عيسى بن عبد العزيز اللخمي الإسكندراني أبو القاسم(550 - 629 هـ = 1155 - 1232 م)

عيسى بن عبد العزيز اللخمي الإسكندراني أبو القاسم(550 - 629 هـ = 1155 - 1232 م)



الأعلام للزركلي (5/ 104)
الإِسْكَنْدَرَاني
(550 - 629 هـ = 1155 - 1232 م)
عيسى بن عبد العزيز بن عيسى بن عبد الواحد اللخمي الشريشي الأصل، ثم الإسكندراني، موفق الدين، أبو القاسم: عالم بالعربية والقراآت، مكثر من التصنيف، من أهل الإسكندرية. قال ابن حجر: سماعاته للحديث صحيحة، أما في القراآت فليس بثقة. من كتبه " الأمنية في علم العربية " و " الجامع الأكبر والبحر الأزخر " في القراآت، يحتوي على سبعة آلاف رواية وطريق، و " التبيين " فيمن أجازه من المقرئين، و " بيان مشتبه القرآن " و " الإخبار بصحيح الأخبار " و " الأزهار في المختار من الأشعار " و " حجة المقتدي " في القراآت، و " نهاية الاختصار في مذاهب أئمة الأمصار " فقه، و " المثال في الجواب والسؤال - خ " و " الوسائل في الرسائل " و " ديوان شعر " و " بغية الأمل وشفاء العلل في تقييد كتاب الجمل - خ " في النحو، في خزانة القرويين بفاس (الرقم 2650) و " تدريج أهل البدايات - خ " الجزء الخامس منه، في التفسير، وهو صغير، في خزانة الرباط (3191 كتاني) (1) .
__________
(1) بغية الوعاة 369 وغاية النهاية 1: 609 و. Brock 367 (303) ولسان الميزان 4: 401 وفيه أن " ابن الأبار " كان يحذر منه، ويذكر أنه " نسب دواوين شعر لناس ما تكلموا حرفا قط ".




فتح الباري لابن حجر (9/ 36)
ومع ذلك فنقول يحتمل أن تكون بقيت أشياء لم يطلع عليها على أني تركت أشياء مما يتعلق بصفة الأداء من الهمز والمد والروم والإشمام ونحو ذلك ثم بعد كتابتي هذا وإسماعه وقفت على الكتاب الكبير المسمى بالجامع الأكبر والبحر الأزخر تأليف شيخ شيوخنا أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز اللخمي الذي ذكر أنه جمع فيه سبعة آلاف رواية من طريق غير مالا يليق وهو في نحو ثلاثين مجلدة فالتقطت منه ما لم يتقدم ذكره من الاختلاف فقارب قدر ما كنت ذكرته أولا وقد أوردته على ترتيب السورة





تاريخ الإسلام ت بشار (13/ 899)
538 - عيسى ابن المحدث أبي محمد عبد العزيز بن عيسى بن عبد الواحد بن سليمان اللخمي الأندلسي الشريشي ثم الإسكندراني المقرئ، أبو القاسم. [المتوفى: 629 هـ]
سمعه أبوه من السلفي أجزاء فيها كثرة، وكان له بها أصول. وكان مقرئا [ص:900] بصيرا بالقراءات المشهورة والشواذ. تصدر للإقراء ببلده مدة، وقرأ عليه الشيخ زين الدين عبد السلام الزواوي، ورشيد الدين أبو بكر بن أبي الدر، والتقي يعقوب بن بدران الجرائدي.
وحدث عنه الحافظ عبد العظيم، والكمال العباسي الضرير، والحافظ محب الدين بن النجار، وإسحاق بن أسد، وجماعة من المحدثين والقرأة، وحدثنا عنه أبو محمد الحسن سبط زيادة.
ولد سنة خمسين وخمسمائة ظنا. وأقرأ بمصر أيضا. وكان غير ثقة ولا صادق مع جلالته وفضائله.
