قال المزي في تهذيب الكمال :
( بخ م د ت س ) : الوليد بن عبد الله بن جميع الزهرى الكوفى ، والد ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ، و قد ينسب إلى جده أيضا . اهـ .
و قال المزى :
روى عن : جده ( د ) ، عن أم ورقة ، و قيل : عن جدته ( د ) ، عن أم ورقة ،
و قيل : عن جدته ، عن ليلى بنت مالك . قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، و أبو داود : ليس به بأس .
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و كذلك قال العجلى .
و قال أبو زرعة : لا بأس به .
و قال أبو حاتم : صالح الحديث .
و قال عمرو بن على : كان يحيى بن سعيد لا يحدثنا عن الوليد بن جميع ، فلما كان قبل موته بقليل حدثنا عنه .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
روى له البخارى فى " الأدب " ، و الباقون سوى ابن ماجة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 139 :
و ذكره ( أى ابن حبان ) أيضا فى " الضعفاء " ، و قال : ينفرد عن الأثبات بما لا
يشبه حديث الثقات ، فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به .
و قال ابن سعد : كان ثقة ، له أحاديث .
و قال البزار : احتملوا حديثه ، و كان فيه تشيع .
و قال العقيلى : فى حديثه اضطراب .
و قال الحاكم : لو لم يخرح له مسلم لكان أولى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
لسان الميزان ت أبي غدة (9/ 444)
• بخ م د ت س , (هـ) الوليد بن عبد الله بن جميع، تقدم (4: 341/ 9378).
=========
[مفتاح رموز الأسماء التي حذف ابن حجر ترجمتها من الميزان اكتفاءً بذكرها في تهذيب الكمال]
رموز التهذيب: (خ م س ق د ت ع 4 خت بخ ف فق سي خد ل تم مد كن قد عس)، ثم (صح) أو (هـ):
- (صح): ممن تكلم فيه بلا حجة.
- (هـ): مختلف فيه والعمل على توثيقه.
-ومن عدا ذلك: ضعيف على اختلاف مراتب الضعف.
-ومن كان منهم زائدا على من اقتصر عليه الذهبي في "الكاشف" ذكر ابن حجر ترجمته مختصرة لينتفع بذلك من لم يحصل له تهذيب الكمال.
الطبقات الكبرى ط دار صادر (6/ 354)
الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ الْخُزَاعِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِمْ , وَكَانَ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (31/ 35)
6713 - بخ م د ت س: الْوَلِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع الزُّهْرِيّ الكوفي (2) ، والد ثابت بْن الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع، وقد ينسب إلى جَدِّه أيضا.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النخعي، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (م د ت س) ، وعبد الرحمن بْن خلاد الأَنْصارِيّ (د) ، وعَبد المَلِك بْن المغيرة الطائفي، وعكرمة مولى ابْن عباس، والقاسم ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود، وقثم بْن لؤلؤة مولى آل العباس، ومجاهد بْن جبر المكي، وأبي بَكْر بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الجهم، وأبي سَلَمَة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (بخ د) ، وعن جده (د) ، عَنْ أم ورقة، وقيل: عَنْ جدته (د) ، عن أم ورقة، وقيل: عن جدته، عَنْ ليلى بِنْت مَالِك.
رَوَى عَنه: أشعث بْن عطاف الكوفي، وابنه ثابت بْن الْوَلِيد ابن عَبد اللَّهِ بْن جميع، والحسن بْن ثابت الأحول، وحفص بْن غياث، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة (م) ، وزيد بْن الحباب، وسعد ابن الصلت البجلي قاضي شيراز، وسلمة بْن رجاء، وسيف بْن عُمَر التميمي، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعبد العزيز بن أبان الْقُرَشِيّ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد ابن فضيل بْن غزوان (بخ د ت س) ، ومُحَمَّد بْن مسروق الْكِنْدِيّ، ومُحَمَّد بْن يَعْلَى زنبور السُّلَمِيّ، ومعاوية بْن هِشَام القصار، ووكيع ابن الجراح (د) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) ، ويزيد بْن هارون، وأَبُو أَحْمَد الزبيري (م) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وأبو داود (2) : ليس به بأس.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) .
