشيخ الهلالي إلى العراق، حيث قام بالتدريس في كلية الملكة عالية ببغداد وبقي إلى 1958م حيث قام الانقلاب العسكري في العراق، فغادرها عام 1959م إلى المغرب حيث عمل أستاذاً في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس، وفي 1968م تلقى دعوة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للعمل أستاذاً بالجامعة منتدباً من المغرب وبقي يعمل إلى 1974م حيث ترك الجامعة وتفرغ للدعوة بالمغرب.

وكانت بداية معرفتي بأستاذنا محمد تقي الدين الهلالي من خلال ما كنت أسمعه عنه من العم محمد السليمان العقيل الذي كان من أعز أصدقائه، ثم قرأت له في مجلة «الإخوان المسلمون» عام 1946م قصيدة عصماء يندد فيها بالاستعمار الفرنسي، ولا يحضرني منها الآن سوى مطلعها

أعادي فرنسا ما حييتُ وإن أمت

فأوصي أحبائي يعادونها بعدي

فازداد حبي له، وتشوَّقتُ للاتصال به فراسلته في «تطوان» على عنوان المجلة «لسان الدين» التي كان يصدرها بالتعاون مع الشيخ عبدالله كنون كبير علماء المغرب، وكانت أعدادها تصل إلى مكتب العم محمد العقيل، وقد سُمِّيت المجلة بهذا الاسم تيمناً باسم لسان الدين بن الخطيب الأندلسي، ومن ذلك الوقت توثقت صلتي بالشيخ الهلالي، فلما قدم إلى العراق واستقر بها، زرته في بيته ببغداد أكثر من مرة، حيث استفدت من علمه، وفي سنة 1948م جاءتني رسالة منه في بغداد يوصيني بالشيخ مسعود عالم الندوي ورفيقه محمد عاصم الحداد اللذين يزوران العراق بتكليف من السيد أبي الأعلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية بباكستان، حيث سعدنا بهما في البصرة والزبير، وقد بذلت مع إخواني عبدالله الرابح وعبدالعزيز الربيعة وعمر الدايل مانستطيع من جهد لمساعدتهما في مهمتهما، ومن خلالهما اطلعنا على مؤلفات المودودي وعرفنا الكثير عن الجماعة الإسلامية في الهند وباكستان.

يحدثنا العم محمد السليمان العقيل عن صديقه الهلالي فيقول: كانت صلتي بالهلالي قديمة منذ قدم الزبير، وكانت لنا معه لقاءات يشارك في بعضها الشيخ ناصر الأحمر والشيخ عذبي الصباح والشيخ جاسم اليعقوب، وهو عالم فاضل متمكن من علمه وأديب شاعر فحل.

ويروي لنا الهلالي عن صديقه محمد العقيل فيقول: كان أبوقاسم مبتدئاً بالعمل التجاري، فوعدني أنه إذا فتح الله عليه واتسعت تجارته فلن يتخلى عني، وكان ذلك أوائل الثلاثينيات الميلادية، ولما عدت إلى العراق سنة 1947م بعد غربة طويلة، ذكَّرته بوعده، وطلبت منه المساعدة لشراء بيت لسكناي ببغداد وكان ذلك من خلال قصيدة نظمتها وأرسلتها له فكانت استجابته سريعة ووفى بوعده جزاه الله خيراً.

وأنا لايحضرني من قصيدة الهلالي سوى مطلعها:

أبا قاسم قد جئتُ أستنجز الذي

وعدت به قدماً وأنت كريمُ

أعيذك بالرحمن من شرِّ مارد

يزين لك الإخلافَ وهو ذميم

ويحدثنا بعض الطلبة الذين درسوا على يده في مدرسة النجاة الأهلية في الزبير أنه رجل عالم، ومدرس فاهم، ومرب حازم، غزير الإنتاج، وافر العطاء، شديد الملاحظة للأخطاء اللغوية، فلايتساهل فيها، كما يروون شدته وحزمه مع الطلاب ومحاسبته لهم، إذا ما قصّروا في أداء الواجبات، حتى أن بعض الطلاب الكسالى يتربصون به في الطريق ويقذفون الحجارة ثم يهربون ولايعرفهم أحد، فضاق بهم ذرعاً وكتب مقالاً يهاجمهم وأولياء أمورهم في جريدة (السجل) لصاحبها طه الفياض وعنوان المقال (أعيلان أم غيلان؟) وقد أحدث هذا المقال ضجة حملت أولياء الأمور على مراقبة أبنائهم وتأديبهم وإلزامهم الانتظام في الدراسة واحترام المدرسين.

أفكاره : التزم الشيخ الهلالي بالمنهج السلفي وصار من دعاته النشيطين، و كان متفتحاً غير متزمت ومجتهداً غير مقلد، وقد أكسبته الأسفار الكثيرة إلى البلاد العربية والهند وسويسرا وألمانيا، ولقاؤه العلماء في العالم العربي والإسلامي، صفات العالم العامل والداعية الواعي، والمصلح الحكيم والمجاهد الصادق، وكان منهجه في التعليم والتربية، الحرص على غرس التوحيد، والالتزام بالأركان والعمل بالأصول، والبعد عن مواطن الخلاف في الفروع، والاستفادة مما لدى الغرب من تقدم علمي، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها.

وفي فترة وجوده بالمدينة المنورة أستاذاً بالجامعة الإسلامية كنت أزوره حين حضوري لاجتماعات المجلس الأعلى الاستشاري للجامعة حيث كنت عضواً فيه، ونغترف من فيض علمه ومعارفه ونتدارس معه أوضاع المسلمين في كل مكان، وسبل النهوض بهم، ومهمة الدعاة إلى الله وضرورة صبرهم وثباتهم على ما يلقونه لأن المهمة شاقة والطريق طويل وقد حفَّت الجنة بالمكاره وحفَّت النار بالشهوات.

كما أنه شرفني في بيتي بالكويت حين زارها أواخر السبعينيات الميلادية، حيث تناولت أحاديثه ذكرياته في الزبير والهند وألمانيا والمغرب.

وشاعر أيضاً

والدكتور الهلالي له قصائد كثيرة في مناسبات عديدة ولكنها تحتاج إلى جمع وتوثيق للزمان والمكان والمناسبة التي قيلت فيها ونرجو أن يضطلع بذلك تلامذته وأحبابه في المغرب، أمثال الأخ الدكتور عبدالسلام الهراس وإخوانه.

قال قصيدة في تحية الزعيم المغربي عبدالخالق الطريس سنة 1356هـ نقتطف منها الأبيات التالية:

سنا الحرية الغراء لاحا ... فصيَّر حندس الظلما صباحا

وأحيا ميِّت الآمال لما ... أهاب بنا إلى العليا وصاحا

سلاح الحق لايخشى فلولاً ... ويلقى من يصول به النجاحا

تحارب باغياً وتميتُ جهلاً ... ونور العلم تجعله السلاحا

فيصبح قومك الأموات أحيا ... وتنشرح الصدور لك انشراحا

وتنهض بالبلاد إلى المعالي ... وتفتتح الطريق لها افتتاحاً

وتبدل ضيمها عزاً وفخراً ... وتملؤها ابتهاجاً وارتياحا

وقال في قصيدة يُحيي الزعيم العراقي رشيد عالي الكيلاني أذيعت في محطة برلين سنة 1941م:

يامقبلاً من غزوه متأهباً ... للقاء أخرى ليس بالمتواني

تهديك وثبتك العظيمة أنها ... فجر الجهاد وأول الفرقان

لك في قلوب العرب حب صادق ... ومكانة جلَّت عن التبيان

وبكل أرض رفعة وجلالة ... في الناء من أرجائها والداني

الفضل فيك سجية موروثة ... عن جدك المختار من عدنان

ومن قصيدة نظمها في انتقاد أخلاق بعض الموظفين الكسالى وترفعهم عن الناس وتأخير معاملاتهم نقتطف منها:

بلدة أصبح الموظف فيها ... جالساً في السماء فوق السحاب

حالة تضحك العدو وتبكي ... بدماء معاشر الأحباب

أبهذي الأخلاق يرجع مجد ... ضاع منكم في غابر الأحقاب

فإلى الله نشتكي من زمان ... فاسد جاءنا بكل عجاب

وحين سأل الأستاذ المجذوب الشيخ الهلالي عن أحب العلوم إليه أجاب: (أحبها إليَّ علوم الحديث وعلوم القرآن لأني أحب اتباع الكتاب والسنة وأكره مخالفتهما ، ثم علم النحو وسائر علوم الأدب، ثم علم اللغات).

مؤلفاته

وللشيخ الهلالي مؤلفات كثيرة ما بين صغير وكبير ومن أهمها: الزند الواري والبدر الساري في شرح صحيح البخاري (المجلد الأول فقط)، الإلهام والإنعام في سورة الأنعام، الإسفار عن الحق في مسألة السفور والحجاب، القاضي العدل في حكم البناء على القبور، الأنوار المتبعة في تحقيق سنة الجمعة، قبسة من أنوار الوحي، الصبح السافر في حكم صلاة المسافر، العلم المأثور والعلم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور، آل البيت ما لهم وما عليهم، أحكام الخُلع في الإسلام، حاشية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل، حاشية على كشف الشبهات لمحمد بن عبدالوهاب، أهل الحديث، الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق، دليل الحاج إلى مناسك الحج، العقود الدرية في منع تحديد الذرية، دواء الشاكين وقامع المشككين في الرد على الملحدين، البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية وبريء من الألوهية، فكاك الأسير العاني المكبول بالكبل التيجاني، سب القاديانيين للإسلام والرد عليهم، الرجعية والتقدم، تقويم اللسانين، رحلة من الزبير إلى جنيف، رحلة إلى درعة بالمغرب، من يرافقني إلى برلين؟، الهاديات، حواشي شتى على إنجيل متى، الصديقات الثلاث (قصة)، تاريخ اللغة السامية، رحلة إلى ألمانيا، الطبقات عند العرب، تمثيليات طيف الخيال لمحمد بن دانيال، الجماهر في الجواهر (رسالة الدكتوراه)، مدنية العرب في الأندلس (مترجم عن الإنجليزية)، كتاب البلدان لمحمد بن الفقيه البغدادي (مترجم إلى الألمانية) بالاشتراك، لسان الدين (المجلد الأول) المجلة التي كان يصدرها بتطوان، فضل الكبير المتعالي (ديوان شعر محمد تقي الدين الهلالي).

والهلالي كان من المواظبين على الكتابة في مجلة (الفتح) لمحب الدين الخطيب، ومجلة (المنار) لمحمد رشيد رضا.

كما أن له محاضرات ودروساً وندوات وأحاديث ومقالات وبحوث لا يمكن الإحاطة بها في هذه العجالة، لأنها في موضوعات عدة، وبلدان متفرقة، وأزمان مختلفة.

حدثني الأخوان عمر الدايل وعبدالعزيز الناصر عن الشيخ الهلالي ـ حين زاراه في بيته بالمدينة المنورة ـ عن موقف من مواقفه، قال الشيخ الهلالي: كنت إمام المسجد الذي بناه الحاج مصطفى الإبراهيم في منطقة الدورة بالبصرة، وفي مرة تأخر الحاج مصطفى عن موعد الصلاة، فأقيمت وصليت بالناس دون انتظاره، وبعد الصلاة عاتبني كيف تقام الصلاة قبل حضوره، فأجبته أن وقت المغرب قصير، ولا يصح التأخير، فقال الحاج مصطفى الإبراهيم: ألا تعلم ياشيخ تقي الدين أنني أملك نصف منطقة الدورة؟ فأجبته وأنا أملك النصف الآخر، وأنا إمام المسجد!! وتأزم الموقف وغادرت المنطقة ولم أعد.

إن أستاذنا الشيخ الهلالي علم من أعلام الإسلام، ومجاهد من المجاهدين العظام، كانت له آثار في كل مكان زاره أو استقر فيه، وله من الطلاب والمحبين آلاف مؤلفة في أنحاء العالم الإسلامي، ولقد تزوج حين كان في ألمانيا بمسلمة ألمانية وله منها ولد، كما تزوج في المغرب من مغربية وله منها أولاد بالإضافة لزوجته الأولى أم شكيب التي لها منه ولد وبنت.

وقد وافته المنية في منزله بالدار البيضاء بالمغرب يوم الإثنين 25 شوال 1407هـ الموافق 22 يونيو 1987م وشيع جنازته جمهور كبير من العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين.

نسأل الله أن يتغمده برحمته ورضوانه وأن يدخلنا وإياه في جنته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

فائدة :

سمعت من الشيخ صالح آل الشيخ أن الدكتور تقي الدين الهلالي قد قرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم كتاب التوحيد .

وأن الشيخ محمد بن إبراهيم قرأ على الدكتور تقي الدين الهلالي متنا في البلاغة .

هل كان العلامة تقي الدين الهلالي متأثراً بالغرب؟

بقلم تلميذه الشيخ/ أحمد بن محمد الحمزاوي *

ضمني وإخوة أجلاء مجلس مبارك تجاذبنا فيه اطراف الحديث، فجرى ذكر مجدد الدعوة السلفية في المغرب وناصرها، ومحيي معالم السنة بعد اندثارها، وقامع البدع والخرافات وقاهرها، لسان أهل السنة وخطيبهم، وكاتب أصحاب الحديث وشاعرهم، الإمام العلامة الشيخ الدكتور محمد تقي الدين الهلالي تغمده الله بواسع رحمته

فأخبرني بعض الحاضرين ان شخصا من المغرب يشيع بين المشايخ وطلبة العلم، ان العلامة الهلالي رحمه الله كان معجبا بالمدنية الغربية وأصحابها، ومتأثرا بالحضارة الاوروبية وأفكارها، فتملكني العجب، لا من سوء الفرية، وقبح البهتان، فمثل الشيخ العلامة في جهاده، وإصلاحه، ودعوته، وذبه عن عقيدة السلف وأهلها، وذوده عن حياض السنة وآلها، وانبرائه لصد ما يخالف شرع الله تعالى بلسان سحبان فصاحة وبيانا، وقلم ابن قتيبة سلاسة وبرهانا، وشعر حسان جزالة وإتقانا عرضة لأن ينفس المبتدعون والخرافيون والصوفيون والقبوريون عن غيظهم بالطعن فيه بعد موته والحي قد يغلب ألف ميت أما في حياته، فقد أسكت والله أصواتهم، وألجم ألسنتهم، وكمم أفواههم، وقلم اظفار أقلامهم,

لكن سبب عجبي ان مختلق الإفك، ومشيع الكذب من المنتسبين الى منهج أهل السنة والجماعة الذي أحياه الشيخ الهلالي، وذاد عنه قرابة ثمانين عاما في مشارق الارض ومغاربها، ويبلغ العجب منتهاه، والاستغراب مداه، ان الذي تولى كبر هذه الفرية، وباء بإثم نشرها، ممن طوق العلامة الهلالي أعناقهم بمعروفه، وغمرهم بإحسانه، فهو الذي ارشده إلى طريق العلم، ويسر له سبل المعرفة، فكان كما قيل: )أحشك وتروثني(,

أعلمه الرماية كل يوم

فلما اشتد ساعده رماني

وكم علمته نظم القوافي

فلما قال قافية هجاني

مع ان النفوس السوية، والفطر السليمة تأبى أن تقابل المعروف إلا بالمكافأة والشكران، وأن تجزي الإحسان إلا بالإحسان، قال تعالى: )هل جزاء الإحسان إلا الإحسان(، وروى الترمذي وصححه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من لا يشكر الناس لا يشكر الله وفي لفظ لأحمد وأبي داود وابن حبان: لا يشكر الله من لا يشكر الناس ,

وقد استند هذا الرجل في دعواه وافتئاته على أمرين:

أولهما: أن الشيخ العلامة الهلالي درس في أوروبا، ونال شهادته منها,

الثاني: أنه رحمه الله كان يذكر في دروسه، وكتاباته ما رآه من تمسك بعض الأوروبيين بجملة من محمود الصفات، وتحليهم ببعض الأخلاق الحسنة كترك الفضول، وحسن الإنصات للمناقش، والمحافظة على المواعيد، والحرص على عدم إضاعة الأوقات، والجد في العلوم الدنيوية، مما أوصلهم إلى ما هم فيه من التقدم المادي الدنيوي، حتى أصبح المسلمون يحتاجون إلى صناعاتهم من الإبرة الى الطائرة,

ودونك أخي الكريم حقيقة الأمر وجلية المسألة، لتعلم ما في كلام الرجل من التدليس والتلبيس,

أولاً: أن الشيخ رحمه الله بين بنفسه سبب سفره إلى أوروبا، وعلة سعيه في الحصول على الشهادة، فقال: وإنما سافرت إلى أوروبا بعد سن الأربعين، للحصول على شهادة جامعية تمكنني من الدخول الى الجامعات في البلاد الآسيوية والافريقية، لنشر الدعوة بين المعلمين والمتعلمين، لأن الآسيويين والأفريقيين قد غلوا في تعظيم الشهادات العالية، وأصحابها، حتى صارت عندهم كل شيء، فمن حصل عليها صار حديثه مقبولا، وصار في نظرهم عالما، ولو كان أجهل من حمار أهله ، صيانة العرض ص 33,

وهذا الكلام من وضوح المغزى ونبل المقصد بحيث لا يحتاج الى تعليق وقد صرح في موضع آخر بأن الاقامة في اوروبا انما تكون للضرورة فقد كاتبه الاستاذ عبداللطيف ابو السمح فكان مما قاله: )واسأله تعالى ان يجمعنا بكم في اوروبا كما جمعنا في افريقيا ثم آسيا(,

فأجابه العلامة الهلالي من قلب اوروبا قائلا:

)وما رجوته من الاجتماع هو بغيتي وسؤالي إلا انني اخالفك في موضعه فأتمنى ان يكون في مصر في خير وسلامة فهي احب الي من اوروبا ولا أظن ان العاقل يستحب الاقامة في اوروبا الا للضرورة وبقدرها,, الى ان قال:

ولا أنكر أن هنا في أوروبة علوما نافعة لأهل الشرق، ولا أجحد أن بعض من يرحل الى اوروبة من الطلبة فيهم شهامة ونجابة,,

والذي انكره هو أنه ليس كل الطلبة الآتين هذه الديار لطلب العلم هم في الحقيقة طلاب علم، وأنهم يرجعون الى الشرق بما ينفع أوطانهم، أو على الأقل لا يضرها,,

ومنذ جئت الى اوروبة، وخبرت أحوال طلبة العلم أسفت أسفا شديدا، إذ لم يكن لي حول ولا قوة لإصلاح الحال, فإن قلت: وماذا تصنع لو كان لك حول وقوة؟ فالجواب: لو كان لي مثلا مال فاضل وهو أحد أنواع الحول لما اقتصرت في النصيحة على تصديع القراء بمثل هذه المقالات الفارغة، بل أجبت بالعمل,

وذلك أني أرجع الى الشرق، وألقي بصري على طلبة العلم, ومتى رأيت منهم من جزمت لي فراستي وأظنها قلما تخطئ في هذا الباب دعوته واختبرته، وعرفت العلم الذي هو متأهل له, فقلت له: تهيأ للسفر وجهزته وبعثته, فإذا أتم دراسته ورجع يعمل عملا حرا أو حكوميا مضاداً أشد المضادة لما يعمل المزورون الملبسون, فإذا رأى الشعب والحكومة الفرق بينه وبين اولئك المحتالين، عرفوا الحقيقة، واحتاطوا في إرسال الطلبة، وتدرجوا في إصلاح هذا الباب الى ان يصلوا الى الصواب، وهو إرسال الطلبة حسبما تقتضيه حاجة البلاد، لا حسب شهوة المرسلين او المرسلين انظر مجلة الفتح العدد 811 ص 13,

فتأمل أخي الكريم هذه الجواهر واللآلىء بعين الإنصاف، وزنها بميزان العقل، تجد ان الشيخ العلامة قد طبق المفصل، وأصاب كبد الحقيقة، وان ذلك لا يصدر إلا من أصيل الرأي، ثاقب النظر، سديد الرأي لا عن مقلد للغرب متأثر به، كما يزعم ذلك الرجل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فما على الحكومات العربية والإسلامية إلا أن تبحث في سبل تطبيق هذه النظرية العلمية العظيمة، وآلات تحقيقها,

فهذا الحق ليس به خفاء

فدع عني بنيات الطريق

ويقول رحمه الله وهو في ألمانيا -: )وأنا من أهم الأمور التي دعتني للإقامة في أوروبة إبطال دعاوى المتفرنجين، وفضح أحوالهم، وهتك استارهم، وإتيان بيوتهم التي هي أوهى من بيت العنكبوت من القواعد: )وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر( حرر في بن جرمانية: 25 رجب 1357ه,

لم أعرف عن أحد من الشدة والغلظة والإنكار على المتفرنجين والعلمانيين مثل ما عرفته عن الشيخ الهلالي رحمه الله وفي قوله السابق ما ينبئ عن شيء قليل من ذلك، فهل يقول بعد ذلك عاقل يعي ما يقول: إن الشيخ متأثر بالغربيين؟؟,

ثانياً : ما شغب به صاحبنا من كون الشيخ العلامة كان يمثل ببعض الأوروبيين في تمسكهم بجملة من محمود الأخلاق، كما اسلفنا، فهذا الرجل إما أن يكون قد أتى من فهم سقيم وفكر مريض فالتبس عليه الأمر كما قيل:

وكم من عائب قولاً صحيحاً

وآفته من الفهم السقيم

وهذا أمر بعيد الاحتمال، وإما أن يكون قد بلغ به الحقد إلى حد محاولة إخفاء شمس الحقيقة، واختلاق الأكاذيب، كما قيل:

إن يعلموا الخير اخفوه وإن علموا

شرا أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا

وإلا فإن كل من جالس الشيخ العلامة رحمه الله أو أخذ عنه، أو استمع إليه، أو قرأ له يعلم يقينا أن الشيخ كان من أشد الناس إنكارا على من يخل بمكارم الأخلاق، أو يتهاون في التمسك بآداب الإسلام، وكان يقول: إن من أسباب تخلف المسلمين تركهم لتلك الأخلاق والآداب، ويدلل على ذلك بأن الأوروبيين والغربيين ما وصلوا الى ما وصلوا إليه من العلوم الدنيوية، إلا بأخذهم بجزء مما جاء به الإسلام، وحث عليه من الجد في العمل، وعدم إضاعة الوقت، وغير ذلك,

قال رحمه الله في مقال له بعنوان: )كيف كانت عقولهم( نشر في الفتح العدد 281 ص9,

)لئن خسر الاوروبيون في غزوات فلسطين لقد ربحوا ربحا عظيما، ونالوا ما هو خير لهم في ذلك الزمان من فتح مصر والشام والعراق, كانت صفقتهم رابحة وصفقتنا خاسرة، ذلك بأنه وقعت بيننا وبينهم مبادلة علمية خلقية، إذ أخذوا منا جانبا من العلم والأخلاق التي كان بها سعودنا وصعودنا، وأخذنا منهم قسطا وافرا من الجهل والأخلاق التي كانت سبب شقائهم وهبوطهم,

ويقول في آخر المقال:

)فمن أين يا ترى جاءتنا هذه العقيدة، عقيدة المحاربة بالقوى الخفية؟ لا شك أنها بضاعة أوروبية من بضائع اولئك القسيسين الذين قدموا الصبيان الفرنسيين لحتفهم,

وكيف تبدلت عقول الاوروبيين، وانتقلت من تلك الدركة السفلى، فارتفعت الى ما هي عليه الآن من معرفة سنن الكون، وربط الأسباب بالمسببات ليس إلا,

من تلك الحروب الصليبية التي أفهمت الاوروبيين جهلهم وانحطاطهم، فبادروا الى درس العلوم المحمدية، والحضارة العربية، وثابروا على ذلك الى ان بلغوا ما بلغوا، ومن سلك الجدد أمن العثار(,

فانظر رحمك الله إلى عظيم قدر الأخلاق، وكبير منزلة العلوم المحمدية عند العلامة المفكر رحمه الله فقد جعل ما ظفر به الصليبيون من علوم المسلمين واخلاقهم نصرا حقيقيا وإن انهزموا في ميادين الحرب لأنه كان السبب في نهضتهم وقوتهم المادية، كما جعل ما تلقفه المسلمون من جهل الاوروبيين ومساوئ أخلاقهم انهزاما حقيقيا وإن انتصروا في المعارك لأنه كان سبب انحطاطهم وتخلفهم,

وقوله رحمه الله : وربط الأسباب بالمسببات ليس إلا( بيان لما أخذه الأوروبيون من الأخذ بالأسباب، اما التوكل على الله مسبب الأسباب، فهذا جانب عقدي لم يأخذه الأوروبيون، فلم يذكره، وذلك بيّن واضح,

ثم بعد هذا، أيقال في حق مثل هذا الإمام العلامة، وهو الداعية الصادع بالحق المعلن ان ما أصاب المسلمين من ضعف ووهن، سببه ترك تعاليم دينهم واخلاق شريعتهم الى خزعبلات الاوروبيين وخرافاتهم: إنه متأثر بالفكر الغربي والحضارة الاوروبية؟! سبحانك ربي هذا بهتان عظيم!!

وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظلم

وقد وقفتك أخي المنصف على نزر ضئيل من فكر الشيخ الإمام في تنظير التعامل مع الغرب، وانبلج الصبح لذي عينين، وعسى الله أن ييسر لنا إتمام هذا الموضوع وغيره بأوسع من هذا,

خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ... في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل

نقلا عن : نقلا عن : المعجم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين - أعضاء ملتقى أهل الحديث

1 - الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق

2 - الدين والسنن الكونية

3 - الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية

4 - ما وقع في القرآن بغير لغة العرب

5 - الشمس في نصف الليل

6 - تعليم الإناث وتربيتهن

7 - أخلاق الشباب المسلم

8 - حديث مع زائر كريم

9 - أتوعد سنات الرسول بمحوها

10 - الإسلام والمذاهب الإشتراكية

11 - التقدم والرجعية

12 - الثقافة التي نحتاج إليها

جواد علي

ڑالدكتور جواد علي™1408

ٹ

المؤرخ الدكتور جواد علي 1907-1987م

المؤرخ الأستاذ الدكتور جواد علي ألف كتابيه الشهيرين (تاريخ العرب قبل الإسلام) بثمانية مجلدات و(المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ) بعشرة مجلدات , وهى من أهم الكتب التى تلقى الضوء على ما يسمى في كتب التاريخ الخلفية التى جاء منها الإسلام أو ما يطلق عليه مؤرخى الغرب جذور الإسلام .

وأولى الدكتور جواد على اهتماما خاصا باللغة العربية القديمة وبتاريخ اليمن قبل الإسلام,واستوعب في ذلك النقوش والكتابات القديمة,وكان من قلائل الأفذاذ المختصين باللغه اليمنية القديمة وأعد معجما للغة السبئية, بالإضافة الى أبحاث مستوعبة عن مختلف جوانب الحضارة اليمنية القديمة, ولم يثنه المرض المنهك الذي تحمله بجلد وصبر عن متابعة دراساته ونشر أبحاثه فيها الى آخر أيام حياته.

وقد ولد الأستاذ الدكتور جواد علي في الكاظمية ببغداد سنة 1907 ودرس في الأعظمية فى كلية الإمام الأعظم أبو حنيفة وبعد ذلك أكمل دراسته في دار المعلمين العالية (كلية التربية) وبعد تخرجه فيها سنة 1931 عين مدرسا في إحدى المدارس الثانوية ثم رشح ليكون ضمن بعثة علمية إلى ألمانيا وقد حصل على الدكتوراه من جامعة هامبورغ سنة 1939 وذلك عن رسالته (المهدي وسفرائه الأربعة) بالألمانية .

عاد إلى العراق أثناء قيام ثورة مايس 1941 ونشوب الحرب العراقية -البريطانية فانضم إلى الثورة وعند فشلها اعتقل في معتقل الفاو ثم أطلق سراحه وأعيد إلى وظيفتة في وزارة المعارف واختير ليكون أمينا لسر لجنة التأليف والترجمة والنشر التي قدر لها أن تكون نواة للمجمع العلمي العراقي سنة 1947 وفي 1956 ثم أصبح فيما بعد عضوا عاملا في المجمع ومما يذكر أنه لعلمة الغزير اختير عضوا مراسلا ومؤازرا في مجامع اخرى عربية وعالية

وعين الدكتور جواد علي مدرسا ثم أستاذا مساعدا ثم أستاذا في قسم التاريخ بكلية التربية -جامعة بغداد منذ الخمسينات من القرن الماضي

وفي العام الدراسي 1957 -1958 عين كأستاذا زائرا في جامعة هارفارد الاميركية وعندما تقاعد فمنحته جامعة بغداد لقب فخرى (أستاذ متمرس)

نشر الدكتور جواد دراساته وأبحاثه (50) في مجلة المجمع العلمي العراقي , وغطت مقالاته مجلات أخرى منها (المعلم الجديد)

وحصل على أوسمة منها وسام المعارف اللبناني ووسام المؤرخ العربي وحضر ندوات ومؤتمرات عديدة منها مؤتمرات المستشرقين التي كانت تعقد في ألمانيا.

مؤلفاته

1. التاريخ العام (بغداد 1927 )

2. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (عشرة مجلدات) طبعت في بيروت بين سنتي 1968 - 1947

3. أصنام العرب (بغداد 1967 )

4. تاريخ العرب قبل الإسلام (ثمانية مجلدات) طبعها المجمع العلمي العراقي بين سنتي 1956 -1960 .

5. تاريخ الصلاة في الإسلام (بغداد 1968 )

6. تاريخ العرب في الإسلام (بيروت 1969 )

وكتبه الغير منشورة منها كتابيه

1 - معجم ألفاظ المسند .

2 - المفصل في تاريخ العرب في الإسلام

3 - وله مع الدكتور احمد سوسة والأستاذ بهجت الأثري خارطة الإدريسي المعروفة بـ (صورة الأرض ) وطبعت سنة 1951 .

4 - وله بحث موسع حول موارد تاريخ الطبري . نشر متسلسلا في مجلة المجمع العلمي العراقي (1950 -1954 م )

وفاته:

وافاه الأجل المحتوم ظهر السبت 26/ 9 /1987 بعد مرض عضال تحمله بصبر وجلد, وبوفاته خسر البحث العلمي علما كرس حياته للبحث المتعمق والعمل في كشف المجهول, وإجلاء الغوامض والإنتاج العلمي الرصين في ميدان التاريخ العربي الفني, وفقد المجمع ركيزة من دعائمه بما أسهم فيه من أعمال علميه,وماتحلى به من جدية واتزان وحرص على اداء الواجب, وخلق رضي أتسم بحب الخير والتعاون والاسهام المخلص بكل عمل علمي بناء

1 - المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام

عبد السلام هارون

ڑعبد السلام محمد هارون™1408

ٹ

شيخ المحققين عبد السلام هارون ( 1326 هـ - 1909 م = 1408 هـ - 1988 م )

قال أحمد تمام :

لم يخطّ أحد في التراث العربي سطرًا إلا وللعالم الجليل عبد السلام هارون منّة عليه، ويندر أن يتعامل أحد مع المصادر العربية دون أن يستعين بمصدر من تحقيقات الشيخ الجليل؛ فقد قدم للمكتبة العربية عيون التراث مجلّوة في صورة بهية وحلّة قشيبة، وزينها بتعليقات وفهارس دقيقة.

المولد والنشأة

ولد عبد السلام هارون في مدينة الإسكندرية في (25 من ذي الحجة 1326هـ= 18 من يناير 1909م) ونشأ في بيت كريم من بيوت العلم، فجده لأبيه هو الشيخ هارون بن عبد الرازق عضو جماعة كبار العلماء، وأبوه هو الشيخ محمد بن هارون كان يتولى عند وفاته منصب رئيس التفتيش الشرعي في وزارة الحقانية (العدل)، وعمه هو الشيخ أحمد بن هارون الذي يرجع إليه الفضل في إصلاح المحاكم الشرعية ووضع لوائحها، أما جده لأمه فهو الشيخ محمود بن رضوان الجزيري عضو المحكمة العليا.

وقد عني أبوه بتربيته وتعليمه، فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، والتحق بالأزهر سنة (1340هـ=1921م) حيث درس العلوم الدينية والعربية، ثم التحق في سنة (1343هـ= 1924م) بتجهيزية دار العلوم بعد اجتيازه مسابقة للالتحاق بها، وكانت هذه التجهيزية تعد الطلبة للالتحاق بمدرسة دار العلوم، وحصل منها على شهادة البكالوريا سنة (1347هـ= 1928م) ثم أتم دراسته بدار العلوم العليا، وتخرج فيها سنة (1351هـ= 1945م).

الوظائف العلمية

وبعد تخرجه عمل مدرسًا بالتعليم الابتدائي، ثم عُيّن في سنة (1365هـ=1945م) مدرسًا بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وهذه هي المرة الوحيدة في تاريخ الجامعات التي ينتقل فيها مدرس من التعليم الابتدائي إلى السلك الجامعي، بعد أن ذاعت شهرته في تحقيق التراث، ثم عُيّن في سنة (1370هـ=1950م) أستاذًا مساعدًا بكلية دار العلوم، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو بها سنة (1379هـ= 1959م) ثم دعي مع نخبة من الأساتذة المصريين في سنة (1386هـ=1966م) لإنشاء جامعة الكويت، وتولى هو رئاسة قسم اللغة العربية وقسم الدراسات العليا حتى سنة (1394هـ= 1975م)، وفي أثناء ذلك اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة (1389هـ= 1969م).

النشاط العلمي

بدأ عبد السلام هارون نشاطه العلمي منذ وقت مبكر، فحقق وهو في السادسة عشرة من عمره كتاب "متن أبي شجاع" بضبطه وتصحيحه ومراجعته في سنة (1344هـ=1925م)، ثم حقق الجزء الأول من كتاب "خزانة الأدب" للبغدادي سنة (1346هـ= 1927م)، ثم أكمل أربعة أجزاء من الخزانة وهو طالب بدار العلوم.

كانت هذه البدايات تشير إلى الاتجاه الذي سيسلكه هذا الطالب النابه، وتظهر تعلقه بنشر التراث، وصبره وجلده على تحمل مشاق المراجعة والتحقيق، وبعد تخرجه في دار العلوم اتجه إلى النشر المنظم، فلا تكاد تخلو سنة من كتاب جديد يحققه أو دراسة ينشرها.

ولنبوغه في هذا الفن اختاره الدكتور طه حسين (1363هـ=1943م) ليكون عضوًا بلجنة إحياء تراث أبي العلاء المعري مع الأساتذة: مصطفى السقا، وعبد الرحيم محمود، وإبراهيم الإبياري، وحامد عبد المجيد، وقد أخرجت هذه اللجنة في أول عهدها مجلدًا ضخمًا بعنوان: "تعريف القدماء بأبي العلاء"، أعقبته بخمسة مجلدات من شروح ديوان "سقط الزند".

وتدور آثاره العلمية في التحقيق حول العناية بنشر كتب الجاحظ، وإخراج المعاجم اللغوية، والكتب النحوية، وكتب الأدب، والمختارات الشعرية.

أما كتب الجاحظ -أمير البيان العربي- فقد عني بها عبد السلام هارون عناية فائقة، فأخرج كتاب "الحيوان" في ثمانية مجلدات، ونال عن تحقيقه جائزة مجمع اللغة العربية سنة (1370هـ=1950م)، وكتاب البيان والتبيين في أربعة أجزاء، وكتاب "البرصان والعرجان والعميان والحولان" و"رسائل الجاحظ" في أربعة أجزاء، وكتاب "العثمانية".

وأخرج من المعاجم اللغوية: معجم "مقاييس اللغة" لابن فارس في ستة أجزاء، واشترك مع أحمد عبد الغفور العطّار في تحقيق "صحاح العربية" للجوهري في ستة مجلدات، و"تهذيب الصحاح" للزنجاني في ثلاثة مجلدات، وحقق جزأين من معجم "تهذيب اللغة" للأزهري، وأسند إليه مجمع اللغة العربية الإشراف على طبع "المعجم الوسيط".

وحقق من كتب النحو واللغة كتاب سيبويه في خمسة أجزاء، وخزانة الأدب للبغدادي في ثلاثة عشر مجلدًا، ومجالس ثعلب في جزأين، وأمالي الزجاجي، ومجالس العلماء للزجاجي أيضًا، والاشتقاق لابن دريد.

وحقق من كتب الأدب والمختارات الشعرية: الأجمعيات، والمفضليات بالاشتراك مع العلامة أحمد شاكر، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي مع الأستاذ أحمد أمين، وشرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري، والمجلد الخامس عشر من كتاب الأغاني لأبي فرج الأصبهاني.

وحقق من كتب التاريخ: جمهرة أنساب العرب لابن حزم، ووقعة صفين لنصر بن مزاحم، وكان من نتيجة معاناته وتجاربه في التعامل مع النصوص المخطوطة ونشرها أن نشر كتابًا في فن التحقيق بعنوان: "تحقيق النصوص ونشرها" سنة (1374هـ= 1954م)، فكان أول كتاب عربي في هذا الفن يوضح مناهجه ويعالج مشكلاته، ثم تتابعت بعد ذلك الكتب التي تعالج هذا الموضوع، مثل كتاب: مقدمة في المنهج للدكتورة بنت الشاطئ، ومنهج تحقيق النصوص ونشرها لنوري حمودي القيسي وسامي مكي العاني، وتحقيق التراث العربي لعبد المجيد دياب.

أما عن مؤلفاته فله: الأساليب الإنشائية في النحو العربي، والميسر والأزلام، والتراث العربي، وحول ديوان البحتري، وتحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب، وقواعد الإملاء، وكناشة النوادر، ومعجم شواهد العربية، ومعجم مقيدات ابن خلكان.

وعمد إلى بعض الكتب الأصول فهذّبها ويسرها، من ذلك: تهذيب سيرة ابن هشام، وتهذيب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، والألف المختارة من صحيح البخاري، كما صنع فهارس لمعجم تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري في مجلد ضخم.

وخلاصة القول أن ما أخرجه للناس من آثار سواء أكانت من تحقيقه أو من تأليفه تجاوزت 115 كتابًا، وقد توج عبد السلام هارون حياته بأن نال جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي سنة (1402هـ= 1981م)، وانتخبه مجلس مجمع اللغة العربية أمينا عامًا له في (3 من ربيع الآخر 1404هـ= 7 من يناير 1984م)، واختاره مجمع اللغة العربية الأردني عضو شرف به.

وظل الشيخ يعمل في خدمة التراث في صبر وجلد ينجز بهما الأعمال العلمية المضنية على اختلاف مناحيها وكثرة تشعبها، تمده ثقافة عربية واسعة، وبصر بالتراث، ونفس وثابة، وروح إسلامية عارمة تستهدف إذاعة النصوص الدالة على عظمة التراث العربي، وتكشف عن نواحي الجلال فيه.

وإلى جانب بهذا النشاط في عالم التحقيق كان الأستاذ عبد السلام هارون أستاذًا جامعيًا متمكنًا، تعرفه الجامعات العربية أستاذًا محاضرًا ومشرفًا ومناقشا لكثير من الرسائل العلمية التي تزيد عن 80 رسالة للماجستير والدكتوراه.

وفاته

توفي عبد السلام هارون في (28 من شعبان 1408هـ= 16 من إبريل 1988م) بعد حياة علمية حافلة، وخدمة للتراث جليلة، وبعد وفاته أصدرت جامعة الكويت كتابًا عنه بعنوان: "الأستاذ عبد السلام هارون معلمًا ومؤلفًا ومحققًا".

من مصادر الدراسة:

محمد مهدي علام: المجمعيون في خمسين عامًا ـ مطبوعات مجمع اللغة العربية ـ القاهرة (1406هـ= 1986م).

محمود محمد الطناحي: مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي ـ مكتبة الخانجي ـ القاهرة ـ (1405هـ = 1984م).

محمد خير رمضان يوسف: تتمة الإعلام للزركلي- دار ابن حزم ـ (1418هـ= 1998م).

محمد محيي الدين عبد الحميد: كلمة في استقبال عبد السلام هارون ـ مجلة مجمع اللغة العربية ـ العدد (25) ـ القاهرة ـ (1389هـ= 1969م).

السيد الجميلي: الجيل الثاني أو الطبقة الثانية من المحققين الأعلام ـ مجلة الأزهر ـ الجزء العاشر ـ السنة الثامنة والستون ـ (1416هـ= 1996م).

نقلا عن : موقع إسلام أون لاين

1 - كناشة النوادر

2 - تحقيق النصوص ونشرها

3 - نوادر المخطوطات

عمر رضا كحالة

ڑعمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق™1408

ٹ

عمر كحالة (1332هـ= 1905م - 1408هـ=1987م )

الشيخ عمر رضا كحالة أحد الكتاب المعاصرين في القرن العشرين، وكان عالماً موسوعياً، وقد ظل قرابة ثلاثة عقود من الزمن مديرا لدار الكتب الظاهرية بدمشق - وهي آنذاك دارها الوطنية التي تضم كنوز المخطوطات النادرة والكتب المطبوعة الشاملة- ، وعاش بين الكتب، ووضع معجم المؤلفين ليترجم لمصنفي الكتب العربية من عرب وعجم منذ بدء تدوين الكتب العربية حتى العصر الحاضر، وألحق بالمؤلفين الشعراء والرواة.

وكتب ما تيسر له من حياة المؤلفين وتواريخ وفياتهم وبيان مكانتهم العلمية وبعض مؤلفاتهم وآثارهم ومن أخذوا عنه ومناصبهم التي تولوها،

وللشيخ عمر رضا كحالة مؤلفات أخرى منها: معجم قبائل العرب، وموسوعة أعلام النساء، والمنتخب من مخطوطات المدينة، وسيف الله خالد بن الوليد، وجغرافية شبه جزيرة العرب وغيرها.

وكتب الأستاذ محمود الأرنؤوط في جريدة الأسبوع جريدة الاسبوع الأدبي العدد 687 تاريخ 4/12/1999:

هو عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشقي، عالم، فاضل، موسوعي، أحد المكثرين من التأليف في العصر الحديث.‏

ولد بدمشق سنة (1332هـ= 1905م) لأسرة تمهن التجارة، وتعلم في المدرسة التجارية والسلطانية ومكتب عنبر، وتتلمذ على بعض علماء دمشق، وانصرف إلى العمل في المجال العلمي، فعين موظفاً في دار الكتب الظاهرية بدمشق زهاء ربع قرن من الزمن وتدرج في سلّم الوظيفة إلى أن كان مديراً لها بالوكالة، وأتاح له عمله فيها الانصراف إلى المطالعة والدراسة والتأليف والتحقيق، وعرف من خلال وجوده فيها عدداً كبيراً جداً من العلماء والأدباء من مسلمين وعرب ومستشرقين، الأمر الذي أتاح له الحصول على مخزون ثقافي وعلمي عالي الشأن، فانتخب عضواً في المجمع العلمي العراقي، ومجمع البحوث الإسلامية في الأزهر بمصر، ومنح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى سنة (1402هـ=1982م)، تقديراً لنشاطه العلمي في مجال البحث والتأليف، كما منح وسام الاتصالات العلمية في المجلس الأعلى للعلوم بدمشق سنة (1388هـ= 1968م)، وخلَّف مؤلفات وتحقيقات تدل على تضلعه في المكتبة العربية الإسلامية، فمن مؤلفاته الكثيرة:«معجم المؤلفين»، و«معجم قبائل العرب القديمة والحديثة»، و«أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام»، و«الأدب العربي في الجاهلية والإسلام» و«جغرافية شبه الجزيرة العربية» و«دراسات اجتماعية في العصور الإسلامية»، و«العالم الإسلامي»، و«علوم الدين الإسلامي» و«الفلسفة الإسلامية» و«سيف الله خالد بن الوليد»و«العلوم البحتة في العصور الإسلامية» و«المرأة في عالمي العرب والإسلام» و«الحب» و«الزواج».‏

ومن تحقيقاته وأبحاثه: «تاريخ معرة النعمان» للعلاّمة الشيخ سليم الجندي، و«فهرس مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق»، وكتب الكثير من الأبحاث والمقالات ذوات الصلة بالتراث العربي الإسلامي.سألت عنه صديقي الأستاذ عبد المالك الحمصي الجسريني- وهو ممن عمل معه في الظاهرية وأعانه في تأليف معجم المؤلفين -فأثنى عليه خيراً، وقال: «كان بعيداً عن مخالطة الناس منصرفاً إلى عمله، يحب الهدوء، ويكره الصمت، وماكان له من الأصحاب المقربين سوى العلاّمة الشيخ محمد أحمد دهمان، والأستاذ الدكتور صلاح الدين المنجد». مات سنة (1408هـ=1987م) فحزن عليه أهل العلم حزناً شديداً وشعروا بقيمته وفراغه بعد رحيله، وصلي عليه ودفن بدمشق، رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه وجزاه عن أمته وطلبة العلم فيها خير الجزاء.

1 - معجم المؤلفين

2 - معجم قبائل العرب القديمة والحديثة

لبيب السعيد

ڑلبيب السعيد™1408

ٹ

• ولد في المنصورة بمصر في 8 / 12 / 1914م.

• كان يعمل في وزارة المالية المصرية.

• رأس الجمعية العامة للمحافظة على القرآن الكريم.

• عمل أستاذاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى منتصف الثمانينات.

• له عدد من الكتب منها:

أ‌- الجمع الصوتي الأول للقرآن الكريم .

ب‌- المقارئ والقراء.

ت‌- الأذان والمؤذنون.

ث‌- رسم المصحف.

ج‌- التغني بالقرآن.

• له سلسلة ( معارف قرآنية ) سُجلت في إذاعة الرياض في السبعينيات.

• توفي رحمه الله في 22/1/1988م.

- ولد بالمنصورة بمصر فى 8/12/

- كان يعمل فى وزارة المالية المصرية ويحاضر فى علم الاجتماع بجامعتى عين شمس والأزهر

- رأس الجمعية العامة للمحافظة على القرآن الكريم.

- انتقل إلى وزارة الأوقاف المصرية ليشرف على تنفيذ مشروعه "الجمع الصوتى للقرآن" منها، وعمل أستاذا للإجتماع الإسلامى ولعلوم القرآن فى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى منتصف الثمانينات

- له إنتاج علمى كبير .. ففضلا عن (الجمع الصوتى الأول للقرآن الكريم) كانت له كتب ودراسات وبحوث مهمة منها (المقارئ والقراء) و (الأذان والمؤذنون) و (رسم المصحف - المشكلة والحل) و (التغنى بالقرآن) و (دراسة إسلامية فى العمل والعمال) و (العلاقات العمالية الإنسانية فى المجتمع الحديث) و (العلاقات العمالية الإنسانية وأيديولوجيتها فى المجتمع العربى ) و (دفاع عن القراءات المتواترة فى مواجهة ابن جرير الطبرى) و ( الشيوعية فى موازين الإسلام) و ( العمل الاجتماعى - مدخل إليه ودراسة لأصوله الإسلامية) وغيرها كثير.

- وكانت له أنشطة متعددة فى الإذاعات المسموعة والمرئية ، أهمها سلسلة (معارف قرآنية) فى إذاعة الرياض فى السبعينيات من القرن العشرين.

- وكان من أهم من تصدوا لدعاوى المستشرقين الطاعنين على الإسلام ، وله فى ذلك رسائل متعددة.

- وتوفى رحمه الله فى 22 يناير 1988 ..

عبد الفتاح المرصفي

ڑعبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس المرصفي المصري الشافعي™1409

ٹ

هو المقرىء الشهير، والعلامة النحرير، المحقق الشيخ عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس لقباً، المرصفي ولادة ونشأة، المصري موطناً، الشافعي مذهباً، ولد بمرصفا من أعمال محافظة القليوبية بجمهورية مصر العربية في 5 من شهر يونيو سنة 1923م.

نشأ شيخنا الجليل في أسرة علمية صالحة من أهل القرآن ولا شك أنَّ الشجر الطيب ينبت ثماراً طيبة بإذن الله. أما والده فكان من أهل القرآن وكان حافظاً مقرئاً للقرآن الكريم في بلدة مرصفا وتخرج على يده العلماء المراصفة في عصره، وكان والد شيخنا يقرأ من القراءات قراءة أبي عمرو البصري. أما شيخنا الجليل نوَّر الله مرقده فهو محقق في علم القراءات بلا منازع وعالم متبحر في علم الرسم والضبط، وكأنَّ الله خلقه لهذا العلم.

كان أسمر اللون ذا لحية بيضاء طويلة، كان صاحب نكتة ودعابة، إذا جالسه أحد لا يمل من حديثه، كان يمازح ضيفه وتلميذه رغم مرضه الشديد، لين العريكة، حلو الحديث، بسَّاماً، كريماً في بيته لأهل القرآن، شديد الخوف من الله، لا تأخذه في الله لومة لائم.

إذا جلس للإقراء كانت له هيبة، يعلوه الوقار والصمت، وإذا شرع في الحديث عن الروايات وطرقها كان بحراً دفاقاً، غيوراً على أهل القرآن والقراءات، وكان يرد على المخالفين للقراءات، كثير الترحم والتأدب مع العلماء السابقين، وكان يعجبني فيه حبه لمشايخه، وأدبه الرفيع معهم فكان لا يُذكر عالمٌ إلا ترحم عليه، كثير القراءة للقرآن، فكان رحمه الله يصلي كل يوم الوتر في بيته إحدى عشرة ركعة يقرأ فيهن جزأين من القرآن، وأما في شهر رمضان فكان يترك الإقراء ويعتكف على صلاته وتهجده فكان يصلي التراويح في بيته ويقرأ خمسة أجزاء في كل يوم، حقّاً هذه نعمة سبحان من وهبها لأهل القرآن.

حفظ القرآن على الشيخ زكي محمد عفيفي نصر وأتم حفظ القرآن ولم يتجاوز العاشرة من عمره، ثم دخل المدرسة الأولية في ذلك الوقت سنة 1934م التي تسمى بالإبتدائية، ثم تخرج من التعليم الأولي سنة 1939م وكان ترتيبه الأول في المحافظة كما أفادني حسب شهادته التي عنده.

أخذ التجويد عن الأستاذ رفاعي محمد أحمد المجولي، ثم قرأ بعدها ختمة كاملة لابن كثير على الشيخ رفاعي، ثم ختمة لحمزة من طريق الشاطبية وأجازه بهما، ثم التقى شيخنا نور الله ضريحه بالأستاذ المقرىء الشيخ حامد علي السيد الغندور فأخذ عليه القراءات الثلاث من طريق الدرة وقراءة حمزة ويعقوب ورواية حفص ورواية الأصبهاني عن ورش من طريق الطيبة وأجازه بذلك.

ثم التقى شيخنا سنة 1935م بالعلامة محمد حسن الأنور شريف فأخذ عليه القراءات الثلاث عن طريق الدرة، ثم قرأ عليه خَتمة للقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.

ثم ارتحل إلى المقرىء الشيخ محمد جمعة الباز وقرأ عليه القراءات الثلاث من طريق الدرة. ثم في عام 1953م التحق بالأزهر الشريف في قسم القراءات فحصل على إجازة التجويد وكان ترتيبه الأول في مصر. وبعد ثلاث سنوات حصل على الشهادة العالية في القراءات وكان ترتيبه الثالث، وواصل دراسته في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية حتى حصل على شهادة التخصص في القراءات وكان ترتيبه الثاني.

درس في الأزهر علوماً عدة وفنوناً شتى درس الشاطبية والدرة والطيبة والعقيلة ومورد الظمآن في علم رسم القرآن ودرس ناظمة الزهر في علم الفواصل وغيرها كالبلاغية والصرف والفقه والتفسير.

وفي أوائل سنة 1962م سافر شيخنا إلى ليبيا مدرساً في جامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الإسلامية وظل مدرساً فيها ستة عشر عاماً إلى سنة 1977م. وفي هذه الآونة انتسب إلى الأزهر وحصل على الشهادة العالية الليسانس وتلقى عنه خلق كثيرون في ليبيا، أخذوا عنه التجويد والقراءات حتى إن شيخنا أفرد كتاباً خاصّاً لهم برواية قالون لأنهم يقرؤون بهذه الرواية.

والتقى شيخنا رحمه الله سنة 1972م بأعلى القراء إسناداً في هذا العصر المقرىء الكبير بالقاهرة شيخنا الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات فسح الله في عمره وقرأ عليه ختمة بالقراءات العشر من طريق الطيبة وأجازه، وبعدها قرأ ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة وأجازه.

وفي عام 1977م ودع ليبيا متوجهاً إلى المدينة المنورة على ساكنها أزكى الصلاة والسلام وعين معيداً في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سنة 1397هـ وانتفع منه خلق وطلاب كثيرون في الجامعة وغيرها.

وفي هذه الفترة أخرج شيخنا كتابه العجيب "هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" فجاء الكتاب حلواً حاوياً لشتى المسائل في علم التجويد، وما إن بزغ نجم هذا الكتاب حتى تلقاه الناس بالاهتمام، وأقبلوا عليه ينهلون من رحيقه، وينتفعون بما فيه من أحكام التلاوة التي قل أن نجدها في غيره ويدرك ذلك من يطالع الكتاب.

وتكريماً لجهوده في هذا الكتاب قررت إدارة مجلس الجامعة أن تكرم الشيخ فرفع الكتاب إلى المجلس الأعلى للجامعات ثم صدرت الموافقة في الأمر الملكي بتاريخ 6/2/1406هـ بترقية الشيخ عبد الفتاح المرصفي إلى درجة أستاذ في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، وعين عضواً في اللجنة العلمية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للإشراف على المصحف الشريف طباعة وتسجيلاً بأصوات أشهر القراء في المملكة العربية السعودية.

كان بيت الشيخ في المدينة المنورة حافلاً بالطلاب الذين يقرؤون عليه فكانوا يزدحمون على بيته رأيت ذلك بعيني، حتى كان بعضهم يقرأ عليه أثناء تناول الطعام. كان رحمه الله متضلعاً في العلم وكأنما ألين له العلم حتى استظهر متونه كلها حتى إن بعض المدرسين في الجامعة كانوا يأخذون عنه، ورغم مرضه الشديد كان يقرىء الطلاب ولا يمنع أحداً.

للشيخ مؤلفات كثيرة منها :

1- الطريق المأمون إلى أصول رواية قالون (مطبوع).

2- هداية القاري إلى تجويد كلام الباري (مطبوع).

3- شرح الدرة (مخطوط).

وأما الذين أخذوا عن الشيخ فأعداد كثيرة منهم :

1- الشيخ أحمد الزعبي الحسني أخذ عنه قراءة حفص من الشاطبية والدرة وأجازه بذلك كما قرأ عليه عقيلة أتراب القصائد في رسم المصاحف.

2- الشيخ عبد الرحيم البرعي أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة.

3- الشيخ محمد تميم الزعبي أخذ عنه القراءات العشر عن طريق الطيبة وقرأ عليه عقيلة أتراب القصائد وناظمة الزهر.

4- أحمد ميهان التهانوي الباكستاني أخذ القراءات الثلاث من طريق الدرة.

5- الشيخ إدريس عاصم من لاهور باكستان أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة.

6- الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني أخذ القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة.

7- الشيخ عبد الرحيم محمد الحافظ العلمي من المدينة المنورة أخذ عنه رواية حفظ من الشاطبية وقرأ عليه القراءات السبع من طريق الشاطبية.

8- الشيخ عبد الناصر يوسف سلطان من المدينة المنورة قرأ عليه رواية حفص عن عاصم من طريق المصباح وأجازه بذلك.

9- الشيخ زايد الأذان من موريتانيا قرأ عليه القراءات السبع ووصل إلى سورة الأحزاب ولم يكمل حيث وافى الشيخ الأجل.

10- الشيخ يوسف شفيع قرأ عليه القراءات العشر الصغرى ووصل إلى سورة الأنبياء حيث توفي الشيخ.

11- الشيخ خالد محمد الحافظ العلمي قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية وأجازه بذلك.

وهناك خلق كثيرون أخذوا عن الشيخ وفي يوم الأربعاء 17/6/1409هـ وبعد صلاة العصر كان يقرأ على الشيخ طالب من الإمارات المتحدة يدعى بلال فوصل إلى سورة الملك عند قوله تعالى : {إِنَّ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بالغيب لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [الملك : 12] وفجأة سكت قلب طالما خفق خاشعاً لربه، ووقف لسان طالما نطق ذاكراً ربه، وانتهت مسيرة شعلة كانت مضيئة، فانطفأت وتركت ظلالاً يافعة أسأل الله أن يبارك فيها.

وفي يوم الخميس 18/6/1409هـ صلي على الشيخ في الحرم النبوي الشريف بعد صلاة الفجر وسارت الجنازة حيث استقبل البقيع مقرىء العصر ووري جثمانه بين قبر سيدنا عثمان وشهداء الحرة رحمهم الله تعالى.

رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جناته ونور مرقده وجعل مع المقربين مقيله وسكناه. آمين.

وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه آجمعين.

كتبه تلميذ الشيخ

أحمد الزعبي الحسني

وقد أخذ رؤوس الترجمة من إملاء الشيخ أثناء حياته

[الترجمة من مقدمة كتاب هداية القاري للمؤلف رحمه الله]

1 - هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

عبد الله الدويش

ڑعبد الله بن محمد بن أحمد الدويش™1409

ٹ

الشيخ الحافظ عبد الله بن محمد بن أحمد الدويش أحد علماء المملكة العربية السعودية وهو من أعلام منطقة نجد.

مولده ونشأته : ولد الشيخ عبد الله فى عام 1373 بمدينة الزلفى وقد تربى فى كنف والدته وهو رضيع ثم ترعرع ونشأ نشأة مباركة وكان رحمه الله ملازما لخدمة والده منذ الصغر اذا أثرت فيه هذه الملازمة مما جعله فى نفس والده محبوبا اليه يعز عليه مفارقته وقد كان رحمه الله آية فى سرعة الحفظ والفهم مع الذكاء المتوقد

بدايته لطلب العلم :

بدأ الشيخ بطلب العلم صغيرا فقدم الشيخ مدينة بريدة عام 1391 وبدأ الدراسة فيها وجد واجتهد فى سبيل تحصيل العلم على أيدى العلماء العاملين فنزل فى المسجد فى إحدى غرفه وذلك فى مسجد الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله و كان سعيه دائما فى تحصيل العلم واقتناء المؤلفات النادرة فى جميع العلوم الشرعي وكان رحمه الله تعالى مكبا على كتب السلف الصالح رحمهم الله تعالى ككتب العقيدة والفقه والحديث ولذلك تجده رحمه الله شديد التأثر بهم وبأحوالهم وكان أشد تأثرا بشيخى الاسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وتلاميذهم من أئمة هذه الدعوة فكان بالعقيدة يأخذ بأقوالهم وكذلك فى المسائل الفقهية .

مشايخه :

1-الشيخ صالح بن أحمد الخريصى وفقه الله

2- الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله تعالى.

3- الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتى رحمه الله تعالى .

4-الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله تعالى .

5-الشيخ صالح بن ابراهيم البليهى رحمه الله تعالى .

6- الشيخ محمد بن سليمان العليط وفقه الله تعالى.

7-الشيخ محمد بن صالح المنصور وفقه الله تعالى.

8-الشيخ عبد الله بن عبد العزيز التويجرى وفقه الله تعالى.

طريقة تدريسه :

كان الطالب يقرأ عليه المتن فيقوم بإيضاح غوامض وتحليل ألفاظه والاستدلال على ذلك من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو من كلام أهل العلم رحمهم الله تعالى وكل ذلك مع الأدب والخشية . أما اذا كان الطالب لا يقرأ فى متن كأن يقرأ فى كتب الشروح فهو يكتفى بكشف ما لبس أو يخفى على الطالب من الألفاظ.

مؤلفاته :

1- التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد .

2- الزوائد على مسائل الجاهلية.

3- الألفاظ الموضحات لأخطاء دلائل الخيرات.

4- دفاع أهل السنة و الايمان عن حديث خلق ادم على صورة الرحمن.

5- المورد الزلال فى التنبيه على أخطاء الظلال.

6- التنبيهات النقيات على ما جاء فى أمانة مؤتمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

7- تنبيه القارىء على تقوية ما ضعفه الألبانى.

8- الكلمات المفيدة على تاريخ المدينة .

9- إرسال الريح القاصف على من أجاز فوائد المصارف .

10- مختصر بدائع الفوائد.

11- التعليق على فتح البارى.

أبنائه:

خلف الشيخ رحمه الله تعالى ثلاثة أبناء جعل الله فيهم البركة وجعلهم خير خلف لخير سلف أكبرهم محمد ثم عبد الرحمن وأما أحمد فقد ولد بعد وفاة الشيخ بشهر تقريبا.

وفاته :

توفى الشيخ رحمه الله فى مساء يوم السبت الموافق 28\10\1409 هـ على إثر مرض لزمه حوالى خمسة عشر يوما وقد كان عمره حين وفاته ما يقارب أربعة وثلاثين عاما قضاها فى العلم والتعليم وعبادة ربه وقد خلف الشيخ مكتبة علمية عامرة بالكتب النفيسة فرحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله و صحبه أجمعين .

بقلم عبد العزيز بن أحمد المشيقح (باختصار)

1 - التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد

2 - زوائد مسائل الجاهلية

3 - التعليق على فتح الباري

4 - تنبيه القارئ

عبد الله عبادى اللحجى

ڑعبد الله بن سعيد بن محمد عبادي اللّحجي الحضرميّ الشحاري، ثم المراوعي، ثم المكي™1410

ٹ

الشيخ: عبد الله بن سعيد بن محمد عبادي اللّحجي الحضرميّ الشحاري، ثم المراوعي، ثم المكي.

ولد سنة: 1343 بقرية نوبة عياض من قرى لحج، ثم سافر إلى المراوعة قبل البلوغ؛ وهو في الثانية عشرة لطلب العلم،

فأخذ عن مشايخها ، ومنهم السيد عبد الرحمن بن محمد الأهدل

ومن شيوخ الشيخ اللحجي في المراوعة: الشيخ العلامة السيد: عبد الرحمن بن حسن بن عبد الله بن محمد معوّضه قاسم الأهدل المروعي

ومن شيوخ الشيخ عبد الله اللحجي في اليمن: الشيخ العلّامة الحبر البحر الفهّامة أبو الفضائل عزّ الدين السيد: محمد حسن هند بن عبد الباري بن محمد بن حسن بن عبد الباري الأهدل

رحل إلى مكة سنة: 1374 هـ، ومكث بها سنة واحدة، ثم عاد إلى اليمن، ثم رجع إلى الحجاز عام: 1377 هـ؛ واستقرّ به المقام في مكة المكرمة إلى وفاته.

ومن شيوخه بمكّة المكرمة، الشيخ: حسن بن محمد المشّاط المكّي المالكي

والشيخ محمد العربي ابن التبّاني الواحدي الجزائري المكي

وفاته

بعد حياة حافلة بالخير وطلب العلم والتدريس تحت أروقة الحرم المكي الشريف؛ انتقل الشيخ عبد الله اللحجي إلى رحمة الله تعالى ليلة الأحد الموافق للسادس والعشرين جمادى الأولى: 1410 هـ بمكّة المكرمة بعد مرض خفيف استمرّ يومين؛ أو ثلاثة.

وصلّي عليه يوم الأحد بالمسجد الحرام وشيعت جنازته التي حضرها حشد كبير من العلماء والطلاب ومحبّيه رحمه الله رحمة الأبرار والصالحين.

1 - منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص)

عبد الله عزام

ڑعبد الله يوسف عزام™1410

ٹ

عبد الله يوسف عزام (1360 هـ - 1410 هـ) (1941 - 24 نوفمبر 1989)

إمام وفقيه عربي يلقب بشيخ المجاهدين. ولد في فلسطين عام 1941 وتوفي ببيشاور في 24 نوفمبر عام 1989. نشأ الشيخ عبد الله يوسف عزام في إحدى قرى قضاء جنين في فلسطين المحتلة. حصل على ليسانس الشريعة من جامعة دمشق عام 1966 وعمل مدرساً وخطيباً لأحد مساجد الأردن ثم حصل على الماجستير من جامعة الأزهر عام 1969 وأخيراً الدكتوراة في أصول الفقه من الجامعة نفسها عام 1973. تأثر بكتابات شيخ الإسلام ابن تيمية وبأفكار سيد قطب وعمل مدرساً في جامعة عمان بالأردن وخطيباً في أحد مساجدها من عام 1973 وحتى عام 1980. ثم انتقل للعمل بجامعة الملك عبد العزيز وحتى عام 1981 ومن ثم ذهب إلى باكستان لنصرة إخوانه الأفغان وكان يعمل في جامعة إسلام أباد الإسلامية فترة قليلة وتركها بعد ذلك ليتفرغ للجهاد. وخلال تواجده في الأردن قاد مجموعة من المجاهدين أرعبت العدو الإسرائيلي وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والسلاح. أدرك مكائد الأعداء فعمل على إبطالها فأحس الأعداء بخطره عليهم ومكروا له ليتخلصوا منه بوضع متفجرات أسفل المنبر الذي يخطب عليه يوم الجمعة في 13 أكتوبر عام 1989 لكن الله نجاه منها حيث اكتشفت وأبطلت. لكن لم يمض شهر ونصف حتى اغتالته وولده الأيدي الآثمة.

استشهاده

استمر عبد الله عزام في نشاطه حتى استشهد مع ولديه محمد وإبراهيم في باكستان وهو متجه إلى مسجد «سبع الليل» الذي خصصته جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمجاهدين العرب، إذ كانت الخطب في المساجد الأفغانية بلغة الأوردو، فحضر لإلقاء خطبته يوم الجمعة بتاريخ 25/4/1410هـ، الموافق 24/11/1989م، وأنفجرت به سيارته التي لغمها له أعداءه-الذين لم تثبت هويتهم إلى اليوم- ودفن يوم وفاته في باكستان، وفتح باب العزاء له بالأردن، حتى ان شيخ عشيرة العزام إبراهيم ناجي العزام تقبل التعازي به من الملك الحسين بن طلال حيث كان يومها القتال في أفغانستان غير مستنكر في النظام السياسي العربي.

من مؤلفاته

* الإسلام ومستقبل البشرية.

* إلحق بالقافلة.

* حكم العمل في جماعة.

* الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

* حماس: الجذور التأريخية والميثاق.

* السرطان الأحمر.

* العقيدة وأثرها في بناء الجيل.

* المنارة المفقودة.

* في الجهاد آداب وأحكام.

* جريمة قتل النفس المؤمنة.

* بشائر النصر.

* كلمات على خط النار الأول.

* دلالة الكتاب والسنة على الأحكام من حيث البيان. (رسالة دكتوراه نوقشت في الأزهر) .

* آيات الرحمن في جهاد الأفغان.

* الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية - نشره تحت اسم صادق أمين وهو عبارة عن دراسة للحركات الإسلامية حسب وجهة نظره.

1 - العقيدة وأثرها في بناء الجيل

مخلوف ، حسنين بن محمد

ڑحسنين محمد مخلوف™1410

ٹ

حسنين محمد مخلوف (ت 1410)

ولد في مصر عام 1307هـ / 1890م ، وحفظ القرآن الكريم، ودرس مختلف العلوم في الأزهر على يد كبار الشيوخ ، ثم نال شهادة العالمية من مدرسة القضاء الشرعي عام 1914م ، وأصبح بعد ذلك مدرساً في الأزهر ، ثم قاضياً في المحاكم الشرعية ، وتدرج في وظائف القضاء حتى أصبح رئيسا لمحكمة الأسكندرية ، عام 1941م ، ثم رئيساً للتفتيش الشرعي ، فنائباً للمحكمة العليا الشرعية ، فمفتياً للديار المصرية عام 1945م.

وقد سافر إلى العديد من البلدان ؛ داعياً إلى الله ،ومساهما مع إخوانه العلماء في جهودهم لتحقيق الخير لعامة المسلمين ، ولم تشغله أعماله الإدارية عن البحوث والإنتاج العلمي، فقد شارك في تأسيس اللبنات الأولى للهيئات الإٍسلامية القيادية ، وأختير عضواً في هيئة كبار علماء الأزهر ، وعضواً لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر ، ورئيساً لجمعية النهوض بالدعوة الإسلامية .

وقد لعب دوراً بارزاً في مجال التعليم الإسلامي ومحاربة البدع والخرافات، ونشر حوالي 15 عملاً علمياً في طليعتها كلمات القرآن ؛ و صفوة البيان ؛ و الفتاوي الشرعية ، و كتاب المواريث .

في عام 1403هـ/1983م حصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام (بالاشتراك).وتوفي رحمه الله عام 1410هـ/1990م.

أحمد بن عبد الغفور عطار

ڑأحمد بن عبد الغفور عطار™1411

ٹ

أحمد بن عبد الغفور عطار

أديب وشاعر سعودي ومؤسس صحيفة عكاظ السعودية عام 1379 هـ ورئيس تحريرها فترة من الزمن حتى خضعت الصحافة لنظام المؤسسات، وصاحب ورئيس تحرير مجلة «كلمة الحق» أصدر منها أربعة أعداد شهرية وأوقف إصدارها للظروف المالية التي واجهتها. أنشأ مطبعة حديثة لطباعة جريدته عكاظ فلما ألغيت صحافة الأفراد لتقوم صحف المؤسسات، أنشأ مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وما تزال الجريدة تصدر وتذكر في كل عدد جملة «أسسها أحمد عبد الغفور عطار» كما فكر في تأسيس دار للطباعة والنشر وحصل على رخصتها رسميا تحت اسم «دار النشر للعطار» وذلك عام 1405 هـ.، كما شغل منصب مستشار بالديوان الملكي كما عمل رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة عكاظ، توفي في جدة في يوم الجمعة السابع عشر من رجب عام 1411هـ عن عمر يناهز 77 عاماً. وهو من الادباء الذين تحدثوا عن الإسلام واسرار الشريعه في قضايا العبادات والمعاملات وتمتاز نظره هذا الكاتب باتساع الأفق كما أن اراءه وافكاره مقبوله عند مختلف المسلمين.

نشآته

رأى آحمد عبد الغفور عطار النور في منطقة تدعى جبل الكعبة المطل على الحرم المكي الشريف وكان ذلك في العام 1334هـ ونشأ في حي المسفلة العريق. ومنذ طفولته كان تواقا للعلم والمعرفة حيث استفن ذلك الزخم والتوهج في العلم من والده عبد الغفور عطار حيث كان عالما بالكتاب والسنة ودارسا للمذهب الحنفي كما أنه كان من تجار العطور والمنسوجات الحريرية والعمائم وقد استفاد عبد الغفور عطار من اسفاره في معرفة ثقافات الشعوب بينما تعهد ابنائه بالعلم والمعرفة. أبجدية المعرفة. بدأت رحلت الاديب الراحل احمد عبد الغفور عطار العلمية علي يد «والدته» وكان هذا حال الكثيرين فاختصر ثلاث سنوات دراسية في عام واحد.

رحلته العلمية والآدبية

1- بدايته الصحافية

كانت ب«الشباب الناهض» في ذلك الوقت حيث تلقى على يديها أبجدية الكتابة والقراءة ومنها انتقل لحلقات العلم في الحرم المكي وفي العام 1343هـ التحق بمدرسة الفائزين في السنة التحضيرية وقد تمكن خلال نفس العام من حفظ كامل القرآن الكريم على يدي معلمه الشيخ عبد الغفور قاري وبعد ذلك استطاع اتمام السنة الأولى والثانية والثالثة بالمدرسة خلال عدة اشهر وتمكن من الالتحاق بمدرسة الفلاح ومن معلميه في تلك المرحلة الشيخ احمد فودة.. وبعد مرحلة مدرسة الفلاح التحق بمدرسة المسعى وخلال تلك الفترة توفي والده عبد الغفور وتولت والدته مسؤولية تشجيعه لمواصلة دراسته والنهل من بحور المعرفة وبعد أن اكمل المرحلة الابتدائية بمدرسة المسعى التحق بالمعهد العلمي السعودي الذي انشأه الملك عبد العزيز - - وكانت تلك اول مدرسة على النظام الحديث في المنطقة وقد انفردت بتدريس التربية وحسب ما هو موجود في ارشيف والدي فقد زامله في المعهد كل من عبد العزيز الفضل وعلي الخويطر وعبدالمحسن السويل وابراهيم السويل والسيد محمد نائب الحرم.

2- بداية صعبة

كانت رحلته وزملاءه مع التحصيل كانت صعبة للغاية حتى انه كان يستذكر دروسه على ضوء السراج وفي أثناء دراسته في المعهد فقد خصص الملك عبد العزيز - - مكافأة قدرها جنيهان ذهبيان لكل طالب لتعينه على امور حياته.

3- شعلة الصحافة

كان احمد عبد الغفور عطار منذ صغره مغرما بالعمل الصحفي وقد كانت هناك مجلة تصدر محلياً تسمى «الرسالة» وقد حفزته إلى اصدار مجلة اطلق عليها اسم «الشباب الناهض» وكان يقوم بجمعها وتحريرها يدوياً بمساعدة زملائه في المعهد.

4- حصاد المجلة

ولأن مجلة «الشباب الناهض» كانت تحمل مقالات عديدة فقد جمعها آحمد عبد الغفور عطار في اول كتاب له وهو على مقاعد الدراسة واسماه «كتابي» وفي ذلك الوقت زار الملك فيصل المعهد العلمي حينما كان اميراً للحجاز وفي تلك الزيارة القى آحمد عبد الغفور عطار كلمة مرتجلة وقدم للملك فيصل مؤلفه الأول فاطلع عليه واعجب بتلك المبادرة واصدر تعليماته لطباعة «»300«» نسخة من ذلك الكتاب في مطبعة الحكومة في مكة المكرمة وكان ذلك في عام 1354هـ. ولم يتوقف شغف العطار بالعلم إلى هذا الحد بل انه كان تواقاً للاستزادة منه والنهل من بحوره ولم تكن توجد آنذاك معاهد عليا أو كليات فقام مع زملائه الطلاب بتقديم اقتراح إلى مدير المعهد الشيخ ابراهيم الشوري بافتتاح كلية للاداب واستحسن الشيخ هذه الفكرة ونقلها إلى الأمير فيصل.

جوائز وأوسمه

* تم منحه ميدالية البطولة ولقب رئيس التحرير الفخري لجريدة سنترال ديلي نيوز.

* ان سيرة لاديب الراحل احمد عبد الغفور عطار واعماله الادبية وتأسيسه لصحيفة عكاظ كرست اسمه في العالم العربي كأحد الادباء المرموقين، حيث تلقى دعوة من الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة لزيارة تونس.

* تم تكريمه من الرئيس المصري حسني مبارك.

* حصل آخر كتاباته عن احتلال العراق للكويت على وثيقة التقدير الذهبية من رابطة الأدب الحديث نظير اعماله الادبية واثرائه ساحة الفكر والأدب باعماله.

* في ذات السياق تلقى التكريم من قبل المجمع العلمي العراقي حيث تم تكريمه كمفكر وعالم وأديب.

* حصل على عضوية المجمع العلمي السوري وعضوية التآزر والشرف لذات المجمع.

وعلى الصعيد الدولي:

* فان دار النشر البريطانية هاتشرد طلبت نشر حقوق مؤلفاته واعادة اصدار النافد منها وتعتبر هذه الدار من اعرق دور النشر في العالم.

جائزة الدولة:

* على الصعيد المحلي حصل على ميدالية الاستحقاق تقديراً لإنتاجه الفكري

* في العام 1404 كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -ي- بجائزة الدولة في الأدب وقد كرم معه كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل والشاعر طاهر زمخشري.. حيث حصل كل منهم على ميدالية لانجازاته في اثراء الساحة المحلية بالاعمال الابداعية.

* كرمه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بشهادة من الدرجة الأولى تقديراً من سموه لخدمته في الأمن العام في بداية حياته.

آعماله

1- من أشهر مؤلفاته:

* محمد بن عبد الوهاب

* الهوى والشباب(ديوان شعر)

* الخراج والشرائع

* أريد أن أرى الله (مجموعة قصصية)

* الهجرة (مسرحية)

* صقر الجزيرة (3 أجزاء)

* البيان (نقد أدبي)

* مقصورة ابن ديدات (بحث تاريخي أدبي)

* الإسلام والشيوعية

* حرب الأكاذيب

* الفصحى والعامية

* الإسلام طريقنا إلى الحياة

* آراء في اللغة

* الزحف على لغة القرآن

* إنسانية الإسلام

* الإسلام خاتم الأديان

* ابن سعود وقضية فلسطين

* الماسونية

* الكعبة والكسوة منذ أربعة الآلاف سنة حتى اليوم

* دفاع عن الفصحى

* الهجرة

* جحا يستقبل نفسه (مجموعة قصصية)

* الإسلام دين خاص أم عام

2- ألف الأستاذ العطار العديد من الكتب والمؤلفات عن الصهيونية منها:

* الشيوعية وليدة الصهيونية

* اليهودية والصهيونية

* مؤامرة صهيونية على العالم

3- كما عمل على تحقيق العديد من المراجع منها:

* تهذيب الصحاح

* ليس في كلام العرب للإمام ابن خالويه

* آداب المتعلمين ورسائل أخرى في التربية الإسلامية. لابن خلدون وغيره

* الصحاح. للإمام الجوهري 7 أجزاء

* مقدمة تهذيب اللغة, للإمام الأزهري

4- يضاف إلى ذلك العشرات من المقالات الصحافية التي نشرت بالصحافة المحلية وكذلك العديد من الأبحاث العلمية والمحاضرات التي ألقاها في الجامعات والمعاهد والأندية والجمعيات الخيرية والهيئات العالمية.

(( صحيفة عكاظ))

حصل الأديب العطار على امتياز إصدار صحيفة عكاظ في شهر شعبان من العام 1379هـ وكانت تصدر في ذلك الوقت اسبوعيا وصدر العدد الأول منها في 3 ذي الحجة من العام 1379هـ وقد كان لصدور عكاظ دويا في تاريخ الصحافة السعودية حيث استقبلها القراء بلهفة لما كان له من سمعة أدبية وشهرة واسعة في العالمين العربي والإسلامي لكونه أديبا ومحققا في كتب التراث الإسلامي والمعاجم كما حصل على امتياز اصدار مجلة شهرية بعنوان كلمة الحق وهي تعنى بشؤون المجتمع والحياة وكانت تصدر غرة كل شهر من مكة المكرمة وصدر اول عدد منها في غرة محرم من العام 1387هـ.

حياته الشخصية

كان العطار رجلاً اجتماعياً وشخصية محبوبة لدى معظم الأوساط الأدبية والثقافية، كرس حياته ومواهبه وطاقات نشاطه العقلي لخدمة البشرية, يعشق القراءة والاطلاع والكتابة لدرجة كبيرة، يساعد المحتاج على قضاء حوائجه ,كما كان يميل إلى الفكاهة المؤدبة حلو الحديث، متزن معتدل في آراءه، رغم أن حياته لم تكن مفروشة بالزهور بل كان يتخللها الكثير من الأشواك المدببة، حكيم في رأيه سديد في المشورة, ذو علم مكين وثقافة متنوعة شاملة

وفاته

1- بداية المرض

في العام 1400هـ كان الأديب العطار في قبرص حينما تعرض لجلطة حادة في المخ وعجز عن حمل نفسه وحمل قلمه ليخط به أفكاره فكانت زوجته تكتب ما كان يمليه عليها من افكار ومواضيع ومقالات ولقد كان العطار ذا خط بديع وكان له مجموعة من اقلام «البوص» التي كان يكتب بها عناوين كتبه ومؤلفاته بالحبر الشيني الذي كان يطلبه خصيصاً لذلك الغرض. ولما تماثل للشفاء بعد شهرين من أزمة المرض بدأ يسترد عافيته رويداً رويداً ورغم مرضه إلا انه ظل مدافعاً قوياً عن الإسلام واللغة العربية ولم يقف موقفاً سلبياً من أي منهما فقد كان في ركض دائم بين الكتابة والمشاركة كما كانت له مشاركات منبرية في الأندية الأدبية ومنها نادي جازان الأدبي ونادي مكة الثقافي ونادي الوحدة الرياضي حيث تم تكريمه في كافة هذه المرافق فقد كان يحضر هذه الفعاليات التكريمية رغم مرضه.

2- آخر مقالاته

وحينما اشتد عليه المرض تم ادخاله في المستشفى بجدة ورغم ذلك فإنه لم يفترق عن «صاحبيه» «القلم والكتاب»، وأذكر أن آخر مقال له كتبه وهو على سرير المرض وكان ذلك في العام 1990 حينما احتل العراق دولة الكويت الشقيقة، حيث كتب مقالاً كشف فيه نظام صدام حسين عنوانه (صدام حسين طاغية العصر) وكانت تلك المقالة هي آخر مقالاته المكتوبة.

3- وفاته

وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الجمعة السابع عشر من رجب عام 1411هـ على وقت دخول صلاة الجمعة والإمام يرتقي منبر المسجد الحرام. وكان عمره في ذلك الوقت 77 عاماً قضاها في طلب العلم النافع ومدافعاً عن لغة الضاد فهو أهل لأن يكون احد فرسانها.

1 - أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

علم الدين الفاداني

ڑعلم الدين أبو الفيض محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي™1411

ٹ

علم الدين أبو الفيض محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي (1335 - 1411 هـ)

1 - العجالة في الأحاديث المسلسلة

محمد الطيب النجار

ڑمحمد الطيب النجار™1411

ٹ

محمد الطيب النجار (1334 - 1411 هـ = 1916 - 1991 م)

رئيس جامعة الأزهر الأسبق .

نشأ بقرية النجار بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية وحصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين عام 1939 والدكتوراة عام 1946 وتدرج في المناصب بجامعة الأزهر حتى تولى رئاسة الجامعة منذ عام 1979 وحتى 1983.

عين الطيب النجار عضواً بمجمع البحوث الإسلامية ثم عضواً بمجمع اللغة العربية وعضواً بهيئة الرقابة الشرعية لبنك فيصل الإسلامي وعضواً بالمجالس القومية المتخصصة . له العديد من المؤلفات في التاريخ والحضارة الإسلامية والتفسير كما مثل الأزهر في العديد من المؤتمرات الإسلامية العلمية والدولية.

1 - القول المبين في سيرة سيد المرسلين

أحمد محمد جمال

ڑأحمد محمد صالح جمال™1413

ٹ

هو الشيخ الأديب المفضال أحمد محمد صالح جمال، ولد بمكة المكرمة في أوائل عام 1343هـ.

وصفه:

أبيض اللون، وسيم، جميل المطلع، صحته جيدة، القامة مربوعة، يرتدي نظارة طبية ذات لون معتم، أنيق الشكل والمظهر، يلبس العباءة العربية فيه سمت ووقار وحياء.

صفاته:

كان رحمه الله متصفاً بالأخلاق الإسلامية فهو هادئ الطبع، حاد في نقاشه، متزن ومتمكن في علمه وثقافته، مصلح اجتماعي، صادق مع ذاته، يكره الغرور والغطرسة، غير منفعل، ذو ثقافة إسلامية عالية، عفيف النفس واليد، نزيه، عرف بالصلاح وهو من الرجال الصلحاء، وعرف بالتقوى والورع.

نشأته:

نشأ وترعرع بمحلة المسعى بمكة المكرمة، بدأ دراسته بمدرسة المسعى التحضيرية، وكان من أساتذته المرحوم الأستاذ علي حمام، درس بها أربعة سنوات، وقد كان في بداية حياته متجهاً للأدب، ثم اتجه لكتابة المقالات الإسلامية.

تعليمه:

بعد أن أنهى دراسته بمدرسة المسعى الابتدائية، نقل للدراسة بالمعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة وتخرج منه عام 1359هـ، وبعده درس على يد الشيخ / علوي مالكي، حيث درس عنده تفسير القرآن.

أعماله:

رئاسة القضاء بمكة، ثم المحكمة الشرعية الكبرى، ثم إدارة كاتب العدل بمكة، ثم وزارة الداخلية مديراً مساعداً لإدارة الثقافة التعليم (قبل أن تنشأ وزارة المعارف) ثم مديراً لإدارة الجوازات والجنسية بالوزارة وأخيراً انتقل بمرسوم ملكي سنة 1375هـ عضواً بمجلس الشورى.

- عضو مجلس الأوقاف.

- اختير أستاذاً للثقافة الإسلامية سنة 1387هـ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة- ثم في جامعة أم القرى بمكة.

- عضو خبير بمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

- يقوم بالإشراف على إصدار كتاب "دعوة الحق" شهرياً- لرابطة العالم الإسلامي.. ومجلة التضامن الإسلامي.

- عضو المجلس البلدي بمكة المكرمة.

- له مشاركات متعددة في المؤتمرات والندوات الإسلامية داخل المملكة وخارجها.

- اختاره المجمع الفقهي الإسلامي لمنظمة المؤتمر الإسلامي عضواً خبيراً في المجمع منذ سنة 1406هـ.

- اختاره الملك فيصل - رحمه الله- عندما كان ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء سنة 1382هـ عضواً في لجنة (نظام الحكم) برئاسة المرحوم الأمير مساعد بن عبد الرحمن وقدم للجنة مشروعاً لنظام الحكم يجمع بين أحكام الشريعة الإسلامية والأساليب العصرية للحكم.

- وقد مثل رابطة العالم الإسلامي منذ تأسيسها في عديد من المؤتمرات والدورات والندوات الإسلامية في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا.

- رشح لجائزة الملك فيصل الخيرية.

مؤلفاته:

- ماذا في الحجاز؟ (دراسات) 1364هـ.

- سعد قال لي (قصص) 1366هـ.

- استعمار وكفاح (دراسات) مكة المكرمة: دار الثقافة.

- الطلائع (شعر) القاهرة: دار الكتاب العربي، (أصدره نادي مكة الثقافي الأدبي بعنوان : وداعاً أيها الشعر عام 1397هـ.

- على مائدة القرآن: ما وراء الآيات - مكة المكرمة.

- على مائدة القرآن : دين ودولة.

- على مائدة القرآن: مع المفسرين والكتاب- الكتاب العربي.

- على مائدة القرآن: مبادئ ومثل.

- نحو سياسة عربية صريحة (دراسات) (الجزء الثاني لكتاب استعمار وكفاح) مكة المكرمة.

- الإسلام أولاً (دراسات) مكة المكرمة.

- مجتمعنا العربي كما ينبغي أن يكون (دراسات) مكة المكرمة.

- مكانك تحمدي (دراسات).

- رفقاً بالقوارير (دراسات) مكة المكرمة.

- من كشمير إلى فلسطين، وخطر الصهيونية والصليبية على الإسلام (دراسات) مكة المكرمة.

- مسؤولية العلماء في الإسلام (دراسات) مكة المكرمة: مطابع دار الثقافة.

- تاريخنا لم يقرأ بعد (دراسات) مكة المكرمة.

- محاضرات في الثقافة الإسلامية.

- مفتريات على الإسلام.

- من أجل الشباب (دراسات).

- كرائم النساء. (مقالات).

- الشباب: دراسات ولقاءات (مقالات).

- نساؤنا ونساؤهم! تكريم الإسلام للمرأة (دراسات).

- عقود التأمين بين الاعتراض والتأييد (دراسات).

- نحو تربية إسلامية (مقالات).

- الأمة الواحدة (مقالات).

- إعلام العلماء الأعلام ببناء المسجد الحرام (تحقيق مشترك) مكة المكرمة.

- قضايا معاصرة في محكمة الفكر الإسلامي (دراسات).

- القرآن الكريم كتاب أحكمت آياته.

- تعليم البنات بين ظواهر الحاضر ومخاطر المستقبل.

وفاته

توفي فجر يوم الأحد الموافق 9 من ذي الحجة 1413هـ بالقاهرة، ونقل جثمانه بأمر من جلالة الملك فهد بن عبد العزيز بطائرة خاصة إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة.. وقد أقيمت الصلاة على الشيخ أحمد جمال فجر يوم عيد الأضحى المبارك بالمسجد الحرام، وروى جثمانه بمقابر المعلاة.

حمود بن عبد الله التويجري

ڑحمود بن عبد الله بن حمود بن عبد الرحمن التويجري™1413

ٹ

حمود بن عبد الله التويجري ( 1334 - 1413 هـ )

الشيخ حمود بن عبد الله بن حمود بن عبد الرحمن التويجري من آل جبارة - بتشديد الباء الموحدة التحتية - بطن كبير من قبلة عنزة القبيلة الوائلية الربعية العدنانية .

ولد المترجم - حيث تقيم أسرته - في مدينة المجمعة عاصمة بلدان سدير ، وذلك في عام 1334 هـ ، وفي صباه شرع يقرأ في كُتاب المربي - أحمد الصائغ - وذلك في عام 1342 هـ ، وتوفي والده بعد ذلك بأيام قليلة ، وكان عمر الشيخ إذ ذاك ثمان سنوات ، فتعلم مبادىء القراءة والكتابة في هذا الكُتاب ، ثم حفظ القرآن الكريم ، وهو لم يتجاوز الحادية عشر من عمره .

كما قرأ في هذه السن المبكرة مختصرات الكتب العلمية في التوحيد والحديث والفقه والفرائض والنحو .

ومما قرأ على الشيخ أحمد الصايغ ( الأصول الثلاثة ) للشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - .

ولما بلغ سن الشباب لازم حلقة الفقيه قاضي بلدان سدير الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري ، واستمر في القراءة عليه ربع قرن ، قرأ عليه فيها شتى العلوم والفنون من التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصولها والفرائض والنحو وكتب السيرة والتاريخ والأدب وغيرها .

ومن الكتب التي قرأها عليه :

1-فتح الباري للحافظ ابن حجر .

2- والمغني لابن قدامة المقدسي .

3-، ومنهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية.

4-ودرء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية.

5- والفتاوى المصرية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية.

6- وزاد المعاد لابن القيم .

وطائفة من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وأئمة الدعوة، وغيرها كثير .

كما حفظ أثناء هذه القراءة عدداً من متون العلم ، فأدرك عليه إدراكاً تاماً في كل ما قرأ ، وذلك لمثابرته على الدرس ، وحرصه عليه ، ولما لديه من موهبة الحفظ والفهم .

وقد أجازه شيخه عبد الله العنقري إجازة مطولة بالرواية عنه كتب الصحاح والمسانيد والسنن ، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والفقه الحنبلي عامة ، وجميع مروياته لكتب الأثبات ، وقبل ذلك حدثه بحديث الرحمة المسلسل بالأولية .

ولما تعين الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضياً للمجمعة وبلدان سدير شرع في القراءة عليه ، فقرأ عليه في الفقه والفرائض واللغة .

وقرأ أيضاً على الشيخ الفقيه العلامة محمد بن عبد المحسن الخيال قاضي المدينة سابقاً في النحو والفرائض .

وقرأ أيضاً على الشيخ سليمان بن حمدان أحد قضاة مكة المكرمة ، وروى عنه مسلسل الحنابلة بالأولية ، وهو حديث : (( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )) . وأجازه أيضاً بجميع مروياته للصحاح والسنن والمسانيد والأثبات وقد ذكر ذلك كله الشيخ حمود - رحمه الله - في ثبته المسمى ( إتحاف النبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء ) .

ولما تضلع المترجم من علوم الشريعة واللغة على يد هؤلاء العلماء الأعلام ، وبعون الله تعالى ثم بهمته وإقباله على تحصيل العلم ألزم بقضاء بلدة ( رحيمة ) بالمنطقة الشرقية ، وذلك في عام 1368 هـ، وبعد نحو نصف سنة نقل إلى قضاء بلدة الزلفي ، وبقي قاضياً فيها حتى عام 1372 هـ ، ثم طلب الإعفاء من القضاء فأعفي .

وللمترجم همة عالية بالعلم والبحث فيه ، ولذا فرغ وقته له ، فصار يؤلف الكتب الكبار والصغار ، وصار فيها فائدة ونفعاً كبيراً ، ذلك أنه تصدى للتأليف في مسائل قد وقع الناس فيها ، أو يؤلف على شبه وأمور أحدثت في المجتمع ، فتصدى لمثل هذه الأمور ، وبينها وأوضحها بالأدلة القوية والحجج الواضحة ، فصار لها القبول ، وصارت فيها الفائدة .

وكان نهار المترجَم للعلم بحثاً وكتابة ، منذ بزوغ الشمس إلى غروبها ، إلى صلاة العشاء ، وربما جلس بعد صلاة العشاء قليلاً بمكتبته يكمل ما ابتدأه بالنهار ، وذلك في آخر حياته . وأما ليله فيقضي جزءاً كبيراً منه في التهجد والصلاة ، حضراً كان أو سفراً .

وقد بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين كتاباً ورسالة طبع منها نحو أربعين ، ومن تلك المؤلفات :

1-إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة .

2-الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر .

3-إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية .

4-تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران .

5-القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

6-الرد على من أباح الربا الجاري في بعض البنوك .

7-تغليظ الملام على المتسرعين في الفتيا وتغيير الأحكام .

8- الإيضاح والتبين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين.

9- قصص العقوبات والعبر والمواعظ .

10-إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة ، رداً على أحمد بن محمد الغماري.

11-الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي .

12-الانتصار على من أزرى بالمهاجرين والأنصار رداً على (عبد الله السعد) .

13-السراج الوهاج لمحو اباطيل أحمد شلبي عن الإسراء والمعراج .

14-إنكار التكبير الجماعي وغيره ، وهو أول كتاب طبع له.

15-ثبت سماه " إتحاف النبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء " .

16-الإجابة الجلية عن الأسئلة الكويتية .

17-إعلان النكير على المفتونين بالتصوير .

18-إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال ونزول المسيح في آخر الزمان .

19-تحذير الأمة الإسلامية من المحدثات التي دعت إليها ندوة الأهلة الكويتية .

20-تحريم الصور والرد على من أباحه .

21-تنبيه الإخوان على الأخطاء في مسألة خلق القرآن .

22-الدلائل الواضحات على تحريم المسكرات والمفترات .

23-ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق .

24-الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل .

25-الرد على الكاتب المفتون .

26-الرد على من أجاز تهذيب اللحية .

27-الرد القويم على المجرم الأثيم .

28-الرؤيا .

29-الصارم البتار للإجهاز على من خالف الكتاب والسنة والإجماع والآثار .

30-الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور .

31-الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة .

32-عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن .

33-فتح المعبود في الرد على ابن محمود .

34-فصل الخطاب في الرد على أبي تراب .

35-القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ .

36-التنبيهات على رسالة الألباني في الصلاة .

37-إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة والتمثيل .

38-الشهب المرمية لمحق المعازف والمزامير وسائر الملاهي بالأدلة النقلية والعقلية .

39-دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر .

40-تبرئة الخليفة العادل والرد على المجادل بالباطل .

41-الرسالة البديعة في الرد على أهل المجلة الخليعة .

وقد صدر عدد من مؤلفات المترجَم ببعض تقاريظ من العلماء الأفذاذ من أمثال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - ، والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد - رحمه الله - ، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - ، مما يدل على أهمية مؤلفات الشيخ حمود - رحمه الله - ومكانته العلمية المرموقة لدى هؤلاء الأئمة .

وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد قدم له الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عدد من الكتب ، اطلعت منها على ما يلي :

. " فتح المعبود في الرد على ابن محمود " وهو رد على عبد الله بن زيد بن محمود .

. " الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر " وهو أيضاً رد على عبد الله بن زيد بن محمود .

. " فصل الخطاب في الرد على أبي تراب "

. " عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن " .

. " إعلان النكير على المفتونين بالتصوير " .

. " إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية " .

وقد تصدى المترجم لكل من حاد عن سبيل الله من الكتاب المعاصرين ، وجعل يرد عليهم بقلمه ، منافحاً عن السنة ، مدافعاً عن العقيدة الصحيحة ؛ عقيدة أهل السنة والجماعة ، وربما نشر ذلك في كتابات ومقالات في بعض الصحف المحلية والخارجية .

وكان المترجم ، يعرض بعض ما يكتبه من الردود على سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم - رحمه الله - ، مما جعل سماحة الشيخ محمد يُقدر له هذا المجهود في الرد على المخالفين ، وكان سماحته يكن للشيخ حمود محبة عظيمة ، فقد ذكر بعض تلاميذ سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم - رحمه الله - أنه كان يحب الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - حتى إنه ذات مرة رأى الشيخ حمود يقرأ على الشيخ محمد أحد ردوده التي ألفها ضد بعض المبتدعة ، فلما نهض الشيخ حمود وانصرف قال الشيخ محمد : الشيخ حمود مجاهد جزاه الله خيراً .

قلت : قد وافق سماحة الشيخ - رحمه الله - السلف في مقالته العظيمة هذه ، قال شيخ الإسلام - رحمه الله - : (( الراد على أهل البدع مجاهد ، حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد )) .

كما أن للمترجم تعليقات وتعقيبات وتصويبات ، على ما يقرأ، من ذلك تعليقات كثيرة على نسخة مسند الإمام أحمد بن حنبل المطبوعة بتحقيق أحمد شاكر، و تعليقات على فتح الباري ، وتعقيبات على مستدرك الحاكم دونها بهامشه .

تلاميذه :

شغل المترجَم نفسه بالتأليف والبحث عن الجلوس لطلاب العلم ، وهذا ما جعل الآخذين عنه قلة ، منهم على سبيل المثال لا الحصر :

1-عبد الله الرومي .

2-عبد الله بن محمد بن حمود .

3-أبناؤه : الدكتور عبد الله ، ومحمد ، وعبد العزيز ، وعبد الكريم ، وصالح ، وإبراهيم ، وخالد .

وقد أجاز عدد من العلماء ، من أشهرهم :

1-الشيخ إسماعيل الأنصاري .

2-الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد .

3-الشيخ سفر الحوالي.

4-الشيخ سليمان العودة.

5-الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم القاسم .

6-الشيخ ربيع المدخلي

7-الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.

8-الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد .

9-الشيخ عبد الرحمن الفريوائي .

... وغيرهم .

وقد وصفه عارفوه بالتقى والصلاح والإقبال على الله تعالى بأنواع العبادات ، فهو من التالين لكتاب الله ، ومن أصحاب التهجد والصلوات ، ومن المعرضين عما لا يفيد ولا ينفع ، ولذا فإنك لا تجده إلا متعبداً أو باحثاً ، هذا مع بُعده عن الظهور وجلب الأتباع ، وإنما عليه السكينة والوقار مع تواضع وحسن عشرة .

وكان للمترجم ردود بينه وبين الإمام المحدث ناصر الدين الألباني - رحمه الله - ، ورغم ذلك بقيت الرحم السلفية قائمة بين الإمامين ، وقد تجلى ذلك في صور رائعة منها :

أولاً : حرص الشيخ حمود -رحمه الله - على الرد على المقالة التي يرى أن الشيخ الألباني - رحمه الله - لم يحالفه الصواب فيها ، مع حرصه على مكانة المردود عليه ، فقد جاء أحد محبي الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني - رحمه الله - معاتباً حيث توجد عبارة للشيخ حمود في كتابه ( الصارم المشهور ) رداً على الألباني ، فطلب الشيخ الكتاب ، وكان مهيئاً لإعادة الطبع ، فنظر إلى الموطن المشار إليه ، ثم ضرب عليه .

ثانياً : حرص الشيخ حمود -رحمه الله - على استضافة الألباني - رحمه الله - في منزله حينما زار الألباني الرياض عام ( 1410 هـ ) ، وقد حُدثت عن بعض من حضر تلك الدعوة أن الشيخ كان في قمة اهتمامه وحفاوته بالألباني - رحمه الله - .

ثالثاً : ثناء الشيخ حمود -رحمه الله - على الألباني - رحمه الله - ، فمن مقالاته فيه :

. قال مرة بمناسبة صدور جائزة الملك فيصل العالمية : (( إن الشيخ ناصر من أحق من يُعطاها لخدمته السنة )) .

. ثناؤه على الألباني - رحمه الله - وشكره له اعتنائه بشأن الصلاة ، وعلى إنكاره على المبتدعين في النية ، وعلى رده على من أنكر الصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم . وعلى إنكاره على المحافظين على التوسلات البدعية وكان مما قاله - رحمه الله - : (( والله المسئول أن يجعلنا وإياه من حزبه المفلحين الذين يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) .

. قال : (( الألباني - الآن - علم على السنة ، الطعن فيه إعانة على الطعن في السنة )) .

وهذا كما قال الإمام محمد بن إبراهيم - رحمه الله - : (( بعض الناس ذهب إلى المنع من تحلي النساء بالذهب ، وكتب في ذلك ، وهذا خلاف ما في الأحاديث المصرحة بذلك ، والذي كتب في ذلك ناصر الدين الألباني - وهو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل ...)) الخ كلامه - رحمه الله .

وللمترجم همة عجيبة ، ولا يحب الاعتماد على الغير وإن كان من أقرب الناس إليه ، يقول أبناؤه: ما كان الشيخ يطلب من أحد شيئاً البتة، وحتى بعد أن ضعفت صحته ، فكان يقوم بإعداد الشاي والقهوة بنفسه ، مع إلحاح أبنائه عليه بعدم فعل ذلك راحة لجسده ، بل إنا لنجد أبعد من هذا عند شيخنا، فهو خادم رفقته في السفر، حتى وقد تقدمت به السن، مع حظوته وتقدير الرفقة العظيم له، وقد يقوم بإعداد الطعام ، ومن ذلك أنه كان يقوم الليل الآخر كعادته ثم يضطجع اضطجاعة خفيفة حتى يحين وقت الصبح فيسخن الماء لرفقته من أجل الوضوء .

واكتفى ببعض التجارات التي لم يكن يليها بنفسه ، فكان زاهداً في الدنيا، وقبل وفاته أعطى أكبر أبنائه جميع ما يملك - ولم يكن شيئاً كبيراً - ليتصدق به كله ، فلم يخلف -رحمه الله- وراءه عقاراً أو مالاً، سوى البيت الذي يعيش فيه مع أبنائه .

وما زال على صفاته الجيدة حتى توفي في مدينة الرياض في 5/7/1413 هـ ، وصُلي عليه في مسجد الراجحي ، ودفن في مقبرة النسيم في جمع كبير من الناس فيهم العلماء وطلاب العلم ، والجميع متأسفون عليه شاعرون بألم فراقه . رحمه الله تعالى .

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته ، واقتفى أثره إلى يوم الدين .

آمين .

1 - إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

2 - تنزيه الأصحاب عن تنقص أبي تراب

إبراهيم الإبياري

ڑإبراهيم بن إسماعيل الأبياري™1414

ٹ

الإبياري، إبراهيم (1320-1414هـ = 1902-1994م).

