زيد بن الارقم(000 - 68 هـ = 000 - 687 م)

زيد بن الارقم(000 - 68 هـ = 000 - 687 م)






الأعلام للزركلي (3/ 56)
زَيْد بن أَرْقم
(000 - 68 هـ = 000 - 687 م)
زيد بن أرقم الخررجي الأنصاري: صحابي. غزا مع النبي صلّى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة، وشهد صفين مع عليّ، ومات بالكوفة. له في كتب الحديث 70 حديثا (2) .
__________
(2) تهذيب التهذيب 3: 394 وخزانة البغدادي 1: 363.






الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 535)
باب زيد
(837) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن [1] الأغر بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي،
من بني الحارث بن الخزرج، اختلف في كنيته اختلافا كثيرا. فقيل: أبو عمر [2] وقيل: أبو عامر. وقيل: أبو سعد.
وقيل أبو سعيد. وقيل: أبو أنيسة، قاله الواقدي، والهيثم بن عدي.
وروينا عنه من وجوه أنه قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة غزوت منها معه سبع عشرة غزوة.
ويقال: إن أول مشاهده المريسيع، يعد في الكوفيين، نزل الكوفة وسكنها، وابتني بها دارا في كندة. وبالكوفة كانت وفاته، في سنة ثمان وستين.
وزيد بن أرقم هو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن أبي بن سلول قوله: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، 63: 8 فكذبه [3] عبد الله بن أبي، وحلف، فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم، فتبادر أبو بكر، وعمر إلى زيد ليبشراه، فسبق أبو بكر فأقسم عمر لا يبادره [4] بعدها إلى شيء، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بإذن زيد، وقال:
وعت [5] أذنك يا غلام. من تفسير ابن جريج ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره. قيل: كان ذلك في غزوة بني المصطلق. وقيل: في تبوك.
وشهد زيد بن الأرقم مع علي رضي الله عنه صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه. ذكر ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله، فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل أبياته التي يقول فيها:
إذا أدنيتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فأنعمي وخلاك ذم ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وغادروني ... بأرض الشام مشتهى الثواء [1]
فبكى زيد بن أرقم، فخفقه عبد الله بن رواحة بالدرة، وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل.
ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة:
يا زيد زيد اليعملات الذبل ... تطاول الليل هديت فأنزل
وقيل: بل قال: ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة.
وروى عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو حمزة مولى الأنصار.
__________
[1] ليس في أ، ت، وأسد الغابة.
[2] هكذا في ى، وأسد الغابة. وفي أ، ت: عمرو.
[3] في أ: فأكذبه.
[4] في ى: ألا يبادره.
[5] في أ، ت: وفت.




الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1090)
كان علي أصغر ولد أبي طالب، وكان أصغر من جعفر بعشر سنين، وكان جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين، وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين، وروى- عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخباب، وجابر، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن الأرقم- أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره.




الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1095)
وقال زيد بن أرقم: أول من آمن بالله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب. وروى حديث زيد بن أرقم من وجوه ذكرها النسائي، وأسد بن موسى، وغيرهما، منها ما حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد ابن زهير، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا حمزة الأنصاري قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من صلى مع رسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.



مسند أحمد مخرجا (32/ 46)
19290 - حدثنا سليمان بن داود، أخبرنا شعبة، عن أبي عبد الله الشامي، قال: سمعت معاوية، يخطب يقول: يا أهل الشام حدثني الأنصاري قال شعبة يعني زيد بن أرقم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، وإني لأرجو أن تكونوهم يا أهل الشام»




مسند أحمد مخرجا (32/ 32)
19281 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة مولى الأنصار، عن زيد بن أرقم قال: «أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه»



مسند أحمد مخرجا (32/ 35)
19284 - حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة، يحدث، عن زيد بن أرقم قال: «أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي [ص:36] رضي الله عنه» قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم فأنكر ذلك وقال: «أبو بكر رضي الله عنه»





إكمال تهذيب الكمال (5/ 129)
وذكر أنه أصيب بصره بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عليه بصره، وكان عليه السلام، قال له: «كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟» وذكر - أيضا-: أن عليا لما ناشد من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، قال زيد: فكنت فيمن كتم، فذهب بصري، وكان علي قد دعا على من كتم.






