القرن 14

الشرواني

ڑعبد الحميد المكي الشرواني™1301

ٹ

الشيخ عبد الحميد الشرواني الداغستاني توفي سنة 1301هـ كما في معجم الشيوخ لعبد الحفيظ الفاسي

البكري الدمياطي

ڑأبو بكر (المشهور بالبكري) بن محمد شطا الدمياطي™بعد 1302

ٹ

1 - إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين

الشدياق

ڑأحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق™1304

ٹ

الشدياق (1219 - 1304 هـ = 1804 - 1887 م)

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق: عالم باللغة والأدب. ولد في قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارسا. ورحل إلى مصر فتلقى الأدب عن علمائها. ورحل إلى مالطة فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية. وتنقل في أوربا، ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277هـ فعاشت 23 سنة.

وتوفي بالآستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره (كنز الرغائب في منتخبات الجوائب - ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سر الليال في القلب والإبدال) في اللغة، جزآن، طبع الأول منهما و (الواسطة في أحوال مالطة - ط) و (كشف المخبا عن فنون أوربا - ط) و (الجاسوس على القاموس - ط) و (اللفيف في كل معنى طريف - ط) و (الساق على الساق في ما هو الفارياق - ط) و (غنية الطالب - ط) و (الباكورة الشهية في نحو اللغة الإنكليزية - ط) و (سند الراوي في الصرف الفرنساوي - ط) وله عدة كتب لم تزل مخطوطة، منها (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، طبع نحو ربعه في الجزء الثالث من (كنز الرغائب)، وفي شعره رقة وحسن انسجام، و (المرآة في عكس التوراة) وكتاب في (تراجم الرجال) و (التقنيع في علم البديع - خ) في شستربتي (4099) ولمحمد أحمد خلف الله (أحمد فارس الشدياق وآراؤه اللغوية والأدبية - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - الساق على الساق في ما هو الفارياق

اللكنوي، أبو الحسنات

ڑمحمد عبد الحي بن محمد عبد الحليم الأنصاري اللكنوي الهندي، أبو الحسنات™1304

ٹ

أبو الحسنات اللكنوي (1264 - 1304 هـ = 1848 - 1887 م)

محمد عبد الحي بن محمد عبد الحليم الأنصاري اللكنوي الهندي، أبو الحسنات: عالم بالحديث والتراجم، من فقهاء الحنفية. من كتبه (الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة - ط) و (الفوائد البهية في تراجم الحنفية - ط) و (التعليقات السنية على الفوائد البهية - ط) و (الإفادة الخطيرة - ط) في الهيئة، و (التحقيق العجيب - ط) فقه، و (الرفع والتكميل في الجرح والتعديل - ط) في رجال الحديث، و (ظفر الأماني في مختصر الجرجاني - ط) في مصطلح الحديث، و (مجموعة الفتاوى - ط) مجلدان، و (نفع المفتي والسائل، بجمع متفرقات المسائل - ط) فقه، و (التعليق الممجد - ط) على موطأ الإمام محمد الشيباني، و (فرحة المدرسين بأسماء المؤلفات والمؤلفين - خ) و (طرب الأماثل بتراجم الأفاضل) و (إنباء الخلان بأنباء علماء هندستان)

نقلا عن: الأعلام للزركلي

1 - التعليق الممجد على موطأ محمد

2 - الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة

3 - الرفع والتكميل

4 - الجامع الصغير وشرحه النافع الكبير

حيدر الحلي

ڑحيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني™1304

ٹ

حيدر الحلي (1246 - 1304 هـ = 1831 - 1886 م)

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني: شاعر أهل البيت في العراق. مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفا بالسخاء. له ديوان سماه (الدر اليتيم - ط) وكتاب (العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل - ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان - خ) و (دمية القصر في شعراء العصر - خ) وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين.

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - العقد المفصل

القاوُقْجي

ڑمحمد بن خليل بن إبراهيم، أبو المحاسن القاوقجي الطرابلسي الحنفي™1305

ٹ

القاوُقْجي (1224 - 1305 هـ = 1809 - 1888 م)

محمد بن خليل بن إبراهيم، أبو المحاسن القاوقجي: عالم بالحديث، فقيه حنفي باحث.من أهل طرابلس الشام.ولد وتلقى مبادئ العلوم فيها، ورحل إلى مصر سنة 1239 هـ فتفقه في الأزهر وأقام 27 سنة، وعاد اٍلى بلده.ومات حاجا بمكة.كان مسند بلاد الشام في عصره، قال صاحب فهرس الفهارس: وعلى أسانيده اليوم المدار في غالب بلاد مصر والشام والحجاز.

له نحو 100 كتاب، منها (معدن اللآلي في الأسانيد العوالي - خ) وهو ثبت ذكر فيه مشايخه، و (ربيع الجنان في تفسير القرآن) و (رفع الأستار المسدلة في الأحاديث المسلسلة - خ) و (المقاصد السنية في آداب الصوفية) و (روح البيان في خواص النباتات والحيوان) و (اللؤلؤ المرصوع - ط) في الأحاديث الموضوعة، و (تنوير القلوب والأبصار) في الحديث، و (دواوين خطب منبرية) و (رحلة) جمعت غرائب أسفاره في مصر والحجاز والشام، و (الذهب الإبريز، شرح المعجم الوجيز للمرغني - ط) و (الجامع الفياح للكتب الثلاثة الصحاح) الموطأ والبخاري ومسلم، و (البهجة القدسية في الأنساب النبويّة) و (كواكب الترصيف فيما للحنفية من التصنيف) و (لطائف الراغبين - خ) في أصول الحديث والكلام والدين، و (غنية الطالبين من أحكام الدين - ط) و (شوارق الأنوار - خ) و (سفينة النجاة ط) رسالة في الفقه، و (الاعتماد في الاعتقاد) و (تحفة الملوك في السير والسلوك). وكان خطيبا مفوّها

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - اللؤلؤ المرصوع

عبد الله فكري

ڑعبد الله فكري «باشا» بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد™1306

ٹ

عبد الله فكري (1250 - 1306 هـ = 1834 - 1889 م)

عبد الله فكري «باشا» بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد: وزير مصري، من المتأدبين. له نظم.

ولد بمكة (وكان والده قد ذهب إليها مع جيش والي مصر) ونشأ في القاهرة، وتعلم في الأزهر. ثم كان وكيلا لنظارة المعارف، فكاتبا أول في مجلس النواب، فناظرا للمعارف المصرية سنة 1299 هـ واستقال بعد أربعة أشهر. واتهم بالاشتراك في الثورة العرابية، فسجن، وبرئ. واختير سنة 1306 هـ رئيسا للوفد العلمي المصري في مؤتمر استوكلهم. وتوفي في القاهرة.

له كتب، منها «الفوائد الفكرية - ط» و «المملكة الباطينة - ط» و «شرح بديعية صفوت - ط» ورسائل ومقالات. ولمحمد عبد الغني حسن، كتاب «عبد الله فكري: عصره، حياته، أدبه - ط» قلت: اقتنيت إضبارة من أوراقه الخاصة، تشتمل على مسودة «رحلته» إلى استوكهلم، بخطه، غير تامة، و «ديوان شعره» بخطه أيضا، صغير، كتب عليه: «من نظم الفقير عبد الله فكري بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد بن عبد الله» وفيه مساجلات شعرية كانت بينه وبين بعض معاصريه كـ الأمير شكيب أرسلان والشيخ الليثي وأحمد فارس صاحب الجوائب، ومسودة «أنموذج كتاب لتعليم صغار الأطفال» من تأليفه، وجزأين من «دفاتره» بخطه، كتب على أحدهما: «الجزء الثالث من الدفتر، لجامعه عبد الله فكري» وفيها فوائد، في الأدب والاجتماع والجغرافية وغيرها، وكتابات من إنشائه، تدل على أنه كان يجيد مع العربية التركية والفرنسية، ومسودة «نبذة في عقائد الايمان وقواعد الإسلام على مذهب أبي حنيفة النعمان» من تأليفه، بخطه أيضا.

نقلا عن : الأعلام للزركلييي

1 - نظم اللآل في الحكم والأمثال

علاء الدين بن محمد بن عابدين

ڑعلاء الدين محمد بن (محمد أمين المعروف بابن عابدين) بن عمر بن عبد العزيز عابدين الحسيني الدمشقي™1306

ٹ

علاء الدين ابن عابدين (1244 - 1306 هـ = 1828 - 1889 م)

محمد علاء الدين بن محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الحسيني الدمشقي: فقيه حنفي، من علماء دمشق.

ولي كثيرا من مناصب القضاء.

وسافر إلى الآستانة، فكان من أعضاء لجنة وضع (المجلة) وولي القضاء بطرابلس الشام سنة 1292 - 1295 هـ وعين رئيسا ثانيا لمجلس المعارف بدمشق، وتوفي فيها.

من كتبه (قرة عيون الأخيار - ط) أكمل به حاشية والده على (الدر المختار) في فقه الحنفية، وله (معراج النجاح شرح نور الإيضاح - خ) فقه، و (الهدية العلائية - ط) ورسالة في (زلة القارئ )

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - قره عين الأخيار لتكملة رد المحتار علي الدر المختار

صديق حسن خان

ڑأبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي™1307

ٹ

صديق حسن خان (1248 - 1307 هـ = 1832 - 1890 م)

محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي، أبو الطيب: من رجال النهضة الإسلامية المجددين.

ولد ونشأ في قنوج (بالهند) وتعلم في دهلي.

وسافر إلى بهوپال طلبا للمعيشة، ففاز بثروة وافرة، قال في ترجمة نفسه: (ألقى عصا الترحال في محروسة بهوپال، فأقام بها وتوطن وتمول، واستوزر وناب، وألف وصنف) وتزوج بملكة بهويال، ولقب بنواب عالي الجاه أمير الملك بهادر.

له نيف وستون مصنفا بالعربية والفارسية والهندسية.

منها بالعربية (حسن الاسوة في ما ثبت عن الله ورسوله في النسوة - ط) و (أبجد العلوم - ط) و (فتح البيان في مقاصد القرآن - ط) عشرة أجزاء، في التفسير، و (لف القماط - ط) في اللغة، و (حصول المأمول من علم الاصول - ط) و (عون الباري - ط) في الحديث، و (العلم الخفاق من علم الاشتقاق - ط) و (العبرة مما جاء في الغزو والشهادة والهجرة - ط) و (الطريقة المثلى - ط) في ترك التقليد، و (نيل المرام من تفسير آيات الاحكام - ط) و (خلاصة الكشاف - ط) في إعراب القرآن، و (البلغة إلى أصول اللغة - ط) و (غصن البان المورق - ط) رسالة في الأدب، ومثلها (نشوة السكران - ط) و (الروضة الندية - ط) في شرح الدرر للشوكاني، و (التاج المكلل - ط) في التراجم، اشتمل على 543 ترجمة

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر

2 - نيل المرام من تفسير آيات الأحكام

3 - الدرر البهية والروضة الندية والتعليقات الرضية

4 - الروضة الندية شرح الدرر البهية ط المعرفة

5 - حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

6 - يقظة أولي الاعتبار

7 - نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان

8 - أبجد العلوم

9 - الحطة في ذكر الصحاح الستة

10 - لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان

رحمت الله الهندي

ڑمحمد رحمت الله بن خليل الرحمن الكيرانوي العثماني الهندي الحنفي™1308

ٹ

رحمت الله الهندي ( 1233 - 1308 هـ = 1818 م - 1891 م)

محمد رحمت الله بن خليل الرحمن الكَيْرانَوي العثماني (1) الهندي الحنفي ، نزيل الحرمين: باحث، عالم بالدين والمناظرة.

ولد في كَيْرانة في الهند 1818 م ، وبدأ تعليمه في بلدته على يد والده وكبار أفراد العائلة المشهورين بالعلم والفضل والدين حسب النظام المتبع في ذلك العهد ، ولما بلغ الثانية عشرة من عمره حفظ القرءان الكريم وأتقن اللغة الفارسية وقرأ كتب الشريعة الإسلامية واللغة العربية على يد آبائه ، ثم ارتحل إلى دلهي لطلب التعليم العالي ، فالتحق بمدرسة الأستاذ محمد حيات ، وسكن في مبناها حتى أخذ حظا وافرا من العلوم ثم سافر إلى لكهنو، فتتلمذ على المفتي سعد الله المراد آبادي ، و تخصص في آداب اللغة الفارسية على يد الشيخ إمام بخش الصهبائي الدهخلوي المقتول سنة 1857، كما درس الطب على يد الطبيب البارع محمد فيض ودرس العلوم الرياضية والهندسية ، على يد الأستاذ صاحب نظرية (لوكارثم ) وصاحب المؤلفات الرياضية الشهيرة . ولما ظهر نبوغه وتفوقه في العلوم الشرعية تصدر مجالس الدرس والإفتاء ولما ازداد إقبال الطلاب على دروسه أسس مدرسة شرعية في كَيْرانه ، تخرج منها كبار المدرسين والمؤلفين ومؤسسي المدارس في أرجاء الهند ، ولكنّ ازدياد النفوذ التنصيري في الهند (أثناء الاحتلال الإنجليزي) شغله عن مواصلة التدريس في مدرسته فتفرغ للتأليف والرد على المنصرين ، وناظر القس فندر (وتنطق بفندر) في مناظرة علنية كانت الغلبة فيها للشيخ رحمت الله فأراد الأنجليز قتله فهاجر إلى مكة واستقر بها

وفي مكة ، التقى الشيخ بإمام وخطيب المسجد الحرام في وقته (الشيخ أحمد بن زيني دحلان) ،وتعرف عليه ثم أعطاه إجازة التدريس في المسجد الحرام وسجل اسمه في السجل الرسمي لعلماء الحرم، وطلب منه الكتابة في مسائل المناظرة التي جرت بينه وبين (فندر) ، فكتب ذلك في كتابه (إظهار الحق)

وهناك - في مكة - أسس الشيخ مدرسة دينية عرفت وما تزال بـ(المدرسة الصولتية).

وللشيخ كتب كثيرة منها كتب منها (إظهار الحق) هذا ، وهو من أفضل الكتب في موضوعه، ومنها (التنبيهات، في إثبات الاحتياج إلى البعثة والحشر والميقات) وغيرها

توفي الشيخ رحمت الله الهندي بمكة ليلة الجمعة 22 من شهر رمضان المبارك عام 1308 هـ ودفن في المعلاة (مقبرة مكة المكرمة) ، عن عمر يقارب خمسا وسبعين سنة، رحمه الله تعالى


 
(1) ينتهي نسبه عند الجد الرابع والثلاثين إلى ذي النوريْن عثمان بن عفان رضي اللّه عنه

1 - إظهار الحق
2 - المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر
3 - مختصر إظهار الحق

فنديك، إدوارد كرينليوس

ڑادوارد كرنيليوس فانديك™1313

ٹ

الدكتور فنديك (1233 - 1313 هـ = 1818 - 1895 م)

كرنيليوس فنديك: Cornelius Van Dyck طبيب عالم. هولندي الأصل. أميركي المولد والمنشأ، مستعرب.

ولد في قرية من أعمال نيويورك، وتعلم الطب الصيدلية بمدرسة جفرسن (في فيلادلفيا) وأرسله مجمع المرسلين الأميركيين، للتبشير الديني في سورة، وهو في الحادية والعشرين من عمره، فقدم بيروت سنة 1840 وحذق العربية كل الحذق، وحفظ كثيرا من أشعارها وأمثالها ومفرداتها وتاريخها.

وأنشأ مع بطرس البستاني مدرسة في عبية (بلبنان) وتنقل في الإقامة بين القدس ولبنان وصيدا.

وتولى التعليم في الكلية الأميركية ببيروت، ويعد من مؤسسيها.

واختلف مع پوست في لغة التعليم بها: پوست يصر على الإنجليزية، وهو يريد العربية، ونجح پوست فخرج كرنيليوس فنديك فنديك مستقيلا سنة 1882 وتوفي في بيروت.

له نحو خمسة وعشرين مصنفا عربيا، أشهرها «المرآة الوضية في الكرة الأرضية - ط» و «النقش في الحجر - ط» ثمانية أجزاء، و «أصول علم الهيئة - ط» و «التشخيص الطبيعي - ط» و «الروضة الزهرية في الأصول الجبرية - ط» و «الأصول الهندسية - ط» و «أصول الكيمياء - ط» و «طب العين - ط» ونشر أبحاثا من كتاب «تاريخ الأطباء» له، في المقتطف .

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - اكتفاء القنوع بما هو مطبوع

شاكر شقير البتلوني

ڑشاكر بن مغامس بن محفوظ بن صالح شقير البتلوني™1314

ٹ

شاكر شقير البتلوني (1266 - 1314 هـ = 1850 - 1896 م)

شاكر بن مغامس بن محفوظ بن صالح شقير: كاتب روائي، باحث. مولده ووفاته في الشويفات (بلبنان). ساعد البستانيين في تأليف (دائرة المعارف) بفصول كثيرة كتبها فيها. وأنشأ (مجلة الكنانة) بمصر، فلم يطل عهدها. له كتب وروايات حسنة، منها كتاب (لسان غصن لبنان - ط) في نقد أغلاط الكتاب، و (أساليب العرب في صناعة اللإنشاء - ط) و (نفح اللأزهار - ط) و (مصباح اللأفكار - ط). وترجم عن الفرنسية (آثار اللأمم - ط) وله نظم حسن، ونحو 30 رواية.

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - نفح الأزهار في منتخبات الأشعار

أحمد بن خالد الناصري

ڑشهاب الدين أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصري الدرعي الجعفري السلاوي™1315

ٹ

أحمد بن خالد الناصري (1250 - 1315هـ = 1835 - 1879م)

أحمد بن خالد بن حماد بن محمد الناصري الدرعي الجعفري السلاوي، مؤرخ، باحث، ولد بسلا عام 1250هـ، وبها توفي عام 1315، من مصنفاته الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، وطلعة المشتري في النسب الجعفري، وزهر الأفنان في شرح قصيدة ابن الونان، وكشف العرين عن ليوث بني مرين، والفلك المشحون بنفائس تبصرة ابن فرحون، وتعظيم المنة بنصر السنة، وغير ذلك من المصنفات الأخرى. انظر ترجمته في الفكر السامي للحجوي ج 2 ص 368 رقم الترجمة 815، وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 432 رقم الترجمة 1702، وفي إتحاف الوجيز للدكالي ص 174، وفي أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين للجراري ج 2 ص 11

* * *

هو العلامة المؤرخ أبو العباس أحمد بن خالد بن مُحمد بن مُحمد الكبير بن محمد الصغير بن محمد الشهير بابن ناصر الدرعي، ينتهي نسبه إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

ولد في صبيحة يوم السبت22 من شهر ذي الحجة سنة 1250هـ، في أسرة مشهورة بالفضل والعلم والرياسة، كانت مختصة بالزاوية المعروفة بزاوية البركة قرب تامكروت، قبل أن يهاجر والد المترجم سنة 1220هـ إلى مدينة سلا، وينتقل منها إلى مدينة العرائش، ليعود سنة 1250هـ إلى سلا وفيها كانت ولادة أحمد.

وبمدينة سلا نشأ مترجمنا في وقت كانت فيه مركزاً علمياً يعج بالعلماء والمشيوخ والمدرسين المشهورين بالفضل والورع والعلم، فجلس إليهم يقتبس من علومهم، وينهل من مَعِين أفكارهم، فأخذ القرآن وعلم القراءات على ثلة منهم، وكانت البداية على يد الشيخ محمد العلو السلاوي، ثم الشيخ محمد بن طلحة الصبّاحي، ليُتمَّ القراءات السبع على الشيخ عبد السلام بن طلحة ابن عم محمد المذكور آنفا، وعليه حفظ مجموعة من المتون و الأمهات المهمة في علوم شتى، ثم عكف على قراءة العربية وعلومها، والمنطق، والفقه، وأصول الدين على الشيخ محمد بن عبد العزيز محبوبة السلاوي، ثم جلس للأخذ عن الشيخ القاضي أبي بكر محمد عواد السلاوي، فقرأ عليه كثير من العلوم والفنون من أصولٍ، ومعان، وبيان، وبديع، وسيرة، وتصوف، وفلسفة.

وكانت ميزة مترجمنا في الأخذ عن شيوخه أنه لا ينتقل عن واحد منهم حتى يوجد سبب يدعوه إلى ذلك؛ كأن يكلف الشيخ بشغل وظيفة، أو ارتحاله بهجرة أو وفاة.

ودفعه شغفه العلمي وشوقه إلى علم الأوائل إلى مباشرة العلوم التي لم يعد لها اهتمام بين الناس في عصره، فانكب على تحصيلها بمفرده واجتهد في ذلك، فدرس علم التفسير، والرياضيات، والإلهيات، والتاريخ، والجغرافيا...

وبما توفر له من العلوم الجمة والفنون المهمة تأهل للتدريس، وانتصب له في كثير من المؤسسات العلمية الشهيرة، كجامع ابن يوسف بمراكش، وجامع القرويين بفاس، والمسجد الأعظم بسلا، والمسجد الجامع بالجديدة، ومساجد الدار البيضاء، وكانت طريقته في التدريس تعتمد التأثير في المتلقي وجعله متتبعا للدرس منساقاً إليه صاغياً ومنصتاً، فكان مجلسه محبباً لدى طلبة العلم، وتتلمذ على يديه جماعة من الأعيان منهم: محمد بن عبد الكبير الكتاني، وعبد الرحمن بن الطيب الدرقاوي، والقاضي المشاور عبد الله ابن خضراء، والإخوة أحمد ومحمد وعبد الله أبناء أبي بكر عواد، والأخوين حجي والطاهر زنيبر، وعبد القادر وإبراهيم التهاميين الوزانيين، وغيرهم.

وإلى جانب التدريس وَلي المترجم عدة وظائف في كثير من المدن المغربية، لما عهد فيه من العلم والأمانة والعدالة والضبط؛ فتولى خطة الشهادة بسلا، ثم خطة العدالة والصائر على الأحباس بها، ووظف بمرسى الدار البيضاء، ثم في المالية بمراكش، ثم عاد إلى العمل بالمرسى المذكور، وتنقل في أعمال من مدينة إلى أخرى، ولم يكن هذا يشغله عن مذاكرة العلم ومدارسته، بل ظل وافياً للعلم مصاحباً له، ثم تفرغ له منقطعاً عن تلك الأشغال.

ترك أبو العباس أحمد بن خالد الناصري ثروة علمية كبيرة، تتمثل في مؤلفاته العديدة التي تشهد له بالعلم الوافر، والضبط والإتقان، من أهما: طلعة المشتري بالنسب الجعفري، وزهر الأفنان من حديقة ابن الونان، وهو شرح على القصيدة الشمقمقية، والاستقصا لأخبار المغرب الأقصى، وهو أجمع كتاب تاريخ للقطر المذكور، وهذه الثلاثة هي المطبوع من مؤلفاته، ومما لم يطبع وهو كثير:تعظيم المنة بنصرة السنة، ومجموع فتاويه الفقهية، قانون الترتيب الإداري والجبايات المالية المغربية، وله تعاليق وتقاييد على عدد من الكتب، وقريحة في قرض الشعر ونظمه.

توفي رحمة الله عليه فجر يوم الخميس 16 جمادى الأولى سنة1315هـ، ودفن بمقبرة باب المعلقة بسلا.

مصادر الترجمة: ترجمة ولديه محمد وجعفر له مطبوعة مع كتابه الاستقصا (طبعة وزارة الثقافة والاتصال) (1/7-37)، من أعلام الفكر المعاصر(11-14)، إتحاف المطالع (1/336)، معلمة المغرب (22/7384-7386).

1 - الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى

نووي الجاوي

ڑمحمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، التناري بلدا™1316

ٹ

نووي الجاوي ( 000 - 1316 هـ = 000 - 1898 م)

محمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، التناري بلدا: مفسر، متصوف، من فقهاء الشافعية.

هاجر إلى مكة، وتوفي بها. عرفه (تيمور) بعالم الحجاز. له مصنفات كثيرة، منها (مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد - ط) مجلدان، وهو تفسيره، و (مراقي العبودية - ط) شرح لبداية الهداية للغزالي، فرغ من تأليفه سنة 1289 هـ و (قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان - ط) و (قطر الغيث في شرح مسائل أبي الليث - ط) و (عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين - ط) و (نهاية الزين بشرح قرة العين - ط) فقه، و (شرح فتح الرحمن - ط) تجويد، و (نور الظلام - ط) في شرح قصيدة (عقيدة العوام) لأحمد المرزوقي، و (مرقاة صعود التصديق - ط) تصوف، في شرح (سلم التوفيق) لابن طاهر، المتوفى سنة 1272 و (كاشفة السجا، في شرح سفينة النجا - ط) في أصول الدين والفقه

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد

2 - نهاية الزين

ابن الألوسي

ڑنعمان بن محمود بن عبد الله، أبو البركات خير الدين، الألوسي™1317

ٹ

ابن الألوسي (1252 - 1317 هـ = 1836 - 1899 م)

نعمان بن محمود بن عبد الله، أبو البركات خير الدين، الألوسي: واعظ فقيه، باحث، من أعلام الأسرة الألوسي في العراق.

ولد ونشأ ببغداد.

وولي القضاء في بلاد متعددة، منها الحلّة. وترك المناصب.

وزار مصر في طريقه إلى الحج سنة 1295 هـ.

وقصد الآستانة سنة 1300 هـ فمكث سنتين. وعاد يحمل لقب «رئيس المدرسين» فعكف على التدريس والتصنيف إلى أن توفي ببغداد.

قال الأثري في وصفه: كان عقله أكبر من علمه، وعلمه أبلغ من إنشائه، وإنشاؤه أمتن من نظمه.

وكان جوادا وفيا، زاهدا، حلو المفاكهة، سمح الخلق.

من كتبه «جلاء العينين في محاكمة الأحمدين - ط» ابن تيمية وابن حجر، و «الجواب الفسيح لما لفقه عبد المسيح - ط» و «غالية المواعظ - ط» و «صادق الفجرين - ط» في علي ومعاوية، و «شقائق النعمان - خ» في الرد على بعض معاصريه

نقلا عن: الأعلام للزركلي

1 - الآيات البينات في عدم سماع الأموات

2 - جلاء العينين في محاكمة الأحمدين

3 - تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

حامد بن محسن

ڑحامد بن محمد بن حسن بن محسن™بعد 1317

ٹ

قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد :

ومن بين هذه الشروح - يعني شروح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب - هذا الكتاب: «فتح الله الحميد المجيد شرح كتاب التوحيد» لمؤلفه الشيخ/ حامد بن محمد بن حسن بن محسن. المطبوع سنة 1317 في أمرتسار من عمل الهند، وهو أول شرح يطبع كاملا لكتاب التوحيد. والمؤلف -رحمه الله تعالى- لا نعرف عنه شيئاً أكثر مما ذكر، وبعد البحث علمت أنه من (الشارقة) في: (الإمارات العربية المتحدة).

ولم أر له مؤلفا سوى هذا الكتاب، وكتاب آخر طبع في آخره باسم: «جلاء العينين في بيان الدينين» وهو نظم افتتحه بقوله:

حمدنا ونحن الحامدون لربنا ... لنا ملجأ ذخر لنا ورجاء

وعدد أبيات هذه المنظومة، نحو (ألف) بيت.

نقلا عن مقدمة كتاب : «فتح الله الحميد المجيد شرح كتاب التوحيد»

1 - فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

اللَّبَابِيدي

ڑأحمد بن مصطفى اللَّبَابِيدي الدمشقي™1318

ٹ

اللَّبَابِيدي (000 - 1318 هـ = 000 - 1900 م)

أحمد بن مصطفى اللبابيدي: فاضل، من أهل دمشق. له كتاب (لطائف اللغة - ط)

نقلا عن: الأعلام للزركلي

1 - اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأشياء

محمد السنوسي

ڑمحمد بن عثمان بن محمد السنوسي، أبو عبد الله™1318

ٹ

محمد السنوسي (1267 - 1318 هـ = 1850 - 1900 م)

محمد بن عثمان بن محمد السنوسي، أبو عبد الله: أديب، له اشتغال بالتاريخ، ونظم.مولده ووفاته بتونس.

كان يحرر جريدة (الرائد التونسي) الرسمية.وعين حاكما في القسم الجنائي بمحكمة الوزارة بتونس، ومدرسا بالجامع الباشي فيها.له (مجمع الدواوين التونسية) جمع به دواوين الشعراء التونسيين المتأخرين، في عدة مجلدات، طبع أحدها وهو (ديوان محمود قبادو) و (مسامرة الظريف بحسن التعريف) وهو تاريخ لقضاة تونس وأئمة جامعها والمفتين، و (مطلع الدراري - ط) شرح به القانون العقاري، و (الرحلة الحجازية - خ) في المكتبة الخلدونية بتونس (العدد 3346) و (الاستطلاعات الباريسية - ط) رحلة إلى باريس. وزار بيروت فاجتمع بمؤلفي (دائرة المعارف) البستانية، فطلبوا منه أن يكتب لهم تاريخ أمراء الدولة (الحسينية) بتونس، فأملاه، وأدرجوه بنصه. وهو والد (زين العابدين) التونسي صاحب كتاب (الأدب التونسي في القرن الرابع عشر - ط).

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - مسامرات الظريف بحسن التعريف

الكَوَاكِبي

ڑعبد الرحمن بن أحمد بن مسعود الكَوَاكِبي يلقب بالسيد الفراتي™1320

ٹ

الكَوَاكِبي (1265 - 1320 هـ = 1849 - 1902 م)

عبد الرحمن بن أحمد بن مسعود الكواكبي، ويلقب بالسيد الفراتي: رحالة، من الكتاب الأدباء، ومن رجال الإصلاح الإسلامي. ولد وتعلم في حلب، وأنشأ فيها جريدة (الشهباء) فأقفلتها الحكومة، وجريدة (الاعتدال) فعطلت، وأسندت إليه مناصب عديدة. ثم حنق عليه أعداء الإصلاح، فسعوا به، فسجن وخسر جميع ماله، فرحل إلى مصر. وساح سياحتين عظيمتين إلى بلاد العرب وشرقي إفريقية وبعض بلاد الهند. واستقر في القاهرة إلى أن توفي. له من الكتب (أمّ القرى - ط) و (طبائع الاستبداد - ط) وكان لهما عند صدورهما دويّ. وكان كبيرا في عقله وهمته وعلمه، من كبار رجال النهضة الحديثة. ولسامي الدهان، كتاب (عبد الرحمن الكواكبي - ط) في سيرته

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - أم القرى

محمد عبده

ڑمحمد عبده بن حسن خير الله™1323

ٹ

محمد عبده (1266 - 1323 هـ = 1849 - 1905 م)

محمد عبده بن حسن خير الله، من آل التركماني: مفتي الديار المصرية، ومن كبار رجال الإصلاح والتجديد في الإسلام. قال أحد من كتبوا عنه: (تتلخص رسالة حياته في أمرين: الدعوة إلى تحرير الفكر من قيد التقليد، ثم التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب وما للشعب من حق العدالة على الحكومة). ولد في شنرا (من قرى الغربية بمصر) ونشأ في محلة نصر (بالبحيرة) وأحب في صباه الفروسية والرماية والسباحة. وتعلم بالجامع الأحمدي. بطنطا، ثم بالأزهر. وتصوف وتفلسف. وعمل في التعليم، وكتب في الصحف ولا سيما جريدة (الوقائع المصرية) وقد تولى تحريرها. وأجاد اللغة الفرنسية بعد الأربعين. ولما احتل الإنكليز مصر ناوأهم. وشارك في مناصرة الثورة العرابية، فسجن 3 أشهر للتحقيق، ونفي إلى بلاد الشام، سنة 1299 هـ (1881) وسافر إلى باريس فأصدر مع صديقه وأستاذه جمال الدين الأفغاني جريدة (العروة الوثقى) وعاد إلى بيروت فاشتغل بالتدريس والتأليف. وسمح له بدخول مصر، فعاد سنة 1306 هـ (1888) وتولى منصب القضاء، ثم جعل مستشارا في محكمة الاستئناف، فمفتيا للديار المصرية (سنة 1317 هـ واستمر إلى أن توفي بالإسكندرية، ودفن في القاهرة. له (تفسير القرآن الكريم - ط) لم يتمه، و (رسالة التوحيد - ط) و (الرد على هانوتو - ط) و (رسالة الواردات - ط) صغيرة، في الفلسفة والتصوف، و (حاشية على شرح الدواني للعقائد العضدية - ط) و (شرح نهج البلاغة - ط) و (شرح مقامات البديع الهمذاني - ط) و (الإسلام والرد على منتقديه - ط) من مقالاته، و (الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية - ط) كالسابق، و (الثورة العرابية) لم يتمه. وترجم رسالة (الرد على الدهريين - ط) وللسيد محمد رشيد رضا كتاب جمع فيه آثاره وأخباره وما قيل في رثائه سماه (تاريخ الأستاذ الإمام - ط) في ثلاثة أجزاء كبيرة. ولعثمان أمين، كتاب (محمد عبده - ط) ومثله لأحمد الشايب، وللشيخ مصطفى عبد الرازق (سيرة الإمام الشيخ محمد عبده - ط) ولعبد المنعم حمادة (الأستاذ الإمام محمد عبده)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - التوحيد لمحمد عبده

اليازجي، إبراهيم

ڑإبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة™1324

ٹ

إبراهيم اليازجي (1263 - 1324 هـ = 1847 - 1906 م)

اسمه:

إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة.

مولده ووفاته:

وُلِد في بيروت، هاجر إلى مصر 1894 وتوفي في 22 كانون الأول بالقاهرة ونُقِل رفاته إلى بيروت، كان رزقه من شقّ قلمه فعاش فقيرا، غنيّ القلب، أبيّ النفْس.

حياته

أديب، لغويّ، من أئمة النهضة الأدبية واللغوية درس على أبيه «ناصف» اللغةَ والأدبَ، ودرس العبريّة والسُّريانيّة، والفرنسية، والإنكليزية وأخذ بطرَف من الألمانية، علّم في المدرسة البطريركيّة ببيروت، واشتغل بالصحافة ونظم الشعر وبرع في النثر، صنع بيده أمهات الأحرف العربية للمطابع، نقّح نصوص العهد القديم التي ترجمها الآباء اليسوعيّون، أصدر مجلة «البيان» مشتركة مع بشارة زلزل عاشت سنة، ثم أصدر مجلة «الضياء» وحرر القسم الأكبر منها فعاشت ثمانية أعوام، ومما امتاز به: جودة الخط، والرسم والنقش، والحفر.

آثاره

1.نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد، في مجلدين.

2.العَرْف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب.

3.ديوان شعر اسمه: «العقد».

4.شرح الطراز المعلم مطالع السعد لمطالع الجوهر الفرد.

1 - نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

محمد بشير السَهْسَوَاني

ڑمحمد بشير بن محمد بدر الدين السهسواني الهندي™1326

ٹ

محمد بشير السَهْسَوَاني (1250 ؟ - 1326 هـ = 1834 - 1908 م)

محمد بشير بن محمد بدر الدين السهسواني الهندي: عالم بالحديث والفقه. من أهل الهند.

مولده في لكهنؤ، ونسبته إلى سهسوان، من أعمال ولاية (بدايون) قيل: إنه عمري فاروقي. تعلم في دهلي. وعلّم الفارسية والعربية في كلية (آكره) ودعاه النّواب صديق حسن خان بهادر إلى (پهوپال) سنة 1295 هـ

ففوض إليه رياسة المدارس الدينية فيها، فأقام نحو 25 عاما. وعاد إلى دهلي. فتوفي بها.

أشهر كتبه (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان - ط) و (الحق الصريح في إثبات حياة المسيح - ط) رد على القادياني، و (البرهان العجاب - ط) في مسألة قراءة الفاتحة خلف الإمام

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

أحمد بن عيسى

ڑأحمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبد الله بن عيسى™1327

ٹ

أحمد بن إبراهيم بن عيسى (1253 - 1327 هـ)

جاء في كتاب «مشاهير نجد وغيرهم»:

هو الشيخ العلامة أحمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبد الله بن عيسى من قبيلة بني زيد القبيلة المشهورة بشقراء وغيرها من البلدان الوشم بنجد وهي قبيلة قضاعية.

مولده :

ولد في بلدة شقراء سنة ثلاث وخمسين ومائتين وألف فقرأ القرآن حتى ختمه

ثم شرع في القراءة على الشيخ الفقيه عبد الله بن عبد الرحمن «أبا بطين» ثم ارتحل إلي مدينة الرياض فأخذ عن الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وعن ابنه العلامة الشهير عبد اللطيف ثم توجه إلي مكة لقضاء فريضة الحج وعاد ثم أخذ يتردد على مكة للتجارة وعلى جدة وكان غالب تجارته الأقمشة القطنية وعامل في التجارة والشراء عبد القادرة بن مصطفى التلمساني أحد تجار جدة ومن ذوي الأملاك في القطر المصري، كان يدفع له أربعمائة جنيه ويشتري بألف ويسدد الباقي أقساطا ودام التعامل بينه وبين الشيخ التلمساني زمنا طويلا. وكان لصدقه وأمانته ووفائه أثر طيب في نفس الشيخ التلمساني حتى أخذ يبيعه كل ما يحتاج إليه مؤجلا يسدده فيما بعد أقساطا وقال له التلمساني: أني عاملت الناس أكثر من ثلاثين عاما فما وجدت أحسن من التعامل معك يا وهابي، ويظهر أن ما يشاع عنكم يا أهل نجد مبالغ فيه من خصومكم السياسيين بسبب الحروب التي وقعت بينكم وبين أشراف مكة والمصريين والأتراك. فقد أشاعوا عنكم أقوالا منكرة فسأله الشيخ أحمد أن يبينها له. فقال له الشيخ التلمساني: يقولون إنكم لا تصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تحبونه. فأجابه الشيخ أحمد: سبحانك هذا بهتان عظيم كيف ونحن نعتقد أن من لا يصلي عليه في التشهد الأخير صلاته باطلة ونعتقد أن من لا يحبه كافر، وإنما نحن أهل نجد ننكر الاستغاثة والاستعانة بالأموات، لا نستغيث إلا بالله وحده ولا نستعين إلا به سبحانه كما كان على ذلك سلف الأمة، واستمر النقاش بينه وبين التلمساني ثلاثة أيام وأخيرا هدى الله الشيخ التلمساني للحق وصار موحدا ظاهرا وباطنا، ثم سأله الشيخ التلمساني أن يوضح له وجه الخلاف بينهم وبين خصومهم في باب أسماء الله وصفاته ونعوت جلاله فقال الشيخ أحمد: إنا نعتقد أن الله فوق سماواته بائن عن مخلوقاته مستو على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته من غير تشبيه ولا تجسيم ولا تأويل وهكذا اعتقادنا في جميع آيات الصفات وأحاديثها، كما جاء عن الإمام أبي الحسن الأشعري في كتابيه الإبانة في أصول الديانة ومقالات لإسلاميين واختلاف المصلين ودامت المناظرة بينهما في هذه المسألة خمسة عشر يوما لأن الشيخ التلمساني كان أشعريا درس في الجامع الأزهر كتب العقائد الأشعرية، السنوسية وأم البراهين وشرح الجوهرة وغيرها وقد انتهت هذه المناظرات الطويلة بإقناع الشيخ التلمساني بأن عقيدة السلف هي الأسلم والأحكم والأعلم، ثم بعد هذا صار الشيخ التلمساني - رحمه الله - من دعاة العقيدة السلفية وطبع على نفقته كتبا كثيرة كان يوزعها مجانا، مثل «الصارم المنكي في الرد على السبكي» لابن عبد الهادي، و"الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" المعروفة بالنونية للإمام ابن القيم، و"الاستعاذة من الشيطان الرجيم" لابن مفلح و"المؤمل في الرجوع إلي الأمر الأول" لأبي شامة المؤرخ الدمشقي و"الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشطان" للإمام أحمد بن تيمية و"الرد الوافر" لابن ناصر الدين الدمشقي، مع رسائل أخرى ضمن الرد الوافر، و"غاية الأماني في الرد على النبهاني" للسيد محمود شكري اللألوسي البغدادي وقد هدى الله كذلك الوجيه الحجازي الشهير الشيخ محمد بن حسين نصيف - رحمه الله - على يد المترجم.

مؤلفاته :

ألف المترجم الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى ردودا كثيرة على علماء الضلال وأنصار البدع، منها

- كتاب تنبيه النبيه والغبي في الرد على المدراسي والحلبي

- وله الرد على ما جاء في خلاصة الكلام من الطعن على الوهابية والافتراء لدحلان «خ»

- والرد على شبهات المستعينين بغير الله رد به علي شبهات داود ابن سليمان بن جرجيس البغدادي «ط»

- وكتاب توضيح المقاصد وتصحيح القواعد شرح به نونية الإمام ابن القيم «المسماة بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية» طبع بمطابع المكتب الإسلامي بدمشق وهو يقع في جزئين.

تلامذته :

أخذ عنه العلم خلق كثير في نجد والحجاز واعرف منهم الشيخ عبد الستار الدهلوي، والشيخ أبو بكر خوقير الحنبلي والشيخ سعد بن حمد بن عتيق حج ومكث ستة أشهر قرأ فيها على المترجم شرح الزاد «الروض المربع شرح زاد المستقنع»

وقد جالس المترجم الشيخ أحمد بن عيسى أثناء إقامته بمكة وتردده عليها أمير مكة عون بن محمد بن عبد المعين بن عون المتوفى سنة 1323هـ فأقنعه بهدم القباب المشيدة على القبور في مكة وجدة والطائف، فهدمها إلا قبة قبر حواء وقبة قبر خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وقبة قبر ابن عباس بالطائف فانه لم يهدم هذه القباب الثلاث خوفا من السلطان عبد الحميد العثماني أن يعزله عن الإمارة.

وقد رجع المترجم إلي نجد بعدما توفي الشريف عون سنة 1323هـ واستقر بها وولاه الأمير عبد العزيز بن متعب بن رشيد قضاء المجمعة وجميع مقاطعة سدير فبقي في قضاء مقاطعة سدير حتى قتل عبد العزيز بن متعب ودانت المجمعة لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود وذلك سنة 1324هـ فعزله الملك عبد العزيز عن القضاء وولي مكانه الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري وقد كان المترجم الشيخ أحمد بن عيسى عادلا في القضاء مشكور السيرة عاش فقيرا إلي أن توفي بعد صلاة يوم الجمعة رابع جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وألف من الهجرة، وخلفه ابنا لا يزال موجودا إلي اليوم وله أبناء _ رحم الله الشيخ أحمد وغفر له وعفا عنه إنه سميع مجيب.

1 - الرد على شبهات المستعينين بغير الله

2 - توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم

العظيم آبادي، شرف الحق

ڑمحمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدر، أبو عبد الرحمن، شرف الحق، الصديقي، العظيم آبادي™1329

ٹ

العظيم آبادي ( 000 - بعد 1310 هـ = 000 - بعد 1892 م)

محمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدر، أبو عبد الرحمن، شرف الحق، الصديقي، العظيم آبادي: علامة بالحديث، هندي.

من تصانيفه (التعليق المغني على سنن الدارقطني - ط) جزآن، و (عون المعبود على سنن أبي داود - ط) أربعة أجزاء، و (المكتوب اللطيف إلى المحدث الشريف - خ) ضمن مجموعة، في دار الكتب، و (عقود الجمان - ط) في تعليم المرأة، و (القول المحقق - ط) في الحديث .

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - عون المعبود وحاشية ابن القيم

محمد بن عبد القادر الجزائري

ڑمحمد (باشا) ابن الأمير عبد القادر ابن محيي الدين الحسني الجزائري™1331

ٹ

الجزائري (1256 - 1331 هـ = 1840 - 1913 م)

محمد (باشا) ابن الأمير عبد القادر ابن محيي الدين الحسني الجزائري: مؤرخ، من فضلاء الأعيان.

ولد على الأرجح في ولاية وهران بالجزائر ونشأ وعاش في دمشق، وقد سكنها أبوه سنة 1271 هـ.

وعكف على سيرة أبيه، فجمع ما تفرق منها، وسماها (تحفة الزائر في مآثر الأمير عبد القادر - ط) في جزءين، أحدهما سيرته السيفية، في حروبه مع الفرنسيس، والثاني سيرته العلمية.

وله (عقد الأجياد في الصافنات الجياد - ط) ومختصره (نخبة عقد الأجياد - ط) كلاهما في الخيل ومحاسنها وما قيل فيها، و (مجموع ثلاث رسائل - ط) إحداها (ذكرى ذوي الفضل في مطابقة أركان الإسلام للعقل) والثانية

(كشف النقاب عن أسرار الاحتجاب) والثالثة (الفاروق والترياق في تعدد الزوجات والطلاق) وكان يحمل رتبة فريق في الجيش العثماني.

وتوفي بالآستانة

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد

القاسمي

ڑمحمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي™1332

ٹ

جمال الدين القاسمي (1283 - 1332 هـ = 1866 - 1914 م)

جمال الدين (أو محمد جمال الدين) بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق، من سلالة الحسين السبط: إمام الشام في عصره، علما بالدين، وتضلعا من فنون الادب.

مولده ووفاته في دمشق.

كان سلفي العقيدة لا يقول بالتقليد.

انتدبته الحكومة للرحلة وإلقاء الدروس العامة في القرى والبلاد السورية، فأقام في عمله هذا أربع سنوات (1308 - 1312 هـ ) ثم رحل إلى مصر، وزار المدينة.

ولما عاد اتهمه حسدته بتأسيس مذهب جديد في الدين، سموه (المذهب الجمالي) فقبضت عليه الحكومة (سنة 1313 هـ) وسألته، فرد التهمة فأخلي سبيله، واعتذر إليه والي دمشق، فانقطع في منزله للتصنيف وإلقاء الدروس الخاصة والعامة، في التفسير وعلوم الشريعة الإسلامية والأدب.

ونشر بحوثا كثيرة في المجلات والصحف.

اطلعت له على اثنين وسبعين مصنفا، منها (دلائل التوحيد - ط) و (ديوان خطب - ط) و (الفتوى في الاسلام - ط) و (إرشاد الخلق إلى العمل بخبر البرق - ط) و (شرح لقطة العجلان - ط) و (نقد النصائح الكافية - ط) و (مذاهب الأعراب وفلاسفة الإسلام في الجن - ط) و (موعظة المؤمنين - ط) اختصر به إحياء علوم الدين للغزالي، و (شرف الأسباط - ط) و (تنبيه الطالب إلى معرفة الفرض والواجب - ط) و (جوامع الآداب في أخلاق الإنجاب - ط) و (إصلاح المساجد من البدع والعوائد - ط) و (تعطير المشام في مآثر دمشق الشام - خ) أربع مجلدات، و (قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث - ط) و (محاسن التأويل - ط) في 17 مجلدا في تفسير القرآن الكريم.

ولابنه الأستاذ ظافر القاسمي، كتاب (جمال الدين القاسمي وعصره - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - تفسير القاسمي = محاسن التأويل

2 - تحقيق المسح على الجوربين والنعلين

3 - قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث

4 - إصلاح المساجد من البدع والعوائد

5 - موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

زينب فواز

ڑزينب بنت علي بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز العاملي™1332

ٹ

زينب فواز (1276 - 1332 هـ = 1860 - 1914 م)

زينب بنت علي بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز العاملي: أديبة، مؤرخة، من شهيرات الكاتبات. ولدت في (تبنين) من قرى جبل عامل، ببلاد الشام.

وتعلمت بالإسكندرية، وتتلمذت فيها للشاعر حسن حسني الطويراني (وكان يصدر جريدة النيل) وكتبت واشتهرت. وانتقلت إلى القاهرة. وزارت دمشق، فتزوجت بأديب نظمي الدمشقي. وافترقا بعد قليل، فعادت إلى القاهرة. وتوفيت بها. لها (الدر المنثور في طبقات ربات الخدور - ط) مجلد كبير، من أفضل ما صنف في بابه، و (الرسائل الزينبية - ط) مجموع من مقالاتها، و (مدارك الكمال في تراجم الرجال) و (الجوهر النضيد في مآثر الملك الحميد) و (ديوان شعر) جمعت فيه منظومات لها، وثلاث (روايات) أدبية، هي (حسن العواقب - ط) و (الهوى و الوفاء - ط) و (الملك قورش - ط) . . .

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - الدر المنثور في طبقات ربات الخدور

شبلي النعماني

ڑشبلي النعماني™1332

ٹ

شبلي النعماني (1274 هـ - 1332هـ)

محمد شبلي بن الشيخ حبيب الله ولد بقرية «بندول» من أعمال (أعظم جراه) [مدينة بشمال الهند] سنة أربع وسبعين ومائتين وألف من الهجرة، الموافق لشهر مايو - أيار سنة 1857م.

سماه أبوه محمد شبلي، لكن شبلي اقتصر على (شبلي) وأضاف إليه النعماني، نسبة إلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله تعالى.

وقد نشأ في بيئة علمية فتعلم القرآن واللغة الفارسية في قريته، وقرأ اللغة العربية على أستاذ العلماء فاروق علي العباسي (المتوفى سنة 1327 هـ) وأخذ منه المنطق والحكمة، وأخذ الفقه من الفقيه الأصولي إرشاد حسين المجددي الرامفوري (المتوفي سنة 1311 هـ) وسافر إلى لاهور ليأخذ الأدب العربي من العالم الكبير فيض الحسن السهارنفوري (المتوفي سنة 1304هـ) ، ثم سافر إلى المحدِّث الشيخ مولانا أحمد علي السهارنفوري (المتوفى سنة 1297هـ) ، وهو من أخص تلامذة المحدث الدهلوي الشيخ محمد إسحاق (المتوفى سنة 1262هـ) .

قال شبلي: «إني سافرت لطلب الأدب والمنطق والحديث وأصول الفقه مسافات بعيدة إلى كبار الأساتذة في كل فن في الهند».

ثم ولي التدريس في كلية (علي جراه) وصحب الأساتذة الغربيين؛ لأن الكلية كانت مجمعاً لأساتذة الشرق والغرب، وهي أول كلية أنشئت بعد دخول الإنكليز في الهند لتدريس العلوم الجديدة، لذلك أتيحت له الفرصة للاطلاع على أفكار الغرب ودراساتهم، والتقى آرنولد في الكلية وتعلم شبلي منه اللغة الفرنسية، كما تعلم آرنولد منه اللغة العربية، واستفاد منه في التاريخ الإسلامي.

وصحب شبلي السيد أحمد بن المتقي الدهلوي (المتوفى 1315 هـ) ومال إلى التاريخ والسير، وصنف كتاباً في «سيرة المأمون العباسي» و «سيرة النعمان» في سيرة الإمام أبي حنيفة و «الفاروق»، وألف كتابه «الجزية» و «حقوق الذميين» و «حياة الرومي» و «شعر العجم» وغيرها.

وقد زار شبلي سنة 1892م القسطنطينية والشام وبيروت وبيت المقدس والقاهرة، واطلع في رحلته هذه على المكتبات وكتب قيمة نادرة من العلوم والفنون المختلفة، وقد أكرمته الحكومة التركية بالوسام المجيدي، فلما اطلعت الحكومة الإنكليزية على ذلك في الهند أكرمته بلقب شمس العلماء سنة 1894م وقد أُكرم العلامة بهذا اللقب ولم يتجاوز عمره خمساً أو ستاً وثلاثين سنة.

وقد توفي سنة 1332هـ عن سبع وخمسين سنة، ودفن في ساحة مجمع دار المصنفين الذي أسسه لإعداد المؤلفين والباحثين، وقد صدر عنه ما يقارب ثلاثمائة كتاب على مستوى عالٍ في البحث والتحقيق، ونشر منها كتاب «سيرة النبي»، وصار في أسلوبه أحد المجيدين الخمسة للغة الأردية، وهو أصغرهم سناً، وقد اختار أسلوبه أكثر المؤلفين في الكتابة والبحث في اللغة الأردية.

وتتلمذ عليه عدد كبير من العلماء، وأشهرهم المحقق السيد سليمان الندوي، وهو خليفة العلامة شبلي، كان من أحلى أمانيه أن يكمل كتاب شيخه: «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم» وقد وضع شبلي خطة الكتاب وبدأ تأليفه لكنه لم يؤلف إلا جزأين حتى وافاه الأجل، فخلفه تلميذه النابغة السيد سليمان الندوي، وأكمل الكتاب في سبعة مجلدات كبار.

(بتصرف يسير من مقدمة «تقي الدين بن بدر الدين الندوي» لبحثه عن كتاب «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم»، للنعماني والندوي)

صالح بن عبد السميع الأزهري

ڑصالح بن عبد السميع الآبي الأزهري™1335

ٹ

1 - الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني

عبد الرزاق البيطار

ڑعبد الرزاق بن حسن بن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي™1335

ٹ

البيطار (1253 - 1335 هـ = 1837 - 1916 م)

عبد الرزاق بن حسن بن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي: عالم بالدين، ضليع في الأدب والتاريخ، عارف بالموسيقى.

