كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 483
4 حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب «3» چ الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فوردت في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع
__________________________________________________
- رحمهما الله قالا: انه لا يجوز ذكر اسمه و لا كنيته. ثم يقولان: ان اسمه اسم النبي و كنيته كنيته صلى الله عليه و آله. و هما يظنان أنهما لم يذكرا اسمه و لا كنيته، و هذا عجيب. و الذي أراه أن المنع من ذلك انما كان في وقت الخوف عليه و الطلب له و السؤال عنه، فاما الآن فلا، و الله أعلم انتهى، و تقدم الكلام فيه ص 369.
(1). التقريع: التعنيف (الصحاح) و في بعض النسخ «يفزعوننى».
(2). السبأ: 18.
(3). مجهول الحال لم أجده في الرجال و لا الكتب الا في نظير هذا الباب.
كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 484
أما ما سألت عنه أرشدك الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح ع أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف
الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص: 290
الكفاية و جميل الصنع و الولاية و حسبنا الله و نعم الوكيل و صلى الله على محمد «1» و آل محمد.
و أخبرني جماعة عن جعفر بن محمد بن قولويه و أبي غالب الزراري و غيرهما «2» عن محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الدار ع «3» أما ما سألت عنه أرشد [أرشدك] الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح ع «4» و أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف على نبينا و آله و عليه السلام
علام الورى بأعلام الهدى (ط - القديمة)، النص، ص: 452
محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل إلي كتابا سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع أما ما سألت عنه أرشدك الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين أحد قرابة من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح ع و أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف ع
الخرائج و الجرائح، ج3، ص: 1113
فصل
30- و عن ابن بابويه عن محمد بن محمد بن عصام الكليني عن محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب أنه قال سألت الشيخ الكبير- أبا جعفر محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع «2» أما ما سألت عنه أرشدك الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتي «3» و بني عمنا فإنه «4» ليس بين الله و بين أحد قرابة فمن أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح و أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف
الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج2، ص: 469
محمد بن يعقوب الكليني «2» عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله «3» أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب
__________________________________________________
(1) الأحقاف: 1- 6.
(2) قال المحقق الشيخ عباس القمي في ج 3 من الكنى و الألقاب ص 98: «هو الشيخ الأجل قدوة الأنام، و ملاذ المحدثين العظام، و مروج المذهب في غيبة الإمام عليه السلام، أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي الملقب: (ثقة الإسلام) ألف الكافي الذي هو أجل الكتب الإسلامية و أعظم المصنفات الإمامية و الذي لم يعمل للامامية مثله، قال المولى محمد أمين الأسترآبادي في محكي فوائده: سمعنا من مشايخنا و علمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه، و كان خاله علان الكليني الرازي» و قال النجاشي ص 292: «شيخ أصحابنا بالري و وجههم و كان أوثق الناس في الحديث و أثبتهم ...» و قال العلامة في القسم الأول من الخلاصة ص 145: «... صنف كتاب الكافي في عشرين سنة و مات ببغداد سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و قال الشيخ الطوسي و قال النجاشي: في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، سنة تناثر النجوم و صلى عليه محمد بن جعفر الحسيني أبو قيراط و دفن بباب الكوفة في مقبرتها ...».
(3) محمد بن عثمان العمري رحمه الله هو ثاني الوكلاء الأربعة ذكره الشيخ في رجاله ص 59 و قال: «.. يكنى أبا جعفر و أبوه يكنى أبا عمرو جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان عليه السلام و لهما منزلة جليلة عند الطائفة» و قال في الغيبة ص 218:-
الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج2، ص: 470
الزمان ع- أما ما سألت عنه أرشدك الله و ثبتك و وقاك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح و أما سبيل ابن عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف ع
كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج2، ص: 531
إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع أما ما سألت عنه أرشدك الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح ع و أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف ع
منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام، النص، ص: 122
و أما الثوب فخذه لتحرم فيه «1».
و مما جاز لي روايته
عن الشيخ الصدوق محمد بن بابويه رحمه الله يرفعه إلى علي «2» بن همام قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان أما ما سألت عنه أرشدك الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح ع و أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف ع
مناهل الضرب في أنساب العرب، ص: 416
[أعقاب جعفر الكذّاب]
و أمّا جعفر بن علي الهادي بن محمّد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم، فيكنّى أبا عبد اللّه، و يلقّب «الكذّاب» لادّعائه الإمامة بعد وفاة أخيه الحسن.
و كانت وفاة جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السّلام في سنة إحدى و سبعين و مائتين بسرّ من رأى، و يقال له: أبا كرّين؛ لأنّه أولد مائة و عشرين ولد ذكرا، و يقال لولده: الرضويّين، نسبة إلى جدّه الرضا عليه السّلام و ربّما قيل لهم: النقويّون، نسبة إلى علي النقي بن محمّد التقي بن علي الرضا عليهم السّلام كما يفعله كثير من الأشراف الذين لفظتهم الأرض إلى بلاد الهند من هذا البطن.
و أعقب من جماعة انتشر النسل من ستّة رجال، منهم ما بين مقلّ و مكثر، و هم إسماعيل المعروف حريفا، و طاهر، و يحيى الصوفي، و هارون، و علي، و إدريس.
فمن ولد إسماعيل بن جعفر: ناصر بن إسماعيل، له عقب يقال لهم: آل ناصر.
و أخوه أبو البقا بن إسماعيل بن جعفر، إسمه محمّد له عقب.
و من ولد طاهر بن جعفر الكذّاب: محمّد بن طاهر، أولد من رجلين، و هما:
طاهر، و أبو طالب حمزة.
__________________________________________________
(1) عمدة الطالب ص 241- 242.
مناهل الضرب في أنساب العرب، ص: 417
فأمّا طاهر بن محمّد بن طاهر، فله عقب، منهم: أبو الغنائم محمّد بن محمّد الدقّاق بن طاهر بن محمّد بن طاهر المذكور.
و أمّا أبو طالب حمزة بن محمّد بن طاهر، فله عقب، منهم: أبو يعلى محمّد الدلّال بن أبي طالب المذكور، له عقب.
و أمّا يحيى الصوفي بن جعفر الكذّاب، فكان سيّدا جليلا ورعا زاهدا، و لفرط شهرته بالزهد و التقشّف سمّي الصوفي، و لم يكن صوفيّا.
و من نسله: السيّد الجليل العالم النسّابة أبو الفتح أحمد بن محمّد بن المحسن «1» بن يحيى الصوفي المذكور، كان جليل القدر، عظيم الشأن، له اليد الطولى في علم النسب، و صنّف مبسوطا فيه، و هو المعروف عند علماء النسب بابن المحسن الرضوي، نسبة إلى جدّه محسن بن يحيى.
و كان له أخ إسمه علي، و يكنّى أبا القاسم، قال الشيخ جمال الدين: و كان فاضلا ديّنا، و يحفظ القرآن، و يرمى بالنصب، أعقب بمصر «2».
قلت: لا خير في فضل و دين معه هذه الصفة المبعّدة عن اللّه و عن رسوله، و هي النصب و العياذ باللّه، و قد كان بعض آل أبي طالب يتظاهرون بذلك لامراء الجور و علماء الضلال من شيعة عثمان بن عفّان، الذين كانوا يعلنون بسبّ الوصيّ أمير المؤمنين عليه السّلام و الأمر كلّه يومئذ بأيديهم، و الشيعي الموالي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام أذلّ ذليل بين أظهرهم، فكيف بمن انتسب إليه، فيلتزم بإظهار المحبّة لعثمان بن عفّان، و المودّة لمواليه، و التبعّد عن الشيعة، و التفوّه بمساويهم و إن كانوا منزّهين عن المساوي، فيظنّ عماة القلوب أنّ هذا العلوي ناصب موالي للنواصب، فيرموه بالنصب.
__________________________________________________
(1) في الأصل: الحسن.
(2) عمدة الطالب ص 200.
مناهل الضرب في أنساب العرب، ص: 418
هذا وهم قد علموا علما لا ريب فيه و لا شكّ يعتريه أنّ الصحابة و التابعين و أهل المدينة أجمعين، و جميع من يعتبر عمله من المسلمين على حلّية دم عثمان، و المبادرة إلى قتله، و حرمة تغسيله و تجهيزه و دفنه، فبادروا إلى قتله، و ألقوا جيفته على الصراط، فمكث كذلك ثلاثة أيّام، حتّى انتدب إليه بعض أقاربه من بني اميّة، فدفنوه سرّا من الصحابة و التابعين و صلحاء المسلمين، و كانت عائشة تظهر ثوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و تقول: أيّها الناس هذا ثوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله لم يبل، و قد أبلى عثمان شريعته، و قولها اقتلوا نعثلا قتل اللّه نعثلا.
ثمّ بعد الاجماع على قتله، و تواترهم على خروجه من حكم الإسلام، و البراءة منه، عادوا إلى تكذيب الصحابة و التابعين و أهل المدينة، و من وافقهم من المسلمين، و طعنوا عليهم، و شرّعوا في مدح عثمان في جميع البلدان، و صاروا يشكرونه و يثنون عليه بالكذب و البهتان، و طعنوا بذلك على كافّة أهل المدينة و أعيان الصحابة، و شهدوا عليهم أنّهم قد يجتمعون على المحال، و يستحلّون ما حرّم من الدماء استحلالا، و في ذلك لعمري طعن على روايتهم عنهم، و هدم لما نقلوه من الإسلام الذي ظهر منهم.
و زاد حديث التعصّب لعثمان حتّى يذكر على رؤوس المنابر بالمدح و تعظيم الشأن، و افتضح المسلمون عند اليهود و النصارى و أعداء الدين بهذا التناقض البعيد من صفات العارفين و العقلاء، و قد كان من الواجب قطع حديث عثمان بالكلّية، و طمّ جيفة ذكره في الملّة الأحمديّة و الشريعة المحمّديّة، حتّى لا يبقى له ذكر ان أمكن بحال من الأحوال، تزكية للصحابة الكرام و التابعين الفخام، و من وافقهم على استحلال دم كبير اللآم و رئيس الطعام، و أوّل المستبدّين برأيهم في الإسلام.
و لم يكفهم هذا حتّى أسهبوا بوضع الحديث، و الكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله في
مناهل الضرب في أنساب العرب، ص: 419
مناقب عثمان، و أوقعوا الخلاف بين الناس، و فرّقوا الامّة إلى سنّيّ و هو الموالي لعثمان، و شيعيّ و هو الموالي لعلي بن أبي طالب مدّة دولة بني اميّة، و تبعهم من جاء بعدهم من الملوك و العلماء الضالّين طريق السداد، المضلّين للعوام من العباد، فيلتجئ العلويّ إليهم لاستيلائهم على الدنيا، و يظهر لهم أنّه مثلهم.
و ما أحقّهم بقول الشيخ القدوة بهاء الدين العاملي قدّس اللّه روحه، حيث يقول:
اخالط أبناء الزمان بمقتضى عقولهم كي لا يفوهوا بانكاري
و أظهر أنّي مثلهم تستفزّني صروف الليالي باحتلاء و إمرار
و انّي امرئ لا يدرك الدهر غايتي و لا تصل الأيدي إلى سبر اغواري
و أمّا هارون بن جعفر الكذّاب، فله عقب منتشر، منهم: علي بن هارون، و إبناه الحسن و الحسين إبنا علي بن هارون، لهما عقب بصيدا من بلاد الشام.
و من ذرّية الحسين بن علي هذا بيوتات في أعمال دهلي من بلاد الهند، و كان أوّل من وردها منهم السيّد شرف الدين الملقّب ب «شاه ولايت» بن السيّد علي بزرك بن السيّد مرتضى بن أبي المعالي بن أبي الفرج الواسطي الصيداوي بن داود بن الحسين المذكور، له عقب منتشر في بلاد الهند.
و أمّا علي بن جعفر الكذّاب، فكان سيّدا جليلا فاضلا، له عقب من رجلين:
إسماعيل، و عبد اللّه.
فأمّا عبد اللّه بن علي، فانّه أولد أحمد و محمّد المعروف ب «نازوك» له عقب منتشر في مقابر قريش و غيرها، يقال لهم: بنو نازوك، انتشروا من خمسة رجال، و هم: أبو الغنائم «1» عبد اللّه، و يحيى، و علي، و عيسى، و محمّد.
__________________________________________________
(1) في العمدة: أبو القاسم.
مناهل الضرب في أنساب العرب، ص: 420
و ظاهر عبارة الشيخ جمال الدين أنّ محمّد نازوك له نسل من غيرهم أيضا «1».
و إلى أبي الغنائم عبد اللّه بن محمّد نازوك قد انتسب النسّابة المصري، فقال: أنا حسن بن علي بن سليمان بن مكّي بن بدران يوسف بن الحسن الدقّاق المكنّى بأبي القاسم بن أبي الغنائم عبد اللّه المذكور.
قال الشيخ تاج الدين بن معيّة: و هو مدّع كذّاب، لا حظّ له في النسب «2».
و زعم بعض النسّابين أنّ الحسن بن عبد اللّه بن محمّد نازوك يقال له: الحسن كيا، و انّه معقّب، و هو و هم باطل، فانّ الشيخ أبا الحسن العمري ذكر الحسن، و ذكر اخوته حتّى ذكر البطن الرابع و الخامس من أولادهم «3»، و هذا من أقوى الأدلّة على أنّه لا بقيّة له.
و أمّا أحمد بن عبد اللّه بن علي بن جعفر، فله عقب أيضا. و من نسله: السيّد جلال الدين البخاري بن علي بن جعفر بن محمّد بن محمود بن أحمد المذكور، ذكره السيّد ابن مهنّا العبيدلي في مشجّرته، له عقب في بلاد الهند.
و أمّا السيّد إسماعيل بن علي بن جعفر، فله عقب أيضا. و من نسله: السيّد الجليل الديّن بدر الدين محمّد بن السيّد الأديب الأريب صدر الدين محمّد الخطيب بن السيّد محمود الوارد إلى بلاد الهند بن السيّد شجاع الدين بن إبراهيم بن القاسم بن زيد بن جعفر بن حمزة بن هارون بن عقيل بن إسماعيل المذكور، و لم يذكر السيّد جمال الدين أحدا من ولد إسماعيل.
و أعقب إدريس بن جعفر الكذّاب من إبنه القاسم، و يقال لهم: القواسم، و هم بطن متّسع من بني جعفر.
__________________________________________________
(1) عمدة الطالب ص 200.
(2) عمدة الطالب ص 200 عنه.
(3) المجدي ص 135.
مناهل الضرب في أنساب العرب، ص: 421
أعقب القاسم هذا من جماعة، و منهم: الحسن بن القاسم يكنّى أبا العسّاف، له عقب منتشر، منهم: الجواشنة، و هم ذرّية جوشن بن أبي الماجد محمّد بن القاسم بن أبي العسّاف حسن المذكور.
و منهم: علي بن القاسم، أعقب و أنجد، فمن نسله: علي بن الحسين بن علي المذكور، أعقب من رجلين، و هما: فليتة، و قائد.
و أمّا فليتة بن علي بن الحسين، فله عقب، يقال لهم: الفليتات، و هم بطن من الرضويّة.
