مقاتل بن سليمان(000 - 150 هـ = 000 - 767 م)
مقاتل بن سليمان(000 - 150 هـ = 000 - 767 م)
الأعلام للزركلي (7/ 281)
مقاتل بن سُلَيْمان
(000 - 150 هـ = 000 - 767 م)
مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي بالولاء، البلخي، أبو الحسن: من أعلام المفسرين. أصله من بلخ انتقل إلى البصرة، ودخل بغداد فحدّث بها. وتوفي بالبصرة. كان متروك الحديث. من كتبه (التفسير الكبير - خ) جزء منه، و (نوادر التفسير) و (الرد على القدرية) و (متشابه القرآن) و (الناسخ والمنسوخ) و (القراآت) و (الوجوه والنظائر) (1) .
__________
(1) وفيات 2: 112 وتهذيب 10: 279 والأزهرية 1: 207 وميزان الاعتدال 3: 196 وتاريخ بغداد 13: 160 و 332: 1Brock S. وفي قبول الأخبار - خ، للبلخي: (قال محمد بن المنهال البصري: سمعت يزيد بن زريع يقول: سمعت الكلبي يقول: كذب على مقاتل في التفسير) .
وفي الفهرست لابن النديم، طبعة الرحمانية: (مقاتل بن سليمان: من الزيدية، والمحدثين، والقراء) .
وعرفه صاحب الجرح والتعديل 4: القسم 1: 354 بصاحب التفسير والمناكير.
تفسير مقاتل بن سليمان (5/ 246)
- 2- تشيع مقاتل
أسلفنا ان مقاتلا كان شيعيا زيديا، ونضيف هنا ان تشيعه كان مقصورا على تفضيل الامام على كرم الله وجهه على سائر الصحابة، وان مظهر هذا التشيع فى تفسيره كان هو تخصيص الامام ببعض آيات المدح والثناء فى القرآن، ولو كانت عباراتها عامة تشمله وغيره.
وإليك نماذج من تفسير مقاتل تدل على تشيعه:
فى الآية 71 من سورة التوبة يقول الله تعالى: والمؤمنون والمؤمنات قال مقاتل: يعنى المصدقين والمصدقات بتوحيد الله، يعني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه «5» .
وفى الآية 25 من سورة الأنفال يقول الله تعالى: واتقوا فتنة قال مقاتل:
الاسم : مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدى الخراسانى ، أبو الحسن البلخى ، و يقال له ابن دوال دوز ( نزيل مرو ، صاحب التفسير )
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 150 هـ بـ البصرة
روى له : ل ( أبو داود في المسائل )
رتبته عند ابن حجر : كذبوه و هجروه و رمى بالتجسيم
رتبته عند الذهبي : متروك
قال المزي في تهذيب الكمال :
( ل ) : مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدى الخراسانى ، أبو الحسن البلخى ، صاحب التفسير .
قال عيسى بن يونس : مقاتل بن دوال دوز .
و قال البخارى : روى عنه المحاربى ، فقال : حدثنا مقاتل بن جوال دوز خياط الجواليق . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو إسماعيل السلمى ، عن حيوة بن شريح الحضرمى : حدثنا بقية ، قال : كنت كثيرا أسمع شعبة و هو يسأل عن مقاتل بن سليمان فما سمعته قط ذكره إلا بخير .
و قال على بن الحسين بن واقد المروزى ، عن عبد المجيد من أهل مرو : سألت مقاتل ابن حيان ، فقلت : يا أبا بسطام أنت أعلم أو مقاتل بن سليمان ؟ قال : ما وجدت علم مقاتل فى علم الناس إلا كالبحر الأخضر فى سائر البحور .
و قال على بن الحسين بن واقد أيضا : سمعت أبا نصير يقول : صحبت مقاتل بن سليمان ثلاث عشرة سنة ، فما رأيته يلبس قميصا قط إلا لبس تحته صوفا .
و قال أبو الحارث الجوزجانى : حكى لى عن الشافعى أنه قال : الناس كلهم عيال على ثلاثة : على مقاتل فى التفسير ، و على زهير بن أبى سلمى فى الشعر ، و على أبى حنيفة فى الكلام .
و روى عن الربيع بن سليمان ، قال : سمعت الشافعى يقول : من أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سليمان ، و من أراد الأثر الصحيح فعليه بمالك ، و من أراد الجدل فعليه بأبى حنيفة .
و روى عن حرملة بن يحيى ، قال : سمعت الشافعى يقول : من أحب الأثر الصحيح فعليه بمالك ، و من أحب الجدل فعليه بأصحاب أبى حنيفة ، و من أحب التفسير فعليه بمقاتل .
و فى رواية أخرى ، قال : الناس عيال على هؤلاء الأربعة : فمن أراد أن يتبحر فى المغازى ، فهو عيال على محمد بن إسحاق ، و من أراد أن يتبحر فى الشعر فهو عيال على زهير بن أبى سلمى ، و من أراد أن يتبحر فى النحو فهو عيال على الكسائى ، و من أراد أن يتبحر فى تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان .
و فى رواية آخرى ، قال : الناس عيال على هؤلاء الخمسة : من أراد أن يتبحر فى الفقه فهو عيال على أبى حنيفة ، كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه . ثم ذكر باقيهم نحو ما تقدم .
و قال محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ، عن سفيان بن عيينة : سمعت مسعرا يقول لحماد بن عمرو : كيف رأيت الرجل ، يعنى مقاتلا ؟ قال : إن كان ما يجىء به علما فما أعلمه .
و قال نعيم بن حماد : رأيت عند سفيان بن عيينة كتابا لمقاتل بن سليمان ، فقلت : يا أبا محمد تروى لمقاتل فى التفسير ؟ قال : لا ، و لكن أستدل به و أستعين .
و قال محمد بن عبد الله بن قهزاذ ، عن على بن الحسين بن واقد : ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إلى عبد الله بن المبارك ، فأخذه عبد الله منه ، و قال :
دعه ، فلما ذهب يسترده ، قال : يا أبا عبد الرحمن كيف رأيت ؟ قال : ياله من علم لو كان له إسناد .
و قال سفيان بن عبد الملك المروزى : سمعت ابن المبارك ، و سئل عن مقاتل بن سليمان ، و أبى شيبة الواسطى ، فقال : ارم بهما ، و مقاتل بن سليمان ما أحسن تفسيره لو كان ثقة .
و قال مكى بن إبراهيم ، عن يحيى بن شبل : قال لى عباد بن كثير : ما يمنعك من مقاتل ؟ قال : قلت : إن أهل بلادنا كرهوه .
قال : فلا تكرهنه فما بقى أحد أعلم بكتاب الله منه .
و قال أيضا ، عن يحيى بن شبل : كنت جالسا عند مقاتل بن سليمان فجاء شاب فسأله : ماتقول فى قول الله تعالى : * ( كل شىء هالك إلا وجهه ) * ، فقال مقاتل : هذا جهمى قال : ما أدرى ما جهمى ، إن كان عندك علم فيما أقول . و إلا فقل لا أدرى ، فقال : و يحك إن جهما والله ما حج هذا البيت ، و لا جالس العلماء إنما كان رجلا أعطى لسانا ، و قوله تعالى : * ( كل شىء هالك إلا وجهه ) * إنما كل شىء فيه الروح كما قال لملكة سبأ * ( و أوتيت من كل شىء ) * لم تؤت إلا ملك بلادها ، و كما
قال : * ( و آتيناه من كل شىء سببا ) * لم يؤت إلا ما فى يده من الملك .
و لم يدع فى القرآن كل شىء و كل شىء إلا سرد علينا .
و قال القاسم بن أحمد الصفار : كان إبراهيم الحربى يأخذ منى كتب مقاتل فينظر فيها ، فقلت له ذات يوم : أخبرنى يا أبا إسحاق ما للناس يطعنون على مقاتل ؟
قال : حسدا منهم لمقاتل .
و قال أبو الفضل ميمون بن هارون الكاتب : حدثنى ابن أخى سليمان بن يحيى بن معاذ أن أبا جعفر المنصور كان جالسا فألح عليه ذباب يقع على وجهه ، و ألح فى الوقوع مرارا حتى أضجره ، فقال : أنظروا من بالباب ؟ فقيل : مقاتل بن سليمان .
فقال : على به . فلما دخل عليه قال له : هل تعلم لماذا خلق الله الذباب ؟ قال : نعم ، ليذل به الجبارين . فسكت المنصور .
و قال الفضل بن عبد الجبار المروزى : سمعت على بن الحسن بن شقيق يقول : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : سمعت مقاتل بن سليمان يقول : الأم أحق بالصلة و الأب أحق بالطاعة .
قال الفضل : و أظننى سمعت عليا يقول : ابن المبارك لم يرو لمقاتل إلا هذين الحرفين ، قال : و سمعت أصحاب عبد الله فى طول ما رأيتهم لم أرهم يروون لمقاتل شيئا غير هذا .
و قال على بن يونس البلخى : سمعت أبا نصير ، و على بن الحسين بن واقد يقولان : إن الخليفة سأل مقاتل بن سليمان ، فقال : بلغنى أنك تشبه . فقال : إنما أقول : * ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد و لم يولد . و لم يكن له كفوا أحد ) * فمن قال غير ذلك فقد كذب .
و قال العباس بن مصعب المروزى : مقاتل بن سليمان الأزدى أصله من بلخ قدم مرو فنزل على الرزيق و تزوج بأم أبى عصمة نوح بن أبى مريم ، و كان حافظا للتفسير ، و كان لا يضبط الإسناد ، و كان يقص فى الجامع بمرو ، فقدم عليه جهم ، فجلس إلى مقاتل فوقعت العصبية بينهما ، فوضع كل واحد منهما على الآخر كتابا ينقض على صاحبه .
و قال على بن يونس البلخى ، عن على بن الحسين بن واقد ، عن أبى عصمة : إن مقاتلا قال لأبى عصمة : إنى أخاف أن أنسى علمى ، و أكره أن يكتبه غيرك ، و كان يملى عليه بالليل عند السراج ورقة أو ورقتين حتى تم التفسير على ذلك .
و رواه عنه أبو نصير و دس إلى جارية مقاتل حتى حملت كتبه إليه فكتبها .
و قال على بن يونس أيضا ، عن خالد بن صبيح : قيل لحماد بن أبى حنيفة : إن مقاتلا أخذ التفسير عن الكلبى . قال : كيف يكون هذا ، و هو أعلم بالتفسير من الكلبى ؟ .
و قال العباس بن مصعب المروزى أيضا : حدثنى بعض أصحابنا عن أبى معاذ الفضل بن خالد ، عن عبيد بن سلمان أن تفسير مقاتل عرض على الضحاك بن مزاحم فلم يعجبه ، قال : فسر كل حرف . قال : فذكرت ذلك لعلى بن الحسين بن واقد ، فقال : كنا فى شك أن مقاتلا لقى الضحاك ، فإذا كان مقاتل له من القدر ما ألف تفسير القرآن فى عهد الضحاك ، فقد كان رجلا جليلا .
و قال عبد الله بن محمد الزهرى ، عن سفيان بن عيينة : قلت لمقاتل بن سليمان : إن ناسا يزعمون أنك لم تدرك الضحاك .
قال : سبحان الله . لقد كنت آتيه مع أبى و لقد كان يغلق على و عليه باب واحد .
و قال يحيى بن موسى ، عن عبد الرزاق : سمعت ابن عيينة يقول : قلت لمقاتل : تحدث عن الضحاك ، و زعموا أنك لم تسمع منه ؟ قال : كان يغلق على و عليه الباب . قال ابن عيينة : قلت فى نفسى : أجل باب المدينة ! .
و قال أبو معمر القطيعى ، عن سفيان بن عيينة : كنا عند مقاتل بن سليمان ، فقيل له : سمعت من الضحاك ؟ قال : ربما أغلق على و عليه باب ، قال سفيان : ينبغى أن يكون أغلق عليهما باب المدينة .
و فى رواية ، قال سفيان : قلت فى نفسى : كان يغلق عليه و على الضحاك باب المقابر و هو على ظهر الأرض فى تلك المدينة .
و قال أبو خالد الأحمر ، عن جويبر بن سعيد : لقد و الله مات الضحاك ، و أن مقاتلا له قرطان و هو فى الكتاب .
و قال سليمان بن إسحاق الجلاب : سئل إبراهيم الحربى عن مقاتل بن سليمان : هل سمع من الضحاك بن مزاحم شيئا ؟ قال : لا ، مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل بأربع سنين ، و قال مقاتل : أغلق على و على الضحاك باب أربع سنين . قال إبراهيم : و أراد بقوله باب يعنى باب المدينة ، و ذاك فى المقابر . قيل لإبراهيم : من أين كان ؟ قال : من أهل مرو قال إبراهيم : و لم يسمع من مجاهد شيئا ، و لم يلقه .
قال إبراهيم : و إنما جمع مقاتل تفسير الناس و فسر عليه من غير سماع ، و لو أن رجلا جمع تفسير معمر ، عن قتادة ، و شيبان ، عن قتادة كان يحسن أن يفسر عليه .
قال إبراهيم : لم أدخل فى تفسيرى منه شيئا ، قال إبراهيم : تفسير الكلبى مثل تفسير مقاتل سواء .
و قال حامد بن يحيى البخلى ، عن سفيان بن عيينة : أول من جالست من الناس مقاتل ابن سليمان ، و أبو بكر الهذلى ، و عمرو بن عبيد و إنسان يقال له : صدقة
الكوفى ، فكانوا يجتمعون خلف المقام ، فيتذاكرون القرآن بينهم ، فيقول مقاتل ابن سليمان : حدثنا الضحاك ، و يقول الهذلى : حدثنى الحسن ، و يقول صدقة : حدثنى السدى ، و يقول عمرو بن عبيد : حدثنى الحسن ، فقال لى مقاتل ابن سليمان ـ و أردت أن أخرج إلى الكوفة ـ إن كنت تريد التفسير فسل عن الكلبى ، قال : فقدمت الكوفة ، فسألت عن الكلبى فقلت : إن بمكة رجلا يحسن الثناء عليك . قال : من
هو ؟ قلت : مقاتل بن سليمان ، فلم يحمده .
و قال إسماعيل بن أسد : سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : قال أبو حنيفة : أتانا من المشرق رأيان خبيثان جهم معطل ، و مقاتل مشبه .
و قال محمد بن سماعة ، عن أبى يوسف : إن أبا حنيفة ذكر عنده جهم ، و مقاتل
فقال : كلاهما مفرط ، أفرط جهم فى نفى التشبيه حتى قال : إنه ليس بشىء ، و أفرط مقاتل حتى جعل الله مثل خلقه .
و قال عبد الله بن أبى القاضى الخوارزمى : سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلى
يقول : أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم فى الدنيا نظير ، يعنى فى البدعة
و الكذب : جهم بن صفوان ، و عمر بن صبح ، و مقاتل بن سليمان .
و قال محمد بن الحسين بن إشكاب ، عن أبيه : سمعت أبا يوسف يقول : بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلى منهما : المقاتلية و الجهمية .
و قال أبو معاذ النحوى : سمعت خارجة بن مصعب يقول : كان جهم و مقاتل بن سليمان عندنا فاسقين فاجرين . قال : و سمعت خارجة يقول : لم أستحل دم يهودى و لا ذمى و لو قدرت على مقاتل بن سليمان فى موضع لا يرانى أحد لقتلته .
و قال محمد بن داود الحدانى : سمعت عيسى بن يونس ، و سئل عن مقاتل بن سليمان ، فقال : ابن دوال دوز ، جئت إليه أنا و حفص بن غياث ، فسألناه عن حديث ، فقال : أخبرنى به الضحاك ، فتركته أياما ثم سألته عن ذلك الحديث ، فقال : أخبرنى به عطاء ، فتركته أياما ، ثم جئت إليه ، فقال : أخبرنى به أبو جعفر ، أو فلان .
قال عيسى : كان يحفظ الرياح كذا و كذا .
و قال عمرو بن على : سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث قال : قدم علينا مقاتل بن سليمان فجعل يحدثنا عن عطاء بن أبى رباح ، ثم حدثنا بتلك الأحاديث نفسها عن الضحاك بن مزاحم ، ثم حدثنا بها عن عمرو بن شعيب ، فقلنا له : ممن سمعتها ؟
قال : منهم كلهم ، ثم قال : لا ، والله ما أدرى ممن سمعتها . قال : و لم يكن بشىء .
و قال أبو إسماعيل الترمذى ، عن عبد العزيز الأويسى : حدثنا مالك أنه بلغه أن مقاتلا جاءه إنسان ، فقال له : إن إنسانا سألنى : ما لون كلب أصحاب الكهف ؟ فلم أدر ما أقول له ، فقال مقاتل : ألا قلت : هو أبقع ، فلو قلته لم تجد أحدا يرد عليك قولك . قال أبو إسماعيل : و سمعت نعيم بن حماد يقول : أول ما ظهر من مقاتل من الكذب هذا ، قال للرجل : يا مائق لو قلت أصفر أو كذا من كان يرد عليك ؟ ! .
و قال على بن خشرم ، عن وكيع بن الجراح : أردنا أن نرحل إلى مقاتل بن سليمان فقدم علينا ، فأتيناه ، فوجدناه كذابا ، فلم نكتب عنه .
و روى عن يحيى بن سليمان الجعفى ، قال : ما سمعت وكيعا يتكلم فى أحد قط إلا أنه ذكر مقاتل بن سليمان يوما ، فقال : كان كذابا ليس حديثه بشىء .
و قال محمود بن غيلان المروزى : سئل وكيع عن مقاتل بن سليمان ، فقال : قد سمعنا منه ، فالله المستعان .
و قال رافع بن أشرس : سمعت وكيعا يقول : سمعت من مقاتل و لو كان أهلا أن يروى عنه لروينا عنه .
و قال أحمد بن سيار المروزى : كان من أهل بلخ ، تحول إلى مرو ، و خرج إلى العراق و مات بها ، و هو متهم ، متروك الحديث مهجور القول ، و كان يتكلم فى الصفات بما لا تحل الرواية عنه ، سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : أخبرنى حمزة بن عميرة ، و كان من أهل العلم ، أن خارجة مر بمقاتل و هو يحدث الناس فذكر فيما حدثهم : أخبرنى أبو النضر ـ يعنى الكلبى ـ إذ مررت معه عليه فوقف الكلبى ،
فقال : أبا الحجاج ، ما حدثت بهذا الحديث الذى يرويه عنى قط ، فرفضنى و دنا
منه ، فقال : يا أبا الحسن أنا الكلبى و ما حدثت بهذا الحديث قط . فقال : أسكت يا أبا النضر فإن تزيين الحديث لنا إنما هو بالرجال .
و حكى البخارى ، عن سفيان بن عيينة ، قال سمعت مقاتلا يقول : إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين و مئة فاعلموا أنى كذاب .
و قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى ، عن هارون بن أبى عبيد الله ، عن أبيه : قال لى المهدى : ألا ترى إلى ما يقول هذا ـ يعنى مقاتلا ـ ؟ قال : إن شئت وضعت لك أحاديث فى العباس .
