ليلى بنت مهدي بن سعد-أم مالك العامرية-صاحبة المجنون-قيس بن الملوح(000 - نحو 68 هـ = 000 - نحو 688 م)

ليلى بنت مهدي بن سعد-أم مالك العامرية-صاحبة المجنون-قيس بن الملوح(000 - نحو 68 هـ = 000 - نحو 688 م)





الأعلام للزركلي (5/ 249)
لَيْلى العَامِريَّة
(000 - نحو 68 هـ = 000 - نحو 688 م)
ليلى بنت مهدي بن سعد، أم مالك العامرية، من بني كعب بن ربيعة: صاحبة " المجنون " قيس بن الملوح. خبرها. مرّ بها قيس وهي مع بعض النسوة، فتحابّا، وكانت مغرمة بأحاديث
الناس والأشعار، وهو من الرواة الحفاظ للأخبار، وكثر تلاقيهما، وهما من قبيلة واحدة، ثم حجبت عنه، وامتنع أبوها عن زواجها به، لاشتهار حبهما وأشعار فيها، وأكرهت على الزواج بشخص آخر. ويروى لها شعر، منه:
" كلانا مظهر للناس بغضاَ ... وكل عند صاحبه مكين
وكيف يفوت هذا الناس شئ ... وما في القلب تظهره العيون "
وقيل في ابتداء حبهما: إنهما نشآ صغيرين يرعيان الغنم، وحجبت عنه لما كبرت. وجاء هذا في شعر المجنون:
" تعلقت ليلى وهي ذات تمائم ... ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم، يا ليت أننا ... إلى الآن لم نكبر ولم تكبر البهم "
والقائلون بأن قصتهما غير مخترعة، يذكرون أن " المجنون " مات سنة 68 ويقول بعضهم: توفيت " ليلى " قبله (1)
__________
(1) تزيين الأسواق، طبعة بولاق 62 - 84 والأغاني طبعة الدار 2: 11 وانظر فهرسته " ليلى العامرية بنت سعد " وهي رواية في اسم أبيها، والنجوم الزاهرة 1: 170.




الأعلام للزركلي (5/ 208)
مَجْنُون لَيْلي
(000 - 68 هـ = 000 - 688 م)
قيس بن الملّوح بن مزاحم العامري: شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد. لم يكن مجنونا وإنما لقب بذلك لهيامه في حب " ليلى بنت سعد ". قيل في قصته: نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرى حينا في الشام وحينا في نجد وحينا في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله. وقد جمع بعض شعره في " ديوان - ط " وصنف ابن طولون (المتوفى سنة 953) كتابا في أخباره سماه " بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر - خ " في دار الكتب. وكان الأصمعي ينكر وجوده، ويراه اسما بلا مسمى. والجاحظ يقول: ما ترك الناس شعرا، مجهول القائل، فيه ذكر ليلى إلى نسبوه إلى المجنون. ويقول ابن الكلبي: حُدثت أن حديث المجنون وشعره وضعه فتى من بني أمية كان يهوى ابنة عم له (1) .
__________
(1) فوات الوفيات 2: 136 وسرح العيون 195 والنجوم الزاهرة 1: 182 وسمط اللآلي 350 وفيه اختلاف الناس في اسم المجنون واسم أبيه. وكذا في خزانة البغدادي 2: 170 - 172 وانظر الأغاني طبعة دار الكتب 2: 1 والآمدي 188 وشرح الشواهد 238 وفيه:
" عن نوفل بن مساحق، قال: أنا رأيت مجنون بني عامر، كان جميل الوجه أبيض اللون وقد علاه شحوب ". والشعر والشعراء 220 وتزيين الأسواق 1: 58 وفي شرح الشواهد للعيني: " المجنون: قيس ابن معاذ، وقيل مهدي، والصحيح قيس بن الملوح ".
وBrock 1: 43 (48) S 1: 81. وأخبار القضاة لوكيع 1: 128 ودار الكتب 7: 100.