إبراهيم بن إسماعيل الأبياري: مؤرخ باحث من مشاهير المحققين المصريين. ولد بطنطا وتخرج بدار العلوم، اشتغل بدار الكتب المصرية، وعين مديراً لإدارة إحياء التراث فمراقباً عاماً لشؤون مجلس النواب والشيوخ ثم كان أستاذاً للعربية بمعهد الدراسات الإسلامية بمدريد، ثم مستشاراً للمؤسسة الثقافية بوزارة الثقافة المصرية. ألف «تاريخ القرآن»، «رسالة الشاعر» «شرح لزوم ما لا يلزم»، «مع الأيام»، «الموسوعة القرآنية الميسرة» بالاشتراك «نظرات في التاريخ الإسلامي» «معاوية الرجل الذي أنشأ دولة» «الوليد بن يزيد والدولة الأموية» «الدولة الإخشيدية» «الدولة الأيوبية» «مهذب السيرة النبوية» وحقق كثيراً من المصنفات منها «السيرة النبوية» لابن هشام بالاشتراك، «الأيام والليالي والشهور» للفرّاء، «الإنباه على قبائل الرواه» لابن عبد البر، «تاريخ افتتاح الأندلس» لابن القوطية، «تاريخ علماء الأندلس» لابن الفرضي، «تجريد الأغاني» لابن واصل الحموي بالاشتراك، «العقد الفريد» لابن عبد ربه بالاشتراك، «إعراب القرآن» المنسوب للزجاج (وفيه نظر)، أجزاء من «الأغاني» للأصبهاني، «شرح ديوان المتنبي» للعكبري (وفيه نظر)، «أزهار الرياض في أخبار عياض» للمقري، «مختار الأغاني» لابن منظور حقق منه الجزء الأول «نهاية الأرب في أنساب العرب» للقلقشندي، «كتاب الجيم» للشيباني حقق منه الجزء الأول كذلك «فقه اللغة» للثعالبي بالاشتراك، «لزوم ما لا يلزم» للمعري، «لطائف المعارف» بالاشتراك.

نقلا عن تكملة الأعلام ، وهو ذيل لكتاب الأعلام للزركلي ، مطبوع في مجلد تأليف د. نزار أباظة و محمد رياض المالح

1 - الموسوعة القرآنية

سالم السيابي

ڑسالم بن حمود بن شامس بن خميس السيابي الإباضي™1414

ٹ

سالم السيابي ( 1326 - 1414 هـ = 1908 - 1993 م)

سالم بن حمود بن شامس بن خميس السيابي الإباضي

ولد في قرية «غلا» بولاية بوشر، وتوفي في مدينة مسقط.

قضى حياته في سلطنة عُمان.

تلقى تعليمًا تقليديًا في مدارس القرآن الكريم، وفي حلقات المساجد.

اختير قاضيًا في عدة ولايات منها: بوشر، ونخل، وجعلان، وبني بوحسن، كما عين قاضيًا في المحكمة الشرعية بالعاصمة مسقط، وعمل مستشارًا بوزارة التراث القومي والثقافة.

مؤلفاته

- له من الأعمال: «إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان» منشورات - المكتب الإسلامي للطباعة والنشر - بيروت 1964م، و«المعالم في تاريخ القواسم» راجعه أحمد التدمري (ط1) - 1976م، و«هدي الفاروق» وزارة التراث القومي والثقافة - مسقط 1983، و«مقاصد الأبرار على مطالع الأنوار» وزارة التراث القومي والثقافة - مسقط 1983، و«معالم الإسلام في الأديان والأحكام» وزارة التراث القومي والثقافة - مسقط 1984، و«إرشاد الأنام في الأديان والأحكام»، وزارة التراث القومي والثقافة - مسقط 1989، و«عمان في التاريخ في أربعة أجزاء» وزارة التراث القومي والثقافة - مسقط 1994، و«العنوان عن تاريخ أهل عمان»، نشر على نفقة أحمد بن محمد الحارثي، و«الجواهر المنظمة في الخيل المسومة» المطابع الذهبية - مسقط.

شعره

- له قصائد مخطوطة - لدى أبنائه - في حجم ديوان.

وهو شاعر كلاسيكي، تقليدي، إسلامي التوجه، أكثر ما نظم في الشعر التعليمي والمديح السياسي، والموضوعات التاريخية.

نقلا عن : معجم البابطين

1 - إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان

عبيد الله الرحماني المباركفوري

ڑأبو الحسن عبيد الله بن محمد عبد السلام بن خان محمد بن أمان الله بن حسام الدين الرحماني المباركفوري™1414

ٹ

عبيد الله الرحماني المباركفوري ( 1327هـ - 1414 هـ )

هو أبو الحسن عبيد الله بن محمد عبد السلام بن خان محمد بن أمان الله بن حسام الدين.

ولد في محرم الحرام سنة 1327هـ ببلدة مباركفور التابعة المديرية أعظم كره إحدى مديريات الولاية الشمالية ( اتربرديش) في الهند، وتدرس كتب الأردية والفارسية الرائجة في المدارس الأهلية آنذاك في المدرسة العالية ببلدة مئو من بلاد أعظم كره، وكتب النحو والصرف والأدب والفقه والمنطق والهندسة أمثال الكافية لابن حاجب وشرحها لملا جامي وشرح الوقاية ومشكاة المصابيح والسراجية في علم الفرائض وشرح التهذيب وشرح الشمسية المعروف بالقطبي وديوان المتنبي وأقليدس على والده العلامة محمد عبد السلام صاحب سيرة البخاري - رحمه الله - حينما كان هو مدرساً في مدرسة سراج العلوم بقرية بونديهار من قرى مديرية كونده في الولاية الشمالية، ثم انتقل مع والده - رحمه الله إلى دار الحديث الرحمانية بدلهي، وكمل دراسته هناك، وتخرج على أيدي الأساتذة المتخصصين في كل فن من فنون العلم، فدرس من كتب الحديث الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم، والموطأ للإمام مالك على العلامة المحدث الشيخ أحمد الله البرتابكرهي ثم الدهلوي - رحمه الله -، تلميذ الشيخ السيد نذير حسين المحدث الدهلوي، والشيخ حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي، وقد كتب هو له الإجازة برواية كتب الحديث، وهي محفوظة عندنا، وكتب العلوم العقلية الآلية من المنطق والفلسفة والهيأة وعلم الكلام وكتب الفقه مع أصوله كشرح هداية الحكمة للصدر الشيرازي، والشمس البازغة وشرح السلم للمولوي حمد الله والقاضي مبارك، وشرح العقائد النسفية وشرح المواقف والتصريح وشرح الجغميني وشرح المطالع ومسلم الثبوت والتلويح مع التوضيح والجزأين الأخيرين من الهداية والتفسير للبيضاوي على العلامة الشيخ غلام يحيى الكانبوري، ونور الأنوار وتفسير الجلالين وجامع الترمذي والمقامات الحريرية وديوان الحماسة على الشيخ الحافظ عبد الرحمن النكرنهسوي، والهدية السعيدية وسنن أبي داود على الشيخ أبي طاهر البهاري، والمقدمة لابن خلدون وشيئاً من الشمس البازغة على العلامة الشيخ عبد الغفور الجيراجبوري، والفوز الكبير في أصول التفسير على الشيخ محمد إسحاق الآروي، ودرس أيضاً صدراً من شرح المطالع على العلامة الشيخ عبد الوهاب الآروي، وشيئاً من تفسير البيضاوي على العلامة المحدث محمد الكوجرانوالي البنجابي، وحصل شهادة العالمية من المدرسة الرحمانية سنة خمس وأربعين بعد الألف وثلاثمائة 1345 من الهجرة، وقرأ أيضاً في أيام العطلة المدرسية أوائل جامع الترمذي، وقدراً معتداً به من شرح النخبة ومقدمة ابن الصلاح والسراجية في علم الفرائض على الإمام المحدث الشيخ عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي - رحمه الله - في بيته، وأجاز له الشيخ - رحمه الله - برواية كتب الحديث شفاهاً.

ونظراً إلى ذكائه ونجاحه في الاختبار دائماً بالدرجة الممتازة عينه الشيخ عطاء الرحمن صاحب دار الحديث الرحمانية والمشرف الوحيد عليها والمتكفل لجميع ما تحتاج إليها من النفقات مدرساً فيها في نفس السنة التي تخرج فيها.

وكما هو معلوم لدى الإخوان أن الشيخ الأجل المحدث المباركفوري قد كف بصره قبل أن يكمل شرحه - تحفة الأحوذي -، وكان بحاجة إلى عالم له مناسبة خاصة بعلوم الحديث وفنونه، يساعده في عمله ذاك، فاختار الشيخ المباركفوري - رحمه الله - لذلك فضيلة والدنا الشيخ عبيدالله الرحماني المباركفوري لمساعدته، فأرسله الشيخ عطاء الرحمن على اقتراح الشيخ المباركفوري - رحمه الله - إليه، فقضى لديه سنتين خير مساعد له في تكميل الجزئين الأخيرين لشرح جامع الترمذي - تحفة الأحوذي - مع زميله الفاضل الشيخ عبد الصمد المباركفوري، والعالم الشيخ محمد اللاهوري البنجابي، وقرأ عليه أطرافاً من الصحاح الستة وغيرها، وبذل جهده في الاستغراف من بحار علومه والتأدب بآدابه والاستفادة من فوائده، ثم استدعاه الشيخ عطاء الرحمن للتدريس في دار الحديث الرحمانية , وفوض إليه تدريس كتب الحديث، خاصة جامع الترمذي وسنن أبي داود والصحيح الإمام البخاري والموطأ للإمام مالك مع خدمة الإفتاء، فاشتغل به إلى أن انقسم الهند إلى الدولتين: الباكستان والهند في أغسطس عام 1947م الموافق لعام 1366هـ، وقفلت دار الحديث الرحمانية لأجل هجرة مشرفه الشيخ عبد الوهاب نجل الشيخ عطاء الرحمن - رحمهما الله - إلى كراتشي ( الباكستان ).

وكان مرجعا للمسلمين فيما يشكل عليهم من الأمور الدينية والمسائل الشرعية ؛ وذلك لأن فتاواه تكون مدعمة بالدلائل من الكتاب والسنة، ولا يبالي في ذلك لومة لائم، وقد طبع كثير منها في مجلتي "محدث" و"مصباح" وغيرهما.

وقد بدأ تأليف شرح المشكاة - مرعاة المفاتيح - الذي بأيدي القارئين في عام 1948م الموافق لعام 1367هـ بأمر الحافظ محمد زكريا اللائلبوري - رحمه الله -، وأمر والده التقي الورع الزاهد الشيخ محمد باقر -

وله بحوث قيمة في بعض المسائل طبعت في أجزاء، منها "بيان الشرعة في بيان محل أذان خطبة الجمعة"، عين فيها محل أذان خطبة الجمعة من المسجد، وبحث بسيط في عقد التأمين، وغير ذلك.

وقد وفقه الله لزيارة الحرمين الشريفين أربع مرات: الأولى في رمضان سنة 1366هـ الموافق لعام 1947م مع العلامة الشيخ خليل بن محمد بن حسين بن محسن الأنصاري، وفدا إلى المغفور له الملك عبد العزيز - برد الله مضجعه -، في شأن مدرسة دار الحديث الأهلية بالمدينة المنور، فقابل الوفد المغفور له الملك عبد العزيز ونائبه في الحجاز إذ ذاك جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز - حفظه الله -، ولقي في الرياض الشيخ محمد بن عبد اللطيف ومحمد بن إبراهيم وعمر بن حسن، وفي الطائف عبد الله بن حسن آل الشيخ، وفي المدينة عبد الله بن مزاحم وغيرهم من المشايخ، واعتمر أولاً في آخر رمضان ثم في شوال حين رجوعه من المدينة، ورجع الوفد بعد قضاء مهمته ونجاحه فيها في أوائل ذي القعدة في نفس السنة، ثم إن والدنا الشارح قد أدى فريضة الحج عام 1375هـ الموافق لعام 1956م عن نفسه، وبعده في عام 1382هـ الموافق لعام 1963م وعام 1391هـ الموافق لعام 1971م نيابة، تقبل الله حجه ومد في أجله ووفقه لإتمام عمله، آمين.

وفاته

توفي الشيخ رحمه الله في عام 1414 هـ


 
(*) فائدة :
هناك مجموعة من العلماء يعرفون بالمباركفوري لكونهم ينتسبون إلى مدينة (مباركفور) بالهند منهم أبو العلا عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي (ت : 1353 هـ) ، وتلميذه عبيد الله المباركفوري صاحب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (ت : 1414 هـ) ، وتلميذ عبيد الله وهو صفي الرحمن المباركفوري صاحب الرحيق المختوم وأمير جماعة أهل الحديث بالهند (ت : 1427 هـ).

1 - مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح

عبد الرزاق عفيفي

ڑعبد الرزاق عفيفي™1415

ٹ

عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية (1323 - 1415 هـ = 1904 - 1994 م)

ولد بشنشور التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية عام 1323 هـ.

الدراسة:

درس المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الثانوية، ثم مرحلة القسم العالي، وبإتمامه دراستها اختبر ومنح الشهادة العالمية عام 1351، ثم درس مرحلة التخصص في شعبة الفقه وأصوله ومنح شهادة التخصص في الفقه وأصوله بعد الاختبار، كل هذه الدراسة في الأزهر بالقاهرة.

العمل:

عين مدرسا بالمعاهد العلمية التابعة للأزهر فدرس بها سنوات ثم ندب إلى المملكة العربية السعودية للتدريس بالمعارف السعودية عام 1368 هـ الموافق 1949 م، فجعل مدرسا بدار التوحيد بالطائف، ثم نقل منها بعد سنتين إلى معهد عنيزة العلمي في شهر محرم عام 1370 هـ، ثم نقل إلى الرياض في آخر شهر شوال عام 1370 هـ للتدريس بالمعاهد العلمية التابعة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ثم نقل للتدريس بكليتي الشريعة واللغة، ثم جعل مديرا للمعهد العالي للقضاء عام 1385 هـ، ثم نقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1391 هـ وعين بها نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مع جعله عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.

وقد رزقه الله مواهب من قوة الحافظة والملاحظة وفقه النفس، وكرس جهوده لطلب العلم خارج أروقة الأزهر، وعني بعلوم اللغة والتفسير والأصول والعقائد والسنة والفقه، حتى أصبح إذا تحدث في علم من هذه العلوم ظن السامع أنه تخصصه الذي شغل فيه كامل وقته، وقد كان له عناية خاصة في دراسة أحوال الفرق، وهذه الأمور جعلت طلاب العلم يقصدونه في كل وقت ويسمعون منه، وانتفع بعلمه خلق كثير، وكان يشرف على رسائل بعض الدارسين في الدراسات العليا ويشترك مع لجان مناقشة بعض الرسائل، ويلقي بعض الدروس في المسجد لطلبة العلم حسبما يتيسر، ويلقي المحاضرات، ويشارك في أعمال التوعية في موسم الحج.

نقلا عن : موقع الإفتاء التابع للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية

http://www.alifta.com

1 - فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي - قسم العقيدة

2 - مذكرة التوحيد

3 - شبهات حول السنة

عبد العزيز آل صالح

ڑعبد العزيز بن صالح آل صالح™1415

ٹ

عبد العزيز بن صالح آل صالح

هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن صالح آل صالح من حاضرة قبيلة عنزة، ولد في مدينة المجمعة عام 1329هـ وفي الحفيظة 1331هـ، نشأ يتيماً توفيت والدته وهو ابن سنتين، وتوفي والده وهو ابن خمس سنوات فكفله أخوه عثمان.

حفظ القرآن صغيراً على يد الشيخ أحمد الصانع، وكان متشوقاً للعلوم الشرعية من التفسير والحديث والفقه والتوحيد فأخذ من الشيخ عبد الله العنقري شتى العلوم ولازمه إلى أن انتقل من المجمعة إلى الرياض ثم إلى المدينة.

وكان يقول: لقد أسهمت في عمل حاشية العنقري على الروض المربع، وكانت دراسته كلها حفظ لضعف بصره من صغره، ثم درس على الشيخ محمد الخيال، والشيخ عبد الوهاب الزاحم.

ولفصاحته وبلاغته عينه الشيخ عبد الله العنقري إماماً وخطيباً بجامع المجمعة قبل سن العشرين ولاستقامته ونشاطه عين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمجمعة، وكان يقوم بالتدريس إذا غاب الشيخ العنقري.

عُين قاضياً للمجمعة فاعتذر ثم عين قاضياً في الرياض عام 1363هـ ثم قاضياً بالمدينة المنورة ثم مساعداً للرئيس ثم رئيساً للمحاكم والدوائر الشرعية بمنطقة المدينة المنورة بعد وفاة الشيخ عيد بن عبد الوهاب الزاحم عام 1374هـ واستمر إلى أن أحيل على التقاعد عام 1414هـ وقد تم تعيينه إماماً وخطيباً بالمسجد النبوي الشريف عام 1367هـ واستمر في الإمامة والخطابة إلى أن منعه المرض عام 1414هـ.

وكان له مشاركة فعالة في وسائل الإعلام وخاصة برنامجه " الأسرة في تعاليم الإسلام".

عُين عضواً بهيئة كبار العلماء ومجلس القضاء الأعلى.

قام بالتدريس في المسجد النبوي وفي منزله عدة سنوات وتلقى العلم على يديه كثير من الطلاب، ثم اشتغل بالعمل والمهام الكثيرة التي أسندت إليه فانقطع عن التدريس.

قام بعدة رحلات إلى خارج البلاد للدعوة وما يتعلق بها، وذلك بدعوات من حكومات الدول وبتوجيه من الحكومة السعودية وهي على النحو التالي:

1 - إلى نيجيريا عام 1963م بدعوة من رئيسها أحمد بلو رحمه الله وتوجيه من الحكومة السعودية، وقام خلالها بزيارة عدة مدن في نيجيريا.

2 - زيارة السنغال بدعوة من حكومة السنغال، قام خلالها بزيارة عدة مدن هناك.

3 - زيارة الباكستان عام 1965م بدعوة من وزير الأوقاف.

4 - زيارة مالي بدعوة من رئيسها موسى تراوري.

يقول عنه الشيخ عطية سالم: لقد عرف أهل المدينة عظمته، لما كان يبذله في السعي لمصالحهم سواء لدى المسؤولين الذي كانوا يكرمونه ويستجيبون له أو لدى بعضهم البعض، مع سمو في أخلاقه وتعفف في نفسه يغتفر الإساءة ويكافئ عليها بالحسنة وصدق الله العظيم ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).

عرف عظمته المتخاصمون على كرسي القضاء، عدالة وأمانة، وتعففاً ونزاهة، وتقاة وورعاً، يحسن الإصغاء للخصمين ويدقق السؤال للطرفين حاضر البديهة متوقد الذكاء.

عرف المنبر الشريف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أوتي ملكة وسجية، وبلاغة وحكمة، وسلاسة ووضوحاً، يتخير الكلمات وتسلسل العبارات.

صفاته:

تميز رحمه الله بالأخلاق الحسنة الجميلة الرائعة، وكان يعيش عيشة العلماء الصالحين الزاهدين.. وكان يقدر أهل العلم ويحبهم ويحترمهم حتى وإن كانوا صغاراً في السن. وكان رفيقاً في وعظه وإرشاده.. بعيداً عن الغلظة والتنفير.. محبوباً من الناس جميعًا مع ما يتمتع به من وفرة العقل وخالص النصح، وصدق المقصد، وتعفف النفس.

وكان يرتجل خطبته في المسجد النبوي ارتجالاً (45) سنة أو تزيد..لا يلحن ولا يرتبك.. وكان رحمه الله صاحب صوت عذب شجي يبعث في النفس الخشوع والخشية.وكان فيه مرح العلماء ودعابة الفقهاء.

وكانت له حلقة درس بالمسجد النبوي الشريف تكتظ بطلاب العلم.. وكانت له حلقة خاصة في داره بعد المغرب يدرس الفقه الحنبلي.. لم يترك الشيخ مؤلفات أو كتبا تقرأ.. نظراً لمشاغله وزهده.

تلاميذه:

الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم منتوخ، والشيخ عبد العزيز محمد الزاحم، والشيخ سيف بن سعيد، والشيخ عبد الله بن عثمان صالح ومشاري بن دخيل، وحسن العيد، وصالح الردادي، وحمد الخربوسي.

وفاته:

توفي في فجر يوم الإثنين 17/2/1415هـ.

عبد الله الخياط

ڑأبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الغني بن محمد خياط™1415

ٹ

عبد الله الخياط ( 1326هـ - 1415 هـ )

هو فضيلة الشيخ العلامة الزاهد أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الغني بن محمد خياط ولد في مكة المكرمة في التاسع والعشرين من شهر شوال عام 1326هـ ونشأ في بيت متوسط الحال وكان أبوه مثقفاً ثقافة دينية وله إلمام بالفقه الحنفي والتفسير والحديث.

تعليمه

تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الخياط ثم التحق بالمدرسة الراقية على عهد الحكومة الهاشمية.

- درس على علماء المسجد الحرام وحفظ القرآن الكريم في المدرسة الفخرية.

- التحق بالمعهد العلمي السعودي وتخرج فيه عام 1350هـ.

مشايخه

سماحة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رئيس القضاء في الحجاز (وقد لازمه قرابة عشر سنوات).

- فضيلة الشيخ عبد الظاهر محمد أبو السمح إمام وخطيب المسجد الحرام والمدرس فيه.

- وفضيلة الشيخ محمد عبد الرزاق إمام وخطيب المسجد النبوي والمدرس فيه.

- وفضيلة الشيخ أبو بكر خوقير.

- وفضيلة الشيخ عبد الله السندي.

- وفضيلة الشيخ سليمان الحمدان.

- وفضيلة الشيخ محمد حامد الفقي.

- وفضيلة الشيخ المحدث مظهر حسين، المدرسون في المسجد الحرام.

- وفضيلة الشيخ إبراهيم الشورى مدير المعهد العلمي السعودي والمدرس فيه.

- وفضيلة الشيخ محمد عثمان الشاوي المدرس بالمسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي.

- وفضيلة الشيخ محمد بن علي البيز المدرس بالمعهد العلمي السعودي.

- وفضيلة الشيخ تقي الدين الهلالي المدرس بالمسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي.

- وفضيلة الشيخ حسن عرب المدرس بالمدرسة الفخرية.

- وفضيلة الشيخ محمد إسحاق القاري مدير المدرسة الفخرية والمدرس بها.

أهم أعماله

- صدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً في المسجد الحرام عام 1346و كان يساعد الشيخ عبد الظاهر أبو السمح في صلاة التراويح وينفرد بصلاة القيام آخر الليل.

- عين عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بموجب المرسوم الملكي الصادر في 18/1/1347هـ.

- كان من أعضاء هيئة كبار العلماء.

- عين مديراً للمدرسة الفيصلية بمكة في 12/2/1352هـ.

- اختاره الملك عبد العزيز ليكون معلماً لأنجاله وعينه مديراً لمدرسة الأمراء بالرياض عام 1356هـ واستمر في هذا العمل حتى وفاة الملك عبد العزيز يرحمه عام 1373هـ وكان من نظام المدرسة التنقل في معية الملك في سفره وإقامته فحظي معلم الأنجال بمرافقة الملك في معظم رحلاته وكان الملك عبد العزيز يحب سماع القرآن من معلم أنجاله فأصبح مقرئه الخاص للقرآن.

- انتقل إلى الحجاز وعين مستشاراً للتعليم بموجب الأمر الملكي رقم 20/3/ 1001 في 7/4/1372هـ.

- وفي عام 1375هـ أسندت إليه إدارة كلية الشريعة بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار.

- وفي عام 1376هـ كلف بالإشراف على إدارة التعليم بمكة بالإضافة إلى عمله.

- عين إماماً وخطيباً للمسجد الحرام بموجب أمر سمو رئيس مجلس الوزراء رقم 836/1 وتاريخ 6/2/1376هـ واستمر حتى عام 1405هـ.

- صدر الأمر الملكي باختياره رئيساً للجامعة الإسلامية بناء على ترشيح من سماحة المفتى الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ يرحمه الله وذلك عام 1380هـ ولكنه لم يباشر العمل بل اعتذر عنه وطلب الإعفاء لظروف خاصة.

- تم اختياره عضواً في اللجنة المنبثقة عن مجلس التعليم الأعلى لوضع سياسة عليا للتعليم بموجب خطاب رئيس مجلس الوزراء رقم 13143 في 27/5/1384هـ.

- صدر الأمر الملكي باختياره عضواً في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها في 8/7/1391هـ.

- وفي شعبان عام 1404هـ طلب من جلالة الملك إعفاءه من الخطابة في المسجد الحرام نظراً لظروفه الصحية وذلك بعد ثلاثين عاماً من الخطابة في أقدس وأشرف بقعة على الأرض.

- عمل رئيساً لمجلس إدارة دار الحديث المكية وعضواً في اللجنة الثقافية برابطة العالم الإسلامي.

صفاته

كان علماً بارزاً من أعلام الدعوة الإسلامية، كان ذا مواهب متعددة علمية وإدارية، فهو مع جمال صوته بالقرآن.. الذي تخشع منه القلوب، فهو خطيب بارع.

وكانت له أدوار مشرقة.. ربى أجيالاً كثيرة منها الحاكم والمحكوم.. والطالب والأستاذ الجامعي.

وكان فيه التواضع الجم... والزهد.ترى فيه الأخلاق والآداب الإسلامية متجسدة ومتجسمة في أفعاله وأعماله.. شديد التمسك بمنهج السلف وهو من أنشط كتاب المقالة الدينية.

مؤلفاته

- مبادئ السيرة النبوية .ط3.

- اعتقاد السلف.

- الخطب في المسجد الحرام: مواعظ دينية، خلقية، اجتماعية.

- صحائف مطوية- الرياض.

- الرواد الثلاثة- الطائف: نادي الطائف الأدبي.

- حكم وأحكام من السيرة النبوية.

- تأملات في دروب الحق والباطل.

- تحفة المسافر- جدة.

- أركان الإسلام الخمسة والأصول الثلاثة.

- التفسير الميسر منه ستة أجزاء.

- دليل المسلم في الاعتقادات والعبادات.

- الصلاة وأحكامها.

وفاته

بعد حياة رائعة وجميلة قضاها في التعليم والتربية وإمامة المسجد الحرام، توفي فضيلة الشيخ عبد الله خياط رحمه الله في يوم الأحد 7/8/1415هـ.

1 - ما يجب أن يعرفه المسلم عن دينه

محمد أمان الجامي

ڑأبو أحمد محمد أمان بن علي جامي علي™1415

ٹ

أبو أحمد هو محمد أمان بن علي جامي علي

موطنه : الحبشة ، منطقة هرر ، قرية طغا طاب.

وُلد سنة 1349 هـ

نشأته العلمية :

طلبه للعلم في الحبشة :

نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم ، وبعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي ، ودرس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى , وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبد الكريم , فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يُسمى الشيخ موسى , ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان , ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر وتعلما في هذه القرية عدة فنون . ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم وأداء فريضة الحج. فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن - حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر والبر - ثم سارا إلى الحُدَيدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة وأبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام. وفي اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية.

طلبه للعلم في السعودية :

بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه , واستفاد من فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزة , وفضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمي , وفضيلة الشيخ محمد عبد الله الصومالي وغيرهم . وفي مكة تعرَّف على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وصَحِبهُ في سفره إلى الرياض لما افتُتح المعهد العلمي وكان ذلك في أوائل السبعينيات الهجرية. وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العبَّاد , وفضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً ، كما أنه لازم حِلَق العلم المنتشرة في الرياض . فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلاَّمة الفقيه الأصولي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ . كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي ، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز , فنهل من علمهِ الجم وخُلُقهِ الكريم ، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، وفضيلة الشيخ العلاَّمة المحدِّث حماد الأنصاري , وتأثر المُتَرجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه . كما استفاد وتأثر بفضيلة الشيخ العلاَّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي , حيث كانت بينهما مراسلات ، علماً بأن المُتَرجم له لم يدرس على الشيخ السعدي . كما تعلم على فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد خليل هراس, وكان متأثراً به أيضاً. كما استفاد من فضيلة الشيخ عبد الله القرعاوي .

مؤهلاته العلمية:

1- حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض .

2- ثم انتسب بكلية الشريعة وحصل على شهادتها سنة 1380هـ .

3- ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م .

4 - ثم الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة .

ثناء العلماء عليه :

لقد كان للشيخ رحمه الله مكانته العلمية عند أهل العلم والفضل ، فقد ذكروه بالجميل وكان محل ثقتهم ، بل بلغت الثقة بعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض ورأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته وحرصه على العلم قدَّمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان .

و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه وعقيدته ومكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه.

مرضه ووفاته

لقد اُبتلي في آخر عمره - رحمه الله تعالى - بمرضٍ عُضال حتى ألزمه الفراش نحو عام . وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمَ روحه لبارئها، فصُلي عليه بعد الظهر, و دُفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية.

1 - الحكم على الشيء فرع عن تصوره

2 - الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه

3 - العقل والنقل عند ابن رشد

4 - تصحيح المفاهيم في جوانب العقيدة

5 - المحاضرة الدفاعيةعن السنة المحمدية

6 - الحج عرفة

7 - الإسلام في أفريقيا عبر التاريخ

8 - مشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث

محمود سيبويه البدوي

ڑمحمود سيبويه البدوي™1415

ٹ

محمود سيبويه البدوي (1349-1415هـ=1931-1995م)

المقرئ الحافظ. ولد بقربة إبنهس التابعة لمركز قويسنا من محافظة المنوفية إحدى محافظات مصر في الخامس من شهر رمضان. حفظ القرآن الكريم وجوده بقريته على أستاذه الشيخ محمد بن إبراهيم ماضي الذي قرأ عليه كثيرون وقد أتمه وهو في التاسعة من العمر وقرأه كله بالقراءات من طريقي الشاطبية والدرة ومن طريق النشر وطيبته على عدد من الشيوخ الأثبات وأجيز بها وحصل على إجازة بالقراءات العشر من العلامة أحمد بن عبد العزيز الزيات وهو أعلى القراء المصريين إسناداً.

ومن شيوخه أيضاً: عبد الفتاح عبد الغني القاضي, عامر السيد عثمان, إبراهيم شحاته السمنودي.

وحصل على إجازة التجويد من شعبة التجويد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سنة 1369هـ وعلى الشهادة العالية للقراءات من قسم القراءات بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سنة 1372هـ وعلى التخصص في القراءات وما يتصل بها من علوم قرآنية سنة 1376هـ وعلى الإجازة العالية في الدراسات الإسلامية والعربية في كلية الشريعة بجامعة الأزهر سنة 1388هـ وعلى الماجستير في السياسة الشرعية سنة 1394هـ.

وعمل مدرساً بالمعاهد الأزهرية وبالمعهد الإسلامي ببغداد ومحاضراً بكلية الإمام أبي حنيفة النعمان ببغداد ومحاضراً بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من1395هـ ثم تدرج حتى عين رئيساً لقسم القراءات بالكلية من 1406-1412هـ ودرس سنة 1401هـ في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة وظل في الكلية إلى أن توفاه الله تعالى.

وقد تصدر للتعليم والإقراء وتلقى عليه الكثيرون وأشرف على مشروع كلية القرآن الكريم -وهو من أهم الإنجازات في مجال القراءات- والخاص بالتسجيل الصوتي للقرآن الكريم وبالقراءات العشر المتواترة.

وهو عضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وعضو الهيئة الاستشارية العليا فيه.

وكان له برنامج يذاع يومياً بإذاعة القرآن الكريم بالسعودية تحت عنوان: "دروس من القرآن الكريم" حول القراءات القرآنية. توفي مساء يوم الأحد 28 شعبان في المدينة المنورة وصلي عليه بالمسجد النبوي الشريف ودفن بالبقيع. وأشرف كما ناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه المتعلقة بالقراءات وعلومها. ومن أعماله العلمية:

- الوجيز في علم التجويد: وكان مقررا على طلاب كلية الإمام أبي حنيفة ببغداد.

- حول بعض القراءات القرآنية: ولا سيما القراءات التي كانت مثار جدل ونقاش بين النحاة (بحث علمي نشر في العدد الأول في مجلة كلية القرآن الكريم سنة 1403هـ).

- المصاحف العثمانية: من حيث الرسم والضبط (نشر أيضاً في المجلة نفسها).

- الأمر عند الأصوليين: رسالة (ماجستير).

- الجزية في الشريعة الإسلامية: رسالة (دكتوراه).

- مذكرة في علوم القرآن؛ كانت مقررة على طلبة كلية القرآن عام 1396هـ (1).


 
(1) المدينة -ملحق التراث 13/11/1415هـ والملحق نفسه س 19 ع 10 (19/12/1415هـ).
نقلا عن : تتمة الأعلام للزركلي (وفيات 1397 - 1415 هـ) لـمحمد خير رمضان يوسف ج2ص 166

1 - الوجيز في علم التجويد

خالد محمد خالد

ڑخالد محمد خالد ثابت™1416

ٹ

خالد محمد خالد ثابت (1920 - 1996م)

الميلاد: 15 يونيو 1920 - قرية العدوة، محافظة الشرقية، مصر

الوفاة: 29 فبراير 1996 (عن عمر ناهز 75 عاما)

اللقب: مفكر إسلامي

الجنسية: مصري

مفكر إسلامي مصري معاصر، مؤلف كتاب رجال حول الرسول الذي كان سبب شهرته، كما ألف عدة كتب تتحدث عن السيرة النبوية أعلام الصحابة، وهو والد الداعية المصري محمد خالد ثابت.

كان خالد محمد خالد كاتباً مصرياً معاصراً ذا اسلوب مبسط، تخرج من كلية الشريعة بالأزهر، وعمل مدرساً، ثم عمل بوزارة الثقافة، كان عضواً بالمجلس الأعلى للآداب والفنون .ولد رحمة الله عليه بقرية العدوة من قرة محافظة الشرقية وتوفي من عدة سنوات وقبره بهذه القرية

بداية سيرة

كان مولده يوم الثلاثاء 27 رمضان سنة 1339هـ الموافق 15 يونيو سنة 1920م ميلادية، في "العدوة" إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر، والتحق في طفولته بكتاب القرية، فأمضى به بضع سنوات، حفظ في أثنائها قدراً من القرآن، وتعلم القراءة والكتابة.

ولما عقد والده - الشيخ محمد خالد - عزمه على أن يلحقه بالأزهر الشريف، حمله إلى القاهرة، وعهد به إلى أبنه الأكبر " الشيخ حسين " ليتولي تحفيظه القرآن كاملاً، وكان ذلك هو شرط الالتحاق بالأزهر في ذلك الوقت.

أتم حفظ القرآن كله في وقت قياسي وهو خمسة أشهر - كما بين ذلك مفصلاً في مذكراته "قصتي مع الحياة" - ثم التحق بالأزهر في سن مبكرة، وظل يدرس فيه على مشايخه الأعلام طيلة ستة عشر عاماً حتى تخرج فيه، ونال الشهادة العالية من كلية الشريعة سنة 1364هـ - 1945م، وكان آنذاك زوجاً وأباً لأثنين من أبنائه.

عمل بالتدريس بعد التخرج من الأزهر عدة سنوات حتى تركه نهائياً سنة 1954م، حيث عين في وزارة الثقافة كمستشار للنشر، ثم ترك الوظائف نهائياً بالخروج الاختياري على المعاش عام 1976.

وبذلت له عروض مغرية كثيرة لنيل وظائف قيادية في الدولة، سواء في رئاسة جمال عبد الناصر أو أنور السادات، فكان يعتذر عنها، ورفض عروضاَ أخرى كثيرة لأسفار يسيل لها اللعاب، وآثر أن يبقى في حياته البسطة المتواضعة التي يغلب عليها الزهد والقنوع. وقد تقلبت حياته في أطوار متعددة، من حفظ مبكر وسريع للقرآن الكريم، إلى طالب نابه بالأزهر الشريف، إلى شاب متعطش للمعرفة، تواق على أنواع الفنون والآداب والثقافات، إلى منغمس في السياسة مشغول بها، إلى خطيب بارع تهز خطبه السياسة أعواد المنابر، ثم إلى واعظ تغمر دروسه وخطبه القلوب بنشوة الإيمان، إلى عابد مشغول بالآخرة، وصوفي مشغول بربه، وهكذا.. وقد شرح ذلك بالتفصيل في مذكراته التي كتبها وجعل عنوانها "قصتي مع الحياة".

وفي سن مبكرة التقى بشيخه المربي الكامل الشيخ محمود خطاب السبكي إمام أهل السنة ومجدد رواق الإسلام - كما وصفه هو - وكان أعجوبة من أعاجيب الزمان، وشاهداً على ما يفيض الله على أوليائه وأحبابه من واسع فضله وعطائه.

وكما كانت حياته في بواكيرها كالنهر الذي تجيش مياهه بالفيضان، وتتقلب في تدفق وعنفوان، وكلما اقترب من البحر هدأت أمواجه، واطمأنت مسيرته، حتى إذا امتزج بماء البحر صار له هدوؤه وشموله واتساعه.

وجاءت مؤلفاته الرائدة كذلك بدأت ثائرة متدفقة.. وانتهت إلى الرسوخ واليقين.. وفي كلها كان مخلصاً، لا يبتغي بأي منها عرضاً من أعراض الدنيا. بل لقد جاءته الدنيا تعرض نفسها عليه من أوسع أبوابها، فأوصد دونها بابه.

ومثال على ذلك أن جمال عبد الناصر ورفاقه في مجلس قيادة الثورة كانوا قد قرأوا كتبه قبل الثورة، وتحمسوا لها لدرجة أن عبد الناصر كان يشتري منها - من جيبه الخاص - مئات النسخ ويوزعها على زملائه الضباط، ومع ذلك لما قامت الثورة لم يرد أن يستفيد منها، وكانت فرصته في ذلك عظيمة، ولكنه بدلاً من ذلك وقف ناقداً للثورة موجهاً لها، مطالباً حكومتها بتطبيق الديمقراطية، فكان صدور كتابه "الديمقراطية أبداً" بعد ستة أشهر فقط من قيام الثورة في 23 يوليو سنة 1952م.

وظلت هذه مواقفه من الثورة ورجالها حتى توجت بموقفه الفريد في "اللجنة التحضيرية" سنة 1961م، وفيها أنتقد مواقف الثورة من قضايا الحرية والديمقراطية، وعارض ما أراد عبد الناصر القيام به من إجراءات تعسفية ضد من أسموهم - حينئذ - ببقايا الإقطاع، وأعداء الشعب.. بعد أن نزعوا أموالهم غصباً وظلماً، ونكّلوا بهم بغير جريرة ارتكبوها، فصاروا بعد عز في ذل، وبعد غنى في فاقة وعوز، وبعد أمن في خوف، ولا يجدون من يدافع عنهم، أو ينتصر لهم.. فكان هو الصوت الوحيد الذي أرتفع في وجه الصمت والخوف، مدافعا عن الحق، طالبا لهم - بدلا من العزل السياسي - "العدل" السياسي، ولما أخذ التصويت في المجلس على من يعترض على إجراءات العزل السياسي، كانت يده هي الوحيدة التي ارتفعت في سماء القاعة التي ضمت - يومئذ - ثلاثمائة وستين عضواً.

من هنا نبدأ

منذ كتابه الأول "من هنا نبدأ" خرج خالد محمد خالد على الناس ككاتب فذ، وصاحب فكر، ومنافح عن قضايا الأمة.. وبذا تحدد موقعه كمصلح اجتماعي وزعيم فكري تعلقت به جماهير غفيرة من الناس، وأعجبت بكتبه وأفكاره، ليس في مصر وحدها، بل وخارجها أيضاً.

وطبع "من هنا نبدأ" ست طبعات في سنتين اثنتين، وترجم في نفس السنة التي صدر فيها إلى الإنجليزية في أمريكا، وكتبت عنه عدة رسائل وأبحاث جامعية ومقالات في أنحاء متفرقة من أوربا وأمريكا..

ولكن فطرة المؤلف النقية، ونيته الصادقة جعلاه - فيما بعد - يقول أنه عندما رأى حفاوة أعداء الإسلام بالكتاب أدرك أنه أخطأ فيه.

وهنا يتجلى واحد من مواقفه الشجاعة التي ملأت بها حياته، إذ ظل يفكر فيما دعا إليه فيه من فصل الدين عن الدولة ويقبله في ذهنه حتى أعلن على الملأ رجوعه عن هذا الرأي، فلم يخجل - وهو الكاتب الكبير - من أن يعلن أنه أخطأ... وراح يصحح ذلك الخطأ بكل قوته.

فلم يترك وسيلة من وسائل إذاعة هذا التصحيح إلا أتاها من مقالات، أو تحقيقات صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية... ثم لم يكتف بهذا كله، فكتب كتاباً كاملاً أعلن فيه تصحيحه لرأيه الأول، وراح يدلل على أن الإسلام دين ودولة، بل إنه جعل شعار الكتاب هو: "الإسلام دين ودولة.. حق وقوة.. ثقافة وحضارة.. عبادة وسياسة..".

وقد خلف - رحمه الله - ثروة علمية كبيرة تربو على ثلاثين كتابا، غير المقالات والأحاديث الكثيرة التي لم تجمع بعد... وقد نفع الله بأعماله تلك نفعاً كبيراً، وتلقفها القراء في شوق، لأنها - ككل أعماله اتسمت بالإخلاص، وتدفقت بالعاطفة الصادقة الجياشة..

الكاتب الكبير

وأشهر مؤلفاته، وأكثرها انتشاراً هي الإسلاميات التي جاءت فريدة في بابها من حيث الأسلوب، وطريقة التناول، وأشهرها على الإطلاق "رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم" الذي تحدث فيه باقتدار عن سيرة ستين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، و"خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم" الذي ضم بين دفتيه خمسة كتب عن الخلفاء الراشدين:

1. وجاء أبوبكر

2. بين يدي عمر

3. وداعاً عثمان

4. في رحاب علي

5. معجزة الإسلام عمر بن عبد العزيز

وقد ترجمت هذه الكتب إلى لغات كثيرة في إنحاء عديدة من العالم... ومن كتبه أيضاً: "أبناء الرسول في كربلاء" و "والموعد الله" و "لقاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم" و "كما تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم" و "كما تحدث القرآن" و "إنسانيات محمد صلى الله عليه وسلم" و "عشرة أيام في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم" وغيرها..

أما كتبه السياسية والإنسانية والاجتماعية والفلسفية فهي عديدة كتب منها ثلاثة كتب في موضوع الديمقراطية وحدها، وهي: "الديمقراطية أبداً" و "دفاع عن الديمقراطية" و "لو شهدت حوارهم لقلت".

وكتب - أيضاً - مذكراته في كتاب "قصتي مع الحياة"، وقد نشرت لأول مرة في جريدة "المسلمون" السعودية و "المصور" المصرية في آن واحد، وبعد أن تمت طُبعت في جزء واحد في مؤسسة أخبار اليوم، ثم طبعت طبعة جديدة بدار المقطم بالقاهرة.

وكان آخر كتبه "الإسلام ينادي البشر"، وقد أراد له أن يخرج في ثلاثة أجزاء:

الأول: "إلى هذا الرسول صلى الله عليه وسلم"

الثاني: "إلى هذا الكتاب (القرآن)"

الثالث: "إلى هذا الدين"

ولكنه لم يتمكن إلا من كتابة الجزء الأول، ثم وافته المنية.

أما عن عادته في الكتابة، فإنه لم يكن يجلس للكتابة - قط - إلا إذا استشعر الحاجة الملحة لذلك وتكون الفكرة التي يريد الكتابة عنها قد نضجت، وطلب الظهور، حينئذ يجلس في أي مكان، وفي أي ظروف ويبدأ في الكتابة دون أن يلتفت لما حوله أو ينشغل به... وقد تمضي - أحياناً - من حياته سنوات دون أن يكتب فيها شيئاً لأنه لم يجد ما يهيج في نفسه الدافع للكتابة.

وقد اتسمت كتاباته بأسلوب رشيق بديع، وقدرة فائقة على التعبير والغوص إلى جوهر الأشياء، ووصفها بيسر وروعة، واقتدار. وكان كثيراً ما يسأل عن السر في جمال أسلوبه فكان يقول:

"إن الأسلوب في الكتابة لا يصنعه شيْ إلا رب العالمين" وقد أورد الدكتور شاكر النابلسي في كتابة الذي كتبة عنه نموذجا من كتابته، وجعله تحت عنوان "عزف لغوي"، وهو العنوان الذي يصف رشاقة أسلوبه وجماله، ونفوذه إلى القلوب.

حياته

وكان - رحمه الله - طيب النفس، مستبشراً في عامة أوقاته، تغلب عليه السكينة والتأمل...

وكان غاية في الكرم، غاية في التواضع ونبل الأخلاق، باراً بوالديه وصولاً للأرحام مراعياً لحقوق الزمالة والجيران، ساعيا - إلي آخر أيامه - في قضاء حوائج الناس، لا يمل من كثرة قاصديه، ولا يضجر من إلحاح بعضهم عليه حتى في أوقات مرضه، وكان يقول :"تلك زكاة الجاه".

واتسمت حياته كلها بالزهد في المال والمناصب ومظاهر الجاه، وقد استفاض في وصف ذلك من عرفوه وكتبوا عنه ومن ذلك أيضاً مواقفه التي أظهرت ما كان عليه من شجاعة ومن مكارم الأخلاق منها موقفه من الإخوان المسلمين الذين كان قد عارضهم قبل الثورة، ولكنه بعدها، وبعد أن نكلت الثورة بهم ومزقتهم كل ممزق، طلب منه مهاجمتهم ونقدهم فأبى ولم يخضع لإغراء ولا تهديد قائلاً: "لقد ناقشت الإخوان ونقدت فكرهم وسلوكهم يوم كان بعض قادة الثورة من مجاذيبهم !! ويوم كانوا من القوة بمكان... أما اليوم وهم في المعتقلات والسجون تحت وطأة التعذيب، فقد أوصانا سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم "ألا نجهز علي جريح" وقد نقل الشيخ القرضاوي تفاصيل هذا الموقف في مذكراته التي نشرها في جريدة "آفاق عربية" (العدد رقم 573)

كان - رحمه الله - محباً للخير، مسارعاً إليه، كأنه كان يصف كوامن الخير في نفسه عندما كتب هذه السطور من كتابة "لقاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم": "فإذا سألتني - أيها القارئ - ما الخير؟ أجيبك من فوري: أنه الخير.. إنه ذلك الذي يجعل الإنسان إنساناً حي القلب، ريان الضمير.. وذلك الذي يجعل منك ملاذاً للآخرين, يأوون إليك كما أوي المحرور إلى ظل شجرة, أو كما يأوي الظمآن إلي عين ثرة تفيض بالماء البارد النمير.

هو انعكاس إنسانيتك علي الآخرين، وإضفاء فضائل نفسك البارة الكريمة على الحياة وعلى الأحياء.

وإن خير ما يصنعه المرء في حياته هو أن تسع حياته الناس رحمة وبراً، ومحبة ووداً"

فكان محبا للناس، لجميع الناس، مستأنساً بهم، متودداً إليهم، متغافلاً عن أخطائهم متسامحاً مع من يسيئون

وكان يعزو ذلك إلى التصوف فيقول في مذكراته:

"ومرة أخرى أنحني إجلالا للتصوف، فهو الذي سكب في روحي كل ما روى ظمأها إلى الخير والسكينة والمرحمة والمعدلة، وكل ما بقي لي... من قربات ومغانم ومناعم، ومن فضائل وقدرة وإصرار... فإلية - أولا - يرجع الفضل بين كل الأسباب، وقبل كل الأسباب"

لقد كان - رحمه الله - ممن تشرب روح التصوف منذ يفاعته، ولم يكن تصوفه إلا في قلبه، فلم ينتم إلي أي من طرقة، بل تلقاه مبكراً علي يد شيخه السبكي رحمه الله.

ومن أقواله المأثورة:

"إني لا أرفض إنسانا لأن فيه خطأ أو اثنين أو عشرة، وأرفض معه بقية فضائله، فقد توجد فيه فضيلة واحدة تزن صلاح مائة عابد".

"إن الحب هو جوهر الحياة... إن الحب يولد في النفوس طاقة لا تعدلها طاقة أخرى في الكون ولا تقابلها"

"الله سبحانه لا يعيق المهاجرين إليه، والمسافرين إلى رضوانه، بل يجعل لهم الأرض مهداً، والسماء سبلاً"

"على رأس فضائل الحياة وشعار الدين تقف فضيلة الحب"

"لا بد للحب كي يصفو ويدوم أن يكون خالصاً صافياً، نقياً، وبكلمة واحدة: أن يكون لله رب العالمين"

"كما ننام نموت.. وكما نستيقظ نبعث.. ومن كان في شك من الموت والبعث، فليعش إن استطاع بلا نوم وبلا استيقاظ"

"علاقة العبد بربه تتطلب مراجعة مستمرة للتبعات التي تفرضها وللسلوك الذي نحمل به هذه التبعات"

"إننا من طول ما ألفنا بعض الآيات القرآنية، وبعض الأحاديث النبوية، أصبحنا لا نهتز من أعماقنا للسر الباهر الذي تحمله، والحكمة الثاقبة التي تمنحها"

"إن صحبتنا الصالحين الذين لم تجمعنا بهم خلطة مباشرة تكشف عن حقيقة أنفسنا وما لها من حظوظ الخير والفضيلة"

"لا تجد مؤمنا إلا مؤمنا حيياً، ولا منافقاً إلا عديم الحياء"

"الإسلام لم يأت ليعلمنا أخلاق الصوامع... بل ليعلمنا أخلاق المدينة"

"الكذب مفسدة مطلقة، لأنه سريع النمو، سريع الانتشار، وله ضراوة كضراوة الخمر أو اشد"

"الريا آفة تمحق الأعمال وتردها تراباً في تراب"

"التواضع نعمة من الله يهبها من الله لكبار النفوس"

"الإيمان بالقدر لا يقول لك: نم وانتظر قدرك... بل يقول: قم واكتشف قدرك"

وسئل عن القومية العربية فأجاب: "أني لا أعرف شيئاً عن القومية العربية، ولكني أعرف أشياء عن الوحدة الإسلامية"

وقال شعرا في عيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم:

يا عيد مولدة كم ذا تواتينا ... قل للرسول إذا ما جئت روضته

تشدو فتبهجنا، تشجو فتبكينا ... أدرك شعوبك قد حار المداوونا

وفاته

كان - رحمة الله - قد مرض مرضاً طويلاً، واشتد عليه في سنواته الأخيرة، ومع ذلك كان دائم القول: "لا راحة للمؤمن من دون لقاء الله" ولم تكن فكرة الموت تزعجه، بل كان كما المنتظر له علي شوق، وقد استعد له وأوصي بما يريد..

وكان من وصيته أن يصلي علية في جامع الأزهر، معهده العلمي ومرتع صباه وشبابه، وان يدفن بقريته "العدوة" بجوار الآباء والأجداد والإخوان والأهل.. وجاءته الوفاة وهو في المستشفى يوم الخميس، ليلة الجمعة 9 شوال سنة 1416هـ الموافق 29 فبراير سنة 1996 م - عن عمر يناهز الستة والسبعين عاماً.

مؤلفاته

1. من هنا نبدأ

2. مواطنون.. لا رعايا

3. الديمقراطية، أبداً

4. الدين للشعب

5. هذا .. أو الطوفان

6. لكي لا تحرثوا في البحر

7. لله والحرية (ثلاثة أجزاء)

8. معاً على الطريق محمد والمسيح

9. إنه الإنسان

10. أفكار في القمة

11. نحن البشر

12. إنسانيات محمد

13. الوصايا العشر

14. بين يدي عمر

15. في البدأ كان الكلمة

16. كما تحدث القرآن

17. وجاء أبوبكر

18. مع الضمير الإنساني في مسيره ومصيره

19. كما تحدث الرسول

20. أزمة الحرية في عالمنا

21. رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم

22. في رحاب علي

23. وداعاً عثمان

24. أبناء الرسول في كربلاء

25. معجزة الإسلام عمر بن عبد العزيز

26. عشرة أيام في حياة الرسول

27. .. والموعد الله

28. خلفاء الرسول

29. الدولة في الإسلام

30. دفاع عن الديمقراطية

31. قصتي مع الحياة

32. لو شهدت حوارهم لقلت

33. الإسلام ينادي البشر (الجزء الأول: هذا الرسول)

34. إلى كلمة سواء

35. قصتي مع التصوف

36. أحاديث قلم

37. لقاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم

1 - رجال حول الرسول

محمد الغزالي

ڑمحمد الغزالي السقا™1416

ٹ

محمد الغزالي (1335 - 1416هـ، 1917 - 1996م).

محمد الغزالي، عالم ومفكر إسلامي مصري كبير، ولد بمحافظة البحيرة بمصر. حفظ القرآن الكريم في كُتّاب القرية. التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر سنة 1937م وتخرج فيها سنة 1941م متخصصًا في مجال الدعوة، كما حصل على درجة التخصص في التدريس من كلية اللغة العربية عام 1943م. عمل في وزارة الأوقاف المصرية وتدرج فيها إلى أن عين وكيلاً أول للوزارة، كما عمل محاضرًا في مجال الدعوة وأصول الدين في جامعة الأزهر وجامعة أم القرى في مكة المكرمة. كان له دور كبير في نشر الوعي الإسلامي في أجهزة الإعلام في العديد من الدول العربية كالمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والجزائر. وله الفضل في تطوير كلية الشريعة في قطر وإنشاء جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بقسنطينة في الجزائر. تصدى لتيارات الغزو الفكري في العالم الإسلامي. ومن مؤلفاته: فقه السيرة؛ الإسلام والأوضاع الاقتصادية؛ دفاع عن العقيدة والشريعة؛ نظرات من القرآن؛ هموم داعية، بالإضافة إلى مئات المقالات في كثير من صحف العالم الإسلامي. حاز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1409هـ، 1989م.

نقلا عن

الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net

1 - فقه السيرة للغزالي

2 - قذائف الحق

محمد بهجة الأثري

ڑمحمد بهجت الأثري بن محمود أفندي ابن عبد القادر بن أحمد بن محمود™1416

ٹ

علامة موسوعي المعرفة, ومحقق بارع وشاعر عملاق هو محمد بهجة الأثري ولد في بغداد عام 1902

وبدأ تعليمه القراءة والكتابة في إحدى كتاتيبها فأتم قراءة القرآن تلقيناً وتجويداً في السادسة من عمره ثم أكمل تعليمه في المدارس النظامية

ثم درس بالمدرسة السلطانية وتخرج فيها عام 1917

ودرس العربية وعلومها في ثانوية التفضيل

وكان حاد الذكاء سريع الحافظة تواقاً إلى اكتساب مزيد من العلم فتعلم اللغات: التركية والفرنسية والإنكليزية

واتصل بعدد من كبار العلماء في بغداد أمثال محمود شكري الآلوسي فتأثر به وأخذ عنه اتجاهاته في البحث والتأليف.

كان من أفذاذ علماء العراق الذين نبغوا بعلومهم وآدابهم حتى ذاع صيتهم، أخذ إجازات العلم والأدب والخط من العلامتين الشيخ محمود شكري الألوسي المتوفي 1923م، والشيخ القاضي علي علاء الدين الألوسي المتوفي 1921م. ودرس على يد علماء بغداد في عصره. ومن العلماء الذين تأثر بهم العلامة نعمان الألوسي المتوفي عام 1899م.

وبرع في فن الخط على قاعدة نس تعليق، وكان خطه أشبه بخط استاذه محمود شكري الألوسي في الرسم والضبط، وله نماذج من خطه في المجمع العلمي العراقي، وقد خط وكتب كثيرا من الكتب لنفسه ولأستاذه، وله مؤلفات كثيرة، ومن مؤلفاته كتاب أعلام العراق، الذي يحوي تراجم أهل العراق وهو نادر من نوعه في السبك والصياغة.

وهو يحسن نظم الشعر وله ديوانان ضخمان يشتملان على قصائد عصماء، وقد جمع مكتبة عامرة حافلة تعد اليوم من أكبر مكتبات بغداد تحوي الكثير من المخطوطات العلمية والأدبية لم تطبع بعد.

شغل عدداً من الوظائف فعين مدرساً للعربية في الثانوية المركزية ببغداد وفي عام 1936 عهد إليه منصب مدير الأوقاف

بعدها عين مفتشاً في وزارة المعارف وفي عام 1941 أنضم إلى ثورة مايس وساندها بشعره, وبعد فشل الثورة أصدرت الحكومة آنذاك أمراً بفصله واعتقاله جزاء مساندته الثورة,

وبعد خروجه من المعتقل كان أحد المؤسسين للمجمع العلمي العراقي وفي عام 1948 انتخب عضواً فيه ومن ثم نائباً لرئيسه عام 1949 كما انتخب عضواً في مجمعي اللغة العربية في القاهرة والأردن وعضواً في المجمع العلمي في دمشق

وعضواً في المجلس الاستشاري الأعلى بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. وقد توسط له الشيخ محمد رضا الشبيبي

وأعيد إلى الوظيفة بعنوان مفتش

وفي عام 1951 كلف بتدريس الأدب وفلسفة الأخلاق في كلية الشرطة إلى جانب أعماله الأخرى

وفي عام 1958 عين مديراً عاماً للأوقاف فكانت له أعمال مشهورة في تعمير المساجد

وفي عام 1963 أحيل على التقاعد وانصرف إلى البحث والتأليف

وقد منح جائزة فيصل العالمية، كما منح جائزة صدام العالمية

عرف بولعه الشديد بالعلم ودراسته المعمقة للتراث العربي الإسلامي, فشارك في عدد كبير من المؤتمرات العلمية واللغوية والسياسية وحاضر في جامعات مختلفة خارج العراق, أسهم بقدر جليل في خدمة اللغة العربية وآدابها وفكرها من خلال نشاطه الفكري وإنتاجه العلمي الغزير تأليفاً وتحقيقاً.

من أشهر مؤلفاته: «أعلام العراق» و«الاتجاهات الحديثة في الإسلام» و«المجمل في تأريخ الأدب العربي» و«المدخل في تأريخ الأدب العربي» و«الموفق في التاريخ العربي» و«مهذب تاريخ مساجد بغداد وآثارها» و«مأساة الشاعر وضاح اليمن» و«الأتجاهات الحديثة في الأسلام» و «محمود شكري الألوسي سيرته ودراسته اللغوية» و«الظواهر الكونية في القرآن» و«ذرائع العصبيات العنصرية» وغيرها. كما له تحقيقات لعدد من كتب التراث المهمة منها «بلوغ الأرب في أحوال العرب للآلوسي», و «أم الرجز للعجلي», و«كتاب النغم لابن المنجم» و«صورة الأرض للإدريسي» و«فريدة القصر وجريدة العصر», و«مناقب بغداد لابن الجوزي», و«أدب الكتابة لأبي بكر المولى», و«قسم شعراء العراق للعماد الاصفهاني» إضافة إلى ديوانه الذي طبعه المجمع العلمي العراقي, كما أصدر المجمع العلمي كتاباً في تكريمه والإشادة بجهوده العلمية.

توفي في بغداد عام 1996 ودفن فيها. رحمه الله.

1 - محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث

الأنصاري، إسماعيل

ڑإسماعيل بن محمد بن ماحي السعدي الأنصاري™1417

ٹ

إسماعيل بن محمد الأنصاري (1340هـ/1921م-تنبكتو (مالي) 1417هـ/1996م الرياض)

إسماعيل بن محمد بن ماحي السعدي الأنصاري

تلقى علومه ودرس في تنبكتو، حيث درس النحو والصرف واللغة وحفظ ألفيه بن مالك وكلفه مشايخه بحفظ الكثير من المتون نظما ونثرا، وقرأ القرآن بقراءة نافع وحفظه غيبا، كما تلقى على مشايخه كتب التوحيد وأصول الفقه وعلم المنطق والمعلقات وفن البلاغة ومصطلح الحديث الشريف والتفسير، ومن أبرز مشايخه: الشيخ محمد عبد الرحمن الأنصاري، والشيخ محمد بن ثاني الأنصاري، والشيخ حمد بن الأمين الأنصاري، والشيخ محمد بن صالح الإدريسي، والشيخ عبد الله بن محمود المدني، ونال الإجازة من مشايخه في التفسير والحديث، وقدم للملكة عام 1370هـ وتلقي علوم التوحيد والعقيدة والحديث وعلومه والتفسير وأصوله، وفي عام 1372هـ نال الإجازة بالتدريس في المسجد الحرام، متخصص في التفسير، والحديث، والفقه، والعقيدة، إلى جانب النحو، والصرف، والأدب.

عمل مدرسا بالمدرسة الصولتية عام 1370هـ، وانتدب في عام 1374هـ للتدريس في المعهد العلمي بالرياض، ثم اختاره سماحة مفتي المملكة آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مدرسا في مسجده، ثم مدرسا في معهد إمام الدعوة بعد تأسيسه تحت رئاسته أيضا، ثم انتقل إلى الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء وكان اسمها في ذلك الوقت دار الإفتاء ليكون عضوا بها بأمر من سماحة المفتي آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ عام 1382هـ، إلى أن أحيل إلى التقاعد لبلوغه السن النظامية، ومع ذلك استمر يؤدي العمل الذي يوكل إليه في هذا المجال.

*من مؤلفاته:

الإمام بشرح عمدة الأحكام .

مجلدان التحفة الربانية بشرح الأربعين النووية وتكملتها للحافظ بن رجب .

تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة والرد الألباني في تضعيفه .

الإرشاد في القطع بقول حديث الآحاد .

رسالة في شأن الخضر عليه السلام (مخطوط) .

النبذة النحوية في الأسئلة والأجوبة النحوية .

الفقيه والمتفقه للحافظ الخطيب البغدادي (تحقيق).

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال .

تحقيق الأعلام العلية في مناقب الشيخ ابن تيمية لأبي حفص البزار ( تحقيق ).

العجالة السنية في شرح الألفية في السيرة النبوية للعراقي بشرح المناوي (تحقيق ).

النهاية للحافظ ابن كثير وهي خاتمة كتابه البداية (تحقيق).

تطهير الاعتقاد للصنعاني ( تحقيق ).

إباحة التحلي بالذهب المحلق (رد على الشيخ ناصر الدين الألباني في تحريمه للتحلي بالذهب المحلق للنساء).

الصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبد الهادي (تحقيق).

قرة عيون الموحدين للشيخ عبد الرحمن بن حسن(تحقيق).

الوابل الصيب لابن القيم (تحقيق)، أخلاق العلماء للآجري (تحقيق ).

1 - التحفة الربانية شرح الأربعين النووية

2 - حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد المسلمين

3 - حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثاره العلمية (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الأول)

سعيد الأفغاني

ڑسعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني™1417

ٹ

سعيد الأفغاني ( 1327هـ - 1417هـ = 1909م - 1997م)

سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني كاتب عربي اشتهر بالنحو وفقيه ظاهري , ولد عام 1909م بمدينة دمشق جاء والده لسوريا مهاجرا من كشمير وتزوج من دمشقية, تيتم وهو صغير وتعلم في مدارس دمشق ثم انتسب لمدرسة الأدب العليا فيها وتخرج منها فعين في سلك التعليم.

انتدب للتدريس في المعهد العالي للمعلمين فكلية الآداب لاحقا، ثم أصبح رأيسآ لقسم اللغة العربية فيها ثم أصبح عميدا لها حيث يعد من مؤسيسيها.

انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية في القاهرة و مجمع اللغة العربية في بغداد.

بعد إحالته على التقاعد درس في جامعات لبنان وليبيا والسعودية والأردن, ثم عاد إلى دمشق فانكب على المطالعة والكتابة حتى آخر عمره حيث توفى سنة 1997م وهو في مكة المكرمة ودفن بها.

من مؤلفاته

1 -الموجز في قواعد اللغة العربية وشواهدها.

2 -معاوية في الأساطير

3 -نظرات في اللغة عند ابن حزم

4 - أسواق العرب في الجاهلية والإسلام

5 - في أصول النحو

6 - الإسلام والمرأة

7 - من تاريخ النحو

8 - ابن حزم ورسالة المفاضلة بين الصحابة

9 - عائشة والسياسة

10 - مذكرات في قواعد اللغة العربية

الكتب التي حققها

1 -الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ( للزركشي)

2 -المفاضلة بين الصحابة ( للزركشي )

3 -الإغراب في جدل الإعراب ( للرمان)

4 -لمع الأدلة ( للأنباري )

5 - تاريخ داريا ( للخولاني )

6 - سير أعلام النبلاء ( للذهبي جزآن، أحدهما بترجمة عائشة رضي اللّه عنها، والآخر بترجمة ابن حزم)

7 - إبطال القياس والرأي والاستحسان ( لابن حزم )

8 - الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب ( للفارقي )

9 - الحجة في القراءات السبع ( لابن زنجلة )

10 - كتب عن أغلاط المنجد (المعجم العربي المشهور)

1 - أسواق العرب في الجاهلية والإسلام

2 - الموجز في قواعد اللغة العربية

3 - من تاريخ النحو العربي

محمد بدوي المختون

ڑمحمد بدوي سالم المختون™1417

ٹ

محمد بدوي المختون ( 1339 - 1417 هـ) = ( 1920 - 1996 م)

سيرة الشاعر:

محمد بدوي سالم المختون.

ولد في قرية المنوات (التابعة لمحافظة الجيزة) - وفيها توفي.

عاش في مصر والسعودية والعراق واليمن والجزائر والسودان.

حفظ القرآن الكريم في كُتّاب قريته، ثم التحق بالأزهر، ثم بكلية دار العلوم التي أكمل دراسته فيها فحصل على درجة الليسانس (1946)، ثم استمر في الدراسة بقسم الدراسات العليا حتى حصوله على درجة الدكتوراه في النحو والصرف، تلقى دراسات في معهد اللغات الشرقية ومدرسة الألسن الأهلية لإجادة اللغتين الإنجليزية الألمانية، فأجاد هاتين اللغتين.

عمل معلمًا بالمدارس الابتدائية لمدة عامين، انتقل بعدها للعمل بالمدارس الثانوية متنقلاً بين عدد من محافظات مصر، ثم سافر إلى السودان فعمل في الكلية القبطية بالخرطوم، ثم التحق بالعمل الجامعي فعمل مدرسًا ثم أستاذًا مساعدًا، ثم أستاذًا فرئيسًا لقسم النحو والصرف بكلية دار العلوم.

آثاره:

- له عدد من المقالات الأدبية نشرت في مجلة الأهداف (منتصف الخمسينيات من القرن العشرين)، وعدد من الأبحاث المتخصصة في النحو والصرف والعروض، وبعض المؤلفات والشروح منها: «الجمهورية في الإسلام»، وشرح «رشح الزلال في شرح الألفاظ المتداولة بين أرباب الأذواق والأبدال».

الإنتاج الشعري:

- له قصائد نشرت في عدد من الدوريات منها: -«من وحي الميلاد» - مجلة الأهداف - ديسمبر 1952، و«الشام ومتنزهاتها» - مجلة الورود اللبنانية.

خطان أساسيان ينتظمان نتاجه الشعري: غلبة النقد الاجتماعي، والتأثر بالتراث العربي القديم وتوظيفهما لخدمة نقده للواقع، وهو ما يتجلى بشكل واضح في قصيدته «من وحي الميلاد» محاكيًا قصيدة زهير بن أبي سلمى الشهيرة، كان لموقفه من نشر شعره أثره السلبي على إثراء شاعريته والاستفادة من موهبته: «عزفت عن نشر الشعر لأن وظيفتي الجامعية لا يرقى إليها هذا المستوى من النظم».

حصل على المركز الأول في مسابقة مجمع اللغة العربية عن بحثه «الحياء وأثره» 1948.

مصادر الدراسة:

1 - تقويم دار العلوم 1946.

2 - تقويم دار العلوم 1991.

3 - مقابلة أجراها الباحث محمود خليل مع أسرة المترجم له - الجيزة 2003.

نقلا عن: معجم البابطين للشعراء

1 - علم العروض مطبوع ضمن موسوعة الحضارة العربية والإسلامية

الأركاني

ڑصالح أحمد بن إدريس بن محمد بن محمد إدريس بن عبد الرحمن الأركاني ثم المكي™1418

ٹ

اسمه ونسبه :

العلامة المحدث المسند الشيخ صالح أحمد بن إدريس بن محمد بن محمد إدريس بن عبد الرحمن بن علي بن عاصف بن باعبد الله الحضرمي الأصل الأركاني مولدا ثم المكي .

ولادته ونشأته :

ولد سنة 1364هـ بأركان في بورما ونشأ هناك بين أحضان والديه ، وقد تكفل والده بتربيته الصالحة . وكانت الأوضاع هناك غير مستقرة والمسلمين مضطهدون إلى اليوم ، فما كان من والده إلا أن يرحل منها مع أهله متوجها إلى كراتشي وقد أقام مع والده مدة من الزمن قرأ خلالها القرآن الكريم وبعض الكتب الدينية مثل تعليم الإسلام للمفتي كفاية الله الدهلوي وغيرها من الكتب ، كما قرأ على يد الشيخ نور الزمان الأركاني بعض من الكتب . ثم رحل مع والديه إلى الإمارات العربية ونزلوا في دبي فقرأ هناك على الشيخ محمد شفيع الأركاني وهو من تلاميذ الشيخ بشير الله الأركاني .ثم رحلوا من دبي متوجهين إلى حضرموت وبصحبة الشيخ محمد شفيع فتعرفوا هناك على جملة من العلماء بواسطة والده[1] ، وقد أتموا رحلتهم حتى وصلوا إلى مدينة الشيخ عثمان بعدن وهناك لازم الشيخ حسين شريف الأركاني (ت 1389هـ) بمدرسته سنتين فقرأ عليه كتبا كثيرة وهو أحد تلاميذ الشريف حسين بن أحمد المدني ، وبواسطته لقي كبار العلماء باليمن مثل العلامة الشيخ إسماعيل بن مهدي الغرباني (ت 1398هـ)

و - العلامة الشيخ مهدي بن علي المزلم والعلامة الشيخ أحمد بن علي الكحلاني (ت 1386هـ) وغيرهم ، كما كاتب الشيخ حسين بعض علماء الهند والباكستان فأجازوه . ثم واصل الشيخ صالح مع والديه وبرفقة الشيخ حسين والشيخ محمد شفيع رحلتهم متوجهين إلى مكة المكرمة، فتعرف بواسطة الشيخين على جملة من علماء الحرمين .

مشايخه و إجازاته العلمية :

كما طلب الشيخ حسين الأركاني من الشيخ إبراهيم الختني [2](ت 1389هـ) أن يجيزه فأجازه وكما طلب من الشيخ إبراهيم أن يستجيز له من علماء الشام والهند وممن أجازه بواسطة الشيخين الشيخ بدر عالم الميرتي (ت 1385هـ) والشيخ المفتي مهدي حسن رانديد (ت 1390هـ)

والمعمر الشيخ حسين الأركاني إستجاز له من أصحابه مثل الشيخ محمد إبراهيم البلياوي الديوبندي (ت 1387هـ)

- والشيخ المعمر رسول خان هزاروي (ت 1390هـ)

- والشيخ فخر الدين أحمد المرادىآبادي (ت 1392هـ) وغيرهم ، وممن راسلهم الشيخ محمد أسعد السهرنفوري (ت 1399هـ) وغيره .

وقد لقي الشيخ صالح كثيرا من العلماء فممن لقيهم :

المفتي محمد شفيع الديوبندي (ت 1396هـ)

- والشيخ محمد يوسف البنوري (ت 1397هـ)

- والشيخ ظفر أحمد العثماني (ت 1394هـ)

- والشيخ محمد زكريا الكاندهلوي (ت 1402هـ)

- والشيخ محمد الطيب القاسمي (ت 1404هـ) مدير دار العلوم ديوبند وغيرهم .

وممن لقيهم من علماء الحجاز منهم :

- العلامة السيد محمد العربي التباني (ت 1390هـ)

- والعلامة الشيخ محمد يحيى آمان ( ت 1387هـ)

- والعلامة السيد علوي بن عباس المالكي (1391هـ)

-والعلامة الشيخ حسن بن سعيد يماني ( ت 1391هـ)

- والعلامة الشيخ حسن المشاط (ت 1399هـ)

- والعلامة الشيخ محمد حسين التكنافي الديوبندي (ت 1400هـ)

-والعلامة الشيخ سلامة الله الأركاني (ت 1400هـ)

- والعلامة السيد محمد أمين كتبي ( ت 1404هـ)

- والعلامة الشيخ محمد نور سيف هلال (ت 1407هـ)

- والعلامة الشيخ عبد الله بن سعيد الحجي (ت 1410هـ)

- والعلامة محمد ياسين الفاداني (ت 1410هـ)

- والعلامة زكريا بيلا (ت 1413هـ)

- والعلامة الشيخ إسماعيل زين يماني (ت 1415هـ)

- والعلامة السيد حسن بن محمد فدعق (ت 1401هـ) وغيرهم .اهـ[3]

فقد بلغ عدد شيوخه الذين أجازوه إما بطريق القراءة أو الإجازة أو الإجازة العامة لأهل العصر نحو المائتين كما أثبت ذلك هو في بعض مؤلفاته وإليك أخي جملة منهم وهم :

- العلامة الشيخ إبراهيم بن حمود السالمي الزبيدي (ت 1394هـ) والعلامة الشيخ إبراهيم بن إسماعيل اليعقوبي الجزائري الأصل ثم الدمشقي (ت 1406هـ)

- والعلامة الشيخ إبراهيم فطاني (ت 1413هـ)

- والعلامة الشيخ أبو اليسر عابدين (ت 1401هـ)

- والعلامة الشيخ أحمد بن محمد منصوري الفلفلاني (ت 1406هـ)

- والعلامة الشيخ أحمد بن أحمد بن محمد الجرافي الصنعاني (ت 1405هـ)

-والعلامة الشيخ أحمد بن سالم بامساعد الحضرمي ثم المكي (ت 1391هـ)

-والعلامة المفتي أحمد بن محمد زبارة الصنعاني والعلامة الشيخ أبرار الحق الهندي والعلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الهاشمي الجزائري ثم الدمشقي المالكي (ت 1399هـ)

-والعلامة الشيخ أحمد عبد الدائم الحلبي (ت 1390هـ)

- والعلامة الشيخ أحمد بن محمد نصيف الرفاعي الدمشقي (ت 1405هـ) والعلامة الشيخ أحمد بن سليم قويدر المربيلي الشامي (ت 1390هـ) والعلامة الشيخ أبو الفرج بن عبد القادر الخطيب الدمشقي (ت 1407هـ) والعلامة الشيخ محمد إدريس الكاندهلوي (ت 1394هـ)

- والعلامة الشيخ إسماعيل بن حسن المشرع اليمني (ت 1399هـ)

- والعلامة الشيخ محمد أمين بن إبراهيم البخاري ( ت 1391هـ)

- والعلامة الشيخ أمين بن أحمد الطرابلسي المغربي ثم المدني (ت 1394هـ) والعلامة الشيخ محمد أنور بن محمد سليم الداغستاني الدمشقي (ت 1401هـ)

- والعلامى الشيخ محمد أيوب بن محمد يعقوب السهرنفوري (ت 1407هـ)

- والعلامة الشيخ بدر الدين بن أحمد الجزائري ثم الدمشقي (ت 1387هـ) - والعلامة الشيخ محمد بدر الدين بن العلامة إبراهيم الغلاييني الدمشقي (ت 1411هـ)

- العلامة المعمر بشير الله بن عبد الجبار الأركاني

- والعلامة الشيخ بشير بن عبد الله بن محمود الجلاد الدمشقي (ت 1403هـ)

- العلامة الشيخ محمد بشير بن محمد راغب الشلاح الدمشقي (ت 1405هـ)

- والعلامة الشيخ محمد بهجة البيطار (ت 1396هـ)

- والعلامة المعمر أحمد بكري البنتني (ت 1395هـ)

- والعلامة الشيخ محمد توفيق بن عباس الصباغ (ت 1391هـ)

- والعلامة محمد توفيق حسن الخطيب الدمشقي (ت 1390هـ)

- والعلامة الشيخ ثابت بن محمد نجا الحلواني الرفاعي الدمشقي (ت 1397هـ)

- والعلامة الشيخ جابر بن الفتيني العجيلي اليمني (ت 1391هـ)

- والعلامة الشيخ حامد بن أديب بن رسلان الدمشقي (ت 1387هـ) والعلامة السيد حامد بن محمد بن سالم السري (ت 1397هـ)

- والعلامة الشيح محمد الحافظ التيجاني (ت 1398هـ)

- والعلامة المعمر حسن علي الأركاني (ت 1390هـ)

- والعلامة الشيخ حسن بن مرزوق حبنكة الميداني (ت 1398هـ)

-والعلامة المقرئ حسن بن إبراهيم الشاعر المدني شيخ القراء بالمدينة المنورة (ت 1400 )

-والعلامة الشيخ حسين رضا بن حسين خطاب الدمشقي شيخ القراء بدمشق (ت 1408هـ)

-والعلامة الشيخ محمد حسام الدين بن محمد شفيق القدسي ثم الدمشقي ثم القاهري (ت 1400هـ)

-والعلامة الشيخ حسين بن عبد الكريم الحمزاوي (ت 1395هـ) والعلامة الشيخ محمد حبيب بن عمر الحلاق ( ت 1407هـ)

-والعلامة الشيخ حسين بن محمد الوصابي الزبيدي (ت 1393هـ)

-والعلامة الشيخ حسنين مخلوف (ت 1410هـ)

-والعلامة الشيخ محمد حيات السنبهلي الهندي

والعلامة الشيخ خلد عثمان بن أحمد المخلافي الزبيدي (ت 1397هـ)

-والعلامة الشيخ خالد بن محسن بن حسن الشرعبي التعزي (ت 1392هـ) والعلامة الشيخ خير محمد بن يار محمد الهندي (ت 1394هـ)

-والعلامة الشيخ محمد خيرو بن صالح الدمشقي (ت 1400هـ)

-والعلامة الشيخ محمد رجب بن عبد المتعال الرباط الدمشقي (ت 1389هـ)

-والعلامة الشيخ محمد رفيق السباعي الحمصي ثم الدمشقي (ت 1389هـ)

- والعلامة محمد رشيد بن محمد هاشم الخطيب الدمشقي (ت 1401هـ)

-والعلامة الشيخ محمد رشدي بن محمد عرفة الدمشقي (ت 1406هـ)

-والعلامة الشيخ زين العابدين حسين التونسي ثم الدمشقي (ت 1397هـ)

-والعلامة الشيخ زبير بن أحمد إسماعيل الفلفلاني

والعلامة السيد سالم بن جندان (ت 1395هـ)

-والعلامة الشيخ محمد سعيد دفتردار (ت 1392هـ)

-والعلامة الشيخ محمد سعيد بن درويش الحمزاوي (ت 1398هـ)

- والعلامة الشيخ محمد سعيد بن محمد سليم الحلواني (ت 1389هـ)

-والعلامة الشيخ محمد سعيد بن عبد الرحمن البرهاني الدمشقي (ت 1386هـ) والعلامة محمد سعيد بن أحمد الأحمر التلي الشامي (ت 1401هـ)

-والعلامة الشيخ محمد سعيد بن محمد صالح المعروف بأبي لحاف (ت 1396هـ) والعلامة الشيخ محمد سعيد الشلاح (ت 1393هـ)

-والعلامة الشيخ محمد سعدي بن أسعد بن عبد المجيد الصباغ (ت 1396هـ)

-والعلامة الشيخ محمد سليم بن محمد سعيد العثماني (ت 1397هـ) والعلامة الشيخ محمد سليم بن أحمد اللبني الميداني (ت 1400هـ)

-والعلامة الشيخ محمد سهيل بن عبد الفتاح الخطيب الدمشقي (ت 1402هـ) والعلامة الشيخ سيف الدين بن محمد الخاني (ت 1389هـ)

-والعلامة الشيخ شريف الحسن الديوبندي (ت 1397هـ)

-والعلامة الشيخ محمد شفيق بن محمد علي الدمشقي (ت 1390هـ)

-والعلامة الشيخ محمد شفيق بن عبد المجيد الأسطواني (ت 1387هـ)

-والعلامة الشيخ صلاح الدين بن محمد رضا الزعيم الدمشقي (ت 1390هـ)

-والعلامة الشيخ محمد صلاح الدين بن عبد القادر كيوان الدمشقي (ت 1387هـ) والعلامة الشيخ محمد صالح بن أحمد الخطيب (ت 1401هـ)

-والعلامة الشيخ محمد صالح بن شيخنا المفتي عبد الله باسند العمودي (ت 1393هـ) والعلامة الشيخ محمد صالح بن عبد القادر العقاد (ت 1390هـ)

-والعلامة الشيخ محمد صالح بن عبد الله الفرفور (ت 1407هـ)

ووالدي الحافظ [4] الشيخ محمد إدريس بن عبد الرحمن لأركاني (ت 1317هـ) وغيرهم [5]

كما تدبج رحمه الله تعالى مع جملة من العلماء منهم :

العلامة الشيخ محمد ياسين الفاداني وكانت يوم الخميس الموافق 28/ 8/ 1410هـ

-والعلامة المفتي إبراهيم بن عقيل

-والعلامة الشيخ محمد حزام المقرمي

-والعلامة الشيخ إسماعيل عثمان زين يماني

-والعلامة الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهم الله تعالى رحمة الأبرار وأسكنهم فسيح جناته أمين .

ثناء العلماء عليه :

وقد أثنى عليه فضيلة العلامة المسند محمد ياسين الفاداني عدة مرات بقوله : خليفتنا من بعدنا الشيخ صالح الأركاني أما في سوريا عامة وحلب خاصة فهو الشيخ أحمد سردار .

وقال محمد علوي المالكي في رسالة أرسلها له : حضرة صاحب الفضيلة المحدث المسند الراوية الأخ في الله . وقال أيضا فقد سعدنا بالمجموعة المباركة العظيمة من مؤلفاتكم الكريمة التي أرسلتموها إلينا وأحييتم بها مدارس السنة والرواية وخصوصا ما أكرمتمونا به بما خصصتم به أولادنا وتلاميذنا …إلى أن قال وإنما من باب الفرح بنعمة الله والاعتزاز بكم والافتخار لأن مثلكم ممن يعتز بكتبه ويفتخر …

مؤلفاته :

وقد ترك لنا الشيخ صالح الأركاني رحمه الله تعالى جملة من المصنفات والتي بلغت نحو 119 مصنف وهي :

الأربعون حديثا من ـ صحيح البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والمستدرك للحاكم وشرح السنة للبغوي ومسند الأمام أبي حنيفة ومسند الإمام أحمد بن حنبل ومسند الإمام الشافعي وموطأ الإمام مالك والسنن الكبرى للبيهقي ـ عن أربعين شيخا من شيوخي [6]

ـ الأربعون البلدانية ، وهي عبارة عن أربعين حديثا عن أربعين شيخا من شيوخي من أربعين بلدا

ـ الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا من شيوخي

ـ والأربعون حديثا من كتاب الزهد والرقائق لابن المبارك عن أربعين شيخا من شيوخي

ـ إتحاف المسلمين بأسانيد الكتب الحديثية العشرين

ـ إتحاف أهل الحديث والأثر بذكر جملة من أسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر أو فضل الرحمن في إجازة الدكتور يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي[7]

ـ إتحاف العباد بإجازة الدكتور نبيل بن رشاد المكي

ـ إتحاف ذوى الهمة والنشاط بأسانيد شيخنا حسن المشاط

ـ إتحاف البشر بإجازة الشيخ عبد الله بن علي بصفر في 8 مجلدات

ـ إتحاف أهل الصدق والوفا بإجازة خالد بن مصطفي الفلسطيني

ـ إتحاف أهل الهداية والسداد بذكر بعض مالنا من الرواية والإسناد

ـ إتحاف الأخيار بأسانيد المسند عمر بن عبد الكريم العطار [8]

ـ إتحاف الأنام بإجازة الشيخ محمد حزام هو المقرمي التعزي

ـ إتحاف الإخوان بأسانيد السيد أحمد دحلان [9]

ـ إتحاف الجمهور بإجازة الدكتور إبراهيم بن محمد نور ، هو ابن سيف المكي

ـ إتحاف الرواة الثقات بذكر بعض أسانيدنا إلى جملة من الأثبات

ـ إتحاف الفقهاء والمحدثين بأسانيد مفتى الشام محمد أمين عابدين [10]

ـ إتحاف الأشراف بالمسلسل بالأشراف

ـ الإجازة العامة في الحديث الشريف وغيره

ـ إتحاف علماء المسلمين بإجازة قاضي رابغ الدكتور مجيد الدين بن منهاج الدين ـ إتحاف خير الأمة بأسانيدنا إلى الشاه والي الله

ـ إتحاف المحدثين بأحاديث أشرف الأنبياء والمرسلين عن جملة من شيوخي المسندين[11]

ـ إظهار الصواب في انتفاع الميت بالقراءة وإهداء والثواب ، على المذاهب الأربعة ـ أحسن السبل في ذكر بعض أسانيدي من طريق الشيخ محمد سعيد سنبل ـ أحسن المطالب في إجازة الشيخ زكريا بن أحمد الطالب هو الحلبي ثم المكي ـ أحكام النون الساكنة والتنوين في الجزء الثلاثين من كتاب لب العلمين

ـ أسانيد الكتب ( كلا من الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية) [12]

ـ الإسعاد بذكر بعض مالي من الإجازة والإسناد في عدة أجزاء

ـ الإشارة إلى مسألة هل يصل إلى الميت ثواب القراءة على المذاهب الأربعة ، رسالة

ـ الأضواء الكاشفة في الرد على الأقوال والآراء الخاطئة

ـ الغاز فقهية على المذاهب الأربعة ، على طريق الأسئلة والأجوبة

ـ أوائل الأعمال ومقدمات الأسماء والأفعال ، على نهج الأسئلة والأجوبة

ـ إهداء التهاني في إجازة الشيوخ الثلاثة : الدكتور إكرام الله الأركاني والشيخ دلدارين بن محمد إسحاق الأركاني والشيخ عبد الملك الأركاني

ـ إصلاح المعاني في الطب الروحاني ـ الإحتفال بأسانيد الرجال

ـ إهداء التهاني في إجازة الشيخ مختار الدين بن زين الدين الفلمباني ثم المكي

ـ إهداء التهاني في إجازة الأستاذ محمد علي سعيد الشهري

ـ الباعث الحثيث في ذكر أسانيدي لكتب الحديث ويقع في ثلاث مجلدات طبع منه الجزء الأول ونفد

ـ البدر المنير في الأسانيد المتصلة بثبت الأمير محمد الكبير

ـ البسملة في أسئلة وأجوبة

ـ التبصرة في معرفة الأحاديث المنكرة

ـ تبصير البصائر في جمع الأواخر ، في أسئلة وأجوبة

ـ تحفة السائل بالجواب الكامل

ـ تحفة القاري في إجازة الشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري

ـ تحفة المستفيد في إجازة محمد بن عبد الله الرشيد[13]

ـ تحفة المسلمين في تخريج حديث اقرءوا على موتاكم يس

ـ تحفة الإخوان من المواعظ الحسن ، مطبوع

ـ تحفة النبيل في إجازة المفتى إبراهيم بن عمر عقيل

ـ تحفة الأركاني في إجازة الشيخ عبد الواسع بن أحمد الذبحاني التعزي

ـ تحفة الشباب في معرفة شتى الأسباب [14]

ـ تحقيق الأماني في إجازة أولاد وتلاميذ المسند الفاداني

ـ تحقيق الأماني في إجازة الشيخ نور محمد إدريس الأركاني

ـ تربية النشء في ظل الإسلام طبع ونفذ

ـ ترغيب الشباب إلى حفظ القرآن

ـ تعليق وتخريج على رسالة كيفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، للشيخ بن باز ـ تفقه الصبيان إلى مذهب أبي حنيفة النعمان [15]

ـ تنبيه علماء الإسلام بما في بعض الأثبات والأجزاء من الأوهام

ـ تنوير الأبصار في إجازة الشيخ أحمد بن محمد سردار هو الحلبي

ـ ثبت الأثبات والمعاجم والفهارس والمسلسلات

ـ الثبت المحقق في إجازة القاضي الوزير حسين بن علي مرفق في 12 مجلد

ـ الثبت المختصر لطلاب الحديث والأثر

ـ الثبت الوجيز للطالب المستجيز

ـ الثمرات الجنية في الحقوق الإسلامية[16]

ـ الثمرات الطيبات في معرفة أسانيد القراءات

ـ جدول الأسانيد

ـ الجواهر والدرر في تراجم القرن الثاني عشر

ـالجوهر الجديد في أسانيد المحدث عبد الرحمن الكزبري الحفيد

ـ جمع الفوائد في الأسانيد المتصلة بحصر الشارد

ـ جغرافية بورما الشيوعية

ـ جواهر الأركاني في الأسانيد المتصلة بثبت الشوكاني

ـ الحج وأحكامه

ـ الحاوي في إجازة الشيخ عماد بن طه الطنطاوي

ـ الحق أبوح في الرد على من قال أن العذاب أو النعيم فقط على الروح

ـ حديقة البلابل في جمة الأوائل

ـ حرز الأماني في إجازة عبد الله بن صلح العبيد التميمي النجدي

ـ خلاصة الخبر في تراجم علماء القرن الحادي عشر

ـ درر الأركاني في الأسانيد المتصلة بالنفس اليماني

ـ الدرر الحسان في آداب حملة القرآن مطبوع

ـ الدرر الغالية الهامة في سرد جملة من الأثبات وأسانيد أصحابها العامة

ـ الدرر الغوالي من الأسانيد العوالى

ـ الدرر المكللة في الأحاديث المسلسلة

ـ الدرر والجواهر في الأسانيد المتصلة بإتحاف الأكابر بمرويات المفتي عبد القادر

ـ ديوان الأركاني

ـ رائد الأثبات في المعاجم والفهارس والمشيخات

ـ رباعيات الأركاني

ـ الربا وأضراره

ـ السراج المنير في الأسانيد المتصلة باثبات الأعلام الثلاثة : عبد الله الشرقاوي ومحمد الشناوي ومحمد الأمير الكبير

ـ ضوء القمر في حمع وفيات حلية البشر

ـ صلب الأصول في أصول الفقه على مذهب الإمام الشافعي

ـ العقد الجديد في معرفة الشيوخ والأسانيد

ـ العقد المفضل في حديث الرحمة المسلسل

ـ العقد الفريد في إجازة الشيخ إبي هاجر محمد السعيد زغلول

ـ عشر أحاديث صحيحة في أسئلة وأجوبة

ـ العقود المفضلة في ذكر الأحاديث المسلسلة

ـ عقود الدرر في تراجم علماء القرن الثالث عشر

ـ عقيدة الأركاني

ـ عون المستفيدين في إعراب الأحاديث الأربعين من شرح العيني لصحيح البخاري

ـ عون الله الواحد في جمع إعراب الشواهد ، جمعت فيه إعراب شواهد قطر الندي وبل الصدى

ـ غاية المتمني في إجازة الشيخ علي القرني

ـ فتح الرحمن الرحيم في إجازة الشيخ المقرئ سمير بن عبد الرحيم المصري

ـ فتح الباري في إجازة الشيخ إسماعيل بن محمد ماحي الأنصاري

ـ فتح الحميد في إجازة الدكتور أحمد بن سعيد الغامدي

ـ فتح الرحمن الرحيم في أسانيد القرآن الكريم[17]

ـ فتح الرحمن في إجازة الشيخ حمدان

ـ فتح الرحيم في إجازة خالد عبد الكريم هو التركستاني المكي

ـ فتح الرشيد في أسانيدنا إلى المحدث عبد الغني بن أبي سعيد

ـ فتح السميع في أسانيد شيخنا المفتي محمد شفيع

ـ فتح العلام في أسانيد الرجال واثبات الأعلام في 10 مجلدات[18]

ـ فتح المجيد في علم التجويد طبع

ـ فتح المعبود في إجازة الشيخ طلال بن سعود الدعجاني

ـ فتح الملك الديان في إجازة الشيخ أحمد دمنهور بن أرمان هو البنتني الجاوي ثم المكي

ـ فتح المنان في إجازة الدكتور محمد بن عبد الرحمن هو الويسي الحلبي

ـ قرة العين في إجازة العلامة المحدث إسماعيل بن عثمان زين في 12مجلد

ـ قواعد العبودية

ـ القول الراشد إلى أئمة المساجد

ـ القول البديع إلى أهل رابغ

ـ القول الجميل في إجازة المفتي إبراهيم بن عمر بن عقيل

ـ القول السديد في علم التجويد

ـ الكتاب المنور في إعراب قصار السور[19]

ـ كشف الملابسات في الرد على رسالة حكم القراءت للأموات

ـ الكوكب الدري في إجازة المقرئ أحمد بن مصطفي المليجي

ـ اللآلي اللامعة في الأسانيد المسلسلة إلى الأئمة الأربعة

ـ اللؤلؤ والمرجان في فضائل القرآن ـالمبادئ الأولية والقواعد الأساسية في علم مصطلح الحديث

ـ المعجم المختصر لطلبة العلم والحديث والأثر

ـ مأساة المسلمين في أركان

ـ مأساة المسلمين في بورما الشيوعية حسب ما نشرته الدوريات المختلفة باللغة العربية

ـ مجتصر كتاب الزهد والرقائق لابن المبارك

ـ مختصر أخبار الإمام أبي حنيفة وأصحابه للصيمري

ـ مختصر سنن الدارمي

ـ النفحة المسكية من أسانيدنا المكية

ـ النهج السديد في معرفة الشيوخ والأسانيد

ـ نغمان الأحزان في قصائد أركان

ـ نور العينين في الأسانيد المشتركة بين الشيخين . أي المؤلف والشيخ إسماعيل عثمان زين المكي وقد ألفته بناء على طلبه

ـ نور العيون في أسانيد العلوم والفنون

ـ نيل المرام في إجازة الشيخ عبد السلام ، هو ابن نور أحمد المكي

ـ الياقوته في إجازة الشيخ عادل عبد القادر قوته في 8 مجلدات

ـ يسألونك في علم الرواية والإسناد

ـ تحفة المجالس في التعليقات على فهرس الفهارس

ـ إتحاف الأمة الإسلامية بإجازة من إستجازني من الدول العربية والإسلامية

ـ إتحاف البررة بالمسلسلات العشرة

ـ الرسالة الوجيزة في أسانيدنا العزيزة ، وغير ذلك من المؤلفات .

حبه لنشر العلم وتأليف الكتب :

فقد كان الشيخ رحمه الله تعالى ضعيف البنية يشتكي كثيرا من مرض السكر حتى أقعده ، فكان لا يستطيع الوقوف طويلا خوفا من أن يقع على الأرض وقد حدث له ذلك عدة مرات كما أخبرني هو بذلك . وكان يقول رحمه الله تعالى علاجي هو التأليف فعندما يرتفع السكر تجد الشيخ يكتب كثيرا حتى يغمى عليه ثم يفيق ويكمل رسالته . فقد كان له حب عجيب للعلم وأهله وكذلك للتأليف .

وفاته :

واستمر كذلك الشيخ إلى أن أدخل مستشفي رابغ ومكث بها نحوا من أسبوعين لأن الشيخ كان يشعر في السنين الأخيرة من قبل وفاته بشيء من الضيق فعند الفحص وجد أنه كان يشتكي أيضا من القلب وأدخل العناية المركزة ثم خرج من المستشفي لمدة أربعة أيام تقريبا[20] وأعيد مرة ثانية إلى مستشفي الملك فهد بجدة ومكث بها نحوا من ثلاثة أسابيع وأثر هبوط حاد في القلب انتقل الشيخ صالح الأركاني من دار الفناء إلى دار البقاء يوم الثلاثاء الموافق 15 /9 / 1418هـ ودفن يوم الأربعاء بعد صلاة العشاء الموافق 16 / 9 / 1418هـ رحمه الله تعالى رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته أمين .

فقد أخبرني أخيه نور الأركاني قائلا : عندما أدخل أخي إلى المستشفى آخر مرة قلت له : تقوم بسلامة إن شاء الله وتكمل ما كتبته ، فأجابني قائلا : لقد تعبت ولا أريد التأليف أو الكتابة ، وأريد أن أستريح وبعدها بأيام انتقل إلى رحمة الله تعالى ، وله عقب بارك الله فيهم


 
[1] - المراد هنا الشيخ محمد شفيع ، والمقصود والده في العلم .
[2] - وقد سألت الشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري حفظه الله تعالى ورعاه عام 1418هـ ، وسألته مرة أخرى في نفس السنة وكان معي كلا من الأخ الفاضل أمين الكردي وجميل عتاوي عن الشيخ إبراهيم الختني ومن ضمن ما سألته هل كان الشيخ إبراهيم صعب في الإجازة ؟ فقال الشيخ عبد القادر بل كان سهلا . وسألته وقلت له : هل الشيخ إبراهيم يطلب الإجازة لغيره ويحضرها له ؟ فقال الشيخ إبراهيم لقد أرسل لي إجازة الشيخ عبد القادر شلبي والشيخ عبد الباقي اللكنوي وقد كنت درست عليهما .
[3] ـ ما أثبت في هذه الترجمة فهو من كلامه عندما سألته عن مراحل طلبه للعلم ، وقد تم أخذها من فمه رحمه الله تعالى قبل وفاته بنحو ثلاثة أشهر تقريبا وهو على فراش المرض فرحمه الله تعالى رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته أمين .
[4]ـ تطلق كلمة حافظ أو قاري في البلاد الهندية والباكستانية وما جاورها وبخاري .. نسبة إلى حفظه لكتاب الله تعالى .
[5] ـ من أراد المزيد فعليه أن يرجع إلى كتابه فتع العلام في أسانيد الرجال واثبات الأعلام .
[6]ـ فهذه ثلاثة عشرة من مصنفاته تحمل نفس العنوان مثل الأربعون حديثا من صحيح البخاري عن أربعين شيخا من شيوخي .
[7] ـ قال الشيخ صالح : ذكرت فيه أكثر من 150 سندا إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني ، وطبع في أخر المجلد الثالث من المجمع المؤسس للمعجم المفهرس للحافظ ابن حجر .
[8] ـ قال الشيخ صالح : ذكرت فيه أسانيد عمر بن عبد الكريم العطار المكي وإسنادنا إليه .
[9] ـ قال الشيخ صالح : ذكرت فيه أسانيده وأسانيدنا إليه .
[10] ـ ذكر فيه أسانيد الشيخ محمد أمين عابدين وأتبعه بذكر أسانيده إليه .
[11] ـ قال الشيخ صالح : هو اسم إجازة كتبتها للدكتور عبد المحسن المنيف التميمي وزميله الدكتور موسى بن سليمان الدويش السبيعي
[12] ـ فهذه أربعة مؤلفات له .
[13] ـ قال الشيخ صالح : يوجد لديه بمدينة الرياض ، وطبعه على الكمبيوتر إلا أنه حذف من المقدمة أشياء ، وكذلك أشياء أخرى من داخله ، سامحه الله
[14] ـ قال الشيخ صالح : أخذه منى أمير رابغ سنة (1406هـ ) ويوجد لديه .
[15] ـ قال الشيخ صالح : الجزء الأول موجود ، والأجزاء الباقية مفقودة .
[16] ـ قال الشيخ صالح : أخذه مني أمير رابغ وهو موجود لديه بمدية جدة .
[17] ـ قال الشيخ صالح : ذكرت فيه جملة من أسانيدي في القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم .
[18] ـ قال الشيخ صالح : ذكرت فيه أسانيد علماء القرن الرابع عشر وأسانيد علماء القرن الثالث عشر وأسانيد علماء القرن الثاني عشر وأسانيد علماء القرن الحادي عشر وأسانيد علماء القرن العاشر و أسانيد علماء القرن التاسع وأسانيد علماء القرن الثامن ، وذكرت فيه عددا كبير من شيوخي الذين أجازوني عامة مروياتهم وهم (200) شيخ وأسانيدهم وأسانيد شيوخهم وأسانيد شيوخ شيوخهم وهو كتاب مهم جدا في علم الرواية والإسناد . قال العبد الفقير إلى ربه : لقد أخبرني السيد عبد الله التليدي بأنه اطلع على الكتاب المذكور بمكتبة الحرم النبوي الشريف عام 1418هـ فقال كتاب عظيم يجب أن يطبع .
[19] ـ مختصر إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه .
[20] ـ فقد زاره في هذه الفترة بعد خروجه من مستشفى رابغ الدكتور : عبد الوهاب أبو سليمان مع جمع من أصدقائه لطلب الإجازة منه رحمه الله

1 - تحفة المجالس في التعليقات علي فهرس الفهارس

الشعراوي

ڑمحمد متولي الشعراوي™1418

ٹ

الشعراوي (1329 - 1419هـ، 1911 - 1998م).

محمد متولي الشعراوي، العالم الفقيه المفسِّر، من أبرز علماء عصره، وأحد دعائم الفكر الإسلامي الحديث بمصر، وركيزة من ركائز الدعوة الإسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين. ولد في مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر. حصل على الشهادة العالمية من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1941م، وتدرج في سلك التدريس الأزهري بمختلف المعاهد الدينية حتى أعير للمملكة العربية السعودية (1950م) مدرسًا بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة، ثم عاد فترة إلى مصر عين فيها وكيلاً لمعهد طنطا الديني ثم انتقل مديرًا للدعوة بوزارة الأوقاف (1961م) ثم مفتشًا للعلوم بالأزهر (1962م) ثم عين بعد ذلك مديرًا لمكتب شيخ الأزهر عام 1964م. عين وزيرًا للأوقاف وشؤون الأزهر (1976 ـ 1978م) في عهد الرئيس أنور السادات. وهو عضو في مجلس الشورى ومجمع اللغة العربية ورابطة العالم الإسلامي والهيئة التأسيسية لها، وكثير من الهيئات والمنظمات والجامعات العربية والإسلامية. للشيخ الشعراوي أسلوب فريد في التفسير يجمع بين أصالة التفاسير القديمة ومعاصرة الواقع العلمي المبتكر، له باع طويل في التوفيق بين الدين والعلم. ربط حقائق الإسلام بأحدث النظريات العلمية المعاصرة، واستطاع أن يؤصل منهجًا قويمًا في هذا الباب تتجلى من خلاله روائع الأحكام القرآنية وتتضح به أوجه الإعجاز كاملة في النص، مما جعل تفسيره للقرآن الكريم مقنعًا منطقيًا واقعيًا طليقًا خاطب به العالم والمثقف والأميّ والمتخصص، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به الشيخ الشعراوي من ثقافة شمولية في معظم علوم العصر وفطنة كبيرة وذكاء متوقد، الأمر الذي جعله متمكنًا في عرض النص القرآني على جميع وجوهه مستخلصًا أهم ما فيه من كنوز ثمينة وحقائق غنية. ليس للشيخ الشعراوي مؤلفات بعينها، غير أن أصحاب الأقلام ودور النشر الكبرى وهيئات علمية كثيرة أخذت أحاديثه المذاعة تليفزيونيًا وإذاعيًا، وتسجيلاته المختلفة وطبعتها في صورة مجلدات وكتب كبيرة بموافقته وإذنه، وهي تملأ السوق العربي الإسلامي كله ودور النشر الكبرى بالإضافة إلى مئات المقالات في الصحافة العربية والإسلامية. حصل الشيخ الشعراوي على جوائز عديدة وأوسمة ونياشين دولية، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية بمصر عام 1988م.