قال : قلت : لا حاجة لى فيها .
و قال أبو زرعة الدمشقى : حدثنى بعض أصحابنا عن منصور الكاتب ـ يعنى ابن
أبى مزاحم ـ عن أبى عبيد الله ، قال : قال لى أمير المؤمنين المهدى : لما أتانا نعى مقاتل اشتد ذلك على ، فذكرته لأمير المؤمنين أبى جعفر ، فقال : لا يكبر عليك فإنه كان يقول لى : أنظر ما تحب أن أحدثه فيك حتى أحدثه .
و قال عمرو بن على ، عن يوسف بن خالد السمتى : قال مقاتل بن سليمان بمكة : سلونى عما دون العرش . فقام قيس القياس فقال : من حلق رأس آدم فى حجته ؟ فبقى . و قال إبراهيم الحربى : قعد مقاتل بن سليمان ، فقال : سلونى عما دون العرش إلى لوياثا . قال : فقال له رجل : آدم حيث حج من حلق رأسه ؟ قال : فقال : ليس هذا من عملكم و لكن الله أراد أن يبتلينى بما أعجبتنى نفسى .
و قال على بن سهل البزاز : سمعت عفان بن مسلم يقول : قام مقاتل بن سليمان فأسند ظهره إلى القبلة ، فقال : سلونى عما دون العرش حتى أخبركم به ، قال : فتمشى إليه يوسف السمتى ، فقال له : إنك قلت سلونى عما دون العرش حتى أخبركم به ؟
قال : نعم ، فسلنى قال : أخبرنى عن آدم أول حجة حجها من حلق رأسه ؟ قال : لا أدرى . قال : هذا ما دون العرش .
و قال العباس بن الوليد بن مزيد : سمعت بعض مشيختنا يقول : جلس مقاتل بن سليمان فى مسجد بيروت ، فقال : لا تسألونى عن شىء ما دون العرش إلا أنبأتكم عنه . فقال الأوزاعى لرجل : قم إليه فسله ما ميراثه من جدتيه . فحار ، و لم يكن عنده
جواب ، فما بات فيها إلا ليلة ثم خرج بالغداة .
و قال حامد بن يحيى البلخى عن سفيان بن عيينة : قال مقاتل بن سليمان يوما : سلونى عما دون العرش . فقال له إنسان : يا أبا الحسن أرأيت الذرة أو النملة معاها فى مقدمها أو فى مؤخرها ؟ قال : فبقى الشيخ لا يدرى ما يقول له . قال سفيان : فظننت أنها عقوبة عوقب بها .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : كان دجالا جسورا ، سمعت أبا اليمان يقول : قدم ها هنا فلما أن صلى الإمام أسند ظهره إلى القبلة ، و قال : سلونى عما دون العرش . قال : و حدثت أنه قال مثلها بمكة ، فقام إليه رجل فقال : أخبرنى عن النملة أين أمعاؤها ؟ فسكت .
و قال العباس بن الوليد بن مزيد . عن أبيه : سألت مقاتل بن سليمان عن أشياء ، فكان يحدثنى بأحاديث كل واحد ينقض الآخر ، فقلت : بأيها آخذ ؟ قال : بأيها شئت .
و قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله يسأل عن مقاتل بن سليمان ، فقال : كنت ، أرى ، له كتب ينظر فيها إلا أنى أرى أنه كان له علم بالقرآن .
و قال صالح بن أحمد بن حنبل : قال أبى : ما يعجبنى أن أروى عنه شيئا .
و قال عباس الدورى و الغلابى ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشىء .
و قال الغلابى ، عن يحيى فى موضع آخر : ليس بثقة .
و قال محمد بن سعد : أصحاب الحديث يتقون حديثه و ينكرونه .
و قال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان : كان قاصا ترك الناس حديثه .
و قال ابن عمار الموصلى : لا شىء .
و قال عمرو بن على ، و أبو حاتم : متروك الحديث .
زاد عمرو : كذاب .
و قال البخارى : منكر الحديث ، سكتوا عنه .
و قال فى موضع آخر : لا شىء البته .
و قال فى موضع آخر : ذاهب .
و قال أبو داود : تركوا حديثه .
و قال النسائى : كذاب .
و قال فى موضع آخر : الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة : إبراهيم بن أبى يحيى بالمدينة ، و الواقدى ببغداد ، و مقاتل ابن سليمان بخراسان ، و محمد بن سعيد و يعرف بالمصلوب بالشام .
و قال أبو حاتم بن حبان : كان يأخذ عن اليهود و النصارى علم القرآن الذى يوافق كتبهم و كان مشبها ، يشبه الرب عز و جل بالمخلوقين ، و كان يكذب مع ذلك فى الحديث : أصله من بلخ ، و انتقل إلى البصرة فمات بها .
و قال زكريا بن يحى الساجى : قالوا : كان كذابا ، متروك الحديث .
و قال أبو أحمد بن عدى : عامة حديثه مما لا يتابع عليه على أن كثيرا من الثقات و المعروفين قد حدث عنه ، و مع ضعفه يكتب حديثه .
قال أبو بكر الخطيب : بلغنى عن الهذيل بن حبيب أن مقاتلا مات فى سنة خمسين
و مئة .
روى له أبو داود فى كتبا " المسائل " قوله فى جهم بن صفوان . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 284 :
و فيها ( أى سنة خمسين و مئة ) أرخه وكيع .
و قال الدارقطنى : يكذب ، و عده فى المتروكين .
و قال العجلى : متروك الحديث .
و ذكره يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب عن الرواية عنهم و كنت أسمع أصحابنا يضعفونهم .
و قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوى عندهم .
و قال الخليلى : محله عند أهل التفسير محل كبير و هو واسع ، لكن الحفاظ ضعفوه فى الرواية ، و هو قديم معمر ، و قد روى عنه الضعفاء مناكير ، و الحمل فيها عليهم .
و مما يدل على سعة علم مقاتل ما قرأت بخط يعقوب النميرى قال : حدثنى أبو عمران ابن رباح عن سركس قال : خرجت مع المهدى إلى الصيد و هو ولى عهد ، إذ رمى البازى
ببصره ، فنظر البازى إلى فكرر ذلك ، فقال له المهدى : أطلقه ، فأطلقته ، فغاب فلم ير له أثر ، فأقام المهدى بمكانه بقية يومه و ليلته ، فلما أصبح أرسل من يفحص له عن خبره ، فنظر فإذا خيال فى الجو ، ثم جعل يقرب حتى بان أنه البازى ، فنزل و فى مخالبه حية بيضاء لها جناحان ، فأخذها المهدى و سار بها إلى المنصور ، فتعجب منها ثم قال : على بمقاتل بن سليمان ، فأحضر ، فقال له : ما يسكن هذا الجو من الحيوان ؟ قال : أقرب ما يسكنه حيات ذوات أجنحة تفرخ فى أذنابها ، و ربما صاد الشىء منها البزاة ، فعجب المنصور من سعة علمه .
و ذكر ابن عدى فى ترجمته من طريق أبى معاذ الفضل بن خالد عن عبيد بن سليمان بن مقاتل عن جده عن الضحاك ، فلم يعجبه . قال : فذكرت ذلك لعلى بن الحسين بن واقد ، فقال : كنا فى شك أن مقاتلا لقى الضحاك ، فإذا كان له من القدر ما يؤلف تفسير القرآن فى عهد الضحاك ، فقد كان فى زمانه رجلا جليلا . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال المزي في تهذيب الكمال : روى عن
ثابت البنانى
زيد بن أسلم
سعيد المقبرى
شرحبيل بن سعد مولى الأنصار
الضحاك بن مزاحم
عبد الله بن بريدة
عبيد الله بن أبى بكر بن أنس بن مالك
عطاء بن أبى رباح
عطية بن سعد العوفى
عمرو بن شعيب
مجاهد بن جبر المكى
محمد بن سيرين
محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى
نافع مولى ابن عمر
أبى إسحاق السبيعى
أبى الزبير المكى .
__________
[ تكميل ] : هؤلاء ذكر المزيُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ تلاميذهم :
1 - جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلى ( حفيد جرير بن عبد الله البجلى )
قال المزي في تهذيب الكمال : روى عنه
إسماعيل بن عياش
بقية بن الوليد
حرمى بن عمارة بن أبى حفصة
حماد بن قيراط النيسابورى
حماد بن محمد الفزارى
حمزة بن زياد الطوسى
سعد بن الصلت ( قاضى شيراز )
أبو نصير سعدان بن سعيد البلخى
سفيان بن عيينة
شبابة بن سوار
أبو حيوة شريح بن يزيد الحمصى
عبد الله بن المبارك
عبد الرحمن بن سليمان بن أبى الجون
عبد الرحمن بن محمد المحاربى
عبد الرزاق بن همام
عبد الصمد بن عبد الوارث
عتاب بن محمد بن شوذب
على بن الجعد
عيسى بن أبى فاطمة و هو ابن صبيح
عيسى بن يونس
أبو نصر منصور بن عبد الحميد الباوردى
نصر بن حماد الوراق
الوليد بن مزيد البيروتى
الوليد بن مسلم
يحيى بن شبل ( ل )
يوسف بن خالد السمتى
أبو الجنيد الضرير
أبو يحيى الحمانى .
__________
[ تكميل ] : هؤلاء ذكر المزيُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ شيوخهم :
1 - حمزة بن نصير البيوردى ، و يقال الباوردى ( يقال : إنه جد الذى قبله ، و قيل غيره )
2 - داود بن المحبر بن قحذم بن سليمان بن ذكوان الطائى ، و يقال الثقفى ، البكراوى ، أبو سليمان البصرى ( نزيل بغداد )
3 - مسلم بن إبراهيم الأزدى الفراهيدى مولاهم ، أبو عمرو البصرى ( و فراهيد من الأزد )
4 - يزيد بن أبى حكيم الكنانى ، أبو عبد الله العدنى
معجم رجال الحديث ج : 18 ص : 311
12603 - مقاتل بن سليمان:
عده الشيخ (تارة) في أصحاب الباقر ع و قال بتري (49).
و (أخرى) في أصحاب الصادق ع و وصفه بالخراساني (536).
و عده البرقي من أصحاب الصادق ع قائلا: مقاتل بن سليمان الدوال حديثي، دون عامي.
و قال الكشي: مقاتل بن سليمان البجلي، و قيل البلخي بتري، ذكره في ذيل ترجمة محمد بن إسحاق، و جماعة 248.
روى عن الصادق ع، و روى عنه الحسن بن محبوب، الروضة: الحديث 308 و الفقيه: الجزء 4، باب الوصية من لدن آدم، الحديث 453.
رجالالطوسي/أصحابأبيجعفر.../بابالميم/146
1618 - 49 - مقاتل بن سليمان
بتري.
رجالالطوسي/أصحابأبيعبد.../بابالميم/306
4512 - 537 - مقاتل بن سليمان الخراساني
رجالالكشي/الجزءالأول/الجزءالخامس/390
733 - محمد بن إسحاق و محمد بن المكندر و عمرو بن خالد الواسطي و عبد الملك بن جريح و الحسين بن علوان و الكلبي هؤلاء من رجال العامة إلا أن لهم ميلا و محبة شديدة و قد قيل إن الكلبي كان مستورا و لم يكن مخالفا و قيس بن الربيع بتري كانت له محبة فأما مسعدة بن صدقة بتري و عباد بن صهيب عامي و ثابت أبو المقدام بتري و كثير النواء بتري و عمرو بن جميع بتري و حفص بن غياث عامي و عمرو بن قيس الماصر بتري و مقاتل بن سليمان البجلي و قيل البلخي بتري و أبو نصر بن يوسف بن الحارث بتري.
رجالالبرقي/أصحابأبيعبد.../أصحابأبيعبد.../46
مقاتل بن سليمان الدوال
حديثي دون عامي.
رجالابنداود/[الجزءالثاني.../بابالميم/519
498 - مقاتل بن سليمان البجلي
و قيل البلخي صاحب التفسير قر ق [جخ كش] بتري [قي] عامي.
رجالابنداود/[الجزءالثاني.../فصلفيذكر.../535
مقاتل بن سليمان
صاحب التفسير [كش].
الخلاصةللحلي/الفصلالثانيو.../البابالسابعمقاتل/260
1 - مقاتل بن سليمان
من أصحاب الباقر عليه السلام بتري قاله الشيخ الطوسي رحمه الله و الكشي و قال البرقي إنه عامي.
الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج4، ص: 315
1334: تفسير مقاتل
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن زيد بن أدرك بن بهمن الرازي كما حكى نسبه عن ملحقات الصراح، الخراساني البجلي، أو البلخي كما ذكره الكشي (المتوفى 150) كما أرخه اليافعي، و عده الشيخ في رجاله من أصحاب الباقر و الصادق ع، و في (ص 253 من) ابن النديم أنه من الزيدية و المحدثين و القواء، و له كتاب التفسير الكبير و الناسخ و المنسوخ، و تفسير الخمسمائة آية، و كتاب القراءات، و متشابه القرآن، و نوادر التفسير، و كتاب الجوابات في القرآن و الآيات المتشابهات، و غير ذلك، و حكى اليافعي عن الإمام الشافعي أن الناس كلهم عيال مقاتل بن سليمان في التفسير، و حكى عن الكامل لابن عدي أن في مقاتل مذاهب ردية و تفسيره بعد تفسير الكلبي الذي هو أطول التفاسير و أشبعها
نام كتاب: تفسير مقاتل بن سليمان
نويسنده: بلخى مقاتل بن سليمان
موضوع: روايى
قرن: دوم
زبان: عربى
مذهب: زيدى
ناشر: دار إحياء التراث
مكان چاپ: بيروت
سال چاپ: 1423 ق
نوبت چاپ: اول
تحقيق: عبد الله محمود شحاته
توضيح: كامل
*ديدگاه متأخران
*روش تفسير
*دكتر شحاته و تشيع مقاتل
*نسخهشناسى
تفسير« مقاتل بن سليمان»
نام تفسير وى« تفسير مقاتل بن سليمان» معروف به« تفسير كبير مقاتل» مىباشد. كه از مهمترين آثار قرآنى وى و كهنترين تفسير كامل قرآن مىباشد كه به ما رسيده است، پيوسته در آن به جمع عقل و نقل،( يا به تعبيرى ديگر روايت و درايت) پرداخته است، بدين جهت آن را پيشگام تفاسير جامع و كامل شمردهاند و به تعبير شافعى« بقيه مفسرين ريزهخوار اويند»، و از روز نخست مورد توجه همگان قرار گرفته و يگانه منبع سرشار تفسيرى شناخته شده است. آثار فروزان عقل در آن مشاهده مىشود و از نوعى ابداع و اعمال فنّ تأليفى ويژهاى برخوردار است، بيشتر به اهداف و مقاصد عاليه قرآن نظر دارد، جمع موضوعى آيات و تطبيق ميان آيات به ظاهر متعارض، از ويژگيهاى اين تفسير است. مقاتل، تنها به گردآورى آراى سابقين بسنده نكرده، بلكه آنها را مورد نقد و بررسى قرار داده و آنچه به نظرش درست آمده برگزيده است، و تفسير خود را بر اين اساس، در كمال وجازت و رسايى عبارت و جامعيت تأليف نموده است.
دكتر شحاته مىنويسد:« آنچه به عنوان يك مفسر توانمند، جلب توجه مىكند، جنبه تفسير هر آيه، با انديشه آزاد و خرد تابناك او است». و نيز مىنويسد:« ويژگى تفسير مقاتل در ساده و رسا بودن عبارتهاى آن است، علاوه بر احاطه بر معانى و واژههاى قرآنى و بيان شبيه و نظاير آن، كه در جاى جاى قرآن و سنت آمده است، كه آن را به صورت« سهل و ممتنع» درآورده...( در عين سهولت و رسا بودن، در سطحى بالا و عمقى ژرف قرار دارد.) از ديدگاه من تفسير مقاتل در حوزههاى تفسيرى، بىنظير است و به رغم گذشت بيش از دوازده قرن، هنوز اين تفسير، در انسان اين احساس را به وجود مىآورد كه گويى، اين تفسير، با چنين شيوه شيوا، براى امروز نوشته شده است، در نقل آراء و نقد و ترجيح، راه كوتاه را پيموده و چندان وارد مباحث جدلى نگرديده است. از لحاظ احاطه بر معانى قرآن، در عين جامعيّت، فشرده بيان كرده است و در عين ايجاز، رعايت ايفا( رسا بودن) به طور شايسته شده است، و ديگر مزاياى اين تفسير كه در حجم كم ولى محتوايى بسيار به جهان علم تقديم داشته است.»
از ويژگيهاى ديگر اين تفسير در ديدگاه دكتر شحاته، شيوه تفسيرى قرآن به قرآن است كه مقاتل بواسطه احاطه و تسلط بر كليات قرآن، در زيباترين وجه آن را پياده نموده است، از ويژگيهاى ديگر آن در ديدگاه وى، ايجاد تلائم و هماهنگى و وحدت بين آياتى است كه در ظاهر موهم تناقض باشند، مانند آيه 7 سوره هود در خلق عرش و خلق آسمان و زمين و آيه 54 سوره اعراف به همراه آيه 11 سوره فصلت و آيه 30 سوره نازعات، در سوره هود مىفهماند، خلق عرش قبل از خلق آسمان و زمين است، از آيه سوره اعراف فهميده مىشود، خلق عرش بعد از خلق آسمان و زمين است. و آيه 11 سوره فصلت مىفرمايد: خلق آسمان بعد از خلق زمين است و سوره نازعات عكس آن را مىرساند، به اينكه خلق زمين بعد از خلق آسمان است. مقاتل در جمع آنها بيان مىدارد كه: خلق عرش قبل از خلق آسمان و زمين است و خلق آسمان قبل از آفرينش زمين است، پس از آن آيات ديگر را به بيانى ديگر تأويل مىدارد. ج 4 ص 578
و نيز جمع عقلپسند مراحل خلقت انسان، از تراب، طين، حمأ مسنون، طين لازب، صلصال كالفخار، من عجل و من ماء مهين. ج 1 ص 96- 98 ذيل آيه 30 سوره بقره، را ارائه مىنمايد.
دكتر شحاته در بيان ويژگى ديگر تفسير مقاتل مىنويسد:« اختلاط و در هم آميختن عقل و نقل به شكل واضحى در تفسير او نمايان است، از جهت نقل، آيات مربوط به يك موضوع واحد را جمع نموده، روايات متعلق به آنها را بعد از حذف اسانيد بيان مىدارد. اما در جانب عقل، ظهور آن واضحتر است، هر صفحه از صفحات تفسير مملو از تلاش عقلى اوست، ذكاوت خدادادى و هوش فوقالعاده وى علاوه بر جمع نمودن كليه علومى كه مفسر نياز دارد، دو عامل يارى دهنده وى در تلاش عقلى اوست.»