قرأت بخط عمر بن الحاجب، قال: كان لو رأى ما رأى قال: " هذا سماعي "، أو " لي من هذا الشيخ إجازة ". قال: وكان يقول: جمعت كتابا في القراءات فيه أربعة آلاف رواية. ولم يكن أهل بلده يثنون عليه. وكان فاضلا، مقرئا، كيس الأخلاق، مكرما لأهل العلم.
قلت: وكان قد قرأ القراءات السبع على أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن الخلوف الغرناطي نزيل الإسكندرية سنة بضع وسبعين، ومات سنة ست وثمانين. وكان قد أخذ القراءات عن والده ابن الخلوف وشريح. وأسند القراءات و " التيسير " عنه في إجازته للزواوي في سنة ست عشرة وستمائة. ولم يذكر له شيخا سوى أبي الطيب، وإنما ذكر وكثر في أواخر عمره، نسأل الله السلامة، ولو كان قرأ على أبي القاسم بن خلف الله صاحب ابن الفحام لكان له إسناد عال كصاحبيه أبي الفضل الهمداني، وجمال الدين الصفراوي، وما جسر - مع وجودهما - أن يزعم أنه قرأ على شيخهما. لكني بأخرة قرأت بخط ابن مسدي: سمع من عبد الرحمن بن خلف الله، وقرأ عليه بالروايات، وعلى ابن سعادة الداني. وابن سعادة - هذا - من أصحاب ابن هذيل وطبقته فأغرب عنه بـ " التيسير " عن عبد القدوس، عن أبي عمرو الداني. وكتب إليه مخبرا أبو الفتوح، وأبو الحسن الأرتاحي، وأبو سعد السمعاني. وقفت على أثباته ودستور إجازاته وما ذكرته فمن ذلك، إلى أن قال: وله كتاب " الجامع الأكبر والبحر الأزخر " في اختلاف القراء، يحتوي على سبعة آلاف رواية وطريق. ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه، والله أعلم بما يخفيه. جمعت عليه [ص:901] ختمة بالسبع من طريق " التجريد "، وسمعت منه كثيرا. قال: وولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة. وفي أسانيده تخليط كثير، وأنواع من التركيب والشره. في كلام نحو هذا لابن مسدي.
وقد سألت عنه العلامة أبا حيان الأندلسي - أبقاه الله - فكتب إلي فيما كتب: كان له اعتناء كثير بالقراءات، وتصانيف عدة. وكان أبوه قد اعتنى به في صغره. وكان فقيها، مفتيا. قرأ عليه الناس وأخذوا عنه، وتكلم بعضهم فيه. وقفت على إجازته لأبي يوسف يعقوب بن بدران الجرائدي وقد قرأ عليه بالسبع، وقراءة يعقوب، وابن القعقاع، وابن محيصن، وأشهد على نفسه له بها في صفر سنة سبع وعشرين، وأسند فيها عن أبي طاهر السلفي.