وكذلك قال العجلي (1) .
وَقَال أبو زُرْعَة (2) : لا بأس به.
وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث.
وَقَال عَمْرو بْن علي (4) : كان يَحْيَى بْن سَعِيد لا يحَدَّثَنَا عَنِ الْوَلِيد بْن جميع، فلما كَانَ قبل موته بقليل حَدَّثَنَا عنه.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" والباقون سوى ابْن ماجه.
__________
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 354، وتاريخ الدارمي، الترجمة 838، وسؤالات ابن محرز، الترجمة 416، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2511، وثقات العجلي، الورقة 56، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 33، والمعرفة ليعقوب: 1 / 233، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 291، 566، وضعفاء العقيلي، الورقة 223، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 34، وثقات ابن حبان: 5 / 492، والمجروحين، له: 3 / 78، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 189، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1499، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 185، والجمع لابن القيسراني: 2 / 539، والكاشف: 3 / الترجمة 6175، والمغني: 2 / الترجمة 6848، والميزان: 4 / الترجمة 9362، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 137، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 32، ومعرفة التابعين، الورقة 44، وتاريخ الاسلام: 6 / 314، وجامع التحصيل، الترجمة 858، ونهاية السول، الورقة 418، وتهذيب التهذيب: 11 / 138، والتقريب، الترجمة 7432.
__________
(1) ثقاته، الورقة 56.
(2) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 34.
(3) نفسه.
(4) المجروحين لابن حبان: 3 / 79، من غير قوله: فلما كان قبل موته ... العبارة.
(5) في التابعين 5 / 492، لكنه عاد فذكره في " المجروحين" وبالغ في الحط عليه، فقال: كان ممن ينفرد عن الاثبات بما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه، بطل الاحتجاج بِهِ" (3 / 78 - 79) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة له أحاديث (6 / 354) . وَقَال العقيلي: في حديثه اضطراب (ضعفاؤه، الورقة 223) . وَقَال البزار: احتملوا حديثه وكان فيه تشيع. وَقَال الحاكم: لو لم يخرج له مسلم لكان أولى (تهذيب ابن حجر: 11 / 139) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم، ورمي بالتشيع.
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (35/ 113)
• د: الوليد بن عَبد الله بن جميع.
حدثني جدي، وعبد الرحمن بن خلاد الأَنْصارِيّ، عن أم ورقة ... الحديث في إمامة النساء.
هكذا وقع في رواية أبي سَعِيد ابن الأعرابي، وأبي عُمَر، وأحمد بن علي البَصْرِيّ، وأبي الحسن بن العبد، عَن أبي داود.
وفي رواية أبي علي اللؤلؤي، وأبي بكر بن داسة، عَن أَبِي داود، عن عثمان، عن وكيع، عن الوليد: حدثتني جدتي.
وَقَال أبو نعيم، عن الوليد: حدثتني جدتي، عن أمها أم ورقة.
الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم (5/ 22)
وأما الطريق الأخرى فمن رواية الوليد بن جميع وهو ساقط مطرح
صحيح مسلم (3/ 1414)
98 - (1787) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن جميع، حدثنا أبو الطفيل، حدثنا حذيفة بن اليمان، قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل، قال: فأخذنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه الخبر، فقال: «انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم»
صحيح مسلم (4/ 2144)
11 - (2779) حدثنا زهير بن حرب، حدثنا أبو أحمد الكوفي، حدثنا الوليد بن جميع، حدثنا أبو الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة؟ وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ قال فقال له القوم: أخبره إذ سألك، قال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما أراد القوم، وقد كان في حرة فمشى فقال: «إن الماء قليل، فلا يسبقني إليه أحد» فوجد قوما قد سبقوه، فلعنهم يومئذ
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (العقبة) هذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التي كانت بها بيعة الأنصار رضي الله عنهم وإنما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فعصمه الله منهم (حرة) الحرة الأرض ذات حجارة سود والجمع حرار]
مسند أحمد ت شاكر (1/ 171)
14 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة [قال عبد الله: وسمعته من عبد الله بن أبي شيبة]، قال: حدثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسلت فاطمة إلى أبي بكر: أنت ورثت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم أهله؟ قال: فقال: لا، بل أهله، قالت: فأين سهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله عز وجل إذا أطعم نبيًا طعمة ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده"، فرأيت أن أرده على المسلمين، فقالت: فأنت وما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلم.