در ديدگاه دكتر شحاته مقاتل، معرفت فراوانى نسبت به لغت، مفردات و تركيب آنها، دلالتها و تطور آنها، الفاظ مشترك، مترادف، و نيز دانش وسيع نسبت به معانى و بديع و بيان و آگاهى نسبت به اجمال و تبيين، عموم و خصوص، اطلاق و مقيد و دلالت امر و نهى، و نيز دانايى نسبت به عقايد و الهيات و نبوات و احكام آنها و اشراف نسبت به قراءات و تجويد و نحو و شعر قديم داشته است، و اين عوامل سبب شده در تفسير، خوش بدرخشد. و به رغم ضعفهايى كه در نقل اسرائيليات و حذف اسانيد روايات و احيانا در بخشى از عقايد در او مشاهده مىشود، او را شخصيتى فوقالعاده در درك معانى بالاى قرآن و بيان تفسير آن با سهولتى اعجاب برانگيز، برشمرد و بيان مىدارد كه تفسير او سبب اعجاب أعلام اسلامى گشته است.
*ديدگاه متأخران ابتدا
آيت الله معرفت در جلد دوم تفسير و مفسران صفحه 150 به بعد ديدگاه متأخرين را درباره تفسير مقاتل اينچنين مىنويسد:« با آنكه اين تفسير در دوران ظهورش و از همان ابتدا مورد توجه بوده و نظر دانشمندان را به خود جلب نموده است، و از همان دوران نخست، همگان از تفسير او بهره مىبردند، ولى در دوران متأخر يك نوع بىمهرى نسبت به آن احساس مىشود و عامل آن، عملكرد نارواى راويان اين تفسير است كه در آن تصرف نموده و گرچه اندك بر آن افزودهاند. اين تفسير از طريق عبد الله بن ثابت مقرى از پدرش ثابت بن يعقوب توزى از ابو صالح هذيل بن حبيب دندانى از مقاتل بن سليمان روايت شده است. فؤاد سزگين مىگويد:« ابو صالح، در برخى موارد روايات ديگرى را بر متن تفسير مقاتل افزوده است.» گاه شده اضافات به گونهاى است كه گمان مىرود متن تفسير مقاتل است و حتى در آنجا كه صريحا به مقاتل نسبت داده مىشود، برخى از بزرگان- احيانا- ترديد دارند كه به درستى گفته مقاتل باشد.
مثلا درباره حلّ رموز حروف مقطعه اوايل سور در اين تفسير، به حساب جمل( ابجدى) روى آورده، ولى طبرى اين مطلب را با عنوان« قال بعضهم» مطرح مىكند و مىگويد: خوش نداشتم قائل آن را نام ببرم، زيرا ناقل از وى، از كسانى نيست كه مورد اعتماد باشد. نمونهاى ديگر درباره« ذلك الكتاب» يعنى التوراة و الانجيل» و نيز« مما رزقناهم ينفقون»« هذا للعرب خاصّة» كه در مقدمه كتاب اينچنين است، امّا در متن تفسير، به طور ديگر تفسير شده است. روشن نيست كه اين دوگونگى تفسير را از مقاتل گرفته يا از ديگران، مواردى در اين تفسير به چشم مىخورد كه انتساب آنها به مقاتل مشكوك است و شايد از تصرفات روايان تفسير باشد. مانند تفسير آيه« و اذ قلنا للملائكة» به« الذين خلقوا من مارج من نار السموم». و اين جاى شگفتى دارد كه چگونگى آفرينش فرشتگان را از شعله آتش سوزنده پنداشته است، در صورتى كه خداوند، آفرينش جنّ را چنين وصف كرده نه ملايك را. و موارد ديگر مشكوك. در اينگونه موارد، احتمال مدسوس بودن مىرود كه با دست راوى نخست يا ديگران بر تفسير مقاتل افزوده شده است. دليل بر آن، آنكه هيچ يك از مفسرانى كه بنابر استيعاب داشتهاند، چنين مطالبى را نه از مقاتل و نه از تفسير وى نقل نكردهاند.
آرى، همان بلايى كه بر تفسير على بن ابراهيم قمى آمده و به دست راوى آن، دگرگونى در آن رخ داده، عينا بر تفسير مقاتل نيز آمده و دچار دگرگونى و احيانا بىاعتبارى گرديده است، ولى در مجموع- با قطع نظر از موارد مشكوك يا مدسوس- تفسير شيوا و ارزشمندى است و يكى از كهنترين و سرشارترين ذخاير ميراث فرهنگى اسلامى است، گوهرهاى ناب آن براى فرهيختگان به خوبى تابناك و تشخيص آن از ناروا براى اهل تحقيق به آسانى ميسور، بدين ترتيب اين تفسير، امروزه براى پژوهندگان مسائل قرآنى و تفسير، غنيمتى ارزنده است.»
دكتر شحاته مىگويد:« درباره او همه چيز گفتهاند، ولى درباره تفسيرش همگى او را ستودهاند، بويژه مقام علمى و شخصيت وى جاى ترديد ندارد، و امروزه نبايد غفلت كنيم و از چنين ميراث ارزندهاى چشم بپوشيم، در جهت منقولات وى بايد دقت نمود، ولى در جهت عقلانى، تفسيرش همچون دريايى خروشان است كه از همه پيشى گرفته است. اگر ما از تفسير مقاتل غفلت ورزيم، همانا بخش بزرگى از ميراث فرهنگى و فكرى خويش را از دست دادهايم، بلكه اولين دست آورد تفسير عقلانى را از دست دادهايم كه امروزه، جهانيان به افتخارات گذشته خود مىنازند و در احياى آن مىكوشند.» ج 5 ص 52- 53
بدين ترتيب بس جفاست كه اين تفسير گرانقدر را به طور كامل، بىاعتبار جلوه دهيم، و بىاعتبارى آن را معلول سهلانگارى و سستى كار مقاتل بدانيم، چنانكه فؤاد سزگين چنين قضاوتى بىجا را درباره او روا داشته است.« تاريخ التراث العربى ج 1 ص 85 فؤاد سزگين».
مقاتل نام 30 تن از كسانيكه از آنها تفسير نقل كرده است را در مقدمه جلد 1 ص 25 بيان نموده است، از ميان آنان 12 نفر از تابعين به اين ترتيب مىباشند: عطاء بن ابى رباح، ضحاك بن مزاحم، نافع مولى ابن عمر، زبير و ابن شهاب زهرى، محمد بن سيرين، ابن ابى مليكه، شهر بن حوشب، عكرمه، عطيه كوفى، ابو اسحاق شعبى، محمد بن على بن الحسين بن على، و بعد از اين افراد، كسانى مانند قتاده و...
*روش تفسير ابتدا
اين تفسير، به صورت پيوسته تمامى آيات را- آنجا كه به تبيين نياز داشته- تفسير كرده است.
عقل و نقل، هر دو رعايت شده و با عبارتهايى كوتاه و فشرده و در عين حال رسا و شيوا، بيشتر بر اساس تفسير قرآن به قرآن تكيه داشته است. و شيوه وى در توفيق و جمع بين آيات، بيشتر ابداع خود اوست.
روش كلى مفسر در ورود و خروج مطالب به اين شكل بوده كه ابتدا مشخصات كلى سوره شامل مكى، مدنى بودن و تعداد آيات را ارائه مىدهد سپس فراز به فراز آيات را با كمك آيات ديگر معنا مىنمايد، بعد از معنا، به شأن نزولها مىپردازد و به تعبير دكتر شحاته، مفصلترين تفسير در نقل شأن نزولها مىباشد و اكثر رواياتش غير ضعيف است. منتهى به دليل حذف سند روايات اسباب نزول، صحيح و ضعيف آن مخلوط شده است، خصوصا اسرائيليات در آن وارد گشته است، شحاته مىنويسد: دخول اسرائيليات در عصر صحابه آغاز گرديد ولى در عصر تابعين زياد شده است. آيه 30 سوره بقره، آيه 255 بقره 258، 259 و... نمونهاى از اينگونهاند،. تأثير مقاتل از اسرائيليات بيشتر در داستان انبياء گذشته متبلور است و نيز در داستان ازدواج پيامبر( ص) با زينب. مستشرقين نيز اين مطالب را از تفسير مقاتل و امثال او نقل كردهاند.
در آخر سوره نيز رواياتى در فضل سور بيان مىدارد. البته اطلاعاتى را نيز دكتر شحاته در ابتداى سورهها اضافه نموده، و در مقدمه هر سوره بحثى راجع به مقصود و مضمون اجمالى آن بيان داشته است.
پل نويا و تفسير مقاتل
پل نويا درباره روش مقاتل مىنويسد:« در حقيقت مقاتل قرآن را بر طبق سه روش مىخواند كه مىتوان آنها را روشهاى لفظى، تاريخى و استعارى ناميد. قرائت لفظى: نخستين وظيفهاى كه مقاتل در قرائت قرآن( تبيين قرآن) بر عهده مىگيرد، توضيح لفظى يا كلمه به كلمه واژگان قرآنى است. مقاتل با اين كار در حقيقت ترجمهاى از قرآن به يك زبان عربى دوّم، كه البته آسانتر است، به دست مىدهد، اين ترجمه احتمالا براى مردمان غير عرب، به ويژه ايرانيان فراهم آمده است». در اين بخش مقاتل قواعدى را در بيان الفاظ ارائه مىدهد، دكتر شحاته در جلد 5 ص 58، تعدادى از آنها را برمىشمرد و معتقد است به 248 مورد مىرسند، از آن جملهاند در جلد 1 ص 96 ذيل آيه 30 سوره بقره در معناى« بحمد ربهم» يعنى« بامر ربهم» و ص 458 ذيل آيه 10 سوره مائده« الجحيم» يعنى« ما عظم من النار». ايشان معتقدند احاطه مقاتل بر اين كليات، تفسير او را از ديگران در جنبه قرآن به قرآن ممتاز نموده است. پل نويا مىنويسد:« در تفسير مقاتل، قرائت( تبيين كلمات) با توجه به سياق كلام كه معنى كلمه را براى مقاتل روشن مىكند، صورت مىگيرد و اين معنا در ترجمه بازگردانده مىشود. مقاتل بر خلاف ابن عباس هيچگاه از بستر كلام قرآن خارج نمىشود، تا كلمهاى را مثلا با توجه به استعمالات اعراب در اشعار ما قبل اسلام توضيح دهد، بلكه بيشتر براى روشن كردن معنى كلمه از سياق كلام قرآنى مدد مىگيرد.
البته مقاتل از اين معنا غافل نمىماند كه كلماتى را كه منشأ عربى ندارند يا مأخوذ از يك لهجه غير قريشىاند، مشخص كند( در نظر مقاتل بر خلاف مفسران بعدى قبول وجود كلمات غير عربى در قرآن مشكلى ايجاد نمىكند بلاشر مقدمه ص 156 به بعد.) ولى او هيچگاه از خود متن قرآن منفك نمىشود و به يمن همين روش تحليل لفظى است كه ترجمهاش بسيار قابل انعطاف از كار درمىآيد و همه تفاوتهاى ظريف معنايى را كه يك كلمه در سياقهاى مختلف كلام به خود مىگيرد، منعكس مىكند، بنابراين ترجمه مقاتل خود را تا سطح يك تفسير حقيقى ارتقاء مىدهد. براى نمونه به ترجمه احسان توجه كنيد، در آيه 90 سوره نحلان الله يأمر بالعدل و الاحسانمقاتل، عدل را به« توحيد» و احسان را به« بخشايش ديگران» ترجمه مىكند. و در سوره الرحمن آيه 60« هل جزاء الاحسان الاّ الاحسان» اينچنين ترجمه مىكند:« آيا پاداش اهل« توحيد» در آن جهان چيزى جز بهشت( جنة)» است. هيچ يك از اين ترجمهها لفظى نيست ولى مقاتل غالبا از قرائت لفظى فراتر مىرود و در ترجمه، بار معنايى نمادينى را كه يك واژه در سياق كلام بر دوش دارد، مطمح نظر قرار مىدهد. اگر« احسان» به معناى« عفو» است، به سبب آن است كه عمل بخشايش در حقيقت نماد بزرگترين« احسانى» است كه مىتوان به ديگران كرد.»
ايشان در بخش« تفسير و تاريخ» مىنويسد:« بايد افزود كه مقاتل در تفسير خود مانند يك عالم فقه اللغة يا زبانشناس هم عمل نمىكند، به ندرت ديده مىشود كه او براى يافتن معنى كلمهاى، نخست به ريشه آن و معنى اوليه ريشه مراجعه كند. زيرا، براى او، معنى يك كلمه، از درون خود آن كلمه برنمىآيد، بلكه از بيرون آن، يعنى از بستر كلامى كه كلمه در آن جاى گرفته است، دريافته مىشود، نمونه اين گونه تحليل كلمات، تحليل كلمه« تأويل» است، كلمه« تأويل» به خودى خود و در ريشه ثلاثى آن به معناى بازگرداندن چيزى به اول يا مبدأ آن است، ولى چنانكه ديديم، مقاتل معنايى عكس اين معنى را از آن استنباط مىكند، كه عبارت است از عمل پى گرفتن چيزى تا آخرين پىآمدهاى آن، و اين معنى را سياق كلام به او تحميل مىكند.
اين اشتغال خاطر به توسل جستن به سياق كلام براى تعيين معنى كلمات به عقيده ما، ناشى از مواظبت خاصى مقاتل- و تفسير اوليه بطور كلى- است تا اينكه وحيها را درست در بستر تاريخى آنها قرار دهد. در كنار ترجمه كلمات،« اسباب النزول» يا موجبات تاريخى وحى جاى مهمى در تفسير مقاتل دارد. در حقيقت همچنانكه هر كلمهاى با مرادفى ترجمه مىشود، همچنان نيز هر بار كه فهم متن، اقتضا كند، مقاتل شرايط تاريخى را كه آيهاى يا گروهى از آيات در آن شرايط نازل شده است، نشان مىدهد، به اين معنى كه تاريخ، مكان، شخصيتهاى مورد نظر و علل مادى و خلاصه، روزنامه وحى را ذكر مىكند. هيچ واقعه عينى از زندگى پيغمبر( ص) نيست كه او نداند و هيچ آيهاى نيست كه ابهام تاريخى داشته باشد و او كليد آن را نداشته باشد. در مجموع، تفسير او مشتمل بر انبوهى از اطلاعات تاريخى مهم و ظاهرا عينى است.
مقاتل در گزارشها، جزئيات بسيارى را وارد كرده است، مانند نام بدويانى كه يوسف را خريدند، نام عصاى موسى( ع) و تاريخچه آن، ورود آدم( ع) به هند و حوّا به جده بعد از خروج از بهشت و...
وى براى هر آيهاى كه در آن اشاره به وقايع تاريخى باشد، زمينهاى تاريخى اختراع مىكند، گرايش ايشان به آوردن جزئيات عينى، او را بر آن مىدارد كه در تفسير قرآن خود بيشترين اسباب نزول را بياورد، و اين امر، تأثير مهمى در زمينه فهم پيام قرآنى بر جاى مىگذارد. وقتى كه مقاتل در جستجوى مناسبتى تاريخى براى نزول آيات قرآنى برمىآيد، هدفش ذكر تاريخ نيست، بلكه فهم بهتر معنى آيه مورد تفسير است. ولى ارجاع به تاريخ را به صورت يك روش سيستماتيك تفسير درآوردن سبب تحديد قابل ملاحظه اهميت پيام قرآنى مىشود. زيرا مقاتل در همان حال از پرداختن به هر گونه اظهار نظر در زمينه اخلاقى كه معنى روحانى پيام را استخراج كند امتناع مىورزد. به عنوان نمونه در آيه 12 سوره يونس« و اذا مسّ الانسان الضر دعانا لجنبه...» مقاتل مىگويد اشاره اين آيه به ابو حذيفه هاشم مخزومى به هنگام بيمارى اوست. و همچنين در آيه 13 سوره حجرات« ان اكرمكم عند الله اتقاكم» به اين گزارش اكتفا مىكند كه مقصود اين آيه بلال حبشى است كه بعضى از قريشيان او را به هنگام اذان گفتن استهزاء مىكردند. در تفسير اين دو آيه سخنان بسيار نوشته شده است ولى مقاتل با توجه به سياق كلام، آنها را بسيار روشن يافته است.»
پل نويا در بخش سوم معتقد است، تفسير مقاتل، تفسير استعارى پديد مىآورد. استعاره را در كنار لفظ مىگذارد و اين قرآن، هر دو را به موازات هم پيش مىبرد، بىآنكه روابطى حقيقى ميان آنها برقرار كند، استعاره در اينجا، نه انتزاع لفظ يا نفى آن است و نه حقيقت آن، تنها، راهى است كه بوسيله آن دايره تنگ لفظ را مىشكند.
مقاتل مىنويسد:« قرآن بر اساس سه مقوله بر پيغمبر( ص) نازل شده است، امر و نهى، وعد و وعيد، و اخبار پيشينيان»، امر و نهى كه بخش اساس شرع را تشكيل مىدهد، درست قلمرو تفسير لفظى است، در مقابل دو مقوله ديگر وحى زمينه ديگرى بر خيال عرضه مىكند، كه در آن خيال از ضبط شريعت بيرون مىرود، و در آنجاست كه تفسير استعارى به وجود مىآيد، مقاتل مىنويسد:« خداوند در قرآن مثلهايى مىآورد كه بعضى درباره خود اوست، بعضى درباره مشركان و بتپرستان و بعضى نيز مربوط به جهان و قيامت و آخرت است، در آن، اخبارى هست از پيشينيان و آنچه در بهشت و دوزخ... و در دل مومنان و كافران مىگذرد.» در ميان اين امثال كه ميدان حركت خيال مفسر است، آنهايى كه بيش از همه توجه مقاتل را جلب مىكند، امثال مربوط به پيشينيان( عمدتا پيامبران) و نيز امثال مربوط به آخرت يعنى بعث و حساب است. به عنوان نمونه، قرآن فقط مىفرمايد:« وسع كرسيه السموات و الارض» بقره 255، ولى مقاتل به كيهانشناسى ابتدايى كه تكون آن به ابن عباس و كعب الاحبار باز مىگردد به نمادهاى كيهانيى كه غالبا در قرآن به آنها اشاره شده متوسل مىشود، خلقت هفت آسمان مومن 88، فصلت 11، طلاق 13 و... قرآن فقط مىفرمايدوسع كرسيه السموات و الارضو اين كافى است كه مقاتل طرحى از آن براى ما ترسيم كند، مىنويسد:« هر يك از پايههاى عرش به بلنداى هفت آسمان و... داستانسرايى مىكند.( تفسير سوره بقره آيه 255).
و نيز تمثيلهاى مربوط به انسان در سوره نور آيه 35 و 40، بقره آيه 17، انعام 122 و... و نيز نماد زندگى و مرگ آل عمران آيه 27، انعام آيه 95 و 122 و...»