وذكر أنه أجازه أبو الفتوح ناصر بن الحسن الخطيب. وأسند في هذه الإجازة عن رجلين، أحدهما: أبو محمد عبد الله بن محمد بن خلف بن سعادة الأصبحي الداني - وسيأتي ذكره - وأنه قرأ عليه أربعة وثلاثين كتابا، وتلا عليه بكلهن، منها كتاب " التيسير " ثم ساق أسماءها جميعا. ثم سمى بعدها خمسة عشر كتابا ذكر أنه تلا بهن كلهن على عبد الله هذا. وذكر الشيوخ الذين روى عنهم القرآن والكتب المذكورة، وأسندها عنهم شيخه عبد الله بن محمد بن خلف، فذكر منهم أبا مروان عبد الملك بن عبد القدوس - وأنه قرأ على أبي عمرو الداني - وأبا الحسن شريح بن محمد، وسليمان بن عبد الله بن سليمان الأنصاري، عن أبي معشر الطبري، وذكر أبا سعيد رحمة بن موسى القرطبي، عن مكي بن أبي طالب، وأبي علي الأهوازي، وغيرهما، وأبا عبد الله محمد بن جامع الأندلسي، عن يعقوب بن حامد، عن أبي عبد الله بن سفيان مؤلف " الهادي "، وأبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن المقرئ، وأبا الحجاج يوسف بن علي بن حمدان، وأبا عبد الله الخولاني، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي. وأما عبد الملك، ورحمة، وسليمان، وابن جامع، وابن حمدان، فمجاهيل أو لم يكونوا موجودين في الدنيا، بل هي أسماء موضوعه لغير موجود! وأما محمد بن عبد الرحمن، فإنه توفي بعد الخمسمائة. [ص:902]
وذكر له شيخنا أبو حيان ترجمة، ثم قال: ثم الذين أرخوا في علماء أهل الأندلس ذكروا أبا محمد هذا شيخ ابن عيسى فلم يذكروا في شيوخه أحدا من هؤلاء، هذا مع علمهم، واطلاعهم على أحوال أهل بلادهم.
ثم قال: أخبرنا الخطيب أبو عبد الله محمد بن صالح الكناني الشاطبي إجازة، وغيره عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي عرف بالأبار صاحب كتاب " التكملة "، قال: عبد الله بن محمد بن خلف بن سعادة الأصبحي من أهل دانية، يكنى أبا محمد، سمع أبا بكر بن نمارة، ولازم ببلنسية أبا الحسن بن سعد الخير، ثم رحل إلى المشرق، فسمع بالإسكندرية من أبوي الطاهر السلفي وابن عوف، وغيرهما. حدث عنه أبو القاسم عيسى بن الوجيه أبي محمد عبد العزيز الشريشي وحمله الرواية عن قوم لم يرهم ولا أدركهم وبعضهم لا يعرف، وذلك من أوهام هذا الشيخ عيسى واضطرابه في روايته، وسمع أيضا من أبي عبد الله الحضرمي، وأبي القاسم علي بن مهدي الإسكندراني، وأكثر عنهم.
إلى أن قال شيخنا أبو حيان: وأبو عبد الله الأبار متى عرض له في " تاريخه " ذكر أبي القاسم بن عيسى يحذر منه حتى إنه يذكره في موضع وقال: إنما أكرر الكلام عليه ليحذر منه، أو قريبا من هذا المعنى أو نحوه. وذكر أيضا أنه نسب دواوين شعر لناس ما نظموا حرفا قط ولا علم ذلك منهم.
ثم قال أبو حيان: فانظر إلى ابن عيسى كيف ادعى أنه قرأ على ابن سعادة القرآن بنحو من خمسين كتابا!! وأنه قرأ منها أربعة وثلاثين كتابا؟! ونسبته إلى الرواية عن هؤلاء المشايخ الذين ما ذكر أحد أنه روى عن واحد منهم، بل أكثر ما ذكر له الأبار رجلان من أهل الأندلس ابن نمارة، وابن سعد الخير، نعوذ بالله من الكذب والخذلان، وآخر من روى القراءات تلاوة عن واحد عن أبي عمرو الداني فيما علمنا أبو الحسن بن هذيل، وتوفي سنة أربع وستين وخمسمائة، فكيف يكون ابن سعادة يحدث بالتلاوة عن واحد عن أبي عمرو وكان حيا في سنة ثلاث وسبعين؟ وربما عاش بعد ذلك سنين.
قال: وأما الرجل الآخر الذي روى عنه أبو القاسم بن عيسى القراءات، فهو أبو الحسن مقاتل بن عبد العزيز بن يعقوب، قال: قرأت عليه " التجريد " [ص:903] لابن الفحام وبما تضمنه، حدثني به عن مؤلفه. وبهذا السند قرأت عليه مفرداته العشر، وقرأت عليه كتاب " تلخيص العبارات " لابن بليمة، وتلوت عليه بما تضمنه، حدثني به عن مؤلفه، وتلوت عليه بكتاب " العنوان "، حدثني به عن الحسن بن خلف، عن مؤلفه، وعن ابن مؤلفه، عن أبيه. قال ابن عيسى: وتلوت عليه وعلى غيره من المقرئين بكتب كثيرة لا تسع هذه الإجازة، وهي مذكورة في كتاب " التبيين في ذكر من قرأ عليه ابن عيسى من المقرئين ". ومن هذه الكتب والكتب التي بقيت ولم نذكرها التي تلوت بها على بقية شيوخي هي التي خرجت منها سبعة آلاف رواية التي تلوت بها.
قال أبو حيان: ومقاتل بن عبد العزيز هذا الذي ذكره أنه روى عن ابن الفحام، وابن بليمة لا نعلمه إلا من جهة ابن عيسى فينبغي أن يبحث عن مقاتل أكان موجودا؟ وليس ذلك؛ لأن يصح إسناد ابن عيسى عنه، فإن إسنادا فيه ابن عيسى لن يصح أبدا.
قلت: أقطع بأن رجلا اسمه مقاتل منعوت بأخذ القراءات عن الأربعة المذكورين والحالة هذه لم يوجد أبدا ولا خلق قط. وقد طال الخطاب في كشف حال الرجل. وبدون ما ذكرنا يترك الشخص، أما خاف من الله إذ زعم أنه صنف كتابا فيه سبعة آلاف رواية؟ فوالله إن القراء كلهم من الصحابة إلى زمانه - أعني الذين سموا من أهل الأداء في المشارق والمغارب ودونوا في التواريخ - لا يبلغون سبعة آلاف بل ولا أربعة آلاف وأنا متردد في الثلاثة آلاف هل يصلون إليها أم لا؟ هذا أبو القاسم الهذلي الذي لم يرحل أحد في القراءات ولا في الحديث مثله، وله مائة شيخ قرأ عليهم القرآن، جمع في كتابه الغث والسمين، والمشهور والشاذ، والعالي والنازل، وما تحل القراءة به وما لا تحل، وأربى على المتقدمين والمتأخرين - لم يمكنه أن يأتي في كتابه بأكثر من خمسين رواية من ألف طريق، وقد يكون الطريق مثل أن يروي مسلم الحديث عن قتيبة، عن الليث، وعن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن الليث، فيسمى ذلك طريقين.
وقد تفرد القاضي تقي الدين سليمان بالإجازة منه.
وتوفي في سابع جمادى الآخرة. [ص:904]
وما أنا ممن يتهم بالحط على ابن عيسى، فلو كنت مداهنا أحدا لداهنت في أمره، لأنني قرأت " التيسير " في مجلس على سبط زيادة بأصل سماعه منه. قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن خلف، قال: أخبرنا ابن عبد القدوس عن مؤلفه، فوددت لو ثبت لي هذا الإسناد العالي، لكنه شيء لا يصح. وأما إجازته من الشريف الخطيب، فصحيحه إن شاء الله، قد سمع بها الحافظ ابن النجار، وغيره.
وقرأت كتاب " العنوان " في القراءات على سبط زيادة، بسماعه من ابن عيسى، بإجازته من الخطيب. قال: أخبرنا أبو الحسين الخشاب، قال: أخبرنا المصنف.




تاريخ الإسلام ت بشار (15/ 277)
175 - عبد الرحمن ابن الشيخ المقرئ أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز بن عيسى، أبو المعالي اللخمي، الإسكندراني. [المتوفى: 674 هـ]
قرأ القرآن على أبيه. وتصدر للإقراء. وحدث ولقبه: عز الدين وقد أجاز له: الكندي وزاهر بن رستم وخلق وقرأ أيضا بالسبع على جعفر الهمداني. وسمع " جامع الترمذي " سنة إحدى عشرة من ابن البناء.
ومولده تخمينا سنة أربع وستمائة ومات في عاشر ربيع الأول بالإسكندرية وله سبعون سنة.








تاريخ الإسلام ت بشار (13/ 900)
إلى أن قال: وله كتاب " الجامع الأكبر والبحر الأزخر " في اختلاف القراء، يحتوي على سبعة آلاف رواية وطريق. ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه، والله أعلم بما يخفيه.




غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 609)
2492- عيسى بن عبد العزيز بن عيسى بن عبد الواحد الموافق أبو القاسم بن الوجيه أبي محمد اللخمي الشريشي الأصل ثم الإسكندري المالكي إمام في القراءات كبير، جمع فأوعى ولكنه خلط كثيرًا وأتى بشيوخ لاتعرف وأسانيد لا توصف فضعف بسبب ذلك واتهم بالكذب، قال الحافظ أبو عمرو بن الحاجب كان ابن عيسى لو رأى ما رأى قال هذا سماعي أولى من هذا الشيخ إجازة ويقول: جمعت كتابًا في القراءات فيه أربعة آلاف رواية ولم يكن أهل بلده يثنون عليه وكان فاضلًا مقرئًا كيس الأخلاق مكرمًا لأهل العلم، قلت أما هذا الكتاب فإنه سماه الجامع الآكبر والبحر الأزخر يحتوي على سبعة آلاف رواية وطريق فرأيت بعضه وهو عندي ورأيت مختصره لصاحبه أحمد بن عبد الباري الصعيدي وبعضه عندي، وقد بالغ الحافظ الذهبي في قوله هذا رجل قليل الحياء مكابر الحسن فأين السبعة آلاف رواية فالقراء كلهم الذين في التواريخ ما أظنهم يبلغون ثلاثة آلاف رجل انتهى، وقال ابن مسدى: ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه ختمت عليه بالسبع من طريق التجريد ومع هذا ففي أسانيده تخليط كثير والشره يسد باب الصواب وله أنواع في التركيب، وقال الذهبي1 بل أتى بشيوخ لا يعرفهم أحد اختلقهم، وقال أبو حيان حين سئل عن حاله في أسانيده أكثر هؤلاء لم يكونوا موجودين في الدنيا بل هي أسماء موضوعة لغير موجود، قلت: وقد أسمعه أبوه من السلفي واستجاز له جماعة كالشريف الخطيب وغيره قرأ على عبد الله بن محمد بن خلف الداني حين قدم الإسكندرية للسماع على السلفي وعلى عبد المنعم بن يحيى بن خلف بن الخلوف وذكر أنه قرأ على مقاتل بن عبد الزيز البرقي، وقد جمع كتابًا سماه التبيين فيمن أجازه من المقرئين لم أره ولكن رأيت مختصره لولده عبد الرحمن بن عيسى سماه الإرشاد فذكر فيه من شيوخه الذين تلاه عليهم القرآن العزيز بالسبع قال: فمنهم الإمام العامل أوحد العصر أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يوسف الخشني2 المقرئ النحوي اللغوي المعمر الفقيه ومنهم الإمام العالم الأوحد الثقة أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الملك بن أحمد اللخمي الإشبيلي ومنهم الإمام الزاهد العابد أبو علي حسان بن عامر بن فتيان بن حمود3 بن سليمان الأخذاني4 المقرئ الصواف المعروف بابن الوتار ومنهم الشيخ الصاحل أبو الفوارس نجا بن تغلب بن نجا المالكي المقرئ ومنهم الإمام العالم أوحد القراء رسول الخليفة إلى صلاح الدين بزي الخطباء بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المجيد بن أبي القاسم بن زهير5 الحزمي البغدادي المقرئ ومنهم الإمام أبو جعفر محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم الأصبهاني المقرئ المعروف بالرحال ومنهم الإمام الأوحد أبو محمد عبد الرحمن بن يعقوب ين المرزبان بن عبد الرحمن الأخلاطي