تناقضات كتاب ابن تيميه لم يكن ناصبيا

ابن تيمية لم يكن ناصبيا - (1/ 46)

ومن ذلك أنه يرد على من تأول حديث " عمار تقتله الفئة الباغية " بأن علياً هو الذي قتله لأنه الذي أحضره إلى المعركة معه، فيقول:

(وأما تأويل من تأوله: أن علياً وأصحابه قتلوه، وأن الباغية الطالبة بدم عثمان، فهذا من التأويلات الظاهرة الفساد، التي يظهر فسادها للعامة والخاصة).

ابن تيمية لم يكن ناصبيا - (1/ 67)

والمقصود هذا أن ما يذكرونه من القدح في طلحة والزبير ينقلب بما هو أعظم منه في حق علي، فإن أجابوا عن ذلك بأن علياً كان مجتهداً فيما فعل، وأنه أولى بالحق من طلحة والزبير.

قيل: نعم، وطلحة والزبير كان مجتهدين، وعلي - وإن كان أفضل منهما - لكن لم يبلغ فعلهما بعائشة رضي الله عنها ما بلغ فعل علي، فعلي أعظم قدراً منهما، ولكن إن كان فعل طلحة والزبير معها ذنباً، ففعل علي أعظم ذنباً، فتقاوم كبر القدر وعظم الذنب.

فإن قالوا: هما أحوجا علياً إلى ذلك، لأنهما أتيا بها، فما فعله علي مضاف إليهما لا إلى علي.

قيل: هكذا معاوية لما قيل له: قد قتل عمار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " تقتلك الفئة الباغية " قال: أو نحن قتلناه؟ إنما قتله الذين جاءوا به حتى جعلوه تحت سيوفنا. فإن كانت هذه الحجة مردودة، فحجة من احتج بأن طلحة ووالزبير هما فعلا بعائشة ما جرى عليها من إهانة عسكر علي لها، واستيلائهم عليها - مردودة أيضاً. وإن قبلت هذه الحجة قبلت حجة معاوية رضي الله عنه.

الشهادة الزكية - (1/ 66)

واتفق جماعة ممن حضر وشاهد الناس والمصلين عليه على إنهم يزيدون على نحو من خمسمائة ألف وحضرها نساء كثير بحيث حزرن بخمسة عشر ألفا