نوبخت المنجم-آل نوبخت(000 - نحو 170 هـ = 000 - نحو 786 م)

نوبخت المنجم-آل نوبخت(000 - نحو 170 هـ = 000 - نحو 786 م)



فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم النص 100 الباب الثالث فيما نذكره من أخبار من قوله حجة في العلوم على صحة علم النجوم
وجدنا أيضا في كتاب التجمل المقدم ذكره عن محمد و هارون ابني أبي سهل قالا كتبنا إليه ع نحن ولد نوبخت المنجم و قد كنا كتبنا إليك هل يحل النظر في علم النجوم فكتبت نعم و المنجمون يختلفون في صفة الفلك فبعضهم يقول إن الفلك فيه النجوم و الشمس و القمر معلق بالسماء و هو دون السماء و هو الذي يدور بالنجوم و الشمس و القمر فإنها لا تتحرك و لا تدور و بعضهم يقول إن دوران الفلك تحت الأرض و إن الشمس تدور مع الفلك تحت الأرض فتغيب في المغرب تحت الأرض و تطلع من الغداة من المشرق فكتب ع نعم يحل ما لم يخرج من التوحيد




فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم النص 208 فصل ..... ص : 208
و حكى المسعودي في كتاب مروج الذهب في جملة أخبار القاهر أن المنصور كان أول خليفة من بني العباس بالغ في تقريب المنجمين و العمل بأحكام النجوم و كان معه نوبخت المجوسي المنجم فأسلم على يده و كان معه من المنجمين إبراهيم الفزاري المنجم الشيعي صاحب القصيدة في النجوم و كان معه أيضا علي بن عيسى الأسطرلابي المنجم




فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، النص، ص: 210
فصل‏
و ذكر الزمخشري أن أبا جعفر لما أراد السفر إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطالبي سأل نوبخت عما يئول أمره إليه في طريقه فقال نوبخت أما أنت فتصير ملك العرب و أما وجهك هذا فسينالك منه مكروه يعني بوجه قصده فوصل هناك و ولي؟؟؟؟؟؟؟؟ الدج فأخذه سليمان بن حبيب بن المهلب فحبسه و أراد قتله فسلم بعد أن أشرف على القتل كما أخبر به نوبخت‏
فصل‏
و قال ابن الهمداني قرأت في بعض الكتب أن نوبخت سأل أبا جعفر المنصور عن مولده فأخبره فقضى بأن يملك و يطول عمره في الخلافة ثم قال ما جملته فلما استخلف المنصور قصده نوبخت فوصله المنصور و أكرمه و قد قدمنا ذكر من روى أن المنصور أول من قرب المنجمين في الدولة الهاشمية و منهم نوبخت و أسلم على يده‏
فصل‏
و ذكر أحمد بن مسكويه في الجزء الرابع من تجارب الأمم ما ينبه على أن من أسباب ثبوت المنصو ر عند محاربة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ما أخبره به نوبخت المنجم فقال ابن مسكويه ما هذا معناه أن المنصور هيأ مطايا ليخرج من الكوفة إلى الري منهزما لما قد رأى من قوة إبراهيم بن عبد الله في الأمر ثم قال ما هذا لفظه فبلغني أن نيبخت المنجم دخل على أبي جعفر فقال له يا أمير المؤمنين لك الظفر و يقتل إبراهيم- فلم يقبل ذلك منه فقال أجلسني عندك فإن لم يكن الأمر كما قلت لك فاقتلني فبينا هو كذلك إذ جاء الخبر بهزيمة إبراهيم فتمثل ببيت البارقي‏
فألقت عصاها و استقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
. و أقطع نيبخت ألفي جريب بنهر حويزة أقول إنما ذكرت حديث نوبخت و في هذا الحديث نيبخت كما رأيت في لفظ النسخ التي نقلت منها و هذا حكم نوبخت بدلالة النجوم إن لم يصح حكمه من أعظم تقوية لقلب المنصور على ما بلغ إليه من الأمور و وجدت بخط محمد بن معد رحمه الله في تعليقه ما هذا لفظه بنو نوبخت بضم النون و فتح الواو و ضم الباء هذا آخر لفظ ابن معد رحمه الله‏
فصل‏
و قد روينا حديث نوبخت المنجم مع المنصور من تاريخ الخطيب في المجلد السادس عشر من عشرين مجلدا من الجزء التاسع و الستين من ترجمة عبد الله المنصور ما هذا لفظه أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي أنبأنا محمد بن عبد الرحيم المازني أنبأنا الحسين بن القاسم الكسروي حدثني أبو سهل بن علي بن نوبخت قال كان جدنا نوبخت على دين المجوسية و كان في علم النجوم نهاية و كان محبوسا في سجن الأهواز قال رأيت أبا جعفر المنصور قد دخل السجن فرأيت من هيبته و جلالته و سيماه و حسن وجهه و شأنه ما لم أره لأحد قط فصرت من موضعي إليه فقلت يا سيدي ليس وجهك من وجوه أهل هذه البلاد فقال أجل يا مجوسي قلت من أي بلاد أنت قال من المدينة قلت أي مدينة قال مدينة الرسول ص- فقلت و حق الشمس و القمر لمن أولاد صاحب المدينة قال لا و لكن من عرب المدينة فلم أزل أتقرب إليه و أحدثه حتى سألته كنيته فقال أبو جعفر فقلت أبشر وجدتك في الأحكام النجومية تملكني و جميع ما في هذا البلد حتى تملك فارس و خراسان و الجبال فقال لي و ما يدريك يا مجوسي قلت هو كما أقول و اذكر لي هذا قال إن قضى الله فسوف يكون قلت قد قضى الله من السماء فطب نفسا و طلبت دواة فوجدتها فقلت اكتب فكتب بسم الله الرحمن الرحيم إذا فتح الله على المسلمين و كفاهم معرة الظالمين و رد الحق إلى أهله فلا نغفل فقلت اكتب لي من خدمتك حظا و أمانا فكتب لي قال نوبخت و لما ولي الخلافة صرت إليه فأخرجت الكتاب فقال أنا له ذاكر مع الأمان و الحمد لله الذي صدق وعده و رد الحق إلى أهله قال فأسلم نوبخت و كان منجما لأبي جعفر و مولى له انتهى‏




فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، النص، ص: 215
فصل‏
و ذكر محمود بن محمد بن الفضل في كتاب المنجمين في الجزء الخامس ما هذا لفظه حدثنا محمود قال حدثنا عبد الله قال حدثنا مصعب قال قال الربيع رفع إلي ما شاء الله المنجم رقعة و قال ادفعها إلى أمير المؤمنين فدفعتها إليه فقال لي هل قرأتها قلت لا قال فإنه زعم أن الذي يحج بالناس في هذه السنة يموت في طريقه فقلت يقيك الله يا أمير المؤمنين و ما عليك لو تركت الحج فقال ويحك إن كان ما زعم حقا فالموت في هذا الوجه أولى يا ربيع إني رأيت كأني دخلت الكعبة فانفرجت في عيني حتى دخلت علي الشمس فجاء رجل فضمها فرجعت قال فلما كنا بذات عرق إذا بإبل معرضة فقال يا ربيع أنت الذي رأيت أنه ضم على الكعبة حين أشرف فانظر كيف يكون المهدي فمات و صلى عليه يحيى بن محمد قال أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس المصنف إنا وجدنا رواية أن منجمه نوبخت عرفه أنه يموت في ذلك الوقت و لم نجد في وصاياه أنه أوصى برد المظالم و لا استعد لآخرته أعاذنا الله من ترك الاحتياط في طلب رضاه و محبته‏



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏55 279 باب 10 علم النجوم و العمل به و حال المنجمين ..... ص : 217
---------------------------------------
(5) آل نوبخت طائفة كبيرة خرج منه جماعات كثيرة من العلماء و الأدباء و المنجمين و الفلاسفة و المتكلمين و الكتاب و الحكماء و الامراء، و كانت لهم مكانة و تقدم في دولة بنى العباس، و اصلهم من الفرس و أول من اسلم منهم جدهم «نوبخت» و هو من عشيرة «گيو بن گودرز» و كان منجما لابى جعفر المنصور خصيصا به، فلما ضعف عن صحبة المنصور اقام مقامه ابنه «أبا سهل» و هو الذي ينتهى إليه سلسلة هذه الطائفة، و له عشرة أولاد كان لاثنين منهم ذرية كثيرة مشهورة و هما. إسحاق و إسماعيل و ممن ينسب إلى هذه الطائفة الشيخ الأجل ابو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختى أحد السفراء الأربعة في الغيبة الصغرى. و آل نوبخت معروفون بولاية على و ولده عليهم السلام.




