لا يكون الرجل سنيا حتى يبغض عليا قليلا

القائل هو أحمد بن حنبل كما في رواية العلامة المجلسي عن الصدوق في علل الشرائع بسنده عن علي بن حثرم قال: "كنت في مجلس أحمد بن حنبل فجرى ذكر علي بن أبي طالب فقال: لا يكون الرجل سنيا حتى يبغض عليا قليلا"! (بحار الأنوار ج49 ص261) وقد نقل الشيخ أبو الحسن الخنيزي: "قول بعض الأعاظم من أهل السنة: لا يكون السني سنيا حتى يكون في قلبه من علي شيء! نقله عن شيخه عبد الله بن الشيخ محمد شومان العاملي وقد عيّن له شخص القائل ولكنه أجلّه فلا يصرّح به". (انظر كتاب الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية) .

وقد تعرض الشيخ إلى امتداح علمائهم لمن يكون مبغضا لعلي (عليه السلام) بقولهم: "كان صلباً في السنة"!

بحارالأنوار ج: 49 ص: 261

باب 18- أحوال أصحابه وأهل زمانه ومناظراتهم ونوادر أخباره ومناظراته ع

1- ع، [علل الشرائع] أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ يَقُولُ إِنَّمَا كَانَتْ عَدَاوَةُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّ جَدَّهُ ذَا الثُّدَيَّةِ الَّذِي قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَوْمَ النَّهْرَوَانِ كَانَ رَئِيسَ الْخَوَارِجِ وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ هَذِهِ الْحِكَايَةَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بِعَيْنِهَا

2- ع، [علل الشرائع] محمد بن الفضل عن عبد الرحمن بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد بن يعقوب الجرجاني قاضي هرات يقول سمعت محمد بن عورك الهروي يقول سمعت علي بن حثرم يقول كنت في مجلس أحمد بن حنبل فجرى ذكر علي بن أبي طالب ع فقال لا يكون الرجل سنيا حتى يبغض عليا قليلا قال علي بن حثرم فقلت لا يكون الرجل سنيا حتى يحب عليا ع كثيرا وفي غير هذه الحكاية قال علي بن حثرم فضربوني وطردوني من المجلس

الصراط المستقيم ج: 3 ص: 223

الرابع ابن حنبل وهو أمور 1- قال الكشي هو من أولاد ذي الثدية جاهل شديد النصب يستعمل الحياكة لا يعد من الفقهاء. 2- هجر الحارث المحاسبي في رده على المبتدعة وقال إن ترد عليهم فقد حكيت قولهم. 3- في قوت القلوب أنه قال علماء أهل الكلام زنادقة وقال لا يفلح صاحب الكلام أبدا. 4- في فضائل الصحابة قال صالح بن أحمد بن حنبل لأبيه لم لا تلعن يزيد فقال ومتى رأيتني لعنت أحدا فقال ألا تلعن من لعنه الله في كتابه قال أين قال قوله فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ فهل قطيعة أعظم من القتل.

الصراط المستقيم ج: 3 ص: 224

5- في مسند جعفر قال أحمد لا يكون الرجل سنيا حتى يبغض عليا ولو قليلا. 6- منتحل الجدل للغزالي أفتى أحمد بوجوب قتل رجل قال بخلق القرآن فروجع فيه فقال إن رجلا رأى في منامه أن إبليس مر على باب ذلك الرجل فقيل لم لا تدخلها فقال فيها رجل يقول بخلق القرآن أغناني عن دخولها فقام الرجل وقال لو أفتى إبليس بقتلى في اليقظة قبلتموه قالوا لا قال والنوم أولى. 7- قال لله جوارح من عين ويد وجنب وقدم وينزل إلى السماء كل ليلة وأفعال العباد منه. 8- من زعم أن محمدا وعليا خير البشر فهو كافر. 9- من لا يرى الترحم على معاوية فهو ضال مبتدع. 10- يجزي المسح على العمامة كإسحاق والأوزاعي والثوري. 11- يجوز مسح الرأس بيد غيره وبآلة ومطر يمر على رأسه. بحث صنف عبد الله الهروي منهم كتابا في اعتقادهم وفيه أن الله عاب الأصنام في قوله أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فدل هذا على أن له ذلك. قلنا هذا خرج على وجه الاستعظام لعبادة الأصنام حيث عدلوا عنه تعالى مع ظهور آياته إلى من لا ينفع من عبده ولا يضر من جحده فلا آلة له يدفع بها عن نفسه فهو موضع العجب والانسلاخ من القرآن في قوله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ. تذنيب.

الصراط المستقيم ج: 3 ص: 225

أسند سليمان بن مقاتل في كتاب الأسماء قيل يا رسول الله مما ربنا قال لا من ماء رواء ولا من أرض ولا من سماء خلق خيلا فأجراها فعرقت فخلق نفسه من عرقها

وفيه منهم من يذكر أن البحر من بصاق الله وأن على رأسه شعرا جعدا قططا.

وفيه قيل يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق قال في غمام تحته هواء وفوقه هواء

وفي تاريخ ثابت بن سنان نادى صاحب الشرط في بغداد لا يجتمع من الحنابلة اثنان في موضع واحد. والمعتصم الخليفة ضرب ابن حنبل وحبسه ووقع الراضي بالله نسخة للحنابلة فيها من نافق بإظهار الدين وتوثب على المسلمين وأكل أموال المعاهدين كان قريبا من سخط رب العالمين وقد تأمل أمير المؤمنين جماعتكم وكشفت له الخبرة عن مذهب صاحبكم فوجده كاللعين إبليس يزين لحزبه المحظور ويركب بهم صعاب الأمور ويدلي لهم حبل الغرور فأقسم بالله لئن لم تنصرفوا عن مذموم مذهبكم ومعوج طريقكم ليوسعنكم ضربا وتشريدا وقتلا وتبديدا ولتعملن السيوف في عواتقكم والنار في منازلكم

علل الشرائع ج: 2 ص: 468

23- وحدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر النيسابوري بنيسابور قال سمعت عبد الرحمن بن محمد بن محمود يقول سمعت إبراهيم بن محمد بن سفيان يقول إنما كانت عداوة أحمد بن حنبل مع علي بن أبي طالب ع أن جده ذا الثدية الذي قتله علي بن أبي طالب يوم النهروان كان رئيس الخوارج

24- حدثنا أبو سعيد أنه سمع هذه الحكاية من إبراهيم بن محمد بن سفيان بعينها

25- حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن محمود قال سمعت محمد بن أحمد بن يعقوب الجوزجاني قاضي هراة يقول سمعت محمد بن فورك الهروي يقول سمعت علي بن خشرم يقول كنت في مجلس أحمد بن حنبل فجرى ذكر علي بن أبي طالب ع فقال لا يكون الرجل مجرما حتى يبغض عليا قليلا قال علي بن حشرم فقلت لا يكون الرجل مجرما يحب كثيرا وفي غير هذه الحكاية قال علي بن حشرم فضربوني وطردوني من المجلس

26- حدثنا الحسين بن يحيى البجلي قال حدثنا أبي عن ابن عوانة عن عطاء بن السائب قال حدثني ابن عبادة بن الصامت قال حدثني أبي عن جدي قال إذا رأيت رجلا من الأنصار يبغض علي بن أبي طالب فاعلم أن أصله يهودي