*دكتر شحاته و تشيع مقاتل ابتدا
مقاتل را در سياست زيدى مذهب مىدانند، و ابن نديم در الفهرست تصريح دارد و دكتر شحاته مىنويسد كه« شيعه زيديه اقرب الفرق نسبت به جماعت اهل سنت است»، و نشانه تشيع او را، تفضيل امام على( ع) بر ساير صحابه، مىداند، در آيه 71 سوره توبه، 25 سوره انفال و خاتمه سوره انفال كه رواياتى را در مدح على( ع) نقل مىنمايد. تا اينجا، دكتر شحاته، نقدى بر مقاتل در تشيع او ندارد و معتقد است، تشيع او، تشيع اعتدالى است و اهل غلو نمىباشد. اما در اينكه در چند آيه، عموم لفظ را به حضرت على( ع) اختصاص داده است به او خرده مىگيرد. آيت الله معرفت در كتاب تفسير و مفسران ج 2 ص 158 در پاسخ شحاته و محمد رشيد رضا در تفسير المنار مىنويسد:« مقاتل انسان آراسته و دانشمند و فردى صالح و با گرايش سالم به مسائل اسلامى از جمله تفسير قرآن مىنگريست، و همين گرايش عقيدتى سالم، وى را به سوى ارادتمندى به خاندان نبوّت سوق داده بود، از اين رو در تفسير قرآن، هر جا كه مرتبط با فضايل اين خاندان مىشد، از جاده انصاف منحرف نمىگرديد، چيزى كه در جاى جاى تفسير وى بخوبى جلوهگر است. مثلا در ذيل آيه 71 سوره توبه ج 2 ص 181« و المومنون و المؤمنات بعضهم اولياء بعض» مىگويد« يعنى اصحاب رسول اللّه( ص) منهم على بن ابيطالب( ع).» اينكه بالخصوص نام مولى امير المومنين عليه السلام را جدا از صحابه يادآور مىشود، دليل بر اخلاص وى به اين بزرگوار است، كه طبق روايات بسيارى هر جا در قرآن از مومنان ياد مىشود، على( ع) در رأس و سرور و مقصود نخستين مىباشد، كه حاكم حسكانى در كتاب« شواهد التنزيل» نزديك به 20 روايت با سندهاى معتبر و متعدد از بزرگان صحابه و تابعان آورده است. پس مقاتل در واقع به اين روايات عمل كرده است. و همچنين ذيل آيه 25 سوره انفال ج 2 ص 108 آيهو اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةبودن با على( ع) را همان فتنه و طلحه و زبير را در جمل مصداق اصابت آن مىداند. و آيه 18 سوره سجده در جلد 3 ص 451« أفمن كان مومنا كمن كان فاسقا» مىنويسد: مؤمنا يعنى على( ع) و فاسقا يعنى الوليد. و آيه 55 و 56 سوره مائده ج 1 ص 486- 485، ذيل داستانى كه على( ع) انگشتر خود را در حال ركوع انفاق كرد، از پيامبر( ص) نقل مىكند. اما برخى از جمله رشيد رضا در المنار ج 6 ص 241- 242 تاب آن را نداشته و تلاش كردهاند لفظ عموم آيه را شاهد بر نفى اختصاص بگيرند.
ولى اينگونه كه مقاتل آورده و برداشت كرده، كاملا شيوا و متناسب با برداشتى است كه پيامبر اكرم( ص) از تقارن نزول آيه و عمل انجام شده از جانب على( ع)، نموده و آن را فضيلتى براى على( ع) شمرده است.
از اين رو هيچگونه منافاتى بين عموم لفظ آيه و اختصاص فضيلت آن به على( ع) نمىباشد كه سبب شده دكتر شحاته در جلد 5 ص 249 آن را بر مقاتل خرده گيرد.»
تحقيق تفسير مقاتل
تحقيق تفسير مقاتل توسط محقق ارجمند دكتر عبد الله محمود شحاته انجام گرفته است. تحقيق ايشان بر اساس 6 نسخه قديمى اين تفسير، كه سه نسخه كامل و سه نسخه نيمه است، پاريزى شده است:
1- نسخه احمد الثالث با علامت( ا) الف مكتوب در سال 886 ه شامل تمام قرآن.
2- نسخه كوبريلى با علامت( ل) شامل نصف اول تفسير قرآن و نوشته شد، در قرن ششم هجرى.
3- نسخه فيض الله با علامت( ف) شامل نصف دوم تفسير قرآن، نوشته شده به سال 524 ه
4- نسخه الازهرية با علامت( ز) از سوره مريم تا فصلت نوشته شده در قرن چهارم هجرى
5- نسخه حميديه با علامت( ح)، نوشته شده در قرن سيزدهم هجرى.
6- نسخه امانه با علامت( م) شامل جميع قرآن نوشته به سال 1165 هجرى. علاوه بر آن از دو اثر خطى مقاتل بنامهاى الف)« تفسير الخمسمائة آيه من القرآن» و ب) كتاب الوجوه و النظائر، بهره برده است.
وى مقدمهاى بر هر سوره شامل خلاصه و مضمون و وصاياى آن سوره نگاشته است. از ديگر مراحل تحقيق، شمارهگذارى سور و آيات و مشخص نمودن آياتى است كه در متن تفسير به آنها استشهاد شده است، و نيز جدا كردن نص قرآنى بين دو پرانتز. تصحيح غلط هاى نسخهها از ديگر موارد تحقيق ايشان مىباشد، محور ايشان، اصل نسخه احمد بوده است.
پاورقىهاى محقق شامل آدرس آيات، بيان اختلاف نسخ و توضيح برخى مطالب مىباشد.
علاوه بر تحقيق شكلى، شحاته، جلد پنجم را تماما به مقاتل و تفسير و اعتقادات او اختصاص داده است.
در قسم اول جلد پنجم به حيات مقاتل، مقاتل و علم حديث، مقاتل و علم تفسير، مقاتل و علم كلام در چهار باب پرداخته است. در قسم دوم متعرض روش مقاتل در تفسير گشته و در 8 باب ديدگاههاى مختلف مقاتل را بيان نموده است. 1- اسباب النزول 2- نسخ 3- محكم و متشابه 4- فواتح السور 5- اسرائيليات 6- تشيع مقاتل 7- مكى و مدنى 8- كيفيت نزول قرآن. ايشان در ابتداى جلد 5 مقدمهاى در سير تفسير قبل از مقاتل، ارائه داده كه به تفسير عصر صحابه، عصر تابعين و عصر تابعين تابعين و خصوصيات تفسيرى هر عصر و مفسران مشهور آن، پرداخته است. در بخش سور مكى و مدنى در تفسير مقاتل، ايشان 24 سوره را مدنى و 90 سوره را مكى مىداند و اختلاف مقاتل با مصحف رايج فعلى در 10 سوره مىباشد، سورههاى فاتحه، مطففين و قدر در مصحف فعلى مكى ولى در نزد مقاتل مدنىاند. سورههاى رعد، حج، الرحمن، صف، تغابن، انسان و زلزله در مصحف رايج فعلى مدنى و نزد مقاتل مكى هستند و در 104 سوره باقيمانده نظر مقاتل با مصحف رايج يكى مىباشد.
مقاتل بن سليمان
ابو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير ازدى مروزى بلخى از مفسران و محدثان مشهور قرن دوم هجرى مىباشد.
در شهر بلخ از شهرهاى خراسان قديم بين سالهاى 80 تا 90 هجرى متولد گشت، خراسان در قرن دوم و سوم و چهارم هجرى از اهم مراكز فكرى بلاد اسلامى محسوب مىشد و بزرگانى از محدثين، مفسرين و فقها در آنجا رشد نمودند. بلخ نيز شاهد معابد و اديان متعدد بود، شهر مقدس و مقر ملوك بكتريا، شهر مقدس زرتشتيه، و شهر مذهب بودائى، مانوى، مسيحى و نسطوريه، قبل از فتح اسلام بود.
مقاتل جايگاه مهم و با نفوذى در بلخ داشت مقرب سالم بن احوز مازنى، امير آن ديار بود.
از بلخ به مرو منتقل شد، مدتى در آنجا رحل اقامت گزيد و از همانجا نيز همسر اختيار كرد، به همين جهت به هر سه محل نسبت داده مىشود، بلخى، مروزى خراسانى. مرو نيز از شهرهاى معروف خراسان قديم بود كه علماى زيادى در خود داشت، از آن جمله احمد بن حنبل و سفيان ثورى است، قبر چهار صحابى پيغمبر( ص) نيز در آن شهر است. هم اكنون مرو و بلخ از كشور افغانستان، محسوب مىشوند.
مقاتل كه فردى باهوش، با فراست و داراى انديشهاى بلند و ذكاوت خاصى بود. در افكارش از بلخ و مرو، متأثر گشته است و برخى، تفكر، نزديك به تشبيه او را در ذات و صفات الهى متأثر از وضعيت فكرى و دينى بلخ مىدانند.
پس از آن به عراق رفت و بصره را برگزيد، عراق نيز محل ملل و نحل و اهواء فكرى و عملى فراوانى بود، اديان قديمى نيز سابقهاى بس بلند در عراق داشتهاند، دين سريانى قبل از اسلام و همچنين فلسفه يونان و حكمت فارس در آن تدريس مىشد، مسيحيت هم قبل از اسلام رد پايى در عراق داشت. بصره محل اصحاب جدل و خصومت و يكى از مهمترين مراكز عراق در عهد اموى و عباسى بود. مقاتل معاصر ابو حنيفة گشت و ناظر مناظرات كلامى و تاريخى در آنجا بوده و خود نيز در آن بحثها همراهى داشت، معتزله از مهمترين فرقههاى بصره به شمار مىرفت و مقاتل در بحث اثبات صفات خداوند، نزديك به آنها مىانديشيد. در عراق نيز به خلفاء عباسى وصل شد.
از بصره به بغداد كه پايتخت خلافت بود منتقل شد. بغداد، علما، زهاد، ادباء و انديشمندان فراوانى داشت. مقاتل به عنوان عالمى مشهور با خلفاء و امراء مراوده داشته، تنوع و كثرت معلوماتش، بر شهرت او افزود. و در بغداد شيخ حديث و به مفسر شهره بود. پس از بغداد، دوباره به بصره بازگشت و از موالى بنى اسد در بصره محسوب مىشد.
سفرى به مكه رفت و ادعاى پاسخ به همه سؤالات« مادون عرش» مردم را نمود. بعد از آن به بيروت رفته همين ادعا را در مسجد آنجا عنوان نمود، اما در اين دو شهر نتوانست مدت مديدى بماند، سرانجام به بصره بازگشت و در سال 150 ه در همانجا، جان سپرد. در عراق توانست حلقات تفسيرى خود را برقرار نموده به بحثهاى علمى ديگر گسترش دهد و تأليفات خود را تكميل نمايد.
شخصيت مقاتل نزد شيعه، اهل سنت و خاورشناسان
شيخ طوسى در رجال خود او را از اصحاب دو امام بزرگوار امام باقر( ع) و امام صادق( ع) معرفى مىكند و مىفرمايد: او در حديث و قرائت قرآن دانشمند بزرگى بوده و تأليفات متعددى دارد.
آيت الله خويى( ره) نيز در معجم خود نظر شيخ طوسى را مبنى بر اينكه مقاتل از اصحاب امام باقر( ع) و امام صادق( ع) بوده نقل نموده و مىفرمايد: او از امام صادق( ع) روايت كرده است و حسن بن محبوب از او روايت مىنمايد. ابن نديم در الفهرست او را از متأخران زيديه به شمار مىآورد و تأليفاتى را به وى نسبت مىدهد.
آنرى لائوست موقعيت او را در جهان تسنن چنين خلاصه مىكند:« نويسندگان سنى از او به انحاء مختلف سخن گفتهاند، گاهى به شدت به او تاختهاند و گاهى هم، به مناسبت از ثقه بودن او ياد كردهاند, از شرحى كه خطيب بغدادى درباره او مىآورد، چنين برمىآيد كه در مقاتل دو شخصيت وجود دارد كه محافل سنى مذهب كهن درباره آنها به نحوى بسيار متفاوت داورى كردهاند. او از يك سو مفسر قرآن است و از سوى ديگر محدّث. از آن جهت كه مفسر است، از چند استثناء كه بگذريم، بر روى هم گواهى گواهانى كه خطيب بغدادى نقل مىكند، بيشتر ستايشآميز است. در درجه اول سخن معروف شافعى است كه گفته است: همه مردم وامدار سه كساند، مقاتل در تفسير و...( همگان در تفسير ريزهخوار نعمت مقاتل بن سليمان هستند.) از احمد بن حنبل كه در قضاوتهاى خود همواره سخت محتاط بود درباره مقاتل پرسيدهاند در جواب گفته است:« او كتابهايى نوشته است كه درباره آنها چون و چرا كردهاند، ولى به عقيده من تا اندازهاى از علم قرآن آگاه بوده است.» ابن مبارك( متوفى 180) هم كه حنفى متمايل به تصوف بوده است، گفته:« چه عالى مىبود تفسير مقاتل اگر خودش هم مرد ثقهاى بود.» ابن مبارك در اين عبارت دو انتقادى را كه از مقاتل مفسر كردهاند خلاصه مىكند، از يك سو او را سرزنش مىكردند كه با مسيحيان و يهوديان مشورت مىكند و اظهارنظرهاى آنها را در زمينه تفسير مىپذيرد. و از سوى ديگر مىگفتند او از تفسيرهاى اسلاف خود، غير مستقيم( بلا سماع) و بدون ذكر اسناد، اقتباس مىكند.
مفسران بعدى از اين بابت كمتر متوقع بودند و به همين سبب است كه مثلا ثعلبى( متوفى 427 ه) و بغوى( متوفى 510) هيچ ترديدى روا نمىدارند، در اينكه مقاتل را در زمره ثقات در تفسير و در كنار ابن عباس و قتاده و مجاهد و حسن بصرى به شمار آورند. از همه پرمعنىتر روش ملطى( متوفى 377) است كه بخش بزرگى از كتاب« تفسير المتشابه» مقاتل را در تنبيه خود نقل كرده است. برخى ديگر نيز مانند قشيرى و خرگوشى يا كراميان، غالبا بىهيچ پردهپوشى سخنان او را در آثار خود آوردهاند.
وضع مقاتل در مقام يك محدث به گونهاى ديگر است، صاحب تاريخ بغداد كه به نظر نمىآيد با مقاتل مخالف باشد، تنها گواهيهايى را ذكر مىكند كه حمله به اوست و در آنها او دروغگو و جاعل خوانده شده است. البته به ندرت محدثانى مىتوان يافت كه آنها را جاعل نخوانده باشند.
اين بود موقعيت مقاتل در جهان تسنن، موقعيت دوگانهاى كه در قضاوتى كه خاورشناسان در حق او كردهاند، منعكس است، در حقيقت اگر« پلسنر» با صراحت جانب سنتطلبان را مىگيرد و به شدت از مقاتل انتقاد مىكند، در عوض ماسينيون او را نخستين مفسر بزرگ قرآن مىخواند و مىنويسد:« روش او در تفسير حجت بود.»
آيت اللّه معرفت در كتاب تفسير و مفسران جلد 1 ص 260، او را به عنوان طريق هفتم تفسير ابن عباس ذكر كرده و مىنويسد:
ابن خلكان مىگويد:« مقاتل از مجاهد بن جبر و عطاء بن ابى رباح و ضحاك و ديگران تفسير آموخت و از دانشمندان عالىقدر بود.» وى ادامه مىدهد كه: تفسير او از همان ابتدا مورد توجه بود و نظر دانشمندان را به خود جلب نمود. جز آنكه تهمتهايى به او زدند كه از آنها به دور است.
قاسم بن احمد صفار مىگويد: به ابراهيم حربى گفتم: چرا مردم به مقاتل طعن مىزنند؟ گفت: از روى حسد و بد دلى. ابو حنيفه او را از مشبهه دانسته، ولى هنگامى كه در اين باره از خود وى سؤالى شد گفت: من معتقدم كه:« قل هو الله احد... و لم يكن له كفوا احد» و هر كس غير از اين را بگويد دروغ گفته است.
يحيى بن شبل مىگويد: عباد بن كثير به من گفت: چه چيزى تو را از مراجعه به مقاتل بازمىدارد؟ گفتم: مردم او را نمىپسندند. گفت: تو از مراجعه به او كراهت نداشته باش، زيرا او در ميان بازماندگان، داناترين فرد به كتاب خداست. مقاتل بن حيان در پاسخ اين سؤال كه تو داناترى يا مقاتل بن سليمان؟ مىگويد: من دانش مقاتل بن سليمان را در مقايسه با دانش ديگران، اقيانوسى يافتم در برابر درياها.
او انسانى صريح اللهجه بود و دانشى فراوان و انديشهاى ژرف داشت. سخت پايبند عقايد خويش بود و بالاتر آنكه به مكتب اهل بيت تمايل داشت و شيوهاى را كه مشايخ پيشين او كه پرورش يافتگان مكتب ابن عباس بودند، دنبال مىكرد، كارى كه او را در تيررس اتهامات افراد كممايه و بىخرد قرار داد كه نظير او هم فراوان است.
دكتر شحاته پس از نقل نظر شخصيتهاى مختلف درباره مقاتل به اين نتيجه مىرسد كه شخصيت و علم مقاتل مورد ستايش و مدح اغلب آنان بوده است ولى روايت او را تكذيب كردهاند بنابراين تهمت كذّاب و وضّاع بودن او به روايتش برمىگردد، بهمين جهت مىگويد در محصول فكرى مقاتل كه بخش عقلى تفسير اوست ايراد عمدهاى نيست و آن نيز اولين محصول تفسير عقلى است، اما در جايى كه روايت نقل نموده، سند روايتش را بايد جستجو كرد، اگر سند مورد پسند، بود مىپذيريم و اگر سند، اشكال داشت و ضعيف بود آن را نخواهيم پذيرفت، به اين ترتيب مقاتل را از تهمت كذّاب و وضّاع بودن مبرا مىنمايد. در تهمتهاى فكرى كه تشبيه در ذات و صفات، يكى از آنهاست در باب چهارم جلد 5 صفحه 75 به بعد، با عنوان مقاتل و علم كلام بحث مفصلى در مورد« مقاتل و الذات»،« مقاتل و الصفات»، مطرح مىنمايد و سرانجام با بررسى آيات مختلف در مورد، وجه الله، يد الله و عين الله، اين تهمت را از وى مىزدايد. درباره تجسيم نيز در همان باب در فصل سوم تحت عنوان،« التجسيم عند مقاتل»، بحث را پى گرفته با بررسى آيات« عرش»،« استواء» و« كرسى»، اين تهمت را نيز از او دور مىنمايد.
شحاته در صفحه 61 به بعد جلد 5، دو نكته اساسى درباره مقاتل را بررسى و نتيجه مىگيرد كه:
1- مقاتل از اولين افرادى است كه قرآن را بطور كامل تفسير كرده و تفسير او اولين تفسير كاملى است كه بدست ما رسيده است. با توجه به اينكه تفسير كل قرآن، به شكل آيه به آيه قبل از مقاتل مرسوم نبوده است.
2- مقاتل از اولين كسانى است كه در مورد علوم قرآن كتابهاى جامعى را تدوين كرده است. تنها اشكال باقيمانده استفاده از اسرائيليات خواهد بود. البته اشكالى نيز دكتر شحاته و برخى ديگر بر مقاتل وارد نمودهاند و آن تشيع اوست كه در بحثهاى بعدى به آن مىپردازيم.