مولده ووفاته في دمشق.

حفظ القرآن في صباه، وتمهر في علومه.

وكان حسن الصوت، وله نظم.

واشتغل بالأدب مدة، واقتصر في آخر أمره على علمي الكتاب والسنة.

وكان من دعاة الإصلاح في الإسلام، سلفي العقيدة، وقورا، حسن المفاكهة، طيب النفس.

ولقي في سبيل ذلك عنتا من الجامدين.

من كتبه (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ط) ترجم به معاصريه، و (الرحلة) اشتمل على عدة رحلات إحداها القدسية والثانية البعلية.

وله بضع عشرة رسالة في الأدب والتاريخ لم يطبع منها شيء

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر

عبد الحميد الثاني

ڑعبد الحميد (الثاني) بن عبد المجيد (الأول)™1336

ٹ

السلطان عبد الحميد الثاني

عبد الحميد بن عبد المجيد الأول السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، وآخر من أمتلك سلطة فعلية منهم. وولد في 21 سبتمبر 1842 م، وتولى الحكم عام 1876 م. أبعد عن العرش عام 1909 م بتهمة الرجعية، وأقام تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته في 10 فبراير 1918 م.

وتلقى السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد تعليمه بالقصر السلطاني واتقن من اللغات: الفارسية والعربية وكذلك درس التاريخ والأدب.

أظهر السلطان روحا إصلاحية وعهد بمنصب الصدر الأعظم إلى مدحت باشا أحد زعماء الإصلاح فأمر بإعلان الدستور وبداية العمل به، وقد كان الدستور مقتبسا عن دساتير دول أوربية مثل: (بلجيكا وفرنسا وغيرها) . وضم الدستور 119 مادة تضمنت حقوق يتمتع بها السلطان كأي ملك دستوري، كما نصب الدستور على تشكيل مجلس نواب منتخب دعي بهيئة المبعوثان.

يعرفه البعض، بـ (اولو خاقان) أي ("الملك العظيم") وعرف في الغرب باسم "السلطان الأحمر"، أو "القاتل الكبير" بسبب مذابح الأرمن المزعوم وقوعها في فترة توليه منصبه.

يعتبره الكثيرون آخر خليفة فعلي للمسلمين لما كان له من علو الهمة للقضايا الإسلامية وما قام به من مشروع سكة حديد الحجاز التي كانت تربط المدينة المنورة بدمشق وكان ينوي أن يمد هذا الخط الحديدي إلى كل من استانبول وبغداد.

رحب جزء من الشعب العثماني بالعوده إلى الحكم الدستوري بعد إبعاد السلطان عبد الحميد عن العرش في أعقاب ثورة الشباب التركي. غير أن الكثير من المسلمين ما زالوا يقدّرون قيمة هذا السلطان الذي خسر عرشه في سبيل أرض فلسطين التي رفض بيعها لزعماء الحركة الصهيونية.

حياته الشخصيه

ولد عبد الحميد الثاني يوم الأربعاء في 21 أيلول (سبتمبر) عام 1842 م، هو ابن السلطان عبد المجيد الأول من زوجته الثانية، اسمها "تيرمشكان" الشركسي الأصل توفيت عن 33 عاما، ولم يتجاوز ابنها السابع سنوات، فأوكل عبد المجيد أمر تربيته إلى زوجة أبيه "بيرستو قادين" التي اعتنت بتربيته، وأولته محبتها؛ لذا منحها عند صعوده للعرش لقب "السلطانة الوالدة".

كان عبد المجيد أول خليفة عثماني يرعى مسيرة ((التغريب)) في الدولة العثمانية, حيث استحدث الباب العالي (رئاسة مجلس الوزراء), الذي أصبح يتولى مقاليد السلطة, ويقاسم السلطان نفوذه, في حكم الدولة، بينما أصبحت ((مشيخة الإسلام)) مجرد هيئة شورية.

وكان رشيد باشا, وزير عبد المجيد, يتمتع بنفوذ الحاكم الحقيقي للبلاد, وبدافع اعتناقه الماسونية كان شديد الإعجاب بكل ما هو غربي, ولهذا فأنه لم يدخر وسعا في إعداد الجيل التالي من الوزراء ورجال الدولة, وان يفسح لهم مجال السلطة والنفوذ.

و لقد تعلم عبد الحميد اللغتين العربية والفارسية ودرس الكثير من كتب الأدب ودواوين الشعر.

وحينما توفي والده عبد المجيد خلفه عمه عبد العزيز ,الذي تابع نهجه في مسيرة التغريب، تحت شعارات الإصلاح والتحديث, ولكنه رغم ذلك لم ينج من مؤامرات القصر, ومعظمهم من جماعة ((تركيا الفتاة)) التي بدجأت في التشكيل منذ عام 1860 م, فتم عزله وتدبير مقتله بعد أربعة أيام, ليتولى الخلافة السلطان مراد الخامس, شقيق عبد الحميد وكان في السادسة والثلاثين من عمره, وعلى صداقة حميمة بولي عهد انجلترا آنذاك, الذي ضمه إلى الماسونية, ممهدا له طريق الحكم, ومعززا صلته بأعضاء ((تركيا الفتاة)) التي عملت أحيانا تحت اسم ((العثمانين الجدد)) أو ((الاتحاد والترقي)).

واستمر في الخلافة 15 عاما.قبل توليه العرش بتسع سنوات رافق عمه سلطان عبد العزيز الأول في زيارته إلى النمسا وفرنسا وإنجلترا في 1867. وفي بعض سياحاته ورحلاته إلى أوروبا ومصر.

التقى عبد الحميد في خلافة عمه بعدد من ملوك العالم الذين زاروا إستانبول. وعُرف عنه مزاولة الرياضة وركوب الخيل والمحافظة على العبادات والشعائر الإسلامية والبعد عن المسكرات والميل إلى العزلة، وكان والده يصفه بالشكاك الصامت.

كان عبد الحميد نجارا ماهرا، وكان يملك مشغلا صغيرا في حديقة قصره في إستانبول. وكانت له اهتمامات مختلفة من بينها هواية التصوير وكان مهتما بالأوبرا وكتب شخصيا لأول مرة على الإطلاق العديد من الترجمات التركية للأوبرا الكلاسيكية. كما أنه ألف عدة قطع أوبرالية، واستضاف المؤدين الشهيرين من أوروبا في دار الأوبرا. وكان لديه هواية التصوير وقام بتصوير كل أنحاء إستانبول وجمعها في ألبوم يتكون من 12 مجلد، والألبوم محفوط حاليا في مكتبة الكونغرس في واشنطن في القسم التركي أخبار العالم ,و كان يملك مكتبا للترجمة يعمل فيه 6 مترجمين وكان يعطي أجرا إضافيا لترجمة الروايات البوليسية.و قد كان معجبا بروايات شارلوك هولمز

عبد الحميد شاعر

كان شاعرا مثل بقية الشعراء من سلاطين العثمانيون. ومن شعره:

يا إلهي إني أعرف أنك العزيز وليس أحدا سواك

أنك الواحد وليس سواك

يا إلهي خذ بيدي في هذه المحنة

يا إلهي كن عوني هذه الساعة الحاسمة

فترة حكمه

تولى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة، في 11 شعبان 1293هـ، الموافق 31 آب (أغسطس) 1876م، وتبوَّأ عرش السلطنة يومئذٍ على أسوأ حال، حيث كانت الدولة في منتهى السوء والاضطراب، سواء في ذلك الأوضاع الداخلية والخارجية. وفي نفس السنة دخلت الدولة العثمانية في أزمة مالية خانقة في فترة السلطان عبد العزيز المبذر ونجح العثمانيون الجدد في الإطاحة بحكمه سنة 1876م، في مؤامرة دبرها بعض رجال القصر، واعتلى العرش من بعده مراد الخامس شقيق عبد الحميد، ليكون السلطان الجديد، إلا انه عُزل بعد مدة قصيرة قوامها حوالي ثلاثة أشهر وثلاثة أيام، فتولى عبد الحميد الحكم من بعده الذي وافق مع العثمانيين الجدد على إتباع سياسة عثمانية متحررة.وقد نفى مدحت باشا إلى الطائف.

سوء الأوضاع الخارجية

اتفقت الدول الغربية على الإجهاز على الدولة العثمانية التي أسموها "تركة الرجل المريض"، ومن ثم تقاسم أجزائها، هذا بالإضافة إلى تمرد البوسنة والهرسك، الذين هزموا الجيش العثماني وحاصروه في الجبل الأسود، وإعلان الصرب الحرب على الدولة بقوات منظمة وخطرة، وانفجار الحرب الروسية الفظيعة التي قامت سنة 1294هـ، الموافق سنة 1877م، وضغط دول الغرب المسيحية على الدولة لإعلان الدستور وتحقيق الإصلاحات في البلاد، بالإضافة إلى قيام الثورات في بلغاريا بتحريض ومساعدة من روسيا والنمسا.

سوء الأوضاع الداخلية

أفلست خزينة الدولة وتراكمت الديون عليها، حيث بلغت الديون ما يقرب من ثلاثمائة مليون ليرة، كما ظهر التعصب القومي والدعوات القومية والجمعيات ذات الأهداف السياسية، بإيحاء من الدول الغربية المعادية، ولا سيما إنجلترا، وكانت أهم مراكز هذه الجمعيات في بيروت واستانبول، وقد كان للمسيحية دورها الكبير في إذكاء تلك الجمعيات التي أنشئت في بيروت والتي كان من مؤسسيها بطرس البستاني (1819م-1883م) وناصيف اليازجي (1800-1817م). وأما الجمعيات التي أنشئت في استانبول فقد ضمت مختلف العناصر والفئات، وكان لليهود فيها دور كبير، خاصة يهود الدَوْنَمة، ومن أشهر هذه الجمعيات "جمعية تركيا الفتاة" التي أُسست في باريس، وكان لها فروع في برلين وسلانيك واستانبول، وكانت برئاسة أحمد رضا بك، الذي فتن بأوروبا وبأفكار الثورة الفرنسية. وقد كانت هذه الجمعيات تُدار بأيدي الماسونية العالمية. ومن الأمور السيئة في الأوضاع الداخلية أيضًا، وجود رجال كان لهم دور خطير في الدولة قد فُتنوا بالتطور الحاصل في أوروبا وبأفكارها، وكانوا بعيدين عن معرفة الإسلام، ويتهمون الخلفاء بالحكم المطلق، الدكتاتوري ويطالبون بوضع دستور للدولة على نمط الدول الأوروبية المسيحية، ويرفضون العمل بالشريعة الإسلامية.

إصلاحات دستورية

في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، دعا سعيد النورسي وهو كردي من قرية نورشين وأحد قادة الطرق الدينية البارزين وغيره إلى إصلاحات دستورية وتعليمية من بينها تقيد سلطات السلطان عبد الحميد الثاني وهو ما سمى بـ«المشروطية»، وإنشاء جامعة في مدينة «فان» التركية للنهضة العلمية، ولما رفض السلطان عبد الحميد هذه الطلبات، دعم قادة الطرق الدينية التركية جمعية «الاتحاد والترقي» التي كانت تريد إصلاحات سياسية واجتماعية وكانت تعارض السلطان عبد الحميد.

دبرت جمعية «الاتحاد والترقي» عام 1908 انقلابا على السلطان عبد الحميد تحت شعار (حرية، عدالة، مساواة). وتعهد الانقلابيون بوضع حد للتمييز في الحقوق والواجبات بين السكان على أساس الدين والعرق.

من أهم منجزاته

في وسط هذه التيارات والأمواج المتلاطمة تقلد السلطان عبد الحميد الحكم، وبدأ في العمل وفق السياسة الآتية:

- حاول كسب بعض المناوئين له واستمالتهم إلى صفه بكل ما يستطيع.

- دعا جميع مسلمي العالم في آسيا الوسطى وفي الهند والصين وأواسط أفريقيا وغيرها إلى الوحدة الإسلامية والانضواء تحت لواء الجامعة الإسلامية، ونشر شعاره المعروف "يا مسلمي العالم اتحدوا"، وأنشأ مدرسة للدعاة المسلمين سرعان ما أنتشر خريجوها في كل أطراف العالم الإسلامي الذي لقي منه السلطان كل القبول والتعاطف والتأييد لتلك الدعوة، ولكن قوى الغرب قامت لمناهضة تلك الدعوة ومهاجمتها.

- قرَّب إليه الكثير من رجال العلم والسياسة المسلمين واستمع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم.

- عمل على تنظيم المحاكم والعمل في "مجلة الأحكام العدلية" وفق الشريعة الإسلامية.

- قام ببعض الإصلاحات العظيمة مثل القضاء على معظم الإقطاعات الكبيرة المنتشرة في كثير من أجزاء الدولة، والعمل على القضاء على الرشوة وفساد الإدارة.

- عامل الأقليات والأجناس غير التركية معاملة خاصة، كي تضعف فكرة العصبية، وغض طرفه عن بعض إساءاتهم، مثل الرعب الذي نشرته عصابات الأرمن، ومثل محاولة الأرمن مع اليهود اغتياله أثناء خروجه لصلاة الجمعة، وذلك لكي لا يترك أي ثغرة تنفذ منها الدول الأجنبية للتدخل في شؤون الدولة.

- عمل على سياسة الإيقاع بين القوى العالمية آنذاك لكي تشتبك فيما بينها، وتسلم الدولة من شرورها، ولهذا حبس الأسطول العثماني في الخليج ولم يخرجه حتى للتدريب.

- اهتم بتدريب الجيش وتقوية مركز الخلافة.

- حرص على إتمام مشروع خط سكة حديد الحجاز التي تربط بين دمشق والمدينة المنورة لِمَا كان يراه من أن هذا المشروع فيه تقوية للرابطة بين المسلمين، تلك الرابطة التي تمثل صخرة صلبة تتحطم عليها كل الخيانات والخدع الإنجليزية، على حد تعبير السلطان نفسه.

- أنشئ قصر النجمة بأمره. ويوجد في متحف قصر النجمة في القصر منجرة مخصصة لتأمين الموبيليا للقصر, لأن السلطان عبد الحميد الثاني يحب النجارة ومعروف بالحفر اليدوي وأعطى اهتمام في هذا الموضوع. وكل الأثار المعروضة في المتحف هي أغراض القصر نفسه.

- تم إنشاء مسرح قصر النجمة بأمر السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1889.و بعد الإصلاحات الضرورية تم افتتاح المتحف كمتحف للفنون والمسرح. ويوجد قسم من المتحف خاص بالملابس التي أستخدمت في المسرح نفسه.

مذابح الأرمن

بدأت قضية مذابح الأرمن في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ قالت الدولة العثمانية أن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس القاطنين قرب الحدود الروسية العثمانية، فبدأت بتحريضهم وإمدادهم بالمال والسلاح والقيام بتدريبهم في أراضيها وتشكيل الجمعيات المسلحة من أمثال خنجاق وطشناق. وقدمت بريطانيا دعماً قوياً لتلك المنظمات لأنها كانت تريد تفتيت الدولة العثمانية. حتى أن الزعيم المصري مصطفى كامل يقول في كتابه المسألة الشرقية: "فالذين ماتوا من الأرمن في الحوادث الأرمنية إنما ماتوا فريسة الدسائس الإنكليزية"

وكان قبول الدولة العثمانية إقامة دولة أرمنية في مركزها (في الولايات الستة في شرقي الأناضول) وفي مناطق يشكل المسلمون فيها الأكثرية بمثابة عملية انتحارية للدولة العثمانية. إذ كان عدد الأرمن - حسب الإحصائيات العثمانية والأجنبية كذلك - يتراوح بين مليون ومئتي ألف إلى مليون ونصف مليون في جميع أراضي الدولة العثمانية. لذا لم يعبأ السلطان بالضغوطات الخارجية ولا بتهديد انكلترا وقيامها بإرسال أسطولها إلى جنق قلعة. وحاولت تلك المنظمات المسلحة اغتيال السلطان عام 1905 بتفجير عربة عند خروجه من المسجد. ولكن السلطان نجا، وألقي القبض على الجاني، ولكن السلطان عفا عنه.

علاقاته مع اليهود

لما عقد اليهود مؤتمرهم الصهيوني الأول في (بازل) بسويسرا عام 1315هـ، 1897م، برئاسة ثيودور هرتزل (1860م-1904م) رئيس الجمعية الصهيونية، اتفقوا على تأسيس وطن قومي لهم يكون مقرًا لأبناء عقيدتهم، وأصر هرتزل على أن تكون فلسطين هي الوطن القومي لهم، فنشأت فكرة الصهيونية، وقد اتصل هرتزل بالسلطان عبد الحميد مرارًا ليسمح لليهود بالانتقال إلى فلسطين، ولكن السلطان كان يرفض، ثم قام هرتزل بتوسيط كثير من أصدقائه الأجانب الذين كانت لهم صلة بالسلطان أو ببعض أصحاب النفوذ في الدولة، كما قام بتوسيط بعض الزعماء العثمانيين، لكنه لم يفلح، وأخيرًا زار السلطان عبد الحميد بصحبة الحاخام (موسى ليفي)و(عمانيول قره صو)، رئيس الجالية اليهودية في سلانيك، وبعد مقدمات مفعمة بالرياء والخداع، أفصحوا عن مطالبهم، وقدَّموا له الإغراءات المتمثلة في إقراض الخزينة العثمانية أموالاً طائلة مع تقديم هدية خاصة للسلطان مقدارها خمسة ملايين ليرة ذهبية، وتحالف سياسي يُوقفون بموجبه حملات الدعاية السيئة التي ذاعت ضده في صحف أوروبا وأمريكا. لكن السلطان رفض بشدة وطردهم من مجلسه وقال: ((إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل، إن أرض فلسطين ليست ملكى إنما هي ملك الأمة الإسلامية، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع وربما إذا تفتت إمبراطوريتي يوما، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل))، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.

عندئذ أدرك خصومه أنهم أمام رجل قوي وعنيد، وأنه ليس من السهولة بمكان استمالته إلى صفها، ولا إغراؤه بالمال، وأنه مادام على عرش الخلافة فإنه لا يمكن للصهيونية العالمية أن تحقق أطماعها في فلسطين، ولن يمكن للدولة الأوروبية أن تحقق أطماعها أيضًا في تقسيم الدولة العثمانية والسيطرة على أملاكها، وإقامة دويلات لليهود والأرمن واليونان.

لذا قرروا الإطاحة به وإبعاده عن الحكم، فاستعانوا بالقوى المختلفة التي نذرت نفسها لتمزيق ديار الإسلام، أهمها الماسونية، والدونمة، والجمعيات السرية (الاتحاد والترقي)، والدعوة للقومية التركية (الطورانية)، ولعب يهود الدونمة دورًا رئيسًا في إشعال نار الفتن ضد السلطان.

عزله

تم عزله وخلعه من منصبه عام 1909 وتم تنصيب شقيقه محمد رشاد خلفاً له.

من أقواله

- (انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة).

وفاته

وتوفي السلطان عبد الحميد الثاني في المنفى في 10 فبراير من عام 1918 م.

وقام برثاءه أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة جميلة حيث قال:

ضجت عليك مآذن ومنابر ... وبكت عليك ممالك ونواح

الهند والهة ومصر حزينة ... تبكي عليك بمدمع سحاح

والشام تسأل والعراق وفارس ... أمحا من الأرض الخلافة ماح؟

نزعوا عن الأعناق خير قلادة ... ونضوا عن الأعطاف خير وشاح

من قائل للمسلمين مقالة ... لم يوحها غير النصيحة واح

عهد الخلافة فيه أول ذائد ... عن حوضها بيراعه نضاح

إني أنا المصباح لست بضائع ... حتى أكون فراشة المصباح

كما رثاه شاعر العراق جميل صدقي الزهاوي، بقصيدة عن العهد الحميدي قال فيها:

وقد بعث الله الخليفة رحمة ... إلى الناس إن الله للناس يرحم

أقام به الديان أركان دينه ... فليست على رغم العدى تتهدم

وصاغ النهى منه سوار عدالة ... به إزدان من خود الحكومة معصم

وكم لأمير المؤمنين مآثر ... بهن صنوف الناس تدري وتعلم

.فكيف يسيء الظن من هو مسلم ... ويشهد حتى الأجنبي بفضله

سلام على العهد الحميدي إنه ... لأسعد عهد في الزمان وأنعم

نقلا عن، ويكيبيديا

1 - مذكراتي السياسية

محمد الغمراوي

ڑالعلامة محمد الزهري الغمراوي™بعد 1337

ٹ

من مصححي مطبعة البابي الحلبي، أنهى كتابه «السراج الوهاج على متن المنهاج» عام 1337 هـ

1 - السراج الوهاج

طاهِر الجزائري

ڑطاهر بن صالح (أو محمد صالح) ابن أحمد بن موهب، السمعوني الجزائري، ثم الدمشقيّ™1338

ٹ

طاهِر الجزائري (1268 - 1338 هـ = 1352 - 1920 م)

طاهر بن صالح (أو محمد صالح) ابن أحمد بن موهب، السمعوني الجزائري، ثم الدمشقيّ: بحاثة من أكابر العلماء باللغة والأدب في عصره.

أصله من الجزائر، ومولده ووفاته في دمشق. كان كلفا باقتناء المخطوطات والبحث عنها، فساعد على إنشاء (دار الكتب الظاهرية) في دمشق، وجمع فيها ما تفرق في الخزائن العامة، وساعد على إنشاء (المكتبة الخالدية) في القدس. وانتقل إلى القاهرة سنة 1325 هـ ثم عاد إلى دمشق سنة 1338 هـ فكان من أعضاء المجمع العلمي العربيّ، وسمي مديرا لدار الكتب الظاهرية.

وتوفي بعد ثلاثة أشهر. كان يحسن أكثر اللغات الشرقية كالعبرية والسريانية والحبشية والزواوية والتركية والفارسية. وله نحو عشرين مصنفا، منها (الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية - ط) و (بديع التلخيص - ط) في البديع، و (مد الراحة - ط) في المساحة، و (الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام - ط) وكتاب في (الحساب - ط) و (تسهيل المجاز إلى فن المعمى والألغاز - ط) و (التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن - ط) و (شرح خطب ابن نباتة - ط) و (تمهيد العروض إلى فن العروض - ط) و (توجيه النظر إلى علم الأثر - ط) و (التقريب إلى أصول التعريب - ط) و (تفسير القرآن - خ) في أربعة مجلدات، و (الإلمام - خ) في السيرة النبويّة. ومن أجل آثاره (التذكرة الظاهرية - خ) وهي مجموعة كبيرة في موضوعات مختلفة. وفي الخزانة الظاهرية بدمشق 28 دفترا بخطه منها ما هو تراجم ومذكرات وفوائد تاريخية وأسماء مخطوطات مما رآه أو قرأ عنه، أتى على ذكرها خالد الريان في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، التاريخ وملحقاته 2: 248 - 275 وللشيخ محمد سعيد الباني الدمشقيّ، كتاب سماه (تنوير البصائر بسيرة الشيخ طاهر - ط) فصل فيه تاريخ حياته وأفاض في الكلام على أخلاقه ومزاياه وللدكتور عدنان الخطيب (كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد النهضة العلمية في بلاد الشام، وأعلام من خريجي مدرسته - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - توجيه النظر إلى أصول الأثر

محمد فريد بك

ڑمحمد فريد (بك) ابن أحمد فريد (باشا) ، المحامي™1338

ٹ

محمد فريد (1284 - 1338 هـ = 1868 - 1919 م)

محمد فريد (بك) ابن أحمد فريد (باشا): رئيس الحزب الوطني أيام الاحتلال البريطاني، بمصر، وأحد نوابغها. من أصل تركي. ولد في القاهرة وتعلم في مدرستي الألسن والحقوق، وولي نيابة الاستئناف، ثم احترف المحاماة وانقطع إلى الخدمة العامة، فكان مع مصطفى كامل (باشا) في كثير من رحلاته إلى أوربة. ولما توفي مصطفى كامل انتخب محمد فريد رئيسا للحزب (سنة 1908) وحبس ونفي (سنة 1912) وساح سياحات كثيرة، مدافعا عن قضية مصر، معلنا ظلامتها، إلى أن توفي ببرلين. ونقل جثمانه إلى القاهرة. وقد أنفق كل ماله في سبيل بلاده.

له كتب، منها (تاريخ الدولة العلية - ط) و (من مصر إلى مصر - ط) رحلة في بلاد الأندلس ومراكش والجزائر، و (البهجة التوفيقية في تاريخ مؤسس العائلة الخديوية - ط) و (تاريخ الرومانيين - ط) الجزء الأول منه. ولعبد الرحمن الرافعي كتاب (محمد فريد، رمز الإخلاص والتضحية - ط) ولأحمد شوقي المحامي (محمد فريد - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - تاريخ الدولة العلية العثمانية

عبد الحي الحسني

ڑعبد الحي بن فخر الدين بن عبد العلي الحسني الطالبي™1341

ٹ

عبد الحي الحسني (1286 - 1341 هـ = 1869 - 1923 م)

عبد الحي بن فخر الدين بن عبد العلي الحسني الطالبي: باحث مؤرخ هندي، عربي الأصل.

انتقل أحد جدوده (قطب الدين) من بغداد إلى غزنة في فتنة المغول، ودخل الهند مجاهدا، وتولى مشيخة الإسلام في دهلي، واستقرت ذريته في الهند، ومنها صاحب الترجمة. ولد عبد الحي في زاوية السيد علم الله (على ميلين من بلدة رأي بريلي، من أعمال لكهنوء) وقرأ الفقه والأدب وبعض كتب الطب في لكهنوء، واستقر فيها مديرا لأعمال (ندوة العلماء) وتوفي ودفن بظاهر بلدة (رأي بريلي) له تصانيف، منها (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر - ط) ثلاثة أجزاء منه، جعل أحدها ذيلا للدرر الكامنة لابن حجر، و (جنة المشرق ومطلع النور المشرق - خ) في جغرافية الهند وأخبار ملوكها وخطوطها وآثارها، و (معارف العوارف في أنواع العلوم والمعارف - ط) باسم (الثقافة الإسلامية في الهند) و (تلخيص الأخبار) في الحديث، وكتاب (الغناء). وكلها بالعربية. وصنف كتبا بلغة (الاردو) شعرا وأدبا وتراجم وتاريخا

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام

الألوسي، محمود شكري

ڑأبو المعالي محمود شكري بن عبد الله بن محمد بن أبي الثناء الألوسي™1342

ٹ

محمود شكري الألوسي رحمه الله ( 1273 هـ - 1342هـ )

- هو أبو المعالي محمود شكري بن عبد الله بن محمد بن أبي الثناء الألوسي .

- ولد رحمه الله في 19 / 9 / 1273 هـ في بغداد من بلاد العراق .

- نشأ رحمه الله في بيت علم ودين ، فقد كان كثير من أسرته علماء وأدباء ، فأبوه عبد الله ( ت 1291 ) كان عالما ، وكذلك جده أبو الثناء محمود صاحب «روح المعاني» ، وإن كان عنده شيء من البدع ، فالله يسامحه ، ومن هؤلاء عمه نعمان خير الدين (1) صاحب «جَلاء العينين» ، فقد كان خيِّرا دَيِّنا عالما وقورا .

- بدأ أبو المعالي رحمه الله في طلب العلم في سن مبكرة جدا ، فأخذ عن أبيه مبادئ العربية والخط ، ثم بعد وفاة أبيه كفله عمه خير الدين فأخذ عنه ، كما أخذ عن مشايخ بلده ، ومنهم الشيخ إسماعيل بن مصطفى .

- أَلَّفَ أبو المعالي رحمه الله مؤلفات كثيرة نافعة إن شاء الله ، ومن هذه المؤلفات :

* فتح المنان ، وهو كتاب أتم به منهاج التأسيس في الرد على داود بن جرجيس للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن .

* بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب .

* شرح مسائل الجاهلية

* شرح منظومة عمود النسب .

- لقد كان الشيخ رحمه الله على عقيدة ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ، يظهر ذلك جليا في مؤلفاته ، وخاصة في «شرح مسائل الجاهلية» و «فتح المنان» .

- تُوُفِّيَ أبو المعالي رحمه الله في اليوم الرابع من شهر شوال عام 1342 هـ على أثر مرض ألم به في أواخر شهر رمضان من العام نفسه ، نسأل الله تعالى له الرحمة والنجاة من النار ، وجزاه على ما قدم للمسلمين خير الجزاء .


 
(1) لا يجوز التسمية بـ «خير الدين» ونحوها لما فيها من تزكية النفس المنهي عنها . (هذه الحاشية والترجمة كلها من مقدمة كتاب مسائل الجاهلية )

1 - صب العذاب على من سب الأصحاب
2 - غاية الأماني في الرد على النبهاني
3 - فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت علي مخلوف
4 - فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت محب الدين الخطيب
5 - فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد
6 - ما دل عليه القرآن

المنفلوطي

ڑمصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المَنْفَلُوطي™1343

ٹ

المنفلوطي (1289 - 1343 هـ = 1872 - 1924 م)

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطى: نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه. له شعر جيد فيه رقة وعذوبة. ولد في منفلوط (من مدن الوجه القبلى بمصر) من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم، نبغ فيها، من نحو مئتى سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف. وتعلم في الأزهر، واتصل بالشيخ (محمد عبده) اتصالا وثيقا ، وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضا بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده، مطلعها:

(قدوم ولكن لا أقول سعيد ... وعود ولكن لا أقول حميد)

وابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة (المؤيد) من المقالات الاسبوعية تحت عنوان (النظرات) وولي أعمالا كتابية في وزارة المعارف (سنة 1909) ووزارة الحقانية (1910) وسكرتارية الجمعية التشريعية (1913) وأخيرا في سكرتارية مجلس النواب، واستمر إلى أن توفي.

له من الكتب (النظرات - ط) و (في سبيل التاج - ط) و (العبرات - ط) و (الشاعر أو سيرانو دي برجراك - ط) و (مجدولين - ط) و (مختارات المنفلوطي - ط) الجزء الأول. وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها، وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائى، وينشرها باسمه.

ولمحمد زكى الدين: (المنفلوطى، حياته وأقوال الكتاب والشعراء فيه، والمختار من نثره وشعره - ط) ولأحمد عبيد (كلمات المنفلوطى - ط) مذيل بخلاصة ما قيل في وصفه وتأبينه

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - الحجاب للمنفلوطي

2 - العبرات للمنفلوطي

3 - النظرات

الكتاني، محمد بن جعفر

ڑأبو عبد الله محمد بن أبي الفيض جعفر بن إدريس الحسني الإدريسي الشهير بـ الكتاني™1345

ٹ

الكتاني، محمد بن جعفر (1274 - 1345 هـ = 1857 - 1927 م)

محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني الحسني الفاسي، أبو عبد الله: مؤرخ محدث، مكثر من التصنيف.

مولده ووفاته بفاس.

رحل إلى الحجاز مرتين، وهاجر بأهله إلى المدينة سنة 1332 هـ، فأقام إلى سنة 1338 وانتقل إلى دمشق فسكنها إلى سنة 1345 وعاد إلى المغرب، فتوفي في بلده.

له نحو 60 كتابا، منها (نظم المتناثر في الحديث المتواتر - ط) و (الدعامة في أحكام العمامة - ط) و (الرسالة المستطرفة - ط) و (المولد النبوي - ط) و (سلوة الأنفاس - ط) في تراجم علماء فاس وصلحائها، ثلاثة أجزاء، و (الازهار العاطرة الأنفاس - ط) في سيرة السيد إدريس، و (النبذة اليسيرة النافعة - خ) في تراجم رجال الأسرة الكتانية، ختمه بترجمة لنفسه ذكر بها تآليفه ومشايخه وبعض ذكرياته، رأيت الجزء الثاني منه عند محمد إبراهيم الكتاني، بالرباط

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - رسالة المسلسلات

2 - نظم المتناثر

3 - الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة

محمد الخضري

ڑمحمد بن عفيفي الباجوري، المعروف بالشيخ الخضري™1345

ٹ

محمد الخضري (1289 - 1345 هـ = 1872 - 1927 م)

محمد بن عفيفي الباجوري، المعروف بالشيخ الخضري: باحث، خطيب، من العلماء بالشريعة والأدب وتاريخ الإسلام.

مصري، كانت إقامته في (الزيتون) من ضواحي القاهرة، وتوفي ودفن بالقاهرة.

تخرج بمدرسة دار العلوم، وعين قاضيا شرعيا في الخرطوم، ثم مدرسا في مدرسة القضاء الشرعي بالقاهرة، مدة 12 سنة، وأستاذا للتاريخ الإسلامي في الجامعة المصرية، فوكيلا لمدرسة القضاء الشرعي،

فمفتشا بوزارة المعارف.

من كتبه (أصول الفقه - ط) و (تاريخ التشريع الإسلامي - ط) و (إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء - ط) و (محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية - ط) جزآن، و (نور اليقين في سيرة سيد المرسلين - ط) و (مهذب الأغاني - ط) تسعة أجزاء، و (محاضرات - ط) في نقد كتاب الشعر الجاهلي للدكتور طه حسين، و (الغزالي وتعاليمه وآراؤه - ط) نشر تباعا في المجلد 34 من مجلة المقتطف، و (دروس تاريخية - ط) وهو أخو الشيخ عبد الله عفيفي المتقدم

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - نور اليقين في سيرة سيد المرسلين

ابن بدران

ڑعبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران™1346

ٹ

عبد القادر بن بدران (000 - 1346 هـ = 000 - 1927 م)

عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران: فقيه أصولي حنبلي، عارف بالأدب والتاريخ، له شعر.

ولد في «دومة» بقرب دمشق، وعاش وتوفي في دمشق.

كان سلفي العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، كارها للمظاهر، قانعا بالكفاف، لا يعنى بملبس أو بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء، وربما ظهر أثر الصبغ على أطراف عمامته.

ضعف بصره قبل الكهولة، وفلج في أعوامه الأخيرة.

ولي إفتاء الحنابلة. وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الآثار، في مباني دمشق القديمة، فكان أحيانا يستعير سلما خشبيا، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار أو اسما فوق باب.

وزار المغرب، فنظم قصيدة همزية يفضل بها مناظر المشرق:

من قال إن الغرب أحسن منظرا ... فلقد رآه بمقلة عمياء

له تصانيف، منها «المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل - ط»

و «شرح روضة الناظر لابن قدامة - ط» في الأصول، جزآن، و «تهذيب تاريخ ابن عساكر - ط» سبعة أجزاء من 13 جزءا، ولا تزال بقيته مخطوطة، و «ذيل طبقات الحنابلة لابن الجوزي - خ» لم يكمله، و «موارد الإفهام من سلسبيل عمدة الأحكام - خ» مجلدان، في الحديث، و «الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية - خ» تاريخ، و «منادمة الأطلال ومسامرة الخيال - ط» في معاهد الشام الدينية القديمة، و «ديوان خطب - خ» و «الكواكب الدرية - ط» رسالة في عبد الرحمن اليوسف والأسرة الزركلية، و «تسلية الكئيب عن ذكرى حبيب - خ» ديوان شعره، و «سبيل الرشاد إلى حقيقة الوعظ والإرشاد» جزآن، و «فتاوى على أسئلة من الكويت» و «إيضاح المعالم من شرح ابن الناظم» على الألفية ثلاثة أجزاء، وغير ذلك.

وله «رسالة - خ» تهكمية، شرح بها أبياتا من هزل ابن سودون البشبغاوي،

فحولها إلى أغراض صوفية على لسان «القوم»

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - المدخل إلى مذهب الإمام أحمد لابن بدران

2 - منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

عباس المدني

ڑعباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان المدني الشافعي™1346

ٹ

عباس المدني ( 1293 - 1346 هـ = 1877 - 1928 م)

هو عباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان المدني الشافعي.

ولد الشيخ عباس في بيت علم وفضل. وتاريخ ولادته في آخر شهر ذي الحجة سنة 1293 هـ.

أسرة آل رضوان:

وأسرة الرضوان من الأسر العريقة المعروفة بالعلم والفضل والأدب، فقد توارثت هذه العائلة العلم كابراً عن كابر، وينتهي نسبهم إلى سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما.

وقد وردت أسماؤهم في قوائم علماء المسجدين: المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وأولهم العلامة السيد رضوان الأزهري جدهم المهاجر من مصر، استقدمه محمد علي باشا وأحاله إلى المدينة المنورة وعينه مدرساً ضمن المدرسين بالمسجد النبوي الشريف لمكانته وبراعته في العلم إذ أن السيد رضوان كان أحد المدرسين بالجامع الأزهر، وقد اشتغل السيد رضوان مدرساً بالمسجد النبوي الشريف إلى أن توفاه الله بالمدينة المنورة سنة 1255 هـ ودفن في بقيع الغرقد. رحمه الله تعالى.

أما عن والد المترجم له فهو العلامة الشيخ محمد بن أحمد رضوان المدني، شيخ الدلائل بالمدينة المنورة، العلامة المشهور، المولود سنة 1252 هـ، حيث طلب العلم في صغر سنه، ثم صار فيه مبرزاً، روى عن عبد الغني الدهلوي، وعبد الحميد الشرواني، والشمس محمد أبو خضير، وعطية القماش الدمياطي، وأحمد أبو الخير المكي وغيرهم، له ثبت مطبوع، وأسانيده في الكتب الستة عن طريق الشاه عبد الغني الدهلوي ثم المدني، والحزب الأعظم، ودلائل الخيرات، وله إجازة مطبوعة تضمنت سنده في الدلائل. تصدر للتدريس في المسجد النبوي وهو يافع السن، وأخذ عنه جمع من العلماء، واقتصر المسند مختار بن عطار البوغري في اتحاف المحدثين بمسلسلات الأربعين عن طريق السيد محمد رضوان مما يدلك على علو شأنه واشتهاره والرغبة في الأخذ عنه. توفي رحمه الله سنة 1313 هـ.

ومن هذه العائلة أيضاً العلامة الفاضل السيد عبد الباري رضوان، المدرس بالمسجد الحرام.

وأخُ المترجم له الشيخ عبد المحسن رضوان المولود سنة 1292 هـ حفظ القرآن الكريم والملحة والألفية ونخبة الفكر والأربعين النووية، وحضر مجالس الدلائل والبردة منذ نعومة أظافره ثم اشتغل على والده وغيره من علماء المدينة بحل المتون وقراءة الشروح مع التدقيق والتحقيق. وممن أخذ عنهم بالمدينة المنورة غير والده: السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي، والأديب العلامة عبد الجليل برادة والسيد علي بن ظاهر الوتري والسيد محمد بن جعفر الكتاني، وفالح محمد الظاهري وغيرهم، ثم تصدر للتدريس في المسجد النبوي الشريف.

وبعد وفاة والده ولي مشيخة الدلائل وصنف ثبتاً صغيراً سماه: منحة الأخيار في إسناد الأوراد والأذكار. جمع فيه أسانيده إلى أحزاب الننوي والشاذلي والجيلاني والرفاعي وغيرهم.

وفي سنة 1335 هـ انتقل إلى مكة المكرمة بسبب الحرب العالمية الأولى واستقر بها إلى أن توفي سنة 1381 هـ في الأول من جمادى الآخرة. رحمه الله تعالى وأثابه وأرضاه.

وبعد هذه المقدمة حان لنا أن نعود ونتحدث عن ترجمتنا الأساسية والتي تشمل حياة الشيخ العلامة عباس بن محمد بن أحمد رضوان رحمه الله تعالى.

تعليم الشيخ عباس:

عندما بلغ الشيخ عباس سن التعليم أدخله والده إلى الكُتَّاب، فحفظ القرآن الكريم وجوَّده، ثم بدأ يدرس ويأخذ العلم أولاً على يد والده، فسمع منه شيئاً من كتب الحديث، وتلقى عنه المسلسلات الحديثية بشروطها، بروايته إياها عن الشيخ عبد الغني الدهلوي. ثم طاف بعد ذلك بحلقات المسجد النبوي الشريف، فالتحق بحلقة الشيخ العلامة أحمد بن إسماعيل البرزنجي مفتي الشافعية في مدينة خير البرية ودرس على يديه الفقه الشافعي، وكتاب الشفا للقاضي عياض مع حاشية الخفاجي، وقرأ عليه أيضاً مغني اللبيب وشذرات الذهب وبعض كتب الصحاح والسيرة النبوية الشريفة، ثم التحق بعد ذلك بحلقة العلامة المسند فالح بن محمد الظاهري وقرأ عليه الحديث والنحو والصرف، وأجيز منه بأسانيده العالية، وبعد ذلك التحق بحلقة العلامة الفاضل أديب الحجاز الشيخ عبد الجليل برادة ودرس على يديه كتب فنون الأدب مثل: " الكامل " للمبرد وديوان الحماسة، وأدب الكاتب، وأمالي القالي، ومقامات الحريري، وما شاكل ذلك من كتب أدبية، وقد نال الشيخ عباس حظاً وافراً عند شيخه البرادة فكان من خواص طلابه.

ثم التحق بعد ذلك بحلقة مدرس الحرمين الشريفين الشيخ محمد بن جعفر الكتاني ودرس عليه علوم الحديث، وقرأ عليه بعض المسلسلات. وبدأ يواظب على حلقات جماعة من العلماء ويطلب منهم الإجازات فيجيزونه بذلك، وقد أجاز بالمدينة المنورة الشيخ علي بن ظاهر الوتري والشيخ عبد الرحمن أبو خضير والشيخ أحمد بن الشمس الشنقيطي والشيخ عثمان بن عبد السلام الداغستاني، والشيخ أحمد الجزائري والد القاضي الشيخ عبد القادر الجزائري. وأجاز بمكة المكرمة: الشيخ حسين محمد الحبشي والشيخ محمد سليمان حسب الله والشيخ عبد الحق الألهابادي. وأخذ أيضاً عن جماعة من الوافدين منهم العلامة الشامي حسين بن محمد الجسر الطرابلسي وغيرهم من أولي العلم والفضل رحمهم الله جميعاً.

دروسه بالمسجد النبوي الشريف:

وعندما بلغ الشيخ عباس رضوان من العلم ما بلغ، أَمَرَهُ شيوخه بالجلوس للتدريس، فتصدر للتدريس بالمسجد النبوي الشريف وكانت حلقته بجوار حلقة الشيخ محمد الطيب الأنصاري خلف المكبرية وكان الشيخ عباس صاحب حلقة صغيرة لا يوجد بها طلاب كثيرون إلاّ أن كبار الطلبة والعلماء يحرصون على حضورها وهم ممن تخرجوا على يد والده ثم على يديه، وكان يدرس الحديث والفقه الشافعي والعلوم العربية وأصول الفقه.

أما عن تلاميذه فإني لم أستطع أن أتحصل إلا على بعض الأسماء: فمن الذين أخذوا عنه الشيخ عبد القدوس الأنصاري صاحب مؤسسة ومجلة المنهل والشيخ محمد عيسى الفاداني والحاج محمد الشهير بانكوتيم وغيرهم من الأفاضل.

خروجه من المدينة:

وعندما قامت الحرب العالمية الأولى كان ممن أخرجوا رغماً عنهم، وكله أسى وحزن، فسافر إلى مصر وبها التقى بأعيان الجامع الأزهر، وقام بالتدريس بمصر سنوات إقامته، وقرر البقاء هناك لكن الحنين دب في قلبه لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظم أبياتاً منها:

لقرص شعير تافل غير مالح ... بغير إدام والذي يسمع النجوى

مع الفقر في دار الحبيب محمد ... ألذ على قلبي من المن والسلوى

على أنني فيها على كحالةٍ ... غني يتيسر الأمور كما أهوى

وعندا انتهت الحرب عاد إلى المدينة المنورة وعاود التدريس بالمسجد النبوي الشريف، وبقي بها إلى أن توفاه الله.

الشيخ الرضوان شاعر:

وكان الشيخ عباس إلى جانب علمه الديني شاعراً رقيقاً جزل الألفاظ حلوها، سامي المعاني قويها.

مؤلفات الرضوان:

لقد كان الشيخ عباس منقطعاً للعلم والعبادة، منشغلاً بنفسه، مقبلاً على ربه، حريصاً على وقته، فقد وهب حياته كلها للعلم وطلابه، فقد اشتغل بالتأليف مدة طويلة وكان همه هو تقريب ما يؤلف فيه متناً أو شرحاً إلى أذهان طلاب العلم والباحثين وشغله الشاغل هو طبع مؤلفاته في أقصى سرعة في وقت كان الطبع فيه عسيراً، ومصنفاته كان يوزعها بالمجان على العلماء والطلاب وهنا أورد بعض أسماء مؤلفاته:

1. " فتح رب الأرباب بما أهمل في لب الألباب " وهو ذيل على لب الألباب في تحري الأنساب، انتهى من تأليفه في 30 جمادى الأولى سنة 1345 هـ.

2. " كتاب فرائد العقود الدرية ": وهو كتاب في سيرة سيدتنا فاطمة الزهراء والحسن وعلي وزين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرغ من تأليفه في 27 جمادى الآخرة سنة 1341 هـ.

3. أعلام الناس بأسانيد السيد عباس.

4. العقد الفريد في المنظوم مما تناثر من فرائد جواهر الأسانيد، وهو ثبته الكبير.

5. فتح البر بشرح بلوغ الوطر من مصطلح أهل الأثر . مطبوع.

6. اتحاف الإخوان بشرح قصيدة الصبان في المصطلح. مطبوع.

7. عمدة الطلاب في أصول الفقه. وهو منظومة.

8. كفاية الطلاب وهو منظومة في الفرائض.

9. إرشاد الأحباب إلى أسرار كفاية الطلاب. مطبوع.

10. القطر الشهدي في أوصاف المهدي. منظومة.

وفاة الشيخ عباس:

وفي ليلة الثامن عشر من رمضان سنة 1346 هـ انتقل الشيخ عباس رضوان إلى رحمة الله في داره المعروفة " بدرب الجنائز " وصُلي عليه في المسجد النبوي الشريف، ودفن في بقيع الغرقد رحمه الله تعالى جزاء ما أسدى للعلم وأهله.

[مصدر الترجمة]

أعلام من أرض النبوة

أنس يعقوب كتبي ج2 ص 113-117

ط 1/1415هـ

1 - مختصر فتح رب الأرباب بما أهمل في لب اللباب من واجب الأنساب

لويس شيخو

ڑرزق الله بن يوسف بن عبد المسيح بن يعقوب شيخو™1346

ٹ

لويس شيخو

1275-1346هـ / 1859- 1927م

رزق الله بن يوسف بن عبد المسيح بن يعقوب شيخو ، منشئ مجلة المشرق في بيروت ، وأحد المؤلفين المكثرين ، كان اسمه قبل الرهبنة (رزق الله بن يوسف بن عبد المسيح بن يعقوب شيخو ) ، ولد في ماردين بالجزيرة الفراتية وانتقل إلى الشام يافعًا ، فتعلم في مدرسة الآباء اليسوعيين في غزير بلبنان ، وانتظم في سلك الرهبنة اليسوعية سنة 1874 وتنقل في بلاد أوربا والشرق ، فاطلع على ما في الخزائن من كتب العرب ، ونسخ واستنسخ كثيرًا منها ، حمله إلى الخزانة اليسوعية في بيروت . وانصرف إلى تعليم الآداب العربية في كلية القديس يوسف ، ثم أنشأ مجلة المشرق سنه 1898 فاستمر يكتب أكثر مقالاتها مدة خمس وعشرين سنة ، وكان همه في كل ما كتب ، أو في معظمه ، خدمة طائفته . توفي في بيروت .

من تصانيفه

1- المخطوطات العربية لكتبة النصرانية 1924.

2- النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية 1999.

3- تاريخ الآداب العربية 1991.

4- بيروت تاريخها وآثارها 1994.

5- تاريخ فن الطباعة في المشرق 1995.

6- شعراء النصرانية قبل الإسلام 1999.

7- شعراء النصرانية بعد الإسلام 1999.

8- السر المصون في شيعة الفرمسون 1909 ط ثانية 1999.

9- مجاني الأدب في حدائق العرب (6 أجزاء).

10 - معرض الخطوط العربية

11 - الآداب العربية في القرن التاسع عشر

ونشر كثيرًا من الكتب العربية .

1 - شعراء النصرانية

2 - تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

3 - مجاني الأدب في حدائق العرب

4 - النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية

بشير يموت

ڑبشير يموت البيروتي™بعد 1347

ٹ

بشير يموت (000 - بعد 1347 هـ = 000 - بعد 1928 م)

بشير يموت البيروتي: أديب، من أهل بيروت. افتتح فيها (مكتب التحرير) للمراسلات الصحفية والأعمال الكتابية، في شهر نيسان 1928 وهو آخر ما عرفت عنه. له كتب، منها (شاعرات العرب في الجاهلية والاسلام - ط) و (الفاروق عمر بن الخطاب - ط) رسالة.

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام

حسن السيناوني

ڑحسن بن عمر بن عبد الله السيناوني المالكي™بعد 1347

ٹ

مدرس من الطبقة العليا في علوم القراءات بجامع الزيتونة

أنهى كتابه «الأصل الجامع لإيضاح الدرر المنظومة في سلك جمع الجوامع» (في أصول المالكية) عام 1347 هـ

1 - الأصل الجامع لإيضاح الدرر المنظومة في سلك جمع الجوامع

ميلر

ڑجوستاف هيندمان ميلر™1347

ٹ

جوستاف هيندمان ميلر (1273 - 1347 هـ = 1857 - 1929 م )

Gustavus Hindman Miller

مؤلف موسوعة تفسير الأحلام ، رتبها على حروف الهجاء

ترجمتها إلى العربية : هدى موسى

1 - موسوعة تفسير الأحلام

أحمد تيمور باشا

ڑأحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور™1348

ٹ

أحمد تيمور باشا (1288 - 1348 هـ = 1871 - 1930 م)

أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور: عالم بالأدب، باحث، مؤرخ مصري.من أعضاء المجمع العلمي العربي، مولده ووفاته بالقاهرة.من بيت فضل ووجاهة. كردي الأصل مات أبوه، وعمره ثلاثة أشهر، فربته أخته (عائشة) وسمي حين ولد (أحمد توفيق) ودعي في طفولته بتوفيق، ثم اقتصروا على أحمد، واشتهر بأحمد تيمور .تلقى مبادئ العلوم في مدرسة فرنسية، وأخذ الأدب عن علماء عصره، وجمع مكتبة قيمة. وكان رضي النفس، كريمها، متواضعا، فيه انقباض عن الناس، توفيت زوجته وهو في التاسعة والعشرين من عمره فلم يتزوج بعدها مخافة أن تسيء الثانية إلى أولاده. وانقطع إلى خزانة كتبه ينقب فيها ويعلق ويفهرس إلى أن أصيب بفقد ابن له اسمه (محمد) سنة 1340 هـ فجزع ولازمته نوبات قلبية انتهت بوفاته. وكانت لي معه - رحمه الله - جلسة في عشية السبت من كل أسبوع يعرض علي فيها ما عنده من مخطوطات وأحمل ما أختار منها ثم أرده في الأسبوع الذي يليه. وتألفت بعد وفاته لجنة لنشر مؤلفاته، ما زالت جادة في عملها، مشكورة عليه. من كتبه (التصوير عند العرب - ط) و (نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الأربعة - ط) و (تصحيح لسان العرب - ط) و (تصحيح القاموس المحيط - ط) و (اليزيدية ومنشأ نحلتهم - ط) رسالة، و (ضبط الأعلام - ط) و (البرقيات للرسالة والمقالة - ط) و (لعب العرب - ط) و (قبر السيوطي - ط) رسالة، و (أبو العلاء المعري وعقيدته - ط) و (الألقاب والرتب - ط) و (معجم الفوائد - خ) وهو الأم لمؤلفاته كلها، و (الآثار النبوية - ط) و (أعيان القرن الرابع عشر - ط) صغير، و (الأمثال العامية - ط) و (الكنايات العامية - ط) و (تراجم المهندسين العرب - ط) نشره في مجلة الهندسة، و (نقد القسم التاريخي من دائرة فريد وجدي - خ) و (التذكرة التيمورية - ط) مجلدان، و (السماع والقياس - ط) و (أبيات المعاني والعادات - خ) و (المنتخبات في الشعر العربي - خ) و (تاريخ الأسرة التيمورية - ط) و (أسرار العربية - ط) و (أوهام شعراء العرب في المعاني - ط) و (ذيل طبقات الاطباء - خ) و (مفتاح الخزانة - خ) فهرس لخزانة الأدب للبغدادي، و (ذيل تاريخ الجبرتي - خ) و (الألفاظ العامية المصرية - خ) و (قاموس الكلمات العامية - خ) ستة أجزاء. ونقلت مكتبته بعد وفاته إلى دار الكتب المصرية، وهي نحو 18 ألف مجلد

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - تصحيح لسان العرب

2 - أوهام شعراء العرب في المعاني

المارغني التونسي

ڑأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني التونسي المالكي™1349

ٹ

المارغني التونسي:

هو إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني وكنيته أبو إسحاق المفتي المالكي بالديار التونسية وشيخ القراء والمقرئين بالجامع الأعظم «الزيتونة» بها له مؤلفات جياد في القراءات وغيرها منها:

1- دليل الحيران: شرح مورد الظمآن في رسم وضبط القرآن.

