بسم الله الرحمن الرحیم

السید باقر بن السید احمد بن السید محمد الحسینی القزوینی

السيد باقر ابن السيد أحمد ابن السيد محمد الحسيني القزويني‏(000 - 1246 هـ = 000 - 1831 م)
شرح حال السيد مهدي ابن السيد حسن ابن السيد احمد القزويني النجفي الحلي‏‏(1222 - 1300 هـ = 1807 - 1882 م)




رؤیای سید باقر قزوینی


مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏2، ص: 131
عن عمه العالم العلم العلامة، صاحب المقامات العالية، و الكرامات الباهرة، السيد محمد باقر نجل المرحوم السيد أحمد القزويني، المتوفى ليلة عرفة بعد المغرب سنة 1246، بسبب الطاعون الكبير الذي عم العراق، و قد أخبر به، و بوفاته به، و أنه آخر من يبتلى به، قبل نزوله بسنتين، على ما حدثني به ابن أخيه السيد الجليل المتقدم «2»، و أن عمه الأجل حدثه بذلك، و أن جده المعظم أمير المؤمنين عليه السلام أخبره بذلك في المنام، و قال له: و بك يختم يا ولدي.
__________________________________________________
 (1) بحار الأنوار 53: 291.
 (2) و هو السيد محمد مهدي القزويني الذي تقدم في صحيفة: 127.

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏2، ص: 132
و كان يبشر بذلك أصحابه في أيام الطاعون.
قال- رحمه الله-: و أعطاني و أهل بيته و من يلوذ به، دعاء للحفظ من الطاعون قبل نزوله، فلما نزل هذا البلاء العظيم في الوقت الذي أخبره به، و تفرق من تمكن منه، بقي السيد في المشهد الشريف كالطود الباذخ، و الجبل الراسخ، و ظهر منه في تلك الأيام من قوة القلب و علو الهمة و الجد و الاجتهاد و القيام بأمور المسلمين و تجهيز الأموات الذين جاوزوا حد الإحصاء- و قد بلغ عددهم في أسبوع كل يوم ألف نفس- ما تحير فيه العقول و الأفكار، و لم يوفق لذلك الأمر العظيم أحد من العلماء الذين سار ذكرهم في الأقطار، و كان- رحمه الله- هو القائم بتجهيز الجميع و قد نافوا على أربعين ألف.
و كان- رحمه الله- يجي‏ء أول الصبح إلى الحضرة الشريفة العلوية و يزور زيارة مخففة، ثم يخرج و يقعد في إيوان الحجرة المتصلة بالباب الشرقي على يمين الداخل إلى الصحن الشريف، فيجتمع عنده الذين عين كل طائفة منهم لأمر من أمور التجهيز، فمنهم لرفع الجنائز و منهم للتغسيل، و منهم للدفن، و منهم للطواف بهم، و غير ذلك، فيرسلهم إلى مشاغلهم، و عين نفسه الشريفة للصلاة على جميعهم.
و كان في أول مجيئه قد اصطف الأموات بين يديه ما بين عشرين إلى ثلاثين- و قد بلغ عددهم في يوم واحد للصلاة إلى ألف- كل على الترتيب المقرر في الشرع من غير إخلال بمستحب و أدب فيه و لا في أمور التجهيز، فيصلي عليهم صلاة واحدة، فيؤتى بطائفة أخرى حين الصلاة، فإذا فرغ منها و رفعت الجنائز وضعت مكانها الأخرى، و هكذا. و هو واقف على قدميه إلى الزوال.
و إذا شاهد من أحد الفتور في رفع جنازة بعد الصلاة وضع عبائه على‏

                        مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏2، ص: 133
كتفه و شالها «1» بنفسه وحدها و يأتي بها إلى الإيوان الشريف. فإذا حان الزوال دخل الحجرة ليتغدى فينوب عنه- في هذه المدة القليلة- للصلاة السيد الصالح السيد علي العاملي، ثم يخرج مشتغلا بالصلاة إلى الغروب لا يفتر عن دقيقة، فإذا ذهب النهار طاف في أطراف الصحن و جاس خلال الحجرات لئلا يبقى ميت في الليل غير مدفون.
و في هذه الأيام كان الناس يأتون إليه بالأموال الموصى بها إليه ما لا يحصى كثرة، و كان يصرفها في مواردها بحيث لا يضع حبة منها في غير محلها مع ما هو عليه من المشاغل العظيمة، و هذا يحتاج إلى قوة ربانية، و تسديدات إلهية، و توفيقات سماوية و فقاهة أحمدية، و همة علوية، و لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
و لقد حدثني بهذه الأمور السيد الجليل المتقدم «2»، و السيد الأيد الثقة الصالح السيد مرتضى النجفي- و كان مرضيا عند جميع العلماء الأعلام المجاورين في المشهد الغروي- و كان من الحاضرين المشاهدين لها، و من عجيب ما حدثنا به قال: كنت واقفا بجنب السيد المؤيد العلامة في تلك الأيام، و إذا برجل عجمي شائب «3»- من خيار المجاورين- واقف خلف الجماعة ينظر إلى السيد و يبكي كأنه يريد حاجة لا يصل إليها، فالتفت إليه السيد، و قال لي: اذهب إليه و اسأله عن حاجته، فدنوت منه و سألته عن حاجته، فقال: إن مت في هذه الأيام أحب أن يصلي علي السيد صلاة منفردة، فذكرت للسيد فأجابه إلى ذلك.
فلما كان في الغد و السيد في الصحن الشريف على شغله المعهود فإذا
__________________________________________________
 (1) أي: رفعها. شالت الناقة بذنبها أي: رفعته. انظر (لسان العرب- شول- 11: 374).
 (2) و هو السيد محمد مهدي القزويني المتقدم في صحيفة: 127.
 (3) أي: كبير السن. انظر (تاج العروس- شيب- 1: 328، و لسان العرب 1: 513).