تاريخ الإسلام ت تدمري (5/ 118)
وروى يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن زيد قال: رمدت، فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا زيد إن كانت عينك عميت لما بها كيف تصنع» ؟
قلت: أصبر وأحتسب، قال: «إن فعلت دخلت الجنة» [1] . وروي نحوه بإسناد آخر [2] .
وفي «مسند أبي يعلى» من طريق أنيسة بنت زيد بن أرقم، أن أباها عمي بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عليه بصره.
وقال أبو المنهال: سألت البراء عن الصرف، فقال: سل زيد بن أرقم، فإنه خير مني، وأعلم.
قال خليفة، والمدائني: توفي سنة ست وستين، وقال الواقدي وغيره:
توفي سنة ثمان وستين.





البداية والنهاية ط إحياء التراث (6/ 264)
وروى البيهقي من حديث المعتمر بن سليمان، حدثتنا [نباتة بن بنت بريد بن يزيد] (3) عن أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على زيد يعوده في مرض كان به، قال: ليس عليك من مرضك بأس، ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟ قال: إذا أحتسب وأصبر، قال: إذا تدخل الجنة بغير حساب، قال:
فعمي بعد ما مات رسول الله، ثم رد الله عليه بصره، ثم مات.





تاريخ دمشق لابن عساكر (19/ 267)
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا أمية بن بسطام العنسي نا معتمر حدثنا بنانة (1) بنت زيد (2) عن حماد (3) عن أنيسة ابنة زيد بن أرقم عن أبيها أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل على زيد يعوده من مرض كان به فقال ليس عليك من مرضك هذا بأس ولكنه كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت قال إذا أحتسب وأصبر قال إذا تدخل الجنة بغير حساب قال فعمي بعدما مات النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم رد الله عليه بصره ثم مات كذا قال

[4436] وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه أنا أبو بكر أحمد بن الحسن البيهقي (4) أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج أنا أبو (5) القاسم بن غانم بن حموية الطويل (5) نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي (6) ثنا أمية بن بسطام نا المعتمر بن سليمان نا نباتة بن يزيد (7) عن حمادة عن أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل على زيد يعوده في مرض كان به فقال ليس عليك من مرضك بأس ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت قال إذا أحتسب وأصبر قال إذا تدخل الجنة بغير حساب قال فعمي بعدما مات النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم رد الله تعالى عليه بصره ثم مات قال البيهقي كذا وجدته في كتابي وإنما هي بنانة بنت (8) يزيد ولم يثبت شيخا اسمه نباتة بنت يزيد ولا اسم حمادة وكانا مصحفين في كتابه




الوافي بالوفيات (15/ 14)
3 - (أبو عمرو الأنصاري)
زيد بن أرقم أبو عمرو ويقال أبو عامر ويقال أبو سعيد ويقال أبو سعد ويقال أبو أنيسة الأنصاري الخزرجي أول مشاهدة المريسيع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزا معه سبعة عشرة غزوة وكان يتيما في حجر عبد الله بن رواحة فخرج به ابن رواحة إلى غزوة مؤتة يردفه على رحله وشهد مع علي المشاهد وسكن الكوفة وبنى بها دارا في كندة وهو أحد الذين استصغرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فردهم وهم زيد بن أرقم وزيد بن ثابت وابن عمر وأسام بن زيد والبراء بن عازب وعرابة بن أوس ورجل من بني حارثة ورافع فتطاول له رافع فأذن له وجابر بن عبد الله وليس بالذي يروى عنه الحديث وسعد بن حبتة وزيد بن جارية وعاد النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم من رمد به وأخبره أنه يعمى بعده فعمي ثم رد الله عليه بصره وهو الذي أنكر على يزيد نكته بالقضيب ثنايا الحسين وهو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عبد الله بن أبي لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فأنكر ابن أبي فصدقه الله بالقرآن وتوفي سنة ست أو ثمان وستين وروى له الجماعة