2- تنبيه الخلان: إلى شرح الإعلان بتكميل مورد الظمآن.

3- النجوم الطوالع: على الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع.

4- تحفة المقرئين والقارئين: في حكم جمع القراءات في كلام رب العالمين.

5- القول الأجلى: في كون البسملة من القرآن أو لا.

6- بغية المريد: إلى جوهرة التوحيد وغيرها.

توفي المترجم عام تسع وأربعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية رحمه الله رحمة واسعة.

أفدناه من كتابه «النجوم الطوالع» طبع المطبعة التونسية بسوق البلاط بتونس عام 1354هـ - الموافق لعام 1935م.

كذا في هداية القاري إلى تجويد كلام الباري - (2 / 622)

1 - دليل الحيران على مورد الظمآن

سليمان بن سحمان

ڑسليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان بن مصلح بن حمدان بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي , التبالي , العسيري , النجدي™1349

ٹ

ابن سحمان (1268 - 1349 هـ = 1852 - 1930 م)

سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان النجدي، الدوسري بالولاء: كاتب فقيه، له نظم فيه جودة. من علماء نجد.

ولد في قرية (السقا) (بتخفيف القاف) من أعمال (أبها) في عسير.

وانتقل مع أبيه إلى الرياض، أيام فيصل بن تركي، فتلقى عن علمائها التوحيد والفقه واللغة.

وتولى الكتابة للإمام عبد الله بن فيصل، برهة من الزمن، ثم تفرغ للعلم.

وصنف كتبا ورسائل، منها (الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق - ط) في الرد على كتاب لجميل صدقي الزهاوي، و (الهدية السنية - ط) و (تبرئة الشيخين - ط) و (منهاج أهل الحق والاتباع - ط) رسالة، و (الصواعق المرسلة - ط) و (إرشاد الطالب إلى أهم المطالب - ط) ورسالة في (الساعة - ط) وأنها صناعة لا سحر ! و (إقامة الحجة والدليل - ط) و (الفتاوى - ط) وديوان شعر سماه (عقود الجواهر المنضدة الحسان - ط) وغير ذلك.

وكف بصره في آخر حياته، توفي في الرياض

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - إقامة الحجة والدليل وإيضاح المحجة والسبيل

2 - البيان المبدي لشناعة القول المجدي

3 - الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية

4 - الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق

5 - تميز الصدق من المين في محاورة الرجلين

6 - تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة

7 - فتييان تتعلقان بتكفير الجهمية

8 - كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

9 - كشف الشبهتين

10 - كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام

11 - منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع

12 - نظم اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية

13 - نظم ما انفرد به ابن تيمية

محمد عبد العزيز الخَوْلي

ڑمحمد عبد العزيز بن علي الشاذلي الخَوْلي™1349

ٹ

محمد عبد العزيز الخَوْلي (1310 - 1349 هـ = 1892 - 1931 م)

محمد عبد العزيز بن علي الشاذلي الخَوْلي : من علماء الشريعة بمصر. ولد في (الحامول) من أعمال المنوفية، وتخرج بمدرسة القضاء الشرعي بالقاهرة، وتوفي بها. له كتب، منها (مفتاح السنّة أو تاريخ فنون الحديث - ط) و (الأدب النبوي - ط) و (إصلاح الوعظ الديني - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - الأدب النبوي

القادري

ڑمحمد بن إدريس، أبو عبد الله القادري الحسيني الفاسي™1350

ٹ

القادري ( 000 - 1350 هـ = 000 - 1931 م)

محمد بن إدريس، أبو عبد الله القادري الحسيني: عالم بالحديث من المالكية مغربي، أصله من فاس استوطن الجديدة وتوفي بها.

له كتب منها (شرح سنن الترمذي) و (فهرسة) و (المواهب السارية - خ) في سيرة أبي شعيب أيوب المدفون في مدينة أزمور، وتأليف في حديث (ماء زمزم لما شرب له - ط) وفي نهايته أكثر كتبه .

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - تحقيق إزالة الدهش والوله

يوسف النبهاني

ڑيوسف بن إسماعيل بن يوسف النَّبْهَاني™1350

ٹ

يوسف النَّبْهَاني (1265 - 1350 هـ = 1849 - 1932 م)

يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهانى: شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى «بنى نبهان» من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية «إجْزِم» - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا فى شمالى فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283 - 1289 م) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة «الجوائب» وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل فى أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى «المدينة» مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفى بها. له كتب كثيرة، قال صاحب «معجم الشيوخ»: «خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسى المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الافغاني وآخرين». من كتبه «جامع كرامات الأولياء - ط» مجلدان، و «رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط» و «المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط» أربعة أجزاء، و «وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط» و «أفضل الصلوات على سيد السادات - ط» و «تهذيب النفوس - ط» اختصره من رياض الصالحين للنووي، و «حجة الله على العالمين - ط» في المعجزات النبوية، و «الفتح الكبير - ط» ثلاثة مجلدات، في الحديث، و «نجوم المهتدين - ط» فى دلائل النبوة، و «السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط» و «الشرف المؤبد لآل محمد - ط» و «الأنوار المحمدية - ط» اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و «خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط» و «هادى المريد إلى طرق الأسانيد - ط» ثبته، و «الفضائل المحمدية - ط» و «الأساليب البديعة فى فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط» و «منتخب الصحيحين - ط» حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني، إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثا: الأولى في «فضل عثمان» والثانية في «فضل أبي بكر وعمر وغيرهما» والثالثة في فضل أبي بكر والرابعة فى «فضائل عمر» والخامسة في «فضائل على». وله «الرائية الصغرى - ط» قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغانى والشيخ محمد عبده والسيد محمد رشيد رضا. وله قصائد مدح بها بعض الكبراء في صباه، واعتذر عنها بأن «الشعر صنعه لإظهار المهارة والحذق، لا للإخبار بالحق والصدق» ولمحمود شكرى الآلوسى كتابان، فى الرد عليه، أحدهما «غاية الأماني فى الرد على النبهاني - ط» والثاني «الآية الكبرى - ط» في الرد على الرائية الصغرى

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

أحمد بن محمد الحملاوي

ڑأحمد بن محمد الحملاوي™1351

ٹ

الحَمَلاوي (1273 - 1351 هـ = 1856 - 1932 م)

أحمد بن محمد الحملاوي: مدرّس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة.وعمل في التدريس الى سنة 1928 ووضع كتبا مدرسية، منها (شذا العرف في فن الصرف - ط) و (زهر الربيع في المعاني والبيان والبديع - ط) و(مورد الصفا في سيرة المصطفى - ط) و (ديوان - ط) أكثره مدائح نبوية

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - شذا العرف في فن الصرف

أحمد شوقي

ڑأحمد شوقي بن علي بن أحمد شوقي™1351

ٹ

أحمد شوقي (1285 - 1351 هـ = 1868 - 1932 م)

أحمد شوقي بن علي بن أحمد شوقي: أشهر شعراء العصر الأخير. يلقب بأمير الشعراء.

مولده ووفاته بالقاهرة. كتب عن نفسه: (سمعت أبي يرد أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وأرسله الخديوي توفيق سنة 1887 م إلى فرنسة، فتابع دراسة الحقوق في مونبليه، واطلع على الأدب الفرنسي، وعاد سنة 1891 فعين رئيسا للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896 لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجنيف.

ولما نشبت الحرب العامة الأولى، ونحي عباس حلمي عن (خديوية) مصر، أوعز إلى صاحب الترجمة باختيار مقام غير مصر، فسافر إلى إسبانية سنة 1915 وعاد بعد الحرب (في أواخر سنة 1919) فجعل من أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن توفي. عالج أكثر فنون الشعر: مديحا، وغزلا، ورثاء، ووصفا، ثم ارتفع محلقا فتناول الأحداث السياسية والاجتماعية، في مصر والشرق والعالم الإسلامي، فجرى شعره على كل لسان. وكانت حياته كلها (للشعر) يستوحيه من المشاهدات ومن الحوادث. اتسعت ثروته، وعاش مترفا، في نعمة واسعة، ودعة تتخللها ليال (نواسية) وسمى منزله (كرمة ابن هاني) وبستانا له (عش البلبل) وكان يغشى في أكثر العشيات بالقاهرة مجالس من يأنس بهم من أصدقائه، يلبث مع بعضهم ما دامت النكتة تسود الحديث، فإذا تحولوا إلى جدل في سياسة أو نقاش في (حزبية) تسلل من بينهم، وأم سواهم. وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي، بالعربية، وقد حاول قبله أفراد، فبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثرا مسجوعا على نمط المقامات، فلم يلق نجاحا، فعاد منصرفا إلى الشعر. من آثاره (الشوقيات - ط) أربعة أجزاء، وهو ديوان شعره، و (دول العرب - ط) نظم، و (مصرع كليوباترة - ط) قصة شعرية، و (مجنون ليلى - ط)، و (قمبيز - ط) و (على بك - ط) و (علي بك الكبير - ط) و (عذراء الهند - ط) وقصص أخرى. وللأمير شكيب أرسلان في سيرته (شوقي أو صداقة أربعين سنة - ط) وللعقاد والمازني (الديوان - ط) وفيه نقد شعره قبل كهولته، ولأحمد عبد الوهاب أبي العز (اثنا عشر عاما في صحبة أمير الشعراء - ط) ولأنطون الجميل (شوقي - ط) ولإسعاف النشاشيي (العربية وشاعرها الأكبر - ط) مقامة، ولإدوار حنين ومحمود حامد شوكت (شوقي على المسرح - ط) و (المسرحية في شعر شوقي - ط) ولمحمد خورشيد (أمير الشعراء شوقي بين العاطفة والتاريخ - ط) ولعمر فروخ (أحمد شوقي أمير الشعراء في العصر الحديث - ط) ولأحمد عبيد (ذكرى الشاعرين شوقي وحافظ - ط) ولابنه حسين شوقي ( أبي شوقي - ط) ولمحمد مندور (محاضرات عن مسرحيات شوقي، حياته وشعره - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - أسواق الذهب

اليان سركيس

ڑيوسف بن إليان بن موسى سركيس™1351

ٹ

سركيس (1272 - 1351 هـ = 1856 - 1932 م)

يوسف بن إليان بن موسى سركيس: صاحب «معجم المطبوعات العربية والمعربة - ط» أحد عشر جزءا في مجلدين.

ولد بدمشق، وانتقل إلى بيروت طفلا، وقضى 35 عاما في خدمة البنك العثماني، كاتبا، فمديرا، في بيروت ودمشق وقبرس وأنقرة والآستانة.

واستقر بمصر سنة 1912 فاشتغل بتجارة الكتب، وصنف كتابه «معجم المطبوعات» وله «جامع التصانيف الحديثة - ط» جزآن صغيران، و «أنفس الآثار في أشهر الأمصار - ط» رحلته من الآستانة إلى روما سنة 1903 و «الرحلة الجوية في المركبة الهوائية - ط» ترجمه عن الفرنسية، والأصل لجول فيرن Jules Verne وكتب مقالات بالفرنسية عن الآثار في تركيا كافأته عليها الحكومة الروسية (القيصرية) بتعيينه عضو شرف في معهد الآثار الروسي.

وكان معنيا بجمع النقود القديمة والآثار.

توفي بالقاهرة

نقلا عن: الأعلام للزركلي

1 - معجم المطبوعات العربية والمعربة

كامِل الغَزِّي

ڑكامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي، الشهير بالغزي™1351

ٹ

كامِل الغَزِّي (1271 - 1351 هـ = 1853 - 1933 م)

كامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي، الشهير بالغزي: مؤرخ، من أعضاء المجمع العلمي العربيّ بدمشق، مولده ووفاته بحلب. وسلفه من غزة. تولى تحرير جريدة «الفرات» الرسمية الأسبوعية بحلب نحو عشرين عاما. وعين رئيسا للجنة الآثار بحلب ورئيسا لتحرير مجلتها، فحمل أعباءهما وحده. وصنّف كتاب «نهر الذهب في تاريخ حلب - ط» ثلاثة مجلدات من أربعة، و «جلاء الظلمة في حقوق أهل الذمة - خ» و «الروضة الغناء في حقوق النساء - خ» وكان مجدّدا في نزعته، دائم النشاط، حتى أواخر أيامه، فيه وداعة ورقة وظرف. وله نظم حسن أورد العامري مقتطفات منه

نقلا عن: الأعلام للزركلي

1 - نهر الذهب فى تاريخ حلب

الشقيري

ڑمحمد بن أحمد عبد السلام خضر الشقيري الحوامدي™بعد 1352

ٹ

هو الشيخ العلامة محمد بن أحمد عبد السلام خضر الشقيري الحوامدي مؤسس الجمعية السلفية بالحوامدية بمحافظة الجيزة بمصر.

قال عنه الشيخ محمد حامد الفقي في تقديمه لكتاب السنن والمبتدعات: الصالح المجاهد الصابر المحتسب. انتهى.

وقال الشيخ رشيد رضا في تقريظه لهذا الكتاب: تأليف الداعي إلى السنة والصاد عن البدعة الشيخ محمد عبد السلام خضر الشقيري الحوامدي مؤسس الجمعية السلفية بالحوامدية.

وقال الشيخ الشقيري في خاتمة كتابه السنن والمبتدعات: قد كنت ابتدأت في تأليف هذا الكتاب بعد صلاة العشاء من يوم 29 رجب الحرام سنة 1351، وانتهيت من ترتيبه قبل غروب شمس يوم السبت 29 ذي الحجة سنة 1352هجري.

وأما سنة وفاة الشيخ فلم نقف عليها. والله أعلم.

نقلا عن : فتاوى الشبكة الإسلامية

1 - السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

2 - حكم القراءة على الأموات

ابن ضويان

ڑابن ضويان، إبراهيم بن محمد بن سالم™1353

ٹ

ابن ضويان (1275 - 1353 هـ = 1858 - 1935 م)

إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان، من بني زيد سكان شقراء بنجد: فقيه، له علم بالأنساب واشتغال بالتاريخ.

من أهل (الرس) بنجد. كانوا يرجعون إليه في حل معضلاتهم وتولى القضاء بها. وكان ملازما للمسجد.

وألف كتبا، منها (منار السبيل - ط) مجلدان، في شرح (دليل الطالب) لمرعي بن يوسف الكرمي، في فقه ابن حنبل، ورسالة في (أنساب أهل نجد - خ) كانت عند رشدي ملحس بالرياض، ورسالة مختصرة (في التاريخ - خ) في الرياض، ذكر فيها بعض الغزوات والوفيات من سنة 750 هـ إلى استيلاء الملك عبد العزيز آل سعود على الرياض سنة 1319 ه، و (رفع النقاب عن تراجم الأصحاب أي الحنابلة - خ) اقتنيت تصويره.

وكف بصره عام 1350

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - منار السبيل في شرح الدليل

الكشميري

ڑمحمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي™1353

ٹ

محمد أنور شاه الكشميري ( 1292 هـ - 1875 م = 1353 هـ - 1934 م )

علماء معاصرون المحدث الكبير محمد أنور شاه الكشميري

الكاتب / تاج الدين الأزهري

ولادته ونشأته :

هو الفقيه المجتهد محمد أنور بن معظم شاه ، ولد بكشمير سنة 1292هـ وقد تربى على والديه تربية مثالية ، ولذلك كان معروفًا بالتقوى وغض البصر واحترام الأساتذة ، كان يقول الشيخ مولانا القاري محمد طيب رحمه الله : كنا نتعلم السنن النبوية من سيرة الشيخ أنور وكأن الأخلاق النبوية تجسدت في صورته [1] .

ودرس على والده الشيخ غلام رسول الهزاروي كتبًا في الفقه وأصوله ولما بلغ السابعة عشرة من عمره سافر إلى ديوبند ، والتحق بدار العلوم هناك وتخرج منها سنة 1313هـ ، وقد حصل على إجازة درس الحديث من شيخ السنة مولانا

رشيد أحمد الكنكوهي وشيخ الهند مولانا محمود الحسن رحمه الله ، ويصل سنده إلىالإمام الترمذي والشيخ ابن عابدين الحنفي.

قوة حافظته وطريقته في المطالعة :

كان الشيخ رحمه الله شديد الاستحضار قوي الحافظة ، شغوفًا بالمطالعة ، وقد انتهى من مطالعة (عمدة القاري شرح صحيح البخاري) للحافظ العيني في شهر رمضان المبارك وأراد بذلك أن يستعد لدراسة صحيح البخاري في العام الدراسي المقبل الذي كان يبدأ في شهر شوال ، وقد استوعب (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للحافظ ابن حجر مطالعة أثناء قراءته صحيح البخاري على شيخه مولانا محمود الحسن رحمه الله [2].

وكانت طريقته في المطالعة أنه إذا وقع في يده أي كتاب علمي مطبوعًا كان أو مخطوطًا أن يأخذه ويطالعه من غير أن يترك شيئا منه ، وهو أول عالم بين علماء الهند طالع مسند الإمام أحمد بن حنبل المطبوع بمصر ، فكان يطالع منه كل

يوم مائتي صفحة مع نقد أحاديثه وضبط أحكامه [3].

مكانته العلمية :

كان الشيخ رحمه الله إمامًا في علوم القرآن والحديث ، وحافظًا واعيًا لمذاهب الأئمة مع إدراك الاختلاف بينهما ، وقادرًا على اختيار ما يراه صوابًا ، ولم يقتصر في مطالعته على كتب علماء مدرسة بعينها - مع أنه كان حنفيًا - وإنما قرأ لعلماء

مدارس مختلفة لهم انتقادات شديدة فيما بينهم ، مثل الحافظ ابن تيمية والحافظ ابن القيم وابن دقيق العيد والحافظ ابن حجر رحمهم الله ، وقد أحاط بكتب أهل الكتاب من أسفار العهد الجديد والقديم ، وطالع بالعبرية وجمع مئة بشارة من التوراة تتعلقبرسالة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- [4].

رحلاته العلمية :

سافر الشيخ رحمه الله بعد تخرجه إلى عدة مدارس ، ودرس هناك عدة أعوام ، وقد التقى في فرصة زيارة الحرمين الشريفين بعدد من رجال العلم ، منهم الشيخ حسين الجسر الطرابلسي عالم الخلافة العثمانية صاحب الرسالة الحميدية والحصون الحميدية [5] .

وبدأ بالتدريس في دار العلوم في ديوبند بعد عدة أعوام من رجوعه من الحرمين الشريفين ، وظل مدرسًا بها حتى عام 1345 هـ ، ثم رحل إلى ( داهبيل) في مقاطعة ( كجرات )، وأسس بها معهدًا كبيرًا يسمى( بالجامعة الإسلامية )

وإدارة تأليف تسمى ( بالمجلس العلمي ) .

آراء معاصريه من العلماء فيه :

وقد أثنى عليه العلماء المعاصرون ، ولثناء المعاصر على المعاصر قيمة كبيرة . فقد قال الشيخ سليمان الندوي رحمه الله : هو البحر المحيط الذي ظاهره هادئ ساكن وباطنه مملوء من اللآلئ الفاخرة الثمينة [6] .

وقال المحدث علي الحنبلي المصري رحمه الله : ما رأيت عالمًا مثل الشيخ أنور الذي يستطيع أن ينقد على نظريات الحافظ ابن تيمية والحافظ ابن حجر وابن حزم والشوكاني رحمهم الله ، ويحاكم بينهم ويؤدي حق البحث والتحقيق مع رعاية جلالة قدرهم [7] .

جهوده في الرد على القاديانية :

قد ظهرت في العالم فتن كثيرة ، وقد عمل العلماء ضدها بجهد كبير ، ومن الفتن الكبرى التي وقعت في هذه البلاد (الهند) بوحي من أعداء الإسلام وتأييد منهم ( نشأة الفتنة القاديانية ) وقد تصدى العلماء لهذه الفتنة الملعونة ، وواجهوها وجدوا في القضاء عليها في جميع البلاد .

وكانت جهود الشيخ أنور رحمه الله في مواجهتهم أكثر من جهود العلماء المعاصرين لأنه لم يكن يدخر جهدًا ولا يهدأ له بال ولا يرتاح له فكر في ليل أو نهار ، وكان يفكر دائماً في إيجاد الطرق الكفيلة للقضاء على هذه الطائفة فأيقظ

العلماء من النوم العميق في أنحاء العالم ، وحثهم على القيام بواجبهم في القضاء عليها بالتبليغ والتصنيف ، وقد تيسر لأصحابه وتلامذته تأليف كتب ورسائل ضد هذه الطائفة الكاذبة باللغات المختلفة .

وقد ألف الشيخ أنور بنفسه ، مؤلفات صغيرة وكبيرة حولها منها :

1- إكفار الملحدين .

2- التصريح بما تواتر في نزول المسيح .

3- تحية الإسلام في حياة عيسى عليه السلام .

4- عقيدة الإسلام في حياة عيسى .

5- خاتم النبيين .

وهذه كلها باللغة العربية إلا كتاب خاتم النبيين فإنه باللغة الفارسية .

آثاره :

قد ترك الشيخ آثارًا في صورة التلامذة والكتب المؤلفة ، فأما عدد تلاميذه فيزيد على ألفين وأكتفي بذكر بعض منهم :

حضرة الأستاذ الشيخ مناظر أحسن الجيلاني رحمه الله : كان عالمًا كبيرًا ومحدثًا جليلاً ومصنفًا عظيمًا وله مصنفات كثيرة .

والمحدث الكبير مولانا حفظ الرحمن السوهاروي رحمه الله .

والشيخ القارىء محمد طيب رحمه الله : ومن تصانيفه ما يلي : أصول الدعوة الدينية ، نظام الأخلاق في الإسلام ، شأن الرسالة ، القرآن والحديث .

والمحدث الجليل مولانا محمد إدريس الكاندهلوي رحمه الله .

كانوا مصنفين في علوم القرآن والسنة .

أما كتبه المؤلفة غير التي ذكرتها فهي كما يلي :

(فيض الباري شرح صحيح البخاري) في أربعة مجلدات ، (عرف الشذى

على جامع الترمذي) ، (مشكلات القرآن) ، (نيل الفرقدين في مسألة رفع اليدين) ،

(فصل الخطاب في مسألة أم الكتاب) ، (ضرب الخاتم على حدوث العالم) ، (خزائن

الأسرار) ، وكلها كتب باللغة العربية .


 
(1) مشاهير علماء ديوبند ، القاري فيوض الرحمن ، ص 485 ، نقش دوام مولانا ، انظر ص 81 .
(2) التصريح بما تواتر في نزول المسيح ، علامة أنور شاه كشميري ، ص 14 نفحة العنبر ، محمد
يوسف البنوري ، ص 300 ، مقدمة أنوار الباري ، 2 / 245 .
(3) نفحة العنبر ، ص 25 ، مقدمة أنوار الباري 2 / 245 .
(4) المصدر السابق ، ص 95 .
(5) تاريخ دار العلوم ديوبند ، السيد محبوب رضوي ، ص 199 ، دائرة المعارف الإسلامية 17/306 .
(6) مقدمة أنوار الباري ، 2/240? نفحة العنبر ، ص 4 30 ، تاريخ دار العلوم - ديوبند ، ص 119 .
(7) الأنور ، عبد الرحمن كوندو ، ص 595 .
(( مجلة البيان ـ العدد [‌ 10 ] صــ ‌ 30 جمادى الآخرة 1408 ـ فبراير 1988 ))

1 - إكفار الملحدين في ضروريات الدين
2 - التصريح بما تواتر في نزول المسيح
3 - العرف الشذي شرح سنن الترمذي

عبد الرحمن المباركفوري

ڑأبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى™1353

ٹ

عبد الرحمن المباركفوري (000 - 1353 هـ = 000 - 1934 م)

عبد الرحمن المباركفوري ، عالم مشارك في أنواع من العلوم.

ولد في بلدة مباركفور من أعمال أعظمكره، ونشأ بها، وقرأ العلوم العربية والمنطق والفلسفة والهيئة والفقه وأصول الفقه على علماء كثيرين.

من مؤلفاته: السنن في مجلدين.

وتحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي

نقلا عن : معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة - بتصرف يسير ولم يذكر كتابه تحفة الأحوذي ضمن مؤلفاته


 
(*) فائدة :
هناك مجموعة من العلماء يعرفون بالمباركفوري لكونهم ينتسبون إلى مدينة (مباركفور) بالهند منهم أبو العلا عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي (ت : 1353 هـ) ، وتلميذه عبيد الله المباركفوري صاحب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (ت : 1414 هـ) ، وتلميذ عبيد الله وهو صفي الرحمن المباركفوري صاحب الرحيق المختوم وأمير جماعة أهل الحديث بالهند (ت : 1427 هـ).

1 - تحفة الأحوذي

علي حيدر

ڑعلي حيدر خواجه أمين أفندي™1353

ٹ

علي حيدر

فقيه حنفي كان الرئيس الأول لمحكمة التمييز وأمين الفتيا ووزير العدلية في الدولة العثمانية ومدرس مجلة الأحكام العدلية بمدرسة الحقوق بالأستانة

توفي سنة 1353هـ

من مصنفاته : درر الحكام شرح مجلة الأحكام.

1 - درر الحكام في شرح مجلة الأحكام

محمد رشيد رضا

ڑمحمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني الحسيني™1354

ٹ

محمد رشيد رضا (1282 - 1354 هـ = 1865 - 1935 م)

محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني، البغدادي الأصل،

الحسيني النسب: صاحب مجلة (المنار) وأحد رجال الإصلاح الإسلامي.

من الكتاب، العلماء بالحديث والأدب والتاريخ والتفسير.

ولد ونشأ في القلمون (من أعمال طرابلس الشام) وتعلم فيها وفي طرابلس.

وتنسك، ونظم الشعر في صباه، وكتب في بعض الصحف، ثم رحل إلى مصر سنة 1315 هـ ، فلازم الشيخ محمد عبده وتتلمذ له.

وكان قد اتصل به قبل ذلك في بيروت.

ثم أصدر مجلة (المنار) لبث آرائه في الإصلاح الديني والاجتماعي.

وأصبح مرجع الفتيا، في التأليف بين الشريعة والأوضاع العصرية الجديدة.

ولما أعلن الدستور العثماني (سنة 1326 هـ) زار بلاد الشام، واعترضه في دمشق، وهو يخطب على منبر الجامع الأموي، أحد أعداء الإصلاح، فكانت فتنة، عاد على أثرها إلى مصر.

وأنشأ مدرسة (الدعوة والإرشاد) ثم قصد سورية في أيام الملك فيصل بن الحسين، وانتخب رئيسا للمؤتمر السوري، فيها. وغادرها على أثر دخول الفرنسيين إليها

(سنة 1920 م) فأقام في وطنه الثاني (مصر) مدة.

ثم رحل إلى الهند والحجاز وأوربا.

وعاد، فاستقر بمصر إلى أن توفي فجأة في (سيارة) كان راجعا بها من السويس إلى القاهرة.

ودفن بالقاهرة.

أشهر آثاره مجلة (المنار) أصدر منها 34 مجلدا، و (تفسير القرآن الكريم - ط) اثنا عشر مجلدا منه، ولم يكمله، و (تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده - ط) ثلاثة مجلدات، و (نداء للجنس اللطيف - ط) و (الوحي المحمدي - ط) و (يسر الإسلام وأصول التشريع العام - ط) و (الخلافة - ط) و (الوهابيون والحجاز - ط) و (محاورات المصلح والمقلد - ط) و (ذكرى المولد النبوي - ط) و (شبهات النصارى وحجج الإسلام - ط).

وللأمير شكيب أرسلان كتاب في سيرته سماه (السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

2 - تفسير المنار

3 - تحقيق حقوق النساء في الإسلام

4 - الخلافة

5 - مجلة المنار

أحمد الطهطاوي

ڑأحمد رافع بن محمد الحسيني القاسمي الطهطاوي الحنفي™1355

ٹ

أحمد الطهطاوي (1275 - 1355 هـ = 1859 - 1936 م)

أحمد رافع بن محمد بن عبد العزيز بن رافع الحسيني القاسمي الطهطاوي: فقيه حنفي، عارف بالتفسير والأدب.

مصري، ولد في طهطا (من أعمال جرجا بمصر) وتخرج في الأزهر، وتصدر للتدريس سنة 1299 ه، فاستمر إلى أن توفي، بالقاهرة.

من كتبه (رفع الغواشي عن معضلات المطول والحواشي - ط) الجزء الأول منه، وهو في خمسة أجزاء، و (نفحات الطيب على تفسير الخطيب) و (الثغر الباسم - ط) في مناقب جده أبي القاسم الطهطاوي، وفيه تراجم رجال من بيتهم، و (شرح الصدر بتفسير سورة القدر) و (القول الايجابي في ترجمة شمس الدين الأنبابي - ط) و (بلوغ السول بتفسير: لقد جاءكم رسول - ط) رسالة، و (كمال العناية بتوجيه ما في ليس كمثله شيء من الكناية - ط).

وله نظم

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - التنبيه والإيقاظ

محمد بن حسين الفقيه

ڑمحمد بن حسين بن سليمان بن إبراهيم الفقيه™1355

ٹ

محمد بن حسين الفقيه ( 1304 هـ - 1355 هـ)

اسمه:

هو محمد بن حسين بن سليمان بن إبراهيم الفقيه . وقد يُقال له: الفقي والمشهور بالفقيه، وأسرته تعرف الآن بعائلة الفقيه.

مولده:

ولد الشيخ محمد بن حسين الفقيه سنة 1304 هـ في دمنهور بمصر

نشأته:

نشأ المؤلف- رحمه الله- بدمنهور، حيث وُلِدَ بها. مات أبوه وهو صغير جداً فتربى عند عمه الشيخ إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم، وكان عمه هذا عالماً، فربَّاه ونشأه على العلم .. فَحفظه القرآن وشيئاً من العلوم، ثم سافر للَحج وطاب له الجلوس في جُدة، ونزل على بيت الشريف مهنا ثم أخذ يتلقى العلم من علمائها .

صفاته

لقد كان المؤلف- رحمه الله- كفيف البصر منذ ولادته ، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى رزقه وعوَّضه عن نعمة البصر بنعمة البصيرة، والذكاء، وقوة الحافظة.

وكان- رحمه الله- ربعة من الرجال، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، كان نحيفاَ، ويمتاز بهيئته في المشي. فإذا مشى مشى ممشوق القائمة شامخاَ برأسه، ولم يكن - رحمه الله- كثير شعر اللحية، بل كان خفيف العارضين، وربما إذا مشى مسك عصى بيده، وقد يأتي أحياناَ ويكون معه قائدٌ يقوده من بيته إلى مسجده. ولباسه لباس العلماء في ذلك الوقت- الجبة والعمامة-. كان صوته أقرب إلى الخفض، إلا أنه كان مسموعاً هادئاَ يبعث سماعه على الطمأنينة والراحة.

ولم يكن- رحمه الله- ممن يكثر الاختلاط بالناس، إلا بقدر الحاجة من نصح وإرشاد .

كان كثير الصوم والصلاة، دائم التضرع والابتهال إلى الله. حدثتني ابنته تقول:

(كان يقضي غالب وقته في مكتبته مع بعض تلاميذه، فإذا جاء الليل شغله بالذكر والقرآن والصلاة ويحرص حرصا شديدا على صيام أيام التطوع) .

أخلاقه :

عاش الشيخ- رحمه الله- عيشة الفقراء، فأثر ذلك في أخلاقه وطِبَاعِه، كان متواضعاً جداً لا تُعْجبه حياة الترف والثراء، ينهى دائماً عن الإكثار من الدنيا ومتاعها، وغالباً ما يوجه طلابه وتلاميذه إلى التقلل من الدنيا.

وقد عُرف عن الزهد فيما في أيدي الناس مع حاجته- رحمه الله-.

ومن أخلاقه: تمتعه بقوة الصبر والتحمل، وشدة التواضع

كان- رحمه الله- ملازماَ للتقوى، لا يُحب الكلام في الآخرين والقدح فيهم ويترحم على الميتين ويلتمس الأعذار لمن أخطأ عليه .

أسرته:

يرجع المؤلف- رحمه الله- إلى عائلة الفقيه، وهي مشهورة بهذا الاسم، وقد يُقال له أيضاً: الفقي ، ومعناه: المعلم : فلكونه معلّمَا وفقيهاَ اشْتُهِرَ بالفقيه. تزوج المؤلف- رحمه الله- مرات كثيرة، ولكنه لم يرزق أولادا إلا من زوجتين فقط، وقد مات عنهما.

حياته العلمية

نستطيع أن نقسم حياة المؤلف- رحمه الله- العلمية إلى مرحلتين. وتشمل المرحلة الأولى: من حين نشأته وقدومه إلى جدة واتصاله بعلمائها حتى سفره إلى دمشق. والمرحلة الثانية: انتقاله من جدة إلى دمشق. وهذه المرحلة التي استفاد منها حيث اتصل بعالم الشام الشيخ جمال الدين القاسمي.

المرحلة الأولى: فكما تقدَّم أن الشيخ- رحمه الله- ولد سنة 1304 هـ في مدينة دمنهور بمصر، وجلس بها مدة ، وتلقى فيها تعليمه الأوليّ، فحفظ القرآن الكريم بالكتاتيب كغيره من أقرانه، وشيئاً من مبادئ العلوم. ثم عزم على أداء فريضة الحج مع والدته، وكان هذا في حدود سنة 1320 هـ. وبعد أن قضى مناسك الحج، جلس في مدينة جدة، وأما أمه فحدثني ابنه حامد إنها توفيت بعد الحج.

اهتم الشيخ- رحمه الله- في هذه المرحلة بالقرآن الكريم: حفظاً وتفهُّمًا. واتصل بعلماء جدة، ولازم دروس العلماء، واهتم أولاً بتعلم القراءات السبع، ولازم فيها العالم العلاَّمة الشيخ أحمد الزهرة ، حيث كان مُلما بالقراءَات السبع. وقد نال الزهرة الشهادة العالمية بها من الأزهر، وتعلَم عليه أيضاً مبادئ النحو، فكان يُقَوِّم ألْسنَة طلابه ؛ لأنه كان غيوراً على النحو، فلا يكاد يسمع خطأ حتى يمتلئ بالغضب. وتلقى عليه أيضاً العلوم التي كانت تُدرَس في تلك الفترة من الحديث والتفسير، حيث كان الزهرة يدرس العلوم بمسجد الشافعي، وجَدَ في تعلم القراءات، فتعلم على الشيخ أحمد حامد أبو تِيجْ المدني ، فقد كان من كبار القرَّاء. ومع اهتمامه في بداية الطلب بالقرآن والقراءات، اهتم أيضاً بتلقي العلوم الشرعية الأخرى، فقد لازم عالم جدة المشهور في ذلك الوقت الشيخ أحمد ابن الشيخ علي باصبرين ، وكان يُدرِّس الفقه على المذاهب الأربعة، واتصل بالعلماء الآخرين.

المرحلة الثانية: وتبدأ هذه المرحلة برحلته العلمية إلى دمشق، حيث عالمها الشهير جمال الدين القاسمي .

فبعد أن تلقى المؤلف- رحمه الله- تعليمه على علماء جدة- كما قلَّمنا- أراد الاستزادة من هذا العلم، فتوجه إلى الشام، وكان هذا في حوالي سنة 1325 هـ. اتصل - رحمه الله- بالشيخ جمال الدين، ولازمه مدة امتدت إلى خمس سنوات أو ست سنوات، استفاد فيها فائدة عظيمة ظهرت آثارها في حياته وسلوكه، وفي كتابه أيضا.

فقد أتقن علم الحديث والتمييز بين الصحيح والضعيف.

كما استفاد- رحمه الله- من شيخه القاسمي: "العقيدة الصحيحة والسلفية والدعوة إليها والرد على المخالفين "، من معتزلة، وأشعرية، وجهمية، وبالغ في الرد على الصوفية، وتحرر من التقليد الأعمى، وحاربه أشد محاربة، وكان يتردد على مكتبة دمشق في ذلك الوقت وكانت عامرة بالكتب، فاستفاد من النظر فيها والأخذ منها.

ثم رجع إلى جُدة- رحمه الله- وكان هذا في حدود سنة 1331 هـ أو قبلها بقليل، فانكبَّ على التحصيل والمطالعة في مكتبته العظيمة. وقد استمر في جُدة مرجعاً للناس في العلم والفُتْيَا، ومدرساً وإماماً في مسجد عكاش حتى توفَّاه الله.

ثناء أهل العلم عليه ممن عرفه أو درس عليه:

قال عنه الشيخ نصيف: (واظب الشيخ محمد على دروس العلماء وحرص أشد الحرص على التحصيل، فقلَّمَا يفوته درس مع أنه كان كفيفَ البصر، وانتفع بالمواظبة، وصار عالماً، واقتنى مكتبة كبيرة، وأصبح يدرس الناس علوم التفسير، والحديث، وانتفع بعلمه خلق كثير) .

وقال عنه تلميذه حمزة سعداوي : (أُوتي الشيخ علْماً عظيماً، فلم يكن أحد يوازيه علماَ مع قوة الحفظ واستحضار الآيات والأدلة، لا سَيما وقت الْخُطبة وكان لا يُعْلَى عليه في ذلك الوقت) .

وقال عنه تلميذه محمد باشميل : (كان الشيخ عالماً كبيراً، وبالأخص في علم الفقه والحديث. ذهب إلى سوريا لطلب العلم، ثم رجع وقد أُوتي علماً جما، ولم نسمع من يقول قوله، وإذا أخذ يدرَّس وذكرَ اسم صحابي كأنك حاضر مع الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يأتي بكل شيء عن هذا الصحابي: فضائله، وإسلامه).

وقال عنه الأستاذ عبد القدوس الأنصاري في كتابه "تاريخ مدينة جُدة ": (كان الشيخٍ محمد حسين حريصاً على طلب العلم جاداَ فيه، واقتنى مكتبة كبيرة، وأصبح عالما يشار إليه بالبنان، ودرس للناس التفسير والحديث، وانتفع بعلمه خلق كثير ووصفه كثير من طلابه وممن كان يحضر دروسه بأوصاف كثيرة) .

شيوخه

1- الشيخ جمال الدين أو محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق، من سلالة الحسن السبط، المعروف بـ "جمال الدين القاسمي " إمام الشام في عصره. ولد بدمشق سنة 1283 هـ، كان سلفي العقيدة، لا يقول بالتقليد. وصنَّف كُتباً كثيرة، منها: "المطبوع والمخطوط "، من أعظمها: "تفسير القرآن المسمى "محاسن التأويل " في 17 مجلداً. وقد ذكر في مقدمته أنه على عقيدة السلف والإمام أحمد، و"قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث " وهو مطبوع، و"إصلاح المساجد من البدع والعوائد" مطبوع، و"تعطير المشام في مآثر دمشق والشام) مخطوط في أربع مجلدات، وقد تتلمذ عليه الشيخ، وذكر في كتابه فقال: (... وقد سمعت شيخنا الأستاذ محمد جمال الدين القاسمي بدمشق يقول... فقلت له: يا سيدي قد روى البخاري .إلخ) . توفي- رحمه الله- في سنة 1332 هـ .

2- الشيخ أحمد بن محمد الزهرة أو الزهراء الشافعي الدمياطي ، ولد بمدينة دمياط حوالي سنة 1280 هـ، وطلب العلم بها وتلقى علم القراءات، ونال الشهادة العلمية، ثم رحل في صدر شبابه إلى الشام في زمن الدولة العثمانية، ثم انتقل إلى الحجاز فأقام مدة بالمدينة، ومنها ارتحل إلى جُدة في عام 1307 هـ، واستوطن بها أربعين عاما متوالية ، كان كفيف البصر ضئيل الجسم أقرب إلى القصر ويلبس زي العلماء المصريين، وله تلاميذه يحبونه ويخدمونه ؛ لأنه لم يكن له زوجة. كان مُجوِّدًا عالماً بالقراءات السبع،.. توفي بالمدينة في شهر رمضان من عام 1364 هـ عن عمر يناهز الثمانين .

3- الشيخ أحمد بن علي أبو صَبْرينِ الحضرمي الشافعي، ولد سنة 1280 هـ بحضرموت، ثم أرسله والده الشيخ علي- الذي كان يُعتبر من أبرز علماء جدة- إلى مصر لطلب العلم، وحينما عاد الشيخ أحمد إلى جدة حوالي عام 1318 هـ اختبره والده، ثم أنابه عنه في بعض دروسه، فأصبح عالم جدة في وقته .. وكانت وفاته على وجه التقريب سنة 1332 هـ ، وذكر نصيف أنه توفي سنة 1339 هـ.

4- الشيخ أحمد حامد أبو تِيج المدني المصري من أكابر القراء .

تلاميذه

قد لازم الشيخ كثير من طلاب العلم، ومن أبرز هؤلاء:

(1) الشيخ بكر إدريس تكروني، لازمه ملازمة تامة، فهو الذي كان يقرأ عليه في الدرس، ويقرأ عليه في مكتبته، ويكتب له أيضاَ، وكانت ولادة الشيخ تكروني بجدة حوالي سنة 1325 هـ، وتوفي عام 1402 هـ تغمده الله برحمته وغفر له.

(2) الشيخ حمزة سعداوي، ممن درس عليه واستفاد منه. ولد حمزة سنهْ 1332 هـ بجدة، ودرَس في مدارس الفلاح بجدة، وتخرج منها عام 1350 هـ، ثم واصل التدريس فيها قُرابة 50 سنة. تولى إمامة مسجد عكاش بجدة، لا يزال إلى الآن إماما فيه . بارك الله في بقية عمره، وأحسن الله لنا وله العمل. إنه جواد كريم.

(3) الشيخ محمد صالح أبو زناده، ولد في جدة عام 1314 هـ، وتلقى تعليمه في مكتب صادق، ثم انتدب للعمل في مدينة بومباي، وكان أحد كبار التجار العرب في الهند، ثم عاد إلى جدة وكان تاجراً يعمل في استيراد الأرزاق كالدخن، وله مشاريع خيرة ونافعة في مدينة جدة . توفي أبو زناده بعد صلاة الفجر من صباح يوم 17/3/1387 هـ بجدة - رحمه الله وأحسن جزاءه- .

(4) الشيخ محمد بن يوسف بن علي باشميل، ولد في حضرموت سنة 1317 هـ، ثم قدم إلى جدة وطلب العلم بها، ولازم الشيخ محمد حسين في المسجد وفي البيت أيضاً، .. نسأل الله أن يُمتع في بقية عمره، وأن يتوفاه على الإسلام.

مؤلفاته

مع غزارة علم الشيخ وسعة اطلاعه على الكتب العظيمة، فلم نجد له سوى هذا الكتاب، وقد قرأت الكتاب من أوله إلى آخره لعلِّي أجد له مؤلفا فلم أجد، وقد سألت ابنه وسألت تلاميذه وجميع من اتصلت به فكلهم لا يعرفون أن للشيخ مؤلفات..

عقيدته وجهوده في نشرها

عقيدة المؤلف- رحمه الله- هي عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن نظر في كتابه، وجد هذا واضحا. فكان يرد على أهل الكلام من معتزلة وأشاعرة وغيرهم ...

مذهبه

المؤلف- رحمه الله- كان يحارب التقليد الأعمي الذي يكون بدون دليل، وإنَما مجرد نُصْرة الأمام، ومن خلال قراءتي في كتابه لم يتبين لي مذهبه بوضوح. فقد كان رحمه الله يُبَجل العلماء ويُقَدرهم وإذا ذَكَر أبو حنيفة قال: قال إمامنا، وكذلك الشافعي، ومالك، وأحمد كلهم يقول عنهم: قال إمامنا . ولكن أميل إلى أنه مالكي المذهب ، لأنه عندما ذكر ابن عبد البر قال عنه: (إنه من أجلّ أصحابنا) . قال أيضاً: (... وأما إمامنا مالك بن اْنس) .

وفاته

كان من عادة المؤلف- رحمه الله- في بعض الأحيان يَطيب له الجلوس مع بعض أصدقائه في منزل الشيخ إبراهيم الصنيع . وبعد أن خرج من منزل الصنيع أحسَّ بشيء وألم في قلبه، فذهب إلى بيته وسقط- رحمه الله- عند باب بيته، وقد أصابته نوبة قلبية - رحمه الله- وكان ذلك في صبيحة يوم الأربعاء الموافق للسابع من شهر صفر من سنة 1355 هـ. وقد كان يوماً مشهوداَ حضره الناس العامة والخاصة، وقال تلميذه باشميل: لم يَعْرِف الناسُ قدره إلا بعد أن دفنوه- عليه رحمة الله - . وقد صُليَ عليه فيِ مسجد الشافعي صلاة الظهر، وأم الناس في الصلاة الشيخ محمد صالح

شيخه، ودُفن- رحمه الله- في مقبرة الأسد . فرحمه الله رحمة واسعة، وأجزل له المثوبة وأسكنه فسيح جناته، وتجاوز عنه بمنّه وكرمه- إنه جواد كريم.

نقلا عن مقدمة المحققَيْن لكتاب (الكشف المبدي) للمصنف رحمه الله ، ببعض الاختصار

1 - الكشف المبدي

مخلوف ، محمد بن حسنين

ڑمحمد حسنين بن محمد مخلوف العدوي المالكي™1355

ٹ

مخلوف (1277 - 1355 هـ = 1861 - 1936 م)

محمد حسنين بن محمد مخلوف العدوي المالكي: أول من بدأ في إنشاء مكتبة (الأزهر) وتنظيمها.

فقيه عارف بالتفسير والأدب، مصري. ولد في قرية (بني عدي) من أعمال منفلوط، وتخرج بالأزهر (سنة 1305 هـ ودرس فيه. ثم كان من أعضاء مجلس إدارته، فأنشأ مكتبته ونظمها.

وعين شيخا للجامع الأحمدي، فمديرا عاما للمعاهد الدينية ووكيلا للازهر. وانقطع لتدريس التوحيد والفلسفة والاصول، سنة 1334

وتوفي بالقاهرة. له 37 كتابا، منها (المدخل المنير في مقدمة علم التفسير - ط) و (بلوغ السول - ط) في مدخل أصول الفقه، و (القول الوثيق في الرد على أدعياء الطريق - ط) و (القول الجامع في الكشف عن شرح مقدمة جمع الجوامع - ط) في أصول الفقه، و (رسالة في حكم ترجمة القرآن الكريم وقراءته وكتابته بغير اللغة العربية - ط) و (عنوان البيان في علوم التبيان - ط) رسالة.

نقلا عن: الأعلام للزركلي

الرافعي ، مصطفى صادق

ڑمصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي™1356

ٹ

مصطفى صادق الرافعي (1298 - 1356 هـ = 1881 - 1937 م)

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعى:

عالم بالأدب، شاعر، من كبار الكتابي. أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم (بمنزل والد أمه) ووفاته في طنطا (بمصر) أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة، على جفاف في أكثره. ونثره من الطراز الأول. له (ديوان شعر - ط) ثلاثة أجزاء، و (تاريخ آداب العرب - ط) جزآن، ثالثهما (إعجاز القرآن والبلاغة النبوية - ط) و (تحت راية القرآن - ط) و (رسائل الأحزان - ط) و (على السفود - ط) رد على العقاد، و (وحي القلم - ط) ثلاثة أجزاء، و (ديوان النظرات - ط) و (السحاب الأحمر في فلسفة الحب والجمال - ط) و (حديث القمر - ط) و (المعركة - ط) في الرد على كتاب الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي، و (المساكين - ط) و (أوراق الورد - ط). ولمحمد سعيد العريان، كتاب (حياة الرافعي - ط) ولمحمود أبي رية: (رسائل الرافعي - ط) وهى رسائل خاصة، مما كان يبعث به إليه، اشتملت على كثير من آرائه في الأدب والسياسة ورجالهما (1).


 
(1) المنتخب من أدب العرب 1: 55 ومحمود بسيوني، في مجلة الرابطة العربية 18 ربيع الأول 1357 والمقتطف 73: 352 وتراجم علماء طرابلس 211 في آخر ترجمة عمه عبد الحميد بن سعيد الرافعي ومعجم المطبوعات 926 والفهرس الخاص - خ وتعليقات عبيد.
نقلا من الأعلام للزركلي

1 - تحت راية القرآن
2 - إعجاز القرآن والبلاغة النبوية للرافعي
3 - تاريخ آداب العرب
4 - وحي القلم
5 - المساكين

أحمد الزرقا

ڑأحمد محمد عثمان الزرقا™1357

ٹ

أحمد محمد عثمان الزرقا (1285هـ - 1357هـ)

1 - شرح القواعد الفقهية

محمد الطنطاوي

ڑالشيخ محمد الطنطاوي رحمه الله™بعد 1357

ٹ

الشيخ محمد الطنطاوي رحمه الله، انتهى من كتابه «نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة» في 1357 هـ

1 - نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة

ابن باديس

ڑعبد الحميد محمد بن باديس الصنهاجي™1359

ٹ

عبد الحميد بن باديس (1307 - 1359 هـ = 1889 - 1940 م)

إمام ومصلح ومناضل جزائري ولد في 5 ديسمبر عام 1889 وتوفي في 16 إبريل عام 1940 وبين هذين التاريخين خمسون عاماً كانت حافلة بالأمجاد . كان لهجرته إلى تونس عام 1908 أطيب الأثر في تكوينه الثقافي . فقد وجد في جامع الزيتونة وفي المحافل الثقافية في تونس ما كان ينشده من علم وثقافة وأدب . وكان جامع الزيتونة على مر العصور مناراً يهتدي به طلاب العلم والمعرفة . وقد أثر في حياة بن باديس أثناء دراسته في جامع الزيتونة ثلاثة من الأساتذة هم حمدان الونيسي ومحمد النخلي والطاهر بن عاشور .

وبعد خمس سنوات عاد إلى قسنطينة للإسهام في تثقيف مواطنيه ضد أكبر معركة قادها الغزاة لطمس الشخصية الجزائرية العربية المسلمة . وحج ابن باديس عام 1913 وهناك في البقاع المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة التقى بالشيخ محمد البشير الإبراهيمي فأصبحا منذ ذلك اللقاء صديقين حميمين يعملان جنباً إلى جنب في سبيل تحرير الجزائر .

وتزعم ابن باديس خلال عقد العشرينيات التيار الوطني عبر حركة الإصلاح وجعل وصحبه من العلماء والمشائخ من المساجد مراكز وعظ وإرشاد ودعوة إلى الكفاح في سبيل الإسلام والاستقلال والعروبة . وأصدر مجلة «الشهاب» العلمية الدينية الأدبية ثم قاد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست في 5 مايو عام 1931 وضمت 72 عالماً جزائرياً من مختلف التيارات الدينية . ومع أن ابن باديس لم يحضر الاجتماع التأسيسي إلا في اليوم الثالث والأخير فقد انتخب غيابياً رئيساً لمجلس إدارتها الذي ضم 13 عضواً .

وعندما تأسس المؤتمر الإسلامي في الجزائر عام 1936 كان ابن باديس أحد أعضائه وكون المؤتمر وفداً لزيارة باريس للتعريف بالقضية الجزائرية فكان الشيخ عبد الحميد أحد أعضائه البارزين ولكن الوفد لم يحقق نجاحاً في مهمته . وقد حاولت السلطات الفرنسية بكل الوسائل خلال الفترة التالية إغراء ابن باديس بالمناصب لكنه ظل يواجه الاستعمار بصلابة وإصرار حتى غدا أحد الرموز الرئيسية في النضال التحريري للجزائر . وكانت فرنسا تتخوف دائماً من مواقف الشيخ عبد الحميد التي اتسمت بالصراحة والوضوح تجاهها وعندما اقترح عدد من أفراد جمعية العلماء في الجزائر تأييد فرنسا قبيل نشوب الحرب العالمية الثانية وقف ابن باديس ضد هذا الاقتراح . لذلك عندما نشبت الحرب فرضت عليه الإقامة الجبرية فلم يغادر قسنطينة حتى وفاته . من آثار ابن باديس «مجالس التذكير من حديث البشير النذير» و «آثار ابن باديس» التي نشرت في أربعة مجلدات

1 - العقائد الإسلامية لابن باديس

2 - تفسير ابن باديس

3 - مبادئ الأصول

4 - آثار ابن باديس

عبد الرحمن الجزيري

ڑعبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري™1360

ٹ

الجزيري (1299 - 1360 هـ = 1882 - 1941 م)

عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري: فقيه، من علماء الأزهر. ولد بجزيرة شندويل (مركز سوهاج) بمصر. وتعلم في الأزهر، سنة 1313 - 1326 هـ ودرس فيه. وعين مفتشا لقسم المساجد بوزارة الأوقاف سنة 1330 هـ فكبيرا للمفتشين، فأستاذا في كلية أصول الدين. ثم كان من أعضاء هيئة كبار العلماء.