                        مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏2، ص: 134
بشاب واقف قدامه و هو يبكي، فسألناه عن سببه، قال: أنا ابن من سأل بالأمس من جناب السيد ما سأل، و قد نزل به البلاء المبرم، و قد أرسلني إلى جنابه مستدعيا ذهابه إلى عيادته، فأجابه: و استناب السيد المتقدم «1» للصلاة، و عمد إلى بيت الرجل فمشينا معه و نحن جماعة، فوافانا في الطريق رجل صالح و قد خرج من بيته يريد حاجة فلما رأى السيد و الجماعة قاصدين إلى مكان وقف و قال لي: هل إلى ضيافة؟ قلت: لا، بل إلى عيادة، فقال: فنتبعكم لنفوز بتلك السعادة.
فلما دخلنا بيت الرجل و كان السيد هو المتقدم ثم واحد بعد واحد إلى أن دخل الجميع و أخذ كل واحد منا مجلسه، و للرجل شعور و معرفة فأظهر المحبة و الرسوم المتعارفة للتحية مع كل واحد، فلما دخل ذلك الرجل الصالح و سلم تغير «2» وجهه و أشار بيده و رأسه أن يرجع و يخرج من بيته، و أشار إلى ولده أن يخرجه، و اضطربت حاله بحيث تعجب الجميع و تحيروا من ذلك، و لم يكن بينهما سابقه معرفة فضلا عن العداوة، فخرج الرجل و بقينا عنده إلى أن مضى مقدار ساعة، فرجع الرجل و دخل و سلم و جلس، و نظر إليه المريض، و فعل به ما فعل بنا، فزاد تعجبنا، فلما خرجنا سألنا الرجل عن سر هذا الأمر، قال:
كنت جنبا و ضاق بي الوقت عن الاغتسال و المصاحبة معكم، فلما صنع بي ما رأيتم علمت أن انفرادي من بينكم بهذا التبعيد و النفرة ليس إلا لخباثة الجنابة، فأردت زيادة الاطمئنان بذلك فاغتسلت و رجعت فعلمت يقينا أنه عرف ما كنت عليه من الحالة التي تتنفر منها الملائكة.
و في هذه القضية تصديق وجداني لما جاء به صاحب الرسالة من الأسرار
__________________________________________________
 (1) و هو السيد الصالح السيد علي العاملي المتقدم في صحيفة: 133.
 (2) في الحجرية: تغيرت.


                        مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏2، ص: 135
الغيبية، و أمره بعدم حضور الحائض و الجنب لدى المريض عند احتضاره لئلا يتنفر عنه ما ينزل عليه- حينئذ- من الملائكة.
و حدثني ابن أخيه السيد «1» الجليل المتقدم: أن عمه الأكرم كان يكره تقبيل الناس يده، و يمتنع منه أشد الامتناع، و كان الناس يترقبون دخوله في الحضرة الشريفة الغروية لتمكنهم من تقبيل يده فيها لأنه كان فيها في حال لا يشعر بنفسه، و لا يغيره شي‏ء، لاستغراقه في بحار عظمة الرب الجليل، برؤية آثار أعظم آياته، عليه سلامه و سلام الملائكة جيلا بعد جيل.
و حدثني- طاب ثراه- قال: كنت معه- رحمه الله- في السفينة مع جماعة من الصلحاء و أهل العلم قافلين من زيارة أبي عبد الله عليه السلام فهبت ريح شديدة اضطربت بها السفينة، و كان فينا رجل جبان فاضطرب اضطربا شديدا فتغيرت حاله و ارتعدت فرائصه، فجعل يبكي تارة و يتوسل بأبي الأئمة عليهم السلام أخرى، و السيد قاعد كالجبل لا تحركه العواصف، فلما رأى ما نزل به من الخوف و الجزع قال: يا فلان مم تخاف؟ إن الريح و الرعد و البرق كلها منقادة لأمر الله تعالى، ثم جمع طرف عباية و أشار به إلى الريح كأنه يطرد ذبابا، و قال: قري، فسكنت من حينه حتى وقفت السفينة كأنها رأسيه في الوحل.
و غير ذلك من الكرامات أشرنا إلى بعضها في كتابنا دار السلام.

