عبد العالي بن علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي(926 - 993 هـ = 1520 - 1585 م)

عبد العالي بن علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي(926 - 993 هـ = 1520 - 1585 م)
علي بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد العالي الكركي المحقق الثاني(868 - 940 هـ = 1464 - 1534 م)







موسوعة طبقات‏ الفقهاء، ج‏10، ص: 125
3159 عبد العالي الكركي «1»
(926- 993 ه) عبد العالي بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد العالي، الفقيه الإمامي المجتهد، تاج الدين أبو محمد الكركي.
ولد في تاسع عشر ذي القعدة سنة ست و عشرين و تسعمائة.
و أخذ عن والده المحقق علي «2» الكركي، و غيره.
و أكبّ على طلب العلم، حتى مهر في الفقه و الكلام، و صار رأس الإمامية في عصره.
درّس و حدّث و أفاد بكاشان- و كان أكثر إقامته بها- و فصل في القضايا الشرعية، و عيّن وكلاء له للقيام بذلك، و راجت أقواله في الفروع و الأصول، و قصده العلماء و أذعنوا لاجتهاده، و كان السلطان طهماسب الصفوي يبالغ في تعظيمه و تكريمه.
أخذ عنه جماعة و روى عنه آخرون سماعا و إجازة، منهم: محمد بن أحمد الأردكاني، و بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي، و القاضي معز الدين الحسين الأصفهاني، و يونس الجزائري، و القاضي حبيب الله ابن علي الطوسي، و ابن اخته السيد محمد باقر بن محمد الحسيني الأسترآبادي الشهير بالداماد، و أبو الحسن الشريف القايني، و نور الدين محمد الأصفهاني النسابة.
و قرأ عليه السيد حسين بن حيدر بن قمر الكركي في الفقه، و أثنى عليه كثيرا، و قال: كان أعلم أهل زمانه، ذا فطنة و قادة، و نفس قدسية، سريعة الانتقال من المبادئ إلى المطالب.
و لقيه السيد مصطفى الحسيني التفريشي، و قال في حقه: جليل القدر، عظيم المنزلة، رفيع الشأن، نقي الكلام، كثير الحفظ.
و للمترجم مؤلفات، منها: رسالة عملية في فقه الصلاة اليومية، شرح «الألفية» في فقه الصلاة للشهيد الأوّل، رسالة في القبلة عامة و في قبلة خراسان خصوصا، حاشية على رسالة «أبحاث في مسائل الطهارة» لعلي بن هلال الكركي، تعليقات على «المختصر النافع» للمحقق الحلي، و المناظرات مع الميرزا مخدوم في الإمامة، و له على احتمال شرح «إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان» للعلّامة الحلّي «1».
توفّي بأصفهان سنة ثلاث و تسعين و تسعمائة و دفن في الزاوية المنسوبة إلى سيد الساجدين، ثم نقل إلى مشهد الإمام الرضا عليه السّلام، و دفن في دار السيادة.