و أمّا قائد بن علي بن الحسين، فله عقب منتشر من إبنه بدر، يقال لهم: البدور، و هم بطن من الرضويّة.
منهم: عبد الرحمن بن القاسم بن أبي العسّاف حسن، له عقب من إبنه ماجد يعرفون ب «المواجد» و هم بطن متّسع من الرضويّة، و قد يقال لماجد بن عبد الرحمن هذا: مواجد، بلفظ الجمع.
و من المواجد هؤلاء: السيّد الجليل الفاضل الديّن المقدّم بسرّ من رأى عزّ الدين محمّد- و قيل: يحيى- بن شريف بن بشير بن ماجد بن عطيّة بن يعلى بن دويد بن ماجد المذكور، له عقب بالحلّة الفيحاء.
و منهم: السيّد الجليل محمّد كعيب بن علي بن الحسين بن راشد بن الفضل «1» بن دويد بن ماجد المذكور، له عقب منتشر في المشهد الشريف الغروي، يقال لهم:
بنو كعيب، و هم بطن من الرضويّة.
و منهم: عياش بن القاسم بن أبي العسّاف المذكور، له عقب، و هم بطن من الرضويّة.
__________________________________________________
(1) في العمدة: المفضّل.
مناهل الضرب في أنساب العرب، ص: 422
و منهم: محمود بن القاسم بن أبي العسّاف المذكور، بنوه بطن من الرضويّة «1».
معالم أنساب الطالبين في شرح كتاب «سر الأنساب العلوية» لأبي نصر البخاري، ص: 147
قال: و ولد عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى عليه السّلام جعفر بن عليّ بن محمّد بن عليّ، و هو الّذي يسمّيه الناس جعفر الكذّاب.
سرّ: و إنّما تسمّيه الإمامية بذلك لادّعائه ميراث أخيه الحسن بن عليّ عليه السّلام دون ابن أخيه القائم محمّد بن الحسن عليه السّلام. لا يطعن في نسبه و لجعفر بن عليّ عدّة أولاد بالمدينة و بغداد و جند نيسابور و هم أقرب و أشرف ممّن بقي من عقب الرضا. «1» فانّ أولاد موسى بن
__________________________________________________
(1). و جعفر لقّب بالكذّاب لادّعائه الإمامة بعد أخيه الحسن عليه السّلام و يدعى أبا كرّين لانه أولد مائة و عشرين ولدا يقال لولده الرضويّون نسبة الى جدّه الرضا عليه السّلام و أعقب من جماعة انتشروا منهم عقب ستّة ما بين مقلّ و مكثر، و هم: إسماعيل حريفا، و طاهر و يحيى الصوفيّ، و هارون و عليّ و إدريس فمن ولد إسماعيل بن جعفر الكذّاب ناصر بن إسماعيل و أخوه أبو البقاء محمّد. و من ولد طاهر بن جعفر الكذّاب أبو الغنائم بن محمّد الدّقاق بن طاهر بن محمّد بن طاهر المذكور و أبو يعلى محمّد الدّلال بن ابي طالب حمزة بن محمّد بن طاهر المذكور. و من ولد يحيى الصوفيّ بن جعفر الكذّاب أبو الفتح أحمد بن محمّد بن الحسن بن يحيى الصوفي و هو النسّابة المعروف بابن الحسن الرضويّ و له أخ اسمه عليّ و يكنى أبا القاسم كان فاضلا ديّنا يحفظ القرآن و يرمى-
معالم أنساب الطالبين في شرح كتاب «سر الأنساب العلوية» لأبي نصر البخاري، ص: 148
محمّد بن علي ينتسبون إلى موسى بن محمّد و ليس بإمام، و أولاد جعفر ينتسبون إلى عليّ بن موسى عليه السّلام و هو إمام.
قاموس الرجال، ج7، ص: 563
[5307] عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن جعفر بن عليّ بن محمّد بن الرضا عليّ بن موسى
قال: عنونه النجاشي، قائلا: أبو الحسن، النقيب بسرّمنرأى، المعدّل، له كتاب الأيّام الّتي فيها فضل من السنة.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
ثمّ الظاهر أنّ «المعدّل» كالنقيب لقب سلطاني. هذا، و جعفر- جدّ جدّه- هو جعفر الكذّاب.
قاموس الرجال، ج8، ص: 307
[5784] عيسى بن جعفر بن عليّ الهادي عليه السّلام
نقل عدّ الشيخ في الرجال له في من لم يرو عن الأئمة- عليهم السّلام- رافعا نسبه قائلا: «المعروف بابن الرضا- عليه السّلام- سمع منه التلّعكبري
قاموس الرجال، ج8، ص: 308
سنة 325، و له منه إجازة». و قال المصنّف: كونه شيخ إجازة يوجب حسنه.
أقول: قد عرفت في المقدّمة ما في بنائه هذا. هذا، و أبوه جعفر الكذّاب.
مستدركات أعيان الشيعة، ج6، ص: 74
بريهة بنت جعفر الكذاب بن الامام علي الهادي (ع).
توفيت بعد سنة 311.
من فواضل نساء عصرها لم أقف على تاريخ ولادتها و وفاتها ذكرها معظم كتب السير و الأنساب و لم يتطرقوا إلى خصوصيات حياتها. أخذت العلم من أعلام أسرتها. تزوجها موسى المبرقع بن الامام محمد الجواد (ع) و سكنت مع زوجها مدينة قم في محلة موسويان و كانت من أبرز النساء العلويات في عصرها عابدة زاهدة جليلة القدر عظيمة الشأن و كانت لها رئاسة حتى توفيت بقم و دفنت في جوار قبر زوجها بالقرب من مرقد حمزة بن موسى بن جعفر «6»
سر السلسلة العلویة في أنساب السادة العلویة، صفحه: ۷۳-۷۴
أعقاب جعفر الزكي
قال: وولّد علي بن محمّد بن علي بن موسى عليهم السلام: جعفر بن علي بن محمّد بن علي، وهو الذي يسمّيه الناس جعفر الكذّاب .
«سر» وإنّما تسمّيه الإمامية بذلك لادّعائه ميراث أخيه الحسن بن علي عليهما السلام دون ابنه القائم محمّد بن الحسن عليهما السلام، لا يطعن في نسبه. ولجعفر بن علي عدّة أولاد بالمدينة وبغداد وجنديسابور.
قال: وهم أقرب وأشرف ممّن بقي من عقب الرضا عليه السلام، فإنّ أولاد موسى بن محمّد بن علي المبرقع ينتسبون إلىٰ موسى بن محمّد وليس بإمام، وأولاد جعفر ينتسبون إلىٰ علي بن محمّد عليهما السلام وهو إمام .
«سر» وكان موسى بن محمّد لبس السواد، واختصّ بخدمة المتوكّل ومنادمته مع تحامل المتوكّل علىٰ أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب عليه السلام وأولاده.
المقدمة الثانية
كل تقوي في الدنيا رضوي، و ليس كل رضوي تقويا. و كل رضوي موسوي، و ليس كل موسوي رضويا. و كل موسوي باقري، و ليس كل باقري موسويا.
و كل باقري حسيني، و ليس كل حسيني باقريا. و كل حسيني فاطمي، و ليس كل فاطمي حسينيا. و كل فاطمي علوي، و ليس كل علوي فاطميا. و كل علوي طالبي، و ليس كل طالبي علويا.
فمن ليس من ولد جعفر الكذاب بن علي النقي، فليس بتقوي.
و من ليس من ولد علي النقي و موسى ابني محمد التقي ابن علي الرضا، فليس برضوي.
الفخري في أنساب الطالبيين، صفحه: ۸
فأما التقوية: فالاصحاء الذين لا خلاف فيهم ست قبائل: أولاد علي بن المختار سيد النقباء ببغداد ، و اسماعيل ، و ادريس ، و يحيى ، و طاهر ، و هارون بني جعفر الكذاب ، و هم عدد جم، و أكثرهم عقبا ادريس و له ابنان معقبان: القاسم أبو محمد فارس العرب بالمدينة، و له عشرة من المعقبين. و عبد اللّه أبو جعفر عقبه بمصر قليل.
الفخري في أنساب الطالبيين، صفحه: ۹
(أعقاب جعفر الكذّاب)
و أمّا أبو عبد اللّه جعفر الكذّاب ، فلنذكر الأبناء ثمّ البنات.
أمّا الأبناء، فهم ثلاث فرق: الفرقة الأولى: الذين اتّفقوا على أنّهم أعقبوا، فهم ستة: علي أبو الحسن سيّد النقباء ببغداد ، و إسماعيل ببغداد ، و يحيى انتقل من الحجاز إلى بغداد، و كان نقيبا بها . و طاهر أبو القاسم ، و هارون أبو الحسين ، و إدريس أبو القاسم بالمدينة .
الفرقة الثانية: من أولاد جعفر الكذّاب، و هم الذين اختلفوا في أنّهم هل بقوا أم لا؟ فهم تسعة: عبد اللّه ، و عبيد اللّه ، و عبد العزيز ، و إبراهيم ، و الحسن ، و المحسن ، و محمّد ، و أحمد ، و موسى .
و الفرقة الثالثة: الذين اتّفقوا على أنّهم ما أعقبوا ما بقوا، فهم أربعة: العبّاس ، و عيسى ، و أحمد ، و إسحاق .
و أمّا البنات، فهنّ سبعة و عشرون: زينب ، أمّ عيسى ، أمّ الحسن ، أمّ الحسين ، سكينة ، أسماء ، أمّ عبد اللّه ، أمّ أحمد ، كلثم الصغرى ، أمّ فروة ، أمّ القاسم ، خديجة ، أمّ موسى ، آمنة ، مريم ، أمّ الفضل ، أمّ محمّد ، كليم ، حكيمة ، دريهة ، أمّ جعفر ، أمّ سلمة ،
حسنة ، أمينة ، ميمونة ، سمية ، آمنة الصغرى .
أمّا أبو الحسن سيّد النقباء ببغداد ، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: عبد اللّه ، و محمّد ، و جعفر ، و عقب محمّد مختلف فيه .
أمّا عبد اللّه ، فأولاده أكابر و مشهورون ببغداد، ولده محمّد الأشقر النقيب بمشهد مقابر النذور ، و جميع عقبه منه .
أمّا إسماعيل ، فله عقب قليل ببغداد و واسط.
قال السيّد أبو الغنائم الزيدي النسّابة: لا عقب لإسماعيل إلاّ من ولد جعفر السمين . و قال بعضهم: لإسماعيل ابن آخر اسمه محمّد ، و له منه عقب .
أمّا يحيى بن جعفر الكذّاب ، فليس له من الأبناء المعقّبين إلاّ واحد اسمه المحسن أبو عبد اللّه ، يعرف ولده ب «بني المحسن» و لا عقب للمحسن إلاّ من ابن واحد و هو محمّد ، و محمّد هذا كان نقيبا بمشهد مقابر قريش، و نقابتها باقية في ولده .
و أمّا طاهر ، فله ولدان معقّبان: محمّد الدانقي ، و جعفر .
أمّا محمّد الدانقي فله ابنان: حمزة أبو طالب الدانقي دلاّل العقار ، و طاهر أبو القاسم .
و أمّا هارون ، فله ابن واحد معقّب اسمه علي ، و عقبه بالشام . و لعلي بن هارون ابنان: الحسين ، و الحسن .
أمّا إدريس أبو القاسم ، فهو أكثرهم عقبا ، و له ابنان معقّبان: القاسم أبو محمّد فارس العرب ، و عبد اللّه أبو جعفر له عقب قليل بمصر .
أمّا القاسم بن إدريس ، فله من الأبناء المعقّبين عشرة: علي ، و الحسن ،
و عياش ، و عبد اللّه ، و طاهر ، و الحسن ، و محمود ، و عبد الرحمن ، و محمّد أبو الفتى ، و موسى النقيب .
و كان له ثلاثة أولاد آخرون: جعفر ، و عبيد اللّه ، و إسحاق . لم يذكروا أنّهم أعقبوا أم لا .
و الذين ذكرنا أنّهم معقّبون، فأعقابهم متفرقون في الدنيا، بمصر و دمشق و الشام و المدينة. و أكثر بني إدريس يسكنون المدينة في ضيعة تعرف بالنسيرة، و هي ضيعة جدّهم محمّد التقي عليه السّلام .
فرغنا من أولاد علي النقي عليه السّلام.
الشجرة المبارکة في أنساب الطالبية، صفحه: ۹۳-۹۵
[أعقاب جعفر الكذّاب]
و أمّا جعفر بن علي الهادي بن محمّد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم ، فيكنّى أبا عبد اللّه، و يلقّب «الكذّاب» لادّعائه الإمامة بعد وفاة أخيه الحسن .
و كانت وفاة جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السّلام في سنة إحدى و سبعين و مائتين بسرّ من رأى، و يقال له: أبا كرّين؛ لأنّه أولد مائة و عشرين ولد ذكرا، و يقال لولده: الرضويّين، نسبة إلى جدّه الرضا عليه السّلام و ربّما قيل لهم: النقويّون، نسبة إلى علي النقي بن محمّد التقي بن علي الرضا عليهم السّلام كما يفعله كثير من الأشراف الذين لفظتهم الأرض إلى بلاد الهند من هذا البطن .
و أعقب من جماعة انتشر النسل من ستّة رجال، منهم ما بين مقلّ و مكثر، و هم إسماعيل المعروف حريفا ، و طاهر ، و يحيى الصوفي ، و هارون ، و علي ، و إدريس .
فمن ولد إسماعيل بن جعفر : ناصر بن إسماعيل ، له عقب يقال لهم: آل ناصر .
و أخوه أبو البقا بن إسماعيل بن جعفر، إسمه محمّد له عقب .
و من ولد طاهر بن جعفر الكذّاب : محمّد بن طاهر ، أولد من رجلين، و هما:
طاهر ، و أبو طالب حمزة .
فأمّا طاهر بن محمّد بن طاهر ، فله عقب، منهم: أبو الغنائم محمّد بن محمّد الدقّاق بن طاهر بن محمّد بن طاهر المذكور.
و أمّا أبو طالب حمزة بن محمّد بن طاهر ، فله عقب، منهم: أبو يعلى محمّد الدلاّل بن أبي طالب المذكور، له عقب .
و أمّا يحيى الصوفي بن جعفر الكذّاب ، فكان سيّدا جليلا ورعا زاهدا، و لفرط شهرته بالزهد و التقشّف سمّي الصوفي، و لم يكن صوفيّا .
و من نسله: السيّد الجليل العالم النسّابة أبو الفتح أحمد بن محمّد بن المحسن بن يحيى الصوفي المذكور، كان جليل القدر، عظيم الشأن، له اليد الطولى في علم النسب، و صنّف مبسوطا فيه، و هو المعروف عند علماء النسب بابن المحسن الرضوي، نسبة إلى جدّه محسن بن يحيى .
و كان له أخ إسمه علي ، و يكنّى أبا القاسم، قال الشيخ جمال الدين: و كان فاضلا ديّنا، و يحفظ القرآن، و يرمى بالنصب، أعقب بمصر .