الأعلام للزركلي (2/ 224)
النّوبَخْتي
(000 - 310 هـ = 000 - 922 م)
الحسن بن موسى بن الحسن بن محمد النوبختيّ، أبو محمد: فلكيّ عارف بالفلسفة. كانت تدعيه المعتزلة والشيعة. وهو من أهل بغداد. نسبته إلى جده (نوبخت) بضم النون وفتحها. من كتبه (فرق الشيعة - ط) و (الآراء والديانات) كبير لم يتمه، و (اختصار الكون والفساد) لأرسطاطاليس، و (الجزء الّذي لا يتجزأ) كبير، و (الرد على أصحاب التناسخ) و (المرايا وجهة الرؤية فيها) و (الإنسان) و (الفرق والمقالات - خ) و (الرد على المنجمين) و (النكت على ابن الراونديّ) و (الرد على الغلاة) (1) .
__________
(1) لسان الميزان 2: 258 وفرق الشيعة: مقدمته، من إنشاء السيد هبة الدين الشهرستاني.
ومجلة لغة العرب 9: 784 والرجال للنجاشي 46 وأعيان الشيعة 23: 333 - 339 واللباب 3: 240.




الأعلام للزركلي (8/ 50)
ابن نوبخت = علي بن أحمد 416
النّوبختي = الحسن بن موسى 310؟
النّوبختي = علي بن العباس 327










أنساب الأشراف للبلاذري (4/ 183)
وحدثني أبو مسعود عن إسحاق بن عيسى قال: لما شخص ابو جعفر يريد عبد الله ابن معاوية مر بالراوي [3] فقيل له: ان ها هنا منجما يقال له نوبخت [4] ، فعدل إليه وسأله عما يؤول إليه حاله في وجهه فيما بعد ذلك فقال له نوبخت: أما أنت فسيصير إليك أنا بريء من العباس إن لم أقتل ابن وشيكة. وكان أبو مسلم يصلح العقاب ويكسو الأعراب في كل منزل فكان ذلك يغيظ أبا جعفر ويرى أنه استطالة منه عليه.
فلما ورد أبو جعفر الأنبار وجد عيسى بن موسى بها وقد حوى الخزائن والأموال وحفظها، فسلمها إليه. وكان عبد الله بن علي قد خلع، فندب المنصور أبا مسلم لحربه، فسارع إلى ذلك ليتخلص من يده. وذكروا أن أبا مسلم لما ورد الأنبار أراد عيسى بن موسى على خلع المنصور ومخالفته، وقال له: أنت وصي الإمام وأحق بالأمر من أبي جعفر، فقال له: الأمر لعمي ولو قدمني أبو العباس لقدمته على نفسي.




تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (7/ 648)
قال: كان عزم على إتيان الري، فبلغني أن نيبخت المنجم دخل على أبي جعفر، فقال: يا أمير المؤمنين، الظفر لك، وسيقتل إبراهيم، فلم يقبل ذلك منه، فقال له: احبسني عندك، فإن لم يكن الأمر كما قلت لك فاقتلني، فبينا هو كذلك إذ جاءه الخبر بهزيمة إبراهيم، فتمثل ببيت معقر بن أوس ابن حمار البارقي:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر
فأقطع أبو جعفر نيبخت ألفي جريب بنهر جوبر، فذكر ابو نعيم الفضل ابن دكين أن أبا جعفر لما أصبح من الليلة التي أتي فيها برأس إبراهيم- وذلك ليلة الثلاثاء لخمس بقين من ذي القعدة- أمر برأسه فنصب رأسه في السوق.




تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (9/ 151)
ذكر الخبر عن صفه الواثق وسنه وقدر مده خلافته
ذكر من رآه وشاهده انه كان أبيض مشربا حمرة، جميلا ربعة، حسن الجسم، قائم العين اليسرى، وفيها نكتة بياض.
وتوفي- فيما زعم بعضهم- وهو ابن ست وثلاثين سنة، وفي قول بعضهم: وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة، فقال الذين زعموا أنه كان ابن ست وثلاثين: كان مولده سنة ست وتسعين ومائة، وكانت خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام وقال بعضهم: وسبعة أيام واثنتي عشرة ساعة.
وكان ولد بطريق مكة، وأمه أم ولد رومية، يقال لها قراطيس.
واسمه هارون وكنيته أبو جعفر.
وذكر أنه لما اعتل علته التي مات فيها وسقي بطنه أمر بإحضار المنجمين، فأحضروا، وكان ممن حضر الحسن بن سهل، أخو الفضل بن سهل، والفضل بن إسحاق الهاشمي وإسماعيل بن نوبخت ومحمد بن موسى الخوارزمي المجوسي القطربلي وسند صاحب محمد بن الهيثم وعامة من ينظر في النجوم، فنظروا في علته ونجمه ومولده، فقالوا: يعيش دهرا طويلا، وقدروا له خمسين سنة مستقبلة، فلم يلبث إلا عشرة أيام حتى مات.





تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (11/ 87)
وكان في القوم ابو سهل بن نوبخت النوبختى فقال له: دع هذا وأعطني درهما واحدا عليه اسمك واسم ابيك، وانا أومن بك، وخلق كثير معى فقال له: كيف وهذا لم يصنع؟،




تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (11/ 229)
وقلد أبا سهل اسماعيل بن على النوبختى اعمال المبارك، وجعل الى كل واحد مطالبه حامد فاما ابو سهل فكان يخلط المطالبه برفق، وكان البزوفري يستعمل ضد ذلك، فكان حامد يقصده الى داره في رداء ونعل حذو، مع هيبة حامد




تاريخ بغداد ت بشار (11/ 244)
أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم المازني، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثني أبو سهل بن علي بن نوبخت، قال: كان جدنا نوبخت على دين المجوسية، وكان في علم النجوم نهاية، وكان محبوسا بسجن الأهواز، فقال: رأيت أبا جعفر المنصور وقد أدخل السجن، فرأيت من هيبته، وجلالته، وسيماه، وحسن وجهه، وبيانه، ما لم أره لأحد قط، قال: فصرت من موضعي إليه، فقلت: يا سيدي ليس وجهك من وجوه أهل هذه البلاد، فقال: أجل يا مجوسي، قلت: فمن أي بلاد أنت؟ فقال: من أهل المدينة، فقلت: أي مدينة؟ فقال: من مدينة الرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: وحق الشمس والقمر إنك لمن ولد صاحب المدينة، قال: لا، ولكني من عرب المدينة.
قال: فلم أزل أتقرب إليه وأخدمه حتى سألته عن كنيته، فقال: كنيتي أبو جعفر، فقلت: أبشر فوحق المجوسية لتملكن جميع ما في هذه البلدة، حتى تملك فارس وخراسان والجبال، فقال لي: وما يدريك يا مجوسي؟ قلت: هو كما أقول، فاذكر لي هذه البشرى.
فقال: إن قضي شيء فسوف يكون، قال: قلت: قد قضاه الله من السماء فطب نفسا، وطلبت دواة فوجدتها، فكتب لي: بسم الله الرحمن الرحيم، يا نوبخت إذا فتح الله على المسلمين، وكفاهم مئونة الظالمين، ورد الحق إلى أهله، لم نغفل ما يجب من حق خدمتك إيانا، وكتب أبو جعفر.
قال نوبخت: فلما ولي الخلافة صرت إليه، فأخرجت الكتاب، فقال أنا له ذاكر، ولك متوقع، فالحمد لله الذي صدق وعده، وحقق الظن، ورد الأمر إلى أهله، فأسلم نوبخت وكان منجما لأبي جعفر ومولى.



تاريخ بغداد ت بشار (1/ 375)
ويقال: لا يعرف في أقطار الدنيا كلها مدينة مدورة سواها، ووضع أساسها في وقت اختاره له نوبخت المنجم.