تأليفات مفسر
دكتر عبد الله شحاته در جلد 5 تفسير مقاتل تأليفات ايشان را چنين برمىشمرد:
1- التفسير الكبير( موضوع كتابشناسى)
2- نوادر التفسير
3- الناسخ و المنسوخ
4- الرد على القدريه
5- الوجوه و النظائر فى القرآن( نظائر القرآن)
6- تفسير خمسمأة آيه من القرآن الكريم
7- الاقسام و اللغات
8- الآيات المتشابهات( تفسير المتشابه)( متشابه القرآن)
9- الجوابات فى القرآن
10- التقديم و التأخير
11- القراءات( رديف 9 و 10 و 11 را طبقات المفسرين داودى به نقل از الفهرست اضافه كرده است.)
قسمت اعظم« تفسير خمسمأة آيه من القرآن الكريم»، خلاصه يا گزيدهاى موضوعى از تفسير كبير وى است. كتاب« تفسير خمسمأة آيه من القرآن الكريم» در اوامر، نواهى و حلال و حرام بحث مىكند كه در حقيقت همان تفسير آيات الاحكام مىباشد، كه شامل بحث ايمان، صلاة، زكاة، صوم، حج، ازدواج، طلاق عده، نفقه، لعان و حدود مىباشد. در هر موضوع آيات مربوط به آن را جمعآورى نموده، سپس تفسير و هر آنچه مربوط به آنهاست را به همراه احكام فقهى بيان مىدارد. آياتى مانند، در تفسير آيات افك از سوره نور، تشابه نامى بين اين كتاب و تفسير كبير مقاتل وجود دارد. هر آنچه از احكام فقهى در اين كتاب موجود است، موافق احكامى است كه در تفسير كبير بيان شده است.»
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (7/ 201)
79 - مقاتل بن سليمان البلخي أبو الحسن **
كبير المفسرين، أبو الحسن مقاتل بن سليمان البلخي.
يروي - على ضعفه البين - عن: مجاهد، والضحاك، وابن بريدة، وعطاء، وابن سيرين، وعمرو بن شعيب، وشرحبيل بن سعد، والمقبري، والزهري، وعدة.
وعنه: سعد بن الصلت، وبقية، وعبد الرزاق، وحرمي بن عمارة، وشبابة، والوليد بن مزيد، وخلق، آخرهم: علي بن الجعد.
قال ابن المبارك - وأحسن -: ما أحسن تفسيره لو كان ثقة! قيل: إن المنصور ألح عليه ذباب، فطلب مقاتلا، فسأله: لم خلق الله الذباب؟
قال: ليذل به الجبارين.
قال ابن عيينة: قلت لمقاتل: زعموا أنك لم تسمع من الضحاك.
قال: كان يغلق علي وعليه باب، فقلت في نفسي: أجل، باب المدينة.
وقيل: إنه قال: سلوني عما دون العرش.
فقالوا: أين أمعاء النملة؟
فسكت.
وسألوه: لما حج آدم، من حلق رأسه؟ فقال: لا أدري.
قال وكيع: كان كذابا.
وعن أبي حنيفة، قال: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل، ومقاتل مشبه (1) .
مات مقاتل: سنة نيف وخمسين ومائة.
قال البخاري: مقاتل لا شيء البتة.
قلت: أجمعوا على تركه.
موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله (3/ 392)
3213 - مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي، الخراساني، أبو الحسن البلخي، نزيل مرو، ويقال له: ابن دوال دوز، صاحب التفسير.
• قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبو معمر، قال: حدثنا سفيان بن عيننة، قال: كنا جلوسًا عند مقاتل بن سليمان، فقال رجل: بلغني أنك لم تسمع من الضحاك؟ فقال مقاتل: بلى ربما اغلق علي وعليه الباب، فقال: له رجل إلى جنبه: لعله باب المدينة. «العلل» (2978) .
• وقال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل: قال أبي: مقاتل بن سليمان، صاحب التفسير ما يعجبني أن أروي عنه شيئًا. «الجرح والتعديل» 8/ (1630) .
• وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله، هو أحمد بن حنبل، يسأل عن مقاتل بن سليمان، فقال: كانت له كتب ينظر فيها، إلا أني أرى أنه كان له علم بالقرآن. «تاريخ بغداد» 13/161.
• ونقل أبو الفتح الأزدي أن ابن معين ضعفه، قال: وكان أحمد بن حنبل لا يعبأ بمقاتل بن سليمان، ولا بمقاتل بن حيان. «تهذيب التهذيب» 10/ (500) .
• • •
تاريخ بغداد ت بشار (15/ 207)
7095 - مقاتل بن سليمان بن بشير، أبو الحسن البلخي قدم بغداد، وحدث بها عن: عطية العوفي، وسعيد المقبري، والضحاك بن مزاحم، وعمرو بن شعيب، وغيرهم.
روى عنه: شبابة بن سوار، وحمزة بن زياد الطوسي، وحماد بن محمد الفزاري، وأبو الجنيد الضرير، وعلي بن الجعد في آخرين، وكان له معرفة بتفسير القرآن، ولم يكن في الحديث بذاك.
(4446) -[15: 207] أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قال: حدثنا عبد الله بن روح المدائني، قال: حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، استخلف علينا بعدك رجلا نعرفه وننهي إليه أمرنا فإنا لا ندري ما يكون بعدك، فقال: " إن استعملت عليكم رجلا فأمركم بطاعة الله فعصيتموه كان معصيته معصيتي، ومعصيتي معصية الله عز وجل وإن أمركم بمعصية الله فأطعتموه كانت لكم الحجة علي يوم القيامة، ولكن أكلكم إلى الله عز وجل " حدثنا محمد بن أحمد بن رزق إملاء، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن راشد، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: سمعت مقاتل بن سليمان في قول الله: {فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين}، قال: أبو بكر، وعمر، وعلي.
أخبرنا الأزهري، والجوهري، قالا: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب، قال: حدثنا أبو الفضل ميمون بن هارون الكاتب، قال: حدثني ابن أخي سليمان بن يحيى بن معاذ أن أبا جعفر المنصور كان جالسا فألح عليه ذباب يقع على وجهه، وألح في الوقوع مرارا حتى أضجره، فقال: انظروا من بالباب، فقيل: مقاتل بن سليمان، فقال: علي به، فلما دخل عليه، قال له: هل تعلم لماذا خلق الله تعالى الذباب؟ قال: نعم، ليذل الله به الجبارين، فسكت المنصور.
أخبرنا البرقاني، قال: حدثنا أبو القاسم بن النخاس لفظا، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن محمد الحنبلي الوراق، قال: حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، قال: حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي، قال: حدثنا بقية، قال: كنت كثيرا أسمع شعبة وهو يسأل عن مقاتل بن سليمان، فما سمعته قط ذكره إلا بخير.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله هو أحمد بن حنبل يسأل عن مقاتل بن سليمان، فقال: كانت له كتب ينظر فيها، إلا إني أرى أنه كان له علم بالقرآن.
أخبرنا التنوخي، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد الحوشبي، قال: حدثنا إسحاق بن خليل الجلاب، قال: حدثنا أحمد بن يوسف، قال: سمعت أبا الحارث الجوزجاني، يقول: حكى لي عن الشافعي أنه قال: الناس كلهم عيال على ثلاثة: على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت مسعرا، يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل؟ يعني: مقاتلا، قال: إن كان ما يجيء به علما فما أعلمه أخبرنا العتيقي، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن بويه، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال: سمعت علي بن الحسين بن واقد، قال: ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إلى عبد الله، قال: فأخذه عبد الله منه، وقال: دعه، قال: فلما ذهب يسترده، قال: يا أبا عبد الرحمن، كيف رأيت؟ قال: يا له من علم لو كان له إسناد.
قرأت في أصل كتاب أحمد بن قاج الوراق بخطه، قال: حدثنا علي بن الفضل بن طاهر البلخي، قال: حدثنا عبد الصمد بن الفضل أبو يحيى، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، عن يحيى بن شبل، قال: كنت جالسا عند مقاتل بن سليمان، فجاء شاب فسأله ما تقول في قول الله تعالى {كل شيء هالك إلا وجهه}؟ قال: فقال مقاتل: هذا جهمي، قال: ما أدري ما جهم، إن كان عندك علم فيما أقول وإلا فقل لا أدري، قال: ويحك، إن جهما والله ما حج هذا البيت ولا جالس العلماء، إنما كان رجلا أعطي لسانا، وقوله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه} أنما هو كل شيء فيه الروح كما قال ههنا لملكة سبأ: {وأوتيت من كل شيء} لم تؤت إلا ملك بلادها، وكما قال: {وآتيناه من كل شيء سببا} لم يؤتى إلا ما في يده من الملك، ولم يدع في القرآن كل شيء، وكل شيء، إلا سرد علينا
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن مخلد، قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن شبل، قال: قال لي عباد بن كثير: ما يمنعك من مقاتل؟ قال: قلت: إن أهل بلادنا كرهوه، قال: فلا تكرهنه، فما بقي أحد أعلم بكتاب الله منه.
أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: قال لي نعيم، يعني: ابن حماد: رأيت عند سفيان بن عيينة كتاب لمقاتل بن سليمان، فقلت: يا أبا محمد، تروي لمقاتل في التفسير؟ قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين.
أنبأنا ابن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا محمد بن عقيل، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن واقد، قال: حدثني عبد المجيد من أهل مرو، قال: سألت مقاتل بن حيان، قلت: يا أبا بسطام، أنت أعلم أو مقاتل بن سليمان؟ قال: ما وجدت علم مقاتل في علم الناس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور.
وقال: حدثنا علي بن الحسين بن واقد، قال: سمعت أبا نصير، يقول: صحبت مقاتل بن سليمان ثلاث عشرة سنة فما رأيته لبس قميصا قط إلا لبس تحته صوفا.
أنبأنا ابن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن دبيس المفسر الضرير، قال: سمعت القاسم بن أحمد الصفار، يقول: كان إبراهيم الحربي يأخذ مني كتب مقاتل فينظر فيها، فقلت له ذات يوم: أخبرني يا أبا إسحاق ما للناس يطعنون على مقاتل؟ قال: حسدا منهم لمقاتل.
أخبرني العتيقي، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: سئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان: هل سمع من الضحاك بن مزاحم شيئا؟ قال: لا مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل بن سليمان بأربع سنين، وقال مقاتل: أغلق علي وعلى الضحاك باب أربع سنين، قال إبراهيم: وأراد بقوله باب، يعني: باب المدينة، وذاك في المقابر.
قيل لإبراهيم: من أين كان؟ قال: من أهل مرو، قال إبراهيم: ولم يسمع من مجاهد شيئا ولم يلقه، قال إبراهيم: وإنما جمع مقاتل بن سليمان تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلا جمع تفسير معمر عن قتادة، وشيبان عن قتادة كان يحسن أن يفسر عليه، قال إبراهيم: لم أدخل في تفسيري منه شيئا، قال إبراهيم: تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء.
قال إبراهيم: قعد مقاتل بن سليمان، فقال: سلوني عما دون العرش إلى لوياثا، فقال له رجل: آدم حين حج من حلق رأسه؟ قال: فقال له: ليس هذا من عملكم، ولكن الله أراد أن يبتليني بما أعجبتني نفسي.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، يقول: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب، يقول: ومقاتل بن سليمان كان من أهل بلخ تحول إلى مرو، وخرج إلى العراق ومات بها، يكنى: أبا الحسن، وهو متهم متروك الحديث، مهجور القول، وكان يتكلم في الصفات بما لا تحل الرواية عنه.
سمعت إسحاق بن إبراهيم، يقول: أخبرني حمزة بن عميرة، وكان من أهل العلم، أن خارجة مر بمقاتل وهو يحدث الناس، فذكر فيما حدثهم، قال: أخبرني أبو النضر، يعني: الكلبي، إذ مررت معه عليه، فوقف الكلبي فقال: أبا الحجاج، ما حدثت بهذا الحديث الذي ترويه عني قط، فربضني ودنا منه، فقال: يا أبا الحسن، أنا الكلبي وما حدثت بهذا الحديث قط، فقال: اسكت يا أبا النضر، فإن تزيين الحديث لنا إنما هو بالرجال.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الطوسي، قال: حدثنا عبد الله بن أبي القاضي الخوارزمي، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير، يعني: في البدعة والكذب: جهم بن صفوان، وعمر بن صبح، ومقاتل بن سليمان.
حدثني مسعود بن ناصر السجزي، قال: أخبرنا علي بن بشرى السجستاني، قال: حدثنا محمد بن الحسين الآبري، قال: سمعت إسماعيل بن أسد، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم، يقول: قال أبو حنيفة: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل، ومقاتل مشبه.
أخبرنا التنوخي، قال: حدثنا علي بن عمر الحربي، قال: حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل السكري، قال: سمعت الفضل بن عبد الجبار، قال: سمعت أبا معاذ النحوي، يقول: سمعت خارجة بن مصعب، يقول: كان جهم ومقاتل بن سليمان عندنا فاسقين فاجرين، قال: وسمعت خارجة، يقول: لم أستحل دم يهودي ولا ذمي، ولو قدرت على مقاتل بن سليمان في موضع لا يراني أحد لقتلته.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثنا محمد بن إشكاب، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت أبا يوسف، يقول بخراسان: صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما: المقاتلية، والجهمية.
أخبرنا العقيلي، قال: حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي، قال: حدثنا سفيان بن عبد الملك، قال: سمعت ابن المبارك، وسئل، عن مقاتل بن سليمان، وأبي شبة الواسطي، فقال: ارم بهما، ومقاتل بن سليمان ما أحسن تفسيره لو كان ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، ومحمد بن الحسين بن الفضل، قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا، وفي حديث ابن الفضل، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا محمد بن داود الحداني، قال: سمعت عيسى بن يونس، وسئل عن مقاتل بن سليمان، فقال: ابن دوال دوز، فقال: جئت إليه أنا وحفص بن غياث، فسألناه عن حديث، فقال أخبرني به الضحاك فتركته أياما، ثم سألته عن ذلك الحديث، فقال أخبرني به عطاء، فتركته أياما، ثم جئت إليه، فقال أخبرني به أبو جعفر، أو فلان.
قال عيسى: كان يحفظ الرياح كذا وكذا.
أخبرناه أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت يحيى بن موسى ابن أخت البلخي، يقول: أخبرنا عبد الرزاق، قال: سمعت ابن عيينة، يقول: قلت لمقاتل تحدث عن الضحاك، وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قال: كان يغلق علي وعليه الباب، قال ابن عيينة: قلت في نفسي: أجل، باب المدينة.
قال: أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الملك، قال: قال عبد الرزاق: كنا عند مقاتل بن سليمان، فمر سفيان الثوري، فقام الناس عنه، فاستحييت، فجلست عنده، وقال: قال ابن عيينة: إنك تحدث عن الضحاك وهم يقولون إنك لم تسمع منه؟ قال: لقد كان يغلق علي وعليه الباب، قال: فقلت في نفسي: أجل، باب المدينة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، وأخبرنا محمد بن الحسين القطان، وعبد الله بن يحيى السكري، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: أخبرنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي، قال: حدثنا مالك أنه بلغه أن مقاتل جاءه إنسان، فقال له، إن إنسانا سألني: ما لون كلب أصحاب الكهف؟ فلم أدري ما أقول له.
فقال له مقاتل: ألا قلت: هو أبقع، فلو قلته لم تجد أحدا يرد عليك قولك، قال أبو إسماعيل: سمعت نعيم بن حماد، يقول: أول ما ظهر من مقاتل من الكذب هذا، قال للرجل: يا مائق، لو قلت: أصفر أو كذا أو كذا من كان يرد عليك؟.
أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي، والحسن بن أبي بكر، وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف، قالوا: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا مضر بن محمد الأسدي، قال: سمعت حامدا هو ابن يحيى البلخي، يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: قال مقاتل بن سليمان يوما: سلوني عما دون العرش، فقال له إنسانا: يا أبا الحسن، أرأيت الذرة أو النملة، معاها في مقدمها أو مؤخرها؟ قال: فبقي الشيخ لا يدري ما يقول له، قال سفيان: فظننت أنها عقوبة عوقب بها أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حدثنا القاسم بن عيسى العصار، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: مقاتل بن سليمان كان دجالا جسورا، سمعت أبا اليمان، يقول: قدم ههنا، فلما أن صلى الإمام، أسند ظهره إلى القبلة، وقال سلوني عما دون العرش، وحدثت أنه قال مثلها بمكة، فقام إليه رجل، فقال: أخبرني عن النملة أين أمعاؤها؟ فسكت أخبرنا التنوخي، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن حيان، قال: حدثنا عمرو بن علي أبو حفص، قال: سمعت يوسف السمتي، يقول: قال مقاتل بن سليمان بمكة: سلوني ما دون العرش، فقام قيس القياس، فقال: من حلق رأس آدم في حجته؟ فبقي أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، قال: أخبرنا علي بن عمرو الحريري، أن علي بن محمد بن كاس النخعي، حدثهم قال: حدثنا جعفر بن أحمد الطنجوري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، عن محمد بن سماعة، عن أبي يوسف، أن أبا حنيفة ذكر عنده جهم ومقاتل، فقال: كلاهما مفرط، أفرط جهم في نفي الشبيه، حتى قال: إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل بن سليمان، حتى جعل الله مثل خلقه أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس، قال: حدثنا خالي محمد بن إسحاق النعالي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن دليل، قال: حدثنا محمد بن أحمد المقدمي، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: قدم علينا مقاتل بن سليمان، فجعل يحدثنا عن عطاء بن أبي رباح، ثم قال: حدثنا بتلك الأحاديث نفسها، عن الضحاك بن مزاحم، ثم حدثنا بها عن عمرو بن شعيب، فقلنا له: ممن سمعتها؟ قال: عنهم كلهم، ثم قال بعد لا والله، ما أدري ممن سمعتها، قال: ولم يكن بشيء كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، يذكر أن أبا الميمون بن راشد، أخبرهم، ثم أخبرنا البرقاني، قراءة، قال: أخبرنا محمد بن عثمان النصيبي، قال: حدثنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: حدثني بعض أصحابنا، عن منصور الكاتب، عن أبي عبيد الله، قال: قال لي أمير المؤمنين المهدي لما أتانا نعي مقاتل: " اشتد ذلك علي "، فذكرته لأمير المؤمنين أبي جعفر، فقال: " لا يكبر عليك، فإنه كان يقول لي: أنظر ما تحب أن أحدثه فيك حتى أحدثه " حدثنا محمد بن يوسف القطان، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحافظ، قال: حدثني أحمد بن محمد بن وكيع، قال: حدثني داود بن سليمان القطان، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، قال: حدثنا هارون بن أبي عبيد الله، عن أبيه، قال: قال لي المهدي: ألا ترى ما يقول لي هذا؟ يعني: مقاتلا، قال: إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس، قال: قلت: لا حاجة لي فيها أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا مضر بن محمد الأسدي، قال: حدثنا حامد بن يحيى، عن سفيان بن عيينة، قال: أول من جالست من الناس: مقاتل بن سليمان، وأبا بكر الهذلي، وعمرو بن عبيد، وإنسانا يقال له: صدقة الكوفي، فكانوا يجتمعون خلف المقام، فيتذاكرون القرآن بينهم، فيقول مقاتل بن سليمان: حدثنا الضحاك، ويقول الهذلي: حدثني الحسن، ويقول صدقة: حدثني السدي، ويقول عمرو بن عبيد: حدثني الحسن.