قلت: لا خير في فضل و دين معه هذه الصفة المبعّدة عن اللّه و عن رسوله، و هي النصب و العياذ باللّه، و قد كان بعض آل أبي طالب يتظاهرون بذلك لامراء الجور و علماء الضلال من شيعة عثمان بن عفّان، الذين كانوا يعلنون بسبّ الوصيّ أمير المؤمنين عليه السّلام و الأمر كلّه يومئذ بأيديهم، و الشيعي الموالي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام أذلّ ذليل بين أظهرهم، فكيف بمن انتسب إليه، فيلتزم بإظهار المحبّة لعثمان بن عفّان، و المودّة لمواليه، و التبعّد عن الشيعة، و التفوّه بمساويهم و إن كانوا منزّهين عن المساوي، فيظنّ عماة القلوب أنّ هذا العلوي ناصب موالي للنواصب، فيرموه بالنصب.
هذا وهم قد علموا علما لا ريب فيه و لا شكّ يعتريه أنّ الصحابة و التابعين و أهل المدينة أجمعين، و جميع من يعتبر عمله من المسلمين على حلّية دم عثمان، و المبادرة إلى قتله، و حرمة تغسيله و تجهيزه و دفنه، فبادروا إلى قتله، و ألقوا جيفته على الصراط، فمكث كذلك ثلاثة أيّام، حتّى انتدب إليه بعض أقاربه من بني اميّة، فدفنوه سرّا من الصحابة و التابعين و صلحاء المسلمين، و كانت عائشة تظهر ثوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و تقول: أيّها الناس هذا ثوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله لم يبل، و قد أبلى عثمان شريعته، و قولها اقتلوا نعثلا قتل اللّه نعثلا.
ثمّ بعد الاجماع على قتله، و تواترهم على خروجه من حكم الإسلام، و البراءة منه، عادوا إلى تكذيب الصحابة و التابعين و أهل المدينة، و من وافقهم من المسلمين، و طعنوا عليهم، و شرّعوا في مدح عثمان في جميع البلدان، و صاروا يشكرونه و يثنون عليه بالكذب و البهتان، و طعنوا بذلك على كافّة أهل المدينة و أعيان الصحابة، و شهدوا عليهم أنّهم قد يجتمعون على المحال، و يستحلّون ما حرّم من الدماء استحلالا، و في ذلك لعمري طعن على روايتهم عنهم، و هدم لما نقلوه من الإسلام الذي ظهر منهم.
و زاد حديث التعصّب لعثمان حتّى يذكر على رؤوس المنابر بالمدح و تعظيم الشأن، و افتضح المسلمون عند اليهود و النصارى و أعداء الدين بهذا التناقض البعيد من صفات العارفين و العقلاء، و قد كان من الواجب قطع حديث عثمان بالكلّية، و طمّ جيفة ذكره في الملّة الأحمديّة و الشريعة المحمّديّة، حتّى لا يبقى له ذكر ان أمكن بحال من الأحوال، تزكية للصحابة الكرام و التابعين الفخام، و من وافقهم على استحلال دم كبير اللآم و رئيس الطعام، و أوّل المستبدّين برأيهم في الإسلام.
و لم يكفهم هذا حتّى أسهبوا بوضع الحديث، و الكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله في
مناقب عثمان، و أوقعوا الخلاف بين الناس، و فرّقوا الامّة إلى سنّيّ و هو الموالي لعثمان، و شيعيّ و هو الموالي لعلي بن أبي طالب مدّة دولة بني اميّة، و تبعهم من جاء بعدهم من الملوك و العلماء الضالّين طريق السداد، المضلّين للعوام من العباد، فيلتجئ العلويّ إليهم لاستيلائهم على الدنيا، و يظهر لهم أنّه مثلهم.
و ما أحقّهم بقول الشيخ القدوة بهاء الدين العاملي قدّس اللّه روحه، حيث يقول:
اخالط أبناء الزمان بمقتضى عقولهم كي لا يفوهوا بانكاري و أظهر أنّي مثلهم تستفزّني صروف الليالي باحتلاء و إمرار و انّي امرئ لا يدرك الدهر غايتي و لا تصل الأيدي إلى سبر اغواري و أمّا هارون بن جعفر الكذّاب ، فله عقب منتشر ، منهم: علي بن هارون ، و إبناه الحسن و الحسين إبنا علي بن هارون ، لهما عقب بصيدا من بلاد الشام .
و من ذرّية الحسين بن علي هذا بيوتات في أعمال دهلي من بلاد الهند ، و كان أوّل من وردها منهم السيّد شرف الدين الملقّب ب «شاه ولايت» بن السيّد علي بزرك بن السيّد مرتضى بن أبي المعالي بن أبي الفرج الواسطي الصيداوي بن داود بن الحسين المذكور، له عقب منتشر في بلاد الهند .
و أمّا علي بن جعفر الكذّاب ، فكان سيّدا جليلا فاضلا ، له عقب من رجلين:
إسماعيل ، و عبد اللّه .
فأمّا عبد اللّه بن علي ، فانّه أولد أحمد و محمّد المعروف ب «نازوك» له عقب منتشر في مقابر قريش و غيرها، يقال لهم: بنو نازوك، انتشروا من خمسة رجال، و هم: أبو الغنائم عبد اللّه ، و يحيى ، و علي ، و عيسى ، و محمّد .
و ظاهر عبارة الشيخ جمال الدين أنّ محمّد نازوك له نسل من غيرهم أيضا .
و إلى أبي الغنائم عبد اللّه بن محمّد نازوك قد انتسب النسّابة المصري، فقال: أنا حسن بن علي بن سليمان بن مكّي بن بدران يوسف بن الحسن الدقّاق المكنّى بأبي القاسم بن أبي الغنائم عبد اللّه المذكور.
قال الشيخ تاج الدين بن معيّة: و هو مدّع كذّاب، لا حظّ له في النسب .
و زعم بعض النسّابين أنّ الحسن بن عبد اللّه بن محمّد نازوك يقال له: الحسن كيا، و انّه معقّب، و هو و هم باطل، فانّ الشيخ أبا الحسن العمري ذكر الحسن، و ذكر اخوته حتّى ذكر البطن الرابع و الخامس من أولادهم ، و هذا من أقوى الأدلّة على أنّه لا بقيّة له .
و أمّا أحمد بن عبد اللّه بن علي بن جعفر ، فله عقب أيضا. و من نسله: السيّد جلال الدين البخاري بن علي بن جعفر بن محمّد بن محمود بن أحمد المذكور، ذكره السيّد ابن مهنّا العبيدلي في مشجّرته، له عقب في بلاد الهند .
و أمّا السيّد إسماعيل بن علي بن جعفر ، فله عقب أيضا. و من نسله: السيّد الجليل الديّن بدر الدين محمّد بن السيّد الأديب الأريب صدر الدين محمّد الخطيب بن السيّد محمود الوارد إلى بلاد الهند بن السيّد شجاع الدين بن إبراهيم بن القاسم بن زيد بن جعفر بن حمزة بن هارون بن عقيل بن إسماعيل المذكور، و لم يذكر السيّد جمال الدين أحدا من ولد إسماعيل.
و أعقب إدريس بن جعفر الكذّاب من إبنه القاسم ، و يقال لهم: القواسم، و هم بطن متّسع من بني جعفر .
أعقب القاسم هذا من جماعة، و منهم: الحسن بن القاسم يكنّى أبا العسّاف، له عقب منتشر ، منهم: الجواشنة، و هم ذرّية جوشن بن أبي الماجد محمّد بن القاسم بن أبي العسّاف حسن المذكور.
و منهم: علي بن القاسم ، أعقب و أنجد ، فمن نسله: علي بن الحسين بن علي المذكور، أعقب من رجلين، و هما: فليتة ، و قائد .
و أمّا فليتة بن علي بن الحسين ، فله عقب، يقال لهم: الفليتات، و هم بطن من الرضويّة .
و أمّا قائد بن علي بن الحسين ، فله عقب منتشر من إبنه بدر ، يقال لهم: البدور، و هم بطن من الرضويّة .
منهم: عبد الرحمن بن القاسم بن أبي العسّاف حسن ، له عقب من إبنه ماجد يعرفون ب «المواجد» و هم بطن متّسع من الرضويّة، و قد يقال لماجد بن عبد الرحمن هذا: مواجد، بلفظ الجمع .
و من المواجد هؤلاء: السيّد الجليل الفاضل الديّن المقدّم بسرّ من رأى عزّ الدين محمّد - و قيل: يحيى - بن شريف بن بشير بن ماجد بن عطيّة بن يعلى بن دويد بن ماجد المذكور، له عقب بالحلّة الفيحاء .
و منهم: السيّد الجليل محمّد كعيب بن علي بن الحسين بن راشد بن الفضل بن دويد بن ماجد المذكور، له عقب منتشر في المشهد الشريف الغروي، يقال لهم:
بنو كعيب، و هم بطن من الرضويّة .
و منهم: عياش بن القاسم بن أبي العسّاف المذكور، له عقب، و هم بطن من الرضويّة .
مناهل الضرب في أنساب العرب، صفحه: ۴۱۶-۴۲۲
موسوعة أنساب آل البيت النبوي، جلد: ۳، صفحه: ۴۸۵-۴٨۶
عقب أبي عبد الله جعفر الزكي المصدق ابن الإمام على الهادي
ولد أبو عبد اللّه جعفر الزكي المصدق ابن الإمام على الهادي عام 236 ه -، و أمه أم ولد تدعى خندف ، وتوفي في سامراء عام 281 ه -، وله من العمر (45) سنة، ودفن في دار أبيه في سامراء.
كان أبو عبد الله جعفر الزكي المصدق يلقب بأبي كرّين «أبي البنين»، لأنه أولد (120) ذكرا و أنثى تفرقوا في أنحاء العالم، بالأخص في المدينة المنورة، و بغداد، و سامراء، وسورية، وفلسطين، و مصر، و جنديسابور وغيرها، ويقال لولده: الرضويون نسبة إلى جدهم الإمام علي الرضا، كما يقال لهم: التقويون نسبة إلى جدهم الإمام محمد الجواد. كما يقال لهم: النقويون نسبة إلى جدهم الإمام علي الهادي. كما يقال لهم: الأشراف، لأنهم ممن بقي من ذرية الإمام علي الهادي ابن الإمام محمد الجواد.
أعقب أبو عبد اللّه جعفر الزكي المصدق أكثر من خمسة وعشرين ولدا ما بين معقب وغير معقب، نذكر منهم: أبو الحسن علي نازوك، و إسماعيل حرّيف، وأبو الحسن يحيى الصوفي، وأبو القاسم طاهر، وأبو الحسين هارون، وأبو القاسم إدريس، وعبد اللّه، وعبيد الله، وعبد العزيز، و إبراهيم، والمحسن، وأبو جعفر محمد، وأحمد الأكبر، وموسى، والحسين، والعباس، وعقيل المجدور (قيل عيسى المجدر)، وإسحق، وأبو القاسم، وعبد الصادق، ودرويش، و الحسن الخالص.
تصویر شجره نامه اعقاب ایشان در صفحات ۵۵٣ تا ۵٨٠ کتاب موسوعة انساب آل البیت النبوی
از نکات جالب خاندان عرفات در فلسطین است که بن علی نازوک بن جعفر نسبش برمی گردد.ص ۵۵۶
معاني الأخبار، النص، ص: 65
و سمي الصادق صادقا ليتميز من المدعي للإمامة بغير حقها و هو جعفر بن علي إمام الفطحية الثانية
الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص: 81
و أما من خالف من الفرق الباقية الذين قالوا بإمامة غيره كالمحمدية الذين
__________________________________________________
(1) في نسخة «ف» قصد.
(2) في نسخ «أ، ف، م» فبطل.
(3) من نسخ «أ، ف، م».
(4) من البحار و نسخ «أ، ف، م».
الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص: 82
قالوا بإمامة محمد بن علي بن محمد بن علي الرضا ع و الفطحية القائلة بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمد الصادق ع و في هذا الوقت بإمامة جعفر بن علي.
[و] «1» كالفرقة القائلة أن صاحب الزمان حمل لم يولد بعد.
و كالذين قالوا أنه مات ثم يعيش.
و كالذين قالوا بإمامة الحسن ع و قالوا هو اليقين و لم يصح لنا ولادة ولده فنحن في فترة.
فقولهم ظاهر البطلان من وجوه.
أحدها انقراضهم فإنه لم يبق قائل يقول بشيء من هذه المقالات و لو كان حقا لما انقرض.
الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص: 84
و أما القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر «4» من الفطحية و جعفر بن علي «5»
__________________________________________________
(1) في نسخ «أ، ف، م»: فبطل.
(2) يأتي في ح 403 و ح 489.
(3) كما صرح بذلك في كمال الدين: 378 ح 3 و معاني الأخبار: 65 و الخرائج: 3/ 1172.
(4) هو عبد الله بن جعفر بن محمد عليه السلام.
قال الكشي بعد ترجمة عمار بن موسى الساباطي: الفطحية هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر و سمي بالأفطح لأنه قيل: كان أفطح الرأس، و قال بعضهم: كان أفطح الرجلين و ذكر شرح حاله أيضا في ترجمة هشام بن سالم.
و كذا ذكره الشيخ المفيد في الإرشاد في باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن عليه السلام و في باب ذكر أولاد أبي عبد الله عليه السلام.
و الشيخ الطوسي في تلخيص الشافي و النوبختي في فرق الشيعة و غيرهم .....
(5) هو الذي يلقب بجعفر الكذاب لادعائه الإمامة بعد أخيه الحسن بن علي العسكري عليهما السلام،-.
الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص: 85
فقولهم باطل بما دللنا عليه من وجوب عصمة الإمام و هما لم يكونا معصومين و أفعالهما الظاهر التي تنافي العصمة معروفة نقلها العلماء و هي موجودة في الكتب فلا نطول بذكرها الكتاب.
على أن المشهور الذي لا مرية فيه بين الطائفة أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن و الحسين ع «1» فالقول بإمامة جعفر بعد أخيه الحسن يبطل بذلك.
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج14، ص: 395
علي بن الحسن الطاطري الكوفي كان واقفيا شديد العناد في مذهبه صعب العصبية على من خالفه من الإمامية و له كتب كثيرة في نصرة مذهبه و له كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم عن الصادق عليه السلام فلأجل ذلك ذكرناها، و قيل إنها أكثر من ثلاثين كتابا أخبرنا برواياته كلها أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن، و أحمد بن عمر بن كيسبة (الفهرست).
و اعلم أن الفطحية كانوا أقرب إلى الحق من الواقفية و هم أبعد من الحق عن الفطحية لأن الفطحية لا ينكرون بقية الأئمة عليهم السلام و كانوا يقولون بإمامتهم و لهذا شبهوا بالحمير بخلاف الواقفة فإنهم بالكلاب الممطورة، و الشيخ ذكر الواقفية في كتاب الغيبة و أبطل مذهبهم بالأخبار التي نقلوها و غيرهم في الأئمة الاثني عشر عليهم السلام و هي تبطل جميع المذاهب الباطلة كما أشير إليه سابقا.