تاريخ دمشق لابن عساكر (32/ 304)
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (2) أنبأ القاضي أبو القاسم التنوخي أنا محمد بن عبد الرحيم المازني أنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدثني أبو سهل بن علي بن نوبخت قال كان جدنا نوبخت على دين المجوسية وكان في علم النجوم نهاية وكان محبوسا بسجن الاهواز فقال رأيت أبا جعفر المنصور وقد ادخل السجن فرأيت من هيبته وجلالته وسيماه وحسن وجهه وثيابه (3) ما لم اره أحد قط قال فصرت من موضعي إليه وقلت يا سيدي ليس بوجهك من وجوه وأهل هذه البلاد فقال اجل يا مجوسي قلت فمن أي بلاد أنت فقال من وأهل المدينة فقلت أي مدينة (4) فقال من مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقلت وحق الشمس والقمر انك لمن ولد صاحب المدينة قال لا ولكني من عرب المدينة قال فلم ازل أتعرف إليه واخدمه حتى سألته عن كنيته فقال كنيتي أبو جعفر فقلت ابشر فوحق المجوسية لتملكن جميع ما في هذه البلدة حتى تملك فارس وخراسان والجبال فقال لي وما يدريك يا مجوسي قلت هو كما أقول فاذكر لي هذه البشرى فقال أن قضي بشئ فسوف يكون قال قلت قد قضاه الله من السماء فطب نفسا وطلبت دواة فوجدتها فكتب لي بسم الله الرحمن الرحيم يا نوبخت إذا فتح الله على المسلمين وكفاهم مؤنة الظالمين ورد الحق إلى أهله لم نغفل ما يجب من حق خدمتك ايانا وكتب أبو جعفر قال نوبخت فلما ولي الخلافة صرت إليه فأخرجت الكتاب فقال أنا له ذاكر ولك متوقع فالحمد لله الذي صدق وعده وحقق الظن ورد الأمر إلى أهله فاسلم نوبخت فكان منجما لأبي جعفر ومولى






المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (7/ 337)
أخبرنا ابن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني، قال:
حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا أبو سهل [بن] [1] علي بن نوبخت قال: كان جدنا نوبخت على دين المجوسية، وكان في علم النجوم نهاية وكان محبوسا بسجن الأهواز، فقال [2] :
رأيت أبا جعفر المنصور وقد أدخل السجن، فرأيت من هيبته وحالته وسيماه وحسن وجهه وثيابه ما لم أره لأحد قط. قال: فصرت من موضعي إليه فقلت: يا سيدي ليس وجهك من وجوه هذه البلاد، فقال: أجل يا مجوسي قلت: فمن أي البلاد أنت؟ فقال: من المدينة، فقلت: أي مدينة؟ فقال: مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت:
وحق الشمس والقمر إنك لمن ولد صاحب المدينة، قال: لا ولكنني من عرب المدينة. قال: فلم أزل أتقرب إليه وأخدمه حتى سألته عن كنيته، فقال: كنيتي أبو جعفر، قلت: أبشر فو حق المجوسية لتملكن جميع ما في هذه البلدة حتى تملك فارس وخراسان والجبال، فقال لي: وما يدريك يا مجوسي؟ قلت: هو كما أقول فاذكر لي هذه البشرى، قال: إن قضي شيء فسوف يكون، قال: فقلت: قد قضاه الله من السماء فطب نفسا، فطلبت دواة فوجدتها فكتب لي: بسم الله الرحمن الرحيم، يا نوبخت إذا فتح الله على المسلمين، وكفاهم مئونة الظالمين، ورد الحق إلى أهله لم نغفل عما يجب من حق خدمتك إيانا. وكتب: أبو جعفر.
قال نوبخت: فلما ولي الخلافة صرت إليه وأخرجت الكتاب، فقال: أنا له ذاكر ولك متوقع، والحمد لله الذي صدق وعده وحقق الظن ورد الأمر إلى أهله.
وأسلم نوبخت وكان منجما لأبي جعفر ومولى.



البداية والنهاية ط هجر (13/ 379)
وكان نيبخت المنجم قد دخل قبل مجيء البشير على المنصور فقال له: يا أمير المؤمنين، أبشر فإن إبراهيم مقتول. فلم يصدقه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن لم تصدقني فاحبسني، فإن لم يكن الأمر كما ذكرت لك فاقتلني. فبينا هو عنده إذ جاء البشير بهزيمة إبراهيم، ولما جيء بالرأس تمثل المنصور ببيت معقر بن حمار البارقي:
فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر
ويقال: إن المنصور لما نظر إلى الرأس بكى حتى جعلت دموعه تسقط على الرأس، وقال: والله لقد كنت لهذا كارها، ولكنك ابتليت بي وابتليت بك. ثم أمر بالرأس، فنصب للناس بالسوق. وأقطع نيبخت المنجم ألفي جريب.