نقلا عن

الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net

1 - تفسير الشعراوي

2 - معجزة القرآن

حماد الأنصاري

ڑحماد بن محمد الأنصاري الخزرجي السعدي™1418

ٹ

حماد الأنصاري (1343 - 1418 هـ = 1924 - 1997 م )

هو الشيخ حماد بن محمد الأنصاري الخزرجي السعدي - نسبة إلى سعد بن عبادة - الصحابي الجليل - ، ولد سنة 1343 هـ ببلدة يقال لها ( تاد مكة ) في مالي بأفريقيا .

كانت علامات النجابة باديةُ عليه منذ الصغر ، محباً للعلم ، حيث نشأ عند عمه الملقب بالبحر لسعة علمه ودقة فهمه ، حيث حفظ القرآن مبكراً وعمره ثمان سنوات ، وعلوم الآلة ، وكذلك الحديث ، والكثير من المتون والمنظومات قبل سن الرشد ، فقد كان يحفظ ( الملحة ) للحريري ، و( الكافية والالفية ) لابن مالك ، و ( الالفية ) للسيوطي ، و( جمع الجوامع ) للسبكي ، والمعلقات السبع وقصائد العرب ،،، وغيرها .

خرج من بلده ، مهاجراً بسبب الإستعمار الفرنسي .

وكان عمره إحدى وعشرون سنة ، فتوجه إلى الحرمين ، فلما حط رحاله في الحرم المكي ، أخذ ينهل من العلم في حلقات المسجد الحرام ، وكان من شيوخه فيها ، الشيخ حامد الفقي ، والشيخ عبدالله المشاط ، والشيخ محمد أمين الحلبي ….

وما لبث حتى أذن له الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ بالتدريس في حلقات الحرم المكي .

ثم انتقل رحمه الله إلى المدينة المنورة ، والتحق بدار العلوم ، ودَرَسَ على عدد من العلماء فيها ، منهم : محمد الحافظ ، وعمر بري ، وعبده خديع ، وغيرهم …

ثم رجع إلى مكة ، وفي موسم الحج ، حصل لقاء مع الشيخ عبداللطيف بن ابراهيم والشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ ، فأشارا عليه بالذهاب إلى الرياض ، فذهب ، وأصبح يُدَرِّس في كلية الشريعة ، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي ، ثم عاد إلى الكلية ، ثم نُقل إلى الجامعة الاسلامية بالمدينة .

وقد اشتهر رحمه الله بحبه للعلم وطلابه ، حيث كان يقضي غالب وقته في المذاكرة معهم ، وكان مقصد الكثير من العلماء وطلاب العلم في بيته العامر بالمدينة المنورة ، حيث يجدون عنده بغيتهم ، وكانت مكتبته مشهورة لدى طلاب العلم باحتوائها على المراجع والمصنفات في شتى فنون الشريعة ، وكان ييسر لهم ما يريدون من الكتب بتصويره لهم ، وكن رحمه الله يهتم بجمع المخطوطات خصوصاً في علم الحديث ، وقد كان له الفضل بعد الله في طباعة الكثير من كتب الحديث وإخراجها لطلاب العلم ، ويقدر عدد الكتب في مكتبته بأكثر من ثلاثة آلاف مجلد أغلبها في علم الحديث .

هذا وقد تتلمذ على يديه - رحمه الله - جمع غفير من طلاب العلم والمشايخ ، ونذكر منهم : ( الشيخ عبدالله بن جبرين ، الشيخ بكر أبو زيد ، والشيخ ربيع بن هادي ، والشيخ صالح العبود ، والشيخ صالح آل الشيخ ، والشيخ علي الفقيهي ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ عطية سالم ( قرأ عليه في النحو ) ، والشيخ محمد بن ناصر العجمي من الكويت ، والشيخ عبدالرزاق البدر ، والشيخ عمر فلاته ، وغيرهم من كبار طلاب العلم .....

وقد ترك رحمه الله إرثاً عظيماً من المؤلفات في فنون مختلفة ، فمنها : في النحو ( الأجوبة الوفية عن أسئلة الألفية ) وفي العقيدة ، كتاب ( أبو الحسن الأشعري وعقيدته ) ومنها في الفقه ( تحفة السائل عن صوم المرضع والحامل ) وفي الحديث ( إتحاف ذوي الرسوخ بمن دلس من الشيوخ ) وكتاب ( سبيل الرشد في تخريج أحاديث بداية ابن رشد ) والكثير من المؤلفات النفيسة التي يحرص طلاب العلم على اقتنائها والإفادة منها ، وقد شارك رحمه الله في جمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية مع ابن قاسم رحمه الله .

من أقواله وأحواله رحمه الله - ذكرها إبنه عبدالأول الأنصاري :

قال رحمه الله : ( كنت كلما رأيت مخطوطةً نسختها )

وقال : ( كنت في شبابي أقرأ وأكتب إلى الفجر ، ولا أنام إلا شيئاً قليلاً من الظهر )

وقال : ( أعطيت الجامعة الإسلامية أربعمائة مخطوط ، بعضها بخطّي )

وقال : ( الكتب عندي أفضل من قصور الملوك )

وقال : ( عندي إجازات في كل علم حتى في الهندسة ! )

وقال : ( كنا لا ندرس شيئاً من العلم حتى نحفظه )

قال ابنه عبدالأول : كان كثيراً ما يجلس في صالة المنزل قبل الظهيرة وبعدها ، ويأخذ أي كتاب من مكتبته ، ويقرأ بصوتٍ عالٍ على طريقة أهل بلده ، وكان لها نغمة خاصة .

وقال رحمه الله : ( أخذت في مكتبة الحرم سبع سنوات أنسخ المخطوطات ، ولم يكن هناك تصوير )

وكان يقول : ( أنا لست بمفتي ، أنا خادم طلبة العلم )

ولما أرادوا فتح جامعة إسلامية أشار على الشيخ محمد بن ابراهيم أن تكون في المدينة ، وقال : ( سبق وأن كانت في المدينة جامعة إسلامية ألا وهي أبو بكر رضي الله عنه ، يمثل العرب ، وبلال يمثل الحبشة ، وهكذا .. )

وقال : ( كان لي شيخ يقول لي : لا بد أن تسافر إلى نجد فإنك إذا عشت معهم كأنك تعيش مع الصحابة ) - لكثرة العلماء فيها وصفاء معتقدهم .

وقال : ( أيامي في الرياض ، كانت الأيام الذهبية )

ومن وصاياه وحِكَمِه رحمه الله :

قوله : ( ما أكثر ما كُتِب وما أقلّ ما قُرئ )

وقوله : ( أنا لاحظت طلبة العلم في هذا العصر لا يتذاكرون )

وقال لبعض الطلبة : ( خذوا كتاب ابن جماعة في آداب السامع والمتعلم ، واقرأوا كل يوم فصلاً منه )

وقال رحمه الله : ( إن طلبة العلم اليوم شَغَلَهُم العدو - أي الكفار - عن الطلب ، وأن طلب العلم واجب عليهم في هذا الوقت )

وقال عن النساء ( إنهن في هذا الزمان امتزن بالنشاط والاستعداد للبحث )

وقال عن الدعوة ( إنها ميدان لا ينبغي أن يدخل فيه إلا أهل البصيرة )

وقال رحمه الله ( على العلماء أن يُحدِّثوا الناس بما يعقلون ، وأن لا يُدخلوهم في المتاهات )

وقال عن جماعة الإخوان المسلمين : ( لا تقربوهم ، فكل ما عندهم شُبَه )

وقال : ( إن هذا العصر مريب ، وخاصة بعد فتنة الحرم ، وأنا أعمل بالحديث الضعيف " احترسوا من الناس بسوء الظن " وأنا أتحفظ كثيراً من أهل هذا العصر وبالأخص من الشباب )

وقال عن علم النفس : ( يسمونه تربية وأنا أسميه "تردية " )

وقال لطالب علم : ( لا تكثر قراءة الكتب التي فيها الشذوذ العلمي )

وقال عن فتنة الخليج : ( إنها أحدثت سكوناً وكسلاً بين طلاب العلم)

وقال عن الصحوة التي تُذكر في هذا الزمان ( هذه ليست صحوة ، بل غفلة عن طلب العلم )

ومناقبه رحمه الله وفضائلة كثير لا حصر لها .

هذا وقد توفي الشيخ حماد رحمه الله في يوم الاربعاء 21 / 6 / 1418هـ بعد مرض لازمه عدة أشهر ، وصُلّيَ عليه في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العصر ، وأم المصلين الشيخ عبدالباري الثبيتي ، وشيَّعه جمع غفير لا يُحصون من طلبة العلم والمشايخ .

فرحمه الله رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته ، وجمعنا به في مقعد صدق عنده سبحانه إنه جواد كريم ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

نقلا عن : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري / تأليف وجمع : عبدالأول بن حماد الأنصاري .

1 - أبو الحسن الأشعري

2 - المفهوم الصحيح للتوسل

3 - التدليس والمدلسون

4 - كشف الستور في نهي النساء عن زيارة القبور

صالح بن ناصر الخزيم

ڑصالح بن ناصر بن صالح الخزيم™1418

ٹ

صالح بن ناصر بن صالح الخزيم. ( 1353 - 1418 هـ = 1934 - 1997 م)

ولد في مدينة بريدة (منطقة القصيم - المملكة العربية السعودية)، وتوفي فيها.

قضى حياته في المملكة العربية السعودية.

تلقى تعليمه قبل الجامعي في مدارس مدينة بريدة، ثم انتقل إلى الرياض فالتحق بكلية الشريعة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - وقرأ على عدد من أساتذة الكلية، وحصل على درجة الماجستير عام 1978م، كما حصل على درجة الدكتوراه عام 1983م عن تحقيقه لكتاب «هداية السالك إلى معرفة المناسك».

بدأ حياته العملية مدرسًا في المعاهد العلمية في مدينة بريدة، ثم انتقل إلى مدينة القصيم، فعمل مدرسًا في كلية الفقه واللغة العربية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم ترقى إلى رئيس لقسم الفقه.

شارك في وضع مقررات التوحيد والفقه للمرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارس وزارة التربية بالمملكة العربية السعودية.

- حقق وألف بعض الكتب منها: الصبر، والمنبر في الفرائض «تحقيق»، وتقويم النظر «تحقيق»، وقد طبعت، إضافة إلى رسالتيه للماجستير والدكتوراه.

شعره

شاعر مناسبات، فقيه عالم، المتاح من شعره قليل، نظمه على البناء الخليلي ملتزمًا وحدتي الموضوع والقافية، ارتبط بالمناسبات الاجتماعية، تراوح أكثره بين المدح والرثاء، اتسم بنزوع ديني يميل إلى استخلاص العبر، لغته سلسة ومعانيه قليلة تدور حول تفخيم صورة الممدوح والدعاء له، صوره قليلة جزئية، وخياله قريب.

- له قصيدة رثاء في كتاب: «من أعلامنا»، و له قصيدة ترحيب بخادم الحرمين الشريفين بمناسبة زيارته لمنطقة القصيم - جريدة الرياض - العدد 7226 - 1408هـ/1987م، وقصائد أخرى متفرقة مخطوطة.

(نقلا عن: معجم البابطين)

1 - وظيفة المسجد في المجتمع

السيد رزق الطويل

ڑالسيد رزق الطويل™1419

ٹ

الدكتور سيد رزق الطويل - مصر

تاريخ الميلاد : 6 / 6 / 1351 هـ = 6 / 10 / 1932 م

مكان الميلاد : قرية نكلا مركز إمبابة - الجيزة

الشهادة : دكتوراه

المنصب : أستاذ دكتور

جهة العمل : عميد سابق لكلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر

اشتهر الدكتور السيد رزق الطويل بمواقفه الجادة حاملا لواء الحق وشاهرا سيف الكلمة ضد كل من يحيد عنه.. فكانت له صولات وجولات في شتي القضايا التي أثيرت علي الساحة الدينية طوال سنوات عمره وكانت له مقالات غزيرة في شتي الإصدارات خاصة جريدة الأخبار كما أفردت له الإذاعات المرئية والمسموعة مساحات زمنية ومكانية ليدلي بدلوه في شتى المناسبات.

له العديد من المؤلفات منها في مجال الدراسات اللغوية والإسلامية من بينها «بنو اسرائيل في القرآن» و «العقيدة في الإسلام» و«منهج حياة الدعوة في الإسلام» و«عقيدة ومنهج الإسلام»، «مشرق الرسالة الخاتمة والسابقون إليها» وكان آخر ما صدر له كتاب «الحياء في الإسلام».

حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشر من عمره. - نال الإجازة العالية من كلية الأزهر في اللغة العربية وآدابها. - حصل على درجة الدكتوراه بامتياز في اللغة العربية عام 1974م. - عضو في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامي بمصر

توفي رحمه الله في 5/8/1998

1 - مدخل في علوم القراءات

2 - مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث

صالح بن غصون

ڑصالح بن علي بن فهد بن غصون™1419

ٹ

نسبه ومولده

هو الشيخ العالم الفقيه العلم العصامي الورع: صالح بن علي بن فهد بن غصون من أسرة الحميدان من وهبة تميم قدم جدهم محمد بن حميدان الرس في حدود منتصف القرن الثاني عشر الهجري.

ولد في الرس عام 1341هـ، وتوفي والده وعمره اثني عشر عاماً وكف بصره وهو في السنة الثانية عشرة من عمره فتولت والدته (نورة الهزاع) تربيته حيث أدخلته أحد كتاتيب الرس.

تعليمه

تعلم القراءة في الكتاب ودرس القرآن الكريم على الشيخ ناصر بن سالم الضويان - رحمه الله - أحد مدرسي الكتاتيب في الرس، في سن مبكرة

ويقول زميله في الدراسة والقضاء، وابن بلده فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الرشيد:

معرفتي بالشيخ قديمة بدأت منذ أن كنا ندرس في الكتاب في بلدنا الرس حوالي عام 1350هـ و 1351هـ لدى المعلم في ذلك الوقت واسمه ناصر بن سالم بن ضويان - رحمه الله - ثم بدأنا بالدراسة على فضيلة شيخنا الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد قاضي الرس في ذلك الوقت - رحمه الله - في الأصول الثلاثة وكتاب التوحيد وكشف الشبهات لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

ثم سمت به همته العليا فسافر للرياض عام 1358هـ لطلب العلم هناك حيث درس على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعلى أخيه الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ.

مشايخه

1- الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية السابق - رحمه الله - درس عليه العلوم الشرعية.

2- الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - درس عليه في الفرائض والآجرومية.

3- محمد بن عبد اللطيف.

4- الشيخ محمد بن عبد العزيز الرشيد قاضي الرس والخرمة ورنية.

وكانت له مكاتبات مع عدد من المشائخ منهم

1- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي عالم عنيزة المشهور رحمه الله.

2- الشيخ محمد بن مانع مدير المعارف السعودية الأسبق رحمه الله.

3- الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله.

4- الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله.

5- الشيخ عبد الرحمن بن قاسم النجدي.

حفظ عدداً من الكتب تقدر بسبعة عشر كتاباً.

أعماله

تولى إمامة مسجد العيسى بالرياض قرب المقيبرة (غربي مقيبرة)، في عام 1368هـ رشحه شيخه محمد بن إبراهيم قاضياً في سدير لمدة أربع سنين.

في عام 1374هـ، نقل إلى قضاء شقراء ودرس في معهدها العلمي، ثم كلف بمهمة في الرياض للنظر في مشكلات بعض الأراضي فيها مع بعض المشائخ، وفي عام 1381هـ، نقل لرئاسة محاكم الأحساء حتى عام 1390هـ، وفيها نقل إلى هيئة التمييز بالرياض، في عام 1391هـ عين في هيئة كبار العلماء، في عام 1401هـ، نقل إلى مجلس القضاء الأعلى، في عام 1409هـ طلب الإحالة إلى التقاعد فأجيب إلى طلبه.

له مشاركات في برنامج نور على الدرب في إذاعة القرآن الكريم من عام 1391هـ، وكان يفتي السائلين من خلال هاتف منزله ويدرس في مسجده بحي الملز وله جلسة أسبوعية كل جمعة وكان خطيباً لمساجد البلدان التي تولى القضاء فيها.

ثناء العلماء وأهل العلم عليه

قال عنه الشيخ عبد الله البسام عضو هيئة كبار العلماء: سماحة الشيخ صالح عرفته بأنه العالم الكبير في علمه وعمله، وعرفت منه الصراحة في الحق في جميع أطواره التي يمر بها قاضياً، وواعظاً ومدرساً ومستشاراً في هيئة كبار العلماء.

وقال عنه الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء:

عرفته زميلاً في مجلس هيئة كبار العلماء فعرفت عنه القوة في الأخذ بحرية الرأي، والقدرة على التعبير عما يراه بغض النظر بمخالفة من يخالفه في غير مكابرة ولا مجادلة منافية لآداب الحديث والنظر والنقاش.

وقال زميله في مجلس القضاء الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن رشيد عضو مجلس القضاء الأعلى:

إنه من خيرة من رأيتهم ومن زاملتهم من القضاة والمشايخ في العلم والذكاء والفراسة والنزاهة وتدقيق المسائل وضبطها والحرص على تمحيصها.

وقال عنه الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي:

والحق أني ألفيت الرجل غزير العلم عميق الفقه، سديد الرأي، واسع النظر ذا معرفة بمصالح الأمة واحتياجاتها مع الجود والكرم، وحسن الطلعة، وطلاقة الوجه والمبادرة لقضاء حاجات ذوي الحاجات.

وقال عنه الشيخ محمد بن سبيل عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام:

كان من أولئك الرهط الأفاضل الذين كانوا الأساس للنهضة العلمية والدعوية في هذه البلاد المباركة فهو رحمه الله من ذلكم الجيل الذين أفنوا أعمارهم في نشر العلم، وتوجيه الناس وإرشادهم.

قال عنه الشيخ منصور المالك رئيس ديوان المظالم الأسبق:

كان فضيلته ذا خلق عظيم ووجه طلق، وكل من يلتقي به أو يزوره يجد البشاشة والكلام الطيب والصدر الرحب وحسن الاستقبال والاحتفاء به، والسؤال عن حاله وأهله، وتلك سجيته مع جميع الناس، إضافة إلى جوده وكرمه.

وفاته

مرض رحمه الله عام 1409هـ، بداء الكبد فسافر إلى أمريكا للعلاج أول مرة للفحوص ثم عاد لأمريكا عام 1413هـ وأجرى عملية زراعة الكبد ثم عاد للمملكة وبعدها بفترة عاوده المرض فعاد لأمريكا عام 1418هـ، وأجرى عملية استئصال أورام في البطن، وتحسنت صحته فترة وفي عام 1419هـ، عاوده المرض في الكبد وتعذر إجراء عملية أخرى وزادت آلامه فصبر واحتسب حتى وافته المنية في 17-12-1419هـ، فرحمه الله رحمة واسعة.

أولاده

له من الأولاد سبعة هم:

1- محمد: يعمل مديراً في أحد البنوك في الرياض.

2- علي: رجل أعمال.

3- عبد العزيز: موظف في شركة سابك.

4- فهد: مدرس في الحرس الوطني.

5- عبد الله: موظف في ديوان رئاسة مجلس الوزراء.

6- عبد الرحمن: توفي وكان يعمل ضابطاً في الحرس الوطني.

7- عمر: ضابط في وزارة الدفاع والطيران.

فرحم الله الشيخ صالح بن غصون فقد كان عالماً كبيراً فقدته الأمة في هذه البلاد وأسكنه فسيح جناته.

1 - منهج الدعوة والحسبة بين أهل السنة وأهل البدعة

عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ

ڑعائشة محمد علي عبد الرحمن المعروفة ببنت الشاطئ™1419

ٹ

عائشة محمد علي عبد الرحمن المعروفة ببنت الشاطئ (1912-1998 م)

مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، وهي أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر وبالخصوص في جريدة الأهرام، وهي أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية.

نشأتها

ولدت في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1912 م وكان والدها مدرسا بالمعهد الدينى بدمياط، وجدها لأمها كان شيخا بالأزهر الشريف، وقد تلقت تعليمها الأولى في كتاب القرية فحفظت القرآن الكريم ثم أرادت الالتحاق بالمدرسة عندما كانت في السابعة من العمر ؛ولكن رفض ذلك؛ فتلقت تعليمها بالمنزل وقد بدأ يظهر تفوقها ونبوغها في تلك المرحلة عندما كانت تتفوق على قريناتها في الامتحانات بالرغم من أنها كانت تدرس بالمنزل وقريناتها بالمدرسة.

دراستها

التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939 م وكان ذلك بمساعدة أمها فأبيها كان يأبى ذهابها للجامعة، وقد ألفت كتاب بعنوان الريف المصري في عامها الثاني بالجامعة، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941 م.

تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهي واصلت مسيرتها العلمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950 م وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.

مناصبها

كانت بنت الشاطئ كاتبة ومفكرة وأستاذة وباحثة ونموذجًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة على شاطئ النيل في دمياط إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان 1967 م والخرطوم، والجزائر 1968 م، وبيروت 1972 م، وجامعة الإمارات 1981 م وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983 م.

تدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا. ساهمت في تخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية قامت بالتدريس بها، قد خرجت كذلك مبكرًا بفكرها وقلمها إلى المجال العام؛ وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، وبعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، فكان لها مقال طويل أسبوعي، وكان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر 1998. وكان لها مواقف فكرية شهيرة، واتخذت مواقف حاسمة دفاعًا عن الإسلام، فخلّفت وراءها سجلاً مشرفًا من السجالات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها موقفها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذودًا عن التراث، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية دون طنطنة نسوية، وموقفها الشهير من البهائية وكتابتها عن علاقة البهائية بالصهيونية العالمية.

مؤلفاتها

أبرز مؤلفاتها هي: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي، ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي.

لماذا اختارت لقب بنت الشاطئ ؟

كانت عائشة عبد الرحمن تحب أن تكتب مقالاتها باسم مستعار ؛ فاختارت لقب بنت الشاطئ لأنه كان ينتمى إلى حياتها الأولى على شواطئ دمياط والتي ولدت بها، وقد كانت تكتب المقالات باسم مستعار حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها والتي كانت تكتبها في جريدة الأهرام.

جوائزها

حصلت الدكتورة عائشة على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر والتي حازت عليها عام 1978م، كما حصلت أيضا على جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، والريف المصري عام 1956 م، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988م، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994م. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.

وفاتها

توفت عائشة عبد الرحمن عن عمر يناهز 86 عام في يوم الثلاثاء أول ديسمبر 1998 م.

1 - التفسير البياني للقرآن الكريم

2 - الإعجاز البياني للقرآن ومسائل ابن الأزرق

عمر فُلاَّتَة

ڑعمر بن محمد بن محمد بكر فُلاَّتَة (بالتاء) أو الفُلاَّنِيُّ (بالنون)™1419

ٹ

عمر بن محمد بن محمد بكر فُلاَّتَة (بالتاء) أو الفُلاَّنِيُّ (بالنون) ، نسبة إلى قبيلة الفُلاَّنِ المنتشرة في معظم قارة إفريقيا.

- ولد بالمدينة المنورة عام 1345هـ

- وفي عام 1404هـ، تفرغ للتدريس في كلية الحديث الشريف، ورئاسة مجلس شؤون الدعوة بالجامعة الإسلامية مع ملازمته التدريس في المسجد النبوي، كما كان عضوًا في الإشراف على المسجد النبوي الشريف حتى عام 1415هـ

- توفي رحمه الله في 29 / 11 / 1419هـ.

للشيخ عبد المحسن العباد كتاب (الشيخ عمر بن محمد فلاتة رحمه الله وكيف عرفته) وهو ضمن بحوث المكتبة الشاملة

1 - ترجمة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي

محمود شيت خطاب

ڑمحمود شيت خطاب™1419

ٹ

محمود شيت خطاب (1919 - 1998 م)

ولد بمدينة الموصل، ونشأ نشأة إسلامية ملتزمة، هو رجل عسكري، درس العسكرية في العراق وبريطانيا، وشارك في حرب عام 1948م، وتقلّد مناصب وزارية عدة، وشارك في عضوية لجان عربية وإسلامية عديدة، وله العديد من المؤلفات العسكرية واللغوية والفكرية.

حياته

ونشأ خطاب في أسرة تعمل في التجارة، وقد كفلته جدته التي كان لها دور الكبير في زرع مبادئ الإسلام في نفسه منذ صغره. ودرس في حلقات الكتاتيب في المساجد فتعلم التجويد والكتابة ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، رغب بعد تخرجه بدراسة الحقوق، ولكن القدر قاده للالتحاق بالكلية العسكرية عام 1937م، وتخرج منها برتبة ملازم في سلاح الفرسان، ويقال بأن آمر السرية وجه إليه بضعة اسئلة حين انضم إلى مجموعته: أتشرب الخمر؟ أتلعب القمار؟ أتلهو مع النساء؟ ولما نفى خطاب كل ذلك، أجاب آمر السرية: إن انضمامك إلى سريتي نكبة علي!.

أُرسل خطاب في دورة إلي بريطانيا لمدة سنتين فتم ترفيعه إلى رتبة لواء أركان حرب. شارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941م، واعتقل أيام عبد الكريم قاسم وناله تعذيب شديد وأصابته كسور كثيرة. عمل في سلك التدريس في الكليات العسكرية في العراق ومصر، وكان من فراسته ودقة دراسته للعدو الصهيوني، أنه حدد اليوم الذي تعتزم فيه إسرائيل أن تضرب ضربتها وهو يوم 5 حزيران 1967م، ونشر هذا التوقع في جريدة "العرب" الصادرة في بغداء يوم 1 حزيران 1967م، حتى أن المؤلف الإسرائيلي صاحب كتاب "الحرب بين العرب وإسرائيل" أثنى على عبقرية شيت خطاب ووصفه بأنه أكبر عقل إستراتيجي في العالم العربي، لكن لا يوجد من يستفيد منه.

اختير خطاب رئيسا للجنة توحيد المصطلحات العسكرية في الجيوش العربية، فدعا لوضع معجم عسكري موحد، وصدر المعجم في أربعة أجزاء، بثلاث لغات هي : العربية والإنجليزية والفرنسية. كما ألف كتاب "المصطلحات العسكرية في القرآن الكريم"، وقد شارك في عضوية كثير من المجامع العلمية واللغوية والمؤسسات الإسلامية وتولى عددا من الحقائب الوزارية، فكان:

ـ عضو المجمع العلمي العراقي.

ـ عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

ـ رئيس لجنة توحيد المصطلحات العسكرية للجيوش العربية في جامعة الدول العربية.

ـ عضوا مؤسسا لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.

ـ عضوا في المجلس الأعلى العالمي للمساجد بمكة المكرمة.

ـ وتقلد مناصب وزارية لعدة مرات.

وهو إلى جانب ذلك يكتب الشعر، وله فيه إسهام طيب، وإن كان مقلا فيه.

زار الكويت أواخر سنة 1969م وألقى سلسلة من المحاضرات منها "إرادة القتال" وعبر عن قناعته بأن الحكومات العربية غير جادة في محاربة إسرائيل، وتحدث عن الاضطهاد الذي يمارس ضد الشعوب، وتصرف الحكام في مقدرات البلاد وفق أهوائهم ونزواتهم، وابتعادهم عن التعبئة الإيمانية للجنود، فكانت الأغاني الوطنية القومية هي زاد الجنود، وصور الزعيم والممثلين والممثلات والمغنين والمغنيات هي سلاحهم، من هنا كانت الهزيمة الكبرى وضياع المقدسات، وانتهاك الحرمات. في وجهة نظره.

مؤلفاته

له أكثر من مائة وعشرين كتابا منها:

الرسول القائد، الوجيز في العسكرية الإسرائيلية، حقيقة إسرائيل دراسات في الوحدة العسكرية العربية، أهداف إسرائيل التوسعية في البلاد العربية، طريق النصر في معركة الثأر، الأيام الحاسمة قبل معركة المصير وبعدها، بين العقيدة والقيادة، الإسلام والنصر عدالة السماء تدابير القدر، تاريخ جيش النبي، دروس عسكرية في السيرة النبوية، غزوة بدر الكبرى، العسكرية العربية الإسلامية، المصطلحات العسكرية في القرآن الكريم، الصديق القائد، الفاروق القائد، عمرو بن العاص، خالد بن الوليد المخزومي، قادة فتح المغرب العربي، قادة فتح مصر، القتال في الإسلام، جيش النبي، العدو الصهيوني والأسلحة المتطورة التصور الصهيوني للتفتيت الطائفي، التدريب الفردي ليلا، القضايا الإدارية في الميدان، تعريف المصطلحات العسكرية وتوحيدها المجمع العسكري الموحد، الشورى في المواثيق والمعاهدات النبوية ومضات من نور المصطفى، قادة فتح الجزيرة، قادة فتح فارس، إرادة القتال في الجهاد الإسلامي، الشورى العسكرية النبوية، قادة النبي، قادة فتح السند وأفغانستان، قادة الفتح الإسلامي في بلاد ما وراء النهر، قادة الفتح الإسلامي في بلاد أرمينيا، سفراء النبي صلى الله عليه وسلم، عقبة بن نافع الفهري، قادة فتح بلاد الشام، قادة فتح بلاد الروم، قادة فتح بلاد الأندلس، الرسالة العسكرية للمسجد، دروس في الكتمان، أسباب انتصار الرسول القائد، التوجيه المعنوي للحرب، الرقيب العتيد، اليوم الموعود، أقباس روحانية، نفحات روحانية، السفارات النبوية، أسرار الحرب العالمية الثانية، الأمثال العسكرية في كتاب "مجمع الأمثال"،أهمية توحيد المصطلحات العسكرية. وله عدد كبير من الأبحاث والمقالات المنشورة في معظم الصحف والمجلات العربية والإسلامية.

مقتطفات من شعره

قال في رثاء جدته :

أجهدت نفسك فاستريحي قليلا... قد كان عبئك في الحياة ثقيلا

نزلت عليك مصائب الدنيا ولو... نزلت على جبل لخر مهــيلا

وجد القنوط إلى الرجال سبيله... وإليك لم يجد القنوط سبيــلا

ولرب فرد في سمو فعاله... وعلوه خلقا يعادل جيــلا

معركة جنين

وقال بعد استرداد قواته لمدينة جنين من الصهاينة، وقبل أنصراف قواته إلى العراق بعد الهدنة:

هذي قبور الخالدين وقد قضوا... شهداء حتى ينقذوا الأوطانا

المخلصون تسربلوا بقبورهم... والخائنون تسنموا البنيانـا

لا تعذلوا جيش العراق وأهله... بلواكم ليست سوى بلوانـا

أجنين يا بلـد الكرام تـجلـدي... ما ضاع حق ضرجته دمانا

من أقواله

"لما ذهبت للدراسة في الكلية العسكرية بلندن، سألني عميد الكلية: لماذا قدمت؟

قلت : لتجديد معلوماتي العسكرية، ولتلقي أي جديد في العلم .

فعقب العميد علي كلامي : بل قدمت لتتعلم مغازلة الفتيات.

فكظمت غيظي وقلت في نفسي: إن هذا لا يلقي كلامه جزافا وإنما يحكم علي بما شاهده في سواي. ولما ذهبت إلى السكن المخصص لي، وجدت فراشا وفتاة تعمل على ترتيب غرفة نومي، فأنتظرت في البهو دون أن أعيرها أهتماما، حتى إذا خرجت تسألني:

هل لديك توجيهات؟

قلت : شيء واحد هو أن تحضري لأداء مهمتك حين لا أكون موجودا".

ويروي أيضا فيقول:

"بعد تخرجي ضابطا سنة 1937 م، كان من تقاليد الجيش أن تولم وليمة للضباط الجدد، وشهدت الحفلة مع زملائي، فجاء قائد الكتيبة وقد ملأ كأسا من الخمر، وأمرني أن أبدأ حياتي بشرب الخمر، وكان الليل قد أرخى سدوله، وكانت السماء صافية تتلألأ فيها النجوم، وكان قائد الكتيبة برتبة عقيد يحمل على كتفيه رتبته العسكرية وهي بحساب النجوم اثنتا عشرة نجمة، فقلت له:

إني أطيعك في أوامرك العسكرية، وأطيع الله في أوامره، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنك تحمل على كتفيك اثنتي عشرة نجمة، فانظر إلى سماء الله لترى كم تحمل من النجوم.

فبهت القائد وردد : السماء.. السماء.. نجوم السماء!

ومضى غضبان أسفا، وشعرت بأن موقفي هذا ليس مصاولة بيني وبين القائد، ولكنها مباراة بين إرادته بشرا، وبين إرادة الله خالق البشر".

ويقول : "إن الدعوة التي تبناها المبشرون وعملاء الاستعمار وأذنابهم في إبعاد الدين الإسلامي عن الحياة، دعوة مريبة، هدفها إبعاد العرب عن الناحية المعنوية في حياتهم فالعرب جسم الإسلام وروحه، ولا بقاء للجسم بدون روح.

إن قوى هائلة تعمل على تحطيم هذا الجيل، وتفتيت قدراته وكانت قبل مقصورة على العدو الخارجي، أما اليوم فقد وجدت لها مرتكزات، لا تحصى في الداخل وإن ارتباط مستقبل هذا الجيل صعودا أو هبوطا بمدى التزامه هداية الإسلام، أو إعراضه عنه. إن المسلمين اليوم في حاجة ماسة إلى قادة كخالد والمثنى وغيرهم إلا أن حاجتهم إلى العلماء العاملين أمس وأشد.

هناك أزمة ثقة بين الشيوخ والشباب.. ومرد ذلك إلى فقدان عنصر القدوة الصالحة في معظم الذين يعدون في الشيوخ ويظنون أن كل ما عليهم هو أن يحسنوا عرض الموعظة السطحية ولو كان سلوكهم الشخصي أبعد ما يكون عما يدعون إليه."

مواقفه

كان للواء الركن محمود خطاب موقف مجيد في الدفاع عن اللغة العربية، ومحاربة الدعوة إلى اللهجة العامية الدارجة، والشعر الحر وأن الشعر الموزون المقفى هو من دعائم اللغة العربية، كما حارب الدعوة لكتابة العربية بالأحرف اللاتينية، ورحب بالجانب العلمي من الحضارة الغربية، ورفض ما عداه من المبادئ والأخلاق والعادات والسلوك الغربي الذي أنحدر إلى الحضيض في العلاقات الجنسية والإباحية وغيرها من المبادئ المادية وما تتركه من آثار على إنسانية الإنسان وروحه وسلوكه. وقد كانت الصهيونية أعدى أعدائه، ومحور تفكيره وهمومه، وكان يرى أن العلاج لها هو الجهاد، فإسرائيل لا تفهم غير لغة القوة وهي الطريق لتحرير فلسطين، وسحق إسرائيل العنصرية.

وأن الإسلام هو الحل لسائر القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية للأمة الإسلامية، ونحن أمة أعزنا الله بالإسلام، فإذا طلبنا العزة بغيره أذلنا الله، وأن الوحدة قدر والقدر أقوى من البشر، ويجب العمل للوحدة من أجل العزة والمجد، ومن أجل القضاء على إسرائيل.

قالوا عنه

يقول الدكتور يوسف إبراهيم السلوم:

"زرته بالمستشفى العسكري بالرياض عام 1410هـ قبل وبعد العملية التي أجريت له في القلب، ولمست منه الشجاعة الأدبية والإيمان القوي، والرضاء بالقدر، وصبره على الآلام، مع كبر سنه، ورغم ذلك كانت حقيبته لا تخلو من بعض المؤلفات الجديدة له، وتفضل مشكورا بإهدائي بعض النسخ منها، كان يتحدث مع زواره بروح عالية، فازددت تعلقا به، ومحاولة معرفة المزيد من سيرته وحياته، وكنت أتابع ما يصدر له من كتب ومؤلفات وبحوث ومقالات، فأجد فيها المعين لي في حياتي العسكرية لتأصيل العلوم والثقافة العسكرية حتى أصبحت مدرسة متميزة".

ويقول الأديب عبد الله الطنطاوي:

"عاش اللواء خطاب عصرا متفجرا من أعنف العصور، وكان نصيب العراق كبيرا من الحرائق والمعاول بعد فلسطين الذبيحة وكان اللواء خطاب شاهد القرن على تلك الكوارث والمآسي التي اجتاحت العراق والشعوب العربية والإسلامية، فكان ميلاد إسرائيل، ثم شهد هزيمة الأنظمة العربية في حرب حزيران/يونيو سنة 1967 م.ويقول اللواءالمهندس المتقاعدعبدالستارهاشم سعيدالكيلاني-ان العلامة محمود شيت خطاب من اعلام المؤرخين العراقيين ومن أوائل العسكريين الذين كتبوا في التاريخ الإسلامي ولقد كان قوي الفكر قوي التاثير قوي الارادة رحمةالله عليه

عاش محمود شيت خطاب عصره بكل ما فيه، وناله الكثير مما فيه وعاه بعقله وذكاء قلبه، وأسهم في إطفاء بعض الحرائق."

تكريمه

وفي حفل تكريمه ألقى الشاعر وليد الأعظمي هذه القصيدة :

اليوم أنشد في تكريم " محمود " ... شعرا يعبر عن حب وتمجــيد

أشدو به بين أهل الفضل مبتهجا ... ولا ابتهاجي في عرس وفي عيد

هذا سروري لم أنعم به زمنـا ... مما أكابد من هم وتســهـيد

موكل بهموم الناس أحملها ... وقرا على كاهلي المكسور أو جيدي

وفاته

في صباح اليوم الثالث عشر من شهر ديسمبر سنة 1998 م كان اللواء خطاب يجلس على كرسي عتيق تحت درج منزله، وجاءت ابنته تودعه قبل أن تغادر المنزل إلى الجامعة، طلب منها أن تجلس إلى جانبه لتقرأ سورة يس فجلست وجاءت زوجته وجلست وقرأت البنت سورة يس، وكان يقرأ معها، فأحس بجفاف في حلقه بعد الانتهاء من قراءة السورة، فطلب من زوجته أن تأتيه بكاس من الشراب، وأسرعت الزوجة إلى المطبخ وهي تسمع زوجها يردد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. وكررها مرارا ثم سكت، وأبنته تنظر إليه وتردد معه شهادة الحق، فأسرعت زوجته إليه لتراه كالنائم، قد أسلم الروح لبارئها. واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين كل خير.

1 - الرسول القائد

2 - الإمام محمد بن عبدالوهاب في مدينة الموصل (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الأول)

3 - أهمية الدعوة

محمود محمد الطناحي

ڑمحمود محمد الطناحي، أبو أروى™1419

ٹ

تمهيد

ازدهر تحقيق التراث العربي في مصر في مطلع القرن العشرين منذ أن حمل رايته شيخ العروبة أحمد زكي باشا، فأضاء طريقًا وعبّد نهجًا سلكه مِن بعده نفر كرام من حملة العلم وأئمته، فأخرجوا للناس كنوز أمتهم المخبوءة، ويسروا لهم الوقوف على التراث، حتى يتصل الحاضر بالماضي، وينتقل علم السلف إلى الخلف في سلامة وأمان، بعيدًا عن التصحيف والتحريف.

وحمل هذه الأمانة أعلام بررة من أمثال أحمد محمد شاكر ومحمود محمد شاكر ومحيي الدين عبد الحميد، وعبد السلام هارون، والسيد أحمد صقر ومحمد أبو الفضل إبراهيم... وهؤلاء الأفذاذ كانوا أشبه الناس بعلمائنا القدامى في سعة العلم ورحابة الأفق ورجاحة العقل، وعت صدورهم علوم العربية، فهي تنثال على أقلامهم دون كدّ أو تعب، وكتبوا صفحات مشرقة في صحائف الثقافة العربية.

وتتلمذ على هذا الجيل عدد من أبناء العربية النابهين من أمثال عبد الفتاح محمد الحلو ومحمود علي مكي، وإحسان عباس، ومحمد يوسف نجم ومهدي المخزومي.. وغيرهم. وكان محمود محمد الطناحي واحدًا من أبرز هذا الجيل، اتصل بالتراث العربي مبكرًا.. ناسخًا ومحققًا، حتى صار من خبرائه المعدودين في العالم، ولازم شيخ العربية محمود محمد شاكر وتوثقت صلته به، فأفاد منه علمًا غزيرًا، وهو إلى جانب ذلك حجة في فنون العربية وآدابها، بصير بعلومها، متقن للقرآن وقراءاته، كثير الرواية، حلو الحديث لا يمل جليسه.

المولد والنشأة

في إحدى قرى محافظة المنوفية، ولد محمود محمد الطناحي في (23 من ذي الحجة 1353هـ = 29 من مارس 1935م)، وانتقل إلى القاهرة مع أسرته وهو في الثامنة من عمره إلى حي الدرب الأحمر بوسط القاهرة التاريخية، وبعد أن حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة التحق بمعهد القاهرة الديني التابع للأزهر، وحصل منه على الشهادة الابتدائية ثم الثانوية في سنة (1378هـ = 1958م)، والتحق بكلية دار العلوم ولم يواصل طريقه في الجامعة الأزهرية.

وفي ذلك الوقت اتصل بفؤاد السيد أمين المخطوطات في دار الكتب الذي أعجب بذكائه وشغفه بالمعرفة، فعهد إليه بنسخ بعض المخطوطات لحساب بعض المستشرقين الذين كانوا يترددون على دار الكتب، فنسخ أجزاءً من كتاب الوافي بالوفيات للصفدي وكنز الدرر لابن أيبك الداوردي، والمغازي للواقدي..

وفي أثناء تردده على دار الكتب اتصل بعدد من العلماء والباحثين العرب الذين كانوا يقصدون قائمة المخطوطات بدار الكتب من أمثال إسماعيل الأكوع من اليمن، وشاكر الفحام من سوريا، ومحمد بن شريفة من المغرب.. وفي الوقت نفسه عمل مصححًا في مطبعة عيسى البابي الحلبي، وهي من أعرق المطابع ودور النشر في مصر والعالم الإسلامي، أخرجت كنوزًا كثيرة من التراث، وقد أوقفه عمله بالتصحيح على أشياء كثيرة، وحصَّل معارف واسعة.

في معهد المخطوطات العربية

وبعد تخرجه في كلية دار العلوم سنة (1382هـ = 1962م) عمل معيدًا بمعهد الدراسات العربية التابع للجامعة الأمريكية، ولم يستمر في هذا العمل طويلاً، فانتقل سنة 1965م إلى معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية، الذي بدأ الاستعانة بعدد من شباب الباحثين في مجال المخطوطات كان من بينهم الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو..

وأكسبه العمل في المعهد خبرات واسعة بكنوز التراث العربي بفضل تلمذته على عالِمي المخطوطات الكبيرين محمد رشاد عبد المطلب وفؤاد السيد.. وكان رشاد عبد المطلب كما يقول الطناحي: "من العلماء بالمخطوطات وأماكن وجودها، وكان لا يجارى في معرفة المطبوعات وأماكن طبعها شرقًا وغربًا، والفرق بين الطبعات، وعدد طبعات الكتاب المختلفة، ومن وراء ذلك كانت له صلات وثيقة بعلماء الدنيا من عرب وعجم، كنت لصيقًا به ملازمًا له عشر سنوات في معهد المخطوطات.. وتعلمت منه الكثير".

وقد اشترك الطناحي في البعثات التي كان يوجهها المعهد إلى البلاد التي احتوت خزائن كتبها على نوادر المخطوطات، لتصويرها وحفظها في المعهد لتكون تحت تصرف المحققين والباحثين، فسافر إلى تركيا مع بعثة المعهد سنة (1390هـ = 1970م)، والمملكة المغربية عامي (1392هـ = 1972م) و (1395هـ = 1975م)، والسعودية سنة (1393هـ = 1973م) واليمن سنة (1394هـ = 1974م).

رحلة كفاح وجهاد

واصل الطناحي في أثناء عمله بالمعهد دراساته العليا، فحصل على الماجستير في النحو العربي من كلية دار العلوم سنة (1392هـ = 1972م) بتحقيق كتاب "الفصول الخمسون" لابن معط ودراسة آرائه النحوية، ونال درجة الدكتوراه من الكلية نفسها سنة (1398هـ = 1978م) برسالة موضوعها "ابن الشجري وآراؤه النحوية".

إلى جانب ذلك فقد كان يشتغل بإخراج عدد من كنوز التراث محققة تحقيقًا علميًّا، فأخرج في سنة (1383هـ = 1963م) بالاشتراك مع الطاهر أحمد الزوي ثلاثة أجزاء من كتاب "النهاية في غريب الحديث والأثر" ثم انفرد بتحقيق الجزأين الأخيرين من هذا الكتاب. ثم اشترك مع زميله عبد الفتاح محمد الحلو في إخراج واحد من أهم كتب التراجم، فبدأ في سنة (1394هـ = 1964م) نشر كتاب "طبقات الشافعية الكبرى"، في عشرة أجزاء، ثم أعاد نشره مرة ثانية مع مزيد من العناية والتدقيق سنة (1413هـ = 1992م).

وتوالت بعد ذلك أعماله في تحقيق نصوص تراثية بالغة القيمة، فنشر الجزء الثامن من كتاب "العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين" لتقي الدين الفاسي سنة (1389هـ = 1969م)، والجزء الأول من كتاب الغريبين - غريبي القرآن والحديث - للهروي سنة (1390هـ = 1970م) والجزأين السادس عشر والثامن والعشرين من كتاب تاج العروس للزبيدي في سنتي (1396هـ = 1976م) و (1414هـ = 1993م).

وهذا النشاط الوافر في إخراج كتب التراث لم يشغله عن مجالسة أئمة العلم وشيوخ المحققين والتلمذة على أيديهم، من أمثال محمود محمد شاكر وعبد السلام هارون ومحمد أبو الفضل إبراهيم، وأتاح له تردده عليهم وحضوره مجالسهم أن يقف على أبواب واسعة من العلم، وأن يستفيد بخبراتهم الواسعة في فن التحقيق.

وظل الطناحي وفيًا لهم دائم الذكر والدعاء فيما يكتب، عارفًا بفضلهم عليه..

ومن بين المشايخ الذين تردد عليهم وحضر مجالسهم: شيخ الإقراء في مصر عامر السيد عثمان، وكانت له مقرأة حافلة في مسجد الإمام الشافعي في يوم الجمعة، يؤمها القراء والدارسون، والفقيه الأصولي عبد الغني عبد الخالق الأستاذ في كلية الشريعة.

العمل بالجامعات العربية

وبعد حصوله على الدكتوراه انتقل الطناحي للعمل باحثًا في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، ثم أستاذًا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعات نفسها. وقد عرف القائمون على الجامعة قدر الرجل وخبرته النادرة في تحقيق التراث، فلم يعامل مثل غيره من أساتذة الجامعة، وإنما وضعوه بإزاء الأساتذة: محمد متولي الشعراوي، ومحمد الغزالي، والسيد أحمد صقر، والسيد سابق، ومحمد قطب…

وهذه الأسماء اللامعة لعلماء العصر تنبئك بحق مكانة الطناحي وقدره.

وفي فترة إقامته هناك التي امتدت لأكثر من عشر سنوات نجح في تكوين مدرسة من تلامذته الذين أشرف على رسائلهم أو شارك في مناقشتها، كما نشر هناك تحقيقه لكتاب "منال الطالب في شرح طوال الغرائب" لمجد الدين بن الأثير سنة (1403هـ = 1983م)، وكتاب "الشعر" لأبي على الفارسي في مجلدين سنة (1409هـ = 1988م).

العودة إلى القاهرة

وبعد عودته إلى القاهرة عمل أستاذًا بجامعة القاهرة في كلية الدراسات العربية والإسلامية، ثم انتقل سنة (1417هـ = 1996م) أستاذًا بكلية الآداب جامعة حلوان، وظل الطناحي على صلة بالجامعات العربية.. فعمل أستاذًا زائرًا في كل من جامعة محمد بن سعود بالرياض سنة (1412هـ = 1991م)، وجامعة الكويت سنة (1415هـ = 1994م)، وجامعة العين بالإمارات المتحدة سنة (1418هـ = 1997م).

وخلال هذه السنوات اختاره مجمع اللغة العربية سنة (1410هـ = 1989م) خبيرًا في لجنة المعجم الكبير، وكان عمله في هذه اللجنة مثريًا لها بما كان يقدمه من تحقيقات ومراجعات تشهد بعلمه الواسع بالتراث، ومعرفته العميقة بمظانه، والتمرس بتحقيق مخطوطاته. كما اختير خبيرًا بمركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، وانتخب عضوًا بالهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي في معهد إحياء المخطوطات العربية.

وأخرج في هذه الفترة عددًا من عيون كتب التراث، فأخرج كتاب أمالي ابن الشجري في ثلاثة أجزاء سنة (1413هـ = 1992م)، وذكر النسوة المتعبدات لأبي عبد الرحمن السلمي، سنة (1414هـ = 1993م)، وأعمار الأعيان لأبي الفرج بن الجوزي سنة (1415هـ = 1994م) وجهود الطناحي في الكتب التي حققها وأخرجها تضعه في مصاف كبار العلماء الذين نهضوا بهذه الرسالة الجليلة من أمثال عبد العزيز الميمني وعبد السلام هارون ومحمود محمد شاكر.

مؤلفات الطناحي ومقالاته

للطناحي مؤلفات أصيلة دار أكثرها حول نشر التراث، وهو العلم الذي قضى حياته خادمًا له، من ذلك كتابه النفيس "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" تعرض فيه لبواكير نشر التراث العربي، وتتبع مداخله في مصر وغيرها، وعرض لمراحل تطوره والأدوار التي مر بها، ومدارس التحقيق وأعلامه في مصر والعالم العربي، وتطرق لجهود دور النشر الأهلية والرسمية في نشر التراث. وله أيضًا: الموجز في مراجع التراجم والبلدان والمصنفات وتعريفات العلوم.

وتعد المقدمات التي كان يكتبها الطناحي للكتب التي قام بتحقيقها كتبًا أصيلة، تحدد أصول المنهج الذي ينبغي أن يلتزم به من يقوم بالتحقيق.

ووضع فهارس علمية لبعض كتب التراث، وهي تعد نماذج لما يجب أن تكون عليه الفهرسة للكتب التراثية، وهو عمل يحتاج إلى دقة ودأب وصبر، فوضع فهرسًا لكتاب "الأصول في النحو" لابن السراج ونشره في القاهرة سنة (1407هـ = 1986م)، وفهرس الأشعار لكتاب "ديوان المعاني" لأبي هلال العسكري، ونشره في العدد السابع والثلاثين من مجلة معهد المخطوطات العربية. وله بحوث علمية دقيقة نشرها في المجلات العلمية المتخصصة.

وفي العشر السنوات الأخيرة من حياته طلع على الناس بمقالاته البديعة التي كان يكتبها بانتظام في مجلة الهلال فكشفت عن جوانب جديدة، وأبانت عن تمكنه الشديد من الثقافة العربية، مع قدرة على الإبانة في أسلوب طلي جذاب، ومن يطالع هذه المقالات يعرف أن الرجل قد احتشد لها واستعد فهي ليست مما يقرؤه الناس من بعض الأقلام تحمل خواطر وآراء، وإنما هي تحمل علمًا وأدبًا، يدهشك ما ينثره بين ثنايا مقالاته من فوائد لغوية وتاريخية، هي خلاصة خبرته وملازمته للكتب ومشافهته أهل العلم.

شخصية الطناحي

جمع الطناحي إلى علمه الواسع صفات وخلالا أسرت كل من التقى به وخالطه وجالسه فهو كريم الخلق، نقي النفس، خفيف الروح، عذب الحديث، فإذا تكلم وحكى بهر جلساءه بظرفه وفصاحته ونوادره التي لا يمل حديثها، فكان زينة المجالس والمحافل مع هيبة واعتداد بالنفس.

وهو وفي لشيوخه ومعلميه كثير الدعاء لهم إذا استشهد بواحد منهم أو عرض لذكراه، فإذا كانوا من الأحياء دعا لهم بمثل قوله: أطال الله في الخير بقاءهم" ، وإذا كان أحدهم من الأموات قال: "برَّد الله مضجعه" أو "طيَّب الله ثراه".

وعلاقته بشيخه محمود محمد شاكر مثال نادر للوفاء يقدمه تلميذ لشيخه، فكان دائم الثناء عليه، ذاكرًا له في كل موضع، معترفًا بفضله، حريصًا على حضور مجلسه الأسبوعي في منزله في يوم الجمعة مهما كانت الشواغل، وكان الطناحي لا يترك مناسبة إلا ذكر الناس بفضل شيخه وقيمته في الثقافة العربية، يقول عنه في أحد المواضع من كتابه "مدخل إلى تاريخ نشر التراث": "كيف أكتب عنك أيها الشيخ الجليل، ومن أين أبدأ، وكيف أمضي وإلى أين أنتهي؟ فالحديث عنك إنما هو عن تاريخ هذه الأمة العربية: عقيدة ولغة وفكرًا ورجالاً.. ومعذرة ثم معذرة شيخي أبا فهر إذ أكتب عنك بهذه الوجازة التي تراها.. ثم معذرة من بابة أخرى، وهو أن كثيرًا مما ستقرؤه إن شاء الله منتزع من كلامك، مدلول عليه بفكرك، فأنا إنما أكتب عنك بك، وأتقدم إليك بسابق فضلك وموصول علمك...".

وهو مع تلاميذه كأحدهم ولكن في وقار، يأنس بهم ويعاونهم ويشجعهم على طلب العلم، ويفتح لهم مغاليق العلم، وكانت روحه دائمة الشباب، لا تستشعر إذا جالسته أنك أمام عالم تخطى الستين من عمره.

وبعد وفاة محمود محمد شاكر تطلع الناس إلى تلميذه الوفي ليكون خليفته ويواصل مسيرته في خدمة التراث العربي، لكنه توفي فجأة وهو في أتم صحة وعافية في (6 من ذي الحجة 1419هـ = 23 من مارس 1999م).

* من مصادر الدراسة:

- محمود علي مكي - محمود محمد الطناحي أديبًا ومحققًا - مجلة الهلال - العام السابع بعد المائة - مايو 1999م.

- أيمن فؤاد السيد - محمود محمد الطناحي عالم التراث والمحقق الموسوعي - مجلة الهلال - العام السابع بعد المائة - يونيو 1999م.

-

عبد الله حمد محارب - الطناحي ورحلته مع التراث العربي - مجلة العربي - العدد (491) - أكتوبر - 1999م.

- محمود محمد الطناحي - مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي - مكتبة الخانجي - القاهرة - 1984م.

وكتبه أحمد تمام

http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/03/article13.SHTML

1 - الموجز في مراجع التراجم والبلدان والمصنفات وتعريفات العلوم

أبو الحسن الندوي

ڑعلي أبو الحسن بن عبد الحي بن فخر الدين الندوي™1420

ٹ

أبو الحسن الندوي ( 1333 هـ = 1914 م - 1420 هـ = 1999 م )

اسمه ونسبه : علي أبو الحسن بن عبد الحي بن فخر الدين ، ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما . كان والده علامة الهند ومؤرخها ، وكانت والدته من السيدات الفاضلات تحفظ القرآن الكريم وتقول الشعر، وتؤلف الكتب .

ولد بقرية «تكية» بمديرية «راي بريلي» في الولاية الشمالية بالهند في 6 محرم 1333هـ الموافق 1914 م .

توفي والده وهو دون العاشرة فأشرف أخوه الكبير د . عبد العلي الحسني على تربيته .

حفظ القرآن الكريم، وتعلم الأردية والإنجليزية والعربية .

التحق بدار العلوم لندوة العلماء عام 1929م ودرس علوم الحديث والتفسير والفقه .

عين مدرساً في دار العلوم ندوة العلماء عام 1934م ، ودرس العلوم الدينية والأدب العربي .

بدأ رحلاته الدعوية منذ عام 1939م في الهند، وأسس مركزاً للتعليمات الإسلامية عام 1943 م .

اختير عضواً في المجلس الانتظامي لندوة العلماء عام 1948م ، واختير أميناً عاماً لندوة العلماء عام 1961م .

أسس حركة رسالة الإنسانية عام 1951م ، والمجمع الإسلامي العلمي عام 1959م، في لكنو بالهند .

دعا إلى تأسيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية، واختير أول رئيس لها عام 1986م .

حصل على عضوية كثير من الهيئات والمؤسسات الدعوية العلمية والعالمية منها:

رابطة العالم الإسلامي - المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية في القاهرة - رئيس مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية - رابطة الجامعات الإسلامية - وكان عضواً في مجامع اللغة العربية في كل من دمشق والقاهرة وعمان ..

ترك الشيخ أبو الحسن ثروة علمية كبيرة من المؤلفات الدعوية والفكرية والأدبية قارب ثلاثمائة عنوان باللغة العربية، ومن أهمها :

1 - ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين .

2 - إلى الإسلام من جديد .

3 - إذا هبت ريح الإيمان .

4 - الطريق إلى المدينة .

5 - رجال الفكر والدعوة في الإسلام .

6 - سيرة خاتم النبيين للأطفال .

7 - نظرات في الأدب .

8 - في مسيرة الحياة ( 3 أجزاء ) .

وكانت وفاته - رحمه الله - يوم الجمعة 23 رمضان 1420هـ 31 كانون الأول / ديسمبر 1999م .

لمزيد من المعلومات راجع موقع الشيخ أبي الحسن الندوي على شبكة الإنترنت : http://www.nadwi.net

نقلا عن : موقع رابطة الأدب الإسلامي العالمية على الإنترنت

http://www.adabislami.org

1 - السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي

2 - ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

3 - أريد أن أتحدث إلى الإخوان

ابن باز

ڑعبد العزيز بن عبد الله بن باز™1420

ٹ

ابن باز، عبد العزيز (1330-1420هـ، 1912 - 1999م ).

عبدالعزيز بن عبد الله بن باز عالم وفقيه سعودي، والرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد منذ عام 1395هـ، 1975م. ثم أصبح مفتيًا عامًا للبلاد. وُلد بالرياض، في أسرة يغلب على كثير من فضلائها طلب العلم. وكان بصيرًا في أول الدراسة ثم أصابه المرض في عينيه عام 1346هـ فضعف بصره ثم ذهب بالكلية في مستهل محرم 1350هـ. وهو أحد العلماء الذين وهبوا حياتهم كلّها خدمة للإسلام والمسلمين. حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل سن البلوغ، ثم بدأ في تلقّي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كبار المتخصّصين فيها، منهم: الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. ولِي القضاء لمدة أربعة عشر عامًا، ثم عمل بالتدريس في المعهد العلمي وكلية الشريعة بالرياض، ثم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى أن أصبح نائبًا لرئيسها (1381- 1390هـ) ثم رئيسًا لها (1390-1395هـ). تولّى منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في الرابع عشر من شوال عام 1395هـ، بجانب رئاسة المجلس التأسيسيّ لرابطة العالم الإسلامي، والمجلس الأعلى للمساجد، والمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية، فضلاً عن أنه كان عضوًا ببعض الهيئات والمجالس العاملة في مجال الدعوة الإسلامية.

اتّصف الشيخ عبدالعزيز بلين الجانب وخفض الجناح من ناحية، والشجاعة والجرأة والجهر بالحق من ناحية أخرى، مع سكينة ووقار وسماحة وسعة صدر وحسن إصغاء. وذخائر الشيخ العلمية كثيرة، إلا أن المنشور من مؤلفاته قليل، ومن مؤلفاته المطبوعة: نقد القومية العربية؛ رسالة في نكاح الشِّغار؛ الجواب المفيد في حكم التصوير؛ رسالة في التبرُّج والحجاب؛ الشيخ محمد بن عبدالوهاب (دعوته وسيرته)؛ ثلاث رسائل في الصلاة. ومن مؤلفاته الأخرى: الفوائد الجلية في المباحث الفرضية؛ التحذير من البدع؛ رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب؛ الجهاد في سبيل الله، فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة. حاز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1402هـ ، 1983م.

نقلا عن

الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net

توفي رحمه الله يوم الخميس 27/1/1420هـ

1 - أصول الإيمان لابن باز

2 - إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

3 - التحذير من البدع

4 - العقيدة الصحيحة وما يضادها

5 - العقيدة الصحيحة وما يضادها ونواقض الإسلام

6 - بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

7 - حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض

8 - رسالة في حكم السحر والكهانة مع بعض الفتاوى المهمة

9 - شرح ثلاثة الأصول لابن باز

10 - فتاوى مهمة لعموم الأمة

11 - منهج أهل السنة والجماعة في السمع والطاعة

12 - وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه

13 - نواقض الإسلام

14 - وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها

15 - أحكام صلاة المريض

16 - التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله

17 - التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب

18 - الدروس المهمة لعامة الأمة

19 - الفوائد الجلية في المباحث الفرضية

20 - تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام

21 - ثلاث رسائل في الصلاة

22 - حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها

23 - حكم شرب الدخان وإمامة من يتجاهر به

24 - رسالتان في الصلاة

25 - كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

26 - نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع

27 - التحاكم إلى الكتاب والسنة في حفظ الأمن وحماية الأرواح

28 - فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة

29 - فتاوى عاجلة لمنسوبي الصحة

30 - فتاوى مهمة تتعلق بالحج والعمرة

31 - فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر

32 - فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار

33 - مجموع فتاوى ابن باز

34 - تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار

35 - الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته

36 - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز

37 - الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة

38 - الغزو الفكري ووسائله

سيد سابق

ڑسيد سابق™1420

ٹ

سيد سابق ( ت 1420 ه )

السيد سابق أحد علماء الأزهر تخرح في كلية الشريعة،اتصل بالإمام حسن البنا، وأصبح عضوًا في جماعة (الإخوان المسلمين) منذ ان كان طالبًا

حياته

من مواليد محافظة المنوفية مركز الباجور قريه اسطنها بدأ يكتب في مجلة الإخوان الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب فقه الحديث وهي التي تعنى بالأحكام، مثل (سبل السلام) للصنعاني، وشرح (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، ومثل (نيل الأوطار) للشوكاني، وشرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) لابن تيمية ومستفيدًا من كتاب (الدين الخالص) للعلامة الشيخ محمود خطاب السبكي، مؤسس الجمعية الشرعية في مصر، وأول رئيس لها، الذي ظهر منه تسعة أجزاء في فقه العبادات، ومن غير ذلك من المصادر المختلفة، مثل (المغني) لابن قدامة، و(زاد المعاد) لابن القيم، وغيرهما.

قدم للمحاكمة في قضية مقتل النقراشي باشا، حيث زعموا في ذلك الوقت أنه هو الذي أفتى الشاب القاتل عبدالمجيد حسن بجواز قتله، عقوبة على حل الإخوان، وكانت الصحف تلقب الشيخ في ذلك الوقت بـ (مفتي الدماء). و لكن برأته المحكمة، وخلت سبيله، ولكنه اعتقل مع من اعتقل من الإخوان في سنة 1949م واقتيد إلى معتقل الطور,و في هذا المعتقل كان الشيخ سيد يعقد حلقات في الفقه بعد صلاة الفجر وقراءة الأدعية المأثورات

عين بعد ذلك مديرًا لإدارة الثقافة في وزارة الأوقاف،في عهد وزير الأوقاف المعروف الشيخ أحمد حسن الباقوري وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور/ محمد البهي، فساءت علاقته بالشيخين الغزالي وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء لجذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغير وزير الأوقاف،

انتقل الشيخ في السنين الأخيرة من عمره إلى (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة، سعيدًا بمجاورة البيت الحرام،

وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي، وسعدت بمشاركته فيها.

وتوفي يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/2/2000م عن عمر يناهز 85 سنة ودفن بمدافن عائلته بقرية اسطنها حيث مسقط رأسه.

منهجة

اعتمد الشيخ سيد منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، وحتى يحب الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداء بالقرآن في تعليل الأحكام. وكان من التسهيل الذي اتبعه في منهجه الذي ارتضاه في كتابة الفقه البعد عن ذكر الخلاف إلا ما لا بد منه، فيذكر الأقوال في المسألة، ويختار الراجح أو الأرجح في الغالب، وأحيانًا يترك الأمر دون أن يرجح رأيًا، حيث لم يتضح له الراجح، أو تكافأت عنده الأقوال والأدلة، فيرى من الأمانة أن يدع الأمر للقارئ يتحمل مسئولية اختياره، أو يسأل عالمًا آخر، وهذا ما لا يسع العالم غيره.

كتب الكثير من الكتب و أهم كتاب له علي الأطلاق هو كتاب (فقه السنة)الذي سَدَّ فراغًا في المكتبة الإسلامية في مجال فقه السنة، الذي لا يرتبط بمذهب من المذاهب، ولهذا أقبل عليه عامة المثقفين الذين لم ينشأوا على الالتزام بمذهب معين أو التعصب له، وكان مصدرًا سهلاً لهم يرجعون إليه كلما احتاجوا إلى مراجعة مسألة من المسائل. وقد انتشر الكتاب انتشارًا، وطبعه بعض الناس بدون إذن مؤلفه مرات ومرات، كما يفعلون مع غيره من الكتب التي يطلبها الناس

أهم مؤلفاتة :

فقه السنة

مصادر القوة في الإسلام.

الربا والبديل.

رسالة في الحج.

رسالة في الصيام.

تقاليد وعادات يجب أن تزول في الأفراح والمناسبات.

تقاليد وعادات يجب أن تزول في المآتم.

العقائد الإسلامية.

إسلامنا

وغير ذلك من الكتب والمحاضرات والأبحاث والمقالات

نقلا عن : ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

1 - فقه السنة

شكري عياد

ڑشكري محمد عياد™1420

ٹ

شكري محمد عياد (1921 ـ 1999)

ناقد وقاص وأستاذ جامعي مصري.

وُلد بقرية كفر شنوان بمحافظة المنوفية بمصر. تلقى تعليمه الابتدائي في أشمون، وحصل على الثانوية عام 1936، ثم ليسانس الآداب من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1940، ودبلوم المعهد العالي للتربية بالقاهرة عام 1942 والماجستير عام 1948 والدكتوراه عام 1953. عمل مدرساً بمدارس وزارة التربية والتعليم، ثم انتقل إلى مجمع اللغة العربية محرراً به عام 1945.

عمله الأكاديمي

انضم إلى هيئة التدريس بجامعة القاهرة عام 1954، ثم عُين أستاذاً لكرسي الأدب الحديث في قسم اللغة العربية عام 1968، ثم عميداً لمعهد الفنون المسرحية عام 1969، ثم وكيلاً لكلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1971.

من دراساته النقدية:

* البطل في الأدب والأساطير (1959، ط2 1971)

* طاغور شاعر الحب والسلام

* موسيقى الشعر العربي

* الحضارة العربية (1967)

* تجارب في الأدب والنقد (1967، ط2 1994)

* القصة القصيرة في مصر: دراسة في تأصيل فن أدبي (1968؟ ـ ط3 1994)

* الأدب في عالم متغير (1971)

* الرؤيا المقيدة: دراسات في التفسير الحضاري للأدب (1978)

* مدخل إلى علم الأسلوب (1982)

* اتجاهات البحث الأسلوبي: دراسات أسلوبية (1985)

* دائرة الإبداع: مقدمة في أصول النقد (1986)

* اللغة والإبداع: مبادئ علم الأسلوب العربي (1988)

* على هامش النقد (1993)

* المذاهب الأدبية والنقدية عند العرب والغربيين (1993)

كتابات أدبية

شكري عياد من النقاد القلائل الذين مارسوا الكتابة الإبداعية، ومن كتاباته الأدبية:

* ميلاد جديد

* طريق الجامعة

* رباعيات

* كهف الأخيار

إلى جانب كتابته الكثير من القصائد.

ترجمة

قام شكري عياد بترجمة عدد من الروايات والأعمال النقدية والفكرية من أبرزها:

* ملاحظات نحو تعريف الثقافة. تأليف ت.س. اليوت (1961)

* الأدب والإنسان الغربي: من عصر النهضة إلى عصر التنوير تأليف ج. ب. بريستلي (1991)[3]

ترجمة وتحقيق

* كتاب أرسطوطاليس في الشعر: نقل أبي بشر متى بن يونس القنائي من السرياني إلى العربي تحقيق مع ترجمة حديثة ودراسة لتأثيره في البلاغة العربية (1967)

الجوائز والتكريمات

* جائزة الدولة التقديرية في الآداب (مصر) ـ 1988.

* جائزة الكويت للتقدم العلمي (الكويت) ـ 1988.

* جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي (السعودية) ـ 1411هـ، 1992م.

1 - النقد والبلاغة مطبوع ضمن موسوعة الحضارة العربية الإسلامية

شمس الدين الأفغاني

ڑأبو عبد الله شمس الدين بن محمد بن أشرف بن قيصر الأفغاني™1420

ٹ

شمس الدين الأفغاني (1372 هـ - 1420 هـ)

نسبه:

هو أبو عبد الله: شمس الدين بن محمد أشرف بن قيصر بن أمير جمال بن شاه أفضل بن شاه غريب بن شاه سلطان؛ من قوم بشتويٍّ عريقٍ في الأفغان، غريق في الجهل والظلم والعدوان.

ميلاده:

ولد حوالي سنة 1372هـ الموافق لسنة 1352م في أفغانستان.

تعلمه الابتدائي:

تعلم أولاً في صغره على والده القرآن ومبادئ النحو والصرف وشيئاً من الفقه الحنفي.

ثم توفي والده رحمه الله فصار يتيماً.

تعلمه الثانوي والعالي:

ثم واصل الدراسة في أفغانستان وباكستان حتى أكمل «الدرس النظامي» الذي وضعه الشيخ نظام الدين السهالوي الهندي الحنفي الماتريدي الصوفي(1161هـ)، الرائج في البلاد الشرقية الآن عند الحنفية.

تعلمه الحكومي:

حصل شهادة «المولوي»، وشهادة «الفاضل العربي»، وشهادة «المنشي الفاضل الفارسي» من جامعة بشاور.

تعلمه العالي الجامعي العالمي:

حصل شهادة «ليسانس»، وشهادة «ماجستير» و «دكتوراه» من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.

رحلاته:

عاش في أفغانستان، وباكستان، وارتحل إلى تركستان، فالسند، ثم الجزيرة، ثم تركيا فمصر، ثم طيبة الطيبة المدينة النبوية.

مشائخه:

أخذ العلم عن أكثر من مائة شيخ فيهم أهل السنة وأهل البدع، وفيما يلي ذكر بعضهم:

1- والده، وكان حنفياً ديوبندياً غير معتصب له جهود في خدمة السنة ونشر التوحيد، ويظنه ماتريدياً -رحمه الله- وغفر له.

2- شيخ القرآن محمد طاهر بن آصف الفنجفيري الحنفي الماتريدي النقشبندي الديوبندي.

كان له الفضل في نشر التوحيد وكثير من السنن والرد على بعض البدع رحمه الله وسامحه وإيانا.

3- الشيخ عبدالرحيم الشترالي، وهو من أجلاد الحنفية، وأصلاب الماتريدية، وأقحاح الإخوانية المودودية.

مع كونه سيفاً مهنداً على القبورية، حساماً منكياً على الفنجفيرية.

4- العلامة نقيب أحمد الرباطي، ماهرٌ في المعقول والعلوم العربية، كان حنفياً، وسمعت أنه صار سلفياً.

5- شيخ العرب والعجم بديع الدين السندي.

6- الوالد العزيز سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

7- المحدث الفقيه الألباني.

8- العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين.

9- العلامة الجليل عبدالله بن محمد الغنيمان.

10- العلامة النبيل حماد الأنصاري.

11- العلامة الفهامة عبدالكريم الأثري.

12- العلامة المحدث عبد المحسن العباد.

13- د. صالح العبود المشرف على رسالتيه «الماجستير»، و«الدكتواره».

14- د. علي بن ناصر الفقيهي.

15- د. أكرم ضياء العمري.

16- د. سعد ندا المصري.

17- د. عبدالله مراد البلوشي.

18- د. علي بن سلطان الحكمي.

19- الحافظ الكبير المحدث الفقيه محمد الجوندلوي -رحمه الله-.

20- العلامة عبدالرشيد الهزاروي.

21- فضيلة الشيخ عمر بن محمد الفلاني.

22- الشيخ عبدالظاهر الأفغاني.

23- الشيخ عبدالله التهكالي البشاوري وكان نواةً لمذهب أهل الحديث في نورستان وغيرها.

تلاميذه:

له تلامذة كُثُر ولا ريب أن عددهم تجاوز خمسة آلاف وفيهم حمقى وأذكياء ومنهم أهل البدع وأكثرهم أهل السنة الدعاة وكثير منهم على مناصب حساسة، وبعضهم من كبار القادة.

مؤلفاته:

1- عداء الماتريدية للعقيدة السلفية. وتاريخهم ومذهبهم في الصفات الإلهية. وهو أعظم كتبه وأنفعه، وبه يتبين علمه وعقله ودينه، فإن الكتب موازين.

2- مغيث المستغيث في أصول الحديث.

3- الألفية السلفية. المجتناة من القصيد النونية.

4- إثبات الفصوص السلفية. بنصوص علماء الحنفية.

5- السيوف القاطعة القاتلة. لأصول الحنفية الباطلة.

6- الإرشاد والتسديد. في مباحث الاجتهاد والتقليد.

7- السير الحثيث. إلى فضل أهل الحديث.

8- الخرائد الدُّرّيّة، من الفرائد التفسيرية.

9- تحفة القلوب والأنظار، في نصاب الحبوب والثمار.

10- الفريد الوحيد، لقمع الشرك وحماية التوحيد.

11- إطفاء المحن والفتن، عن مكر أهل الشرك والابتداع.

12- إزاحة القناع، عن مكر أهل الشرك والابتداع.

13- القواعد واللمع، لمعرفة العوائد والبدع.

14- دستر جوديد، علم التجويد.

15- الكرات الغضنفرية، على طامات الفنجفيرية.

16- قطع الوتين والوريد، من المتقول المريد صاحب العقد الفريد.

17- عقيان الهميان، في الرد على شيخ العميان.

18- إتمام الحجة، على نافق اللجة.

19- السلام على إسلام عبدالسلام، أو «السلام على سلام عبدالسلام.

20- طبقات الماتريدية، وأشقائهم الأشعرية.

21- مقابلة الماتردية، بزملائهم الأشعرية.

22- موقف اللصوص، من النصوص.

23- القنابل الجندية، والصوارم الهندية، على بدع الديوبندية، ومحاسنهم القندية.

24- تقويض التفويض.

25- تقويل التأويل.

26- الجارية، إلى تحقيق حديث الجارية.

27- الأستاذ الكوثري وموقفه من توحيد الألوهية.

28- الحملات القسورية، على ثرثريات الكوثرية.

29- منهج السلف، في الرد على بدع الخلف.

30- الاجتهاد، في الرد على البدع من أفضل الجهاد.

31- تنزيه النبيه، عن تشبيه السفيه.

32- الصارم البأسي، على الكلام النفسي.

33- تنبيه السّاه الّلاه على علو الله.

34- موقف المتكلمين، من ألوهية إله العالمين.

35- مباني العقيان، في معاني الإيمان.

36- مصاعد المعارج، في عقائد الخوارج.

37- عمدة العُدة، لكشف الأستار عن أسرار أبي غُدَّة.

38- حصول الفرقدين، في رفع اليدين.

39- تأمين الأمين، على الجهر بآمين.

.. وغيرها من الكتب والرسائل.

بعض أعماله التي ادخرها لآخرته:

له بعض الأعمال غير الفرائض الإسلامية والأركان الإيمانية الظاهرة والباطنة المعروفة عند عامة الناس.

وهي أعمال من فرائض الإسلام وواجبات الإيمان قل من ينتبه لها في هذا الأوان.

وهي من أفضل ما ادخره لآخرته:

1- فمنها إقلاعه عن تعصب المذهبية الحنفية، واختياره مذهب أهل الحديث والعقيدة السلفية.

2- تفانيه في الدعوة إلى التوحيد والسنة، وجهاده في قمع البدع وأهلها، فقد اهتدى به آلاف من الرجال والنساء.

3- تأليفاته وكتاباته في الذب عن التوحيد والسنن، وقمع الشرك والبدع والفتن.

4- تأسيسه الجامعة الأثرية، التي هي منبع نشر العقيدة السلفية.

5- أوذي في ذات الله مرات وكرات وأُرِيدَ اغتياله فنجاه الله.

6- تنشيطه للحركة السلفية في تركستان وبشاور وما والاها.

7- هاجر مرتين، وجاهد باللسان والبنان والسنان وشارك المجاهدين لقتال الشيوعين في أفغانستان، والحمد لله.

عائلته وأسرته:

له أم، وزوجان غافلتان هما له جناحان.

وعشرون ولداً، وثلاثة إخوة أشقاء وأولاده كلهم أطفال وصغار عند الناظرين، ولكن يرجو الله أن يكونوا جميعاً رجوماً للمبتدعين.

وفاته:

توفي رحمه الله في عام 1420هـ. وهو كهل عمره 48 ثمان واربعون سنة -رحمه الله- رحمة واسعة.

1 - جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

عطية سالم

ڑعطية بن محمد سالم™1420

ٹ

عطية بن محمد سالم (1346 - 1420 هـ = 1927 - 1999 م)

ولد عطية بن محمد سالم في قرية المهدية من أعمال الشرقية في مصر سنة 1346هـ ، وتلقى في كتّابها علومه الأولية ، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومبادئ العلوم .

وفي عام 1364هـ ارتحل إلى المدينة المنورة ، وأخذ يتلقى العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف ، فدرس موطأ الإمام مالك ونيل الأوطار وسبل السلام وغيرها من كتب الحديث واللغة والفرائض على يد عدد من الشيوخ والعلماء منهم: عبد الرحمن الأفريقي ، وحماد الأنصاري ، ومحمد التركي ، ومحمد الحركان وغيرهم.

التحق بالمعهد العلمي في الرياض عام 1371هـ ودرس فيه المرحلة الثانوية ثم التحق بالمعهد العالي بالرياض أيضاً وحصل على شهادتين في الشريعة واللغة العربية وكان من أساتذته الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الرزاق حمزة وآخرون.

وكان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي دور بارز في حياته فقد تتلمذ عليه ولازمه في حلّه وترحاله أكثر من عشرين عاماً كانت حافلة بالعطاء والعلم والمعرفة وحسن التصرف وآداب الصحبة والسلوك وغيرها.

مارس الشيخ عطية التعليم وهو على مقاعد الدراسة الجامعية ، فدّرس بالمعهد العلمي بالأحساء ، وفي كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض .

وفي عام 1381هـ ، وحين أُسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتقل إليها وأسندت إليه إدارة التعليم فيها ، كما تولى التدريس في بعض كلياتها وفي قسم الدراسات العليا فيها، ثم في المعهد العالي للدعوة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ فرع المدينة المنورة .

وفي عام 1384هـ ، انتقل إلى سلك القضاء بتكليف من سماحة مفتي المملكة ، وكان رئيساً للقضاء والمحاكم ، وعُيّن على مرتبة قاضي (أ) ثم على مرتبة قاضي تمييز إلى أن أحيل على التقاعد النظامي في 1/5/1414هـ.

وكان للشيخ حلقة في المسجد النبوي الشريف ، يدرس فيها فنوناً مختلفة من العلوم الشرعية يجتمع إليه فيها طلبة العلم من شتى بقاع العالم .

له عدد من المصنفات والمؤلفات والرسائل المطبوعة والمخطوطة في العلم والأدب والتاريخ وغيرها .

ومن مؤلفاته المطبوعة :

تتمة تفسير أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، من سورة الحشر إلى آخر سورة الناس .

تسهيل الوصول إلى علم الأصول بالاشتراك.

الأدب في صدر الإسلام بالاشتراك.

أصل الخطابة وأصولها.

تعريف عام بعموميات الإسلام.

عمل أهل المدينة في موطأ الإمام مالك.

آيات الهداية والاستقامة في جزأين.

التراويح أكثر من ألف عام في مسجد النبي عليه السلام.

ترتيب التمهيد على أبواب الفقه . (12) مجلداً .

ومن الكتب المهيأة للطبع:.

من أعيان علماء الحرمين من عصر الصحابة إلى اليوم .

بدر والبدريون .

كما أن هناك موسوعات تحت الكتابة وهي:

موسوعة المسجد النبوي.

موسوعة الدماء.

يتمتع المترجَم له بنشاط واسع وخاصة في مجال الإعلام ووسائله المختلفة من إذاعة وتلفزيون وصحافة ، حيث قدم الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ، وأجريت معه المقابلات واللقاءات المختلفة ، ونشر العديد من المقالات والرسائل في الصحف والمجلات ، كما ألقى الكثير من المحاضرات في الجامعات والأندية والمؤسسات العلمية داخل المملكة وخارجها ، وكان في جميع ما كتب وألّف وحاضر ، واسع المعرفة جيد الأسلوب ، ملماً بالموضوع الذي يتناوله من جميع جوانبه.

حضر وشارك في عدد من المؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية ومنها :.

مؤتمر إعداد الدعاة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعنوان : "أساليب الدعوة ".

مؤتمر مكافحة الجريمة بالرياض .

مؤتمر مكافحة المخدرات بالجامعة الإسلامية.

مؤتمر أهل الحديث بالباكستان.

مؤتمر ماليزيا الدولي .

مؤتمر بغداد خلال حرب العراق وإيران ، وغيرها.

وظل الشيخ يزاول عمله مدرساً في المسجد النبوي الشريف حتى تاريخ وفاته وله تلاميذه ومحبيه.

توفي رحمة الله عليه في المدينة يوم الاثنين 6 ربيع الثاني 1420هـ ودفن في البقيع

نقلا عن موقع طريق الإسلام

1 - تفسير سورة الحجرات

2 - شرح الأربعين النووية لعطية سالم

3 - محاسن الشريعة ومساويء القوانين الوضعية

4 - شرح بلوغ المرام لعطية سالم

5 - استقبال المسلمين لرمضان

6 - التراويح أكثر من ألف عام في المسجد النبوي

7 - الرشوة

8 - بدر الكبرى

9 - مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله

10 - دروس للشيخ عطية سالم

محمود مهدي الإستانبولي

ڑمحمود مهدي الإستانبولي™1420

ٹ

لعالم المربي الشيخ محمود مهدي إستانبولي عالم وباحث وتربوي، ولد بدمشق سنة 1327هـ، واهتم بتحصيل العلوم الشرعية والحديث الشريف، وعمل في المجال التربوي، قال عنه الشيخ علي الطنطاوي: إنه من أركان التربية في بلده

لازم المحدث الشيخ (محمد ناصر الدين الألباني)، وتبنى منهجه، وصحب الشيخ عبد الفتاح الإمام، وأخذ عنه مبادئ السلفية،

صنف رحمه الله العديد من الكتب التي لاقت الرواج والقبول منها:

- تحفة العروس أو (الزواج الإسلامي السعيد)

- كتب ليست من الإسلام

- على هامش التربية الإسلامية

- عبقرية الإسلام في التربية

- مشكلات الغرب وكيف يحلها الإسلام

- عظمة الإسلام

- دفاع عن الإسلام

- بيني وبين المبشرين

- مذكرات عن الحج

- الرد على مفتريات الشيوعية

- المنهج الإسلامي الجديد في التربية

- السبيل إلى أسرة أفضل

.... وغيرها من المصنفات.

المصـادر:

1- كتاب: علماء دمشق وأعيانها في القرن الخامس عشر الهجري للدكتور نزار أباظة (ص404).

2- معجم المؤلفين السوريين, عبد القادر عياش (ص 29).

1 - الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب

مناع القطان

ڑمناع بن خليل القطان™1420

ٹ

مناع بن خليل القطان ( 1345 - 1420 هـ = 1925 - 1999م)

القاضي الشيخ مناع خليل القطان المدير السابق للمعهد العالي للقضاء في السعودية.

مولده ونشأته

ولد في شهر أكتوبر سنة 1925م = 1345 هـ في قرية شنشور مركز أشمون من محافظة المنوفية بمصر من أسرة متوسطة الحال، وفي بيئة إسلامية مترابطة، حيث كان المجتمع الريفي يعتمد على الأرض الزراعية. إلى قريته هذه ينسب الشيخ الشنشوري شارح الرحبية في علم الفرائض.

بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم في الكتاب، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، ثم التحق بالمعهد الديني الأزهري بمدينة شبين الكوم ثم التحق بكلية أصول الدين في القاهرة.

مشايخه الذين تأثر بهم

* الشيخ عبد الرزاق عفيفي،

* الشيخ عبد المتعال سيف النصر،

* الشيخ علي شلبي،

* الشيخ محمد زيدان،

* الدكتور محمد البهي،

* الدكتور محمد يوسف موسى،

وهو يعتبر أن والده خليل القطان، ثم الشيخ عبد الرزاق عفيفي، والإمام الشهيد حسن البنا أكثر الشخصيات تأثيراً فيه.

نشاطه العملي والدعوي

* التحق بجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته، وعمل في صفوفها في محيط الطلاب والوعظ والإرشاد والدعوة إلى الله،

* انتخب رئيساً للطلبة بكلية أصول الدين،

* شارك في نشاط الإخوان الوطني سنة 1946م في التصدي للاستعمار الإنجليزي حتى ألغيت معاهدة 1936م المشؤومة.

* شارك في التطوع للجهاد في فلسطين سنة 1948م، وقد دخل السجن بعدها،

* شارك في المقاومة السرية ضد الاحتلال الإنجليزي في منطقة قناة السويس سنة 1951-1952م،

* كل هذه المشاركات كانت من خلال جماعة الإخوان المسلمين وشبابها المكافح المجاهد.

* كان وثيق الصلة بالشيخ محمد الغزالي، والشيخ سيد سابق، والشيخ أحمد حسن الباقوري.

* غادر مصر سنة 1953م إلى المملكة العربية السعودية للتدريس في مدارسها ومعاهدها إلى سنة 1958م، حيث انتقل للتدريس بكلية الشريعة بالرياض، ثم كلية اللغة العربية، مديراً للمعهد العالي للقضاء، ثم مديراً للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالإضافة إلى عضويته في مجلس الجامعة، ورئاسة اللجنة العلمية لكلية البنات وكذلك لجنة السياسة التعليمية بالمملكة،

* كان يشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعات محمد بن سعود، وأم القرى، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والتي بلغ عددها 115 رسالة،

* وفقه الله لإقامة مجمع إسلامي خيري كبير سنة 1993م في قريته شنشور بمحافظة المنوفة، على نفقته الخاصة، افتتحه وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق بحضور عدد كبير من علماء الأزهر.

* شارك في الكثير من المؤتمرات الإسلامية والعلمية في داخل المملكة وخارجها، وأهمها:

1. المؤتمر الأول لرابطة العالم الإسلامي.

2. المؤتمر الإسلامي العالمي في كراتشي.

3. المؤتمر الإسلامي العالمي في بغداد.

4. المؤتمر الإسلامي في القدس.

5. مؤتمر المنظمات الإسلامية.

6. مؤتمر رسالة الجامعة ـ الرياض.

7. أسبوع الفقه الإسلامي ـ الرياض.

8. أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ الرياض.

9. المؤتمر العالمي الأول للاقتصاد الإسلامي ـ مكة المكرمة.

10. المؤتمر الجغرافي الإسلامي ـ الرياض.

11. ندوة رسالة المسجد ـ الرياض.

12. مؤتمر الدعوة والدعاة ـ المدينة المنورة.

13. مؤتمر مكافحة الجريمة ـ الرياض.

14. ندوة مكافحة المخدرات ـ الرياض.

15. مؤتمر الندوة العالمية للشباب المسلم ـ الرياض.

16. ندوة انحراف الأحداث.

وغيرها من المؤتمرات والندوات في أنحاء العالم الإسلامي.

مؤلفاته

له مؤلفات كثيرة في موضوعات شتَّى، وأهم مؤلفاته:

* تاريخ التفسير ومناهج المفسرين.

* تفسير آيات الأحكام.

* مباحث في علوم القرآن الكريم.

* نزول القرآن على سبعة أحرف.

* التشريع والفقه في الإسلام تاريخاً ومنهجاً.

* الحديث والثقافة الإسلامية.

* الدعوة إلى الإسلام.

* معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية.

* رفع الحرج في الشريعة الإسلامية.

* وجوب تحكيم الشريعة الإسلامية.

* موقف الإسلام من الاشتراكية.

* إقامة المسلم في بلد غير مسلم.

* نظام الأسرة في الإسلام.

* الزواج بالأجنبية.

* الإسلام رسالة الإصلاح.

* رعاية الإسلام للمعاقين.

* التكييف الفقهي للتبرع بالأعضاء وزراعتها.

* الحاجة إلى الرسل في هداية البشرية.

* مباحث في علوم الحديث.

* الفرق الإسلامية.

* العقيدة والمجتمع.

* القضاء في العهد النبوي والخلافة الراشدة.

بالإضافة إلى بعض المخطوطات.

من أقواله

"لكل مجتمع آلامه وآماله التي تنبعث من صميم بيئته، فهو يتطلع إلى مبضع يبرئ سقمه في لطف، ويعيد إليه عافيته، وما لم تلمس موعظة الداعية حقائق مشكلاته، يسبر أغوارها، ويشخص علاجها، صمّ آذانه عن الاستماع إليها، ولكل عصر مشكلاته التي تتجدد معه بتجدد الحياة وأفكارها، ونظرة العقل البشري إليها، فالذي يخاطب عصره بمشكلات عصر آبائه وأجداده، أو معضلات بيئته، كالذي يصيح في واد، أو ينفخ في رماد. على كاهل العلماء يقع العبء الثقيل في مسيرة الجيل، والوقوف في وجه التيارات الغازية، واستئناف حياة إسلامية صحيحة.

إن الأمة قد ترزأ في اقتصادها، واحتلال أرضها، أو تخلف حياتها، ولكنها تظل أمة حية تنبض بمعاني القوة، ما دامت معتصمة بدينها، مؤمنة بعقيدتها، واثقة بنصر الله لها. لقد كان العلماء على مر العصور والأجيال، يختلفون في المسائل الفرعية الاجتهادية، ولكن هذا الاختلاف لم يفسد ما بينهم من رابطة الجهاد، فقد كانوا يوقنون بأنهم جميعاً جنود للإسلام في صف المعركة. إن الإسلام عقيدة وشريعة، وإن الولاء الذي يجمع الشمل ويصلح الناس، هو الولاء للدين، والإسلام دين عالمي للبشرية كلها، يترفَّع في بناء الأمة عن ولاء الجنس والعنصر والأرض، ويجعل العقيدة هي الوحدة المشتركة بين الناس جميعاً في ظل الإسلام، فكانت الأخوّة الدينية بين المسلمين، هي هذه الوحدة المشتركة التي قررها القرآن الكريم إنما المؤمنون إخوة (الحجرات:10)، وقررها الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم"، فغلبت أخوّة الإيمان على كل صلة سواها، حتى صلة النسب، فنسي المرء بها قبيلته، وخرج على عشيرته، وخاصم الولد أباه، وقاتل الأخ أخاه: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم (المجادلة:22)، وأخوّة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وأخوّة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب".

وفاته

توفي يوم الإثنين 6 ربيع الآخر سنة 1420 هـ الموافق 19 يوليو 1999م وصُلي عليه في مسجد الراجحي بمنطقة الربوة، ودفن في مقابر النسيم بالرياض، بعد مرض عضال نتيجة إصابته بسرطان الكبد الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات، وكان عمره خمسة وسبعين عاماً، وترك خلفه خمسة من الأولاد، ثلاثة أبناء، وبنتين، والخمسة جميعهم أطباء في تخصصات مختلفة في مستشفيات الرياض.

1 - مباحث في علوم القرآن لمناع القطان

2 - تاريخ التشريع الإسلامي

3 - اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - مناع القطان

منير بعلبكي

ڑمنير بعلبكي™1420

ٹ

منير بعلبكي (1918 - 1999)

مترجم رائد من الإنجليزية إلى العربية. اكتسب لقب (شيخ المترجمين العرب) وهو ما أطلقه عليه الدكتور طه حسين.

النشأة

ولد في بيروت عام 1918. تلقى علومه الابتدائية في مدارس جمعية المقاصد الإسلامية، ثم في المدرسة الإبتدائية التابعة للجامعة الأمريكية في بيروت. والتحق بعد ذلك بالقسم الاعدادي. درس الأدب العربي والتاريخ الإسلامي في الجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها عام 1938.

عمل في التدريس في عدد من مدارس بيروت. وفي دار المعلمين في كلية الملك فيصل في بغداد وفي الكلية العلمية في دمشق. كما درّس مادتي الأدب العربي والتاريخ الإسلامي للصفين الجامعيين الأولين في الجامعة الأمريكية في بيروت.

كان أحد مؤسسي «دار العلم للملايين» في سنة 1945 وقد انصرف مذاك إلى الترجمة والتأليف.

يذكر الدكتور رمزي بعلبكي في تصدير كتبه أن والده كان قد قضى خمسة عشر عاما بين عام 1982 وعام 1997 يعمل على تأليفه بجهد يصل فيه الليل بالنهار وكأنه يسابق القدر وكان الراحل قد اصدر قاموس (المورد انكليزي عربي) سنة 1967 وما لبثت سلسة قواميس المورد ان اصبحت شأنا ذا أثر مهم في الفكر العربي اجمالا وفي عالم الترجمة والعمل الصحفي وكل ما يعني العاملين في المجالات الثقافية كافة ومنير بعلبكي الذي عمل في التدريس في مدارس وجامعات ومعاهد في بيروت ودمشق وبغداد له ما يزيد على 100 كتاب مترجم في الأدب العالمي والمجالات الفكرية والاجتماعية.

وقد عرفت ترجماته بالدقة والأمانة وروعة الأسلوب، الأمر الذي أكسبه لقب شيخ المترجمين العرب. ويرى كثيرون أنه مع قاموس (المورد الإنكليزي العربي) وارتفعت الصناعة المعجمية في العالم العربي إلى مصاف تلك الصناعة في أوروبا والولايات المتحدة وبعد ذلك أصدر موسوعة المورد الإنكليزية العربية بين العام 1980 و1983 بعد عمل استغرق 13 سنة وكان للموسوعة أثر كبير في إرساء المصطلح العربي ولا سيما في شتى مجالات العلوم.

وكان منير بعلبكي أحد مؤسسي (دار العلم للملايين) سنة 1945 عريقة ومن إسهاماته العديدة في الحياة الثقافية لبنانيا وعربيا إصداره مجلة (العلوم) سنة 1956 وقد تولى رئاسة تحريرها حتى سنة 1972 واشترك في تأسيس اتحاد الكتاب اللبنانيين كما كان عضوا فاعلا في مجمع اللغة العربية في القاهرة منذ انتخابه عام 1984.

توفي في 19 من يونيو عام 1999

ناصر الدين الألباني

ڑأبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني™1420

ٹ

الألباني، محمد ناصر الدين (1332هـ- 1914م، 1420هـ - 1999م).

أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين ، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني، الأرنؤوطي، شخصية إسلامية علمية فذة، وصاحب مدرسة متميزة في علم الحديث أغنى الحقل العلمي بها. وقد أفاد، بعلمه الغزير ومؤلفاته ودروسه عدداً كبيراً من طلاب العلم ودارسي الحديث النبوي الشريف.

ولد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، رحمه الله، في أشقودرة بألبانيا. وتلقى تعليمه في دمشق على يد عدد من الشيوخ وكبار رجال العلم. حبب الله، سبحانه وتعالى، إليه علم الحديث النبوي الشريف، فعكف على دراسته طوال سني عمره، وتفوق فيه على جميع معاصريه. بدأ التأليف منذ مطلع شبابه حتى بلغ عدد مؤلفاته أكثر من مائة كتاب، وطبع نحو سبعين منها. ومن أبرز كتبه: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل؛ سلسلة الأحاديث الصحيحة؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة؛ تحقيق كتاب مشكاة المصباح للتبريزي؛ صحيح الجامع الصغير وزياداته؛ صحيح الجامع الضعيف وزياداته، وغيرها من مؤلفات ومراجع لا غنى عنها لدارسي الحديث.

حاز الألباني جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1419هـ، 1999م.

نقلا عن

الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net

1 - آداب الزفاف في السنة المطهرة

2 - أحكام الجنائز

3 - أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

4 - إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

5 - الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة

6 - الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها

7 - التوسل أنواعه وأحكامه

8 - الثمر المستطاب

9 - الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام

10 - الرد المفحم

11 - تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد

12 - تحريم آلات الطرب

13 - تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي

14 - تخريج مساجلة علمية

15 - تخريج مشكلة الفقر

16 - تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفرة بعد الفجر

17 - تلخيص أحكام الجنائز

18 - تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

19 - تمام المنة في التعليق على فقه السنة

20 - جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة

21 - حجة النبي

22 - حكم تارك الصلاة - الألباني

23 - خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه

24 - دفاع عن الحديث النبوي

25 - سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها

26 - سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة

27 - صحيح أبي داود - الأم

28 - صحيح الترغيب والترهيب

29 - صحيح الجامع الصغير وزيادته

30 - صحيح السيرة النبوية

31 - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - الألباني

32 - صلاة التراويح - الألباني

33 - صلاة العيدين في المصلى هي السنة

34 - ضعيف أبي داود - الأم

35 - ضعيف الترغيب والترهيب

36 - ضعيف الجامع الصغير وزيادته

37 - ضعيف سنن الترمذي

38 - غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام

39 - فتنة التكفير

40 - فقه الواقع - الألباني

41 - قصة المسيح الدجال

42 - قيام رمضان فضله وكيفية أدائه ومشروعية الجماعة فيه ومعه بحث قيم عن الاعتكاف

43 - كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم

44 - مناسك الحج والعمرة

45 - منزلة السنة في الإسلام

46 - نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق

47 - التوحيد أولا يا دعاة الإسلام

48 - صحيح وضعيف سنن أبي داود

49 - صحيح وضعيف سنن ابن ماجة

50 - صحيح وضعيف سنن الترمذي

51 - صحيح وضعيف سنن النسائي

52 - دروس للشيخ الألباني

ابن عثيمين

ڑمحمد بن صالح بن محمد العثيمين™1421

ٹ

محمد بن صالح العثيمين (1347-1421هـ، 1928- 2001م).

محمد بن صالح بن محمد عثيمين المقبل الوهيبي التميمي، عالم وفقيه سعودي، وأستاذ في كلية الشريعة بفرع جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية في منطقة القصيم، وعضو هيئة كبار العلماء.

ولد في عنيزة بمنطقة القصيم التي كانت مساجدها مكاناً لكثير من الحلقات العلمية الشرعية والنقاشات الفكرية.

حفظ القرآن الكريم في صغره، ثم اتجه إلى طلب العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من العلماء المتخصصين منهم:

الشيخ عبدالرحمن ناصر السعدي الذي لازمه حتى بعد انتقال والده إلى مدينة الرياض، وخلفه في إمامة الجامع الكبير بعنيزة والخطابة فيه.

ومن شيوخه أيضاً الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الذي استفاد منه حسب قوله في العناية بالحديث والبحث عن الدليل.

ودرس أيضاً على يد الشيخ محمد المختار الجكني الشنقيطي صاحب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، والشيخ علي بن محمد الصالحي وغيرهم.

تخرج العثيمين في كلية الشريعة بالرياض عام 1377هـ، وبدأ بالتدريس في المعهد العلمي قبل تخرجه في الكلية.

رفض تولي القضاء رغم إصرار الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة ورئيس القضاة في حينه، وتفرغ للتدريس وقد تحرر من التقليد المذهبي، وأخذ كثيراً باجتهادات ابن تيمية مما جعله أكثر استقلالاً في آرائه الفقهية.

زادت آثار الشيخ العلمية على خمسة وخمسين مؤلفاً، وقد اختير بعضها مقررات في المعاهد العلمية بالمملكة العربية السعودية.

وأول كتبه فتح رب البرية بتخليص الحموية (1382هـ)، وهي تلخيص لكتاب ابن تيمية الحموية في العقيدة الذي يعتبر فتوى مطولة في العقيدة جواباً لأهل حماة. وله أيضاً زاد المستقنع؛ شرح رياض الصالحين، وجمعت فتاواه في نحو 14 مجلداً.

وألقى الشيخ عدد كبيراً من المحاضرات المؤثرة في توجيه الجمهور خاصة الشباب. ووصلت فتاواه للناس بوساطة الهاتف أو الكتابة أو التسجيل أو الإذاعة وخاصة برنامج نور على الدرب.

وامتاز الشيخ بالعلم الغزير، والفهم الواضح للدين؛ عقيدة وشريعة، والأسلوب الجيد في العرض واتباع الحكمة في أسلوب الدعوة.

حاز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ، 1994م.