****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Sunday - 27/4/2025 - 10:27
المقالات و الفرق، صفحه: ۱۱۰-١١٢
209 - و قالت الفرقة السابعة انّ الحسن بن على توفّى و لا عقب له و الامام بعده جعفر بن على أخوه [ F97a ] و إليه أوصى الحسن و منه قبل جعفر الوصيّة و عنه صارت إليه الامامة ، و ذهبوا في ذلك إلى بعض مذاهب الفطحية في عبد اللّه و موسى ابنى جعفر، و زعموا ان هذا من طريق البداء كما بدا للّه في إسماعيل بن جعفر فاماته و جعلها في عبد اللّه و موسى ، فكذلك جعلها في الحسن ثمّ بدا له أن يكون في عقبه فجعلها في أخيه جعفر، فجعفر الامام من بعد الحسن بن علي .[3]
210 - قالت الفرقة الثامنة انّ الإمام جعفر بن على و ان إمامته أفضت إليه من قبل ابيه على بن محمّد و إن القول بامامة الحسن كان غلطا و خطأ، وجب علينا الرجوع عنه الى إمامة جعفر، كما وجب على القائلين بامامة عبد اللّه بن جعفر لما مضى عبد اللّه الرجوع عنها إلى إمامة موسى بن جعفر لما مضى عبد اللّه، و لا عقب له لانهم تأوّلوا الرواية ان الامامة [ F97b ] في الاكبر من ولد الإمام الماضي، فلمّا مضى الحسن و لا ولد له علموا انّهم قد أخطئوا في مقالتهم بامامته، و ان الامامة لا يجوز
ان تكون فيمن لا خلف له، و لا يجوز أن تكون محمّد و قد مات في حياة أبيه، و هذا من اعظم المحال ان تثبت إمامته و يخطأ عنه، و قد مات و ابوه و هو الامام حىّ قام و طاعته فرض، و اشارته و وصيته تثبت إمامة من يكون بعده، و الحسن قد توفى و لا عقب له فقد صح عندنا انّه ادعى باطلا، لان الامام باجماعنا جميعا لا يموت إلاّ عن خلف ظاهر معروف يوصى إليه و يقيمه مقامه بالامامة، فالامامة لا ترجع في اخوين بعد حسن و حسين، فالامام لا محالة جعفر بوصيّة أبيه إليه.
211 - و قالت الفرقة التاسعة بمثل مقال الفطحية الفقهاء منهم و أهل النظر ان الحسن بن على توفّى [ F98a ] و هو إمام بوصيّة أبيه إليه، و إن الامامة لا تكون الا في الاكبر من ولد الامام، ممن بقى منهم بعد أبيه، لا ممّن مات في حياة أبيه و لا في ولده و لو اشار أبوه إليه، لان من ثبتت إمامته لا يموت أبدا، و لا خلف له من صلبه، و الامام لا يوصى إلى ابن ابن، و لا يجوز ذلك، فالامام بعد الحسن بن على جعفر أخوه لا يجوز غيره، إذ لا ولد للحسن معروف و لا اخ الا جعفر في وصية ابيه، كما أوصى جعفر بن محمّد إلى عبد اللّه لمكان الأكبر، إذ لم يجز ان يزال عن الاكبر، إذ السنّة كذلك و الاخبار قائمة به، و إذ الاشارة من جعفر بن محمّد و ثبتت بالآثار الكثيرة الصحيحة إلى عبد اللّه ثمّ جعلها من بعد عبد اللّه لموسى أخيه، إذ كان قد علم انّه لا يكون لعبد اللّه ابنه عقب يصلح للامامة، و قالوا انّ الاخبار الّتي رويت في انّ - الامامة [ F98b ] لا تكون في أخوين بعد الحسن و الحسين فصحيحة غير مردودة، فإنّما ذلك إذا كان للاخ الماضى ولد ذكر فامّا إذا لم يكن له ولد ذكر فهي راجعة إلى الاخ الآخر لا محالة اضطرارا إذا لم يكن هناك اخ غيره، فان كان هناك اخ غيره او كانوا اخوة رجع الامر إلى الاكبر منهم، و كان ذلك باشارة من أبيه
إليه مع أخيه الأكبر، فإذا كان واحد استغنى عن الإشارة و وجهت له الامامة، و كذلك قالوا في الاحاديث الّتي رويت ان الامام لا يغسله الا إمام ، إنّها صحيحة و ان جعفر بن محمّد غسله موسى بأمر عبد اللّه لانّه كان الامام بعد عبد اللّه فلذلك جاز أن يغسله موسى فهذه الاخبار بانّ الإمام لا يغسله الإمام صحيحة جائزة على هذا الوجه.
(3) و كان رئيسهم و الداعى لهم إلى ذلك رجل من أهل الكوفة من المتكلمين يقال له «على بن الطاحى الخزاز» و كان مشهورا فى الفطحية و هو ممن قوى إمامة جعفر و امال الناس إليه و كان متكلما محجاجا و اعانته على ذلك «اخت الفارس بن حاتم بن ماهوية القزوينى «غير ان هذه انكرت إمامة الحسن بن على و قالت ان جعفرا اوصى ابوه إليه لا الحسن (النوبختى ص 99)
فرق الشیعة، صفحه: ۹۸
[الفرقة الثالثة]
و قالت الفرقة الثالثة: أن «الحسن بن علي» توفي و الامام بعده اخوه «جعفر» و إليه اوصى الحسن و منه قبل الامامة و عنه صارت إليه، فلما قيل لهم أن الحسن و جعفرا ما زالا متهاجرين متصارمين متعاديين طول زمانهما و قد وقفتم على صنايع جعفر و مخلفي الحسن و سوء
معاشرته له في حياته و لهم من بعد وفاته في اقتسام مواريثه قالوا: إنما ذلك بينهما في الظاهر فأما في الباطن فكانا متراضيين متصافيين لا خلاف بينهما و لم يزل جعفر مطيعا له سامعا منه فاذا ظهر منه شيء من خلافه فعن أمر الحسن فجعفر وصي الحسن و عنه افضت إليه الامامة، و رجعوا إلى بعض قول الفطحية و زعموا أن موسى بن جعفر إنما كان إماما بوصية اخيه عبد اللّه إليه و عن عبد اللّه صارت إليه الامامة لا عن ابيه و اقروا بامامة «عبد اللّه بن جعفر» و ثبتوها بعد إنكارهم لها و جحودهم إياها و اوجبوا فرضها على انفسهم ليصححوا بذلك مذهبهم، و كان رئيسهم و الداعي لهم إلى ذلك رجل من اهل الكوفة من المتكلمين يقال له «علي بن الطاحي الخزاز» و كان مشهورا في الفطحية و هو ممن قوى إمامة «جعفر» و أمال الناس إليه و كان متكلما محجاجا و أعانته على ذلك «اخت الفارس بن حاتم بن ماهويه القزويني» غير أن هذه انكرت إمامة الحسن بن علي
عليه السلام و قالت أن جعفرا اوصى ابوه إليه لا الحسن
فرق الشیعة، صفحه: ۱۱۲
[الفرقة الثالثة عشرة]
و قالت الفرقة الثالثة عشرة مثل مقالة الفطحية الفقهاء منهم و اهل الورع و العبادة مثل «عبد اللّه بن بكير بن اعين» و نظرائه فزعموا أن «الحسن بن علي» توفي و أنه كان الامام بعد ابيه و أن «جعفر بن علي» الامام بعده كما كان موسى بن جعفر إماما بعد عبد اللّه بن جعفر للخبر الذي روي أن الامامة في الأكبر من ولد الامام إذا مضى و أن الخبر الذي روي عن الصادق عليه السلام أن الامامة لا تكون في اخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السلام صحيح لا يجوز غيره و إنما ذلك إذا كان للماضي خلف من صلبه فانها لا تخرج منه إلى أخيه بل تثبت في خلفه و إذا توفي و لا خلف له رجعت إلى اخيه ضرورة لأن هذا معنى الحديث عندهم، و كذلك قالوا في الحديث الذي روي أن الامام لا يغسله إلا إمام و إن هذا عندهم صحيح لا يجوز غيره و أقروا أن جعفر بن محمد عليه السلام غسله موسى و ادعوا أن «عبد اللّه» أمره بذلك لأنه كان الامام من بعده و إن جاز أن ما يغسله موسى لأنه إمام صامت في حضرة عبد اللّه، فهؤلاء «الفطحية الخلص» الذين يجيزون الامامة في أخوين إذا لم يكن الأكبر منهما خلف ولدا و الامام عندهم «جعفر بن علي» على هذا التأويل ضرورة و على هذه الأخبار و المعاني التي وصفناها...
****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 28/4/2025 - 5:8
****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Sunday - 4/5/2025 - 6:55
گرایشها و مذاهب اسلامی در سه قرن نخست هجری(ترجمه كتاب الزینة لابی حاتم الرازی)، صفحه: ۲۳۵
متوفای ۳۲۲
الطاحنية
و انما قيل الطاحنية لانهم نسبوا الى رئيس لهم كان يقال له على بن فلان الطاحن وكان من أهل الكلام و هو الذى قوى سبب جعفر و أمال الناس اليه و أعانه فارس بن حاتم بن باهويه و اخت لفارس. فهذه الفرقة قالت بامامة جعفر في حياة الحسن و قالوا قد امتحنا الحسن و لم نجد عنده علما ولقبوا من اتبع الحسن و قال بامامته الحمارية و قالوا انما تبعوا الحسن على غير علم و لا معرفة و مرقوا من جعفر بعد موت الحسن و احتجوا بأن الحسن بلا خلف و قالوا انما بطلت امامته وبطل قول من قال به لأنه لم يعقب و الامام لايكون الا و له خلف و عقب. و حاز جعفر ميراث الحسن بعد دعاوى ادعاها من قال بامامة الحسن من حل في جواره و منع من قسمة ميراثه حتى بطلعت دعاويهم و انكشف أمرهم عند السلطان و الرعية و خواص الناس و عوامهم و تشتت كلمة من قال بامامة الحسن و تفرقو افرقا كثيرة، فثبتت هذه الفرقة على القول بامامة جعفر و رجع اليه قوم كثيرون ممن كان يقول بامامة الحسن منهم الحسن بن على بن فضال و هو من أجلة أصحابهما و من فقهائهم و رواة الحديث مقدما فيهم.
دوّن كثيرا «من» الحديث و الفقه ثم قالوا بعد جعفر بعلى بن جعفر و فاطمة، ثم اختلفوا بعد موت على و فاطمة اختلافا كثيرا و منهم قوم غلوا في القول غلوا كبيرا و قالوا في الأئمة مثل قول أبي الخطاب و أصحابه
الملل و النحل، ج 1، ص 199
فاعلم أن من الشيعة من قال بإمامة: أحمد [3] بن موسى بن جعفر دون أخيه عليّ [4] الرضا، و من قال بعلي: شك أولا في محمد بن عليّ، إذ مات أبوه و هو صغير غير مستحق للإمامة [5] و لا علم عنده بمناهجها، و ثبت قوم على إمامته و اختلفوا بعد موته أيضا، فقال قوم بإمامة موسى بن محمد، و قال قوم آخرون بإمامة عليّ بن محمد، و يقولون هو العسكري، و اختلفوا بعد موته أيضا، فقال قوم بإمامة جعفر بن علي، و قال قوم بإمامة محمد بن عليّ، و قال قوم بإمامة الحسن بن علي، و كان لهم رئيس يقال له علي بن فلان الطاحن [6]، و كان من أهل الكلام، قوّى أسباب جعفر بن علي، و أمال الناس إليه، و أعانه فارس [7] بن حاتم بن ماهويه؛
[1] اسم مدينة بخراسان قريبة من نيسابور بها قبر هارون الرشيد و قبر علي بن موسى الرضا. (معجم البلدان 4: 49).
[2] سر من رأى: سامراء بالعراق و بها السرداب المشهور.
[3] أحمد بن موسى بن جعفر: كان كريما. أعتق ألف مملوك كان في عصر المأمون. (فرق الشيعة ص 87).
[4] علي الرضا بن موسى الكاظم ولد سنة 153 ه و أمه أم ولد و سمّيت بالطاهرة. كان المأمون يعظمه و يجلّه و زوّجه ابنته.
[5] توفي أبو الحسن الرضا و ابنه محمد ابن سبع سنين. (فرق الشيعة ص 88).
[6] قيل الطاحي و قيل الطاجني و هو من متكلمي أهل الكوفة كان متكلما محجاجا. (فرق الشيعة ص 99).
[7] قال في فرق الشيعة (ص 99): و أعانته على ذلك أخت الفارس بن حاتم بن ماهويه. القزويني غير أن هذه أنكرت إمامة الحسن بن علي و كان فارس هذا فتّانا يفتن الناس و يدعوهم إلى البدعة.
الملل و النحل، ج ۱، ص ۲۰۰
و ذلك أن عليا قد مات، و خلف الحسن العسكري، قالوا: امتحنا الحسن فلم نجد عنده علما، و لقبوا من قال بإمامة الحسن الحمارية، و قووا أمر جعفر بعد موت الحسن و احتجوا بأن الحسن مات بلا خلف فبطلت إمامته، و لأنه لم يعقب، و الإمام لا يموت إلا و يكون له خلف و عقب.
و حاز جعفر ميراث الحسن بعد دعاوى ادعاها عليه أنه فعل ذلك من حبل في جواريه و غيرهم، و انكشف أمره عند السلطان و الرعية و خواص الناس و عوامهم، و تشتت كلمة من قال بإمامة الحسن و تفرقوا أصنافا كثيرة، فثبتت هذه الفرقة على إمامة جعفر، و رجع إليهم كثير ممن قال بإمامة الحسن، منهم: الحسن [1] بن علي بن فضال، و هو من أجلّ أصحابهم و فقهائهم، كثير الفقه و الحديث، ثم قالوا بعد جعفر بعلي بن جعفر و فاطمة بنت علي أخت جعفر، و قال قوم بإمامة علي بن جعفر دون فاطمة السيدة ثم اختلفوا بعد موت علي و فاطمة اختلافا كثيرا، و غلا بعضهم في الإمامة غلوا كأبي الخطاب الأسدي [2].
گرایشها و مذاهب اسلامی در سه قرن نخست هجری(ترجمه کتاب الزینة ابوحاتم رازی متوفای ۳۲۲)، صفحه: ۱۲۶-۱۲۷
طاحنيه
به اينان از آنجا كه به رهبرشان على بن فلان طاحن منسوباند، «طاحنيه» گفتهشده است. وى فردى متكلّم و از تقويت كنندگان امامت جعفر [فرزند امام هادى] بود كه مردم را به امامت أو فراخواند و در اين كار، فارس بن حاتم بن باهويه و يكى از خواهرانش أو را يارى كردند.
اين فرقه در زمان حيات حسن [بن على عسكرى] به امامت جعفر معتقد شدند و گفتند: ما حسن را آزموديم و علمى نزدش نيافتيم. آنان پيروان حسن و معتقدان به امامتش را «حماريه» ناميدند و گفتند: آنها بدون آگاهى و شناخت، پيرو حسن شده، از پيروى جعفر دست شستند؛ زيرا حسن جانشينى نداشت و در نتيجه، امامت وى و سخن هركس كه به چنين امامتى معتقد باشد، باطل است؛ زيرا امام نميتواند بدون جانشين و فرزند با شد.
جعفر پس از آنكه اطرافيان و معتقدان به امامت [امام] حسن ادعاهاى خود را بيان كردند، ميراث وى را در دست گرفت و از تقسيم آن جلوگيرى كرد تا نادرستى ادعاهاى آنان روشن و حقيقت كارشان نزد حاكم، مردم، عوام و خواص آشكار شد. در نتيجه، رشتۀ سخنان معتقدان به امامت حسن از هم گسيخت و آنان به فرقههاى مختلفى تقسيم شدند. طرفداران امامت جعفر برعقيدۀ خود استوارماندند و مردم بسيارى نيز كه پيشتر به امامت حسن معتقد بودند، به جعفر روى آوردند. از جملۀ اين افراد، حسن بن على بن فضال بود كه از فقها، راويان حديث وبزرگترين صحابيان حسن و صاحب آثار زيادى در فقه و حديث و پيشتاز آنان بود.