__________
(14) إسناده صحيح، الوليد بن جميع هو الوليد بن عبد الله بن جميع، نسب إلى جده، وهو ثقة. أبو الطفيل هو عامر بن واثلة، من صغار الصحابة، وهوآخرهم موتاً، مات سنة 107 أو== سنة 110، والحديث ذكره الحافظ ابن كثير في تاريخه 5/ 289 نقلاً عن المسند، ثم قال: "هكذا رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة عن محمد بن فضيل به. ففي لفظ هذا الحديث غرابة ونكارة. ولعله روي بمعنى ما فهمه بعض الرواة، وفيهم من فيه تشيع، فليعلم ذلك، وأحسن ما فيه قولها: أنت وما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا هو الصواب، وهو المظنون بها، واللائق بأمرها وسيادتها وعلمها ودينها، رضي الله عنها، وكأنها سألته بعد هذا أن يجعل زوجها ناظراً على هذه الصدقة فلم يجبها إلى ذلك لما قدمناه، فتعتبت عليه بسبب ذلك، وهى امرأة من بنات آدم، تأسف كما يأسفن، وليست بواجبة العصمة، مع وجود نص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومخالفة أبي بكر الصديق، رضي الله عنها، وقد روينا عن أبي بكر رضى الله عنه أنه ترضى فاطمة وتلاينها قبل موتها، فرضيت، رضى الله عنها".
مسند أحمد ط الرسالة (1/ 191)
* 14 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة - وسمعته (2) من عبد الله بن أبي شيبة - قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، قال:
لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت فاطمة إلى أبي بكر: أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم أهله؟ قال: فقال: لا، بل أهله. قالت: فأين سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل، إذا أطعم نبيا طعمة، ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده " فرأيت أن أرده على المسلمين. قالت: فأنت، وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم (1) .
__________
(1) إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الوليد بن جميع - وهو الوليد بن عبد الله بن جميع - فمن رجال مسلم، وفيه كلام يحطه عن رتبة الصحيح. أبو الطفيل:
هو عامر بن واثلة، من صغار الصحابة، وهو آخرهم موتا.
وأخرجه عمر بن شبة في " تاريخ المدينة " 1 / 198، والمروزي (78) ، وأبو يعلى (37) عن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (2973) ، والبزار (54) من طريقين عن محمد بن فضيل، به.
وله شاهد عند البخاري في " تاريخه الكبير " 4 / 46، والسهمي في " تاريخ جرجان " ص 493 من طريق سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر وغيره أنهما سمعا بلال بن سعد يحدث عن أبيه سعد بن تميم السكوني وكان من الصحابة قال: قيل: يا رسول الله ما للخليفة من بعدك؟ قال: " مثل الذي لي ما عدل في الحكم وقسط في القسط ورحم ذا الرحم، فمن فعل غير ذلك فليس مني ولست منه " وهذا سند صحيح وأورده الهيثمي 5 / 231 - 232 وقال: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
قال الحافظ ابن كثير في " البداية " 5 / 289 بعد أن أورد هذا الحديث عن " المسند ":
ففي لفظ هذا الحديث غرابة ونكارة، ولعله روي بمعنى ما فهمه بعض الرواة، وفيهم من فيه تشيع، فليعلم ذلك، وأحسن ما فيه قولها: أنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الصواب والمظنون بها، واللائق بأمرها وسيادتها وعلمها ودينها رضي الله عنها، ولكنها سألته بعد هذا أن يجعل زوجها ناظرا على هذه الصدقة، فلم يجبها إلى ذلك لما قدمناه، فعتبت عليه بسبب ذلك، وهي امرأة من بنات آدم، تأسف كما يأسفن، وليست == بواجبة العصمة مع وجود نص رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومخالفة أبي بكر الصديق، رضي الله عنها، وقد روينا عن أبي بكررضي الله عنه: أنه ترضى فاطمة وتلاينها قبل موتها، فرضيت رضي الله عنها.