نقلا عن : الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net

1 - أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

2 - الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع

3 - القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

4 - القول المفيد على كتاب التوحيد

5 - تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

6 - تقريب التدمرية

7 - رسالة في القضاء والقدر

8 - شرح العقيدة السفارينية

9 - شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

10 - شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

11 - شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

12 - عقيدة أهل السنة والجماعة للعثيمين

13 - فتح رب البرية بتلخيص الحموية

14 - منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل

15 - نبذة في العقيدة الإسلامية

16 - مذكرة على العقيدة الواسطية

17 - تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة

18 - تفسير العثيمين: الكهف

19 - تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد

20 - تفسير العثيمين: جزء عم

21 - أصول في التفسير

22 - شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين

23 - شرح الأربعين النووية للعثيمين

24 - شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم

25 - شرح رياض الصالحين

26 - شرح دعاء قنوت الوتر

27 - شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

28 - مصطلح الحديث

29 - الأصول من علم الأصول

30 - الخلاف بين العلماء

31 - الشرح الممتع على زاد المستقنع

32 - المنتقى من فرائد الفوائد

33 - اللقاء الشهري

34 - جلسات رمضانية للعثيمين

35 - دروس الحرم المدني للعثيمين

36 - دروس للشيخ العثيمين

37 - لقاء الباب المفتوح

38 - 60 سؤال وجواب في أحكام الحيض

39 - أحكام الأضحية والذكاة

40 - الزواج

41 - المداينة

42 - المناهي اللفظية

43 - المنهج لمريد العمرة والحج

44 - بحوث وفتاوى في المسح على الخفين

45 - تسهيل الفرائض

46 - تلخيص فقة الفرائض

47 - حكم تارك الصلاة - العثيمين

48 - رسالة الحجاب

49 - رسالة في الدماء الطبيعية للنساء

50 - رسالة في زكاة الحلي

51 - رسالة في سجود السهو

52 - مجموعة أسئلة تهم الأسرة المسلمة

53 - من الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز

54 - مناسك الحج والعمرة والمشروع في الزيارة

55 - نبذ في الصيام

56 - 48 سؤالا في الصيام

57 - أخطاء يرتكبها بعض الحجاج

58 - التعليق على رسالة حقيقة الصيام وكتاب الصيام من الفروع ومسائل مختارة منه

59 - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - العثيمين

60 - فصول في الصيام والتراويح والزكاة

61 - فقه العبادات للعثيمين

62 - مختصر أحكام الأضحية والذكاة

63 - الفتاوى الذهبية في بيع وشراء الذهب

64 - فتاوى أركان الإسلام

65 - مجموع فتاوى ورسائل العثيمين

66 - فتاوى نور على الدرب للعثيمين

67 - الضياء اللامع من الخطب الجوامع

68 - العلم للعثيمين

69 - مجالس شهر رمضان

70 - مكارم الأخلاق لابن عثيمين

71 - الذكر الثمين

72 - مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

73 - زاد الداعية إلى الله

74 - الاعتدال في الدعوة

75 - تعاون الدعاة وأثره في المجتمع

حمد الجاسر

ڑحمد بن محمد بن جاسر آل جاسر™1421

ٹ

الشيخ حمد الجاسر ( 1328 - 1421 هـ =1910 - 2000 م)

من أبرز العلماء الباحثين في السعودية والعالم العربي، وعضو سابق في أكاديميات بغداد ودمشق والقاهرة، كما كان قوة دافعة وراء النهضة التعليمية الحديثة في المملكة العربية السعودية. عمل في قطاع التعليم، والقضاء، والصحافة والنشر، وأنشأ (اليمامة)، أول صحيفة في الرياض، في عام 1952، وتبعتها جريدة (الرياض) في عام 1976 وأخيرا (العرب)، وهي فصلية متخصصة في تاريخ وآداب شبه الجزيرة العربية. أنشأ حمد الجاسر أول دار للطباعة في نجد في عام 1955، وفي عام 1966 أنشأ دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر.

لقد أسهم حمد الجاسر إسهامه الأكبر في ثقافة وطنه كعلاّمة ومؤرخ وجغرافي، وخلف العديد من الكتب التي تحمل اسمه والتي تغطي حقولا متنوعة من المعرفة: من المصورات الجغرافية والتاريخية إلى أدب الرحلات وكتب السيرة وطبعات نقدية للنصوص التراثية الهامة. وقد أسهم حمد الجاسر بعمق في تحديد استراتيجيات مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي لصاحبها أحمد زكي يماني، والتي كان عضوا مؤسسا للمجلس الاستشاري الدولي للمؤسسة.

مولده ونشأته

هو حمد بن محمد بن جاسر، من أسرة آل جاسر المنتمية إلى الكتمة من بني علي من قبيلة حرب .

ولد سنة 1328 هـ في قرية البرود من إقليم السر في منطقة نجد من أب فقير فلاح .

نشأ ضعيف البنية عليلاً لم يستطع مساعدة أبيه فأدخله في المدرسة (كتّاب القرية) حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن .

ذهب به أبوه إلى مدينة الرياض عام 1340 هـ فبقي عند قريب له من طلبة العلم يدعى عبد العزيز بن فايز، وتعلم قليلا من مبادئ العلوم الدينية ( الفقه والتوحيد ).

عاد من الرياض بعد موت الرجل الذي كان يعيش في كنفه سنة 1342هـ، ولم يلبث أبوه أن توفي فكفله جده لأمه علي بن عبد الله بن سالم، وكان إمام مسجد قرية البرود، وصار يساعد جده في الإمامة ثم اشتغل معلما لصبيان القرية حتى سنة 1346هـ .

نُدِب سنة 1346هـ مرشداً لفخذ من قبيلة عتيبة تدعى الحَوَاما من النُّفَعَة من بَرْقا يصلي بهم رمضان، ويعلمهم أمور دينهم، وكانوا يعيشون في البادية وكان ينتقل معهم فيها .

في آخر سنة 1346هـ ذهب إلى الرياض واستقر لطلب العلم على مشايخها، فقرأ شيئاً من المتون كـ (الآجرومية) لابن آجروم ، و(الأصول الثلاثة)، و(آداب المشي إلى الصلاة) للشيخ محمد بن عبد الوهاب و(ملحة الإعراب) للحريري ، ثم جاءت مرحلة زمنية مهمة في حياته ، حيث ترك الرياض قاصداً مكة المكرمة .

وفي سنة 1348هـ ، التحق بالمعهد الإسلامي السعودي ، أول مدرسة نظامية تنشأ في العهد السعودي .

حياته العلمية

وبعد أن أنهى مرحلة الدراسة في ذلك المعهد ( متخصصا في القضاء الشرعي) تحوَل إلى الخدمة، فعمل مدرساً في ينبع من عام 1353 حتى عام 1357هـ بعد أن أصبح مديرا للمدرسة . ثم انتقل إلى سلك القضاء فعمل قاضيا في ظبا في شمال الحجاز وذلك عام 1357هـ. ولم ينقطع حنينه وشوقه إلى المعرفة بعد أن أنهى الدراسة في المعهد، بل كان يرغب في المزيد حتى جاءته الفرصة المواتية فسافر إلى القاهرة. وفي عام 1358هـ التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة، ولكن الظروف العامة لم تساعده على إنهاء الدراسة في تلك الكلية، فتركها قبل أن يحصل على درجتها العلمية حيث قامت الحرب العالمية الثانية وأعيدت البعثة السعودية من هناك. رجع إلى التدريس فدرَس في مناطق عديدة في المملكة العربية السعودية وشغل مناصب تربوية مختلفة، منها رئيس مراقبة التعليم في الظهران، ثم مديرا للتعليم في نجد عام 1369هـ. كان أول مدير لكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض اللتين كانتا النواة لإنشاء (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) . أنشأ أثناء إدارته للتعليم في نجد مكتبة لبيع الكتب هي (مكتبة العرب) التي كانت أول مكتبة عنيت بعرض المؤلفات الحديثة تحت إشرافه.

نشر مقالات عديدة في الجرائد والمجلات العربية في موضوعات مختلفة أبرزها النواحي التاريخية والجغرافية ووصف الكتب المخطوطة ونقد المؤلفات والمطبوعات الحديثة.

كان عضواً عاملاً في (مجمع اللغة العربية في القاهرة) و( المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان) وعضواً مراسلاً في (مجمع اللغة العربية بدمشق) و(مجمع اللغة العربية في عمّان) و(المجمع العراقي في بغداد) و( المجمع العلمي في الهند).

نتاجه الثقافي بقلمه

أنشأ سنة 1372هـ صحيفة "اليمامة" أول صحيفة صدرت في مدينة (الرياض) كما انشأ أول مطبعة فيها باسم (شركة الطباعة والنشر الوطنية) في عهد الملك سعود - رحمه الله - ثم حدث في رمضان سنة 1381هـ ما اضطره للإقامة في (لبنان) بعد مصادرة صحيفة "اليمامة" والبقاء هناك حيث أنشأ (دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر) نشر فيها بعض مؤلفاته وما حققه من مخطوطات، ثم في عهد الملك فيصل - رحمه الله - عاد إلى الرياض، ومنح - مع إخوة آخرين سماهم - امتياز إنشاء (مؤسسة اليمامة الصحفية) التي يصدر عنها جريدة "الرياض" اليومية، ومجلة "اليمامة" الأسبوعية، و"رياض ديلي" باللغة الإنجليزية، و"كتاب الرياض"، ثم لظروف خاصة تخلى عن العمل في المؤسسة، وأصدر مجلة "العرب" الشهرية في رجب سنة 1386هـ إلى هذا العام 1420هـ، حيث أصدرت أربعة وثلاثين مجلداً، ودخلت عامها الخامس والثلاثين، ولا تزال مستمرة في الصدور .

مؤلفاته

كتب في الرحلات : "رحلات حمد الجاسر للبحث عن التراث"، "في الوطن العربي"، "إطلالة على العالم الفسيح"، "في سراة غامد وزهران"، "في شمال غرب الجزيرة" .

كتب في الأنساب : "معجم قبائل المملكة العربية السعودية" جزءان، "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" جزءان، "باهلة القبيلة المفترى عليها".

كتب في تحديد المواضع : من أقسام "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية" (مقدمة المعجم) جزءان، (قسم شمال المملكة) ثلاثة أجزاء، (قسم المنطقة الشرقية) أربعة أجزاء، (المعجم المختصر) ثلاثة أجزاء .

كتب في تاريخ البلدان : "بلاد ينبع"، "مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ".

كتب عن الخيل : "معجم أسماء خيل العرب وفرسانها"، "أصول الخيل العربية الحديثة" .

كتب في التراجم : "مع الشعراء"، تراجم لبعض شعراء مجهولين، نشره (نادي القصيم الأدبي)، "ابن عربي موطد الحكم الأموي في نجد"، ترجمة إبراهيم بن إسحاق الحربي في مقدمة كتاب "المناسك" الطبعة الأولى، "معجم المطبوعات العربية" إشراف، "رحالة غربيون في بلادنا" .

كتب في المباحث اللغوية : "نظرات في كتاب تاج العروس"، "ملاحظات على المعجم الكبير" بالاشتراك .

وحقق من الكتب : "رسائل في تاريخ المدينة"، "الأماكن" للحازمي جزءان، "الأمكنة والمياه والجبال" لنصر الإسكندري ثلاثة أجزاء تحت الطبع، "المناسك" أو "الطريق" - الطبعة الثانية، "المغانم المطابة في معالم طابة" قسم الجغرافية، "البرق اليماني في الفتح العثماني" لقطب الدين النهروالي، "التعليقات والنوادر" للهجري أربعة أجزاء في الشعر واللغة والمواضع والأنساب - دراسة وتحقيق -، "الجوهرتين" للحسن بن أحمد الهمداني مع بحث في المعادن والتعدين، "الإيناس في علم الأنساب" للوزير المغربي، "أدب الخواص" للوزير المغربي، "المحمدون في الشعراء" للقفطي - إشراف، "شعر الشنفرى الأزدي" إشراف، "معجم الشيوخ" لابن فهد بالاشتراك، "الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة" للجزيري في ثلاثة أجزاء، "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار - إشراف، جزءان .

تكريمه في حياته

منح جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1404هـ؛ لإسهامه وعطائه الزاخر من إثراء ميادين الفكر والأدب.

منح وسام التكريم من مجلس التعاون الخليجي عام 1410هـ.

منح وسام الملك عبد العزيز عند ما اختير الشخصية السعودية المكرمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عام 1415هـ.

منحته جامعة الملك سعود(الدكتوراه) الفخرية عام 1416هـ؛ لما قدّمه للساحة الثقافية السعودية من عطاء وافر متواصل، وما قدّمه للمكتبة العربية والإسلامية من إثراء تاريخي وجغرافي وأدبي ولغوي.

نال جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1416هـ/1996م.

نال جائزة سلطان العويس الأدبية في الإمارات العربية المتحدة في مجال الإنجاز الثقافي والعلمي، عام 1416هـ.

نال جائزة الكويت للتقدم العلمي عن كتاب(أصول الخيل العربية الحديثة)، عام 1416هـ.

وفاته

في يوم الخميس 16/6/1421هـ(14/9/2000م) انتقل الشيخ حمد الجاسر إلى رحمة الله، بعد حياة حافلة بالعطاء، وقد عمت مشاعر الحزن كل محبيه على جميع المستويات داخل المملكة وخارجها، فرحمه الله رحمة واسعة.

كتب قدم لها حمد الجاسر

اكتشاف جزيرة العرب : خمسة قرون من المغامرة والعلم، جاكلين برين، نقله إلى العربية قدري قلعجي، قدّم له حمد الجاسر 434ص، بيروت، دار الكاتب العربي، 1390هـ.

= طبعة ثانية، 434ص، الرياض، منشورات الفاخرية، 1400هـ .

شاعرات من البادية، عبدالله بن محمد بن ردّاس، طبع بإشراف دار اليمامة، قدّم له حمد الجاسر، 448ص، دون تاريخ نشر .

المملكة العربية السعودية (دراسة بيبليوجرافية)، إعداد شكري الضاني، تقديم حمد الجاسر، 710ص، الرياض، دار العلوم، 1398هـ .

أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء، أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، تقديم حمد الجاسر، الرياض، ط1، 1403هـ .

تاريخ الأفلاج وحضارتها، عبدالله بن عبدالعزيز بن مفلح الجذالين، قدّم له حمد الجاسر، الرياض، مطبعة سفير، ط1، 1413هـ .

ديوان الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن هليَل، جمع وإعداد آمنة بنت محمد بن هليل، الرياض، الحرس الوطني

حمد - (ج / ص )

قبيلة الظفير : دراسة تاريخية لغوية، مقارنة بروس أنغام، ترجمة وتعليق : عطية كريم الظفيري، تقديم حمد الجاسر، الرياض، ط2، 1415هـ .

من جوانب العدالة عند الملك عبدالعزيز، عبدالرحمن بن صالح آل عبداللطيف، قدّم له حمد الجاسر، 137ص، الرياض، ط1، 1419هـ .

آل معمّر وإمارة العيينة، عبدالمحسن آل معمر، قدم له حمد الجاسر .

الدرعية (قاعدة الدولة السعودية الأولى)، محمد الفهد العيسى، تقديم حمد الجاسر، غلاف 124ص .

الصمان : بحوث وتحقيقات جغرافية ميدانية وتاريخية لمنطقة الصلب والصمّان، سعد بن عبدالعزيز الشبانات : تقديم حمد الجاسر، الرياض، دار عالم الكتب، 2000م .

معالم حملت اسمه

تسمية مستشفى حديث في مسقط رأسه في بلدة (البرود) باسم مستشفى الشيخ حمد الجاسر.

قاعة حمد الجاسر بجامعة الملك سعود بالرياض.

قاعة حمد الجاسر في مؤسسة اليمامة الصحفية في الرياض.

مجسم جغرافي بارز بجامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية.

تسمية إحدى القاعات الكبرى بجامعة آل البيت باسم حمد الجاسر.

تسمية شارع في مدينة تبوك بالمملكة.

تسمية شارع في حي الورود بالرياض.

تسمية إحدى الشوارع المتفرعة من شارع صاري في مدينة جدة. .

نقلا عن : ويكيبيديا - الموسوعة الحرة

1 - المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

2 - معجم قبائل المملكة العربية السعودية

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

ڑمحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي™1421

ٹ

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم ( 1345 هـ - 1421 هـ )

هو الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

من آل عاصم

ومنشأ آل قاسم بلد (القصب) من بلاد الوشم ...

* ولد - رحمه الله - عام 1345هـ في بلده ( البير ) التي تقع ... شمال الرياض ..

* ووالده هو الشيخ العلامة : عبد الرحمن بن محمد بن قاسم صاحب المؤلفات المعروفة ؛ وأشهرها ( حاشية الروض المربع ) وحاشية ( كتاب التوحيد ) و ( الدرر السنية في الأجوبة النجدية ) و(مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية) الذي ساعده الوالد محمد في جمعه ...

* نشأ - رحمه الله - في بيت علم ودين ... ثم تلقى العلم على العديد من العلماء والمشايخ منهم :

- والده العلامة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

- وسماحة الشيخ عبد اللطيف بن ابراهيم

- وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز

- وسماحة الشيخ عبد الله بن حميد - رحمهم الله -

- ومن أخص مشايخه ... الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - الذي درس عليه كثيراً ولازمه وثنى ركبه في حلقته خمساً وعشرين سنة ...

* وقد درس - رحمه الله - الدراسة النظامية في المعهد العلمي ثم تخرج من كلية الشريعة بالرياض ...

* وقال - رحمه الله - وهو يحدثنا عن بداية طلبه للعلم : ( كنت أعمل في مزرعتنا في بلده ( البير) وقد نصحني عدة مرات " إبراهيم بن محمد اليحيى " وكان رجلاً عاقلاً ، قال وهو يراني أعمل في المزرعة : هذه ليست مهنتك إذهب لطلب العلم ...

وذكر ... ( أنه لاينسى له هذه الوصية )

... ومثل هذه الكلمات اليسيرة قيلت لأئمة كبار ولعلماء أفذاذ فوقعت موقعها وأراد الله - عز وجل - أن تجد قلوباً حية

- ذُكر لتأليف صحيح البخاري ثلاث أسباب ؛ أشهرها أن الإمام البخاري - رحمه الله - كان في حلقة إسحاق بن راهوية ، فقال : لو أن أحدكم يجمع كتاباً فيما صح من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فوقعت هذه الجملة في قلب إمام الحديث فصنف كتابه العظيم

- أما الإمام الذهبي فقد غير مجرى حياته كلمة قالها له شيخه البرزالي لما رأى خطه وحسنه ، فقال له : ( إن خطك هذا يشبه خط المحدثين ) فكانت هذه الكلمة عنواناً له حتى أضحى من أئمة الحديث وحفاظه ونقاده ...

* وبين أوراقه فائدة كتبها بيده تقول : ( وقد أكتب على يدي لتعذر الورق )

* وقد قرأ الآجرومية على الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمهما الله- ولم يتمها قال : ( فرأيت في المنام في وقتها أني آكل من حلوى لذيذة ولم أتم الأكل فأصبحت وإذا بحلاوتها في فمي وفسرت بأنه متن الآجرومية الذي لم أتمه مع الشيخ - رحمه الله - ) ...

* ومن أبرز تلاميذه : سماحة مفتي عام المملكة عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ والشيخ د. صالح السدلان وغيرهما كثير

* واعتذر عن تولى العديد من المناصب فقد رشح وزيراً لوزارة العدل إبان التفكير في إنشائها فقال له جده - رحمهما الله - عندما علم بالترشيح : ( عليك بالكتب ) ... ، ورشحه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - ثلاث مرات ليكون عضواً في هيئة كبار العلماء فاعتذر ...

* وتولى طوال أربعين سنة أو تزيد الخطابة في مسجد " أبا الكباش " الواقع في عالية بلدة الدرعية ... وكان مسجداً قديماً فهدمه وبناه بناء حديثاً ... وأسماه مسجد عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -

* ... أخرج العديد من المؤلفات ... منها :

مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية (ساعد والده في جمعه)

المستدرك على مجموع فتاوي شيخ الإسلام

مجموع فتاوي ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله -

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

آل رسول الله وأولياؤه

أبو بكر الصديق أفضل الصحابة وأحقهم بالخلافة

شرح كتاب كشف الشبهات ، من تقريرات الشيخ محمد بن إبراهيم

شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة من تقريرات الشيخ محمد بن إبراهيم

موضوعات صالحة للخطب والمواعظ

* ( ترتيب مجموع وفتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية )

حيث ساعده والده - رحمه الله - على إعداد وتجهيز هذا المجموع العظيم وسافر معه إلى الشام والعراق ومصر وأوربا بحثاً عن ذلك التراث العظيم ...

وقد أمضيا - رحمهما الله - أكثر من ثلاثين عاماً في جمعه وترتيبه وطبعه ، ولاقوا في جمعه من العناء والمشقة ... في السفر والبحث عن المخطوطات ، وترك الأهل والأبناء مع قلة الزاد والرفيق ، ثم في قراءة وفك خط شيخ الإسلام حيث إنه - قدس الله روحه - كان سريع الكتابة ، وكان خطه في غاية التعليق والإغلاق وبعضها بدون نقط ولا تظهر حروفها ، وقد أشكلت على تلميذه ابن الوردي فيدعوا تلميذه أبا عبد الله ابن رُشيق المغربي لحله ...

... ومن شدة محبة عبد الرحمن بن قاسم (والد صاحب الترجمة) - رحمه الله تعالى - لهذه الفتاوي ...

أورد كلمات ... في حاشية مقدمته للمجموع قال فيها :

( وأعيذ بالله من قد يتولاه أن يحشى عليه فهو ذهب مصفى ... )

وقد وقع ما كان يخشى - رحمه الله -

فخرجت طبعات يدعي أصحابها تحقيق وتخريج أحاديث هذا المجموع فكان أن صدر الأمر الملكي ... بتفويض رئاسة البحوث العلمية والإفتاء حق طباعة فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية ...

ومنع التعرض لهذا الكتاب بطبع أو اختصار أو إضافة أو غير ذلك ...

ومن لطائف هذا المجموع العظيم وعبره ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد - حفظه الله - : أن ابن مُرّي المتوفى بعد سنة 728هـ يكتب رسالة لتلاميذ شيخ الإسلام وقد ضمنها الوصية بكتب شيخ الإسلام ونشرها ثم قال - رحمه الله - : ( ووالله - إن شاء الله - ليقيمن الله سبحانه لنصر هذا الكلام ونشره وتدوينه وتفهمه واستخراج مقاصده ، واستحسان غرائبه وعجائبه رجالاً هم إلى الآن في أصلاب آبائهم ...)

قال الشيخ بكر أبو زيد معلقاً :

( وقد بَرَّت يمين ابن مُرِّى - بحمد الله ومنته - فقام الشيخ عبد الرحمن بن قاسم المتوفى سنة 1392هـ - رحمه الله تعالى - بمساعدة ابنه محمد المتوفى سنة 1421هـ - رحمه الله تعالى - بعد نحو ستة قرون بهذه المهمة الجليلة في : مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ) ...

* وفاته :

... ليلة الاثنين 27/6/1421هـ

... قضى نحبه ... في مدينة الرياض إثر حادث مروري أليم ...

وقد ذكر لنا من حضر دقائقه الأخيرة أنه كان يلهج بالذكر بسرعة عجيبة

1 - آل رسول الله وأولياؤه

2 - أبو بكر الصديق أفضل الصحابة، وأحقهم بالخلافة

3 - موضوعات صالحة للخطب والوعظ

أنور الجندي

ڑأحمد أنور سيد أحمد الجندي™1422

ٹ

أحمد أنور سيد أحمد الجندي 1917م - 2002م أديب ومفكّر إسلامي مصري.

نشأته

ولد «أنور الجندي» عام 1917 بقرية ديروط التابعة لمركز أسيوط بصعيد مصر، ويمتد نسبه لعائلة عريقة عُرفت بالعلم، فجده لوالدته كان قاضياً شرعياً يشتغل بتحقيق التراث، وكان والده مثقفاً يهتم بالثقافة الإسلامية، وكان «أنور» - الذي تسمى باسم «أنور باشا» القائد التركي الذي اشترك في حرب فلسطين والذي كان ذائع الشهرة حينئذ - قد حفظ القرآن الكريم كاملاً في كتَّاب القرية في سن مبكرة، ثم ألحقه والده بوظيفة في بنك مصر بعد أن أنهى دراسة التجارة بالمرحلة التعليمية المتوسطة، ثم واصل دراسته أثناء عمله، حيث التحق بالجامعة في الفترة المسائية ودرس الاقتصاد وإدارة الأعمال، إلى أن تخرج في الجامعة الأمريكية بعد أن أجاد اللغة الإنجليزية التي سعى لدراستها حتى يطلع على شبهات الغربيين التي تطعن في الإسلام.

مشواره في الكتابة

بدأ «أنور الجندي» الكتابة في مرحلة مبكرة حيث نشر في مجلة أبولو الأدبية الرفيعة التي كان يحررها الدكتور أحمد زكي أبو شادي عام 1933 م، وكانت قد أعلنت عن مسابقة لإعداد عدد خاص عن شاعر النيل حافظ إبراهيم، فكتب مقالة رصينة تقدم بها وأجيزت للنشر، وكان يقول: «ما زلت أفخر بأني كتبت في أبولو وأنا في هذه السن - 17 عاماً - وقد فتح لي هذا باب النشر في أشهر الجرائد والمجلات آنئذ مثل البلاغ وكوكب الشرق والرسالة وغيرها من المجلات والصحف».

وتُشَكِّلُ سنة 1940 م علامة فارقة في حياة الأستاذ أنور الجندي، وذلك عندما قرأ ملخصاً عن كتاب «وجهة الإسلام» لمجموعة من المستشرقين، ولفت نظره إلى التحدي للإسلام ومؤامرة التغريب، وهو يصف ذلك بقوله: «وبدأت أقف في الصف: قلمي عدتي وسلاحي من أجل مقاومة النفوذ الفكري الأجنبي والغزو الثقافي، غير أني لم أتبين الطريق فوراً، وكان عليّ أن أخوض في بحر لجي ثلاثين عاماً.. كانت وجهتي الأدب، ولكني كنت لا أنسى ذلك الشيء الخفي الذي يتحرك في الأعماق.. هذه الدعوة التغريبية في مدها وجزرها، في تحولها وتطورها».

وهكذا بدأ «أنور الجندي» بميدان الأدب الذي بلغ اختراقه حداً كبيراً، حيث كان أكثر الميادين غزواً في حينها وأعلاها صوتاً وأوسعها انتشارًا، فواجه قمم هذا الميدان، مثل «طه حسين» و«العقاد» و«أحمد لطفي السيد» و«سلامة موسى» و«جورحي زيدان» و«توفيق الحكيم» وغيرهم، وأقام الموازين العادلة لمحاكمة هؤلاء في ميزان الإسلام وصحة الفكرة الإسلامية، فأخرج عشرات الكتب من العيار الفكري الثقيل مثل: «أضواء على الأدب العربي المعاصر»، و«الأدب العربي الحديث في معركة المقاومة والتجمع والحرية»، و«أخطاء المنهج الغربي الوافد»، و«إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام»، خص منها «طه حسين» وحده بكتابين كبيرين، هما: «طه حسين وحياته في ميزان الإسلام»، و«محاكمة فكر طه حسين»؛ ذلك لأن «الجندي» كان يرى أن «طه حسين» هو قمة أطروحة التغريب، وأقوى معاقلها، ولذلك كان توجيه ضربة قوية إليه هو قمة الأعمال المحررة للفكر الإسلامي من التبعية، وخلال ذلك كان يتحرى الدقة والإنصاف، فقد جاءت كتاباته الرصينة منصفة في الوقت نفسه لأصحاب الفكرة الإسلامية الصحيحة من أمثال «مصطفى صادق الرافعي» و«علي أحمد باكثير» و«السحار» و«كيلاني» و«محمود تيمور» وغيرهم من أصحاب الفكر المعتدل والأدب المتلزم.

إسهاماته

وكان الأستاذ «أنور الجندي» باحثاً دؤوباً وذو همة عالية، وهو يقول عن نفسه مبينا دأبه في البحث والاطلاع: «قرأت بطاقات دار الكتب، وهي تربو على مليوني بطاقة، وأحصيت في كراريس بعض أسمائها. راجعت فهارس المجلات الكبرى كالهلال والمقتطف والمشرق والمنار والرسالة والثقافة، وأحصيت منها بعض رؤوس موضوعات، راجعت جريدة الأهرام على مدى عشرين عاماً، وراجعت المقطم والمؤيد واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف، وعشرات من المجلات العديدة والدوريات التي عرفتها في بلادنا في خلال هذا القرن، كل ذلك من أجل تقدير موقف القدرة على التعرف على (موضوع) معين في وقت ما».

وقد لقى «الجندي» في طريق جهاده بالكلمة الكثير من العناء والعنت، فقد تعرض للظلم والأذى، فضلاً عن أنه اعتقل لمدة عام سنة 1951م.

وقد أخذ «الجندي» على نفسه وضع منهج إسلامي متكامل لمقدمات العلوم والمناهج، يكون زادًا لأبناء الحركة الإسلامية ونبراساً لطلاب العلم والأمناء في كل مكان؛ فأخرج هذا المنهج في 10 أجزاء ضخمة يتناول فيه بالبحث الجذور الأساسية للفكر الإسلامي التي بناها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما واجهه من محاولات ترجمة الفكر اليوناني الفارسي والهندي، وكيف انبعثت حركة اليقظة الإسلامية في العصر الحديث من قلب العالم الإسلامي نفسه - وعلى زاد وعطاء من الإسلام - فقاومت حركات الاحتلال والاستغلال والتغريب والتخريب والغزو الفكري والثقافي.. ويذكر أن هذه الموسوعة الضخمة تعجز الآن عشرات المجامع ومئات المؤسسات والهيئات أن تأتي بمثلها، أو بقريب منها، وكان للقائه بالشيخ «حسن البنا» أثر في إخراج تلك الموسوعة.

كذلك كانت من القضايا الرئيسية التي شغلت حيزاً كبيراً من فكره، هي قضية تحكيم الشريعة الإسلامية، حيث كان يقول: «أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلت موكلاً فيها منذ بضع وأربعين سنة»، وقد صنف «الجندي» ما يربو على مائتي كتاب وأكثر من ثلاثمائة رسالة في مختلف قضايا المعرفة والثقافة الإسلامية، ومن أهم كتبه: «أسلمة المعرفة»، و«نقد مناهج الغرب»، و«الضربات التي وجهت للأمة الإسلامية»، و«اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار»، و«أخطاء المنهج الغربي الوافد»، و«تاريخ الصحافة الإسلامية»،ومن إسهاماته أيضا كتاب «الصحافة والأقلام المسمومة» الصادر عن دار الإعتصام لعام 1980م وفيه يحمل على منهج بعض الصحف المصرية في نشر ما أسماه«منهج زعزعة أسس المجتمع الإسلامي»في الفترة ما بين نكبة 1948م ونكسة 1967م كما يتضح من عنوان الكتاب الفرعى وكان آخر كتبه هو كتاب «نجم الإسلام لا يزال يصعد»، وقد أوصى قبل وفاته بأن يتم تصنيف كتبه ومكتبته كلها، ثم دفعها لمؤسسة إسلامية تقوم بطرح هذه المكتبة للجمهور من القراء والباحثين للاستفادة منها، وقد شدد على أن كل تراثه الفكري يجب أن يكون وقفاً للمسلمين.

تكريمه

وقد حصل الأستاذ «الجندي» على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت بعواصم العالم الإسلامي في الرياض والرباط والجزائر ومكة المكرمة والخرطوم وجاكرتا. كما حاضر في عدد من الجامعات الإسلامية مثل جامعة الإمام محمد بن سعود، والمجمع اللغوي بالأردن.

ومع كل هذا الجهد والنبوغ الذي جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين كبار المفكرين والمدافعين عن الإسلام، إلا أنه كان زاهداً في الشهرة والأضواء وعاش رجلاً بسيطاً لا يعرف الثراء ولا الترف في المسكن أو الملابس وغير ذلك من أمور الحياة، وكان مع ذلك عفيفاً لا يقبل شيئا على محاضراته وأفكاره، بل حتى الجوائز التقديرية كان يرفضها ويأباها، وكان عندما يسئل عن ذلك يقول: «أنا اعمل للحصول على الجائزة من الله ملك الملوك»؛ ولهذا كان زاهداً في الأضواء وفي الظهور، ولم يكن يحبذ اللقاءات التلفزيونية أو الفضائية، وكان كل همه التأليف، وكان يدعو ربه دائماً بأن يعطيه الوقت الذي يمكنه من كتابة ما يريد؛ ولذلك فإن مشاركاته في الفضائيات كانت قليلة جداً تكاد تقتصر على بعض التسجيلات في أبو ظبي والرياض.

وفاته

وفي مساء الاثنين 13 ذي القعدة سنة 1422 هـ الموافق 28 يناير 2002م توفي إلى رحمة الله المفكر الكبير الأستاذ «أنور الجندي» عن عمر يناهز 85 عاماً قضى منها في حقل الفكر الإسلامي قرابة 70 عامًا يقاتل من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة ورد الشبهات الباطلة والأقاويل المضللة وحملات التغريب والغزو الفكري، ف رحمة واسعة.

قالوا عنه

* قال عنه الكاتب جمال سلطان:

عندما ذهبت مع صديق، قبل سنوات، لتقديم واجب العزاء لأسرة فقيد الإسلام الكبير الأستاذ أنور الجندي في بيته الكائن بمنطقة «الطالبية» أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في القاهرة، كانت صورة هائلة تستحوذ على خيالي وفكري، صورة المفكر الكبير الذي أثرى المكتبة العربية والإسلامية بأكثر من مائتي كتاب، أكرر، مائتي كتاب، في الأدب العربي والفكر الإسلامي وقضايا التغريب والأصالة والدفاع عن هوية الأمة وشخصيتها التاريخية وحضارتها ودينها، وبقدر هذه الهالة الكبيرة التي كانت تستحوذ على ذهني وتستغرقني بقدر المفارقة عندما دخلنا إلى بيته شديد التواضع في ذلك الحي الشعبي، وهو بيت قديم متهالك، لا تحس فيه أية مسحة من الترف، حتى أن ابنته الوحيدة قالت لنا إن الأستاذ أنور لم يكن لديه حتى سخان للمياه، على كبر سنه وشدة برد الشتاء في مصر، وكان من عجائب ما سمعناه منها أن هذا الشيخ الكبير الغارق في بحر من الكتب وأكوام الصحف والمجلات، كان يحرص كل صباح على أن يعد بنفسه «سندويتشات» حفيدته ثم يصحبها للمدرسة القريبة، ثم يشتري لأسرتها احتياجاتها اليومية من الأسواق والبقالات المجاورة، ثم يعود إلى مكتبه ليواصل رحلة عطائه، أعجب من ذلك ما حكته وبعض جيرانه عن أن الرجل كان يخرج لصلاة الفجر، وأحيانا كان يجد خط الماء وقد تعطل وانقطعت المياه عن المنطقة، فيحمل معه أوعية للماء «جراكن» ويملؤها ثم يضعها أمام باب كل جار، ويقول لابنته عندما تعاتبه «إن الله سائلني عن هؤلاء»، ذكرتني هذه الواقعة بحديث جرى بيني وبين المرحوم الأستاذ حسن عاشور صاحب مكتبة الاعتصام أحد أبرز ناشري كتب أنور الجندي، قال: عاتبت الأستاذ أنور ذات يوم لأنه تأخر عن موعده معي في المكتبة الكائنة بوسط القاهرة، فاعتذر الرجل بأنه لا يقوى على ركوب الحافلة العمومية «الأوتوبيس» أثناء عودتها من الهرم باتجاه وسط القاهرة لشدة زحامها وضعف صحته عن المزاحمة، فيضطر لركوبها في الاتجاه الآخر قرب نهاية الخط لكي يتسنى له الجلوس وينتظرها حتى تعود، يقول الرجل: كان أنور الجندي يتزاحم في الحافلات العمومية بينما هناك صبية صغار من المحسوبين على الصحافة والقلم يمرحون في شوارع القاهرة بأحدث السيارات، رحم الله أنور الجندي، كان منقطعا للعلم والعمل والزهد والتقرب إلى الله، تقول ابنته انها كانت عندما تقع عينها على صحيفة أو مجلة تتحدث عنه وتثني عليه فتهرع إليه بالجريدة مستبشرة، تجده يشيح عنها ويقول: دعك من هذه «القشور» التي تضيع الوقت والبركة، كان الرجل فقيرا لا عن عجز وإنما عن زهد وقناعة، حتى أنه كان يوزع الجوائز التي يحصل عليها من بعض أعماله على فقراء منطقته، رغم أنه منهم، وأنور الجندي بميزان الفكر والقلم أحد أهم أعلام الفكر العربي في القرن العشرين، وإن كانت الصحافة، خاصة المؤدلجة، المهيمنة على زوايا الفكر والثقافة ومنابرها في العالم العربي حاولت قبره في حياته كما تجاهلته بعد رحيله، منذ أكثر من خمسة وستين عاما عرفت الصحافة العربية قلم أنور الجندي الأديب والمفكر والكاتب، وعلى مدار هذه السنين الطويلة تواصل عطاء الرجل، ومثل سجلا رائعا لمعارك الفكر والأدب في القرن العشرين، كما مثل ثورة في الوعي العربي تجاه مرحلة النهضة وروادها وأفكارها وتياراتها، الأمر الذي أهاج عليه هجمات المتغربين لأنه كشف حقائق كانوا يظنونها لا تكشف، وأنور الجندي الذي حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، مثل في مرحلة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين كتيبة فكرية كاملة العتاد والسلاح في وجه تيارات التغريب، وما زلت أذكر أن كتبه ورسائله التي أخرجها في ذلك الوقت كانت تمثل زادا متجددا يحمي عقولنا ـ نحن أبناء ذلك الجيل ـ من التيه وتزييف الوعي، وكانت من غزارتها أشبه بمجلة أسبوعية، فانتقل بنا نقلة بعيدة، جعلتنا أكثر جرأة في إعادة النظر تجاه رموز أريد لها أن تكون أوثانا فكرية غير قابلة للنقد أو المراجعة، وبكلمة واحدة فكل مشتغل بالفكر الإسلامي في نصف القرن الأخير في مصر تحديدا هم «عيال» على أنور الجندي.

* وبعد وفاته كتب الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي فيه:

علمت بالأمس القريب فقط أن الكاتب الإسلامي المرموق الأستاذ أنور الجندي قد وافاه الأجل المحتوم، وانتقل إلى جوار ربه، منذ يوم الإثنين 28 يناير 2002م، بلغني ذلك أحد إخواني، فقلت: يا سبحان الله، يموت مثل هذا الكاتب الكبير، المعروف بغزارة الإنتاج، وبالتفرغ الكامل للكتابة والعلم، والذي سخر قلمه لخدمة الإسلام وثقافته وحضارته، ودعوته وأمته أكثر من نصف قرن، ولا يعرف موته إلا بعد عدة أيام، لا تكتب عنه صحيفة، ولا تتحدث عنه إذاعة، ولا يعرِّف به تلفاز. كأن الرجل لم يخلف وراءه ثروة طائلة من الكتب والموسوعات، في مختلف آفاق الثقافة العربية والإسلامية. وقد كان عضوا عاملا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، ومن أوائل الأعضاء في نقابة الصحفيين، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية سنة 1960م. لو كان أنور الجندي مطربا أو ممثلا، لامتلأت أنهار الصحف بالحديث عنه، والتنويه بشأنه، والثناء على منجزاته الفن.

مؤلفاته

إسلامية

1. آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في عالم الغرب 0م0 الرسالة 1984م

2. أسلمة المناهج والعلوم والقضايا والمصطلحات المعاصرة. - موسوعة العلوم الإسلامية 5 كتب (رقم 11)

3. الأريوسية الموحدة طبعة دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

4. الأمة الإسلامية وحدتها ووسطيتها ط دار الاعتصام 1988م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

5. الإسلام تاريخ وحضارة0د0ع1983

6. الإسلام في غزوة جديدة للفكر الإنساني ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ مصر.

7. الإسلام في معركة التغريب ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ 1964م.

8. الإسلام في مواجهة الفكر الوافد ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

9. الإسلام في وجه التحديات الوافدة والمؤثرات الأجنبية ط دار الاعتصام 1980م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

10. الإسلام في وجه التغريب ومخططات التبشير والاستشراق د0ع1983

11. الإسلام والتكنولوجيا

12. الإسلام والتيارات الوافدة ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ مصر ـ 1987م.

13. الإسلام والثقافة العربية في مواجهة التغريب..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

14. الإسلام والحضارة ـ المكتبة العصرية ـ بيروت ـ بدون تاريخ

15. الإسلام والدعوات الصادقة ـ دار الكتاب اللبناني ـ بيروت ـ 1974م.

16. الإسلام والدعوات الهدامة ـ دار الكتاب اللبناني ـ بيروت ـ 1982م. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) .

17. الإسلام والعالم المعاصر بحث تاريخي حضاري. دار الكتاب اللبناني. ط1973. الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) .

18. الإسلام والغرب. معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)

19. الإسلام والفلسفات المعاصرة. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

20. الإسلام وحركة التاريخ ط دار الكتاب اللبناني بيروت. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)

21. الإسلام يزحف إلى قواعده. ط دار الطباعة والنشر الإسلامية ذو القعدة 1365هـ 19946م.

22. الإسلامية نظام مجتمع ومنهج حياة ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1979م.

23. البهائية من الدعوات الهدامة. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

24. التيارات الوافدة ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1414هـ / 1994م. موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3) .

25. الحقائق العشرة في بناء منهج الإسلام في المجتمع العالمي المعاصر ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

26. الخروج من التبعية ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

27. السنة النبوية ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

28. الشباب المسلم قضاياه ومشكلاته ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1415هـ /1994م. موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3) ..

29. الشبهات المطروحة في أفق الفكر الإسلامي ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

30. الشبهات والأخطاء الشائعة في الفكر الإسلامي (000000) .د0ع1981

31. الشخصية الإسلامية.

أدبية

1. آفاق جديدة في الأدب. الأنجلو 1978م. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

2. أصول الثقافة العربية ـ دار المعرفة ـ القاهرة ـ 1971م.

3. أدب المرأة العربية تطوره وأعلامه. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

4. أدب المقاومة والجهاد ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

5. أصالة الفكر العربي الإسلامي في مواجهة الغزو الثقافي ط دار الصحوة ط/3 1993 م. موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3) ..

6. أصول الثقافة العربية ومصادرها الإسلامية ط دار الكتاب اللبناني 1964 م..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

7. أضواء على الأدب العربي المعاصر ـ الكاتب العربي للطباعة ـ مصر ـ 1969م. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

8. أضواء على الحياء والأدب ـ مطبعة الرسالة ـ القاهرة ـ 1956م.. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

9. أضواء على حياة الأدباء المعاصرين ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1956م.

10. أضواء على نفسيات الأدباء.

11. أكذوبتان في تاريخ الأدب الحديث ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

12. الأخطاء الشائعة ط دار الاعتصام 1995م - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13) .

13. الشبهات والأخطاء الشائعة في الأدب والاجتماع والتاريخ ط دار الاعتصام 1995م. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) .

14. الفصحى لغة القرآن. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

سياسية

1. أخرجوا من بلادنا 19 م.

2. ألف مليون مسلم في مواجهة الأخطار والتحديات. معالم تاريخ الإسلام. (9) 7 كتب

3. ألف مليون مسلم على أبواب القرن الخامس عشر الهجري ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) .

4. أهداف التغريب في العالم الإسلامي ـ الأزهر، الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية ـ 1987م.

5. إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام ط د. ع 1985م.

6. إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام ط دار الاعتصام 1985م - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

7. استعمار أم استغراب.

8. الإخوان المسلمون في ميزان الحق 1946م (43 كتاب الفكرة الإسلامية) .

9. الاستشراق.

10. الاستشراق في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

11. الاستعمار والإسلام.

12. الاستعمار والإسلام ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

13. الاقتصاد الإسلامي والمذاهب الجديدة.

14. التحديات التي واجهت الصحوة ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

15. الجهاد والفتح.

16. الدرة المغتصبة بعد ثلاثين عاما «فلسطين» ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) (4) .

17. الروتاري (واجهة جديدة للماسونية) ط دار الاعتصام 1980م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) (4) .

18. الزعامة والحكم في الإسلام.

تاريخية وتاريخ إسلامي

1. أخطاء في كتابة التاريخ الحديث ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

2. أخطر قضايا العقدين الأول والثاني من القرن الخامس عشر الهجري ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

3. أضواء على تاريخ الإسلام ـ مطبعة الرسالة ـ القاهرة.

4. البطولة في تاريخ الإسلام. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

5. الانقطاع الحضاري. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

6. التاريخ في مفهوم الإسلام ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

7. التبشير الغربي ط دار الاعتصام 1982م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

8. التبشير والاستشراق والدعوات الهدامة (وأثرهما في الفكر والاجتماع ـ المؤامرة على التاريخ - الدعوات الهدامة) .مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

9. التجربة الغربية في بلاد المسلمين ط دار الاعتصام 1980م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

10. التراث الإسلامي

11. الحضارة الغربية والمجتمع المسلم ط دار الاعتصام 1990م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

12. الحضارة في مفهوم الإسلام ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

13. الحضارة والعلم والعلوم الاجتماعية (مفاهيم العلوم الاجتماعية ـ الإسلام والحضارة ـ الإسلام والتكنولوجيا) .مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

14. الخلافة الإسلامية في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

15. الخلافة والجامعة الإسلامية.

الأعلام والسير

1. أحمد زكي الملقب بشيخ العروبة حياته، آراؤه، آثاره المؤسسة المصرية العامة للتأليف ـ1963م.

2. أعلام الإسلام وتراجم الأسماء البارزة منذ عصر النبوة إلي اليوم (كتاب) ـ د. ع القاهرة ـ بدون تاريخ.

3. أعلام القرن الرابع عشر الهجري (م 1أعلام الدعوة والفكر) الأنجلو 1981م

4. أعلام لم ينصفهم جيلهم ـ الدار القومية ـ القاهرة ـ 1963م.

5. أقباس من السيرة العطرة ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ 1973م.

6. الأئمة الأربعة مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، وابن حنبل - بمؤسسة دار التعاون للطبع ـ 1984م.

7. الأعلام الألف ثلاثة أجزاء

8. الحقائق العشر في حياة كامل كيلاني.

9. الرسول الإنسان، وأعلام الإسلام (تراجم الأعلام) ـ دار الأعلام للطبع والنشر ـ 1955م.

10. الرسول الخاتم المثل الأعلى والقدوة الحسنة ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

11. الزهاوي شاعر الحرية

12. السلطان عبد الحميد صفحة ناصعة من الجهاد والإيمان والتصميم ط دار الاعتصام 1983م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

إجتماعية

1. أحاديث إلي الشباب المسلم ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1414هـ / 1994م. موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3)

2. أخطاء المنهج الغربي الوافد ط دار الكتاب اللبنانى بيروت الأولى 1974م. االموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

3. أخطر ما تواصي به المسلمون على مر الأجيال ط دار الاعتصام 1988م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

4. أضواء على الحياة. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

5. اعرضوا أنفسكم على موازين القرآن ط دار الاعتصام 1980م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

6. الأخطار التي تواجه الأمم. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

7. التربية الإسلامية هي الإطار الحقيقي للتعليم ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة. (20رسالة) . (4) ..

8. التربية والتعليم والثقافة في ضوء الإسلام. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

9. التربية وبناء الأجيال في ضوء الإسلام دار الكتاب اللبناني 1975

فلسفية

1. أخطاء المنهج الغربي الوافد ط دار الكتاب اللبنانى بيروت الأولى 1974م. االموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

2. أخطاء الفلسفة المادية ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

3. أضواء على الفكر العربي الإسلامي ـ الدار المصرية للتأليف والترجمة ـ القاهرة ـ 1966م.

4. إسلامية الثقافة ط دار الاعتصام 1988م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

5. إطار إسلامي للفكر المعاصر ط المكتب الإسلامي الأولى 1400هـ /1980م - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

6. إعادة النظر في قضايا الفلسفة المادية ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

7. ابتعاث الأسطورة «مواجهة جديدة تواجه الفكر الإسلامي» ـ دار الصلاح ـ السعودية ـ 1984م..في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

8. التأصيل الإسلامي والخروج من التبعية (خطوط عامه للتصور الإسلامي إزاء الفكر العلماني والوثني والمادي) 1995.موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3) .

9. الدعوة الإسلامية في القرن الخامس عشر الهجري ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

10. الدعوة الإسلامية في عصر الصحوة. دار الفضيلة

11. الدعوة الإسلامية في مواجهة التحديات. دار الاعتصام

12. التغريب: أخطر التحديات في وجه الإسلام ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

13. التفسير الإسلامي للفكر البشري، الأيديولوجيات والفلسفات المعاصرة في ضوء الإسلام. دراسة جامعة ـ د. ع ـ

14. التفسير الإسلامي للفكر البشري الإسلام والفلسفات القديمة. دراسة جامعة د. ع

15. الثقافة العربية المعاصرة-مطبعة الرسالة.

16. الجزء الثالث عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)) : التراث الإسلامي حضارة وتاريخ أعلام. لم يطبع

17. الجزء الثاني عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)) : العواصف والأعاصير التي أثيرت في وجه الإسلام. لم يطبع

18. الجزء الحادي عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)) : تقييم الكتابات العصرية في الصحافة والفكر. لم يطبع

19. الجزء الخامس عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)) : العودة إلي المنابع. لم يطبع

20. الجزء الرابع عشر (من موسوعة مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)) : أخطر وجوه الاختلاف بين الإسلام والفكر الغربي. لم يطبع

21. الثقافة العربية المعاصرة إسلامية أصولها وانتمائها. دار الكتاب اللبناني ط 1982

أخرى

1. آيات الله في الآفاق ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

2. أقدم لك الإسلام. ط دار الاعتصام 1983م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

3. احتواء العقل المسلم ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

4. اعتراف عالمي بالقرآن الكريم ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

5. الأخطاء الشائعة ط دار الاعتصام 1995م - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

6. الجباه العالية ـ مطبعة الرسالة ـ القاهرة ـ 1958م.

7. الخنجر المسموم الذي طعن به المسلمون ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

8. الشخصية العربية في الأدب والتاريخ

9. الشرق الإسلامي بين الاستعمار والحرية.

10. الشرق في فجر اليقظة: صور اجتماعية للعصر من (1871م: 1939م) الأنجلو ـ 1966م. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

11. الشريعة الإسلامية في مواجهة الرأسمالية والديمقراطية والماركسية. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

12. الشعر العربي المعاصر تطوره وأعلامه. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

13. الشعوبية في الأدب العربي الحديث ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1977م.. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

14. الصحافة السياسية في مصر. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

15. الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلي الحرب العالمية الثانية.. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

16. الصحافة الكاريكاتورية

17. الصحافة والأقلام المسمومة.

18. الصحوة الإسلامية منطلق الأصالة ط دار الاعتصام بدون تاريخ - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

19. الصراع بين الإسلام والاستعمار

20. الصهيونية والإسلام ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

21. الضربات التي وجهت للانقضاض على الأمة الإسلامية ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1980م.

22. الطريق أمام الدعوة الإسلامية (سلسلة الرسائل الجامعة) ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1984م.

23. الطريق إلى الأصالة والخروج من التبعية ط 0دار الصحوة 01985

24. الطريق إلي الأصالة ط دار الاعتصام 1980م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

25. العالم الإسلامي المعاصر (عالم الإسلام المعاصر ـ العالم الإسلامي والغزو الصهيوني ـ العالم الإسلامي والغزوة الشيوعية) .مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

26. العالم الإسلامي والاستعمار السياسي، والاجتماعي، والثقافي /اللبناني. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) معالم التاريخ الإسلامي المعاصر7 كتب (12)

27. العالم يرفض واقع الغرب ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

28. العروبة والإسلام. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) . معالم التاريخ الإسلامي المعاصر7 كتب (12)

29. العودة إلى المنابع (دائرة معارف إسلامية) ط0ع1984

30. العودة إلى منابع الفكر الإسلامي الأصيل 0د0ع

31. الغزو الثقافي مدخل إلي التغريب والشعوبية ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

32. الفقه الإسلامي ومؤامرة تطوير الشريعة ط دار الاعتصام 1990م على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

33. الفكر الإسلامي (بناء الفكر الإسلامي وتطوره ـ مخططات غزو الفكر الإسلامي ـ انبعاث الفكر الوثني الهليني والشرقي القديم) .مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

34. الفكر الإسلامي والتحديات التي تواجهه في مطلع القرن الخامس عشر الهجري ط دار الاعتصام 1983م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

35. الفكر الإسلامي والثقافة العربية المعاصرة في مواجهة تحديات الاستشراق والتبشير والغزو الثقافي. - موسوعة العلوم الإسلامية5 كتب (رقم 11)

36. الفكر الإسلامي وسموم التغريب والتبعية 0دار الفضيلة 1999م

37. الفكر البشري القديم. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

38. الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والثقافة موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

39. الفكر الغربي دراسة نقدية ـ دار الشئون الإسلامية ـ الكويت.

40. الفكر والثقافة المعاصرة في شمال إفريقيا ـ الدار القومية للطباعة ـ القاهرة ـ 1965م.

41. الفلسفات القديمة والمعاصرة في ضوء الإسلام. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) .

42. الفلكلور (إحياء التراث الجاهلي والوثني) ط دار الاعتصام 1980م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

43. الفنون والمسرح. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

44. القاديانية خروج على النبوة المحمدية ط دار الاعتصام 1983م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

45. القانون الوضعي والشريعة الإسلامية ط دار الاعتصام 1988م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

46. القاهرة ترقص على بركان.

47. القرآن دستور الإنسانية.

48. القرن الخامس عشر: قضاياه وتحدياته - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

49. القرن الخامس عشر الهجري.. التحديات في وجه الدعوة الإسلامية والعالم الإسلامي ـ المكتبة العصرية

50. القصة العربية المعاصرة تطورها وأعلامها. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

51. القومية العربية والوحدة الكبرى ـ الدار القومية للطباعة والنشر ـ مصر.

52. القيم الأساسية للفكر الإسلامي والثقافة العربية. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

53. الكتب المرفوضة من مفكرى الإسلام ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

54. اللغة العربية بين حماتها وخصومها ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1965م موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

55. اللغة العربية في مواجهة اللغات الأجنبية ط دار الاعتصام 1988م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

56. اللغة والأدب والثقافة (اللغة العربية وقضاياها ـ خصائص الأدب وقضية الشعوبية ـ الثقافة العربية إسلامية أصولها وانتماءها) .مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

57. المؤامرات الصهيونية وفلسطين.

58. المؤامرة على الإسلام. دار الاعتصام 1977م. معالم تاريخ الإسلام. (9) 7 كتب

59. المؤامرة على الفصحى لغة القرآن. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

60. المثل الأعلى للشباب المسلم ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1414هـ / 1994م. موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3) ..

61. المجتمع الإسلامي (نظام الإسلام ـ قضايا المجتمع ـ التربية الإسلامية ومناهج التعليم) 1985م. مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

62. المجتمع الإسلامي المعاصر في مواجهة رياح السموم ـ القاهرة ـ 1978م.

63. المجتمع الإسلامي بين عهدين.

64. المخططات الاستشراقية في تغريب الفكر الإسلامي. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

65. المخططات التلمودية والصهيونية في غزو الفكر الإسلامي. معالم تاريخ الإسلام. (9) 7 كتب

66. المد الإسلامي في مطالع القرن الخامس عشر ط دار الاعتصام - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

67. المدرسة الإسلامية على طريق الله ومنهج القرآن ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1984م.

68. المرأة والبيت الإسلامي.

69. المرأة والحب في حياة كتابنا المعاصرين ـ دار الإعلام للطبع والنشر ـ القاهرة. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

70. المساجلات والمعارك الأدبية في مجال الفكر والتاريخ والحضارة ـ دار المعرفة ـ القاهرة ـ 1971م. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

71. المسلمون بين امتلاك إرادتهم والسيطرة الأجنبية ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

72. المسلمون في فجر القرن الوليد. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

73. المسلمون والقصة الغربية ط دار الاعتصام 1990م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

74. المعارك الأدبية. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

75. المعاصرة في إطار الأصالة ـ دار الصحوة ـ القاهرة ـ 1987م.

76. المنهج الغربي أخطاؤه والشبهات المثارة (أخطاء المنهج الغربي _ الأصالة في التعليم والشريعة واللغة ـ الفلسفات القديمة) .مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1) .

77. الموسوعات العالمية والمراجع الكبرى وأخطائها ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

78. النثر العربي تطوره وأعلامه. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

79. النيل لا يتجزأ.

80. الوجه الآخر لطه حسين. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

81. الوحدة الإسلامية ضرورتها والوسائل العلمية لتحقيقها. دار الصحوة/ 1994م. موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3) ..

82. الوحدة الإسلامية وعودة الخلافة. معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)

83. اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار (منذ ظهورها إلى أوائل الحرب العالمية الأولى)

84. اليقظة الإسلامية في مواجهة التغريب. د0ع 1991

85. انهيار الحضارة الغربية ط 1946م ط دار الطباعة والنشر الإسلامية. ذوالقعدة 1365هـ.

86. بطاقات إسلامية ـ دار الصحوة ـ القاهرة ـ 1987م.

87. بطاقة إسلامية ط دار الاعتصام 1980م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

88. بعث التراث الزائف ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

89. بعث الفكرة الإسلامية

90. بلا أمل (قصة طويلة)

91. بلادي.

92. بماذا انتصر المسلمون ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1981م.

93. بناء منهج جديد للتعليم والثقافة على قاعدة الأصالة ط دار الاعتصام 1983م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

94. بين الوطنية والسياسية.

95. بين لاظوغلي وقصر الدوبارة.

96. تأصيل القيم والمفاهيم ط دار الاعتصام 1988م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

97. تأصيل مناهج العلوم والدراسات الإنسانية بالعودة إلى منابع الفكر الإسلامي الأصيل ـ المكتبة العصرية

98. تاريخ الأحزاب والوزارات والبرلمانات والدستور والزعماء.

99. تاريخ الإسلام (من فجر الإسلام إلي العصر الحديث ـ عالم الإسلام وعالم الغرب_ من الوحدة الإسلامية إلي الترك والعرب) .مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

100. تاريخ الإسلام في مواجهة التحديات. معالم تاريخ الإسلام. (9) 7 كتب

101. تاريخ الإسلام منذ فجره إلي اليوم ـ دار الأنصار ـ القاهرة ـ 1979م ز

102. تاريخ الدعوة الإسلامية في مرحلة الحصار من حركة الجيش إلي كامب ديفد ـ د. ع - القافلة ـ 1988م.

103. تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الأول ويتحدث فيه عن مجلة المنار.

104. تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الثالث (عن صحف الأخوان المسلمين) لم يطبع.

105. تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الثاني ويتحدث فيه عن مجلة الفتح.

106. تاريخ الغزو الفكري والتغريب خلال مرحلة ما بين الحربين العالميتين 1920: 1940م. - موسوعة العلوم الإسلامية5 كتب (رقم 11)

107. تاريخ اليقظة الإسلامية في مراحلها الثلاث (اليقظة الإسلامية والاستعمار- اليقظة والتغريب والشيوعية) مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

108. تجاوزات العلوم الاجتماعية والإنسانية لمفهوم الفطرة والعلم ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

109. تحديات الاستعمار

110. تحديات في وجه المجتمع الإسلامي ط دار الاعتصام 1980م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

111. تحفظات على معالم النفس والأخلاق ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

112. تحفظات على مناهج التعليم والتربية الوافدة ط دار الاعتصام 1988م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

113. تحول الدراسات التاريخية من الإقليمية إلي الإسلامية ط دار الاعتصام 1990م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

114. تراجع الفكر المادي الإسلام يتألق من جديد محررا البشرية من العبودية دار الهداية.1999

115. تراجم الأعلام المعاصرين في العالم الإسلامي ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1970م.

116. ترشيد الفكر الإسلامي (الرسائل الجامعة) ـ د. ع.

117. تصحيح أكبر خطأ في تاريخ الإسلام الحديث ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

118. تصحيح أكبر خطأ في تاريخ الإسلام الحديث السلطان عبد الحميد والخلافة الإسلامية ـ دار بن زيدون

119. تصحيح المفاهيم الإسلامية. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

120. تصحيح المفاهيم في ضوء الكتاب والسنة ط دار الاعتصام 1983م - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

121. تطور الترجمة. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

122. تطور الصحافة العربية بين الحربين 1919: 1939م في العالم العربي.. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

123. تطور الصحافة العربية في مصر (إطار لملامح المجتمع وصورة العصر) .. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

124. تطور الصحافة في العالم العربي بين الحرب العالمية الثانية إلي اليوم.. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

125. تقويم ما قدمه جيل الرواد وقراءة جديدة لكتابات الشوامخ ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

126. تميز الأدب الإسلامي وأصالته ط دار الاعتصام 1988م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

127. جرجي زيدان منشئ الهلال ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1958م.

128. جمال عبد الناصر وكفاح الشعب ـ شركة النيل للنشر والتوزيع ـ القاهرة ـ 1956م.

129. جولات في الأدب، والفن، والحياة ـ دار الأعلام للطبع والنشر ـ القاهرة ـ 1965م.. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

130. جوهر الإسلام ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ 1969م

131. جيل العمالقة والقمم الشوامخ في ضوء الإسلام ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1985م.

132. حتى لا تضيع الهوية الإسلامية والانتماء القرآني (الرسائل الجامعة) ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1984م.

133. حرب ضارية على التراث والتاريخ الإسلامي ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

134. حركة الترجمة ط دار الاعتصام 1983م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

135. حركة اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار والتغريب والشعوبية....معالم تاريخ الإسلام. (9) 7 كتب.

136. حركة اليقظة الإسلامية في مواجهة النفوذ الغربي والصهيونية والشيوعية 0د0ع 1979

137. حركة تحرير المرأة في ميزان الإسلام (خلفية قاسم أمين وحقيقة هدى شعراوي) الاعتصام 1980م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

138. حسن البنا الداعية الإمام والمجدد الشهيد (1324هـ /1368هـ) ـ دار القلم ـ بيروت.

139. حسن البنا الرجل القرآني

140. حضارة استعمار وتغريب.

141. حضارة الإسلام تشرق من جديد ط دار الاعتصام 1980م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

142. حضارة التوحيد وحضارة الوثنية. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

143. حقائق عن الغزو الفكري للإسلام. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

144. حقائق مضيئة في وجه شبهات مثارة ـ دار الصحوة ـ القاهرة ـ 1989م.

145. خريطة الإسلام المعاصر. معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)

146. خصائص الأدب العربي. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) .

147. خلفيات عمر الخيام وقضية الرباعيات ط دار الاعتصام 1980م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

148. دراسات إسلامية معاصرة 0المكتبة العصرية 1982م

149. دسائس الاستعمار في الشرق.

150. دورنا الجديد في الحضارة الإنسانية ـ الدار القومية للطباعة والنشر ـ مصر.

151. رجال اختلف فيهم الرأي ـ الأنصار القاهرة

152. رسالة المسلم. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

153. رهبان الليل وفرسان النهار.

154. روحانية الدعوة (عقيدة وعبادة) .

155. رياح السموم ط دار الاعتصام 1989م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

156. زعماء الاحتلال بين الأحزاب والحكم.

157. زكي مبارك؛ دراسة تحليلية لحياته وأدبه ـ الدار القومية للطباعة النشر ـ القاهرة.

158. زيف ما يسمي بالحضارة اليهودية ط دار الاعتصام 1990م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

159. سقوط الأيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغ. سلسلة دعوة الحق (ع0 139) - 1414هـ

160. سقوط العلمانية ط دار الكتاب اللبنانى بيروت 1993 هـ / 1973م الأولى. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

161. سقوط النظرية المادية ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

162. سقوط نظرية دارون. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

163. سموم الاستشراق والمستشرقين ـ مكتبة التراث الإسلامي ـ القاهرة ـ 1985م.

164. شبهات التغريب في غزو الفكر الإسلامي - المكتب الإسلامي 1978م

165. شخصيات اختلف فيها الرأي ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1985م.

166. شهادة العصر والتاريخ. خمسون عاما على الطريق الدعوة الإسلامية ـ دار المنارة السعودية ـ 1993م.

167. صحائف العزة وأيام المحنة في تاريخ الإسلام.

168. صفحات مجهولة من الأدب العربي المعاصر ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1979م. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

169. صفحات مضيئة من تراث الإسلام ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1987م.

170. صفحات من أمجادنا ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ القاهرة ـ 1965م.

171. طابع الإسلام بين الأديان والأيديولوجيات (عطاء الإسلام للبشرية ـ العلمانية في ضوء الإسلام ـ والأيديولوجيات المعاصرة) مقدمات العلوم والمناهج (10 كتب) رقم (1)

172. طه حسين حياته وفكره في ميزان الإسلام

173. عالمية الإسلام. د.ع 1987

174. عالمية الدعوة الإسلامية ط دار الاعتصام 1990م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

175. عبد العزيز الثعالبي رائد الحرية والنهضة الإسلامية 1879: 1944م ـ دار الغرب الإسلامي ـ

176. عبد العزيز جاويش من رواد التربية والصحافة والاجتماع ـ المؤسسة المصرية العامة للتأليف بدون تاريخ

177. عطاء الإسلام الحضاري- رابطة العالم الإسلامي (ع163) 1416هـ

178. عقبات في طريق النهضة مراجعة لتاريخ مصر الإسلامية منذ الحملة الفرنسية إلي النكسة ـ د. ع ـ

179. عقيدة الكاتب المسلم ط دار الاعتصام 1983م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

180. عقيدتنا توحيد وبناء - المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (ع203) 1978م

181. على الفكر الإسلامي أن يتحرر من سارتر،وفرويد،ودوركايم ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

182. على المحجة البيضاء ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

183. على طريق الأصالة

184. عيون التراث وذخائر التاريخ ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1415هـ / 1995م. موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3) ..

185. فساد نظام الربا في الاقتصاد العالمي ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

186. فساد نظرية الجنس السامي واللغة السامية. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

187. فضائح الأحزاب والسياسة.

188. في دائرة الضوء. ط دار الاعتصام 1988م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

189. في سبيل إعادة كتابة تاريخ الإسلام ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

190. في مواجهة الفراغ الفكري والنفسي للشباب ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

191. في مواجهة ركام الفكر المطروح على الساحة اليوم ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

192. قائد الدعوة ومجدد الفكرة.

193. قراء إسلامية لتاريخنا الحديث. د 0ع 1991م

194. قضايا الأقطار الإسلامية ط مكتبة مصر 1365هـ مايو 1946م.

195. قضايا التراث الإسلامي ط دار الاعتصام 1990م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

196. قضايا الشباب. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

197. قضايا العصر في ضوء الإسلام - مجمع البحوث الإسلامية 1971م

198. قضايا العصر ومشكلات الفكر تحت ضوء الإسلام -مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ1981م.

199. قضايا مثارة تحت ضوء الإسلام ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1984م.

200. قضية وادي النيل.

201. قواعد البناء للدعوة الإسلامية.

202. كامل الكيلاني في مرآة التاريخ

203. كسر طوق الحصار عن الإسلام. د 0ع 1998م

204. كفاح الذبيحين فلسطين والمغرب ط 1946م ط دار الطباعة والنشر رجب 1365هـ يونيو 1946م

205. كلمات خالدة

206. كلمات خالدة من ذخائر تراثنا العربية - سلسلة كتب ثقافية 1961م

207. كمال أتاتورك وإسقاط الإسلام. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

208. كيف تتحرر مصر.

209. كيف يحتفظ المسلمون بالذاتية الإسلامية في مواجهة أخطار الأمم ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1984م.

210. كيف يحطم المسلمون قيد التبعية والحصار ـ مؤسسة الكتب الثقافية ـ بيروت ـ 1985م.

211. لا حزبية بعد اليوم.

212. لن نقبل مفهوم الغرب للفن والحضارة ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

213. ليظهره على الدين كله ـ دار الأنصار ـ القاهرة ـ 1980م.

214. مؤامرة تحديد النسل وأسطورة الانفجار السكاني ط دار الاعتصام 1983م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

215. مؤلفات في الميزان منار الإسلام

216. ما يختلف فيه الإسلام عن الفكر الغربي الماركسي سلسلة دعوة الحق (ع52) 1986م

217. ماذا حققت حركة اليقظة في القرن الرابع عشر الهجري ط دار الاعتصام 1990م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

218. ماذا يقرأ الشباب المسلم ط دار الاعتصام 1978م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

219. مجتمعنا والبيت الإسلامي.

220. محاذير وأخطار في وجه إحياء التراث والترجمة. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

221. محاذير وتحفظات على طريق الصحوة الإسلامية ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

222. محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء وزارة الثقافة المصرية

223. محاكمة فكر طه حسين

224. محاولات التغريب في فصل أدبنا المعاصر عن أصوله الإسلامية ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

225. محمد الرسول (صلى الله عليه وسلم) دراسة تحليلية لشخصية محمد (صلى الله عليه وسلم) وحياته ج1 الدار القومية

226. محمد فريد وجدي رائد التوفيق بين العلم والدين (كتاب) ـ الهيئة المصرية للكتاب ـ مصر ـ 1974م

227. مخططات الاستشراق في تغريب الفكر الإسلامي. ا.الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

228. مخططات التبشير الغربي في غزو الفكر الإسلامي..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

229. مدخل إلي القرآن الكريم ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1991م.

230. مذكرات مسلم.

231. مسئوليتنا إزاء أزمة البشرية المعاصرة ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

232. مسئوليتنا تجاه الغرب في تبليغ إسلام القرآن والسنة ط دار الاعتصام 1989م. على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6) .

233. مستقبل الإسلام بعد سقوط الشيوعية سلسلة دعوة الحق 1990

234. مشكلات العصر وقضايا الفكر ط - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

235. مشكلات الفكر المعاصر في ضوء الإسلام ـ مجمع البحوث الإسلامية ـ ثانية ـ القاهرة ـ 1996م.

236. مصابيح العصر والتراث د. ع

237. مصححو المفاهيم: الغزالي، ابن تيميه، ابن حزم، ابن خلدون ط دار الاعتصام 1980م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

238. مصحف وسيف.

239. مصر العربية الإسلامية. معالم التاريخ الإسلامي المعاصر.7 كتب (12)

240. مع بعثة الحج.

241. معالم الأدب العربي المعاصر دار النشر للجامعيين. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

242. معالم الأدب العربي المعاصر في النقد والفنون المختلفة. موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر (7) (10 كتب)

243. معالم التاريخ الإسلامي المعاصر من خلال ثلاثمائة وثيقة سياسية ط دار الاعتصام 1981م - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

244. معالم الفكر العربي. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

245. معالم تاريخ الإسلام المعاصر. - موسوعة العلوم الإسلامية5 كتب (رقم 11)

246. معركة المقاومة العربية ـ مطبعة التحريز ـ القاهرة ـ 1961م.

247. معلمة الإسلام جزآن.

248. مفاهيم العلوم الاجتماعية والنفس والأخلاق في ضوء الإسلام (الرد على فرويد وماركس ودوركايم) ط الهيئة المصرية 1974م

249. مفاهيم النفس والأخلاق والاجتماع في ضوء الإسلام..الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2) .

250. مفاهيم النفس والأخلاق والاجتماع في ضوء الإسلام. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

251. 10) رسائل إلى الشباب المسلم رقم (10) ...........

252. مفكرون وأدباء من خلال آثارهم ـ دار الإرشاد ـ بدون تاريخ.

253. مفهوم القومية الوافد، سقطت نظرية ساطع الحصرى ط دار الاعتصام 1980م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

254. مقدمات المناهج. معالم تاريخ الإسلام. (9) 7 كتب

255. من أعلام الحرية في العالم العربي الحديث

256. من أعلام الإسلام، الدار القومية

257. من أعلام الفكر والأدب ـ الدار القومية للطباعة والنشر ـ القاهرة ـ 1964م.

258. من التبعية إلى الأصالة في مجال التعليم والقانون واللغة. معالم تاريخ الإسلام. (9) 7 كتب

259. من اليقظة إلي الصحوة خلال المرحلة من 1933: 1988م. - موسوعة العلوم الإسلامية5 كتب (رقم 11)

260. من سقوط الخلافة إلي مولد الصحوة. ط بيت الحكمة للنشر والتوزيع بالقاهرة بدون تاريخ الأجزاء من: (1الى 4) .

261. من طفولة البشرية إلي رشد الإنسانية ـ د. ع ـ القاهرة 1978م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

262. من منابع الفكر الإسلامي.. ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

263. مناهج الحكم والقيادة في الإسلام ـ المكتبة ـ صيدا ـ بيروت ـ 1982م.

264. منهج الإسلام في بناء العقيدة والشخصية -هدية مجلة الأزهر 1394هـ

265. مواقف تاريخية حاسمة من حضارة التوحيد ط دار الصحوة للطباعة والنشر ط1 1994م. موسوعة رسائل إلى الشباب المسلم (10رسائل) (رقم 3) ..

266. موقف الإسلام من العلم والفلسفة الغربية. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

267. نجم الإسلام ما زال يصعد: محاولة لدراسة حركة الإسلام العالمية خلال القرن 15 هـ الفضيلة 1998م

268. نحن أمام ثورة علمية جديدة ط دار الاعتصام 1990م..على طريق الأصالة. (50 رسالة) .رقم (6)

269. نحن العرب ـ الدار القومية للطباعة والنشر ـ القاهرة ـ 1960م.

270. نحو بناء منهج البدائل الإسلامية للنظريات والمفاهيم الغربية الوافدة المطروحة في مناهج التربية الثقافة والعلوم. ط الاعتصام 1989م

271. نظريات وافدة كشفها الفكر الإسلامي ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

272. نظرية السامية مؤامرة على الحنيفية الإبراهيمية ط دار الاعتصام 1982م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

273. نوابغ الإسلام ط دار الاعتصام 1983م - موسوعة القرن الخامس عشر الهجري11 كتاب (رقم 13)

274. هذا هو جمال من بني مر إلي الجمهورية العربية المتحدة ـ مكتبة المعارف ـ بيروت 1960م.

275. هزيمة الاستشراق في ملتقى الإسلام ط دار الاعتصام 1982م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

276. هزيمة الشيوعية في عالم الإسلام. د.ع 1983م

277. هل غير الدكتور طه حسين آراءه في سنواته الأخيرة. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

278. وحدة الفكر الإسلامي ط دار الاعتصام 1979م. في دائرة الضوء 50 رسالة (5) .

279. وحدة الفكر الإسلامي مقدمة للوحدة الإسلامية الكبرى ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1979م.

280. وذكرهم بأيام الله

281. يقظة الإسلام في تركيا ط دار الاعتصام 1979م. على طريق الأصالة الإسلامية. (20رسالة) . (4) ..

282. يقظة الفكر العربي (حركة اليقظة في مواجهة التغريب في مرحلة ما بين الحربين)

283. يقظة الفكر العربي في مواجهة الاستعمار. الموسوعة الإسلامية العربية. (25 كتاب) (2)

284. يوم من حياة الرسول،صلي الله عليه وسلم، ـ د. ع ـ القاهرة ـ 1980م.

1 - المعارك الأدبية

رمضان عبد التواب

ڑرمضان عبد التواب™1422

ٹ

الميلاد والنشأة

ولد العالم اللغوي الدكتور رمضان عبد التواب في قرية قليوب بمحافظة القليوبية بمصر صباح يوم الجمعة (23 من رمضان 1348هـ= 21 من فبراير 1930م)، وسُمي باسم الشهر الفضيل تيمنًا به، وأملا في النيل من بركته.

تلقى تعليمه في المدرسة الأولية، وكان تقديره في السنة الأولى 98%، وترتيبه الأول، وفي الفرقة الثانية مرض قبل الامتحان بحمى التيفود، وترتب على ذلك عدم حضوره الامتحان، وفي بداية العام الدراسي التالي دخل مدرس الفصل فلما رآه غضب جدا، وقال: أنت الأول تعيد العام؟! وأخذه إلى ناظر المدرسة، وقال له: هل يمكن لرمضان أن يرسب ويعيد السنة؟ هذا لا يمكن، فهو أفضل الموجودين، وظل يمدح فيه إلى أن وافق ناظر المدرسة على أن يُمتحن في المقرر، وأُجري له امتحان خاص ونجح فيه، وانتقل مع زملائه للفرقة الثالثة، ونجح في الفرقة الثالثة وكان ترتيبه الأول أيضا.

ومنذ ذلك الوقت عرف قيمة التعليم، فكان يقرأ كل شيء، وأتم حفظ القرآن الكريم استعدادا لدخول المعهد الديني، فقد وهبه والده للتعليم الديني، ولم يكن يكتفي بحفظ القرآن الكريم، وإنما كان يسأل عن معاني كل شيء، حتى إن شيخه الذي كان يحفظّه القرآن كان يحار معه في تفسير بعض الآيات، فما كان منه إلا أن دله على تفسير الجلالين، فاشتراه وكان سعيدا به كل السعادة، وأتم حفظ القرآن الكريم في سنة ونصف، وكانت سنُّه في ذلك الوقت لا تتجاوز عشر سنوات.

في المعهد الديني الأزهري

دخل المعهد الديني بعد اجتياز امتحان في القرآن الكريم والحساب والإملاء، ووقتها وجد نفسه أمام الكتب الصفراء في الفقه والنحو والصرف وعلوم العربية المختلفة، وحفظ ألفية ابن مالك وهو في السنة الأولى بالمعهد الديني، وكان مبرزا بين زملائه، وكان دائما ترتيبه الأول إلى أن أنهى المرحلة الثانوية، ليتأهل بعدها لدخول كلية دار العلوم.

في كلية دار العلوم

من اليمين د.فتحي عامر-د.رمضان عبدالتواب-د.إبراهيم عثمان-د.علاء القنصل

كان دخول كلية دار العلوم يتم بعد امتحان على ثلاث مراحل: تحريريا ثم شفويا ثم شخصيا، وما كانت هناك كتب معينة يمتحنون فيها سوى الفقه من كتاب "جوهرة التوحيد"، وكانوا يُمتحنون في النحو كله، والبلاغة العربية كلها، والأدب وتاريخه، وكذلك التاريخ الإسلامي، والصرف والعروض، ثم بعد ذلك يُمتحنون شفويا في القرآن الكريم، ثم بعد ذلك الامتحان الشخصي، وكان يُسأل فيه أسئلة تربوية، ويُنظر إلى شخصيته وهندامه، ويُقيّم من جميع الجوانب الشخصية، وتقدم هو وزملاؤه للامتحان الأول، وكان عددهم 1500 طالب، نجح منهم في الامتحانات الثلاثة 200 طالب فقط ورسب الباقون، وكان الذين يدرسّون في كلية دار العلوم وقتها أساتذة يدرسون فلسفة العلم، يقف فيهم إبراهيم أنيس بنظرياته، وعباس حسن بغوصه في بطون كتب النحو.

نشأ عنده حب القراءة، فكان يعكف في إجازات الصيف على قراءة كثير من الكتب الأدبية، فقرأ لكبار الكتاب مثل: الرافعي، والعقاد، وطه حسين، وغيرهم، وكان يتفق مع موزع الصحف أن يأتيه بكل الصحف التي كانت تصدر آنذاك، ويتقاضى منه نصف ثمنها بشرط أن يستردها سليمة معافاة قبل منتصف النهار، وكان يتردد على مكتبة دار الكتب منذ أن كان طالبا بالمرحلة الثانوية، وكان ترتيبه الأول بكلية دار العلوم في كل السنوات، وكان يحفظ كثيرا من الشعر العربي في كل العصور.

حينما كان يؤدي امتحان الليسانس الشفوي كانت اللجنة مكونة من الأستاذ عباس حسن والشاعر علي الجندي، وجاء امتحان النصوص فقال له علي الجندي: قل لي شيئا من النصوص التي تحفظها، فقال له: في أي عصر؟ ففتح عينيه متعجبا، وقال: أتحفظ كل العصور؟ فقال: نعم، قال: هات من العصر الجاهلي، فقال له: لمن؟ قال: وهناك اختيار أيضا في العصر الجاهلي؟ فقال: نعم يا سيدي، قال: هات شيئا لامرئ القيس، فقال: أي قصيدة لامرئ القيس: المعلقة أم البائية أم الدالية؟ قال: أتحفظ كل هذا لامرئ القيس؟ قل ما تشاء، ثم انتقل من امرئ القيس إلى علقمة، إلى طرفة، ثم قال في النهاية له الشاعر علي الجندي: فتح الله عليك يا بني، أنا لا أُري الدرجة لصاحبها على الإطلاق، ولكني سأريك إياها، وأعطاه الدرجة النهائية، وقال: ليت عندنا منك عشرا إذن لاستقام الأمر.

بعثة ألمانيا

تخرج في كلية دار العلوم سنة 1956م، وكان ترتيبه الأول بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وحصل على 92.5%، وكان الثاني في الترتيب الدكتور عبد الصبور شاهين، وحصل على 89.5%، والدكتور عبد الصبور شاهين لم يكن في فرقته أصلا، بل كان يسبقه بعام، وكان أول دفعته أيضا، ولكنه اُعتقل في السنة الرابعة لمشاركته السياسية فأصبح في دفعة الدكتور رمضان رغما عنه.

لم ينتظر الدكتور رمضان طلب الكلية تعيين معيدين، ولكنه سجل في السنة التمهيدية للماجستير، وفي نفس السنة درس الدبلومة العامة في التربية بتربية عين شمس، وفي نفس الوقت عُين مدرسا بمدرسة النقراشي الإعدادية النموذجية، وذات يوم كان يطلع على الصحف اليومية فوجد إعلانا من كلية الآداب جامعة عين شمس عن بعثة إلى ألمانيا مدتها خمس سنوات، التخصص "فقه اللغة العربية" بشرط أن يكون الطالب حاصلا على ليسانس في اللغة العربية، فتقدم ومعه 13 طالبا من أبناء الكلية المُعلِنة، غير أنه كان المرشح الوحيد الذي حصل على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وممتاز في مادة التخصص (فقه اللغة)، وفي نفس الوقت أعلنت كلية دار العلوم عن طلب معيد واحد، واستقر رأي الدكتور إبراهيم أنيس عليه، ولكنه فوجئ بأنه يعد للسفر لبعثة، وهنا وقع في مأزق فهو يخشى أن يعينه فيترك الوظيفة ويسافر إلى ألمانيا ويضيعها على غيره، ويخشى أن يعين غيره فلا يسافر لأي سبب من الأسباب فيكون قد أضاع عليه الفرصة، فأخذ يُسوّف ويُرجئ في الإعلان إلى أن اتصل به الدكتور رمضان هاتفيا، وقال له: سأسافر غدا، وفي الاجتماع التالي تقرر تعيين الدكتور عبد الصبور شاهين معيدا، وقال الدكتور أنيس في قرار التعيين: يستحق هذه الدرجة رمضان عبد التواب غير أنه بالبحث والتحري وُجد أنه سافر في بعثة بكلية الآداب جامعة عين شمس إلى ألمانيا، وعلى ذلك يؤخذ الذي يليه في الترتيب وهو عبد الصبور شاهين.

تعلم في ألمانيا على أيدي أساتذة متخصصين مهرة في الدراسات اللغوية، وأتقن اللغات الألمانية والسريانية والحبشية والأكادية والفارسية والتركية والفرنسية واللاتينية والعبرية والسبئية والمعينية، والتقى مع أساتذة عظام- في الدراسات اللغوية- أمثال: يوهان فك وهانزفير وأوتوشبيس وريتر وزلهايم، ودارت بينه وبين بعض منهم مناقشات ومحاورات ومجادلات عن الإسلام؛ إذ كان بعضهم متحاملا على الإسلام، ولكن هذا لم يمنعه من أن يحصل مما لديهم من علم، ثم عاد من البعثة بعد أن أمضى فيها 5 سنوات حصل في أثنائها على الماجستير والدكتوراة في اللغات السامية من جامعة ميونخ بألمانيا بتقدير مرتبة الشرف الأولى سنة 1963م، وبعدها تسلم عمله مدرسا بكلية الآداب جامعة عين شمس.

التدرج الوظيفي

1- مدرس للغة العربية والتربية الإسلامية بمدرسة النقراشي الإعدادية النموذجية بالقاهرة من 27-10-1957م.

2- عضو بعثة جامعة عين شمس للحصول على الدكتوراة من جامعة ميونخ بألمانيا (ديسمبر 1957- يناير 1963).

3- معيد بكلية الآداب جامعة عين شمس من 9-1-1963م.

4- مدرس بكلية الآداب جامعة عين شمس من 29-5-1963م.

5- أستاذ مساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس من 11-2-1969م.

6- أستاذ العلوم اللغوية بكلية الآداب جامعة عين شمس من 1-8-1974م.

7- أستاذ معار بكلية الآداب جامعة الرياض 1-9-1973م.

8- أستاذ معار بكلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من 1-9-1976م.

9- وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب من 24-9-1980م.

10- عميد كلية الآداب جامعة عين شمس من 21-1-1982م.

11- عميد كلية الآداب جامعة عين شمس للمرة الثانية من 5-2-1985م.

12- رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس من 1-9-1986م.

الهيئات العلمية والندوات والمؤتمرات والجوائز

1- عضو الجمعية الدولية للأبحاث الشرقية (IGOF) منذ عام 1964م.

2- عضو جمعية المستشرقين الألمانية (DMG) منذ عام 1968م.

3- أستاذ زائر بجامعة فرانكفورت للدراسات اللغوية المقارنة في عام 1968م.

4- عضو مؤتمر المستشرقين الألمان في فورتسبورج في عام 1968م.

5- عضو مركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية منذ عام 1971م.

6- أمين سر الجمعية اللغوية المصرية منذ عام 1969م.

7- عضو مركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية منذ عام 1971م.

8- عضو ندوة خبراء اللغة العربية في الرياض بالسعودية في عام 1977م.

9- خبير اللهجات العربية بمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ عام 1978م.

10- مقرر لجنة إحياء التراث الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية منذ عام 1979م.

11- عضو ندوة اللهجات العربية بجامعة أسيوط في مارس 1981م.

12- أمين اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة المساعدين (في اللغة العربية) منذ عام 1980م.

13- عضو الندوة الأولى عن التراث العربي بالقاهرة في إبريل 1981م.

14- أستاذ زائر بجامعة أم درمان الإسلامية خلال شهري يناير وفبراير من عامي 1980 و1981م.

15- رئيس شعبة البرديات العربية بجامعة عين شمس منذ عام 1981م.

16- رئيس شعبة الدراسات الإنسانية بمركز بحوث الشرق الأوسط منذ عام 1981م.

17- عضو ندوة الشيخ جلال الدين السيوطي بجامعة أسيوط في إبريل 1982م.

18- مقرر اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين (اللغات الشرقية) منذ عام 1983م.

19- عضو مؤتمر اللغة العربية في الجامعات المنعقد بالإسكندرية عام 1983م.

20- عضو لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة منذ عام 1983م.

21- أستاذ زائر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في يناير 1983م.

22- عضو الدورة الثامنة للسانيات المنعقدة في الرباط بالمغرب عام 1983م.

23- عضو الندوة العالمية لطه حسين في مدريد بأسبانيا عام 1983م.

24- ممثل جامعة عين شمس في الاحتفال بالعيد الخمسيني لمجمع اللغة العربية بالقاهرة 1984م.

25- أستاذ زائر بجامعة صنعاء عام 1984م.

26- عضو مؤتمر التراث والمعاصرة المنعقد في جامعة المنيا في 17-3-1984م.

27- حائز على جائزة آل البصير العالمية في الدراسات الأدبية واللغوية من السعودية لعام 82/1983م.

28- أستاذ زائر بجامعتي فاس ومكناس بالمغرب في نوفمبر 1984م.

29- ممثل جامعة عين شمس في ندوة العلاقات المصرية التركية المنعقدة في إستانبول في ديسمبر 1984م.

30- أستاذ زائر بجامعة الأمير عبد القادر بقسطنطينة وجامعة بتنة بالجزائر في إبريل 1986م.

31- عضو لجنة "المصطلح النقدي" في جامعة فاس في نوفمبر 1986م.

32- عضو مهرجان طه حسين المنعقد في كلية الدراسات العربية بجامعة المنيا في مارس 1988م.

33- عضو مؤتمر "النقد الثاني" المنعقد في جامعة اليرموك بالأردن "إربد" في يوليو 1988م.

34- أستاذ زائر بجامعة مؤتة في الأردن في فبراير 1989م.

35- عضو مهرجان الشاعر "عرار" المنعقد في جامعة اليرموك بالأردن "إربد" في إبريل 1989م.

36- عضو المجمع العلمي العراقي ببغداد من 28-2-1989م.

37- عضو مؤتمر "النقد الثالث" المنعقد في جامعة اليرموك بالأردن "إربد" في يوليو 1989م.

38- عضو ندوة "الدس الشعوبي" المنعقدة في بغداد في ديسمبر 1989م.

39- عضو ندوة "المداخلة اللغوية بين اللغة العربية واللغات الرومانسية" المنعقدة في مدريد بأسبانيا في ديسمبر 1990م.

40- عضو "الملتقى الدولي حول المراكز الثقافية في المغرب الإسلامي" المنعقد في مدينة وهران بالجزائر من 18 إلى 20-4-1993م.

41- عضو ندوة "جلال الدين السيوطي" في مؤتة بالأردن من 2 إلى 6-10-1993م.

42- عضو ندوة "التواصل الثقافي بين أقطار المغرب العربي" المنعقدة في طرابلس بليبيا (كلية الدعوة الإسلامية) من 20 إلى 23-12-1995م.

43- عضو مؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الدينية، للحفاظ على التراث العربي والإسلامي، المنعقد في عمان بالأردن من 24 إلى 29-9-1996م.

44- عضو مؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الدينية الموسع، للحفاظ على التراث العربي والإسلامي، المنعقد في جاكرتا (إندونيسيا) من 26 إلى 31-10-1997م.

المؤلفات

1- التذكير والتأنيث في اللغة- دراسة مقارنة في اللغات السامية- القاهرة 1976م.

2- لحن العامة والتطور اللغوي- القاهرة 1967م.

3- فصول في فقه العربية- القاهرة 1973م "ط أولى"، القاهرة 80- 1982م "ط ثانية"، القاهرة 1987م "ط ثالثة".

4- اللغة العبرية- قواعد ونصوص ومقارنات باللغة السامية- القاهرة 1977م.

5- نصوص من اللغات السامية، مع الشرح والتحليل والمقارنات- القاهرة 1979م.

6- في قواعد الساميات- العبرية والسريانية والحبشية، مع النصوص والمقارنات- القاهرة 1981م "ط أولى"، 1983م "ط ثانية"، 1988م "ط ثالثة".

7- المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي- القاهرة 1982- 1985م.

8- التطور اللغوي- مظاهره وعلله وقوانينه- القاهرة 1981- 1983م، 1990م "ط ثالثة مزيدة".

9- بحوث ومقالات في اللغة- القاهرة 1982- 1988م.

10- مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين- القاهرة 1986م.

11- مشكلة الهمزة العربية- بحث في تاريخ الخط العربي وتيسير الإملاء والتطور اللغوي للعربية الفصحى- القاهرة 1994م.

12- دراسات وتعليقات في اللغة- القاهرة 1994م.

13- العربية الفصحى والقرآن الكريم أمام العلمانية والاستشراق- القاهرة 1998م.

الكتب المترجمة

1- اللغات السامية- لتيودور نولدكه- القاهرة 1963م.

2- الأمثال العربية القديمة، لرودلف زلهايم- بيروت 1971- 1984م.

3- تاريخ الأدب العربي، لكارل بروكلمان (جـ 4 و5) القاهرة 1975م.

4- فقه اللغات السامية، لكارل بروكلمان- الرياض 1977م.

5- العربية- دراسة في اللغة واللهجات والأساليب، ليوهان فك- القاهرة 1980م.

الكتب المحققة

1- لحن العوام، لأبي بكر الزبيدي- القاهرة 1964م.

2- البلاغة، لأبي العباس المبرد- القاهرة 1965م "ط أولى"- 1985م "ط ثانية".

3- قواعد الشعر، لأبي العباس ثعلب- القاهرة 1966م "ط أولى"- 1995م "ط ثانية".

4- ما يذكر ويؤنث من الإنسان واللباس، لأبي موسى الحامض- القاهرة 1976م.

5- الحروف، للخليل بن أحمد الفراهيدي- القاهرة 1969م.

6- المذكر والمؤنث، لابن فارس اللغوي- القاهرة 1969م.

7- الحروف التي يُتكلم بها في غير موضعها، لابن السكيت- القاهرة 1969م.

8- المذكر والمؤنث، لأبي العباس المبرد- القاهرة 1970م.

9- كتاب الثلاثة، لابن فارس اللغوي- القاهرة 1970م.

10- البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث، لأبي البركات بن الأنباري- القاهرة 1970م.

11- كتاب البئر، لأبي عبد الله بن الأعرابي- القاهرة 1970م- بيروت 1983م.

12- كتاب الأمثال، لأبي فيد مؤرج السدوسي- القاهرة 1971م- بيروت 1983م.

13- زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء، لأبي البركات بن الأنباري- بيروت 1971- 1987م.

14- القوافي وما اشتقت ألقابها منه، لأبي العباس المبرد- القاهرة 1972م.

15- مختصر المذكر والمؤنث، للمفضل بن سلمة- القاهرة 1972م.

16- كتاب الأمثال، لأبي عكرمة الضبي- دمشق 1974م.

17- المذكر والمؤنث، لأبي زكريا الفراء- القاهرة 1975م "ط أولى"- 1990م "ط ثانية".

18- الممدود والمقصور، لأبي الطيب الوشاء- القاهرة 1979م.

19- الوافي بالوفيات، للصفدي (الجزء الثاني عشر)، فيسبادن 1979م.

20- ذم الخطأ في الشعر، لابن فارس اللغوي- القاهرة 1980م.

21- اشتقاق الأسماء، للأصمعي- القاهرة 1980م.

22- ثلاثة كتب في الحروف، للخليل بن أحمد وابن السكيت والرازي- القاهرة 1982م.

23- الفرق، لابن فارس اللغوي- القاهرة 1982م.

24- ما يجوز للشاعر من الضرورة، للقزاز القيرواني- القاهرة 1982م.

25- التطور النحوي للغة العربية، لبرجشتراسر، القاهرة 1982م.

26- ما تلحن فيه العامة، للكسائي- القاهرة 1982م.

27- عمدة الأدباء في معرفة ما يُكتب بالألف والياء، لأبي البركات بن الأنباري- القاهرة 1982م.

28- ضرورة الشعر، لأبي سعيد السيرافي- بيروت 1985م.

29- شرح كتاب سيبويه، لأبي سعيد السيرافي (الجزء الأول)- الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة 1990م.

30- الخطب والمواعظ، لأبي عبيد القاسم بن سلام- القاهرة 1986م.

31- الغريب المصنف، لأبي عبيد القاسم بن سلام (الجزء الأول)- القاهرة 1989م.

32- نجدة السؤَّال في علم السؤال، لأبي البركات بن الأنباري- عمان 1989م.

33- شرح كتاب سيبويه، لأبي سعيد السيرافي (الجزء الثاني)- الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة 1990م.

34- لوح الضبط في علم حساب القبط، لابن المغربي- تحقيق ودراسة- مجلة معهد المخطوطات العربية 1962م.

المقالات والبحوث العلمية

لقد كتب الدكتور رمضان 130 بحثا علميا ومقالا يضيق المقام هنا عن ذكرها، ومن أراد أن يطلع عليها فليرجع إلى كتاب "نصوص ودراسات لغوية- مهداة لشيخ المدرسة الرمضانية من تلاميذه والمحبين في عيد ميلاده السبعين".

كما أشرف على ما يزيد عن ألف أطروحة للماجستير والدكتوراة في مصر والوطن العربي وأوروبا، واشترك في مناقشة ما يزيد على ثلاثة آلاف أطروحة للماجستير والدكتوراة في مصر والوطن العربي وأوروبا أيضا.

كلمة حق

الدكتور رمضان عبد التواب (رحمه الله) صاحب مدرسة علمية في تحقيق التراث نُسبت إليه، عُرفت بـ"المدرسة الرمضانية"، تتميز بالمنهج الصارم في تحقيق النصوص التراثية، أرسى قواعدها والتزم بها طلابه. وكان يستقبل طلابه من جميع أنحاء الوطن العربي والإسلامي في بيته ومكتبته العامرة، وكان يعد لهم الطعام بنفسه ولا بد أن يأكل الجميع من الـ(يخني الرمضاني)، فكان حاتميا في الكرم، وكان متواضعا أشد التواضع، وكان (رحمه الله) تقيا ورعا يخاف الله عز وجل، محافظا على الصلاة ويحث طلابه على المحافظة عليها، عالما غزير العلم، طالما نهلنا من نبع علمه فما ارتوينا، وطالما تتبعنا خُطاه فعجزت أقدامنا عن اللحاق بمواكب علمه، ولطالما تلعثمت الكلمات وانزوت جانبا خجلا وحياءً من أن توفي له حقه.

إن الجيل الذي تعهده برعايته وأحاطه بكف عنايته، ووجهه نحو الطريق الصحيح الذي رسمه له من خلال توجيهاته النافعة وآرائه السديدة وملاحظاته القيمة وحنانه الأبوي المتدفق كالشلال، إن هذا الجيل ما يزال يذكر له تلك الأيادي البيضاء، ولن ينسى ما بقي في أفراده نفس يتردد، وقلب ينبض، إنه أنموذج صحيح وقدوة حسنة لهم، ويكفيه فخرا وعزة ومكانة أن أبناءه المحبين له يدعون له كل يوم بأن يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى في الجنة.

إن الأوقات القصيرة التي كنا نقضيها معه قصيرة في زمانها عظيمة في فوائدها، وما أجمل أن يقطف كل من تحلّق حوله واستمع إليه ثمار المعرفة والفائدة. كيف لا وقد كان يجمع في رحاب مدرسته أبناء الأمة العربية والإسلامية بل أبناء العالم شرقه وغربه، جاءوا من كل حدب وصوب ينهلون من النبع الفياض، وهو لا يبخل عليهم بوقت ولا بحديث، ولا يألو جهدا في النصح والإرشاد والتوجيه، فقد خبرناه أبا حنونا وأخا عطوفا ومعلما حريصا على أبنائه يربيهم وينشئهم أجيالا تلو أجيال، يفخر بهم ويباهي.

رأيناه يرعى الغريب قبل القريب، ويفتح أبواب بيته للسائل ليل نهار، لم يرد طالبا، ولم يبخل على أحد بمشورة أو نصيحة، عهدناه يقضي جل وقته بين أبنائه الطلاب، يشرح لهم ويفسر، يهدي ويرشد، يدل ويوجه، ينبه ويحفز، والابتسامة لا تفارق شفتيه، والكلمات الرقيقة ينثرها هنا وهناك، والدعابة ترفرف على أجواء المكان.

لقد سمعنا ورأينا وعرفنا من يغلقون الأبواب في وجوه طلابهم، وسمعنا عمن يستغل الطلاب ويثبط هممهم، وسمعنا عمن يقتل الأمل في النفوس المشرئبة للمعالي، ويضع العراقيل أمام الطلاب، بل قد يتخلى عنهم ساعة يحتاجون إليه، وما أكثرهم، لكنه (رحمه الله) على النقيض من ذلك، لقد فتح أبواب منزله العامر ومكتبته الزاخرة لكل طالب علم، ويسر له السبل، وبعث الأمل في النفوس، وبذل كل جهد ممكن في تذليل الصعاب، ووقف إلى جوار أبنائه يشد من أزرهم ويحثهم على المضي قدما نحو تحقيق الآمال دون خوف أو وجل.

وترجل فارس العربية

وفي (8 من جمادى الآخرة 1422هـ= 27 من أغسطس2001م) يترجل فارس العربية عن عمر يناهز واحدا وسبعين عاما، كلها علم وبركة وخير، وإن كان قد غاب عن عالمنا بجسده فإنه لم يغب عنا بفكره وعلمه وقيمه التي غرسها في نفوس طلاب مدرسته، وشيَّعه كوكبة من العلماء والباحثين في مصر والوطن العربي من طلابه ومحبيه، وكلهم يشهدون له بالتقوى والصلاح والزهد والعفاف والتواضع والكرم، فقد جند حياته لخدمة لغة القرآن الكريم.. يُعلِّم ويربي، ويدافع عنها ويصد المغرضين، ولم يبتغ الأجر على ذلك إلا من رب العالمين، رحم الله الدكتور رمضان عبد التواب وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير، وهو نعم المولى ونعم النصير.

1 - المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي

2 - بحوث ومقالات في اللغة

عبد العزيز السلمان

ڑأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السلمان™1422

ٹ

عبد العزيز السلمان (1337 هـ - 1422 هـ) (1)

* نسبه:

هو العالم العلَّامة المفسر الأوصلي الفقيه الفرضي الورع الزاهد الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السَّلمان (أبو محمَّد) من الأساعدة من الرُّوَقَة من قبيلة عُتَيْبَة القبيلة العربية المشهورة.

* مولده ونشأته:

ولد في مدينة عنيزة - كبرى محافظات منطقة القصيم - ليلة الخامس والعشرين من رمضان عام سبعة أو تسعة وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة (1337هـ أو 1339هـ) ، وقد نشأ في بيت علم ودين وورع وزهد، مات والده «رحمه الله تعالى» وهو صغير، فكفلته والدته رقية بنت الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد بن إبرهيم السناني «رحمهم الله تعالى».

وفي سنة 1345هـ دخل مدرسة تحفيظ القرآن عند معلمه محمد بن عبد العزيز الدامغ «رحمه الله تعالى» وتخرج منها بعد ثلاث سنوات تقريبًا، ثم دخل مدرسة الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح «رحمه الله تعالى» وتعلم فيها الكتابة والقراءة والخط والحساب، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات تقريبًا متقنًا الكتابة والقراءة والخط والحساب، وقد أكمل حفظ القرآن الكريم خلال سنتين فقط، وكان عمره سبعة عشر عامًا.

وقد انشغل في بداية شبابه بالتجارة وفتح محلاً يقوم فيه بالبيع والشراء ثم لما حصل الكساد أثناء الحرب العالمية الثانية على العالم كله وخصوصاً الجزيرة العربية أصبحت التجارة ليس لها مردود جيد فترك الشيخ عبد العزيز مزاولة التجارة واتجه إلى طلب العلم.