 

                        تكملة أمل الآمل، ج‏2، ص: 202
212- الشيخ ملّا باقر اليزدي بن المولى زين العابدين‏
صاحب كتاب عيون الحساب. أعلم علماء عصره في الرياضي، له قوانين جديدة و براهين مخترعة سديدة. كان في الفضل و الكمال، و قوّة النظر، و سرعة الانتقال، عديم النظير. قد اشتهر كثير من أفكاره و إفاداته. و قد كتب العلّامة الخونساري الآغا حسين على ظهر كتاب مطالع الأنوار أحد مصنّفاته في علم الهيئة تقريضا أثنى عليه ثناء بليغا.
213- السيد باقر القزويني بن السيد أحمد
صاحب الشبّاك و القبّة، في النجف الأشرف. عمّ السيد العلّامة السيد المهدي القزويني الحلّي، صاحب المقامات العالية، و الكرامات الباهرة، المتوفّى ليلة عرفة بعد المغرب سنة 1246 (ست و أربعين بعد مائتين و الألف) بسبب الطاعون الكبير الذي عمّ العراق. و قد أخبر به و بوفاته به. و أنه آخر من يبتلى به قبل حدوثه بسنتين على ما حدّث به ثقة الإسلام النوري، عن السيد العلّامة السيد مهدي القزويني، عن عمّه السيد الأجل صاحب الترجمة. حدّثه بذلك. و أن أمير المؤمنين عليه السّلام‏
__________________________________________________
 (1) مكلّى، أي يلبس الكلاو. و هو الكلاه. و هو نوع من البسة الرأس.


                        تكملة أمل الآمل، ج‏2، ص: 203
أخبره بذلك في المنام. و قال له: و بك يختم، يا ولدي. و أنه كان يبشّر بذلك أصحابه في أيام الطاعون.
قال السيد مهدي: و أعطاني و أهل بيته و من يلوذ به دعاء للحفظ من الطاعون قبل نزوله، فلمّا نزل هذا البلاء العظيم، في الوقت الذي أخبر به، و تفرّق الناس بقي السيد باقر في المشهد الشريف قائما بأمور المؤمنين، و تجهيز الأموات. و قد بلغ عددهم في أسبوع كلّ يوم ألف نفس. و ظهر من السيد المذكور في تلك الأيام من قوّة القلب، و علوّ الهمّة، ما تتحيّر فيه العقول و الأفكار. و لم يوفّق لذلك الأمر العظيم أحد من علماء الأمصار. فقد جهّز و دفن ما ينيف على أربعين ألف.
كان- رحمه اللّه- في أول الصبح يجي‏ء إلى الحضرة الشريفة فيدخل و يسلّم على أمير المؤمنين عليه السّلام سلاما مختصرا، ثم يخرج و يقعد في إيوان الحجرة المتصلة بالباب الشرقي على يمين الداخل إلى الصحن الشريف، فيجتمع عنده من عيّنه في ترتيب الأمور و التجهيز، منهم لرفع الجنازة، و منهم للتغسيل، و منهم للدفن، و منهم للطواف بهم، و أمثال ذلك.
فيرسلهم إلى مشاغلهم و قد عيّن نفسه الشريفة للصلاة على جميعهم.
توضع الجنائز بين يديه للصلاة، و تصفّ الأموات على الترتيب المقرّر في الشرع. فيصلّي عليهم صلاة واحدة، و إذا جي‏ء بطائفة أخرى من الأموات حين الصلاة تبقى حتى إذا فرغ من صلاته، يأمر بالمصلّى عليها فترفع، و يوضع مكانها الجنائز المأتي بها بين العشرين إلى الثلاثين جنازة. و قد بلغ عددهم في يوم واحد للصلاة ألفا على الترتيب المقرر في الشرع.
و إذا شاهد من أحد الفتور في رفع جنازة بعد الصلاة وضع عباءته على كتفه، و شالها بنفسه، واقفا للصلاة كذلك إلى الزوال، فإذا زالت الشمس دخل الحجرة فينوب عنه في هذه المدّة القليلة للصلاة السيد الصالح السيد علي العاملي، فإذا فرغ السيد باقر من صلاته و غدائه، خرج مشتغلا بالصلاة على الجنائز، إلى الغروب، لا يفتر عن ذلك دقيقة.
                        تكملة أمل الآمل، ج‏2، ص: 204
فإذا ذهب النهار طاف في أطراف الصحن و جاس خلال الحجرات لئلّا يبقى ميّت في الليل غير مدفون.
و في هذه الأيام كان الناس يأتون إليه بالأموال الموصاة بها إليه، ما لا يحصى كثرة. و كان يصرفها في مواردها بحيث لا يضع حبّة منها في غير محلّها مع ما هو عليه من المشاغل العظيمة. و هذا يحتاج إلى قوّة ربّانيّة، و تسديدات إلهية، و توفيقات سماويّة، و فقاهة جعفريّة، و همّة علويّة، و لا يلقّاها إلّا ذو حظّ عظيم.
و كان يكره تقبيل الناس يده، و يمتنع ممّن يريد تقبيلها أشدّ الامتناع. و كان الناس يترقّبون دخوله في الحضرة الشريفة، لتمكّنهم من تقبيل يده، لأنه إذا حضر، لا يشعر بنفسه لاستغراقه في عظمة الرب الجليل برؤية آثار أعظم آياته أمير المؤمنين عليه السّلام.
و كان في جماعة من المؤمنين في سفينة، يريدون زيارة الحسين عليه السّلام، فهبّت ريح عاصف، و اضطربت السفينة، و كان بها رجل من المؤمنين، شديد الخوف. تغيّرت ألوانه، و ارتعدت فرائصه، و صار يبكي تارة، و يتوسّل بالأئمّة أخرى، فقال له السيد: يا فلان، إن الريح و الرعد و البرق كلّها منقادة لأمر اللّه (تعالى). ثم أخذ السيد طرف ردائه و أشار به إلى الريح و قال: قرّي، فسكنت حتى وقفت السفينة كأنّها راسية في الوحل.
و كانت أم السيد باقر أخت السيد بحر العلوم المهدي الطباطبائي، و هي أخت السيد بحر العلوم بالمعنيين. ذات الكرامات من النساء، العابدات العارفات، المشهورات بالورع و العقل و الديانة «1» و والده السيد أحمد من أجلّة العلماء. رأيت تاريخ وفاته بخطّ السيد بحر العلوم و أنها سنة 1199 (ألف و مائة و تسع و تسعين)، و لا عجب أن يتولّد منهما النور الباهر السيد باقر.
__________________________________________________
 (1) مستدرك الوسائل 3/ 400- 401.