مسند أحمد ط الرسالة (18/ 300)
11776 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا الوليد يعني ابن عبد الله (1) بن جميع، قال: أخبرني أبو سلمة، عن أبي سعيد الخدري قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن صياد وهو يلعب مع الغلمان، قال: " أتشهد أني رسول الله؟ " قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد خبأت لك خبيئا (2) " قال: دخ. قال: " اخسأ، فلن تعدو قدرك " (3)
__________
(1) في النسخ الخطية و (م) : الوليد بن عبد الملك بن جميع، وهو تحريف، وقد جاء على الصواب في "أطراف المسند" 6/334.
(2) في (ق) : خبأ.
(3) حديث صحيح، الوليد بن عبد الله بن جميع: هو الزهري الكوفي، وثقه ابن معين والعجلي، وقال أحمد وأبو داود وأبو زرعة: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن سعدة كان ثقة، له أحاديث، واضطرب فيه ابن حبان، فذكره في "الثقات"، ثم عاد فذكره في "المجروحين "، وقال: كان ممن ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به، وقال العقيلي: في حديثه اضطراب، وقال الحاكم: لو لم يخرج له مسلم لكان أولى، وقال ابن حجر: صدوق يهم، ورمي بالتشيع، وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن الزهري.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2951) من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.
وله شاهد صحيح من حديث عبد الله بن مسعود، سلف برقم (3610) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب، واستوفينا الكلام في شرحه.
مسند أحمد ط الرسالة (25/ 160)
__________
(1) إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الصحيح غير أن الوليد بن عبد الله بن جميع فيه كلام خفيف ينزل مرتبة عن درجة الصحيح. أبو بكر بن أبي الجهم: هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم، نسب إلى جده، وأبو نعيم: هو الفضل ابن دكين.
مسند أحمد ط الرسالة (35/ 360)
21456 - حدثنا يزيد، أخبرنا الوليد بن جميع القرشي، حدثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد (2) ، قال: قام أبو ذر، فقال: يا بني غفار، قولوا: ولا تختلفوا، فإن الصادق المصدوق حدثني: "أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار " فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما، فما بال الذين يمشون ويسعون؟ قال: "يلقي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر، حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة، فيعطيها بالشارف ذات القتب، فلا يقدر عليها " (1)
__________
(1) إسناده قوي، الوليد بن جميع -وهو الوليد بن عبد الله بن جميع- روى له مسلم، وهو صدوق لا بأس به، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
مسند أحمد ط الرسالة (45/ 254)
قال الحاكم: قد احتج مسلم بالوليد بن جميع، وهذه سنة غريبة، لا أعرف في الباب حديثا مسندا غير هذا، وقد روينا عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء.
الأدب المفرد مخرجا (ص: 195)
555 - حدثنا إسحاق قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا الوليد بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متحزقين، ولا متماوتين، وكانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم، ويذكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحد منهم على شيء من أمر الله، دارت حماليق عينيه كأنه مجنون
[قال الشيخ الألباني] :
حسن
سنن أبي داود ت الأرنؤوط (4/ 592)
__________
(1) إسناده حسن من أجل الوليد بن جميع -وهو الوليد بن عبد الله بن جميع- فهو صدوق حسن الحديث.