*طلبه للعلم

كانت الخطوة الأولى للشيخ -رحمه الله- إلى عالم العلم والعلماء هي مدرسة العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي 1376هـ -رحمه الله- التي كانت في الحقيقة منارة العلم والمعرفة انضم الشيخ عبد العزيز إلى هذه المدرسة التي كانت تعقد غالباً في جامع عنيزة الكبير كان ذلك سنة 1353هـ وكانت حلقة الشيخ عبد الرحمن السعدي أشبه بخلية نحل يتوافد عليها الطلبة من كل حدب وصوب ينهلون من علم الشيخ ابن سعدي -رحمه الله- حيث لازمه ملازمة تامة مدة ستة عشر عامًا إلى سنة 1369هـ، وقد حفظ أثناء ذلك بعض المتون كزاد المستقنع وبلوغ المرام وألفية ابن مالك، وقد عرف الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- بحرصه الشديد على تعهد تلاميذه بطريقته الفذة التي تميز بها عن بقية العلماء في طريقة التدريس وتوصيل المعلومات إلى ذهن التلميذ وجعل الاختيار له في الكتاب الذي يريده وأسلوب النقاش الذي يفتح لطالب العلم الكثير من أبواب العلم وفهم المسائل بشكل جيد. ولقد تأثر شيخنا عبد العزيز -رحمه الله- بشيخه السعدي كثيراً لا سيما في طريقة تدريسه وتعامله مع التلاميذ والعطف عليهم والسؤال عن حالهم فحسب، بل في التقلل من حطام الدنيا والعيش بالكفاف والقناعة وعدم الخوض في أعراض الناس وتركه ما لا يعنيه -رحمه الله- مع الانكباب على العلم وطلب المعرفة التي كانت شغله الشاغل ، لا سيما من ناحية التدريس في معهد الرياض العالي أو التأليف الذي كان يفرغ له جل وقته عندما أحيل إلى التقاعد

وقد تأثر كثيرًا بالإمامين الجليلين شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه المحقق ابن القيم «رحمهما الله تعالى» وأقبل على مؤلفاتهما، وأكب على مطالعتها، والاشتغال بها، واستفاد منها العلم الكثير الذي يتجلى في ثنايا كتبه، لا سيما وقد تولى تدريس «العقيدة الواسطية» لشيخ الإسلام ابن تيمية «رحمه الله تعالى» زمنًا طويلاً، ووضع عليها لطلابه أسئلة وأجوبة مختصرة ومطولة، وانتفع بها الطلاب في المعاهد العلمية والحمد لله، ثم وضع عليها شرحًا قيمًا كبيرًا سماه «الكواشف الجلية عن معاني الواسطية» .

وفي عام 1369هـ انتقل الى مدينة الرياض وبعد تسعة أيام من وصوله الرياض عينه مفتي البلاد محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله إمامًا في مسجد سمحة، واستمر في الإمامة إلى سنة 1405هـ.

وفي 24/12/1370هـ عينه أيضًا معلمًا في المعهد العلمي بالرياض، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي، وقد تولى تدريس المواد الدينية كالتوحيد والفقه والتفسير والحديث، ويعد أول معلم يتم تعيينه في المعاهد العلمية، واستمر في سلك التعليم حتى انتهاء مدة تمديد تقاعده، والتي استمرت مدة خمس سنوات، وانتهت خدمتة في 10/1/1404هـ، وقد فرغ في السنتين الأخيرتين لهذا التمديد للتأليف

* مؤلفاته وآثاره العلمية

الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله أحد أولئك الذين تركوا للأمة مثالا حيا في بذل العلم للناس بدون ثمن في عصر جعل الناس التأليف مصدر تكسب، بل صار التأليف أحد أبواب الرزق المطروقة ، نعم يبرز لنا الشيخ بصورة مشرقة من صور بذل العلم للناس، فيؤلف الكثير لا لقصد التكسب والرزق بل لنفع الناس و فائدتهم ولا أدل على ذلك من وضعه ذلك الشرط لمن أراد طبع أي كتاب من كتبه وهو أن يكون وقفا لله تعالى لا يباع ولا يشترى بل يبذل لطالب العلم، لأنه يعد أن من الجهاد في سبيل الله تعالى بذل العلم للناس وهل يصح الجهاد خالصا لله عز وجل مع أخذ العوض المادي عليه، وكانت الكثير من دور النشر تلح على الشيخ أن تطبع كتبه وتعرضها للبيع فرفض رفضاً باتاً ، وقال هي وقف لله تعالى ولا أريد إلا الثواب من الله عز وجل في هذه الكتب ، فرحمه الله و أجزل مثوبته.

والشيخ من المكثرين في التأليف ، وقد حظيت مؤلفات الشيخ رحمه الله بقبول حسن في الأوساط العلمية، وقد تنوع تأليفه في شتى العلوم بين التفسير والعقيدة والفقه والوعظ والإرشاد وشعر الزهد والحكمة وبلغت مؤلفاته عشرين كتابا بعضها يصل إلى ست مجلدات ، كما أنه كان شاعرا مجيدا بث كثيرا من شعره في ثنايا مؤلفاته

وأول كتاب ألفه هو الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطة سنة 1382هـ ، وقد تجاوزت طباعة بعض كتبه إلى ما يقارب (36) طبعة ، مثل كتاب محاسن الدين الإسلامي، وقد ترجمت جميع كتبه إلى اللغة الأردية .

وهذه قائمة بمؤلفات الشيخ رحمه الله :

1 - الأنوار الساطعات لآيات جامعات أو "البرهان المحكم في أن القرآن يهدي للتي هي أقوم" جزآن .

2 - دعاء ختم القرآن.

3 - الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية.

4 - كتاب "مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية" جزء واحد وهو أساس الكتاب السابق.

5 - الكواشف الجلية عن معاني الواسطية. جزء كبير

6 - "الأسئلة والأجوبة الفقهية المقرونة بالأدلة الشرعية" سبعة أجزاء - لم يكمل، ووصل فيه إلى كتاب النكاح

7 - "إتحاف المسلمين بما تيسر من أحكام الدين" جزآن وهو اختصار للكتاب السابق.

8 - "التلخيصات لجل أحكام الزكاة" جزء صغير.

9 - "أوضح المسالك إلى أحكام المناسك".

10 - المناهل الحسان في دروس رمضان.

11 - كتاب الكنوز المليّة في الفرائض الجلية.

12 - "من محاسن الدين الإسلامي" جزء صغير.

13 - من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم جزء واحد.

14 - مجموعة القصائد الزهديات جزآن.

15 - موارد الظمآن لدروس الزمان "ستة أجزاء".

16 - مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار "ثلاثة أجزاء".

17 - إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد جزء واحد.

18 - إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية جزء واحد.

19 - سلاح اليقظان لطرد الشيطان جزء واحد.

20 - اغتنام الأوقات في الباقيات الصالحات جزء واحد.

ما قالوه عن الشيخ :

1- العلامة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي بوزارة العدل ، قال : "رجل تعلوه السكينة والبساطة، جم الأخلاق، واسع البال، كان يشرح درسه مرتين بأسلوب شيق، وكان يمازح تلامذته بمداعبة جادة وموزونة. وكان -رحمه الله- جاداً صبوراً واسع النظر، وربما يذكرك بمن سلف من السلف، وكان ذا طول في التأني والتحمل وحسن الأداء وتعلمنا منه النقاش والشعور بالمسؤولية واسنطاق حال النص بشجاعة علميّة وادبية".

2- الشيخ عبد المحسن بن محمد العجمي وهو أحد تلامذة الشيخ قال: ".... كنا نزوره - رحمه الله - في بيته القديم بحي الديرة شارع السويلم ونصلى معه في مسجده القديم فيستقبلنا بحفاوة ونحن بعد لم نناهز الحلم ويتحدث معنا وكأنه أب لنا يحرص ويهمه أن نسير على منهج الحق ونقتفي أثر السلف ثم يدخلنا في بيته ويزودنا بالكتب والمؤلفات القيمة له ولغيره لاسيما كتابه الزاخر بالعلم والأدب والأخلاق والمواعظ «موارد الظمآن» ثم يقوم -رحمه الله- بحثنا على طلب العلم والحرص في تحصيله والجد في تعلمه وحفظ أوقاتنا بما ينفعنا وكان يوصينا كثيراً بقراءة كتب السلف مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيّم وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وأئمة الدعوة السلفية -رحمهم الله- كل ذلك بتوجيه حكيم ومنطق رزين وشفقة وحب،

3 - الشيخ كامل محمد عويضة المؤرخ المعروف ، قال : ورحل شيخ المعلمين وعلامة القرن العشرين (كما سماه بذلك في كتاب أصدره عن الشيخ عبد العزيز السلمان مايزال مخطوطاً يقارب(230) صفحة).

اللحظات الأخيرة للشيخ السلمان :

يروي لنا ابنه عبد الحميد عن أبيه اللحظات الأخيرة قبل أن يتوفى والده بساعات قائلاً: كان الوالد -رحمه الله- في حياته لا يعاني من أمراض مستعصيه سوى داء الركبتين حيث إنه في المدة الأخيرة أصبح لا يستطيع المشي إلا بصعوبة وكان يستعمل العكازين وكان يخدم نفسه بنفسه في داخل البيت وكان يستمتع بكامل قواه ويضيف ابنه قائلاً: إن أبي عندما ألف كتابه الأخير مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار قال ليّ ياعبدالحميد أريد أن أتأهب بهذا الكتاب -إن شاء الله- عز وجل لدخول دار القرار، ولم يؤلف الشيخ بعد هذا الكتاب أي كتاب.

ويقول ابنه عبد الحميد كان من عادة الوالد قبل أن ينام أن أجلس معه قليلاً وأسأله هل يريد شيئاً أقضيه له وفي يوم وفاته في الساعة الثانية عشرة ليلاً يوم الأحد التاسع عشر من شهر صفر لعام 1422هـ وكالعادة ذهبت إليه وكان بجانبه شريط به تسجيل لأحد قراء القرآن الكريم يستمع إليه وكان هذا دأبه أما قارئاً للقرآن الكريم أو مستمعاً. وقلت له هل تريد شيئاً يا أبي؟ قال لا وإذا أردت شيئاً سأطلبك ولمست يده فإذا هي مرتفعة الحرارة وذهبت إلى غرفتي وأنا غير مطمئن ورجعت له مرة ثانية ولمست يده فإذا هي أكثر حرارة وبلغ منه الجهد والأعياء وأصبح واضحاً فقلت له سوف نحملك إلى المستشفى فرفض وقال أعاني من ألم شديد «وهو يشير إلى صدره» لايعلم مداه إلا الله عز وجل ولو كان الموت يُشترى لأشتريته ولكن لايجوز تمني الموت. ولعل ذلك مرض الموت وذكرت له أول الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريد معرفة ذاكرته وأكمل ليّ الحديث، نصف الحديث بأكمله -رحمه الله- وأتت الوالدة -حفظها الله- وأسقته من ماء زمزم فشرب منه ثم استقبل القبلة -رحمه الله- وتشهد الشهادة كلمة التوحيد وفاضت روحه الطاهرة في الساعة الثالثة ليلاً في وقت تستجاب فيه الدعوات


 
(1) هذه الترجمة للشيخ تم جمعها وترتيبها من عدة مصادر : الشبكة الإسلامية ، وصيد الفوائد ، والمجلة العربية

1 - مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية
2 - الأسئلة والأجوبة الفقهية
3 - مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار
4 - موارد الظمآن لدروس الزمان

مقبل بن هادي الوادعي

ڑمُقْبلُ بنُ هَادِي بنِ مُقْبِلِ بنِ قَائِدَةَ الهَمْدَاني الوادعِيُّ™1422

ٹ

مُقْبلُ بنُ هَادِي بنِ مُقْبِلِ بنِ قَائِدَةَ (اسم رجل) الهَمْدَاني الوادعِيُّ

هو أحد علماء السلفية باليمن وأحد رواد الحديث، قام بالدعوة السلفية في اليمن، وأنشأ مدرسة علمية سلفية بدماج سماها بدار الحديث يفد إليها الطلاب من أنحاء اليمن، ومن بلدان أخرى، وتخرج على يديه شيوخ أنشئوا مدارس في عدد من مناطق اليمن.

نشأته

ولد في قرية دماج التابعة لمحافظة صعدة باليمن، ولم يؤرخ ميلاده على وجه التحديد لكونه نشأ في بيئة أُمِّيَّة، ولكن يعتقد أنه في حدود عام 1351هـ، وقد نشأ يتيم لأب، وهو من قبيلة وادعة من هَمْدان.

طلبه للعلم

كانت بداية طلبه للعلم في اليمن وكانت مقتصرة على إجادة القراءة والكتابة وشيء من تلاوة القرآن، ثم رحل إلى السعودية وتأثر هناك بالواعظين وأرشده أحدهم إلى كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لأحد أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فتأثر به جدًّا ولما رجع إلى اليمن أخذ ينكر ما عليه أهل بلده من الأمور المخالفة للعقيدة مما استفاده من ذلك الكتاب، فأرغم على الدراسة في مسجد الهادي بصعدة الذي يدرس المذهب الزيدي الهادوي، ثم لما قامت الثورة في اليمن رحل إلى السعودية حيث درس هناك بمعهد الحرم المكي حتى أتم المرحلة الثانوية، ثم بالجامعة الإسلامية، فدرس بكلية أصول الدين انتظاماً، وبكلية الشريعة انتساباً، ثم واصل دراسته فيها حتى حصل على الماجستير في تخصص علم الحديث، ثم أقبل على كتب السنة، والتفسير، وكتب الرجال، ينهل منها، ويستمد منها مؤلفاته القيمة. فجزاة الله خيرا.

محنته

أثناء تحضير الشيخ للماجستير قبض عليه في السعودية بتهمة كتابة الرسائل لجهيمان العتيبي، ثم رحِّل إلى اليمن.

قال الشيخ في ترجمته: ولما وصلت إلى اليمن عدت إلى قريتي ومكثت بها أُعلِّمُ الأولاد القرآن، فما شعرت إلا بتكالب الدنيا عليَّ، فكأني خرجت لخراب البلاد والدين والحكم، وأنا آنذاك لا أعرف مسئولاً ولا شيخ قبيلة، فأقول: حسبي الله ونعم الوكيل، وإذا ضقت ذهبت إلى صنعاء أو إلى حاشد، أو إلى ذمار، وهكذا إلى تعز، وإب، والحديدة، دعوة وزيارة للإخوان في الله.

مشايخه

تتلمذ الشيخ مقبل على مشايخ عدة، وفي مدارس متنوعة، وفنون متفرعة:

فمن مشايخه في اليمن

1. أبو الحسين مجد الدين المؤيدي، يقول عنه الشيخ: استفاد منه كثيراً في النحو في نجران.

2. إسماعيل حطبة.

3. محمد بن حسن المتميز.

4. قاسم بن يحيى شويل.

ومن مشايخه الآخرين

1. العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، رحل من الجامعة الإسلامية قبل أن يدخلها الشيخ، إلا أنه كان يزور طلبة العلم في المدينة، وينصحهم فربما يأتي، وقد صار بعضهم من جماعة التكفير فيبقى معهم في مشاددة حتى يهديهم الله على يديه، وكان الشيخ يحضر جلساته الخاصة بطلبة العلم "قواعد في الحديث" لا العامة لأن المحاضر يتنزل على مستوى الحاضرين فكان يتجه إلى المكتبة.

2. العلامة الفقيه (والمحدث) عبد العزيز بن عبد الله بن باز، كان يحضر دروسه في "صحيح مسلم" في الحرم المدني.

3. محمد بن عبد الله الصومالي، درس عنده سبعة أشهر، أو أكثر واستفاد منه كثيراً في علم الحديث، ومعرفة رجال الشيخين، يقول عنه الشيخ: لعل أمثاله قليل في معرفة رجال الشيخين أو ليس له مثيل. اهـ

4. عبد الله بن محمد بن حميد، درسه في " التحفة السنية " وكان يتعجب من إجابات الشيخ واعتراضاته، وكان يتوسع فتفرق الطلاب، فقال للشيخ: وأنت انصرف.

5. حماد بن محمد الأنصاري، من مشايخه في الدراسات العليا.

6. يحيى بن عثمان الباكستاني، من مشايخه في الحرم المكي درس عنده في "صحيح البخاري" و"صحيح مسلم" و"تفسير ابن كثير".

7. عبد العزيز بن راشد النجدي، من مشايخه في الحرم المكي يقول عنه الشيخ: كان له معرفة قوية بعلم الحديث، وينفر عن التقليد، وهو خريج الأزهر، وكان متشدداً في التضعيف حتى أنه ألف "تيسير الوحيين في الاقتصار على القرآن والصحيحين "، وكان يقول - -: الصحيح الذي في غير الصحيحين يعد على الأصابع فبقيت كلمته في ذهني منكراً لها حتى عزمت على تأليف "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" فازددت يقيناً ببطلان كلامه، وقد أنكر عليه الشيخ فقال: هذا من أجل العامة، وأما أنتم فلو تقرءون في التوراة والإنجيل ما منعتكم.

8. القاضي يحيى الأشول، صاحب معمرة درسه في "سبل السلام" وفي أي شيء يطلب.

9. عبد الرزاق الشاحذي المحويتي، كان يدرسه فيما يطلب.

10. محمد بن عبد الله السبيل، درس عنده في علم الفرائض.

11. محمد الأمين المصري، استفاد منه في علم الحديث وهو من مشايخه في الدراسات العليا.

12. السيد محمد الحكيم المصري، المدافع والمشرف على رسالة الماجستير درس عنده في "سبل السلام" وهو من مشايخه في كلية الدعوة.

13. محمود عبد الوهاب فايد، من مشايخه في كلية الدعوة درسهم التفسير قال فيه الشيخ: قوي ومحقق.

14. عبد العزيز السبيل، من مشايخه في معهد الحرم المكي.

15. بديع الدين الراشدي، يقول الشيخ: كان يبغض التقليد.

16. محمد تقي الدين الهلالي.

17. طه الزيني.

18. عبد العظيم فياض.

19. عبد المحسن العباد تتلمذ عليه بالأسئلة.

20. الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، تتلمذ عليه بالأسئلة وعرض المشكلات، يقول الشيخ: كان آية من آيات الله في الحفظ ما رأت عيني مثله يسرد الفوائد سردًا دون أن يتعتع، وقد نصح الشيخ بحضور دروسه إلا أنه كان يؤثر العكوف على الكتب والقراءة الهادئة. يقول الشيخ: على أن أكثر استفادتي من الكتب فليبلغ الشاهد الغائب. اهـ

21. محمد بن سنان الحدائي، درس عنده بالرياض في مدرسة تحفيظ القرآن.

مؤلفاته

كتب الشيخ في فنون متشعبة، وأبواب متفرعة وإليك ما طبع منها:

في التفسير:

1. تحقيق وتخريج مجلدين من "تفسير ابن كثير" إلى سورة المائدة والباقي يقوم به الطلاب.

2. الصحيح المسند من أسباب النزول.

في العقيدة:

1. الشفاعة.

2. الجامع الصحيح في القدر.

3. الصحيح المسند من دلائل النبوة.

4. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال.

5. السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة.

6. رياض الجنة في الرد على أعداء السنة.

7. الطليعة في الرد على غلاة الشيعة.

8. بحث حول القبة المبنية على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

9. الإلحاد الخميني في أرض الحرمين.

10. فتوى في الوحدة مع الشيوعيين.

11. إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن، حاشية على الرسالة الوازعة للمعتدين ليحيى بن حمزة.

12. ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر.

13. المخرج من الفتنة.

14. هذه دعوتنا وعقيدتنا.

15. إيضاح المقال في أسباب الزلزال.

في الحديث ومصطلحة:

1. الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، في مجلدين صنعه على عينه صنع من طب لمن حب وقد رتبه ترتيباً فقهياً في ستة مجلدات سماه " الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين ".

2. تتبع أوهام الحاكم في المستدرك، التي لم ينبه عليها الذهبي في خمسة مجلدات مع المستدرك.

3. تحقيق ودراسة الإلزامات والتتبع للدارقطني.

4. تراجم رجال الحاكم الذين ليسوا من رجال تهذيب التهذيب، في مجلدين.

5. تراجم رجال الدارقطني الذين ليسوا في تهذيب التهذيب، ولا رجال الحاكم، وشاركه بعض تلامذته.

6. نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة.

7. المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح.

8. أحاديث معلة ظاهرها الصحة.

9. غارة الفصل في الرد على المعتدين على كتب العلل.

في فقه السنة القائم على الأحاديث النبوية

1. الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، نهج في ترتيبه وتبويبه منهج إمام هذه الصنعة الإمام البخاري في صحيحه-ستة مجلدات.

2. الجمع بين الصلاتين في السفر.

3. شرعية الصلاة في النعال.

4. تحفة الشباب الرباني في الرد على الإمام محمد بن علي الشوكاني في شأن الاستمناء.

5. تحريم الخضاب بالسواد.

6. حكم تصوير ذوات الأرواح.

الفتاوى والردود

1. غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة، في مجلدين.

2. قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد.

3. تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب.

4. إجابة السائل عن أهم المسائل.

5. المصارعة.

6. الفواكه الجنية في المحاضرات والخطب السنية.

7. إقامة البرهان على ضلالات عبد الرحيم الطحان.

8. قرة العين بأجوبة العلابي وصاحب العدين.

9. ترجمة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي.

10. الباعث على شرح الحوادث.

11. ذم المسألة.

12. مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني.

13. فضائح ونصائح.

14. البركان لنسف جامعة الإيمان ومعه الرد على يوسف بن عبد الله القرضاوي.

15. رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز.

تلاميذه

تلاميذ الشيخ يعدَّون بالآلاف ذلك لأن متفرغ للتدريس بدار الحديث التي أسسها بدماج وهؤلاء مجموعة من أبرز تلاميذه:

1. محمد بن عبد الوهاب الوصابي.

2. محمد بن عبد الله الإمام.

3. عبد العزيز بن يحيى البرعي.

4. عبد الله بن محمد عثمان الذماري.

5. يحيى بن علي الحجوري.

6. عبد الرحمن بن مرعي العدني.

7. محمد بن صالح الصوملي.

8. أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين المصري.

9. مصطفى بن العدوي.

10. أسامة بن عبد اللطيف القوصي.

11. أحمد بن سالم الزبيدي.

12. أحمد بن سعيد بن علي الأَشهَبِي الحُجَري.

13. أحمد بن عبد الله بن غالب الغِبَّاني الوصابي.

14. أحمد بن عثمان العَدَني.

15. أحمد بن علي بن مُثَنَّى أبومالك الرَيَاشِي.

16. أحمد بن محمد القَدَسِي.

17. أحمد بن محمد بن منصور.

18. توفيق بن محمد بن نصر البَعْدَاني.

19. تركي بن عبد الله مقود الوادعي.

20. جميل بن عبده بن قائد الصِّلْوِي.

21. حسن بن إبراهيم بن نُور أبوعزيز المَرْوَعِي.

22. خالد بن إبراهيم المصري.

23. خالد بن عبد الله الغِبَّاني الوُصَابي.

24. خَالِدُ بنُ عَبُود بَاعَامِر أَبِوبِلالٍ الحَضْرَمِي.

25. ردمان بن أحمد بن علي الحبيشي.

26. رشاد بن أمين بن قاسم الحبيشي.

27. صادق بن محمد بن صالح البيضاني.

28. صالح بن أحمد بن ثابت اليافعي البيضاني.

29. صالح بن عبد الله البكري اليافعي.

30. صالح بن قايد الوادعي.

31. عادل بن محمد السياغي.

32. عايض مسمار.

33. عبد الله بن عيسى أبو رواحة الموري.

34. عبد الله بن عمر بن مرعي بن بريك العدني.

35. عبد الحميد بن يحيى بن زيد الحجوري الزعكري.

36. عبد الرحمن بن محمد بن صالح العَيزَرِي، أبوالحسن.

37. عبد الرزاق النهمي.

38. عبد الرقيب بن علي أبو الفداء الإبي.

39. عبد المجيد بن قائد الشميري.

40. عبد المصور بن محمد بن غالب العَرُومِي البعداني.

41. عثمان بن عبد الله أبوعبدالله السالمِي العُتْمِي.

42. علي بن أحمد بن حسن الرازحي.

43. علي بن محمد المغربي أبوعبدالله المصري.

44. قاسم بن أحمد بن سيف أبوعبدالله التَّعِزِّي.

45. محمد بن علي بن حِزَام البعداني.

46. محمد الصغير بن قائد الحُجَري.

47. محمد بن يحيى أبوعبدالقهار الحُطَامِي الوُصَابي.

48. مصطفى بن محمد بن مَبْرَم اللَّوْدَرِي أبوسليمان.

49. معمر بن عبد الجليل القدسي.

50. نعمان بن عبد الكريم الوَتَر أبوعبدالرحمن.

51. نور الدين بن علي السِّدعِي.

52. ياسر بن عبده بن محمد أبوعمار العدني.

53. أبوبكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري.

وصيته

هذا نص وصيته المنشور على موقعه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمدُ لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك (له) وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد: فيقول الله سبحانه وتعالى: {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} ويقول سبحانه وتعالى: {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة} .

ويقول سبحانه وتعالى: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} ، ويقول سبحانه وتعالى: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} ، وروى الترمذي في جامعه بسند صحيح عن أبي عزة يسار عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة)) ، هذا الحديث كثيرًا ما أقرؤه على إخواننا في رحلاتنا فإنا لا نستغرب أن يغدر بنا الأعداء فإن دعوةً واجهت الباطل متوقع أن يغدر بها أصحاب الباطل، ولعله قد قدر الله أن أموت على فراشي وكنت أرغب أن يختم لي بالشهادة مع الدعوة الحمد لله على ما قدر الله على أنه قد قال غير واحد من العلماء أن الرد على أهل البدع بمنزلة الجهاد في سبيل الله بل أفضل من الجهاد في سبيل الله، ولكن أسأل لله أن يرزقني الإخلاص فيما بقي من العمر.

وبعد هذا فأوصي أقربائي جميعًا بالصبر والاحتساب، وليعلموا أن الله لن يضيعهم وعليهم بما علم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم سلمة أن تقول: ((اللهم ابدلني زوجًا خيرًا من أبي سلمة)) الحديث.

كما أني أوصي الأقرباء حفظهم الله ووفقهم لكل خير بأخينا الشيخ أحمد الوصابي خيرًا وألاَّ يصدقوا فيه، وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيرًا وألا يرضوا بنزوله عن الكرسي فهو ناصح أمين، وكذا بسائر الطلاب الحراس الأفاضل، وبقية الطلاب الغرباء؛ فهم صابرون على أمور شديدة يعلمها الله من أجل طلب العلم فأحسنوا إليهم فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} ، والغريب يتألم من أي كلمة لا سيما وبعضهم أتى من بلده متنعمًا فارفقوا بهم حفظكم الله.

وإياكم أن تختلفوا دعوا الأمر في مسألة الطرد لأحمد الوصابي والشيخ يحيى والحراس.

وأوصي قبيلتي وادعة أعزهم الله بطاعته أن يحافظوا على دار الحديث فإنه يعتبر عزًا لهم، وقد قاموا بنصرة الدعوة في بدء أمرها فجزاهم الله خيرًا.

وأوصي إخواني في الله أهل السنة بالإقبال على العلم النافع والصدق مع الله والإخلاص، وإذا نزلت بهم نازلة اجتمع لها أولو الحل والعقد: كالشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ أبي الحسن المأربي، والشيخ محمد الإمام، والشيخ عبد العزيز البرعي، الشيخ عبد الله بن عثمان، والشيخ يحيى الحجوري، والشيخ عبد الرحمن العدني، وأنصحهم أن يستشيروا في قضاياهم الشيخ الفاضل الواعظ الحكيم الشيخ محمد الصومالي فإني كنت أستشيره ويشير علي بالرشد.

وأطلب من جميع من ذُكر ومن سائر أهل السنة المسامحة خصوصًا طلبة العلم بدماج فإني ربما آثرت بعض المجتهدين ولكن لا عن هوًى.

واعلموا حفظكم الله أني خرجت إلى اليمن لا أملك شيئًا فعلى هذا فالسيارات ومكائن الآبار لمصلحة طلبة العلم تحت نظر السيخ أحمد الوصابي والشيخ يحيى الحجوري، والأخوة الحراس ينفذ أمرهم إن لم يختلفوا.

هذا وأسأل (الله) أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة وأن يعيذنا وإياكم من فتنة المحيا والممات، إنه على كل شيء قدير.

وفاته

كانت وفاته مع غروب شمس السبت 30 ربيع الآخر 1422هـ في مدينة جدة بعد رحلة علاجية دامت أكثر من سنة، عن عمر ناهز السبعين عامًا فنسأل الله أن يغفر له ويدخله جنته.

قالوا عن الشيخ مقبل

* قال الشيخ الألباني: أما بالنسبة للشيخ مقبل فأهل مكة أدرى بشعابها، والأخبار التي تأتينا منكم أكبر شهادة؛ لكون الله قد وفقه توفيقًا ربما لا يعرف له مثيلٌ بالنسبة لبعض الدعاة الظاهرين اليوم على وجه الأرض.

* الشيخ عبد العزيز بن باز سأله سائل من أهل اليمن: أين يذهب ليطلب العلم؟ فقال: اذهب إلى الشيخ مقبل. اهـ.

* الشيخ محمد بن صالح العثيمين نقل عنه الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري أنه قال: إن الشيخ مقبلًا إمام إمام إمام.

* قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه بسير أسلافهم حفاظ الحديث السابقين واللاحقين: وقد عرفت هذا الرجل بالصدق والإخلاص، والعفة، والزهد في الدنيا، والعقيدة الصحيحة والمنهج السلفي السليم، والرجوع إلى الحق على يد الصغير والكبير. وقد بارك الله في دعوته فأقبل عليها الناس، فله ولتلاميذه آثار كبيرة في شعب اليمن، يشهد بذلك كل ذي عقل ودين وإنصاف.

وقال أيضًا في نصيحته أهل اليمن بتاريخ 1/5/1422هـ: هذا ما نعزيكم به في حامل لواء السنة والتوحيد، ذلكم الداعي إلى الله المجدد بحق في بلاد اليمن، وامتدت آثار دعوته إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض. وأقول لكم ما أعتقده: إن بلادكم بعد القرون المفضلة عرفت السنة، ومنهج السلف الصالح، على تفاوت في الظهور والقوة، ومع ذلك فلا أعرف نظيرًا لهذا العهد الذي مَنَّ الله به عليكم وعلى أهل اليمن، على يدي هذا الرجل الصالح المحدث الزاهد الورع الذي داس الدنيا وزخارفها تحت قدميه. اهـ

* الشيخ أحمد بن يحيى النجمي يقول في زيارته لدار الحديث بدماج: الحمد لله على قضاء الله وقدره، ولا بد من الصبر؛ فالناس كلهم إلى الموت، ولكن من خلّف مثل هذا لا يعتبر مات، فإنه قد أسس، وإنه قد أصلح، وإنه قد دعا، وإنه قد بذل جهدًا نغبطه عليه، ونحسب أنه عند الله من فضلاء الأتقياء، ومِن عِلية الأولياء، نحسبه كذلك والله حسبنا جميعًا، ولكنّا نرى هذا نراه بأعيننا ونلمسه بحواسنا ونعرف والحمد لله أنه عمل خيرًا كثيرًا، قلّ أن يصل إليه أحد، وما هذه المراكز التي انبثقت في اليمن جميعًا إلا حسنة من حسناته، إلا من بعض حسناته، وكل أصحاب المراكز من تلاميذه، وكلهم اقتدوا به. اهـ

المصادر للتوسع

* ترجمة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، بقلم صاحب الترجمة-الطبعة الرابعة-دار الآثار صنعاء.

* الشيخ مقبل ودار الحديث بدماج، معمر بن عبد الجليل القدسي، دار الاثار-صنعاء.

* الإبهاج بترجمة العلامة المحدث أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي ودار الحديث بدماج، بقلم أبي إبراهيم حميد بن قائد بن علي العتمي، دار شرقين صنعاء.

* إعلام الأجيال بكلام الإمام الوادعي في الفرق والكتب والرجال، مجموعة، دار الآثار-صنعاء.

* نبذة يسيرة من حياة أحد اعلام الجزيرة، أبوهمام الصومعي، مجالس الهدى-الجزائر.

* نبذة مختصرة من حياة نصائح والدي العلامة مقبل بن هادي الوادعي وسيرته العطرة، أم عبد الله بنت الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، دار الآثار-صنعاء.

1 - الصحيح المسند من أسباب النزول

2 - أحاديث معلة ظاهرها الصحة

أحمد بن حجر آل بوطامي

ڑأحمد بن حجر بن محمد بن حجر بن أحمد بن حجر بن طامي بن حجر بن سند بن سعدون آل بوطامي البنعلي™1423

ٹ

أحمد بن حجر آل بوطامي ( 1335 هـ - 1423 هـ )

يعد فضيلة الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي ـ رحمه الله -، أحد رموز الدعوة الإسلامية والقضاء الشرعي في قطر طوال أكثر من نصف قرن، فقد مارس ـ رحمه الله ـ التدريس والخطابة والقضاء في رأس الخيمة ما يقرب من ربع قرن ثم تولى القضاء في قطر خمسة وثلاثين عاما.

نسبه و مولده

هو أحمد بن حجر بن محمد بن حجر بن أحمد بن حجر بن طامي بن حجر بن سند بن سعدون آل بوطامي البنعلي. ويرجع نسبه ـ رحمه الله - إلى قبيلة بني سليم، وكان بنو سليم يسكنون في حرة بني سليم قرب المدينة المنورة ثم انتقلوا إلى يبرين جنوب الإحساء ثم دارين ثم تفرقوا في أقطار شتى في الخليج وإفريقيا وفارس والهند، أما آل بوطامي فانتقلوا إلى الزبارة شمال قطر، ومنها هاجروا إلى البحرين وساحل عمان وجزيرة قيس، ولم تعرف سنة ولادة الشيخ بالتحديد وهي حوالي عام 1335 هـ،( 1915م ).

وتزوج مرة واحدة فقط وكان زواجه في رأس الخيمة سنة 1938م من ابنة سالم بن هلال المناعي، وقد أثمر ذلك الزواج ولدين هما الدكتور حجر ويوسف وبنت واحدة .

طلبه العلم

درس القرآن الكريم طفلا، كما سافر إلى الإحساء عام 1931م وهو لم يتعد السابعة عشرة من العمر، مكث الشيخ في الإحساء أربع سنوات منصرفا لطلب العلم منقطعا عما سواه، فحفظ الكثير من المتون في مختلف العلوم والفنون على أيدي علماء الإحساء.

شيوخه

لقد درس الشيخ على أيدي شيوخ أفاضل منهم :

ـ الشيخ أحمد نور بن عبد الله، والشيخ عبد الله محمد حنفي، حيث قرأ عليهما الفقه والفرائض والنحو والتجويد والعقائد.

ـ الشيخ أحمد بن علي العرفج (الفقه الشافعي).

ـ عبد العزيز بن صالح العلجي (نحو وصرف وبلاغة ومنطق وعروض وقوافي وشرح مسلم).

ـ محمد بن أبي بكر الملا (نحو وبلاغة وسبل السلام ومصطلح الحديث).

ـ عبدالعزيز بن عمر بن العكاس (عقيدة الصابوني ومشكاة الأحاديث وبهجة المحافل في السيرة النبوية).

ـ قرأ على شيخ من السودان من بلدة سنار (مصطلح الحديث).

ابن حجر والشعر

ألّف الشعر في المسائل العلمية وخاصة العقيدة، بالإضافة إلى الاجتماعية منها، ولم يكن الشيخ يرغب في أن يسمى شاعرا ولم يحتفظ بأشعاره إلا القليل من القصائد مثل :

ـ اللآلئ السنية .

ـ العقائد السلفية وقد شرح القصيدة الأخيرة في كتابة "العقائد السلفية".

توليه القضاء

بدأ ممارسة القضاء في رأس الخيمة سنة 1937 أيام حكم الشيخ سلطان بن سالم القاسمي، وفي عام 1951 عينه الشيخ صقر بن محمد القاسمي قاضيا رسميا للبلاد واستمر في القضاء حتى سنة 1956 وفي تلك السنة تلقى الشيخ دعوة من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية آنذاك ليكون مدرسا في معهد إمام الدعوة بالرياض فوافق الشيخ . وفي عام 1958 عرض عليه ان يتولى القضاء في قطر فهاجر إلى قطر واستقر بها.

كان الشيخ احمد بن حجر على علاقة وثيقة بعدد كبير من القضاة الأفاضل فكانت تربطه بهم علاقات أخوية متينة وكثيرا ما تدور بينهم مراسلات ومناقشات حول العديد من المسائل الفقهية ومن هؤلاء :

في رأس الخيمة: الشيخ محمد بن سعيد بن غباش، والشيخ احمد بن سيف بن بهيو، والشيخ مشعان بن منصور والشيخ عبدالله بن علي بن سلمان.

وفي دبي: الشيخ محمد الشنقيطي.

وفي الشارقة: الشيخ سيف بن محمد المدفع.

وفي عجمان: الشيخ عبدالله بن محمد الشيبة والشيخ عبدالكريم البكري.

وفي قطر: الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع والشيخ عبدالله بن زيد المحمود.

وفي الإحساء : الشيخ عبد العزيز بن بشر والشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش.

وفي الدمام : الشيخ محمد العمود والشيخ محمد العودة.

وفي الرياض: الشيخ عبدالعزيز بن باز والذي كان زميله في الدراسة.

وفي البحرين: الشيخ جاسم بن مهزع والشيخ عبداللطيف بن سعد.

وفي الكويت: الشيخ عبدالعزيز بن حمادة والشيخ يوسف القناعي.

التدريس

مارس الشيخ التدريس الى جانب ممارسته للقضاء فقد كان يدرس الطلبة في مجلسه في مدينة المعيريض وكذلك في مدينة رأس الخيمة بمدرسة الهداية، والتي كان الشيخ احد مؤسسيها. وفي سنة 1954م ذهب مع الشيخ حميد بن محمد القاسمي مبعوثين من قبل الشيخ صقر بن محمد حاكم رأس الخيمة إلى حكومتي البحرين والكويت لطلب المساعدة في فتح مدارس حديثة في رأس الخيمة وتزويدها بالمدرسين، وقد استجابت الكويت للطلب فأرسلت مدرسين وكتبا. كما درّس طلبة العلم في مجلسه في قطر.

من مؤلفات الشيخ

امتاز الشيخ ابن حجر - رحمه الله - بإنتاجه الوافر وقلمه السيَّال، فقد خلَّف وراءه العديد من المؤلفات التي نفع الله بها المسلمين، وكانت محاور كتبه تدور حول علوم الشريعة الإسلامية، كالتوحيد، والفقه، وقضايا المجتمع الإسلامي، ونحو ذلك. وقد بلغت عدد مؤلفاته ثمانية وعشرين مؤلَّفًا، بعضها طبع أكثر من مرة، منها:

(1) جوهرة الفرائض (منظومة).

(2) الدرر السنية في عقد أهل السنة المرضية (منظومة).

(3) اللآلئ السنية في التوحيد والنهضة والأخلاق المرضية (منظومة).

(4) نيل الأماني شرح مباسم الغواني في نظم عزية الزنجاني في علم الصرف.

(5) تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران.

(6) الخمر وسائر المسكرات تحريمها وأضرارها.

(7) الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه.

(8) الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الأوائل والأواخر.

(9) الإسلام والرسول في نظر منصفي الشرق والغرب.

(10) تطهير المجتمعات من أرجاس الموبقات.

(11) تحذير المسلمين من البدع والابتداع في الدّين.

(12) سبيل الجنة بالتمسك بالقرآن والسنة.

(13) الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد القرن الثاني عشر المفترى عليه.

(14) شرع العقائد السلفية بأدلتها العقلية والنقلية.

(15) إعانة القريب المجيب في اختصار الترغيب والترهيب وشرحه تحفة الحبيب.

وله مؤلفات أخرى غيرها ضربنا عنها صفحا خوف الإطالة.

وفاته رحمه الله

توفي رحمه الله في صبيحة يوم الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى سنة 1423 هـ الموافق ل 14/6/2002 م عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عاما، بعد معاناة طويلة من المرض.

رحم الله الشيخ رحمة واسعة و أسكنه فسيح جنّاته .

ـــــــــ

من كتيّب " علماء فقدناهم " وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية - قطر

نقلا عن : الشبكة الإسلامية

http://www.islamweb.net

1 - نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

2 - الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

3 - محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

عبد الغني الدقر

ڑعبد الغني بن علي الدقر™1423

ٹ

الشيخ عبد الغني الدقر ( 1335 - 1423هـ = 1916 - 2002م )

عالم شرعي ، وأديب لغوي ، ونحوي صرفي ، ومحقق باحث ، داعية إلى الله على بصيرة

ولد الشيخ عبد الغني في دمشق عام 1335هـ - 1916م في أسرة دمشقية عريقة، لأب عالم عامل جليل ، كان الأشهر بين العلماء الوعاظ في عصره ، هو الشيخ علي الدقر ، صاحب أكبر نهضة علمية ليس في بلاد الشام وحدها ، بل في العالم العربي كله ، وأكثر علماء الدين في دمشق ، وحوران ، والأردن ، وبعض المدن السورية الأخرى هم من تلاميذه ومن خريجي معاهده ومدارسه الشرعية التابعة لجمعيته التي أسسها عام 1343هـ - 1924م باسم (الجمعية الغراء لتعليم أبناء الفقراء) وقد تخرج فيها آلاف الطلبة الذين كان منهم العلماء والأدباء ، والفقهاء ، والخطباء ، والقضاة ، والوزراء ، وأساتذة الجامعات ، تخرجوا في هذه الجمعية على يد شيخها العالم الرباني المربي المجاهد الداعي إلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، الذي قضى على كثير من الخرافات والبدع التي كانت تسود المجتمعات الإسلامية عامة ، والصوفية خاصة ، كان وقافاً عند حدود الشرع الحنيف لا يتعداه ، ولا يسمح لأحد أن يتعداه.

أما أمه ، فكانت امرأة صالحة ، ولكنها ما لبثت أن رحلت عن هذه الحياة وهو في الثالثة من عمره وكان المترجم هو الولد الثاني للشيخ علي.

تعليمه :

بدأ طلبة للعلم في (الكتاب) أولاً ، ثم انتقل إلى مكتب المقرئ الشيخ عزو العرقسوسي ، وأتقن قراءة القرآن الكريم على يديه ، ثم انتقل إلى المدرسة التجارية ، وأمضى فيها ست سنوات وحفظ الكثير من المتون التعليمية في الفقه والنحو ، وكان فيها من المبرزين المتفوقين ، الأمر الذي حدا بمدير المدرسة إلى تعيينه معلماً فيها ، ولم يزل فتى يافعاً.

وفي الثانية عشرة من عمره المبارك ، انتقل إلى حلقات أبيه في جامع السادات ، وجامع السنانية ، والمدرسة السيبائية ، وتلقى فيها العلوم الشرعية ، وعلوم اللغة العربية من نحو ، وصرف ، وبلاغة ، وعروض ، وفقه ، وحديث ، وتفسير وأصول.

ثم أقبل على التهام هذه العلوم بجد وأضاف إليها كتب اللغة والأدب ، فدرس كتاب الكامل للمبرد ، والأمالي لأبي علي القالي ، وكتب الجاحظ والمزهر في علوم اللغة للسيوطي ، ثم عرج على كتب الأدب الحديث فقرأ للمنفلوطي ، والزيات ، والعقاد ، وأفاد من بعض الأدباء ، اللغويين في دمشق ، كالأستاذين : التنوخي ، والنكدي مع أن أباه كان له رأي في كتب الأدب ، وخاصة الحديث منه ، فكان ينهى أولاده وتلاميذه عنها ، لما يرى فيها من انحراف وإضاعة وقت ، ولهذا عندما علم أن ولده عبد الغني يقرأ (النظرات) وسواها للمنفلوطي زجره وكان يغضب عليه ، ولكن غرام الفتى عبد الغني بالأدب وكتبه قد بلغ منه مبلغ العشق ، حتى إنه قرأ (الكامل) على الأستاذ عز الدين التوخي ثم قرأه مع الشيخ حسن حبنكة ، ثم حفظه مع شروحه وشواهده ، وكانت شواهده حاضرة في ذهنه ، يستشهد بما في كتاباته ومجالسه العلمية ، وفي تدريسه لطلابه الكثر.

وقرأ (أمالي) القالي على العلامة اللغوي الكبير الشيخ عبد القادر المغربي ، وقرأ المعلقات وشروحها وسواها من أمات الكتب التي تتحدث عن الأدب الجاهلي ، والإسلامي والعباسي ، وحفظ الكثير منها ومن شواهدها ونوادرها وطرائفها، فكان مكتبة تمشي على قدمين.

وعندما التقاه العلامة محمد كرد علي ، مؤسس المجمع العلمي العربي بدمشق ، ورئيسه ، وجلس إليه ، واستمع كل منهما للآخر ، أعجب به كرد علي ، ودعاه لإلقاء محاضرات في المجمع ، واستجاب الشيخ عبد الغني لطلبه ، كما كلفه بتحقيق كتاب (تاريخ دمشق) لابن عساكر ، فحقق منه الجزء السابع ، وفهرس كثيراً من المخطوطات في المجمع ، وفي المكتبة الظاهرية في الفقه الحديث.

وكانت له مجالس علم وأدب من العالم الرباني الشيخ عبد الكريم الرفاعي ، قرأ معه كتابي : المحلى ، والإحكام في أصول الأحكام لابن حزم ، ومع الشيخ المؤرخ العلامة نايف عباس الذي تدارس معه (علم البيان) تلبيه لرغبة الشيخ بهجت البيطار ، ومع أخيه وأستاذه الشيخ أحمد الدقر ، وسواهم من العلماء والأدباء والشعراء كالأستاذ النحوي العلامة سعيد الأفغاني ، والشيخ علي الطنطاوي فقد تدارسوا معاً كتاب (الرسالة) للإمام الشافعي وسواه.

أما الشهادات العلمية والأجنبية، فقد كان الشيخ فوق كل تلك الشهادات.. لم ينل شهادة قط منها ، ولم يدرس في جامعة قط ، وكان أساتذة الجامعات وحملة الشهادات تلاميذ عنده ، واسمعوا ما قاله أديب العربية الشيخ علي الطنطاوي فيه ، وكانت له صلة وثيقة به ، ومعرفة عميقة بعلمه وأدبه وأخلاقه ، وكانت لهما مجالس علم وأدب وسمر قال : (فعليكم بالبقية الباقية من أقطاب الأدب ، أطلقوا أيديهم في مناهج العربية وكتبها ، لا تجعلوا الشهادات وحدها هي الميزان : فإن كثيراً ممن أعرف اليوم ذوي معرفة الأدب العربي الحق ممن درس كتبه الكبرى ، كالكامل للمبرد ، والأمالي للقالي ، لم يكونوا يحملون شهادة ، وإن كان يقعد بين أيديهم ويتلقى عنهم حملة الشهادات من أساتذة الجامعات من هؤلاء الذين أعرفهم محمود محمد شاكر في مصر ، وعبد الغني الدقر في الشام) ذكريات : 302/8

لقد كان الشيخ عبدالغني ذا اطلاع واسع على الكتب مخطوطها ومطبوعها وخاصة تلك التي لها صلة بالأدب واللغة والنحو والرجال ، إنه قارئ من الطراز الأول ، لا يكاد يضاهيه في القراءة سوى زميله العلامة الشيخ نايف عباس ، يقرأ من بعد صلاة الفجر ، حتى قبيل الغروب ، يقرأ ، ويقرأ ، ويقرأ ، وينتقد ، ويعقب ، ويستدرك ويصحح ، ويقول عن نفسه : (لا أستسلم لكتاب أو رأي) حتى وصفه شيخ القراء من الشام الشيخ محمد كريّم راجح ، بالعالم الحر ، ونقول فيه ما قاله هو في رثاء شيخه وزميله العلامة الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت : ( لقد كان عالماً حقاً ، وحسبه من نعوت الكمال أن تكون هذه صفته ، وما أندرها فيمن ينتسبون في هذا العصر إلى العلم) تاريخ علماء دمشق : 829/2 وكذلك كان الشيخ عبد الغنى فقد كان آية في فهم اللغة العربية ، يتكلم فيخرج الحرف من مخرجه ، مشتملاً على صفته ، كأن جاء من خيام ربيعة ومضر.

وكان فقيهاً حراً ، مع أنه شافعي المذهب ، ولكنه يكره التعصب للمذهب ، والمتعصبين من الفقهاء ، يقدم رأيه ولا يفرضه على غيره ، يأخذ من الجميع ثم يعود إلى رأيه المصحوب بالدليل الصحيح الثابت من الكتاب والسنة المطهرة.

صفاته:

كان ربعة بين رجال ممتلئ الجسم ، أبيض أشقر ، مع حمرة حلوة تشوب بياض خديه ، أزرق العينين الحالمتين ، أنيقاً في لباسه وهندامه ، تعلو هامته عمامة مطرزة كعمامتي أبيه وأخيه الكبير الشيخ أحمد ، وهي عمامة التجار التي تكون على طربوش أحمر ، تمييزاً لصحابها من عمامة العلماء التي هي من شاش أبيض على طربوش أحمر.

وكان ظريفاً ، صاحب نكتة ، ضحكه ابتسام ، فيه كثير من الاحتشام ، وقد تفرض النكتة الباهرة ضحكة فيضحك حتى لتكاد عمامته تقع عن رأسه المزين بشعر أشقر، ويصير وجهه كقرص الشهد ، بل ربما احلولى فكان أحلى وأحلى.

وكان لطيفاً دمثاً ، متواضعاً مع سائر الناس ، ومع طلابه وتلاميذه تراه يجلس في (دار القلم) بدمشق على كرسي صغير من القش ، يشرب الشاي مع أبناء صاحب الدار ، وكانوا فتية صغاراً يمازحهم وينصحهم ، وكان قليل الكلام ، عفيف اللسان ، يأمر أصدقاءه وتلاميذه وإخوانه بعفة اللسان ، ويشتد على بعضهم ممن عرف بسلاطة اللسان ، وتجريح الأشخاص والهيئات ، وكان يكره التدخين ، ويتناءى عن المدخنين ، وينصحهم بالإقلاع عنه ، ولقد شهدته أكثر من مرة ، مع أستاذين كريمين لي ينصحهما ، ويشتد عليهما في النصح ، من أجل ترك التدخين ، ومن أجل بذاءة اللسان.

وكان كريماً ، محباً للناس ، عطوفاً على الفقراء والمساكين ، وعلى الأرامل والأيتام ، وقد استأثر حب النبي الكريم بمجامع قلبه ، وكثيراً ما رآه في رؤاه ، وعندما زار قبره الشريف ، فاضت عيناه بالدموع الغزار ، وارتج عليه ، فصار يتمتم وهو الكليم.

كان طلق المحيا واللسان ، دؤوباً على طلب العلم ، صابراً على استنباط الأحكام ، وفهم ما يشكل على العلماء من أمثاله ، متسامحاً مع المخالفين له في الرأي ، ويتمتع بأسلوب تحليلي قائم على البرهان والدليل ، وكان الكتاب جليسه وأنيسه حتى وفاته ، وكان بعيداً عن الأضواء ، يؤثر عليها كتابه وأصدقاءه وتلاميذه وبيته، وكان يجيد السباحة والرماية ، وركوب الخيل ، ويحب الصيد.

مؤلفاته :

1 - مختصر تفسير الخازن ، المسمى : لباب التأويل في معاني التنزيل : وهو كتاب كبير ، اختصره الشيخ في ثلاثة مجلدات كبيرة ، من المقطع الكبير ، وجاءت في 1725صفحة.

2 - الإمام الشافعي : فقيه السنة الأكبر ، وهو الكتاب الثاني في سلسلة (أعلام المسلمين) التي تصدر عن دار القلم بدمشق ، صدر عام 1392هـ - 1972م في أربع مئة صفحة من القطع العادي.

3 - الإمام النووي شيخ الإسلام والمسلمين ، وعمدة الفقهاء والمحدثين ، صدر هذا الكتاب القيم عام 1395هـ - 1975م عن دار القلم بدمشق ، في 215 صفحة من القطع العادي.

4 - أحمد بن حنبل : إمام أهل السنة ، صدر في هذا الكتاب عن دار القلم بدمشق ضمن سلسلة (أعلام المسلمين) عام 1399هـ - 1979م.

5 - الإمام مالك بن أنس : إمام دار الهجرة ، صدر عن دار القلم بدمشق في سلسلة (أعلام المسلمين) عام 1402هـ - 1982م.

6 - سفيان بن عيينة شيخ من شيوخ مكة في عصره ، وهو من ضمن سلسلة (أعلام المسلمين) التي تصدرها دار القلم بدمشق صدر سنة 1412هـ - 1992م.

7 - الإمام سفيان الثوري : أمير المؤمنين في الحديث ، صدر عن دار القلم بدمشق ضمن سلسلة (أعلام المسلمين) سنة 1415هـ - 1994م.

8 - تاريخ مدينة دمشق. (سبق الكلام عنه)

9 - معجم النحو ، وهو (أول كتاب في النحو ، أكبر من متوسط صنف عام 1395هـ - 1975م ، صدر عن المكتبة العربية بدمشق.

10 - معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذيل بالإملاء ، وصدرت طبعته الأولى عام 1404هـ - 1984م عن دار القلم بدمشق.

11 - شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب ، صدر عن دار الكتب العربية بدمشق في 654 صفحة من القطع الكبير.

12 - محاضرات في الدين والتاريخ والاجتماع ، وهو أول كتاب صدر للشيخ عبدالغني عام 1372هـ - 1953 بتشجيع من (الجمعية الغراء) بدمشق.

13 - لمحات من الكتاب والنبوة والحكمة ، صدر عن دار اليمامة بدمشق.

14 - صحيح الأدعية والأذكار ، صدر عن دار القلم بدمشق سنة 1379هـ - 1977م

15 - قصة إبليس والراهب ، صدرت عن دار الهجرة سنة 1398هـ- 1978م في 52 صفحة.

16 - الدعوة في القرآن وإلى القرآن ، صدر عن دار الهجرة سنة 1406هـ - 1986م في سبعين صفحة.

17 - فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية - الفقه الشافعي ، صدر عن المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1383هـ 1963م في 355 صفحة.

18 - تحقيق كتاب ، قواعد الأحكام في مصالح الأنام تأليف العز بن عبد السلام ، صدر عن دار الطباع بدمشق سنة 1412هـ - 1992م.

19 - تحقيق كتاب : تحرير ألفاظ التنبيه ، أو لغة الفقه للإمام النووي.

20 - له ديوان شعر مخطوط.

وفاته :

توفي الشيخ عبد الغني في دمشق مساء يوم الخميس ، الخامس عشر من شوال 1423هـ - التاسع عشر من كانون الأول عام 2002م ، ودفن في مقبرة باب الصغير ، رحمه الله رحمة واسعة.

1 - معجم القواعد العربية

عبد الله بن صالح آل بسام

ڑأبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسام™1423

ٹ

1346هـ/1927م عنيزة

تخرج في كلية الشريعة في مكة المكرمة عام 1374هـ.

عمل عضواً قضائياً في محكمة تمييز الأحكام، ورئيساً لهيئة التمييز بالمنطقة الغربية، وعضواً بهيئة كبار العلماء في المملكة، ثم أحيل إلى التقاعد.

من مؤلفاته:

علماء نجد خلال ثمانية قرون، تقنين الشريعة: أضراره ومفاسده، تيسير العلام شرح أعمدة الأحكام، خلاصة الكلام على أعمدة الأحكام، علماء نجد خلال ستة قرون، القول الجلي في زكاة الحلي، نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب، الاختيارات الجلية من المسائل الخلافية، وعمدة الفقه، لابن قدامة(شرح وتعليق علي الحواشي)

1 - تيسير العلام شرح عمدة الأحكام

أحمد الزيات

ڑأحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات™1424

ٹ

المقرئ العلامة أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات ولد عام 1907م بالقاهرة .

حفظ القرآن وهو صغير وأخذ القراءات عن الشيخ خليل الجنايني وعبد الفتاح هنيدي، وقال عن نفسه : أمرني شيخي عبد الفتاح بالإقراء وعمري اثنتا عشرة سنة وكنت قد حفظت القراءات العشر من جميع الطرق .

اشتهر بالزيات وكان عف اللسان متقللا سالم الصدر قوي الثقة بالله محمود السيرة نقي السريرة ، له ورد في القرآن لا يتركه يختم كل أسبوع ،

وقال : كلفت وأنا في الرابعة عشر من عمري بصلاة القيام إماما وأول خطأ وقع لي في سورة هود عليه السلام .

من تلامذته المشايخ والعلماء :

محمود سيبويه البدوي - رحمه الله -

عبد الرافع الشرقاوي

محمود جادو - رحمه الله -

عبد الحكيم خاطر

محمد أبو رواش

محمد تميم الزعبي الحمصي

عبد الفتاح المرصفي

علي عبد الرحمن الحذيفي

ابراهيم الأخضر

أيمن سويد

وتوفي وله تلامذة لا يحصون

من مصنفاته:

شرح تنقيح فتح الرحمن

تحقيق عمدة العرفان

وقد فقد بصره وهو في السابعة من عمرة

وتوفي فجر الأحد 16/8/1424هـ عن مئة عام كاملة .

من كلام تلميذه : الدكتور عبد العزيز الحربي - معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الاسلامي

إحسان عباس

ڑدكتور إحسان عباس™1424

ٹ

د. إحسان عباس: عميد المحققين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، تناول التراث العربي بالتحقيق والتدقيق والنشر والتعليق وكل طرق المراجعة والضبط زهاء ستين عاما.

و قد حقق مجموعة من أهم و أروع كتب التراث العربي كما كانت له إسهامات في حقل الترجمة حيث ترجم إلى العربية يقظة العرب لجورج أنطونيوس و النقد الأدبي ومدارسه الحديثة لستانلي هايمن بالاشتراك مع د. محمد يوسف نجم، ودراسات في الأدب العربي لفون جرونباوم و الرواية الشهيرة "موبي ديك" و فن الشعر لأرسطو و العديد من الكتب الهامة و كتب العديد من المقالات ,وانتدب للمشاركة في عشرات المؤتمرات والنداوت العالمية، وعين مستشارا لعدد من الجامعات العربية والإسلامية.

ولد في قرية عين غزال بفلسطين عام 1920م ، وتعلم حتى تخرج من الكلية العربية في القدس عام 1941م ، ثم واصل تعليمه العالي حتى نال الدكتوراه من كلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1954م . وقد بدأ تدريسه الجامعي في كلية غوردن التذكارية في السودان ، ثم جامعة الخرطوم ، ثم انتدب للتدريس في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1961م ، وشغل فيها منصب رئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى ، ومدير مركز الدراسات العربية ودراسات الشرق الأوسط ، ورئيس تحرير مجلة الأبحاث ، وهو عضو في المجمع العلمي العربي بدمشق والمجمع العلمي الهندي (عن فلسطين ) وقضى آخر أيامه أستاذا في الجامعة الأردنية بعمان .

وفي عام 1400هـ/1980م نال بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي (بالاشتراك) ، وكان موضوع الجائزة "الدراسات التي تناولت الشعر العربي المعاصر". ومن أهم آثاره في مجال خدمة التراث العربي: إعادة نشر "وفيات الأعيان" لابن خلكان في ثمانية أجزاء (1968 - 1972), و"نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب" للمقري التلمساني (1968) في ثمانية أجزاء أيضاً, و"الذخيرة في محاسن أشعار أهل الجزيرة" لابن بسام الشنتريني (1974 - 1979) في ثمانية أجزاء أيضاً, و"التذكرة الحمدونية" لابن حمدون (بالاشتراك مع شقيقه بكر) (1-8, 1987), و"رسائل ابن حزم الأندلسي" (1-4, 1980 - 1983), و"الجليس الصالح الكافي" للمعافى بن زكريا النهرواني (1-3, 1987), و"معجم الأدباء" لياقوت الحموي (1993, في سبعة أجزاء), وأخيراً كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني في خمسة وعشرين جزءاً بالاشتراك مع ابراهيم السعافين وبكر عباس (2002).

ومما شارك في نشره قديما: "خريدة القصر" للعماد الأصفهاني (بالاشتراك مع أستاذيه أحمد أمين وشوقي ضيف), و"فصل المقال في شرح كتاب الأمثال" (بالاشتراك مع عبد المجيد عابدين), و "جوامع السيرة" لابن حزم الأندلسي (بالاشتراك مع ناصر الدين الأسد). وكانت وفاته يوم الثلاثاء 29 / يوليو/ 2003م. و قد أصدرت مؤسسة عبد الحميد شومان في حياته عام (1998) في صدد تكريمه كتابا ضخماً يقع في (320) صفحة من القطع الكبير، بعنوان (إحسان عباس ناقدا، محققا مؤرخا) ساهم في الكتابة فيه (84) كاتبا. وأصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت كتابا بعنوان "حوارات إحسان عباس" وضع مقدمته وأعدّه للنشر الدكتور يوسف بكار. ونشرت مجلة الدراسات الفلسطينية العدد 56 (خريف 2003) مقالا لرضوان السيد بعنوان (إحسان عباس والتراث العربي). وفي صيف عام 1985 نشر الدكتور عبد النبي اصطيف مقالاً له في العدد 6846 من جريدة (البعث) بعنوان (وقفة مع عميد الأدب العربي الثاني الدكتور إحسان عباس) , وفي جريدة الوطن: العدد (1072) يوم (6/ 9/ 2003) مقال للأستاذ عبد العزيز مقالح بعنوان (إحسان عباس: الأستاذ الإنسان) .

و قد كتب عنه الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور في مجلة رؤية :

"أن تقف أمام تاريخ شاسع بسعة تسعين كتاباً وحجم د. إحسان عباس، يعني أنك أشبه بمن يغرف الفضاء بالملعقة. وتزداد صعوبة المهمة أمام جلال الغياب. فبعد ثلاثة وثمانين عاماً من العطاء والاشتباك الحميم مع الحياة، يكون من حق الجميع أن يشهدوا ويتذكروا ويكتبوا حتى لتتشابه الصفحات فلا ترفع الأقلام ولا تجف الصحف.. بل هل من مزيد؟

نقلا عن موقع الوراق

1 - العرب في صقلية

2 - شذرات من كتب مفقودة في التاريخ

3 - اتجاهات الشعر العربي المعاصر

4 - بدر شاكر السياب دراسة في حياته وشعره

5 - تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين)

6 - تاريخ الأدب الأندلسي (عصر سيادة قرطبة)

7 - تاريخ النقد الأدبي عند العرب

8 - شعر الخوارج

9 - فن السيرة

10 - ملامح يونانية في الأدب العربي

محمد حميد الله

ڑمحمد حميد الله الحيدر آبادي الهندي™1424

ٹ

ولد في حيدر آباد الهند يوم 16 محرم 1326 هـ المصادف 1908 م.

قضى ما يقرب من نصف عمره بالبحث والتحقيق في أوروبا ودول الشرق الأوسط. له تبحر باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والأردية والتركية الإستانبولية وله مؤلفات قيمة بهذه اللغات يبلغ عددها 175 كتاباً. وله مئات المقالات في القرآن والسيرة النبوية والفقه والتاريخ والحقوق والمكاتيب وغيرها.

توفي محمد حميد الله في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2002 م في الأربعة والتسعين من عمره.

من مؤلفاته: الوثائق السياسية للعهد النبوي.

(تعريف أوسع بالمؤلف ومصنفاته)

وهو من أسرة النوائط ومن مواليد عام 1918، تلقّى العلوم الإسلامية واللغة العربية من المدرسة النظامية «بحيدر آباد»، ودرس اللغة الإنجليزية بجهوده الذاتية. ودخل قسم الدراسات الإسلامية بـ«الجامعة العثمانية» وأنهى البكالوريا بتقدير ممتاز. وواصل دراساته في القانون وحصل على الماجستير عام 1930. ثم نال منحة التحقيقات العلمية من «الجامعة العثمانية» وبدأ يعمل في التحقيق في موضوع القانون الإسلامي العالمي. ولم يلبث أن اُنتخب سكرتيرًا لجمعية القانون في الجامعة وقد حالفه الحظ لمنحة من «جامعة بون» بألمانيا، لمواصلة دراساته هناك. كما أن الجامعة العثمانية تفضلت باستمرار منحتها إياه لدراساته التحقيقية في «ألمانيا». وفي خلال دراسته هناك نال الدكتوراه من جامعة «بون» لرسالة أعدها بعنوان «العقلاقات الدولية في الإسلام» ولما انتهت مدة منحته الجامعية سافر إلى «بريطانيا» ومنها إلى «باريس»، وحصل على شهادة دكتوراه ثانيةً من جامعة السوربون بمقالة قدمها بعنوان «مجموعة الوثائق السياسية في العهد النبوي وفي الخلافة الراشدة». ثم رجع إلى «حيدر آباد» والتحق «بالجامعة العثمانية» أستاذًا في «قسم الدين»، ثم عُيّن في «قسم القانون الدولي». وظل يخدم فيها حتى اُختير عضوًا في وفد رسمي يمثل حكومة «حيدر آباد» إلى الأمم المتحدة سنة 1948. وذلك لعرض قضية استقلال «حيدر آباد» وعدم رغبتها بالانضمام إلى الكيان الهندي؛ ولكن الحكومة الهندية المستقلة ضمتها قسرًا إلى جمهورية الهند قبل أن تتم مفاوضة أعضاء الوفد. ثم رجع جميع أعضاء الوفد إلى الهند وبقي هو هناك وآثر الإقامة في «باريس».

وقد استقى الدكتور «حميد الله» العلوم من الأساتذة الكبار في أيامه من أمثال «مناظر أحسن» الكيلاني والمولوي «عبد الحق» والأستاذ «عبد القدير» الصديقي والأستاذ «عبد المجيد» الصديقي والمفتي «عبد اللطيف» والمولوي «صبغة الله» والدكتور سيد «عبد اللطيف» و«حسين علي» ميرزا، مما ساعده على تكوين عقلية واعية وشخصية علمية عالية. ولما استقر رأيه على البقاء في «باريس» التحق بالمعهد القومي للأبحاث العلمية وبقي هناك على منحة مركز أبحاث الدراسات الشرقية (Oriental studies research centre) ولم يلبث أن حصل على منحة أخرى من المركز الوطني للتحقيق العلمي (National centre for scientific research) استمرت لعشرين سنةً . وفي خلال هذه الفترة ألقى محاضرات في مختلف الجامعات في العالم وأسهم في وضع القوانين وخطة التعليم لحكومة «باكستان». وقد ظل طوال عمره المديد معطاءً غزير التأليف، ولم يتوقف عن العمل إلا بعد أن صار طريحًا للفراش لسنتين قبل وفاته، حيث كان مع ابنة أخته في الولايات المتحدة . ولم يتزوج رحمه الله، بل تفرغ للعلم والبحث والتأليف . وعندما استقر في «باريس» لم يكن فيها أحد ممن يتحدث عن الإسلام سوى زمرة من المستشرقين. ولما كثرت وفود الطلبة من البلاد العربية إلى «باريس» بادر إلى تأسيس جمعية الطلبة المسلمين، حفظاً لكيانهم الإسلامي وحمايةً لهم من الذوبان في ثقافة البلاد المضيفة .

ومن أبرز إسهامات «حميد الله» تأسيسه مبدأ الحياد في القانون الدولي الإسلامي. كما أن له الفضل في إدخال مصطلحات جديدة في القاموس الإسلامي مثل دولة المدينة ودستور المدينة، ونال أعلى جائزة من جمهورية «باكستان» لأعماله المميزة في السيرة. وعمل أستاذًا زائرًا في كلية الإلـ?ـهيات بجامعة «إستنبول»، وكان يعرف باثنتين وعشرين لغةً، درس الأخيرة منها وهو في الثانية والثمانين من عمره. وكان له قدرة فائقة في التأليف في سبع لغات - في «العربية» و «الألمانية» و «الأردية» و«الفرنسية» و«التركية» و«الفارسية» و«الإنجليزية». ونظرًا لبحوثه القيمة وإسهاماته الجليلة في الدراسات الإسلامية المقارنة رشح اسمه لجائزة الملك فيصل عام 1994م؛ ولكنه اعتذر إليهم عن قبولها .

ودعاه الرئيس الباكستاني السابق الجنرل «محمد ضياء الحق» إلى إلقاء سلسلة من المحاضرات في جامعة «بهاولفور» في سيرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بمناسبة مرور 1400 عام بعد الهجرة . وقام بها حق قيام. كما أنه ألقى المحاضرات في جامعة «باريس» وجامعات «ألمانيا» وجامعات «استنبول» و«أنقرة» و«كوالالمبور» و«باكتسان».

أعماله العربية :

تتميز أعماله العلمية وأبحاثه بالأصالة ودقة العرض والشمولية، وكان موضوعه المحبب إليه السيرة النبوية، وقد طبع له أكثر من ألف مقال، كما طبع أكثر من مائة وخمسة وسبعين من كتبه ورسائله. ومعظم كتاباته حول الإسلام والقانون الإسلامي، والسيرة النبوية والرد على الشبهات حول الإسلام. ومن أهم أعماله ترجمة القرآن إلى اللغة الفرنسية .

وفي السيرة نشر «صحيفة همام بن منبه» عن مخطوطة برلين بعد أن حققها وعلق عليها مع مقدمة في تاريخ تدوين الحديث وطُبعت في «بيروت». وتحتوي هذه الصحيفة على أحاديث كتبها أبو هريرة الصحابي الشهير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعرف بالصحيفة الصحيحة، ثم نقلها عنه تلميذه «همام بن منبه». وهذا أقدم ما وصل إلينا كتابةً عن النبي. وقد عثر الدكتور «حميد الله» على مخطوطاتها ببرلين في أثناء دراسته في «ألمانيا». ثم دله الدكتور «زبير أحمد» الصديقي على نسخة أخرى للصحيفة في المكتبة الظاهرية «بدمشق»، فحقق الدكتور هذه الصحيفة وقارن بين نسختيها، وكتب مقدمةً ضافيةً في تدوين الحديث وكتابته في العهد النبوي وأثبت بالبراهين الساطعة والحجج القاطعة أن الحديث كان يُكتب في أيام الرسول، كما أن النبي كتب كتابًا للمهاجرين والأنصار واليهود للتعامل بينهم. وهو يعتبر أول وثيقة دستورية للدولة الإسلامية التي كان رئيسها النبي صلى الله عليه وسلم . هكذا فند الدكتور حميد الله المزاعم الباطلة التي ينشرها أعداء الدين، إذ يقولون: إن الأحاديث لم تُكتب إلا بعد القرن الثالث الهجري. وخرج أحاديثها التي يبلغ عددها 138 حديثًا. وهذه الصحيفة ترجمت إلى «الأردية» و«الفرنسية» و«الإنجليزية» و«التركية» .

كتاب السرد والفرد :

وهو في صحائف الأخبار ونسخها المنقولة عن سيد المرسلين. جمع هذا الكتاب الشيخ أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني القزويني. يقول المؤلف في تسمية كتابه: هذا الكتاب يتضمّن صحائف ونسخًا تلقيناها، تحوي أخبارًا كثيرةً عن سيدنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بإسنادها الوحيد تسهيلاً لحفظها على طلاب علم الحديث. وسميته كتاب السرد والفرد، يعني به سرد الأحاديث المتعددة بالأسانيد المنقولة المتفقة. والكتاب يحتوي على أهم الصحائف مثل «صحيفة همام بن منبه عن أبي هريرة»، و«صحيفة كلثوم بن محمد عن أبي هريرة»، و«صحيفة عبد الرزاق عن أبي هريرة»و«صحيفة حميد الطويل عن أنس بن مالك»و«صحيفة عن طريق أهل البيت عن علي بن أبي طالب»و«صحيفة إلياس والخضر عن النبي صلى الله عليه وسلم»، و«صحيفة جعفر بن نسطور الرومي»و«صحيفة خراش عن أنس بن مالك».

نشر الدكتور الكتاب عن النسخة الخطية التي كُتبت سنة 599هـ . كما قام بتحقيقه وترقيم أحاديثه في كل مخطوط ورقّم جميع أحاديث الكتاب بالتسلسل، ثم ترجمها إلى الإنجليزية وحلاه بمقدمة ضافية عرف فيها بجميع الصحائف وألقى الضوء على تاريخ تدوين الحديث. وتم نشر هذا الكتاب في المجلس الوطني للهجرة بـ«إسلام آباد»سنة 1990، وفي الكتاب تقريظ لشريف الدين بيرزاده وتعريف الدكتور محمد حميد الله لأصحاب الصحائف .

الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة :

هذا الكتاب روائع أعماله، وهو في الحقيقة رسالة قدّمها في«جامعة السوربون»للحصول على شهادة الدكتوراه. وقد طُبع بالعربية بالإضافات والتنقيحات. جمع فيه الوثائق السياسية الخاصة بعهد الرسول وفي أيام الخلافة الراشدة. وعدد الوثائق التي جمعها الدكتور«حميد الله»373 وثيقة . والكتاب ينقسم على أربعة أقسام: القسم الأول يشتمل على وثائق الرسول قبل الهجرة، والقسم الثاني يحتوي على الوثائق التي كُتبت بعد الهجرة، يبدأ هذا القسم بالوثيقة المكتوبة في تحديد الواجبات والحقوق بين المهاجرين والأنصار واليهود، وتُعتبر هذه الوثيقة أول دستور للإسلام. ثم ذكر الوثائق الخاصة بالعلاقات مع الروم والفرس وبين القبائل العربية. ويحتوي القسم الثالث على الوثائق التي كُتِبَت في عهد الخلافة الراشدة، سجل فيها وثائق خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم - على الترتيب. ويشتمل القسم الرابع على ملحقات ذُكر فيها العهود مع اليهود والنصارى والمجوس، ثم ألحق به الوثائق التي عثر عليها فيما بعد. وفي آخر الكتاب فهارس تشمل الصور والخرائط والجداول. وطُبع الكتاب في اللغة الفرنسية سنة 1935 ثم نقله إلى العربية وطُبع في القاهرة سنة 1941. ثم أعيدت طباعته عدة مرات.

كتاب السيرة لابن إسحق :

هذا الكتاب هو المصدر الأول الأصلي للسيرة النبوية. وهو الذي اعتمد عليه صاحب سيرة ابن هشام. و«محمد بن إسحق»هو تلميذ محمد بن شهاب الزهري الذي بدأ تدوين الحديث أولاً بإيعاز من الخليفة الصالح«عمر بن عبد العزيز». وكان الكتاب مفقودًا. وعثر الدكتور«حميد الله»على نسخة خطّية منه في المكتبة الظاهرية بـ«دمشق»، كما وجد نسخةً خطيةً أخرى في مكتبة جامع القزويين«بفارس». فأعدّ الدكتور الكتاب بالمقابلة بين النسختين، وطبع في الرباط في معهد الدراسات والأبحاث للتعريب .

وله كتب أخرى في مختلف فنون التحقيقات. منها«المعتمد في أصول الفقه لأبي الحسين البصري»قام بتحقيقه مع«محمد بكير»و«حسن حنفي»، وطبعه المعهد الفرنسي«بدمشق». ومنها«أنساب الأشراف لأحمد بن يحيى المعروف بالبلاذري»، حقّقه الدكتور حميد الله وطبعه«معهد المخطوطات»بجامعة الدول العربية. ومنها«معدن الجواهر بتاريخ البصرة والجزائر لابن العراق»، وصدر ذلك عن مجمع البحوث الإسلامية«بإسلام آباد»مع تحقيق الدكتور«حميد الله».

بجانب هذا له أعمال في اللغة والأدب مثل«كتاب الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة». قام بتحقيقه بالاشتراك مع«شارل بلا»، وصدر عن دائرة المعارف العثمانية، و«كتاب الذخائر والتحف للقاضي رشيد بن الزبير»الصادر عن دائرة المطبوعات والنشر«بالكويت»، و«كتاب النبات لأبي حنيفة الدنيوري»، وتاريخ تطور الدستور عند المسلمين الذي يبحث فيه عن الوثائق الدستورية في مكة قبل الإسلام ومن العهد النبوي إلى نهاية العصر الأموي، و«كتاب أديان العالم ومقارنتها».

(مقال عن الدكتور محمد حميد الله ، رحمه الله)

الدكتور محمد حميد الله رحمه الله: مفكراً وباحثاً إسلامياً فريداً

بقلم محمد ذاكر خان - الرياض

نبذة عن سيرته:

هو الدكتور محمد حميد الله بن حاجي أبي محمد خليل الله بن محمد صبغة الله. ولد يوم الأربعاء في 16 محرم عام 1326هـ الموافق 19 فبراير 1908م[2] في حي فيلخانه بمدينة حيدرآباد الدكن بالهند[3]. وكان ينتمي إلى سلالة النوائط[4] التي كانت تقطن الساحل الجنوبي من الهند، وتمارس التجارة والملاحة. ولها باع طويل في الدعوة والإرشاد والتأليف والتحقيق[5] . فكان جده من الأب القاضي محمد صبغة الله بدر الدولة (1211هـ/1792م - 1280هـ/1863م) عالماً متمكناً على حذو أجداده مثل شمس العلماء القاضي عبد الله (ت. 1346هـ) حيث كان يعتبر أول كاتب في النثر الأردي في جنوب ا لهند[6]. وله 14 مؤلفاً باللغة الأردية و 23 كتاباً باللغة الفارسية بالإضافة إلى 29 كتاباً باللغة العربية في التفسير والفقه، ومنها كتاب «فوائد بدرية» في موضوع السيرة وهو معروف ومتداول لدى العلماء[7]. وكان والده أبو محمد خليل (1374هـ - 1363هـ) مدير المالية في حكومة نظام الملك بحيدر آباد الدكن في عهد القاضي بدر الدولة[8]. توفي الدكتور حميد الله في 13 شوال عام 1423هـ الموافق 17 ديسمبر 2002م في مدينة جاكسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته[9].

دراسته:

بدأ دراسته على يد والده، ثم التحق بكلية دار العلوم بحيدر آباد الدكن، وتخرج فيها بعد نيل شهادة «مولوى كامل»[10]، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكر،[11] وقطع منذ ولادته جميع مراحل التعليم بدار العلوم الكلية النظامية والجامعة العثمانية، وحصل على الماجستير والبكالوريا في الحقوق، و شهادة دي فِل (جامعة بون الألمانية) ودِى لت (جامعة سوربون الفرنسية)[12]، وذلك لغاية عام 1936م وكان يومئذ ابن ثمان وعشرين فقط. ثم استهل حياته العملية بالتدريس، وعليه فقد قضى فيه مسيرة حياته الممتدة على 94 عاما (فبراير 1908م - ديسمبر 2002م) أي زهاء ستين سنة على الأقل (1936-1996م) مشتغلا بنشاطات علمية ودعوية، تعليمية وتصنيفية ليلَ نهارَ. فبالرغم من نحافة جسمه مضى وقد أقام منارات شامخة في مجالات العلم والتحقيق المختلفة ترفع عمله وتبرز رسمه على مدى الأجيال القادمة. وينظر إلى عائلته كعائلة شريفة ولكنه يقول عن نفسه انه يتحدر روحياً من الدوحة النبوية.

مشايخه وأساتذته:

من أشهر أساتذته الذين أخذ عنهم: (1) الشيخ مناظر أحسن الكيلاني (2) عبد القدير الصديقي (3) المفتي عبد اللطيف (4) الشاه مصطفى القادري (5) المولوي صبغة الله (6) د. سيد عبد اللطيف (7) البروفيسور حسين علي خان (8) البروفيسور حسين علي مرزا (9) المولوي علي موسى رضا مهاجر الخ..

مكانته العلمية:

لا تحتاج أوساط العلم المعاصرة ودوائر التحقيق الشرقية والغربية الجادة اليوم إلى تعريف بشخصية جامعة عملاقة كالدكتور محمد حميد الله ومآثره العلمية الجليلة وبمكانته الفكرية السامية. فكان القرن العشرون باستثناء بعض السنوات قرنه كاملاً. وقد قضى حياته الطيبة كلها بسذاجة وطهارة، فما اشتغل بالدنيا الدنينة قط إلا رسماً وتكلفاً، فلم تتح له فرصة الزواج على غرار بعض السلف في التاريخ الإسلامي، وما بنى له داراً. غادر وطنه المألوف حيدر آباد الدكن بعد الاحتلال الهندي لها مغادرة لم تنته حتى وافته المنية عام 2002، و لم يحصل كذلك على جنسية لبلد آخر، ولم يؤسس دكاناً ولا داراً ولا ضيعة، وعاش حياته في شقة مستأجرة متواضعة، حيث لم تتوفر الأثاث الفاخر ولا أسباب الترف، يتراكم فيها الكتب والمجلدات بحيث لا تعد ولا تحصى حتى لا تتواجد فيها دار الضيافة والرعاية التقليدية، لأنه كان يكتفي من طعام وشراب بما يسد رمقه ويبقى على قيد الحياة. وقد هجر أكل اللحوم منذ أزمان بعيدة، فيعيش على البقول والخضراوات ويكتفي ببعض البدلات من الملابس سائر فصول السنة طوال حياته. كان يقوم بجميع أعماله بنفسه مستغنياً عن الخدم ، يحرر مكاتيبه بنفسه، يستخدم في الكتابة القطع الصغير من الأوراق ويكتب بخط دقيق ويملأ الصفحة كلها حتى لا يضيع شيء، ويستغل أقل مساحة لأطول مبحث. وعليه فإنه يعطى للدين كله دون أن يأخذ من الدنيا شيئا. عاش عيشة عابر سبيل يصدق عليها قول الرسول الكريم «مالي وللدنيا، وما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها».

عاش الدكتور محمد حميد الله حياته كلها بعد مغادرة مدينة حيدر آباد الدكن في سفر متواصل دائم، وكان يلم ويمر بكل بقعة من بقاع العالم سوى الدولة الآصفية (الدكن المحتلة) وأرض الفرنج الغاصبين، فكان يزور كل البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. و كان يبقى مرتبطاً بخاصة برجالات العلم في العالم الإسلامي وبالمعاهد العلمية والبحثية والجامعات الهامة في تواصل دائم. وكل ما قام فردياً لتنمية العلم والتحقيق (يقتضي تفصيله بحثاً مستقلاً موسعاً) ما هو في جلالته قدره، إلا أنه من جلائل أعماله وخوالد آثاره أنه ظل طوال عمره متصلاً بالمشاريع العلمية والتعليمية والتحقيقية عبر العالم متعاوناً ومشيراً ومرشداً. وحظيت على وجه الخصوص المعاهد الإسلامية الدعوية والمساجد والجامعات التي تعنى بتدريس وتحقيق العلوم الإسلامية من القرآن والحديث وغيرهما من علوم الدين، بتعاونه العلمي الدؤوب وتقديره وتشجيعه المتواصل، لأنه كان مسلماً مؤمناً وعالماً محققاً خدم العلم طوال عمره عن طواعية ورغبة وإخلاص تام، وأنفق معظم حياته بين الباحثين الغربيين وعلماء الغرب ومستشرقيه. وكان يدرك تماماً بسوء نياتهم وبغضهم وحقدهم للإسلام وأهدافهم ومقاصدهم الدنيئة المتمثلة في أسلوب دراساتهم وأبحاثهم المنقية. وقام خير قيام بالتصدي للمستشرقين والعلماء الغربيين بنفس أسلوبهم. وبذل جهده المستطاع في إعداد مقالات وبحوث وكتابات رفيعة المستوى من ناحية التحقيق العلمي تتوافق وطرازهم البحثي ومعيارهم العلمي بل ربما تفوقه. وبذلك استطاع دحض اعتراضاتهم وتحقيقاتهم الزائفة وكشف اللثام عن المفاهيم الخاطئة التي روجوها عن الإسلام ورسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) وهجومهم على مصادره حتى تجلت المآثر الإسلامية وثبت تفوق المدنية الإسلامية على الغرب وحضارته واعترفت الدنيا كلها بهذه الحقيقة الناصعة. وكان يتكلم مع علماء الغرب وباحثيه الأدعياء والمستشرقين العنيدين بلغتهم وأسلوبهم. وبجانب تضلعه باللغات الأردية والفارسية والعربية والإنجليزية بصفتها لغات أهلية له، كان يتقن أو يلم باللغات الفرنسية والألمانية، والأطالوية والتركية والروسية. وقد تعلم التايلاندية قبل وفاته بعشر سنوات، وبإلمامه باللغات المتنوعة كان له شغف زايد بمجالات علمية مختلفة مثلاً اختص بدراسة القانون الإسلامي الدولي وتدوين الفقه الإسلامي، وفقه الإمام أبى حنيفة وغيرها من الموضوعات إلا أنه كانت تتمحور مساعيه وجهوده العلمية الكبيرة حول موضوعات متصلة بالقرآن والحديث والسيرة النبوية، فقد قدم في هذه المجالات وما يتعلق بها تحقيقات سامية وكتابات مبدعة باللغات العربية والأردية والإنجليزية والفرنسية، نالت قبولاً واسعاً على الصعيد العالمي. ومن مآثره الكبيرة ترجمة معاني القرآن بالفرنسية وإعداد كتاب حافل بالفرنسية في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في مجلدين. وكان يتصل بشخصيات ومعاهد تعمل على موضوعات القرآن والسنة والسيرة النبوية حيثما وجدت، ويمدها علمياً كأنه أوجب على نفسه تشجيع أعمال كهذه أينما وُجدت.

أسلم على يديه أكثر من ثلاثين ألف فرنسي، حتى قال بعض المترجمين له: إنه أسلم على يديه نحو خمسين ألفًا من الفرنسيين، من بينهم بعض المفكرين والمثقفين الذين لمعت أسماؤهم على المستوى العالمي، ومن الذين ألّفوا في موضوع الكتاب المقدس والقرآن الكريم والعلم ما أقنع الإنسان العصري بأن أياً من مقولات القرآن لا يتصادم مع أي نظرية علمية حديثة.[13]

كان الدكتور محمد حميد الله الحيدرآبادي الهندي باحثًا إسلاميًا متعمقًا ومتوسّعا في دراسة التاريخ الإسلامي والقانون الإسلامي. وقد أمضى معظم حياته العلمية في باريس: عاصمة فرنسا. وأثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته الفريدة في الموضوعات التي تعرض لها والأسلوب الذي عالجها به. وقال بعض من تحدثوا عنه أنه ألف نحو 350 كتاباً؛ ولكن قال بعضهم: إن مؤلفاته تربو على 165 مؤلفًا، كما أنه دبج أكثر من 937 مقالاً في مختلف اللغات العالمية.

وإلى جانب علمه الغزير، ومجده المؤثـل، ومكانته الكبيرة، وتفانيه في خدمة الثقافة الإسلامية بالمستوى العلمي العصري اللائق، كان مثالاً في التواضع وإنكار الذات والبساطة في المأكل والملبس، وفي جميع شؤون الحياة، فظل يخدم نفسه بنفسه لآخر لحظة من حياته، وكان يخدم الجميع بيده ولسانه ومكانته وماله و وجاهته، ويسعى لتفريج الكربة عن كل يتيم وأرملة وبائس ومحتاج للمعونة، وكان يقوم بجميع شؤونه بنفسه، فيغسل ثيابه، ويرتب أموره، ويكنس بيته، ويتكفل بتأمين حاجياته إلى أواخر سني حياته.

وكان أزهد الناس في حب الظهور واللمعان والشهرة، حتى أنه لما رُشح لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام 1414هـ / 1994م - وقد كان أحق الناس بأن ينالها ويُكْرَم بها - رفض هذا الترشيح مع احترامه لمشاعر من رشحوه لها، زهدًا منه في الشهرة والظهور والذكر الزائد، وإيثارًا منه جزاءَ الله على جزاء عباده، لأنه كان يؤمن الإيمانَ كله أن الآخرة خير له وللمؤمنين كلهم مـن الأولى وأن الآجلة أبقى من العاجلة.

وعمل الدكتور محمد حميد الله لأكثر من عشرين عامًا في باريس، محاضرًا وأستاذًا وباحثًا في كل من «المركز الوطني للبحوث العلمية» (National Centre of Scientific Research) و «ذي فرانس كوليدج» (The France College). وتنقل بين فرنسا وتركيا محاضرًا في الجامعات التركية و مؤسساتها الثقافية، كما تنقّل في أنحاء فرنسا وإلى خارجها، مشاركاً في المؤتمرات والندوات الثقافية والفكرية، ومتجولاً في الشرق والغرب ليحاضر في مئات من المدارس والجامعات والتجمعات الثقافية والملتقيات الدعوية والفكرية، معمقًا مفهوم الإسلام بأسلوب عصري متطور، فجذب به إليه كثيرًا من أبناء الغرب، ولاسيما أهل فرنسا.

عكف الدكتور محمد حميد الله رحمه الله طوال سبعين عامًا على التأليف والكتابة، مدافعًا عن قضايا الإسلام، ومُبْرِزًا النفائس العلميةَ والكنوزَ الفكريةَ، التي ظلت مختفية عن الأنظار عبر قرون طويلة. كما حقق عددًا من المؤلفات الثمينة للعلماء القدامى، وعرضها على أبناء العصر سهلة سائغة ليستفيدوا منها دونما عناء.

مؤلفاته الشهيرة:

ومن مؤلفاته الشهيرة ما يلي:

1- القرآن الكريم وترجمة معانيه بالفرنسية، صدرت له أكثر من عشرين طبعة.

2- نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلم وحياته وأعماله، بالفرنسية في جزئين، صدرت له طبعات، آخرها طبعة 1989م.

3- التعريف بالإسلام، بالفرنسية، صدرت له طبعات، ونقل إلى 23 لغة عالمية.

4- ست رسائل دبلوماسية لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، بالفرنسية، صدرت بباريس عام 1986م.

5- لماذا نصوم؟ بالفرنسية، صدر عام 1983م، و 1988م.

6- فهرس ترجمات معاني القرآن الكريم، ألَّفه مستفيدًا من مائة وعشرين لغة، صدر بإستانبول بتركيا.

7- تصحيح ترجمة بوسكاي لصحيح البخاري، بالفرنسية، صدر بباريس.

8- مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة بالعربية، صدر ببيروت.

تحقيق كتب التراث:

من جملة كتب التراث التي قام بتحقيقها وإخراجها للمهتمين بالعلم هي كما يلي:

1- كتاب الأنوار لابن قتيبة، صدر بحيدر آباد بالهند، عام 1956م.

2- أنساب الأشراف للبلاذري، صدر عام 1959م بمصر.

3- الذخائر والتحف للقاضي الرشيد بن الزبير، طبع بالكويت عام 1959م.

4- مقدمة في علم السير أو حقوق الدول في الإسلام في أحكام أهل الذمة لابن القيم، صدر بدمشق عام 1961م.

5- كتاب النبات للدينوري، صدر عام 1973م.

6- سيرة ابن إسحاق المسماة بكتاب المبتدأ والمبعث والمغــازي، صدر بالرباط بالمغرب عام 1976م.

7- صحيفة همام بن منبه، صدرت الطبعة الأولى منه عام 1979م ببيروت، ثم صدرت له طبعات أخرى.

8- كتاب الردة ونبذة من فتوح العراق للواقدي، صدر بباريس وبيروت عام 1989م.

9- كتاب السير الكبير للإمام محمد بن الحسن الشيباني، صدر بحيدر آباد عام 1989م.

كما شارك في إعداد دائرة المعارف الإسلامية باللغة الأردية عام 1965م وذلك بتحرير 32 مادة، وقد صدرت في جامعة بنجاب بباكستان، وشارك في موسوعة الأطلس الكبير للأديان بالفرنسية عام 1988م بتحرير مادة «الإسلام» بالإضافة إلى مشاركته في تحرير مادة «الإسلام» أيضًا في كتاب «الدليل الديني لفرنسا» بالفرنسية، ط: هاشيت، بباريس عام 1961م.[14]

ولكن كيف مضت الخمسون عاماً ونيف التي قضاها في باريس في جامعة السوربون؟ لقد استنفدها في سبيل الله، حيث ترجم فيها معاني القرآن الكريم إلى الفرنسية وطبع من هذه الترجمة مئات الآلاف من النسخ، وقيل انه كان يدخل على يديه في المتوسط يوميا ثلاثة أشخاص طالبين الهداية بإعلان إسلامهم على يديه.

ومن كراماته في أواخر أيامه، وتحديداً بتاريخ 20 يناير 1966م حين كان عمره 88 عاماً، دخل في غيبوبة وأصيب بشلل تام وطلبت الجهات المشرفة على علاجه من اسرته الاذن بسحب أجهزة الإنعاش ليموت بهدوء، ورفضت الأسرة إعطاء ذلك الإذن. ولدهشة الأطباء فإنه استعاد نشاطه في اليوم الرابع وتناول إفطاره. ولما كان الزمان رمضان، فقد واصل صومه قائلا انه لم يفته يوم من أيام رمضان منذ أن كان في التاسعة من عمره.

ومن شقته الصغيرة في باريس واصل إنتاج مقالاته وكتبه في شتى المعارف الإسلامية. ومن مثابرته أنه صعد جبل أحد مرتين ليحدد المكان الذي استراح فيه الرسول الكريم حينما جرح في المعركة وخلص إليه فيه أنصاره، كما أنه سار من مكة المكرمة إلى حنين على قدميه مرة، وامتطى مرة أخرى ظهر حمار حتى يستوعب تجربة الصحابة في الحرب ويكتب من خلال التجربة والمعاناة.[15]

ومن أبرز إسهامات الدكتور حميد الله تأسيسه لمبدأ الحياد في القانون الدولي الإسلامي كما أنه كان على قناعة بأن فكرة القانون الدولي مستمدة أساساً من إسهام إسلامي، كما أن له الفضل في إدخال مصطلحات جديدة في القاموس الإسلامي مثل دولة المدينة، ودستور المدينة.

ومن الدول التي كان يزورها دوماً تركيا والباكستان وماليزيا. وجمعته صداقة مودة مع الزعيم الباكستاني الراحل محمد ضياء الحق ونال أعلى جائزة ووسام من الجمهورية الباكستانية لأعماله المميزة في السيرة. وقبل بالوسام ولكنه تبرع بقيمة الجائزة وهي مليون روبية لمعهد الدراسات الإسلامية في إسلام آباد قائلا: «لو قبلت الجائزة في هذه الدنيا الفانية فماذا سأنال هناك في الدار الباقية؟» كما أنه اعتذر عن قبول عرض من رئاسة الجمهورية الباكستانية ليتفرغ للعمل كأستاذ فوق العادة في إحدى جامعاتها. وكان الدكتور حميد الله متشددا في بعض المسائل حيث كان يرفض ان تلتقط له صورة إلا لضرورة مثل إكمال الإجراءات الرسمية مثلاً، وإن كانت لديه كاميرا يصور بها المساجد والمشاهد الأثرية.

كان الدكتور حميد الله غير مسكون بالعواطف الطائفية أو المذهبية أو العرقية أو القومية، حيث أن جنسيته إسلامه. وعلى رغم أنه ولد في وسط شافعي وعاش في بيئة مالكية إلا أنه مضت أكثر انجازاته العلمية في اتجاه الفقه الحنفي حيث حقق ما حقق من مخطوطات الفقهاء الأحناف، حيث أبرز كيف قنن أبو حنيفة رحمه الله الأحكام الشرعية. وأبرز أيضاً إبداعات ابن قيم الجوزية رحمه الله في القانون الدولي. وأتيح له اطلاع واسع على كتب المعتزلة أيضاً.[16]

وظل الدكتور حميد الله مناصراً ومؤيداً لحركات التحرر الإسلامية في الجزائر وفلسطين وتونس وكذلك بالطبع لأهله في حيدرآباد.

وكان يفتي بجواز استخدام بعض الأسماء باللغات المحلية للدلالة على اسم الذات الإلهية مثل (خدا) في الأردية كما انه كان يعتقد أن اسم الحاكم في الثقافة الاسلامية غير وقفي، وإنما هو اصطلاحي يصطلح عليه الناس كالخليفة، الملك، السلطان، أمير المؤمنين، رئيس الجمهورية .. الخ. وكانت له صلات متينة بأفريقيا حيث عمل في جنوب أفريقيا رئيساً لقسم الدراسات الإسلامية في جامعة درم في ويست فالي بجنوب أفريقيا، وأسس فيها مجلة «العلم» الناطقة بالانجليزية.

عاش الدكتور حميد الله في شقته دون خادم أو تلفون أو حتى راديو أو تلفاز، ولم يسعد بشريكة حياة حيث عاش أعزب، وعزا ذلك إلى أنه كان يسعى في المرحلة الأولى من حياته لإعالة أسرته الكبيرة ولمتابعة شئونه العلمية، ثم وجد نفسه لاجئاً، وبينما هو في هذا الخضم فاته قطار الزواج، فآثر أن يشق طريقه كواحد من العزاب الذين خدموا الثقافة الإسلامية ابتداء من الغزالي وابن تيمية ومرورا بسيد قطب. وعاش الدكتور حميد الله زاهداً متنسكا مثل الصحابي الجليل أبي ذر رضي الله عنه، ... يسير وحده ويموت وحده! ومات الدكتور حميد الله ولم يخلف إلا مكتبته. ومن المفارقة الغريبة أنه سطا محتال قبل مماته بسنوات على دريهمات له كانت بحسابه[17] في البنك. وانتهى به الحال ضيفاً على أبناء إخوانه الذين كان تولى الإنفاق على تعليمهم وتربيتهم. وحينما لفظ أنفاسه الأخيرة لم يتجاوز عدد مشيعيه الذين انزلوه إلى قبره الستين صلوا عليه ودفنوه وهو الذي ملأ الدنيا بعلمه وخدمته للملة الإسلامية. ولكنه سيظل بعد مماته يحكم العقول والقلوب بما تركه من مؤلفات ومخطوطات. وونتطلع إلى أن تصبح مكتبته العامرة وقفاً الإسلام والمسلمين.

وداعاً أيها الدكتور محمد حميد الله ... وداعاً أيها الإنسانِ العظيم ... أيها العالمِ الفذ ... يا من عرف ربه فأفني حياته في خدمة دينه ... ويا من آثر الباقي على الفاني.

وداعاً لرجل ارتفع بإيمانه الصادق فوق هذه الدنيا حقيقةًً لا كلاماً، فكان منذ عرفنَاه أكبر من هذه الدنيا، وأزهد الناس بها، في طعامه وشرابه ولباسه ومسكنه، وفي تواضعه، ونأيه بنفسه عما يتهافت عليه الناس، من الشهرةِ والتكريم والمكاسبِ والمناصب والمتعِ والملذات. ولو أراد شيئاً من ذلك لبلغ إلى الكثير منه دون عناء ..

وداعاً لرجل عاش في الغرب فلم يفتنه الغرب، ولم يخلف عليه لوثته، وحيثما حل وأقام أصبح منارة هادية، ودعوَة دائبة، وتعريفاً حياً بالإسلام، وفضائل ، بلسان حاله، ليس بمجرد مقاله، تعريفاً رائعاً ما يزال له في كثير من النفوسِ أجمل الآثار، وما يزال يفتح القلوب لدعوةِ الله عز وجل، ويولد لها عند المنصفين المحبةَ والإعجاب والإكبار.