                        تكملة أمل الآمل، ج‏2، ص: 205
و خلّف ولده العالم الفاضل السيد جعفر المتوفّى سنة 1265 والد السيد علي، صهر السيد مهدي القزويني، رحمهم اللّه جميعا.

 

 

                        طبقات أعلام الشيعة، ج‏10، ص: 169
358 السيد باقر القزوينى النجفي ...- 1246
هو السيد باقر بن السيد أحمد بن محمد الحسينى القزويني النجفى- عم العلامة الشهير السيد مهدي القزوينى المتوفى (1300)- من مشاهير علماء عصره الأعاظم كان والده السيد أحمد من فحول عصره توفى (1199) و قد ذكرناه في (الكواكب المنتثرة) مع كرامة له و أثبتنا نسبه إلى زيد الشهيد، و هو جدّ أسرة (آل القزوينى) الشهيرة التى تقدم الكلام عليها في المجلد الأول من «نقباء البشر» ص 101، و كان المترجم أيضا من أبطال العلم و رجال الدين الأتقياء الزهاد و الأبدال العباد أخذ العلم عن خاله السيد مهدي بحر العلوم، و الشيخ جعفر كاشف الغطاء، و له الرواية عنهما و أخذ العلم عنه جماعة منهم ابن أخيه (المهدي) المذكور، و له الرواية عنه أيضا، و كان من الصلاح و الصفاء بمكان، و له كرامات كثيرة يتناقلها الناس منها، الأخبار بحدوث الطاعون الجارف الذي دهم العراق في (1246) و إنه آخر من يموت به و بوفاته ينقطع. ذكر تفصيل ذلك شيخنا الحجة النورى فى (خاتمة مستدرك الوسائل) ص 401 نقلا عن السيد الأيد الثقة الصالح السيد مرتضى النجفى الذي كان شاهدا لتلك التفاصيل و عن أستاذه السيد مهدي المذكور ابن أخ المترجم قال: إنه رأى أمير المؤمنين عليه السلام في المنام فأخبره بذلك، و قال إنه يختم بك يا ولدي، و لما حلّ البلاء فى الوقت الذى أخبر المترجم بنزوله فيه. كان هو قائما بأمور المرضى و تجهيز الأموات، و دفن منهم ما ينوف على أربعين ألف نفر حتى خفت وطأة الطاعون شيئا فشيئا، و ختم- كما أخبر به- حيث توفى ليلة عرفة (9- ذ ج-