وتوفي بحلوان. له كتب، منها (الفقه على المذاهب الأربعة - ط) أربعة أجزاء، شاركته في تأليف الجزء الأول منه، لجنة من العلماء، وانفرد في تأليف بقيته، و (توضيح العقائد - ط) في علم التوحيد، و (الأخلاق الدينية والحكم الشرعية - ط) الأول منه، و (أدلة اليقين - ط) في الرد على بعض المبشرين، و (ديوان خطب - ط).

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - الفقه على المذاهب الأربعة

محمود مصطفى

ڑالدكتور محمود مصطفى™1360

ٹ

كان ميلاده في آواخر القرن الميلادي الماضي، حفظ القرآن الكريم، والتحق بالأزهر، ثم تركه إلى دار العلوم ليكمل فيها دراسته، وتخرج فيها عام 1912م، فعين مدرسًا للغة العربية بمدرسة باب الشعرية التابعة لوزارة المعارف، ثم أخذ يتقلب في وظائف التدريس إلى أن عين ناظرًا لمدرسة المعلمين بمنوف، ثم نقل إلى ميت غمر ناظرًا لمدرسة المعلمين فيها.

وفي عام 1931م أنشئت كليات الأزهر الثلاث، وكانت كلية اللغة العربية إحدى هذه الكليات، واختير صاحب الترجمة للتدريس فيها.

مؤلفاته

1- النماذج الحديثة في تطبيق قواعد اللغة العربية. جزءان.

2- المجمل في تاريخ الأدب العربي. بالاشتراك مع أحد الأساتذة.

3- يوميات الفيلسوف القانع ترجمة من الفرنسية إلى العربية: صديق للفقيد، ثم صاغه هو بلسانه وبيانه العربي الساحر.

4- الكلمات: وهي خمسون مقالة في شتى المسائل الدينية والاجتماعية.

5- تهذيب الأدب: إنشاء، وأدب، ولغة.

6- النصوص الأدبية لطلبة البكالوريا عام 1936م.

7- البحتري الشاعر المطبوع.

8- «إعجام الأعلام».

9 - في الأدب الإسلامي والأموي، ويقع في حوالي «أربعمائة» 400 صفحة

10 - في الأدب العباسي في حوالي «ستمائة» 600 صفحة

11 - في الأدب الأندلسي والأدب المصري في عصر المماليك والأتراك وعصر النهضة الحديثة، ويقع في أكثر من «أربعمائة» 400 صفحة.

12 - «أهدى سبيل إلى علمي الخليل» كتاب حافل

13 - «هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام» للبديعي المتوفى سنة 1093هـ (تحقيق)

14 - «المجازات النبوية» للشريف الرضي المتوفى سنة 406هـ (تحقيق)

15 - في الأدب المصري إلى عصر المماليك، وحجمه حوالي «ثلاثمائة» 300 صفحة

16 -: في الأدب المصري في عصر المماليك، وحجمه حوالي «ثلاثمائة» 300 صفحة أيضا

وفاته

توفي رحمه الله وفي يوم الأحد 20 أبريل سنة 1941م

1 - أهدى سبيل إلى علمي الخليل

أحمد الهاشمي

ڑأحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي™1362

ٹ

أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي (1295 - 1362 هـ = 1878 - 1943 م)

هو أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي، أديب معلم, مصري من أهل القاهرة، ووفاته بها. تلقى تعليمه في الأزهر الشريف على كبار شيوخ الأزهر في عصره من أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ سليم البشري والشيخ حسونة النواوي والشيخ حمزة فتح الله المفتش الأول بوزارة المعارف العمومية.

كتبه ومؤلفاته

* (أسلوب الحكيم - ط) مجموع مقالات

* (جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع - ط) وقد حاز هذا الكتاب على إعجاب أدباء عصره وأساتذته الذين درس عليهم, فأثنى على هذا الكتاب سعد زغلول باشا ومحمد عبده الذي قرظ الكتاب فقال: "فوجدته كتاباً عظيماً وأسلوباً حكيماً يشهد لحضرة مؤلفه الفاضل بملاك الذوق السليم والعقل الحكيم..".

* (ميزان الذهب في صناعة شعر العرب) , وصدر هذا الكتاب عن مؤسسة الكتب الثقافية ببيروت, وتناول فيه الهاشمي علمي العروض والقافية, وهو أحد الكتب التعلمية التي جاءت مادته سهلة مبسطة لطلبة العلم في هذا المجال.

* جواهر الإعراب

* (جواهر الأدب في أدبيات لغة العرب - ط) وهو كتاب صدر عن مكتبة المعارف ببيروت ثم طبع بعد ذلك وانتشر, وهو كتاب ضخم غزير الفائدة والتركيز في الأدب العربي جاء فيما يقارب ألف صفحة.

* القواعد الأساسية للغة العربية: وصدر هذا الكتاب عن المكتبة العصرية سنة 1998 بتحقيق محمد قاسم, وتناول فيه الهاشمي علوم النحو والصرف مع تطبيقات وشواهد شعرية متعددة, ويميزه أقسام الإعراب النموذجي في ذيل كل باب من الأبواب.

* (ميزان الذهب - ط)

* (مختار الأحاديث النبوية - ط)

عمله في المدارس الأهلية

بالرغم من أن أحمد الهاشمي تلقى تعليمه في الأزهر وكانت صلته عميقة وأكيدة بين أساتذته ومدرسيه, إلا أنه اختار سلك التعليم المدني فدرس العربية في العديد من مدارس القاهرة, وأصبح مديراً بعد ذلك للعديد من المدارس كمدرسة الجمعية الإسلامية ومدرسة فؤاد الأول, كما عيّن مراقباً لمدارس فيكتوريا الإنجيلية. [قال الزركلي : كان مديرا لثلاث مدارس أهلية، واحدة للذكور واثنتان للإناث]

[الترجمة عن معجم المؤلفين والأعلام للزركلي]

1 - السحر الحلال في الحكم والأمثال

2 - جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب

3 - جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع

عبد الرحمن بن درهم

ڑعبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن درهم™1362

ٹ

عبد الرحمن بن درهم (1290 - 1362هـ = 1873 - 1943م)

عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن درهم، أحد أعلام الحركة الفكرية القطرية، وُلد في مدينة الدوحة، وتلقى علومه الشرعية واللغوية والأدبية والتاريخية على والده الشيخ عبد الله، ورحل وهو في الـ23 في بعثة علمية إلى الرياض، على نفقة حاكم قطر آنذاك الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني، وأُتيح لهذا الشاب أن يختلف إلى حلقات كبار العلماء هناك، لا سيَّما حلقة الشيخ عبد الله بن عبداللطيف آل الشيخ. وأقام الشيخ عبد الرحمن في الرياض حولاً كاملاً، رجع بعدها إلى وطنه متعمقاً في الدراسة على والده الشيخ عبد الله الذي تبوأ آنذاك منزلة جليلة بين العلماء بوصفه قاضي قطر الشرعي، وهو منصب ديني رفيع شغله والده 24 سنة.

انتقل الشيخ عبد الرحمن إلى الحياة العملية فاشتغل بتجارة اللؤلؤ، ولكنه لم ينقطع عن العلم، وظل شغفه بالكتب متصلاً، وكان ينفق الساعات من يومه ونهاره سائحاً في بساتين الأدب والعلم، غير مخلٍ أوقاته من فائدة يلتقطها من هنا وهناك، وعزم على أن يقدم لأبناء وطنه وعصره وأُمته كتاباً حافلاً يترجم عن سعة معرفته وضربه في المصادر والمظان، فجمع كتابه «نُزهة الأبصار» ، ولعلّ ممّا مكنه من إنجاز مهمته على أحسن وجه موهبته الشعرية وكثرة اطلاعه وشغفه بالأدب.

عُرف ابن درهم بشخصيته المتماسكة وخصاله الحميدة، وكان مثالاً طيباً للإيمان الصادق واستقامة السيرة وكرم الخُلق وحسن المعشر وطيب النفس، وكان يجمع إلى ذلك صفات علمية أهمها: الصدق والأمانة والدقة وسعة المعرفة مع تواضع جم وحب لأهل العلم والأدب وإكرام لهم.

ترك ابن درهم تآليف عدة ما زال بعضها مخطوطاً، غير أنّ كتابه «نُزهة الأبصار» غطى بشهرته وقيمته على سائر جهوده العلمية، ولذا طُبع غير مرة.

(المرجع : صحيفة العرب القطرية)

1 - نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

المغيري

ڑعبد الرحمن بن حمد بن زيد المغيرى اللامي، الطائي نسبا، الحنبلي مذهبا، والنجدي وطنا™1364

ٹ

من بلدة مرات من عمل الوشم بنجد.

له: المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب. طبع مراراً وفي الأخيرة: ترجمة حافلة للمؤلف. (قاله الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في طبقات النسابين)

1 - المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب

مصطفى الغلاييني

ڑمصطفى بن محمد سليم الغلايينى™1364

ٹ

مصطفى الغلاييني (1303 - 1364 هـ = 1886 - 1944 م)

مصطفى بن محمد سليم الغلايينى: شاعر، من الكتاب الخطباء.

من أعضاء المجمع العلمي العربي.

مولده ووفاته ببيروت ، تعلم بها وبمصر، وتتلمذ للشيخ محمد عبده (سنة 1320 هـ) ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة (النبراس) سنتين، ببيروت، ووظف فيها أستاذا للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات، وعين خطيبا للجيش الرابع (العثماني) في الحرب العامة الأولى، فصحبه من دمشق مخترقا الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة.

وعاد إلى بيروت، مدرسا.

وبعد الحرب أقام مدة في دمشق، وتطوع للعمل في جيشها العربي.

وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل (أسعد بك) المعروف بمدير الداخلية (سنة 1922) وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن، فعهد إليه أميرها (الشريف عبد الله) بتعليم ابنيه، فمكث مدة وانصرف إلى بيروت، فنصب رئيسا للمجلس الإسلامي فيها، وقاضيا شرعيا إلى أن توفى.

من كتبه (نظرات في اللغة والأدب - ط) و (عظة الناشئين - ط) و (لباب الخيار في سيرة النبي المختار - ط) رسالة اختصرها من كتابه (خيار المقول في سيرة الرسول - خ) و (الإسلام روح المدنية - ط) في الرد على كرومر، و (نظرات في كتاب السفور والحجاب - ط) و (الثريا المضية في الدروس العروضية - ط) و (أريج الزهر - ط) مجموع مقالات له، و (رجال المعلقات العشر - ط) و (الدروس العربية - ط) مدرسي، و (ديوان الغلاييني - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - رجال المعلقات العشر

2 - جامع الدروس العربية

الزرقاني، محمد عبد العظيم

ڑمحمد عبد العظيم الزُّرْقاني™1367

ٹ

الزُّرْقاني ، محمد عبد العظيم ( 000 - 1367 هـ = 000 - 1948 م)

محمد العظيم الزُّرْقاني (بضم الزاي) :من أهالي الجعفرية في المحافظة الغربية من مصر. ونسبته إلى زرقان وهي بلدة تابعة لمحافظة المنوفية. ولد في مطلع القرن الرابع عشر الهجري

من علماء الأزهر بمصر. تخرج بكلية أصول الدين، وعمل بها مدرسا لعلوم القرآن والحديث. وتوفي بالقاهرة. من كتبه (مناهل العرفان في علوم القرآن - ط) و (بحث - ط) في الدعوة والإرشاد .

نقلا عن : الأعلام للزركلي وغيره

1 - مناهل العرفان في علوم القرآن

محمد منير الدمشقي

ڑمحمد منير بن عبده أغا النقلي الدمشقي الأزهرى™1367

ٹ

محمد منير الدمشقي (000 - 1367 هـ = 000 - 1948 م)

منير (أو محمد منير) بن عبده أغا النقلي الدمشقي الأزهرى: صاحب (دار الطباعة المنيرية) في القاهرة.

تفقه في الأزهر سلفيا، وأصبح من علمائه.

وأنشأ دار الطباعة (1337) ونشر كثيرا من المصنفات القديمة والحديثة.

وصنف كتاب (نموذج من الأعمال الخيرية في إدارة الطباعة المنيرية - ط) أنجزه في شعبان 1358

وله (إرشاد الراغبين في الكشف عن آي القرآن المبين - ط) وتوفي بالقاهرة.

نقلا عن : الأعلام للزركلي

علي الجارم

ڑعلي صالح عبد الفتاح الجارم™1368

ٹ

علي الجارم

شاعر ,ونحوى مصري من مواليد مدينة رشيد درس في الأزهر ثم التحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة وبعد تخرجه ذهب إلى بريطانيا في بعثة دراسية عام 1908م، ومكث في البعثة أربع سنوات وعند عودته عمل أستاذا بكلية دار اعلوم ثم مفتشا للغة العربية بوزارة المعارف ثم كبيرا لمفتشي اللغة العربية ثم عضوا بمجمع اللغة العربية عند إنشائه ثم عميدا لدار العلوم حتى عام 1942م وتدرج في وظائف وزارة المعارف وأصبح عام 1932 م عضوا بمجمع اللغة العربية الذي يطلق عليه مجمع الخالدين

قل شعره لانشغاله بعلم النحو ومنصبه كعميد لكلية دار العلوم فمن كتبه (النحو الواضح) : (البلاغة الواضحة)

وتوفي في الثامن من فبراير لعام 1949م

1 - النحو الواضح في قواعد اللغة العربية

محمد رضا

ڑمحمد رضا™1369

ٹ

محمد رضا (000 - 1369 هـ) (000 - 1950 م).

- محمد رضا هو أديب مصري، ولد في مصر ونشأ فيها، تعلَّم اللغة العربية وآدابها وبرع فيها، شغل منصب أمين مكتبة الجامعة بالقاهرة، وكان أحد المدرسين بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية.

وفاته: توفي بالقاهرة سنة 1369 هـ - 1950 م.

مؤلفاته: له مؤلفات عديدة في التاريخ الإسلامي، والفلسفة، والتربية، من هذه المؤلفات:

1- محمد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.

2- أبو بكر الصدَّيق.

3- عمر بن الخطاب (الفاروق) .

4- عثمان بن عفَّان (ذي النورين) .

5- علي بن أبي طالب (أبو السبطين) .

6- الحسن والحسين (ابنا علي بن أبي طالب) . وهو كتاب في سيرتهما.

7- أبو حامد الغزَّالي، حياته ومصنَّفاته.

8 - التجارب في الأخلاق.

9 - كلمات في التربية.

1 - محمد صلى الله عليه وسلم

2 - أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين ت شيحا

3 - أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين ط إحياء الكتب العربية

4 - عثمان بن عفان ذو النورين

محمد السماوي

ڑمحمد بن طاهر السماوي™1370

ٹ

محمد السماوي (1293 - 1370 هـ = 1876 - 1950 م)

محمد بن طاهر السماوي: شاعر أديب، من القضاة. من أعضاء المجمع العلمي العراقي.

ولد ونشأ بالسماوة (على الفرات، شرقي الكوفة، وهي غير السماوة القديمة) وتعلم بالنجف.

وأقام مدة في بغداد (أيام الحرب العامة الأولى) قبل الاحتلال البريطاني وعاد بعده إلى النجف، وعين فيه قاضيا شرعيا. أكثر في شبابه من نظم الغزل والإخوانيات، وانقطع في كهولته إلى المدائح النبوية وما يتصل بها من مدح الحسين السبط وعلي السجاد ومحمد المهدي ابن الحسن وآخرين من المتقدمين. وصنف كتبا، منها (الطليعة في شعراء الشيعة - خ) [ثم طُبع] يقع في ثلاثة مجلدات، و (إبصار العين في أحوال أنصار الحسين - ط) و (شجرة الرياض في مدح النبي الفياض - ط) و (ثمرة الشجرة في مدح العترة المطهرة - ط) وله (أرجوزة في الربع المجيب) سماها (قرط السمع). وتوفي بالنجف

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - الطليعة من شعراء الشيعة

محمد علي اللاهوري القادياني

ڑمحمد علي اللاهوري القادياني™1370

ٹ

محمد علي اللاهوري القادياني (1874-1951 م) أحد أتباع غلام أحمد القادياني (الذي ادعى النبوة) ، ورئيس الفرع اللاهوري للقاديانية

بعد موت ميرزا غلام أحمد انقسمت القاديانية إلى شعبتين:

- شعبة قاديان: (تزعمها ابن غلام أحمد )

- شعبة لاهور : (تزعمها محمد على اللاهورى)

وقد اختلف العلماء في حقيقة اعتقاد «محمد علي» في الميرزا غلام أحمد القادياني، فقال بعضهم بأنه كان يعتقد أنه مجدِّد، لا أنه نبي، ولكن الراجح أن الرجل خبيث ماكر، وأنه أعلن هذا بعد وفاة الميرزا ليسوِّق للقاديانية من غير الانحراف الجلي الذي فيها وهو ادعاء الميرزا للنبوة! وهو الذي حصل بالفعل، فانتشرت بسببه القاديانية في بلاد كثيرة.

والباطل لا بد وأن يتناقض أهله فيه، فقد صرح «محمد علي» نفسه بقوله عن الغلام: «نحن نعتقد أن «غلام أحمد» مسيح موعود، ومهدي معهود، وهو رسول الله ونبيه، ونزله في مرتبة بيَّنها لنفسه - أي: إنه أفضل من جميع الرسل -، كما نحن نؤمن بأن لا نجاة لمن لا يؤمن به!».

ومن معتقداتهم - شعبة لاهور - أن المسيح هو ابن يوسف النجار من مريم (!!) ، ويقولون - ككل القاديانية - بإلغاء فريضة الجهاد

قام محمد علي بنشاط كبير في عرض القاديانية، ولعل من أهم أعماله: ترجمته للقرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، حيث ملأها بالأفكار القاديانية، مما جعل الكثير من الناس يقعون ضحية تلك الأفكار ظانين أنها ترجمة رجل مسلم

لقد اتجه هذا الرجل في تفسيره للقرآن وجهة خطيرة لم يتورع فيها عن الكذب والتعسف ومخالفة أهل العلم واللغة والإجماع، وإنما فسره بمعان باطنية، فيها التركيز على إنكار الإيمان بالغيب وبالقدرة الإلهية، والأمثلة على ذلك كثيرة جدّاً، منها على سبيل المثال:

- (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ) آل عمران/49، المراد بالطير هنا: استعارة، أي: رجال يستطيعون أن يرتفعوا من الأرض وما يتصل بها من أخلاق وأشياء، ويطيروا إلى الله ويحلقوا في عالم الروح.

- المراد باليد البيضاء التي أُعطي موسى: أي: الحجة، والحبال والعصي في قوله تعالى: (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ) الشعراء/44، أي: وسائلهم وحيلهم التي عملوها في إحباط سعي موسى.

- وفي قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ) سبأ/14 الآية، دابة الأرض: هو رجل اسمه «رحبعام بن سليمان» الذي تولى الملك بعده، وسمي دابة الأرض لقصر نظره، إذ كان لا يجاوز الأرض.

والمنسأة التي هي العصا: كناية عن ضعف الحكومة وانقراضها.

والجن: شعوب أجنبية بقيت في حكم بني إسرائيل إلى ذلك العهد.

وهدهد سليمان: هو إنسان! كان يسمَّى الهدهد، وكان رئيس البوليس السري! في حكومة سليمان.

وهذه الترجمة قد حذَّر منها العلماء لما فيها من دس اعتقاد الفرقة القاديانية فيها.

فعلماء مصر أفتوا حكومتهم بمنع الإذن بدخول مصحفهم المطبوع مع ترجمتهم له, وكذلك فعل مفتي بيروت.

وقد صدر قرار عن «مجلس مجمع الفقه الإسلامي» المنبثق عن «منظمة المؤتمر الإسلامي» برقم: 4 (4 / 3) بشأن القاديانية واللاهورية، وقد جاء فيه:

«وأما اللاهورية: فإنهم كالقاديانية في الحكم عليهم بالردة، بالرغم من وصفهم ميرزا غلام أحمد بأنه ظل وبروز لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم» هذا ويحرم تزوج المسلم من قاديانية.

1 - حياة محمد ورسالته

المراغي، أحمد بن مصطفى

ڑأحمد بن مصطفى المراغي™1371

ٹ

المراغي ، أحمد بن مصطفى (000 - 1371 هـ = 000 - 1952 م)

أحمد بن مصطفى المراغي: مفسر مصري، من العلماء. تخرج بدار العلوم سنة 1909 ثم كان مدرس الشريعة الإسلامية بها. وولي نظارة بعض المدارس. وعين أستاذا للعربية والشريعة الإسلامية بكلية غوردون بالخرطوم. وتوفي بالقاهرة. له كتب، منها (الحسبة في الإسلام - ط) رسالة، و (الوجيز في أصول الفقه - ط) مجلدان، و (تفسير المراغي - ط) ثمانية مجلدات، و (علوم البلاغة - ط)

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - تفسير المراغي

2 - علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع

سليمان الندوي

ڑالسيد سليمان الندوي الحسيني™1373

ٹ

سليمان الندوي ( 1302 هـ - 1373 هـ)

هو الشيخ العلامة الأستاذ السيد سليمان الندوي الحسيني، أحد العلماء المبرزين في علوم التفسير والتاريخ والأدب والكلام ونوابغ الفضلاء والمؤلفين في القارة الهندية.

ولد يوم الجمعة لسبع بقين من صفر سنة اثنتين وثلاثمائة وألف، الموافق 22 من نوفمبر سنة 1884م، ونشأ بدسنه - بكسر الدال وسكون السين المهملتين - وهي قرية من أعمال ولاية بهار.

وقرأ مبادئ العلم وبعض الكتب المتداولة، ثم التحق بدار العلوم ندوة العلماء سنة 1318هـ ، وتخرج فيها ونال الشهادة سنة 1324هـ ، ولا شك أن كبار العلماء والمدرسين قد اجتمعوا في عصره في ندوة العلماء، فقرأ عليهم واستفاد منهم، وكان منهم العلامة شبلي النعماني.

أخذ عنه السيد سليمان الندوي الأدب العربي، واستفاد منه استفادة عامة واختص به ولازمه، وتولى نيابة عنه تحرير مجلة «الندوة» ثلاث مرات، ولفت الأنظار بمقالاته العلمية التي تدل على نبوغه وتبشر بمستقبل الكاتب، وعيّن أستاذا في دار العلوم ندوة العلماء سنة 1325هـ، ثم استقدمه مولانا أبو الكلام سنة 1330هـ للمشاركة في تحرير جريدة (الهلال)، ومكث فيها سنة، ثم اختير أستاذا في كلية بونا التابعة لجامعة بومبائي، وأقام فيها نحو ثلاث سنوات، وحاز ثقة الأساتذة والطلبة. ثم طلبه أستاذه العلامة شبلي عند دنو الأجل، وفوض إليه إكمال سلسلة «سيرة النبي» على صاحبها الصلاة والسلام، التي بدأ بها، ونظارة دار المصنفين التي أسسها، وتوفي أستاذه على إثر ذلك، وذلك في سنة 1332هـ، وتولى تحرير مجلة «المعارف» الشهرية، وعكف على التأليف والتحقيق مكبّاً على إكمال «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم» وزار لندن وباريس والقاهرة وأفغانستان، ولما عقد الملك عبد العزيز مؤتمر العالم الإسلامي سنة 1344هـ ودعا علماء المسلمين وزعماءهم، اختير العلامة السيد سليمان الندوي نائباً للرئيس في وقائع المؤتمر.

وقد طلبه ملك أفغانستان ليستفيد من تجاربه ودراساته فسافر مع الدكتور محمد إقبال والسيد رأس مسعود، وأكرمه الملك، واحتفت به البلاد، ومنحته جامعة علي جراه الإسلامية شهادة الدكتوراه الفخرية في الأدب اعترافاً بمكانته العلمية.

وطلبه حاكم ولاية بهوبال ليتولى رئاسة القضاء في الإمارة ورئاسة الجامعة الأحمدية والإشراف على التعليم الديني والأمور الدينية في بهوبال، فأجابه إلى ذلك، وأقام فيها ثلاث سنوات، وبعد انقسام الهند طلبه بعض أركان حكومة باكستان ليشارك في وضع الدستور الإسلامي للحكومة الوليدة فأجابهم إلى ذلك، في شعبان سنة 1369هـ وقرر الإقامة في باكستان. وكذا اختاره مجمع فؤاد الأول في مصر عضواً مراسلاً في سنة 1371هـ.

ووافاه الأجل غرة ربيع الآخر سنة 1373هـ في كراتشي، وحضر جنازته كبار العلماء وأعيان البلاد، وجمع كبير من الناس، ودفن في مقبرة كراتشي بجوار الشيخ شبير أحمد العثماني صاحب كتاب «فتح الملهم شرح مسلم»،المتوفى سنة 1369هـ.

كان السيد سليمان الندوي: من كبار المؤلفين في هذا العصر، ومن المكثرين في الكتابة والتأليف، مع سعة علم ودقة بحث وتنوع مقاصد.

قال سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي: «كان راسخاً في العلوم العربية وأدبها، دقيق النظر في علوم القرآن وعلم التوحيد والكلام، غزير المادة في التاريخ وعلم الاجتماع والمدنية، صاحب أسلوب أدبي في اللغة الأردية وكاتبا مترسلا في اللغة العربية»

وله مؤلفات عديدة منها:

* تكملة «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم» لأستاذه في خمسة مجلدات كبار.

* «خطبات مدارس» من خير ما كتب في السيرة النبوية، ونقل إلى اللغة العربية باسم «الرسالة المحمدية» ونقل إلى الإنجليزية أيضاً.

* «أرض القرآن» في مجلدين في جغرافية القرآن، و«سيرة عائشة».

* «سيرة الإمام مالك» و «خيام» و«نقوش سليمان» و«حياة شبلي» في سيرة أستاذه، وغيرها من المؤلفات والبحوث والمقالات.

( نقلا عن مقدمة «تقي الدين بن بدر الدين الندوي» لبحثه عن كتاب «سيرة النبي صلى الله عليه وسلم» ، للنعماني والندوي)

1 - الرسالة المحمدية

عبد القادر عودة

ڑعبد القادر عودة™1373

ٹ

عبد القادر عودة (000 - 1374 هـ = 000 - 1954 م)

عبد القادر عودة: محام من علماء القانون والشريعة بمصر.

كان من زعماء جماعة «الإخوان المسلمين» ولما أمر جمال عبد الناصر بتنظيم «محكمة الشعب» كتب صاحب الترجمة نقدا لتلك المحكمة.

وفي جملة ما ذكر أن رئيسها جمال سالم طلب من بعض المتهمين أن يقرأوا له آيات من القرآن بالمقلوب ! واتهم بالمشاركة في حادث إطلاق الرصاص على جمال (1954) وأعدم شنقا على الأثر مع بضعة متهمين آخرين.

له تصانيف كثيرة، منها «الإسلام وأوضاعنا القانونية - ط» و «الإسلام وأوضاعنا السياسية - ط» و «التشريع الجنائي الإسلامي مقارنا بالقانون الوضعي - ط» جزآن، و «المال والحكم في الإسلام - ط» و «الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه - ط»

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - التشريع الجنائي الإسلامي مقارنا بالقانون الوضعي

فوزان السابق

ڑفوزان بن سابق بن فوزان™1373

ٹ

التعريف بالمؤلف من كتاب علماء نجد خلال ثمانية قرون

لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام

الشيخ فوزان بن سابق بن فوزان

(1275 هـ- 1373 هـ)

الشيخ فوزان بن سابق بن فوزان من عشيرة آل عثمان، أحد أفخاذ قبيلة الدواسر التي تفرقت في بلدان نجد حاضره وباديه من جنوبي نجد، حيث لا يزال يقيم في ذلك أصل القبيلة. كانت أسرته تقيم في الشماس ثم انتقلت إلى الشماسية إحدى قرى مدينة بريدة، فانتقلت منها إلى بريدة.

ومن الدواسر الوداعية آل مقرن، ومنهم الشيخ محمد بن مقرن بن سند الودعاني - العلم المشهور في الشعيب -، ويجتمعون مع أهل بلده الشماسية في جدهم سابق بن حسن جد السفير السعودي فوزان السابق.

ولد المترجم في بريدة عام خمسة وسبعين ومئتين وألف هجري، ونشأ في بريدة، وتعلم في كتابها مبادئ القراءة والكتابة، ثم رغب في العلم، فشرع في القراءة على علماء بلده، وأشهر مشايخه: الشيخ سليمان بن مقبل، والشيخ محمد بن عمر آل سليم، والشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.

ثم سافر إلى الرياض، فقرأ على العلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ حتى أدرك.

ثم سافر هو والشيخ على بن وادي - أحد علماء مدينة عنيزة - إلى الهند للقراءة على العلامة الشيخ صديق حسن خان، فألفياه قد انشغل عن الإقراء بحكم بلاده (بهوبال)، فأخذا في القراءة على محدث الهند الشيخ نذير حسين، واستفادا منه، ثم عادا إلى القصيم.

أما المترجم فاشتغل في تجارة الإبل والخيل، يشتريها من نجد ثم يذهب بها إلى الشام، وكذلك يسافر بتجارته إلى العراق ومصر.

ثم اتصل بالملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله تعالى، وشارك في بعض حروبه، ثم صارت له مشاركة في السياسة، فعيَّنة الملك عبد العزيز معتمداً له في دمشق، فاتصل برجال العلم هناك وقرأ عليهم، فكان ممن أخذ عنه من مشاهير العلماء: الشيخ طاهر الجزائري، والشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ عبد الرزاق البيطار، والأستاذ محمد كردعلي، ثم نقل إلى (المفوضية) السعودية بالقاهرة، فلم يزل فيها حتى طلب الإعفاء من العمل، فأعفي لكبر سنه.

قال الأستاذ خير الدين الزركلي: (صحبته اثني عشر عاماً وهو قائم بأعمال المفوضية بمصر، وأنا مستشار لها، وكان الملك عبد العزيز يرى وجوده في العمل وقد طعن في السن إنما هو للبركة، ورزق بابن وهو في نحو الثمانين، فأبرق إليه الملك عبد العزيز: (سبحان من يحيي العظام وهي رميم)، وجعله وزيراً مفوضاً نحو ثلاث سنين.

ثم رأى أن ينقطع للعبادة، وإكمال كتاب شرع في تأليفه أيام كان في دمشق، فاستقال، وكتابه المذكور رد به على مطاعن وجهها (مختار أحمد المؤيد العظمي) إلى حنابلة نجد في كتابه سماه: " جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام"، وقد طبع.

أما رد الشيخ فوزان فسماه" (البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد مختار)، وقد طبع بعد وفاته في مجلد، وقد أعيدت طباعته عام 1413 هـ،

فقرأت فيه وتصفحته، فوجدته رداً وافياً في موضوعه، كافياً في بابه وقد رد على شبهات عظيمة بالبراهين الساطعة من الكتاب والسنة وكلام أئمة الإسلام، فرحمه الله تعالى.

وقال الزركلي أيضاً: وأخبرني - المترجم - أن أول رحلة له إلى مصر كانت في السنة الثانية بعد ثورة عرابي، ومعنى هذا أنه كان تاجراً سنة 1300هـ، وكان من التقى والصدق وحسن التبصر في الأمور والتفهم لها على جانب عظيم ).اهـ. من كلام الزركلي ملخصاً.

وهو الذي قام بعمل فهرس منظم ومصوغ صياغة فقهية مفيدة لقواعد ابن رجب، ثم طبعه على حسابه.

قدم المترجم بريدة عام 1357هـ، فاشترى بيتاً مجاوراً لمسجد في (الجردة)(1) ،يسمى مسجد حسين، فأدخله في المسجد، وأعاد تجديد بناء المسجد على حسابه.

ولم يزل مقيماً في مدينة القاهرة بعد إعفائه من العمل متفرغاً للعبادة والعلم، مع أنه حصل له ضعف في سمعه مع احتفاظه بقواه الفكرية والجسمية، حتى توفي في القاهرة عام ثلاثة وسبعين وثلاثمائة وألف. رحمه الله تعالى.

وهذه أخبار أخرى عن المترجم لخصناها من عدة مصادر نذكرها لمزيد الفائدة والتوثيق:

كان الشيخ فوزان السابق من العلماء الأفاضل، ولقد كان رحمه الله مع طلبه العلم يشتغل بتجارة الخيل والمواشي، حتى اختاره الملك عبد العزيز ليكون سفيراً له بدمشق، ثم نقله إلى القاهرة، وبقي سفيراً في القاهرة إلى آخر أيام حياته.

وقد طلب من الملك عبد العزيز عدة مرات أن يعفيه من العمل، ولكن الملك عبد العزيز رحمه الله لا يوافق على ذلك حتى بلغ أكثر من تسعين عاماً، عندها أعفاه من العمل، وأبقى له شخصيتها الاعتبارية هناك.

وكان عميداً للسلك السياسي بمصر مدة تزيد عن ثلاثين سنة، وله مكانة خاصة عند الملك عبد العزيز، فهو لا يعامله كموظف، وإنما يعامله كشخصية لها مكانتها في المجتمع.

والشيخ فوزان رحمه الله، هو الذي عرف المصريين بمعتقد أهل نجد، وأنهم على مذهب أهل السنة والجماعة في الأصول، وفي الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وقد شرح هذا الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله في ترجمة للشيخ فوزان بعد وفاته، ذكر فيها فضائله وشيئاً من أعماله وصفاته، والشيخ حامد الفقي هو الذي غسل وكفن الشيخ فوزان بوصية من فوزان، وهذا دليل على تقدير العلماء للشيخ فوزان.

وكان إذا علم بين أحد من أهل نجد نزاع أو خلاف حل مشكلتهم برأيه وماله، وله هيبة عظيمة وتقدير في نفوس الرعايا السعوديين، إذ كان تجار الخيل والإبل يرتادون مصر بالألوف سنوياً، ويقيم بعضهم هناك عدة شهور للتجارة بالخيل والإبل والأغنام.

وقد هرب من الشام إلى مصر وقت ولاية الترك على الشام، وهروبه مع إبل للبسام بهيئة بدوي، كما أفاد ذلك رحمه الله لبعض أقاربنا، وهروبه من الحكومة التركية حينما كانت تقبض على رجال العرب الذين لهم نشاط سياسي.

وكان رحمه الله من رجال الدين والدنيا، ومن أهل الفضل، فقد كان منزله بمصر أكثر من أربعين عاماً موئلاً وملجاً لأهل نجد، ورجال العرب الذين لهم نشاط سياسي، ولم يكن يجهل أحوال المقيمين هناك، بل كان يتفقد أحوالهم ويساعد المحتاجين منهم، وكان يخصص للفقراء والمحتاجين منهم مخصصات شهرية من ماله الخاص، وكان إذا علم عند أحد من الرعايا السعوديين ما يوجب نصحه استدعاه ونصحه، وربما أمره بمغادرة القاهرة.

وله مكتبة من أكبر المكتبات في بريدة، فقد طلب منه العلامة الشيخ عمر بن سليم أن يضعها في جامع بريدة، فوافق على ذلك، وقد وضعت هي ومكتبة الشيخ عيسى بن رميح في مبنى أعده الشيخ عمر بن سليم في شرق جامع بريدة، وكلف الشيخ عمر رحمه الله الشيخ علي العبد العزيز العجاجي بالإشراف على المكتبة، وهي أول مكتبة أسست في بريدة، وهي الأساس للمكتبة السعودية القائمة الآن، والتي طورها فيما بعد الشيخ عبد الله بن حميد، ثم ضمت للمعارف بعد سفر الشيخ عبد الله بن حميد من بريدة، وكان الشيخ عمر رحمه الله قد قرر تطويرها، وأن يضع فيها كتب طلبة العلم الذين يتوفون فيما بعد، وأن يزودها بما يطبع من كتب العلم، وما يحصل عليه من المخطوطات النادرة. وبالجملة فهو من رجال الدين والدنيا كما هو الشأن في المسلم، فرحمه الله تعالى.

1 - البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج مختار

محمد كامل القصاب

ڑمحمد كامل بن أحمد بن عبد القادر القصاب™1373

ٹ

محمد كامل بن أحمد بن عبد القادر القصاب (1290 ـ 1373 هـ = 1873 ـ 1954 م)

- عالم سوري من مدينة حمص ، ومن زعماء الحركة الوطنية الاستقلالية في سورية .

- ولد في دمشق بعد أن انتقل والده إليها ، وكان في بداية حياته منصرفاً إلى الفتوة ، حتى دخل ذات مرة مسجد حي " العقيبة " بدمشق ، واحتل غرفة وانقطع إلى العلم ، وأمضى في اعتكافه أعواماً تفقه فيها وبرع في علوم العربية والقراءات ، وأصبح إنساناً آخر.

- وبدأ القصاب حياته السياسية في العهد العثماني بنشاطه في الحركة القومية العربية ، فأنشأ المدرسة " الكاملية " التي كانت من عوامل بعث القومية العربية بدمشق . ولما نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914 ، كان القصاب من أعضاء جمعية " العربية الفتاة " السرية ، وكان السوريون بعد وقوع ظلم جمال باشا السفاح عليهم ، قد أعلموا فيصل الحسيني باستعدادهم لقتال الترك والثورة عليهم بشرط ضمان استقلال العرب استقلالاً تاماً ، ثم انتدبوا القصاب للسفر إلى الحجاز سنة 1915 ليبلغ الرسالة شفوياً للحسين .

- وبعد أن انتهت الحرب العالمية 1918 رجع القصاب إلى دمشق فعمل في الجمعية الوطنية (1) .

- ولما دخل الفرنسيون سورية وتوجهت قواتهم عام 1920 نحو دمشق ، كان القصاب رئيس اللجنة الوطنية العليا التي تنادي بالمحافظة على استقلال سورية بحدودها الطبيعية ، والتي رفضت الاستسلام ، وعملت على مقابلة العدو بالقوة ، وهيأت الشعب السوري لمعركة ميسلون .

- وانطلق القصاب مع نفر من أصحابه يحثون الناس على الخروج إلى ميسلون لصد العدو المهاجم ، فخرجت جموع غفيرة لمواجهة الفرنسيين (2) . وبعد المعركة اجتمع المجلس الحربي للجيش الفرنسي وأصدر حكماً بإعدام (37) شخصاً كان القصاب في مقدمتهم ، فغادر سورية إلى السعودية حيث ولاه الملك عبد العزيز إدارة المعارف في الحجاز ، فأقام قليلاً ثم انتقل إلى حيفا واستقر بها ، وتولى إدارة مدرسة " الجمعية الإسلامية " البرج ". ولما قدم القصاب إلى حيفا وبدأ يعد لحركته الجهادية ، ساعده القصاب في هذه المرحلة ، وكان حلقة الوصل بينه وبين المفتي الحاج أمين الحسيني ، فكان يكثر من التنقل بين القدس وحيفا من أجل هذا الغرض ، وحتى يخفي هذا العمل عن الإنكليز أقام له تجارة في حيفا وأخرى في القدس (3). وكان للقصاب عدة نشاطات في فلسطين ، فكان من رجال الحركة العربية ، ومن الزعماء الذين يسعون لعقد مؤتمر شعبي عام 1932 يبحثون فيه مصالح البلاد العربية المشتركة ويدعون فيه إلى الاستقلال والوحدة العربية ، وكانت حيفا مقراً لعقد عدد من اللقاءات تمهيداً لعقد المؤتمر ، وقد ترأس القصاب عدداً من المهرجانات الوطنية كمهرجان صلاح الدين الذي أقيم في حيفا في 27 آب 1932 (4).

- وكان القصاب عضو اللجنة العليا لصندوق الأمة عام 1932 ، وكان ضمن وفد اللجنة العربية العليا إلى بغداد والرياض عام 1936 ، وكان برفقة المفتي الحاج أمين في الزيادة الرسمية إلى الحجاز 1937 لمقابلة الملك عبد العزيز ، وبسط قضية فلسطين لحجاج بيت الله الحرام (5).

- وبقي القصاب في فلسطين إلى أن صدر عفو عام عن المحكومين بالإعدام ، فرجع إلى سورية وعين رئيساً لجمعية العلماء ، ثم استقال ولزم بيته إلى أن توفاه الله في دمشق (6).

الهوامش :

(1) الأعلام ج 7 ، ص 13 .

(2) الإسلام وحركات التحرر العربية ، ص 148 ـ 149 .

(3) فلسطين عبر ستين عاماً ، ص 251 .

(4) القيادات والمؤسسات السياسية ، ص 266 ـ 272 .

(5) القيادات والمؤسسات ، ص 359 ـ 369 ، 877 ـ 879 .

(6) الأعلام ج 7 ، ص 13 .

المراجع :

(1) إميل الغوري : فلسطين عبر ستين عاماً ، دار النهار للنشر ، بيروت ، 1972 .

(2) بيان نويهض الحوت : القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين 1917 ـ 1948 ، مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، بيروت ، 1981 .

(3) خير الدين الزركلي : الأعلام ج 7 ، دار العلم للملايين ، بيروت 1999 .

(4) شوقي أبو خليل : الإسلام وحركات التحرر العربية ، دار الفكر، دمشق ، 1980 .

1 - النقد والبيان في دفع أوهام خزيران

عبد الوهاب خلاف

ڑعبد الوهاب خلاف™1375

ٹ

عبد الوهاب خلاف (1305 - 1375 هـ = 1888 - 1956 م)

هو المحدث، الأصولي، الفقيه، الفرضي ، الشيخ عبد الوهاب خلاف، عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، ألف ونشر كثيرا من الكتب، من أبرزها : أصول الفقه

- ولد الشيخ في شهر مارس سنة 1888 م ببلدة كفر الزيات.

- التحق بالأزهر الشريف سنة 1900م بعد أن حفظ القرآن الكريم في أحد ((كتاتيب)) البلدة.

- انتظم في سلك طلبة مدرسة القضاء الشرعي إثر افتتاحها وتخرج فيها عام 1915م وعين مدرساً بها في نفس السنة.

- اشترك في ثورة 1919م فبرزت خلالها مواهبه الخطابية والكتابية وترك المدرسة أو أجبر على تركها فانتقل إلى القضاء الشرعي.

- عين قاضياً بالمحاكم الشرعية سنة1920م ثم نقل مديراً للمساجد بوزارة الأوقاف سنة 1924م وبقي بها حتى عين مفتشاً بالمحاكم الشرعية في منتصف سنة1931م.

- انتدبته كلية حقوق جامعة القاهرة مدرساً بها في أوائل سنة 1934م وبقي أستاذاً لكرسي الشريعة الإسلامية حتى أحالته إلى المعاش سنة 1948م وقد ظلت تمد مدة خدمته حتى بداية عام 1955-1956م حيث أقعده المرض عن إلقاء المحاضرات.

- زار كثيراً من دول الوطن العربي للاطلاع على المخطوطات النادرة وإلقاء المحاضرات...

- انتخب عضواً بمجمع اللغة العربية فأشرف على وضع معجم القرآن.

- ترك عددا من المؤلفات امتازت بوضوح العبارة ، فله كتاب((أصول الفقه))، وكتاب ((أحكام الأحوال الشخصية))، وشرح واف لقانوني ((الوقف والمواريث))، وكتاب فريد عن ((السياسة الشرعية))، أو السلطات الثلاث في الإسلام، وكتيب في تفسير القرآن الكريم بعنوان ((نور من الإسلام))، هذا عدا ما دبجه من بحوث ومقالات كثيرة نشرها في مجلة القضاء الشرعي ومجلة الأحكام ومجلة لواء الإسلام ومجلتي الثقافة والرسالة.

- ألقى مجموعة من الأحاديث في الإذاعة المصرية في مختلف الموضوعات العلمية والدينية والاجتماعية وأخصها((من قصص القرآن)).

- ألقى مجموعة من المحاضرات في المناسبات الدينية والاجتماعية، كما ألقى سلسلة محاضرات في تفسير القرآن الكريم لعدة سنوات بدار الحكمة.

- توفي - رحمه الله - في : 5 من جمادى الآخرة 1375هـ = 19 يناير 1956م ، ودفن بمقابر الغفير

1 - علم أصول الفقه ط مكتبة الدعوة

2 - علم أصول الفقه وخلاصة تاريخ التشريع ط المدني

3 - أحكام الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية

4 - السياسة الشرعية في الشئون الدستورية والخارجية والمالية

الحَجْوي

ڑمحمد بن الحسن بن العربيّ بن محمد الحجوي الثعالبي الجعفري الفاسي™1376

ٹ

الحَجْوي (1291 - 1376 هـ = 1874 - 1956 م)

محمد بن الحسن بن العربيّ بن محمد الحجوي الثعالبي الجعفري الفلالي: من رجال العلم والحكم، من المالكية السلفية في المغرب. من أهل فاس سكن مكناسة وجدة والرباط. ودرس ودرس في القرويين. وأسندت إليه سفارة المغرب في الجزائر (1321 - 1323) وولي وزارة العدل فوزارة المعارف، في عهد (الحماية) الفرنسية ونفر منه كبار مواطنيه وابتعدوا عنه، حتى قال فيه محمد البشير الإبراهيمي الجزائري من أرجوزة: وهذه صواعق من حجوي وهذه صواعق من حجوي مرسلة على الفقيه الحجوي! وعزل. ثم توفي بالرباط، ودفن بفاس. وهجر أهلها المسجد المجاور لتربته، فنقلته حكومة المغرب (في عهد الاستقلال) إلى مكان مجهول، بفاس. له كتب مطبوعة، أجلها (الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي) أربعة أجزاء، و (ثلاث رسائل في الدين) و (المحاضرة الرباطية في إصلاح تعليم الفتيات في الديار المغربية) أحدث ضجة، وأتى بفائدة، و (التعاضد المتين بين العقل والعلم

والدين) محاضرة، ومثلها (مستقبل تجارة المغرب) و (النظام في الإسلام) و (الفتح العربيّ لإفريقيا الشمالية) ألقاها في الخلدونية بتونس، و (مختصر العروة الوثقى) ذكر فيه شيوخه ومن اتصل بهم، و (تفسير الآيات العشر الأولى من سورة لقد أفلح)

نقلا عن: الأعلام للزركلي

1 - الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي

عبد الرحمن السعدي

ڑأبو عبد الله، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي™1376

ٹ

السَّعْدي، عبد الرحمن (1307 - 1376هـ).

عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله. عالم ومفسّر سعودي ولد في القصيم بالمملكة العربية السعودية. مات والده ولم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، طلب العلم وجدّ فيه فحفظ القرآن الكريم والمتون فاشتهر أمره وعلت منزلته وكثر تلاميذه، ترك عدة كتب نافعة، أكثرها في تفسير القرآن وعلومه، أبرزها تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، واختصر هذا التفسير بكتاب سماه تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، وكتبه قيِّمة محققة تخلو من الدخيل والغرائب، أسلوبها سهل ميسر.

نقلا عن

الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net

1 - التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة

2 - التوضيح والبيان لشجرة الإيمان

3 - الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية

4 - القول السديد شرح كتاب التوحيد ط النفائس

5 - القول السديد شرح كتاب التوحيد ط الوزارة

6 - تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي

7 - تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن

8 - تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن

9 - القواعد الحسان لتفسير القرآن

10 - بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الرشد

11 - بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الوزارة

12 - رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة

13 - إرشاد أولى البصائر والألباب لنيل الفقة بأقرب الطرق وأيسر الأسباب

14 - منهج السالكين وتوضيح الفقة في الدين

15 - الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات

16 - الوسائل المفيدة للحياة السعيدة

فيصل المبارك

ڑفيصل بن عبد العزيز بن فيصل ابن حمد المبارك الحريملي النجدي™1376

ٹ

فيصل المبارك (1313 - 1376 هـ = 1895 - 1957 م)

فيصل بن عبد العزيز بن فيصل ابن حمد المبارك الحريملي النجدي: قاض حنبلي، من كبار العلماء. كان عميد آل حمد من بني مبارك في «حريملاء» شمالي الرياض. ولد وتفقه بها.

وأخذ عن علماء الرياض وقطر. وتنقل في مناصب القضاء إلى أن كان قاضي «الجوف» وقام بالتدريس في بعض مساجده فأقبل عليه الطلبة فسعى لدى الحكومة فأنشأت لهم عدة مدارس. وألف رسائل في الحديث والفقه والتفسير والنحو والفرائض، منها «الحجج القاطعة في المواريث الواقعة - خ» [طُبع] فرائض، و «مقام الرشاد بين التقليد والاجتهاد - خ» [طُبع] بخطه، كلاهما في الرياض، و «توفيق الرحمن في دروس القرآن - ط» أربعة أجزاء، و «خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام - ط» واختصر بعض المطولات ككتاب «نيل الأوطار» للشوكاني سمى مختصره «بستان الأخبار - ط» وأضاف إليه زيادات، و «فتح الباري» لابن حجر العسقلاني، سمى مختصره «لذة القارئ - خ» ثمانية أجزاء، شرع بعض الفضلاء بطبعه. وتوفي صاحب الترجمة في سكاكة، بالجوف.

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - التعليقات السنية على العقيدة الواسطية

2 - توفيق الرحمن في دروس القرآن

3 - تطريز رياض الصالحين

4 - مقام الرشاد بين التقليد والاجتهاد

5 - بستان الأحبار مختصر نيل الأوطار

6 - خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

محمود صافي

ڑمحمود بن عبد الرحيم صافي™1376

ٹ

الشيخ محمود بن عبد الرحيم صافي : من أعلام مدينة (حمص) السورية، وهو مؤلف أول كتاب كامل مفصّل في إعراب القرآن وصرفه وبيانه ؛ ويعرف باسم : ( الجدول في إعراب القرآن ، وصرفه ، وبيانه ) .

بعد أن أنفق فيه خلاصة عمره ،

ويُذكر أنه سلّم الكتاب للناشر ، ثم توفى بعدها بساعة واحدة ، وطُبع الكتاب بعد وفاته ،وكانت وفاته سنة 1985 م .

رحمة الله عليه ..

1 - الجدول في إعراب القرآن

هيكل، محمد حسين

ڑمحمد حسين هيكل™1376

ٹ

محمد حسين هيكل شاعر وأديب وسياسي كبير مصري، ولد في 20 أغسطس 1888 الموافق 12 ذو الحجة 1305 هـ في قرية حنين الخضراء في مدينة المنصورة ، محافظة الدقهلية ، مصر.

درس القانون في مدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة وتخرج منها في عام 1909. حصل على درجة الدكتوراه في الحقوق من جامعة السوربون في فرنسا سنة 1912، ولدي رجوعه إلى مصر عمل في المحاماة 10 سنين، كما عمل بالصحافة. اتصل بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، كما تأثر بالشيخ محمد عبده وقاسم أمين وغيرهم.

كان عضوا في لجنة الثلاثين التي وضعت دستور 1923، أول دستور صدر في مصر المستقلة وفقا لتصريح 28 فبراير 1922. لما أنشأ حزب الأحرار الدستوريين جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية عين هيكل في رئاسة تحريرها سنة 1926. اختير وزيرا للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيرا للمعارف للمرة الثانية سنة 1940 في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945.

اختير سنة 1941 نائبا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب سنة 1943، وظلَّ رئيسًا له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952. تولى رئاسة مجلس الشيوخ سنة 1945 وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعي حتى يونيو 1950 حيث أصدرت حكومة الوفد المراسيم الشهيرة التي أدت إلى إخراج هيكل وكثير من أعضاء المعارضة من المجلس نتيجة الاستجوابات التي قدمت في المجلس وناقشت اتهامات وجهت لكريم ثابت أحد مستشاري الملك فاروق.

تولى أيضا تمثيل السعودية في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945، كما رأس وفد مصر في الأمم المتحدة أكثر من مرة.

توفي يوم السبت 5 جمادى الأولى 1376 هـ الموافق 8 ديسمبر 1956م عن عمر يناهز 68 عاما.

مؤلفاته

* رواية زينب.

* رواية سهيلة في الظلمة - 1914.

* سير حياة شخصيات مصرية وغربية - 1929.

* حياة محمد - 1933.

* في منزل الوحى - 1939.

* مذكرات في السياسة المصرية - 1951 / 1953.

* الصديق أبو بكر.

* الفاروق عمر - 1944 / 1945.

* عثمان بن عفان - 1968.

* ولدي.

* يوميات باريس.

* الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة - 1964.

* قصص سعودية قصيرة - 1967.

* في أوقات الفراغ،

* الشرق الجديد.

1 - حياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم

أحمد شاكر

ڑأحمد بن محمد عبد القادر المعروف بأحمد شاكر™1377

ٹ

أحمد بن محمد عبد القادر (معروف بأحمد شاكر) (1309 - 1377 هـ = 1892 - 1957 م)

الميلاد: 1309هـ ـ 1892م

مكان الميلاد: القاهرة ـ جمهورية مصر العربية.

تعليمه:

ـ حفظ القرآن في صغره , ودرس التفسير والفقه والحديث والأدب.

ـ تتلمذ على يد عدد من العلماء في عصره , ودرس الفقه والحديث.

ـ درس في كلية (غوردن) في السودان عندما صحب والده الذي تولى القضاء في السودان.