 
[1] د. أحمد عبد القدير «د. محمد حميد الله كى علم دوستي (الدكتور محمد حميد الله وشغفه بالعلم)»، مجله عثمانية، كراتشي، ابريل-يونيو 1997م، ج. 1، عدد 4، ص. 55.
[2] شاه بليغ الدين «ايك عالم ايك محقق (عالم ومحقق)»، مجلة عثمانية، كراتشي، كراتشي، ابريل-يونيو 1997م، ج. 1، عدد 4، ص. 23.
[3] د. محمد سعود عالم قاسمي «د. محمد حميد الله اور اسلامي علوم كي تحقيق (د. محمد حميد الله وخدماته في البحوث العلمية الإسلامية)»، مجلة تحقيقات اسلامي، علي جراه، الهند، يناير-مارس 2003م، ص. 96.
[4] ذكر ياقوت حمودي في معجم البلدان بأنه تعرف هذه القبلية بالنوايت أو النوايط وهي تسلك مسلك الشافعي، المرجع السابق، ص. 23.
[5] أيضاً.
[6] لطف الرحمن فاروقى «د. محمد حميد الله ايك بـى مثال محقق (د. محمد حميد الله باحثاً نادراً)»، مجلة دعوة، اسلام آباد، العدد الخاص بالدكتور محمد حميد الله، مارس 2003م، ج. 9، عدد 10، ص. 45.
[7] د. محمد سعود عالم قاسمي، المرجع السابق، ص. 96.
[8] أيضاً.
[9] مجلة «فكر ونظر»، العددد الخاص بالدكتور محمد حميد الله، ج. 40-41، ص. 13-14، أبريل-سبتمبر 2003م، معهد الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية، إسلام آباد، باكستان.
[10] رشيذ شكيب، «جهره نما»، مجلة عثمانية، ص. 19.
[11] د. محمد الغزالي «جريدة أوصاف اليومية»، 03-10-5، ص. 5.
[12] محمد رشيد شيخ «د. محمد حميد الله»، مطابع الميزان، فيصل الآباد، باكستان، 2003م، ص.. 103-104.
[13] محمد صلاح الدين «مجلة تكبير الأسبوعية (اردو)»، يناير 1992م، ص.. 10-12.
[14] سديده عطاء الله نقلاً عن «محمد حميد الله» لـ محمد راشد، المصدر الصابق، ص. 274.
[15] د. محمد أكرم رانا «مجلة تحقيقات اسلامي»، المرجع السابق ص.. 155-156.
[16] ضياء الدين إصلاحي «آه فاضل كرامي د. محمد حميد الله» نقلاً عن كتاب «محمد حميد الله» لـ محمد راشد، المرجع السابق، ص. 263.
[17] سلمان ندوي، المرجع السابق، ص. 228
مقال بعنوان: (الدكتور محمد حميد الله، ومنهجه في كتابة السيرة النبوية)
بقلم : الدكتور محمد شهاب الدين السبيلي
الدكتور محمد حميد الله (رحمه الله) قام بأبرز الخدمات في مختلف شُعَب العلوم الإسلامية؛ ولكن موضوع كتابة السيرة النبوية، يُعْتَبَرُ من خواصّ موضوعه، والمجالُ الذي خاض فيه العلماء وبالغوا في الاعتناء به ولعبوا فيه دورًا ملموسًا، قد فاق الدكتور في نفس المجال وامتاز به على الأقران. وحينما يرى العلماء أن هذا الموضوعَ «موضوع السيرة النبوية» لايحتاج إلى الزيادة فيه بالنظر إلى وجود الكتب الضخمة القيمة كأمثال «السيرة النبوية» للعلامة شبلي النعماني والسيد سليمان الندوي - رحمهما الله - في اللغة الأردوية قد أثبت الدكتور من منهج تحقيقاته بأن هذا الموضوعَ ومجالَه واسعٌ مرتدح، وله عمق وأبعاد تحتاج إلى السير في أغواره؛ من أجل ذلك قد اعتبره العلماء المعاصرون من روّاد الكتابة في السيرة ــــــ ولماذا يُعطى لكتابته في السيرة هذا القدرُ من الأهميّة والاهتمام؟ ولماذا نشأت الحركة الجديدة بكتابته في الساحة العلمية و أوساط العلماء؟ اُحاول في السطور الآتية الإجابةَ عن هذه التساؤلات، وأتناول بعض مزاياه في الكتابة في هذا الموضوع.
النظر إلى السيرة النبوية بمنظار مقتضى العصر
لم ينظر الدكتور إلى السيرة النبوية بمنظارها العادي المعهود، وإنما رأى أن السيرة هذه، هي ثروة إنسانية عالمية فيها الرسالةُ للبشرية جمعاء، مُنطلِقـة من قيود الأمكنة، ولايصح ربطها بقوم أو عصر، ولا ينبغي تأطيرها بحدود جغرافية أو إسنادها إلى ساحة سياسية، ولاينبغي النظرُ إليها برؤية عنصرية أو قومية أو وطنية؛ لأن فيها الموهبة الكاملة والكفاءة التامة لحل جميع المسائل ومقتضيات العصر؛ فالحاجة ماسة لأَنْ تُطَالَع السيرةُ ويُنْظَر إليها بمنظار متناسق مع مقتضيات العصر الراهن. ولو سرحنا الأنظارَ إلى مؤلَّفات الدكتور محمد حميد الله لوجدنا عناوين معظمها مبتكرة. ولقد حاول الدكتور أن يزيد في ذخائر السيرة النبوية ويضيف إليها الجوانب الغريبة كأمثال «الرسول وحياته السياسية» و «نظام الحكم في العهد النبوي» و «تراتيب الدراسة والتعليم في العهد النبوي» و «ساحة القتال في العهد النبوي» و «الرسول وثائقه السياسية» و «رسالة السيرة النبوية إلى العصر الراهن». ولا يرتاب أحد في أن مثلَ هذه المواضيع والعناوين تطابق حاجةَ العصر الراهن ومتطلباته. والدكتور لم يتناول هذا الموضوع مجردَ التناول، وإنما قام بالبحث المُشْبِع فيه، ويبدو كلُّ مُؤَلّف من مؤلَّفاته من البدائع في التأليف من جميع الجهات من المحتويات والمواد والأساليب والمستوى .
يُرى عامة أن مؤلِّفًا لو شحذ القلمَ وأطلق عنانَه وبدأ يكتب في موضوع جديد فلا يَقدِّم أمام الناظرين والقراء إلا النقاط الأساسية والمبدئية؛ ولكن يتبلور من مؤلَّفاته أنه لم يتناول الموضوعَ هكذا. وإنما حاول الوفاء بحقه، وتناول جميع جوانبه بشكل قد يخفى عن الأعين، أو لايتطرق إليه الذهن، وينطبع على الذهن بقراءَتها أنه جاء بكتابه جامع محتوٍ لايسع الزيادة فيه .
أسلوبه الاستنتاجي
أسلوب كتابته يتناسق مع أساليب الاجتهاد والاستنباط، إنّه عرض موضوعَ السيرة في قالب يمكن لـدارسي السيــرة والمطالعين إيّاها أن يجدوا فيها الدروس والعِبَر، وتَنَبَّط فيها جوانبَ العلم والاكتشاف، مُعرِضًا عن أسلوب سرد الوقائع والقصص. ونجد أنه يستنتج النقاط ويأتي بالاكتشافـــات من كل واقعـــة وحادثـــة؛ لأنه يرى أن حياته وسيـــرتـــه صلى الله عليه وسلم تحتل المكانةَ القانونيــة أكثرَ من أن تكــون مجردَّ بيان الأيام والليالي ووقائع الحياة، ولا شك أن هذا الأسلوب لايتخذ الصبغةَ الجديدة المتناسقـــة من الأسلوب العلمي المعاصر وإنما يشير إلى طبيعتــه الأخّاذة ومذاقه الموفور بموهبة الإبداع والاستنتاج، فنرى أنه قد يسرد واقعة من الوقائع العادية بأسلوبه المميز البديع، لايترك القارئَ إلا أنّه يجد فيه نوعًا من الاكتشاف والابتكار.
ولو أخذنا مؤلَّفة من مؤلَّفاته، وسرحنا الأنظار على محتوياتها، نجد المعارفَ الجديدة والنِكاتَ العلمية مبعثرة فيها، ولوقُمنا بجمعها وتدوينها بين الدفتين لظهر مجلَّد ضخم يُروي غليل الباحثين، ونجد في كتاباته مالا نجد في كتب غيره. انتشل الدكتور - رحمه الله - من الوقائع مالم يلتفت إليه الآخرون .
الاستفادة من المخطوطات والمصادر القديمة
نجد مستوى كتابته في السيرة يرتفع جدًا ويتألّق، لايكتب واقعة إلاّ ويبحث فيها بحثًا دقيقًا وينخلها نخلاً، ولايتقاصر في البحث عن المصادر وتحقيق الواقعة بدقة؛ لذا يُوجَد الإكثارُ من الإحالة إلى المصادر القديمة في كتابته، فقد عثر على ذخائر نادرة منقطعة عند مساس الحاجة مالم يعثر عليها الغيرُ، وتقاصرت هممُ عامَّة أهل العلم دون الوصول إليها .
وكتاب «سيرة ابن إسحاق» الذي يُعْتَبر من أوثق المصادر الثابتة وأهمها وأقدمها وأغناها في السيرة النبوية، وكانت الإحالات والمقتطفات تُوجد في المؤلَّفات إلا أن الكتاب نفسَه كان منقرضًا؛ لكنه قد عثر عليه بجده واجتهاده المتواصل، وقام بنشره وطبعه بعد تحقيقه والتعليق عليه. وهكذا يسّر لأهل العلم الاستفادة من كتاب «أنساب الأشراف» للمؤرخ العالمي المعروف العلامة البلاذري بمساعيه الجادة وعمله الدؤوب، وكتاب «المحبر» لابن حبيب البغدادي الذي كان نادرًا مخَفيًّا عن أعين الناس، قد قام بطباعته وساعدَ أهلَ العلم في الانتفاع به بإخراجه إلى حيز الظهور. ولاشك أن مثلَ هذه الخدمات العلمية والمآثر الثقافية أبرزُ دليل وأزكى شهادة على حسن مذاقه في التحقيق، وأجلُّ برهان على مستواه الرفيع في مجال التأليف والتحرير.
والدكتور محمد حميد الله باعتباره الكاتبَ التحرير في «السيرة النبوية» يتمتع بميزة يمتاز بها عن الآخرين حيث أنه لم يكتف عند تدوين وقائع السيرة بالمواد الموجودة في الكتب والمراجع والمصادر، وإنما بحث فيه عمليًا، وتمتّع بالمعاينة والمشاهدة الشخصية عندما مسّت إليها الحاجة.
وعند تأليف كتاب «ساحة القتال في العهد النبوي» لم يتمكن من معرفة الوجوه والأسباب التي دفعت إلى إقامة القتال بمناسبة غزوة أُحد عقب عمران المدينة، ولم يجد نكتةً تُوحِيه سرَّ ذلك، فترك تأليف الكتاب وتوقف عن إتمامه. ولما تشرّف بالحج بعد عشرين سنة وحظي بسعادة زيارة المدينة المنورة وعاين الأماكنَ ومَرَافقها استعدّ لإنهاء تأليفه؛ ولكنه لم يقم بإكماله إلا بعد ما ارتفع الظلام وانجلت الغيام وزال التوتر والارتباك، وظل خائضًا في التحقيق والبحث ردحًا من الزمن حتى انكشف السر واطمئن القلب، ولا شك أن هذا المستوى الرفيع للبحث والتحقيق لا يوجد لدى معظم الكُتّاب في السيرة النبوية .
والدكتور طبيعته التحقيقية هذه إنما هي فطرته التي فطره الله عليها، فينظر إلى مساري الحياة ومجرياتها بمنظاره العلمي والتحقيقي فلا يتكل على مجرد الشهادة التاريخية وإنما يتناول حقائق العلوم الطبيعية أيضًا، ولايصرف النظر عن الاكتشافات العلمية .
أسلوب الواقعي والعلمي
وهكذا يبدو في كتاباته أنه يتحاشى عن الإسهاب بإيراد العبارات الفارغة، وطرح المزاعم والمظنونات البعيدة، وبالمبالغة بلاجدوى، وإنما يساير مع الواقعية والجديدة، فيذكر كل جانب من جوانب السيرة دون زيادة أو تقصير، ولايهتم بما إذا رآى القارئ غير المتعمق أسلوبَه هذا غيرَ جميل؛ لأنه يرى وجوب التأكيد على هذه الجوانب من السيرة بطريق يطمئن به القلب ويعترف به العقل ويقع في الخاطر؛ لأن حياته صلى الله عليه وسلم أسوة يجب تقليدها واتباعها للبشرية جمعاء، فنرى أنه حينما يذكر المهاجرين، يذكر أولاً كيفية حل قضاياهم المعيشية ومشاكلهم الاقتصادية عقب وصولهم إلى المدينة ويقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قد قضى على هذه المشكلة مؤقتًا بالموأخاة بين المهاجرين والأنصار ثم يأتي بالتفاصيل ويشير إلى أن معيشة النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كيف تم تدبيرها وانتظامها، ويحاول بسرد التفاصيل لإثبات كيفية حل قضيته المعيشية منذ قدومه إلى المدينة حتى غزوة بدر الكبرى، ولاشك أن معظم الكُتّاب في السيرة النبوية لم يدرسوا هذا الجانب دراسة متأنية جدية وواقعية ولعلهم صرفوا النظر وأعرضوا عنها خشية أن يجعلوا هذه القضية موضوع بحث ونقاش.
أسلوبه في الرد على المستشرقين
وهكذا من أسلوب كتابته في السيرة، أنّه إذا يمرُّ بواقعة من وقائع السيرة جعلها الأغيار هدفًا للانتقاد بدافع المعاداة مع الإسلام ورسوله، يرد عليهم بكامل الشكيمة والشحامة والوقار العلمي بالاستناد إلى الإدلة والبراهين، وإلى الاكتشافات الجديدة. وعلى سبيل المثال أنه قام بالرد على المستشرقين في قولهم بعدم تغطية النبي صلى الله عليه وسلم الوجهَ عند نزول الوحي كعامة الكهنة، ردًا مُقنِّعًا شافيًا، وهكذا أثيرت الشبهات والتساؤلات منهم حول تدوين الحديث ، فرد عليهم الردود الوافية وأثبت صحةَ الأحاديث ومعيار تفحصها .
هذا: وقد اجتهد في العثور على «صحيفة همام بن منبه» حتى توصل إليها، وقام بطبعها ونشرها، وهكذا أثبت أن الأحاديث لم يتم تدوينها في القرون المتأخرة بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما بدأ عمله في عهده صلى الله عليه وسلم. وقد تجاوزت مؤلَّفاته من (150) مائة وخمسين مؤلفًا ونجد أسلوبه الإبداعي الفريد في جميع هذه المؤلَّفات.
قال الشيخ عبدالفتاح أبو غدة في مقدمة تحقيق (الموقظة) للإمام الذهبي رحمهما الله:
(( وكنت رجوت من الصديق المفضال العلامة الدكتور محمد حميدالله المقيم في باريس حفظه الله ورعاه
أن يتكرم فيصورها لي [أي المخطوطة] فوجد أمر التصوير يتأخر طويلاً، فتفضل بنسخها لي بقلمه وخطه، ثم قابلها بالأصل
وأثبت ما على حواشي الأصل من تعليقات...)) ص:12
يقول الشيخ (إسماعيل الأكوع):
وكان عالما زاهدا ، أسلم على يده الكثير من الفرنسيين ، وله الكثير من المؤلفات ويتقن أكثر من عشر لغات قراءة وكتابة ومحادثة، وكان يسكن في غرفة متواضعة جدا فوق سطح إحدى البنايات العالية في باريس. وقد رشحته لنيل جائزة الملك فيصل العالمية ، وذلك حينما عرضت الأمر على الدكتور شكري فيصل، الذي كان أحد أعضاء لجنة الجائزة، فرحب بذلك، وطلب بعض مؤلفات الدكتور حميد الله ، فأرسلت في طلبها منه، ولكنه رد علي برسالة يقول فيها : أنا لم أكتب ما كتبت إلا من أجل الله عز وجل، فلا تفسدوا علي ديني!)).
قال الشيخ عبدالفتاح أبو غدة في مقدمة تحقيق (الموقظة) للإمام الذهبي رحمهما الله:
(( وكنت رجوت من الصديق المفضال العلامة الدكتور محمد حميدالله المقيم في باريس حفظه الله ورعاه
أن يتكرم فيصورها لي [أي المخطوطة] فوجد أمر التصوير يتأخر طويلاً، فتفضل بنسخها لي بقلمه وخطه، ثم قابلها بالأصل
وأثبت ما على حواشي الأصل من تعليقات...)) ص:12
هذا العالم الذي أسلم على يديه أكثر من ثلاثين ألف فرنسي.
عندما نال أرفع وسام من رئيس الباكستان الراحل محمد ضياء الحق لأعماله المميزة في السيرة
تبرع بقيمة الجائزة وهي مليون روبيةلمعهد الدراسات الإسلامية في إسلام آباد قائلا :
لوقبلت الجائزة في هذه الدنيا الفانية ، فماذا سأنال هناك في الدار الباقية؟
ورشح لنيل جائزة الملك فيصل العالمية ، ولكنه رد قائلا : أنا لم أكتب ما كتبت إلا من أجل الله عز وجل، فلا تفسدوا علي ديني!)).
حين كان عمره 88 عاماً، دخل في غيبوبة وأصيب بشلل تام وطلبت الجهات المشرفة على علاجه من اسرته الإذن بسحب أجهزة الإنعاش ليموت بهدوء، ورفضت الأسرة إعطاء ذلك الإذن. ولدهشة الأطباء فإنه استعاد نشاطه في اليوم الرابع وتناول إفطاره. ولما كان الزمان رمضان، فقد واصل صومه قائلا انه لم يفته يوم من أيام رمضان منذ أن كان في التاسعة من عمره.

1 - مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة

الميداني، عبد الرحمن حبنكة

ڑعبد الرحمن بن حسن حَبَنَّكَة الميداني الدمشقي™1425

ٹ

عبد الرحمن حبنكة الميداني ( 1345- 1425 هـ = 1927 - 2004 م )

ولد الشيخ عبد الرحمن بن حسن حَبَنَّكَة الميداني الدمشقي في دمشق - حي الميدان سنة 1345 هـ = 1927 م

و"نشأ في بيت علمٍ ودعوةٍ تحيط به ظروف قلَّما تيسَّرت لغيره، فهو والعلم والدعوة بدءًا من نشأته الأولى منذ ما يزيد عن ستين عامًا توأمان لا يفترقان" ، وكان لوالده الشيخ حسن حَبَنَّكَة فضل تربيته وتأديبه وتعليمه.

درس الشيخ عبد الرحمن في "معهد التوجيه الإسلامي"، الذي أنشأه والده رحمه الله، وتخرج فيه عددٌ من علماء دمشق المعروفين.. كالشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، والشيخ الدكتور مصطفى سعيد الخنّ، والشيخ حسين خطَّاب رحمه الله، والدكتور مصطفى البغا، وغيرهم.

ثمَّ درس الشيخ في الأزهر الشريف، وعمل بعد تخرُّجه في مديريَّة التعليم الشرعيِّ التابعة لوزارة الأوقاف السوريَّة، ثمَّ عضوًا لهيئة البحوث في وزارة التربية والتعليم في سوريا، ثمَّ انتقل إلى السعوديَّة بعد 1967 م، وعمل أستاذًا في جامعة الإمام محمَّد بن سعود في الرياض، ثمَّ أستاذًا في جامعة أمِّ القرى في مكَّة قرابة ثلاثين عامًا.

انشغل الشيخ بالردِّ على "أعداء الإسلام"، والتصدِّي لما يُسمَّى "بالغزو الفكري"، حتى لقَّبه أحد زملائه بـ "أبو الغزو الفكري والثقافة الإسلاميَّة".

لكن إسهامات الشيخ تعدَّدت وتنوَّعت في مجالاتٍ متعدِّدةٍ.. في العقيدة، والدعوة، والأخلاق، والدراسات، القرآنيَّة، وسلسلة أعداء الإسلام.. "اليهود - الشيوعيَّة - التيَّارات المعاصرة - الغزو الفكري.." وغيرها، ونذكر من كتبه الآتي:

- العقيدة الإسلاميَّة وأسسها.

- الأخلاق الإسلاميَّة وأسسها.

- قواعد التدبُّر الأمثل لكتاب الله.

- أمثال القرآن.

- مكايد يهوديَّة عبر التاريخ.

- صراعٌ مع الملاحدة حتى العظم.

- أجنحة المكر الثلاثة.

- ديوان "ترنيمات إسلاميَّة"، شعر.

- ديوان "آمنت بالله"، شعر.

- ضوابط المعرفة وأصول الاستدلال والمناظرة.

توفي رحمه الله في في ليلة الأربعاء 25 من جُمادى الآخرة 1425 هـ [الموافق 11 / 8 / 2004 م ]

رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته ورفع درجاته

1 - البلاغة العربية

2 - أجنحة المكر الثلاثة

3 - الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم

4 - صراع مع الملاحدة حتى العظم

5 - كواشف زيوف

عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم

ڑعبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم™1425

ٹ

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم (1387 - 1425 هـ)

1 - مناصحة الإمام وهب بن منبه لرجل تأثر بالخوارج

مانع الجهني

ڑمانع بن حماد بن محمد الجهني™1425

ٹ

ولد الدكتور مانع بن حماد بن محمد الجهني سنة 1363هـ في " بلي " بين العيص والعلا ، وهو من قبيلة جهينة . ومواطن قبيلة جهينة بين المدينة المنورة وينبع، سافر مع والده للأردن وعمره أربع سنوات، وبقي فيها إلى سنة 1377هـ ، حيث كان والده يعالج فيها. وأثناء وجوده بالأردن في منطقة "الموجب" دخل المدرسة النظامية، ثم بعد عودته للسعودية أكمل الدراسة الابتدائية في مدرسة ثقيف ثم الثانوية في " الطائف " ( وفي الثانوية العامة جاء ترتيبه السابع مكرر على مستوى المملكة ).

وقد تزوج في مدينة الطائف، ثم انتقل إلى الرياض، والتحق بجامعة الملك سعود، وحصل على البكالوريوس باللغة الإنجليزية من الجامعة، ثم ابتعث للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة " إنديانا " .

ومن رعي الغنم مع بدو بني عطية في الأردن ، وحياة البادية في العيص والطائف ، والمدنية في الرياض ، انتقل مانع الجهني إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعة انديانا وسط الولايات المتحدة الأمريكية .

وهناك بدأ نشاطه في تجميع الطلاب المسلمين للصلاة وإقامة الجمعة في مكان تم استئجاره ، ثم تطور الأمر لإنشاء مركز إسلامي في " بلومنجتون " ، صار مركزاً للدعوة الإسلامية ونشاط الطلاب المسلمين .

وقد قضى تسع سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية ، كان فيها شعلة من النشاط والحيوية في تجميع الطلاب والعمل لنشر الإسلام ، فأسهم في تأسيس الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية على مستوى الولايات المتحدة ، حيث تم إنشاء " رابطة الشباب المسلم العربي " كفرع لاتحاد الطلاب المسلمين في أمريكا وكندا ، وانتخب رئيساً لها والتف الطلاب حوله واتخذوه إماماً وشيخاً لهم ، حيث يقول عن نفسه : " فجأة وجدت نفسي شيخاً أو مفتياً للديار الأمريكية رغم علمي القليل الذي درسته على يد مشايخي في المملكة عبدالرؤوف الحقاوي وعبدالله بن جبرين " .

وكان له نشاط كبير في محيط الطلبة المسلمين، وبخاصة العرب، وبالأخص القادمين من المملكة العربية السعودية ، فقد كان له إسهامات كثيرة تنتظم الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة والندوات والزيارات ، وتوجيه الطلاب للاعتزاز بدينهم وقيمهم وعدم الذوبان في المحيط الذي يعيشون فيه ، بل عليهم أن يغتنموا الفرص للاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي الغربي ، دون الانسلاخ من هويتهم الإسلامية أو التفريط في ثوابتهم .

سيرته العلمية

وبعد عودته إلى المملكة سنة 1402 هـ ( 1982 م ) ، عمل أستاذاً مساعداً ، ثم أستاذاً مشاركاً في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود ، كما عمل متطوعاً في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، التي تعرف عليها من خلال مشاركته في مخيم " أبها " الذي أقامته الندوة ، وبعد فترة التطوع اختير أميناً عاماً مساعداً ثم أميناً عاماً ، وفي سنة 1417هـ اختير عضواً بمجلس الشورى ثم أعيد اختياره للشورى فترة أخرى .

والدكتور الجهني عضو في العديد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية العاملة في مجال الدعوة والإغاثة والشباب ، فهو عضو في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت ، وعضو في الهيئة العالمية للدعوة والإغاثة بالقاهرة ، وعضو في اللجنة العليا للشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية في الرياض ، وعضو في مجلس إدارة مؤسسة القدس وعضو في مجلس إدارة ائتلاف الخير، وعضو اللجنة العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك ، وعضو الجامعة الإسلامية في " شيتاكوغ " ببنجلاديش وكانت له اهتمامات بالدراسات الأدبية والتاريخ والدعوة، ولديه مكتبة ضخمة تحتوي على آلاف الكتب في المواضيع المختلفة ، فضلاً عن المؤلفات باللغة الإنجليزية .

" البدوي الانجليزي"... لقب أُطلق على الدكتور الجهني ، نظراً للغته الإنجليزية الممتازة ، التي يجيدها كأهلها كتابة وتحدثاً وتأليفاً، فهو الحاصل على درجة البكالوريوس في الأدب الانجليزي من جامعة الرياض ـ الملك سعود حالياً ـ والماجستير والدكتوراه من جامعة انديانا في اللغة الإنجليزية وآدابها ، ومن القلائل في العالم العربي الذين برزوا في هذا التخصص.

أهم مؤلفاته

أسهم الدكتور مانع في الكثير من البحوث والكتابات وبخاصة في ميدان الدعوة والترجمة ومن أهم مؤلفاته :

حقيقة المسيح ، الصحوة الإسلامية ، نظرة مستقبلية ، مشكلات الدعوة والداعية ، يكن " ترجمة " ، عقيدة أهل السنة والجماعة - ابن عثيمين " ترجمة " ، التضامن الإسلامي ، الفكرة والتاريخ ، الأربعون الشاملة ، ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزية ( مراجعة ) ، معالم القصة ، معالم كتابة المقالة ، مبادئ الإسلام ، الموسوعة الميسرة في المذاهب والأديان ، تقديم الإسلام لغير المسلمين ، مستقبل الإسلام في الغرب ، المذاهب الفقهية وأثرها في حياة المسلمين ، أولويات العمل الإسلامي بين الشباب في الغرب ، الأساليب المثلى لتوعية الحاج في بلده ، الأقليات المسلمة في العالم ( إشراف ، تخطيط ، ومراجعة ) ، الشباب ومواجهة التحديات ، الترويج من منظور إسلامي ، دور المؤسسات في الخدمات التطوعية في المملكة ، مستقبل الأصولية ، بدوي يصبح إنجليزياً ، بدوي يذهب إلى أمريكا ، بدوي يصبح أمريكانياً ، بدوي يتأمرك ، ( وكلها بالإنجليزية ) ، فضلاً عن البحوث والمقالات والمحاضرات والندوات والأحاديث الإذاعية والتلفازية في البرامج الإذاعية في السعودية ودول الخليج وغيرها .

قالوا عنه

يقول المستشار عبد الله العقيل : " بدأت معرفتي بالأخ الدكتور مانع الجهني حين لقيته في الولايات المتحدة الأمريكية في إحدى زياراتي أواخر السبعينيات ، وكان له نشاط كبير في محيط الطلبة المسلمين، وبخاصة العرب ، وبالأخص القادمين من المملكة العربية السعودية ، فقد كان له إسهامات كثيرة تنتظم الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة والندوات والزيارات ، وتوجيه الطلاب للاعتزاز بدينهم وقيمهم وعدم الذوبان في المحيط الذي يعيشون فيه ، بل عليهم أن يغتنموا الفرص للاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي الغربي ، دون الانسلاخ من هويتهم الإسلامية أو التفريط في ثوابتهم ، وقد حباه الله بسعة في الصدر، وطول أناة وحلم وصبر على مقارعة الخصوم والمجادلين والرد عليهم وتفنيد دعاواهم وإلزامهم الحجة بالدليل والبرهان .

وكان في مسلكه العملي صورة صادقة للمسلم العامل من حيث الالتزام والصدق والأمانة ، فضلاً عن أنه كان آية في التواضع وخفض الجناح للصغير والكبير، مما جعل له رصيداً كبيراً من الحب في أوساط المسلمين ، وصار مرجعهم في كثير من الأمور ومحط استشارتهم في المشكلات التي يتعرضون لها والعقبات التي تعترض طريقهم في بلاد الغربة التي يعيشون فيها.

كما التقيت به بالهيئة الخيرية العالمية وجمعية الإصلاح الاجتماعي وبيوت الإخوان في الكويت، وكانت لقاءاتنا كلها في سبيل الإسلام والمسلمين .

وحين التحقت برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة كثرت لقاءاتي به من خلال مؤتمرات الرابطة ومواسم الحج والندوات الإسلامية.

ثم تكررت لقاءاتي به في مكاتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض وجدة وفي مؤتمر الندوة في الأردن وكذا في الملتقيات الأخرى، وكنت كلما اقتربت منه ازددت له حباً وحمدت الله أن يكون الشباب المسلم في المملكة على هذا المستوى من الفهم والنضج والالتزام والعمل الدؤوب لخدمة الإسلام والمسلمين .

وكانت سياسته الحكيمة وأسلوبه في التعامل مع المسؤولين والتجار والمحسنين سبباً من الأسباب التي ساعدت في توسيع نشاط الندوة وامتداد فروع مكاتبها داخل المملكة وخارجها .

وكانت سياسته هي استثمار الطاقات الفكرية والدعوية والتنظيمية والتخطيطية من خلال التدريبات المستمرة وإشراك أكبر قطاع ممكن من العاملين في الحقل الإسلامي وبخاصة الشباب للممارسة العملية للدعوة وأساليب نشر الإسلام لدى غير المسلمين " .

يقول الدكتور إبراهيم القعيد : " منذ ثلاثين عاماً عرفت الدكتور مانعاً الجهني وارتبطت به ارتباطاً وثيقاً منذ أول لقاء معه في ربيع عام 1972م حتى وافاه الأجل ، عرفت فيه خلال هذه العقود الثلاثة والارتباط القوي والصلة الوثيقة بيننا الداعية الذي نذر جل وقته وجهده لخدمة الدين ، والمفكر والباحث والأكاديمي الذي يلتزم بالمنهج العلمي وواحداً من أبرز رواد العمل الخيري الدعوي والإنمائي . قابلته لأول مرة في بداية التسعينيات الهجرية وبداية السبعينيات الميلادية في إحدى المحاضرات بجامعة الملك سعود ، وكان شعلة من النشاط الدعوي في رحاب الجامعة ، وأعتقد أن هذا اللقاء كان في نفس العام الذي أنشئت فيه الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، وكان يرحمه الله معيداً في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بالجامعة ، وكنت أنا طالباً في السنة الثانية في قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية ، وكان يجمعنا نشاط اللغة الإنجليزية في الجامعة ، ولفت انتباهي ذلك الرجل الملتحي الذي يلبس العقال، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة ، بل بلغة أهلها ، وقد كان هذا الأمر غريباً عليَّ وهو الذي دفعني إلى توثيق صلتي به وتعرفت منه بحكم علاقته الوثيقة بها على الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومناشطها وأهدافها .

ثم جمعتنا الزمالة خارج الوطن في الولايات المتحدة الأمريكية عندما ذهبنا لاستكمال دراستنا للماجستير والدكتوراه وشاركنا في قيادة العمل الإسلامي في اتحاد الطلبة المسلمين في جامعة " إنديانا " ثم بعد ذلك في رابطة الشباب المسلم العربي والاتحاد الإسلامي لأمريكا الشمالية " إسنا " .

وقد كان يمثل الصورة الحقيقية للمسلم الداعية الجاد الذي يحمل رسالة سامية هي رسالة التوحيد ، وكان شعلة من النشاط يقدم المحاضرات وينظم الندوات والحوارات التي تعرّف بالإسلام ويؤلف الكتيبات ، بل ويزور الكنائس ، ويشارك في المناظرات التي تنظمها ويجمع الشباب المسلم في تجمعات ومنتديات، ويدير النقاشات حول قضايا الإسلام والمسلمين ، ومن الأمور التي لا يمكن أن أنساها تلك الخطبة النارية التي كان يلقيها في مسجد جامعة " إنديانا " وتركيزه على هوية الإنسان المسلم وضرورة ارتباطه بدينه وعقيدته والذود عنها وعدم الاستسلام لمغريات الحضارة الغربية والذوبان في هذه المجتمعات اللادينية ، والانبهار بوسائل الرفاهية، وتحذيراته الدائمة من الشبهات والانزلاق في الشهوات " .

ويقول الدكتور صالح الوهيبي : " لم يكن الدكتور مانع الجهني شخصية عادية ، فمنذ كان طالباً في المراحل الأولى لدراسته الجامعية تبوأ حملاً ثقيلاً وأخذ على عاتقه القيام بواجبات الدعوة بين الطلاب المسلمين وخدمتهم ، حتى إنهم اختاروه آنذاك رئيساً لاتحاد الطلاب المسلمين في جامعة " إنديانا " بالولايات المتحدة الأمريكية .

لقد كان شغوفاً بالعمل الإسلامي الذي ملك عليه حياته ووقته ، فقد أحب هذا العمل وتفانى في خدمته وليس أدل على ذلك من أنه توفي وهو في طريقه لاجتماع مهم يخص العمل الدعوي والإسلامي .

لقد عرفته متواضعاً وكانت هذه الصفة من أبرز الصفات التي تشكل شخصيته ، يحب أن يخدم نفسه بنفسه ، بعيداً عن المظاهر والرسميات بسيطاً في تعامله ، بسيطاً في أخذه ورده .

كانت آخر أعماله في آخر يوم قبل وفاته ، التوجيه بصرف مساعدة لأرملة ، والشفاعة لدى رجالات الخير في مساعدة أربعة أشخاص " بأربع رسائل منفصلة " أولهم سعودي غارم عليه دين يساوي 175000 ريال سعودي ، والثاني يمني غارم كذلك عليه غرامة صلح تقدر بـ 250000 ريال سعودي ، والثالثة امرأة سودانية عجزت عن تسديد مصاريف الدراسة في الجامعة وقدرها 250000 دينار سوداني ، والرابع أردني تحمل ديوناً قاربت 60000 ريال سعودي ، وعجز عن تسديدها ، وسبحان الله ! ما هذه التركيبة العجيبة لأربعة أفراد من أقطار شتى ، يكتب الله للدكتور مانع الجهني ، السعي في فك ضائقتهم في يوم واحد على غير قصد منه في اختيار بلدانهم أو حالاتهم ، وهذا هو السر العجيب في عالمية هذا الرجل ، الذي قاد الندوة العالمية للشباب فكان عالمياً يقود ندوة عالمية " .

ويقول الدكتور عايض الردادي : " الدكتور مانع الجنهي يملك ميزة قل ما توجد في الدعاة ، وهي التمكن من اللغة الإنجليزية والمعرفة بالعلوم الشرعية . وقد عرفت من خلال صلتي بكثير من الدعاة في الخارج والداخل ، حاجة كثير منهم إلى أن تتوافر فيه هذه القدرة ، فبعضهم يملك لغة أجنبية جيدة ولكنه فقير في المعلومات الشرعية فقراً قد يصل إلى الخلط بين الركن والسنة ، وبخاصة من يعيشون في المغرب أو درسوا فيه ، وبعضهم يملك معلومات دينية جيدة ، ولكنه يكاد يكون أمياً في معرفة اللغات الأجنبية أو لا تصل لغته إلى الحد الأدنى من لغة المثقفين ، وهذا ظاهر في دعاة الداخل .

ثم إن الدكتور مانع يعرف الفرق بين أصول الدعوة في الداخل التي تتركز على التعريف بالأحكام ، وبين الدعوة في الخارج التي تتركز على نقل الفكر الإسلامي لتعريف غير المسلمين بنور الإسلام الذي لا يعرفون منه إلا معلومات مشوشة أو مخلوطة .

وقد ركز الدكتور مانع الجهني، حين وصوله إلى أمريكا على إيجاد كيان إسلامي يبدأ من إنشاء المسجد ثم تجمع المسلمين فيه، ولم يفغر فاه اندهاشاً بتقدم أمريكا ، كما فعل كثير من المبتعثين ، فاختار لذلك المجتمع الأسلوب الذي يناسبه ، ثم عاد إلى بلده مرفوع الرأس يحمل علم الغرب وشهامة وعزة العرب وعزة المسلم ، وبرز من خلال تطبيقه لأسلوب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة في مناشط الندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها من المنظمات التي شارك فيها ، وقد بلغت مناشط الندوة العالمية للشباب الإسلامي مليون منشط خلال عام بميزانية تفوق سبعين مليوناً ، وكانت ميزانية الندوة عند تسلمه قيادتها لا تزيد على ستة ملايين كلها بتبرعات أهل الخير .

ولقد عرفته حين كان مراقباً للبرامج الدينية باللغة الإنجليزية في إذاعة الرياض ، فكان مراقباً دقيقاً وبخاصة في ترجمة معاني القرآن الكريم للغة الإنجليزية .

ولقد تميز الدكتور مانع بالتواضع في تعامله والصدق في انتمائه والإخلاص في دعوته ، ملتزماً طريق الوسطية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن " .

ويقول الأستاذ لطفي عبداللطيف : " هناك رجال يصنعون الأحداث.. وهناك من تصنعهم الأحداث.. وبعض الرجال الذين يرحلون وما أقلهم في عالمنا الإسلامي يتركون فراغاً لا يستطيع أن يملأه الكثيرون .

وهكذا كان الدكتور مانع حماد الجهني ، الداعية الفارس ، الرجل الموسوعي المتجول ، الذي عرفته ساحة الدعوة مفكراً عميقاً ، وعالماً موسوعياً ، وداعية يملك أدوات التأثير، وخطيباً مفوهاً ، وإدارياً محنكاً، رجل دعوة لا رجل سلطة، يعيش حياة البسطاء من الناس، ولا يتكلف ولا يتصنع ، رجل تلقائي عفوي، يعيش على الفطرة .

لقد كان حقاً الدكتور مانع " لا مانع " هكذا أطلق عليه من اقتربوا منه ، لأنه لم تقدم له ورقة أو طلب أو معروض أو أي شيء إلا وكتب عليه عبارته المشهورة " لا مانع " فأطلق عليه " مانع .. لا مانع " .

رجل أفنى حياته في خدمة الدعوة ، وكرس جل وقته في خطب ود الفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى ، فدخل في قلوبهم ، لم تغيره المناصب ، ولم يسع إليها يوماً، بل كان يعيش حياة التقشف بين أسرته وبين جدران مكتبه المتواضع .

رحل الدكتور مانع الجهني بعد حادثة مشهورة تعرضت لها خزينة الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، عندما سطا عليها بعض اللصوص المحترفين وكسروها وأخذوا ما بها، وحاولوا الفتك بالحارس ، وجاء الدكتور مانع ورأيت الحزن في عينيه ، لأن هذه أموال أيتام وفقراء ومساكين، واحتسب الرجل أمره عند الله ، وفي اليوم الثاني وهو في طريقه للمطار، انقلبت به السيارة عدة مرات ليلقى وجه ربه راضياً مرضياً إن شاء الله .

مات الدكتور مانع الجهني عن 60 عاماً قضايا حافلة بالعطاء الدعوي والعمل الخيري " .

وتقول زوجته الدكتورة هدى : " كان مانع ورعاً يخشى الله في كل صغيرة وكبيرة.. فقد كانت صلاة المسجد بالنسبة له أمراً أساسياً ، لا تفوته حتى حين يكون مريضاً كان حريصاً على الصلاة متى حان وقتها ، فتراه يبحث عن مسجد في أي مكان يكون فيه ليؤدي صلاة الجماعة ، حتى عند سفره إلى الخارج كان يصلي متى حانت الصلاة ، سواء في مطار أو مجمع تجاري أو مستشفى ، لا يعبأ بنظرات المارة ، بل يشعر بالفخر لأنه يؤدي طاعة الله تعالى ، وكان يقول لي : هم يعملون بالمنكرات علناً ولا يستحون ، أفنستحي نحن من عبادة الله أمامهم ؟ وكان أول ما يهتم به في السفر إذا نزل فندقاً أن يطلب إيقاظه لصلاة الفجر ، كما كان حريصاً على قراءة القرآن الكريم وفهمه وقراءة التفسير، وإن ترجمته للقرآن مع أحد الإخوة الأمريكيين المسلمين لهو أكبر دليل على اهتمامه بكتاب الله " .

وقد أثنى عليه الدكاترة عبدالوهاب نور ولي وحسن سفر وناصر الزهراني وسليمان أبا الخيل ، كما أثنى عليه رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد وغيرهم كثيرون لا يحصى عددهم .

من أقواله : " لقد وُجدت فكرة الندوة قبل أن يكون لي بها صلة، ففكرتها حقيقة أنه كانت هناك أطروحات كثيرة تحاول استقطاب الشباب المسلم في أنحاء العالم، ومن بينها أطروحات القذافي "النظرية الثالثة"، فلما دعا إلى مؤتمر عقد في طرابلس الغرب، وحضره مشاركون من أمريكا ومن دول أخرى كثيرة، ومن بينها المملكة العربية السعودية، وطرح قضية "النظرية الثالثة" وهي فكرة جريئة وجيدة لو كانت نفذت التنفيذ المخلص، والنظرية الثالثة ملخصها أن هناك الشيوعية ومنهجها الاشتراكي، والرأسمالية ومنهجها أيضاً، وهما منهجان فاشلان، والمنهج الإسلامي هو الطريق السليم، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان من المسلمين، ولكن القذافي ربطها بكتابه الأخضر وببعض التصرفات التي أفقدتها قيمتها بالإضافة إلى قيامه بحملات اعتقال ضد الشباب الإسلامي في ليبيا، وكان المؤتمر جريئاً جداً وقيل له: "أنت تريد أن تدعو إلى الإسلام وإلى نظرية ثالثة وأنت غير سائر على الإسلام، فإذا كنت تريد أن تقنعنا بأنك جاد فاخرج الإسلاميين المسجونين الليبية". وانقضى المؤتمر ولم يتحقق شيء، فقابل من حضروا المؤتمر من السعودية الشيخ حسن آل الشيخ، وقالوا: القذافي يتخبط ويريد تكوين منظمة تُعنى بالشباب وتضم شباب الأمة، وهذه البلاد أحق أن تقوم بهذا الدور. فقال: نناقش الأمر مع الملك فيصل، وفعلاً كتبوا له التصور، وعرضت القضية على الملك الذي كان يتبنى في ذلك الوقت قضية التضامن الإسلامي بقوة من خلال رحلاته في إفريقيا وآسيا وغيرها، وكانت عند الملك قناعة بأهمية هذا المنهج وقبلها كان قد أنشأ بعض المؤسسات، مثل رابطة العالم الإسلامي لتدعيم مفهوم التضامن بين الجمعيات والمراكز الإسلامية والجاليات في المغرب، وعلى المستوى الرسمي أنشئت منظمة المؤتمر الإسلامي لتنسق وتدعم التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية، ومن خلال التساؤل: لماذا لا تكتمل هذه المنظمة فيتم إنشاء ندوة للشباب الإسلامي ليتم التضامن من بينهم وينشط هذا الجانب حتى تكتمل منظومة التضامن الإسلامي؟ فقدمت إليه الفكرة ورآها حسنة، وعقد المؤتمر 1393هجرية، وبعده رفعت توصيات هذا المؤتمر ومن جملتها إنشاء منظمة باسم: الندوة العالمية للشباب الإسلامي، فأنشئت من ذلك الوقت ".

وفاته

توفي الدكتور مانع حماد الجهني الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي يوم الأحد 525-1425هـ 4-8-2002م إثر حادث مروري انقلبت فيه سيارته عدة مرات ، وكان متوجهاً إلى المطار لحضور اجتماع مهم في جدة لبحث الشؤون الإسلامية والأمور الدعوية .

1 - عناية المملكة العربية السعودية بتفسير القرآن الكريم وترجمة معانيه

شوقي ضيف

ڑأحمد شوقي عبد السلام ضيف الشهير بشوقي ضيف™1426

ٹ

أحمد شوقي عبد السلام ضيف الشهير بشوقي ضيف (13 يناير 1910 - 13 مارس 2005).

أديب وعالم لغوي مصري والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية المصري

ولد شوقي ضيف في يوم 13 يناير 1910 في قرية اولاد حمام في محافظة دمياط شماليّ مصر. يعد علامة من علامات الثقافة العربية. ألف عددا من الكتب في مجالات الأدب العربي، وناقش قضاياها بشكل موضوعي.

أعماله

ألف الدكتور شوقي ضيف حوالي 50 مؤلفا، منها:

1. سلسلة تاريخ الأدب العربي، وهي من أشهر ما كتب. استغرقت منه ثلاثين عاما شملت مراحل الأدب العربي منذ 15 قرناً من الزمان، من شعر ونثر وأدباء منذ الجاهلية وحتى عصرنا الحديث، سردها بأسلوب سلس، وبأمانة علمية، وبنظرة موضوعية. وتعتبر هذه السلسلة هي مشروع حياته بحق. وقد بلغ عدد طبعات أول كتاب في السلسلة العصر الجاهلي حوالي 20 طبعة.

2. نشر وحقق كتابه الرد على النحاة لابن مضاء، وأخرجه من بين المخطوطات القديمة، ودرسه وأعاد نشره. وهو كتاب ألفه ابن مضاء في النحو، يلغي فيها أمورا رأى أنها عقدت النحو العربي وجعلته صعب الفهم.

3. كتاب تجديد النحو.

4. كتاب تيسيرات لغوية.

5. كتاب الفصحى المعاصرة.

وآخر ثلاثة كتب تتكلم عن فكرة تجديد قواعد النحو وتبسيطها، لتصبح أسهل بالتعامل، وأن تبعد الضجر عن المتعلمين لها. وقد أخذت عليها بعض المآخذ، لكن ذلك لم يضر بجودة المشروع بشكل عام. أغلب مؤلفاته القابلة للتحميل: العصر الجاهلي العصر الإسلامي العصر العباسي الأول عصر الدول والإمارات (الأندلس) والإمارات (الشام) عصر الدول والإمارات (الجزائر ـ المغرب الأقصى ـ موريتانيا ـ السودان الفن ومذاهبه في الشعر العربي الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور الحب العذري عند العرب في التراث والشعر واللغة في الشعر والفكاهة في مصر النقد الأدب العربي المعاصر في مصر البحث الأدبي البلاغة تطور وتاريخ تحريفات العامية للفصحى المدارس النحوية تيسيرات لغوية محاضرات مجمعية من المشرق والمغرب

مكافآت ومناصب

كان الدكتور شوقي ضيف عضوا في مجمع اللغة العربية في سوريا، وعضو شرف في مجمع الأردن والمجمع العراقي. ونال أكثر من جائزة، منها جائزة مبارك للآداب عام 2003، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1979، وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1983. كذلك منح دروعا من عدة جامعات كالقاهرة والأردن وصنعاء. 1 2

وفاته

توفي مساء يوم الخميس 13 مارس 2005 عن عمر يناهز 95 عاما

وكتب محمد القاسم، محرر صفحة "حدث في العام الهجري" بموقع إسلام أون لاين.نت هذا المقال:

لم يكن يدور في خلد الأبوين يوم ولد -بقرية "أولاد حمام" التابعة لمحافظة دمياط بمصر في 13 من يناير سنة 1910م- أن ابنهما أحمد شوقي عبد السلام ضيف سيكون يوما ما شخصية أكاديمية مرموقة ورئيسا لاتحاد المجامع اللغوية، كل ما كانا يطمحان إليه أن يكون ابنهما الوحيد مثل أبيه شيخا أزهريا، وكاد يعصف بأحلامهما مرض أصابه في بدايات سِنِي حياته أفقده عينه اليسرى إلا بصيصًا ضئيلا.

ورغم ذلك أتم الصبي الصغير حفظ القرآن، والتحق بالمعهد الديني عام 1920م، وأظهر نبوغا مبكرا لفت إليه الأنظار؛ حتى إنه ألف كتابًا في النحو لخص فيه "قطر الندى" لابن هشام وهو لم يتم بعد دراسته الابتدائية، وبعد أن أتمها التحق بمعهد الزقازيق الثانوي الأزهري ليتخرج فيه بتفوقه المعتاد.

في أحضان القاهرة

وما إن أتم الدراسة في المعهد حتى تعلق قلبه بكلية دار العلوم التي رأى فيها التجديد والعصرية ونوعًا من التحرر من قيود الدراسة التقليدية؛ فالتحق بتجهيزية دار العلوم التي كانت تُعِد الطلاب للالتحاق بالكلية.

وقبيل عامه الأخير في التجهيزية أعلن الدكتور طه حسين عميد كلية الآداب أن الكلية ستفتح أبواب قسم اللغة العربية لقبول خريجي التجهيزية وحملة الثانوية الأزهرية ليكملوا دراستهم فيها.

فالتحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة القاهرة ليتخرج فيها بعد أربع سنوات، وكان ترتيبه الأول على دفعته؛ فعين فور تخرجه محررا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ثم اختير معيدا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، وفيها حصل على درجة الماجستير في النقد الأدبي، والدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى، وأشاد به مشرفه الدكتور طه حسين قائلا: "وإذا كنت حريصا على أن أقول شيئا في التقدمة فإنما هو تسجيل الشكر الخالص للجامعة التي أنتجت الدكتور شوقي، والدكتور شوقي الذي أنتج هذه الرسالة".

فيوضات وينابيع

إن الناظر لما خلفه الدكتور شوقي ضيف لَيكتشف أنه اجتمعت ينابيع الثقافة في عقليته؛ فهو الأزهري الذي تعمقت علاقته بالتراث العربي بينابيعه وفيوضاته، وهو الدرعمي الذي عاش الأصالة والمعاصرة، وهو الآدابي الذي أتقن اللغات الأجنبية واطلع على معطيات الحضارة الغربية.. كل هذا أفرز عقلية موسوعية لا تكاد تجد فرعًا من فروع الثقافة العربية إلا وله فيه مشاركة تخيل للناظر أنه لم يتخصص إلا فيه.. فأرخ للأدب والبلاغة والنحو، وكتب في فنون الأدب والنقد والترجمة الشخصية والرحلات والشعر والنثر، وحقق العديد من كتب التراث، وله أبحاث أخرى يستعصى حصرها.

مشروع حياته

من بين مؤلفات الدكتور شوقي ضيف الكثيرة يوجد مؤَلَّف أخذ من سني حياته أكثر من 30 عاما، ويعتبر بحق مشروع حياته.. إنه "موسوعة تاريخ الأدب العربي" التي شملت الأدب العربي في مختلف عصوره وأقاليمه، وتقع في 10 مجلدات.

حاول في هذه الموسوعة -كما يقول د. عبد الرحيم الكردي- أن يجمع بين اتجاهين: الأول النظر إلى تاريخ الأدب بوصفه علمًا كما نظر إليه طه حسين وبروكلمان، والآخر تقسيم الأدب إلى عصور كما فهمه القدماء وكما فهمه الرافعي وجرجي زيدان وأحمد حسن الزيات وأحمد أمين.

واعتمد في تفسيره للتاريخ الأدبي على المدرسة الطبيعية التي اتخذت من منهج Hippolyte Tain "هيبوليت تين" (1828 - 1893) أساسًا لتفسير التطور الأدبي، ويعتمد على أن هناك ثلاثة قوانين يخضع لها الأدب في كل أمة؛ وهي الجنس والزمان والمكان.

ومما يميز موسوعته تلك -كما تقول د.مي يوسف خليفة- "النظرة الموضوعية والدقة المنهجية، والعمق في طرق الخبر التاريخي بعد نقده وتمحيصه وتوثيقه من خلال التوقف عند مصادره واستبعاد ما حوله من شبهات، ثم ينتقل من التاريخ إلى الجغرافيا، ثم يتطرق إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأديان، ثم يتوقف عند اللغة وتاريخها، ثم يأتي دور المحقق والعالم المحاور والباحث المناقش لأطروحات الآخرين"، وهو فوق كل هذا يعيد النظر فيما كتبه من أحكام إذا ظهر له ما يجعله يغير وجهة نظره.

عودة ابن مضاء

كان الدكتور شوقي ضيف من أوائل من فجروا -في بدايات القرن المنصرم- قضية النحو العربي وضرورة النظر في كثير من مسلماته إثر نشره وتحقيقه لكتابه "الرد على النحاة" لابن مضاء؛ ذلك الكتاب الذي نادى فيه صاحبه بإلغاء نظرية العامل في النحو، وما تقوم عليه من تعليل وقياس، والاكتفاء بذكر القواعد مجردة.. فيقول في مقدمته للطبعة الأولى: "وقد سدد ابن مضاء سهام دعوته أو قل سهام ثورته إلى نظرية العامل التي أحالت كثيرا من جوانب كتاب النحو العربي إلى عقد صعبة الحل عسيرة الفهم.. إن كل ما تصوره النحاة في عواملهم النحوية تصور باطل...". "وليس هذا كل ما تجره نظرية العامل في كتاب النحو العربي؛ فهي تجر وراءها أيضا حشدا من علل وأقيسة يعجز الثاقب الحس والعقل عن فهم كثير منها؛ لأنها لا تفسر غامضة من غوامض التعبير، ولا دفينة من دفائن الأسلوب، وإنما تفسر فروضًا للنحاة، وظنونا مبهمة... وهذا كله أفسد كتاب النحو العربي إفسادًا؛ لأنه ملأه بمسائل ومشاكل لا نحتاج إليها في تصحيح نطقنا وتقويم لساننا".

ولم يكتف بإحيائه لهذا الكتاب من قبور المخطوطات؛ بل تتبع دراسة تاريخ النحو العربي ونظرياته ومدارسه، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية في هذا المجال. كما اهتم بقضية تيسير النحو العربي وتعليمه، وألف في ذلك "تجديد النحو" و"تيسيرات لغوية" و"الفصحى المعاصرة"، وقدم إلى المجمع مشروع تيسير النحو فأقره المجمع.. ولا يقلل من قيمة هذا الجهد الكبير بعض المآخذ على دعوته التجديدية التي جاوزت أحيانًا أصول النحو وفلسفة العربية، كاقتراحه حذف باب "كان وأخواتها" من النحو العربي واعتبار اسمها فاعلا وخبرها حالا.

جوائز وتقدير

عاش الدكتور شوقي ضيف نائيًا بنفسه عن المعارك الأدبية والفكرية التي خاضها أستاذه طه حسين وكثير من رواد الفكر كالعقاد والرافعي وسيد قطب... وذلك يرجع إلى طبيعته المسالمة، كما كان متواضعا عازفا عن المناصب العامة حريصا على لقاء تلاميذه والتواصل معهم، ورغم ذلك فإن مؤلفاته وسيرته رشحاه لعضوية هيئات علمية كثيرة داخل مصر وخارجها، من أهمها عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة ورئاسته، والمجالس القومية المتخصصة بالقاهرة، والمجمع العلمي المصري... كذلك نال عددا من الجوائز العلمية، أبرزها جائزة مجمع اللغة العربية في عام 1947، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب 1955، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1979، وجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي 1403 هـ = 1983م، وجائزة مبارك للآداب 2003م.

وتسلل راحلا

وبعد حياة حافلة بالإنجازات والإسهامات الجليلة، ووسط صمت وتجاهل معهودين تسلل راحلا عن عالمنا عصر الخميس 13-3-2005 عن عمر يناهز 95 عاما، وشيعه لفيف من أهل العلم والفكر والأدب مساء اليوم التالي.

1 - المدارس النحوية

2 - الأدب العربي المعاصر في مصر

3 - الفن ومذاهبه في الشعر العربي

4 - الفن ومذاهبه في النثر العربي

5 - تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي

عبد العزيز بن محمد آل الشيخ

ڑعبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ™1426

ٹ

عبد العزيز بن محمد آل الشيخ

الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الإبن الأكبر لمفتي المملكة العربية السابق الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ وأخوه الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ وزير العدل بالسعودية سابقا والشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي

مناصبه الحكومية

* مدير المكتبة السعودية

* نائب رئيس القضاة في حياة والده

* نائب رئيس الكليات والمعاهد العلمية

* وزير المعارف

* أول مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

* رئيس عاما لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

* مستشار خادم الحرمين الشريفين

وفاته

توفي يوم الجمعة الأول من صفر عام 1426 هـ بعد مرض عانى منه طويلا وقد ناهز التسعين عاما.

أبنائه

* الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية السعودي الحالي

* الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ الوكيل المساعد للطباعة والترجمة بوزارة الشؤون الإسلامية السعودية .

* الشيخ عمر بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ توفي شابا

1 - اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - عبد العزيز آل الشيخ

عبد الكريم بيارة

ڑعبد الكريم بن محمد بن فاتح بن سليمان بن مصطفى بن محمد المدرس المشهور بالشيخ عبد الكريم بيارة™1426

ٹ

هو العلاَّمة الشيخ عبد الكريم بن محمد بن فاتح بن سليمان بن مصطفى بن محمد المدرس المشهور بالشيخ عبد الكريم بيارة.

ولادته:

ولد في شهر ربيع الأول من سنة الف وثلاثمائة وثلاث وعشرون هجرية، في قرية (تكية) في شمال العراق.

مسيرته العلمية:

* بدأ دراسته عندما بلغ سن التمييز فختم القران الكريم وبعض الكتب الدينية الصغيرة.

* تجول في المدارس ووقع تحت رعاية أحد العلماء فقرأ عنده المقدمات في النحو والصرف.

* دخل مدرسة (خانقاه دورود) في إدارة حضرة الشيخ علاء الدين بن الشيخ عمر ضياء الدين بن الشيخ عثمان سراج الدين، ودرس النحو والمنطق وآداب البحث والفقه والفلك.

* من اساتذته كذلك العالم الملا محمود بالك.

* أقام في خانقاه حضرة مولانا خالد حيث درس على يد العلاَّمة الشيخ عمر القره داغي علوم البرهان والتشريح والحساب والحكمة والاسطرلاب والبلاغة والفقه.

* حصل على الإجازة من العلمية من العلاَّمة الشيخ عمر القره داغي وذلك في محفل كبير حضره كبار العلماء سنة 1344هـ.

* إستلم التدريس في بيارة للأعوام 1347هـ - 1371هـ حيث خَرَّج في هذه الفترة مايقارب خمسة وأربعين طالباً.

* في سنة 1373هـ تعين مدرسا في مسجد الحاج حان في محلة ملكندي، وبعدها إنتقل إلى كركوك حيث بقي في تكية جميل الطالبان.

* إنتقل إلى بغداد في سنة 1379هـ حيث بقي إماما في الجامع الأحمدي ثم تعين مدرسا في جامع حضرة الشيخ علي.

* إجتمع عليه كثير من الطلاب من بلاد كثيرة من جاوة وتركيا والمغرب والجزائر ومن العراق عربها وأكرادها.

* إستمر في التدريس حتى بعد تقاعده في سنة 1393هـ.

* تكفله السادة النقباء الشرفاء أولاد سيدنا الشيخ عبد القادر الكيلاني بالبقاء في الحضرة القادرية لإفتاء المسلمين في الأحكام الشرعية وإستمر في إلقاء الدروس على الطلاب.

وفاته:

إنتقل الى دار البقاء رحمه الله في يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر رجب لعام الف واربعمائة وستة وعشرين للهجرة المصادف التاسع والعشرون من شهر آب لعام الفين وخمسة ميلادية.

مؤلفات العلاَّمة الشيخ عبد الكريم محمد المدرس

للشيخ مؤلفات عديدة في مختلف مجالات العلوم الشرعية، بعض هذه المؤلفات باللغة العربة وبعضها بالغة الكردية والفارسة، وفيما يلي قائمة بهذه المؤلفات.

مؤلفاته باللغة العربية:

1. إرشاد الأنام إلى أركان الإسلام.

2. إرشاد الناسك إلى المناسك.

3. إسناد الأعلام.

4. إعلام بالغيب وإلهام بلا ريب.

5. الأنوار القدسية في الأحوال الشخصية.

6. الفرائد الجديدة. جزئين

7. القصيدة الوردية في سيرة خير البرية.

8. الوردة العنبرية في سيرة خير البرية.

9. الوسيلة في شرح الفضيلة.

10. جواهر الفتاوى ثلاث اجزاء .

11. جواهر الكلام في عقايد أهل الإسلام.

12. خلاصة جواهر الكلام.

13. رسائل الرحمة في المنطق والحكمة.

14. رسائل العرفان.

15. صفوة اللآلي.

16. علماؤنا في خدمة العلم والدين.

17. مواهب الرحمن في تفسير القرآن. سبعة اجزاء

18. نور الإسلام.

19. نور الإيمان.

مؤلفاته باللغة الكردية:

باخضة ي طولاَن / حديقة الورود.

باراني رِة حمة ت / مطر الرحمة.

بة هار وكولَزار / الربيع والرياض.

بنة مالَة ى زانياران / أسرُ العُلماء.

بهارستان مولانا جامى / عالم ربيع مولانا جامي.

تة صريفي زنجاني / تصريف الزنجاني.

تة فسيري نامي / تفسيرُ نامي.

ثهناو سكالا / مديحٌ وتضرُّع.

حج نامة / رسالة الحج.

خولاصة ي تة فسيري نامي / مختصر تفسير نامي.

دانشمندان كرد - درخدمت علم ودين / علماؤنا في خدمة العلم والدين.

دوو رِشتة ي مرواري / حلقتان من اللؤلؤ.

ديواني فة قيَ قادري هة مة وةند / ديوان فقي قادر الهماوندي.

ديواني مة حوي / ديوان محوي.

ديواني مة ولة وي / ديوان مولوي.

ديواني نالي / ديوان نالي.

رِوزكاى زيانم / أيامُ حياتي.

رِوزكاى بة هة شت / طريق الجنة.

رِيَكاى رِة هبة ر / سبيل الرسول.

سة رضاوة ى ئايين / منبع الدين.

سوَسةني كؤسار / سَوسَنةُ الجبال.

شة ريعة تي ئيسلام - بة ركى 1،2،3،4 / الشريعة الإسلامية/ أربعة أجزاء.

شة مامة ى بؤندار / الشمامة العطرة.

شة وضرا / سراجُ الليل.

شمشيَر كاري / السيف البتّـار.

عة قيدة ي مرضية / العقيدة المرضية.

فوائد الفوائح / فوائد الفوائح.

كة راماتي حضرة ضياء الدين "قدس سره" / كرامات حضرة عمر ضياء الدين "قدس سره".

لة ثةناى رِة هبة ر / في ظلال الرسول.

ليموَي مة زة دار / الليمونة الذيذة.

مة ولود نامة وميعراج نامة / رسالة المولد النبوي ورسالة المعراج.

مكتوبات كاك احمد شيخ / مكتوبات كاك أحمد الشيخ.

مناجات / المناجاة.

نامة ى بة ختيار / رسالة السعيد.

نامة ى ثيروَز / الرسالة المقدسة.

نامة ى هؤشيار / رسالة النبيه.

نامة ي بوَندار / الرسالة العطرة.

نوورى ئيسلام / نور الإسلام.

نووري قورئان / نور القرآن.

هؤنراوة ي لة ثةناى رِة هبة ر وياراندا / منظومة شعرية في مدح الرسول والأصحاب.

وة فات نامة / رسالة الوفاة.

وةنة وشة ي نازدار / البنفسجة المدللة.

ووتارى ئايينى / الخطب الدينية.

يادي مة ردان/ دوو بة رك / ذكريات الرجال/ مجلدان.

ئةساسي سةعادت / أساس السعادة.

ئيمان وئيسلام / الإيمان والإسلام

مؤلفاته باللغة الفارسية:

1. رسالة شمشير كاري (في رد من أنكر التقليد والإجتهاد )

1 - القصيدة الوردية في سيرة خير البرية

محمد بكر إسماعيل

ڑمحمد بكر إسماعيل™1426

ٹ

ولد الدكتور محمد بكر إسماعيل فى المحاميد مركز أدفو بمحافظة أسوان عام ألف وتسعمائة وستة وثلاثين وحفظ القرآن الكريم فى سن مبكره

المؤهلات العلمية :

حصل على الماجستير ثم الدكتوراة بدرجة امتياز مع مرتبه الشرف الأولى

الماجستير في التفسير وعلوم القرآن الكريم بكلية أصول الدين ـ جامعة الأزهر.

الدكتوراة في " مقاصد التشريع الأسري من خلال سورتي الطلاق والتحريم" .

وتدرج فى سلك هيئه التدريس بجامعه الأزهر حتى وصل الى درجة أستاذ بكليه الدراسات الاسلامية

وكان له باع كبير فى مجال الدعوة على مستوى مصر والعالم الاسلامى حيث عمل أستاذا بعدد من الجامعات العربية

المؤلفات :

ورغم أن تخصصه كان فى التفسير إلا أنه كان ذا ثقافه إسلاميه شاملة حيث أثرى المكتبة الاسلاميه بالعديد من الكتب والمؤلفات فى مجال الحديث والفقه والتاريخ الاسلامى واللغة والبلاغة وغيرها من فروع العلم ، وبلغت مولفاته أكثر من ثمانين مؤلفا من أبرزها :

- الفقه الواضح على المذاهب الأربعة .

- دراسات في علوم القرآن .

- البيان في أحكام القرآن .

- من وصايا الرسول ( صلى الله عليه وسلم )

- خلاصة التفسير .

- رجال أحبهم الرسول وبشرهم بالجنة .

- نساء لهن شأن في الإسلام .

و قد توفى الدكتور محمد بكر إسماعيل يرحمة الله ظهر يوم الخميس ثالث أيام عيد الأضحى المبارك وهو في الركعة الثانية من صلاة الظهر وهو ساجد، وكان ذلك في الحادى عشر من يناير من عام 2006

1 - دراسات في علوم القرآن - محمد بكر إسماعيل

محمد بن أحمد باشميل

ڑمحمد بن أحمد باشميل™1426

ٹ

الكاتب والمؤرخ والمفكر الإسلامي الشيخ محمد أحمد باشميل رحمه الله

(1336هـ - 1426هـ = 1917 - 2005م)

وَدَّعَتْ مدينةُ جدة يومَ الجمعة 25/ من ربيع الآخر 1426هـ الموافق 3/ من يونيو 2005م الكاتب الإسلامي الكبير الشهير الشيخ محمد أحمد باشميل - رحمه الله - صاحب «سلسلة معارك الإسلام الفاصلة» بعد ما عاش 90 عامًا ، قضى معظمها في خدمة دينه ، بكتابات تتّسم بالأصالة والموضوعيّة ، وتتدفق بالغيرة والحمية . ووافته المنية وهو قعيد طريح على الفراش منذ أكثر من عشرين عامًا ، ظلّ يعاني خلال هذه الأعوام الأمراضَ وتداعياتِها التي جعلته يغيب عبر هذه المدة عن الحياة العامة ، حتى ظنّه كثير من خلاّنه والمعجبين به أنّه قد وَدَّعَ الحياة ، واستأثرت به رحمة الله تعالى . وكانت الغيبوبة الدماغيّة الكاملة قد أقعدته منذ ثلاثة أعوام ، فَإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ .

كان باشميل - رحمه الله - عالماً غزير العلم ، واسع المعرفة ، طويل الاِطّلاع والخبرة ، مفكرًا دقيق التحليل لما يواجهه الإسلام من الأفكار الوافدة ، والحركات الهدّامة ، والتيارات الدخيلة ، والديانات الضالّه ؛ يتمتّع بالأسلوب المحكم المشوق ، والصياغة الدقيقة الممتعة ، والطريقة المثيرة المستنيرة الجذّابة ، إلى جانب ما كان يمتاز به من الغيرة البالغة على دينه وعقيدته وثقافته وأمته . ومن هنا كانت له معارك أدبية وكتابية فكرية حاسمة مع أبناء الجيل ، الذين طاردهم في كثير من أطروحاتهم على طول الدرب ، سَجّلتها كلّ من جريدة «عكاظ» و «البلاد» و «المدينة المنورة» و «الندوة» و«الجزيرة» وغيرها من الجرائد السعودية ، وتعدّتها إلى صحف البلاد العربية الأخرى الصادرة في كل من بيروت ، وصنعاء ، وعدن ، والقاهرة وغيرها . ولم يقتصر نشاطُه الأدبي على النثر العذب المحبوك الماتع ، وإنما تجاوزه إلى الشعر الذي فيه قصائد له متينة ، تفيض روعةً وعذوبةً ، نشرتها الصحف السعودية ، ولما تُطْبَعْ ديوانًا .

عرفتُ الشيخ باشميل رحمه الله أولَ ما عرفتُ في الفترة ما بين مارس - يونيو 1972م (صفر - جمادى الأولى من عام 1392هـ) لدى وجودي عند المفكر الإسلامي الهندي الكبير الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي - رحمه الله تعالى رحمةً واسعة - المتوفى يوم الجمعة 22/ رمضان 1420هـ = 31/ديسمبر 1999م ، من خلال عدد من مؤلّفاته الثمينة الموجودة لديه في بعض خزانات الكتب التي كنتُ أَتَصَفَّحُها من حين لآخر، عندما كان يُكَلِّفني بإحضار كتاب بعينه منها أو عندما أكون فارغًا من الأعمال ، فأقضي وقتَ الفراغ في قراءة كتاب كان يشدّني إليه بعنوانه المثير، أو موادّه النافعة ، أو عرضه الماتع ، أو أسلوبه الشيق ؛ فجذبني إليه كتابُه العظيم «سلسلة معارك الإسلام الفاصلة» الذي يتضمّن عشرة كتب ، ألّفها في الفترة ما بين 1383هـ / 1963م و 1393هـ / 1973م . وهي تتحدث عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم: بدر، وأحد ، والأحزاب ، وبني قريظة، وصلح الحديبية ، وخيبر ، ومؤتة ، وحنين ، وفتح مكة، وتبوك . وأكملها بكتابه «القادسية ومعارك العراق» الذي يتحدّث عن المعارك الإسلامية الحاسمة خارج جزيرة العرب ، والذي صدر عام 1403هـ / 1983م بمقدمة أديب العربية معالي الشيخ عبد العزيز الرفاعي ، صاحب الخميسيّة الشهيرة بالرياض، المتوفى 1414هـ / 1993م - رحمهما الله تعالى - .

لقد أحببتُ الشيخَ حبًّا جمًّا عندما قرأتُ كتبَه هذه، التي اسْتَخْرَجَتْ له من لساني أدعيةً كثيرةً لاتُحْصَى ، وأنا رجلٌ سعيدٌ بالدعاء لكل من أَحْسَنَ ويُحْسِنُ إليّ بأي أسلوب من أساليب الإحسان التي لا يُحْصِيْهَا كلَّها إلاّ الله العليمُ الخبيرُ . وصاحبُ الكتابات النافعة والمُؤَلَّفَات المُجْدِيَة ، ذومِنَّة كبيرة عليّ وعلى كل من ينتفع بها بشكل من الأشكال ، ولاسيّما إذا كان أسلوبه شيّقًا مشوّقًا ، وكان في كتاباته صادرًا عن الغيرة والإخلاص ، اللذين يدرك حرارتَهما كلُّ قارئ مُتَذَوِّق يعرف الفرقَ بين أسلوب وآخر .

وظلتُ عبر أكثر من عشرين عامًا لا أسمع له ذكرًا ، ولا أعرف له حضورًا في الساحة الكتابيّة والوسط الثقافي ، وكنت أظن كغيرى أنه - رحمه الله - قد مات ، حتى قرأتُ نعيَه في الصحف السعودية الصادرة يوم الأحد 28/ربيع الأول (بالتقويم العربي) 27/ ربيع الأول (بالتقويم الهندي) 1426هـ الموافق 5/يونيو 2005م ، فدعوتُ له كثيرًا ، تقبل الله أعمالَه، وأجزلَ أجره عن الأمراض التي طهّرته - إن شاء الله - في هذه الدنيا ليدخل جنةَ ربه بجنب الصديقين والنبيين ، والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقًا .

ألّف رحمه الله نحو 40 كتابًا صغيرًا وكبيرًا ، وكلُّها تمتاز ، إلى جانب تنوّع المواضيع ، بروعة الأسلوب، وغزارة المادة ، وسعة الاطلاع ، والدراسة المتقصية ، والمسحة الأدبية العطرة ، واللباقة الكتابية ، والإتقان التأليفي ، والجدّ العلمي ، والموضوعيّة البنّاءة. منها - إلى ما ذكر من «سلسلة معارك الإسلام الفاصلة» و «القادسية ومعارك العراق» :

صراع مع الباطل ، ولهيب الصراحة يحرق المغالطات ، والقومية في نظر الإسلام (وقد نُقِلَ هذا الكتاب إلى كل من الإنجليزية والفرنسية) و لايافتاةَ الحجاز ، وأكذوبة الاشتراكية ، والعرب في بلاد الشام قبل الإسلام ، وهل هذا من العروبة ؟ ، وكيف نحارب الإلحاد ؟، والإسلام ونظرية دارون ، وكيف نفهم التوحيد ؟.

ورغم كونه كأنه سيفٌ مصلتٌ على رقاب التيارات الوافدة ، لم يُلَوِّث لسانَه بكلمة نابية ، أو قلمه بكتابة فَظَّة ، فضلاً عن مسيئة ، فظلّ عبرَ مشواره الكتابي - الذي كان فيه فارسَ الكلمة ، الحائزَ لقصب السبق ، المسجّلَ «التبريزَ» و «التجليةَ» - ظلّ عفَّ اللسان ، طاهرَ القلم ، نظيفَ الذيل ، ليّنَ الجانب ، نعومَ الأخلاق ، رحبَ الصدر ، كبيرَ النفس .

وإن أنسَ فلن أنسى جفاءَ إعلاميينا تجاهَ الشخصيات الإسلامية البارزة ، التي إمّا يتجاهلونها تمامًا، أو يتحدّثون عنها بما لا يسمن ولا يغني من «جوع» . ومقابلَ ذلك يتحدّثون عن المطربين والمطربات وعن نجوم السينما ، وممثلى وممثلات الأفلام، والمثقفين العلمانيين أو «المتنورين» بما يبلغ حدَّ التُّخَمَة . فلاحول ولا قوة إلاّ بالله ، وعليه التكلان وبه المستعان ، فها هو ذا الكاتب المؤرخ المفكر الإسلامي يموت في هدوء وفي عزلة ، ولا يذكره الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام إلاّ بعضُها و بما لا يغني

(نقلا عن مقال من مجلة الداعي : مجلة عربية إسلامية شهرية تصدر عن الجامعة الإسلامية - دار العلوم - ديوبند / يوبي - الهند )

1 - كيف نفهم التوحيد

صفي الرحمن المباركفوري

ڑصفي الرحمن المباركفوري™1427

ٹ

صفي الرحمن المباركفوري ( 1361 هـ - 1942 م = 1427 هـ - 2006 م )

جاءت الأخبار حزينة من الهند، حيث بلاد الإسلام الواسعة لا تعرف الحدود، بوفاة شيخ جليل أحبته جموع من المسلمين كثيرة، احتفظت في مكتباتها بكتاب ينقلها من طغيان المادة وضيق أفقها وضغوطها إلى رحابة السيرة العطرة وحياة الأرواح، حيث الجمع المبارك والجيل الفريد من صحب كرام رضوان الله عليهم يتقدمهم رسول كريم صلى الله عليه وسلم.

«الرحيق المختوم» أشهر كتب السيرة المعاصرة على الإطلاق لصاحبه صفي الدين المباركفوري، كم ترك من أثر في نفوس المحبين للنبي صلى الله عليه وسلم، وكم ترك, وكم غير في النفوس والسلوك، وكم حبب هذه الحقبة من التاريخ الأنصع لهذه الأمة في صدر الإسلام وقلبه، وكم ظل طلاب العلم يدعون لصاحبه الشيخ الجليل بالخير والثواب نظير استعراضه العصري لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وغزواته.. لم يكن الكثيرون يعرفون عن الشيخ المباركفوري شيئاً كثيراً لابتعاد البلدان عن بعضها البعض، لكن الأرواح جنود الله المجندة لا تعرف الحدود ولا المسافات، لذا فقد فجعها النبأ بوفاة الشيخ المباكفوري أمس حيث طارت الأخبار إلينا تذكر بالخير رجلاً أهدى لنا «الرحيق المختوم» فسألنا الله أن يسقيه منه في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وآلينا على أنفسنا أن نعرف القراء بهذا الشيخ الكريم.]

ولد في قرية حسين آباد قرية قريبة من مدينة بنارس في شمال الهند عام 1942م، ودرس ‏على الطريقة النظامية المعروفة في القارة الهندية، في مدرسة فيض عام ومن نظام المدرسة تفرغ طالب العلم للدراسة بعيداً عن الأهل والأقارب ولا يزورهم إلا لفترة وجيزة، خلال مدة الدراسة، ومن الطرائف أنه كلما ذهب لزيارة أهله تأخر يوما أو يومين متعمداً بلا سبب، فإذا عاتبه مدير المدرسة أو مدرس المادة قال وبكل ثقة: لم أخسر شيئاً فأعطني نصف ساعة حتى أراجع ما تم شرحه ثم اختبرني، فقد كان ذكياً ونابغةً منذ صغره، فإذا أختبر أجاب بأجوبة مثالية لا تقل أهمية من أجوبة الطلاب الذين حضروا شرح الدرس.

وبعد التخرج اختير الشيخ مدرساً في نفس المدرسة،ثم أستاذاً في الفقه والحديث لعدة سنوات في الجامعة السلفية ببنارس،(كبرى جامعة السلفيين في الهند) ثم شغل بعد ذلك منصب رئيس التحرير لمجلة (محدث) وهي تصدر ‏شهريا إلى الآن من الجامعة السلفية، وفي عام 1408 هـ اختير باحثاً في مركز السنة والسيرة ‏بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واستمر فيه إلى عام 1418 هـ ،ثم في عام 1418 هـ وبطلب من مدير مكتبة دار السلام ‏بالرياض اختير مشرفا على البحوث العلمية فيها.

من خدمات الشيخ:

الشيخ له خدمات جليلة في نصر الإسلام والمسلمين في الهند وغيره، وقد سئل الشيخ رحمه الله في حواره المنشور في مجلة الاستقامة عدد 22 عن سبب تشرذم المسلمين وضعفهم فكان جوابه: لا شك أن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي اليوم، أفرادًا كانوا أو شعوبًا، كثيرة جدًا والحديث عنها قد يأخذ وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا. ومن المسلم به أن ما يعتري الأمة اليوم من ذلة وهوان وما يهددها من مخاطر إنما حصلت في فترة سمتها الضعف العام والانكسار الشامل والهزيمة النفسية والعسكرية على حد سواء، وفي نظرنا أن مرد هذا كله سببه الرئيسي هو ترك واجب الولاء والبراء وفريضة الجهاد سواء كان على أصل الكلمة أو على ما تحتمله من معاني متعدية.

فالمسلمون لما تركوا فريضة الجهاد، وخلدوا إلى الدنيا وحطامها، وتشبعت نفوسهم بحبها، وانبطحوا إلى الطين وما يجر إليه، صاروا ضعفاء بين الأمم أعراضهم منتهكة، وحرماتهم مستباحة، ومقدساتهم محتلة، وشعوبهم مذلولة.. وهكذا. وعليه فإننا نطالب بإعادة روح الجهاد في نفوس المسلمين وأن يخرج من يستطيع الخروج للذود عن حياض المسلمين في كل بلاد الإسلام، وأخص بالذكر فلسطين أرض المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين العظيمين، وعلى باقي المسلمين أن ينصروهم ويمدوهم بجميع أشكال الدعم وأنواعه. ا.هـ

وإذا ذكر الشيخ فأول ما يتبادر إلى الذهن هو كتاب الرحيق المختوم من سيرة الرسول«: فهذا الكتاب قد قدمه الشيخ في مسابقة السيرة النبوية العالمية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، وأعلنت عنها عقب أول مؤتمر للسيرة النبوية الذي عقدته دولة باكستان في شهر ربيع الأول عام 1396هـ‏.‏

ومن الغرائب أن الشيخ ألف هذا الكتاب خلال فترة وجيزة جداً لا تتجاوز الثلاثة الأشهر وفيه يقول الشيخ: وكان من حديث هذا الكتاب أني لم أطلع على إعلان الرابطة عن المسابقة في وقته، ولما أخبرت به بعد حين لم أمِلْ إلى الإسهام فيها، بل رفضت هذا الاقتراح رفضًا كليًا إلا أن القدر ساقني إلى ذلك‏.‏ وكان آخر موعد لتلقي بحوث المسابقة واستقبالها عند الرابطة أول شهر محرم من العام القادم 1397هـ، أي نحو تسعة أشهر من وقت الإعلان، وقد ضاعت مني من ذلك عدة أشهر، والمدة الباقية لم تكن تكفي لإعداد مثل هذا الكتاب، ولكن لما عزمت على ذلك استعنت الله سبحانه وتعالى، وشمرت عن ساق الجد، حتى تم إنجازه وإرساله في الموعد‏.‏ ا.هـ

وليس هذا فحسب بل المتأمل لحال الشيخ في ذلك الوقت يجد أنه قد ألفه مع شح المصادر في منطقته،وعدم القدرة على مراجعة الإحالات، وتوثيقها ‏مع ضيق الوقت، فالحمد لله على إحسانه وتوفيقه.

ومن خدمات الشيخ رحمه الله المناظرة التي جرت بينه وبين أحد المبتدعة من القبوريين في عام 1979م تقريباً كما حكاه لي والدي حفظه الله، والذي عقدت في مدينة بجرديه. قرب مدينة بنارس بناء على طلب منهم والذين يسمون عندنا بالبريلوية، وكان موضوع المناظرة عن الوسيلة المشروعة والممنوعة وحضر هذه المناظرة آلاف الأشخاص من الطرفين وجمع كبير من العلماء وطلبة العلم وكان يمثل من طرف جمعية أهل الحديث فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري تغمد الله برحمته ومن جانب البريلويين عالمهم الموسوم بعبد المصطفى وخلال المناظرة ألجمهم الشيخ ولم يترك لهم مجالاً في الحديث إلا في ما يتعلق بمسألة الوسيلة فلما أفحموا،غلبوا وانقلبوا صاغرين. وكان من نتيجة هذه المناظرة توبة 49 شخص وتسع أسر من الشرك في مجلس المناظرة وتحولوا من البريلوية إلى العقيدة الصحيحة.

وهذه المناظرة مفرغة ومطبوعة باللغة الأردية، وقد اطلعت على نسخة منها مع أحد الدعاة وهي مشتملة على أصول جامعة في الرد على شبهات القبوريين في التوسل والوسيلة الممنوعة، وخلطهم مع الوسيلة المشروعة.

ومن خدمات الشيخ أيضاً تفنيد لشبهات الجماعات المنحرفة التي أضلت كثيراً من الشباب في شبه القارة الهندية كالقاديانية ومنكري السنة أو القرآنيون وغيرهم. فألف الشيخ كتباً في بيان الخلل في منهجهم وتفنيد شبهاتهم صوناً لشباب الأمة بإذن الله ونبراسا لمن أراد الهداية، وطلب الحق منهم. ومن هذه الكتب وكلها باللغة الأردية، كتاب القاديانية، وثناء الله الأمرتسري والقاديانية، وحقيقة منكري الحديث وغيرها من الكتب.

ومن خدمات الشيخ تأليفه لكتاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتب الهندوس.

فمن المعلوم أن للهندوس كتباً مقدسة وفي مقدمتها أربعة كتب، إلا أنه لا يسمح بقراءتها ومطالعتها إلا للكهنة ومن بلغ رتبة معينة في النسب والعبادة فقط دون سواهم، وأكثر هؤلاء الكهنة لا يفهمون نصف ما يذكر في كتبهم لأن المكتوب بلغة تسمى (سنسكرت) وهي لغة قديمة من قبل مئات السنين بل هي أصل اللغات المتداولة في الهند، ففي هذه الكتب المقدسة توجد أوصاف كثيرة لنبي الرحمة للبشرية، وعند البحث لا تنطبق هذه الأوصاف إلا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بل ذكر بأن اسمه يكون (الرجل الذي يكثر الحمد لربه)، فحيث أن كتب الهندوس لا يطالعها إلا النزر اليسير، فنتج عن ذلك جهل كثير من الهندوس عن هذه البشائر، وقد أسلم بعض كبار كهنة الهندوس بعد قراءتهم لهذه البشائر. فجمع الشيخ هذه البشائر لإقامة الحجة عليهم ولردع هجومهم على المسلمين، والكتاب مطبوع باللغة الأردية والهندية، وقد تصفحت هذا الكتاب باللغة الأردية فوجدته مفيداً لمن يسكن في مناطق الهندوس.

هذا وقد اختير الشيخ أميراً لجمعية أهل الحديث في الهند في عام 1418هـ تقريبا، إلا أنه وبعد مرور بضعة أشهر اعتذر عنها لانشغاله بأموره العلمية والدعوية وكذلك ظروفه الصحية لم تساعده، وكان إمارة الجمعية يتطلب منه التفرغ ولم يكن ذلك ممكناً للشيخ.

من أخلاق الشيخ:

والشيخ رحمه الله، كان متواضعاً سهلاً ليناً،يداعب الصغير والكبير، لا يحب الإطراء والمدح بعيدأ عن الأضواء. حتى أنه كان لينا مع خصمه، وأذكر أنه في عام 1420هـ وفي أحد محاضرته والحضور بالمئات فسئل الشيخ عن حكم صلاة الوتر على صفة صلاة المغرب فقال الشيخ أن الصلاة بهذه الصفة منهي عنه كما في حديث : ولا تشبهوا بصلاة المغرب. فقام رجل من الحاضرين وقاطع كلام الشيخ أمام الملأ -والذي يظهر والعلم عند الله أنه ما قام إلا دفاعاً عما كان يعتقده افتراءً لا تثبتاً- وقال: ليس كما قلت بل ثبت عن عائشة أنها صلت مثل المغرب. فسكت الشيخ، وفي قرارة الشيخ أن ما ذكره الرجل خطأ،ثم قال لا أعلم إلا هذا الحديث والذي ذكرته لم أطلع عليه، ثم التفت إلى والدي وهو بمنزلة طلبته وسأله عن الحديث أمام الحاضرين متثبتاً...... فقلت متأملاً،كيف يقوم رجل بين مئات الحاضرين وفي مجلس يضم جمعا من الدعاة وطلبة العلم، ويرد على الشيخ متجاوزاً حدود الأدب والاحترام مع العلماء بل مخالفاً لآداب المجلس وأدب الحديث، ويعترض بجهل، لكن ومع ذلك يرد عليه الشيخ بكل حلم: لا أعلم؛ ثم يبين له أن الحديث ليس بمعروف بين طلبة العلم فيسأل أحد طلبته، ولا يجد فيه غضاضة، فرحم الله الشيخ رحمة واسعة.

كان الشيخ ينصح طلبته والمشايخ باللين والرفق دائماً ففي لقائه المنشور في مجلة الاستقامة لما سئل عن تصدر بعض أنصاف الطلبة للفتوى والقدح في العلماء فال: ما ذكرته في سؤالك من تصدر الأحداث للدعوة والفتوى، وكذلك للجرح والتعديل... إلخ. هذه مصيبة عظيمة وخطورة كبيرة، وتقع المسؤولية المباشرة في ذلك على العلماء المتصدرين للتعليم والفتوى والتربية، فكل عالم عليه مسؤولية توجيه طلبته التوجيه السليم، وإلا فإثمهم عليه، لأنه لم يمنعهم من الوقوع في الأخطاء، لأنهم غير مؤهلين، بل (ترك لهم الحبل على الغارب)، وعلى أبناء الدعوة السلفية الإقبال على إصلاح أنفسهم، وتكميل تربيتهم على الحق والعدل والرحمة، والتأسي بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في اللين والحكمة والعدل والإنصاف واحترام أهل العلم والدعوة، قال عليه الصلاة والسلام: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه.

وقد ذكر الشيخ ضوابط في التعامل مع المخالف،كما في لقائه مع مجلة الاستقامة فقال:

أبرز مقومات ذلك المنهج السلفي العظيم في التعامل مع المخالف:

1- الرسوخ في العلم، فأنصاف المتعلمين يفسدون أكثر مما يصلحون.

2- تحرير محل النزاع والابتعاد عن الإجمال والإبهام والتهويش على المخالف.

3- العدل في الحكم على المخالف ولو جار عليك وظلمك. قال تعالى: (وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ )[الشورى:15]. هذا مع أهل الملل، فما بالك مع الفصائل الإسلامية الدعوية.

4- حسن الظن بالداعية المسلم وحمل كلامه على ما أراد، لا على ما تريد أنتَ من التشنيع عليه وتحميل كلامه ما لا يحتمل، نظرًا لما نعلمه من مقصده الحسن وسابقته في الإسلام والدعوة.

5- الحرص على أن يكون القصد من الحوار جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، لا أن يكون تشقيق العمل الإسلامي وتقسيمه هدفًا من الحوار والردود.

6- المحافظة على بقاء الولاء والمناصرة، وألا تجعل الردود على المخالف وسيلة للقضاء على هذا الأصل العظيم: (إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)[الأنفال:73].

7- الشهادة والاعتراف بما أحسن فيه المخالف وأجاد ووافق فيه الحق، لقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ)[ البقرة:143]. ولا نتعامل مع بعضنا بالمبدأ اليهودي والنصراني الذي حكاه القرآن الكريم: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ)[البقرة: 113].

هذا ما أستحضره في أصول المنهج السلفي في الرد على المخالف.

من نتاج الشيخ العلمي:

للشيخ أشرطة كثيرة لدروسه ومحاضراته إلا أن الجزء الكبير منها باللغة الأردية وله بالعربية من الأشرطة:

1-فضل أهل الحديث.

2-أثر الإيمان في بناء دولة الإسلام.

وهي موجودة في موقع طريق الإسلام.

و أما المؤلفات فهي كثيرة باللغة الأردية وله من المؤلفات بالعربية مايلي:

1- الرحيق المختوم.

2- روضة الأنوار.

3- تهذيب تفسير ابن كثير.

4- تحقيق تفسير الجلالين.

5- منة المنعم في التعليق على صحيح مسلم.

6- اتحاف الكرام في التعليق على بلوغ المرام (وهي تعليقات يسيرة).

7- إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب.

وغيرها من الكتب.

وأنا إذ أكتب عن لمحات من حياة الشيخ رحمه الله، فإنه لم يكن لي ملازمة للشيخ بل كانت لي لقاءات معه على فترات متباعدة،وحيث أنه كان دائم الزيارة للوالد وله صلة قديمة به، فأستغل هذه الزيارة وأستفيد من علمه ومن تواضعه، وكان آخر لقاء به رحمه الله في زيارتي للهند عام 1425 هـ فزرته في بيته ووقتها كان مريضاً حتى أنه لم يتعرف علي إلا بعد مرور بعض الوقت، إلا أنه من الناحية العلمية لم يتغير فقد كان معي بعض أقاربي وكنا نسأل الشيخ فيجيبنا ويذكر الأحاديث بمصادرها.

وفي آخر حياة الشيخ وقبل وفاته بأربعة أشهر تقريباً أصيب بجلطة دماغية مما جعله ملازماً للفراش وفي يوم الجمعة 10 / 11 / 1427هـ وفي الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت الهندي فارقت الروح إلى بارئها،فرحم الله الشيخ وأمنه من عذاب القبر ووسع له في قبره. و صلي عليه يوم السبت ودفن في مقبرة قريته حسين آباد.

وقد ترك الشيخ خلفه ثمانية أولاد أربعة منهم ذكور وأربعة إناث، ابنه طارق طالب في الجامعة الإسلامية في مرحلة الماجستير في كلية الشريعة قسم أصول الفقه، والإبن الثاني فيض الرحمن مؤظف في جدة والإبنان الآخران تخرجا من الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية والآن يقومان بمهمة الدعوة في الهند.

رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه في فسيح جناته و سقاه من الرحيق المختوم شربة هنيئة مريئة

وصلى الله على نبينا محمد.

نقلا عن : موقع المسلم

عبد الرحمن المباركفوري (000 - 1353 هـ = 000 - 1934 م)

عبد الرحمن المباركفوري ، عالم مشارك في انواع من العلوم.

ولد في بلدة مباركفور من اعمال اعظمكره، ونشأ بها، وقرأ العلوم العربية والمنطق والفلسفة والهيئة والفقه واصول الفقه على علماء كثيرين.

من مؤلفاته: السنن في مجلدين.

وتحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي

نقلا عن : معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة - بتصرف يسير ولم يذكر كتابه تحفة الأحوذي ضمن مؤلفاته


 
(*) فائدة :
هناك مجموعة من العلماء يعرفون بالمباركفوري لكونهم ينتسبون إلى مدينة (مباركفور) بالهند منهم أبو العلا عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي (ت : 1353 هـ) ، وتلميذه عبيد الله المباركفوري صاحب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (ت : 1414 هـ) ، وتلميذ عبيد الله وهو صفي الرحمن المباركفوري صاحب الرحيق المختوم وأمير جماعة أهل الحديث بالهند (ت : 1427 هـ).

1 - الرحيق المختوم
2 - الرحيق المختوم مع زيادات

عطية صقر

ڑعطية صقر™1427

ٹ

عطية صقر (1333 - 1427 هـ = 1914 - 2006 م)

ولد الشيخ عطية صقر في 22 نوفمبر 1914م بقرية بهنا باي مركز الزقازيق. حفظ الشيخ القرآن الكريم منذ أن كان عمره تسع سنوات.

حصل على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد من كلية أصول الدين بالأزهر عام 1943، وعُين خطيبا بالأوقاف 1943م، وواعظا بالأزهر 1945م. كما عمل مترجما للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة بالأزهر، ثم مفتشا للوعظ ومراقبا عاما للوعظ حتى أحيل إلى المعاش في عام 1979م، ثم مستشارا لوزير الأوقاف.

تدرج في العديد من المناصب الحيوية حتى وصل إلى شغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وهو من أشهر من تولوا رئاسة اللجنة؛ فقد أصدر موسوعة كبيرة لفتاواه وصلت إلى أكثر من ثلاثين جزءا، وكل جزء يحوي عدة أبواب تجمع الفتاوى في قضية أو مجال معين.

اختير عضوا بمجلس الشورى، وكان عضوا بمجمع البحوث الإسلامية، وعضوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضوا بلجنة الفتوى بالأزهر.

من مؤلفاته:

- الدعوة الإسلامية دعوة عالمية.

- الأسرة تحت رعاية الإسلام "6 مجلدات".

- دراسات إسلامية لأهم القضايا المعاصرة.

- الزكاة وآثارها الاجتماعية.

- الحجاب وعمل المرأة.

- البابية والبهائية تاريخا ومذهبا.

شارك في العديد من البرامج الدينية في الإذاعة والتليفزيون، وعقد العديد من الندوات الدينية في دور التعليم والجمعيات والمؤسسات المختلفة. كما أن له مقالات في الصحف والمجلات العربية والإسلامية. وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

توفى فى 9 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 92 عاما.

المصدر: الهيئة العامة للاستعلامات

نقلا من موقع : صوت القرآن الحكيم

محمد إبراهيم الفيومي

ڑمحمد إبراهيم الفيومي™1427

ٹ

محمد إبراهيم الفيومي (1938 - 2006م)

ولد الدكتور محمد إبراهيم الفيومي سنة 1938م، في قرية أوليلة مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية. التحق بالتعليم الأولي وكتَّاب القرية حتى حفظ القرآن الكريم وفي سنة 1951م التحق بمعهد الزقازيق الديني إلى أن حصل على الشهادة الثانوية في 1959 - 1960م. والتحق بكلية أصول الدين - جامعة الأزهر إلى أن حصل على الشهادة العالية ليسانس 1965م. وفي 1968م حصل على ماجستير الفلسفة الإسلامية من كلية أصول الدين - جامعة الأزهر، وفي 1971م - 1973م سافر إلى فرنسا عضوًا في بعثة الأزهر لدراسة الفلسفة الإسلامية "بالسوربون" - جامعة باريس وحصل على دبلوم عال في الفلسفة الإسلامية. وفي سنة 1974م حصل على دكتوراه في الفلسفة الإسلامية - كلية أصول الدين - جامعة الأزهر.

وفي عام 1966م عين مدرسًا بوزارة التربية والتعليم ببورسعيد ثم استقال في 1967م. وفي سنة 1970م عين باحثًا في مجمع البحوث الإسلامية. وفي سنة 1974م عين مدرسًا للفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة. وفي سنة 1978م عمل أستاذ الفلسفة الإسلامية المساعد معارًا لكلية التربية، ثم تطورت كلية التربية إلى جامعة قطر، وأسهم في إنشاء كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. وفي سنة 1982م انتدب قائمًا بعمل عميد لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة. وفي سنة 1984م عين أستاذ الفلسفة الإسلامية وعميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين - جامعة الأزهر.

وفي سنة 1985م سافر معارًا للمشاركة في مشروع إنشاء جامعة السلطان قابوس كلية التربية والعلوم الإسلامية. وفي سنة 1991م انتهت إعارته وعين رئيس قسم أصول الدين كلية الدراسات الإسلامية والعربية - جامعة الأزهر وفي سنة 1993م انتدب أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ثم استقال سنة 1994م. وفي سنة 1995م انتدب مرة ثانية أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ثم استقال سنة 1996م. وفي سنة 1996م انتدب للتدريس في معهد الدراسات الإسلامية للدراسات العليا لإلقاء محاضرات في الدين المقارن.

عضوية اللجان والمؤتمرات والمشاركات العلمية:

* عضو مؤتمر السيرة والسنة - قطر 1980م.

* عضو اللجنة العليا لمؤتمر السيرة والسنة ممثلاً لجامعة الأزهر 1984م.

* المشاركة في ندوة مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأهرام، موضوعها: الشباب والتطرف الديني وتطبيق الشريعة الإسلامية، نشر الأهرام ملخص الندوة على حلقات 1985م.

* أمين عام المؤتمر العام السادس الذي عقده المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية 1994م.

* عضو المؤتمر الخامس لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية 1994م.

* عضو لجنة وضع بروتوكول بين جامعة الأزهر وجامعة هوارد - واشنطن 1995م برياسة شيخ الأزهر الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.

* عضو لجنة وضع مشروع: مركز إسلامي بألمانيا رياسة شيخ الأزهر الراحل الشيخ جاد الحق 1995م.

* عضو ندوة الأديان والتسامح نظمتها اليونسكو مع الجمعية الوطنية إسطامبول - تركيا 1995م.

* عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر حقوق الإنسان - دعت إليه الكنيسة الإنجيلية الإسكندرية سنة 1998م.

* وفي سنة 1998م اختير عضوًا بالمجالس القومية المتخصصة - المجلس القومي للتعليم ومقرر شعبة التعليم الأزهري.

* عضو مشارك ببحث في مؤتمر الجمعية الفلسفية الأفروأسيوية 20/12/1998م - الجامعة العربية.

* اختير عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية سنة 2000م.

* اختير عضوًا بمجلس إدارة جمعية الدراسات الإسلامية - معهد الدراسات الإسلامية سنة 2000م.

* اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 2003م في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور أحمد عز الدين عبد الله.

* شارك في مؤتمر القدس مدينة الأديان الثلاثة وألقى بحثًا بعنوان "مأساة وطن عربي إسلامي"، الذي عقد بلندن في الفترة من 1- 2/3/2003م برعاية المركز الشيعي الإسلامي بلندن.

* شارك في مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية ببحث "الإسلام والحضارة" الذي عقد بالقاهرة في الفترة من 16 - 18/4/2002م.

* شارك في مؤتمر مجمع اللغة العربية ببحث اللغة العربية في أدوار تحديثها الذي عقد في القاهرة مارس 2003م.

الإنتاج العلمي:

أولاً:- دراسات في الفكر الإسلامي والفلسفي:

* القلق الإنساني: طبعة أولى عام 1976م وثانية عام 1980م، وثالثة عام 1982م، الأنجلو المصرية - ورابعة عام 1984م دار الفكر العربي.

* قضايا في الاجتماع الإسلامي: طبعة أولى عام 1975م، الأنجلو المصرية.

* الإسلام واتجاهات الفكر المعاصر: طبعة أولى عام 1976م، الأنجلو المصرية.

* تاريخ الفكر الديني الجاهلي: طبعة أولى (1979م)، وثانية (1981م) دار القلم الكويت، وثالثة دار المعارف (1985م)، ورابعة دار الفكر العربي (1995م).

* ملاحظات على المدرسة الفلسفية في الإسلام: طبعة أولى عام 1979م الأنجلو المصرية.

* رسالة في الحوار الفكري بين الإسلام والحضارة: طبعة أولى عام 1981م عالم الكتب.

* تأملات في أزمة العقل العربي: طبعة أولى عام 1982م الأنجلو المصرية، وثانية عام 1991م، دار الفكر العربي.

* الوجودية فلسفة الوهم الإنساني: بتكليف من مجمع البحوث الإسلامية وطبعة المجمع عام 1984م.

* رسالة في الحوار الفكري بين العرب والحضارة: الأنجلو المصرية عام 1986م.

* محاضرات في منهج الدين المقارن - معهد الدراسات الإسلامية 1996م.

* تاريخ الفلسفة الإسلامية في المشرق: ج1 طبعة مزيدة ومنقحة - دار الجيل - عام 1999م.

* تاريخ الفلسفة الإسلامية في المغرب والأندلس ج2 عام 1997م - دار الجيل - بيروت طبعة ثانية، طبعة أولى دار المعارف 1991م.

* الاستشراق رسالة استعمار: تطور الصراع الغربي مع الإسلام، دار الفكر العربي عام 1993م.

* ثنائية الإنسان وضرورة الدين في علم النفس المعاصر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية 1996م.

* المسألة الإسلامية ومفهوم الوعي الثقافي الخاطئ: دار الهداية 1996م.

* اللقاءات التاريخية بين الإسلام والغرب: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية 1995م.

* أيامي، حديث نفس مغتربة: سيرة ذاتية 1998م الأنجلو المصرية أو المؤلف.

* أدب الحوار: مفاهيمه ومجالاته، كلية الدراسات الإسلامية والعربية، 1998م ونشر على مقالات في مجلة الأزهر سنة 1999م إلى شهر مايو 2000م.

* الأحلاف العربية وفكرة التضامن العربي: حولية كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، ونشر في مجلة الأزهر من شهر يناير 2000م.

* دراسات في الفرق الإسلامية، تقع في 6 أجزاء مع مقدمة الفرق: خلفيتها الثقافية وأصولها الدينية والفلسفية.

الخوارج والمرجئة ج 1. الشيعة العربية ج 2. الشيعة الشعوبية والاثني عشرية ج 3. المعتزلة - تكوين العقل العربي ج 4. الإمام الأشعري شيخ أهل السنة والجماعة ج 5. الإمام الماتريدي شيخ متكلمي ما وراء النهر ج 6.

* في مناهج تحديد الفكر الديني، دار الفكر العربي.

ثانيا: في الشخصيات:

* الإمام الغزالي، طبعة أولى عام 1976م الأنجلو المصرية - وثانية عام 1987م دار الفكر العربي.

* البوصيري وابن عطاء الله السكندري، طبعة أولى عام 1980م الأنجلو المصرية.

* ابن باجة وفلسفة الاغتراب، 1988م دار الجيل - لبنان.

* الإمام الشافعي، الدار المصرية اللبنانية سنة 1998م.

* الشيخ الأكبر ابن عربي، الدار المصرية اللبنانية سنة 1998م.

* الحلاج، الدار المصرية اللبنانية 1999م.

وله عدد كبير من البحوث والدراسات نشرت في مجلات أو حوليات أكاديمية أو ألقيت في مؤتمرات أو منتديات علمية. ومنها:

* الإسلام والغرب: بحث، مجلة "رسالة التربية" الصادرة عن دائرة البحوث التربوية بالمديرية العامة للتنمية التربوية - وزارة التعليم وشؤون الشباب.

* فلسفة خطاب الإعلام بين التبرير والتغيير: نشر بكتاب ندوة الإعلام الإسلامي بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل المنعقدة بالقاهرة 3-5 مايو 1992م - مؤسسة اقرأ الخيرية - مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي.

* حول قضية التوفيق بين الدين والفلسفة: بحث منشور في حولية كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية - جامعة قطر - العدد الأول 1399هـ / 1979م.

* فيلسوف مغترب في الأندلس، بحث منشور في مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة - العدد (58).

* علم النفس المعاصر وثنائية الإنسان من منظور إسلامي: بحث منشور في المجلة المصرية للدراسات النفسية- العدد الثالث - ديسمبر 1992م توزيع مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة .

* سيكولوجية الحوار الفكري بين المشرق والغرب: محاضرة ألقيت في جامعة قطر سنة 1980م ونشرت في كتاب جامعة قطر ثمار الفكر 1402م - دولة قطر.

* الشباب والتطرف: ندوة مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام 1985م نشر في صحيفة الأهرام.

* حوار حول مفهوم النظرية السياسية في الإسلام - نشر في روزا ليوسف بملف يصدر عن دار اليوسف 1995م.

* أثر كتاب الله للعقاد في حياتي، نشر في كتاب "العقاد وهؤلاء"، عام 1984م.

* التوظيف التاريخي للإرهاصات النبوية في سيرة ابن هشام، بحث ألقي في مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الحادي عشر من نوفمبر 1985م.

* الفكر السياسي في الإسلام والقضايا التي حسبت عليه - منبر الشرق عدد (17) سنة 1995م أصدرها المركز العربي الإسلامي للدراسات.

* الدين: من محاور الحضارة، نشر في كتاب مؤتمر الجمعية الفلسفية الأفروأسيوية 1998م.

* إشكاليات التحدي الحضاري نشر في مؤتمر الجمعية الفلسفية الأفروأسيوية 2000م.

* المسألة الإسلامية ست مقالات نشرت في صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر بلندن 1998م.

* سلسلة مقالات عن العقل العربي نشرها الأهرام 1999م.

* منهج توثيق السنة نشره الأزهر ملحقًا مستقبلاً بمجلة الأزهر - رمضان سنة 1420هـ.

* العولمة وإشكالات التحدي الحضاري بين الإسلام والغرب - ألقي في مؤتمر لشبونة ونشر في كتاب المؤتمر مترجمًا إلى البرتغالية.