ومنهم الإمام أبو الفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي المقرئ ومنهم الإمام المقرئ أبو بكر محمد بن يوسف بن أبي بكر الآملي الطبري المقرئ إمام صلاح الدين ومنهم الإمام الأوحد أبو الوليد إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية المقرى الإشبيلي التجيبي الأندلسي ومنهم الإمام الأوحد الزاهد أبو زياد نامي بن محمد بن نامي المقرئ الأندلسي ومنهم الإمام أبو مروان عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن الكردنوس1 التوزري2 المقرئ ومنهم الإمام أوحد العصر أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأنصاري3 المقرئ المعروف بالبطيلي4 ثم قال وله شيوخ كثيرة اقتصرت على هؤلاء خوف التطويل، قلت: نسأل الله العافية والسلامة فما مع هذا كلام مع أن أسانيده التي كان يخبر بها أول زمانه مع وجود أقرانه كانت مستقيمة كالذي كتبه للشيخ عبد السلام الزواوي ولكنه لم يستمر على حاله وكما يقال من طلبه كله فاته كله، قرأ عليه الإمام أبو عبد الله الفاسي والقاضي عبد السلام وأحمد بن عبد الباري وأخوه عبد الكريم الصعيدي والحافظ أبو بكر بن مسدي والرشيد أبو بكر بن أبي الدر ويعقوب بن بدران الجرائدي وابنه عبد الرحمن بن عيسى وحدث عنه الحافظان ابن النجار والزكي عبد العظيم والكمال الضرير وروى عنه كثيرًا من كتب القراءات الحسن بن عبد الكريم سبط زيادة وآخر من روى عنه بالإجازة سليمان بن حمزة الحنبلي، وفي الجملة فكتابه الذي جمعه وسماه الجامع الأكبر لم يجمع مثله في هذا الفن فإنه لم يترك من القراءات شيئًا قل ولا جل إلا نادرا من رآه رأى العجب أخبرني شيخنا العلامة سراج الدين عمر بن رسلان البلفيني5 أن عنده له نسخة كاملة، توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وستمائة بالإسكندرية -رحمه الله تعالى.





شرح طيبة النشر للنويري (1/ 161)
ولم يجمع أحد أكثر من هذين، إلا أبو القاسم الإسكندرانى (2)؛ فإنه جمع فى كتابه «الجامع الأكبر والبحر الأزخر» سبعة آلاف رواية وطريقا، وتوفى سنة تسع وعشرين وستمائة.



النشر في القراءات العشر (1/ 35)
وفي هذا العصر كان أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري بمكة مؤلف كتاب التلخيص في القراءات الثمان وسوق العروس فيه ألف وخمسمائة وخمسون رواية وطريقا، وتوفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وهذان الرجلان أكثر من علمنا جميعا في القراءات، لا نعلم أحدا بعدهما جمع أكثر منهما إلا أبا القاسم عيسى بن عبد العزيز الإسكندري، فإنه ألف كتابا سماه الجامع الأكبر والبحر الأزخر يحتوي على سبعة آلاف رواية وطريق، وتوفي سنة تسع وعشرين وستمائة،




مقدمات في علم القراءات (ص: 175)
المؤلف: محمد أحمد مفلح القضاة، أحمد خالد شكرى، محمد خالد منصور (معاصر)
ومن المؤلفات فيما زاد على القراءات العشر:
1 - كتاب القراءات: لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ)، جعلهم خمسة وعشرين قارئا.
2 - كتاب القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي: (ت 282 هـ) فيه عشرون قراءة.
3 - كتاب أبي جعفر الطبري: (ت 310 هـ) فيه أكثر من عشرين قراءة.
4 - المنتهى في القراءات الخمسة عشر: لأبي الفضل الخزاعي (ت 408 هـ).