مسند البزار = البحر الزخار (1/ 201)
حدثنا عبد الله بن سعيد قال: نا محمد بن فضيل قال: نا الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: أرسلت فاطمة رضي الله عنها إلى أبي بكر رضي الله عنه: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ورثت رسول الله أم أهله؟ قال: بل أهله. قالت: فما بال سهم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أطعم الله نبيا طعمة، ثم قبضه فهو للذي يقوم من بعده» فرأيت أن أرده على المسلمين. فقالت: أنت ورسول الله أعلم. وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا أبو بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم له طريقا عن أبي بكر إلا هذا الطريق وأبو الطفيل قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، والوليد بن جميع رجل من أهل الكوفة قد حدث عنه غير واحد واحتملوا حديثه
مسند البزار = البحر الزخار (7/ 227)
2800 - حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن فضيل، قال: أخبرنا الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، عن حذيفة رضي الله عنه قال: لما كان غزوة تبوك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ العقبة فلا تأخذوها فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة، وعمار يسوق، وحذيفة يقود به فإذا هم برواحل عليها قوم متلثمون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد قد، ويا عمار سق سق» ، فأقبل عمار على القوم فضرب وجوه رواحلهم فلما هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم من العقبة قال: " يا عمار، قد عرفت القوم، أو قال: قد عرفت عامة القوم أو الرواحل أتدري ما أراد القوم؟ "، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم» وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا [ص:228] عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روي عن حذيفة من غير هذا الوجه، وهذا الوجه أحسنها اتصالا، وأصلحها إسنادا إلا أن أبا الطفيل، قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث،والوليد بن جميع هذا فمعروف إلا أنه كانت فيه شيعية شديدة، وقد احتمل أهل العلم حديثه، وحدثوا عنه
الكنى والأسماء للدولابي (1/ 118)
244 - حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حدثنا ثابت بن عبد الله بن الوليد بن جميع، عن أبيه عن أبي الطفيل قال: «أدركت من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، ولدت عام أحد»
صحيح ابن خزيمة (3/ 89)
1676 - ثنا نصر بن علي، نا عبد الله بن داود، عن الوليد بن جميع، عن ليلى بنت مالك، عن أبيها، وعن عبد الرحمن بن خلاد، عن أم ورقة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «انطلقوا بنا نزور الشهيدة» ، وأذن لها أن تؤذن لها، وأن تؤم أهل دارها في الفريضة، وكانت قد جمعت القرآن
[التعليق]
1676 - قال الألباني: إسناده حسن
معجم ابن الأعرابي (2/ 780)
1590 - نا داود، نا عباد بن يعقوب، نا ثابت بن الوليد بن جميع، عن أبيه، عن أبي الطفيل قال: ولدت عام أحد، وأدركت من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، وطاف النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته حول البيت، واستلم الحجر بمحجنه، وطاف بين الصفا والمروة على راحلته
المعجم الأوسط (2/ 289)
2009 - حدثنا أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني قال: نا محمد بن بكير الحضرمي قال: نا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع القرشي قال: حدثني أبي، عن أبي الطفيل، عن سعيد بن زيد، وكان بدريا، أنه كان جالسا مع المغيرة بن شعبة، فجاء [ص:290] رجل فتناول عليا، فغضب سعيد وقال: يتناول أصحاب رسول الله عندك؟ فأشهد أن أبا بكر في الجنة، وأن عمر في الجنة، وأن عثمان في الجنة، وأن عليا في الجنة، وأن طلحة في الجنة، وأن الزبير في الجنة، وأن سعدا في الجنة، وأن عبد الرحمن بن عوف في الجنة، ولو شئت أن أسمي التاسع لسميته، فقال له الناس وأكثروا عليه: أخبرنا، فقال: وأنا في الجنة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حراء، فتحرك، فضربه برجله، ثم قال: «اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» وهؤلاء القوم معه. «
لم يروه إلا محمد بن بكير الحضرمي»
المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 320)
730 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن يونس الضبي، ثنا عبد الله بن داود الخريبي، ثنا الوليد بن جميع، عن ليلى بنت مالك، وعبد الرحمن بن خالد الأنصاري، عن أم ورقة الأنصارية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان، يقول: «انطلقوا بنا إلى الشهيدة فنزورها» وأمر أن يؤذن لها وتقام، وتؤم أهل دارها في الفرائض. «قد احتج مسلم بالوليد بن جميع وهذه سنة غريبة لا أعرف في الباب حديثا مسندا غير هذا» . وقد روينا «عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تؤذن، وتقيم، وتؤم النساء»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