حصل على شهادة تقدير وميدالية ذهبية من الجمعية الثقافية للعلوم والفنون والآداب عام 1983م.

1 - تاريخ الفكر الديني الجاهلي

محمد بن مطر الزهراني

ڑأبو ياسر محمد بن مطر بن عثمان آل مطر الزهراني™1427

ٹ

أبو ياسر محمد بن مطر الزهراني ( 1370 - 1427 هـ = 1951 - 2006 م)

هو الشيخ المحدث د. محمد بن مطر الزهراني أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً وبجامعة أم القرى قبل وفاته .

وهذه ترجمته كما كتبها بنفسه قبل وفاته - رحمه الله -

الاسم : محمد بن مطر بن عثمان آل مطر الزهراني.

مكان الميلاد : محافظة قلوة بتهامة زهران التابعة لمنطقة الباحة .

تاريخ الميلاد : 1370هـ

مراحل الدراسة :

الابتدائية : بمدرسة قلوة الابتدائية من سنة 1381هـ 1386هـ

المتوسطة : السنتان الأولى والثانية من سنة 1387هـ 1389هـ بمعهد الطائف العلمي والسنة الثالثة والأولى ثانوي بمعهد مكة العلمي .

الثانوية : الثانية والثالثة بمعهد الرياض العلمي .

المراحل الجامعية والدراسات العليا :

- ليسانس من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية عام 1397هـ

- الماجستير والدكتوراه : بقسم السنة في الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية .

وكانت رسالة الماجستير بتحقيق كتاب ( السابق واللاحق ) للخطيب البغدادي سنة 1401هجري .

وكانت الدكتوراه بتحقيق كتاب ( الفصل للوصل المدرج في النقل ) للخطيب البغدادي سنة 1406هـ .

الترقي الوظيفي :

- عينت معيداً نظرياً في كلية الحديث سنة 1397/8/29هـ

- ثم محاضراً بنفس الكلية قسم علوم الحديث في رجب سنة 1402هـ .

- ثم أستاذاً مساعداً في 5/5/1407هـ

- ثم أستاذاً مشاركاً في ذي القعدة سنة 1412هـ

- ثم أستاذا في قسم علوم الحديث في 14/11/1419هـ .

أهم أساتذتي ومشايخي ( جزاهم الله عني خير الجزاء ) :_

في الابتدائية : الأستاذ/ عبدالخالق مستور الزهراني .

في المتوسطة : الأستاذ / صالح بن إبراهيم العليان ومحمد ناصر الصقر والدكتور محمد أبو الفتح البيانوني والشيخ أحمد بن صالح الغامدي .

في الثانوية : الشيخ / سالم عبد الله الدخيل - رحمه الله- الشيخ صالح الأطرم والشيخ يحيى الشياري والشيخ محمد بن قاسم العاصمي رحمه الله . والدكتور ناصر الطريفي والدكتور عدالعزيز الربيع والدكتور محمد بن سعد بن حسين .

وفي الجامعة : الشيخ / عبد الله بن محمد الغنيمان والشيخ محمد مختار الشنقيطي رحمه الله والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل عبد اللطيف رحمه الله ، والشيخ عبد المحسن العباد البدر ، والدكتور محمد الوائلي ، والشيخ حسن عبد الغفار الباكستاني ، والشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله ، والشيخ عبد القادر شيبة الحمد .

وفي الدراسات العليا : الشيخ / حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله ، الدكتور أكرم العمري - الدكتور محمد سيد الحكيم .

أهم الأعمال العلمية :

أولاً: التحقيق :

1- تحقيق دراسة لكتاب ( السابق واللاحق ) للخطيب البغدادي .

2- دراسة وتحقيق لكتاب ( الفصل للوصل المدرج في النقل ) للخطيب البغدادي .

3- المشاركة في تحقيق المجلد الأول من سنن الحافظ النسائي بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية .

ثانياً : المؤلفات :

1- تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره

2- علم الرجال نشأته وتطوره

3- عبدالله بن المبارك العالم المجاهد

4- سفيان بن سعيد الثوري العالم الرباني

5- موقف أصحاب الأهواء من السنة النبوية ورواتها

6- ما له حكم الرفع من أقوال الصحابة وأفعالهم

7- من هدي السلف في طلب العلم

- توفي - رحمه الله - بمكة المكرمة يوم الإثنين 7/6/1427 هـ الساعة العاشرة صباحاً بعد معاناة مع المرض وصُلي عليه بعد صلاة المغرب بالمسجد الحرام .

- تتلمذ على يديه أعداد غفيرة من المشايخ وطلبة العلم .

- أشرف على العديد من الرسائل العلمية وناقش عدداً آخر.

- عُرف بالزهد والورع وسعة العلم والغيرة على العقيدة والسنة وحسن الأدب مع المخالفين ومناصرة قضايا المسلمين في كل مكان.

- اشتهر عنه القوة في الحفظ والدقة في النقل وتوثيق الأحداث و الأخبار.

1 - موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا

2 - تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري

3 - علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

4 - ما له حكم الرفع من أقوال الصحابة وأفعالهم

5 - صفحات مشرقة من حياة السلف ، سفيان الثوري

6 - من أعلام أهل السنة والجماعة عبد الله بن المبارك

7 - من هدي السلف في طلب العلم

صالح بن عبد الرحمن الأطرم

ڑصالح بن عبد الرحمن بن عبد الله الأطرم™1428

ٹ

• اسمه : صالح بن عبد الرحمن بن عبد الله الأطرم .

• ولد رحمه الله في مدينة الزلفي عام 1353هـ .

• حفظ القرآن في الكتاتيب في مدينة الزلفي .

• درس مبادئ العلوم الشرعية في مدينة الزلفي ثم انتقل لمدينة الرياض في حدود سنة 1364هـ.

• من أوائل من درس في كلية الشريعة .

• بعد تخرجه من كلية الشريعة درَس في معهد الرياض العلوم الشرعية بالإضافة إلى علوم اللغة والأدب .

• حصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء في عام 1404هـ عن رسالته التي كانت بعنوان ( الأيْمان وأحكامها ) .

• درَس في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .

• في 8/6/1413هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه عضواً في هيئة كبار العلماء

• من أبرز صفاته رحمه الله أنه كان يتصف بالصدق والوضوح ومحبة طلابه والبعد عن الكلام في أعراض الناس والنصيحة بالتي هي أحسن .

• تميز الشيخ رحمه الله بتبحره في علمي الفقه والعقيدة .

• من أبرز مشايخه :

1. سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله .

2. سماحة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله .

3. فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله .

4. فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله .

5. فضيلة الشيخ محمد البحيري رحمه الله - من علماء الأزهر .

• من أبرز مؤلفاته :

1. جريمة الحرابة .

2. الوصية .

3. أسئلة وأجوبة في العقيدة .

4. وحقق رحمه الله مناسك النووي .

5. وكتب عن سيرة شيخه سماحة السيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمساعدة تلميذه الأستاذ الدكتور عبد الله العمار .

• شارك رحمه الله في كثير من المناشط العلمية والدعوية من أبرزها التالي :

1. كان خطيباً للجمعة لأكثر من أربعين سنة .

2. درَس العلوم الشرعية المختلفة في كثير من مساجد وجوامع المملكة العربية السعودية .

3. له برامج ومشاركات كثيرة في إذاعة القرآن الكريم وخاصة فيما يتعلق في علم العقيدة .

4. كان له رحمه الله عناية خاصة بدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى .

• من أبرز طلابه :

1. سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ (مفتي عام المملكة العربية السعودية ) .

2. معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ (وزير العدل السعودي)

3. معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (وزير الشؤون الإسلامية السعودي)

4. معالي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العجلان (رئيس محاكم القصيم الأسبق والمدرس في الحرم المكي)،

5. معالي الشيخ محمد بن عبد الله العجلان (قاضي التمييز بمكة المكرمة والمدرس بالمسجد الحرام

6. معالي الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله العجلان (مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا وعضو مجلس الشورى السعودي) .

7. فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور فالح بن محمد الصغير ( المشرف على موقع السنة النبوية وعلومها ) .

8. فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الله بن موسى العمار( المدرس في كلية الشريعة ) .

9. فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح الأطرم ( عضو مجلس الشورى السعودي ) وهو أحد أبناءه رحمه الله .

01. فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن اللاحم

11. فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير .

21. فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس (إمام وخطيب الحرم المكي ) .

31. فضيلة الشيخ سعود بن إبراهيم الشريم (إمام وخطيب الحرم المكي )

41. فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ (إمام وخطيب المسجد النبوي)

51. فضيلة الشيخ عبد المحسن القاسم (إمام وخطيب المسجد النبوي)

• مرض رحمه الله في بداية عام 1420هـ ولازمه المرض وكان صابراً محتسباً وفي فترات نشاطه رحمه الله كان يقرأ عليه بعض تلاميذه وطلابه المقربين ويشرح ويبين لهم رحمه الله مع ما يعانيه من الألم والمرض .

• توفي رحمه الله في مدينة الرياض صباح يوم الجمعة 25/12/1428هـ وصلي بعد صلاة العصر في جامع الراجحي وصلى عليه سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجمع كبير من العلماء وطلبة العلم وعدد غفير من المصلين ودفن في مقبرة النسيم رحمه الله رحمة واسعة

(هذه الترجمة منقولة من موقع شبكة السنة النبوية وعلومها والذي يشرف عليه أحد طلاب الشيخ وهو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور فالح بن محمد الصغير).

1 - اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم

عز الدين إسماعيل

ڑعز الدين إسماعيل™1428

ٹ

عز الدين إسماعيل‏ (1929 - 2 فبراير 2007)

رئيس هيئة الكتاب من ‏1982- 1985,

‏ ثم أمين عام المجلس الأعلي للثقافة عام‏1948,‏

ورئيس أكاديمية الفنون من 1985 - 1989‏

ومؤسس مجلة فصول النقدية المتخصصة‏,‏ التي تبنت الاتجاهات الحديثة في النقد‏،

ومؤسس مجلات‏:‏ إبداع ‏1983,‏ وعالم الكتاب‏ 1984،‏ والقاهرة ‏1985.

وهو أستاذ الجامعة المنقطع لعمله‏,‏ والناقد الذي ترك للحياة النقدية العربية‏,‏ اثنين و عشرين كتابا تعد مراجع في مجالها‏,‏ والمترجم الذي انتبه مبكرا لـدوسوسير فترجم كتاب جوناثان كيلر‏:‏ فرديناند دوسوسير‏,‏ دراسة في نشأة الألسنية وعلم العلامات وتطورها في الفكر الحديث فضلا عن خمسة أعمال إبداعية‏,‏ صدر آخرها هوامش في القلب‏.‏

عز الدين إسماعيل الذي أسس معرض القاهرة للكتاب بشكله الحالي في عام‏1985,‏ فور أن ترك منصبه لم يدع إليه ولو مرة واحدة‏,‏ وكان كل هذا والحياة الثقافية المصرية تسير في طريق آخر الآن‏.‏

فمنذ عام‏1989,‏ وهو العام الذي ترك فيه كل مناصبه الرسمية بخروجه إلي المعاش‏,‏ وعلي إثر خلاف مع وزير الثقافة الحالي فاروق حسني‏،‏ حتي إن الوزير لم يجدد له رئاسته لأكاديمية الفنون وتركها في منتصف العام الدراسي‏، خلافا لكل الأعراف‏,‏ فقد جرت العادة أن المسئول الذي تنتهي مسئوليته في منتصف العام الدراسي يجدد له إلي نهاية العام‏,‏ وهو الأمر الذي لم يحدث مع عزالدين إسماعيل‏,‏ وترك الأكاديمية في منتصف العام‏1989,‏ منذ هذا التاريخ اعتزل الرجل الحياة الثقافية المصرية الرسمية‏,‏ وانقطع لعمله النقدي الذي توج بكتاب أخير بعنوان كل الطرق تؤدي إلي الشعر‏,‏ صدر في يناير الماضي‏,‏ واستطاع منفردا أن يقيم نشاطا ثقافيا موازيا يساوي إن لم يفق نشاط وزارة الثقافة‏,‏ وتمثل ذلك في مشروعين كبيرين هما‏:‏ الجمعية المصرية للنقد الأدبي‏,‏ والمؤتمر الدولي للنقد الأدبي‏,‏ الذي استضاف فيه أسماء نقدية عالمية كبيرة‏,‏ وعقدت منه حتي الآن أربع دورات‏,‏ الأخيرة كانت في نوفمبر‏ 2006

د‏.‏ محمد بدوي‏,‏ واحد من تلاميذ د‏.‏ عز الدين إسماعيل‏,‏ عندما سألته عن سبب اعتزاله للحياة الثقافية قال إنه لم يستطع فهم هذا الموقف‏,‏ خصوصا أن د‏.‏ عز الدين إسماعيل كان يشغل مناصب مهمة في وزارة الثقافة‏,‏ وفي محاولة للتفسير‏,‏ ربما هناك ما جري ولم نعرفه‏,‏ وآثر أن يكتمه الراحل في قلبه ولا يبوح به لأحد‏,‏ لكن الأسباب الحقيقية لم يطلع عليها أحد حتي الآن‏,‏ وربما أيضا هذا ما دفعه لإقامة نشاط مواز لنشاطات وزارة الثقافة‏,‏ حيث كان تصوره للعمل الثقافي يختلف كثيرا عما هو سائد الآن‏,‏ ومن خلال معرفتي به‏,‏ يضيف د‏.‏ بدوي‏,‏ فهذا ليس غريبا عليه‏,‏ فقد كان يمتلك دأبا وإصرارا علي العمل بشكل مذهل‏,‏ فضلا عن حسه الإنساني النادر‏,‏ وقد تجلي معي ذلك بشكل شخصي‏,‏ فوقت تسجيلي للماجستير كان قد تم نقل جميع أساتذتي من كلية الآداب في حملة السادات الشهيرة‏,‏ فوقعت في حيرة شديدة‏,‏ وعرضت الأمر علي د‏.‏ عزالدين إسماعيل‏,‏ الذي كنت أعمل معه سكرتيرا لتحرير مجلة فصول‏,‏ وطلبت منه أن أسجل معه الماجستير فوافق علي الفور‏,‏ واشترطت عليه أنه إذا عاد أساتذتي إلي مواقعهم فسأعود إليهم‏,‏ فوافق أيضا‏,‏ فهو من القليلين أمثال شكري عياد‏,‏ ومصطفي ناصف‏,‏ وسهير القلماوي الذين يمتلكون تكوينا وتدريبا علميا في التراث العربي‏,‏ والثقافة الحديثة في وقت واحد‏,‏ وهي المدرسة التي أسسها الكبيران أمين الخولي وطه حسين‏,‏ وهي مدرسة الجمع بين الثقافتين العربية والغربية بعمق‏.‏

سبب آخر لاعتزاله الحياة الثقافية يضيفه د‏.‏ عبدالناصر حسن‏,‏ أحد تلاميذ ورفاق د‏.‏ عز الدين إسماعيل‏,‏ وهو أنه لا يحب الشهرة‏,‏ أما خلافه مع وزارة الثقافة فأرجوك لا أريد الحديث في هذا الأمر‏,‏ لأن الراحل الكبير احتفظ بالأمر لنفسه ولم يشأ أن يدخل معارك مع أحد تصرفه عن عمله الأساسي‏,‏ فقد كان متجردا وعلمنا كيف نحترم طلابنا وعملنا‏,‏ وكان نشيطا إلي درجة تصعب معها مجاراته‏,‏ وعن مصير الجمعية المصرية للنقد الأدبي والمؤتمر الدولي للنقد‏,‏ والراحل كان رئيسهما يقول د‏.‏ عبدالناصر حسن‏:‏ إن عزالدين إسماعيل ربي في تلاميذه الوفاء وهم ليسوا بالقليلين‏,‏ وقد عزم الجميع علي أن تمضي الجمعية في طريقها متمثلة خطي مؤسسها‏,‏ وأن تتسع آفاقها كما كان يتمني‏,‏ وسيقام المؤتمر في موعده كل ثلاث سنوات‏,‏ كما كان يريد‏,‏ وسنمضي في إعداد برامج الجمعية السنوية من المحاضرات والندوات التي تناقش الثقافة المصرية والإبداع العربي الذي يصدر في الفترات الأخيرة سائرين علي دربه مترسمين خطاه‏.‏ آملين أن نملأ بعض الفراغ الذي تركه‏.‏

وعن مجلة محاور نقدية التي أسسها د‏.‏ عز الدين إسماعيل وصدر منها حتي الآن ثلاثة أعداد يقول الناشر محمد حامد راضي‏:‏ إن د‏.‏ عزالدين إسماعيل شرح لي فكرة المجلة‏,‏ وهو أستاذي الذي دفعني وشجعني علي الدخول في عالم النشر‏,‏ فوافقت علي الفكرة دون تردد‏,‏ لأنني أعلم أن الراحل كان مؤسسة وحده‏,‏ وأراد تأسيس مجلة تعني بالنقد الجاد وترسخ له‏,‏ وهو في هذا المجال أستاذ عظيم‏,‏ علمنا كيفية العمل علي المراجع‏,‏ بالإضافة إلي رقته الإنسانية‏,‏ وحيائه المفرط‏,‏ أما ما يردده البعض عن حدته‏,‏ فلأنه كان جادا لا يعرف العمل الناقص أو المتعجل‏,‏ أو يرتضي أنصاف الحلول‏.‏

الجانب الإنساني

واحد من تلاميذه هو د‏.‏ عبدالناصر هلال‏,‏ الذي يذكر له أنه كان يؤمن بالجديد في العلم‏,‏ ويؤمن بالإنسانية الجديدة غير المتحجرة‏,‏ الإنسانية التي تهزم أمام دمعة طفل‏,‏ وأمام أحلام البسطاء‏,‏ هكذا كان يتحرك ويتعامل مع تلاميذه‏,‏ ثم مع زملائه‏,‏ ثم مع أقرانه من ذوي الممارسة النقدية‏.‏ ويلمح د‏.‏ عبدالناصر إلي مؤامرة تعرض لها د‏.‏ عز الدين إسماعيل‏,‏ الذي لم ينشغل به أحد في معرض الكتاب‏,‏ ولما سأله عن ذلك قال له‏:‏ دع الأمور تسير‏,‏ وسيتضح كل شئ مستقبلا‏,‏ أنا لا يعنيني من معي ومن ضدي‏,‏ بالإضافة إلي أسماء كثيرة في الحركة النقدية المصرية كان من مصلحتها اعتزال د‏.‏ عز للحياة الثقافية‏,‏ وهو من جانبه آثر الصمت ردا علي الغوغائيين وأذناب السلطة الثقافية‏.‏ الجانب العلمي الغزير الذي تميز به د‏.‏ عزالدين إسماعيل يقف أمامه طويلا د‏.‏ ماهر شفيق فريد‏,‏ أستاذ النقد والأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة‏,‏ حيق يقول‏:‏ يرتبط د‏.‏ عز في ذهني دائما بالمنهج النفسي في النقد الأدبي‏,‏ وذلك منذ أخرج كتابه التفسير النفسي للأدب وناقش فيه مفاهيم العصاب والنرجسية‏,‏ والعبقرية‏,‏ مطبقا إياها علي أعمال شكسبير ويوجين أونيل‏,‏ وديستويفسكي‏,‏ ونجيب محفوظ‏,‏ وواصل هذه المهمة في كتابه عن قضايا الإنسان في الأدب المسرحي المعاصر‏.‏

لكن د‏.‏ عز الدين إسماعيل لم يتجمد عند هذه المدرسة‏,‏ وإنما تطور مع الزمن فقدم من خلال مجلة فصول ـ التي أسسها ورأس تحريرها منذ عام‏1980‏ ـ الاتجاهات الحديثة في النقد كالبنيوية والأسلوبية والتفكيكية‏,‏ وظل في الوقت ذاته يتابع النتاج الأدبي شعرا وقصة ومسرحا‏,‏ وذلك في كتبه عن الشعر العربي المعاصر وظواهره الفنية‏,‏ والأدب وفنونه‏,‏ فضلا عن

دراساته في الأدب العربي القديم

* رسالته الرائدة عن الأسس الجمالية في النقد العربي‏,‏

* كتابه عن الرؤية والفن في الشعر العباسي‏,‏

* مختارات من روائع الأدب العربي‏,‏ وقد صدرت في أربعة أجزاء عن المجلس الأعلي للثقافة‏.

وهناك جانب مهم من جوانبه وهو الفنان المبدع صاحب المسرحية الشعرية‏:‏ محاكمة رجل مجهول‏.

دواوين الشعر

ديواني‏:‏

* دمعة للأسي دمعة للفرح‏,‏

* هوامش في القلب‏.‏

فضلا عن كتاباته المتناثرة في مجلة الثقافة منذ صدورها في ديسمبر عام‏1952,‏ وإشرافه علي عشرات الرسائل العلمية‏.‏ ورئاسته المؤتمر الدولي للنقد الأدبي‏,‏ وحضوره عبر خمسين عاما في الحياة الثقافية بمحاضراته وندواته‏,‏ وكونه واحدا من أبرز تلاميذ أمين الخولي مع حسين نصار وصلاح عبد الصبور‏,‏ وأحمد كمال زكي‏,‏ وعبد الرحمن فهمي‏,‏ وشكري عياد‏,‏ وفاروق خورشيد‏.

1 - الأدب وفنونه - دراسة ونقد

محماس الجلعود

ڑمحماس بن عبد الله بن محمد الجلعود™1428

ٹ

1 - الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية

محمد مهر علي

ڑالأستاذ الدكتور محمد مهر علي™1428

ٹ

تاريخ الميلاد ومكانه : 1932م - خلنا - بنجلاديش .

الجنسية : بنجلاديشي

المؤهلات العلمية :

1952 : بكالوريس في التاريخ بمرتبة الشرف ، جامعة دكا .

1953: ماجستير في التاريخ ، جامعة دكا .

1963: دكتوراه في التاريخ الحديث لجنوب آسيا ، معهد الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن .

1964: إجازة القانون ، لنكلولن إن ، لندن .

سيرته العلمية والعملية وإنجازاته العامة :

عمل الأستاذ الدكتور محمد مهر علي في التعليم الجامعي لأكثر من أربعين عاماً ، بدأها مساعداً ، ثم أستاذاً مشاركاً ثم أستاذاً في عدد من الكليات الحكومية في وطنه ، وذلك خلال الفترة 1954م - 1976م ، وحصل في تلك الأثناء على زمالة مؤسسة نفيلد لمدة سنة في المملكة المتحدة ، فأعدّ خلالها بحثاً عن المسلمين في الهند ، وانتقل سنة 1976م، إلى المملكة العربية السعودية أستاذاً للتاريخ الإسلامي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض لمدة اثني عشر عاماً ، وبعد ذلك انتقل الى الجامعة الإسلامية في المدينة حيث درّس سبعة أعوام ، ثم عمل باحثاً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف سنتي 1415هـ و 1416هـ ، واستقر بعد ذلك في المملكة المتحدة، وقد عمل سابقاً عميداً لشؤون الطلاب في جامعة دكا (1965-1969م) ، وعضوا في الهيئة الحكومية للوثائق التاريخية في وطنه ( 1966-1971) ، ورئيساً لتحرير مجلة جمعية التاريخ (1968م) وعضوا في هيئة التعليم هناك .

الأستاذ الدكتور محمد مهر علي متخصص في التاريخ الإسلامي ؛ خصوصاً في منطقة البنغال ، ويُعد كتابه " تاريخ المسلمين في البنغال " المكوّن من أربعة أجزاء ، والمكتوب أساساً باللغة الإنجليزية ، من أهم المراجع عن انتشار الإسلام في تلك البلاد وتأثيره روحياً وسياسياً وثقافياً على سكانها ، فهو كتاب علمي رصين ، يتميز بالعمق والدقة وحسن التوثيق؛ متناولاً دور العرب والمسلمين الآخرين في الدعوة إلى الإسلام في المنطقة، وكفاح مسلمي البنغال ضد محاولات الاستعمار البريطاني طمس هويتهم الإسلامية ، كما يحلِّل ويوثَّق تأثير الإسلام على الأدب والفن المعماري البنغالي .

أما كتب الدكتور مهر علي الأخرى - وهي أيضا باللغة الانجليزية - فتشمل موضوعات متعددة في التاريخ الإسلامي مثل الحكم الإسلامي في الهند في القرن التاسع عشر؛ والإسلام والعالم الحديث ، وتاريخ شبه القارة الهندية القديم ، ورد الفعل البنغالي لحركة التبشير المسيحي في البنغال ، و سقوط سراج الدولة ، ومن مؤلفاته العامة : المستشرقون والسيرة النبوية ، والقرآن وآخر فرضيات المستشرقين . وقد كتب تاريخ الإسلام في الهند في المؤسوعة الجغرافية الإسلامية التي أصدرتها جامعة الإمام محمد بن سعود ، كما ترجم كتاب جوهرة البخاري إلى البنغالية علاوة على نشره عدداً من البحوث والدراسات في المجلات المتخصصة ، ومشاركته في مؤتمرات عدة في بنجلاديش وباكستان وبريطانيا والولايات المتحدة .

توفي في لندن في 11 أبريل 2007 م

1 - مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم

2 - الإهتمام بالسيرة النبوية باللغة الإنجليزية

نازك الملائكة

ڑنازك صادق الملائكة™1428

ٹ

نازك صادق الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1923- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007)

شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959

حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عاما بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.

يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.

ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، وحيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.

لقبها

الملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية.

مجموعات شعرية

أهم مجموعاتها الشعرية:

* عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد, وهو أول أعمالها التي تم نشرها.

* شظايا الرماد 1949.

* قرارة الموجة 1957.

* شجرة القمر 1968.

* ويغير ألوانه البحر 1970.

* مأساة الحياة واغنية للإنسان 1977.

* الصلاة والثورة 1978.

من مرثية للإنسان

أيّ غبن أن يذبل الكائن الحيّ ويذوي شبابه الفينان

ثم يمضي به محّبوه جثما نا جفته الآمال والألحان

وينيمونه على الشوك والصخ ر وتحت التراب والأحجار

ويعودون تاركين بقايا ه لدنيا خفيّة الأسرار

هو والوحدة المريرة والظل مة في قبره المخيف الرهيب

تحت حكم الديدان والشوك والرم ل وأيدي الفناء والتعذيب

وهو من كان أمس يضحك جذلا ن ويشدو مع النسيم البليل

يجمع الزهر كلّ يوم ويلهو عند شط الغدير بين النخيل

ذلك الميت الذي حملوه جثّة لا تحسّ نحو القبور

كان قلبا بالأمس تملأه الرغ بة والشوق بين عطر الزهور

كان قلبا له طموح فماذا ترك الموت من طموح الحياة

يا لحزن المسكين لم تبق أحلا م سوى ظلمة البلى والممات

مؤلفاتها

ونازك الملائكة إلى جانب كونها شاعرة رائدة فإنها ناقدة متميزة، وقد صدر لها

* قضايا الشعر الحديث ،عام 1962.

* التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 وهي دراسة في علم الاجتماع.

* سايكولوجية الشعر, عام 1992.

* الصومعة والشرفة الحمراء.

* كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.

وللشاعر العراقي فالح الحجية دراسة مستفيضة عنها في كتابه موجز الشعر العربي

1 - قضايا الشعر المعاصر

بكر أبو زيد

ڑبكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد™1429

ٹ

بكر بن عبد الله أبو زيد (1365 - 1429 هـ)

نسبه:

بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد، ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى، وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، وفيها ولد عام 1365 هـ.

حياته العلمية:

درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ، وفيه واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 87 هـ / 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا، وكان ترتيبه الأول.

وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.

وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.

ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق، وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري، وكان- رحمه الله- يحفظها ، وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي، كتاب البيوع فقط.

وفي مكة قرأ على سماحة شيخه، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج، من [المنتقى] للمجد ابن تيمية، في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام.

واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان، فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة، وإجازة في المُد النبوي.

في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في [فتح الباري] و [بلوغ المرام] ، وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته، إذ لازمه نحو سنتين وأجازه.

ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين، منذ انتقل إلى المدينة المنورة، حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره [أضواء البيان] ورسالته [آداب البحث والمناظرة]، وانفرد بأخذ علم النسب عنه، فقرأ عليه [القصد والأمم] لابن عبد البر، وبعض [الإنباه] لابن عبد البر أيضا. وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل.

وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ، درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).

حياته العملية:

وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة، فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.

وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف، فاستقر حتى عام 1400 هـ.

وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.

وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل، فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك، واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ، وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة، عضوا في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء.

وفي عام 1405 هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيسا للمجمع.

وفى عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ودرس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.

مؤلفاته:

وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة، طبع منها ما يأتي:

أولا- في الفقه: (1- 15) فقه القضايا المعاصرة: [فقه النوازل] ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة:

1- التقنين والإلزام.

2- [المواضعة في الاصطلاح].

3- [أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة].

4- [طفل الأنابيب].

5- [خطاب الضمان البنكي].

6- [الحساب الفلكي].

7- [البوصلة].

8- [التأمين].

9- [التشريع وزراعة الأعضاء].

10- [تغريب الألقاب العلمية].

11- [بطاقة الائتمان].

12- [بطاقة التخفيض].

13- [اليوبيل].

14- [المثامنة في العقار].

15- [التمثيل].

16- [التقريب لعلوم ابن القيم] مجلد.

17- [الحدود والتعزيرات] مجلد.

18- [الجناية على النفس وما دونها] مجلد.

19- [اختيارات ابن تيمية] للبرهان ابن القيم، تحقيق.

20- [حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية] مجلد.

21- [معجم المناهي اللفظية] مجلد.

22- [لا جديد في أحكام الصلاة].

23- [تصنيف الناس بين الظن واليقين].

24- [التعالم].

25- [حلية طالب العلم].

26- [آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب].

27- [الرقابة على التراث].

28- [تسمية المولود].

29- [أدب الهاتف].

30- [الفرق بين حد الثوب والأزرة].

31- [أذكار طرفي النهار].

32- [المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل] مجلدان.

33- [البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل] للفخر ابن تيمية، مجلد، تحقيق.

34- [فتوى السن، عن مهمات المسائل].

ثانيا- في الحديث وعلومه:

35- [التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل]. ثلاثة مجلدات، طبع منها الأول.

36- [معرفة النسخ والصحف الحديثة].

37- [التحديث بما لا يصح فيه حديث].

38- [الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث] للغزي، تحقيق.

(39- 43) [الأجزاء الحديثية] مجلد، فيه خمس رسائل هي:

39- [مرويات دعاء ختم القرآن الكريم] جزء.

40- [نصوص الحوالة] جزء.

41- [زيارة النساء للقبور] جزء.

42- [مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء] جزء.

43- [ضعف حديث العجن] جزء.

ثالثا- في المعارف العامة: (44 - 47) [النظائر] مجلد، ويحتوي على أربع رسائل:

44- [العزاب من العلماء وغيرهم].

45- [التحول المذهبي].

46- [التراجم الذاتية].

47- [لطائف الكلم في العلم].

48- [طبقات النسابين] مجلد.

49- [ابن القيم: حياته، آثاره، موارده] مجلد.

(50 - 54) [الردود] مجلد، ويحتوي على خمس رسائل هي:

50- [الرد على المخالف].

51- [تحريف النصوص].

52- [براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة].

53- [عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها].

54- [التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير].

55- [بدع القراء] رسالة.

56- [خصائص جزيرة العرب].

57- [السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة]، 3 مجلدات، للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك.

58- [تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة] للشيخ / صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين.

59- [علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري]، مجلد على طريقة: [الأعلام] للزركلي. 60- [دعاء القنوت].

61- [فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد] للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد، تحقيق.

62- [نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان].

63- [تقريب آداب البحث والمناظرة].

64- [جبل إلال بعرفات]، تحقيقات تاريخية وشرعية.

65- [مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين].

66- [قبة الصخرة، تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها].

وفاته :

توفي الشيخ يوم الثلاثاء 28 من شهر المحرم ، عام 1429 هـ = 5 فبراير 2008 م في إثر مرض عانى منه طويلاً، رحمه الله


 
أعد الترجمة عبد الله بن بكر أبو زيد، القاضي بديوان المظالم.
نقلا عن : موقع الإفتاء التابع للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية
http://www.alifta.com
(مع زيادة يسيرة)

1 - الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان
2 - معجم المناهي اللفظية
3 - المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد
4 - فقه النوازل
5 - الحدود والتعزيرات عند ابن القيم
6 - حكم التمثيل
7 - بطاقة الائتمان
8 - حراسة الفضيلة
9 - حلية طالب العلم
10 - طبقات النسابين

عبد العظيم المطعني

ڑعبد العظيم إبراهيم محمد المطعني™1429

ٹ

الدكتور عبد العظيم إبراهيم محمد المطعني داعية إسلامي مصري معاصر، قدم إضافات ثمينة إلى المكتبة العربية في مجال تخصصه الأصلي وهو البلاغة العربية. من مواليد مايو 1931 بجزيرة المنصورية التابعة لمحافظة أسوان.

تعليمه

وحفظ القرآن الكريم في الكتاب، ودرس محو الأمية، وفي أثناء الزيارات التي كان يقوم بها علماء الأزهر والأوقاف يجوبون فيها أرجاء القطر المصري للتعليم والوعظ والإرشاد وجد الشيخ عطا محمد عطا في الطفل عبد العظيم نباهة وحبًّا للعلم؛ قلَّ أن يوجد لدى أقرانه، فنصحه بالالتحاق بالأزهر الشريف، وبالفعل سافر إلى القاهرة في الأربعينيات ولكن فاته امتحان القبول للتأخر في الوقت، فصمَّم على عدم العودة إلى القرية مرةً أخرى.

وبدأ الدراسة عن طريق جلسات الاستماع التي يقيمها العلماء ولكنهم لا يمتحنون من يستمع إليهم؛ فهي دراسة حرة، مما هيَّأ الطالب أكثر للدراسة والاستيعاب، فالتحق رسميًّا في العام التالي، وبدأ المشوار العلمي ليحصل على الابتدائية ثم الثانوية ثم الالتحاق بكلية اللغة العربية، وتبدأ رحلته العلمية.

بعد ذلك بدأ العمل في جريدة الأهرام ثم الإعداد للدراسات العليا والحصول على الماجستير عام 1968م، ثم الدكتوراه عام 1974م، والتي عنوانها خصائص التعبير القرآني. ومنذ ذلك التاريخ قدم استقالته بالأهرام وعمل بالتدريس بالجامعة ليؤدي مهمته العلمية.

نشاطه الدعوي

* المشاركة في الندوات والمؤتمرات حول القضايا الإسلامية.

* الاشتباك مع أعداء الفكر الإسلامي من العلمانيين وغيرهم.

* مواجهة شبهات المشككين سواء من العرب أو من المستشرقين، وقد أثخنت كتاباته هؤلاء الطاعنين.

* الفتاوى

* التدريس الجامعي والاشراف العلمي

* التأليف المتخصص في البلاغة

مؤلفاته

* كتابه الجامع في دفع الشبهات المثارة حول السنة النبوية،

* كتابه الإسلام في مواجهة الأيديولوجيات المعاصرة،

* إضافة إلى كتبه عن بلاغة القرآن والمجاز في القرآن.

وقدم دفاعاتٍ مجيدةً عن الثقافة العربية الأصيلة، من خلال كتاباته المتنوعة في صحف مصرية وعربية عديدة، منها: (الأهرام) و(المساء) و(النور) و(الدعوة) و(آفاق عربية) و(اللواء الإسلامي) و(عقيدتي).

الوفاة

توفي في 29 يوليو 2008، وتم تشييع الجنازة عقب صلاة ظهر يوم 30 يولية من مسجد النور بالعباسية القاهرة

1 - المجاز عند الإمام ابن تيمية وتلاميذه بين الإنكار والإقرار

2 - خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية

3 - أخطاء وأوهام في أضخم مشروع تعسفي لهدم السنة

4 - الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض

5 - سماحة الإسلام في الدعوة إلى الله

6 - عقوبة الارتداد عن الدين بين الأدلة الشرعية وشبهات المنكرين

عبد الوهاب المسيري

ڑدكتور عبد الوهاب المسيري™1429 هـ

ٹ

عبد الوهاب المسيري

* ليسانس آداب ـ أدب إنجليزي ـ جامعة الإسكندرية (1959)

* ماجستير في الأدب الإنجليزي والمقارن ـ جامعة كولومبيا Columbia University ـ الولايات المتحدة الأمريكية (1964)

* دكتوراه في الأدب الإنجليزي والأمريكي والمقارن ـ جامعة رتجرز Rutgers University ـ الولايات المتحدة الأمريكية (1969)

* خبير الصهيونية بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام (حتى عام 1975).

* عضو الوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم (حتى عام 1979).

* أستاذ بجامعة عين شمس وجامعة الملك سعود وجامعة الكويت (حتى عام 1989)

* أستاذ غير متفرغ بجامعة عين شمس (1989 ـ حتى الآن)

* المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي (1992 ـ حتى الآن).

* عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية ـ واشنطن ـ الولايات المتحدة (1997 ـ حتى الآن)

* أستاذ زائر بجامعة ماليزيا الإسلامية فى كوالالامبور، وبعديد من الجامعات العربية وبأكاديمية ناصر العسكرية.

* صدر له العديد من الكتب من أهمها: نهاية التاريخ:مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيونى (1972) كتبه حينما كان يعمل رئيساً لوحدة الفكر الصهيونى وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، كما صدر له كتاب من جزأين بعنوان: الأيديولوجية الصهيونية، دراسة حالة فى علم اجتماع المعرفة (صدرت منه طبعة ثانية من جزء واحد عام (1988)، وقد وضع المؤلف عدة مؤلفات بالإنجليزية حينما كان يشغل منصب المستشار الثقافى للوفد الدائم للجامعة العربية لدى هيئة الأمم المتحدة (1975-1979)، من أهمها كتاب عن الصهيونية بعنوان أرض الوعد: نقد الصهيونية السياسية.

(قرر تدريسه فى عدد من الجامعات الأمريكية)، وكتاب أخر عن تطور العلاقة بين إسرائيل وجنوب أفريقيا

( نشرت منه عدة طبعات بعدة لغات) كما صدر له كتاب ثالث (بالعربية) عنوانه: الفردوس الأرضى: دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية.

وفى السنوات الأخيرة صدرت للدكتور المسيرى عدة كتب من أهمها: الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية وهجرة اليهود السوفييت ، وقد نشرت له دار الشروق عام 1997 الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ، ومن هو اليهودى؟ كما نشرت له عام 1998 اليد الخفية، ونشر له مركز الدراسات المعرفية والمعهد العالمى للفكر الإسلامى بواشنطن والقاهرة كتاب إشكالية التحيز (سبعة مجلدات) من تأليفه وتحريره، وللدكتور المسيرى العديد من المقالات فى الجرائد والمجلات والحوليات، العربية والأجنبية، وقد قام الدكتور المسيرى بكتابة المداخل الخاصة بالصهيونية والانتفاضة فى عدد من الموسوعات والكتب والمراجع المتخصصة، وقد ترجمت بعض أعماله إلى الفارسية والتركية والبرتغالية والفرنسية، وللدكتور المسيرى اهتمام خاص بالنقد الأدبى وتاريخ الفكر والحضارة (بحكم تخصصه الأكاديمى)، فألقى العديد من المحاضرات عن هذه الموضوعات فى الجامعات والمؤتمرات العربية والغربية، كما نشر العديد من المقالات فى الجرائد والمجلات والحوليات العربية والأجنبية، وله عدة كتب فى الشعر الرومانتيكى الإنجليزى وشعر المقاومة الفلسطينى، ويكتب الدكتور المسيرى فى الوقت الحاضر سلسلة من القصص للأطفال تنشرها دار الشروق تحت عنوان حكايات هذا الزمان.


 
نقلا عن مقدمة موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية

1 - موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية

كامل الشريف

ڑكامل إسماعيل الشريف™1429

ٹ

كامل إسماعيل الشريف

الميلاد : 1926 ، العريش

الوفاة : 23 من يناير 2008م / الموافق 4 من المحرم 1429هـ ، عمان - الأردن

التعليم : درس الصحافة والأدب الفرنسي في الجامعة المصرية وجامعة جنيف

المهنة : آخر موقع شغله هو رئيس مجلس إدارة الشركة الأردنية للصحافة والنشر جريدة الدستور (الأردن) والامين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والاغاثة.

وزير الأوقاف الأردني الأسبق.قيادي إسلامي أردني ،عضو مجلس الأعيان، والهيئة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي وسفير بعدة دول إسلامية، والأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى للدعوة والإغاثة. يعتبر أحد أبرز المفكرين الإسلاميين المدافعين عن القضية الفلسطينية، حيث بدأ حياته "مجاهدا" في كتائب الإخوان المسلمين إلى أن قاد الكتائب في حرب فلسطين عام 1948

المناصب التي شغلها

* 1954 امين عام مساعد للمؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس في القدس.

* سفير الأردن في القارة الأفريقية وفي عدة دول منها ألمانيا باكستان وماليزيا وأندونيسيا والصين.

* رئيس المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس ومقره عمان.

* رئيس الهيئة الإسلامية - المسيحية للدفاع عن المقدسات.

* وزيرًا للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في عدة حكومات أردنية منذ عام 1976 وحتى عام 1984م.

* عضو مجلس الأعيان الأردني.

* الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والاغاثة ومقره القاهرة، وهو مجلس يضم 80 منظمة إسلامية، ويرأسه شيخ الازهر.

* عضو في رابطة العالم الإسلامي.

* رئيس مجلس إدارة الشركة الأردنية للصحافة والنشر (جريدة الدستور (الأردن)).

جهاده

* كان قائد كتائب جماعة الإخوان المسلمين في حرب 1948.

* وكان أحد قادة مقاومة الإخوان المسلمين في منطقة قناة السويس ضد الاحتلال الإنجليزي لمصر

مؤلفاته

* "الإخوان المسلمون في حرب فلسطين"

* "المقاومة السرية في قناة السويس"

* "المؤامرة الإسرائيلية في إفريقيا"

الأوسمة

* وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى.

* وسام النهضة الأردني من الدرجة الأولى.

* الوسام العسكري المصري "نوط الجدارة الذهبي".

* الوسام العسكري المصري "نجمة فلسطين".

* وسام النهضة الصيني

(نقلا عن : ويكيبيديا)

1 - حقوق الإنسان والقضايا الكبرى

محمد بيومى مهران

ڑمحمد بيومى مهران™1429

ٹ

الأستاذ الدكتور/ محمد بيومي مهران

أسـتاذ تاريخ مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآداب جامعة الإسكندرية

المولـد والنشـأة والتعليـم:

- وُلد في العشرين من أغسطس 1928م بالبصيلية مركز إدفو محافظة أسوان وانتقل إلى الرفيق الأعلى بالإسكندرية في الرابع والعشرين من فبراير 2008.

- حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة المعلمين بقنا، حيث تخرج فيها عام 1949م، وكان ترتيبه "الثـالث على القطر المصري".

- عمل مدرساً بوزارة التربية والتعليم (1949 - 1960م).

- حصل على ليسانس الآداب بمرتبة الشرف من قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1960م.

العمل الجامعـي:

- عُين معـيداً لتاريخ مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1961م.

- حصل على درجة الدكتـوراه بمرتبة الشرف في التاريخ القديم من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1969م.

- عُين مدرسـاً لتاريخ مصر والشرق الأدنى القديم في كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1969م.

- عُين أسـتاذاً مسـاعداً لتاريخ مصر والشرق الأدنى القديم في كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1974م.

- عُين أسـتاذاً لتاريخ مصر والشرق الأدنى القديم في كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1979م.

- أعير إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض (1973 - 1977م).

- أعير إلى جامعة أم القرى بمكة المكرمة (1983 - 1987م).

- عُين رئيساً لمجلس قسم التاريخ والآثار المصرية والإسلامية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية (1987 - 1988م).

- عُين أسـتاذاً متفرغاً في كلية الآداب جامعة الإسكندرية في عام 1988م.

المشاركة في الأنشـطة العلمية المتخصصة:

- شارك في الحفـائر الأثـرية لكلية الآداب جامعة الإسكندرية في "الوقف" مركز دشنا محافظة قنا (1980 - 1981م).

- شارك في الحفـائر الأثـرية لكلية الآداب جامعة الإسكندرية في "تل الفراعين" مركز دسوق محافظة كفر الشيخ (1982 - 1983م).

- أسـس وأشـرف على "شـعبة الآثـار المصرية" بقسم التـاريخ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية منذ عام 1982م.

- أشرف وشارك في مناقشة أكثر من 55 رسالة دكتوراه وماجستير في تاريخ وحضارة وآثار مصر والشرق الأدنى القديم في الجامعات المصرية والعربية.

- له أكثر من 46 مؤلفاً في تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم.

- له حوالي 17 مؤلفاً في الدراسات الإسلامية.

عضوية اللجان والاتحادات العلمية المتخصصة:

- عضو مجلس إدارة هيئة الآثار المصرية.

- عضو اللجنة الدائمة للآثار المصرية في هيئة الآثار المصرية.

- عضو بلجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة.

- عضو لجنة التراث الحضاري والأثري بالمجالس القومية المتخصصة.

- عضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة المساعدين في الآثار الفرعونية وتاريخ مصر والشرق الأدنى القديم.

- عضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في الآثار الفرعونية وتاريخ مصر والشرق الأدنى القديم.

- عضو اتحاد المؤرخين العرب.

- عضو مجلس إدارة اتحاد الآثاريين العرب.

عضوية النقابات الخاصـة:

- عضو نقابة السـادة الأشـراف بجمهورية مصر العربية.

شهـادات التقديـر والتكريـم:

- درع الكلية وشهادة تقدير من كلية الآداب جامعة الإسكندرية في الاحتفال بيوبيلها الذهبي في عام 1994م.

- شهادة تقدير من الاتحاد العام للمؤرخين العرب ببغداد في عام 1990م.

- تكريم خاص من كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وإصدار كتاب علمي خاص بهذه المناسبة تحت اسم "أوراق مصرية" في عام 2005م.

- درع الاتحاد العام للآثاريين العرب في عام 2006م.

الذرية:

له خمسـة أبنـاء هم:

- د. أحمـد ضياء الدين مهـران: مـدرس بكلية التربية جامعة عين شمس.

- د. آمـال مهـران: مـدرس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.

- د. أمـل مهـران: مـدرس بكلية التربية بدمنهور جامعة الإسكندرية.

- د. إبراهيـم مهـران: مـدرس بكلية الآداب جامعة عين شمس.

- م. الحسـين مهـران: مـهندس معماري حر.

وله اثنا عشر حفيداً وحفيدة، أكبرهم:

- م. أحمد عبد المنعم: مهندس معماري بمكتبة الإسكندرية.

(أفادت بعض المصادر أن المترجم انتقل للمذهب الشيعي، والله أعلم)

1 - دراسات في تاريخ العرب القديم

محمد عمرو بن عبد اللطيف

ڑمحمد عمرو بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد القادر بن رضوان بن سليمان بن مفتاح بن شاهين الشنقيطي™1429

ٹ

محمد عمرو بن عبد اللطيف ( 1374 هـ - 1429 هـ = 1955 م - 2008 هـ)

هو الشيخ العلامة المحدث، البحاثة النقاد، ذو العقل الوقاد، صاحب التحريرات النافعة، والتحقيقات الناصعة، الصالح الورع، عالم مصر ودرّة محدثيها، وحافظ الكنانة ونابغها، فريد الورع والصلاح والديانة، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكيه على الله.

1- اسمه ونسبه

محمد عمرو بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد القادر بن رضوان بن سليمان بن مفتاح بن شاهين الشنقيطي. فـ (محمد عمرو) اسمٌ مركب، وترجع أصول الشيخ إلى شنقيط، فقد جاء بعض أجداده إلى مصر قديمًا فرارًا من التجنيد واستقر بها.

2- مولده ونشأته

ولد الشيخ - رحمه الله وطيّب ثراه - في حي مصر الجديدة من محافظة القاهرة، عاصمة مصر، في الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام 1374 هـ الموافق 5/2/1955م

واستقر الشيخ منذ صغره مع عائلته المكونة من ستة أفراد - هو أصغرها - في منطقة المعادي، وفي بعض مدارسها تلقى الشيخ تعليمه الابتدائي والإعدادي ثم الثانوي، ثم التحق بمعهد (السكرتارية) بمنطقة (مَنْيَل الرَّوضَة).

وحين وصل إلى السنة الثالثة من الدراسة في (معهد السكرتارية) تقرر تحويل المعهد إلى (كلية التجارة وإدارة الأعمال) التابعة لجامعة حلوان، كما تم نقل موضعه أيضًا من الموضع السابق إلى منطقة (الزمالك)، في الموضع الحالي.

3- اتجاهه إلى طلب العلم وأهم شيوخه

لفت بعض أصحاب الشيخ نظره إلى قراءة بعض كتب العقيدة السلفية، يوم كان عمر الشيخ نحو (17 - 18) عامًا، ويبدو أن الشيخَ تأثر بهذه الكتب أشد ما يكون التأثر، فبدأ يسلك الطريق، ويترسم الخُطا. ولعل من نعم الله - عز وجل - على عبده (محمد عمرو) رحمه الله، أنه اتجه للحديث، وأقبل عليه، وأحبه، وهو في سن مبكرة؛لم يكن الشيخ حينها قد بلغ العشرين من عمره.

ويخبر الشيخ - رحمه الله تعالى - عن هذه النقلة المهمة فيقول:«كان عندنا كتاب «الترغيب والترهيب» للمنذري - رحمه الله - ضبط وشرح الشيخ: محمد خليل هراس - رحمه الله - فقرأت تعليق الشيخ عند حديث دعاء حفظ القرآن الذي رواه الترمذي والحاكم فقال فيه عند قول الترمذي (حسن غريب): (وأي حسن فيه يا علامة ترمذ ؟ وهل نصدقك بعد هذا فيما تحسن أو تصحح من حديث ؟).

وقال معلقا على قول الحاكم: «صحيح على شرطهما» (ثم تأمل تبجح الحاكم وقوله صحيح على شرطهما، لا والله ما هو على شرطهما، ولو رواه أحدهما لسقط كتابه في الميزان كما سقط مستدركك أيها الحاكم».

يقول الشيخ محمد عمرو: «وكان يسمي المستدرك: المستترك، أي: الذي يستحق الترك.فكان له تأثير كبير عليَّ في حب هذا العلم، كما أن المنذري في آخر كتابه سرد أسماء الرواة المختلف فيهم الذين مر ذكرهم أثناء الكتاب فهذا أيضا مما أثر في وحبب إليّ علم الرجال، وكان بجوار المعهد (المكتبة السلفية بالمنيل) فاشتريت منها الأدب المفرد، وموارد الظمآن، وبعض الكتب في العقيدة مثل: صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان، للسهسواني والأخير يتميز بجو حديثي، فهذه من أوائل الكتب التي تأثرت بما فيها».

كان هذا هو بعض ما حبب الشيخ في علم الحديث، لكن تبقى معالم هامة في حياة الشيخ (محمد عمرو) الحديثية، لا يسعنا أن نغفل الإشارة إليها ونحن نسوق بعض العلامات التي أثرت في الشيخ«حديثيًّا».

الشيخ الإمام: محمد ناصر الدين الألباني

قال الشيخ محمد عمرو - رحمه الله -: «كنت متجها إلى مسجد أنصار السنة بعابدين، حين رأيت رجلًا أبيض مشربًا بحمرة، له لحية بيضاء، الناس مجتمعون حوله، وهو يتكلم عن حديث السبعين ألفًا، فقال: (وفي رواية: (الذين لا يرقون ولا يسترقون) وزيادة لا يرقون شاذة والشذوذ من سعيد بن منصور - رحمه الله -...».

يقول الشيخ أيضًا: «وبعدها بمدة عرفت أن هذا الكلام لشيخ الاسلام، أنه حكم على زيادة يرقون بالشذوذ.وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي أرى فيها الشيخ، والطريف أنني رأيته ثم بعد ذلك عرفت أن هذا هو الشيخ الألباني..كان عمري حينها 20 أو 21».

لقاء واحد ؟! نعم هو كذلك، وكان عمر الشيخ محمد يومها عشرين عامًا أو واحدًا وعشرين.. لكن العلاقة بين الشيخين لم تكن هكذا وفقط..

فإنه ليس بمقدور أحد أن ينكر استفادة أهل العلم وطلبته، وبخاصة أهل الحديث، من كتب وتحقيقات الشيخ الألباني - رحمه الله -.

والشيخ محمد عمرو - رحمه الله - قد أكثر من مطالعة كتب الشيخ - رحمه الله - ودراستها، وكان رحمه الله يجل الشيخ الألباني ويوقره، ويسمّيه أحيانًا «الشيخ الكبير».

ولكن قد يخالف الشيخُ محمد عمرو الشيخَ الألبانيّ - رحمهما الله - في أشياء، وأهل السنة بعضهم لبعضٍ كاليدين، تغسل إحداهما الأخرى، وليس ثَمَّ عالم إلا وهو مستدرك عليه، والشيخ الألباني نفسه هو الذي علّمنا أنه (كم ترك الأول للآخر).

الشيخ محمد نجيب المطيعي (صاحب تكملة المجموع)

يقول الشيخ محمد عمرو: «بالطبع تأثرت بالشيخ المطيعي - رحمه الله - ودروسه في مسجد الفتح بالمعادي، وكانت بيننا بعض مساجلات أذكر منها أنه مرة قال: (لا دليل أن الله - سبحانه وتعالى - يوصف بالقديم)[هذا هو الصواب بلا ريب وهو معتقد الشيخ محمد عمرو - رحمه الله -] فانصرف ذهني إلى حديث أبي داود. لكن شيخ أبي داود في هذا الحديث كان يرمى بالقدر، ووجدت له مصيبة أخرى في العقيدة، واسمه إسماعيل بن بشر بن منصور، ومع أنه صدوق إلا أن له حديثا آخر متعلقًا بالعقيدة؛ ففي صدري من هذا الرجل.

المقصود أنني ذكرت للشيخ حديثه في سنن أبي داود وهو حديث: (كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم...) الحديث.

فقال الشيخ كلامًا في محاولة تأويل هذا.

ثم في يوم الجمعة التي تليها، قال الشيخ: (يا شيخ عمرو، هذه سنن أبي داود، هات الحديث الذي نَخَعتَه)

وكان معه سنن أبي داود، وجلس على المنبر وأنا أمامه، ففتحت الكتاب واستخرجت له الحديث فقال الشيخ: (ظننتك تقول دعاء دخول المنزل وليس دعاء دخول المسجد) وكان الشيخ يثق في، مع أنني لم أخالطه كثيرا، ولم ألزمه كما يدعي البعض.

وكان يقول في أثناء بعض دروسه: (لا أثق إلا في محمد عمرو ومحمد الصَّوَّاف) في جملة الطلبة الذين يحضرون له هذه المجالس.

ثم بعد مدة أعطاني الإجازة دون أن أطلبها منه، فقال: (اذهب إلى الجزء الثالث عشر من المجموع، وخذ الإجازتين، إحداهما إلى النووي، والأخرى إلى البخاري [إسناد المعَمَّرين]).

وبعد هذا الاستطراد نقول: تخرج الشيخ (محمد عمرو) من كلية (التجارة وإدارة الأعمال)، ثم عين موظفًا بمديرية القوى العاملة في مجمع التحرير براتب شهري (38) جنيهًا لكن الشيخ لم يستمر في الوظيفة الحكومية سوى لشهرين فقط! بل تورع الشيخ - رحمه الله - عن أخذ مرتب الشهر الثاني، لما في العمل من اختلاط بين الرجال والنساء، وما فيه من متبرجات. ثم تركها واستمر في القراءة والطلب..

ومنذ كان عمر الشيخ 22 عامًا إلى أن أصبح عمره 32 عامًا وعلى مدار هذه السنوات العشر، مر الشيخ بأحداث كثيرة يمكننا أن نوجزها في الآتي:

* اعتقل الشيخ في الفترة من 14 / 12 / 1981 م إلى 1/1/1983 م في أحداث أوائل الثمانينات الشهيرة.

* كان لابد للشيخ أن يعمل، فهو أحيانًا يقف أمام عربة «فِشار» ليبيع الفِشار في شارع بجوار بيته. يقول الشيخ محمد عمرو:«وعملت مرةً في تخريج الأحاديث بالساعة»، ويذكر الشيخُ أن بعض الإخوة دفع إليه بكتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السنيّ ليقوم بتخريجه، لكن العمل لم ينجز لسبب أو آخر.

* وأولى ما يشار إليه من أحداث خلال هذه الحقبة من حياة الشيخ، أنه أصدر فيها عدة مؤلفات حين كان عمره ما بين (28 - 32) عامًا. وهي كل الكتب التي لا يرضى الشيخ عن منهجه فيها، وليس في هذه الحقبة كتاب واحد إلا وتراجع الشيخ عن بعض ما فيه، وسيأتي تفصيل ذلك في الكلام على مؤلفات الشيخ إن شاء الله.

4- بعض تلامذة الشيخ

الشيخ: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد، صاحب التصانيف التي راجت وفاح عطرها.

الشيخ: أبو تراب عادل بن محمد بن أحمد، مدير دار التأصيل بمصر، سابقًا.

وهذان من أنجب من استفاد من الشيخ، بل إن الشيخ كان يكثر الثناء عليهما، وكان ربما يستشيرهما في بعض النواحي العلمية، وكثيرًا ما أحال على دروسهما العلمية.

وأما غير هذين ممن استفاد من الشيخ فكثير، منهم:

الشيخ: خليل بن محمد العربي (صاحب الفرائد على مجمع الزوائد، وله اعتناء بكتب الإمام الذهبي، فله كتاب من جزءين جمع فيه أقوال الذهبي في الجرح والتعديل).

الشيخ: إبراهيم القاضي (ممن قام بتحقيق فتح الباري لابن رجب، ط. الحرمين).

الشيخ: السيد محمود إسماعيل (قام بتحقيق الاتحاف للبوصيري).

الشيخ: أبو ذر صبري عبد الخالق الشافعي (قام بتحقيق مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد لابن حجر ط. مؤسسة الكتب الثقافية).

5- سرد مؤلفات الشيخ المطبوعة والمخطوطة

أما المطبوع منها فهو قسمان:

الأول: قديم ألفه الشيخ في المعادي، وكان الشيخ - رحمه الله - لا يرضى عنه، بل ينقده بنفسه، وهو أقل انتشارًا إلى حد ما من الثاني، وهذا كان على الطريقة الأولى في التفكير، التي يسميها الشيخ «مرحلة التقليد» لذا لا يرضى الشيخ عنه الآن، فهي مؤلفات على منهج المتأخرين الذين يوصفون بالتساهل، والاغترار بظواهر الأسانيد، وإغفال التفتيش الدقيق عن العلل. لذلك غالبًا لا يرضى الشيخ عن حكمه النهائي على الأحاديث في هذه المؤلفات، لكنها كتب حوت علمًا كثيرًا، وفوائد جمّة.

الثاني: متأخر نسبيًا، ألفه الشيخ في مدينة نصر، وهو مرضيٌّ عنه (في الجملة) ويتميز بالتأني، والتعمق في البحث والتحليل، وترسم خطا الأئمة النقاد في التصحيح والتضعيف والتحسين والإعلال، ويسمي الشيخ هذه المرحلة «مرحلة الاتباع». والشيخ لا يختلجه الآن شك في خطأ منهجه القديم وبعده عن الصواب.

ويمكن حصر المصنفات التي لا يرضى الشيخ عن حكمه النهائي على الأحاديث فيها (مؤلفات المعادي) في الآتي:

أخذ الجنة بحسن حديث الرتع في رياض الجنة، ومعه الأذكار الصحاح والحسان في الصباح والمساء وبعد الصلاة.

القسطاس في تصحيح حديث الأكياس.

آداب حملة القرآن للآجري، الذي طبع زورًا باسم: أخلاق أهل القرآن.

البدائل المستحسنة لضعيف ما اشتهر على الألسنة، الجزء الأول.

كما يمكن أن نحصر المصنفات التي يرضى الشيخ عنها فيما يأتي:

«حديث (ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة...) في الميزان»، وهو آخر ما طبع للشيخ رحمه الله.

«حديث (قلب القرآن يس) في الميزان». وقد طبع هذا الجزء مرتين، والمعتمد هو الطبعة الثانية المطبوعة مع الجزء السابق «الفَينَة» في مجلّد.

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (1، 2)(100 حديث على جزئين).

تكميل النفع بما لم يثبت به وقفٌ ولا رفع (جزء واحد فيه 25 حديثًا).

تخريج أحاديث الحقوق (حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة للشيخ ابن عثيمين).

تخريج أحاديث كتاب: (الذل والانكسار للعزيز الجبار) لابن رجب الحنبلي.

تعليقات على كتاب: (إماطة الجهل بحال حديثَي «ماخير للنساء» و«عقدة الحبل») جمع وتنسيق زوجِه: أم عبدالرحمن بنت النوبي.

وأما إنتاج الشيخ المخطوط فهو على القسمين السابقين أيضًا، وأرى أن نعرض عن ذكر القسم الذي لا يرضى الشيخ عنه إذ لا فائدة من ذكره. ويبقى قسم يرضى الشيخ عنه، أرجو أن يرى النور قريبًا، ويمكن حصره فيما يأتي:

أحاديث وروايات فاتت أئمة وسادات (مسودة) وهذا يسميه الشيخ مشروع العمر، والعمل فيه منذ سنوات وسنوات.

جزء في تخريج حديث: «ما السماوات السبع...»(مسودة).

جزء في تخريج حديث: «ثلاث جدهن جد...»(مسودة).

«الدراري الفاذة في الأحاديث المعلة والمتون الشاذة»(مسودة).

«الهجر الجميل لأوهام المؤمل بن إسماعيل» أو «المعجم المعلل لشيوخ العدوي مؤمَّل»(مسودة).

حديث «لا يدخل الجنة عجوز» في الميزان (مسودة).

جزء فيه زيادة «ونستهديه» في خطبة الحاجة (مسودة)

جزء فيه حديث دعاء بعد الوضوء «اللهم اجعلني من التوابين...»(مسودة).

«مختصر فضل ذي الجلال بتقييد ما فات العلامة الألباني من الرجال»(مسودة).

وقد قرأ الشيخ بعض ما بيّضه في هذا الكتاب الأخير، وسجل ذلك في بعض الأشرطة.

6- ثناء بعض أهل العلم على الشيخ

فلتعلم أخي القارئ أن الشيخ لم يكن له نشاط - تقريبًا - في الخطب والدروس العامة إنما درسه لطلبة الحديث خاصة، وأيضًا قد منع منذ عام (1995) أو (1996) من إلقاء هذه الدروس؛ كما أجمع من عرف الشيخ - رحمه الله - أنه كان كارهًا للشهرة والصيت، محبًا للخمول، حرصًا على قلبه من الكبر وعلى عمله من الرياء. فكل ذلك ساعد على عدم معرفة طلبة العلم بالشيخ بما يتناسب مع مستواه العلمي، لكنّ أهل العلم والدعاة في مصر عرفوه وخبروه، وأثنَوا عليه وعرفوا فضله وتقدمه على أقرانه وصرَّحوا بذلك. وممن أثنى على الشيخ (محمد عمرو) رحمه الله:

الشيخ الإمام الألباني: أخبرَ الشيخُ محمد عمرو أنه سمع في بعض الأشرطة المسجلة بين الشيخ أبي إسحق والشيخ الألباني، والشيخ أبو إسحق يسأله عن كتاب: (القسطاس في تصحيح حديث الأكياس) للشيخ محمد عمرو

فقال الشيخ الألباني: باحث جيد له مستقبل جيد في اعتقادي (أو نحو ذلك). وهذا الكتاب من كتب الشيخ القديمة التي لا يرضى عنها.

الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي: لما زار الشيخ مصر، وفي مسجد الكحال قال: (أعلم أهل مصر بالحديث محمد عمرو عبد اللطيف).

وكان الشيخ محمد عمرو قد نبه الشيخ مقبلاً على علة حديث، وأشار الشيخ مقبل إلى ذلك في كتابه:«أحاديث معلة ظاهرها الصحة» تحت الحديث رقم (395) صفحة: 258 ط. مكتبة ابن عباس بالمنصورة:

(سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) ما نصه: (الحديث إذا نظرت في رجاله قلت: على شرط الشيخين، ولكنه منقطع: خالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية؛ أفادني بهذا الأخ محمد بن عمرو المصري ؛ فرجعت إلى تهذيب التهذيب فوجدته كما يقول حفظه الله) أهـ.

وقد سبق أن اسم الشيخ مركبٌ: (محمد عمرو). وأخبرَ الشيخُ محمد عمرو أن الشيخَ مقبلاً لما زار مصر وألقى بعض الدروس في مسجد عقبة بن نافع، وقبل أن ينصرف استخلفه للجلوس مكانه وإلقاء الدروس بعده.

الشيخ العلامة محمد بن عبد المقصود العفيفي: قال الشيخ العلامة محمد بن عبد المقصود العفيفي في رسالته «بحث في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مع الراجح من أقوال العلماء في الآراء الخلافية» (صفحة 17): «وقد ذكر العلامة محمد عمرو

عبداللطيف حفظه الله في كتابه (تبييض الصحيفة) أنه قد انفرد بها زائدة بن قدامة...» إلخ. وقال في الشريط رقم (17) ضمن سلسلة فقه العبادات : «يا إخواننا شيخنا وأستاذنا المحدث الفاضل البارع الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف مرض مرضًا شديدًا فإن شاء الله نبتهل له بالدعاء...»اهـ. ثم شرع - رحمه الله - في الدعاء له.

وقد سئل الشيخ محمد عمرو رحمه الله عن قول بعض الإخوة إن الشيخ محمد عبد المقصود كان يحضر دروسه في الحديث؛ فقال: رأيته مرّة.

الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني: كثيرا ما يذكر الشيخ حجازي بن محمد بن شريف في دروسه أو لقاءاته تقديمه للشيخ محمد عمرو على نفسه في الحديث، ولا عجب، فقد تقارب الشيخان بدار التأصيل لفترة ليست بالقصيرة في البداية.

وقد طالعْنا الشيخَ أبا إسحاق حفظه الله بعد موت الشيخ محمد عمرو رحمه الله على القنوات الإسلامية كيف يذكر الشيخ بسعة العلم، وحسن الخلق.

الشيخ الفاضل حسن أبو الأشبال الزهيري: وهو من مشايخ مصر ودعاتها المشهورين المشتغلين بالحديث وله تحقيقات وأعمال يكتب عليها : أبوالأشبال الزهيري.

قال الشيخ حسن - حفظه الله - في تقديمه لمحاضرة للشيخ محمد بن عبد المقصود بمسجد العزيز بالله: «الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف إمام المحدثين في مصر بلا منازع لا نقدم عليه أحدًا» ، وقد أهدى الشيخ حسن أبو الأشبال للشيخ محمد عمرو - رحمه الله - نسخةً من تحقيقه لكتاب «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر، وكتب على أول صفحات الكتاب: «إهداء إلى شيخنا المحدّث العالم الرباني الداعية السلفي خاتمة المحققين الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف شمله الله بلطفه ورعايته وأحسن مثوبته في الدارين، برجاء القبول والنصح. تلميذكم أبو الأشبال الزهيري ذو الحجة 1414هـ».

7- رد بعض ما أثير حول الشيخ

ينقسم ما أثير حول الشيخ رحمه الله إلى قسمين، وهما طرفا نقيض! والانصاف أن نرد الشبهات جميعًا، وهذا هو منهج أهل السنة كما سبق وأشرتُ. فأما القسم الأول: على سبيل التنقص والذم. والقسم الثاني: على سبيل الإطراء و المدح الكاذب.

فأما التي على سبيل القدح في الشيخ فهي:

ظن البعض أن الشيخ قد غير اسم كتاب الآجري (آداب حملة القرأن) فجعله (أخلاق أهل القرآن). وأنا أعني بهذا البعض الشيخ الفاضل عبد العزيز القاري - حفظه الله - في عمله على الكتاب نفسه. والحقيقة أن الشيخ القاري في ذلك معذور، فإن الكتاب قد طبع بهذا الاسم المزور، وعليه اسم الشيخ محمد عمرو والحق أن المتصرف في ذلك الناشر - هداه الله -، وأن الشيخ بريءٌ من ذلك، قال الشيخ محمد عمرو في تكميل النفع ص14:«فمن كتب على طُــرَّة كتاب (آداب حملة القرآن) للإمام الآجري رحمه الله - محوّلاً اسمه إلى (أخلاق أهل القرآن) -: (حققه وخرج أحاديثه الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف) - وما حققتُه ولا رأيتُ مخطوطتَه قطّ بل نقلها غيري - أقول: من كتبَ ذلك، فقد غلَط عليّ». اهـ

الشيخ محمد عمرو يُسقط كل ما في السلسة الصحيحة: وهذا ينفيه الشيخ عن نفسه وكفى بذلك..ويكفي عند كل ذي عينين أن الشيخ يذكر الشيخ الألباني بالخير ويعرف له قدره، ويسميه كثيرا بـ: الشيخ الكبير. ومن أراد الزيادة فليرجع إلى ما سبق وكتب عند تأثر الشيخ محمد عمرو بالشيخ الألباني، وليس معنى هذا - ولا ينبغي أن يُفهم - أن الشيخ محمد عمرو لا يخالف الشيخَ الألباني في شيء، فمن ظنّ أن مخالفةَ الشيخ الألباني نوع تنقص فالعيب في فهمه، والخطأ من عنده، ولانُحيلُه إلا على الشيخ الألبانيّ نفسه، وهو الذي كان يذم التقليد، ويحث على البحث.

الشيخ غير راض عن كل كتبه التي ألفها!!: ومن مارس الحديث، وخبر الفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين، علم زيف هذا الكلام، وقد مرَّ تفصيلُ ما يرضى عنه الشيخ مما لا يرضى عنه منذ قليل، فراجعه إن شئت. بل إن الشيخ - رحمه الله - قام بمراجعة جزء «قلب القرآن يس» فنقّحه وأعاد طبعه قبل موته بسنتين أو ثلاث، وكان الشيخ عازمًا على فعل ذلك في بعض مؤلفاته الأخرى كـ «تبييض الصحيفة» و«تكميل النفع» بعد إثبات زياداته وتصحيحاته على هذه الكتب.

وأما ما أشيع عن الشيخ التي على سبيل المدح والإطراء الكاذب فمنها:

الشيخ محمد عمرو يستحضر كل رجال التهذيب.

وهذا يكذبه الشيخ، ولا يقره، فهو من المبالغة والإطراء الزائد عن الحد الذي لا يرضاه الشيخ، ولا يقر مثله، بل لا يَعلم أحدًا في هذه الأعصار لديه هذه الملكة. لكن لا يمنع هذا من أن نقول إن الشيخ محمد عمرو كان يستحضر كثيرًا جدًّا من أحوال الرواة بحيث يظنّ طلبته به ذلك. قال الشيخ طارق بن عوض الله في حلقة قناة الحكمة بعد وفاة الشيخ: كنا نحدّث أنفسنا في دروس الشيخ أنّه يحفظ كل كتاب «تقريب التهذيب» للحافظ ابن حجر.

الشيخ محمد عمرو كان يحفظ من كتاب صحيح الجامع وهو في محاضراته بالكلية.

وهذا أيضا يكذبه الشيخ محمد عمرو، والأعجب من ذلك أنه يغلب على ظن الشيخ أنه لم يكن عنده صحيح الجامع، بل لم يكن عنده شيء من كتب الشيخ الألباني في وقت دراسته بالكلية!

الشيخ محمد عمرو يحفظ الكتب الستة بأسانيدها رجلاً رجلاً.

وهذه كانت تغضب الشيخ جدًّا، فكان يقول: هذا كذب(!)، فهو من المبالغات غير الصحيحة. هذا؛ مع أن الشيخ يستحضر أسانيد أحاديث كثيرة جدًّا، ويعرف مخرجها، يعرف ذلك من جالس الشيخ وسأله، وكما في أشرطته المسجلة. لكن أن يقال إن الشيخ يستظهر كل ما في الكتب الستة، فهو كذب كما قال الشيخ.

8- حياته

أجمع كل من رأى الشيخ أو جالسه سواء من أهل العلم أو طلبته أو حتى العوام أن الشيخ آية في الزهد، وكراهية الشهرة، فكان - رحمه الله - مقبلاً على شأن آخرته مهتمًّا بها، شديدًا في النهي عن المنكر، والأمر بالمعروف، لا يكترث لأمر الدنيا، فكان يتنقّل بالدّراجة العاديّة إلى العمل وإلى المسجد، يرفض الظهور على القنوات الفضائية مخافة الشهرة، وقد حكى بعض أهل العلم كثيرًا من المواقف مع الشيخ تدلّ على ذلك.

من ذلك قول الشيخ رحمه الله في مقدمة كتابه (تكميل النفع): «وقد كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يحترزون من أقوال وأفعال، نعدها نحن في هذه الأيام من التوافه والمحقرات.

قيل لأحدهم: أدع الله لنا، قال: لا تحضرني لذلك نية.

وكان شيخ الإسلام الأوزاعي رحمه الله - على إمامته وجلالته - يكره أن يُرَى معتمًا يوم الجمعة وحده مخافة الشهرة، فكان يرسل إلى تلاميذه: الهقل وابن أبي العشرين، وعقبة بن علقمة، أن اعتموا اليوم فإني أكره أن أعتم.

فيا سبحان الله، هلك الذين كانوا يحبون الخمول ويمقتون الشهرة، وكثرت عمائم العجب والخيلاء حتى ظن بعض من أرخى أربع أصابع أنه قد صار بذلك إمام المسلمين - وفيهم - يا أسفى - شباب في مقتبل العمر.

وبعد كل ذلك، فلا يظنن ظان أنني أدعى لنفسي الإخلاص أو التجرد أو الرسوخ في العلم أو طهارة القلب من الآفات.

حاشا وكلا، على أنني أسألها الله عز وجل على الدوام، عسى أن يرزقنيها يومًا من الأيام، ويهديني فيمن هدى، فلا يطردني عن بابه، ولا يحرمني من جنابه»اهـ.

ومثل هذا كثير في كتبه رحمه الله.

تزوّج الشيخ رحمه الله منذ صغره، وله أربعة أولاد، ولدان وبنتان.

والشيخ رحمه الله كان مريضًا بـ(السكّري) لفترة تجاوزت الخمسة وثلاثين عامًا، وكان رحمه الله يعاني كثيرًا من آثار هذا المرض خاصّة في السنوات الأخيرة، وأشار إلى ذلك في مقدمة آخر كتبه طباعةً.

9- وفاته

وفي ليلة الثلاثاء (14 من شهر المحرم عام 1429) الموافق (22 من يناير 2008) قام الشيخ رحمه الله ليجيب على بعض أسئلة طلبة العلم في شريط يسجّله، كما هي عادته، وعند منتصف الشريط تقريبًا، أجهد الشيخ، فقام ليستريح، فتمدد على سريره وخرجت روحه كأيسر وأسهل ما يكون والحمد لله.

فمات رحمه الله وآخر كلامه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحقًّا: «من عاش على شيء مات عليه». وإنا نرجو للشيخ رحمه الله أن يبعث مدافعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قامت زوج الشيخ أم عبد الرحمن، وزوج ابنته، وابناه عبد الرحمن وأنس، بتغسيله.

وأمَّ الناسَ في الصلاة على الشيخ رحمه الله فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدَّم حفظه الله، وحضره كل دعاة وعلماء مصر تقريبًا.

ومع حرص الشيخ رحمه الله على الخمول وعدم الشهرة، فقد احتشد الناس من سائر محافظات مصر لحضور جنازته والصلاة عليه، وانطلقت الحشود بالآلاف في مسيرة مهيبة؛ طويلة وشاقّة في الأمطار والبرد الشديدين إلى مقابر السادس من أكتوبر حيث دفن الشيخ رحمه الله وطيّب ثراه.

فرحمه الله من إمام هدى «عن الدنيا ما كان أصبره، وبالماضين ما كان أشبهه، وبالصالحين ما كان ألحقه، عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها».

[مصدر الترجمة : ملتقى أهل الحديث]

1 - أحاديث ومرويات في الميزان 1 - حديث قلب القرآن يس

2 - أحاديث ومرويات في الميزان 2 - حديث الفينة

3 - تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

ابن جبرين

ڑعبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين™1430

ٹ

ابن جبرين (1353 - 1430 هـ =1933 - 2009 - م)

عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد من قبيلة بني زيد، ولد عام (1353 هـ الموافق 1933 م) في إحدى قرى القويعية، وتوفي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يوم الاثنين 20 رجب 1430 هـ عن عمر يقارب 77 سنة بعد أن عانى من المرض.

مولده

ولد في سنة ثلاثة وخمسون وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، في بلدة محيرقة، وهي إحدى قرى القويعية، وأخواله (المسهر) المشهورون هناك وهم من الجبرين، جده لأمه يلقب بمسهر، واسمه عبد الرحمن بن محمد بن سليمان عبد الله بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن رشيد، فعثمان أخو جبرين.

نشأته

ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه اثنا عشر عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظا وعمدة الأحكام بحفظ بعضها. وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي. وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن جرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والآثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وآثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظا وقرا معظم شرحه. وكذا قرأ في كتب أخرى في الأدب والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام أربع وسبعين حيث انتقل مع شيخه أبي حبيب إلى الرياض وانتظم طالبا في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالبا ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أحد عشر طالبا وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة. وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جدا وبعد عشر سنين سجل في كلية الشريعة بالرياض للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.

حالته الإجتماعية

تزوج بابنة عمه الشقيق رحمها الله وذلك في آخر عام 1370هـ ومع قرابتها كانت ذات دين وصلاح ونصح وإخلاص بذلت جهدها في الخدمة والقيام بحقوق ربها وبعلها وتوفيت عام 1414هـ. وقد رزق منها اثني عشر مولودا من الذكور والإناث مات بعضهم في الصغر والموجود ثلاثة ذكور وست إناث وقد تزوج جميعهم وولد لأغلبهم أولاد من البنات والبنين ولا يزالون يغشون أباهم ويخدمونه ويقومون بالحقوق الشرعية والآداب الدينية، أما الوضع المنزلي فقد كان في أول الأمر تحت ولاية والده فكان يخدمه ويقوم بما قدر عليه من بره وأداء حقه في نفسه وماله ولا يستبد بكسب ولا يختص بمال. ولما انتقل إلى الرياض وانتظم في معهد إمام الدعوة العلمي وكان يدفع له مكافأة شهرية فكان يدفع ما فضل عن حاجته لوالده الذي ينفق على ولده وولد ولده وبعد ثلاث سنين اضطر إلى إحضار زوجته وأولاده واستئجار منزل صغير وتأثيثه والنفقة عليهم فكانت المكافأة تكفي لذلك رغم قلتها لكن مع الاقتصار على الحاجات الضرورية وبقي يستأجر منزلا بعد منزل لمدة ثماني سنين فبعدها أعانه الله على شراء بيت من الطين والخشب القوي فهناك استقر به النوى حيث قام فيه سبعة عشر عاما يعيش في وسط من الحال لا إسراف فيه ولا تقتير ولم يتوسع في الكماليات والمرفهات لقلة ذات اليد ثم في عام 1402هـ انتقل إلى منزله الحالي الذي أقامه بمساعدة بنك التنمية العقارية وعاش فيه كما يعيش أمثاله في هذه الأزمنة.

عقيدته

أما العقيدة والمذهب فقد نشأ على معتقد سليم تلقاه عن الآباء والأجداد والمشايخ العلماء المخلصين فتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فقرأ وحفظ ما تيسر من كتب العقائد كالواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وتلقى شرحها من مشائخه الذين تعلم منهم العلوم الشرعية فكانوا يفسرون غريبها ويوضحون المعاني ويبينون الدلالات من النصوص. وقد نهج والحمد لله منهج مشايخنا في تدريس كتب العقيدة السلفية فقرأ عليه التلاميذ الكثير من كتب العقائد المختصرة والمبسوطة كشروح الواسطية للهراس ولابن سلمان ولابن رشيد وشرح الطحاوية ولمعة الاعتقاد وشروح كتاب التوحيد وكذا الكتب المبسوطة لشيخ الإسلام وابن القيم وحافظ الحكمي وغيرهم ممن كتب في العقيدة وناقش الأدلة وتوسع في سردها. وكان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة يدرس كتب العقيدة ويشرف على البحوث والرسائل التي تقدم للجامعة في هذا القسم ويشترك في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه ويرشد الطلاب إلى المراجع المفيدة في الموضوع ولا زال إلى الآن يشرف على كثير من الرسائل وعلى اتصال بالجامعة زيادة على الطلاب الراغبين في هذه الدراسة. أما المذهب في الفروع فإن مشايخه الذين درس عليهم الفقه كانوا متخصصين في مذهب أحمد بن حنبل، لا يخرجون عنه غالبا وقد اقتصر عليه وأكثر من قراءة كتب الحنابلة والتعليق عليها ومعلوم أن مذهب أحمد هو أوسع المذاهب لكثرة الروايات فيه التي توافق المذاهب الأخرى غالبا فمن قرأ هذا المذهب وتوغل فيه أحاط بأكثر المذاهب ما عدى الافتراضات ونوادر المسائل التي يفترض الفقهاء وجودها فلا أهمية لدراستها فمتى وقعت أمكن معرفة حكمها بإلحاقها بأقرب ما يشابهها.

شيوخه

أما الشيوخ والعلماء الذين تتلمذ عليهم فأولهم والده رحمه الله تعالى فقد بدأ بتعليمه القراءة والكتابة في عام 59 هـ وكان رحمه الله من طلبة العلم وأهل النصح والإخلاص والمحبة وقد أفاد كثيرا بحسن تربيته وتلقينه وحرصه على التلاميذ ليجمعوا بين العلم والعمل. وقد توفي سنة 1397هـ ومن أكبر المشايخ الذين تأثر بهم شيخه الكبير عبد العزيز بن محمد أبو حبيب الشثري الذي قرأ عليه أكثر الأمهات في الحديث وفي التفسير والتوحيد والعقيدة والفقه والأدب والنحو والفرائض وحفظ عليه الكثير من المتون وتلقى عنه شرحها والتعليق على الشروح. وكان بدء الدراسة عليه عام 1367هـ حتى توفي عام 1397هـ بالرياض رحمه الله تعالى ولكن قلت القراءة عليه بعد التخرج للانشغال والتدريس ونحوه. ومن العلماء الذين قرأ عليهم واستفاد من مجالستهم فضيلة الشيخ صالح بن مطلق الذي كان إماما وخطيبا في إحدى القرى بالرين ثم قاضيا في حفر الباطن ثم تقاعد وسكن الرياض ومات سنة 1381هـ وكان ضرير البصر ولكن وهبه الله الحفظ والفهم القوي فقل أن يجالسه كبير أو صغير إلا استفاد منه وقد قرأ عليه بعض الكتب في العقيدة والحديث وحضر مجالسه التي يتعدى فيها الأكابر والعلماء ويأتي بالعجائب والغرائب. وبالجملة فهو أعجوبة زمانه رحمه الله وأكرم مثواه، ومن أشهر المشايخ الذين قرأ عليهم وتابع دروسهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وهو غني عن التعريف به وقد تلقى عليه مع التلاميذ دروسا نظامية عندما افتتح معهد إمام الدعوة في شهر صفر عام 1374هـ وتولى تدريس القسم الذي كان المترجم معهم في أغلب المواد الشرعية كالتوحيد والفقه والحديث والعقيدة فدرس في الحديث بلوغ المرام مرتين في القسم الثانوي والقسم العالي وفي الفقه متن زاد المستقنع وشرحه الروض المربع مرتين أيضا بتوسع غالبا في شرح كل جملة وهم يتابعون ويكتبون الفوائد المهمة. وفي التوحيد والعقيدة قرأ كتاب التوحيد وشرحه فتح المجيد وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ومتن العقيدة الحموية والعقيدة الواسطية له أيضا وشرح الطحاوية لابن أبي العز وغيرها وقد استمر سماحته في التدريس لهم حتى أنهوا القسم العالي في آخر سنة 1381هـ حيث توقف عن التدريس الرسمي وانشغل بالإفتاء ورئاسة القضاء حتى توفي عام 1389هـ في رمضان رحمة الله تعالى عليه. وقرأ في الدراسة النظامية على جملة من العلماء كالشيخ إسماعيل الأنصاري في التفسير والحديث والنحو والصرف وأصول الفقه وذلك من عام 1375هـ حتى التخرج والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد في الفرائض لمدة ثلاث سنوات ودرس عليه أيضا في مرحلة الماجستير مادة الفقه عام 1388هـ وكان رحمه الله من فقهاء البلد وله مؤلفات مشهورة منها عدة الباحث بأحكام التوارث ومنها التنبيهات السنية شرح العقيدة الواسطية وهو أول الشروح الوافية لهذه العقيدة. وقرأ أيضا على الشيخ حماد بن محمد الأنصاري والشيخ محمد البيحاني والشيخ عبد الحميد عمار الجزائري في علوم وفنون متعددة وفي مرحلة الماجستير قرأ على الكثير من كبار العلماء كسماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد المتوفى سنة 1402هـ في الفقه طرق القضاء وحضر مجالسه منذ أن قدم الرياض واستفاد منه كثيرا في الأحكام والقصص والعبر والتأريخ والنصائح كما هو مشهور بذلك وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - وهو مشهور ومن كبار العلماء. وقد تتلمذ عليه واستفاد منه جمع غفير في هذه البلاد من القضاة والمدرسين والدعاة وغيرهم وهو ممن فتح الله عليه وألهمه من العلوم ما فاق به الكثير من علماء هذا الزمان وقد توغل في التفسير والاستنباط من الآيات وكذا في الحديث ومعرفة الغريب منه وكذا في العلوم الجديدة وأهلها. وكذا الشيخ مناع خليل القطان - رحمه الله - الذي درسهم في تلك المرحلة في مادة التفسير بتوسع وإيضاح وقد استفادوا كثيرا من مجالسته ومحاضراته حيث يأتي بفوائد كثيرة مستنبطة من الآيات أو الأدلة وله مؤلفات عديدة في فنون متنوعة وكذا الشيخ عمر بن مترك رحمه الله تعالى وكان من أوائل حملة الدكتوراه من السعوديين وقد قرأ عليه في مادة الفقه والحديث والتفسير. وكان شديد العناية بالأدلة والتعليلات وله معرفة تامة بالمعاملات المتجددة ويتوسع في الكلام حولها وقد استفاد منه كثيرا، ومنهم الشيخ محمد عبد الوهاب البحيري - رحمه الله - مصري الجنسية تولى التدريس في الحديث وكان يتوسع في الشرح وذكر المسائل الخلافية ويحرص على الجمع والترجيح فأفاده في كثير من المواضع المهمة ومنهم محمد الجندي - رحمه الله - مصري أيضا ولم يقم إلا بعض سنة حتى مرض فرجع إلى مصر وتوفي هناك رحمه الله ومنهم محمد حجازي - رحمه الله - صاحب التفسير الواضح ومنهم طه الدسوقي العربي - رحمه الله - مصري أيضا وكان ذا معرفة واسعة واطلاع وحفظ مع فصاحة وبيان وآخرون سواهم. وقد استفاد أيضا من مشايخ آخرين دراسة غير نظامية وأشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- الذي لازمه في أغلب الحلقات التي يقيمها في الجامع الكبير بالرياض بعد العصر وبعد الفجر والمغرب بحيث يحضره العدد الكثير ويدرس في فنون منوعة من المتون والشروح المؤلفات ويعلق على الجمل ويوضح المسائل وينبه على الأخطاء ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم المهيزع - رحمه الله - وهو من المدرسين والقضاة وكان يقيم دروسا في مسجده وفي منزله ويستفيد منه الكثير ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن هويمل أحد قضاة الرياض قرأ عليه في المسجد وغيره وإن كان قليل التعليق لكنه يفيد على الأخطاء ويوضح بعض المسائل الخفية وفي آخر حياته ثقل سمعه واشتد مرضه ثم توفي رحمه الله تعالى في عام 1415هـ وقد استفاد أيضا من الزملاء والجلساء الذين سعد بالاقتران بهم وقت الدراسة ووفق بالقراءة معهم والمذاكرة في أغلب الليالي وفي أيام الاختبارات ومنهم الشيخ فهد بن حمين الفهد والشيخ عبد الرحمن محمد المقرن رحمه الله والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان والشيخ محمد بن جابر - رحمه الله - وغيرهم ممن سبقوه بالقراءة على المشايخ وتعلموا كثيرا مما فاته فأدركه بواسطتهم فكان يقرأ عليهم الشرح ويتلقى إصلاح بعض الأخطاء اللغوية والبحث في المسائل الخلافية ومعرفة الكتب المفيدة في الموضوع وكيفية العثور على المسألة في الكتب المتقاربة في الفقه الحنبلي وكذا معرفة طرق الاستفادة من كتب اللغة واختصاص كل كتاب بنوع من المواضيع ونحو ذلك مما يفوت من يقرأ بمفرده فلذلك ينصح المبتدئ أن يقترن في المذاكرة والاستفادة بمن هم أقدم منه في الطلب ليضم ما عندهم إلى ما عنده. وقد ذكرنا أن أقدم هؤلاء المشايخ هو الشيخ عبد العزيز الشثري رحمه الله وقد بالغ في الثناء عليه ولما انتقل إلى الرياض عام 1374هـ استصحبه معه وذكر لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى بعض ما قرأ عليه وما وصل إليه مما جعل الشيخ يجعله مع أعلى التلاميذ عند تقسيمهم إلى سنوات في معهد إمام الدعوة العلمي وكان من آثار إعجابه أن طلبه ذلك العام لتولي القضاء ولكنه اعتذر بالدراسة والشوق إليها فعذره.

* الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

* الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري.

* الشيخ صالح بن مطلق.

* الشيخ إسماعيل الأنصاري.

* الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد.

* الشيخ حماد بن مجد الأنصاري.

* الشيخ محمد البيحاني.

* الشيخ عبد الحميد عمار الجزائري.

* الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد.

* الشيخ عبد الرزاق عفيفي.

* الشيخ عبد العزيز بن باز.

* الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.

الأعمال التي تقلدها

أولها أن بعث مع هيئة الدعاة إلى الحدود الشمالية في أول عام 1380هـ بأمر الملك سعود وإشارة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ورئاسة الشيخ عبد العزيز الشثري رحمهم الله تعالى مع بعض المشائخ ولمدة أربعة أشهر ابتداء من حدود الكويت على امتداد حدود العراق وحدود الأردن وحدود المملكة شمالا وغربا وكثير من مناطق المملكة وقاموا بالدعوة والتعليم وتوزيع النسخ المفيدة في العقيدة وأركان الإسلام حيث إن أغلب السكان من البوادي عاشوا في جهل عميق فهم لا يعرفون إلا اسم الإسلام والصلاة والصيام ونحو ذلك ويجهلون الواجبات وما تصح به الصلاة ويقعون في الكثير من وسائل الشرك وأنواعه وقد بذلت الهيئة جهدا في تعليمهم ونفع الله الكثير ممن أراد به خيرا. ثم تعين مدرسا في معهد إمام الدعوة في شعبان عام 1381هـ إلى عام 1395هـ قام فيه بتدريس الكثير من المواد كالحديث والفقه والتوحيد والتفسير والمصطلح والنحو والتأريخ وكتب مذكرات على أحاديث عمدة الأحكام بذكر الموضوع والمعنى الإجمالي وشرح الغريب وذكر الفوائد وكذا مذكرات على مواد الفقه والتوحيد والمصطلح لا يزال الكثير منها محفوظا عند الطلاب أو في المعاهد العلمية ثم في عام 1395هـ انتقل إلى كلية الشريعة بالرياض وتولى تدريس التوحيد للسنة الأولى وهو متن التدمرية وكتب عليه تعليقات كفهرس للمواضيع وعنوان للبحوث وكذا درس أول شرح الطحاوية. ثم في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو إفتاء وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة وقسمة المسائل الفرضية وبحث فتاوى اللجنة الدائمة التي يناسب نشرها وقراءة البحوث المقدمة للمجلة فيما يصلح للنشر وما لا يصلح ومازال هكذا حتى الآن وقد انتهت مدة خدمته في دار الإفتاء. أما الأعمال الأخرى فقد تعين إماما في مسجد آل حماد بالرياض في شهر شوال عام 1389هـ حتى هدم المسجد وهدم الحي كله في عام 1397هـ وبعد عامين عين خطيبا احتياطيا يتولى الخطبة عند الحاجة ومازال كذلك إلى الآن حيث يقوم بخطبة الجمعة وصلاتها في الكثير من الجوامع عند تخلف الخطيب أو قبل تعيينه وقد يستمر في أحد الجوامع أشهرا أو سنوات ويتولى صلاة العيد في بعض المناسبات. ويقوم أيضا متبرعا بالتدريس في المساجد ابتداء بدرس الفرائض في عام 1387هـ لعدد قليل ثم بتدريس التوحيد والأصول الثلاثة وكشف الشبهات والعقيدة الواسطية ونحوها لعدد كثير في مسجد آل حماد في آخر عام 1389هـ. وقد حصل إقبال شديد على تلك الحلقات وكان أغلب الطلاب من مدرسة تحفيظ القرآن الذين توافدوا من جنوب المملكة ومن اليمانيين الوافدين لأجل التعلم وقد أقام تلك الدروس بعد الفجر أكثر من ساعة أو ساعتين وبعد الظهر كذلك وبعد العصر غالبا وبعد المغرب إلى العشاء واستمر ذلك حتى هدم المسجد المذكور حيث نقلت الدروس إلى مسجد الحمادي حيث توافد إليه الطلاب كثرة في أغلب الأوقات للدراسة في العلوم الشرعية كالحديث والتوحيد والفقه وأصوله والمصطلح وغيرها. ثم في عام 1398هـ رغب إليه عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز أن يقوم في غيبته بالصلاة في الجامع الكبير كإمام للصلوات الخمس فقام بذلك وكان يتولى الصلاة بهم إماما كل وقت ماعدا خطبة الجمعة وصلاتها ومن ثم نقلت الدروس إلى مسجد الجامع الكبير والذي عرف بعد ذلك بجامع الإمام تركي بن عبد الله رحمه الله وفي حالة حضور سماحة الشيخ يقوم بصلاة العشائين هناك وإلقاء الدروس بينهما وبقية الأوقات ويلقي الدروس في مسجد الحمادي بعد العصر والمغرب وبعد الفجر غالبا. ثم في عام 1398هـ رغب إليه بعض الشباب في درس بعد العشاء في المنزل يتعلق بالعقيدة فلبى طلبهم وابتدأ بالعقيدة التي كتبها الشيخ ابن سعدي وطبعت في مقدمة كتابه القول السديد وقد كثر عدد الطلاب وتوافدوا من بعيد ولم يزالوا إلى الآن. وقد انتقل عام 1402هـ إلى منزله الحالي في السويدي فنقل الدرس هناك في ليلتين من كل أسبوع وقد قرأوا في هذه المدة نظم سلم الوصول وشرحه معارج القبول في مجلدين ورسالة الشفاعة للوادعي وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب وشرح ثلاثة الأصول له كما قرأوا في الفقه نظم الرحبية في المواريث ومنار السبيل شرح الدليل لابن ضويان حتى كمل والحمد لله. ولما ضاق المنزل نقلوا الدرس إلى المسجد المجاوره ويعرف بمسجد البرغش كما نقل فيه الدروس الأسبوعية بعد الفجر وبعد المغرب أي بعد هدم المسجد الكبير عام 1408هـ وقد قرأوا في هذه الأوقات كثيرا من الأمهات كالصحيحين وشرح الطحاوية وشرح الواسطية لابن سلمان ولابن رشيد وبعض زاد المعاد وجميع بلوغ المرام وزاد المستقنع وبعض سنن أبي داود والترمذي وموطأ مالك ورياض الصالحين وبعض نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار وبعض سنن الدارمي وترتيب مسند الطيالسي وشرح كامل منتقى الأخبار لأبي البركات وكتاب الدين الخالص لصديق حسن خان وفي المصطلح متن نخبة الفكر ومتن البيقونية وفي النحو متن الآجرومية وبعض ألفية ابن مالك وفي أصول الفقه متن الورقات لإمام الحرمين وغير ذلك من المتون والشروح الكثيرة. وفي عام 1382هـ أسس بعض المحسنين مدرسة خيرية أسموها (دار العلم) فأقبل إليها العدد الكثير من الطلاب صغارا وكبارا وتولى المترجم له فيها التدريس في المواد الدينية كالحديث والتوحيد والفقه حسب مدارك الطلاب وأقام الشباب فيها ناديا أسبوعيا يستمر بعد العشاء ليلة كل جمعة لمدة ساعتين يحضره غالبا ويلقى فيه بعض الكلمات ويجيب على الأسئلة الدينية والاجتماعية. وفي عام 1398هـ قام فيها بدرس أسبوعي يحضره العدد الكثير واستمر حتى هذا العام حيث نقل إلى أقرب مسجد هناك حولها ولا يزال وقد أكملوا فيه قراءة الصحيحين وابتدأوا في سنن الترمذي وتولى القراءة عليه فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن غيث وشاركه في أول الأمر الشيخ الدكتور محمد بن ناصر السحيباني حتى انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة. ثم خلفه الشيخ الدكتور فهد السلمة حتى انشغل بالتدريس في كلية الملك فهد الأمنية والطريقة أن يقرأ الباب ثم يشرحه بإيضاح مقصد المؤلف وبيان ما تدل عليه الأحاديث وفي حدود عام 1403هـ رغب إليه بعض الشباب من سكان حي العليا أن يلقى عندهم درسا أسبوعيا في العقيدة ودرسا في الحديث فابتدأ الدرس في مسجد متوسط في الحي أشهرا ثم انتقلوا إلى مسجد الملوحي مدة طويلة ثم إلى مسجد السالم حيث استمر الدرس فيه سنوات ثم انتقل بهم إلى مسجد الملك عبد العزيز ثم إلى جامع الملك خالد وقد أكملوا في هذه المدة متن لمعة الاعتقاد والعقيدة الواسطية وكتاب التوحيد ومتن التدمرية وبعض بلوغ المرام وشرح عمدة الفقه قسم العبادات وبعض الروض المربع قراءة وشرحا. وفي عام 1409هـ رغب إليه بعض الأخوان أن يقرر درسا أسبوعيا في مسجد سليمان الراجحي بحي الربوة قراءة وشرحا وذلك أن المسجد مشهور ويحيط به أحياء واسعة مكتظة بالسكان المحبين للعلم فلبى طلبهم وابتدأ في شرح الطحاوية فأكمله وفي عمدة الأحكام في الحديث فأكملها وفي كتاب السنة للخلال ثم كتاب السنة لعبد الله بن أحمد ولا يزال يقرأ فيه ويتولى القراءة غالبا إمام المسجد صالح بن سليمان الهبدان أو مؤذن المسجد ويختم الدرس قرب الإقامة بالإجابة على أسئلة مقدمة من الحاضرين ويتكاثر العدد في هذا الدرس فربما زادوا على الخمسمائة ولا يتوقف إلا في أيام الاختبارات ثم يستأنف بعدها. وفي عام 1409هـ رغب إليه سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- أن يلقي درسا في مسجد سوق الخضار بعتيقة لكثرة من يصلي فيه فلبى رغبته وأقام فيه درسا أسبوعيا لكن إنما يحضره القليل من الطلاب لانشغال أهل الأسواق بتجارتهم واستمر هذا الدرس في الفقه والتوحيد كما أنه في هذه السنين يقوم غالب الأسابيع بإلقاء محاضرات في مساجد الرياض النائية التي يكثر فيهاالمصلون ولا يلقى فيها دروس فيتواجد العدد الكثير غالبا في المحاضرة التي تتعلق بالعبادات والمعاملات وما يحتاج إليه الناس ويشترك أيضا في الندوات التي تقام أسبوعيا في المسجد الجامع الكبير المعروف بجامع الإمام تركي والتي ابتدأت من أكثر من عشرين عاما ويعلق عليها غالبا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- والآن يعلق عليها سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله. ولما أقيم مسجد عبد الله الراجحي في شبرا بالسويدي ناسب أن تجمع فيه الدروس التي كانت متفرقة في المساجد بعد الفجر وبعد المغرب وبعد العشاء أغلب الأيام وأقيم حوله سكن للطلاب المتغربين. وهناك أعمال أخرى قام بها منها التدريس في المعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك في عام 1408هـ حيث أسند إليه درس الفقه للسنة الأولى ويسمى السياسة الشرعية وهو ما يتعلق بالمعاملات وأحكام التبادل بمعدل درسين في الأسبوع وفي نهاية العام وضع أسئلة الاختبار وصحح الأجوبة كالمعتاد. ثم في العام بعده قام بهذا الدرس ومعه درس آخر للسنة الثانية ويعرف بالأحوال الشخصية وله ثلاث حصص كل أسبوع وطريقة الإلقاء اختيار جمل من الكتاب المقرر وذكر ما فيها من الخلاف وسرد أدلة الأقوال مع الجمع والترجيح ووجه الاختيار. وفي السنة بعدها اقتصر على الدرس الأول وهو السياسة الشرعية ثم توقف بعدها عن هذا التدريس (ومنها) الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه التابعة للجامعة المذكورة وذلك طوال هذه السنين أي بعد الانتقال من الجامعة إلى رئاسة البحوث العلمية كما سبق لم يتخل عن أعمال الجامعة وذلك في كل عام يلتزم بالإشراف على ثلاث رسائل أو أربع يقوم بتوجيه الطالب وإرشاده إلى مراجع البحث في الأمهات حسب علمه ويقرأ ما يقدمه كل شهر من بحثه ويبين ما فيه من خطأ ونقص ويجتمع به غالبا كل أسبوع أو نحوه ويرفع عنه للجامعة تقريرا عن سيره وما يعوقه وفي النهاية يكتب عن رسالته ومدى صلاحيتها للتقديم ويحضر عند المناقشة وتقويم الرسالة. كما يقوم أيضا بمناقشة بعض الرسائل المقدمة للجامعة كعضو فيها ويبدى ما لديه من الملاحظات ويحضر تقويم الرسالة كالمعتاد (ومنها) القيام بالدعوة داخل المملكة بإلقاء محاضرات أو خطب أو إجابة على الأسئلة وذلك كل شهر أو شهرين حيث يزور البلاد القريبة من الرياض فيلقي محاضرة في معهد أو مركز صيفي وفي مسجد جامع ويجتمع بالأهالي ويبحث معهم في مشاكل البلاد وعلاجها وقد تستمر الرحلة أسبوعا أو أكثر للتجول في البلاد النائية وزيارة بعض الدوائر الحكومية للمناصحة والإرشاد فيلقى تقبلا وتشجيعا وترغيبا في الاستمرار وقد تكون الزيارة رسمية وتحدد المدة من مركز الدعوة أو إدارة الدعوة في الداخل (ومنها) الاشتراك في التوعية في الحج وذلك زمن أن كان تبع الجامعة حتى عام 1403 هـ وذكر منافع الحج والعمرة وإيضاح الأهداف من هذه الأعمال وتفقد آثارها بعد انقضائها والإجابة على الأسئلة التي تتعلق بالمقام وذلك لمدة شهر كامل. وقد تعذر عليه الاشتراك في هذا بعد الالتحاق بالرئاسة بسبب الإقامة في المكتب للحاجة الماسة إليه هناك وقام في السنوات الأخيرة بالحج مع بعض الحملات الداخلية التي تجمع حجاجا من الرياض وكان يتولى معهم الإجابة على الأسئلة وإلقاء كلمات توجيهية كل يوم مرة أو مرتين ويقوم بزيارة بعض الحملات الأخرى في الموسم فيفرحون بذلك العمل.

