منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي أبو عتاب(000 - 132 هـ = 000 - 750 م)

منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي أبو عتاب(000 - 132 هـ = 000 - 750 م)



الأعلام للزركلي (7/ 305)
ابن المُعْتَمِر
(000 - 132 هـ = 000 - 750 م)
منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتاب: من أعلام رجال الحديث. من أهل الكوفة.
لم يكن فيها أحفظ للحديث منه. وكان ثقة ثبتا (1) .
__________
(1) تهذيب 1: 312 وذيل المذيل 100 وحلية 5: 40 وتاريخ الإسلام للذهبي 5: 305 وشرحا ألفية العراقي 1: 259 والجرح والتعديل: الجزء الرابع، القسم الأول 177.




الاسم : منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة ، و يقال ابن المعتمر بن عتاب السلمى ، أبو عتاب ، الكوفى
الطبقة : 5 : من صغار التابعين
الوفاة : 132 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت و كان لا يدلس
رتبته عند الذهبي : من أئمة الكوفة ، قال : ما كتبت حديثا قط ، و مناقبه جمة






أخبار القضاة (3/ 145)
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِِ حَيَّانَ بْنِِ صَدَقَةََ الضَّبِّيّ البَغْدَادِيّ, المُلَقَّب بِـ"وَكِيع" (المتوفى: 306هـ)
منصور بن المعتمر
قال أبوهشام: فلما مات الحجاج بن عاصم وولي ابن هبيرة منصوربن المعتمر فجلس عشرين يوما إذا جاءه الخصمان قال: لا علم لي بأمركما، فعزل.
حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا حسين بن عروة قال: سمعت حماد بن زيد يقول: يعجبني ممن دعي إلى القضاء أن يفعل كما فعل منصور بن المعتمر فإنه ولي القضاء فلم يمتنع وجلس لهم فأتاه رجلان فنظر بينهما فحكم، وأتاه رجلان فقال: حتى أشاور في أمركما، وأتاه رجلان فقال: ليس لي بهذا علم، فضجوا حتى عزل.
أخبرني محمد بن موسى القيسي عن سليمان بن أبي شيخ قال: كان عبد الملك بن بشير العجلي على الكوفة من قبل يزيد بن عمر بن هبيرة فولي منصور بن المعتمر قضاء الكوفة وأكرهه على ذلك فجلس فلم يتكلم حتى قام وهرب إلى السواد، وذلك في آخر سلطان بني أمية.
سمعت محمد بن عبد الرحمن الصيرفي يقول: قيل لوكيع: إنهم يكرهونك قال: يفعل (؟؟؟) كما يفعل منصور بن المعتمر لما ولاه ابن هبيرة.
فحدثني أبو جعفر محمد بن صالح قال: حدثنا أحمد بن حواس الحنفي قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كتب معي منصور بن المعتمر من السواد إلى أمه وكانت أم ولد فخرجت إلي وكان هاربا طلب للقضاء فقالت لي: تطلب القضاء وتهرب؛ قال: قلت: ابنك أعلم منك اسكتي.
حدثنا أحمد بن زهير وأحمد بن منصور الرمادي قالا: حدثنا الأخنس عن أبي بكر بن عياش قال: كانت أمه فظة غليظة فتصيح به: يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء، فيأتي وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع رأسه إليها.
حدثني أبو إبراهيم الزهري عن سعيد عن أبي بكر بن عياش قال: لقيت منصور بن المعتمر بأسفل الفرات وقد هرب من ابن هبيرة لما أراده على القضاء، فقال لي: إيت أمي فاقرأ عليها السلام وقل لها: هو سالم صالح" فأتيت أمه وكانت عجوزا طويلة سمراء، فقلت لها، فقالت: يفر من القضاء ويجالس العلوج والأنباط وهي غضبانة من ذلك.
حدثني أحمد بن زهير قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي زرعة، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمر بن علي قال: لما ولي منصور القضاء أبى أن يدخل فيه فوكل به أمير الكوفة فأجلسه للناس وكان الخصمان يجيئان فيقصان القصة، فيقول: سمعت كلامكما، وفهمت قضيتكما، ولا علم لي بالقضاء بينكما، ثم يسكت.
حدثني أحمد بن علي، قال: حدثني الحسين بن علي، قال: حدثنا غفار قال: سمعت أبا عوانة يقول: لما جلس منصور القاضي كان يأتيه الرجل فيقص عليه فيقول له: قد فهمت ما قلت ولا أدري الجواب فيه، فقال الأمير الذي ولاه: وإن هذا الأمر لا يصلح إلا أن يعين عليه شهوة.
أخبرني جعفر بن محمد، قال: حدثني عباس العلوي، قال: حدثنا محمد ابن محبوب، قال: سمعت أبا عوانة يقول: أراد ابن هبيرة منصور بن المعتمر على القضاء فامتنع عليه فأكرهه، فلما أكرهه قعد وكان الخصمان يجلسان بين يديه فيتكلمان بحجتهما فإذا فرغا قال لهما: قد سمعت ما قلتما وما أحسن أن أجيبكما، ففعل ذلك مرة أو مرتين، فلما رأى ذلك عزله. قال أبو بكر: ومنصوربن المعتمر أبو عتاب صاحب علم الكوفة وأستاذهم.
حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق قال: كان معمر يقول: حدثنا منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله، ثم يقول: هذا السند العربي.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن الصيرفي قال: سمعت محمد بن عبيد الطنافسي يقول: كان سفيان الثوري إذا أخذ في حديث منصور قال: حدثنا أبو عتاب وحدثنا أبو عتاب. حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثني قيس بن معاذ، قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: لقيت سفيان الثوري بمكة فقال: ما خلفت بعدي بالكوفة أمر على الحديث من منصور بن المعتمر.
حدثني أحمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: منصور أثبت من الحكم ابن عيينة.
أخبرني أحمد قال: حدثني الحسن بن حماد، قال: حدثنا طلحة أبو محمد قال: سمعت أشياخنا يقولون: مات منصور سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
حدثني محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا أبو معاوية غسان بن المفضل العلائي قال: حدثني يحيى بن سعيد عن الثوري قال: لو رأيت منصور بن المعتمر لقلت: يموت الساعة.








قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة ، و يقال : منصور بن المعتمر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعة ، و يقال : منصور بن المعتمر بن عتاب بن فرقد ، السلمى ، أبو عتاب الكوفى . اهـ .
و قال المزى :
روى عن . . . تميم بن سلمة ( م ) و عن تميم بن سلمة ( د ) أو سعد بن عبيدة ( د )
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الخامسة من أهل الكوفة .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : طلب منصور الحديث قبل الجماجم ،
و الأعمش طلب بعد الجماجم .
و قال فى موضع آخر : سئل أبو داود عن جهم ، فقال : روى منصور عن جهم ، و روى عنه أشعث بن سوار ، فقلت : هو من أصحاب إبراهيم ؟ فقال : لا أدرى منصور لا يروى إلا عن كل ثقة
و قال على ابن المدينى : سمعت يحيى بن سعيد يقول : قال سفيان : كنت لا أحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده ، فإذا قلت : منصور ، سكت . قلت ليحيى : منصور عن مجاهد أحب إليك أم ابن أبى نجيح ؟ قال : منصور أثبت ، ثم قال : ما أحد أثبت من منصور عن مجاهد و إبراهيم من منصور .
و قال حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن منصور : ما كتب حديثا قط .
و قال عبد الرزاق ، عن ابن عيينة : قال لى سفيان الثورى : رأيت منصورا ، و عبد الكريم الجزرى ، و أيوب السختيانى ، و عمرو بن دينار هؤلاء الأعين الذين لا شك فيهم .
و قال بشر بن المفضل لقيت سفيان الثورى بمكة ، فقال : ما خلفت بعدى بالكوفة آمن على الحديث من منصور بن المعتمر .
و قال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : أربعة بالكوفة لا يختلف فى حديثهم ، فمن اختلف عليهم فهو يخطىء ، ليس هم ، منهم : منصور بن المعتمر .
و قال الحارث بن سريج النقال : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور .
و قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : منصور أثبت من إسماعيل بن أبى خالد .
و قال صالح بن أحمد بن حنبل : قلت لأبى : إن قوما قالوا : منصور أثبت من الزهرى فى مالك .
قال : و أى شىء روى منصور عن الزهرى ؟ هؤلاء جهال ، منصور إذا نزل إلى المشائخ اضطرب ، و ليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبى نجيح ، و أما الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبى : من أثبت الناس فى إبراهيم ؟ قال : الحكم بن عتيبة ، ثم منصور .
و قال عباس الدورى : سمعت يحيى بن معين يقول : منصور بن المعتمر سلمى ، و هو ابن عم عتبة بن فرقد ، و محمد بن على السلمى أخوه لأمه ، و حصين بن عبد الرحمن السلمى هو ابن عم منصور بن المعتمر .
و قال عباس أيضا : سمعت يحيى يقول : منصور أحب إلى من حبيب بن ثابت ، و من عمرو ابن مرة ، و من قتادة . قيل ليحيى : فأيوب ؟ قال : هو نظير أيوب عندى .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : قلت ليحيى بن معين : أبو معشر الحنفى أحب إليك عن إبراهيم أو منصور ؟ فقال : منصور خير منه و من أبيه . قلت : الأعمش أحب إليك عن إبراهيم أو منصور ؟ فقال : منصور . قلت : فمنصور ، أو الحكم ؟ قال : منصور .
قلت : فمنصور أو مغيرة ؟ قال : منصور .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين ، و أبى حاضر ، يقول : إذا اجتمع منصور و الأعمش فقدم منصورا .
و قال أيضا : سمعت يحيى بن معين يقول : منصور أثبت من الحكم بن عتيبة ، و منصور من أثبت الناس .
و قال أيضا : رأيت فى كتاب على ابن المدينى سئل أى أصحاب إبراهيم أعجب إليك ؟ قال : إذا حدثك عن منصور ثقة فقد ملأت يديك لا تريد غيره .
و قال عبدان بن عثمان المروزى : سمعت أبا حمزة يقول دخلت إلى بغداد فرأيت جميع من بها يثنى على منصور بن المعتمر ، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه ، فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه و أكثرت .
و قال محمد بن إسحاق اللؤلؤى : سمعت وكيعا يقول : قال سفيان : إذا جاءت المذاكرة جئنا بكل ، و إذا جاء التحصيل جئنا بمنصور بن المعتمر .
و قال محمد بن سهل بن عسكر : سمعت عبد الرزاق يقول : حدث سفيان يوما بحديث عن منصور عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله فقال : هذا الشرف على الكراسى .
و قال أبو زرعة : سمعت إبراهيم بن موسى يقول : أثبت أهل الكوفة منصور ، ثم مسعر .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عن منصور بن المعتمر ، فقال : ثقة .
و قال أيضا : سئل أبى عن الأعمش ، و منصور ، فقال : الأعمش حافظ يخلط و يدلس ، و منصور أتقن لا يخلط و لا يدلس .
و قال العجلى : كوفى ، ثقة ، ثبت فى الحديث ، كان أثبت أهل الكوفة ، و كأن حديثه القدح لا يختلف فيه أحد ، متعبد ، رجل صالح ، أكره على قضاء الكوفة فقضى عليها شهرين ، ولاه يوسف بن عمر ، و روى من الحديث أقل من ألفين ، كان فيه تشيع قليل و لم يكن بغال ، و كان قد عمش من البكاء ، و صام ستين سنة ، و قامها ، و كان يجلس فى مجلس القضاء فإن جلس الخصمان بين يديه فقصا قصتهما قال : يا هذان إنكما تختصمان إلى فى شىء لا علم لى به فانصرفا . فأعفى من القضاء . و قالت فتاة لأبيها : يا أبت الإسطوانة التى كانت فى دار منصور ما فعلت ؟ قال :
يا بنية ذاك منصور يصلى بالليل فمات .
و قال خلف بن تميم ، عن زائدة بن قدامة : صام منصور بن المعتمر أربعين سنة ، صام نهارها و قام ليلها ، و كان يبكى الليل كله ، فتقول له أمه : يا بنى قتلت قتيلا ؟ فيقول : أنا أعلم بما صنعت بنفسى ، فإذا أصبح كحل عينيه و دهن رأسه و برق شفتيه و خرج إلى الناس . و أخذه يوسف بن عمر عامل الكوفة يريده على القضاء ، فامتنع و أبى فدخلت عليه و قد جىء بالقيد ليقيده ، فجاءه خصمان فقعدا بين يديه ، فلم يسألهما ، و لم يكلمهما ، قال : فقيل ليوسف بن عمر : إنك لو نثرت لحمه لم يل القضاء . قال : فخلى عنه .
قال محمد بن سعد ، و خليفة بن خياط ، و أبو بكر بن أبى شيبة فى آخرين : مات سنة اثنيتن و ثلاثين و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ





التاريخ الكبير للبخاري بحواشي محمود خليل (7/ 346)
1491- مَنصور بْن المُعتَمِر، أَبو عَتّاب، السُّلَمِيُّ، الكُوفيُّ.
سَمِعَ زَيد بْن وهب، وأبا وائل، وإبراهيم.
رَوَى عَنه: سُلَيمان التَّيمِيُّ، والثَّوريُّ.
قَالَ يَحيى بْن سَعِيد: مات بعد السودان بقليل، وجاء السودان سَنَة إحدى وثلاثين ومئة، وكَانَ مِن أثبت الناس.









سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 402)
181 - منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي * (ع)
الحافظ، الثبت، القدوة، أبو عتاب السلمي، الكوفي، أحد الأعلام.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: هو من بني بهثة بن سليم، من رهط العباس بن مرداس السلمي.
قلت: يروي عن: أبي وائل، وربعي بن حراش، وإبراهيم النخعي، وخيثمة بن عبد الرحمن، وهلال بن يساف، وزيد بن وهب، وذر بن عبد الله، وكريب، وأبي الضحى، وأبي صالح باذام، وأبي حازم الأشجعي، وسعيد بن جبير، وعامر الشعبي، ومجاهد، وعبد الله بن مرة، وطبقتهم.
وما علمت له رحلة ولا رواية عن أحد من الصحابة، وبلا شك كان عنده بالكوفة بقايا الصحابة، وهو رجل شاب مثل عبد الله بن أبي أوفى، وعمرو بن حريث، إلا أنه كان من أوعية العلم، صاحب إتقان وتأله وخير.
وينزل في الرواية إلى: الزهري، وخالد الحذاء، ويفضلونه على الأعمش.
وقيل: أصح الأسانيد مطلقا: سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود.
حدث عنه خلق كثير، منهم: حصين بن عبد الرحمن - وهو ابن عمه - وأيوب السختياني، وسليمان الأعمش، وسليمان التيمي - وهم من أقرانه - وشعبة، وسفيان الثوري، وشيبان النحوي، وشريك القاضي، ومعمر بن راشد، وإبراهيم بن أدهم، والفضيل بن عياض، وأسباط بن نصر، وإسرائيل، وجعفر بن زياد الأحمر، والحسن بن صالح بن حي، ومفضل بن مهلهل، وهريم بن سفيان، وورقاء بن عمر، وزائدة بن قدامة، ووهيب بن خالد، وأبو حمزة محمد بن ميمون المروزي، والجراح بن مليح أبو وكيع، والحكم بن هشام الثقفي، وسلام بن أبي مطيع، والقاسم بن معن المسعودي، ومعلى بن هلال الطحان، وأبو عوانة الوضاح، وأبو المحياة يحيى بن يعلى التيمي، وعبدة بن حميد، وعمر بن عبد الرحمن الأبار، وأبو الأحوص سلام، وجرير بن عبد الحميد، ومعتمر بن سليمان، وسفيان بن عيينة.
روى: شعبة، عن منصور، قال: ما كتبت حديثا قط.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لم يكن بالكوفة أحد أحفظ من منصور.
أجاز لنا ابن البخاري، أنبأنا ابن طبرزد، أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي، أنبأنا الصريفيني، أنبأنا ابن حبابة، حدثنا البغوي، حدثني إبراهيم بن عبد الله القصار، حدثنا مصعب بن المقدام، عن زائدة، قال:
قلت لمنصور بن المعتمر: اليوم الذي أصوم أقع في الأمراء؟
قال: لا.
قلت: فأقع في من يتناول أبا بكر وعمر؟
قال: نعم.
وبه: إلى البغوي: حدثني ابن زنجويه، سمعت إبراهيم بن مهدي، سمعت أبا الأحوص، قال:
قالت بنت لجار منصور بن المعتمر: يا أبة، أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة؟
قال: يا بنية، ذاك منصور، كان يقوم الليل.
حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو بكر بن عياش:
رأيت منصورا إذا قام في الصلاة، عقد لحيته في صدره.
حدثني أبو سعيد، حدثنا عبد الله بن الأجلح، قال:
رأيت منصورا أحسن الناس قياما في الصلاة، وكان يخضب بالحناء.
حدثني العباس بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، سمعت ابن مهدي يقول:
لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة، فبدأ بمنصور، وأبي حصين، وسلمة بن كهيل، وعمرو بن مرة.
قال: وكان منصور أثبتهم.
حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول:
رحم الله منصورا، كان صواما قواما.
قال يحيى بن معين: لم يكن أحد أعلم بحديث منصور من الثوري.
وقد روى: حصين، عن منصور، وكان حصين أسن منه.
وقال هشيم: سئل حصين: أنت أكبر أم منصور؟
قال: إني لأذكر ليلة زفت أم منصور إلى أبيه.
أبو بكر بن عياش: عن مغيرة، قال:
اختلف منصور إلى إبراهيم وهو من أعبد الناس، فلما أخذ في الآثار، فتر.
وبه: قال البغوي: حدثنا الأخنسي، سمعت أبا بكر يقول:
لو رأيت منصور بن المعتمر، وربيع بن أبي راشد، وعاصم بن أبي النجود في الصلاة، قد وضعوا لحاهم على صدورهم، عرفت أنهم من أبزار الصلاة.
ابن المديني: عن يحيى، وسئل عن أصحاب إبراهيم: أيهم أحب إليك؟
فقال: إذا جاءك منصور، فقد ملأت يديك لا تريد غيره.
كان سفيان يقول: كنت لا أحدث الأعمش عن أحد إلا رده، فإذا قلت: منصور، سكت.
حجاج بن محمد: سمعت شعبة يقول:
قال منصور: وددت أني كتبت، وأن علي كذا وكذا، قد ذهب مني مثل علمي.
وقال يحيى القطان: منصور أحسن حديثا عن مجاهد من ابن أبي نجيح.
وبه: إلى البغوي: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شريك، حدثنا منصور - ولو أن غير منصور حدثني ما قبلته منه، ولقد سألته عنه، فأبى أن يحدثني، فلما جرت بيني وبينه المعرفة، كان هو الذي ابتدأني - قال:
حدثنا ربعي، قال:
حدثنا علي -رضي الله عنه- قال: اجتمعت قريش إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيهم سهيل بن عمرو، فقالوا: يا محمد، أرقاؤنا لحقوا بك، فارددهم علينا.
فغضب حتى رؤي الغضب في وجهه ... ، وذكر الحديث (1) .
حدثنا علي بن سهل، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، قال:
لما ولي منصور بن المعتمر القضاء، كان يأتيه الخصمان، فيقص ذا قصته، وذا قصته، فيقول: قد فهمت ما قلتما، ولست أدري ما أرد عليكما.
فبلغ ذلك خالد بن عبد الله أو ابن هبيرة، وهو الذي كان ولاه، فقال: هذا أمر لا ينفع إلا من أعان عليه بشهوة.
قال: يعني: فعزله.
حدثنا الأخنسي، سمعت أبا بكر يقول:
كنت مع منصور جالسا في منزله، فتصيح به أمه، وكانت فظة عليه، فتقول: يا منصور، يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى!
وهو واضع لحيته على صدره، ما يرفع طرفه إليها.
قال يحيى بن معين: منصور أثبت من الحكم.
يحيى القطان: عن الثوري، قال:
لو رأيت منصور بن المعتمر، لقلت: يموت الساعة.
وقال زائدة: امتنع منصور من القضاء، فدخلت عليه وقد جيء بالقيد ليقيد، فجاءه خصمان، فقعدا، فلم يسألهما، ولم يكلمهما.
فقيل ليوسف بن عمر: لو نثرت لحمه لم يل القضاء.
فتركه.
يحيى القطان: عن شعبة:
سألت منصورا وأيوب عن القراءة -يعني: قراءة الحديث- فقالا: جيدة.