730 - احتج مسلم بالوليد
المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 398)
3389 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد أبي سريحة الغفاري، قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه، وتلا هذه الآية {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما} [الإسراء: 97] فقال أبو ذر: حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: «إن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج طاعمين كاسين راكبين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم» قلنا: قد عرفنا هذين فما تلك الذين يمشون ويسعون؟ قال: «يلقي الله الآفة على الظهر حتى لا تبقى ذات ظهر حتى إن الرجل ليعطي الحديقة المعجبة بالشاردة ذات القتب» هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
3389 - على شرط مسلم ولكنه منكر
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 222)
4908 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار، ثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا الوليد بن عبد الله بن جميع، عن عامر بن واثلة، عن حذيفة رضي الله عنه قال: ما منعنا أن نشهد بدرا إلا أني وأبي أقبلنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذتنا كفار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده، إنما نريد المدينة، فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لتصيرون إلى المدينة، ولا تقاتلوا مع محمد صلى الله عليه وسلم، فلما جاوزناهم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا له ما قالوا وما قلنا لهم، فما ترى؟ فقال: «نستعين الله عليهم، ونفي بعهدهم» فانطلقنا إلى المدينة، فذاك الذي منعنا أن نشهد بدرا «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4908 - صحيح
المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 531)
8492 - حدثنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا يحيى بن يحيى، أنبأ محمد بن فضيل، ثنا الوليد بن جميع، عن عبد الملك بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «يبيت الناس يسيرون إلى جمع، وتبيت دابة الأرض تسري إليهم، فيصبحون وقد جعلتهم بين رأسها وذنبها فما مؤمن إلا تمسحه، ولا منافق ولا كافر إلا تخطمه، وإن التوبة لمفتوحة حتى يخرج الدجال، فيأخذ المؤمن منه كهيئة الزكمة، وتدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكون كالشيء الحنيذ، وإن التوبة لمفتوحة، ثم تطلع الشمس من مغربها» هذا حديث صحيح على شرط الشيخين «ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
8492 - ابن البيلماني ضعيف وكذا الوليد
المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 608)
8685 - أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، أنبأ يحيى بن أبي طالب، ثنا زيد بن الحباب، حدثني الوليد بن جميع القرشي، حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: " إن الناس يحشرون ثلاثة أفواج: فوجا طاعمين كاسيين راكبين، وفوجا يمشون ويسعون، وفوجا تسحبهم الملائكة على وجوههم إلى النار " فقلنا: يا أبا ذر قد عرفنا هؤلاء وهؤلاء، فما بال الذين يمشون ويسعون؟ قال: «يلقي الله الآفة على الظهر فلا ظهر» هذا حديث صحيح الإسناد إلى الوليد بن جميع ولم يخرجاه "
كشف المشكل من حديث الصحيحين (1/ 392)
قال: أخبرنا أبو الوليد - يعني ابن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ العقبة فلا يأخذها أحد. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده حذيفة ويسوقه عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عمارا وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة: " قد، قد " حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل، ورجع عمار، فقال: " يا عمار، هل عرفت القوم " فقال: قد عرفت عامة الرواحل، والقوم متلثمون. قال: " هل تدري ما أرادوا؟ " قال: الله ورسوله أعلم. قال: " أرادوا أن ينفروا برسول الله فيطرحوه ".
قال أبو الوليد: وذكر أبو الطفيل في تلك الغزوة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس - وذكر له أن في الماء قلة - فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى أن لا يرد الماء أحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فورده النبي صلى الله عليه وسلم فوجد قوما قد وردوه قبله، فلعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
صحيح أبي داود - الأم (3/ 143)
وأما المنذري؛ فأعله في "مختصره " بقوله:
" فيه الوليد بن عبد الله بن جُميع الزهري الكوفي؛ وفيه مقال، وقد أخرج له
مسلم "!