مؤلفاته

أولها البحث المقدم لنيل درجة الماجستير في عام 1390هـ (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) وقد حصل على درجة الامتياز رغم إنه كتبه في مدة قصيرة ولم تتوفر لديه المراجع المطلوبة وقد طبع عام 1408هـ في مطابع دار طيبة ثم أعيد طبعه مرة أخرى وهو موجود مشهور ولم يتيسر له التوسع فيه قبل طبعه لاحتياجه إلى مراجعة وتكملة. وقد حمله على الكتابة فيه محبة الحديث وفضله وما رآه في كتب المتكلمين والأصوليين من عدم الثقة بخبر الواحد سيما إذا كان متعلقا بعلم العقيدة وقد رجح قبوله في الأصول كالفروع. وفي عام 1398هـ كلف بكتابة تتعلق بالمسكرات والمخدرات لتقديمها للمؤتمر الذي عقدته الجامعة الإسلامية في ذلك العام فكتب بحثا بعنوان (التدخين مادته وحكمه في الإسلام) وهو بحث متوسط وفيه فوائد وأحكام زائدة على ما كتبه الآخرون وقد أعجب به المشايخ المشاركون في موضوع الدخان وقد طبعته مطابع دار طيبة عدة طبعات وهو مشهور متداول وإن كان مختصرا لكن حصل به فائدة لمن أراد الله به خيرا. وفي عام 1402هـ رفع إليه كلام لبعض علماء مصر ينكر فيه إثبات الصفات ويرد الأدلة ويتوهم إنها توقع في التشبيه وكذا يميل إلى الشرك بالقبور ويمدح الصوفية وقد لخص كلامه بعض الأخوان في أربع صفحات وأرسلها لمناقشتها فكتب عليه جوابا واضحا وتتبع شبهاته وبين ما وقع فيه من الأخطاء بعبارة واضحة ومناقشة هادئة وطبع ذلك البحث في مجلة البحوث الإسلامية العدد التاسع ثم أفرده بعض الشباب بالطبع في رسالة مستقلة بعنوان (الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق) وهو موجود متداول طبعته مؤسسة آسام للنشر وكتب أيضا مقالا يتعلق بمعنى الشهادتين وما تستلزمه كل منهما وطبع في مجلة البحوث العدد السابع عشر ثم أفرده بعض التلاميذ بالطبع بعنوان (الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما) وطبع في عام 1410هـ في مطابع دار طيبة في 90صفحة من القطع الصغير وقد التزم فيه وفي غيره العناية بالأحاديث للاستدلال بها وتخريجها مع ذكر درجتها باختصار. وفي عام 1391هـ قام بتدريس متن لمعة الاعتقاد لابن قدامة لطلاب معهد إمام الدعوة العلمي وكتب عليها أسئلة وأجوبة مختصرة تتلاءم مع مقدرة أولئك الطلاب في المرحلة المتوسطة ومع ذلك فإنها مفيدة لذلك رغب بعض الشباب القيام بطبعها فطبعت بعنوان (التعليقات على متن اللمعة) عام 1412هـ في مطبعة سفير والناشر دار الصميعي للنشر والتوزيع وقد وقع فيها أخطاء تبع فيها ظاهر المتن والأدلة وقد أعيد طبعها مع إصلاح بعض الأخطاء. وقد قام فيها بتخريج الأحاديث التي استشهد بها ابن قدامة تخريجا متوسطا حسب مدارك التلاميذ وفي عام 1399هـ سجل في كلية الشريعة لدرجة الدكتوراه واختار (تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي) وهو أشهر شروحه التي تبلغ الثلاثمائة بعد المغني لابن قدامة واقتصر في الرسالة على أول الشرح إلى النكاح دراسة وتحقيقا ونوقشت الرسالة كما تقدم ثم كمل تحقيق الكتاب وطبع في مطابع شركة العبيكان للنشر والتوزيع في سبعة مجلدات كبار وتم توزيعه وبيعه في أغلب المكتبات الداخلية وهو موجود متداول والحمد لله. وقد اعتنى في هذا الشرح بتخريج الأحاديث والآثار الكثيرة التي يوردها الشارح وقام بترقيمها فبلغ عددها كما في آخر المجلد السابع 3936 وإن كان فيه بعض التكرار القليل وقد بذل جهدا في هذا التخريج بمراجعة الأمهات وكتب الأسانيد التي تيسرت له للرجوع إليها وهي أغلب المطبوعات وذكر رقم الحديث إن كان الكتاب مرقما أو الجزء والصفحة وذكر اختلاف لفظ الحديث إن كان مغايرا لما ذكر الشارح وذكر من صحح الحديث من المتقدمين أو ضعفه كالترمذي والحاكم والذهبي وابن حجر والهيثمي وإن كان في أحد الصحيحين لم يذكر ما قيل فيه للثقة بهما. وحيث إنه بدأ دراسته في الصغر بكتب الحديث كما تقدم فقد أورث ذلك له شوقا إلى كتابة الحديث فحرص على اقتناء الكتب القديمة التي يهتم مؤلفوها بالأحاديث النبوية ويوردونها بأسانيدها المتصلة كما أحب كل ما يتعلق بالحديث من كتب المصطلح وعلل الحديث وكتب الجرح والتعديل ونحوها وذلك أن هذا النوع هو الدليل الثاني للشريعة أي بعد كتاب الله تعالى ولأن علماء الأمة أولوه عناية تامة حتى قال بعضهم إن علم الحديث من العلوم التي طبخت حتى نضجت ولأن هناك من أدخل فيه ما ليس منه برواية أحاديث لا أصل لها من الصحة فقد قيض الله لها نقادها من العلماء الذين وهبهم الله من المعرفة بالصحيح والضعيف ما تميزوا به على غيرهم وقد عرفنا بذلك جهدهم وجلدهم وصبرهم على المشقة والسفر الطويل والتعب والنفقات الكثيرة مما حملهم عليه الحرص على حفظ سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتنقيتها مما ليس منها. وقد يسر الله في زماننا هذا طبع هذه الكتب وفهرستها وتقريبها بحيث تخف المؤنة ويسهل تناول الكتاب ومعرفة مواضع البحوث بدون تكلفة والحمد لله، هذا وقد كان ألقى عدة محاضرات في مواضيع متعددة وتم تسجيلها في أشرطة ثم إن بعض التلاميذ اهتم بنسخها وإعدادها للطبع وقد تم طبع رسالتين الأولى بعنوان (الإسلام بين الإفراط والتفريط) في 59 صفحة والثانية بعنوان (طلب العلم وفضل العلماء) في 51 صفحة وكلاهما طبع عام 1313هـ في مطبعة سفير والناشر دار الصميعي للنشر والتوزيع وأما التسجيل فإن التلاميذ قد أولوه عناية شديدة وذلك بتتبع الدروس والمحاضرات وتسجيلها في أشرطة ثم الاحتفاظ بها ومن ثم نسخ ما تيسر منها للتداول وللطبع وقد سجل شرح زاد المستقنع وشرح بلوغ المرام وشرح الورقات في الأصول وشرح البيقونية في المصطلح وشرح منار السبيل في الفقه وشرح الترمذي وثلاثة الأصول ومتن التدمرية وغيرها كثير، ويباع كثير من الأشرطة في التسجيلات الإسلامية في الرياض وغيرها. وقد فرغ كثير منها وطبع بعناوين متعددة تتعلق بالصيام والحج والصلاة والزكاة وغيرها. أما الكتابات السريعة فكثيرة فإن هناك العديد من الطلاب يحرصون على تحصيل جواب مسألة أو فتوى في مشكلة ويرفعونها إليه وبعد كتابة الجواب وتوقيعه ينشرونه في المساجد والمكاتب والمدارس فيتداول ويحصل له تقبل وفائدة محسوسة لثقتهم بالكاتب كما أن الكثيرين من الشباب الذين أعطوا موهبة في العلم إذا كتب أحدهم رسالة أو كتيبا رغب إليه أن يكتب له مقدمة أو تقريظا فيصرح باسمه في عنوان الرسالة ويكون ذلك أدعى لروجانه والإقبال عليه والاستفادة وهناك من العلماء من يساهم في بث تلك النشرات التي لها مسيس ببعض الأوقات كالمخالفات في الصلاة وأحوال الاقتداء بالإمام والمخالفات في الصيام وفي الحج وأعمال عشر ذي الحجة والمقال في التيمم ومتى يرخص فيه ونحوها فتطبع في مواسمها ويوزع منها ألوف كثيرة رجاء الانتفاع بها. وهناك من العلماء من أخذ تلك النشرات وأودعها بعض مؤلفاته كالشيخ عبد الله بن جار الله -رحمه الله- وغيره ممن كتبوا في تلك المواضيع وضمنوها بعض ما كتبه المترجم له للاستفادة، وأما العلماء الأكابر فإن المناقشين لرسالة أخبار الآحاد بعد إقرارها كتبوا عنها تقريرا مفيدا يمكن الحصول عليه من المعهد المذكور حيث كتبوه عام 1390هـ وهكذا الذين ناقشوا كتاب شرح الزركشي وهم الشيخ صالح بن محمد اللحيدان والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مع المشرف الدكتور عبد الله بن علي الركبان فقد قرروا الكتاب الذي ناقشوه من أول الشرح إلى النكاح وكتبوا عنه صلاحيته للنشر وحرص الأكثر على الحصول عليه قبل طبعه وتقبله أكابر العلماء وأقروا العمل الذي قام به تجاهه ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وسائر هيئة كبار العلماء ويمكن مراجعتهم لتقييمها وما لوحظ عليها وما تميزت به ولم يعرف أحد أبدى انتقادا لما نهجه في هذه الكتب المتعلقة بالحديث والمصطلح. أما المنهج فقد سلك في تحقيق الزركشي الخطة التي رسمت في المخطط والموجود في المقدمة وقد حرص على البحث عن الأحاديث وأنها التي يستدل بها وقابلها على أصولها كما حرص على التعليق على ما يحتاج إلى تعليق من نقل أو مخالفة أو خلاف في مسألة وأما الشروح الأخرى كشرح اللمعة القديم والبيقونية والورقات والتوحيد والبلوغ والمنتقى ... إلخ فإنه يرتجلها ارتجالا ويوضح العبارة التي في المتن بالأمثلة ويذكر الخلاف المشهور ويبين المختار عنده حتى لا يقع الطالب في حيرة ويتوسع أحيانا في الشرح بذكر ماله صلة بذلك الحديث أو تلك المسألة. وقد تميزت هذه الكتب والشروح بوضوح العبارة وبذكر الأدلة ومناقشتها وبالتعليل إن وجد والحكمة من شرعية هذا الحكم والتوسع في ذكر الأمثلة فلا جرم صار عليها إقبال شديد حيث نسخ كثير من الطلاب بعض تلك الأشرطة بشرح منار السبيل وقد بلغ ما نسخوه عدة مجلدات وحرص الكثير على تصويره واقتنائه حيث وجدوا فيه مسائل واقعية ومعالجة لبعض المشاكل المتمكنة في المجتمع وتحذير من بعض الحيل والمكائد التي يستغلها بعض الناس ونحو ذلك من المميزات الكثيرة. أما استقصاء المعلومات عند الكتابة فهذا يكون في الشرح الارتجالي كشرح أحاديث مسلم والترمذي ومنتقى الأخبار وأما الكتابة فالغالب الاقتصار على القدر المطلوب في السؤال دون استقصاء وتوسع في الجواب وكذا الإملاء إذا كان الجواب ارتجاليا كما وقع في الأسئلة التي طبعت بعنوان (حوار رمضاني) الذي طبعته مؤسسة آسام للنشر عام 1312هـ في 28 صفحة بقطع صغير وكذا في أسئلة متعلقة برمضان وقيامه والقراءة في القيام ودعاء الختم ونحوه حيث ألقى بعض الشباب 36 سؤالا وقد كتب عليها جوابا متوسطا ثم قام السائل وهو سعد بن عبد الله السعدان بتحقيقها وتخريج أحاديثها وطبعت بعنوان (الإجابات البهية في المسائل الرمضانية) نشر دار العاصمة مطابع الجمعة الإلكترونية عام 1413هـ 103 صفحة. وبكل حال فإنها تختلف الدوافع إلى الكتابة وحال المستفيد فأما الصعوبات فإن الرسالة الأولى وهي (أخبار الآحاد) كتبها في زمن قصير وكانت المراجع قليلة أو مفقودة عنده فلا جرم لقي مشقة في البحث عن مواضع المسائل واضطر إلى الاختصار رغم سؤال المشرف وغيره فأما شرح الزركشي فقد لقي أيضا فيه صعوبة لسعة الكتاب وكثرة نقوله وندرة الكتب التي نقل عنها وعدم بعض المراجع للأحاديث التي يستشهد بها معتمدا على كتب الفقهاء التي لا تعزو الأحاديث إلى مخرجها فيحتاج إلى صعوبة في البحث في كتب الفهارس والتخريج التي تذكر المشاهير من الأدلة دون النادر منها ولكن الله أعان على الكثير وحصل التوقف في البعض الذي لم يعثر على أصوله كأول سنن سعيد بن منصور وكسنن الأثرم ومسند إسحاق ونحو ذلك ولو وجد من ينقلها لكن مع قصور واختصار وأما علم المصطلح فإن مراجعه كثيرة وكتبه متوفرة والغالب إنها متوافقة فيه وإن وجد في بعضها زيادة خاصة فلذلك يمكن الاختصار فيها ويمكن التوسع بذكر الأمثلة ولم يكتب فيها سوى شرح البيقونية وهو الآن يحقق ويعد للطبع وهو مجرد إيضاح للتعاريف المذكورة في النظم وقد تم طبعه ونشره. وأما المشكلات التي تواجه من كتب في علم المصطلح فهي كثرة الكتب في الموضوع التي يلزم منها كثرة التعريف ووجود الفرق بينها حتى يحتار الكاتب في اختيار ما يناسب المقام ولكن الأجلاء من المحدثين قد ناقشوا التعريفات الاصطلاحية وذكروا ما يرد عليها والجواب عنه لكن قراءة ذلك كله تستدعي وقتا طويلا فالطالب إذا اقتصر على المختصرات التي كتبها أئمة هذا الفن كالنخبة والبيقونية وألفية العراقي والسيوطي رأى في ذلك كفاية ومقنعا. وحيث إن هذا النص قد أكثر فيه العلماء من الكتب فإن أشهر كتبه التي تحتوي على ما يوضحه ويجلى معانيه هي الكتب الواسعة مثل تدريب الراوي شرح تقريب النواوي للسيوطي ومثل توجيه النظر لبعض علماء الجزائر ومثل توضيح الأفكار للأمير الصنعاني وإن كان بعضها ينقل من بعض ومن المعاصرين الشيخ صبحي الصالح فقد كتب مؤلفا في علوم الحديث ومصطلحه وذكر أشياء زائدة على ما كتبه الأولون لوجود كثير من المراجع التي توفرت له والأدلة التي أمكنه أن يستدل بها وبكل حال فالباحث في الموضوع يحسن أن يلم بكتب المتقدمين الذين وضعوا هذا الاصطلاح ثم من بعدهم.

وفاته

توفي في ظهر يوم الاثنين 20 رجب 1430 هـ الموافق 13 يوليو 2009 عن عمر يناهز 77 سنة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وقد نعاه الديوان الملكي السعودي في البيان التالي:

بيان من الديوان الملكي

انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم-أمس- الاثنين 20 / 7 / 1430ه فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين إثر مرض عانى منه، وسيصلى عليه إن شاء الله بعد صلاة ظهر يوم غد -اليوم-الثلاثاء 21 / 7 / 1430ه بجامع الإمام تركي بن عبد الله في مدينة الرياض.

تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جنته.

1 - التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

2 - اعتقاد أهل السنة

3 - شرح الطحاوية لابن جبرين

4 - شرح أخصر المختصرات

5 - شرح عمدة الأحكام لابن جبرين

6 - فصول ومسائل تتعلق بالمساجد

7 - فتاوى الشيخ ابن جبرين

8 - دروس للشيخ ابن جبرين

سليمان الأشقر، محمد

ڑمحمد بن سليمان بن عبد الله الأشقر العتيبي™1430

ٹ

ولد الشيخ محمد سليمان الاشقر في قرية برقة قضاء نابلس في الثلاثينات من القرن الماضي ، وهو من بيت علم حيث كان المدرّس الاول لأخيه الدكتور عمر سليمان الاشقر .

من أجل أعماله : اختصر تفسير " فتح القدير " للإمام الشوكاني ، وسماه " زبدة التفسير " ، وهو زبدة بحق .

توفي - رحمه الله : يوم الأحد 27 ذو العقدة 1430 هـ

وهذا لقاء أجري معه تحدث فيه عن حياته رحمه الله ومشاريعه (السبت, 31 مايو 2008 - حاوره : يوسف الشطي)

[أكد فضيلة الدكتور محمد سليمان الأشقر على أنه بدأ في التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ولكن لما فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة رغب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في أن يكون معه وهكذا كان ...وقد عمل بإدارة الجامعة وبتدريس مادة التفسير. وقد درس بالمدينة مع مجموعة من العلماء الكبار الألباني. وبسبب حادثة غريبة خرج من السعودية إلى الأردن ثم استقر في الكويت عام 1965 وبقي فيها 25 عاما في الإمامة والخطابة وفي لجنة الفتوى والموسوعة الفقهية التي وصفها بأنها إنجاز عظيم وعالمي . وقال إنه يتمنى أن تتبنى الكويت الموسوعة الإسلامية الشاملة .

وعن أعز مؤلفاته إلى نفسه قال هو زبدة التفسير وكتاب الواضح في أصول الفقه . وبين فضيلة الشيخ محمد الأشقر أنه مقعد ولا يستطيع المشي ولكنه منشغل بتحقيق وإنجاز ثلاثة كتب الأول صحيح مسند الإمام احمد على شرط البخاري والثاني مختصر تفسير ابن كثير والثالث الجامع العزيز الشامل للأحاديث العزيزة .]

* عملتم في الجامعة الإسلامية في المدينة هلا حدثتمونا عن تلك الفترة ومن كان معكم من المشايخ ؟

الحقيقة لما فتحت الجامعة الإسلامية سنة 1381هـ ( 1961 م ) أنا كنت في تلك السنة أدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض فلما ذهب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نائبا لرئيس الجامعة اتصل بي وشجعني أن اذهب معهم للمدينة المنورة فذهبت إليهم سنة 1382هـ ( 1962 م ) أي سنة واحدة لم أكن معهم .

إدارة وتدريس

والشيخ ابن باز - جزاه الله خيرا - أوكل لي مهمة الإدارة التعليمية للجامعة ، عوضا عن الشيخ عطية سالم ، فتوليت ذلك الموضوع سنتين أي 1382 هـ ( 1962م ) و1383 هـ ( 1963 م ) وبالإضافة لمهمة الإدارة، قمت بتدريس مادة التفسير من كتاب (فتح القدير الجامع بين الرواية والدراية من علم التفسير ) للشوكاني (رحمه الله) ، وأظن أيضا أني قمت بتدريس مادة النحو في شرح ابن عقيل على الألفية.

علماء كانوا معي

المهم في تلك السنة كان معي في التدريس منهم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عليه والشيخ مختار الشنقيطي رحمه الله وكان الشيخ محمد شقرة الموجود الآن في عمان وكان هناك اساتذة من باكستان احدهم اسمه محمد عبدالغفار حسن هؤلاء الذين اذكرهم الآن .

مشكلة تماثيل نسائية

بعد ذلك حصلت المشكلة التي حدثت في ذلك الوقت، ولم تعلم أخبارها بالضبط وهي أن بعض شباب الجامعة رأوا معرضا من معارض الملابس النسائية وضع تماثيل نسائية وضع عليها الملابس فاستعظموا ذلك وكسروا المحل وكسروا هذه التماثيل وأنا لم ادر بما حصل إلا بعد أن أتينا إلى عمان حيث اخبرنا احد الذين حضروا ذلك بما حصل بالضبط ولكن الحكومة شكت أن هناك حركة فالجماعة الذين شكت فيهم طردتهم خارج المملكة وأنا كنت منهم سنة 1965 فأتيت إلى الأردن وذهبت إلى وزارة التربية وقبلوني مدرسا في المدارس الثانوية .ولكن قلت اذهب للكويت أولا فان وجدت عملا عملت به وإلا رجعت إليكم .

في الكويت منذ 1965حتى جاء صدام

فذهب للكويت سنة 1965 والتزمت مع وزارة الأوقاف في إمامه مسجد في الفحيحيل ورجعت للكويت بعد سنة أو سنتين وعملت إماما في الروضة بمسجد في الروضة ثم وافق الشيخ عبدالرحمن المجحم الذي كان وكيل وزارة الأوقاف على تسليمي أمانة مكتبة الوزارة وبقيت بها 12 سنة إلى 1977 عندما بدأ العمل في الموسوعة الفقهية فانتقلت إليها وبقيت فيها إلى أن هجم صدام على الكويت - عامله الله بما يستحق - واتينا إلى عمان في ذلك الوقت وذلك عام 1990 بالضبط ولم أتأخر إلى 91 وكنت انوي أن أبقى في الكويت مده أطول ولكن العراقيين وصلني خبر أنهم يسألون عني بالاسم فغادرنا وجئنا إلى عمان ويسر الله أن ابني هذا البيت وانتقلنا إليه سنة 92 والحمد الله .

الموسوعة عمل عظيم وعالمي

* أنجزت وزارة الأوقاف في الكويت الموسوعة الفقهية من 45 مجلدا وقرص كيف تثمنون هذا الجهد وانتم القريبون جدا من هذا الانجاز ؟

- فضيلة الشيخ الأشقر : هذا عمل عظيم جدا هذا سهل على العلماء المسلمين وغير المسلمين للاطلاع على الأحكام الشرعية بكل سهولة ويسر ، يعني الوكالة بحرف الواو والإجارة بحرف الألف كل شيء مرتب ترتيبا جيدا . فالقاضي والمحامي والكاتب كل منهم يستطيع أن يرجع إلى الأحكام الشرعية ويفهمها تماما فهذا أراه عملا عظيما جدا وفي مكانه، فوزارة الأوقاف الكويتية بذلت مبالغ طائلة جزاها الله خيرا ، وأنجزت شيئا عالميا يعتبر في مستوى عال جدا ومفيد للأمة الإسلامية بدرجة عالية جدا .

طموحنا الموسوعة الإسلامية الشاملة

ولكن أنا قبل مدة جاءني هنا مجموعة من العاملين بوزارة الأوقاف وتكلمت معهم عن شيء آخر وإنجاز مهم يمكن القيام به وهو أنه في أي بلد أوروبي أو أجنبي أو بأي جامعة مثلا لو يسأل أحدهم عن الإسلام يقولون هاتوا الموسوعة الإسلامية! فما هي الموسوعة الإسلامية هي تسمى باللغة الإنجليزية ( انساكلوبيديا أوف إسلام ) (Encyclopedia of Islam ) ما قام به المستشرقون أخطاء كبيرة وعرض سيء جدا يراد به إيذاء الإسلام والحط منه والحيلولة بين الناس وبين فهمه فان الأمة الإسلامية الآن بحاجه إلى موسوعة إسلامية عامة المراد بكونها عامة إنها تشمل الأحكام الشرعية وتشمل التاريخ وتاريخ البلدان وتاريخ رجالات الإسلام وتشمل المعارك الإسلامية والدعوة الإسلامية وانتشار الإسلام في البلاد المختلفة .

أمنية لحكومة الكويت

هذه فائدتها أكثر من الموسوعة الفقهية لأن الموسوعة الفقهية في مجال واحد ولكن الموسوعة العامة ينبغي أن تكون في جميع المجالات ، لذا أتمنى على حكومة الكويت جزاهم الله خيرا أن يكملوا معروفهم للأمة الإسلامية ويبدأوا هذا الإنجاز الضخم لعمل موسوعة إسلاميةعامة تحل محل انساكلوبيديا أوف إسلام وتكون منتشرة في العالم كله؛ في الجامعات ودور العلم جميعها وهي التي تعبر عن الإسلام وتعطي عنه صورة صادقة خلاف الموجودة الآن التي يرجع إليها الناس في الجامعات عندما يريدون معرفة شيء عن حكم إسلامي أو تاريخ شخصية إسلامية فيجدون من الدسائس فيها ما الله به عليم فيا ليت أن دولة سواء الكويت أو غيرها توفر إمكانيات لعمل هذه الموسوعة الإسلامية العامة وهذه الموسوعة ممكن أن تستفيد من الموسوعة الفقهية تأخذ منها الأحكام ملخصة .

زبدة التفسير والواضح هما أعز مؤلفاتي

* لديكم مؤلفات قيمة كثيرة وفي مجالات عديدة ما أهم هذه المؤلفات وأقربها إليكم؟

فضيلة الشيخ الأشقر : لدي تفسير أعتز به وهو زبده التفسير ، وهو على اسمه زبدة أي ليس فيه حشو مطلقا ، وإنما التفسير على قدر المطلوب بالضبط، فيكشف معنى الآية بكل يسر وسهولة ووضوح وهو ميسر للناس وقد أخليته من أي مصطلح يشق على المطالع الذي لا معرفة لديه بالمصطلحات فأي مثقف عادي يستطيع أن يفهم المراد من الآية فهما سليما فهذا أكثر كتاب اعتز به .

وهناك كتاب الواضح في أصول الفقه أيضا كتاب ميسر للمبتدئين والحمد لله يدرس في العالم الإسلامي في مواضع كثيرة في معاهد علمية إسلامية الحمد الله كان ميسرا جدا واصل عمله أظن أن جمعية الإصلاح طلبت مني أن ألقي دروسا على طلبتها في أصول الفقه فألقيت هذه باختصار ثم توسعت بها وحررت الكتاب، ثم بعد ذلك طلبت مني جمعية إحياء التراث الإسلامي أن القي عليهم دروسا فألقيت دروسا فيه وكان ذلك مؤدياً إلى تحرير المسائل تحريرا كاملا والحمد الله فهذان الكتابان خير ما اعتز به .

أعمل الآن في ثلاثة كتب

ولكن لدي الآن بعد ما أقعدت في عمان وأصبحت لا استطيع المشي اشتغلت في ثلاثة كتب الأول صحيح مسند الإمام احمد على شرط البخاري يعني رجال هذا الكتاب السند رجاله رجال البخاري لا زيادة فيه الرجال الذين احتج بهم البخاري هم الذين احتج بهم الإمام احمد وصحته بوزن صحة البخاري تماما هذا إن شاء الله تم تنضيده وان شاء الله ينزل الطبع في شهرين أو ثلاثة .

الكتاب الثاني مختصر تفسير ابن كثير أرجو الله عز وجل أن ييسر إخراجه وسيكون مآله مثل زبدة التفسير وهو مجلد واحد على هامش المصحف .

الكتاب الثالث الجامع العزيز الشامل للأحاديث العزيزة ، والأحاديث العزيزة هي التي جاءت عن طريقين أي عن طريق اثنين من الصحابة والسند مختلف يعني لا يتفقان في رجل واحد يعني، مثلا الحديث المروي عند مسلم عن جابر بن عبدالله ورواه البخاري عن ابن عمر مثلا والحديثان متفقان بنص واحد ولا يوجد بهما إلا اختلافات لفظي فلا يضر ذلك والحديث إذا جاء بالطريقين يسميه العلماء بالعزيز ومعنى ذلك أن قوته تكون أقوى من أحاديث البخاري وأقوى من أحاديث مسلم لأنها تقوى بالرواية الأخرى لأنها جاءت من طريقين كل طريق منفصل عن الطريق الآخر وبذلك أقول إن الأخذ بهذا الكتاب موثق 100 % في أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قد قال هذا الحديث ولا يوجد أي شك في أي من أحد من الرواة أو وهم أو توهم أو أتى بالحديث على شك منه وإنما صحته تكاد تكون 100 % وهذا شيء دقيق بحيث يزيح قضية الشك الذي يقول به العلماء إنه حديث ظني .

* شاركتم في الكثير من المؤتمرات الفقهية ما أهم هذه المؤتمرات ؟

- أنا شاركت في مؤتمرات في الكويت مؤتمر بيت التمويل الكويتي وكذلك المنظمة الإسلامية في العلوم الطبية ومؤتمر مجمع الفقه الإسلامي في جده وهو من أهمها بحث فيه أمور تتعلق بالاستنساخ قبل 5 سنوات أو 6 .

1 - التأويل خطورته وآثاره

محمد يوسف نجم

ڑمحمد يوسف نجم™1430

ٹ

محمد يوسف نجم (1925 ـ 2009م)

ولد في مجدل عسقلان في فلسطين المحتلة سنة 1925 ، وتوفي بعيداً عن وطنه في 5 ـ 3 ـ 2009. كان واسع الثقافة متعدد الجوانب ، تعمّق في القديم كما أفاد من الحديث في زمنه ، فمزج بين الثقافة العربية الخالصة وبين الثقافات الوافدة على الفكر العربي. نشأ في بيروت بلبنان بعد لجوئه من فلسطين ، وتعلّم فيها ، في المرحلة الابتدائية والثانوية ، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ، في قسم اللغة العربية ، ونال منها البكالوريوس في الآداب سنة 1946 ، وبعد سنتين نال منها ماجستير آداب ، ثم ارتحل إلى القاهرة طلباً للعلم ، فأكمل دراسته في كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة 1951 ، ونال منها درجة ماجستير في الآداب ، ثم درجة الدكتوراه سنة 1954 ، واختار لرسالته موضوعاً عن المسرحية في الأدب العربي الحديث ، بإشراف الدكتور شوقي ضيف ، وعاد إلى الجامعة الأمريكية محاضراً في الأدب العربي.

ترك من المصنفات ما يربو على الثلاثين مصنّفاً ، أًثنى عليها العلماء والأدباء ، وكان ثقة صاحب فضل ونبل وجلالة قدر ، أديباً مفكراً مترجماً إماماً في اللغة بليغاً في الرأي متيناً ، وهو غزير التأليف في المسرح والقصص والنقد ومناهجه في الأدب العربي ، وله ترجمات في النقد ومدارسه ومناهجه ، وفي الحضارة الإسلامية ، وله تحقيقات في التراث العربي ، وأشرف على طبع مجلات أدبية كثيرة ، وكان اجتماعياً يحب الناس له صلات صداقة مع كبار علماء عصره.

حاز على عدد من الجوائز العلمية والأدبية من جامعة الدول العربية في سنتي 1955 - 1957 ، وجائزة مؤسسة التقدم العلمي بالكويت ، ووسام القدس للثقافة والفنون سنة 1990 ، وجائزة الملك فيصل العلمية للأدب العربي سنة ,1992 وهو عضو اللجنة الدائمة للمسرح العربي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم منذ سنة 1976 ، ورئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية منذ سنة 1977 ، والمقرر العام لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي منذ سنة 1979 ، وعضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بعمّان ، وعضو المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون ، وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق.

خلّف ثروة علمية في معظم التصانيف التي أودعها علمه ، وهي:

1 - القصة في الأدب العربي الحديث 1870 - 1914 ، القاهرة ,1952

2 - فن القصة ، بيروت ,1955

3 - المختار من النثر العربي - العصر العباسي ، بالاشتراك مع ميخائيل جبور ، بيروت ,1956

4 - المسرحية في الأدب العربي الحديث 1874 - 1914 ، بيروت ,1956

5 - العالم العربي ، تأليف: نجلاء عز الدين ، ترجمة ، القاهرة ,1957

6 - فن المقالة ، بيروت ,1958

7 - ديوان جميل صدقي الزهاوي ، تحقيق ، القاهرة ,1958

8 - رسائل الصابئ والشريف الرضي ، تحقيق ، الكويت ,1960

9 - مضاهات أمثال كليلة ودمنة بما أشبهها من أشعار العرب ، بيروت ,1960

10 - مسرحيات مارون النقاش ، تحقيق ، بيروت ,1961

11 - ديوان دعبل بن علي الخزاعي ، تحقيق ، بيروت ,1962

12 - عبيد الله قيس الرقيّات ، تحقيق.

13 - مسرحيات أحمد أبو خليل القباني ، تحقيق ، بيروت ,1962

14 - مسرحيات يعقوب صنوع أبو نظارة ، تحقيق ، بيروت ,1963

15 - فهارس الأدب العربي الحديث ، بيروت ,1963

16 - رائد الثقافة العامة ، تأليف: كورنيلدوس هيرشبرغ ، ترجمة ، بيروت ,1963

17 - مسرحيات محمد عثمان جلال ، تحقيق ، بيروت ,1964

18 - مسرحيات سليم النقاش ، تحقيق ، بيروت ,1964

19 - مسرحيات نجيب حداد ، تحقيق ، بيروت ,1966

20 - شعراء عباسيون ، تأليف: جوستاف أدموند فون غرينباوم ، ترجمة.

21 - مناهج النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق ، تأليف: دافيد ديتشيس ، ترجمة ، بيروت ,1966

22 - ليبيا في كتب الجغرافيا والرحلات ، بنغازي ,1968

23 - مفاهيم النقد الأدبي ، تأليف: دافيد ديتشيس ، ترجمة ، ,1977

24 - المسرحية في الأدب العربي الحديث. جزءان.

25 - المسرح الغنائي في مصر ، بيروت.

26 - الشعر العربي في المهجر ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.

27 - النقد الأدبي ومدارسه الحديثة ، تأليف سبتانلي هايمن ، ترجمه بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.

28 - دراسات في الحضارة الإسلامية ، تأليف: هاملتون ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس.

29 - نظرية النقد والفنون والمذاهب الأدبية.

30 - الشعر العربي في المهجر - أمريكا الشمالية ، بالاشتراك مع الدكتور إحسان عباس ، بيروت ,1975

31 - ديوان أوس بن حجر ، تحقيق ، بيروت ,1979 32

- مسرحيات الشيخ إبراهيم الأحدب ، تحقيق ، بيروت ,1985

في كلمة له قبل رحيله ، في حفل تكريمي له في الدورة الأولى لمهرجان المسرح العربي للهواة في القاهرة ، دعا فيها الممثلين الشباب إلى إنقاذ المسرح من التخريب الذي يمارسه التلفزيون في الحياة الثقافية العربية ، وحذر من إمكانية اضمحلال المسرح أمام التلفزيون. وقال إن المسرح تراجع اثر انتزاع التلفزيون للموهوبين من العمل في المسرح والزج بهم في إنتاج مسلسلات ثقيلة الدم لا تحمل أبعاداً إبداعية ، وتعمل على تسطيح البعد الثقافي. وإن السبيل الوحيد لإنقاذ المسرح من التسطيح الذي يهدده من التلفزيون يكون على أيدي الهواة الذين يعشقون المسرح ويقدمونه بكل الحب: لأن من يعشق يعطي ما يحب ، ولا أحد يستطيع أن يمنعه من هذا العطاء ، ويعود نجاح التلفزيون إلى سهولة العمل وعدم التعرض إلى الانتقاء المباشر من قبل الجمهور عما يحدث في المسرح ، إضافة إلى أرقام المردود المالي على الكتّاب وغيرهم ، وقدّم مثالاً على ذلك من خلال تجربة الجيل المسرحي ، الذي صعد في الستينات في لبنان ، ومن بينهم نضال الأشقر ومنير أبو حبس ويعقوب الشدراوي ، وكيف أطفأ التلفزيون تجربة كان لها أن تقدم الكثير لحركة المسرح اللبنانية. وإنّ مارون النقاش كان أول عربي قدم عروضاً مسرحية عن نصوص أوروبية. بقي القول إنّ الدكتور محمد يوسف نجم -رحمه الله - أحد الأعلام الكبار الذين قدّموا للغة العربية تصانيف زاخرة في الأدب والفكر والترجمة ، لا يقلّ عنه أحد ، بل يكاد أن يكون صنو هؤلاء العلماء أمثال الدكتور إحسان عباس.

كتبه: زياد أبو لبن

*الدستور - في 19/3/2009م.

1 - فن المقالة

حسين على محمد

ڑد. حسين علي محمد حسين™1431

ٹ

الأديب المصري أ.د. "حسين علي محمد" أستاذ الأدب الحديث وأستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

- من مواليد قرية العصايد، مركز ديرب نجم، محافظة الشرقية، في5/5/1950م

- متزوج، وله أربعة أبناء وبنتان.

- حصل على الليسانس في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب- جامعة القاهرة عام 1972م.

- حصل على الماجستير من كلية دار العلوم- جامعة القاهرة عام 1986م عن رسالته "عدنان مردم بك شاعراً مسرحيا".

- حصل على الدكتوراه عام 1990م من كلية الآداب ببنها- جامعة الزقازيق عن رسالته "البطل في المسرحية الشعرية المعاصرة في مصر".

- عمل في الفترة ما بين 1972- 1990م في وزارة التربية والتعليم بمصر مدرساً في التعليم الإعدادي فالثانوي.

- أُعير للعمل بوزارة التعليم باليمن في الفترة ما بين 1985 1989 -م.

- يعمل منذ عام 1991م أستاذا مساعداً في قسم الأدب بكلية اللغة العربية بالرياض- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

- رقي إلى درجة أستاذ مشارك عام 1997م.

- أشرف على عشر رسائل للماجستير والدكتوراه، كما شارك في مناقشة تسع رسائل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والرئاسة العامةلتعليم البنات، وجامعة أم القرى.

أنشطة أدبية وثقافية:

- أسس سلسلة "كتابات الغد" مع الفنان التشكيلي الدكتور يوسف غراب عام 1976م، وأصدرت عشرة كتب مؤلفة ومترجمة منها اثنان للأطفال.

- أشرف في عامي 1979 ،1980م على "دار آتون للطبع والنشر بالقاهرة"، وأسس سلسلة "كتاب آتون" التي أصدرت تسعة كتب في الإبداع والنقد.

- أسس عام 1980م سلسلة كتب أدبية غير دورية بعنوان "أصوات معاصرة" التي أصدرت أكثر من تسعين كتابا. وعمل لها موقعاً على الإنترنت في أول يوليو 2002م، و عنوانها هو:

http://www.aswat.4t.com/

- اشترك في تأسيس جمعية الإبداع الأدبي والفني بالزقازيق التي أصدرت مجلة "القافلة الجديدة"، وعمل مديرا عاما لها (1985- 1986م).

- عضو اتحاد الكتاب بمصر.

- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالهند.

- عضو رابطة الأدب الحديث.

- عضو مكتب البلاد العربية برابطة الأدب الإسلامي العالمية بالرياض (1993- 1997م).

- عضو هيئة تحرير مجلة "الأدب الإسلامي" (من 1993م إلى الآن).

- عمل مراسلاً لمجلة «المنتدى» الإماراتية من يناير 1994م إلى ديسمبر 2000م.

مؤتمرات وحلقات دراسية:

- شارك في مهرجانات الشعر بكلية اللغة العربية بالزقازيق (الأول 1982م، والثاني 1983م، والثالث 1984م، والرابع 1985م).

- شارك في مهرجان الشعر الأول بكلية الهندسة بالزقازيق 1984م، والثاني 1985م.

- مثل شعراء مصر في مهرجان الأمة الشعري الأول ببغداد (أبريل، مايو 1984م).

- شارك في مهرجان "الأدب والإعلام" في كلية الآداب- جامعة الزقازيق 1985م.

- شارك في مؤتمر أدباء الأقاليم بدمياط، يناير 1985م.

- شارك في مؤتمر أدباء الأقاليم ببور سعيد، مايو / يونيو 1991م.

- شارك ببحث عن زكي مبارك في الحلقة الدراسية التي أعدتها جامعة المنوفية مع الثقافة الجماهيرية (نوفمبر 1991م).

- رأس مؤتمر القصة القصيرة الأول بدير نجم / أغسطس 2002م.

جوائز:

- كرَّمته اثنينية عبد المقصود خوجة في 1/11/1999م، وأُلقيت كلمات للأساتذة: عبد المقصود خوجة، ود. محمد بن سعد بن حسين، ود. حمدالدخيل، ود. صابر عبد الدايم.

- كرّمته وزارة الثقافة في مهرجان محافظة الشرقية الأدبي ـ أبريل 2002م.

- فازت قصيدته "حكايتي والحب" بالجائزة الثانية في مسابقة جامعة القاهرة للإبداع الأدبي ـ أكتوبر 1969م، وفازت قصته القصيرة "ثرثرة فيالمدرج" بالجائزة الثالثة في المسابقة نفسها.

- فاز بالجائزة الأولى في المسابقة التي نظمتها دار البحوث العلمية بالكويت (1976م) عن بحثه: "نظرة إيمانية للصراع الدرامي والشخصية في الأدب المسرحي".

- فازت مسرحيته "الرجل الذي قال" بالجائزة الأولى في مسابقة الأدبية التي نظمتها وزارة الشباب (1977م)، وفازت قصته القصيرة "ثرثرة في المدرج" بالجائزة الثالثة في المسابقة نفسها.

- فاز بالجائزة الثالثة في مسابقة يوم الأرض التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة (1977م) ببحثه "شعر المقاومة والنضال في الأدب الفلسطيني الحديث".

- فازت قصيدته "ترنيمة إلى سيناء" بالجائزة الثالثة في مسابقة المجلس الأعلى للثقافة للإبداع الشعري (1982م).

أدب الأطفال:

- أصدر عام 1977م قصة شعرية للأطفال بعنوان "الأميرة والثعبان".

- نشر في ديوان "الحلم والأسوار" (المجلس الأعلى للثقافة، 1984م) ثلاث قصص شعرية للأطفال.

- تناول الدكتور أحمد زلط هذه القصص في رسالته للدكتوراه "شعر الطفولة في الأدب المصري الحديث" (كلية الآداب، بنها- جامعة الزقازيق،1990م).

- كما تناولها الشاعر أحمد سويلم في كتابه أطفالنا في عيون الشعراء" (الصادر في سلسلة "اقرأ" عن دار المعارف بمصر).

- صدر له عام 1985م عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان "الرحيل على جواد النار"، وفيه مسرحية شعرية للفتيان بعنوان "الباحث عن النور: أبو ذر الغفاري" (ص ص 70- 75)، وقد أُعيدت طباعة الديوان عام 1996م.

- صدرت له عام 1993م مجموعة شعرية للأطفال بعنوان: "مذكرات فيل مغرور" عن رابطة الأدب الإسلامي العالمية بمشاركة دار البشير- عمَّان،الأردن. وقد كُتبت عنها دراستان: الأولى بقلم الدكتور أحمد زلط في كتابه "في جماليات النص" (الشركة العربية للنشر والتوزيع، القاهرة ط1، 1996م). والثانية بقلم الشاعر أحمد فضل شبلول في كتابه "جماليات النص الشعري للأطفال" (الشركة العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 1996م).

وقد درّس الدكتور أحمد زلط بعض نصوصها في مادة "أدب الأطفال" في كلية التربية النوعية ببور سعيد، وفي كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية.

المؤلفات:

أ- شعر:

1- حوار الأبعاد، ط1، القاهرة 1977م، ط2- حلب 1979م.

2- السقوط في الليل، القاهرة- دمشق 1977م، ط2، الإسكندرية 1999م.

3- ثلاثة وجوه على حوائط المدينة، القاهرة 1979م، ط2، الإسكندرية 1999م.

4- شجرة الحلم، القاهرة 1980م.

5- أوراق من عام الرمادة، الزقازيق 1980م.

6- الحلم والأسوار، القاهرة 1984م. ط2، الزقازيق 1996م.

7- الرحيل على جواد النار، القاهرة 1985م. ط2، الزقازيق 1996م.

8- حدائق الصوت، الزقازيق 1993م.

9- غناء الأشياء، الزقازيق 1997م، ط2- القاهرة 2002م.

10- النائي ينفجر بوحاً، الإسكندرية 2000م.

ب- مسرحيات شعرية:

11- الرجل الذي قال، الزقازيق 1983م.

12- الباحث عن النور، القاهرة 1985م، ط2- الزقازيق 1996م.

13- الفتى مهران 99 أو رجل في المدينة، الإسكندرية 1999م.

14- بيت الأشباح، الإسكندرية 1999م.

15- سهرة مع عنترة، المنصورة 2001م.

16- الزلزال، المنصورة 2001م

ج- شعر قصصي للأطفال:

17- الأميرة والثعبان، القاهرة 1977م.

18- مذكرات فيل مغرور، عمَّان 1993م.

د- قصص قصيرة:

19- أحلام البنت الحلوة، الإسكندرية 1999م، ط2- المنصورة 2001م.

هـ- دراسات أدبية:

20- عوض قشطة: حياته وشعره، المنصورة 1976م.

21- القرآن .. ونظرية الفن، القاهرة 1979م. ط2، القاهرة 1992م.

22- دراسات معاصرة في المسرح الشعري، القاهرة 1980م، ط2، المنصـورة 2002م.

23- البطل في المسرح الشعري المعاصر، القاهرة 1991م، ط2- الزقازيق 1996م، ط3- الإسكندرية 2000م.

24- شعر محمد العلائي: جمعا ودراسة، الزقازيق 1993م، ط2- الزقازيق 1997م.

25- جماليات القصة القصيرة، القاهرة 1996م.

26- التحرير الأدبي، الرياض 1996م، ط2- الرياض 2000م، ط3- الرياض 2001م.

27- سفير الأدباء: وديع فلسطين، القاهرة 1998م، ط2- القاهرة 1999م، ط3- الإسكندرية 2000م.

28- المسرح الشعري عند عدنان مردم بك، القاهرة 1998م.

29- كتب وقضايا في الأدب الإسلامي، الإسكندرية 1999م.

30- صورة البطل المطارد في روايات محمد جبريل، الإسكندرية 1999م.

31- من وحي المساء (مقالات ومحاورات)، الإسكندرية 1999م.

32- الأدب العربي الحديث: الرؤية والتشكيل، الإسكندرية 1999م، ط2- الإسكندرية 2000م، ط3- الإسكندرية 2001م، ط4- الرياض 2002م.

33- دراسات نقدية في أدبنا المعاصر، الإسكندرية 2000م.

34- مراجعات في الأدب السعودي، الإسكندرية 2000م.

35- شعر بدر بدير: دراسة موضوعية وفنية، الإسكندرية 2000م.

36- تجربة القصة القصيرة في أدب محمد جبريل، المنصورة 2001م.

37- في الأدب المصري المُعاصر، القاهرة 2001م.

38- أصوات مصرية في الشعر والقصة القصيرة، المنصورة 2002م.

و- دراسات (بالاشتراك):

39- خليل جرجس خليل شاعراً، القاهرة 1978م.

40- محمد جبريل وعالمه القصصي، الزقازيق 1982م، (تحرير).

41- قراءات في أدب محمد جبريل، الزقازيق 1984م، (تحرير).

42- زكي مبارك، القاهرة 1991م.

43- دراسات في النص الأدبي العصر الحديث، ط4، الإسكندرية 1998م، ط5، الإسكندرية 2001م.

44- فن المقالة، ط4، الزقازيق 2000م، ط5، القاهرة 2001م.

45- إبراهيم سعفان مبدعاً وناقداً، الإسكندرية 2000م (تحرير).

46- حسني سيد لبيب: سيرة وتحية، المنصورة 2001م (تحرير).

47- الرؤية الإبداعية في شعر عبد المنعم عوّاد يوسف، المنصورة 2002م.

ز- أبحاث مُحكّمة:

48- شاعرية علي الجارم، مجلة كلية اللغة العربية بالزقازيق، 1994م.

49- جوانب مضيئة من الأدب الإسلامي في العصر الحديث، مجلة جامعة الإمـام محمد بن سعود الإسلامية (العدد 15)، شعبان 1416هـ.

50- الاتجاه الإسلامي في شعر محمد مصطفى الماحي، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (العدد 18)، ذو القعدة 1417هـ.

51- الاتجاه الوجداني قي شعر بدر بدير، مجلة كلية اللغة العربية بالمنصـورة (العدد 19)، لعام 1420هـ- 2000م.

52- الشعر في المسرح النثري (1875- 1932م)، مجلة كلية اللغة العربية بالمنصورة (العدد 20)، لعام 1422هـ- 2001م.

53- تجربة القصة القصيرة في أدب محمد جبريل: دراسة أدبية تحليلية، مجلة كلية اللغة العربية بالمنصورة (العدد20)، لعام 1422هـ- 2001م.

54- رواية «ملكة العنب» لنجيب الكيلاني: دراسة أدبية تحليلية، مجلة كلية اللغة العربية بالزقازيق (العدد21)، لعام 1421هـ- 2001م.

55- مجموعة «عسل الشمس» لفؤاد قنديل: دراسة موضوعية وفنية، مجلة «عالم الكتب»، مج23، ع1- 2، رجب، وشعبان، ورمضان وشوال 1422هـ.

56- الحوار في مسرحية «السلطان الحائر» لتوفيق الحكيم: دراسة فنية تحليية، مجلة «عالم الكتب»، مج23، ع3- 4، ذو القعدة، وذو الحجة 1422هـ، والمحرم ، وصفر 1423هـ.

57- الحدث في الرواية السياسية (دراسة أدبية تحليلية لرواية «الأسرى يُقيمون المتاريس» لفؤاد حجازي)، مجلة كلية اللغة العربية بالمنصورة(العدد22)، لعام 1424هـ- 2001م.

في مرآة النقد:

1- صدر عنه كتاب «نظرات نقدية في ثلاث مسرحيات شعرية لحسين علي محمد» للدكتور أحمد زلط، دار هبة النيل، القاهرة 2001م.

2- صدر عنه كتاب: «حسين علي محمد: ملف إبداعي ونقدي»، كتاب «أصوات معاصرة»، الزقازيق 1994م.

3- كُتبت عن شعر حسين علي محمد دراسات بأقلام كثيرين.

توفي - رحمه الله - فجر الأربعاء (9 شعبان 1431هـ، 21/7/2010)، بعد أزمة صحية على إثر إصابته بجلطة دماغية، وشيعت جنازته بمدينة الرياض

1 - التحرير الأدبي

محمد جميل زينو

ڑمحمد بن جميل زينو™1431

ٹ

محمد جميل زينو (1344 - ؟ هـ = 1925 - ؟ م)

الولادة والنشأة

ولدت في مدينة حلب في سوريا عام 1925م حسب الجواز ، الموافق 1344هـ ، وعمري الآن ثلاث وسبعون سنة ، ولما بلغت من العمر عشر سنين تقريباً دخلت في مدرسة خاصة وتعلمت القراءة والكتابة .

انتسبت إلى مدرسة ( دار الحفاظ ) وبقيت فيها خمس سنوات حفظت خلالها القرآن غيباً نع التجويد.

دخلت مدرسة في حلب كانت تسمى ( الكلية الشرعية التجهيزية ) وهي الآن الثانوية الشرعية ، وهي تابعة للأوقاف الإسلامية ، وكانت المدرسة تدرس العلوم الشرعية والعصرية : فقد درست فيها التفسير ، والفقه الحنفي ، والنحو ، والصرف ، والتاريخ والحديث وعلومه ، وغيرها من العلوم الشرعية .

ومن العلوم العصرية درست فيها الفيزياء ، والكيمياء ، والرياضيات ، واللغة الفرنسية ، وغيرها من العلوم التي برع فيها المسلمون قديماً كعلم الجبر مثلاً .

وقد حصلت على شهادة المدرسة عام 1948م ، ونلت الشهادة الثانوية العامة ، ونجحت في مسابقة بعثة الأزهر ، لكنني لم أذهب لأسباب صحية ، ودخلت دار المعلمين في حلب ، وعملت مدرساً لمدة 29 سنة تقريباً ، ثم تركت التدريس .

بعد استقالتي من التدريس جئت بعمرة إلى مكة عام 1399هـ ، وتعرفت على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وعرف أن عقيدتي سلفية ، فاعتمدني مدرساً في الحرم المكي وقت الحج ، ولما انتهى موسم الحج أرسلني إلى الأردن للدعوة إلى الله ، فذهبت ، ومكثت في مدينة " الرمثا " في جامع صلاح الدين، فكنت إماماً وخطيباً ومدرساً للقرآن ، وكنت أزور المدارس الإعدادية وأوجه الطلاب إلى عقيدة التوحيد ، فكانوا يتقبلونها بقبول حسن .

وفي شهر رمضان من عام 1400هـ جئت بعمرة إلى مكة ، وبقيت إلى بعد الحج وتعرفت على طالب من طلاب دار الحديث الخيرية بمكة ، وطلب مني أن أكون مدرساً عندهم لأنهم في حاجة إلى مدرسين ، ولا سيما في مصطلح علم الحديث ، فاتصلت بمديرها فأبدى استعداده ، وطلب مني تعميداً من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، فكتب إلى المدير يطلب منه أن أكون مدرساً عندهم ، فدخلت المدرسة ، ودرست الطلاب التفسير ، والتوحيد ، والقرآن الكريم وغيرها من الدروس .

ومن فضل الله بدأت بإصدار رسائل صغيرة ، مختصرة ، وبسيطة، فكان لها قبول في جميع بلاد العالم ، وقد ترجم بعضها إلى الإنجليزية ، والفرنسية ، والبنغالية ، والأندنوسية ، والتركية ، والأوردية ، وغيرها من اللغات ، وسميتها :( سلسلة التوجيهات الإسلامية ) وصلت إلى أكثر من عشرين رسالة طبع منها مئات الآلاف ، وأكثرها مجانية ، يجدها القاريء على ظهر غلاف الرسالة بأسمائها وأرقامها .

والله أسأل أن ينفع بها المسلمين ، ويجعلها خالصة لوجه الله تعالى.

توفي - رحمه الله - يوم الجمعة 1/ 11 (ذو القعدة) /1431هـ

1 - توجيهات إسلامية لمحمد بن جميل زينو

محمد سيد طنطاوي

ڑمحمد سيد طنطاوي™1431

ٹ

محمد سيد طنطاوي (28 أكتوبر 1928 - 24 ربيع الأول 1431 هـ / 10 مارس 2010)

شيخ الجامع الأزهر من عام 1996 إلى 2010.

التعليم والعمل

1 - ولد بقرية سليم الشرقية مركز طما محافظة سوهاج في 28 أكتوبر 1928 م.

2-تلقى تعليمه الأساسي بقريته وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الإسكندرية الدينى سنة 1944 م وبعد انتهاء دراسته الثانوية التحق بكلية أصول الدين وتخرج منها سنة 1958م ثم حصل على تخصص التدريس سنة 1959 م ثم حصل على الدكتوراه في التفسير والحديث بتقدير ممتاز في 5 سبتمبر 1966م.

3-عين مدرسا بكلية أصول الدين سنة 1968 م ثم عميدا لكلية أصول الدين بأسيوط سنة 1976 ثم عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين سنة 1985 م ثم مفتيا لجمهورية مصر العربية في 28 أكتوبر 1986 م ثم عين شيخا للأزهر الشريف في 8 من ذى القعدة سنة 1416 هـ الموافق 27 من مارس 1996 م .

4- أعير خلال عمله بجامعة الأزهر إلى الجامعة الإسلامية بليبيا لمدة 4 سنوات من سنة 1972 م إلى سنة 1976 م ثم رئيسا لقسم التفسير بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من سنة 1980 م إلى 1984 م

5 - عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986.

6 - في 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر.

نبذة عن مؤلفاته:

1- التفسير الوسيط للقرآن الكريم يقع في أكثر من خمسة عشر مجلدا وفي أكثر من سبعة آلاف صفحة من القاطع الكبير وقد طبع هذا التفسير عدة طبعات آخرها طبعة دار المعارف سنة 1993 ميلادية وقد كتبه في بضعة عشر عاما وقد بذل فيها أقصى جهده ليكون تفسيرا محررا من الأقوال الضعيفة والشبه الباطلة والمعانى السقيمة والآراء التى لا سند لها من النقل الصحيح أو العقل السليم وكان منهجه البدء في شرح الألفاظ القرآنية شرحا لغويا مناسبا ثم بيان سبب النزول إن وجد وكان مقبولا ثم ذكر المعنى الإجمالى للآية أو الآيات ثم تفصيل ما اشتملت عليه الآية أو الآيات من وجوه بلاغية ومن أحكام شرعية ومن آداب سليمة وعظات بليغة وتوجيهات حكيمة مدعما كل ذلك بالآيات الأخرى وبالأحاديث النبوية الشريفة ومن أقوال المحققين من علماء السلف والخلف وقد توخى في هذا التفسير أن يكشف عما اشتمل عليه القرآن الكريم من هدايات جامعة ومن تشريعات جليلة وآداب فاضلة وأخبار صادقة ، إن التفسير الذى اجتمع فيه طرافة القديم وجدة الحديث وتحرير المعنى وسهولة اللفظ وهو المفتاح الذى يكشف للقارئ عما في كتاب الله تعالى من هدايات وآداب وأحكام توصل متبعها إلى السعادة في دنياه وآخره.

2- بنو إسرائيل في القرآن الكريم يقع في مجلدين تزيد صفحاته عن ألف صفحة وقد طبع أيضا عدة طبعات وقد تناول المجلد الأول منه :

** تاريخ بنى إسرائيل في مختلف عصورهم ، ثم تحدث عن مناهج القرآن الكريم في دعوة أهل الكتاب إلى الإسلام ، مظاهر إنصافه لهم ، ثم عن مسالك اليهود في العهد النبوى لكيد الإسلام والمسلمين ، ثم عن لقاء السيف بينهم وبين المسلمين ، ثم عن نعم الله تعالى عليهم وموقفهم الجحودى من هذه النعم.

** وفي المجلد الثانى تحدث عن رذائلهم كما صورها القرآن الكريم ثم عن دعاواهم الباطلة وكيف رد القرآن عليها ، ثم عن وعيد الله تعالى وعقوبته لهم ، ثم عن فلسطين ومراحل الغزو الصهيونى لها.

وقد بذل جهدا في تفسير الآيات القرآنية الكثيرة التى تحدثت عن اليهود في شتى عهودهم وأحوالهم.

3-معاملات البنوك أحكامها الشرعية وقد طبع هذا الكتاب حتى الآن ثلاثة عشر طبعة ويقع في زهاء ثلاثمائة صفحة ، تحدث فيها عن الشريعة الإسلامية - خصائصها - مصادرها .

ثم تحدث في الفصل الثانى عن المعاملات في الإسلام - أساسها - آدابها - أنواعها - حاجة الناس .

ثم تحدث في الفصل الثالث عن الربا ومنهج الإسلام في تحريمه ، واختلاف العلماء في الربا المحرم شرعا وأقوالهم في ربا الجاهلية ونماذج الربا المحرم شرعا.

ثم تحدث في الفصل الرابع بالتفصيل عن القروض ، الديون ، الودائع ، الاستثمار . وأوضح أن هذه الألفاظ ليست مترادفة وإنما لكل لفظ معناه اللغوى والشرعى ، ثم ساق في الفصلين الخامس أمثلة وتطبيقات للمعاملات الحلال والمعاملات الحرام، ثم ذكر بالتفصيل في الفصل السابع الحكم الشرعى للتعامل في :شهادات الاستثمار ، البنوك العقارية ، سندات التنمية الدولارية ، أذون الخزانة ، صناديق التوفير ، وقد أيد ما رآه راجحا من أقوال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومن أقوال المحققين من أقوال العلماء السابقين واللاحقين.

4- الدعاء هو كتاب طبع أكثر من عشر طبعات تناول فيها : معنى الدعاء ، آدابه ، حديث القرآن عنه ، شروطه ، فوائد الدعاء والقضاء والقدر ، نماذج من الدعاء المستجاب ،جوامع الدعاء من القرآن والسنة ، أدعية مأثورة من أحوال مختلفة ، خاتمة ورجاء.

5- السرايا الحربية في العهد النبوى وهو كتاب اهتم فيه ببيان معنى السرية والغزو ، وعدد الغزوات والسريا وأهداف السرايا ، وسرايا السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة بعد الهجرة.

وقد حقق الأقوال في عدد الغزوات والسرايا وأهدافها وأسبابها.

6- القصة في القرآن الكريم هذا الكتاب يقع في مجلدين تزيد صفحاتهما عن ألف صفحة ، وقد تحدث فيه عن مميزات القصة في القرآن الكريم وعن أهدافها ثم تحدث عن قصة آدم وابنى آدم ونوح وهود وصالح وإبراهيم وموسي وعيسي وعن جميع الأنبياء الذين جاء الحديث عنهم في القرآن الكريم ، كما تحدث عن قصة أصحاب الكهف وعن قصة صاحب الجنتين وعن قصة ذى القرنين وسيل العرم وأصحاب الأخدود ، وجعل مسك الختام عن خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعن حديث القرآن الكريم عنه .

والكتاب من مميزاته دفع الشبهات التى أثيرت حول بعض الأنبياء وبيان العبر والعظات من كل قصة .

7- آداب الحوار في الإسلام هذا الكتاب يقع في زهاء خمسمائة صفحة ، وفيه تحدث عن أسباب الاختلاف بين الناس وعن أسس الحوار في الإسلام وعن نماذج من المحاورات حول اليوم الآخر والقرآن الكريم ونماذج من المحاورات التى دارت بين الرسل عليهم الصلاة والسلام وبين أقوالهم ، ثم ساق نماذج أخرى من الحوار مع أهل الكتاب ومع المنافقين وبين جانبا من المحاورات التى حكاها القرآن بين الأخيار والأشرار وبين الأشرار فيما بينهم وبين الأخيار فيما بينهم.

والكتاب زاخر بمحاورات أخرى فيها ما فيها من العظات والعبر لقوم يعقلون.

8- الاجتهاد في الأحكام الشرعية في هذا الكتاب تحدث عن معانى الاجتهاد ، ومجالاته ، وشروطه ، وحكمه وضوابطه ، ثم ساق نماذج من اجتهاد الرسل كما حكى ذلك القرآن الكريم ومن اجتهاد الصحابة واجتهاد الخلفاء الراشدين واجتهاد التابعين وتابعيهم واجتهاد الأئمة الأربعة أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد بن حنبل

ثم تحدث عن أهم الأسباب التى أدت الى اختلاف الفقهاء و عن الاجتهاد المحمود و المذموم وعن أعلام الاجتهاد في عصرنا الحديث ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ أحمد إبراهيم والشيخ محمد مصطفي المراغى والشيخ محمود شلتوت والشيخ على الخفيف رحمهم الله.

- أحكام الحج والعمرة في هذا الكتاب فصل للآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى وردت بشأن فريضة الحج ثم تكلم عن أركان الحج وشروطه وواجباته وسننه بالتفصيل ثم ختم الحديث عن هذه الأحكام بالتفصيل بخلاصة عن أعمال الحج في أيامه الستة.

10- الحكم الشرعى في أحداث الخليج هذا البحث كتبه في أعقاب حرب الخليج سنة 1411 هـ الموافق سنة 1990 م التى دارت رحاها بعد الغزو العراقى للكويت ، وقد وضح فيه الأسس التى أقامتها شريعة الإسلام في العلاقات بين الناس بصفة عامة وبين المسلمين فيما بينهم بصفة خاصة ، كما وضح فيه ما اتفقت عليه جميع الشرائع السماوية وجميع العقول الإنسانية من أن السلام بين الناس هو الأصل ، ثم بين الحكم الشرعى في عدوان دولة مسلمة على دولة مسلمة أخرى ، ثم ختم هذا البحث العلمى الدقيق ببيان كيف يختار المسلمون حاكمهم.

11- تنظيم الأسرة ورأى الدين فيه ساق سبع حقائق تتعلق بهذا الموضوع ثم اتبعها ببيان معنى تنظيم الأسرة وهل هناك فرق بينة و بين التحديد والتعقيم والإجهاض ؟ وهل تنظيم الأسرة بتلك الصورة جائز من الناحية الدينية ؟ وهل هناك فتاوى رسمية صدرت في موضوع تنظيم الأسرة ؟ وهل من المصلحة أن تصدر الدولة قانونا لتنظيم الأسرة ؟ وهل تتعارض الدعوة إلى تنظيم الأسرة مع تنظيم الأسرة مع بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية أو مع القضاء والقدر ؟

12- مباحث في علوم القرآن الكريم في هذا الكتاب تحدث بشئ من التفصيل عن التعريف بعلوم القرآن وعن موضوعه وعن فوائده وعن المؤلفات في هذا الموضوع وعن التعريف بالقرآن الكريم وبأسمائه ومقاصده ، ثم أبتع ذلك بالحديث عن آيات القرآن وصوره ، أول ما أنزل وآخر ما أنزل ، المكى والمدنى من القرآن ، لماذا نزل القرآن مفرقا ،أسباب النزول ، جمع القرآن وكتابته ، آداب التلاوة ، تفسير القرآن الكريم .

13-العقيدة والأخلاق في هذا الكتاب تحدث عن تعريف العقيدة وعن حاجة الإنسان إليها وعن تطورها ، وعن أن العقائد لا إكراه عليها ، ثم تحدث عن الأدلة على وجود الله وعلى وحدانيته وعلى القضاء والقدر وعلى أفعال العباد ، ثم تحدث النبوات ، وذكر بالتفصيل حاجة الإنسان إلى الرسل وصفاتهم وعددهم ووحدة رسالتهم ومعجزاتهم وعصمتهم ودفع الشبهات عنهم وعن السمعيات كالملائكة والجن والروح وأحوال القبر واليوم الآخر وعلامات الساعة ثم ختم الكتاب بالحديث عن الأخلاق في الإسلام وذكر نماذج لها منها العفاف والعدل والصدق والصبر والعلم والرحمة.

14-الفقه الميسر في هذا الكتاب تحدث عن جانب من العبادات التى هى من أركان الإسلام فبدأ بالصلاة وبأركانها وواجباتها وشروط صحتها وآدابها وأنواعها مدعما كل ذلك بالأدلة من القرآن والسنة.

15- عشرون سؤالا وجوابا في هذا الكتاب أجاب عن عشرين سؤالا تتعلق بالمعاملات التى تجرى بين الناس.

16-فتاوى شرعية في هذا الكتاب ذكر الإجابات الشرعية على عدد من المسائل العامة التى يحتاج المسلمون إلى الإجابة عليها بالتفصيل كمسألة التبنى ، ومسألة تعاطى المخدرات ..... إلخ.

17- المنهج القرآني في بناء المجتمع في هذا البحث تحدث بالتفصيل عن المنهج القرآنى الذى رسمته سورة النساء لتنظيم المجتمع داخليا وخارجيا.

18-المرأة في الإسلام -بالمشاركة- في هذا الكتاب بين وجوه المساواة بين الرجال والنساء ووجوه الاختلاف فيما يتعلق بالخصائص التى منحها الله - تعالى - لكل فريق منهم كما قال - سبحانه - «ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله»

مواقف انتقدت عليه

* في 20 فبراير 1989 عندما كان الشيخ طنطاوي مفتي الديار المصرية أصدر فتوى يحرم فيها فوائد البنوك والقروض باعتبارها ربا يحرمه الإسلام، ثم عندما أصبح شيخا للأزهر قال بحل هذه الفوائد

* وفي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق أقال طنطاوي الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها «وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء».

* وفي نهاية أغسطس 2003 أصدر طنطاوي قرار بإيقاف الشيخ نبوي محمد العش رئيس لجنة الفتوى عن الإفتاء وإحالته للتحقيق؛ لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي وحرم التعامل معه، وقال شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت (ممهورة بشعار خاتم الجمهورية المصري وشعار الأزهر) «لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول».

* وفي 30 ديسمبر عام 2003 استقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا!!. وقُوبل هذا التصريح بانتقادات شديدة . .

* وفي 8 أكتوبر 2007 أصدر طنطاوي فتوى تدعو إلي «جلد صحفيين» نشروا أخبارا فحواها أن الرئيس حسني مبارك مريض، وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين والرأي العام وطالب النائب مصطفى بكري بعزله وتساءل الكاتب الإسلامي فهمي هويدي عن أسباب صمت شيخ الأزهر إزاء عدد من القضايا المهمة في البلاد مثل «إدانة التعذيب وتزوير الانتخابات واحتكار السلطة والأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة»، مشيراً كذلك إلى حالة انعدام ثقة المصريين في شهادة شيخ الأزهر الذي على حد قوله «كان أكرم له أن يصمت لأن هناك أموراً أكثر جسامه تستحق تعليقه وكلامه». وقارن هويدي بين شيخ الأزهر في تحريضه للحكومة على الصحفيين، وبين الرهبان البوذيين في وقوفهم مع الناس ضد حكومتهم، قائلا «إنه ارتدى قبعة الأمن وخلع ثياب المشيخة» . .

* وفي 12 نوفمبر 2008 وبعد مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك تعرض لنقد وقد حدثت مُسائلة برلمانية في مصر حول مصافحته لبيريز وطولب برلمانيا بالاعتذار خصوصا أن المصافحة أتت في الوقت الذي كانت إسرائيل تفرض حصار على غزة، وطالب البعض الآخر بعزله . .

* في 5 يوليو 2009 ظهرت مطالب برلمانية جديدة تدعو لعزله علي خلفية جلوسه مرة أخرى مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز علي منصة واحدة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأول والثاني من يوليو 2009 في كازخستان

* في 5 أكتوبر 2009 أجبر طالبة في الإعدادي الأزهري على خلع النقاب !! وإثر تلك الواقعة طولب برلمانيا في مجلس الشعب المصري بعزله لمنعه المعلمات المنقبات والطالبات من دخول المعاهد الأزهرية.

وفاته

توفي صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010. وقد صليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ووري الثرى في مقبرة البقيع.

1 - التفسير الوسيط لطنطاوي

2 - القرآن يتحدى

محمد شوقى الفنجرى

ڑمحمد شوقى الفنجرى™1431

ٹ

المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري وكيل مجلس الدولة الأسبق وأستاذ الاقتصاد الإسلامي ورئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية الاسلامية وعضو مجمع البحوث الاسلامية والمجالس القومية المتخصصة والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية

كتب د / د. عبد الله النجار (جريدة الجمهورية)

أخيراً لقي ربه راضيا مرضيا. وبعد حياة حافلة بالعلم المقترن بجلائل الأعمال العالم الجليل والباحث الكبير والنموذج المعاصر لما يجب أن يكون عليه شخصية العالم المسلم والمفكر المؤمن. المرحوم الدكتور محمد شوقي الفنجري أستاذ الاقتصاد الاسلامي. وعضو مجمع البحوث الاسلامية. ورئيس الجمعية الخيرية التي كان أول رئيس لها الامام الشيخ محمد عبده. والباحث الاسلامي الذي مزج العلم بالعمل. والفكر بالحياة. فكانت كتبه وبحوثه نبراسا يهتدي به في التطبيق العملي لما يؤمن به الباحث في دين الله. وقد خلف من تلك الكتب والبحوث الكثير. حيث كان دائم البحث دائب الكتابة والتأليف لم يترك القلم لحظة. ولم تنفصل قضايا الأمة الاسلامية عن فكره برهة.

لقد حبا الله المرحوم الدكتور شوقي الفنجري شخصية متعددة المزايا كثيرة السجايا مما يجعل حديث أي انسان عنها أمرا عسيرا. والكتابة عن كافة جوانب العطاء في تلك الشخصية أمرا متعذرا. لكن حسب المحب له المقر بفضله المؤمن بما كان يحدوه من صدق التوجه. ونقاء الاخلاص. وصفاء النية. ان يعبر عما يجيش به القلب من محبة لهذا الفقيد العظيم والتقدير الكامل له ولما قدمه لدينه وأمته. فيعطي ذلك التعبير صورة صادقة عنه ويقرب ملامح الخير فيها لمخيلته مما يجعل الاقتداء به أمرا ممكنا لمن لم يكن في وضع قريب من حياة هذا المفكر الكبير ونشاطه. أو كان يعرفه في حياته.

ومن ملامح شخصية المفكر الكبير الدكتور شوقي الفنجري انه لم يكن يحمل غضاضة في قلبه لأحد فقد كان قلبه غير مستعد لذلك الصغار. حيث كانت اهتماماته أجل وأكبر. حتي أولئك الذين اختلفوا معه في بعض أفكاره. لم يحمل عليهم. ولم يضمر شرا لهم. لأنه لم يكن يعرف الالفة الخير والتسامح. بل كان يعاملهم من منطلق ما يظنه فيهم من العلم الصحيح والرغبة الأكيدة في خدمة الدين والأمة. وكان مناضلا صلدا لا تلين له قناة. ولا بكل المتابعة في الأمور المتعلقة بمصلحة الأمة واعلاء كلمة الدين. ولو قدم اقتراحا لتبني جهات الافتاء أو التوجيه الديني العام وجهة معينة في عمل الخير أو التطبيق المعاصر للزكاة. ولم يلق هذا المقترح موافقة. فانه يستمر في دراسته. ويلح في اعادة عرضه أو تنقيحه بما يتواءم وتحقيق المصالح المنشودة عند المختلفين عليه. حتي يجد طريقه للتنفيذ. ولم يقعده المرض اللعين عن جهاده الكبير في سبيل تلك المباديء الاسلامية. فكان يقهره بجهاده في سبيل الله وانتصاره لما يراه من القضايا نافعا للصالح العام. لقد قدر أهمية الوقف وقيمته في حياة الأمة. وكان يود أن يتم تغيير قانون الوقف مما يستوعب مستجدات العصر. وتطور الحياة حتي يكون دوره فعالا فيها. وسعي كثيرا وبدأب لتشكيل لجنة تتولي تنقيح القانون وتجهيزه ليكون علي مستوي ذلك الشأن الاسلامي العام. لكن العمر لم يمهله حتي يري ذلك المشروع. لكن حسبه انه قد بدأ. وان النهاية قادمة. والثمرة دائبة. وانه سيكون له حظ وافر منها. لقد مات المناضل الكبير. صاحب الارادة الصلبة والعزيمة الصلدة. بعد عمر طويل حافل بالجهاد والصبر والاخلاص والعمل. فخلف وراءه وقف الفنجري لرعاية البحث الفقهي وطلاب العلم. وخلف ما وصلت إليه الجمعية الخيرية من ثراء ونماء. وخلف ذكرا حسنا سوف يظل خالدا إلي يوم الدين. رحم الله الدكتور شوقي الفنجري وجزاه عما قدم لدينه وأمته خير الجزاء.

جريدة الجمهورية 20 يوليو 2010 م

وجاء في موقع : المركز الدولي للأبحاث والدراسات (مداد) ، ما يلي :

يدرك الدكتور محمد شوقى الفنجرى استاذ الاقتصاد الاسلامى بالقاهرة وصاحب الباع الطويل فى العمل الخيرى ان المنهج الاسلامى فى الحياة يركز على جانب المعاملات بين البشر بنفس تركيزه على جانب العبادات بين العبد وربه لهذا يدرك الرجل ان المسلم القادر عليه التطوع لاعانة من لايقدر سواء كانت عدم القدرة مالية او ماشابه ذلك فالعمل التطوعى فى نظره لابد ان يتناغم وينسجم مع تفاعلات المجتمع وأزماته ليتحقق الحراك الاجتماعى الممنهج وفق روح الاسلام فمن خلال رئاسته للجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة التى تعد من اقدم الجمعيات الاهلية فى مصر قدم مساهمات مالية كبيرة لدعم العمل الخيرى كالمساهمة في مجالات مكافحة الأمية، و تطوير أنشطة التعليم والتثقيف وخاصة بين الفتيات ،والمساهمة في خلق فرص العمل من خلال تشجيع ومساندة المشروعات الصغيرة وأنشطة التشغيل الذاتي، وتعد رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة أحد أهم المجالات التي تتميز بها الجمعية الخيرية الاسلامية ، وتعبر بصدق عن قيم الخير والتكافل والتماسك الاجتماعي فى الاسلام ، وللرجل كونه استاذ للاقتصاد الاسلامى ومستشار قضائى سابق له اعمال تطوعية عديدة فى مجالات رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع و الرقابة على الممارسات التي من شأنها الاضرار بالبيئة وفي أخذ مبادرات مختلفة لتحسين الأوضاع البيئية ، كما له وقف شهير يخصص ريعه فى جوائز قيمة للابحاث التى تخدم جانب المعاملات فى الاسلام

وخصص الدكتور الفنجرى جزءا كبيرا من ثروته كوقف الخيري للطلاب والدارسين الفقراء ، وبموجب حجة وقف المستشار الدكتور / محمد شوقي الفنجري لصالح جائزة خدمة الدعوة والفقه الإسلامي قررت اللجنة بجلستها المنعقدة مطلع العام الجارى عنوانين مسابقة عام 2009 حيث تم تخصيص مبلغ 40000 جم ( أربعون ألف جنية ) جوائز أصلية لأحسن البحوث في احد موضوعات ' الإسلام في الحاضر والمستقبل وطرق الدعوة إليه' ، و'البدعة مفهومها وبيانها وآثارها ' ، بحد ادني قدره 2000جم ( ألفي جنية ) لكل فائز ثم تخصيص مبلغ 20000 جم ( عشرون ألف جنية ) جوائز تشجيعية للبحوث الجيدة غير الفائزة بالجوائز الأصلية في احد الموضوعين سالفي الذكر . وذلك في حدود مبلغ 1000 جم ( ألف جنية ) كحد ادني لكل فائز

وتعود نشأة الجمعية الخيرية الإسلامية التي يرأسها الدكتور الفنجرى الى عام 1892 ميلادية وهى من اقدم الجمعيات الخيرية فى العالم العربى ، وتسير حاليا على نفس الهدف الذى انشئت من اجله وهو النهوض بالشعب المصري تعليميًّا واجتماعيًّا وصحيًّا، إيمانًا من المؤسسين بأنه لولا ضياع الشعب وتخلفه ما تمكن منه المستعمر،ومن هنا كانت أولى توجيهات الجمعية الخيرية الإسلامية هو إنشاء مدارس مجانية بمختلف مديريات مصر، ذات برامج إسلامية وحرفية لتخريج جيل يعرف دينه وله حرفته. وهكذا قامت الجمعية الخيرية الإسلامية بعبء التعليم المجاني ذي الصبغة الإسلامية والحرفية،وإلى جانب رسالة الجمعية في المجال التعليمي، أقامت الجمعية العيادات الطبية المجانية والمستوصفات والمستشفيات الخيرية والتي على رأسها مستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية بالعجوزة وسط القاهرة والتي كانت وقتها من أكبر المستشفيات ليس في مصر فحسب وإنما في الشرق الأوسط، و أصبحت ملكًا للشعب بعد التأميم، لكنها ما زالت تحمل اسم مستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية.

ويشرف الدكتور الفنجرى من خلال الجمعية على مساعدة أكثر من سبعمائة أسرة فقيرة وتتكفل بمساعدة الجمعية نحو أربعمائة طالب بجامعات الأزهر والقاهرة وحلوان والمنيا، براتب شهرى لكل طالب متى توافر فيه شرط الاحتياج المالي مع النجاح الدراسي،ولاتقتصر انشطة الجمعية على الطلاب والمرضى فقط، بل تتعدد نشاطات الجمعية اليوم ما بين دور للمسنين، واليتامى، وأطفال الحضانة، والمغتربات. بالإضافة إلى مراكز محو الأمية، وتحفيظ القرآن الكريم، والأسر المنتجة، والكمبيوتر والعلاج الطبيعي، والجمعية حاضرة فى اقامة مشروعات كبيرة تكلفها الملايين من الجنيهات، وذلك بأرض الجمعية بمدينة السادس من أكتوبر لليتامى والمسنين، وبأرضها بحلوان للتدريب الحرفي ومدرسة الصناعات للبنات، وبأرضها بالمنصورية بالجيزة لإقامة عمارات سكنية للشباب بأسعار مدعومة من الجمعية.

ويعتمد الدكتور الفنجرى فى تمويل الانشطة الخيرية للجمعية على عدة مصادر تمويل منها الزكاة التى يقدمها بعض الموسرين وتبرعات الخيرين بالإضافة إلى الأوقاف الخيرية ممثلة في عمارات، وأطيان زراعية، وشهادات استثمار، موقوفة لصالحها وتدرّ في مجموعها عائدًا سنويًّا منتظمًا، وهو ما مكّن الجمعية من الاستمرار في مباشرة أنشطتها الخيرية من أكثر من قرن وحتى اليوم ، وكما وهب الدكتور الفنجرى وقفا خيريا لصالح الطلاب ، فهو يؤمن ان الوقف ليس أمرًا فريدًا أو جديدًا، فقد سبق إليه عدد كبير من كبار الأغنياء في مصر، وان الدول الاوروبية تطبق ذلك المنهج الاسلامى فى التكافل والتطوع من منطلقات انسانية حيث لا توجد أسرة أوروبية أو أمريكية إلا وتخصص نحو 2% من دخلها لصالح الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية، وهو ما يقابل الزكاة فى الاسلام كما أنه ما من رجل أعمال إلا ويرصد بعض ماله لصالح المشروعات الخيرية والمرافق العامة، وهو ما يقابل الأوقاف فى الحضارة الاسلامية .

ورغم ظروفه الصحية وامراض الشيخوخة الا ان الدكتور الفنجرى يتابع بنفسه اعمال اللجان التطوعية بالجمعية حيث تنقسم الجمعية لعدد من اللجان ويمكن للمتطوعين الانضمام للجان التي يريدونها، أو حتى مجرد الاشتراك في الأنشطة وفق لجنة دراسة الحالات التى تقوم بدراسة الحالات التي ترد للجمعية وتحديد ما تحتاجه كل حالة من معونات، و اللجنة الطبية المختصة بتوفير العلاج والكشف الطبي على الحالات المستحقة، كما تقوم بعمل قوافل طبية دوريًّا في المناطق الفقيرة ، وايضا لجنة الزيارات التى تقوم بتنظيم زيارات للملاجئ ودور المسنين، كما تقوم بعمل مسح لهذه الدور لمعرفة احتياجاتهم وعدد المقيمين بكل دار و لجنة تزويج الفتيات اليتيمات وغير القادرات، حيث تقوم اللجنة بتيسير تزويج الفتيات اليتيمات وغير القادرات عن طريق شراء ما يلزمهن لإتمام الزواج. كما تقبل اللجنة التبرعات المادية والعينية مثل الأطقم (الجديدة أو المستعملة)، وتقوم بتجديد ما يلزم قبل التبرع به للعرائس. وقد قامت اللجنة بفضل الله بتزويج مئات العرائس في الفترة الماضية ، و لجنة الحملات والمعارض و تقوم بفرز الملابس التي ترد للجمعية وتنظيم معارض خيرية في المناطق الفقيرة، حيث تباع الملابس بأسعار رمزية للأهالي. كما تقوم هذه اللجنة بتنظيم الأنشطة الموسمية، مثل حقائب تموين رمضان ولحوم عيد الأضحى وبطاطين فصل الشتاء. تقوم اللجنة أيضًا بمشروع إعادة تدوير المخلفات حيث نستقبل الورق والكارتون والبلاستيك من المتبرعين ونقوم ببيعه للمصانع وصرف العائد على تزويج الفتيات اليتيمات .

ويعد الدكتور الفنجرى اكاديميا عمليا من البطراز الاول فهو صاحب نظرية علاج مشكلة الفقر في المجتمعات الاسلامية عن طريق الزكاة حيث يؤكد لطلابه ومريديه ان الإسلام لم يشجع أبدا على الكسل بل حث على الإنتاج، ويؤكد ان للمال ثلاثة حقوق فكل ثرى حتى لو أدى الزكاة، فهو آثم إذا وجد بين المسلمين من لم يصل لحد الكفاية فالإسلام إذا كان قد حمى الملكية الخاصة للإنسان وأوجب قطع يد السارق، ففي المقابل أوجب عليه ثلاثة التزامات هي، الزكاة، والضرائب، والإنفاق في سبيل الله، وهذه الالتزامات كل منها مستقل عن الآخر لقوله تعالى: 'ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين و ابن السبيل والسائلين وفى الرقاب و أقام الصلاة و آتى الزكاة' وهذا الفصل في الآية الكريمة بين الإنفاق والزكاة والصلاة، دليل على الاختلاف بين الإنفاق والزكاة ، ما روي عن الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه الترمذي أنه قال: 'إن في المال حقا سوى الزكاة'. حيث عبر عن هذا المعنى السامى الصحابي أبو ذر الغفاري بمقولته الشهيرة 'عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه'. وأكد هذا المعنى الإمام ابن حزم في كتابه المحلى بقوله: 'إذا مات رجل جوعا في بلد اعتبر أهله قتلة وأخذت منهم دية القتيل'، ويضيف ابن حزم: 'للجائع عند الضرورة أن يُقاتل في سبيل حقه في الطعام الزائد عند غيره، فإن قتل الجائع المانع فليس عليه قصاص، وإن قتل المانع الجائع وجب القصاص منه.

ويتبنى الفنجرى من زمن بعيد أن تكون هناك وزارة أو مؤسسة مستقلة للزكاة، فى كل دولة اسلامية بحيث تتولى مسئوليتها تحصيلا وتوزيعا، وتكون ميزانيتها مستقلة عن ميزانية الدولة العادية، وبالتالي سيرفع ذلك عن الدولة عبء القضاء على الفقر، وضمان حد الكفاية لكل مواطن، لكي تتفرغ الدولة لمهمة التنمية الاقتصادية لان الزكاة الأصل فيها أن تكون مسئولية الدولة من خلال ما كان يعرف ببيت المال أو وزارة الزكاة ، ويبدى الرجل دوما اسفه لتراجع دور الوقف في العمل الخيري، بعد أن آلت مسئوليته لوزارة الأوقاف التي استولت عليه ومنعت الناس خيره، ويقول : لولا أنى رجل قانون في الأساس لذهبت الكثير من الوقفيات التي أوقفتها لعمل الخير للوزارة، فلك أن تتخيل -مثلا- أن وزارة الأوقاف كانت تريد الاستيلاء على الوقف الخيري الذي أوقفته لطلاب جامعة القاهرة من المحتاجين لتتولى هي أمره، وكأنها أعلم من جامعة القاهرة بأمر الطلاب، وخاض الرجل معركة حتى تئول نظارة الوقف إلى رئيس جامعة القاهرة لا وزارة الأوقاف ، وواجه الفنجرى فى رئاسة الجمعية الخيرية الاسلامية الكثير لاسترداد الأوقاف التي أخذتها الوزارة، واستعان بكبار رجال القانون لمنع تأميم مشروعاته الخيرية .

وعلى طول الخط يرى الدكتور الفنجري أن مهمة الاقتصاد الإسلامي حفظ التوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة، وأن الحلول الاقتصادية الإسلامية تتميز عن غيرها من الحلول بأنها ثمرة التوفيق بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة، ويؤكد دوما أهمية تطبيق الاقتصاد الإسلامي في العالم الإسلامي بوصفه المنهج الاقتصادي الذي يرتبط به عقائديا وحضاريا هذا العالم ويتوافر له التجاوب والاطمئنان النفسي، فالإسلام يقر التناقضات الاجتماعية الموجودة في الحياة، إلا أن نقطة الخلاف الأساسية بين الإسلام وكافة المذاهب والنظم الوضعية السائدة تتمثل في أن هذه المتناقضات الاجتماعية تعتبر في نظر الإسلام كالسالب والموجب للتعاون والتكافل لا للتصارع والاقتتال فقوام الاقتصاد الاسلامي هو حفظ التوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة. وهذا ما عبرت عنه الآية الكريمة بقوله تعالى: {لا تظلمون ولا تظلمون} وقول الرسول عليه السلام «لا ضرر ولا ضرار» حيث اعطى الرسول صلى الله عليه وسلم صورة بسيطة ولكنها عميقة المعنى في التوفيق بين المصلحتين الخاصة والعامة حيث يقول ما معناه «ان قوماً ركبوا سفينة فاقتسموا، فصار لكل منهم موضع، فنقر رجل منهم موضعه بفأسه، فقالوا له ماذا تصنع، قال هذا مكاني أصنع فيه ما أشاء فإن أخذوا على يده نجا ونجوا وان تركوه هلك وهلكوا».وتطبيقا لذلك فإن الحلول الاقتصادية الإسلامية تتميز عن غيرها من الحلول الرأسمالية أو الاشتراكية، بأنها ثمرة التوفيق بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة. وتبين ذلك باختصار في مجالات رئيسية وهي مجال الحرية الاقتصادية وتدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، ومجال الملكية، ومجال التوزيع. _ ويثبت اكاديميا ان العامل المميز في الاقتصاد الإسلامي هو ان المادة وإن كانت مطلوبة، إلا أنها ليست مقصودة لذاتها، كما أن الهدف من النشاط الاقتصادي هو تعمير الدنيا واحياؤها وان ينعم الجميع بخيراتها. وليس هو التحكم أو السيطرة الاقتصادية أو استئثار فئة أو دول معينة بخيرات الدنيا كما هو الشأن في كافة الاقتصاديات الوطنية السائدة رأسمالية كانت أو اشتراكية مما ينبغى تطبيقه في العالم الإسلامي، بوصفه المنهج الاقتصادي الذي يرتبط به عقائدياً وحضارياً ويتوافر له التجاوب والاطمئنان النفسي، فالإيمان في الإسلام ليس إيماناً مجرداً أو ميتافيزيقيا (غيبياً) وإنما هو إيمان محدد مرتبط بالعمل والانتاج: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} ومرتبط بالعدل وحسن التوزيع {اعدلوا هو أقرب للتقوى}

ويؤكد الفنجرى إن السياسة الاقتصادية في الإسلام هي سياسة شاملة منضبطة تنظر إلى جميع الجوانب الإنسانية وتدخل في اعتبارها كافة الحاجات البشرية، وتوفق بينها جميعا باسلوب يقر التناقضات الاجتماعية الموجودة في الحياة، الثبات والتطور، مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة، المصالح المادية والحاجات الروحية إلا أن نقطة الخلاف الأساسية بين الإسلام وكافة المذاهب والنظم الوضعية السائدة، تتمثل في أن هذه المتناقضات الاجتماعية تعتبر في نظر الإسلام كالسالب والموجب، للتعاون والتكامل لا للتصارع والاقتتال ومن ثم فهو على خلاف كافة المذاهب والنظم الوضعية السائدة، يعمل على الإبقاء على تلك التناقضات والتوفيق بينها، لا على جحد أو نفي أحدهما لحساب الآخر على انه في بعض الحالات الخاصة قد يغلب أحدهما على الآخر، ولـكن بصفة مؤقتة وبقدر الضرورة، وذلك لإعادة التوازن وتحقيق التعاون الذي هو مبتغاه. وإذا كانت السياسة الاقتصادية الإسلامية ـ توفق بين كافة المصالح المتعارضة بما يحقق الصالح العام، وتقدم الحل العملي للمشكلة الاقتصادية وبالتالي لمشكلة الحرب والسلام، فإنه من الخير ان تدلي هذه السياسة بدلوها وان يسهم الاقتصاد الإسلامي في حل مشاكل العالم. ومن هنا تبرز أهمية الاقتصاد الإسلامي، ودوره بالنسبة للعالم أجمع، وإذا كان هذا الدور لم يتحقق حتى الآن فمرده إلى قصور علماء المسلمين في بيان معالم الاقتصاد الإسلامي وإبراز ذاتية سياسته وتفوقها.

1 - الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

يوسف بن محمد الدخيل

ڑيوسف بن محمد الدّخيل النجدي ثم المدني™1431

ٹ

يوسف بن محمد الدّخيل النجدي ثم المدني

الأستاذ المساعد بكلية الحديث - سابقا - في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية

"نحلة المكتبة" هكذا كان يسميه شيخه الشيخ حماد الأنصاري - رحمه الله - لشدة ملازمته لمكتبة الشيخ , و بلغني أن الشيخ ما كان يعطي مفاتيحها إلا لأفراد من الناس منهم الشيخ يوسف عافاه الله

محقق كتاب ( الكنى والأسماء ) لأبي أحمد الحاكم،هذه شهرته عند أهل العلم المشتغلين بالحديث

خصلته التي تميز بها عن غيره من أهل العلم والفضل حبّه العظيم لتحصيل كتب المعروفين بالتوحيد والسنة من أهل العلم وطلبته وتقصّيه لأعمالهم وأخبارهم في سائر الأقطار الإسلامية مشرقا ومغربا حتى لا يكاد يوجد منهم مؤلف ولا محقق ولا مدرس إلا وعند الشيخ منه نبأ ولقصته خبر

أدرك من قدماء الأعيان ثلة الإصلاح الفذة من أمثال :

الشيخ محمد الطيب الأنصاري

والشيخ تقي الدين الهلالي

والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة

والشيخ عبد الله بن صالح

والشيخ محمد الأمين الشنقيطي

والشيخ حماد الأنصاري

ونظرائهم

وكان من أخص الناس بالشيخ حماد وعنه أخذ معرفة الكتب والهيام بها بل حمل عنه حتى مشيته وحركاته وحتى قال العارفون بهما:إنه ما غادر من مشية شيخه ولا من حركاته شيئا.

هذا مع تواضع جم وبشاشة دائمة في عفة وصيانة وخمول ونفور شديد من الذكر والشهرة، بلغ به ذلك أن قال لنا في بعض المجالس:

( إن الشيخ عبد المحسن العبّاد الآن هو أعلى الهرم الديني في المدينة )

فبادره بعض من كان حاضرا بأنه يريد عمل ترجمة للشيخ عبد المحسن وسيحلّي ترجمته بهذه الكلمة، فرأيت الشيخ ذاب كما يذوب الملح في الماء وألحّ على الرجل ألا يفعل، فلما أبى عليه قال:

( إن كنت لابد فاعلا فاكتب :قال بعضهم! )

له مع أهل الجزائر ـ طلبة ومشايخ ـ علاقة خاصة وترابط وثيق، من صوره:

1ـ أنه درّس في كليّة الحديث بالجامعة الإسلامية عددا كبيرا من مشايخنا و الكثير من الطلاب الجزائريين

والذين كان يذكرهم منهم ويثني عليهم ستة:

الشيخ رضا بوشامة

و الشيخ جمال عزون

و الشيخ عمار تمالت

و الشيخ كمال قالمي

و الشيخ فريد عزوق

و الشيخ عبد الخالق ماضي

2ـ كان يستزير من يقدم المدينة من مشايخ البلد كالشيخ أبي عبد الرحمان محمود والشيخ عبد الغني ويدعوهم إلى بيته ويعقد معهم المجالس العلمية الطيّبة بحضور عدد من طلاب العلم.

3ـ وكان دائم السؤال عنهم الثناء عليهم،يجلّهم ويوقّرهم ويصفهم بالقوة في العلم ويقول:إنهم لا ينزلون عن رتبة بعض المشايخ عندنا،وشكوت إليه مرة حال البلد وقلة الأشياخ فقال:من عنده فركوس لا يحتاج إلى أحد.

أما الشيخ عبد المالك رمضاني فمنزلته عنده فوق المنازل ،اجتمعا مرة في بعض الأماكن وحول كل واحد منهما جماعة من الطلاب فقام الشيخ يوسف بمن معه إلى مجلس الشيخ عبد المالك وقال له:أنت يؤتى إليك ولا تأتي،

ولقد شهدت منهما موقفا لست أعدله بسواه،وذلكم أنهما دعيا إلى عقيقة فاصطحبني الشيخ يوسف معه فلما وقفا بالباب جعل كل واحد منهما يقدم الآخر ليدخل أولا فتجاذبا ساعة ثم قال الشيخ عبد المالك: أنت أكبرنا وأعلمنا، فقال الشيخ يوسف:أنت أيمننا، وكان موقفه عن يمين الشيخ،فقال الشيخ عبد المالك:غلبتني بالسنة، فدخلا، ولما كانا في مداخل البيت تحول الشيخ عبد المالك إلى اليمين حتى إذا وقفا على باب غرفة الجلوس قال للشيخ:أنت الآن من أيمننا، فغلبه ودخلا.

كان شيخنا يقول:العلم هو التوحيد،وكل علم لا يخدم التوحيد فليس بعلم،ويستشهد على ذلك بقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في ثلاثة الأصول:"العلم معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم".

فإذا شابت علم الرجل وتوحيده شائبة ترى الشيخ لا يحفل به ولا بعلمه،وقد شرعت مرة في الدراسة على بعض أشياخي من أهل شنقيط ـ وقد علم ما عندهم من نقص في تحقيق هذا الباب ـ فأنكر عليّ شديدا وقال:لا أريد أن يكون في شيوخك إلا سلفي قحّ.

وكذلك الفقه عنده، ليس هناك فقه غير فقه الدليل ولا مذهب غير مذهب أهل الحديث، ومن قصتي معه في هذا أني كنت أدرس مختصر خليل واعتذرت له بحاجتي إلى معرفة مذهب أهل بلدي فلم يقبل مني وقال: خليل خلاف الدليل وهذا موطأ مالك خير لك من خليل وأنفع،فلما قدم الشيخ أبو عبد الرحمان محمود حاكمني إليه فقضى لي عليه،فرد الحكومة وقال:لا ولو أتيتني بعلماء الدنيا،ثم قدم الشيخ عبد الغني بعد ذلك فعرض عليه القصّة فقضى الشيخ له وقال في كلامه:الموطأ خير موطئ ـأي خير موضع قدمـ فالتفت الشيخ يوسف إلى أهل المجلس وقال:اكتبوا هذه الكلمة الذهبية.

وله مع الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله قصة عجيبة حدثنيها،قال:لما كنا طلبة دخلت قسم الدراسة وأنا طالب جديد فلم أجد مكانا أجلس فيه فقام الشيخ مقبل من الصف وأجلسني مكانه وبقي هو قائما،قال:فقلت له: هذه الوقفة دين عليّ وسأرده لك إن شاء الله.

ثم حدث ما حدث وأكملا دراستهما وسفّر الشيخ مقبل إلى اليمن ولم يرجع إليها إلا في آخر عمره، فلما سمع الشيخ يوسف بمقدمه أتاه وهو يطوف بالبيت وكان يتابع الطواف أسبوعا بعد أسبوع لشدة شوقه إلى البيت فقام ينتظره ليسلّم عليه، وكره أن يقطع عليه طوافه، فلما فرغ الشيخ من طوافه أقبل إليه وسلم عليه وقال له:هذا الدين الذي عليك قد قضيته. وكان ذلك بعد نحو من أربعين عاما.

وأختم هذه المواقف بذكر أول موقف شهدته منه،فقد أتيته في مجلسه فسلّمت عليه وقلت: عندي بعض الأسئلة في الحديث،فقال اكتبها وائتني بها،فجاء من غد وقال هذه أسئلة دقيقة تحتاج إلى بحث ولا أستطيع جوابها الآن ولكن اطرحها على الشيخ ربيع يجيبك عنها،فلما أتيت الشيخ ربيعا وقلت عندي أسئلة في الحديث،ضحك وقال:تجيبك عنها كتب الألباني.

فكان جواب كل منهما أحب إلي من أن يجيبني عن مسائلي التي قصدت بها إليه، فعلام يأنف أحدنا من يحيل على من هو أقوم منه بما سئل عنه إن كان هؤلاء الأكابر لا يأنفون من ذلك؟

وهذه بعض من درر لطائفه ونفائس فوائده أحببت أن أتحف بها إخواني:

1ـ كان يقول:العلماء الأكراد خمسة:ابن الصلاح والذهبي والعلائي والعراقي وابنه وليّ الدين.

2ـ ويعدد المتشددين في الصّور من العلماء ـ مثنيا عليهم بذلك ـ:ابن باز والألباني والفوزان والعبّاد والشيخ ربيع والشيخ مقبل، فكنّا نقول له:ستة، أنت سابعهم.

3ـ والمعتنين بنقل الإجماع:ابن المنذر والطحاوي وابن عبد البر وابن العربي والنووي وابن قدامة والقطان.

4ـ ويقول:المشتغلون بالحديث كثير ولكن الذين لهم ذوق فيه قليل منهم الشيخ ربيع.

5ـ وقال عن الشيخ محمد الأمين:إن مجالسه كانت تذكر بمجالس السلف الأولين والفرق بينهما أن الأول كان له من يسمّع كلامه وهذا له مكبر صوت.

6ـ وحدثنا عنه أنه كان يقول عن السبّورة:هذه الكلبة بنت الكلبة،يسبها لأنها بها تعلمت العلوم الفاسدة الكاسدة.

7ـ وذكر عن الشيخ حماد أنه فسّر لهم سورة الفاتحة تفسيرا عجيبا،وتحدى الطلبة:فقال ائتوني بأي آية في القرآن وأنا أدخلها لكم في سورة الفاتحة،قال شيخنا: فكنت أحاول بنفسي،آتي بآية وأحاول إدخالها تحت آية من آيات سورة الفاتحة فأجد الأمر كما قال وهذا لأنها شملت القرآن كله.

8ـ وعن شيخه رمضان أبو العز أنه أخبرهم أن إنشاء جماعة أنصار السنة تزامن مع إنشاء جماعة الإخوان المسلمين فكان الشيخ حامد الفقي ـرئيس جماعة أنصار السنةـ شديد الوقيعة فيهم حتى إنه كان يسمّيهم: جماعة الخوّان المسلمين.

9ـ وسمعته يقول:قلت للشيخ ربيع بمكة لما مات الشيخ مقبل:مات أسد اليمن، فقال:بل مات أسد الدنيا.

وبعد فقد تكلّفت كتابة هذا ليعرف الشيخ من لا يعرفه ويتذكره من يعرفه فيرفعوا أيديهم جميعا داعين الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ويعافيه ويرفع عنه الضر والبأس ويخلفه بما أخذ منه خير ما عنده.

آخره،والحمد لله رب العالمين.

1 - سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي