عبيد الله بن زياد(28 - 67 هـ = 648 - 686 م)

عبيد الله بن زياد(28 - 67 هـ = 648 - 686 م)


الأعلام للزركلي (4/ 193)
ابن زِيَاد
(28 - 67 هـ = 648 - 686 م)
عبيد الله بن زياد بن أبيه: وال فاتح، من الشجعان، جبار، خطيب. ولد بالبصرة، وكان مع ولده لما مات بالعراق، فقصد الشام، فولاه " عمه " معاوية خراسان (سنة 53 هـ فتوجه إليها ثم قطع النهر إلى جبال بخارى على الإبل، ففتخ " راميثن " ونصف " بيكند ". قال أحد من كانوا معه: ما رأيت أشد بأسا من عبيد الله: لقينا زحف من الترك، فرأيته يقاتل فيحمل عليهم فيطعن فيهم ويغيب عنا ثم يرفع رايته تقطر دما. وأقام بخراسان سنتين. ونقله معاوية إلى البصرة، أميرا عليها (سنة 55 هـ فقاتل الخوارج واشتد عليهم. وأقرّه يزيد على إمارته (سنة 60 هـ وكتب إليه: " بلغني أن الحسين بن علي قد توجه نحو العراق، فضع المناظر والمسالح واحترس على الظن، وخذ على التهمة، غير أن لا تقاتل إلا من قاتلك واكتب إليّ في كل ما يحدث " فكانت الفاجعة بمقتل الحسين رضي الله عنه في أيامه وعلى يده. ولما مات يزيد (سنة 65 هـ بايع أهل البصرة لعبيد الله ثم لم يلبثوا أن وثبوا عليه، فتنقل مختبئا إلى أن استطاع الإفلات إلى الشام. وأقام مدة قليلة. ثم عاد يريد العراق، فلحق به إبراهيم بن الأشتر في جيش يطلب ثأر الحسين، فاقتتلا وتفرق أصحاب عبيد الله، فقتله ابن الأشتر. وذلك في " خازر " من أرض الموصل. وكان خصوم ابن زياد يدعونه " ابن مرجانة " وهي أمه (1) .
__________
(1) الطبري 6: 166 ثم 7: 18 و 144 وعيون الأخبار 1: 229 ورغبة الآمل 5: 134 و 210 ثم 6: 111 ومواضع أخرى، وفيه: كان عبيد الله يرتضخ لكنة فارسية أتته من قبل زوج أمه شيرويه الإسواري، فكان يقول: " هروري " وهو يريد حروري " وكانت إقامته في قرية بخراسان تدعى " بخارية ".




اعتراف ابن زياد به فسق

لن تجمعهما لفاسق

البداية والنهاية ج8/ص219 وقد كان يزيد كتب إلى عبد الله بن زياد أن يسير إلى الزبير فيحاصره بمكة فأبى عليه وقال والله لا أجمعهما للفاسق أبدا أقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغزو البيت الحرام وقد كانت أمه مرجانة قالت له حين قتل الحسين ويحك ماذا صنعت وماذا ركبت وعنفته تعنيفا شديدا

المنتظم ج6/ص13 وكتب يزيد إلى ابن مرجانة أن اغز ابن الزبير فقال لا والله لا أجمعهما للفاسق أبدا أقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغزو البيت

تاريخ الطبري ج3/ص353 حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة قال كتب يزيد إلى ابن مرجانة أن اغز ابن الزبير فقال لا أجمعهما للفاسق أبدا أقتل ابن بنت رسول الله وأغزو البيت قال وكانت مرجانة امرأة صدق فقالت لعبيدالله حين قتل الحسين عليه السلام ويلك ماذا صنعت وماذا ركبت