ـ درس في المعهد الأزهري (معهد العلوم الشرعية واللغوية) .

ـ قرأ على والده: تفسير البغوي والنسفي , وصحيح مسلم , وسنن الترمذي , وكتاب الشمائل للترمذي , وجمع الجوامع في أصول الفقه , وكتاب الهداية في فقه الأحناف.

ـ حصل على الشهادة العالمية من الأزهر سنة1917م.

ـ تتلمذ أثناء دراسته في الأزهر على يد العديد من علمائه في ذلك العصر.

اهتمامه بعلم الحديث:

عني الشيخ أحمد شاكر بعلم الحديث , واهتم بتحقيق عدد من كتب السنة , وشرحها.

ولم تقف جهوده العلمية على علم الحديث فقط بل عني الشيخ أيضاً بكتب التفسير والكتب الأدبية ذات المستوى الرفيع , وكتب الشعر والشعراء.

أنشطته وخبراته:

ـ عمل أميناً للفتوى بالأزهر.

ـ تولى القضاء إلى عام 1951 م ثم عُين رئيساً للمحكمة الشرعية العليا.

ـ عُين في منصب قاضي القضاة بالسودان.

ـ عُين شيخاً لعلماء الإسكندرية سنة 1332هـ.

ـ اختير وكيلاً لمشيخة الجامع الأزهر سنة 1327هـ.

جهوده العلمية: تدور جهوده العلمية حول محورين هما:

1) العناية بالتراث العربي الإسلامي ونشره.

2) كتابة البحوث والرسائل العلمية.

وقد عني بالجانب الأول عناية شديدة.

أبرز مؤلفات الشيخ أحمد شاكر:

ـ تحقيق مسند الإمام أحمد بن حنبل , إذْ أخرج منه خمسة عشر جزءاً، فقد رقم أحاديثه وعلٌق عليها وخرّجها وحكم عليها صحة وضعفاً.

ـ تحقيق (كتاب الرسالة) للشافعي.

ـ تحقيق جزأين من سنن الترمذي.

ـ إخراج الجزء الأول من صحيح ابن حبان.

ـ تحقيق تهذيب سنن أبي داود (مشاركة مع الشيخ محمد الفقي) .

ومن جهوده في إخراج كتب الأدب والشعر:

ـ أخرج كتاب (الشعر والشعراء) لابن قتيبة.

ـ أخرج كتاب (لباب الأدب) لأسامة بن منقذ.

ـ أخرج كتاب (المعرب) للجواليقي.

ـ تحقيق«المفضليات» للمفضل الضبي و «الأصمعيات» للأصمعي مشاركة مع الأستاذ

عبد السلام هارون.

جهوده في التأليف:

ـ نظام الطلاق في الإسلام.

ـ الكتاب والسنة.

ـ كلمة حق.

ـ عمدة التفسير , وهو اختصار لتفسير ابن كثير.

ـ الباعث الحثيث وهو شرح اختصار علوم الحديث.

ـ (شرح نخبة الفكر) لابن حجر.

ـ أبحاث في أحكام.

ـ الشرع واللغة

ـ تحقيق تفسير الجلالين مشاركة مع أخيه الشيخ علي شاكر.

ـ تحقيق (جماع العلم) للشافعي.

ـ تحقيق (الكامل) للمبرّد.

ـ تحقيق (المحلي) و (الأحكام في أصول الأحكام) لابن حزم.

وفاته:

توفى الشيخ رحمه الله تعالى في ذي القعدة سنة 1377هـ.

نقلا عن موقع جائزة الأمير نايف

حافظ بن أحمد حكمي

ڑحافظ بن أحمد بن علي الحكمي™1377

ٹ

حافظ بن أحمد الحكمي ( 1342هـ - 1377هـ)

حافظ بن أحمد بن علي الحكمي ، علم من أعلام المنطقة بل من أعلام الجزيرة العربية ولد في قرية ( السلام ) من قرى الحكامية سنة 1342هـ ثم انتقل مع والده إلى قرية الجاضع ، اتسم بالذكاء والفطنة من نشأته الأولى .

وفي سنة 1358هـ قدم إلى المنطقة فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي الداعية المعروف ، متبرعاً بنشر العلم والدعوة السلفية ، فاتخذ من مدينة صامطة مركزاً لنشره العلمي وهناك التقى بالشيخ القرعاوي فتوسم فيه النجابة والاستعداد لتلقي العلم والمعرفة ، ومن ثم طلب من والد حافظ أن يضمه إلى طلبة مدرسته التي كان قد أنشأها ، فرفض أولاً ، ثم سمح له على شرط بأن يتلقى العلم لديه نهاراً ويعود إلى قرية الضاجع ليلاً

وفي عام 1360هـ توفى الله والدي الطالب حافظ فلازم الشيخ وتفرغ لطلب العلم ، فبز أقرانه وحاز إعجاب شيخه واستوعب من العلم في الوقت القصير ما لا يحصله غيره في الأمد الطويل فأنابه على مدرسته ، وأجاز له أن يؤلف كتاباً في التوحيد فألف كتاب ( سلم الوصول في التوحيد) نظماً فكانت موضع استحسان شيخه ومعاصريه من العلماء ، ثم تابع نشاطه في التأليف

ثم بث الشيخ القرعاوي مدارسه في أنحاء المنطقة ، وحفلت تلك المدارس بالنشاط العلمي وجعل الشيخ القرعاوي الشيخ حافظ مساعداً له للإشراف على سير التعليم والإدارة فقام بما وكل عليه خير قيام

وفي عام 1373هـ افتتحت وزارة المعارف السعودية أول مدرسة ثانوية بجازان وعين الشيخ حافظ مديراً لها ، ثم فتح معهد علمي بمدينة صامطة عام 1374هـ تابعاً للإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية ،فأسندت إدارته للشيخ حافظ ولم يزل على ذلك النشاط المبرور حتى توفاه الله في الحج بمكة المكرمة عام 1377هـ ، وراح مأسوفاً عليه ، وأحدثت وفاته فراغاً لم يسد إلى الآن ، وقد رثاه غير شاعر من تلاميذه وغيرهم .

مؤلفاته

*كتاب أرجوزة سلم الوصول إلى علم الأصول في توحيد الله واتباع الرسول الكريم

*كتاب : معارج القبول سرح سلم الوصول

*كتاب :أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة

*رسالة:الجواهر الفريدة في تحقيق العقيدة

*رسالة : اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون

*منظومة: لامية المنسوخ في المنسوخ والنسخ وما يدخله

*كتاب :دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الإصلاح

*كتاب : السبل السوية لفقه السنة المروية

*منظومة : وسيلة الحصول إلى أمهات الأصول في الفقه

*كتاب : نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول

*رسالة : النور الفائض من شمس الوحي في علم الفرائض

*نصيحة الإخوان المشهورة بالقاتية

*المنظومة : الميمية في الوصايا والآداب العلمية

وله غير ذلك من المؤلفات ، وقد طبعت جميع مؤلفاته المذكورة على نفقة الدولة في عام 1373-1374هـ بمطابع البلاد السعودية بمكة

المرجع : التاريخ الأدبي لمنطقة جازان .. تأليف محمد بن أحمد العقيلي.. الجزء الثالث .. الطبعة الأولى 1413هـ 1992م الصفحة 1522-1523

1 - أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة = 200 سؤال وجواب في العقيدة الاسلامية

2 - معارج القبول بشرح سلم الوصول

عبد الرحمن الأفريقي

ڑعبد الرحمن بن يوسف الأفريقي™1377

ٹ

- ولد رحمه الله عام 1326هـ في بلاد مالي من قارة إفريقيا الغربية، بقرية تسمى (فَفَا)

- وصل إلى مكة عام 1345 هـ وأدى فريضة حجه، وعندما وصل إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتصل بعالم جليل من أبناء جنسه وعشيرته يدعى الشيخ سعيد بن صديق, وكان يشتغل بالتدريس في المسجد النبوي

- ولما افتتحت دار الحديث بالمدينة المنورة التحق الشيخ الأفريقي بها، ودرس فيها الصحاح والسنن، ومصطلح الحديث والفقه وأصولهما، وعلوم الآلة، ورأى مؤسس الدار منه الحرص الشديد على طلب العلم، وانقطاعه له، وإخلاصه فيه فازدادت محبته له، وجعل مكتبة الدار مذللة له، وصار يشرف عليها ويرشده إلى المراجع وينمي فيه ملكة البحث والمطالعة.

شيوخه وتلاميذه:

لقد لازم الشيخ رحمه الله علماء أفذاذاً في المسجد النبوي وبدار الحديث، أخص منهم بالذكر:

- شيخه الأول سعيد بن صديق

- والشيخ ألفا هاشم

- والعلامة المصلح السلفي واللغوي محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري، شيخ شيوخ المدينة وعلمائها وأدبائها في أوساط هذا القرن والمتوفى عام 1363 هـ.

- ولازم كلاًَ من الشيخ يونس بن نوح الأفريقي، والعلامة الجليل السلفي الورع الزاهد الشيخ صالح الزغيبي الذي كان إماماً للمسجد النبوي قرابة ربع قرن لم يتخلف طيلة هذه المدة عن الإمامة إلا مرتين أو ثلاث.

- وتلقى على كل من الشيخ محمد سلطان المعصومي الأفغاني، والشيخ محمد سلطان المعصومي الأفغاني

- وقرأ على زميله الشيخ محمد بن علي الحركان النحو والصرف، وعلى الشيخ محمد بن علي شويل الحديث وعلومه

- وتردد على حلقات الشيخ إبراهيم بري، والشيخ محمد حميدة، والشيخ أحمد البساطي، والشيخ صالح الفيصل التونسي، والعلامة المحدث الشيخ محمد علي اللكنوى.

أما تلاميذه: فكثيرون في الشرق والغرب وهنا وهناك, وفي العديد من القارات، فلقد نفع الله به نفعاً كبيراً في تدريسه بالمسجد النبوي، وفي مدرسة دار الحديث المدنية، وفي ينبع النخل حينما اختاره جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - ليقوم بها داعية متجولاً في جميع قراها عام 1364هـ. وفي الرياض عندما كان مدرساً بالمعهد العلمي، وفي مسجد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، وفي كلية الشريعة بالرياض، وفي منزله الذي كان مجمعاً للضيوف الذين لا يأخذ على قراهم أجراً، وإنما كانوا يقصدونه لأنه يجيد بعض لغاتهم الأفريقية, ويجيد اللغة الفرنسية.

مؤلفاته:

1 - من اتصاله بالكثير من الحجاج الأفارقة تأكد أن الطريقة التيجانية المنسوبة إلى الشيخ أحمد التيجاني قد انتشرت في تلك البلاد، وتضاربت أقوال الناس فيها، وعمت بلاد أفريقيا موجة من الاختلاف في شأن هذه الطريقة، وفشا بين العامة منهم أن من لم يعتنق الطريقة التيجانية فليس من الإسلام في شيء. فألف الشيخ رسالته (الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة النجاتية) .

وقد بارك الله فيها وكانت سبباً لوعي الكثير من الناس لسهولة أسلوبها وخلوص نية صاحبها، والتركيز على نقاط حساسة هامة جعلت العامة تقف على بعض المعتقدات التي لا يعرفها إلا الخاصة من أهل الطريقة

2 - أما رسالة الشيخ رحمه الله الثانية فهي (جواب الأفريقي) ، وهي رسالة لطيفة بلغت صفحاتها ستين صفحة، أجاب فيها على سبع عشرة مسألة, وردت إليه من بلاد مليبار عام 1366هـ وهي:

إذا مات الميت ماذا يفعل له أهله، وما يقولون حين يمشون بالجنازة، وإذا مات الأب ماذا يفعل الأولاد من الخير والصدقات، وقراءة القرآن وهل ينفعه ويصل إليه أم لا؟ إذا صلوا الفرض هل لهم أن يجلسوا في مصلاهم للدعاء؟ والإمام يدعو وهم يؤمنون, وعن القنوت في صلاة الصبح, وعن صلاة التراويح كم ركعة هي, وعن مجالس الوعظ والإرشاد في المساجد وعن قراءة المولد للنبي صلى الله عليه وسلم, وهل يتصدق ويجعل ثوابه للنبي وما هي محبته عليه الصلاة والسلام. وهل لعيسى عليه السلام أب أم لا وهل هو حي الآن أم لا؟

ولما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء هل كان بجسده أو روحه، وهل يجوز التداوي بالحرام، وهل يجوز للمسلم أن يكون مذهبياً أم لا. وما هي السنة في صيام التطوع.

وهي مسائل كما سمعت هامة وجليلة تولى الإجابة عليها بما وفقه الله مستدلاً بالكتاب والسنة وذكر بعض أقوال العلماء.

أما كتابه الثالث فهو: توضيح الحج والعمرة، كما جاء بالكتاب والسنة. وقد بلغت صفحاته 120 صفحة فرغ من تأليفه ليلة الثلاثاء من شهر صفر عام 1367هـ.

3 - ولفضيلته رحمه الله مجموعة من الفتاوى لم تطبع ومسودات لبعض المذكرات في الحديث والمصطلح ألقاها على طلابه في المعهد العلمي وفي كلية الشريعة بالرياض.

وفاته:

توفي رحمه الله تعالى في ليلة الثلاثاء الموافق 28/3/1377هـ بعد أن انتابته أمراض كثيرة لم تكن سبباً لتوقفه عن الدعوة والجهاد في سبيل الله، بعد خدمة جليلة للسنة شهد له بها القاصي والداني.

وخلف أربعة أبناء، وأربع بنات, لم يكن رحمه الله حريصاً على ترك دنيا لهم حرصه على إحياء دار الحديث بالمدينة المنورة، وجعلها شغله الشاغل والتي كان ينوي جعلها كلية للحديث النبوي الشريف في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن أدركه الأجل قبل أن تتحقق أمنيته.

وقد حقق الله تعالى إنشاء كلية الحديث في هذه المدينة الطيبة تابعة للجامعة الإسلامية في عام 1396هـ نفع الله بها وبقية كليات الجامعة والمعاهد الإسلامية جمعاء, وجعلها معاقل خير لخدمة الإسلام والمسلمين فرحمه الله رحمة واسعة، وأغدق عليه رضوانه، وجعلنا وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

(ملخص من ترجمة له كتبها الشيخ عمر فلاتة - رحمه الله -، وهي ضمن بحوث المكتبة الشاملة، بعنوان «ترجمة الشيخ عبد الرحمن الأفريقي»)

1 - الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

محمد بن عبد الله دراز

ڑمحمد بن عبد الله دراز™1377

ٹ

محمد بن عبد الله دراز ( 1312 - 1377 هـ = 1894 - 1958 م)

الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله دراز العالم الأزهري الفقيه، الأديب من هيئة كبار العلماء بالأزهر

- وُلد في قرية محلة دياى، بمحافظة كفر الشيخ سنة 1312هـ - 1894 م.

- نشأ في بيت علم وصلاح، فوالده الشيخ عبد اللّه دراز- شيخ علماء دمياط- هو صاحب الشرح على الموافقات للشاطبى.

- حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة.

- عُرِف من صغره بالفطة والذكاء والتفوق.

- انتقل إلى الإسكندرية في أوائل سنة 1905 م، والتحق بالمعهد الدينى فيها، وحاز الشهادة الثانوية فيها سنة 1912 م.

- حصل على شهادة العالمية النظامية سنة 1916 م.

- عُين مدرساً عقب تخرجه بمعهد الإسكندرية الدينى، ودرس الفرنسية في المداس الليلية، حتى كان أول الناجحين في شهادة القسم العالي منها سنة 1919 م

- اختير للتدريس بالقسم العربي بالأزهر الشريف سنة 1928 م، ثم بقسم التخصص سنة 1929 م، ثم بالكليات الأزهرية سنة 1930 م، ثم في قسم التخصص بها.

- صَنَّف كتاب (المختار) عند تدريسه مادتي التفسير والحديث بكلية أصول الدين سنة 1932 م.

- بدأ كتابة بحوث في القرآن الكريم- قدّمها بين يدي التفسير- وهى بدايات (النبأ العظيم) .

- قام بأداء فريضة الحج سنة 1355هـ - 1936 م.

- اختير مبعوثاً من الجامعة الأزهرية إلى فرنسا للالتحاق بجامعة السوربون بباريس، فأمضى خارج مصر الفترة من مارس 1937 م - إلى مارس 1948 م.

- حصل على شهادة الليسانس من السوربون سنة 1940 م.

- استغرق المؤلف ست سنوات (1941 م- 1947 م) في تحضير رسالتي الدكتوراه باللغة الفرنسية وهما (المدخل إلى القرآن) و (دستور الأخلاق في القرآن) . ونوقشت هذه الرسالة أمام لجنة من كبار المستشرقين ومنهم: ماسينيون- ليفي بروفنسال وغيرهما. ومُنِح المؤلف شهادة الدكتوراه بمرتبة الشرف العليا في 15 / 12 / 1947 م.

- إثر عودته إلى مصر في مارس 1948 م انتُدِب لتدريس علم تاريخ الأديان بجامعة القاهرة.

- حصل على عضوية جماعة كبار علماء الأزهر في مصر سنة 1949 م.

نُدِب لتدريس التفسير بكلية دار العلوم، واللغة العربية بالأزهر، وتدريس فلسفة الأخلاق في قسم التخصص بجامعة الأزهر.

- اختير عضواً في اللجنة العليا لسياسة التعليم، وفي المجلس الأعلى للإذاعة، وكذلك في اللجنة الاستشارية للثقافة بالأزهر، إلى جانب اختياره في المؤتمرات الدولية والعلمية ممثلاً لمصر والأزهر.

- عُرِف بحسن الخُلُق في الحديث والحلم والتواضع، إلا أنه كان جريئاً صُلْباً قائماً بالحق، فعندما عُرِض عليه منصب شيخ الأزهر الشريف سنة 1953 م ، رفض بسبب القيود التى تضمنها العرض، اعتزازاً بدين الله وإخلاصا لعقيدته.

- كان رحمه اللة يقرأ سُدس القرآن يومياً، مواظبا على ذلك حتى أثناء وجوده بفرنسا أثناء الحرب.

- تُوفي رحمه الله في باكستان أثتاء حضوره المؤتمر الإسلامى في يناير سنة 1958 م. ففقد العالم الِإسلامي بوفاته مثلاً للعالِم الأزهري، الغيور على دينه، المحافظ على كرامته، الداعي إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. رحمه اللّه وغفر له.

أعمال الدكتور محمد بن عبد اللّه دراز:

1- المختار.

2- مدخل إلى القرآن (بالفرنسية- مترجم إلى العربية) .

3- دستور الأخلاق في القرآن (بالفرنسية- مترجم إلى العربية) .

4- الدين ، دراسة تمهيدية لتاريخ الإسلام.

5- النبأ العظيم.

6- دراسات إسلامية في العلاقات الاجتماعية والدولية.

7- نظرات في الاسلام.

8- أصل الِإسلام.

9- العبادات: الصلاة- الزكاة- الصوم- الحج.

10- رأي الإسلام في القتال.

11- بين المثالية والواقعية.

12- الأزهر الجامعة القديمة الحديثة.

13- مجموعة أحاديث إذاعية في الدين والأخلاق.

14- مجموعة من المحاضرات والمقالات النافعة.

1 - النبأ العظيم

2 - دستور الأخلاق في القرآن

محمد حامد الفقي

ڑمحمد حامد الفقي™1378

ٹ

محمد حامد الفقي مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية.

مولده ونشأته

ولد محمد حامد الفقي بقرية نكلا العنب في سنة 1310 هـ الموافق 1892م بمركز شبراخيت مديرية البحيرة. نشأ في كنف والدين كريمين فوالده أحمد عبده الفقي تلقى تعليمه بالأزهر ولكنه لم يكمله لظروف اضطرته لذلك. أما والدته فقد كانت تحفظ القرآن وتجيد القراءة والكتابة، وبين هذين الوالدين نما وترعرع وحفظ القرن وسنّه وقتذاك اثني عشر عامًا. ولقد كان والده أثناء تحفيظه القرآن يوضح له معاني الكلمات الغريبة ويعلمه مبادئ الفقه حتى إذا أتَّم حفظ القرآن كان ملمًا إلمامًا خفيفًا بعلومه ومهيأ في الوقت ذاته لتلقي العلوم بالأزهر على الطريقة التي كانت متبعة وقتذاك.

طلبه العلم

كان والده قد قسم أولاده الكبار على المذاهب الأربعة المشهورة ليدرس كل واحد منهم مذهبًا، فجعل الابن الأكبر مالكيًا، وجعل الثاني حنفيًا، وجعل الثالث شافعيًا، وجعل الرابع وهو الشيخ محمد حامد الفقي حنبليًا.

ودرس كل من الأبناء الثلاثة ما قد حُدد من قبل الوالد ما عدا الابن الرابع فلم يوفق لدراسة ما حدده أبوه فقُبل بالأزهر حنفيًا.

بدأ محمد حامد الفقي دراسته بالأزهر في عام 1322 هـ ـ 1904م وكان الطلبة الصغار وقتذاك يبدؤون دراستهم في الأزهر بعلمين هما: علم الفقه، وعلم النحو. وكانت الدراسة المقررة كتابًا لا سنوات، فيبدأ الطالب الحنفي في الفقه بدراسة مراقي الفلاح. ويبدأ في النحو بكتاب الكفراوي وهذان الكتابان هما السنة الأولى الدراسية، ولا ينتقل منها الطالب حتى يتقن فهم الكتابين.

كان آخر كتاب في النحو هو الأشموني أما الفقه، فحسب المذاهب ففي الحنابلة الدليل، وعند الشافعية التحرير، وعند الحنفية الهداية وعند المالكية الخرشي أما بقية العلوم الأخرى كالمنطق وعلم الكلام والبلاغة وأصول الفقه فكان الطالب لا يبدأ في شيء منها إلا بعد ثلاث سنوات.

بدأ الشيخ محمد حامد الفقي دراسته في النحو بكتاب الكفراوي وفي الفقه بكتاب مراقي الفلاح وفي سنته الثانية درس كتابي الشيخ خالد في النحو وكتاب منلا مسكين في الفقه ثم بدأ في العلوم الإضافية بالسنة الثالثة، فدرس علم المنطق وفي الرابعة درس علم التوحيد ثم درس في الخامسة مع النحو والفقه علم الصرف وفي السادسة درس علوم البلاغة وفي هذه السنة وهي سنة 1910م بدأ دراسة الحديث والتفسير وكانت سنه وقتذاك ثمانية عشر عاما فتفتح بصره وبصيرته بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسك بسنته لفظًا وروحًا.

بدايات دعوته لنشر السنة الصحيحة

لما أمعن في دراسة الحديث على الوجه الصحيح ومطالعة كتب السلف الصحيح والأئمة الكبار أمثال إبن تيمية وابن القيم وابن حجر والإمام أحمد بن حنبل والشاطبي وغيرهم. فدعا إلى التمسك بسنة الرسول الصحيحة والبعد عن البدع ومحدثات الأمور وأن ما حدث لأمة الإسلام بسبب بعدها عن السنة الصحيحة وانتشار البدع والخرافات والمخالفات. فالتف حوله نفر من إخوانه وزملائه وأحبابه واتخذوه شيخًا له وكان سنه عندها ثمانية عشرة عامًا سنة 1910م بعد أن أمضى ست سنوات من دراسته بالأزهر. وهذا دلالة على نبوغ الشيخ المبكر.

وظل يدعو بحماسة من عام 1910م حتى أنه قبل أن يتخرج في الأزهر الشريف عام 1917م دعا زملائه أن يشاركوه ويساعدوه في نشر الدعوة للسنة الصحيحة والتحذير من البدع.

ولكنهم أجابوه: بأن الأمر صعب وأن الناس سوف يرفضون ذلك فأجابهم: أنها دعوة السنة والحق والله ناصرها لا محالة، فلم يجيبوه بشيء.

فأخذ على عاتقه نشر الدعوة وحده والله معه فتخرج عام 1917م بعد أن نال الشهادة العالمية من الأزهر وهو مستمر في الدعوة وكان عمره عندها 25 سنة. ثم انقطع منذ تخرجه إلى خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وحدثت ثورة 1919 وكان له موقف فيها بأن خروج الاحتلال لا يكون بالمظاهرات التي تخرج فيها النساء متبرجات والرجال ولا تحرر فيها عقيدة الولاء والبراء لله ولرسوله. ولكنه بالرجوع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وترك ونبذ البدع وانكاره لمبادء الثورة (الدين لله والوطن للجميع) . وأن خلع حجاب المرأة من التخلف. وانتهت الثورة وظل على موقفه هذا.

وظل بعد ذلك يدعوا عدة أعوام حتى تهيئت الظروف وتم أشهارها ثمرة هذا المجهود وهو إنشاء جماعة أنصار السنة المحمدية التي هي ثمرة سنوات الدعوة من 1910م إلى 1926م عام أشهارها.

ثم إنشاء مجلة الهدي النبوي وصدر العدد الأول في 1937هـ.

إنشاء جماعة أنصار السنة المحمدية في عام 1345هـ / 1926م تقريبًا واتخذ لها دارًا بعابدين ولقد حاول كبار موظفي قصر عابدين بكل السبل صد الناس عن مقابلته والاستماع إليه حتى سخَّرُوا له من شرع في قتله ولكن صرخة الحق أصمَّت آذانهم وكلمة الله فلَّت جموعهم وانتصر الإيمان الحق على البدع والأباطيل. (مجلة الشبان المسلمين رجب 1371هـ) .

تأسيس مجلة الهدي النبوى

بعد أن أسس الشيخ جماعة أنصار السنة المحمدية وبعد أن يسر الله له قراءة كتب الإمامين إبن تيمية وابن القيم واستوعب ما فيها ووجد فيها ضالته أسس عام 1356 هـ في مارس 1936م مجلة الهدي النبوى لتكون لسان حال جماعته والمعبرة عن عقيدتها والناطقة بمبادئها. وقد تولى رياسة تحريرها فكان من كتاب المجلة على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ أحمد محمد شاكر، الأستاذ محب الدين الخطيب، ومحمد محيي الدين عبد الحميد، وعبد الظاهر أبو السمح (أول إمام للحرم المكي) ، وأبو الوفاء محمد درويش، وصادق عرنوس، والشيخ عبد الرحمن الوكيل، والشيخ محمد خليل هراس، كما كان من كتابها محمود شلتوت.

أغراض المجلة

وقد حدد أغراض المجلة فقال في أول عدد صدر فيها: «وإن من أول أغراض هذه المجلة أن تقدم ما تستطيعه من خدمة ونصح وإرشاد في الشئون الدينية والأخلاقية، أخذت على نفسها موثقًا من الله أن تنصح فيما تقول وأن تتحرى الحق وأن لا تأخذ إلا ما ثبت بالدليل والحجة والبرهان الصحيح من كتاب الله تعالى وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم» أهـ.

عقيدته

يقول حماد الأنصاري: أما عن حياة حامد الفقي: فعندما اجتمعتُ معه عام 1367هـ جئتُهُ وهو يُدرِّسُ "تفسير ابن كثير" عند (باب علي بالمسجد الحرام) ، وعندما سَمِعْتُهُُ، قلت: هذا هو ضالّتي، فكان يأخذ آيات التوحيد ويسلّط عليها الأضواء، وسمعتُهُ من بعيد، فجلست في حلقَتِهِ، وكانت أولُ حلقة أجلسُ فيها بالحرم وأنا شاب صغير، وكان عُمري لا يتعدّى الثانية والعشرين، وسمعت الدرس، وكان الدرسُ في تفسير آيات التوحيد، وبعدما انتهى الدرس وصلينا العشاء جاءنا شخصٌ سوري لا أتذكّر اسمَهُ الآن وقال للشيخ: أنا أرى أن تشربوا القهوة عندي. فقال لهُ الشيخ: ومن معي. قال لهُ الرجل: أحضر من شئت. وكانت هذه أول أرى فيها الشيخ، على الرغم أنني سمعت عنه كثيراً، لأن شيخي وهو الشيخ محمد عبد الله المدني التنبكتي كان تلميذا لحامد الفقي. وذهبنا إلى بيت الأخ السوري، وعندما وصلنا إلى البيت وجلسنا قال لنا: أنا أريد أن أسلم لكم سيوفاً من الخشب، وسلم الأخ السوري كل واحدٍ سيوفاً من الخشب، وقال لنا: تعالوا نتسايف أولاً، وبعد ذلك نشرب القهوة حتى نطبق النونين التين تركز عليهما الإسلام، وأخذ كلُّ واحدٍ منَّا سيفَهُ، وأَخَذَ مع صاحبه يتجاولان، حتى انتهينا من المجاولة جلسنا وشربنا القهوة. وقلت للشيخ حامد الفقي: يا شيخ أنا عندي سؤال؟ فقال: ما هو سؤالك يا ولدي؟

فقلتُ لهُ: كيفَ صرتَ موحداً وأنت درست في الأزهر؟ (وأنا أريدُ أن استفيد والناس يسمعون) فقال الشيخ: والله إن سؤالك وجيه. قال: أنا درست في جامعة الأزهر، ودرست عقيدة المتكلمين التي يدرِّسونَها، وأخذت شهادة الليسانس وذهبت إلى بلدي لكي يفرحوا بنجاحي، وفي الطريق مررتُ على فلاّح يفلح الأرض، ولما وصلت عندَه قال: يا ولدي اجلس على الدكّة وكان عندهُ دكة إذا انتهى من العمل يجلس عليها، وجلستُ على الدكة وهو يشتغل، ووجدت بجانبي على طرفِ الدكة كتاب، فأخذت الكتاب ونظرت إليه فإذا هو كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية" لابن القيم؛ فأخذت الكتاب أتسلى به، ولما رآني أخذت الكتاب وبدأت أقرأ فيه تأخر عني حتى قدّر من الوقت الذي آخذ فيه فكرة عن الكتاب. وبعد فترة من الوقت وهو يعمل في حقلِهِ وأنا أقرأ في الكتاب جاء الفلاّح وقال: السلام عليكم يا ولدي، كيف حالك؟ ومن أين جئت؟ فأجبتهُ عن سؤالهِ.

فقال لي: والله أنت شاطر، لأنك تدرجت في طلبِ العلم حتى توصلت إلى هذه المرحلة؛ ولكن يا ولدي أنا عندي وصية. فقلتُ: ما هي؟

قال الفلاّح: أنت عندك شهادة تعيشك في كل الدنيا في أوروبا في أمريكا، في أيِّ مكان. ولكنها ما علمتك الشيء الذي يجب أن تتعلمه أولاً. قلتُ: ما هو؟!

قال: ما علمتك التوحيد!

قُلتُ لهُ: التوحيد!!

قال الفلاّح: توحيد السلف.

قلتُ لهُ: وما هو توحيد السلف؟!!

قال لهُ: انظر كيف عرف الفلاّح الذي أمامَك توحيد السلف. هذه هي الكتب: كتاب "السنة" للإمام أحمد الكبير. وكتاب "السنة" للإمام أحمد الصغير. وكتاب "التوحيد" لابن خزيمة. وكتاب "خلق أفعال العباد" للبخاري. وكتاب "اعتقاد أهل السنة" للحافظ اللالكائي. وعدَّ لهُ كثيراً من كتب التوحيد. وذكر الفلاّح كتب التوحيد للمتأخرين. وبعد ذلك كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القِّيم.

وقال لهُ: أنا أدلك على هذه الكتب إذا وصلت إلى قريتك ورأوك وفرحوا بنجاحك لا تتأخر ارجع رأساً إلى القاهرة فإذا وصلت القاهرة أدخل دار الكتب المصرية ستجد كل هذه الكتب التي ذكرتُها كلها فيها ولكنها مكدّسٌ عليها الغبار وأنا أريدك تنفض ما عليها من الغبار وتنشرها.

وكانت تلك الكلمات من الفلاّح البسيط الفقيه قد أخذت طريقَها إلى قلبِ الشيخ حامد الفقي لأنها جاءت من مُخْلِص. استوقفت الشيخ وسألتُهُ: كيف عرف الفلاّح كل ذلك؟!

قال الشيخ حامد: لقد عرفَهُ من أُستاذِهِ (الرمال) .. هل تسمعون بـ (الرمال) ؟

قلتُ لهُ: أنا لا أعرف (الرمَّال) هذا.. ما هي قصتُهُ؟

قال: (الرمَّال) كان يفتش عن كتب سلفه ولما وجد ما وجد منها بدأ بجمع العمال والكنّاسين وقام يُدرّس لهم وكان لا يُسمح لهُ أن يُدرسَ علانية وكان من جُملَتِهم هذا الفلاّح.. وهذا الفلاّح يصلح أن يكون إماماً من الأئمة ولكنهُ هناك في الفلاحة فمن الذي يصلح أن يتعلم؟! ولكن ما زال الخيرُ موجوداً في كُلّ بلدٍ حتى تقوم الساعة.

ولما رجعتُ إلى قريتي في مصر وذهبتُ إلى القاهرة ووقفت على الكتب التي ذكرها لي الفلاّح كلها ما عدا كتاب واحد ما وقفت عليه إلاّ بعد فترة كبيرة.

وبعد ذلك انتهينا من الجلسةِ وذهب الشيخ حامد الفقي.. وكان يأتي إلى السعودية ونستقبلهُ ضمن البعثة المصرية أيّام الملك فاروق كل عام، وكانت هذه القصة هي إجابة للسؤال الذي سألتُهُ للشيخ حامد في مجلس الرجل السوري.

جهاده

يقول عنه الشيخ عبد الرحمن الوكيل: «لقد ظل إمام التوحيد (في العالم الإسلامي) والدنا الشيخ محمد حامد الفقي ـ ـ أكثر من أربعين عامًا مجاهدًا في سبيل الله. ظل يجالد قوى الشر الباغية في صبر، مارس الغلب على الخطوب واعتاد النصر على الأحداث، وإرادة تزلزل الدنيا حولها، وترجف الأرض من تحتها، فلا تميل عن قصد، ولا تجبن عن غاية، لم يكن يعرف في دعوته هذه الخوف من الناس، أو يلوذ به، إذ كان الخوف من الله آخذا بمجامع قلبه، كان يسمي كل شيء باسمه الذي هو له، فلا يُدهن في القول ولا يداجي ولا يبالي ولا يعرف المجاملة أبدًا في الحق أو الجهر به، إذ كان يسمي المجاملة نفاقًا ومداهنة، ويسمي السكوت عن قول الحق ذلا وجبنا» .

عاش للدعوة وحدها قبل أن يعيش لشيء آخر، عاش للجماعة قبل أن يعيش لبيته، كان في دعوته يمثل التطابق التام بين الداعي ودعوته، كان صبورًا جلدًا على الأحداث. نكب في اثنين من أبنائه الثلاث فما رأى الناس معه إلا ما يرون من مؤمن قوي أسلم لله قلبه كله.

ويقول الشيخ أبو الوفاء درويش: «كان يفسر آيات الكتاب العزيز فيتغلغل في أعماقها ويستخرج منها درر المعاني، ويشبعها بحثًا وفهمًا واستنباطًا، ويوضح ما فيها من الأسرار العميقة والإشارات الدقيقة والحكمة البالغة والموعظة الحسنة. ولا يترك كلمة لقائل بعده. بعد أن يحيط القارئ أو السامع علما بالفقه اللغوي للكلمات وأصولها وتاريخ استعمالها فيكون الفهم أتم والعلم أكمل وأشمل» .

قلت: لقد كانت اخر آية فسرها قوله تبارك وتعالى: {وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً} [الإسراء:11] . وقد فسرها في عدد 6 و 7 لسنة 1378هـ في حوالي 22 صفحة.

إنتاجه العلمي

إن المكتبة العربية لتعتز بما زودها به من كتب قيمة مما ألف ومما نشر ومما صحح ومما راجع ومما علق وشرح من الإمام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما.

وكما كان الشيخ محبًا لابن تيمية وابن القيم فقد جمعت تلك المحبة لهذين الإمامين الجليلين بينه وبين الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر، وكذلك جمعت بينه وبينه الشيخ شلتوت الذي جاهر بمثل ما جاهر به الشيخ حامد.

ومن جهوده كذلك قيامه بتحقيق العديد من الكتب القيمة نذكر منها ما يأتي: -

* اقتضاء السراط المستقيم.

* مجموعة رسائل.

* القواعد النورانية الفقهية.

* المسائل الماردينية.

* المنتقى من أخبار المصطفى.

* موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول حققه بالاشتراك مع محمد محيي الدين عبد الحميد.

* نفائس تشمل أربع رسائل منها الرسالة التدمرية.

* والحموية الكبرى.

وهذه الكتب جميعها لشيخ الإسلام ابن تيمية. ومن كتب الشيخ ابن القيم التي قام بتحقيقها نذكر:

* إغاثة اللفهان.

* المنار المنيف.

* مدارج السالكين.

* رسالة في أحكام الغناء.

* التفسير القيم.

* رسالة في أمراض القلوب.

* الطرق الحكمية في السياسة الشرعية.

كما حقق كتب أخرى لمؤلفين آخرين من هذه الكتب:

* فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن آل شيخ.

* بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني.

* جامع الأصول من أحاديث الرسول لابن الأثير.

* الاختيارات الفقهية من فتاوى ابن تيمية لعلي بن محمد بن عباس الدمشقي.

* الأموال لابن سلام الهروي.

* الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل لعلاء الدين بن الحسن المرادي.

* جواهر العقود ومعين القضاة والموقعين والشهود للسيوطي.

* رد الإمام عثمان بن سعيد على بشر المريسي العنيد.

* شرح الكوكب المنير.

* اختصار ابن النجار.

* الشريعة للآجري.

* العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية لمحمد ابن أحمد بن عبد الهادي.

* القواعد والفوائد الأصولية وما يتعلق بها من الأحكام الفرعية لابن اللحام.

* مختصر سنن أبي داود للمنذري بالاشتراك مع أحمد شاكر.

* معارج الألباب في مناهج الحق والصواب لحسن بن مهدي.

* تيسير الوصول إلى جامع الأصول لابن الربيع الشيباني.

* العقود لشيخ الإسلام، بمشاركة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.

كما جاء في تقديم الشيخ محمد حامد الفقي ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ للكتاب.

مصير هذا التراث

هذا قليل من كثير مما قام به الشيخ محمد حامد الفقي فيما مجال التحقيق وخدمة التراث الإسلامي وهذا التراث الذي تركه الشيخ إذ أن جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت قد جمعت كل هذا التراث. وقد جاء في نشرتها (أخبار التراث الإسلامي) العدد الرابع عشر 1408هـ 1988م أنها اشترت خزانة الشيخ محمد حامد الفقي كاملةً مخطوطتها ومصورتها وكتبها وكتيباتها وقد أحصيت هذه تلك المحتويات على النحو التالي: 1 - 2000 كتاب. 2 - 70 مخطوطة أصلية. 3 - مائة مخطوطة مصورة على ورق.

وفاته

توفي فجر الجمعة 7 رجب 1378 هـ الموافق 16 يناير 1959م على إثر عملية جراحية أجراها بمستشفى العجوزة، وبعد أن نجحت العملية أصيب بنزيف حاد وعندما اقترب أجله طلب ماء للوضوء ثم صلى ركعتي الفجر بسورة الرعد كلها. وبعد ذلك طلب من إخوانه أن ينقل إلى دار الجماعة حيث توفى بها، وقد نعاه رؤساء وعلماء من الدول الإسلامية والعربية، وحضر جنازته واشترك في تشيعها من أصحاب الفضيلة وزير الأوقاف والشيخ عبد الرحمن تاج، والشيخ محمد الحسن والشيخ محمد حسنين مخلوف، والشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، والشيخ أحمد حسين، وجميع مشايخ كليات الأزهر وأساتذتها وعلمائها، وقضاة المحاكم.

أبناؤه

الطاهر محمد الفقي، وسيد أحمد الفقي، وقد توفي الأول وأبوه في رحلة الحج، وأما الثاني فقد مات فجر الجمعة ذي القعدة عام 1377هـ فخطب الشيخ الجمعة بالناس ووعظهم وطلب منهم البقاء على أماكنهم حتى يصلوا على أخيهم. ومحمد الطيب الفقي وهو الوحيد الذي عاش بعد وفاة والده.

1 - أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها

بديع الزمان النورسي

ڑبديع الزمان سعيد النورسي™1379

ٹ

بديع الزمان النورسي ( (1294هـ - 1877م = 1379هـ - 1960م )

بقلم عبد الله الطنطاوي - مجلة المنار ، العدد 63 ، شوال 1423هـ

الشيخ المجاهد العالم العامل بديع الزمان النورسي ، هو من هو علماً ومكانة في تاريخ تركيا الحديثة التي شهدت وما تزال تشهد تطورات خطيرة منذ بداية القرن العشرين ، وما تزال آثاره حتى الآن يتفاعل بها المجتمع التركي المعاصر ، الذي يلقى الألاقي في عهود العلمانية والعلمانيين الذين انسلخوا من دينهم ، وحاربوا شعوبهم في عقيدتهم وقيمهم وأخلاقهم.

المولد :

ولد سعيد النورسي الملقب بـ (بديع الزمان) في قرية (نورس) الواقعة شرقي الأناضول في تركيا عام (1294هـ - 1877م) مع أبوين صالحين كانا مضرب المثل في التقوى والورع والصلاح ، ونشأ في بيئة كردية يخيم عليها الجهل والفقر، كأكثر بلاد المسلمين في أواخر القرن الماضي ، وبدايات هذا القرن. وإلى قريته (نورس) ينسب.

علمه :

وقد بدت عليه أمارات الفطنة والذكاء منذ طفولته ، ولما دخل (الكتاب) وتتلمذ على أيدي المشايخ والعلماء بهرهم بقوة ذاكرته ، وبداهته ، وذكائه ، ودقة ملاحظته ، وقدرته على الاستيعاب والحفظ ، الأمر الذي جعله ينال الإجازة العلمية وهو ابن أربع عشرة سنة بعد أن تبحر في العلوم العقلية والنقلية بجهده الشخصي ، فقد حفظ عن ظهر غيب ، ثمانين كتاباً من أمهات الكتب العربية كما حفظ القرآن الكريم في وقت مبكر من حياته الخصبة الحافلة.

كما عكف على دراسة العلوم العصرية ، أو العلوم الكونية الطبيعية ، (رياضيات ، وفلك ، وكيمياء ، وفيزياء ، وجيولوجيا) والجغرافيا والتاريخ والفلسفة الحديثة وسواها من العلوم ، حتى غدا عالماً فيها ، ومناظراً فذاً للمختصين بها ، وصار له رصيد ضخم من المعلومات ، مكنه من الانطلاق من مرتكزات علمية سليمة.

كان طالب العلم سعيد النورسي شديد الاحتفال والاشتغال والتعلق بالفلسفة والعلوم العقلية ، وكان لا يقنع ولا يكتفي بالحركة القلبية وحدها ، كأكثر أهل الطرق الصوفية ، بل كان يجهد لإنقاذ عقله وفكره من بعض الأسقام التي أورثتها إياه مداومة النظر في كتب الفلاسفة.

مع القرآن الكريم :

في عام 1894 تناهى إلى سمعه أن وزير المستعمرات البريطاني (غلادستون) وقف في مجلس العموم البريطاني ، وهو يحمل المصحف الشريف بيده ، ويهزه في وجوه النواب الإنكليز ، ويقول لهم بأعلى صوته : ( ما دام هذا الكتاب موجوداً، فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ، ولا أن تكون هي نفسها في أمان. لذا ، لا بد لنا من أن نعمل على إزالته من الوجود ، أو نقطع صلة المسلمين به). فصرخ العالم الشاب سعيد النورسي من أعماقه : "لأبرهنن للعالم أجمع ، بأن القرآن العظيم شمس معنوية لا يخبو سناها ، ولا يمكن إطفاء نورها".

رؤيا صادقة :

ورأى النورسي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلم ، وسأله أن يدعو الله له : أن يفهمه القرآن ، ويرزقه العمل به ، فبشره الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - بذلك ، قائلاً له : سيوهب لك علم القرآن ، شريطة ألا تسأل أحداً شيئاً.

وأفاق النورسي من نومه ، وكأنما حيزت له الدنيا بل أين هو من الدنيا ، وأين الدنيا منه.. أفاق وكأنما حيز له علم القرآن وفهمه ، فقد آلى على نفسه ألا يسأل أحد شيئاً ، استجابة لشرط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وهبه الله ما تمنى، وصار القرآن أستاذه ، ومرشده وهاديه في الدياجير التي اكتتفت تركيا الكمالية.

بديع الزمان في مهب الأعاصير :

نستطيع تمييز مرحلتين في حياة الإمام سعيد النورسي :

الأولى : مرحلة سعيد القديم ، وتبدأ من مولده حتى نفيه إلى بلدة (بارلا) عام 1926 ، وهذه المرحلة هي مرحلة الإعداد الذاتي لنفسه ، ومرحلة العمل الفردي ، وخوض المعارك السياسية ، مدافعاً عن الخلافة ، وعن القرآن والإسلام ، مهاجماً أعداء الإسلام وأعداء الخلافة والقرآن.

وفي هذه المرحلة :

وفي هذه المرحلة سافر إلى إستانبول عام 1896 ليقدم مشروعاً لإنشاء - جامعة إسلامية حديثة في شرقي الأناضول - بلاد الأكرد - وأطلق عليها اسم (مدرسة الزهراء) لتكون على منوال ( الأزهر ) في مصر ، غير أنها تختلف عن الأزهر بتدريس العلوم الحديثة إلى جانب العلوم الشرعية والعربية ، وذلك من أجل النهوض بالأكراد المسلمين المهملين الذين يفنك بهم الجهل والفقر والتخلف ، ولكن النورسي لم يلق قبولاً من السلطان عبدالحميد ومن وزير داخليته.

وفي عام 1907 سافر مرة أخرى إلى إستانبول ، للغرض ذاته ، وقابل السلطان عبدالحميد ، وانتقد الاستبداد ونظام الأمن واستخبارات القصر (يلدز) فأثار عليه حاشية السلطان ، وأحالوه إلى محكمة عسكرية.

وكان النورسي في منتهي الشجاعة في التعبير عن رأيه أمام القضاة العسكريين ، الأمر الذي جعل رئيس المحكمة يحيله إلى الأطباء النفسانيين ، للتأكد من سلامة قواه العقلية ، وكانت لجنة الأطباء المؤلفة من طبيب تركي ، وآخر أرمني ، وثالث رومي ومن طبيبين يهوديين (!!!) قررت وضعه في مستشفى (طوب طاش) للمجانين) (!!!).

وعندما حضر طبيب نفساني إلى المستشفى ، لفحص قواه العقلية ، بادره النورسي بحديث رائع عميق يأخذ بالألباب ، فما كان من الطبيب إلا أن يكتب في تقريره : لو كانت هناك ذرة واحدة من الجنون عند بديع الزمان ، لما وجد عاقل واحد على وجه الأرض.

مع وزير الداخلية :

ثم أحيل النورسي إلى وزارة الداخلية ، وكان الحوار التالي بينه وبين وزير الداخلية الذي حسب أن النورسي كسائر من عرف يمكن شراؤه بثمن بخس ، فلطالما اشترى الوزراء علماء بدارهم معدودة ، فكان الوزراء والعلماء والسائرون في ركابهم ، كارثة على الشعوب والمبادئ والقيم.

- قال له الوزير في فرح وطمأنينة : إن السلطان يخصك بالسلام مع مرتب بمبلغ ألف قرش ، وعندما تعود إلى بلدك سيجعل مرتبك ثلاثين ليرة كما أرسل لك ثمانين ليرة هدية سلطانية.

- قال بديع الزمان هي شموخ : لم أكن أبداً متسول مرتب ، ولن أقبله ولو كان ألف ليرة لأنني لم آت لغرض شخصي ، وإنما لمصلحة البلد ، فما تعرضونه علي ليس سوى رشوة السكوت.

- قال الوزير مهدداً : إنك بهذا ترد الإرادة السلطانية ، والإدارة السلطانية لا ترد.

- أجابه بديع الزمان بتحد : إنني أردها ، لكي يستاء السلطان ويستدعيني عند ذلك أستطع أن أقول له قولة الحق.

- قال الوزير متوعداً : إن العاقبة ستكون غير سارة.

- قال بديع الزمان في استهانة : تعددت الأسباب والموت واحد ، فإن أعدم فسوف أرقد في قلب الأمة ، علماً بأنني عندما جئت إلى إستانبول كنت واضعاً روحي على كفي اعملوا ما شئتم ، فإني أعني ما أقول : إنني أريد أن أوقظ أبناء الأمة ، ولا أقوم بهذا العمل إلا لأنني فرد من هذا البلد ، لا لأقتطف من ورائه مرتباً ، لأن خدمة رجل مثلي للدولة لا تكون إلا بإسداء النصائح ، وهذه لا تتم إلا بحسن تأثيرها ، وهذا لا يتم إلا بترك المصالح الشخصية فإنني معذور إذن عندما أرفض المرتب.

- ذعر الوزير من كلام الشيخ ، ومن صرامة موقفه ، فقال له لين : إن ما ترمي إليه من نشر المعارف في بلدك هو موضع دراسة في مجلس الوزراء حالياً.

- بديع الزمان : إذن فلم يتأخر نشر المعارف ، ويستعجل في أمر المرتب ؟ لماذا تؤثرون منفعتي الشخصية على المنفعة العامة ؟

مع قره صو :

ثم ذهب إلى (سلانيك) مقر يهود الدونمة ومشتقاتهم من جمعية (الاتحاد والترقي) و (الماسونية) وسواهما ، والتقى عدداً من شخصيات (الاتحاد والترقي) الذين كانوا يطمعون في كسب النورسي العبقري إلى صفهم ، وكان ممن التقاهم : (عما نوئيل قره صو) رئيس المحفل الماسوني ، وعضو مجلس المبعوثان (أي النواب) العثماني ، وكان قره صو يطمع في النورسي ، ولكن المقابلة بينهما لم تطل ، لأن قره صو فر هارباً من اللقاء ، وهو يقول : كاد هذا الرجل العجيب - النورسي - يدخلني في الإسلام ، بحديثه. و (قره صو) هذا هو أول صهيوني ماسوني عمل على خلع السلطان عبدالحميد وإلغاء الخلافة.

شموخ الإيمان :

وفي هذه المرحلة اتهم فيمن اتهم بحادثة 31 مارت (13/4/1909) وسيق إلى المحاكمة ، ورأى في الساحة خمسة عشر رجلاً معلقين على أعواد المشانق ، ظناً من القضاة أن هذا المنظر سوف يرهبه ، قال له الحاكم العسكري خورشيد باشا : وأنت أيضاً تدعو إلى تطبيق الشريعة ؟ إن من يطالب بها يشنق هكذا (مشيراً بيده إلى المشنوقين).

فقام بديع الزمان سعيد النورسي وألقى على سمع المحكمة كلاماً رائعاً نقتطف منه ما يأتي : لو أن لي ألف روح لما ترددت أن أجعلها فداء لحقيقة واحدة من حقائق الإسلام ، فقد قلت : إنني طالب علم ، لذا فأنا أزن كل شيء بميزان الشريعة ، إنني لا أعترف إلا بملة الإسلام ، إنني أقول لكم وأنا واقف أمام البرزخ الذي تسمونه (السجن) في انتظار القطار الذي يمضي بي إلى الآخرة ، لا لتسمعوا أنتم وحدكم بل ليتناقله العالم كله : ألا لقد حان للسرائر أن تنكشف ، وتبدو من أعماق القلب ، فمن كان غير محرم فلا ينظر إليها.. إنني متهيء بشوق لقدومي للآخرة ، وأنا مستعد للذهاب مع هؤلاء الذي علقوا في المشانق.. تصوروا ذلك البدوي الذي سمع عن غرائب إستانبول ومحاسنها فاشتاق إليها ، إني مثله تماماً في شوقي إلى الآخرة والقدوم إليها ، إن نفيكم إياي إلى هناك لا يعتبر عقوبة ، إن كنتم تستطيعون فعاقبوني المعاقبة الوجدانية ، لقد كانت هذه الحكومة تخاصم العقل أيام الاستبداد والآن فإنها تعادي الحياة ، وإذا كانت هذه الحكومة هكذا : فليعش الجنون ، وليعش الموت ، وللظالمين فلتعش جهنم.

وفي جلسة واحدة فقط صدر حكم ببراءة بديع الزمان سعيد النورسي من تلك المحكمة الرهيبة التي شنقت العشرات.

المجاهد :

أسس (الاتحاد المحمدي) في سنة 1909 رداً على دعاة القومية الطورانية ، والوطنية الضيقة ، كجمعية الاتحاد والترقي ، وجمعية تركيا الفتاة.

انضم إلى (تشكيلات خاصة) وهي مؤسسة سياسية عسكرية أمنية سرية ، شكلت بأمر السلطان محمد رشاد قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى ، من أجل المحافظة على أراضي الدولة العثمانية ، ومحاربة أعدائها ، وكان قد انضم إلى هذه المؤسسة كثير من المفكرين والكتاب ، وكان النورسي من أنشط أعضاء قسم (الاتحاد الإسلامي) فيها ، وأصدر مع عدد من العلماء (فتوى الجهاد) التي تهيب بالمسلمين أن يهبوا للدفاع عن الخلافة.