ابن معين: سمعت جريرا يقول:
كان منصور إذا رأى معي رقعة، يقول: لا تكتب عني.
فأتركه، وآتي مغيرة.
قال العلاء بن سالم: كان منصور يصلي في سطحه، فلما مات، قال غلام لأمه: يا أمه! الجذع الذي في سطح آل فلان، ليس أراه!
قالت: يا بني، ليس ذاك بجذع، ذاك منصور، وقد مات -رحمه الله-.
قال خلف بن تميم: حدثنا زائدة:
أن منصورا صام أربعين سنة، وقام ليلها، وكان يبكي، فتقول له أمه: يا بني، قتلت قتيلا؟
فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي.
فإذا كان الصبح، كحل عينيه، ودهن رأسه، وبرق شفتيه، وخرج إلى الناس.
وذكر سفيان بن عيينة منصورا، فقال: قد كان عمش من البكاء.
وعن مفضل، قال: حبس ابن هبيرة منصورا شهرا على القضاء، يريده عليه، فأبى، وقيل: إنه أحضر قيدا ليقيده به، ثم خلاه.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان منصور أثبت أهل الكوفة، لا يختلف فيه أحد، صالح، متعبد، أكره على القضاء، فقضى شهرين.
قال: وفيه تشيع قليل، وكان قد عمش من البكاء.
قلت: تشيعه حب وولاء فقط.
قال أبو حاتم الرازي: الأعمش: حافظ، يدلس، ويخلط، ومنصور: أتقن منه، لا يخلط ولا يدلس.
وقال إبراهيم بن موسى الفراء: أثبت أهل الكوفة: منصور، ثم مسعر.
قال أبو أحمد الحاكم في (الكنى) : أبو عتاب منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: ابن المعتمر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: ابن المعتمر بن عتاب بن فرقد السلمي، من بهثة بن سليم، من رهط العباس بن مرداس، ومجاشع بن مسعود السلميين، وجده عبد الله بن ربيعة السلمي قد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- عداده في التابعين.
سمع: زيد بن وهب، وأبا وائل شقيق بن سلمة، وروى عنه عن أنس بن مالك، إن كان ذلك محفوظا.
روى عنه: سليمان التيمي، وحصين بن عبد الرحمن، وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وسليمان بن مهران الكاهلي - وهو أحد متقي مشايخ الكوفيين ونساكهم -.
مات: سنة ثنتين، ويقال: سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وهو ابن عم حصين بن عبد الرحمن، وعتبة بن فرقد.
قال: ومحمد بن علي السلمي أخوه لأمه.
قال أبو داود: طلب منصور الحديث قبل وقعة الجماجم (1) ، والأعمش طلب بعد الجماجم.
وقال أبو حاتم الرازي: هو أتقن من الأعمش، لا يخلط ولا يدلس، بخلاف الأعمش.
قال سفيان بن عيينة: كان منصور في الديوان، فكان إذا دارت نوبته، لبس ثيابه، وذهب، فحرس -يعني: في الرباط-.
قال أبو نعيم الملائي: سمعت حماد بن زيد يقول:
رأيت منصور بن المعتمر صاحبكم، وكان من هذه الخشبية، وما أراه كان يكذب.
قلت: الخشبية: هم الشيعة.
قال يحيى بن سعيد القطان: كان منصور من أثبت الناس.
وحكاية أبي بكر الباغندي الحافظ مشهورة، سمعناها في (معجم الغساني) ، أنه كان ينتخب على شيخ، فكان يقول له: كم تضجرني؟ أنت أكثر حديثا مني وأحفظ.
فقال: إني قد جئت إلى الحديث، بحسبك أني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في النوم، فلم أسأله الدعاء، وإنما قلت: يا رسول الله، أيما أثبت في الحديث، منصور أو الأعمش؟
فقال: منصور منصور.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا أبو المكارم اللبان، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أزهر بن جميل، حدثنا سفيان بن عيينة، قال:
رأيت منصور بن المعتمر، فقلت: ما فعل الله بك؟
قال: كدت أن ألقى الله - تعالى - بعمل نبي.
ثم قال سفيان: صام منصور ستين سنة، يقوم ليلها، ويصوم نهارها -رحمه الله-.
قال أبو نعيم الملائي: مات منصور بعد ما قدم السودان -يعني: المسودة، أي: آل العباس-.