فقال لي مقاتل بن سليمان، وأردت أن أخرج إلى الكوفة: إن كنت تريد التفسير فسل عن الكلبي، قال: فقدمت الكوفة، فسألت عن الكلبي، فقلت: إن بمكة رجلا يحسن الثناء عليك، قال: من هو؟ قلت: مقاتل بن سليمان، فلم يحمده أخبرنا العتيقي، قال: حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: قال ابن عيينة: سمعت مقاتلا، يقول: إن لم يخرج الدجال الأخير سنة خمسين ومائة، فاعلموا أني كذاب، قال عبد الله: قيل لمحمد: أي شيء تقول في مقاتل؟ قال: أي شيء أقول فيه؟ هو ذاهب حدثني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن القاسم بن مرزوق المعدل، قال: أخبرنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، قال: الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد، ويعرف بالمصلوب بالشام أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، ومحمد بن الحسين بن الفضل، قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا، وفي حديث ابن الفضل، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: سمعت وكيع بن الجراح، يقول: مقاتل بن سليمان لقيناه، ولكنه كان كذابا فلم نكتب عنه أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أبي القاسم بن النخاس: أخبركم ابن أبي داود، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: سمعت وكيعا، قال: أردنا أن نرحل إلى مقاتل بن سليمان، فقدم علينا، فأتيناه، فوجدناه كذابا أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: وجدت في كتاب جدي، عن ابن رشدين، قال: حدثني يحيى بن سليمان، قال: ما سمعت وكيعا يتكلم في أحد قط يكذبه إلا أنه ذكر يوما مقاتل بن سليمان، فقال: كان كذابا أخبرنا عبيد الله بن عمر، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: مقاتل بن سليمان ليس حديثه بشيء أخبرني السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: مقاتل بن سليمان مولى للأسد، مات بالبصرة وقدمها، ذمه أبو زكريا.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: حدثنا ابن عمار، قال: ومقاتل بن سليمان لا شيء أخبرنا العتيقي، قال: حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: مقاتل بن سليمان سكتوا عنه.
وفي موضع آخر: لا شيء البتة أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب ابن سفيان، قال: باب من يرغب عن الرواية عنهم، فذكر جماعة منهم: مقاتل بن سليمان أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قال: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألته، يعني: أبا داود سليمان بن الأشعث، عن مقاتل بن سليمان، فقال: تركوا حديثه أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال: مقاتل بن سليمان الخراساني كذاب متروك الحديث أخبرني البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، قال: حدثني محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: مقاتل بن سليمان من أهل خراسان، قالوا: كان كذابا متروك الحديث بلغني عن الهذيل بن حبيب: أن مقاتلا مات في سنة خمسين ومائة.
تاريخ الإسلام ت بشار (4/ 232)
380 - مقاتل بن سليمان، أبو الحسن البلخي [الوفاة: 151 - 160 ه]
صاحب التفسير.
عن: مجاهد، والضحاك، وابن بريدة، ومحمد بن سيرين، وعطاء، والمقبري، والزهري، وشرحبيل بن سعد، وعدة،
وعنه: بقية، وسعد بن الصلت، والوليد بن مزيد، وحرمي بن عمارة، وعبد الرزاق، والمحاربي، وشبابة بن سوار، وعلي بن الجعد، وغيرهم. [ص:233]
قال ابن المبارك: ما أحسن تفسيره لو كان ثقة.
وعن العباس بن الوليد: إن مقاتلا جلس في مسجد بيروت فقال: لا تسألوني عن شيء مما دون العرش إلا نبأتكم به.
وروي أن المنصور ألح عليه ذباب فطلب مقاتل بن سليمان فسأله: لم خلق الله الذباب؟ فقال: ليذل به الجبارين.
وقال ابن عيينة: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك، وزعموا أنك لم تسمع منه، قال: كان يغلق علي وعليه باب، فقلت في نفسي: أجل باب المدينة.
أبو خالد بن الأحمر، عن جويبر قال: لقد، والله مات الضحاك، وإن مقاتل بن سليمان له قرطان، وهو في الكتاب.
وقال الفلاس: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: قدم علينا مقاتل فجعل يحدثنا عن عطاء، ثم حدثنا بتلك الأحاديث كلها عن الضحاك، ثم حدثني عن عمرو بن شعيب، فقلنا له: ممن سمعتها؟.
وقال الوليد بن مزيد: سألت مقاتل بن سليمان عن أشياء كان يحدثني بأحاديث كل واحد ينقض الآخر؟ فقلت: بأيهم آخذ؟ فقال: بأيهم شئت.
قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان مقاتل بن سليمان دجالا جسورا، سمعت أبا اليمان يقول: قدم ها هنا فلما أن صلى أسند ظهره إلى القبلة، وقال: سلوني عما دون العرش، وحدثت أنه قال مثلها بمكة، فقال رجل: أخبرني عن النملة أين أمعاؤها؟ فسكت.
وقال عفان بن مسلم: لما قال مقاتل: سلوني سألوه: آدم أول ما حج من حلق رأسه؟ قال: لا أدري.
قال البخاري: قال ابن عيينة: سمعت مقاتلا يقول: إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أني كذاب.
وقال يزيد بن زريع: سمعت الكلبي يقول: مقاتل بن سليمان يكذب علي.
قال وكيع: كان مقاتل بن سليمان كذابا. [ص:234]
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو داود، وأبو حاتم: متروك الحديث.
وقال النسائي: الكذابون في الضعفاء، المعروفون بوضع الحديث أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام.
وقال أحمد: مقاتل صاحب " التفسير " ما يعجبني أن أروي عنه شيئا.
وقال ابن عدي: حدثنا محمد بن عيسى إجازة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا العباس بن مصعب قال: قدم مقاتل مرو فتزوج بأم أبي عصمة نوح بن أبي مريم، وكان يقص في الجامع، فقدم عليه جهم فجلس إليه فوقعت العصبية بينهما فوضع كل واحد منهما على الآخر كتابا ينقض على صاحبه.
وقال محمد بن إشكاب: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا يوسف يقول: بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما: المقاتلية، والجهمية.
وقال علي بن كاس النخعي: حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، عن محمد بن سماعة، عن أبي يوسف أن أبا حنيفة ذكر عنده جهم، ومقاتل فقال: كلامهما مفرط، أفرط جهم في نفي التشبيه حتى قال إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل حتى جعل الله مثل خلقه، روى نحوها إسماعيل بن أسد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: قال أبو حنيفة: وهذا منقطع.
قال أحمد بن سيار في تاريخه: مقاتل متروك مهجور القول، وكان يتكلم في الصفات بما لا تحل الرواية عنه.
وقال ابن أبي حاتم: كتب إلي محمود بن آدم المروزي قال محمود حضرت وكيعا، وسئل عن تفسير مقاتل بن سليمان فقال: لا تنظر فيه، قال: ما أصنع به؟ قال: ادفنه.
وقال إبراهيم الحربي: لم يسمع مقاتل بن سليمان من مجاهد شيئا، [ص:235] وتفسيره، و " تفسير الكلبي " سواء.
ويروى عن مقاتل بن حيان قال: ما وجدت علم مقاتل بن سليمان إلا كالبحر.
وقال الشافعي: الناس في التفسير عيال على مقاتل.
وقال عمر بن مدرك: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: كان مقاتل بن سليمان يقول للناس: الله تعالى على عرشه.
وعن الهذيل بن حبيب أن مقاتلا مات سنة خمسين ومائة.
قلت: بقي بعد ذلك حتى لقيه علي بن الجعد.
وقال ابن حبان: ولاؤه للأزد، وأصله من بلخ، وانتقل إلى البصرة، ومات بها، كنيته أبو الحسن، كان يأخذ عن اليهودي، والنصراني من علم القرآن ما يوافق كتبهم، وكان مشبها يشبه الرب بالمخلوق، ويكذب في الحديث.
وقال الفضل بن خالد المروزي: سمعت خارجة بن مصعب يقول: لم أستحل دم نصراني، ولو وجدت مقاتل بن سليمان في موضع لا يراني أحد لشققت بطنه.
وسئل ابن المبارك عن مقاتل بن سليمان فقال: رحمه الله لقد ذكر لنا عنه عبادة.
وعن إسحاق بن راهويه قال: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم نظير في البدعة: جهم بن صفوان، وعمر بن صبح، ومقاتل بن سليمان.
وعن أبي حنيفة قال: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل، ومقاتل مشبه.
التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (8/ 14)
1976- مُقاتِل بْن سُلَيمان، الأَزدِيُّ.
لا شيء البتة.
الطبقات الكبرى ط العلمية (7/ 263)
3647- مقاتل بن سليمان البلخي
صاحب التفسير. روى عن الضحاك بن مزاحم وعطاء وأصحاب الحديث يتقون حديثه وينكرونه.
الكامل في ضعفاء الرجال (8/ 185)
1914- مقاتل بن سليمان أبو الحسن الأزدي مروزي يعرف بدوال دوز وأصله من بلخ.
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم، حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، حدثنا سفيان التوزي قلت لمقاتل بن سليمان إن ناسا يزعمون أنك لم تدرك الضحاك قال سبحان الله لقد كنت آتيه مع أبي فلقد كان يغلق علي وعليه باب واحد.
حدثنا ابن حماد قال البخاري مقاتل بن سليمان خراساني منكر الحديث سكتوا عنه.
حدثنا ابن حماد، حدثنا عباس، عن يحيى، قال مقاتل بن سليمان ليس حديثه بشيء.
سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي مقاتل بن سليمان كان دجالا جسورا.
سمعت أبا اليمان يقول قدم هاهنا فلما أن صلى الإمام أسند ظهره إلى القبلة قال سلوني عما دون العرش وحدثت أنه قال مثلها بمكة فقام إليه رجل فقال أخبرني عن النملة أين امعاؤها فسكت.
حدثنا عيسى بن إدريس البغدادي بدمشق، حدثنا محمد بن عقيل، حدثنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني عبد المجيد من أهل مرو سألت مقاتل بن حبان قلت يا أبا بسطام أنت أعلم أو مقاتل بن سليمان الرومي فقال ما وجدت علم مقاتل بن سليمان في علم الناس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور.
حدثنا عيسى بن إدريس البغدادي بدمشق، حدثنا محمد، أخبرنا علي بن الحسين سمعت أبا نصير يقول صحبت مقاتل عشرين سنة ما رأيته لبس قميصا قط إلا لبس تحته صوفا.
حدثنا علان، حدثنا ابن أبي مريم قال لي نعيم بن حماد رأيت عند سفيان بن عيينة كتابا لمقاتل بن سليمان فقلت لسفيان يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟ قال: لا ولكن أستدل به وأستعين به.
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري قال مقاتل بن سليمان الخراساني روى عنه المحاربي فقال مقاتل دوال دوز قال ابن عيينة سمعت مقاتل يقول إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين وماية.
فاعلموا أني كذاب سكتوا عنه كتب إلي ابن أيوب، أخبرنا محمود بن غيلان سئل وكيع عن مقاتل بن سليمان فقال سمعنا منه والله المستعان.
حدثنا محمد بن عيسى بن محمد المروزي أجازه لي مشافهة، حدثنا العباس بن مصعب قال مقاتل بن سليمان أبو الحسن الأزدي يعرف بدوال دوز روى عن الضحاك فقيل لقيت الضحاك، قال: كان ربما يغلق عليه، وعلي باب قال ابن عيينة لما سمع ذلك منه فقلت في نفسي كان يغلق عليه وعلى الضحاك باب في القبر وعلى ظهر الأرض في مالك المدينة وأصل مقاتل من بلخ قدم مرو فنزل على الرزيق وتزوج بأم أبي عصمة نوح الجامع وكان حافظا للتفسير وكان لا يضبط الإسناد.
حدثنا علي بن يونس عن حسين بن واقد، عن أبي عصمة أن مقاتل قال لأبي عصمة إني أخاف أن أنسى علمي وأكره أن يكتبه غيري فقال عليه بالليل عند السراج ورقة أو ورقتين حتى تم التفسير على ذلك ورواه عنه أبو نصير ودس إلى جارية مقاتل بن سليمان حتى حملت كتبه إليه فكتبها (ح) وحدثنا الطالقاني عن الغلابي، عن يحيى بن معين قال مقاتل بن سليمان خراساني ليس حديثه بشيء (ح) وحدثنا رافع بن أشرس، قال: سمعت وكيع يقول: سمعت من مقاتل ولو كان أهلا يروي عنه لروينا وحدثنا علي بن يونس عن مخلد بن صبيح، قال: قيل لحماد بن أبي حنيفة إن مقاتل أخذ التفسير عن الكلبي قال كيف يكون هذا، وهو أعلم بالتفسير من الكلبي.
حدثنا علي بن يونس سمعت أبا نصير، وعلي بن الحسين بن واقد أن الخليفة سأل مقاتل فقال بلغني أنك تشبه فقال إنما أقول هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فمن قال غير ذاك فقد كذب.
حدثنا محمد بن الدورقي، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا نعيم سمعت بقية يقول كان مقاتل يذكر عند شعبة فما رأيته يقول فيه إلا خيرا.
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، حدثنا الفضل بن عبد الجبار سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: سمعت مقاتل بن سليمان يقول الأم أحق بالصلة والأب بالطاعة قال الفضل والمثنى سمعت عليا يقول ابن المبارك لم يرو لمقاتل إلا هذين الحرفين.
وسمعت أصحاب عبد الله في طول ما رأيتهم لم أرهم يروون لمقاتل شيئا غير ذا.
حدثنا محمد بن عيسى بن محمد إجازة لي مشافهة، حدثنا أبي، حدثنا العباس بن مصعب قال قدم مقاتل مرو فتزوج بأم أبي عصمة وكان يقص في الجامع بمرو فقدم عليه جهم فجلس إلى مقاتل فوقعت العصبية بينهما فوضع كل واحد منهما على الآخر كتابا ينقض على صاحبه.
حدثنا الحسين بن يوسف الفربري، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أحمد بن عبدة الآملي، حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه ترك حديث مقاتل بن سليمان (ح) وحدثنا ابن أبي سفيان، حدثنا الأحمسي محمد بن إسماعيل بن سمرة كوفي ، حدثنا أبو يحيى من قرأ {قل هو الله أحد} مئة مرة بني له برج في الجنة، ومن قرأها مرة غفرت له ذنوب خمسين سنة ما خلا الدماء والأموال.
حدثنا الفضل بن صالح الهاشمي، حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم قال وأخبرني مقاتل بن سليمان، عن أبي إسحاق السبيعي أنه حدثه عن الحارث عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الوسطى صلاة العصر التي غفل عنها سليمان بن داود حتى توارت بالحجاب.
حدثنا مكي بن عبدان، حدثني الحسن بن هارون، حدثنا حماد بن قيراط، أخبرنا مقاتل بن سليمان عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: كنا نوجب النار لمن أصاب القتل ولمن أكل مال اليتيم حتى نزلت هذه الآية إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فلما نزلت كففنا.
حدثنا محمد بن الحسين بن شهريار، حدثنا أبو هريرة محمد بن فراس، حدثنا حرمي، حدثنا مقاتل بن سليمان عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعق عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة.
حدثنا يحيى بن عيسى الحمصي، حدثنا عطية بن بقية، حدثنا أبي، حدثني مقاتل عن نافع، عن ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحمل السلاح إلى مكة لقتال.
حدثنا الهيثم الدوري، حدثنا زكريا بن يحيى بن عمر بن حصين أبو السكن الطائي، حدثنا المحاربي عن مقاتل بن دواز عن شرحبيل عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن أو قال من جمع القرآن كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها له في الدنيا، وإن شاء ادخرها له في الآخرة.
حدثناه علي بن إسحاق بن رداء، أخبرنا عباس بن الوليد بن مزيد، أخبرنا محمد بن شعيب، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الحوار العنسي، قال: حدثنا مقاتل الخراساني عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة الحمصي، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية عن مقاتل بن سليمان، حدثني أبو الزبير وشرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يبعث العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال اتليت حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم.
حدثنا علي بن سعد، حدثنا أبو حاتم داود بن حماد بن فرافصة، حدثنا عتاب بن محمد بن شوذب بن أخي عبد الله بن شوذب عن مقاتل بن سليمان عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاء بالحسنة لا إله إلا الله، ومن جاء بالسيئة الشرك ينحى وهذه تزدي.
حدثنا معاوية بن العباس الحمصي، حدثنا أحمد بن محمد بن المغيرة، حدثنا أبو حيوة، أخبرنا مقاتل عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الرهن في السلم، ومن ارتهن فهو دين مضمون.
حدثنا معاوية، حدثنا أحمد، حدثنا أبو حيوة، أخبرنا مقاتل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال النبي صلى الله عليه وسلم من نام جالسا فلا وضوء عليه.
حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية عن مقاتل عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده يرفعه قال المستحاضة تغتسل من طهر إلى طهر.