طرفداران جعفر پس از او، به على بن جعفر و فاطمه گرويدند و پس از مرگ اين دو، در اختلافهاى بسيارى افتادند؛ گروهى از آنان در عقيدۀ خود غلوّهاى بسيارى كردند و دربارۀ ائمه، همان سخنانى را گفتند كه أبو الخطاب و پيروانش مىگفتند.
الملل و النحل (شهرستانی)، جلد: ۱، صفحه: ۱۹۸
متوفاتی ۵۴۸ قمری
الاثنا عشريّة : إن الذين قطعوا بموت موسى الكاظم بن جعفر
الصادق و سموا قطعية، ساقوا الإمامة بعده في أولاده، فقالوا: الإمام بعد موسى الكاظم: ولده علي الرضا، و مشهده بطوس ، ثم بعده: محمد التقي، لجواد أيضا، و هو في مقابر قريش ببغداد، ثم بعده: عليّ بن محمد التقي، و مشهده بقمّ، و بعده: الحسن العسكري الزكي، و بعده: ابنه محمد القائم المنتظر الذي هو بسرّ من رأى ، و هو الثاني عشر، هذا هو طريق الاثنا عشرية في زماننا.
إلا أن الاختلافات التي وقعت في حال كل واحد من هؤلاء الاثنا عشر، و المنازعات التي جرت بينهم و بين إخوتهم و بني أعمامهم وجب ذكرها لئلا يشذ عنا مذهب لم نذكره و مقالة لم نوردها.
الهداية الكبرى، ص: 384
و عنه قال حدثني أبو الحسن علي بن بلال و جماعة من إخواننا أنه لما كان في اليوم الرابع من زيارة سيدنا أبي الحسن (عليه السلام) أمر المعتز بأن ينفذ إلى أبي محمد (عليه السلام) من بشركم إلى المعتز ليعزيه و يسليه فركب أبو محمد إلى المعتز فلما دخل عليه رحب به و عزاه و أمر فرتب بمرتبة أبيه (عليه السلام) و أثبت له رزقه و زاد فيه فكان الذي يراه لا يشك إلا أنه في صورة أبيه (عليه السلام) و اجتمعت الشيعة كلها من المهتدين على أبي محمد بعد أبيه إلا أصحاب فارس بن ماهويه فإنهم قالوا بإمامة جعفر بن علي العسكري (عليه السلام) قال الحسين بن حمدان لقيت أبا الحسين بن ثوابة و أبا عبد الله أحمد بن عبد الله الجمال شيخا
الهداية الكبرى، ص: 385
كان مع أبي الحسين بن ثوابة في داره ببغداد في الجانب الشرقي بعسكر المهدي، فسألتهما عن ما علماه من أمر الإمام بعد أبي محمد فقالا لي: إن أبا الحسن (عليه السلام) كان في حياته إلى أبي جعفر محمد ابنه و مضى أبو جعفر في حياة أبي الحسن (عليه السلام) و عاش أبو الحسن بعده أربع سنين و عشرة أشهر و كان فارس بن ماهويه يدعي أنه باب أبي جعفر بأمر سيدنا ابو [أبي] الحسن (عليه السلام) ثم وقعت الشبهة عند المقصرة و المرتابين من الشيعة و كان الأمر و الحق لأبي محمد (عليه السلام) و ادعى جعفر أنه باب أبي جعفر بعد فارس بن حاتم بن ماهويه و ذلك من سيدنا أبي محمد (عليه السلام) و ألقاه الرجلين [الرجلان] قبلا ذلك عنه و دعيا الناس إليه فأمر سيدنا بطلبهما فهربا إلى الكوفة و أقاما بها إلى أن مضى أبو محمد (عليه السلام).
قال الحسين بن حمدان: فقلت إلى الحسين بن ثوابة و لأبي عبد الله الشيخ النازل عليه: قد قصصتها علي هذه القصص فإن قص غيركما علي قصصا فأترك قصصكم و أقبل قصة ذلك و لكن عندي حجة أقولها، قالا:
هات ما عندك فقلت لهم هكذا قالت الميمونة إن أبا عبد الله الصادق أوصى إلى إسماعيل ابنه و قص عليه و خبر أنه الإمام بعده و قد علمتم و علمنا و سائر الشيعة أن إسماعيل مضى في حياة أبيه جعفر الصادق (عليه السلام) و عاش الصادق بعده أربع سنين و مضى أبو عبد الله قالت:
الشيعة إن عبد الله بن جعفر الصادق جلس بمجلس أبيه و ادعى الإمامة و هو مبطل و كانت الإمامة في ابنه موسى (عليه السلام) و إنما ادعى سمي عبد الله الأفطح لأنه كان أفطح الرأس فهل عندكما قول و حجة تأتيان بها غير هذا الذي سمعته منكما قالا هذا عندنا في الظاهر قلت ما عندكما في الباطن فقالا جعفر هو الإمام المفترض الطاعة الذي لا يسع الخلق إلا معرفته فقلت لهما أ ليس قد رويتما أن أبا الحسن (عليه السلام) أشار إلى أبي جعفر أنه الإمام من بعده قالا بلى فقلت لهما قد كفرتما بروايتكما على أبي الحسن أنه أشار إلى أبي جعفر أنه الإمام من بعده و قد مات أبو جعفر قبله في حياته
الهداية الكبرى، ص: 386
و نسيتما أبا الحسن (عليه السلام) إلا أنه لم يعلم أن أبا جعفر لم يمت قبله و أن أبا الحسن غش الإمامة و تركها في الشكوك و الحيرة و أعلمهم أنه لا علم له بما كان و ما يكون كما قالت الميمونة في الصادق (عليه السلام) و إسماعيل حذو النعل بالنعل فكان أبو عبد الله الصادق و أبو الحسن صاحب العسكر (عليهما السلام) أعرف بالله و أعلم بعلم الله بكل ما كان و ما هو كائن من أين تقولان قولا يكون غيره فهل عندكم من حجة أو دليل غير ما ذكرتماه و سمعتما الجواب عنه فلم يكن عندهما جواب إلا أنهما قالا لي سئل ابا [أبو] الحسن (عليه السلام) من القائم بعده بالإمامة فقال أكبر ولدي و كان أبو جعفر أكبر ولده فقلت لهما سبحان الله ما أضل رأيكما و أضل روايتكما أ ليس ابنه أبو جعفر مات قبله و إنما سئل عن الإمام بعده فقال أكبر ولدي الذي بعدي و كان أكبر ولده بعده أبو محمد (عليه السلام).
و قد روينا عن أبي محمد عبد الله بن سنان بن أحمد و علي بن أحمد النوفلي قال كنا مع سيدنا أبي الحسن (عليه السلام) بالعسكر في داره فمر به ابنه أبو جعفر فقلنا له يا سيدنا هذا صاحبنا بعدك فقال لا فقلنا له و من هو فقال ابني أبو محمد الحسن لا محمد و لا جعفر فسكتا فقلت لهما إن كان عندكما شيء في صاحبكما مثلما رويتم في أبي محمد (عليه السلام) فهاتوه فما كان عندهما شيء فرددتهما.
الهداية الكبرى، ص: 381
و عنه عن محمد بن عبد الحميد البزاز و أبي الحسين بن مسعود الفراتي قالا جميعا و قد سألتهم في مشهد سيدنا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) بكربلاء عن جعفر و ما جرى في أمره بعد غيبة سيدنا أبي الحسن علي و أبي محمد الحسن بن الرضا (عليه السلام) و ما ادعاه له جعفر و ما فعل فحدثوني بجملة أخباره أن سيدنا أبا الحسن (عليه السلام) كان يقول لهم تجنبوا ابني جعفرا أما إنه بني مثل حام من نوح الذي قال الله جل من قائل فيه:
الهداية الكبرى، ص: 382
قال نوح رب إن ابني من أهلي الآية فقال له الله يا نوح: إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح و إن أبا محمد (عليه السلام) كان يقول لنا بعد أبي الحسن (عليه السلام) الله الله أن يظهر لكم أخي جعفر على سر فو الله ما مثلي و مثله إلا مثل هابيل و قابيل ابني آدم حيث حسد قابيل لهابيل على ما أعطاه الله لهابيل من فضله فقتله و لو تهيأ لجعفر قتلي لفعل و لكن الله غالب على أمره
فلقد عهدنا بجعفر و كل من في البلد و كل من في العسكر من الحاشية الرجال و النساء و الخدم يشكون إذ أوردنا الدار أمر جعفر يقولون إنه يلبس المصنعات من ثياب النساء و يضرب له بالعيدان فيأخذون منه و لا يكتمون عليه و إن الشيعة بعد أبي محمد (عليه السلام) زادوا في هجره و تركوا رمي السلام عليه و قالوا: لا تقية بيننا و بينه نتجمل به و إن نحن لقيناه و سلمنا عليه و دخلنا داره و ذكرناه نحن فنضل الناس فيه و عملوا على ما يرونا نفعله فنكون بذلك من أهل النار و إن جعفرا لا كان في ليلة أبي محمد (عليه السلام) ختم الخزائن و كلما في الدار و مضى إلى منزله فلما أصبح أتى الدار و دخلها ليحمل ما ختم عليه فلما فتح الخواتم و دخل نظرنا فلم يبق في الدار و لا في الخزائن إلا قدرا يسيرا فضرب جماعة من الخدم و من الإماء فقالوا له: لا تضربنا فو الله لقد رأينا الأمتعة و الرجال توقر الجمال في الشارع و نحن لا نستطيع الكلام و لا الحركة إلى أن سارت الجمال و غلقت الأبواب كما كانت فولول جعفر و ضرب على رأسه أسفا على ما خرج من الدار و أنه بقي يأكل ما كان له و يبيع حتى ما بقي له قوت يوم و كان له في الدار أربعة و عشرون ولدا بنون و بنات و لهم أمهات و أولاد و حشم و خدم و غلمان فبلغ به الفقر إلى أن أمرت الجدة و هي جدة أبي محمد (عليه السلام) أن يجري عليه من مالها الدقيق و اللحم و الشعير و التبن لدوابه و كسوة لأولاده و أمهاتهم و حشمه و غلمانه و نفقاتهم و لقد ظهرت أشياء منه أكثر مما وصفنا نسأل الله العافية من البلاء و العصمة في الدنيا و الآخرة..
و عنه قال حدثني علي بن الحسين بن فضال و كان ممن يقول بإمامة
الهداية الكبرى، ص: 383
جعفر بعد أبي محمد (عليه السلام) و كان قبل ذلك مخطئا أنه كتب إلى جعفر يسأله عن حقيقة أمره و كتب أن أخي أبا محمد (عليه السلام) كان إماما مفروض الطاعة و أني وصيه من بعده و إمام لا غير.
و عنه قال: حدثني أبو العباس بن حيوان عن أحمد بن محمد المدائني قال: لما توفي أبو محمد (عليه السلام) خرجت إلى الحج و أتيت المدينة فسألت بها كل من ظننت أنه يعرف خبر المهدي فلم يعرفه أحد إلا قوم من خواص الأهل و الموالي و أنهم يقولون لي كم تسأل عن من أنت منكر له فارجع إلى ربك في جعفر فبقيت ثلاث سنين على هذا أسأل بالمدينة و بالعسكر و لا يقال لي إلا ما ذكرته و كان هواي في جعفر و كنت أسمع بالإمام المهدي مقيم بالعسكر و أن قوما شاهدوه و يخرج إليهم أمره و نهيه و كتبت إلى جعفر أسأله عن الإمام و الوصي من بعده قال العباس بن حيوان و أبو علي الصائغ إن جعفرا كتب إلى أحمد بن إسحاق القمي يطلب منه ما كان يحمله من قم إلى أبي محمد (عليه السلام) و أكثر من ذلك و اجتمع أهل قم و أحمد بن إسحاق و كتبوا له كتابا جوابا لكتابه و ضمنوه مسائل يسألونه عنها و قالوا تجيبنا عن هذه المسائل كما سألوا عنها سلفنا إلى آبائك (عليهم السلام) فأجابوا عنها بأجوبة و هي عندنا نقتدي بها و نعمل عليها فأجبنا عنها مثل ما أجاب آباؤك المتقادمون (عليهم السلام) حتى نحمل إليك حقوق التي كنا نحملها إليهم فخرج الرجل حتى قدم العسكر فأوصل إليه كتاب و أقام عليه مدة يسأل عن جواب المسائل فلم يجب عنها و لا عن الكتاب بشيء منه أبدا..
الهداية الكبرى، ص: 386
و قال حدثني جعفر بن محمد الرامهرمزي قال نظرت إلى سيدي أبي محمد (عليه السلام) و جماعة من إخواننا فقلت في نفسي إني أرى من فضل
الهداية الكبرى، ص: 387
سيدي أبي محمد برهانا تقر به عيني فرأيته قد ارتفع نحو السماء حتى سد الأفق فقلت لأصحابي ترون كما أرى فقالوا و ما هو فأشرت فإذا هو قد رجع كهيئته الأولى و دخل المسجد فقال أبو الحسين بن ثوابة و أبو عبد الله الجمال قد سمعنا ما سمعت من هذه الروايات و الدلائل و البراهين فإذا صدقنا الله فما رأينا لأبي جعفر و لا سمعنا لجعفر دليلا و لا برهانا و لا حقيقة إلا إلى أبي محمد بعد أبيه (عليهم السلام) و إنا لنعلم أن المهدي سمي جده و كنيه و هو ابن الحسن من نرجس و لقد عرفنا يوم مولده فقلت لهما في أي يوم و بأي شهر و بأي سنة فقالا ولد طلوع الفجر بيوم الجمعة لثمان ليال خلت من شهر شعبان من سنة سبع و خمسين و مائتين فقلت لهما قد قلتما الحق و علمتما صحة المولود فمن قبله قالا لي أبو محمد أبوه و كفيله حكيمة أخت أبي الحسن و هي العمة فقلت حقا فلم حاججتماني و أنتما تعلمان أنه باطل فقالا و الله ما هذا إلا خسران مبين في الدنيا و الآخرة و عرض الدنيا يفنى و عذاب الآخرة يبقى إلا أن يعفو الله فقلت حسبكم الله شاهد عليكم فقالا و الله لا يسمع هذا الذي سمعته منا أحد بعدك.