قلت: لكن هذا المقال لا يسقط حديثه عن درجة الحسن؛ فإنه- بالإضافة إلى
تخريج مسلم له- فقد قال ابن معين فيه:
" ثقة ". وكفى به توثيقاً!
وكذا قال العجلي. وقال أحمد والمصنف:
" ليس به بأس ". وقال أبو زرعة:
" لا بأس به ". وقال أبو حاتم:
" صالح الحديث ".
وتناقض فيه ابن حبان. وقال ابن سعد:
" كان ثقة له أحاديث ". وقال الحافظ:
" صدوق يهم ". وقال العيتي في "شرح الهداية"- كما في "التعليق المغني "-:
" فالحديث إذاً صحيح؛ أما الوليد، فإن مسلماً أخرج له، وكفى هذا في
عدالته وثقته ".
والحديث أخرجه أحمد (6/405) : ثنا أبو نعيم قال: ثنا الوليد بن عبد الله
ابن جميع ... به أتم منه.
ومن هذا الوجه: أخرجه البيهقي (3/130) .
أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (112/ 397)
قال ابن كثير - رحمه الله -:
وقد ترجم الطبراني في " مسند حذيفة " تسمية أصحاب " العقبة "، ثم روى عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكار أنه قال: هم مُعَتِّب بن قشير، ووديعة بن ثابت، وجد بن عبد الله بن نَبْتَل بن الحارث من بني عمرو بن عوف، والحارث بن يزيد الطائي، وأوس بن قَيْظِي، والحارث بن سُوَيْد، وسعد بن زرارة، وقيس بن فهد، وسويد وداعس من بني الحبلي، وقيس بن عمرو بن سهل، وزيد بن اللصيت، وسلالة بن الحمام، وهما من بني قينقاع أظهرا الإسلام.
" تفسير ابن كثير " (4/ 182، 183).
وقد لبَّس صاحب المقال على الناس بالنقل عن " ابن حزم " رحمه الله مرتين:
الأولى: زعمه أن " الوليد بن جُميع " له رواية يذكر فيها أسماء الصحابة الذين شاركوا في مؤامرة الاغتيال تلك، وبما أن ابن حزم يضعف هذا الرواي: فإنه يلزم قبول الرواية عند من يوثقه، ويحسن حديثه!.
والثانية: ذِكر كتاب ابن حزم المسمى بـ " المحلى " كأحد مصادر وجود تلك الرواية التي احتوت على أسماء أولئك الصحابة.
وهذا نص كلامه:
ابن حزم في " المحلى بالآثار " ج12 ح 2203 كتاب الحدود يقول:
" وأما حديث حذيفة: فساقط؛ لأنه من طريق الوليد بن جميع، وهو هالك! ولا نراه يعلم من وضع الحديث؛ فإنه قد روى أخباراً فيها أن أبا بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، رضي الله عنهم: أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وآله، وإلقاءه من " العقبة " في " التبوك "!! ".
نرى أن ابن حزم يُسقط الحديث لوليد بن جميع، والحال: أن وليد من رجال البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود، وصحيح ترمذي، وسنن نسائي، والحال: أن كثيراً من كتب الرجال صرحوا بوثاقة! وليد بن جميع.
انتهى
والرد على ذلك من وجوه:
1. " الوليد بن جُميع " ليس من رجال البخاري؛ إذ لم يرو له في الصحيح حديثاً واحداً، بل روى له خارجه، ومثله لا يقال عنه " من رجال البخاري ".
2. أخطأ ابن حزم رحمه الله في وصف الوليد بالهلاك، وأعدل الأقوال فيه أنه " صدوق يهم " كما وصفه به الحافظ ابن حجر في التقريب.
وفي " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (9/ 8):
عن الإمام أحمد وأبي زرعة أنهما قال فيه: " ليس به بأس "، وأن يحيى بن معين وثقه، وقال أبو حاتم الرازي: " صالح الحديث ".