حدثنا إبراهيم بن دحيم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا مقاتل بن سليمان أنه سمع بن سيرين يحدث، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في القرآن تسعا وتسعين اسما إلا مقاتل، عن ابن سيرين ولمقاتل غير ما ذكرت من الحديث حديث صالح وعامة أحاديثه، لا يتابع عليه على أن كثيرا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه والشافعي محمد بن إدريس يقول الناس عيال على مقاتل بن سليمان في التفسير وكان من أعلم الناس بتفسير القرآن وله كتاب الخمسمئة آية التي يرويها عنه أبو نصير منصور بن عبد الحميد الباوردي وفي ذلك الكتاب حديث كثير مسند، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
تاريخ دمشق لابن عساكر (60/ 109)
7612 - مقاتل بن سليمان أبو الحسن البلخي (7) صاحب التفسير حدث عن عبيد الله بن أبي بكر وأبي إسحاق السبيعي وزيد بن أسلم وعبد الله بن بريدة ونافع مولى ابن عمر وشرحبيل بن سعد وأبي الزبير وثابت البناني وعمرو (8) بن شعيب ومحمد بن سيرين والضحاك بن مزاحم والزهري ومجاهد بن جبر روى عنه عبد الرزاق وحرمي بن عمارة والوليد بن مزيد (9) وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وإسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم وبقية وأبو حيوة (10) وشريح بن يزيد وحماد بن قيراط وعبد الرحمن بن محمد المحاربي وعتاب بن محمد بن شوذب وأبو نصير منصور بن عبد الحميد الباوردي وعلي بن الجعد وعيسى بن صبح أبي (11) فاطمة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد بن صاعد نا العباس بن الوليد بن مزيد بيروت أخبرني محمد بن شعيب بن شابور أخبرني عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون نا مقاتل بن سليمان عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي إياس عن كعب بن عجرة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول " من جاء بالحسنة فله خير منها " (1) لا إله إلا الله والسيئة الشرك قال فهذه تنجي وهذه تؤذي
[12412] أخبرنا أبو الحسن مكي بن أبي طالب بن أحمد البروجردي أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن خشنام الصيدلاني بنيسابور (2) نا الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي إملاء أنا أبو العباس محمد بن يعقوب السيرافي نا أبو عتبة أحمد بن الفرج نا بقية بن الوليد نا مقاتل بن سليمان عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن تؤكل التمرتين (3) جميعا
[12413] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن الحسن قالا نا وأبو منصور محمد بن عبد الملك أنا أبو بكر الخطيب (4) أنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان نا عبد الله بن روح المدائني حدثنا شبابة بن سوار نا مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال قالوا للنبي (صلى الله عليه وسلم) يا رسول الله استخلف علينا بعدك رجلا نعرفه وننهي إليه أمرنا فإنا لا ندري ما يكون بعدك فقال إن استعملت عليكم رجلا فأمركم بطاعة الله فعصيتموه كان معصية معصيتي ومعصيتي معصية الله وإن أمركم بمعصية الله فأطعتموه كانت لكم الحجة علي يوم القيامة ولكن أكلكم إلى الله
[12414] أنبأنا أبو محمد بن صابر وأبو عبد الله محمد بن جعفر المقرئ وأنبأنا أبو القاسم النسيب عن رشأ بن نظيف والحسن بن علي الأهوازي قالوا أنا أبو بكر عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن هلال الحياني أنا أبو عمر عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك قال وجدت علي بن جعفر بن محمد بن الحسين الطيوري نا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي أنا العباس بن الوليد بن مزيد (5) البيروتي قال سمعت بعض مشيختنا يقول جلس مقاتل بن سليمان في مسجد بيروت فقال لا تسألوني عن شئ مما دون العرش إلا نبأتكم به قرأنا على ابي عبد الله يحيى بن الحسن عن (1) أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر ابن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا ابن أبي خيثمة قال سمعت أبي يقول مقاتل ابن سليمان ويكنى أبا الحسن هو صاحب التفسير وهو خراساني قرأت على أبي غالب بن ابنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال (2) مقاتل بن سليمان البلخي صاحب التفسير روى عن الضحاك بن مزاحم وعطاء وأصحاب الحديث يتقون حديثه وينكرونه أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وابن سعيد قالا نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (3) ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر أحمد بن المظفر قالا أنا العتيقي نا يوسف بن أحمد الصيدلاني نا محمد بن عمرو (4) العقيلي حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال مقاتل بن سليمان سكتوا عنه وقال في موضع آخر لا شئ البتة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد الحافظ (5) نا ابن حماد قال قال البخاري مقاتل بن سليمان خراساني منكر الحديث سكتوا عنه قال (6) ونا الجنيدي نا البخاري قال مقاتل بن سليمان الخراساني روى عنه المحاربي يقال مقاتل بن سليمان دوال دوز قال ابن عيينة سمعت مقاتل يقول إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أني كذاب سكتوا عنه
ولم يذكره البخاري في التاريخ (1) في روايتنا ولا في الضعفاء ثم أنبأنا أبو الحسين (2) الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال قالا أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو عبد الله إجازة ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو علي (3) قالا أنا ابن أبي (4) حاتم قال (5) مقاتل بن سليمان البلخي صاحب التفسير والمناكير روى عن الضحاك ومجاهد والزهري وابن بريدة روى عنه عبد الرزاق وحرمي بن عمارة وعلي بن الجعد وعيسى ابن صبح (6) أبو فاطمة وأبو فاطمة اسمه صبح (7) سمعت أبي يقول ذلك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (8) نا محمد بن عيسى بن محمد المروزي إجازة مشافهة نا أبي العباس بن مصعب قال مقاتل بن سليمان أبو الحسن الأزدي يعرف بدوال (9) دوز عن الضحاك فقال لقيت الضحاك قال كان ربما يغلق علي وعليه باب قال ابن عيينة لما سمع ذلك منه فقلت في نفسي كان يغلق عليه وعلى الضحاك باب في القبر وهو على ظهر الأرض في تلك المدينة وأصل مقاتل من بلخ قدم مرو فنزل على الرزيق وتزوج بأم أبي عصمة نوح وكان حافظا للتفسير وكان لا يضبط الإسناد قال وأخبرنا ابن عدي قال (10) مقاتل بن سليمان أبو الحسن الأزدي مروزي يعرف بدوال دورز وأصله من بلخ أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار نا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم (1) قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان الخراساني الأزدي يروي عن عطاء بن أبي رباح وأبي الزبير محمد بن تدرس (2) ليس بالقوي عندهم روى عنه شريح بن يزيد وبقية بن الوليد أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو سعد وأبو منصور بن خيرون قالوا قال أنا أبو بكر الخطيب (3) مقاتل بن سليمان بن بشير (4) أبو الحسن البلخي قدم بغداد وحدث بها عن عطية العوفي وسعيد المقبري والضحاك بن مزاحم وعمرو بن شعيب (5) وغيرهم روى عنه شبابة بن سوار وحمزة بن زياد الطوسي وحماد بن محمد الفزاري وأبو الجنيد البصري (6) وعلي بن الجعد في آخرين فكان له معرفة بتفسير القرآن ولم يكن في الحديث بذاك قال الخطيب (7) وأخبرنا الأزهري والجوهري ح وقرأت على أبي منصور بن خيرون عن الجوهري قالا نا محمد بن العباس نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب نا أبو الفضل ميمون بن هارون الكاتب حدثني ابن أخي سليمان بن يحيى بن معاذ أن أبا جعفر المنصور كان جالسا فألح عليه ذباب يقع على وجهه وألح في الوقوع مرارا حتى أضجره (8) فقال انظروا من بالباب فقيل مقاتل بن سليمان فقال علي به فلما دخل عليه قال له هل تعلم لماذا خلق الله الذباب قال نعم ليذل به الجبارين فسكت المنصور أخبرنا أبوا (9) الحسن قالا نا وأبو منصور أنا الخطيب (10) نا ابن رزق أخبرني عثمان بن أحمد أنا أبو بكر بن أبي داود ح وأخبرنا أبوا لقاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (1) نا عيسى بن إدريس البغدادي بدمشق نا محمد ح وأخبرنا أبو علي بن السمط أنا محمد بن علي بن علي بن الحسن الدجاجي أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزار نا عبد الله بن سليمان نا محمد بن عقيل نا علي ابن الحسين زاد الخطيب بن واقد قال سمعت أبا نصير يقول صحبت مقاتل بن سليمان ثلاث عشرة (2) سنة فما رأيته لبس قميصا قط إلا لبس تحته صوفا قال (3) ونا محمد بن عقيل نا علي حدثني عبد المجيد من أهل مرو قال سألت مقاتل بن حيان يا أبا بسطام أنت أعلم أو مقاتل بن سليمان قال ما وجدت علم مقاتل بن سليمان في علم الناس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة قال (4) قال محمد بن أبي عمر قال سفيان سمعت مسعرا يقول لرجل كيف رأيت الرجل يعني مقاتلا قال إن كان ما يجئ به علم فما أعلمه قال ابن عساكر (5) الرجل هو حماد بن عمر ح وأخبرنا أبوا (6) الحسن قالا نا وأبو منصور أنا الخطيب (7) ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا ابن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن أبي عمر نا سفيان قال سمعت مسعرا يقول لحماد بن عمرو كيف وجدت الرجل يعني مقاتلا قال إن كان ما يجئ به علم فما أعلمه أخبرنا أبوا (8) الحسن قالا نا وأبو منصور أنا الخطيب (9) ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر قالا أنا العتيقي أنا يوسف بن أحمد الصيدلاني نا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي (1) نا عبد الله بن أحمد بن ثوية (2) نا محمد بن عبد الله بن قهزاد قال سمعت علي بن الحسين بن واقد قال ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إلى عبد الله قال فأخذه عبد الله منه وقال دعه قال فلما ذهب يسترده قال يا أبا عبد الرحمن كيف رأيت قال يا له من علم لو كان له إسناد أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (3) (4) نا علي بن يونس عن حسين بن واقد عن أبي عصمة أن مقاتلا قال لأبي عصمة إني أخاف أن أنسى علمي وأكره أن يكتبه غيرك فكان يميل عليه بالليل عند السراج ورقة أو ورقتين حتى تم التفسير على ذلك ورواه عنه أبو نصير (5) ودس إلى جارية مقاتل حتى حملت (6) كتبه إليه فكتبها قال ونا أبو أحمد (7) نا محمد بن الرومي (8) نا محمد بن إسماعيل الصائغ نا نعيم قال سمعت بقية يقول كان مقاتل يذكر عند شعبة فما رأيته يقول فيه إلا خيرا أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (9) أنا البرقاني نا أبو القاسم بن النحاس لفظا حدثني أبو عبد الله محمد بن محمد الحنبلي الوراق نا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا (10) محمد بن إسماعيل السلمي نا حيوة بن شريح الحضرمي نا بقية قال كنت كثيرا أسمع شعبة وهو يسأل عن مقاتل بن سليمان فما سمعت قط ذكره إلا بخير أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا ابن عدي (11) نا غيلان (12) نا ابن أبي مريم ح وأخبرنا أبوا (1) الحسن قالا نا وأبو منصور أنا الخطيب (2) أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطي أنا محمد بن المظفر أنا علي بن أحمد بن سليمان المصري نا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال قال لي نعيم يعني بن حماد رأيت عند سفيان بن عيينة كتابا لمقاتل بن سليمان فقلت يا أبا محمد تروي لمقاتل في كتاب التفسير قال لا ولكن أستدل به وأستعين قال الخطيب (3) وأنا التنوخي نا عبيد الله بن محمد الحوشبي ثنا إسحاق بن الخليل الجلاب نا أحمد بن يوسف قال سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول حكى لي عن الشافعي أنه قال الناس كلهم عيال على ثلاثة على مقاتل في التفسير وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر وعلى أبي حنيفة في الكلام وقد روينا هذه الحكاية عن حرملة عن الشافعي متصلة من وجوه أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري وأبو النصر عبد الرحمن ابن عبد الجبار بن عثمان وأبو الحسن علي بن سهل بن محمد بن حامد الشاشي (4) قالوا أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي ثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي بسمرقند نا يحيى بن عثمان بن صالح نا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول من أحب الأثر الصحيح فعليه بمالك ومن أحب الجدل فعليه بأصحاب أبي حنيفة ومن أحب التفسير فعليه بمقاتل (5) أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد المقرئ نا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمدان الهمداني الفقيه حدثني أحمد بن علي ابن لال الفقيه نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد البخاري إملاء نا أبو الفضل العباس بن عزيز القطان المروزي نا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول الناس عيال على هؤلاء الأربعة فمن أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق ومن أراد أن يتبحر في الشعر فهو عيال على زهير بن أبي سلمى ومن أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي ومن أراد أن يتبحر في تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان (1) أخبرنا أبو منصور بن خيرون قال نا وأبو الحسن بن سعيد أنا أبو بكر الخطيب (2) نا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف (3) الواعظ أنا عبد الله (4) بن عثمان بن يحيى الدقاق نا إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق البخاري نا عباس بن عزيز أبو الفضل القطان نا حرملة بن يحيى قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول الناس عيال على هؤلاء الخمسة من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة قال وسمعت يعني الشافعي يقول كان أبو حنيفة ممن وفق الفقه ومن أراد أن يتبحر في الشعر فهو عيال على زهير بن أبي سلمى ومن أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق ومن أراد أن يتبحر النحو فهو عيال على الكسائي ومن أراد أن يتبحر في تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان وقد رواها الربيع عن الشافعي أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلمة أنا أبو عبد الله محمد بن أبي نعيم النسوي أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا عمي (5) أبو علي محمد بن القاسم بن أبي نصر نا أبو العباس الزيات نا أحمد بن إسحاق وعبد الواحد بن أحمد قالا نا صاحب أنا أبو الحسن محمد بن أحمد الطبري قال سمعت الجزري بطبرستان يقول الشافعي يقول من أراد التفسير فعليه بمقاتل ابن سليمان ومن أراد الصحيح فعليه بمالك ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة أخبرنا أبوا (6) الحسن قالا نا وأبو منصور أنا الخطيب (7) أنا بشر بن عبد الله الرومي أنا أحمد بن جعفر بن حمدان نا محمد بن جعفر الراشدي نا أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبد الله هو أحمد بن حنبل يسأل (8) عن مقاتل بن سليمان فقال كانت له (1) أرى كتب ينظر فيها إلا أني أرى أنه كان له علم بالقرآن قال (2) وأنبأنا محمد بن أحمد بن رزق أنا عثمان بن أحمد الدقاق أنا أبو بكر بن أبي داود نا عبد الله بن مخلد نا المكي بن إبراهيم نا يحيى بن شبل قال قال عباد بن كثير ما يمنعك من مقاتل قلت إن أهل بلادنا يكرهونه قال فلا تكرهنه فما بقي أحد أعلم بكتاب الله منه أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (3) نا محمد بن عيسى ابن محمد إجازة نا أبي نا العباس بن مصعب (4) نا علي بن يونس عن خالد بن صبح (5) قال قيل لحماد بن أبي حنيفة إن مقاتل أخذ التفسير عن الكلبي قال (6) كيف يكون هذا وهو أعلم بالتفسير من الكلبي أخبرنا أبوا (7) الحسن قال نا وأبو منصور أنا الخطيب (8) أنبأنا ابن رزق أنا عثمان بن أحمد ثنا أبو بكر أحمد بن دبيس المفسر الضرير قال سمعت القاسم بن أحمد الصفار يقول كان إبراهيم الحربي (9) يأخذ مني كتب مقاتل فينظر فيها فقلت له ذات يوم أخبرني يا أبا إسحاق ما للناس يطعنون على مقاتل قال حسدا منهم لمقاتل قال (10) وأنا العتيقي نا محمد بن العباس أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال سئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان هل سمع من الضحاك بن مزاحم شيئا قال لا مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل بن سليمان بأربع سنين وقال مقاتل أغلق علي وعلى الضحاك باب أربع سنين قال إبراهيم وأراد بقوله باب يعني باب المدينة وذاك في المقابر قيل لإبراهيم من أين كان قال من أهل مرو قال إبراهيم ولم يسمع عن مجاهد شيئا ولم يلقه قال إبراهيم وإنما جمع مقاتل بن سليمان تفسير القرآن وفسر عليه من غير سماع ولو أن رجلا جمع تفسير معمر عن قتادة وشيبان عن قتادة كان يحسن أن يفسر عليه قال إبراهيم لم أدخل في تفسيري منه شيئا قال إبراهيم تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء قال إبراهيم قعد مقاتل بن سليمان فقال سلوني عما دون العرش إلى لوبابا (1) قال فقال له رجل آدم حيث حج من حلق راسه قال فقال له ليس هذا من علمكم ولكن الله أراد أن يبتليني بما أعجبتني نفسي أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر الشامي وأخبرنا أبوا (2) الحسن قالا نا وابو منصور أنا الخطيب (3) قالا أنا العتيقي نا يوسف بن أحمد الصيدلاني نا محمد بن عمرو العقيلي (4) حدثني عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزي نا أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي نا سفيان بن عبد الملك قال سمعت ابن المبارك وسئل عن مقاتل بن سليمان وأبي شيبة الواسطي فقال ارم (5) بهما ومقاتل بن سليمان ما أحسن تفسيره لو كان ثقة قال الخطيب (6) وقرأت في كتاب أحمد بن قاج الوراق بخطه ثنا علي بن الفضل بن طاهر البلخي نا عبد الصمد بن الفضل أبو يحيى نا مكي بن إبراهيم عن يحيى بن شبل قال كنت جالسا عند مقاتل بن سليمان فجاء شاب فسأله ما تقول في قول الله تعالى " كل شئ هالك إلا وجهه " (1) قال فقال مقاتل هذا جهمي قال ما أدري ما جهم إن كان عندك علم فيما أقول وإلا فقل لا أدري فقال ويحك إن جهما والله ما حج هذا البيت ولا جالس العلماء إنما كان رجلا أعطي لسانا وقوله تعالى " كل شئ هالك إلا وجهه " إنما هو شئ فيه الروح كما قال هاهنا لملكة سبأ " وأوتيت من كل شئ " (2) لم تؤت إلا ملك بلادها وكما قال " وآتيناه من كل شئ سببا " (3) لم يؤت إلا ما في يده من الملك ولم يدع في القرآن كل شئ وكل شئ إلا سرد علينا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا أبو عمرو عبد الرحمن ابن محمد الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي (4) أنا محمد بن عيسى بن محمد المعروف إجازة مشافهة نا أبي ثنا العباس بن مصعب حدثني بعض أصحابنا عن أبي معاذ الفضل بن خالد عن عبيد بن سليمان أن تفسير مقاتل عرض على الضحاك بن مزاحم فلم يعجبه وقال فسر كل حرف وفي حكاية أبي معاذ قال فذكرت ذلك لعلي بن الحسين بن واقد قال كنا في شك أن مقاتل لقي الضحاك فإذا كان مقاتل له من القدر ما ألف تفسير القرآن في عهد الضحاك فقد كان رجلا جليلا وروى أبو معمر عن ابن عيينة سمعت مقاتل بن سليمان يقول الضحاك فقيل له لقيت الضحاك قال كان ربما يغلق علي وعليه باب قال سفيان قلت في نفسي كان يغلق عليه وعلى الضحاك باب المقابر وهو على ظهر الأرض في تلك المدينة أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الأديب قالا أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا ابن أبي حاتم (5) نا محمد بن آدم المروزي فيما كتب إلي قال حضرت وكيعا وسئل عن كتاب التفسير عن مقاتل بن سليمان فقال ينظر فيه قال ما أصنع به...
....
تاريخ دمشق لابن عساكر (60/ 134)
ح وأخبرنا بها عالية أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وأبو يعلى حمزة بن علي البزار قالا أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير بن أحمد أنا الحسين بن رشيق نا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال الكذابون المعروفون بوضع الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعة إبراهيم (1) ابن أبي يحيى بالمدينة والواقدي ببغداد ومقاتل بن سليمان بخراسان ومحمد بن سعيد يعرف بالمصلوب بالشام قرأت على أبي القاسم زاهر (2) بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن جعفر فيما قرئ عليه قال قرأ علي أبو بكر محمد بن إسحاق وأنا أسمع قال لا أحتج بمقاتل بن سليمان أخبرنا أبوا (3) الحسن قالا نا وأبو منصور أنا الخطيب (4) أخبرني البرقاني حدثني محمد بن أحمد الآدمي نا محمد بن علي الإيادي نا زكريا (5) بن يحيى الساجي قال مقاتل بن سليمان من أهل خراسان قالوا كان كذابا متروك الحديث (6) أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري أنا القاضيان أبو تمام (7) علي بن محمد العبدي وأبو الغنائم محمد بن علي بن علي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ياسر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله أنا أبو بكر البرقاني إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين مقاتل من سليمان قال البلخي يكذب وقال ابن بطريق ضعيف أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب قال (8) بلغني عن الهذيل بن حبيب أن مقاتلا مات في سنة خمسين ومائة
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (35/ 41)
• دوال دوز: مقاتل بن سُلَيْمان صاحب التفسير.