                        طبقات أعلام الشيعة، ج‏10، ص: 170
1246) و دفن في مقبرته الشهيرة ذات القبة العالية قبال مقبرة العلامة الشيخ محمد حسن صاحب «الجواهر» و له تصانيف منها «الوجيز» في الفقه و (الوسيط) كانا في (مكتبة السيد مهدي القزويني) و (جامع الرسائل) ذكرناه مفصلا في (الذريعة) ج 5 ص 53 و ذكرنا وجود نسختين منه إحداهما في (مكتبة آل الطريحي) و الأخرى عند السيد مهدي المذكور؛ و قد ذكر الأخيرين السيد مهدي في إجازته لشيخنا المولى محمد كاظم الخراساني، و له (الفلك المشحون) في أحوال الحجة عليه السلام ذكره شيخنا النوري في أول (النجم الثاقب) فى عداد مآخذه إلى غير ذلك، و رأيت بخطه بعض تملكاته مع خاتمه إمضاؤه السيد باقر بن أحمد الحسيني الشهير بالقزوينى. انتقل الكتاب بعده إلى ولده السيد جعفر الآتي ذكره، و رأيت جملة من كتبه عليها تملكاته و على كثير منها حواش له بخطه منها: مجلد من (الذخيرة) للسبزواري و (نهاية المرام) فى شرح «مختصر الاسلام» تأليف السيد محمد صاحب «المدارك» و عليها حواش كثيرة و إمضاؤه فيها محمد باقر الحسيني القزوينى و فى بعضها زاد آل أحمد و طريقي إلى المترجم. هكذا أروي عن الشيخ النوري عن السيد مهدي عن عمه المترجم عن خاله السيد مهدي بحر العلوم، و هذا السند عال فى غاية الصحة و الاعتبار.

 

 

رؤیای سید باقر قزوینی

النجم الثاقب، ص 761-763

حکایت نود و دوم:فرمایش امام عصرعلیه السلام به مرحوم آقا سیّد باقر قزوینی

خبر داد مرا مشافهتاً و مکاتبتاً سیّد الفقهاء و سناد العلماء، العالم الرّبانی المؤیّد بالطاف الخفیّه، جناب سیّد مهدی قزوینی ساکن در حلّه سیفیّه، صاحب مقامات عالیّه و تصانیف شایعه - اعلی اللَّه مقامه - گفت:

خبر داد مرا والد روحانی و عمّ جسمانی من، مرحوم مبرور، علّامه فهّامه، صاحب کرامات و اخبار به بعضی از مغیبات سیّد محمّد باقر نجل، مرحوم سیّد احمد حسینی قزوینی که در ایّام طاعون شدیدی که عارض شد در ارض عراق، از مشاهد مشرّفه و غیر آن در سال هزار و یک صد و هشتاد و شش و فرار کردند هر کس که در مشهد غروی بود از علمای معروفین و غیر ایشان حتّی علّامه طباطبایی و محقّق، صاحب کشف الغطا و غیر ایشان، بعد از آن که جمع غفیری از ایشان وفات کردند و باقی نماند، الّا معدودی از اهل نجف که یکی از ایشان بود مرحوم سیّد که می فرمود:

من روز در صحن می نشستم و نبود در صحن و نه در غیر او، احدی از اهل علم، مگر یک نفر معمّم از مجاورین عجم که در مقابل من می نشست. در این اوقات ملاقات کردم شخص معظّم مبجّلی را در بعضی از کوچه های نجف اشرف و او را پیش از آن ندیده بودم و بعد از آن نیز ندیده ام، با آن که اهل نجف در آن روزها، محصور بودند و احدی از بیرون، داخل بلد نمی شد.

پس چون مرا دید، ابتدا فرمود: «تو را روزی خواهد شد علم توحید بعد از زمانی.»

سیّد معظّم رحمه الله نقل کرد برای من و به خطّ خود نیز نوشت که: عمّ اکرمش بعد از این بشارت، در شبی از شب ها در خواب دید دو ملک را که نازل شدند بر او و در دست یکی از آن دو، چند لوح است که در آن چیزی نوشته و در دست دیگری، میزانی است. پس مشغول

ص:761

شدند به این که می گذاشتند در هر کفه میزان، لوحی و با هم موازنه می کردند. آن گاه آن دو لوح متقابل را بر من عرضه می داشتند. پس من می خواندم آنها را و هکذا تا آخر الواح.

پس دیدم که ایشان مقابله می کنند عقیده هر یک از اصحاب پیغمبر و اصحاب ائمّه علیهم السلام را با عقیده یکی از علمای امامیّه از سلمان و ابی ذر تا آخر نوّاب اربعه و از کلینی و صدوقین و شیخ مفید و سیّد مرتضی و شیخ طوسی تا خال علّامه او بحرالعلوم رحمه الله جناب سیّد مهدی طباطبایی و من بعد ایشان از علما.

سیّد فرمود: در این خواب مطّلع شدم بر عقاید جمیع امامیّه از صحابه و اصحاب ائمّه علیهم السلام و بقیّه علمای امامیّه و احاطه نمودم بر اسرار از علوم که اگر عمر من، عمر نوح علیه السلام بود و طلب می کردم این قسم معرفت را، احاطه نمی کردم به عشری از معشار آن و این علم و معرفت، بعد از آن شد که آن ملک که در دستش میزان بود گفت به آن ملک که در دستش الواح بود:

عرضه دار الواح را بر فلان! زیرا که مأموریم به عرضه داشتن الواح بر او.