5 - الروضة في القراءات الإحدى عشرة: لأبي علي الحسن بن محمد البغدادي (ت 438 هـ).
6 - الجامع في القراءات العشر وقراءة الأعمش: لأبي الحسن علي بن محمد الخياط (ت 450 هـ).
7 - الكامل في القراءات الخمسين: لأبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي (ت 465 هـ).
8 - سوق العروس في القراءات: لأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري القطان (ت 478 هـ) فيه ألف وخمس مائة وخمسون رواية وطريقا.
9 - المبهج في القراءات الثمان وقراءة الأعمش وابن محيصن واختيار خلف لسبط الخياط (ت 541 هـ).
10 - الجامع للأداء في اختلاف الأئمة الخمسة عشر: لموسى بن الحسين المعدل (ت في القرن الخامس).
11 - الجامع الأكبر والبحر الأزخر: لأبي القاسم اللخمي الاسكندري (ت 629 هـ).
12 - البستان في القراءات الثلاث عشرة: لابن الجندي، عبد الله بن أيدغدي (ت 769 هـ).
13 - إيضاح الرموز ومفتاح الكنوز في القراءات الأربع عشرة: لمحمد بن خليل القباقبي (ت 849 هـ).
14 - مجمع السرور والحبور ومطلع الشموس والبدور في القراءات الأربع عشرة:
منظومة للقباقبي (ت 849 هـ).
15 - لطائف الإشارات لفنون القراءات: لشهاب الدين القسطلاني (ت 923 هـ)، وهو في القراءات الأربع عشرة.
16 - إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربع عشر: لأحمد بن محمد الدمياطي البناء (ت 1117 هـ) وهو اختصار لطائف الإشارات (1).
__________
(1) تم جمع هذه القائمة عن المؤلفات في القراءات من مصادر متعددة، منها: فهارس المكتبات العامة، وابن الجزري، النشر في القراءات العشر (1: 583)، وحاجي خليفة، كشف الظنون (2: 1317 - 1323) ود. محمد سالم محيسن، في رحاب القرآن الكريم (1: 385 - 394 و 488 - 527).






لسان الميزان (4/ 401)
[1224] "عيسى" بن عبد العزيز بن عيسى اللخمي الإسكندراني المقرىء الشهير سماعاته للحديث من السلفي وغيره صحيحه فاما في القراءات فليس بثقة ولا مأمون وضع أسانيد وادعى أشياء لا وجود لها وهاه غير واحد وقد حدثونا عنه انتهى قال الأبار في ترجمة عبد الله ابن محمد بن خلف بن سعادة إلاصبحي روى عنه أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز وحمله الرواية عن قوم لم يرهم ولا أدركهم وبعضهم لا يعرف وذلك من أوهام عيسى واضطرابه وقال في ترجمة جابر ابن محمد بن عيسى روى عنه عيسى بن الوجيه وحمله الرواية عن أبي محمد بن يربوع وجرى على عادته في تخليطه وقد برأت من عهدته واعيد ذكره موكدا وحق لما جاء به أن يطرح وقال أبو حيان الأندلسي كان ابن الأبار متى عرض له ذكر أبي القاسم بن عيسى هذا يحذر منه حتى أنه ذكره في موضع وقال إنما أكرر الكلام عليه ليحذر منه قال وذكر أنه نسب دواوين شعر لناس ما تكلموا حرفا قط وقال عمر بن الحاجب كان لو رأى ما رأى قال هذا سماعي أولى من هذا الشيخ إجازة وكان يقول جمعت كتابا في القراءات فيه أربعة آلاف رواية ولم يكن أهل بلده يثنون عليه قال وكان فاضلا كيس الأخلاق مكرما للغرباء وقال الذهبي في تاريخ الإسلام قد أسند ابن عيسى القراءات والتيسير في إجازته للزواوى ولم يذكر له سوى أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن الخلوف وإنما دل وكتب في آخر عمره ومن اختلافاته أنه زعم أنه سمع التيسير من ابن سعادة بسماعه من بن عبد القدوس عن الداني قاله ابن سيرين قال وأجاز له أبو سعد بن السمعاني وأبو الفتوح الخطيب إلى أن قال وله كتاب الجامع إلاكبر في اختلاف القراء يحتوى على سبعة آلاف رواية وطريق ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه قال وفي إسناده تخليط كثير وأنواع من التركيب مات سنة تسع وعشرين وست مائة وآخر من روى عنه بالإجازة القاضى سليمان.