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (28/ 434)
6161 - ل: مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني (1) ، أبو الحسن البلخي، صاحب التفسير.
قال عيسى بن يونس: مقاتل بن دوال دوز.
وقال البخاري (2) : روى عنه المحاربي فقال: حدثنا مقاتل ابن جوال دوز خياط الجواليق.
روى عن: ثابت البناني، وزيد بن أسلم، وسعيد المقبري وشرحبيل بن سعد مولى الأنصار، والضحاك بن مزاحم، وعبد الله بن بريدة، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك، وعطاء بن أبي رباح، وعطية بن سعد العوفي، وعمرو بن شعيب، ومجاهد ابن جبر المكي، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ونافع مولى ابن عمر، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير المكي.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، وحرمي ابن عمارة بن أبي حفصة، وحماد بن قيراط النيسابوري، وحماد ابن محمد الفزاري، وحمزة بن زياد الطوسي، وسعد بن الصلت قاضي شيراز، وأبو نصير سعدان بن سعيد البلخي، وسفيان بن عيينة، وشبابة بن سوار، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد الرزاق بن همام وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعتاب بن محمد بن شوذب، وعلي ابن الجعد، وعيسى بن أبي فاطمة وهو ابن صبيح وعيسى بن يونس، وأبو نصر منصور بن عبد الحميد الباوردي، ونصر بن حماد الوراق، والوليد بن مزيد البيروتي، والوليد بن مسلم، ويحيى بن شبل (ل) ، ويوسف بن خالد السمتي، وأبو الجنيد الضرير، وأبو يحيى الحماني.
قال أبو إسماعيل السلمي (1) ، عن حيوة بن شريح الحضرمي: حدثنا بقية قال: كنت كثيرا أسمع شعبة وهو يسأل عن مقاتل بن سليمان فما سمعته قط ذكره إلا بخير.
وقال علي بن الحسين بن واقد المروزي (1) ، عن عبد المجيد من أهل مرو: سألت مقاتل بن حيان فقلت: يا أبا بسطام أنت أعلم أو مقاتل بن سليمان؟ قال: ما وجدت علم مقاتل في علم الناس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور.
وقال علي بن الحسين بن واقد أيضا (2) : سمعت أبا نصير يقول: صحبت مقاتل بن سليمان ثلاث عشرة سنة، فما رأيته يلبس قميصا قط إلا لبس تحته صوفا.
وقال أبو الحارث الجوزجاني (3) : حكي لي عن الشافعي أنه قال: الناس كلهم عيال على ثلاثة: على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.
وروي عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: من أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سليمان، ومن أراد الأثر الصحيح فعليه بمالك، ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة.
وروي عن حرملة بن يحيى قال: سمعت الشافعي يقول: من أحب الأثر الصحيح فعليه بمالك، ومن أحب الجدل فعليه بأصحاب أبي حنيفة، ومن أحب التفسير فعليه بمقاتل.
وفي رواية أخرى قال: الناس عيال على هؤلاء الأربعة: فمن أراد أن يتبحر في المغازي، فهو عيال على محمد بن إسحاق، ومن أراد أن يتبحر في الشعر فهو عيال على زهير بن أبي سلمى، ومن أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي ومن أراد أن يتبحر في تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان.
وفي رواية أخرى قال: الناس عيال على هؤلاء الخمسة: من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة، كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه ثم ذكر باقيهم نحو ما تقدم.
وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني (1) ، عن سفيان ابن عيينة: سمعت مسعرا يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل يعني مقاتلا؟ قال: إن كان ما يجئ به علما فما أعلمه وقال نعيم بن حماد (2) : رأيت عند سفيان بن عيينة كتابا لمقاتل بن سليمان فقلت: يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟ قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين.
وقال محمد بن عبد الله بن قهزاذ (3) ، عن علي بن الحسين ابن واقد: ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إلى عبد الله بن المبارك، فأخذه عبد الله منه وقال: دعه، فلما ذهب يسترده قال: يا أبا عبد الرحمن كيف رأيت؟ قال: ياله من علم لو كان له إسناد.
وقال سفيان بن عبد الملك المروزي (4) : سمعت ابن المبارك وسئل عن مقاتل بن سليمان، وأبي شيبة الواسطي، فقال: ارم بهما، ومقاتل بن سليمان ما أحسن تفسيره لو كان ثقة (5) .
وقال مكي بن إبراهيم (1) ، عن يحيى بن شبل: قال لي عباد ابن كثير: ما يمنعك من مقاتل؟ قال: قلت: إن أهل بلادنا كرهوه. قال: فلا تكرهنه فما بقي أحد أعلم بكتاب الله منه.
وقال أيضا (2) ، عن يحيى بن شبل: كنت جالسا عند مقاتل ابن سليمان فجاء شاب فسأله: ما تقول في قول الله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه (3) فقال مقاتل: هذا جهمي، قال: ما أدري ما جهمي، إن كان عندك علم فيما أقول، وإلا فقل لا أدري، فقال: ويحك إن جهما والله ما حج هذا البيت، ولا جالس العلماء إنما كان رجلا أعطي لسانا، وقوله تعالى: (كل شئ
هالك إلا وجهه) إنما كل شيء فيه الروح كما قال لملكة سبأ (وأوتيت من كل شيء (4) لم تؤت إلا ملك بلادها، وكما قال: (وآتيناه من كل شيء سببا (5) لم يؤت إلا ما في يده من الملك.
ولم يدع في القرآن كل شيء وكل شيء إلا سرد علينا.
وقال القاسم بن أحمد الصفار (6) : كان إبراهيم الحربي يأخذ مني كتب مقاتل فينظر فيها، فقلت له ذات يوم: أخبرني يا أبا إسحاق ما للناس يطعنون على مقاتل؟ قال: حسدا منهم لمقاتل.
وقال أبو الفضل ميمون بن هارون الكاتب (1) : حدثني ابن أخي سليمان بن يحيى بن معاذ أن أبا جعفر المنصور كان جالسا فألح عليه ذباب يقع على وجهه، وألح في الوقوع مرارا حتى أضجره، فقال: أنظروا من بالباب؟ فقيل: مقاتل بن سليمان. فقال: علي به. فلما دخل عليه قال له: هل تعلم لماذا خلق الله الذباب؟ قال: نعم، ليذل به الجبارين. فسكت المنصور.
وقال الفضل بن عبد الجبار المروزي (2) ؟ سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: سمعت مقاتل بن سليمان يقول: الأم أحق بالصلة والأب أحق بالطاعة. قال الفضل: وأظنني سمعت عليا يقول: ابن المبارك لم يرو لمقاتل إلا هذين الحرفين، قال: وسمعت أصحاب عبد الله في طول ما رأيتهم لم أرهم يروون لمقاتل شيئا غير هذا.
وقال علي بن يونس البلخي (3) : سمعت أبا نصير، وعلي بن الحسين بن واقد يقولان: إن الخليفة سأل مقاتل بن سليمان، فقال: بلغني أنك تشبه. فقال: إنما أقول: (قل هو الله أحد.
الله الصمد. لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد) فمن قال غير ذلك فقد كذب.
وقال العباس بن مصعب المروزي: مقاتل بن سليمان الأزدي أصله من بلخ قدم مرو فنزل على الرزيق وتزوج بأم ابي عصمة نوح بن أبي مريم، وكان حافظا للتفسير، وكان لا يضبط الإسناد، وكان يقص في الجامع بمرو، فقدم عليه جهم، فجلس إلى مقاتل فوقعت العصبية بينهما، فوضع كل واحد منهما على الآخر كتابا ينقض على صاحبه.
وقال علي بن يونس البلخي (1) عن علي بن الحسين بن واقد، عن أبي عصمة: إن مقاتل قال لأبي عصمة: إني أخاف أن أنسى علمي، وأكره أن يكتبه غيرك. وكان يملي عليه بالليل عند السراج ورقة أو ورقتين حتى تم التفسير على ذلك. وروواه عنه أبو نصير ودس إلى جارية مقاتل حتى حملت كتبه إليه فكتبها.
وقال علي بن يونس أيضا (2) ، عن خالد بن صبيح: قيل لحماد بن أبي حنيفة: إن مقاتلا أخذ التفسير عن الكلبي. قال: كيف يكون هذا، وهو أعلم بالتفسير من الكلبي؟
وقال العباس بن مصعب المروزي أيضا: حدثني بعض أصحابنا عن أبي معاذ الفضل بن خالد، عن عبيد بن سليمان أن تفسير مقاتل عرض على الضحاك بن مزاحم فلم يعجبه، قال: فسر كل حرف. قال: فذكرت ذلك لعلي بن الحسين بن واقد، فقال: كنا في شك أن مقاتل لقي الضحاك. فإذا كان مقاتل له من القدر ما ألف تفسير القرآن في عهد الضحاك، فقد كان رجلا جليلا.
وقال عبد الله بن محمد الزهري (2) ، عن سفيان بن عيينة: قلت لمقاتل بن سليمان: إن ناسا يزعمون أنك لم تدرك الضحاك. قال: سبحان الله، لقد كنت آتيه مع أبي ولقد كان يغلق علي وعليه باب واحد.
وقال يحيى بن موسى (1) ، عن عبد الرزاق: سمعت ابن عيينة يقول: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك، وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قال: كان يغلق علي وعليه الباب، قال ابن عيينة: قلت في نفسي: أجل باب المدينة!
وقال أبو معمر القطيعي (2) ، عن سفيان بن عيينة: كنا عند مقاتل بن سليمان، فقيل له: سمعت من الضحاك؟ قال: ربما أغلق علي وعليه باب، قال سفيان: ينبغي أن يكون أغلق عليهما باب المدينة.
وفي رواية، قال سفيان: قلت في نفسي: كان يغلق عليه وعلى الضحاك باب المقابر وهو على الاظهر الأرض في تلك المدينة.
وقال أبو خالد الأحمر (3) ، عن جويبر بن سعيد: لقد والله مات الضحاك، وإن مقاتلا له قرطان وهو في الكتاب.
وقال سليمان بن إسحاق الجلاب (4) : سئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان: هل سمع من الضحاك بن مزاحم شيئا؟ قال: لا، مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل أربع سنين. وقال مقاتل: أغلق علي وعلى الضحاك باب أربع سنين. قال إبراهيم: وأراد بقوله باب يعني باب المدينة، وذاك في المقابر. قيل لإبراهيم: من أين كان؟ قال: من أهل مرو قال إبراهيم: ولم يسمع من مجاهد شيئا. ولم يلقه. قال إبراهيم: وإنما جمع مقاتل تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلا جمع تفسير معمر، عن قتادة، وشيبان، عن قتادة كان يحسن أن يفسر عليه. قال إبراهيم: لم أدخل في تفسيري منه شيئا. قال إبراهيم: تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء.
وقال حامد بن يحيى البلخي (1) ، عن سفيان بن عيينة: أول من جالست من الناس مقاتل بن سليمان، وأبو بكر الهذلي، وعمرو ابن عبيد وإنسان يقال له: صدقة الكوفي، فكانوا يجتمعون خلف المقام، فيتذاكرون القرآن بينهم، فيقول مقاتل بن سليمان: حدثنا الضحاك. ويقول الهذلي: حدثني الحسن، ويقول صدقة: حدثني السدي، ويقول عمرو بن عبيد: حدثني الحسن. فقال لي مقاتل ابن سليمان - وأردت أن أخرج إلى الكوفة: إن كنت تريد التفسير فسل عن الكلبي، قال: فقدمت الكوفة، فسألت عن الكلبي فقلت: إن بمكة رجلا يحسن الثناء عليك. قال: من هو؟ قلت: مقاتل بن سليمان، فلم يحمده.
وقال إسماعيل بن أسد: (2) : سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قال أبو حنيفة: أتانا من المشرق رأيان خبيثان جهم معطل، ومقاتل مشبه.
وقال محمد بن سماعة (1) ، عن أبي يوسف: إن أبا حنيفة ذكر عنده جهم، ومقاتل فقال: كلاهما مفرط، أفرط جهم في نفي التشبيه حتى قال: إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل حتى جعل الله مثل خلقه.
وقال عبد الله بن أبي القاضي الخوارزمي (2) : سمعت إسحاق ابن إبراهيم الحنظلي يقول: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير، يعني في البدعة والكذب: جهم بن صفوان، وعمر ابن صبح. ومقاتل بن سليمان.
وقال محمد بن الحسين بن إشكاب (3) ، عن أبيه: سمعت أبا يوسف يقول: بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما: المقاتلية والجهمية.
وقال أبو معاذ النحوي (4) : سمعت خارجة بن مصعب يقول: كان جهم ومقاتل بن سليمان عندنا فاسقين فاجرين، قال: وسمعت خارجة يقول: لم أستحل دم يهودي ولا ذمي ولو قدرت على مقاتل ابن سليمان في موضع لايراني أحد لقتلته.
وقال محمد بن داود الحداني (5) : سمعت عيسى بن يونس، وسئل عن مقاتل بن سليمان، فقال: ابن دوال دوز، جئت إليه أنا وحفص بن غياث، فسألناه عن حديث، فقال: أخبرني به الضحاك. فتركته أياما ثم سألته عن ذلك الحديث، فقال: أخبرني به عطاء، فتركته أياما، ثم جئت إليه، فقال: أخبرني به أبو جعفر، أو فلان. قال عيسى: كان يحفظ الرياح كذا وكذا.
وقال عمرو بن علي (1) : سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث قال: قدم علينا مقاتل بن سليمان فجعل يحدثنا عن عطاء بن أبي رباح، ثم حدثنا بتلك (2) الأحاديث نفسها عن الضحاك بن مزاحم، ثم حدثنا بها عن عمرو بن شعيب، فقلنا له: ممن سمعتها؟ قال: منهم كلهم. ثم قال (3) : لا، والله ما أدري ممن سمعتها. قال: ولم يكن بشيء.
وقال أبو إسماعيل الترمذي (4) عن عبد العزيز الأويسي: حدثنا مالك أنه بلغه أن مقاتلا جاءه إنسان، فقال له: إن إنسانا سألني: ما لون كلب أصحاب الكهف؟ فلم أدر ما أقول له، فقال مقاتل: ألا قلت: هو أبقع، فلو قلته لم تجد أحدا يرد عليك قولك. قال أبو إسماعيل: وسمعت نعيم بن حماد يقول: أول ما ظهر من مقاتل من الكذب هذا، قال للرجل: يا مائق لو قلت أصفر أو كذا من كان يرد عليك؟ !
وقال علي بن خشرم (5) ، عن وكيع بن الجراح: أردنا أن نرحل إلى مقاتل بن سليمان فقدم علينا، فأتيناه، فوجدناه كذابا، فلم نكتب عنه (1) .
وروي عن يحيى بن سليمان الجعفي (2) ، قال: ما سمعت وكيعا يتكلم في أحد قط إلا أنه ذكر مقاتل بن سليمان يوما، فقال: كان كذابا ليس حديثه بشيء (3) .
وقال محمود بن غيلان المروزي (4) : سئل وكيع عن مقاتل ابن سليمان، فقال: قد سمعنا منه، فالله المستعان.
وقال رافع بن أشرس (5) : سمعت وكيعا يقول: سمعت من مقاتل ولو كان أهلا أن يروى عنه لروينا عنه.
وقال أحمد بن سيار المروزي (6) : كان من أهل بلخ، تحول إلى مرو، وخرج إلى العراق ومات بها، وهو متهم، متروك الحديث مهجور القول، وكان يتكلم في الصفات بما لا تحل الرواية عنه، سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: أخبرني حمزة بن عميرة. وكان من أهل العلم، أن خارجة مر بمقاتل وهو يحدث الناس فذكر فيما حدثهم: أخبرني أبو النضر، يعني الكلبي - إذ مررت معه عليه فوقف الكلبي، فقال: أبا الحجاج، ما حدثت بهذا الحديث الذي يرويه عني قط. فرفضني ودنا منه، فقال: يا أبا الحسن أنا الكلبي وما حدثت بهذا الحديث قط. فقال: اسكت يا أبا النضر فإن تزيين الحديث لنا إنما هو بالرجال.
وحكى البخاري (1) ، عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت مقاتلا يقول: إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومئة فاعلموا أني كذاب.
وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (2) ، عن هارون بن أبي عبيد الله، عن أبيه: قال لي المهدي: ألا ترى إلى ما يقول هذا، يعني مقاتلا؟ قال: إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس، قال: قلت: لا حاجة لي فيها.
وقال أبو زرعة الدمشقي (3) : حدثني بعض أصحابنا عن منصور الكاتب، يعني ابن أبي مزاحم - عن أبي عبيد الله، قال: قال لي أمير المؤمنين المهدي: لما أتانا نعي مقاتل اشتد ذلك علي، فذكرته لأمير المؤمنين أبي جعفر، فقال: لا يكبر عليك فإنه كان يقول لي: أنظر ما تحب أن أحدثه فيك حتى أحدثه.
وقال عمرو بن علي (4) ، عن يوسف بن خالد السمتي: قال مقاتل بن سليمان بمكة: سلوني عما دون العرش. فقام قيس القياس فقال: من حلق رأس آدم في حجته؟ فبقي.
....
...
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 373، وتاريخ الدوري: 2 / 583، وابن طهمان، الترجمة 1 وعلل أحمد: 2 / 16، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1976، وتاريخه الصغير: 2 / 237، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 373، والمعرفة ليعقوب: 3 / 37 وضعفاء العقيلي، الورقة 215، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 550، والجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1630، ومقدمته: 225، والمجروحين لابن حبان: 3 / 14 والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 527، وسنن: 2 / 191، وتاريخ الخطيب: 13 / 160، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 418 والمحلى: 2 / 35، وضعفاء ابن الجوزي الورقة 156، والكامل في التاريخ: 5 / 342، 594، وسير أعلام النبلاء: 7 / 201، والكاشف: 3 / الترجمة 5709 وديوان الضعفاء، الترجمة 4224، والمغني: 2 / الترجمة 6400، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 65، وتاريخ الاسلام: 6 / 132، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 8741 وجامع التحصيل، الترجمة 795، والكشف الحثيث الترجمة 780، ونهاية السول الورقة 384، وتهذيب التهذيب: 10 / 279 - 285، والتقريب: 2 / 272، وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7184، وشذرات الذهب: 1 / 227.
(2) انظر الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154.