قال الحسين بن حمدان: ثم ظهرت عليهم أنهم كانوا يأخذون أموال جعفر و القرويين و جعفر يخافهم و يقول فيهم إلا يلعنهم عند من يثق به و يقول لهم إنهم يأكلون مالي قال الحسين بن حمدان حدثني أبو القاسم بن الصائغ البلخي قال خرجت من بغداد إلى العسكر في شهر المحرم لسبع ليال خلت منه فلما كان بكرة يوم السبت فسلمت على الموالي (عليهم السلام) و صرت على باب جعفر فإذا في الدهليز دابة مسرجة فجاوزت بابه و جلست عند حائط دار موسى بن بقاء [بغا] فخرج جعفر على دابة كميت و عليه ثياب بيض و رداء و عليه عدنية سوداء طويلة و بين يديه خادم و في يده غاشية و على يمينه خادم آخر ثيابه سود و على رأسه خادم آخر و خادم على بغلته خلفه فلما رآني نظر إلي نظرا شديدا فمشيت خلفه حتى بلغت
الهداية الكبرى، ص: 388
باب النقيب الذي على الطالبيين فنزل عنده و دخل إليه ثم خرج منصرفا إلى منزله فلما بلغ قبر أبي الحسن و قبر أبي محمد (عليهما السلام) أشار بيده و سلم عليهما و دخل داره فانصرفت إلى حانوت بقال و أخذت منه أوقيتين فكتبت إليه كتابا و كتابا إلى امرأة تكنى أم أبي سليمان امرأة محمد بن زكريا الرازي و كانت باب جعفر و كان صديقا لي كتب كتابا إلى بعض إخوانه ليوصله إلى جعفر و فعلت أنا كتابا على لسان أبي محمد بن يعقوب بن أبي نافع المدائني و كتابا إلى الامرأة أم أبي سليمان و تسميت في الذي ترون فيه أحمد بن محمد المروزي و كتبت فيه جعلت فداك إن حامل كتابي رجل من خراسان و هو يقول بالسيد محمد متعلقا إليه و ذهبت إلى امرأة أبي سليمان فدفعت الكتاب إليها فأدخلتني إلى دهليز فيه درجة فقالت لي: اصعد فصعدت إلى حجرة فقالت: اجلس فجلست و جلست معي تحدثني و تسائلني و قامت فذهبت إلى جعفر فاحتسبت [فاحتبست] به ثم جاءت و معها رقعة بخطه مكتوب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم* يا أحمد رحمك الله أوصلت إلي الامرأة الكتاب بما أحببت أرشدك الله و ثبتك إلي بدواة و كاغذ أبيض و طين الختم فكتبت بسم الله الرحمن الرحيم* أطال الله بقاءك و أعزك و أيدك و أتم نعمته عليك و زاد في فضله و إحسانه إليك و صلى الله على سيدنا محمد و آله و سلم كثيرا يا سيدي جعلت فداك أنا رجل من مواليك و موالي آبائك (عليهم السلام) من خراسان منذ كنا متعلقين بحبل الله المتين، كما قال الله تعالى: و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا فلما حدث بالماضي أبي الحسن (عليه السلام) ما حدث خرجت إلى العراق لقيت إخواننا فسألتهم فوجدتهم كلهم مجمعين على أبي محمد (عليه السلام) غير أصحاب بن ماهويه أنهم كانوا مخالفين و قالوا بإمامة جعفر أخو [أخي] الحسن العسكري (عليه السلام) فانصرفت إلى خراسان فوجدت أصحابي الذين خلفتهم ورائي فأخبرتهم فقلنا بأبي محمد (عليه السلام) و لم نشك فيه طرفة عين فلما توفي أبو محمد (عليه السلام) وجه رسولا إلى إخواننا بالعراق ليسألهم فكتبوا بما كان عندهم من الاختلاف فخرجت بنفسي مرة فقطع علي الطريق
الهداية الكبرى، ص: 389
فانصرفت إلى منزلي و اضطربت خراسان من الخوارج و لم يمكني أن أخرج و سيدي عالم بما أقول فخرجت العام مع الحاج فلم أترك أحدا من أصحابنا بنيسابور و الري و همدان و غيرهم إلا سألتهم فوجدتهم مختلفين حتى وجدت أحمد بن يعقوب المدائني صاحب الكتاب فكتب لي كتابا إلى السيد فدخلت بغداد منذ ثلاثة أشهر فما تركت أحدا يقول بهذا القول إلا لقيتهم و ناظرتهم فوجدتهم مختلفين حتى لقيت أبا الحسن بن ثوابة و أصحابه و أبا عبد الله الجمال و أبا علي الصائغ و غيرهم فقالوا: إن جعفرا أبيه [أباه] وصي أخيه أبي محمد و لم يكن إماما غيره و رأيت علي بن الحسين بن فضال فقال كتبت إلى جعفر فسألته عن أبي محمد من وصيه فقال: أبو محمد كان إماما مفترض الطاعة على الخلق و أنا وصيه و رأيت غيرهم فقالوا إن جعفرا وصي أبيه أبي الحسن فتحيرت و قلت ليس هاهنا حيلة إلا أن أخرج إلى السيد و أسأله مشافهة فخرجت إلى سيدي فهذه قصتي و حالي فإن رأى سيدي أن يمن على عبده بالنظر إلى وجهه و سؤاله مشافها فعل فإني خلفت ورائي قوما حيارى فلعل الله أن يهديهم سيدي سبيلا فعلا مفعولا مأجورا إن شاء تعالى و راجعت الكتاب إليه على يد أم أبي سليمان فلما كان بعد ساعة جاءت هذه الامرأة التي تكنى أم سليمان فقالت لي: يقول لك السيد إني كنت راكبا و انصرفت و أنا كسلان فكن عند هذه الامرأة حتى أوجه إليك و أدعوك فقالت أراك يا سيدي رجلا عاقلا و قد حملت كتاب أخينا إلي و سألني هل تعرفين هذا الرجل فقلت لا أعرفه و كان عند السيد عام الأول و أنا أدخلك عليه و أسألك يا أخي لا تتحدث قلت نعم لك هذا فإني رجل مرتاد إليك أريد فكاك رقبتي من النار فقلت إني أدخل عليه إن شاء الله بعد الظهر ثم نزلت من عندي و صعدت بطبق فيه أربع أرغفة و قثاء مفرم و بطيخ و صينية و كوز ماء فقالت كل فقلت إني أكلت و جئت فقالت: أسألك أن تأكل فإن هذا من الخبز الذي يجري على السيد فأكلت منه رغيفا من القثاء و البطيخ فلما صدرت جاءت و قالت: قم فقمت فأدخلتني في دهليز جعفر وردت الباب فجلست مع خادمه الأبيض و دخلت الامرأة إليه ثم خرجت و قالت
الهداية الكبرى، ص: 390
لي ادخل فدخلت بدهليز طوله عشرون ذراعا ضيق فإذا بوسطه بئر ماء و إذا على يساره حجرة و قدام الدهليز باب فدخلت فإذا بدهليز آخر فدخلت فرأيت دارا كبيرة واسعة فإذا فيها أسرة عدة و فيها قبة مكتسية من خشب من يسار الدار و قدام الدار بيت و عن يمينه بيوت غيره عدة فرفع الستر من البيت الأول فدخلت فإذا جعفر جالس على سرير قصير في البيت فسلمت فناولني يده فقبلتها و جثوت بين يديه فقال لي: كيف طريقك و كيف أنت و كيف أصحابك فقلت في عافية و سلامة ثم قلت له جعلت فداك إني رجل من مواليك و موالي آبائك (عليهم السلام) و قد حدث هذا الحديث فاختلف أصحابنا فخرجت قاصدا مع الحاج و أنا مقيم ببغداد منذ ثلاثة أشهر فلقيت خلقا تدعي هذا الأمر فوجدتهم مختلفين حتى لقيت أبا الحسن بن ثوابة و أبا عبد الله الجمال و أبا علي الصائغ فقالوا إنك وصي أبي جعفر أعني أباك الذي مضى في أيام الحسن أخيك (عليه السلام) و قال غيرهم بل هو وصي الحسن أخيه جئت إليك لأسمع منك مشافها و آخذ بقولك و ما تأمرني به فقال لعن الله أبا الحسين بن ثوابة و أصحابه فإنهم يكذبون علي و يقولون ما لم أقل و يخدعون الناس و يأكلون أموالهم و قد قطعوا مالا كان لي من ناحية فصار بأيديهم و هاهنا من هو أشد من ابن ثوابة فقلت من جعلت فداك قال القزويني علي بن أحمد فقلت سمعت باسمه و أردت أن أذهب إليه فقال إياك فإنه كافر و أخاف أن يفتنك و يفسد عليك ما أنت عليه من دينك علي بن أحمد القزويني و أصحابه لعنهم الله و الملائكة و الناس أجمعون فقلت: نعم، لعنهم الله بلغتك المنتظرة ثم قال لي هل تشك في أبي الحسن قلت أعوذ بالله قال مضى أبو محمد أخي و لم يخلف أحدا لا ذكرا و لا أنثى و أنا وصيه فقلت وصي أبي الحسن أم وصي أبي جعفر أم وصي أبي محمد قال: بل وصي أبي محمد أخي قلت: أبو محمد كان إماما مفروض الطاعة عليك و على الخلق أجمعين قال نعم قلت و أنت وصيه و أنت الإمام المفروض الطاعة على الخلق أجمعين قال نعم فارتميت إلى يده أقبلها فناولني إياها فقبلتها فقلت يا سيدي روينا عن آبائك (عليهم السلام) أن الإمامة
الهداية الكبرى، ص: 391
لا تكون في أخوين بعد الحسن و الحسين قال صدقت بهذا و لكن أ تقر بالبداء قلت: نعم قال: فإن الله بدا له في ذلك فقلت له يا سيدي فوقك إمام قال لا ثم قال يا أحمد لو لا أني عرفت من نيتك الصدق لما أذنت لك فقلت جعلت فداك معي شيء حملت من خراسان و لم أحمله معي و هو في بغداد معد فإن كان لك ثم وليا [ولي] تثق به حتى أدفعه إليه بأمرك فقال ليس لي أحد ببغداد و لكن احمله بنفسك أنت حتى يكون لك أجر و الثواب قلت نعم جعلت فداك فأسألك أن تدعو لي بالعافية و السلامة و أن يردني الله إلى أهلي و بيتي في عافية و يخرجني من الدنيا على ولايتك و ولاية آبائك (عليهم السلام) فقال ثبتك الله على ولايتي و ولاية آبائي و ردك إلى أهلك و ولدك في عافية و سلامة فقمت و خرجت من عنده و رجعت إلى منزلي و إلى أبي سليمان فسألت أبا سليمان عن عياله و خدمه و جواريه و حاله و كيف عيشه فقال له: عشرون ولدا و أربع عشرة بنتا و عليه من العيال ستين نفسا من الجواري و الخدم و البنين و البنات و غيرهم، و هو اليوم يأكل بالربا و قد رهن ثيابه و قدم ابن بشار و حمل عطايا الهاشميين و الطالبيين و قال: اعرضوا علي بنيكم و بناتكم فقال جعفر: و الله فلو صرت للصدق بابا ما كشف وجه بناتي بين يديه و ركب جعفر و معه ثمانية من شيعته إلى ابن بشار فعرضهم عليه و أخذ عطاه و عطاء بنيه و بناته و انصرف فلم أر فيه شيئا من دلائل آبائه (عليهم السلام) و من آثار الإمامة فقلت لأبي الحسين بن ثوابة و أبي عبد الله الجمال و أبي علي الصائغ و القزويني كل ما قال لي و قصصت عليهم قصتي معه فضحكوا و قالوا و الله هو أحق باللعنة منا التي لعننا بها لأنه يقول إننا أخذنا ماله بل أخذنا مال الله و ليس ماله و قد ادعى الوصية و الإمامة و الله برأه منها فقلت لهم تأخذون مال الله بغير حق فقالوا إننا محتاجون إليه و ليس له طالب في هذا الوقت فقلت لهم ويحكم أ ليس أبو عمرو عثمان بن سعد [سعيد] العمري السمان يأخذ بأمر أبي محمد (عليه السلام) أموال الله هو و ابنه أبو جعفر محمد و ينفذها حيث شاء بأمر الخلف من أبي محمد
الهداية الكبرى، ص: 392
(عليه السلام) و هو المهدي سمي جدي رسول الله و كنيه فضحكوا و قالوا إن المهدي إليه التسليم بدا بكل دين على المؤمنين فقضاه عنهم فكيف لا يهب لنا ماله فقلت أف عليكم أن تكونوا مؤمنين فقالوا و الله ما عندنا شك في الإمام بعد أبي الحسن (عليه السلام) إلا أبي محمد (عليه السلام) و ما لأبي جعفر محمد بن علي و لا لجعفر هذا الكذاب في الوصية حظ و لا نصيب و إن المهدي أبو القاسم محمد بن الحسن لا شك فيه و إنما نأخذ هذه الأموال ليرى الناس أنا مخالفون فيها على جعفر فانقلبت إلى أهلي بخراسان و سائر الجبل فقصصت عليهم قصتي من جعفر و سائر ما لقيت فقمنا على الخلف من أبي محمد (عليه السلام) و من قال في أبي جعفر و من قال بجعفر و كان هذا فضل [فضلا] من الله..
رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، ج2، ص: 252
تعلیقه سید حسین بحرالعلوم
__________________________________________________
ثمّ قال سيدنا الأمين- رحمه اللّه- بعنوان (اشتباهات في المقام): «من الغريب ما عن كتاب الملل و النحل: من ان الحسن بن علي بن فضال من القائلين بامامة جعفر الكذاب و من أجل أصحابهم و فقهائهم».
و لم يعلم من قصد (صاحب الملل و النحل) من قوله: «من القائلين بامامة جعفر الكذاب»؟ فان أراد به جعفرا المشهور بالكذاب أخا الإمام الحسن العسكري- عليه السلام- كما هو الظاهر، فهذا مردود، لأن جعفرا الكذاب لا قائل بامامته- كما هو واضح- هذا مضافا الى أن الحسن بن علي بن فضال قد مات قبل ولادة-
رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، ج2، ص: 253
__________________________________________________
- جعفر المذكور، بل قبل بلوغ أبيه علي الهادي- عليه السلام- حيث أن الهادي (ع) ولد سنة 212 ه، فيكون بلوغه بعد سنة 225 ه، و مات الحسن بن فضال سنة 224 و إن أراد به الإمام جعفرا الصادق عليه السلام، فهو كفر من قائله و زندقة، و لذا قال أبو علي الحائري في (منتهى المقال): «إنه إما سهو أو كفر»، فلاحظ.
ثمّ ذكر سيدنا الأمين- رحمه اللّه- من الاشتباهات ما عن ابن ادريس (الحلي) من أنه قال: «الحسن بن فضال فطحي المذهب، كافر ملعون، و بنو فضال كلهم فطحية، و الحسن رأسهم في الضلال» و هي من ابن إدريس هفوة كبيرة، سامحنا اللّه و إياه.
منتهى المقال في أحوال الرجال، ج2، ص: 434
كان عند الموت، و إن كان ظاهر قوله: قد نظرنا في الكتب فما رأينا لعبد اللّه شيئا، سبق رجوعه.
هذا، و عن كتاب الملل و النحل: الحسن بن عليّ بن فضّال من القائلين بإمامة جعفر الكذّاب و من أجلّ أصحابهم و فقهائهم «1»، انتهى.
و هو إمّا سهو أو كفر، فافهم.
و في الحاوي: يظهر من اعتماد محمّد بن مسعود الثقة الصدوق على الحسن بن علي في تعديل الرجال و تضعيفهم- على ما يظهر مكرّرا من كتاب كش- أنّه مأمون مقبول القول عند الأصحاب «2»، انتهى.
و لا يخفى أنّه اشتباه بعليّ بن الحسن بن فضّال، فإنّه الذي أكثر محمّد ابن مسعود من النقل عنه على سبيل الاعتماد و الاستناد في التعديل و التضعيف كما يأتي في ترجمته، فلاحظ.