وفي هذه المرحلة سافر إلى مدينة (وان) عام 1910 وبدأ يلقى دروسه ومحاضراته ، متجولاً بين القبائل والعشائر الكردية ، يعلمهم أمور دينهم ، ويرشدهم إلى الحق.

وفي سنة 1911 سافر إلى دمشق ، وألقى في المسجد الأموي خطبته الشهيرة باسم الخطبة الشامية التي وصف فيها أمراض الأمة الإسلامية ، ووسائل علاجها.

وفي سنة 1912 عين بديع الزمان قائداً لقوات الفدائيين الذين جاؤوا من شرقي الأناضول ، من الأكراد خاصة.

في الأسر :

وفي سنة 1916 تمكنت القوات الروسية من الدخول إلى مدينة (أرضروم) التركية، وقد تصدى النورسي وتلاميذه المتطوعون للقوات الروسية ، وخاضوا عدة معارك ضدها ، ثم جرح النورسي جرحاً بليغاً ، ونزف نزفاً شديداً كاد يودي بحياته ، الأمر الذي اضطر أحد تلاميذه إلى إعلام القوات الروسية بذلك ، فاقتادوه أسيراً ، وبقي في الأسر في (قوصطرما) سنتين أربعة أشهر ، ثم تمكن من الهرب من معسكرات الاعتقال ، إثر الثورة البلشفية في روسيا.

عزة المؤمن :

وذات يوم قدم هناك إلى المحكمة الحربية بتهمة إهانة القيصر والجيش الروسي. أما قصة ذلك فهي كما يأتي : كان خال القيصر القائد العام للجبهة الروسية (نيكولا نيكولافيج) يزور معسكر الأسرى فقام جميع الأسرى لأداء التحية ما عدا (سعيد النورسي)، لا حظ القائد العام ذلك ، فرجع ومر ثانية أمامه ، فلم يقم له كذلك ، وفي المرة الثالثة وقف أمامه وجرت المحاورة الظريفة الآتية بينهما بوساطة مترجم للقائد :

- الظاهر أنك لم تعرفني ؟

- بلى... لقد عرفتك ، إنك نيكولا نيكولافيج ، خال القيصر ، والقائد العام في جبهة القفقاس.

- إذن فلم تستهين بي ؟

- كلا ، إنني لم أستهن بأحد ، وإنما فعلت ما تأمرني به عقيدتي.

- وماذا تأمرك عقيدتك؟

- إنني عالم مسلم ، أحمل في قلبي إيماناً ، والذي يحمل في قلبه إيماناً هو أفضل من الذي لا إيمان له ، ولو أنني قمت لك لكنت إذن قليل الاحترام لعقيدتي ومقدساتي ، لذلك فإنني لم أقم لك.

- إذن فإنك بإطلاقك علي صفة عدم الإيمان ، تكون قد أهنتني وأهنت جيشي وأمتي والقيصر كذلك ، فيجب تشكيل محكمة عسكرية للنظر في هذا الأمر.

أمام المحكمة :

تشكلت المحكمة العسكرية ، وقدم إليها سعيد النورسي بتهمة إهانة القيصر والأمة الروسية والجيش الروسي.

ويسود حزن في معسكر الأسرى ويلتف حوله الضباط الأسرى من الأتراك والألمان والنمساويين ملحين عليه القيام بالاعتذار للقائد الروسي وطلب العفو منه ، إلا أنه رفض ذلك بإصرار ، قائلاً لهم : "إنني أرغب في الرحيل إلى الآخرة ، والمثول بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك فإنني بحاجة فقط إلى جواز سفر للآخرة، وأنا لا أستطيع أن أعمل بما يخالف إيماني.

وتصدر المحكمة قرارها بالإعدام ، وفي يوم التنفيذ تحضر ثلة من الجنود على رأسها ضابط روسي لأخذه إلى ساحة الإعدام ، ويقوم سعيد النورسي من مكانه بابتهاج قائلاً للضابط الروسي : أرجو أن تسمح لي قليلاً لأؤدي واجبي الأخير. ثم يقوم ويتوضأ ويصلي ركعتين.

وهنا يأتي القائد العام ليقول له بعد فراغه من الصلاة : أرجو منك المعذرة ، كنت أظنك قد قمت بعملك قاصداً إهانتي ، ولكنني واثق الآن أنك كنت تنفذ ما تأمرك به عقيدتك وإيمانك ، لذا فقد أبطلت قرار المحكمة ، وإنني أهنئك على صلابتك في عقيدتك ، وأرجو المعذرة منك مرة أخرى.

في استانبول :

في 13/8/1918 عين عضواً في (دار الحكمة الإسلامية) التي كانت تضم كبار العلماء والشعراء والشخصيات. قررت الحكومة له مرتباً ، ولكنه ما كان يأخذ منه إلا ما يقيم أوده ، والباقي ينفقه على طباعة رسائله العلمية التي كان يوزعها مجاناً.

وبعد أن احتل الحلفاء (الإنكليز والفرنسيون) العاصمة استانبول، ألف النورسي كتابه (الخطوات الست) وحكم عليه الحاكم العسكري الإنكليزي بالإعدام على هذا الكتاب ، وعلى نشاطه المعادي للقوات المحتلة ، وأراد محبوه إنقاذه ، فدعوه إلى (أنقرة) فأجابهم : أنا أريد أن أجاهد في أخطر الأمكنة ، وليس من وراء الخنادق ، وأنا أرى أن مكاني هذا أخطر من الأناضول.

في أنقرة :

دعي إلى أنقرة سنة ، 1922 واستقبل في المحطة استقالاً حافلاً ، ولكنه لاحظ أن أكثر النواب لا يصلون ، كما أن مصطفى كمال يسلك سلوكاً معادياً للإسلام ، فقرر أن يطبع بياناً تضمن عشر مواد ، وجهه إلى النواب ، واستهله بقوله : "يا أيها المبعوثون ... إنكم لمبعوثون ليوم عظيم".

وكان من أثر هذا البيان الذي ألقي على النواب ، أن ستين نائباً قاموا لأداء فريضة الصلاة ، والتزموا بالدين ، الأمر الذي أغضب مصطفى كمال فاستدعى النورسي وقال له : "لا شك أننا في حاجة ماسة إلى أستاذ قدير مثلك ، ولهذا دعوناك إلى هنا للاستفادة من آرائك السديدة ، ولكن أول عمل قمت به هو الحديث عن الصلاة لقد كان أول جهودك هنا هو بث الفرقة بين أهل المجلس.

فأجابه بديع الزمان ، مشيراً إليه بإصبعه في حدة : "باشا .. باشا إن أعظم حقيقة تتجلى بعد الإيمان هي الصلاة ، وإن الذي لا يصلي خائن ، وحكم الخائن مردود".

عندها فكر مصطفى كمال بإبعاده عن العاصمة ، فعينه واعظاً عاماً للولايات الشرقية ، وبمرتب مغر، ولكن النورسي رفض الوظيفة والراتب، لأنه عالم رباني، وأنى للعالم الرباني أن تغريه المناصب والأموال !

- كتب النورسي ونشر في هذه المرحلة عدة كتب ورسائل منها : إشارات الإعجاز - والسنوحات - والطلوعات - ولمعات - وشعاعات من معرفة النبي صلى الله عليه وسلم وسواها باللغة العربية.

المرحلة الثانية من حياته :

في عام 1923 غادر النورسي مدينة أنقرة إلى مدينة "وان" حيث انقطع للعبادة في إحدى الخرائب المهجورة على جبل "أرك" ولم يدر شيئاً عن الأعاصير التي تنتظره.

وجاء من يدعوه إلى تأييد ثورة الشيخ سعيد بيران ضد الحكومة الكمالية العلمانية المعادية للإسلام ، فأبى تأييدها ، لأنها تؤدي إلى اقتتال المسلمين فيما بينهم ، وإراقة دمائهم ، وهذا لا يجوز شرعاً ، ولكن هذا الموقف السلبي من ثورة الشيخ سعيد ، وذلك الانقطاع للعبادة ، لم ينجياه من غضب حكومة أنقرة العلمانية - كدأب الحكومات العلمانية مع الحركات الإسلامية ورجالها - فقد أمرت بالقبض عليه ، ونقله إلى إستانبول ، ومن ثم إلى مدينة "بوردور" ثم إلى "بارلا" في جو بادر من شتاء عام 1926 القارس ، فقد كان الجو بارداً ، ومياه البحيرة متجمدة وأحد جذافي القارب الذي يحمله إلى منفاه في المقدمة يكسر الثلوج بعصاً طويلة في يده ، ليفتح بذلك طريقاً للقارب الشرعي.

وفي (بارلا) بدأت المرحلة الثانية من حياة بديع الزمان ، وهي المسماة مرحلة (سعيد الجديد) وقد كانت حافلة بالاتهامات والملاحقات والمطاردات والسجون والمعتقلات والمحاكمات والمنافي ، مما لم يمر في حياة إنسان وهو صابر محتسب، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، شعاره في ذلك : "أعوذ بالله من الشيطان والسياسة التي أنجبت هؤلاء السياسيين العلمانيين الظالمين الذين ليس لهم إلاً ولا ذمة.

وفي هذه البلدة (بارلا) صنع له أحد النجارين غرفة خشيبة صغيرة غير مسقوفة ، وضعت بين أغصان شجرة الدلب العالية حيث كان النورسي يقضي فيها أغلب أوقاته في فصلي الربيع والصيف ، متعبداً لله ، متأملاً متفكراً ، وعاكفاً على تأليف رسائل النور طوال الليل ، والناس يسمعون همهمات العالم العابد المتهجد ، ولا يستطيعون الاختلاط به ومحادثته ، والإفادة من علمه ، لأن هذا محظور عليهم وسوف يكلفهم كثيراً.

أمضى النورسي في (بارلا) ثماني سنوات ونصف السنة ، ألف فيها أكثر رسائل النور ، وهو يعاني من عدة أمراض ، ولا يشتهي الطعام ، بل كان يكتفي من الطعام بكسيرات من الخبز مع قليل من الحساء "الشوربة" ، ولا يقبل هدية ولا تبرعاً ولا زكاة من أحد.. كان - كما قال عن نفسه - يعيش على البركة والاقتصاد ، لأن الاقتصاد والقناعة يعنيان الانسجام التام مع الحكمة الإلهية، والتوافق الكامل معها، وإن من لا يقتصد مدعو للسقوط في مهاوي الذلة ومعرض للاستجداء والهوان ، كما أن الاقتصاد سبب حازم لإنزال البركة ، وأساس متين للتعايش الأفضل ، ولقد كفاني هذه الشهور الستة الماضية - ستة وثلاثون رغيفاً قد خبزو في كيلة من الحنطة ، وما زال الخبز باقياً ، ولا أعرف متى ينفد.. كان يتناول وجبتين في اليوم، يأكل فيهما ما يقوم بأوده ، ويحفظ نفسه من الهلاك.

وفي هذه المرحلة كان يؤلف ويكتب باللغة التركية المكتوبة بالحروف العربية ، ويأمر تلاميذه بالكتابة بالحروف العربية ، حفاظاً عليها من النسيان ، فقد كان أتاتورك ألغى الكتابة بالحروف العربية واستبدل بها الحروف اللاتينية ، وكانت هذه الجريمة من أكبر جرائم أتاتورك الذي جيء به لينفذ تعاليم سادته من اليهود والصليبيين.

وقد أسهمت النساء المسلمات العفيفات الصالحات المجاهدات بنسخ الرسائل - الكتب - التي كان يمليها بديع الزمان على بعض تلاميذه في غفلة من الرقباء لأنه كان منفياً وموضوعاً تحت الرقابة ، ثم يقوم هؤلاء بتهريبها إلى النساء ، ليسهرن في نسخها ، ويقضين الليالي في ذلك ، حتى إذا أنجزنها ، سارت بها ركبان طلبة النور في طول البلاد التركية وعرضها ، حتى عمت سائر المدن والقرى التركية.

ورسائل النور هذه تدعو إلى إنقاذ الإيمان ، وعودة الإسلام إلى الحياة ، وعودة المسلمين إلى دينهم ، وقرآنهم ، وتحكيم شرع الله في سائر أمورهم وأحوالهم.. تصدى بها للعلمانيين والقوميين والسياسة الميكيافيلية القائمة على التزلف والنفاق والمصالح الشخصية ، السياسة التي نحت الدين جانباً ، وولى أصحابها وجوههم نحو أوروبا ، والسير في ركابها ؛ ولهذا رأيناه في هذه المرحلة ، يقف - بكل قوة - في وجه التيارات الإلحادية الشاملة ، برغم ضراوة الهجمة وشراستها ، وبرغم ما تعرض له من نفي وسجن واعتقال واضطهاد ، وتضييق.

وهذا يعني أن شعاره في هذه المرحلة : (أعوذ بالله من الشيطان والسياسة ) لا يعني أنه تخلى عن السياسة فعلاً ، بل أراد به حماية تلاميذه من شرور الأشرار من السياسيين العلمانيين السائرين في ركاب الصهيونية والماسونية وبناتها الفاجرات، ومع ذلك ، لم ينج هو ولا تلاميذه من الملاحقة والمحاكمات والسجون التي أطلق عليها النورسي وتلاميذه اسم : المدرسة اليوسفية أسوة بسيدنا يوسف عليه السلام.

وقد جاء في قرار اللجنة المدققة لرسائل النور في مدينة (دنيزلي) : "ليس لبديع الزمان فعالية سياسية ، كما لا يوجد أي دليل على أنه يؤسس طريقة صوفية ، أو قائم بإنشاء أي جمعية ، وإن موضوعات كتبه تدور كلها حول المسائل العلمية والإيمانية وهي تفسير القرآن الكريم ، وصدق الله العظيم (وجعلنا من بين أيديهم سداً ، ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون) (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).

عندما أطلق سراحه في الخمسين ، كان في السابعة والسبعين من العمر ، وكان يقول لزائريه أو الذين يرغبون في زيارته : كل رسالة - من رسائل النور - تطالعونها ، تستفيدون منها فوائد أفضل من مقابلتي ومواجهتي بعشرة أضعاف.

وكان قد طلب أكثر من مرة من تلاميذه طلبة النور ، ألا يربطوا الرسائل بشخصه الضعيف ، فيحطوا من قيمتها ، لأن للإنسان أخطاء وعيوباً قد سترها الله عليه.. كما كان يدعو تلاميذه إلى عدم التعلق به ، لا في حياته ، ولا بعد مماته ، فذلك له أضرار جسيمة على الدعوة.. أمرهم أن يتعلقوا بالأفكار الواردة في رسائل النور ، وهي أفكار إسلامية صريحة نقية صافية.

وكان النورسي (الذي يحب معالي الأمور ، ويسمو بنفسه وروحه وعقله عن السفاسف والترهات) يحب أعالي الجبال ، وأعالي الأشجار الباسقة الشاهقة ، وكان يفضل الصلاة على الصخور المرتفعة ، وكان يقول لتلاميذه: " لو كان في ّ قوة شبابكم هذا لما نزلت من هذه الجبال " .

لقد كان النورسي أمة في رجل ، وربى تلاميذه بالقدوة ، وحياته كانت أكبر كرامة.. إنه رجل عصر المصائب والبلايا والمهالك - كما قال عن نفسه- وهو عصرنا ، وقد هيأ الأدوية الناجعة للجروح الإنسانية الأبدية ، وقدمها إليها خلال رسائله وكتبه التي هي من نور القرآن العظيم ، تدعو إلى تطهير النفس ، وصقل الروح ، وغرس الإيمان والإخلاص في النفوس.

وفاته :

توفي بديع الزمان النورسي في الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1379هـ الموافق للثالث والعشرين من شهر آذار 1960م تاركاً موسوعة علمية، أدبية ، إيمانية ضخمة تسد حاجة هذا العصر ، وتخاطب مدارك أبنائه ، وتدحض أباطيل الفلاسفة الماديين ، وتزيل شبهاتهم من أسسها ، وتثبت حقائق الإيمان وأركانه بدلائل قاطعة ، وبراهين ناصعة ، جمعت في ثمانية مجلدات ضخام ، هي : الكلمات - المكتوبات - اللمعات - الشعاعات - إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز - المثنوي العربي النوري - الملاحق - صيقل الإسلام ، وقد ترجمت إلى اللغات العربية والإنكليزية ، والألمانية ، والأردية ، والفارسية ، والكردية ، والفرنسية ، والروسية وغيرها ، ودفن في مدينة (أورفه).

وبعد الانقلاب العسكري في تركيا في 27/5/1960 قام الانقلابيون العسكر بنقل رفات الإمام النورسي إلى جهة غير معلومة.

وقد وصف شقيقه الشيخ عبد المجيد النورسي نقل رفات أخيه بديع الزمان في مذكراته ، بعد خمسة أشهر من وفاته ، فقد قالوا له : سنقوم بنقل رفات أخيك الشيخ سعيد النورسي من أورفه.. وقاموا بهدم قبر بديع الزمان ، وقلت في نفسي: ( لابد أن عظام أخي الحبيب قد أصبحت رماداً ، ولكن ما إن لمست الكفن ، حتى خيل إلي أنه قد توفي بالأمس ، كان الكفن سليماً ، ولكنه كان مصفراً بعض الشيء من جهة الرأس كانت هناك بقعة واحدة على شكل قطرة ماء).

وهكذا نقله العسكر بطائرة مروحية إلى جهة مجهولة ، وكأن الله العلي القدير قد استجاب لرغبة الإمام بديع الزمان ، بأن يكون قبره مجهولاً.

ضاق الأوباش بالإمام حياً ، فاضطهدوه ، وضاقوا به ميتاً فدفنوه في مكان لا يعرفه أحد.. وكذلك يفعلون ولكن هذا لا يضير الإمام ، فهو من الصالحين ومع الصالحين، ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ، والله متم نوره ولو كره الكافرون ) وها هم أولاء تلاميذ النورسي يملؤون تركيا ، ويعملون من أجل الإسلام ودحض الكفر والشرك والعمالة والظلم ، مهما غلا الثمن لأن سلعة الله أغلى.

نقلا عن : موقع التاريخ

http://www.altareekh.com

1 - حقيقة التوحيد

2 - إشارات الإعجاز

جوزيف فندريس

ڑجوزيف فندريس Joseph Vendryes™1380

ٹ

جوزيف فندريس Joseph Vendryes

(1875-1960)

من كبار اللغويين الفرنسيين

1 - اللغة

علي الضباع

ڑنور الدين علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم بن عبد الله المصري الملقب بالضباع™1380

ٹ

هو نور الدين علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم بن عبد الله الملقب بالضباع شيخ القراء والمقاريء بالديار المصرية

علامة كبير وإمام مقدم في علم التجويد والقراءات والرسم العثماني وضبط المصحف الشريف وعد الآي وغيرها.

ولي مشيخة عموم المقارئ والإقراء بالديار المصرية على رؤوس الأشهاد من كبار العلماء المبرزين عن جدارة فنال منهم مكان الصدارة.

وكان محيطاً لا يغيض وبحراً في العلم لا يزال يفيض وكتب في كل ما له صلة بالقرآن فأحسن وأجاد وناقش فأفحم وأفاد ورد المغيرين على علوم القرآن بغيظهم لم ينالوا خيراً، وكفى الله بصولته المسلمين منهم شراً وضراً.

وكان تقياً زكياً ورعاً تقياً زاهداً عابداً متواضعاً لين الجانب سمحاً كريم النفس لا يفتر عن تلاوة القرآن وعمر طويلاً.

من أخذ عنه :

وقد بورك للمترجَم في وقته فأخذ عنه التجويد والقراءات عالم كثير وجم غفير من مصر وخارجها لا يأتي عليهم العد وذاع صيته في كل مكان برفعة الشأن.

فممن أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وطيبة النشر وكذلك القراءات الأربع التي فوق العشر من خارج مصر العلامة المحقق فضيلة الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد علي عيون السود شيخ القراء وأمين الإفتاء بحمص بسوريا.

وممن أخذ عنه أيضاً القراءات العشر ومن طريق طيبة النشر العلامة المحقق والثبت المدقق الشيخ أحمد حامد الريدي التيجي المدني ثم المكي المقرئ الكبير وشيخ القراء بمكة المكرمة.

ممن تلقى :

وقد تلقى العلامة الضباع القراءات على غير واحد من ثقات الجهابذة الأثبات منهم: العلامة المحقق الشيخ حسن الكتبي والأستاذ الكبير الشيخ عبد الرحمن الخطيب الشعار. وقد أخذ هذان العالمان على خاتمة المحققين العلامة الشيخ محمد بن أحمد المعروف بالمتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في وقته.

مؤلفاته :

هذا وللعلامة الضباع -رحمه الله تعالى- مؤلفات كثيرة منها :

1- أرجوزة فيما يخالف فيه الكسائي حفصاً .

2- إرشاد المريد ، إلى مقصود القصيد في القراءات السبع .

3- الإضاءة في بيان أصول القراءة ، بالنسبة للقراء العشرة .

4- إعلام الإخوان بأجزاء القرآن .

5- أقرب الأقوال ، على فتح الأقفال ، في التجويد .

6- بلوغ الأمنية ، شرح منظومة إتحاف البرية " بتحرير الشاطبية " .

7- البهجة المرضية ، في شرح الدرة المضية .

8- تذكرة الإخوان ، في بيان أحكام رواية حفص بن سليمان .

9- تقريب النفع ، في القراءات السبع .

10- الجوهر المكنون ، شرح رسالة قالون .

11- رسالة الضاد .

12- رسالة قالون .

13- سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين .

14- شرح رسالة قالون .

15-الشرح الصغير ، أو حاشية على تحفة الأطفال

16- صريح النص ، في بيان الكلمات المختلف فيها عن حفص .

17- الفرائد المدخرة ، شرح الفوائد المعتبرة ، في قراءات الأربعة الذين بعد العشرة.

18- الفوائد المهذبة ، في بيان خلف حفص من طريق الطيبة .

19- الفرائد المرتبة ، على الفوائد المهذبة ، في بيان خلف حفص من طريق الطيبة .

20- قطف الزهر من القراءات العشر .

21- القول الأصدق ، في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق .

22- القول المعتبر في الأوجه التي بين السور .

23- المطلوب ، في بيان الكلمات المختلف فيها عن أبي يعقوب .

24- منحة ذي الجلال ، في شرح تحفة الأطفال .

25- هداية المريد ، إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد.

26- إتحاف المريد ، بشرح فتح المجيد ، في قراءة حمزة من طريق القصيد.

27- إرشاد الإخوان ، إلى شرح مورد الظمآن ، في رسم وضبط القرآن.

28- الأقوال المعربة ، عن مقاصد الطيبة ، في القراءات العشر .

29- أسرار المطلوب ، في بيان الكلمات المختلف بها عن أبي يعقوب .

30- إنشاد الشريد ، من معاني القصيد ، في القراءات السبع .

31- البدر المنير ، في قراءة ابن كثير .

32- تنقيح التحرير .

33- جميل النظم في علمي الابتداء والختم .

34- الدرر الفاخرة ، في أسانيد القراءات المتواترة .

35- الدر النظيم ، شرح فتح الكريم ، في تحرير أوجه القرآن الحكيم ، من طريقة الطيبة .

36- عُكاز القاري ، في تراجم شيوخ المقاري .

37- فتح الكريم المنان ، في آداب حملة القُرآن .

38- قطف الزَّهْر ، من ناظمة الزُّهْر في عد الآي ( علم الفواصل ) .

39- مختصر بلوغ الأمنية ، في شرح إتحاف البرية ، في تحرير الشاطبية .

40- مفردة اليزيدي .

41- المقدمة : في علوم القرآن .

42- نظم ما خالف فيه قالون ورشاً ، من طريق الحرز .

43- النور الساطع ، في قراءة الإمام نافع .

وعين -رحمه الله تعالى- مراجعاً للمصاحف الشريفة بمشيخة المقارئ المصرية قبل توليته لرئاسة هذه المشيخة وبعدها أيضاً فكان يعنى بكتاب الله تعالى ويسهر عليه ويحتاط له حتى تخرج طبعاته دقيقة مطابقة للأحكام المتعلقة بكتابة المصاحف وله دور كبير في هذا المجال يسجله له التاريخ بأحرف من نور ويذكره له عشرات الآلاف من حفاظ القرآن الكريم في أرجاء المعمورة.

قال الشيخ إبراهيم السمنودي مثنيا على الشيخ الضباع في سنة 1944 م :

أعطاك ربكُ يا ضباع منزلة ... هيهات لم يرقها إلا الأماجيدُ

اختارك الله للقرآن في زمن ... فن القراءات فيه اليوم موءودُ

نفضت عنه غبار الوأد محتسبا ... يشد أزرك تأييد وتسديدُ

فأصبحت مصر للأقطار سيدة ... وللقراءات تحميد وتمجيدُ

أما المقاريء فهي اليوم مفخرة ... وللمشايخ منك العز والجودُ

وفاته :

توفي العلامة الضباع بعد حياة حافلة بالخدمات الجليلة لكتاب الله العزيز في 14 رجب 1380 هـ

1 - القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق

2 - فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن

مُحَمَّد زَبَارَة

ڑمحمد بن محمد بن يحيى زبارة الحسني اليمني الصنعاني™1381

ٹ

مُحَمَّد زَبَارَة (1301 - 1381 هـ = 1884 - 1961 م)

محمد بن محمد بن يحيى زبارة الحسني: مؤرخ يماني من علماء صنعاء. مولده ووفاته بها.

كان أمير القصر السعيد في عهد الإمام يحيى. وعني بتراجم اليمانيين، فصنف كتبا كثيرة (مطبوعة) منها (اتحاف المهتدين) في العترة النبويّة وترجمة 120 إماما منها، و (تحفة المسترشدين بذكر الأئمة المجددين) و (نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر) مجلدان، و (نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف) مجلدان، و (لامية نبلاء اليمن الذين ماتوا بالقرن الرابع عشر للهجرة) و (شرح ذيل أجود المسلسلات) شرح به منظومة في رجال الحديث، جعلها ذيلا لمنظومة الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين، ضمنها تراجم 69 من علماء اليمن، و (أعوام عمري) منظومة ضمنها ترجمة حياته، نشرت بعد وفاته في كتاب (مراثيه)

ولا يزال مخطوطا من كتبه (أنباء اليمن ونبلائه من ظهور الإسلام إلى سنة 1000 هـ مجلدان، و (لسان صدق في الآخرين للعلماء والنبلاء المعاصرين) بخطه (221 ورقة) في منزله بصنعاء، و (نزهة النظر في تراجم أعيان القرن الرابع عشر) بخطه. ثلاثة مجلدات بوشر تحقيقها ونشرها

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - الملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

الكتاني، عبد الحي

ڑمحمد عَبْد الحَيّ بن عبد الكبير ابن محمد الحسني الإدريسي، المعروف بعبد الحي الكتاني™1382

ٹ

الكَتَّاني، عبد الحي (1305 ؟ - 1382 هـ = 1888 - 1962 م)

محمد عَبْد الحَيّ بن عبد الكبير ابن محمد الحسني الإدريسي، المعروف بعبد الحي الكتاني:

عالم بالحديث ورجاله. مغربي، ولد وتعلم بفاس. وكان منذ نشأته على غير ولاء للأسرة العلوية المالكة في المغرب، واعتقل سنة 1327 هـ (1909 م) في (دار المخزن) ببلده. ولما فرضت الحماية الفرنسية على المغرب، (1912) انغمس في موالاتها. وحج، فتعرف إلى رجال الفقه والحديث في مصر والحجاز والشام والجزائر وتونس والقيروان. وعاد بأحمال من المخطوطات. وكان جمّاعة للكتب، ذخرت خزانته بالنفائس. وضمت بعد سنوات من استقلال المغرب إلى خزانة الكتب العامة في الرباط فرأيت على كثير منها تعليقات بخطه في ترجمة بعض مصنفيها أو التنبيه الى فوائد فيها. وجاهر بالبيعة لابن عرفة، (صنيعة الفرنسيين) بعد إبعاد محمد الخامس عن بلاده وعرشه. ولما استقل المغرب (1955) كان الكتاني في باريس، فاستمر إلى أن مات بها.

له تآليف، منها (فهرس الفهارس - ط) مجلدان و (اختصار الشمائل - ط) رسالة، و (التراتيب الإدارية - ط) مجلدان، استوعب فيه كتاب (تخريج الدلالات السمعية) لأبي الحسن، علي بن محمد الخزاعي - انظر ترجمته في الأعلام - وزاد عليه أضعاف فصوله، وقد فاته الاطلاع على جزء منه في نحو ربعه، أرانيه فاضل في تطوان وأخبرني أن خزانة الرباط صورت نسخة عنه - وله كتب أخرى، منها (الكمال المتلالي والاستدلالات العوالي - ط) و (ثلاثيات البخاري - خ) في دار الكتب، و (مفاكهة ذوي النبل والإجادة - ط) و (وسيلة الملهوف - ط) و (البيان المعرب عن معاني بعض ما ورد في أهل اليمن والمغرب - ط) و (الرحمة المرسلة في شأن حديث البسملة - ط) و (لسان الحجة البرهانية في الذب عن شعائر الطريقة الأحمدية الكتانية - ط) تصوف. وكان على ما فيه من انحراف عن الجادة في سياسته، صدرا من صدور المغرب ومرجعا للمستشرقين خاصة .

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - التراتيب الإدارية = نظام الحكومة النبوية

2 - فهرس الفهارس

محمد يوسف الكاندهلوي

ڑمحمد يوسف بن محمد إلياس بن محمد إسماعيل الكاندهلوي™1384

ٹ

أسرته ومولده

في غربي الولاية الشمالية الهندية أتربرديش قريتان هما جهنجهانه وكاندهله تسكن فيهما اسرة علمية ذات شرف ودين، وقد

عاش جدُّ هذه الاسرة الشيخ محمد أشرف في عهد الامبراطور الهندي القديم شاهجهان واتفق علماء عصره على ديانته وتفقهه وورعه واتِباعه للسُنّه . وقد انجبت هذه الاسرة كثيرا من كبار العلماء والفقهاء والشيوخ منهم الشيخ المفتي إلهي بخش الكاندهلوي وكان من نجباء تلاميذ المحدث الشيخ عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي وقد ألف اكثر من ستين كتاباً بالعربيه والفارسيه والأردوية.ومنهم الشيخ ابوالحسن، والشيخ مظفر حسين، والشيخ نور الحسن، والشيخ اسماعيل، ونجله الشيخ محمد إلياس وكانوا من كبار العلماء في عصرهم.

ولادته

ولد الشيخ محمد يوسف بن الشيخ محمد إسماعيل من هذه الأسرة النجيبة في كاندهله سنة1335هجرية 1917ميلادية وسماه والده محمد يوسف وكان الشيخ محمد الياس رحمه الله حينئذ مدرسا بالجامعة مظاهر علوم بسهانفور-الهند.

نشأته

أدرك الشيخ محمد يوسف كبار الشيوخ والعلماء وقد شاهد منذ نعومة اظفاره اسرة عامرة بالعلم والورع فترعرع في المحيط العلمي وفي أحضان الامهات الصالحات وبين تربية الشيوخ وعناية العلماء الاجلاء والصلحاء.

دراسته

لقد حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين، ثم تلقّى الدراسة الابتدائية والحديث الشريف من الصحاح السته وغيرها من والده الداعية العلامة محمد إلياس أولاً ثم درسها ثانيا في المدرسة مظاهر علوم على كبار شيوخ الحديث، كالشيخ عبداللطيف مدير المدرسة، والشيخ منظور احمد خان السهانفوري، والشيخ عبدالرحمن الكامل، والشيخ محمد زكريا ابن عمه الكبير الذي اشرف على تعليمه وتربيته حتى تخرجه من مدرسة الحديث1354هجرية .

اشتغاله بالعلم

كان الشيخ محمد يوسف مولعاً بالعلم فكان يقضي اكثر اوقاته في دراسة الكتب وتاقت نفسه الى التأليف فبدأ بتأليف وشرح مستفيض على شرح معاني الآثار للطحاوي وسماه أماني الأحبار واستمر في هذا العمل الى آخر أيام عمره.

تفويض أمور الدعوة اليه

لقد فوّض الشيخ محمد الياس رحمة الله عليه الى ابنه حمل أمانة الدعوة واوصاه برعايتها وحفظها وكان الشيخ قد شاور كبار العلماء والمشايخ واهل الحديث وقد أشاروا بذلك لما رأوا فيه من التقوى والصلاح والقوة لأداء هذه الامانه ثم لبىوالده نداء ربه 1363هجريه 1944ميلادية.

عمل الدعوة والتبليغ

فوجئ الشيخ محمد يوسف بتحول كبير في حياته فقد نشأ فيه من باعث الدعوة ما جعله لا يهدأ له بال ولا يقرله قرار، رغم اشاغاله بالتعليم والتأليف، فاشتغل بتوجه تام وتحولت حياته الى شغل الدعوة حتى اخذت عليه كل لحظات حياته وواجه كل عنت وارهاق في القاء الخطب والرحلات الدعوية وتنظيم الاجتماعات في مدن الهند وباكستان وتوجيه الجماعات للدعوة الى خارج دلهي، فلم يكن يستريح في الليل ولا في النهار وكان همه ات يهتدي التاس وينغمسوا في رحمة الله تعالى،وكان متواصل الاحزان دائم الفكرة في ايصال الخلق الى الحق كل حين وآن.

الرحلات الدعوية

انه في خلال حياته الدعوية التي تمتد زهاء عشرين سنه قام برحلات واسعة فسافر الى باكستان الغربية والشرقية وكان الشيخ محمد يوسف يرى ان العرب هم اهل هذه الدعوة العظيمة في الحقيقة قبل سائر الناس،لأتهم قوم اختارهم الله تعالى قبل غيرهم، وفي دمائهم وعروقهم سرت دماء الصحابة الذين بذلوا مهجهم ونفوسهم للدين والدعوة اليه،ولذا كان حريصا ان يرى عمل الدعوة والتبليغ في مهد الاسلام وبلاد العرب، ولذلك بدأ العمل في ميناء كراتشي وبمباي حيث قامت جماعات الدعوة تغرس فكرتها في الحجيج الذين يزورون مكة والمدينه، فاذا تشّربوا فكرة الدعوة والتبليغ يتمكنون من اداء الدعوة الى الله ويصبحون خير اداة لنشرها بينهم. ووصل الى الحجاز فزار مقرهم وبعث العلماء فيهم واقيمت حلقات التعليم في الحرمين الشريفين، وارسل الجماعات الى الاقطار العربية والاقطار الافريقية كمصر والسودان والعراق والاردن والشام، كما استمر الشيخ محمد يوسف بارسال الجماعات الى مختلف انحاء آسيا وافريقيا وأوروبا وقد كان لبياناته الأثر الكبير في زيادة القوة الايمانية التي دعتهم الى تحمل المشقات والنفقات الكثيرة فى سبيل الله تعالى.

ولقد تشرف الشيخ محمد يوسف بالحج ثلاث مرات وقد تمكن من هذه الرحلات من عقد الاجتماعات في الحجاز والتجوال في القرى والمدن واللقاء مع جم غفير من الناس، وقد تمتع بعمرتين سوى الحج واعتمرت معه جماعات كثيرة من الاقطار العربية.

خّلقُه وحُلُقه

وقد كان الشيخ محمد يوسف رحمه الله متوسط القامه وضيئ الوجه ضخم الجثة اسود اللحية كثير الشعر منبسط الوجه في عينيه بريق وجاذبية واذا رأيته أول مرة حسبته مستغرقا في الفكر الطويل وأخذتك مهابه عظيمة منه ولكن سرعان ما تزول الهيبة ويحل محلها الائتلاف والأنس وكل جليس يعتقد أنه أقرب لديه من الآخرين، كان لا ينطق الا بأمور الدين ولا يسمع سوى كلام الدين ، كان صافي الذهن مملوء الصدر باليقين والإخلاص، كان واسع المعرفة وخاصة فيما يتعلق بالعهد النبوي وعهد الصحابة كان دائم الابتسامة لكن قلبه يحترق هماً وبعد قليل يتنفس الصعداء.

خصائصه ومميزاته

لقد اكرم الله سبحانه وتعالى الشيخ محمد يوسف بخصائص ثمينه جمة علا فيها كعبه فان قوة ايمانه وتوكله على الله وهمته العاليه وشجاعنه وصلانه الخاشعة ودعاءه الخاص واطلاعه الواسع على حياة الصحابه الكرام وقوة جمعه من التأليف والدعوة وتواضعه ثم شدة اعجاب الناس به الذين قضوا معه أو سعدوا برفقته في سفر، انه عندما يلقي كلمته حول صفات الله وذاته باسلوبه الخطابي الأخّاذ يحول مستمعيه لمدة من الزمان من عالم المادة الى عالم يقوم على الايمان بالغيب وحده، وعندما كان يوجه الدعوة إلى الناس ويدعوهم الى الله يبهرهم بانهماكه الشديد في دعوته، ولذلك كانت تتغير حياتهم من اول يوم حتى في الشكل والأخلاق والمعاش وطريقة التفكير والكلام.

اما أحاديثه في الأوساط الاجتماعية فكان لها تأثير عجيب في النفوس وقد حالفه التوفيق في إرسال الجماعات إلى أقطار جديدة وبلاد بعيدة وأصبح العالم كله كوطنه الأصلي.

مؤلفاته

لقد كان له دور كبير في تأليف الكتب على الرغم من جميع الأعمال التي كان له فيها سهم كبير - ومن الجدير بالذكر في مؤلفاته كتابان: أحدهما أماني الابحار الذي كان يحتوي على أربع مجلدات ضخمة وقد بدأ في تأليفه مع بداية دراسة شرح معاني الآثار1354هجرية وقد طبعت منه اربعة اجزاء، وقد احتوت على شرح حوالي ربع الكتاب، ووصل فيه الى شرح باب الركعتين بعد العصر، وهذا الكتاب دليل على سعة اطلاعه على الحديث والآثار ومعرفة رجاله وعلى آثار الصحابة وآرائهم.

وثانيهما حياة الصحابة وفيه شهادة كافية على تبحره في السيرة النبوية واحوال الصحابه، ولاشك أنه ذخيرة علمية نادرة ومرآة لحياة الصحابة الدعوية وسلوكهم وأخلاقهم، إن لهذا الكتاب تأثيراً أيّ تأثير

وفاته

لقد قام الشيخ محمد يوسف برحلة طويلة الى باكستان بعد رجوعة من الحج بعام بدأها في شوال سنة1384 هجرية وانتهت بوفاته رحمة الله عليه يوم الجمعة 29ذي القعدةفي العام نفسه المصادف 2ابريل سنة1965ميلادية، وقد زار الشيخ محمد يوسف جميع المدن الكبرى في باكستان الشرقية - هي دولة بنجلاديش الآن وقد عقد فيها اجتماعات كبرى لا نظير لها في التاريخ القريب من كثرة الوافدين عليها والحاضرين فيها ما اتعب قلبه واوهن جسده وما أثر على صوته المدوي المجلجل، واورث السعال والحمى لكنه لم يبال بشيئ، واستمر في اداء واجبه واخيرا ألقى كلمة بلاهور قبل رجوعه الى الهند وافته المنية - فانا لله وانا اليه راجعون.

وكان رحمه الله يردد قبل وفاته هذه الكلمات: لا اله الا الله، الحمد لله الذي أنجز وعده، لا اله الا الله محمد رسول الله، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده، لا شيئ قبله ولا شيئ بعده،لا شيئ قبله ولا شيئ بعده.

وحينما احتضر كان يردد التهليل والادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تعلو البسمة على وجهه بعد ما توفي. وساد الحزن على جميع الناس وطار الخبر الى البلدان وكان لنعيه في الاقطار الاسلامية حزن عميق في النفس، واجتمعت جماعات كثيرة من الناس الى جنازته وصلوا عليه في لاهور ثم حمل جثمانه ليلا الى دهلي بالطائرة، وقد صلى عليه عدد كبير وجم غفير لا يأتيعليه العد والحصر وقد أم بالناس فضيلة الشيخ المحدث محمد زكريا - نور الله مرقده - ودفن بجوار والده الشيخ محمد الياس في حارة حضرة نظام الدين بدهلي.

أهله وأولاده

لقد خلّف الشيخ محمد يوسف ولدا نجيبا اسمه الشيخ محمد هارون كان يسير على طريقة والده ويتأسى به، وقد توفى حال شبابه عن 35سنة سنة 1393هجرية. وخلّف زوجته ووالدته التي توفيت بعد وفاته بخمسة أشهر وكانت رحمها الله لا نظير لها في زمانها في الورع والتقوى.

1 - حياة الصحابة

سيد قطب

ڑسيد قطب إبراهيم حسين الشاربي™1385

ٹ

سيد قطب (1324 - 1385هـ، 1906 - 1966م)).

سيد قطب إبراهيم حسين الشاربي، أديب ومفكر إسلامي مصري، ولد بقرية موشة بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وبها تلقى تعليمه الأوّلي وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية (عبدالعزيز) بالقاهرة، ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352هـ، 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370هـ، 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف عام 1361هـ، 1942م. وفي عام 1370هـ، 1950م انضمّ إلى جماعة الإخوان المسلمين، وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه، وأعدم عام 1385هـ، 1966م.

مضت حياة سيد قطب في مرحلتين: مرحلة النشاط الأدبي، ومرحلة العمل الإسلامي. وقد بدأت الأولى منذ كان طالبًا بدار العلوم، فنشر العديد من المقالات النقدية في المجلات والصحف، عن العقاد والرافعي وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ، وجمع بعضها في كتابه كتب وشخصيات (1946م) وكانت له معاركه النقدية الحادة، كما أصدر ديوان شعر بعنوان الشاطئ المجهول (1935م)، وكتاب طفل من القرية (1946م) وهو سيرة ذاتية من وحي كتاب الأيام لطه حسين. وفي هذه المرحلة أيضًا أصدر كتاب النقد الأدبي أصوله ومناهجه (1948م) تميز بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، وفيه برزت بدايات نظريته في كتابه في ظلال القرآن.

وفي المرحلة الأدبية ظهرت بواكير اهتماماته الإسلامية، فنشر مقالة التصوير الفني في القرآن في مجلة المقتطف (1939م) ثم ما لبث أن عاد إلى الفكرة ذاتها فاتسع بها وأصدر التصوير الفني في القرآن (1945م)؛ ومشاهد القيامة في القرآن (1947م) وهما دراسة جمالية بلاغية جديدة في الإعجاز البياني للقرآن.

وأما المرحلة الإسلامية، فقد جمعت بين العمل الإسلامي والكتابة الإسلامية وفيها نشر كتاب في ظلال القرآن (1951 - 1964م) في ثلاثين جزءًا، جمع فيه خلاصة ثقافاته الفكرية والأدبية وتأملاته القرآنية العميقة، وآرائه في واقع العالم الإسلامي خاصة، والأوضاع الإنسانية في العالم المعاصر. وكانت فكرة الظلال والقيم التعبيرية ركيزة هامة في هذا الكتاب. كذلك أصدر طائفة من الكتب الإسلامية ذات طابع خاص منها: العدالة الاجتماعية في الإسلام (1949م)؛ السلام العالمي والإسلام (1951م)؛ معالم في الطريق. وقد بلغت مؤلفاته حوالي ستة وعشرين كتابًا.

نقلا عن

الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net

1 - في ظلال القرآن

2 - التصور الفني في القرآن

محمد مندور

ڑمحمد مندور™1385

ٹ

محمد مندور (1907-1965)

أديب مصري، صحافي، وناقد أدبي، ولغوي. مارس الصحافة والتدريس الجامعي. من كتبه:

* «النقد المنهجي عند العرب» .

*«في النقد والأدب».

له محاضرات عن الشعر، والمسرح.

1 - في الميزان الجديد

عبد الرحمن المعلمي اليماني

ڑعبد الرحمن بن يحيى بن علي بن محمد المعلمي العتمي اليماني™1386

ٹ

المعلمي (1313 - 1386 هـ = 1895 - 1966 م)

عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن محمد المعلمي العتمي: فقيه من العلماء.

نسبته إلى (بني المعلم) من بلاد عتمة، باليمن.

ولد ونشأ في عتمة، وتردد إلى بلاد الحجرية (وراء تعز) وتعلم بها.

وسافر إلى جيزان (سنة 1329) في إمارة محمد بن علي الإدريسي، بعسير، وتولى رئاسة القضاة ولقب بشيخ الإسلام.

وبعد موت الإدريسي (1341 ه) سافر إلى الهند وعمل في دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد، مصححا كتب الحديث والتاريخ (حوالي سنة 1345) زهاء ربع قرن، وعاد إلى مكة (1371) فعين أمينا لمكتبة الحرم المكي (1372) إلى أن شوهد فيها منكبا على بعض الكتب وقد فارق الحياة.

وقيل: بل توفي على سريره. ودفن بمكة.

له تصانيف منها (طليعة التنكيل - ط) وهو مقدمة كتابه (التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل - ط) في مجلدين و (الأنوار الكاشفة - ط) في الرد على كتاب (أضواء على السنة) لمحمود أبي رية، و (محاضرة - ط) في كتب الرجال، وكتاب (العبادة خ) مجلد كبير، ورسائل في تحقيق بعض المسائل، ما زالت مخطوطة، بينها (ديوان شعره) وحقق كثيرا من كتب الأمهات، منها أربع مجلدات من كتاب (الإكمال) لابن ماكولا، وأربع مجلدات من (الأنساب) للسمعاني

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - القائد إلى تصحيح العقائد

2 - الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة

3 - التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل

محمد فؤاد عبد الباقى

ڑمحمد فؤاد بن عبد الباقي بن صالح بن محمد™1388

ٹ

عبد الباقي (1299 - 1388 هـ = 1882 - 1968 م)

محمد فؤاد بن عبد الباقي بن صالح بن محمد: عالم بتنسيق الأحاديث النبوية ووضع الفهارس لها ولآيات القرآن الكريم.

مصري الأبوين، ولد في قرية بالقليوبية، ونشأ في القاهرة، ودرس في بعض مدارسها ثم عمل مترجما عن الفرنسية في البنك الزراعي (1905 - 1933) وانقطع إلى التأليف. وضعف بصره إلى أن كف، قبيل وفاته. وتوفي بالقاهرة.

كان صائم الدهر، قوي العزيمة

ترجم (مفتاح كنوز السنة - ط) عن الانكليزية في خلال درسه لها، و (تفصيل آيات القرآن الحكيم - ط) عن الفرنسية. وصنف (تيسير المنفعة بكتابي مفتاح كنوز السنة - ط) و (المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم - ط) و (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان - ط) البخاري ومسلم، ثلاثة أجزاء، و (معجم غريب القرآن - ط) وفهرس (موطأ الامام مالك - ط) و (سنن ابن ماجه - ط) و (صحيح مسلم - ط) وأضاف إليها شروحا، وخرج الأحاديث

والشواهد الشعرية في كتاب (شواهد التوضيح والتصريح لابن مالك - ط) وخرج أحاديث (الأدب المفرد - ط) للبخاري. وله (جامع الصحيحين - خ) و (أطراف الصحيحين - خ) بوشر طبعه، و (جامع المسانيد - خ) و (المسلمات المؤمنات: ما لهن وما عليهن، من كتاب الله والحكمة - خ) وأشرف على تصحيح (محاسن التأويل - ط) سبعة عشر جزءا للسيد جمال الدين القاسمي.

وكان يقول الشعر في صباه

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان

محمد بن إبراهيم آل الشيخ

ڑمحمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ™1389

ٹ

محمد بن إبراهيم آل الشيخ (1311 - 1389 هـ = 1893 - 1969 م)

محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف، من آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب: فقيه حنبلي.

كان المفتي الأول للبلاد العربية السعودية.

مولده ووفاته في الرياض: تعلم بها وفقد بصره في الحادية عشرة من عمره.

فتابع الدراسة إلى أن أتم حفظ القرآن.

وكثير من الكتب والمتون، وتصدر للتدريس، وعين مفتيا للمملكة، ثم رئيسا للقضاة.

فرئيسا للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ورئيسا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ورئيسا لتعليم البنات في المملكة (1380 هـ) وفي سنة 1373 هـ، أنشأ «المكتبة السعودية» العامة، في الرياض وجمع فيها حوالي 15000 كتاب مطبوع و 117 مخطوطا، وأملى من تأليفه كتبا، منها «الجواب المستقيم - ط» و «تحكيم القوانين - ط» رسالة، و «مجموعة من أحاديث الأحكام - خ» و «الفتاوى - خ» عدة مجلدات، ما زالت في دار الإفتاء بمكة [طُبعت].

وكان الملك عبد العزيز قد أمر بجمعها وطبعه

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

2 - شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة أو العبادات (الصلاة، الزكاة، الصيام)

3 - فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ

ستانلي هايمن

ڑستانلي ادغار هايمن (Stanley Edgar Hyman)™1390

ٹ

ستانلي ادغار هايمن (Stanley Edgar Hyman).

ولد سنة 1919 م في بروكلين (نيويورك). وتخرج سنة 1940م من جامعة سيراكوز. وعمل محررا في مجلة النيويوركي The New Yorker، وساهم في تحرير المجلات الأخرى بأبحاثه ومقالاته. وقد أصدر سنة 1956 م كتابه الثاني " العملية النقدية " The Critical Performance. درس الأدب، والأدب الشعبي في كلية بننجتون.

مات في 1970 م =1390 هـ

1 - النقد الأدبي ومدارسه الحديثة

عبد الكريم يونس الخطيب

ڑعبد الكريم يونس الخطيب™بعد 1390

ٹ

عبد الكريم يونس الخطيب

- وُلد في 1342هـ

- فرغ من كتابه «التفسير القرآني للقرآن» في 1390 هـ

1 - التفسير القرآني للقرآن

عبد اللطيف محمود حمزة

ڑعبد اللطيف محمود حمزة™1390

ٹ

عبداللطيف محمود حمزة. ( 1325 - 1390 هـ) ( 1907 - 1970 م)

ولد في بلدة «طنسا» (محافظة بني سويف) وتوفي في القاهرة.

عاش في مصر، وجاب بلادًا عديدة منها: العراق وفرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والسودان وبعض الدول الإفريقية الأخرى.

حفظ القرآن الكريم وأتم تعليمه قبل الجامعي في مدينة بني سويف (1926)، ثم التحق بكلية الآداب واللغات الشرقية بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا)، وتخرج فيها (191)، ثم استكمل دراساته العليا فنال الماجستير (1935)، ثم الدكتوراه عن «الحركة الفكرية في مصر في عصر الأيوبيين والمماليك» (1939)، كما حصل

على «دبلوم» من معهد التربية العالي (1933)، وأخرى من معهد التحرير والترجمة والنشر (1941).

عمل مدرسًا بجامعة القاهرة، وترقى فيها إلى رئيس لقسم الصحافة بكلية الآداب (1956)، ثم اختير أستاذًا لكرسي الفن الصحفي، كما عمل رئيسًا لقسم

الصحافة بجامعتي «بغداد» و «أم درمان»، وأستاذًا زائرًا في عدد من دول العالم منها أمريكا واليابان وفرنسا.

أسهم في تأسيس بعض المجلات الثقافية منها مجلة «بناء الوطن»، كما أنشأ هيئة خريجي الصحافة في مصر عام 1958، وفي نشاطه العلمي والاجتماعي أسهم في تأسيس وإنشاء كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1970، وكذلك أنشأ قسمًا للصحافة والإعلام بجامعة «أم درمان» بالسودان.

الإنتاج الشعري:

- له عدد من القصائد والأناشيد منشورة في كتاب «المحفوظات والمسرحيات» منها: «النخل» - «غناء السودان» - «أغنية الفلاح» - «نشيد المطافي» -

«نشيد النيل» - نشيد الحجاج»، وله: قصيدتان منشورتان في مجلة مدرسة الأمير فاروق الثانوية بالقاهرة: قصيدة الافتتاح، وقصيدة وقفة على طلل - يناير 1928، وله مسرحيتان غنائيتان للأطفال هما: «عيد الحصاد» - «الزباء» - في كتاب الأناشيد والمحفوظات - للصف السادس الابتدائي.

الأعمال الأخرى:

- أثرى المكتبة العربية بعدد وافر من المؤلفات والبحوث والدراسات والتراجم، ففي موضوعات التاريخ الأدبي والتراجم له:«ابن المقفع» - 1935،

و«صلاح الدين» - 1944، و«حكم قراقوش» - 1945، وهو موضوع رسالته في الماجستير، و«أدب الحروب الصليبية» - 1949، و«الفاشوش في حكم قراقوش» - 1951، و«الأدب المصري منذ قيام الدولة الأيوبية إلى مجيء الحملة الفرنسية» - 1960، و«القلقشندي مؤلف صبح الأعشى» - 1962، وكما اشترك في ترجمة كتاب «تراث الإسلام» مع لجنة الجامعيين لنشر العلم، وله أبحاث منشورة في الدوريات المصرية، وتراجم لمشاهير المعلمين نشرت في مجلة «الرائد» التي تصدرها نقابة المعلمين، وله في فنون الصحافة والإعلام عدة مؤلفات منها: «أدب المقالة الصحفية»، ويقع في تسعة أجزاء، نشرت - جميعها، و«الأدب والصحافة في مصر» - 1955، و«المدخل في التحرير الصحفي» - 1956، و«مستقبل الصحافة في مصر» - 1957، و«الصحافة المصرية في مائة عام» - 1960 ، و«الصحافة والمجتمع» - 1963، و«الإعلام - تاريخه ومذاهبه» - 1965، و«الدعاية والإعلام في عهد الرسول» - منشورات جامعة أم درمان.