مسند أحمد مخرجا (32/ 24)
19272 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثني عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، أن زيد بن أرقم، كان يكبر على جنائزنا أربعا، وأنه كبر على جنازة خمسا، فسألوه؟ فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها، أو كبرها النبي صلى الله عليه وسلم»



مسند أحمد مخرجا (32/ 54)
19300 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، قال: صليت خلف زيد بن أرقم على جنازة، فكبر خمسا، فقام إليه أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى فأخذ بيده فقال: نسيت؟ قال: لا، ولكن «صليت خلف أبي القاسم خليلي صلى الله عليه وسلم، فكبر خمسا، فلا أتركها أبدا»


مسند أحمد مخرجا (32/ 27)
19275 - حدثنا بهز، وعفان، قالا: حدثنا شعبة، قال بهز في حديثه: حدثني حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت أبا المنهال رجلا من بني كنانة قال: سألت البراء عن الصرف؟ فقال: سل زيد بن أرقم، فإنه خير مني وأعلم قال: سألت زيدا، فذكر الحديث،
19276 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار، وعامر بن مصعب، سمعا أبا المنهال قال: سألت البراء، وزيد بن أرقم، فذكر نحوه،
19277 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني حسن بن مسلم، عن أبي المنهال، ولم يسمعه منه أنه سمع زيدا، والبراء، فذكر الحديث



مسند أحمد مخرجا (32/ 63)
19310 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت أبا المنهال، قال: سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم، عن الصرف، فهذا يقول: سل هذا، فإنه خير مني وأعلم، وهذا يقول: سل هذا، فهو خير مني وأعلم، قال: فسألتهما فكلاهما يقول: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الورق بالذهب دينا» ، وسألت هذا فقال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الورق بالذهب دينا»





موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏1، ص: 93
26 زيد بن أرقم «1»

(.. 66، 68 ه) ابن زيد بن قيس الخزرجي الانصاري.
اختُلف في كنيته، فقيل: أبو عمرو، و قيل: أبو عامر، و قيل: أبو سعد، و قيل: أبو أُنيْسة.
لم يشهد أُحداً لصغره.
روي أنّ رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم ردّ يوم أُحد نفراً من الصحابة استصغرهم، فلم يشهدوا القتال، منهم: زيد بن أرقم، فجعلهم حرساً للذرارِي و النساء بالمدينة.
و أوّل مشاهده الخندق، و قيل: المُرَيْسيع، و شهد مؤتة رديف عبد الله بن رواحة، و كان يتيم‏اً في حجر ابن رواحة.
و هو الذي رفع إلى رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم قول عبد الله بن أُبي بن أبي سلول رأسِ المنافقين: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل 63: 8، فأكذبه‏
موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏1، ص: 94
عبد الله ابن أُبي و حلف، فأنزل الله تصديق زيد.
وقد نزل زيد الكوفة، و ابتنى بها داراً في كندة، و شهد مع الامام عليّ- عليه السّلام صِفّين، و هو معدود في خاصة أصحابه، و قيل: شهد مع عليّ المشاهد] أي الجمل و صفّين و النهروان [.
و هو أحد رواة حديث الغدير، رُوي عنه بنحو عشرة طرق.
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله ص من حجة الوداع، و نزل غدير خمّ «1» أمر بدوحات فقممن، فقال: كأنّي قد دعيتُ فأجبت، إنّي قد تركتُ فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله و عترتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فانّهما لن يفترقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض، ثم قال: إنّ الله عزّ و جلّ مولاي، و أنا مولى كل مؤمن، ثم أخذ بيد عليّ رضي الله عنه، فقال: من كنتُ مولاه فهذا وليُّه، اللّهمّ والِ من والاه و عاد من عاداه «2» حدّث عن زيد: أبو الطُّفيل، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، و طاوس، و النَّضر ابن أنس، و آخرون.
و عُدّ من المقلّين في الفتيا من الصحابة.
نقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب «الخلاف» فتوى واحدة.
توفّي سنة ست أو ثمان و ستين.