أحمد بن زهير: سمعت ابن معين يقول: مات منصور سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وفيها أرخه: محمد بن عبد الله بن نمير، وشباب العصفري.
وقال أبو القاسم بن مندة: سنة اثنتين وثلاثين، بعد السودان بقليل، ثم أعاده في سنة ثلاث وثلاثين - فالله أعلم -.
ومن عواليه: أخبرنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن مؤيد المصري بها، في رجب، سنة خمس وتسعين وست مائة، أنبأنا أبو الفرج الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي الكاتب ببغداد، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، وأبو غالب محمد بن علي، قالوا:
أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن سنة ثمانين وثلاث مائة في منزلنا، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن الحافظ سنة ثمان وتسعين ومائتين، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل:
عن عبد الله بن مسعود، قال: (ثلاث من كن فيه، فهو منافق: كذوب إذا حدث، مخالف إذا وعد، خائن إذا ائتمن، فمن كانت فيه خصلة، ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها (1)) .
وبه: قال جعفر: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني منصور، سمعت أبا وائل، عن عبد الله:
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (آية المنافق ... ) ، فذكر نحوه.
قال عمرو: لا أعلم أحدا تابع أبا داود على هذا، وهو ثقة.
قلت: يعني: تفرد برفعه.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا الفتح بن عبد الله، أنبأنا هبة الله بن حسين، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز، حدثنا عيسى بن علي إملاء، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شريك، حدثنا منصور، حدثنا ربعي بن خراش، حدثنا علي بن أبي طالب، قال:
أما إني سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا تكذبوا علي، فمن كذب علي متعمدا، فليلج النار) (1) .
هذا حديث حسن، عال.
وإسناده مسلسل بحدثنا، وقل أن يقع مثل هذا، وفي رجاله مع صدقهم خمسة رجال فيهم مقال، ومتنه مقطوع به.
ورواه: البغوي أيضا في (الجعديات) ، فقال: حدثنا علي، أنبأنا شعبة، أنبأنا منصور.
أخبرنا أحمد بن سلامة إجازة، عن أحمد بن محمد التيمي، أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق الدبري، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله:
قال رجل: يا رسول الله، كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت؟
قال: (إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت، فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت، فقد أسأت (2)) .
قال أبو نعيم: غريب من حديث منصور.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة ست عشرة وست مائة، أنبأنا خطيب الموصل عبد الله، وشهدة الكاتبة، وتجني الوهبانية، قالوا:
أنبأنا طراد بن محمد الهاشمي، أنبأنا هلال بن محمد، أنبأنا الحسين بن يحيى المتولي، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن مجاهد، قال: {يوم هم على النار يفتنون} [الذاريات: 13] ، قال: يحرقون عليها، ويعذبون (1) .
أخبرنا عيسى بن بركة، وجماعة، قالوا:
أنبأنا عبد الله بن عمر، أنبأنا سعيد بن أحمد حضورا، وأنبأنا أبو نصر الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، والحسن بن الصباح البزار، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ - واللفظ لعبد الجبار - حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة:
أن عبد الله -رضي الله عنه- سجد سجدتي السهو بعد التسليم، وحدث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد بعد التسليم (2) .
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف الحجار، قالا:
أنبأنا موسى بن عبد القادر، أنبأنا أبو القاسم بن البناء، أنبأنا علي بن أحمد، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا محمد بن ميمون المكي، حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي حازم:
عن أبي هريرة يبلغ به، قال: (لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي) (3) .
هذا حديث قوي الإسناد، متجاذب بين الوقف والرفع، إذ قوله: يبلغ به، مشعر برفعه، وتركه لذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤذن بوقفه.
قال حماد بن زاذان: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول:
حفاظ الكوفة أربعة: عمرو بن مرة، ومنصور، وسلمة بن كهيل، وأبو حصين.
وقال بشر بن المفضل: لقيت سفيان بمكة، فقال: ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور.
وقال صالح بن أحمد: قلت لأبي: إن قوما قالوا: منصور أثبت في الزهري من مالك.
قال: وأي شيء روى عن الزهري؟ هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب، وليس أحد أروى عن مجاهد منه.