البداية والنهاية ط هجر (13/ 391)
ولا يعرف في أقطار الدنيا كلها مدينة مدورة سواها، ووضع أساسها في وقت اختاره له نوبخت المنجم. ثم روى عن بعض المنجمين قال: قال لي المنصور لما فرغ من بناء بغداد: خذ الطالع. فنظرت في طالعها، وكان المشتري في القوس، فأخبرته بما تدل عليه النجوم من طول زمانها، وكثرة عمارتها وانصباب الدنيا إليها، وفقر الناس إلى ما فيها. قال: ثم قلت له: وأبشرك يا أمير المؤمنين ببشارة أخرى; وهي أنه لا يموت فيها أحد من الخلفاء أبدا. قال: فرأيته يبتسم ثم قال: الحمد لله، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.




البداية والنهاية ط هجر (13/ 460)
وقد اتفق سجن المنصور في أيام بني أمية، فاجتمع به في السجن نوبخت المنجم، وتوسم فيه الرياسة، فقال له: ممن تكون؟ فلما عرف نسبه وكنيته قال: أنت الخليفة الذي يلي الأرض. فقال له: ويحك! ماذا تقول؟ فقال: هو ما أقول لك، فضع لي خطك في هذه الرقعة أن تعطيني شيئا إذا وليت. فكتب له، فلما ولي أكرمه المنصور، وأعطاه وأسلم نوبخت على يديه، وكان قبل ذلك مجوسيا، ثم كان من أخص أصحاب المنصور عنده.
وقد حج المنصور بالناس سنة أربعين ومائة، أحرم من الحيرة، وفي سنة أربع وأربعين، وفي سنة سبع وأربعين، وفي سنة ثنتين وخمسين، ثم في هذه السنة التي كانت فيها وفاته. وبنى مدينة السلام بغداد، والرافقة، وقصر الخلد.
قال الربيع بن يونس الحاجب: سمعت المنصور يقول: الخلفاء أربعة; أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والملوك أربعة; معاوية، وعبد الملك بن مروان، وهشام بن عبد الملك، وأنا.
وقال مالك: قال لي المنصور: من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: أبو بكر، وعمر. فقال: أصبت، وذلك رأي أمير المؤمنين.




سير أعلام النبلاء ط الرسالة (15/ 327)
162 - النوبختي أبو محمد الحسن بن موسى *
العلامة، ذو الفنون، أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي، الشيعي، المتفلسف، صاحب التصانيف.
ذكره محمد بن إسحاق النديم، وابن النجار بلا وفاة.
وله كتاب (الآراء) ، و (الديانات) ، وكتاب (الرد على التناسخية) ، وكتاب (التوحيد وحدث العالم) ، وكتاب (الإمامة) وأشياء (1) .




سير أعلام النبلاء ط الرسالة (15/ 328)
164 - النوبختي إسماعيل بن علي بن نوبخت *
العلامة، أبو سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت، بغدادي، من غلاة الشيعة، وكبار مصنيفهم، وكان يقول في المنتظر: مات في الغيبة وقام بالأمر في الغيبة ابنه ثم مات ابنه، وقام ابن الابن وهذه دعوى مجردة (2) .
وكان الشلمغاني (3) الزنديق قد دعا النوبختي إلى نفسه، فقال: في مقدم رأسي صلع، فإن هو أنبت في رأسي الشعر، آمنت به، فأعرض عنه (4) .
ولأبي سهل كتاب (الإمامة) ، وكتاب (الرد على الغلاة) ، وكتاب (نقض رسالة الشافعي) ، وكتاب (الرد على أصحاب الصفات) ، وكتاب (إبطال القياس) ، وكتاب (الحكاية والمحكي) ، وعدة تواليف.
وهو خال الحسن بن موسى النوبختي، وله كتاب (الرد على اليهود) ، وكتاب في (الرد على أبي العتاهية) ، وكتاب (الخصوص والعموم) ، وكتاب (استحالة الرؤية) .




الأعلام للزركلي (2/ 224)
النّوبَخْتي
(000 - 310 هـ = 000 - 922 م)
الحسن بن موسى بن الحسن بن محمد النوبختيّ، أبو محمد: فلكيّ عارف