منتهى المقال في أحوال الرجال، ج4، ص: 381
بل غير خفيّ أنّه أعرف بهم من غيره، بل من جميع علماء الرجال، فإنّك إذا تتبّعت وجدت المشايخ في الأكثر بل كاد أن يكون الكلّ يستندون إلى قوله و يسألونه و يعتمدون عليه.
أقول: نقل شيخنا يوسف البحراني رحمه اللَّه عن صاحب كتاب الملل و النحل أنّ الحسن بن علي بن فضّال كان يقول بإمامة جعفر الكذّاب «5»، و ردّه بعدم دركه زمانه. ثمّ قال: لكن نقل الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية أنّ علي بن الحسن بن فضّال من القائلين بإمامة جعفر «6»، و لعلّه هو و لفظة علي ساقطة من كلام صاحب الملل و النحل، انتهى.
و الصواب سقوط كلمتي «عبد اللَّه بن» من قلم صاحب الهداية أو ناسخها، فلا تغفل.
تنقيح المقال فى علم الرجال (رحلي)، ج2القسمالاول، ص: 279
بقى هنا امور ينبغى التنبيه عليها الاوّل انّ مقتضى ما نصّوا عليه من كونه فطحيّا هو القول بامامة عبد اللّه الأفطح ابن الصّادق (ع) و نقل الشّيخ المحدّث البحرانى قدّه فى الّلؤلؤة عن صاحب كتاب الملل و النّحل انّ الحسن بن علىّ بن فضّال كان يقول بامامة جعفر الكذّاب و رده بعدم دركه زمانه ثمّ قال لكن نقل الحسين بن حمدان الحضينى فى الهداية انّ علىّ بن الحسن بن فضّال من القائلين بامامة جعفر و لعلّه هو و لفظة على ساقطة من كلام صاحب الملل و النّحل انتهى و الصّواب ما ذكره الحائرى من سقوط كلمتى عبد اللّه بن من قلم صاحب الهداية و زيادة كلمة الكذّاب فلا تغفل و امّا ما سمعته من المحقّق البحرانى من عدم درك على هذا زمان جعفر الكذّاب فوجهه انّ عليا هذا مات سنة مأتين و اربع و عشرين و يومئذ لم يولد جعفر لانّ عمر الهادى (ع) يومئذ اثنتا عشرة سنة لانه (ع) ولد سنة مأتين و اثنتى عشرة مع انّ امامة جعفر الأدعّائية منه من دون ان يصدق كان بعد وفات العسكرى (ع) و هى سنة مأتين و ستّين و ذلك بعد موت علىّ بن فضّال بستّ و ثلثين سنة كما لا يخفى الّا ان يناقش فى تاريخ وفات على هذا بابن النّجاشى ارّخ فى ترجمة ابان بن تغلب موت علىّ بن محمّد القشيرى بسنة ثمان و اربعين و ثلثمائة و كذا الشيخ ره فى ترجمة علىّ بن محمّد القرشى فى باب من لم يرو عنهم (ع) و زاد انّه ناهز مائة سنة و ذكر هناك انّ علىّ بن محمّد القرشى روى عن ابن فضّال و ح نقول اذا ناهز علىّ بن محمّد القرشى (5) و قد روى عن ابن فضّال جميع كتبه لزم دركه لابن فضّال و هو ابن عشرين سنة اقلا و لازمه بقاء ابن فضّال الى حدود المأتين و خمسين فما بعد الّا انّ هذه المناقشة لا تثبت دركه لزمان فوت العسكرى (ع) حتى يكون لنسبة قوله بامامة جعفر الكذّاب اليه محلّ كما لا يخفى
در مورد ابوعبدالله الجمال مذکور در روایت الهدایة الکبری
رجال النجاشی، ص 352
1050 محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال، مولى بني أسد أبو عبد الله، شيخ الطائفة، ثقة، فقيه، فاضل . و كانت له منزلة من السلطان، كان أصلها أنه ناظر قاضي الموصل في الإمامة بين يدي ابن حمدان، فانتهى القول بينهما إلى أن قال للقاضي: تباهلني! فوعده إلى غد، ثم حضر [وا] فباهله و جعل كفه في كفه، ثم قاما من المجلس، و كان القاضي يحضر دار الأمير ابن حمدان في كل يوم، فتأخر ذلك اليوم و من غده، فقال الأمير: اعرفوا خبر القاضي، فعاد الرسول فقال: إنه منذ قام من موضع المباهلة حم و انتفخ الكف الذي مده للمباهلة و قد اسودت ثم مات من الغد. فانتشر لأبي عبد الله الصفواني بهذا ذكر عند الملوك و حظي منهم و كانت له منزلة. و له كتب، منها: كتاب ثواب القرآن، كتاب الرد على ابن رباح الممطور، كتاب الرد على الواقفة، كتاب الغيبة و كشف الحيرة، كتاب الإمامة، كتاب الرد على أهل الأهواء، كتاب في الطلاق الثلاث، كتاب الجامع في الفقه، كتاب أنس العالم و أدب المتعلم، كتاب معرفة الفروض من كتاب يوم و ليلة، كتاب غرر الأخبار و نوادر الآثار، كتاب التصرف. أخبرني بجميع كتبه شيخي أبو العباس أحمد بن علي بن نوح عنه .
رجال البرقی، ج 1، ص 187
ابوعلی الصائغ
766 صبيح الصائغ أبو علي [كش] كوفي ثقة.
كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 475
- و حدث أبو الأديان قال: كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع و أحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت عليه في علته التي توفي فيها ص فكتب معي كتبا و قال امض بها إلى المدائن فإنك ستغيب خمسة عشر يوما و تدخل إلى سر من رأى يوم الخامس عشر و تسمع الواعية في داري و تجدني على المغتسل- قال أبو الأديان فقلت يا سيدي فإذا كان ذلك فمن قال من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي فقلت زدني فقال من يصلي علي فهو القائم بعدي فقلت زدني فقال من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ثم منعتني هيبته أن أسأله عما في الهميان و خرجت بالكتب إلى المدائن و أخذت جواباتها و دخلت سر من رأى يوم الخامس عشر كما ذكر لي ع فإذا أنا بالواعية في داره و إذا به على المغتسل و إذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار و الشيعة من حوله يعزونه و يهنونه فقلت في نفسي إن يكن هذا الإمام فقد بطلت الإمامة لأني كنت أعرفه يشرب النبيذ و يقامر في الجوسق و يلعب بالطنبور فتقدمت فعزيت و هنيت فلم يسألني عن شيء ثم خرج عقيد فقال يا سيدي قد كفن أخوك فقم و صل عليه فدخل جعفر بن علي و الشيعة من حوله يقدمهم السمان و الحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة فلما صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفنا فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعره قطط بأسنانه تفليج فجبذ برداء جعفر بن علي و قال تأخر يا عم فأنا أحق بالصلاة على أبي فتأخر جعفر و قد اربد وجهه و اصفر «2»-
__________________________________________________
(1). في بعض النسخ «درب الرصافة» و في بعضها «دار الرصافة».
(2). اربد وجهه أي تغير الى الغبرة.
كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 476
فتقدم الصبي و صلى عليه و دفن إلى جانب قبر أبيه ع ثم قال يا بصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها إليه فقلت في نفسي هذه بينتان «1» بقي الهميان ثم خرجت إلى جعفر بن علي و هو يزفر فقال له حاجز الوشاء يا سيدي من الصبي لنقيم الحجة عليه فقال و الله ما رأيته قط و لا أعرفه فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي ع فعرفوا موته فقالوا فمن نعزي فأشار الناس إلى جعفر بن علي فسلموا عليه و عزوه و هنوه و قالوا إن معنا كتبا و مالا فتقول ممن الكتب و كم المال فقام ينفض أثوابه و يقول تريدون منا أن نعلم الغيب قال فخرج الخادم فقال معكم كتب فلان و فلان و فلان و هميان فيه ألف دينار و عشرة دنانير منها مطلية فدفعوا إليه الكتب و المال و قالوا الذي وجه بك لأخذ ذلك «2» هو الإمام فدخل جعفر بن علي على المعتمد و كشف له ذلك فوجه المعتمد بخدمه فقبضوا على صقيل الجارية فطالبوها بالصبي فأنكرته و ادعت حبلا بها لتغطي حال الصبي فسلمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي و بغتهم موت عبيد الله بن يحيى بن خاقان فجأة و خروج صاحب الزنج بالبصرة فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم و الحمد لله رب العالمين.
26- حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن محمد بن مهران الآبي العروضي رضي الله عنه بمرو قال حدثنا أبو الحسين بن زيد بن عبد الله البغدادي قال حدثنا أبو الحسن علي بن سنان الموصلي قال حدثني أبي قال: لما قبض سيدنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري ع وف «3» د من قم و الجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم و العادة و لم يكن عندهم خبر وفاة الحسن ع فلما أن وصلوا إلى سر من رأى سألوا عن سيدنا الحسن بن علي ع فقيل لهم إنه قد فقد فقالوا و من وارثه قالوا أخوه جعفر بن علي فسألوا عنه فقيل لهم
__________________________________________________
(1). في بعض النسخ «هذه اثنتان».
(2). في بعض النسخ «لاجل ذلك».
(3). في بعض النسخ «أتى».
كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 477
إنه قد خرج متنزها و ركب زورقا في دجلة يشرب و معه المغنون قال فتشاور القوم «1» فقالوا هذه ليست من صفة الإمام و قال بعضهم لبعض امضوا بنا حتى نرد هذه الأموال على أصحابها فقال أبو العباس محمد بن جعفر الحميري القمي قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل و نختبر أمره بالصحة قال فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه و قالوا يا سيدنا نحن من أهل قم و معنا جماعة من الشيعة و غيرها و كنا نحمل إلى سيدنا أبي محمد الحسن بن علي الأموال فقال و أين هي قالوا معنا قال احملوها إلي قالوا لا إن لهذه الأموال خبرا طريفا فقال و ما هو قالوا إن هذه الأموال تجمع و يكون فيها من عامة الشيعة الدينار و الديناران ثم يجعلونها في كيس و يختمون عليه و كنا إذا وردنا بالمال على سيدنا أبي محمد ع يقول جملة المال كذا و كذا دينارا من عند فلان كذا و من عند فلان كذا حتى يأتي على أسماء الناس كلهم و يقول ما على الخواتيم من نقش فقال جعفر كذبتم تقولون على أخي ما لا يفعله هذا علم الغيب و لا يعلمه إلا الله قال فلما سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلى بعض فقال لهم احملوا هذا المال إلي قالوا إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال و لا نسلم المال إلا بالعلامات التي كنا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي ع فإن كنت الإمام فبرهن لنا و إلا رددناها إلى أصحابها يرون فيها رأيهم قال فدخل جعفر على الخليفة و كان بسر من رأى فاستعدى عليهم فلما أحضروا قال الخليفة احملوا هذا المال إلى جعفر قالوا أصلح الله أمير المؤمنين إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذه الأموال و هي وداعة لجماعة و أمرونا بأن لا نسلمها إلا بعلامة و دلالة و قد جرت بهذه العادة مع أبي محمد الحسن بن علي ع
__________________________________________________
(1). في بعض النسخ «فتثور القوم».
كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 478
فقال الخليفة فما كانت العلامة التي كانت مع أبي محمد قال القوم كان يصف لنا الدنانير و أصحابها و الأموال و كم هي فإذا فعل ذلك سلمناها إليه و قد وفدنا إليه مرارا فكانت هذه علامتنا معه و دلالتنا و قد مات فإن يكن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه و إلا رددناها إلى أصحابها فقال جعفر يا أمير المؤمنين إن هؤلاء قوم كذابون يكذبون على أخي و هذا علم الغيب فقال الخليفة القوم رسل و ما على الرسول إلا البلاغ المبين قال فبهت جعفر و لم يرد جوابا فقال القوم يتطول أمير المؤمنين بإخراج أمره إلى من يبدرقنا «1» حتى نخرج من هذه البلدة قال فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها فلما أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجها كأنه خادم فنادى يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان أجيبوا مولاكم قال فقالوا أنت مولانا قال معاذ الله أنا عبد مولاكم فسيروا إليه قالوا فسرنا إليه معه حتى دخلنا دار مولانا الحسن بن علي ع فإذا ولده القائم سيدنا ع قاعد على سرير كأنه فلقة قمر عليه ثياب خضر فسلمنا عليه فرد علينا السلام ثم قال جملة المال كذا و كذا دينارا حمل فلان كذا و حمل فلان كذا و لم يزل يصف حتى وصف الجميع ثم وصف ثيابنا و رحالنا و ما كان معنا من الدواب فخررنا سجدا لله عز و جل شكرا لما عرفنا و قبلنا الأرض بين يديه و سألناه عما أردنا فأجاب فحملنا إليه الأموال و أمرنا القائم ع أن لا نحمل إلى سر من رأى بعدها شيئا من المال فإنه ينصب لنا ببغداد رجلا يحمل إليه الأموال و يخرج من عنده التوقيعات قالوا فانصرفنا من عنده و دفع إلى أبي العباس محمد بن جعفر القمي الحميري شيئا من الحنوط و الكفن فقال له أعظم الله أجرك في نفسك قال فما بلغ أبو العباس عقبة همدان حتى توفي رحمه الله-
__________________________________________________
(1). من البدرقة. و في بعض النسخ بالذال المعجمة بهذا المعنى أيضا.
كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 479
و كان بعد ذلك نحمل الأموال إلى بغداد إلى النواب المنصوبين بها و يخرج من عندهم التوقيعات.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه هذا الخبر يدل على أن الخليفة كان يعرف هذا الأمر كيف هو و أين هو و أين موضعه فلهذا كف عن القوم عما معهم من الأموال و دفع جعفر الكذاب عن مطالبتهم «1» و لم يأمرهم بتسليمها إليه إلا أنه كان يحب أن يخفى هذا الأمر و لا ينشر لئلا يهتدي إليه الناس فيعرفونه
و قد كان جعفر الكذاب حمل إلى الخليفة عشرين ألف دينار لما توفي الحسن بن علي ع و قال يا أمير المؤمنين تجعل لي مرتبة أخي الحسن و منزلته فقال الخليفة اعلم أن منزلة أخيك لم تكن بنا إنما كانت بالله عز و جل و نحن كنا نجتهد في حط منزلته و الوضع منه و كان الله عز و جل يأبى إلا أن يزيده كل يوم رفعة لما كان فيه من الصيانة و حسن السمت «2» و العلم و العبادة فإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة بك إلينا و إن لم تكن عندهم بمنزلته و لم يكن فيك ما كان في أخيك لم نغن عنك في ذلك شيئا.
تاج المواليد، ص: 104
الفصل الخامس: في عدد أولاده عليه السلام
و كان لأبي الحسن عليه السلام خمسة أولاد: أبو محمد الحسن الإمام عليه السلام، و الحسين، و محمد، و جعفر المعروف بجعفر الكذاب المدعي للإمامة، الملقب: بزق الخمر، و ابنته عائشة.
الثاقب في المناقب، ص: 607
554/ «2»- عن أبي الأديان، قال: كنت أخدم أبا محمد عليه السلام و أحمل كتبه إلى الأمصار، فدخلت عليه في علته التي توفي بها، فكتب معي كتبا و قال: «امض بها إلى المدائن، فإنك ستغيب خمسة عشر يوما، و تدخل سر من رأى يوم الخامس عشر، و تسمع الواعية في داري، و تجدني على المغتسل».