قصيدة الافتتاح التي نظمها المترجم في مناسبة صدور العدد الثاني من مجلة مدرسته الثانوية، تكشف نبوغًا مبكرًا في قرض الشعر، أما قصيدته: وقفة على طلل فإنها ترتقي بموقف الشاعر القديم إلى تساؤلات شاب فقد محبوبة صباه فراح يلقي إلى الطبيعة شكواه في تفجع عذب معذب، مع ذلك جاء شعره مقلاً ربما لتوسع أنشطته وكثرة مهامه العلمية، وأكثر شعره يتوجه به إلى الأطفال والناشئين ناصحًا ومعلمًا، ومتغنيًا بطبيعة بلاده وتاريخها، وفيه حرص على سلامة اللغة ووضوح المعاني والأفكار بما يناسب تعليم الأطفال، وفي أناشيده جرس موسيقي جذاب يسهل حفظها.

كرمته الدولة فمنحته وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لعام 68 - 1969.

مصادر الدراسة:

1 - عبداللطيف حمزة وآخرون: المحفوظات والمسرحيات - وزارة التربية والتعليم «الإقليم الجنوبي» - (جـ1) «1959» - (جـ2) «1960».

2 - الدوريات: مجلة «مدرسة الأمير فاروق الثانوية» - العدد الثانــي - القاهرة 1928.

4 - مخطوط لدراسة شاملة عن المترجم له أعدتها كبرى بناته الإعلامية «جيلان حمزة».

5 - لقاءات مباشرة وهاتفية للباحث محمد ثابت بأفراد من أسرة المترجم له - القاهرة 2003 .

نقلا عن: معجم البابطين للشعراء

1 - المدخل في فن التحرير الصحفي

عباس العزاوي

ڑعباس محمد العزاوي™1391

ٹ

عباس محمد العزاوي (1307هـ - 1391هـ)

محام، أتقن الغتين التركية والفارسية، واهتم بالتاريخ حتى صار أحد أبرز المؤرخين العراقيين في العصر الحديث، وعني بامتلاك المخطوطات حتى إن اسمه ليعد في مقدمة أسماء مالكي المخطوطات، ليس على مستوى العراق فحسب، بل على مستوى الشرق الأوسط.. فقد فاقت ممتلكاته من المخطوطات ، الثلاثة آلاف بكثير، حتى أضحى اسمه يقارن بالأب انستانس الكرملي (ت 1947م) في ملكية المخطوطات.

من كتبه "تاريخ العراق بين احتلالين" و"عشائر العراق".

1 - عشائر العراق

عبد المتعال الصعيدي

ڑعبد المتعال الصعيدي™1391

ٹ

عبد المتعال الصعيدي (1313 - 1391 هـ = 1894 - 1971 م)

عالم إصلاحي من شيوخ الأزهر بمصر. ولد في قرية «كفر النجبا» من الدقهلية. ومات أبوه وهو ابن شهر فربته أمه. وتخرج بالجامع الأحمدي (1336) ودرس فيه، ثم كان أستاذا بكلية اللغة العربية بالأزهر (1368) وألف كتبا كثيرة طبعت كلها، منها «نقد نظام التعليم الحديث للأزهر» و «العلم والعلماء ونظام التعليم» و «تاريخ الجماعة الأولى للشبان المسلمين» و «في ميدان الاجتهاد» و «والوسيط في تاريخ الفلسفة الإسلامية» و «المجتهدون في الإسلام» و «تاريخ الإصلاح في الأزهر» و «أبو العتاهية الشاعر» و «القرآن والحكم الاستعماري» و «القضايا الكبري في الإسلام» و «تجديد علم المنطق» و «بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح» أربعة أجزاء، و «الكميت بن زيد» و «شباب قريش في العهد السري للإسلام» و «الميراث في الشريعة الاسلامية والشرائع السماوية» و «لماذا أنا مسلم» و «النحو الجديد» و «السياسة الإسلامية في عهد النبوة» و «النظم الفني في القرآن»

توفي في 11 من محرم 1391هـ = 8 من مارس 1971م

1 - بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة

عبد الرحمن بن قاسم

ڑعبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني الحنبلي النجدي™1392

ٹ

ابن قاسم (1319 - 1392 هـ = 1901 - 1972 م)

عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني نسبا، أبو عبد الله: فقيه حنبلي من أعيانهم في نجد.

ولد بقرية (البير) من قرى المحمل قرب الرياض.

وأولع في أوليته بالتاريخ والأنساب والجغرافية ووقعت له قضية بسبب التاريخ، فأحرق كثيرا من أوراقه.

وصنف (إحكام الأحكام - ط) أربعة مجلدات كبار شرح بها مختصرا له اسمه (أصول الأحكام - ط) في الأحاديث المتعلقة بالأحكام، وله (السيف المسلول على عابد الرسول - ط) وجمع (فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - ط) في 30 مجلدا، سافر من أجل البحث عنها إلى بلاد كثيرة.

وله (الدرر السنية في الأجوبة النجدية - ط) فتاوى ورسائل لعلماء نجد، و (تراجم أصحاب تلك الرسائل - ط) في 104 صفحات.

وكان قد عمل في مطبعة الحكومة بمكة ثم تولى إدارة المكتبة السعودية في الرياض.

واعتزل العمل في مزرعة له قرب العمارية وتوفي متأثرا من حادث سيارة سابق وقع له سنة 1349 هـ

نقلا عن : الأعلام للزركلي

* ( ترتيب مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية )

حيث ساعده ولده - رحمه الله - على إعداد وتجهيز هذا المجموع العظيم وسافر معه إلى الشام والعراق ومصر وأوربا بحثاً عن ذلك التراث العظيم ...

وقد أمضيا - رحمهما الله - أكثر من ثلاثين عاماً في جمعه وترتيبه وطبعه ، ولاقوا في جمعه من العناء والمشقة ... في السفر والبحث عن المخطوطات ، وترك الأهل والأبناء مع قلة الزاد والرفيق ، ثم في قراءة وفك خط شيخ الإسلام حيث إنه - قدس الله روحه - كان سريع الكتابة ، وكان خطه في غاية التعليق والإغلاق وبعضها بدون نقط ولا تظهر حروفها ، وقد أشكلت على تلميذه ابن الوردي فيدعوا تلميذه أبا عبد الله ابن رُشيق المغربي لحله ...

... ومن شدة محبة عبد الرحمن بن قاسم (صاحب الترجمة) - رحمه الله تعالى - لهذه الفتاوى ...

أورد كلمات ... في حاشية مقدمته للمجموع قال فيها :

( وأعيذ بالله من قد يتولاه أن يحشى عليه فهو ذهب مصفى ... )

وقد وقع ما كان يخشى - رحمه الله -

فخرجت طبعات يدعي أصحابها تحقيق وتخريج أحاديث هذا المجموع فكان أن صدر الأمر الملكي ... بتفويض رئاسة البحوث العلمية والإفتاء حق طباعة فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية ...

ومنع التعرض لهذا الكتاب بطبع أو اختصار أو إضافة أو غير ذلك ...

ومن لطائف هذا المجموع العظيم وعبره ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد - حفظه الله - : أن ابن مُرّي المتوفى بعد سنة 728هـ يكتب رسالة لتلاميذ شيخ الإسلام وقد ضمنها الوصية بكتب شيخ الإسلام ونشرها ثم قال - رحمه الله - : ( ووالله - إن شاء الله - ليقيمن الله سبحانه لنصر هذا الكلام ونشره وتدوينه وتفهمه واستخراج مقاصده ، واستحسان غرائبه وعجائبه رجالاً هم إلى الآن في أصلاب آبائهم ...)

قال الشيخ بكر أبو زيد معلقاً :

( وقد بَرَّت يمين ابن مُرِّى - بحمد الله ومنته - فقام الشيخ عبد الرحمن بن قاسم المتوفى سنة 1392هـ - رحمه الله تعالى - بمساعدة ابنه محمد المتوفى سنة 1421هـ - رحمه الله تعالى - بعد نحو ستة قرون بهذه المهمة الجليلة في : مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ) ...

1 - حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية

2 - حاشية ثلاثة الأصول

3 - حاشية كتاب التوحيد

4 - حاشية مقدمة التفسير لابن قاسم

5 - حاشية الروض المربع

6 - تحريم حلق اللحى - وجوب إعفاء اللحية

7 - وظائف رمضان

8 - حاشية الآجرومية

فالح بن مهدي آل مهدي

ڑفالح بن مهدي بن سعد بن مبارك آل مهدي، الدوسري™1392

ٹ

فالح بن مهدي آل مهدي (1352-1392) هـ .

فالح بن مهدي بن سعد بن مبارك آل مهدي ، الدوسري ، الشيخ ، المحقق.

ولد في ليلى من إقليم الأفلاج سنة 1352هـ ونشأ بها ، وفي عام 1362هـ كف بصره فانصرف لحفظ القرآن حتى أتمه وأتقنه ، ثم سافر إلى الرياض وهو في الثالثة عشرة من عمره فدرس على الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ ، ثم على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، ثم التحق بمعهد الرياض العلمي وبعده التحق بكلية الشريعة، وفي عام 1378هـ عين مدرساً بمعهد الرياض العلمي إلى عام 1381? حيث نقل إلى التدريس بكلية الشريعة في الرياض حتى وفاته سنة 1392هـ ، وقد أخذ عنه كثير من طلبة العلم في معهد الرياض العلمي ، وفي كلية الشريعة بالرياض .

مؤلفاته :

من مؤلفاته رحمه الله:

- «التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية»،

- و«السلف بين القديم والجديد»،

- و«منظومة في الحث على طلب العلم».

جهوده :

كان للشيخ -رحمه الله- عنايته الفائقة بتقرير مسائل توحيد الأسماء والصفات ، وذلك من خلال أهم مؤلفين له ، وهما :

- «التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية» لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وهي رسالة عظيمة الشأن في بيان أصول وقواعد اعتقاد السلف الصالح -رضوان الله عليهم- في باب التوحيد والصفات والشرع والقدر. وقد قام الشيخ ابن مهدي -رحمه الله- بشرحها شرحاً جميلاً بين فيه معاني العبارات والمصطلحات، وأنواع التقسيمات، وشرح الأدلة وفسرها ، وفصل فيما أجمله ابن تيمية واختصره من الإشارات والإحالات، وترجم للفرق والطوائف وأعلامهم ومن ينتسب إليهم، وناقش المخالفين في مسائل الأسماء والصفات في ضوء القواعد التي ذكرها شيخ الإسلام في التدمرية.

- رسالة «السلف بين القديم والجديد» والتي رد فيها على الشيخ عبدالرحمن حبنكة الميداني -رحمه الله- في كتابه:«العقيدة الإسلامية وأسسها» حين قرر: أن ظاهر نصوص الصفات التشبيه والتمثيل لله تعالى بخلقه ، ومن ثم فلابد من تأويلها بصرفها عن معناها الذي هو ظاهرها إلى معنى آخر ليس هو مقتضى اللفظ ونسب هذه الطريقة إلى الخلف ، أو الحكم عليها بأنها غير واضحة المعنى ولا بينة المراد فتكون من المتشابه الذي يفوض معناه إلى الله وزعم أن هذه هي طريقة السلف ،كما رد الشيخ فالح -رحمه الله- في هذه الرسالة على الشيخ على الطنطاوي -رحمه الله- في كتابه: «فصول إسلامية» حين: نسب إلى مذهب السلف - في عدة مواضع- تفويض نصوص الصفات وعدم إثبات معناها

1 - التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية

ابن عاشور

ڑمحمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي™1393

ٹ

ابن عاشور (1296 - 1393 هـ = 1879 - 1973 م)

محمد الطاهر بن عاشور: رئيس المفتين المالكيين بتونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعه بتونس.

مولده ووفاته ودراسته بها.

عين (عام 1932) شيخا للإسلام مالكيا.

وهو من أعضاء المجمعين العربيين في دمشق والقاهرة.

له مصنفات مطبوعة، من أشهرها (مقاصد الشريعة الإسلامية) و (أصول النظام الاجتماعي في الإسلام) و (التحرير والتنوير) في تفسير القرآن، ، و (الوقف وآثاره في الإسلام) و (أصول الإنشاء والخطابة) و (موجز البلاغة)

ومما عني بتحقيقه ونشره (ديوان بشار بن برد) أربعة أجزاء.

وكتب كثيرا في المجلات.

وهو والد محمد الفاضل الآتية ترجمته

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - التحرير والتنوير

الشنقيطي، محمد الأمين

ڑمحمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي™1393

ٹ

الشنقيطي، محمد الأمين (1325 - 1393هـ، 1907 - 1973م).

محمد الأمين بن محمد المختار. عالم ومحقق ومفسر. له العديد من الكتب. ولد في بلاد شنقيط (موريتانيا الآن)، طلب العلم في سن مبكرة فحفظ القرآن ودرس الفقه المالكي، ثم رحل إلى الحج، وآثر البقاء في المملكة العربية السعودية، فدرس على شيوخها وتتلمذ على كثير من علمائها، تولى التدريس في المعاهد العلمية والكليات الشرعية في الرياض والمدينة، وكان ضمن هيئة كبار العلماء وعضوًا في رابطة العالم الإسلامي. ترك عدة كتب أبرزها تفسيره المشهور أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن الذي وصل فيه إلى سورة المجادلة، وأتمه فيما بعد تلميذه الشيخ عطية سالم. ويُعد تفسير الشنقيطي متميزًا في بابه، حيث أودعه علومًا نافعة ومسائل محققَّة.

توفي الشنقيطي بمكة.

نقلا عن

الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net

1 - الأسماء والصفات نقلا وعقلا

2 - منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات

3 - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن

4 - دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب

5 - منع جواز المجاز

6 - المصالح المرسلة

7 - مذكرة في أصول الفقه

8 - منهج التشريع الإسلامي وحكمته

حامد مرزا الفرغاني

ڑحامد مرزا خان الفرغاني النمنكاني الحنفي™1393

ٹ

حامد مرزا الفرغاني النمنكاني (1320 ـ 1393 هـ)

1 - المسائل التسع

مالك بن نبي

ڑمالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي™1393

ٹ

مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي

ولد في مدينة تبسة (وهي مدينة تقع أقصى شرق الجزائر على الحدود الداخلية مع تونس) عام 1323هـ الموافق 1905م تلك الفترة التي شهدت أحداثاً كبيرة في تاريخ الجزائر وتاريخ الدول العربية، فقد سقطت الخلافة العثمانية واحتلت فرنسا الجزائر وبسطت هيمنتها على تونس والمغرب وكانت معظم الدول العربية تحت الاستعمار وما ترتب على ذلك من ردود الأفعال سواء في شكل حركات جهادية للتحرر أو دعوات إصلاحية

ولد مالك بين مجتمع جزائري محافظ وكانت أسرته فقيرة حيث كَفَلَهُ عمله في مراحل التعليم، وبسبب حالة الاحتلال التي كانت تعيشها الجزائر في ذلك الوقت لم يُقْبَلْ بن نبي، بعد انتهائه من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، في الثانوية، فدرس في معهد وتخرج سنة 1925م برتبة باش عدل أي مساعد في القضاء بعد سنوات الدراسة الأربع، في مدرسته التي اعتبرها «سجناً يعلّم فيه كتابة»صك زواج أو طلاق«؛ ثم عمل مُتَطَوِّعًا بسبب عدم وجود وظائف.

سافر بعدها مع أحد أصدقائه إلى فرنسا حيث كانت له تجربة فاشلة فعاد مجددا إلى مسقط رأسه. وبعد العودة تبدأ تجارب جديدة في الاهتداء إلى عمل، كان أهمها، عمله في محكمة أفلو حيث وصلها في مارس 1927م، احتك أثناء هذه الفترة بالفئات البسيطة من الشعب فبدأ عقله يتفتح على حالة بلاده.

أعاد الكرة سنة 1930م بالسفر لفرنسا ولكن هذه كانت رحلة علمية. حاول أولا الالتحاق بمعهد الدراسات الشرقية، إلا أنه لم يكن يسمح للجزائريين أمثاله بمزاولة مثل هذه الدراسات. تركت هذه الممارسات تأثيرا في نفسه. فاضطّر للتعديل في أهدافه وغاياته، فالتحق بمدرسة (اللاسلكي) للتخرج كمساعد مهندس، ممّا يجعل موضوعه تقنياً خالصاً، بطابعه العلمي الصرف، على العكس من المجال القضائي والسياسي. وتخرج عام 1935 م مهندسا كهربائيا

اتجه منذ نشأته نحو تحليل الأحداث التي كانت تحيط به و قد أعطته ثقافته المنهجية قدرة على إبراز مشكلة العالم المتخلف باعتبارها قضية حضارة أولا و قبل كل شيء فوضع كتبه جميعا تحت عنوان مشكلات الحضارة

انغمس في الدراسة، وفي الحياة الفكرية، وتزوج من فرنسية واختار الإقامة في فرنسا حيث شرع يؤلف، في قضايا العالم الإسلامي، فكان سنة 1946 كتابه (الظاهرة القرآنية) (لبيك) ثم (شروط النهضة) 1948 الذي طرح فيه مفهوم القابلية للاستعمار و (وجهة العالم الإسلامي) 1954،أما كتابه (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي) فيعتبر من أهم ما كتب بالعربية في القرن العشرين .‏

في عام 1956 لجأ إلى القاهرة بعد إعلان الثورة المسلحة في الجزائر سنة 1954م و قد طبعت له وزارة الإعلام بالفرنسية كتابه ( الفكرة الإفريقية الآسيوية) 1956

اتجه في القاهرة بعد اتصاله بالعديد من الطلاب إلى ترجمة كتبه إلى العربية ثم أصدر بقية كتبه بالعربية وتوالت أعماله الجادة.

بعد استقلال الجزائر عاد إلى الوطن سنة 1963 حيث عين مديرا عاما للتعليم العالي الذي كان محصوراً في جامعة الجزائر المركزية و أصدر في الجزائر ( آفاق جزائرية ) (مذكرات شاهد للقرن ) ( مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي ) ( المسلم في عالم الاقتصاد)

في سنة 1967 استقال من منصبه و تفرغ للكتابة والعمل الفكري وتنظيم ندوات فكرية، وبدأ هذه المرحلة بكتابة مذكراته، بعنوان عام مذكرات شاهد القرن.

توفي رحمه الله في 31 أكتوبر 1973 بالجزائر لكن علمه مازال مشعا يبلغ الآفاق

1 - الظاهرة القرآنية

2 - بين الرشاد والتيه

3 - تأملات

4 - دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين

5 - شروط النهضة

محمد أبو زهرة

ڑمحمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة™1394

ٹ

محمد أبو زهرة (1315- 1394هـ = 1898 - 1974م)

المولد والنشأة

ولد محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة في المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر في (6 من ذي القعدة 1315هـ=29 من مارس 1898م)، ونشأ في أسرة كريمة عنيت بولدها، فدفعت به إلى أحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في أنحاء مصر تعلم الأطفال وتحفظهم القرآن الكريم، وقد حفظ الطفل النابه القرآن الكريم، وأجاد تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى الجامع الأحمدي بمدينة طنطا، وكان إحدى منارات العلم في مصر تمتلئ ساحاته بحلقات العلم التي يتصدرها فحول العلماء، وكان يطلق عليه الأزهر الثاني ؛ لمكانته الرفيعة.

وقد سيطرت على الطالب النجيب روح الاعتزاز بالنفس واحترام الحرية والتفكير وكره السيطرة والاستبداد.. وقد عبر أبو زهرة عن هذا الشعور المبكر في حياته بقوله: "ولما أخذت أشدو في طلب العلم وأنا في سن المراهقة.. كنت أفكر: لماذا يوجد الملوك؟ وبأي حق يستعبد الملوك الناس؟، فكان كبر العلماء عندي بمقدار عدم خضوعهم لسيطرة الخديوي الذي كان أمير مصر في ذلك الوقت".

وبعد ثلاث سنوات من الدراسة بالجامع الأحمدي انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعي سنة 1335هـ=1916م بعد اجتيازه اختبارًا دقيقًا كان هو أول المتقدمين فيه على الرغم من صغر سنه عنهم وقصر المدة التي قضاها في الدراسة والتعليم، وكانت المدرسة التي أنشأها محمد عاطف بركات تعد خريجها لتولي مناصب القضاء الشرعي في المحاكم المصرية. ومكث أبو زهرة في المدرسة ثماني سنوات يواصل حياته الدراسية في جد واجتهاد حتى تخرج فيها سنة 1343هـ=1924م، حاصلا على عالمية القضاء الشرعي، ثم اتجه إلى دار العلوم لينال معادلتها سنة 1346هـ=1927م فاجتمع له تخصصان قويان لا بد منهما لمن يريد التمكن من علوم الإسلام.

في قاعات العلم

وبعد تخرجه عمل في ميدان التعليم ودرّس العربية في المدارس الثانوية، ثم اختير سنة 1352هـ=1933م للتدريس في كلية أصول الدين، وكلف بتدريس مادة الخطابة والجدل؛ فألقى محاضرات ممتازة في أصول الخطابة، وتحدث عن الخطباء في الجاهلية والإسلام، ثم كتب مؤلفًا عد الأول من نوعه في اللغة العربية، حيث لم تُفرد الخطابة قبله بكتاب مستقل.

ولما ذاع فضل المدرس الشاب وبراعته في مادته اختارته كلية الحقوق المصرية لتدريس مادة الخطابة بها، وكانت تُعنى بها عناية فائقة وتمرن طلابها على المرافعة البليغة الدقيقة، وهذا ما يفسر كثرة الخطباء البلغاء من خريجي هذه المدرسة العريقة.

وبعد مدة وجيزة عهدت إليه الكلية بتدريس مادة الشريعة الإسلامية، وكان أبو زهرة أهلا لهذه الثقة الكبيرة، فزامل في قسم الشريعة عددًا من أساطين العلماء، مثل: أحمد إبراهيم، وأحمد أبي الفتح، وعلي قراعة، وفرج السنهوري، وكان وجود مثل هؤلاء معه يزيد المدرس الشاب دأبا وجدة في الدرس والبحث حتى يرتقي إلى صفوفهم ومكانتهم الرفيعة، وكانت فيه عزيمة وإصرار وميل إلى حياة الجد التي لا هزل فيها.

وقد تدرج أبو زهرة في كلية الحقوق التي شهدت أخصب حياته الفكرية حتى ترأس قسم الشريعة، وشغل منصب الوكالة فيها، وأحيل إلى التقاعد سنة 1378هـ=1958م، وبعد صدور قانون تطوير الأزهر اختير الشيخ أبو زهرة عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية سنة 1382هـ=1962م، وهو المجمع الذي أنشئ بديلا عن هيئة كبار العلماء، وإلى جانب هذا كان الشيخ الجليل من مؤسسي معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وكان يلقي فيه محاضراته في الشريعة الإسلامية احتسابًا لله دون أجر، وكان هذا المعهد قد أنشئ لمن فاتته الدراسة في الكليات التي تُعنى بالدراسات العربية والشرعية، فالتحق به عدد كبير من خريجي الجامعات الراغبين في مثل هذه الدراسات.

الإنتاج العلمي

كتب الشيخ أبو زهرة مؤلفات كثيرة تمثل ثروة فكرية ضخمة عالج فيها جوانب مختلفة في الفقه الإسلامي، وجلّى بقلمه فيها موضوعات دقيقة؛ فتناول الملكية، ونظرية العقد، والوقف وأحكامه، والوصية وقوانينها، والتركات والتزاماتها، والأحوال الشخصية في مؤلفات مستقلة.

وتناول ثمانية من أئمة الإسلام وأعلامه الكبار بالترجمة المفصلة التي تظهر جهودهم في الفقه الإسلامي في وضوح وجلاء، وهم: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وزيد بن علي، وجعفر الصادق، وابن حزم، وابن تيمية.

وقد أفرد لكل واحد منهم كتابًا مستقلاً في محاولة رائدة ترسم حياتهم العلمية، وتبرز أفكارهم واجتهاداتهم الفقهية، وتعرض لآثارهم العلمية التي أثرت في مسيرة الفقه الإسلامي. وقد وفق الشيخ أبو زهرة فيما كتب وتناول؛ فهو فقيه متخصص عرف الأصول والفروع وأمعن النظر في مؤلفات الفقه ودانت له أسرارها؛ فمؤرخ الفقهاء المتمكن لا بد أن يكون فقيها لا مؤرخا فحسب يقص علينا حياة المترجم له وإنسانيته وصلته بالعلوم المختلفة.

وإلى جانب الفقه وقضاياه كان لأبي زهرة جهود طيبة في التفسير والسيرة؛ فكان يفسر القرآن في أعداد مجلة لواء الإسلام الغراء، وأصدر كتابًا جامعًا بعنوان "المعجزة الكبرى" تناول فيه قضايا نزول القرآن وجمعه وتدوينه وقراءته ورسم حروفه وترجمته إلى اللغات الأخرى.

وختم حياته بكتابه خاتم النبيين تناول فيه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، معتمدًا فيه على أوثق المصادر التاريخية، وكتب السنة المعتمدة، وقد طبعت هذه السيرة في ثلاثة مجلدات.

جهاده الفكري

لم يكن الإمام محمد أبو زهرة من الذين ينشغلون بالتأليف عن متابعة الواقع والدعوة إلى الإصلاح والتغيير، بل قرن الكلمة المكتوبة بالقول المسموع والعلم الغزير بالعمل الواضح، وكان هذا سر قوته وتلهف الناس إلى سماع كلمته؛ فهو العالم الجريء الذي يجهر بالحق ويندد بالباطل ويكشف عوراته غير هياب أو وجل، وكانت صراحته في مواجهة الظالمين واضحة لا لبس فيها ولا غموض، وقد حورب من أجلها فما تخاذل أو استكان، قاطعته الصحف ووسائل الإعلام الأخرى وآذته بالقول وشهّرت به؛ فما زاده ذلك إلا تمسكًا بالحق وإصرارًا عليه.

كان أبو زهرة من أعلى الأصوات التي تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة، وقرر أن القرآن أمر بالشورى؛ ولذا يجب أن يختار الحاكم المسلم اختيارًا حرًا؛ فلا يتولى أي سلطان حكمًا إلا بعد أن يختار بطريقة عادلة، وأن اختيار الحكام الصالحين هو السبيل الأمثل لوقاية الشريعة من عبث الحاكمين، وكل تهاون في ذلك هو تهاون في أصل من أصول الإسلام.

ووقف أبو زهرة أمام قضية "الربا" موقفًا حاسمًا، وأعلن عن رفضه له ومحاربته بكل قوة، وكشف بأدلة علمية فساد نظرية الربا وعدم الحاجة إليها، وأن الإسلام حرّم الربا حمايةً للمسلمين ولمجتمعهم، وانتهى إلى أن الربا لا مصلحة فيه ولا ضرورة تدعو إليه.

ورأى بعض من لا علم لهم بالشريعة يكتبون في الصحف بأن من الصحابة من كان يترك العمل بالنص إلى رأيه الخاص الذي اجتهد فيه إذا اقتضت المصلحة ذلك، واستشهدوا على ذلك بوقائع لعمر بن الخطاب حين أبطل العمل بحد السرقة في عام الرمادة؛ فقام الشيخ بجلاء هذا الموقف، وبيّن أن المصلحة تعتمد على النص وترجع إليه، وأن القول دونما نص أو قاعدة كلية إنما هو قول بالهوى؛ فأصول الفقه تستند على أدلة قطعية، وأنه لا يجوز أن يعتمد على العقل في إثبات حكم شرعي، وأن المعول عليه في إثبات الأحكام الشرعية هو النصوص النقلية، وأن العقل معين له، وأبان الشيخ اليقظ أن عمر بن الخطاب وأمثاله من مجتهدي الصحابة لم يتركوا العمل بالنص، وإنما فهموه فهمًا دقيقًا دون أن يبتعدوا عنه.

شجاعته واعتزازه بعلمه

اشتهر أبو زهرة بين علماء عصره باعتزازه بعمله وعلمه وحرصه على كرامته وإقدامه على بيان ما يراه حقا، في وقت سكتت فيه الأصوات؛ التماسًا للأمن والسلامة من بطش ما كانت بيدهم مقاليد الأمور في البلاد، ولم يكن يردعهم خلق أو دين أو تحكم تصرفاتهم نخوة أو مروءة؛ فابتليت بهم البلاد وانكفأ الناس حول أنفسهم خوفا من هول ما يسمعون، ولكن الشيخ الفقيه لم يكن من هؤلاء، وإنما كان من طراز ابن تيمية والعز بن عبد السلام ، ويروى له في ذلك مواقف محمودة تدل على أخلاق الرجل وشجاعته.

دعي الشيخ أبو زهرة إلى مؤتمر إسلامي مع جماعة من كبار علماء في العالم الإسلامي، وكان رئيس الدولة الداعية من ذوي البطش والاستبداد؛ فافتتح المؤتمر بكلمة يعلن فيها ما يسميه اشتراكية الإسلام، ودعا الحاضرين من العلماء إلى تأييد ما يراه والدعوة له. وبعد انتهاء الكلمة ساد قاعة الاحتفال صمت رهيب قطعه صوت الشيخ أبو زهرة طالبًا الكلمة، فلما اعتلى المنبر قال في شجاعة: إننا نحن علماء الإسلام الذين نعرف حكم الله في قضايا الدولة ومشكلات الناس، وقد جئنا إلى هنا لنصدع بما نعرف، وإن على رؤساء الدول أن يعرفوا قدرهم ويتركوا الحديث في العلم إلى أهله، ثم اتجه إلى رئيس الدولة الداعية قائلا: إنك تفضلت بدعوة العلماء لتسمع أقوالهم لا لتعلن رأيًا لا يجدونه صوابا مهما هتف به رئيس؛ فلتتق الله في شرع الله. فبهت رئيس الدولة وغادر القاعة.

مؤلفات الإمام أبي زهرة

بارك الله في وقت الشيخ فألف ما يزيد عن 30 كتابًا غير بحوثه ومقالاته، رزقها الله القبول فذاعت بين الناس وتهافت الناس على اقتنائها والاستفادة منها؛ فوراءها عقل كبير وقدرة على الجدل والمناظرة وذاكرة حافظة واعية، وقد ضرب بها المثل في قدرتها على الحفظ والاستيعاب. ومن أشهر مؤلفاته غير ما ذكرناه:

- تاريخ المذاهب الإسلامية.

- العقوبة في الفقه الإسلامي.

- الجريمة في الفقه الإسلامي.

- علم أصول الفقه.

- محاضرات في النصرانية.

- زهرة التفاسير، وقد نشر بعد وفاته.

- مقارنات الأديان.

وفاة الشيخ

وبعد حياة حافلة بجلائل الأعمال وبكل ما يحمد عليه توفي الشيخ سنة 1394هـ=1974م تاركا تراثا خالدا وذكرى عطرة ومواقف مشرفة.

1 - المعجزة الكبرى القرآن

2 - شريعة القرآن من دلائل إعجازه

3 - خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم

4 - محاضرات في النصرانية

عبد العليم إبراهيم

ڑعبد العليم إبراهيم™بعد 1395

ٹ

عميد تفتيش اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم سابقا

أنهى كتابه ((الإملاء والترقيم في الكتابة العربية)) في 1395 هـ

1 - الإملاء والترقيم في الكتابة العربية

محمد خليل هراس

ڑمحمد بن خليل حسن هرّاس™1395

ٹ

محمد خليل هراس ( 1916 - 1975 م = 1334 - 1395 هـ)

هو الإمام الكبير العلاَّمة، السلفيُّ، المحقِّق، ناصر السنة وقامع البدعة الشيخ الدكتور محمد بن خليل حسن هرّاس رحمه الله.

- من محافظة الغربيَّة بجمهورية مصر العربية.

- ولد (1916م) بقرية الشين _ مركز قطور _ محافظة الغربية (طنطا) _ مصر

[وقرية الشين أخرجت كثير من العلماء ومنهم فضيلة الشيخ الدكتور _ عبد العظيم بن بدوى حفظه الله _ وكيل جماعة أنصار السنة المحمدية حاليا_ وصاحب كتاب الوجيز فى فقه السنة والكتاب العزيز]

- ثم بدأ تعليمه في الأزهر الشريف عام 1926م ، ثم تخرج في الأزهر من كلية أصول الدين عام 1940م ، وحاز على الشهادة العالمية العالية (الدكتوراه) في التوحيد والمنطق. و كان موضوع الرسالة (ابن تيمية السلفي)

- عمل أستاذًا بكلِّيَّة أصول الدين في جامعة الأزهر.

- أُعير إلى المملكة العربية السعودية - بطلب من العلامة عبد العزيز بن باز - ودرَّس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ثمّ أُعير مرَّةً أخرى لكي يدرس العقيدة الإسلامية بمكة المكرمة، وأصبح رئيسًا لشعبة العقيدة في قسم الدِّراسات العليا في (كلية الشريعة سابقًا / جامعة أم القرى حاليًا) بمكة المكرمة [وقد أنشأ هذا القسم من أجل أن يشغله رحمه الله].

- عاد إلى مصر، وشغل منصب نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة النبوية، ثم الرئيس العام لها بالقاهرة.

- وفي عام (1973م) ـ قبل وفاته بسنتين ـ اشترك مع الدكتور عبد الفتاح سلامة في تأسيس جماعة الدعوة الإسلامية في محافظة الغربية، وكان أول رئيس لها.

- كان رحمه الله سلفي المعتقد، شديدًا في الحقّ، قويّ الحجّة والبيان، أفنى حياته في التعليم والتأليف ونشر السنة وعقيدة أهل السنة والجماعة.

قال عنه فضيلة الشيخ محمد رشاد الشافعي : (كان يلاقي رحمه الله من عنت الجبارين و كيد المبتدعين وزندقة الملحدين ما لا يطيقه إلا الصابرون و المحتسبون) حيث ظل رحمه الله طوال حياته مدافعا عن الحديث الشريف الصحيح من اعتداءات منكري السنة فكان رحمه الله أول من رد عليهم كيدهم فتعرض رحمه الله لمحاولات عديدة للقتل من متشددي الصوفية و منكري السنة و لكن الله أعلم بمكائدهم فنجاه الله حتى يكون شوكة في حلوقهم و قد ركز رحمه الله على كتابة كتب العقيدة مثل الصفات الإلهية عند ابن تيمية - شرح العقيدة الوسطية - ابن تيمية السلفي

وقد حصل الباحث موسى واصل السلمي على درجة الماجستير في العقيدة من كلية الدعوة و أصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وكان موضوع الرسالة : "الشيخ خليل هراس و جهوده في تقرير عقيدة السلف" و كان اختياره للهراس - رحمه الله - كما يقول الباحث "لاتصاف مؤلفات الشيخ بغزارة العلم، و وضوح الأسلوب و الفهم الدقيق لما عليه المخالفون لعقيدة السلف - كما تقدم - مما يجعل القيام لإبراز هذه الجهود فيه خير عظيم و نفع عميم"

و قد انتهى الباحث إلى أن الشيخ الهراس :

* تميز بقوة الاستدلال بنصوص الكتاب و السنة مما يدل على رسوخه و تمكنه في العلم.

* تمسكه الشديد - رحمه الله - بالكتاب و السنة، و الرد اليهما و تحكيمهما في جميع الأمور.

* اهتمامه - رحمه الله - بالأصول التي بنى المتكلمون عليها مذاهبهم في الاعتقاد و هي طريقة مفيدة جدا في معرفة الحق.

مكانته العلمية

كان رحمه الله على قدر كبير من التميز في دراسة العقيدة السلفية و ملما إلماما دقيقا بفكر الفرق الضالة المختلفة و كان رحمه الله له القدرة على أن يتكلم في موضوعات تحسبها لأول و هلة أنها من أعقاد قضايا الاعتقاد لكن الشيخ رحمه الله كان له القدرة على أن يجلي غامض الأمور وكان من معارفه و ممن كانوا رفقاء له و كانو يقدروه حق قدره و يعرفون مكانته العلمية جماعة من كبار العلماء من أمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله الذي ألح على طلب إعارته للتدريس بمكة المكرمة و ذلك بعد معارضة الأزهر لذلك غير أن الملك فيصل رحمه الله طلب و ألح في طلبه و بقي في هذا المنصب حتى توفاه الله

وكان من عارفيه أيضا الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله و فضيلة الشيخ عبد الرحمن الوكيل رئيس قسم العقيدة الإسلامية بجامعة أم القرى و فضيلة الإمام محمد حامد الفقي و غيرهم كثير.

تلاميذه

ممن تتلمذ على يديه - رحمه الله - :

1. الشيخ محمد أمان بن علي الجامي -رحمه الله-.

2. الشيخ علي بن ناصر الفقيهي - حفظه الله -.

3. الشيخ عبد الفتاح سلامة - حفظه الله -

4. وغيرهم كثير.

موقفه من الدعوة الوهابية

كتب رحمه الله عز وجل كتابا في نصرة الدعوة السفية والرد على المناوئين لها سماه (الحركة الوهابية رد على مقال للدكتور محمد البهى في نقد الوهابية)

قال رحمه الله عز وجل في ص (34) :

( . . . هذه الحركة تنادي باتباع مذهب السلف في صفات الله تعالى . . . . بل لعلها الآن هى الحركة الإسلامية الوحيدة التي تتبنى هذا المذهب السلفي وتعمل ما وسعها على نشره والدعوة إليه بمختلف الوسائل لا سيما عن طريق طبع الكتب والرسائل التي ألفت في مناصرته قديما وحديثا)

وقال في ص (35) :

( إن الوهابية لم تقم للاجتهاد في الفروع ولكنها قامت لتصحيح الأصول)

وقال واصفا الدعوة بأنها أحيت آراء ابن تيمية في ص (43) :

( . . . . تلك مفخرة من مفاخر هذه الدعوة ستظل تذكر لها بالعرفان والتقدير فإن كتب شيخ الإسلام ورسائله كانت مطمورة تحت ركام الإهمال والنسيان لا يسمح لها أهل البدع والإلحاد أن ترى النور ولا أن تقوم بدورها الخطير في توجيه العالم الإسلامي نحو الطريق الصحيح . . . فلما قامت هذه الحركة المباركة أخذت تنقب عن تلك الثورة الهائلة التي خلّفها شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله وجدّ المسؤلون عن هذه الدعوة في إبراز هذه الكنوز بالطبع والنشر)

ثم وجه كلاما للدكتور محمد البهى بالرجوع إلى الحق قائلا في ص (77) :

(ولقد أساء الدكتور بهذا المقال إلى نفسه أولا حيث ورّطها في أخطاء ظاهرة الشناعة ثم أساء إلى الحقيقة في نفسها حيث ظلمها وتجنى عليها . فهل للدكتور - في ضوء تعقيبنا على مقاله - أن يراجع نفسه ويرجع عما قاله عملا بالمثل القائل إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل هذا ما نرجوه . . . )

- له مؤلفات عدة؛ منها:

1- تحقيق كتاب ((المغني)) لابن قدامة، وقد طُبع لأول مرة في مطبعة الإمام بمصر.

2- تحقيق وتعليق على كتاب ((التوحيد)) لابن خزيمة.

3- تحقيق وتعليق على كتاب ((الأموال)) لأبي عُبيد القاسم بن سلام.

4- تحقيق ونقد كتاب ((الخصائص الكبرى)) للسيوطي.

5- تحقيق وتعليق على كتاب ((السيرة النبوية)) لابن هشام.

6- شرح ((القصيدة النونية)) لابن القيم في مجلّدين. - وقد طبعتها دار المنهاج ( وهى دار سلفية - لا تنشر إلا كتب السلف والسلفيين - فجزاها الله خيرا )

7- تأليف كتاب ((ابن تيمية ونقده لمسالك المتكلمين في مسائل الإلهيات)).

8- شرح ((العقيدة الواسطية)) لابن تيمية.

- توفى رحمه الله في شهر سبتمبر عام 1975م (عن عُمر يناهز الستين) بعد حياة حافلة بالعطاء حيث كان له نشاط ملحوظ في العام الذي توفي فيه حيث ألقى عدة محاضرات في طنطا و المحلة الكبرى و المركز العام لأنصار السنة و كانت آخر خطبة له بعنوان "التوحيد وأهمية العودة إليه". توفي رحمه الله بعدها مباشرة بعد أن خدم كتاب الله وسنة رسوله وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا بنزعه من قلوب الرجال إنما يقبض العلم بموت العلماء"

بقلم أحد تلاميذه : فضيلة الشيخ عبد الفتاح سلامة

رئيس قسم التفسير بشعبة الدراسات العليا بالجامعة للإسلامية بالمدينة المنورة

[مع تصرف وزيادة]

1 - الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

2 - شرح العقيدة الواسطية للهراس

خير الدين الزركلي

ڑخير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي™1396

ٹ

خير الدين الزركلي ( 1310 - 1396 هـ = 1893 - 1976 م )

خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي (بكسر الزاي والراء) الدمشقي.

قال المترجَم عن نفسه (في كتابه الأعلام 8 /267) :

ولدت ليلة 9 ذي الحجة 1310 (25 يونيه 1893) في بيروت، وكانت لوالدي تجارة فيها، وهو وأمي دمشقيان.

ونشأت بدمشق، فتعلمت في إحدى مدارسها الأهلية. وأخذت عن علمائها، على الطريقة القديمة. وأولعت بكتب الأدب.

وقلت الأبيات من الشعر، في صباي، وأديت امتحان « القسم العلمي» في المدرسة الهاشمية.ودرست فيها.

وأصدرت مجلة « الأصمعي» أسبوعية، فصادرتها الحكومة العثمانية، لصورة كتبت أنها صورة «الخليفة العربي» المأمون.

وذهبت إلى بيروت، فانقطعت إلى الكلية العلمانية (لاييك) تلميذا في دراساتها الفرنسية، ثم أستاذا للتاريخ والأدب العربي فيها.

ورجعت، في أوائل الحرب العامة الأولى، إلى دمشق.

وأصدرت بها، بعد الحرب (1918) جريدة « لسان العرب » يومية، مع أحد الاصدقاء.

وأقفلت، فشاركت في إصدار « المفيد » يومية أيضا.

وهيأت للطبع مجموعة من شعري سميتها « عبث الشباب » فالتهمتها النار، وأكلت أصولها، واسترحت منها وأرحت ! وعلى أثر وقعة « ميسلون » في صباح اليوم الذي كان الفرنسيون يدخلون به دمشق (1920) غادرتها إلى فلسطين، فمصر، فالحجاز.

وصدر حكم الفرنسيين (غيابيا) بإعدامي، وحجز أملاكي.

وفي سنة 1921 تجنست بالجنسية العربية في الحجاز.

وانتدبني الملك حسين بن علي، لمساعدة ابنه « الأمير عبد الله » وهو في طريقه إلى شرقي الأردن، وكان الظن به حسنا، فعدت إلى مصر، فالقدس.

واصطحبت منها إلى الصلت فعمان، جماعة، مهدت معهم السبيل لدخول عبد الله وإنشاء الحكومة الأولى في عمان.

وسميت في تلك الحكومة مفتشا عاما للمعارف، فرئيسا لديوان رياسة الحكومة (1921 - 1923).

وفي خلال ذلك أبلغت حكومة « الجمهورية الفرنسية » بيتي في دمشق، أنها قررت وقف تنفيذ حكمها علي، فكانت فرصة لي لزيارة دمشق، والعودة منها بعائلتي إلى العاصمة الأردنية.

وانكشفت سياسة « الأمير » عبد الله، فكنت أول من نبه إلى اتقائها،.

وعصيت من كتب لي بأنه: «من هذه الأمة.» و « يدك منك وإن كانت شلاء ! »

وقصدت مصر، فأنشأت « المطبعة العربية » في القاهرة (أواخر 1923) وطبعت فيها بعض كتبي، ونشرت كتبا أخرى.

وثارت سورية على الاحتلال الفرنسي (1925) فأذاع الفرنسيون حكما ثانيا (غيابيا أيضا) بإعدامي ! وساءت صحتي في عملي بالمطبعة، فبعتها (سنة 1927).

واستجممت ثلاث سنوات، زرت في خلالها الحجاز، مدعوا، بعد أن تسلم آل سعود مقاليد الحكم فيه، وأصبح رعاياه - وأنا أحدهم - متمتعين برعايتهم.

وذهبت إلى القدس (1930) فأصدرت، مع زميلين، جريدة « الحياة » يومية.

وعطلتها الحكومة الانجليزية.

فاتفقت مع آخرين على إصدار جريدة يومية أخرى في « يافا » وأعددنا لها مطبعة، وأصدرنا العدد الأول منها.

وكنت قد فوتحت في أن ألي عملا في الحكومة السعودية الفتية، وأجبت بالشكر.

وأبلغني صاحب السمو الملكي الامير فيصل آل سعود، تعييني (1934) مستشارا للوكالة (ثم المفوضية) العربية السعودية بمصر، فتركت الجريدة لمن والى إصدارها، وتحولت إلى القاهرة.

وكنت أحد المندوبين السعوديين، فيما سبق إنشاء « جامعة الدول العربية » من مداولات،

ثم في التوقيع على ميثاقها.

ومثلت حكومة صاحب الجلالة السعودية، في عدة مؤتمرات دولية.

وشاركت في مؤتمرات أدبية واجتماعية.

وانتدبت (1946) لإدارة وزارة الخارجية، بجدة.

وصدر مرسوم ملكي بأن أتناوب مع صديقي، بل أخي، الشيخ يوسف ياسين، وزير الخارجية بالنيابة، العمل في الوزارة وفي جامعة الدول العربية، معا.

وسميت (1951) وزيرا مفوضا ومندوبا دائما لدى الجامعة، فشعرت بالاستقرار بمصر.

وباشرت، مع أعمالي الرسمية، طبع هذا الكتاب.

وعينت (1957) سفيرا ومندوبا ممتازا - حسب التعبير الرسمي - في المغرب، حيث آلت إلي عمادة السلك السياسي في المغرب، فقمت بها مدة ثلاث سنوات.

ومرضت سنة 1963 ودعيت إلى الرياض، فمنحت إجازة للراحة والتداوي، غير محدودة.

واخترت الإقامة في بيروت، فعكفت على إنجاز كتاب كنت قد بدأت بوضعه، في سيرة عاهل الجزيرة الأول « الملك عبد العزيز آل سعود » وهيأته للطبع سنة 1970.

وكان المجمع العلمي العربي بدمشق، قد تفضل (عام 1930) فضمني إلى أعضائه.

وكذلك مجمع اللغة العربية بمصر (1946) والمجمع العلمي العراقي في بغداد (سنة 1960) وقمت برحلات إلى الخارج أفادتني: الأولى، إلى إنجلترا (1946) ومنها إلى فرنسة، ممثلا لحكومتي في اجتماعات المؤتمر الطبي الدولي، بباريس.

والثانية، إلى الولايات المتحدة الأميركية (1947) بمهمة رسمية، غير سياسية، أمضيت فيها سبعة أشهر بين كليفورنية وواشنطن ونيويورك وغيرها.

وحضرت في خلالها بعض اجتماعات هيئة الامم المتحدة.

والثالثة، إلى أثينا العاصمة اليونانية (1954) بصفة « وزير مفوض ومندوب فوق العادة » وجعلت طريق عودتي منها، إلى استانبول، لزيارة بعض مكتباتها، وإلى حلب، فبيروت فالقاهرة.

والرابعة، إلى تونس (1955) مندوبا لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها.

وعدت منها مارا بإيطاليا، حيث تيسر لي في خلالها شهرين الطواف في أهم مكتباتها.

وما زلت (سنة 1970) في بيروت، أقوم منها بين حين وآخر برحلات إلى العربية السعودية، موطني الثاني، ودمشق والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرة.

وفي عاصمة هذه طبيب أتردد إليه في ربيع كل عام.

أما ما نشر من كتبي، فهو:

1) - ما رأيت وما سمعت.

وهو رحلتي الاولى من دمشق إلى فلسطين، فمصر، فالحجاز.

طبع سنة 1923.

2) - عامان في عمان.

من مذكراتي عن عامين في مدينة عمان، عاصمة الأردن طبع الجزء الأول منه سنة 1925.

3) - الجزء الأول من « ديواني » الشعري.

وفيه بعض ما نظمت إلى سنة صدوره (1925).

4) - الأعلام.

الطبعة الأولى.

في ثلاثة أجزاء (سنة 1927).

5) - الأعلام.

الطبعة الثانية، في عشرة مجلدات.

6) - ماجدولين والشاعر.

قصة شعرية صغيرة.

7) - شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز.

وبين يدي، مما يصلح لان يهيأ للنشر:

1) - الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.

2) - الجزء الثاني من « ديواني ».

3) - صفحة مجهولة من تاريخ سورية في العهد الفيصلي.

4) - الجزء الثاني من « عامان في عمان ».

5) - قصة تمثيلية نثرية، سميتها « وفاء العرب » مثلت أكثر من مرة، ابتداء من سنة 1914 ببيروت.

6) - مجموعة كبيرة، في الأدب والتاريخ، قديما وحديثا، لم أنسقها ولم أسمها إلى الآن.

7) - المستدرك الثاني (المشرف: ضمنت كل مادة منه في موضعها من هذه الطبعة الرابعة من « الاعلام »).

8) - الاعلام بمن ليس في الاعلام (المشرف: ضمنت، كذلك، كل مادة منه في موضعها من هذه الطبعة الرابعة من « الاعلام »).

.ا.هـ كلام الزركلي

* * *

قال المشرف : وفي الثالث من ذي الحجة 1396 = 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1976 طوى الموت أبا الغيث، خير الدين الزركلي في مدينة القاهرة.

وقد أقام له النادي العربي بدمشق في كانون الثاني (يناير) 1977 حفلة تأبين تكلم فيها بعض تلاميذه وأصدقائه.

لقد طوى الموت العلم الذي خلد الأعلام وهيهات أن تجود بمثله الأيام.

نقلا عن : الأعلام للزركلي

1 - الأعلام للزركلي

عبد العزيز عتيق

ڑعبد العزيز عتيق™1396

ٹ

عبد العزيز عتيق ( 1324 - 1396 هـ = 1906 - 1976 م)

ولد في محافظة القليوبية (مصر).

عاش في مصر وإنجلترا ولبنان.

التحق بالتعليم الديني الأزهري، ودرس في مدرسة المعلمين العليا ومدرسة القضاء الشرعي، ثم التحق بدار العلوم، وتخرج فيها (1932)، ثم سافر إلى إنجلترا وحصل على الدكتوراه من جامعة لندن (1948).

عمل مدرسًا بالمدارس المصرية، ثم موظفًا في وزارة الثقافة، وفي إنجلترا عمل مدرسًا للغة العربية بلندن، ثم ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية بلندن حتى (1955)، ومديرًا مساعدًا لإدارة الثقافة بوزارة التربية.

تولى عمادة كلية الآداب بجامعة بيروت العربية (فرع جامعة الإسكندرية) وكان أول عميد لها.

أعماله

- ألف موسوعة بلاغية في أربعة أجزاء: من مقدمة في علم البلاغة، ثم علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع - مكتبة النهضة العربية - بيروت 1972.

يتنوع شعره بين المقطوعات القصيرة والقصائد المطولة، يميل إلى تقسيم القصيدة لمقاطع، وله قصائد يميل فيها إلى التجديد باستخدام السطر الشعري مع المحافظة على الوزن والقافية وإن تنوعت القوافي في القصيدة، وكذلك تتنوع موضوعاته بين وصف الطبيعة والافتتان بها وتدبر آيها، والتعبير عن خلجات النفس

الإنسانية، والطبيعة في شعره ترتبط بالريف والحياة الريفية في منطقة ميت غمر بوسط الدلتا.

- صدر له «ديوان عتيق» - (جـ1) مطبعة العلوم بشارع الخليج - القاهرة 1932، وديوان «أحلام النخيل» - 1935، بتقديم سيد قطب، وأعيدت طباعتهما معًا في ديوان بعنوان: «أحلام النخيل» - مكتبة مصر - الفجالة - 1960، بتقديم طه حسين.

وكتب أحمد الجدع:

يدرك المتلقي للعلم مدى إخلاص أستاذه من الطريقة التي ينساب فيها العلم من عقل الأستاذ وقلبه، ومن الطريقة التي يدخل بها هذا العلم إلى عقل المتلقي وقلبه.