3. لا يُعرف في الدنيا إسناد فيه ذِكر أولئك الصحابة الأجلاء أنهم اشتركوا في محاولة قتل النبي صلى الله عليه وسلم، وابن حزم يضعف ذلك الراوي أصلاً، قبل هذا الحديث، والمفهوم من كلامه رحمه الله أن وضع أسماء أولئك الصحابة كان مقحماً في إسناد الوليد الأصلي للحديث، وأنه لا دخل له به، ومما قاله ابن حزم رحمه الله في هذا الصدد: " ولا نراه يَعلم مَن وضع الحديث "، فالحديث بذكر أولئك الصحابة مكذوب قطعاً على الوليد بن جُمَيع رحمه الله، ومن هنا كان لا بدَّ من تبيه المسلمين على ما حذفه ذلك الرافضي من كلام ابن حزم رحمه الله، فإنه قال بعدها مباشرة:
" وهذا هو الكذب الموضوع، الذي يَلعن الله تعالى واضعَه، فسقط التعلق به، والحمد لله رب العالمين ".
" المحلى " (11/ 224).
فانظر كيف دلَّس، ولبَّس، في نقله عن ابن حزم رحمه الله، وهذا الدعاء الذي دعا به ابن حزم رحمه الله لا يمكن إلا أن يصيب رافضيّاً؛ لأنهم هم الذين يكذبون مثل هذه الأكاذيب، ويركبونها على أسانيد صحيحة، مشهورة.
المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 596
264 قال فحدثني معمر بن راشد، عن الزهري، قال: نزل رسول الله (ص) عن راحلته، فأوحى الله إليه و راحلته باركة، فقامت راحلته تجر زمامها فاقتادها حذيفة حتى رأى النبي جالسا و أناخها، ثم جلس عندها حتى قام النبي فأتاه فقال: من هذا؟ قال: أنا حذيفة بن اليمان فقال النبي له: فإني مسر إليك أمرا فلا تذكرنه، و ذكر أمرهم، أو قال:
فذكر أمرا و لم يعلم رسول الله (ص) ذكرهم لأحد غير حذيفة «1»..
265 و روى يزيد بن هارون «2»، قال: أخبرنا الوليد بن جميع «3»، عن أبي الطفيل «4» قال: ساب رجل عمارا، فقال حذيفة: أو قال عمار: كان الذين تجسسوا على رسول الله (ص) ليلة العقبة أربعة عشر رجلا فإن كنت فيهم فهم خمسة عشر.
266 و روى عبيد الله بن موسى «5» عن الوليد بن جميع، عن
__________________________________________________
(1).- المغازي للواقدي ج 3 ص 1045 ط بيروت، و فيه نص الحديث. فراجع.
(2).- يزيد بن هارون بن زاذي السلمي أبو خالد الواسطي. تهذيب الكمال ج 32، ص 251.
(3).- هو: الوليد بن جميع الزهري الكوفي المتوفى (.) انظر تهذيب الكمال ج 31، ص 35، رقم: 6713.
(4).- هو: عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش أبو الطفيل الليثي المتوفى (107) قال المزي: قال مسلم: و كان آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم. انظر تهذيب كمال ج 14، ص 79، رقم: 3064.
(5).- هو عبيد الله بن موسى بن أبي المختار، مولاهم أبو محمد الكوفي المتوفى (213) انظر تهذيب الكمال ج 19. ص 164 رقم: 3689.
المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 597
أبي الطفيل، عن حذيفة أو عمار، قال: تجسسوا على رسول الله (ص) ليلة العقبة الثلاثة و صاحبا البصرة «1» و عمرو بن العاص، و أبو مسعود، و أبو موسى، و قد ذكر جماعة من أصحاب رسول الله (ص).
فكيف يوقف على أخبار قوم هذه صفتهم، و يعدل بهم قوم قد برأهم الله من النفاق، و أظهر أمرهم لا يعادل بهم، و من جللهم الرسول، و دعا لهم بإذهاب الرجس عنهم لا يفرق بهم عمن قد شرحنا أمرهم.