قال أبو الأديان: فقلت: يا سيدي، فإذا كان ذلك فمن لنا؟ قال:
«من طالبك بجوابات كتبي، فهو القائم بعدي».
فقلت: زدني. فقال: «من يصلي علي فهو القائم من بعدي».
فقلت: زدني يا ابن رسول الله فقال: «من طلب ما في الهميان فهو القائم بعدي».
ثم منعتني هيبته أن أسأله ما في الهميان.
و خرجت بالكتب إلى المدائن و أخذت جواباتها، و دخلت سر من رأى يوم الخامس عشر كما قال عليه السلام، و إذا أنا بالواعية في داره، و إذا به على المغتسل، و إذا بجعفر بن علي على الباب، و الشيعة من حوله يعزونه و يهنونه. فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد بطلت الإمامة؛ لأني كنت أعرفه يشرب الخمر و النبيذ و يقامر بالجوسق و يلعب بالطنبور، فتقدمت و عزيت و هنيت، و لم يسألني عن شيء، ثم خرج عبد فقال: يا سيدي، قد كفن أخوك، فقم فصل عليه. فدخل جعفر بن علي و الشيعة من حوله يقدمهم.
الثاقب في المناقب، ص: 608
555/ «3»- عن علي بن سنان الموصلي، عن أبيه، قال: لما
__________________________________________________
(3)- كمال الدين: 476/ 26، ينابيع المودة: 462. الخرائج و الجرائح 3: 1104/ 24، مدينة المعاجز: 619/ 117، بحار الأنوار 52: 47/ 34.
الثاقب في المناقب، ص: 609
قبض أبو محمد عليه السلام و قدم وفد من قم و الجبل وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم، و لم يكن عندهم خبر وفاة أبي محمد الحسن عليه السلام، فلما أن وصلوا إلى سر من رأى سألوا عنه، فقيل لهم: إنه قد فقد، فقالوا: و من وارثه؟ فقالوا: جعفر أخوه فسألوا عنه فقيل خرج متنزها، و ركب زورقا في الدجلة يشرب الخمر و معه المغنون.
قال: فتشاور القوم و قالوا: ليس هذه صفة الإمام. و قال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتى نرد هذه الأموال على أصحابها.
فقال أبو العباس محمد بن جعفر الحميري القمي: قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل، و نختبر أمره على الصحة.
قال: فلما انصرف دخلوا عليه و سلموا عليه و قالوا: يا سيدنا، نحن من أهل قم، فينا جماعة من الشيعة و غيرهم، و كنا نحمل إلى سيدنا أبي محمد عليه السلام الأموال.
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج4، ص: 273
اسمه جعفر يدعي الإمامة افتراء على الله و كذبا عليه فهو عند الله جعفر الكذاب.
و جعفر الكذاب هو المعروف بزق الخمر
الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة، النص، ص: 227».
و روى سعد بن عبد الله قال حدثني جماعة منهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري و القاسم بن محمد العباسي و محمد بن عبيد الله و محمد بن إبراهيم العمري و غيرهم ممن كان حبس بسبب قتل عبد الله بن محمد العباسي أن أبا محمد ع و أخاه جعفرا دخلا «2» عليهم ليلا.
قالوا كنا ليلة من الليالي جلوسا نتحدث إذ سمعنا حركة باب السجن فراعنا ذلك و كان أبو هاشم عليلا فقال لبعضنا اطلع و انظر ما ترى فاطلع إلى موضع الباب فإذا الباب فتح و إذا هو برجلين قد أدخلا إلى السجن و رد الباب و أقفل فدنا منهما فقال من أنتما فقال أحدهما نحن قوم من الطالبية حبسنا فقال من أنتما فقال «3» أنا الحسن بن علي و هذا جعفر بن علي فقال لهما جعلني الله فداكما إن رأيتما أن تدخلا البيت و بادر إلينا و إلى أبي هاشم فأعلمنا و دخلا.
فلما نظر إليهما أبو هاشم قام عن مضربة «4» كانت تحته فقبل وجه أبي محمد ع و أجلسه عليها و جلس «5» جعفر قريبا منه فقال جعفر وا شطناه [شيطناه] بأعلى صوته يعني جارية له فزجره أبو محمد ع و قال له اسكت و إنهم رأوا فيه آثار السكر و إن النوم غلبه و هو جالس معهم فنام على تلك الحال. «6».
و ما روي فيه و له من الأفعال و الأقوال الشنيعة أكثر من أن تحصى ننزه كتابنا عن ذلك.
موسوعة أنساب آل البيت النبوي، جلد: ۳، صفحه: ۴۸۵-۴٨۶
عقب أبي عبد الله جعفر الزكي المصدق ابن الإمام على الهادي
ولد أبو عبد اللّه جعفر الزكي المصدق ابن الإمام على الهادي عام 236 ه -، و أمه أم ولد تدعى خندف ، وتوفي في سامراء عام 281 ه -، وله من العمر (45) سنة، ودفن في دار أبيه في سامراء.
كان أبو عبد الله جعفر الزكي المصدق يلقب بأبي كرّين «أبي البنين»، لأنه أولد (120) ذكرا و أنثى تفرقوا في أنحاء العالم، بالأخص في المدينة المنورة، و بغداد، و سامراء، وسورية، وفلسطين، و مصر، و جنديسابور وغيرها، ويقال لولده: الرضويون نسبة إلى جدهم الإمام علي الرضا، كما يقال لهم: التقويون نسبة إلى جدهم الإمام محمد الجواد. كما يقال لهم: النقويون نسبة إلى جدهم الإمام علي الهادي. كما يقال لهم: الأشراف، لأنهم ممن بقي من ذرية الإمام علي الهادي ابن الإمام محمد الجواد.
أعقب أبو عبد اللّه جعفر الزكي المصدق أكثر من خمسة وعشرين ولدا ما بين معقب وغير معقب، نذكر منهم: أبو الحسن علي نازوك، و إسماعيل حرّيف، وأبو الحسن يحيى الصوفي، وأبو القاسم طاهر، وأبو الحسين هارون، وأبو القاسم إدريس، وعبد اللّه، وعبيد الله، وعبد العزيز، و إبراهيم، والمحسن، وأبو جعفر محمد، وأحمد الأكبر، وموسى، والحسين، والعباس، وعقيل المجدور (قيل عيسى المجدر)، وإسحق، وأبو القاسم، وعبد الصادق، ودرويش، و الحسن الخالص.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 326
6- علي بن محمد عن محمد بن أحمد القلانسي عن علي بن الحسين بن عمرو عن علي بن مهزيار قال: قلت لأبي الحسن ع إن كان كون و أعوذ بالله فإلى من قال عهدي إلى الأكبر من ولدي.
7- علي بن محمد عن أبي محمد الإسبارقيني عن علي بن عمرو العطار قال: دخلت على أبي الحسن العسكري ع و أبو جعفر ابنه في الأحياء و أنا أظن أنه هو فقلت له جعلت فداك من أخص من ولدك فقال لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري قال فكتبت إليه بعد فيمن يكون هذا الأمر قال فكتب إلي في الكبير من ولدي قال و كان أبو محمد أكبر من أبي جعفر.
8- محمد بن يحيى و غيره عن سعد بن عبد الله عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسن الأفطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد باب أبي الحسن يعزونه و قد بسط له في صحن داره و الناس جلوس حوله فقالوا قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب و بني هاشم و قريش مائة و خمسون رجلا سوى مواليه و سائر الناس إذ نظر
الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 327
إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب حتى قام عن يمينه و نحن لا نعرفه فنظر إليه أبو الحسن ع بعد ساعة فقال يا بني أحدث لله عز و جل شكرا فقد أحدث فيك أمرا فبكى الفتى و حمد الله و استرجع و قال الحمد لله رب العالمين* و أنا أسأل الله تمام نعمه لنا فيك «1» و إنا لله و إنا إليه راجعون فسألنا عنه فقيل هذا الحسن ابنه و قدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة أو أرجح فيومئذ عرفناه و علمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة و أقامه مقامه.
كافي (ط - دار الحديث)، ج2، ص: 116
عمرو «1» العطار، قال:
دخلت على أبي الحسن العسكري عليه السلام و أبو «2» جعفر ابنه في الأحياء «3»، و أنا أظن أنه هو «4»، فقلت له: جعلت فداك، من أخص من ولدك؟
فقال: «لا تخصوا أحدا حتى يخرج «5» إليكم أمري».
قال: فكتبت إليه بعد: فيمن يكون هذا الأمر؟
قال «6»: فكتب إلي: «في الكبير «7» من ولدي». قال «8»: و كان «9» أبو محمد أكبر من جعفر «10». «11»
857/ 8. محمد بن يحيى و غيره، عن سعد بن عبد الله، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسن «12» الأفطس:
أنهم حضروا- يوم توفي محمد بن علي بن محمد- باب أبي الحسن عليه السلام يعزونه،
__________________________________________________
(1). في «ألف»: «عمر».
(2). في «ه»:-/ «أبو».
(3). في الإرشاد: «و ابنه أبو جعفر يحيا». و في الأحياء، أي كان حيا.
(4). في الإرشاد:+/ «الخلف من بعده».
(5). في «ه»: «اخرج».
(6). في «ف»:-/ «قال».
(7). في الإرشاد: «الأكبر».
(8). في «ف»:-/ «قال».
(9). في «ج»: «فكان».
(10). هكذا في «ب، ج، ه، و، بس، بف» و حاشية بدرالدين و شرح المازندراني و الوافي و مرآة العقول، و الإرشاد. و في «ف، بح، بر» و المطبوع: «أبي جعفر». و كان للهادي عليه السلام ابن يكنى بأبي جعفر اسمه محمد و قد مات في حياة أبيه، و له عليه السلام ابن آخر مسمى بجعفر المعروف بالكذاب و جاء اسم كليهما في هذا الحديث. و المراد من «ولدي» هما أبو محمد عليه السلام و جعفر الكذاب. و أبو محمد عليه السلام كان أكبر من جعفر و أصغر من محمد أبي جعفر.
اثبات الوصية، ص: 244
و قام أبو محمد الحسن بن علي مقام أبيه عليهما السلام و روي عن العالم عليه السلام انه قال: لما ادخلت سليل أم أبي محمد عليه السلام على أبي الحسن عليه السلام قال: سليل مسلولة من الآفات و العاهات و الأرجاس و الأنجاس.
ثم قال لها: سيهب الله حجته على خلقه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
و حملت أمه به بالمدينة و ولدته بها فكانت ولادته و منشؤه مثل ولادة آبائه صلى الله عليهم و منشئهم. و ولد في سنة إحدى و ثلاثين و مأتين من الهجرة؛ و سن أبي الحسن عليه السلام في ذلك الوقت ستة عشرة سنة و شهورا و شخص بشخوصه الى العراق في سنة ست و ثلاثين و مأتين و له أربع سنين و شهور.
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج2، ص: 316
أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباري قال: كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمد بن علي ع فجاء أبو الحسن ع فوضع له كرسي فجلس عليه و حوله أهل بيته و أبو محمد ابنه قائم في ناحية فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد ع فقال يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا «1».
أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن أحمد القلانسي عن علي بن الحسين بن عمرو عن علي بن مهزيار قال: قلت لأبي الحسن ع إن كان كون و أعوذ بالله فإلى من قال عهدي إلى الأكبر من ولدي يعني الحسن ع «2».
أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد الأسترآبادي «3» عن علي بن عمرو العطار قال: دخلت على أبي الحسن ع و ابنه أبو جعفر يحيا و أنا أظن أنه هو الخلف من بعده فقلت له جعلت فداك من أخص من ولدك فقال لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري قال فكتبت إليه بعد فيمن يكون
__________________________________________________
(1) بصائر الدرجات: 492/ 13، الكافي 1: 262/ 5، إعلام الورى: 350، و نقله العلامة المجلسي في البحار 50: 241/ 6.
(2) الكافي 1: 262/ 6، إعلام الورى: 350، و نقله العلامة المجلسي في البحار 50: 244/ 16.
(3) كذا في نسخ الكتاب، و في المطبوعة السابقة و إعلام الورى: عن علي بن محمد عن أبي محمد الاسترآبادي، و كذا حكاه العلامة المجلسي (قده) عن الإرشاد.
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج2، ص: 317
هذا الأمر قال فكتب إلي في الأكبر من ولدي قال و كان أبو محمد ع أكبر من جعفر «1».
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج2، ص: 319
ع بعد ما مضى ابنه أبو جعفر و إني لأفكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما أعني أبا جعفر و أبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى و إسماعيل ابني جعفر بن محمد ع و إن قصتهما كقصتهما فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله و هو كما حدثتك نفسك و إن كره المبطلون أبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده علم ما يحتاج إليه و معه آلة الإمامة «1».
و بهذا الإسناد عن إسحاق بن محمد عن محمد بن يحيى بن رئاب «2» عن أبي بكر الفهفكي قال: كتب إلي أبو الحسن ع أبو محمد ابني أصح آل محمد غريزة و أوثقهم حجة و هو الأكبر من ولدي و هو الخلف و إليه تنتهي عرى الإمامة و أحكامها فما كنت سائلي عنه فاسأله عنه فعنده ما تحتاج إليه «3».
إعلام الورى بأعلام الهدى (ط - القديمة)، النص، ص: 368
و عنه عن علي بن محمد عن محمد بن أحمد القلانسي عن علي بن الحسين بن عمرو عن علي بن مهزيار قال: قلت لأبي الحسن ع إن كان كون و أعوذ بالله فإلى من قال عهدي إلى الأكبر من ولدي يعني الحسن ع.
و عنه عن علي بن محمد عن أبي محمد الأسترآبادي عن علي بن عمرو العطار قال: دخلت على أبي الحسن و أبو جعفر ابنه أعني محمدا في الأحياء و أنا أظنه هو القائم من بعده فقلت له جعلت فداك من أخص من ولدك فقال لا
إعلام الورى بأعلام الهدى (ط - القديمة)، النص، ص: 369
تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري قال فكتبت إليه فيمن يكون هذا الأمر قال فكتب إلي في الأكبر من ولدي قال و كان أبو محمد أكبر من جعفر.
الوافي، ج2، ص: 390
[11]
878- 11 الكافي، 1/ 326/ 7/ 1 عنه عن أبي محمد الإسبارقيني «1» عن علي بن عمرو العطار قال دخلت على أبي الحسن العسكري ع و أبو جعفر ابنه في الأحياء و أنا أظن أنه هو فقلت له جعلت فداك من أخص من ولدك فقال لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري قال فكتبت إليه بعد فيمن يكون هذا الأمر قال فكتب إلي في الكبير من ولدي- قال و كان أبو محمد أكبر من جعفر «2».
بيان
في الأحياء أي كان حيا أنه هو يعني أنه الإمام بعده من أخص يعني باعتقاد الإمامة فيه أكبر من جعفر جعفر هذا هو المشهور بالكذاب
[12]
879- 12 الكافي، 1/ 326/ 6/ 1 عنه عن محمد بن أحمد القلانسي عن علي بن الحسين بن عمرو عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن ع إن كان كون و أعوذ بالله فإلى من قال عهدي إلى الأكبر من ولدي.
بيان
يأتي حديث آخر من هذا الباب في باب النهي عن الاسم إن شاء الله تعالى