وقال ابن معين: منصور نظير أيوب عندي، وهو أثبت من الحكم.
وقال أحمد: الحكم أثبت.
وقال ابن المديني: إذا حدثك عن منصور ثقة، فقد ملأت يديك، لا تريد غيره.
وقال عبد الرزاق: حدث سفيان يوما عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، فقال: هذا الشرف على الكراسي.
__________
(*) طبقات ابن سعد 6 / 337، طبقات خليفة 164، تاريخ خليفة 404، التاريخ الكبير 7 / 346، الجرح والتعديل 8 / 177، حلية الأولياء 5 / 40، تهذيب الأسماء واللغات 2 / 114، 115، تهذيب الكمال 1375، تذهيب التهذيب 4 / 72 / 2، تاريخ الإسلام 5 / 305، طبقات القراء 2 / 314، خلاصة تذهيب الكمال 388، شذرات الذهب 1 / 189.





موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (2/ 250)
منصور بن المُعْتَمِر (3) (132 هـ)
منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة أبو عَتَّاب السلمي الكوفي الحافظ الثبت القدوة، أحد الأعلام. روى عن ربعي بن حراش وأبي وائل وإبراهيم النخعي وأبي حازم الأشجعي وسعيد بن جبير والحكم ابن عتيبة وآخرين. روى عنه شعبة بن الحجاج وحصين بن عبد الرحمن والسفيانان والأعمش ومعمر وأيوب السختياني وطائفة. أكره على قضاء الكوفة فقضى شهرين، وكان صواما قواما. قال سفيان بمكة: ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

موقفه من المشركين:
جاء في ذم الكلام عن الحجاج عن منصور بن المعتمر قال: ما هلك دين قط حتى تخلف فيهم المنانية قلت للحجاج: وما المنانية قال: الزنادقة (1).

موقفه من الرافضة:
عن مفضل بن مهلهل السعدي قال: قلت لمنصور بن المعتمر: أتناول السلطان وأنا صائم قال: لا قلت: أتناول هؤلاء الذين يتناولون أبا بكر وعمر قال: نعم. (2)

موقفه من المرجئة:
- جاء في السنة عنه: قال منصور بن المعتمر في شيء: لا أقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة. (3)
- وعن مفضل بن مهلهل عن منصور بن المعتمر قال: هم أعداء الله المرجئة والرافضة. (4)
- وقال جرير بن عبد الحميد: وكان الأعمش ومنصور ومغيرة وليث وعطاء بن السائب وإسماعيل بن أبي خالد وعمارة بن القعقاع والعلاء بن المسيب وابن شبرمة وسفيان الثوري وأبو يحيى صاحب الحسن وحمزة الزيات يقولون: نحن مؤمنون إن شاء الله ويعيبون على من لا يستثني. (1)









الدر المنثور في التأويل بالمأثور - السيوطي (10/ 250، بترقيم الشاملة آليا)
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن عمار بن محمد قال : صليت خلف منصور بن المعتمر فقرأ { هل أتاك حديث الغاشية } فقرأ فيها { وزرابيّ مبثوثة } متكئين فيها ناعمين .




تفسير القرطبي (16/ 152)
والحور: البيض، في قول قتادة والعامة، جمع حوراء. والحوراء: البيضاء التي يرى ساقها من وراء ثيابها، ويرى الناظر وجهه في كعبها، كالمرآة من دقة الجلد وبضاضة البشرة وصفاء اللون. ودليل هذا التأويل أنها في حرف ابن مسعود" بعيس «4» عين". وذكر أبو بكر الأنباري أخبرنا أحمد بن الحسين قال حدثنا حسين قال حدثنا عمار بن محمد قال: صليت خلف منصور بن المعتمر فقرأ في" حم" الدخان" بعيس عين. لا يذوقون طعم الموت إلا الموتة الأولى". والعيس: البيض، ومنه قيل للإبل البيض: عيس، واحدها بعير أعيس وناقة عيساء. قال امرؤ القيس: ي
رعن إلى صوتي إذا ما سمعنه ... كما ترعوي عيط إلى صوت أعيسا «1»
فمعنى الحور هنا: الحسان الثاقبات «2» البياض بحسن.