لسان الميزان ت أبي غدة (6/ 274)
5939 - عيسى بن عبد العزيز بن عيسى اللخمي الإسكندراني المقرىء الشهير.
سماعاته للحديث من السلفي، وَغيره صحيحه.
فأما في القراءات فليس بثقة، وَلا مأمون , وضع أسانيد وادعى أشياء لا وجود لها.
وهاه غير واحد وقد حدثونا عنه. انتهى.
قال الأبار في ترجمة عبد الله بن محمد بن خلف بن سعادة الأصبحي: روى عنه أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز وحمله الرواية عن قوم لم يرهم، وَلا أدركهم وبعضهم لا يعرف وذلك من أوهام عيسى واضطرابه.
وقال في ترجمة جابر بن محمد بن عيسى: روى عنه عيسى بن الوجيه وحمله الرواية، عَن أبي محمد بن يربوع وجرى على عادته في تخليطه وقد برئت من عهدته وأعيد ذكره مؤكدا وحق لما جاء به أن يطرح.
وقال أبو حيان الأندلسي: كان ابن الأبار متى عرض له ذكر أبي القاسم بن عيسى هذا يحذر منه حتى إنه ذكره في موضع وقال: إنما أكرر الكلام عليه ليحذر منه. قال: وذكر أنه نسب دواوين شعر لناس ما نظموا حرفا قط. [ص:275]
وقال عمر بن الحاجب: كان لو رأى ما رأى قال: هذا سماعي أَوْ لِي من هذا الشيخ إجازة وكان يقول: جمعت كتابا في القراءات فيه أربعة الآف رواية , ولم يكن أهل بلده يثنون عليه.
قال: وكان فاضلا كيس الأخلاق مكرما للغرباء.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: قد أسند ابن عيسى القراءات والتيسير في إجازته للزواوي ولم يذكر له سوى أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن الخلوف وإنما ذل وكتب في آخر عمره.
ومن اختلافاته: أنه زعم أنه سمع "التيسير" من ابن سعادة بسماعه من ابن عبد القدوس عن الداني قاله ابن مسدي.
قال: وأجاز له أبو سعد بن السمعاني وأبو الفتوح الخطيب ... إلى أن قال: وله كتاب "الجامع الأكبر في اختلاف القراء" يحتوي على سبعة الآف رواية وطريق , ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه. قال: وفي إسناده تخليط كثير وأنواع من التركيب.
مات سنة تسع وعشرين وست مِئَة وآخر من روى عنه بالإجازة القاضي سليمان.





كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (1/ 537)
الجامع الأكبر، والبحر الأزخر
في القراءات.
للشيخ، الإمام، أبي القاسم: عيسى بن عبد العزيز اللخمي، الإسكندري، المقري.
المتوفى: سنة 629، تسع وعشرين وستمائة.
وهو: أكثر جمعاً من المتقدمين، وكتابه هذا يحتوي على سبعة آلاف رواية، وطريق جمع وجوه القراءات بالأسانيد.
وقرئ عليه: في رجب سنة 14، أربع عشرة، بداره بثغر الإسكندرية.



خزانة التراث - فهرس مخطوطات (80/ 469، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 81617
عنوان المخطوط: مختصر كتاب المثال والجواب من السؤال
اسم المؤلف: عيسى بن عبد العزيز بن عيسى اللخمي
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: 1854-1-ف