پس صبح کردم در حالتی که علّامه زمان خود بودم در معرفت. چون از خواب برخاستم و فریضه را به جا آوردم و فارغ شدم از تعقیب نماز صبح، که ناگاه صدای کوبیدن در را شنیدم.

پس کنیزک بیرون رفت و کاغذی با خود آورد که برادر دینی من شیخ عبدالحسین اعصم فرستاده بود و در آن ابیاتی نوشته بود که مرا به آن مدح کرده بود.

پس دیدم که جاری شد بر لسانش در شعر، تفسیر منام بر نحو اجمال که خدایش الهام کرده بود. یکی از ابیات مدیحه این است:

ترجو سعادة فالی الی سعادة فالک بک اختتام معال قد افتتحن بخالک

و به تحقیق که مرا خبر داد به عقیده جماعتی از اصحاب پیغمبرصلی الله علیه وآله وسلم که متقابل بودند با بعضی از علمای امامیّه و از جمله آنها بود عقیده خال علّامه من بحرالعلوم رحمه الله در مقابل عقیده بعضی از اصحاب پیغمبر که از خواصّ آن جناب بودند و عقیده پاره ای از علما که می افزودند بر سیّد یا از او ناقص بودند

ص:762

امّا این امور، از اسراری است که ممکن نیست اظهار آن برای هر کسی، به جهت عدم تحمّل خلق، آن را با آن که آن مرحوم عهد گرفته از من که اظهار نکنم آن را برای احدی. و این خواب نتیجه کلام آن قایل بود که قراین شهادت می داد بر این که او منتظر مهدی علیه السلام است.(1)

مؤلّف گوید: این سیّد عظیم الشأن و جلیل القدر از اعیان علمای امامیّه و صاحب کرامات جلیّه و قبّه عالیّه، مقابل قبّه شیخ الفقها صاحب جواهر الکلام در نجف اشرف و جناب سیّد مهدی - اعلی اللَّه مقامه - نقل کرد برای من که دو سال قبل از آمدن طاعون عام در عراق و مشاهد مشرّفه در سنه هزار و دویست و چهل و شش خبر داد ما را به آمدن طاعون و برای هر یک از ما که از نزدیکان او بودیم، دعا نوشت و می فرمود: آخر کسی که خواهد مُرد به طاعون، من خواهم بود و بعد از من رفع می شود و نقل می کرد که حضرت امیرالمؤمنین علیه السلام در خواب به او خبر داده و این کلام را فرمود: «وبک یختم یا ولدی.»

و در آن طاعون خدمتی کرد به اسلام و اسلامیان که عقول متحیّر می ماند. متکّفل بود به تجهیز جمیع اموات بلد و خارج آن را که زیاده از چهل هزار بودند و بر همه، خود نماز می کرد و برای سی و بیست و زیاده، یک نماز می کرد و یک روز بر هزار نفر، یک نماز کرد.

ما شرح این خدمت ها را و جمله ای از کرامات و مقامات او را در جلد اول کتاب دارالسلام بیان کرده ایم و مقام اخلاصش چنان بود که احتیاط می فرمود در این که کسی دستش را ببوسد و مردم مترقّب بودند آمدن او را به حرم مطهّر که در آن جا به حالتی می شد که چون دستش را می بوسیدند، ملتفت نمی شد. و ذلک فضل اللَّه یؤتیه من یشاء.

ص:763

 