وكثير من الأساتذة حببوا إلى تلاميذهم العلم، فأحب التلاميذ الأساتذة والعلم، وكثير من الأساتذة أيضاَ بغَض إلى تلاميذه العلم، فنفروا من الأساتذة والعلم معاً!

وأنا درست في الجامعة على كثير من الأساتذة، لم أتلق عنهم مشافهة لأنني درست عن بعد، وهذه الدراسة عن بعد كانوا يسمونها انتساباً، كنا ندرس كتبهم التي ألفوها لغايات الدراسة الجامعية، فنشعر بأن بعضهم ألفها مخلصاً، وهدفه فائدة تلاميذه ورقيهم وتقدمهم، وبعضهم الأخر ألفها وعينه إلى ما تدره عليه من مال! فأين هذا من ذاك... أين هذا من ذاك!

ممن درست كتبهم في الجامعة ونهلت من علمهم وفضلهم الأستاذ الدكتور عبد العزيز عتيق، كان أحد الأساتذة العلماء القادمين من جامعة الإسكندرية إلى جامعة بيروت العربية، إذ كانت جامعة بيروت العربية فرعاً عن جامعة الإسكندرية.

كان أول ما عرفت الدكتور عبد العزيز عتيق عندما قرأت عنه في كتاب الشهيد سيد قطب:"مهمة الشاعر في الحياة"فقد كان سيد قطب يستشهد بشعره على اعتبار أنه من الشعراء الشباب الواعدين.

وعبد العزيز عتيق شاعر قبل أن يكون أستاذاً جامعياً، فقد صدر له في الشعر ثلاثة دواوين:"ديوان عتيق"وقد صدر عام 1932، وهو العام الذي توفي فيه أمير الشعراء أحمد شوقي وصنوه شاعر النيل حافظ إبراهيم، وديوان:" أحلام النخيل "وقد صدر عام 1935م، ثم تخير منهما وزاد عليهما ما أنشأه بعد عام 1935 وأصدر الجزء الثاني من"أحلام النخيل"أوائل عام 1960م ، وبهذا نستطيع أن نعتبر هذا الديوان ممثلاً لشعره كل التمثيل.

كان الدكتور عبد العزيز عتيق أحد الأعلام الذين درسوا في جامعة بيروت العربية، وكان من حظي أن يكون أستاذي في البلاغة وفي النحو والصرف وفي العروض والقافية، وقد قرأت كتابه:" تاريخ البلاغة العربية"واستفدت منه كثيرا، وذلك لحسن العرض ودقة المعلومات التي تميز بها الكتاب، كما قرأت كتابة:"المدخل إلى علم النحو والصرف"وكان كتاباً مفيداً حقاً، وقد رجعت إليه أكثر من مره بعد أن أنهيت دراستي الجامعية، وقرأت كتابه الثالث"علم العروض والقافية"وهو من الكتب التي أفادتني كثيراً، وأنا قد جمعت الكتابين الأخيرين في مجلد واحد، حرصاً مني عليهما وحبا مني بهما وبمؤلفهما.

الدكتور عبد العزيز عتيق من أعلام الشعر العربي المعاصر، وهو من أعمدة الدراسات الجامعية، وأفخر أنا أن أكون واحداً من تلاميذه .... رحمه الله وأجزل له الأجر والثواب.

1 - علم العروض والقافية

الذهبي، محمد حسين

ڑالدكتور محمد السيد حسين الذهبي™1398

ٹ

محمد حسين الذهبي ( 1333 ه - 1915 م = 1397 ه - 1977 م )

باحث مفسر من كبار علماء الأزهر ، شغل منصب أستاذ بالمعهد الديني بالقاهرة ، ثم بكلية أصول الدين بالأزهر ، فوزيرا للأوقاف .

اختطف وقتل ، قيل لتذهب معالم السرقات التي كانت بيده وثائقها منذ كان وزيرا للأوقاف .

له مؤلفات كثيرة ، من أشهرها : التفسير والمفسرون ، مقدمة في علم التفسير ، مقدمة في علوم القرآن ، مقدمة في علوم الحديث ، الإسرائليات في التفسير والحديث ، نور اليقين من هدي خاتم المرسلين ، وغيرها

نقلا عن : إتمام الأعلام لـ : نزار أباظة ، محمد رياض المالح - بتصرف يسير

1 - التفسير والمفسرون

2 - تفسير ابن عربي للقرآن حقيقته وخطره

عباس حسن

ڑعباس حسن™1398

ٹ

- وُلِدَ في محافظة المنوفية سنة 1900 م

- حفظ ما تيسر من القرآن الكريم ، فالتحق بالأزهر ثم بدار العلوم .

- تخرج سنة 1925 م وعمل بالتدريس مدة .

- ثم التحق بالتدريس في دار العلوم وظل بها حتى سن التقاعد .

- اختير عضوا بمجمع اللغة العربية سنة 1967 م .

- مؤلفاته :

1- النحو الوافي 4 أجزاء ضخمة ، وهو معلمة نحوية نفيسة .

2 - رأي في بعض الأصول اللغوية والنحوية

3 - اللغة والنحو بين القديم والحديث

4 - المتنبي وشوقي

5 - المطالعة الوافية ( كتاب مدرسي ، بالاشتراك مع آخرين )

6 - مقالات قليلة وكلمات ألقيت في المجمع .

- توفي سنة 1398 هـ = 1978م .


 
انظر : المجمعيون في خمسين عاما ، مهدي علام ، 1406 = 1986 ،
إصدار مجمع اللغة العربية

1 - النحو الوافي

ملا حويش

ڑعبد القادر بن ملّا حويش السيد محمود آل غازي العاني™1398

ٹ

الشيخ العلامة عبد القادر ملا حويش من أعلام الفرات

- ولد الشيخ عبد القادر بن ملا حويش السيد محمود الغازي العاني في بلدة / عانة / 1880 .

- تلقى علومه الابتدائية و قسماً من الاعدادية في المدارس الحكومية ثم درس الفقه في المدرسة الشرعية بدير الزور .

- نال شهادة في العلوم العملية والنقلية من المجلس العلمي ببغداد ثم نال شهادة في علم المدنية عن المتحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني بدمشق ، ثم شهادة في العلوم الفقهية من دمشق ، ثم شهادة المحاماة من نقابة المحامين بدمشق .

- شغل من عام 1910- 1927 وظيفة رئيس كتاب المحكمة الشرعية والبداية والاستئناف ، وعضو محكمة بداية ، وقاضياً شرعياً ، ومدرساً ، وخطيباً ، وواعظاً في بلدتي الميادين و البوكمال .

- شغل من عام 1928-1935 حاكم صلح جزائي و مدني و قاضياً شرعياً في الميادين و الحسكة و عضواً في محكمة جنايات البلديتن المذكورتين .

- و من عام 1929-1940 قاضياً شرعياً و حاكم صلح في الجولان و الزوية و القنيطرة .

- من عام 1941 - 1949قاضياً شرعياً بدير الزور و الميادين ..

-من عام 1950-1953محامياً بدير الزور .

- شغل بالوكالة / مديراً لناحية ، و قائم مقام /

- استمر في أوقات فراغه يتلو علوم القرآن الكريم والنحو والصرف والفقه ،ويعطي الدروس لطلاب كليتي الحقوق والشريعة في مجلسه حتى قبيل وفاته حيث أقعده المرض .

- توفي رحمه الله ظهيرة يوم الأربعاء 22/2/1978 بدير الزور ودفن فيها يوم الخميس 23/2/1978 .

آثاره المطبوعة :

بيان المعاني (وهو تفسير كتاب الله الحكيم حسب النزول ) ويعد الأول من نوعه وهو ستة مجلدات .

آثاره المخطوطة :

1- حسن البيان في تجويد أحكام القرآن الكريم .

2- مجموعة خطب .

3- مواعظ في حسن البيان في القرآن الكريم .

4- حسن القول في المفرد والفصول .

5- علم الفرائض .

6- أحسن السنن في الأذكار .

7- القول في علم التوحيد .

8- قواعد اللغة العربية .

1 - بيان المعاني

أبو الأعلى المودودي

ڑأبو الأعلى بن أحمد حسن المودودي™1399

ٹ

أبو الأعلى المودودي ( 1321 هـ - 1903 م = 1399 ه - 1979 م )

أبو الأعلى المودودي.. داعية فوق السحاب

(في ذكرى ميلاده: 3 رجب 1321هـ)

سمير حلبي / أبو الأعلى المودودي

يعد أبو الأعلى المودودي نموذجًا فريدًا للداعية الإسلامي المجتهد الذي أوقف حياته على الدعوة إلى الإسلام، وجعل رسالته في الحياة إعلاءَ كلمة الحق، والتمكين للإسلام في قلوب أتباعه قبل ربوعه وأوطانه. وكان لإخلاصه في دعوته واجتهاده في رسالته أكبر الأثر في التفاف الكثيرين حوله، وانضوائهم تحت لواء فكره الذي تخطى حدود القومية ونطاق المكان؛ ليصبح راعية عالميًا للإسلام في كل مكان، بل إن أعماله ومؤلفاته قد انطلقت لتتخطى حدود المكان وتتجاوز إسار اللغة، فترجمت إلى معظم لغات العالم؛ لتظل ينبوعًا متجددًا لعطائه الفكري والدعوي الذي تجاوز مرحلة الدعوة باللسان والتنظير الفكري إلى مجال التطبيق العملي للتشريع الإسلامي حكمًا وقيادة ومعاملات.

أسرته ونشأته

ينتمي أبو الأعلى المودودي إلى أسرة تمتد جذورها إلى شبه جزيرة العرب، فقد هاجرت أسرته منذ أكثر من ألف عام إلى جشت بالقرب من مدينة هراة، ثم رحل جده الأكبر "ضواجه مودود" إلى الهند في أواخر القرن التاسع الهجري.

وكان أبوه سيد أحمد حسن مودود الذي ولد في دلهي بالهند سنة (1266 هـ = 1850م) واحدًا من طلاب جامعة عليكرة، وقد عمل مدرسًا، ثم عمل بالمحاماة، وفي (3 من رجب 1321 هـ = 25 من سبتمبر 1903م) رزق بابنه "أبو الأعلى المودودي"، وبعد ذلك بنحو عام اعتزل الأب الناس، ومال إلى الزهد، فنشأ أبو الأعلى في ذلك الجو الصوفي، وتفتحت عيناه على تلك الحياة التي تفيض بالزهد والورع والتقوى.

وقضى أبو الأعلى طفولته الأولى في مسقط رأسه في مدينة "أورنك آباد الدكن"، بمقاطعة حيدر آباد، وكان أبوه معلمه الأول، وقد حرص أبوه على تنشئته تنشئة دينية، واهتم بتلقينه قصص الأنبياء والتاريخ الإسلامي، وكان يصحبه إلى مجالس أصدقائه من رجال الدين والعلماء؛ فتفتحت ملكاته وظهر نبوغه وذكاؤه منذ حداثة سنه، ونال إعجاب أساتذته منذ سنوات دراسته الأولى.

وحرص أبوه على تعليمه اللغة العربية والفارسية بالإضافة إلى الفقه والحديث، وأقبل المودودي على التعليم بجد واهتمام حتى اجتاز امتحان مولوي، وهو ما يعادل الليسانس.

المودودي صحفيًا

وفي هذه الأثناء أصيب الأب بالشلل، وأصبح قعيدًا بلا حراك، وضاقت سبل العيش بالأسرة والأبناء، فكان على المودودي أن يكافح من أجل لقمة العيش، وقد وهبه الله ملكة الكتابة التي صقلها بالقراءة والمطالعة، فقرر أبو الأعلى أن يجعل من قلمه وسيلة للرزق، وكان أخوه الأكبر "سيد أبو الخير" مديرًا لتحرير جريدة مدينة بجنور، فعمل المودودي محررًا بالجريدة، إلا أنه لم يستمر طويلا بها، فقد أغلقت الحكومة الجريدة، فانتقل بعد ذلك إلى جريدة تاج التي كانت تصدر أسبوعية من جبلبور، ثم أصبحت يومية.

وكان من نتيجة عمله بالصحافة أن سعى المودودي إلى تعلم اللغة الإنجليزية حتى أتقنها، وصار بإمكانه الاطلاع على كتب التاريخ والفلسفة والاجتماع ومقارنة الأديان باللغة الإنجليزية دون أية صعوبة في فهمها واستيعابها.

وما لبثت الحكومة أن أغلقت تلك الجريدة، فعاد المودودي إلى "دلهي" واشترك مع مدير جمعية علماء الهند في إصدار جريدة مسلم، وصار مديرًا لتحريرها لمدة ثلاث سنوات حتى أغلقت عام (1341 هـ = 1922م) فانتقل إلى بهو بال، ثم عاد مرة أخرى إلى دلهي سنة (1342 هـ = 1923م)؛ حيث تولى الإشراف على إصدار جريدة تصدرها جمعية علماء الهند تحمل اسم الجمعية، وظل يتحمل وحده عبء إصدارها حتى سنة (1347 هـ = 1928م).

مع إقبال

وفي ذلك العام أتم كتابه "الجهاد في الإسلام" الذي حقق شهرة عالمية، وقد كتبه ردًا على مزاعم غاندي التي يدعي فيها أن الإسلام انتشر بحد السيف.

وفي عام (1351 هـ = 1932م) أصدر ترجمان القرآن من حيدر آباد الركن، وكان شعارها: "احملوا أيها المسلمون دعوة القرآن وانهضوا وحلقوا فوق العالم".

وكان تأثير المودودي عبر ترجمان القرآن من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار التيار الإسلامي في الهند، وزيادة قوته، وقد تبلور ذلك في حزب الرابطة الإسلامية، وتأكد ذلك في دعوته أثناء المؤتمر الذي عقد في لنكو سنة (1356هـ = 1937م) إلى الاستقلال الذاتي للولايات ذات الأغلبية الإسلامية.

ونتيجة لشهرة المودودي واتساع دائرة تأثيره الفكري في العالم الإسلامي، دعاه المفكر والفيلسوف محمد إقبال في سنة (1356 هـ = 1937م) إلى لاهور ليمارس نشاطه الإسلامي البارز بها، فلبى المودودي دعوة إقبال.

وعندما توفي إقبال في العام التالي (1357 هـ = 1938م) تاركًا فراغًا كبيرًا في مجال الفكر والدعوة اتجهت الأنظار إلى المودودي ليملأ هذا الفراغ الذي ظهر بعد رحيل إقبال.

تأسيس الجماعة الإسلامية

وبدأ المودودي حركته الإسلامية التي تهدف إلى تعميق الإسلام لدى طبقة المفكرين المسلمين والدعوة إلى الإسلام، حتى أسس الجماعة الإسلامية في لاهور، وتم انتخابه أميرًا لها في (3 من شعبان 1360 هـ = 26 من أغسطس 1941م).

وبعد ذلك بعامين في (1362 هـ = 1943م) نقلت الجماعة الإسلامية مركزها الرئيسي من لاهور إلى دار السلام - إحدى قرى بتها نكوت - وكان المودودي طوال هذه الفترة لا يكف عن الكتابة والتأليف، فأصدر عدة كتب من أهمها: المصطلحات الأربعة الأساسية في القرآن، والإسلام والجاهلية، ودين الحق، والأسس الأخلاقية الإسلامية، وغيرها.

ومع إعلان قيام دولة باكستان في (11 من شوال 1366 هـ = 28 من أغسطس 1947م)، انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور؛ حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية بها، وفي (صفر 1367 هـ = يناير 1948م) بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر، ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق، وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي.

وظل المودودي يلح على مطالبة الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام بكراتشي في (ربيع الآخر 1367 هـ = مارس 1948م) تحت عنوان "المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي".

اعتقاله

وبدأت الجماعة الإسلامية في الضغط على الحكومة ومجلس سن القوانين للموافقة على المطالب التي قدمها المودودي بجعل القانون الأساسي لباكستان هو الشريعة الإسلامية، وأن تقوم الحكومة الباكستانية بتحديد سلطتها طبقا لحدود الشريعة.

وحينما عجزت الحكومة عن الرد على تلك المطالب قامت في (غرة ذي الحجة 1367 هـ = 4 من أكتوبر 1948م) باعتقال المودودي وعدد من قادة الجماعة الإسلامية، ولكن ذلك لم يصرف المودودي وبقية أعضاء الحركة من الاستمرار في المطالبة بتطبيق النظام الإسلامي، وأظهر الشعب تعاونه الكامل مع الجماعة في مطالبها حتى اضطرت الحكومة إلى الموافقة على قرار الأهداف الذي يحدد الوجهة الإسلامية الصحيحة لباكستان في (13 من جمادى الأولى 1368 هـ = 12 من مارس 1949م).

وبعد ذلك بنحو عام (11 من شعبان 1369 هـ = 28 من مايو 1950م) اضطرت الحكومة إلى إطلاق سراح "المودودي" وزملائه.

وبدأت الجماعة الإسلامية دراسة قرار الأهداف الموضوعة في حيز التنفيذ، وفي الوقت نفسه كانت الحكومة - التي أقلقها مطالب الشعب - تسعى إلى وضع مقترحاتها الدستورية، وأعطت لنفسها سلطات واسعة للسيطرة على الرعية؛ فقام المودودي بإلقاء خطاب في اجتماع عام بلاهور في (3 من المحرم 1370 هـ = 14 من أكتوبر 1950م)، قام فيه بتوجيه النقد إلى تلك المقترحات التي تمهد الطريق للديكتاتورية؛ فثار الرأي العام وهو ما اضطر الحكومة إلى التراجع، وتحدت علماء الجماعة الإسلامية، في أن يجتمعوا على ترتيب مسودة دستور إسلامي، وقبل العلماء التحدي؛ فاجتمع (31) عالمًا يمثلون الفرق المختلفة في (13 من ربيع الآخر 1370 هـ = 21 من يناير 1951م) بمدينة كراتشي، واشترك المودودي معهم في صياغة النقاط الدستورية التي اتفقوا عليها، ولكن الحكومة قابلت المقترحات الدستورية التي تقدمت بها الجبهة الإسلامية بالصمت، وإزاء ذلك قامت الحركة الإسلامية بعقد عدة اجتماعات شعبية، فقامت الحكومة بإعلان الأحكام العسكرية في لاهور في (20 من جمادى الآخر 1372 هـ = 6 من مارس 1953م)، وفي (13 من رجب 1372 هـ = 28 من مارس 1953م) تم اعتقال المودودي للمرة الثانية مع اثنين من زملائه دون توضيح أسباب هذا الاعتقال، ثم أطلق سراحهم بعد نحو شهر ونصف في (23 من شعبان 1372 هـ = 7 من مايو 1953م)، ولكن ما لبث أن تم اعتقالهم مرة أخرى في اليوم التالي مباشرة.

الحكم بإعدامه

وبعد أربعة أيام فقط من اعتقاله حكم عليه بالإعدام، وهو ما أدى إلى حدوث ثورة من الغضب الشديد في معظم أنحاء العالم الإسلامي، وتوالت البرقيات من كل مكان تشجب هذا الحكم، حتى اضطرت الحكومة إلى تخفيف حكم الإعدام والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن ردود الفعل الرافضة لهذا الحكم أدت إلى إصدار حكم بالعفو عن المودودي في (1374 هـ = 1955م).

ومع بداية عام (1375 هـ = 1956) رضخت الحكومة لمطالب الشعب بإصدار دستور إسلامي للبلاد، ولكن ما لبثت أن أعلنت عن دستور جديد في (1382 هـ = 1963م).

ثم أصدرت قرارًا بحظر نشاط الجماعة، وتم اعتقال المودودي و (63) من زملائه، ولكن القضاء أصدر حكمًا ببطلان الحظر والاعتقال، وأطلق سراح المودودي وزملائه في (جمادى الآخرة 1384 هـ = أكتوبر 1964م).

تأثيره الجماهيري

وعندما قامت الحرب بين باكستان والهند في (جمادى الأولى 1385 هـ = سبتمبر 1965م) كان للمودودي والجماعة الإسلامية دور بارز في الشحذ المعنوي للجماهير ومساعدة مهاجري الحرب، كما ساهمت الجماعة بشكل إيجابي في الإمداد الطبي، فأقامت نحو عشرين مركزًا للإمداد الطبي في آزار كشمير، وألقى المودودي عدة خطابات عن الجهاد.

المودودي - (ج / ص )

وفي (رمضان 1386 هـ = يناير 1967م) قامت الحكومة باعتقال المودودي لمدة شهرين، وبعد أن أطلق سراحه ظل يمارس دوره الدعوي في شجاعة وإيمان، فكان من أبرز دعاة الحرية والوحدة، وظل يحذر الشعب من مساندة الجماعات الانفصالية حتى لا ينقسم الوطن، ويقع في حرب أهلية لا يعلم مداها إلا الله.

وفي (رمضان 1392 هـ = نوفمبر 1972م) بعد نحو ثلاثين عامًا من الكفاح الطويل طلب المودودي إعفاءه من منصبه كأمير للجماعة الإسلامية لأسباب صحية، وانصرف إلى البحث والكتابة؛ فأكمل تفهيم القرآن، وشرع في كتابة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي (عام 1399 هـ = 1979م) فاز المودودي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام؛ فكان أول من حصل على تلك الجائزة تقديرًا لجهوده المخلصة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين.

مؤلفاته

بلغ عدد مؤلفات المودودي (70) مصنفًا ما بين كتاب ورسالة، ومن أبرز تلك المؤلفات:

1- الجهاد في الإسلام: وقد ألفه سنة (1347 هـ = 1928م).

2- الحضارة الإسلامية (أصولها ومبادئها): وقد كتبه سنة (1350 هـ = 1932م).

3- نظرية الإسلام السياسية: كتبه سنة (1358 هـ = 1939م)

4- تجديد وإحياء الدين: كتبه سنة (1359 هـ = 1940م).

5- الاصطلاحات الأربعة الأساسية في القرآن: كتبه سنة (1360 هـ = 1940م).

6- الإسلام والجاهلية: كتبه سنة (1360 هـ = 1941م).

7- الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية: كتبه سنة (1364 هـ = 1945م).

8- الدين الحق: كتبه سنة (1366 هـ = 1947م).

9- نظام الحياة الإسلامي: كتبه سنة (1367 هـ = 1948م)

10-حقوق أهل الذمة: كتبه سنة (1367 هـ = 1948م).

11-مطالب الإسلام تجاه المرأة المسلمة: كتبه سنة (1372 هـ = 1953م).

12-قضية القاديانية: كتبه سنة (1372 هـ = 1953م)

13-تفسير تفهيم القرآن: ويقع في ستة أجزاء، وقد بدأ كتابته سنة (1360 هـ = 1941م)، وأتمه في سنة (1392هـ = 1972م).

14-سيرة النبي صلى الله عليه وسلم : وقد شرع في تأليفه سنة (1392 هـ = 1972م)، وأتمه قبيل وفاته، وهو آخر مؤلفاته.

وقد حظيت مؤلفات المودودي بشهرة عريضة في جميع أنحاء العالم ولقيت قبولا واسعًا في قلوب المسلمين في شتى البقاع؛ فترجم الكثير منها إلى العديد من اللغات، حتى بلغ عدد اللغات التي ترجمت مصنفات المودودي إليها ست عشرة لغة، منها: الإنجليزية، والعربية، والألمانية، والفرنسية، والهندية، والبنغالية، والتركية، والسندية…، ونالت استحسان ورضى المسلمين على شتى مستوياتهم واتجاهاتهم.

وانطفأ المصباح

وفي (غرة ذي القعدة 1399 هـ = 22 من سبتمبر 1979م) انطفأت تلك الجذوة التي أضاءت الطريق إلى الرشد والهداية لكثير من المسلمين، ورحل المودودي عن عالمنا إلى رحاب ربه، ولكنه بقي بأفكاره وتعاليمه ومؤلفاته الجليلة ليظل قدوة للدعاة على مر العصور، ونبعًا صافيًا من منابع الإسلام الصافي والعقيدة الخالصة.

أهم مصادر الدراسة:

أبو الأعلى المودودي: حياته وفكره العقدي: حمد بن صادق الجمال - دار المدني للطباعة والنشر والتوزيع - جدة (1401 هـ = 1986م).

أبو الأعلى المودودي فكره ودعوته: د. سمير عبد الحميد إبراهيم - دار الأنصار - القاهرة: 1399 هـ = 1979م.

أبو الأعلى المودودي والصحوة الإسلامية: د.محمد عمارة - دار الشروق بالقاهرة: 1407 هـ = 1987م.

النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين: د. محمد رجب البيومي (الجزء الثالث) - سلسلة البحوث الإسلامية : السنة 13 الكتاب الأول: مجمع البحوث الإسلامية - القاهرة: (1402 هـ = 1982م).

نقلا عن : موقع إسلام أون لاين

http://www.islamonline.net

1 - المصطلحات الأربعة في القرآن

الباباني

ڑإسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي™1399

ٹ

إسماعيل باشا الباباني (000 - 1339 هـ = 000 - 1920 م)

إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي: عالم بالكتب ومؤلفيها.

باباني الأصل، بغدادي المولد والمسكن.

أقام زمنا في (مقري كوي) بقرب الآستانة، مشتغلا بإكمال كتابه (إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون - ط) مجلدان.

وله (هدية العارفين، أسماء المؤلفين وآثار المصنفين - ط) في مجلدين

نقلا عن : الأعلام - للزركلي

1 - إيضاح المكنون

2 - هدية العارفين

حسن بن محمد مشاط

ڑحسن بن محمد المشاط المالكي™1399

ٹ

الشيخ حسن بن محمد مشاط: (1317-1399هـ).

فقيهٌ مالكيٌّ، تولَّى التدريس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية، وعمل بالمحاكِم الشرعيَّة، ثم عضوًا في هيئة التمييز، ثم وكيلاً لرئيس محكمة مكَّة، ثم عضوًا في مجلس الشورى، ثم عاد للقضاء.

ولد بمكَّة سنة 1317هـ، وتوفي بمكة عام 1399هـ.

من مؤلفاته:

«الإرشاد بذكر بعض ما لي مِن الإجازة والإسناد»، و«إسعاف أهل الإسلام بوظائفِ الحج»، و«إسعاف أهل الإيمان بوظائف رمضان»، و«تقريرات على البيقونية»، و«الحدود البهية في القواعد المنطقية».

1 - التقريرات السنية شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

2 - إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

عبد الرحمن الدوسري

ڑعبد الرحمن بن محمد بن خلف بن عبد الله الدوسري™1399

ٹ

عبدالرحمن بن محمد بن خلف بن عبد الله الدوسري

ولد في البحرين سنة 1332هـ، حيث كان أبواه يقيمان فيها بعد قدومهما من الكويت، التي نزح إليها والده من بلاد القصيم بنجد، وبعد ولادته بأشهر عاد به والده إلى الكويت، حيث نشأ وترعرع في حيِّ "المرقاب" الذي كان معظم ساكنيه من أهالي نجد. وقد تلقى العلم في "المدرسة المباركية"، حيث درس الفقه والحديث والتوحيد والفرائض والنحو، ومن العجيب أنه حفظ القرآن الكريم كله في أسابيع معدودة، كما يقول عن نفسه، وتلك ولاشك ملكة في الحفظ نادرة، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد مرن على الحفظ، حتى أنه كان يستظهر كل ما يعجبه من الكتب شعراً ونثراً، عن ظهر غيب وبكل يسر. ولقد سمعتُ من معالي الأخ عبدالرحمن سالم العتيقي عن حافظة الشيخ الدوسري القويَّة، أول قدومي للكويت، فلم أصدِّق أنه على هذ المستوى، حتى وقفتُ على الأمر بنفسي، ولمسته من خلال صلتي بالشيخ الدوسري وقربي منه، وعبر ما يطرحه إخواننا في الندوة الأسبوعية مساء الجمعة، من أسئلة يجيب عنها بإيراد النص بكامله من المرجع الذي يحفظ منه، بحيث لو فَتَحْتَ الكتاب وتَتَبَّعتَ جوابه، لوجدته بالنص دون تصرُّف، فسبحان الله الوهاب. لقد لازم الشيخ الدوسري كبار المشايخ مثل: الشيخ عبدالله خلف الدحيان، والشيخ صالح عبدالرحمن الدويش في الكويت، والشيخ قاسم بن مهزع في البحرين، وغيرهم من الشيوخ الآخرين، وكان شغوفاً بالعلوم، حريصاً على نشرها وتوزيع الكتب على طلبة العلم والراغبين في القراءة بالمجان، حيث يشتريها من خالص ماله الحلال، الذي يكسبه من عمله التجاري، الذي يدرُّ عليه الربح الوفير، والخير الكثير، الذي يُغنيه عن الناس، ويحفظ عزّته وكرامته. والشيخ الدوسري صريح في قول كلمة الحق، جريء في المواقف، لا يعرف التردد أو المداهنة، ولا يخضع لتهديد أو وعيد، بل يصدع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويُغلظ القول ويشدِّد النكير على الأدعياء المتاجرين بالدين، الساكتين عن الحق، الذين يُؤثرون السلامة، ويتهيَّبون من مواقف الرجولة وصلابة الدعاة. وكانت له دروس وخطب ومواعظ في معظم مساجد الكويت وطيلة أيام الأسبوع، يشرح للناس فيها، حقيقة الإسلام، وواجب المسلم نحو دينه وأمته، ويحذِّرهم من البدع والخرافات والمعاصي والمنكرات، ويدعوهم للتمسك بالكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة، كما يفتح أعينهم على مخططات أعداء الإسلام، ومكائدهم، ويحذِّرهم من حركات الهدم، كالشيوعية والماسونية والعلمانية والوجودية. وكان جريئاً في تصديه لطواغيت العصر وفي مقدمتهم فرعون مصر عبدالناصر، الذي سلح عليه بقصيدة طويلة كشف فيها حقيقته، وهتك من وراءه، من قوى الشرق والغرب، الذين اتخذوه أداة لحرب الإسلام ودعاته، والتمكين لليهود والمستعمرين في بلاد المسلمين. وقد انتصب لنصرة الدعاة المجاهدين الذين يعملون لمرضاة الله، ويجاهدون في سبيله لإقامة شرع الله في أرضه، وكان يضرب بهم المثل، ويناشد الأمة وشبابها وشيوخها أن يكونوا رجالاً كهؤلاء الرجال الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً، وكان يُكثر من الاستشهاد بكلام الإمام حسن البنا، وسيد قطب، وعبدالقادر عودة، وغيرهم من الشهداء. دفاعه عن سيد قطب روى لي أحد طلبة العلم، أنه كان أحد المستمعين لمحاضرة للشيخ الدوسري، ولما فرغ من المحاضرة انبرى أحد السائلين المتحذلقين معترضاً على الشيخ الدوسري في استشهاده بكلام سيد قطب، مع أنه حليق لا لحية له!! فكان جواب الشيخ الدوسري قوياً صاعقاً حيث قال: (إذا كان الشهيد سيد قطب بلا شعر في لحيته، فهو صاحب إحساس وشعور، وإيمان ويقين، وعزة وكرامة، وغيرة على الإسلام والمسلمين، قدَّم روحه فداءً لدينه، واستشهد في سبيل الله طلباً لمرضاته، وطمعاً في جنته، وقال قولته المشهورة حين ساوموه ليرجع عن موقفه: "لماذا أسترحم؟ إن سُجِنتُ بحقٍ، فأنا أرضى حُكم الحق، وإن سُجِنتُ بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل، إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً يقر فيه حكم طاغية"، هذا هو سيد قطب، فأين أصحاب الشَعْر بلا شعور من مواقف الرجال) انتهى. هكذا كان الشيخ الدوسري، صادقاً مع ربه، ومع نفسه، ومع الناس، يقول الحق، ويُنصف الرجال، ويهيب بالأمة للسير في مواطن العزة والكرامة، والرفعة والسؤدد، فهذا هو طريق الدعاة إلى الله، والابتلاء هو سنة الله في عباده إلى يوم القيامة. يقول الشيخ الدوسري في كلمة سجلها بخط يده وأرسلها للأستاذ محمد المجذوب لتنشر في كتابه "علماء ومفكرون عرفتهم": (من المؤسف أن كثيراً من الناس يرى أن القوة هي الحصول على العُدَّة الضخمة من العتاد الحربي والصناعات والمنتوجات والمعادن فحسب، ولكن الحقيقة بخلاف ذلك، لأن السؤدد والقوة التي لا تُغْلب تكون بالخُلق الصالح المتين المتماسك، والدين الصحيح الخالص، الذي تتجلى فيه العبودية لله بمعانيها ومبانيها، فيعشقون الشهادة في سبيل الله، ويكون حرصهم على الموت أشدَّ من حرص أعدائهم على الحياة). وقد نظم آلاف الأبيات من الشعر في مختلف الأغراض والمقاصد ومنها العلوم الشرعية، ليسهل حفظها على طلبة العلم، فضلاً عن المواعظ والحوار والجدل والدعوة إلى الحق، وإن كان في بعضها تهاون بقواعد اللغة والعروض، ولقد كان شديداً قاسياً على الشاعرين: إيليا أبو ماضي، وبدوي الجبل. والشيخ الدوسري رجل دعوة، هَمُّه مخاطبة العقول، وإيقاظ الضمائر، وتذكير الغافلين بالعبارة الميسّرة دونما تكلف أو تقعر. وقد كان له مع إخوانه: الشيخ أحمد خميس الخلف، والحاج عبدالرزاق الصالح المطوع، والشيخ عبدالله النوري، دور كبير وجهد موفق في التصدي للقوانين الوضعية التي ينادي بها دعاة العلمانية والمستغربون من أبناء المسلمين. وكثيراً ما كان ينبري للتعليق على المحاضر والخطيب الذي يخرج عن المنهج الإسلامي ويُفنِّد أقواله، ويبطل مقولته بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي تجعله يتراجع عن قوله، ويعتذر عما وقع فيه من الخطأ، ويشكر للشيخ الدوسري توجيهه وإرشاده، ويعده بألا يعود لما قال بعد أن عرف الحق وأدركه. وكان من المنادين بضرورة الاهتمام بإنشاء المدارس الإسلامية، ونشر التعليم الإسلامي، والاهتمام بالإعلام الإسلامي مقروءًا ومسموعاً ومشاهداً، ونشر الوعي الصحيح والعمل الجاد المتواصل، واطراح الجبن والشح اللذين هما أصل البلاء ومجمع الشرور، وسدِّ كل الثغرات التي يمكن أن يتسلل إليها العدو في كياننا الإسلامي ومجابهة خطط الأعداء بما يقابلها من الخطط ويبطل أثرها، والعمل على اختيار العناصر الصالحة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأن كل ذلك من الوسائل التي تعين على تحقيق الأهداف والنصر على الأعداء. رحلتي معه إلى المملكة ولقد سعدت برفقته في بعض الأسفار، فكان نعم الرفيق في الدرب، حيث استفدت من علمه وعمله، وكان من أمتع الرحلات وأبركها سفرنا إلى السعودية من الكويت سنة 1384هـ ـ 1964م، حيث زرنا الرياض ونزلنا بضيافة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بضعة أيام، كانت كلها خيراً وبركة، حيث استفدنا من علم سماحة المفتي ودروسه وتوجيهاته في مجلسه، الذي يؤمه العلماء وطلبة العلم، وكان الشيخ ابن إبراهيم يُقدِّم الشيخ الدوسري للحضور، ويثني عليه، ويطلب منه المشاركة في الحوار ومناقشة المسائل العلمية المطروحة على بساط البحث، كما زرنا في الرياض سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، ومعالي وزير المعارف حسن آل الشيخ، وبعض المشايخ الآخرين، ثم سافرنا إلى الطائف حيث نزلنا بضيافة الشيخ عبدالملك آل الشيخ الذي كان قمة في دماثة الخلق والتواضع والكرم. إن الشيخ الدوسري بحرٌ من العلم لا ساحل له، فلم أر في حياتي حافظاً للنصوص مثله، ولا جريئاً في الحق كجرأته، ولا غيوراً على حرمات الدين كغيرته، ولا جسوراً على مقارعة الطغاة مثله، لقد كان فريد عصره، ووحيد دهره، ولم يعرف الكثير من الناس قدره إلا بعد وفاته، ورغم أن الله ابتلاه بالتأتأة وثقل اللسان في بعض الأحيان، غير أنه حين يقف خطيباً أو محاضراً ينطلق كالسيل المتدفق، يهدر بالعلم، وينثر الدر، ويلهب الحماس، ويستثير المشاعر، ويصدع بالحق مؤلفاته وفي التأليف له باع طويل، حيث بلغت مؤلفاته أكثر من ثلاثين مؤلفاً، نذكر منها: الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة، والجواهر البهية في نظم المسائل الفقهية (وهي اثنا عشر ألف بيت)، وإيضاع الغوامض من علم الفرائض، والجواب المفيد في الفرق بين الغناء والتجويد، وإرشاد المسلمين إلى فهم حقيقة الدين، ومعارج الوصول إلى علم الأصول، ومشكاة التنوير على شرح الكوكب المنير، وصفوة الآثار والمفاهيم في تفسير القرآن العظيم، والإنسان العامل الشريف والحيوان الناطق المخيف، والحق أحق أن يتبع، ومسلمَّ الثبوت في الرد على شلتوت، والسيف المنكي في الرد على حسين مكي.... إلخ. وشأنه في التأليف الإسهاب والإطناب غالباً، كما نلحظ ذلك في تفسيره لسورة الفاتحة، حيث استغرق تفسيرها ثلاثمائة صفحة، وكانت له دروس وأحاديث إذاعية في الرياض، والكويت، استفاد منها الكثير من المستمعين، كما كانت له جولات في الكثير من المدن العربية والجامعات والمعاهد، ألقى فيها المحاضرات، وشارك في الندوات، وقد استمر هذا شأنه وديدنه حتى بعد أن كبر سنه، وتكاثرت عليه الأمراض، حيث كان صابراً قليل الشكوى، لا يتردد في الاستجابة لإلقاء درس أو محاضرة، بل كثيراً ما يسعى بنفسه دونما حرج ليقوم بمهمة الدعوة والتبليغ لعامة الناس وخاصتهم. إن الحديث عن الشيخ الدوسري ونشاطه في الدعوة إلى الله، ومقارعته لخصوم الإسلام في الداخل والخارج لا تحيط به هذه الكلمات القليلة المختصرة، ولا تفي بحقه هذه الصفحات، ولكنه جهد المقل، وبعض الوفاء لمن تعلمت منه الكثير. يقول العلامة القرضاوي في كتابه "فتاوى معاصرة":{لقد شنَّ القرآن الكريم حملة في غاية القسوة على الحكام المتألهين في الأرض، الذين يتخذون عباد الله عباداً لهم مثل "نمرود" الطاغية الذي زعم أنه يحيي ويميت، ومثل "فرعون"، الذي نادى في قومه { أنا ربكم الأعلى}، وقال في تبجح: >> يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري << ،(القصص: 38)، وقد كشف القرآن الكريم عن تحالف دنس بين أطراف ثلاثة خبيثة: الأول: الحاكم المتأله المتجبر في بلاد الله المتسلط على عباد الله ويمثله "فرعون"، والثاني: السياسي الوصولي الذي يسخِّر ذكاءه وخبرته في خدمة الطاغية وتثبيت حكمه، وترويض شعبه للخضوع له، ويمثله "هامان"، والثالث: الرأسمالي والإقطاعي المستفيد من حكم الطاغية، فهو يؤيده ويبذل بعض ماله ليكسب أموالاً أكثر من عرق الشعب ودمه ويمثله "قارون"، ولم يقصر القرآن حملته على الطغاة المتألهين وحدهم، بل أشرك معهم أقوامهم وشعوبهم الذين اتبعوا أمرهم وساروا في ركابهم وأسلموا لهم أزمَّتهم وحمَّلهم المسؤولية معهم لأن الشعوب هي التي تصنع الفراعنة والطغاة، وأكثر من يتحمل المسؤولية مع الطغاة هم أدوات السلطة الذين يسميهم القرآن الكريم "الجنود" ويقصد بهم القوة العسكرية التي هي أنياب القوة السياسية وأظفارها، وهي السياط التي ترهب بها الجماهير إن هي تمردت أو فكرت في أن تتمرد، يقول القرآن:>> إنَّ فٌرًعّوًنّ وّهّامّانّ وّجٍنٍودّهٍمّا كّانٍوا خّاطٌئٌينّ (8) << (القصص)،>> فّأّخّذًنّاهٍ وّجٍنٍودّهٍ فّنّبّذًنّاهٍمً فٌي الًيّمٌَ فّانظٍرً كّيًفّ كّانّ عّاقٌبّةٍ الظَّالٌمٌينّ 40 << (القصص). آثاره لقد ترك الشيخ عبدالرحمن الدوسري آثاراً طيبة في الكويت والمملكة العربية السعودية، وتتلمذ على دروسه ومحاضراته خلق كثير من الناس وطلبة العلم، كما خلّف هذه الثروة الضخمة من المؤلفات القيِّمة التي تنتظر طلاب الدراسات العليا للتأمل فيها واستخراج كنوزها وتقريبها إلى متناول الناس. وقد توفي عام 1399هـ ـ 1979م، رحم الله أستاذنا الجليل وشيخنا الفاضل الشيخ عبدالرحمن الدوسري، وغفر الله لنا وله وأدخلنا الله وإياه في عباده الصالحين، وبارك الله في جهود تلامذته ومحبيه وابنه البار إبراهيم عبد الرحمن الدوسري.

بواسطة العضو عبد الله الخميس

1 - الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة

محمد طاهر الكردي

ڑمحمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي الشافعي الخطاط™1400

ٹ

محمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي (1321 - 1400 هـ )

اسمه : هو الشيخ محمد طاهر بن عبد القادر بن محمود الكردي من بيت علمٍ وفضل , حيث ترك والده الشيخ عبد القادر اربيل (شمال العراق) ليسكن مكة المكرمة , تقرباً إلى الله واجتهاداً في العبادة .

ولادته: ولد عام 1321 هـ بمكة المكرمة .

نشأته : لما لاحظ والده فيه ملامح النجابة والرغبة في العلم أدخله مدرسة الفلاح وقد تخرج منها عام 1339هـ . ثم أخذه إلى الأزهر الشريف لينهل من معين كبار علمائها وكان ذلك في عام 1340هـ فمكث بمصر سبع سنين ولما كانت همته عالية التحق بمدرسة تحسين الخطوط العربية الملكية فبرع وأتقن بل أشتهر بالخطاط فيما بعد .

شيوخه : للشيخ محمد طاهر شيوخ من شتى البقاع ومن أكثر العلماء الذي أخذ عنهم على سبيل المثال لا الحصر : الشيخ محمد بخيت المطيعي , الشيخ يوسف الدجوي , الشيخ محمد السملوطي , الشيخ عبد الفتاح الطلاوي , الشيخ محمد العزي , الشيخ محمد الحلبي أما أكثرهم على الإطلاق الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي رحمهم الله تعالى .

أما شيوخه في الخط فعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز الرفاعي التركي والشيخ محمد إبراهيم الافندي والشيخ علي بدري والشيخ محمد غريب العربي والأستاذ/ محمد رضوان من المصريين

وظائفه :

1- موظف بالمحكمة الشرعية الكبرى عام 1348 هـ

2- مدرساً بمدرسة الفلاح بجدة 1349هـ إلى 1353هـ . ثم مرة ثانية عام 1355 هـ ولمدة قصيرة

3- مدرساً بالمدرسة السعودية بمكة ثم العزيزية الأبتدائية .

4- مدير لمدرسة تحسين الخطوط والآلة الكاتبة .

5- عضواً في اللجنة التنفيذية لتوسعة وعمارة المسجد الحرام عام 1375هـ . ثم رئيس قسم التأليف والآثار التاريخية لمكتب مشروع التوسعة . واستمر إلى إحالته على التقاعد على رغبته عام 1383 هـ .

طلابه : للشيخ رحمه الله طلاب كثير ومن جميع البلاد الإسلامية .

آثاره :

1-ومن مفخرة آثاره ( مصحف مكة المكرمة ) الذي تشرف بكتابه وطبعه بمكة المكرمة .

2- المشاركة في وضع الحجر الأساسي لتوسعة الحرم الشريف .

3- وضع الإطار الفضي للحجر الأسود .

4- الإشراف والمشاركة في ترميم الكعبة الشريفة .

5- رسم لوحة نادرة قيمة نادرة لمقام إبراهيم عليه السلام لم يسبق لأحد أن قام بها .طبعة عام 1382هـ ومقاس اللوحة 22.50سم × 16.20سم . وغير ذلك .

مؤلفاته : أما مؤلفاته فقد بلغت الأربعين منها :

- التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم (في 6 أجزاء )

- تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه

- مقام إبراهيم عليه السلام

- منظومة في بناء الكعبة المشرفة

- حسن الدعابة فيما ورد في الخط وأدوات الكتابة

- مجموعة الحرمين ( كراسات في تعليم الخط)

- إرشاد الزمرة لمناسك الحج والعمرة على مذهب الإمام الشافعي

- تُحفة العِباد في حقوق الزوجين والوالدين والأولاد

- أدبيات الشاي والقهوة والدخان

- تاريخ الخط العربي وآدابه

- شرح وتعليق على الإعلام بأعلام بيت الله الحرام

- تبرك الصحابة بآثار رسول الله -صلى الله عليه وسلم -

- رسالة في الدفاع عن الكتابة العربية في الحروف والحركات

- التفسير المكي( 30 جزء)

- زهرة التفاسير

- حسن البساط في ديوان محمد طاهر كردي الخطاط

- تراجم من لهم قوة الحافظة

- مختصر المصباح والمختار في اللغة

- المقارنة بين خط المصحف العثماني واصطلاحنا في الإملاء

- إستحالة الإقامة في القمر والكواكب

- الأدعية المختارة

- النسب الطاهر الشريف

- دعاء عرفة

- الأحاديث النبوية في الآداب الدينية والتربية الإسلامية

- الهندسة المدرسية

- رسالة في حفظ التنزيل من التغيير والتبديل

- بدائع الشعر ولطائف الشعر

- نفحة الحرمين في تعليم خطي النسخ والثلث

- رسالة انتقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى

- عيش رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام - الموعظة الحسنة في عدم اليأس والصبر والتفويض .

صفاته :

قال عنه زوج ابنته الكبرى أ . د . عبدالوهاب أبو سليمان : اشتهر رحمه الله بعفة النفس والاعتزاز وكرم الطبع والسخاء مع حدة في الطبع .

وفاتـه:

توفي رحمه الله في تمام الساعة 3.30 صباحاً من يوم الأثنين 23/4/1400هـ بمستشفى بخش بجدة ودفن بمقابر المعلاة وله من الذرية ابن (عبد الرحمن) وثلاثة بنات .

للمزيد عن ترجمته راجع :

1- التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم - تاريخ الخط العربي وآدابه . ( للشيخ محمد طاهر الكردي رحمه الله ) .

2- الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان من أساتذة وخلان . ( للشيخ زكريا بيلا رحمه الله ) .

3- أعلام الحجاز . ( لمحمد علي مغربي رحمه الله ) .

4- أعلام المكيين ( من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر الهجري ) . ( لعبدالله المعلمي ) .

5- محمد طاهر الكردي الخطاط حياته وآثاره . ( أحمد علي الكاظمي , عبد اللطيف بن دهيش ) .

الموضوع من إعداد/أ. محمد بن على يماني ( أبو عمار )

وهذه ترجمة أخرى (زمنية) ، مقال بعنوان :خطاط الحجاز الأوّل ، محمد طاهر الكردي (1321 ـ 1400هـ)

هو محمد طاهر بن عبد القادر الكردي.

ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، والتحق فيها بمدرسة الفلاح حيث تخرج منها سنة 1339هـ.

صحبه والده الى القاهرة وأدخله الأزهر لمواصلة طلب العلم سنة 1340هـ، واهتم بمواصة دراسته، حيث استغل أوقات الفترة المسائية لتعلّم الخط العربي بمدرسة تحسين الخطوط العربية الملكية سنة افتتاحها 1341هـ.

قد قضى محمد طاهر الكردي في تلك المدرسة ست سنوات؛ أربع منها لدراسة الخط، وتخرج منها سنة 1345هـ، وسنتان في قسم التخصص والتذهيب.

كان أساتذته في تلك المدرسة من أساطين الخط في تركيا ومصر، وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز الرفاعي التركي، والمصريون: محمد إبراهيم الأفندي والشيخ علي بدري والشيخ محمد غريب العربي والأستاذ محمد رضوان.

وتعتبر هذه المدرسة من الركائز الأساسية التي بعثت الحياة في فنون الخط والزخرفة في البلاد العربية في أوائل القرن العشرين الميلادي بعد أن أصابها ركود القرون السابقة.

وقد استفاد الشيخ محمد طاهر من هذه الدراسة فائدة جعلت منه الخطاط الأول في الحجاز حينما عاد اليها سنة 1348هـ في مكة المكرمة.

عُيّن موظفاً بالمحكمة الشرعية الكبرى عام 1348هـ لتدريس مادة الخط العربي، فاستمر فيها أربع سنوات بلورت خلالها مسيرته الحياتية نحو الخط والتأليف، فدفعته للعودة الى مصر سنة 1353هـ لطبع نتاجه في الخط، وخاصة (كراسة الحرمين في خط الرقعة) بأجزائها السبعة، والعمل على تأليف كتاب عن الخط أتمّه في سنوات ثلاث قضاها في القاهرة والإسكندرية، فكان كتاب (تاريخ الخط العربي وآدابه)، وقد صدر في مصر سنة 1358هـ وهو يعتبر من الكتب الفريدة في حينها في مادته الخاصة والمترجمة عن المصادر التركية.

قدم محمد طاهر الكردي الى العراق في منتصف سنة 1365هـ، فمرّ ببغداد والتقى بخطاطيها، وقد دوّن ذلك في متن إجازته للخطاط محمد صالح الشيخ علي الموصلي المؤرخة في صفر سنة 1366هـ.

إن نشاط محمد طاهر الكردي قد أكسبه تجارب واسعة، وخبرات كثيرة، وشهرة مميزة، ومكانة في بلده، أهّلته لكي ينتخب عضواً في اللجنة التنفيذية لتوسعة وعمارة المسجد الحرام التي بدأت سنة 1375هـ، وصار أيضاً رئيس قسم التأليف والآثار التاريخية لمكتب مشروع التوسعة، وقد استمر فيها حتى إحالته على التقاعد حسب رغبته لكي يتفرغ لإتمام مؤلفاته التي تربو على الأربعين مؤلفاً بين مطبوع ومخطوط.

عاش محمد طاهر الكردي سنواته الأخيرة مع الأفراد الذين تعرف عليهم، واستمرت صلته بهم بإخلاص ومحبة متبادلة، وقد كانت طيبته وبساطته المحببة، ووفاؤه النادر، وطبيعته الودودة، ونوازعه الخيّرة، ديمومة لتلك العلاقات.

ترك محمد طاهر الكردي في الخط نتاجات تخلده، في مقدمتها خطه المصحف الكريم الذي أطلق عليه مصحف مكة المكرمة، وهو أول مصحف طبع في مكة المكرمة.

توفي رحمه الله بجدة، ودفن بالمعلاة بمكة المكرمة.

له: حسن الدعابة فيما ورد في الخط وأدوات الكتابة؛ تاريخ الخط العربي وآدابه؛ تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه؛ مقام إبراهيم عليه السلام؛ أدبيات الشاي والقهوة والدخان؛ شرح وتعليق على الإعلام بأعلام بيت الله الحرام؛ إرشاد الزمرة لمناسك الحج والعمرة على مذهب الشافعي؛ تحفة العباد في حقوق الزوجين والأولاد؛ التاريخ القويم لمكة وبيت الله الحرام.

(*) مراجع:

ـ المغربي، محمد علي. أعلام الحجاز؛ جـ 2، ص 315، ومقدمة الجزء الخامس من التاريخ القويم.

ـ الرفاعي، عبد العزيز. رسالة الى الراحل الشيخ محمد طاهر الكردي، مقال بجريدة الرياض، العدد 4514، في 6/6/1400هـ، ص 12. وفي مقدمة الجزء الخامس، التاريخ القويم، ص 13-15

ـ ذنون، يوسف. محمد طاهر الكردي؛ مقالة بجريدة العراق 2/3/1981م. وفي مقدمة الجزء الخامس من التاريخ القويم، ص 15-17

ـ أبو سليمان، عبد الوهاب بن إبراهيم. مؤرخ مكة الكبير وكاتب مصحفها رحمه الله؛ مقالة بجريدة المدينة المنورة، العدد 4868، نشر في 10/5/1400هـ، ص 9. وفي مقدمة الجزء الخامس من التاريخ القويم، ص 18-19.

ـ ابن سلم، أحمد سعيد؛ موسوعة الأدباء والكتاب، جـ 3، ص 126، وفيها وفاته 1365هـ.

ـ معجم الأدباء والكتاب، جـ 1، ص 129.

ـ رجب، عبد الله؛ صحيفة البلاد، العدد 9339، في 7/5/1400هـ؛ صحيفة المدينة، العدد 4861، في 3/5/1400هـ، ص 9.

1 - تاريخ القرآن الكريم