لینک کتاب دارالسلام فی ما یتعلق بالرؤیا و المنام میرزای نوری







السيد باقر ابن السيد أحمد ابن السيد محمد الحسيني القزويني‏
صاحب الشباك و القبة في النجف الأشرف و باقي النسب ذكر في السيد احمد بن محمد توفي ليلة عرفة بعد المغرب سنة 1246 بالطاعون الكبير الذي عم العراق كما في مستدركات الوسائل. و في مجموعة الشبيبي توفي في المحرم سنة 1248 و لعل الصواب الأول لأن الظاهر انه أخذه عن ابن أخيه السيد مهدي الذي هو أعرف بتاريخ وفاة عمه.
(آل القزويني) من أجل البيوتات العلمية في العراق أصلهم من قزوين و سكنوا النجف و الحلة و طويريج و ذكروا في السيد أحمد بن محمد،
أعيان‏الشيعة، ج‏3، ص: 529
و المترجم هو جد هذه الطائفة من أجلاء العلماء في النجف علما و عملا و معرفة عالم عابد مشهور من ذوي الكرامات و هو عم السيد مهدي القزويني الشهير و أمه أخت السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي أخذ عن خاله المذكور و عن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء و يروي بالاجازة عنهما و أخذ عنه جماعة منهم ابن أخيه السيد مهدي. روى صاحب مستدركات الوسائل عن السيد مهدي القزويني عن صاحب الترجمة أنه أخبر بحدوث الطاعون الجارف الذي حدث في العراق قبل حدوثه بسنتين و أنه آخر من يبتلي به لأنه رأى أمير المؤمنين (ع) في المنام فأخبره بذلك و قال له و بك يختم يا ولدي قال السيد مهدي و أعطاني و أهل بيتي دعاء للحفظ من الطاعون قبل نزوله، فلما نزل هذا البلاء العظيم في الوقت الذي أخبر به بقي السيد باقر في النجف قائما بأمور المرضى و تجهيز الأموات و بلغ عدد الموتى كل يوم إلى مدة أسبوع ألف نفس و قد جهز و دفن ما ينوف على أربعين ألفا، يجي‏ء صباحا إلى الحضرة الشريفة فيسلم على أمير المؤمنين (ع) سلاما خفيفا ثم يقعد في ايوان الحجرة المتصل بالباب الشرقي عن يمين الداخل إلى الصحن الشريف فيجتمع عنده من عينه للتجهيز: منهم للتغسيل و منهم لرفع الجنازة و منهم للدفن و منهم للفحص عن الأموات فيرسلهم إلى مشاغلهم و يصلي هو على الجنائز إذ تصف الأموات على الترتيب المقرر في الشرع صلاة واحدة ثم يرفعون و يصلي على غيرهم و هكذا و يوضع في كل مرة بين العشرين و الثلاثين و الأقل و الأكثر و صلى في يوم واحد على ألف جنازة، و إذا رأى من أحد فتورا في حمل جنازة حملها بنفسه، فيبقى كذلك إلى الزوال فيدخل الحجرة للصلاة فينوب عنه في هذه المدة السيد علي الأمين العاملي (جد المؤلف لأبيه) فإذا فرغ من صلاته و غدائه عاد إلى عمله إلى الغروب فيطوف في أطراف الصحن و حجراته لئلا يبقى ميت في الليل غير مدفون، و كان الناس يأتون اليه بالأموال الموصى بها اليه فيصرفها في محالها و هي لا تحصى كثرة (انتهى). و في مجموعة الشبيبي:
هو ممن ثبت أيام الطاعون الكبير و لم يفر و تولى تجهيز المطعونين في أشد أيامه و كان يقول: يختم الطاعون بي فكان كما قال، قل الطاعون في ذي الحجة و توفي هو في المحرم.
له من المصنفات: (1) الوجيز في الطهارة و الصلاة متن فقهي (2) الوسيط استدلال في بعض الطهارة (3) حواشي كشف اللثام (4) جامع الرسائل في الفقه.
خلف ولده السيد جعفر المتوفى سنة 1265 والد السيد علي صهر السيد مهدي القزويني.








السيد احمد القزويني
المؤلف : السيد حسن الأمين
المصدر : مستدركات أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 3 - ص 102

السيد احمد القزويني جد الأسرة القزوينية الشهيرة بالعراق في النجف والحلة وغيرهما هو السيد احمد ابن السيد محمد ابن السيد حسين بن أبي القاسم بن محمد الباقر بن الاغا جعفر بن أبي الحسين بن علي المعروف بالغراب ابن زيد بن علي بن يحيى المعروف بالعنبر ابن أبي القاسم بن علي بن محمد أبي البركات بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن زيد بن علي الشاعر المعروف بالجماني بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وفاته توفي سنة 1199 كما أرخه بحر العلوم في مجموعته وكما تدل عليه التواريخ الآتية ولكن في آخر قصيدته التي رثاه بها أرخه 1195 ومطلعها:
بنفسي من ناء عن الأهل مبعد * ومغترب حلف النوى متفرد وختامها:
مضى طيبا نحو الجنان مبشرا * بأطيب عيش في نعيم مؤبد
وجاور أهل البيت فيها وأرخوا * لقد طابت الجنات من طيب

والأسرة القزوينية هذه من اجل أسر العراق علما وفضلا وشرفا ونبلا ومجدا ورياسة وجلالة وكياسة وعزة ورفعة وشهامة وزعامة وطيب اخلاق وشرف اعراق. ولرجالها الايادي البيض في نشر الأدب العربي في العراق زيادة على ما لهم من المكانة السامية في العلم والفضل فقد أقاموا سوق الأدب العربي في اعصار متتالية بما عقدوه من المجالس الحافلة بالنثر والشعر الفائقين وما بذلوه من الجوائز للشعراء والأدباء وما نظموه وكتبوه في مراسلاتهم ومحاضراتهم من جيد الشعر والنثر ومدحهم شعراء عصرهم وديوان السيد حيدر الحلي كثير منه في مدائحهم ومراثيهم وكانت دورهم في النجف والحلة مجمع الأدباء والفضلاء والشعراء وهذه حالهم في عصر جدهم السيد مهدي بن السيد حسن بن السيد احمد صاحب الترجمة المشهور وأعصار أولاده الميرزا جعفر والميرزا صالح والسيد محمد والسيد حسين وهذان الأخيران قد رأيناهما في المتحف وكل هؤلاء من السيد مهدي وأولاده بارز مقدم في علمه وفضله ورياسته وسيادته ولهم أبناء وأحفاد برهان النجابة فيهم ساطع ونور الفضل في أسارير وجوههم لامع.
ويقال انهم قطنوا العراق من نحو 270 سنة وأول من هاجر منهم من قزوين إلى النجف في العراق جدهم الأكبر السيد احمد صاحب الترجمة وتوطن النجف وتزوج كريمة السيد مرتضى الطباطبائي شقيقة السيد مهدي بحر العلوم، فأولدها خمسة أولاد، كلهم علماء اعلام وسادة كرام وهم السيد محمد علي والسيد حسن أب الأسرة القزوينية الطيبة والسيد علي والسيد باقر صاحب القبة والشباك في النجف والسيد حسين وأعقبوا أولادا وأحفادا لا سيما السيد حسن فإنه أعقب السيد مهدي الشهير وأعقب السيد مهدي أربعة كلهم علماء أعاظم وهم السيد ميرزا جعفر وعقبه في الحلة والسيد ميرزا صالح وعقبه في النجف والهندية والسيد محمد والسيد حسين وعقبهما في الحلة.
كان صاحب الترجمة عالما فقيها جليلا مكث في النجف حتى نال رتبة الفقاهة ثم غادر العراق إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا ع ومر في رجوعه على قزوين لزيارة أقربائه وحين وصوله إليها توفي عندهم بالتاريخ المتقدم ويقال انه أوصى ان يدفن في النجف فلم ينقلوه إليها حبا ببقاء جثمانه عندهم وتبركا به ولما جاء خبر وفاته إلى النجف أقام له مجالس الفاتحة كل من السيد مهدي بحر العلوم والشيخ حسين نجف ونجله السيد باقر.
خبر نقله إلى النجف في تكملة أمل الآمل عن الشيخ محمد بن طاهر السماوي قال حدثني الثقة الورع الشيخ محمد طه نجف ليلة الجمعة من شهر رمضان سنة 1322 عن خاله الشيخ جواد نجف عن والده الشيخ حسين نجف قال رأيت في المنام انه جئ بجنازة السيد احمد القزويني وصليت عليه ودفن عند الباب الفضي، فاستراب السيد بحر العلوم وكشف الصخرة فوجد السيد احمد مقبورا هناك. وقال الشيخ محمد السماوي واخبرني به أيضا السيد محمد القزويني ببغداد سنة 1331 عن أبيه السيد مهدي عن السيد باقر بن السيد احمد المذكور انه رأى في منامه مثل رؤيا الشيخ حسين نجف، إلى آخر الحديث السالف والله أعلم ويمكن ان يكون السيد بحر العلوم كشف الصخرة سرا واطلع على ذلك واطلع عليه الخواص والا فلو كان ذلك جهرا لرآه الألوف من الناس ولكن متواترا يرويه عدد التواتر لا خصوص الشيخ حسين نجف والسيد باقر القزويني. ولعل الذي وقع هو رؤية المنام فقط كما تشير اليه قصيدة الزيني الآتية وحصل الاشتباه في نقل غيره والله أعلم وقد نظم الشعراء هذه الواقعة.






تضمّن الكتاب ما يقرب من مائة وأربعين ترجمة لأسماء الأعلام الواردة فيه

٤ ـ ألحقت بالكتاب مقدّمتين ، الأولى : عن مقبرة السيد مهدي القزويني بالنجف (لاتصالها بموضوع الكتاب) ، وفيها نبذة عن زمن تشييدها ، وبعض مراحل الإعمار التي مرّت عليها.

الثانية : ترجمة خطّية نفيسة للإمام المؤلف كتبها ولده العلّامة السيد حسين القزويني المتوفى سنة ١٣٢٥ ه‍ / ١٩٠٧ م ، وهي من نفائس المدّخرات الأدبيّة والتاريخية المختصّة بهذا الفنّ من التأليف.

المقدمة الأولى
مقبرة السيد مهدي القزويني بالنجف
بعد وفاة السيد باقر بن السيد أحمد القزويني (عمّ السيد مهدي القزويني) يوم الخميس ٩ ذي الحجة ١٢٤٦ ه‍ / ٢٢ أيار ١٨٣١ م أقبر في مقبرة خاصة به ، وهي معروفة اليوم بالنجف بين مقبرتي السيد حسين الترك الكوهكمري من جهة الشرق والشيخ محمد حسن الجواهري من جهة الغرب ، ويفصل بينهما زقاق نافذ (١).
وقد دفن السيد مهدي القزويني بعد وفاته يوم الثلاثاء ١٣ ربيع الأول ١٣٠٠ ه‍ / ٢٣ كانون الثاني ١٨٨٣ م في المقبرة نفسها ، وقد شيّدها ولده السيد
__________________
(١) حرز الدين ، معارف الرجال ، ج ١ ، ص ١٢٣.



















فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است