تزعم انك نبي!




مسند أبي يعلى الموصلي (8/ 129)
المؤلف: أبو يعلى أحمد بن علي بن المثُنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، الموصلي (المتوفى: 307هـ)
4670 - حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي البصري، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: " وكان متاعي فيه خف، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل، وكان على جمل ثقال بطيء يتبطأ بالركب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حولوا متاع عائشة على جمل صفية، وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب». قالت عائشة: فلما رأيت ذلك قلت: يا لعباد الله غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف وكان متاع صفية فيه ثقل، فأبطأ بالركب فحولنا متاعها على بعيرك، وحولنا متاعك على بعيرها». قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟ قالت: فتبسم. قال: أو في شك أنت يا أم عبد الله؟ " قالت: قلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟ أفلا عدلت؟ وسمعني أبو بكر وكان فيه غرب - أي حدة - فأقبل علي فلطم وجهي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مهلا يا أبا بكر» فقال: يا رسول الله أما سمعت ما قالت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه» 
[حكم حسين سليم أسد] : رجاله ثقات




أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (ص: 95)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأنصاري المعروف بأبِي الشيخ الأصبهاني (المتوفى: 369هـ)
56 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، ثنا الحسن بن عمر بن شقيق، ثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده، عن عائشة، قالت [ص:96]: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأخرج معه نساءه، وكان متاعي فيه خف فكنت على جمل ناج، وكان متاع صفية بنت حيي فيه ثقل، وكانت على جمل بطيء فتباطأنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة ليمضي الركب» ، فلما رأيت ذلك قلت: يالعبد الله، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف، ومتاع صفية كان فيه ثقل فبطأ بالركب، فحولنا متاعك على بعيرها وحولنا متاعها على بعيرك» ، قلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟ قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أفي شك أنت يا أم عبد الله؟» قلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟ فهلا عدلت؟ فسمعني أبو بكر رضي الله عنه، وكان فيه ضرب من حدة فأقبل علي يلطم وجهي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مهلا يا أبا بكر» قال: يا رسول الله، أما سمعت ما قالت؟ قال: «إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه [ص:97]، إنما التجني في القلب»




مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 322)
7694 - «وعن عائشة أنها قالت: وكان متاعي فيه خف، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل، وكان على جمل ثفال بطيء يبطئ بالركب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب " قالت عائشة: فلما رأيت ذلك قلت: يا لعباد الله، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف، وكان متاع صفية فيه ثقل فأبطأ بالركب فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها " قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فتبسم فقال: " أو في شك أنت يا أم عبد الله؟ " قالت: قلت: ألست تزعم أنك رسول الله فهلا عدلت؟ وسمعني أبو بكر، وكان فيه غرب - أي حدة - فأقبل علي ولطم وجهي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " مهلا يا أبا بكر " فقال: يا رسول الله أما سمعت ما قالت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه».
رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وسلمة بن الفضل، وقد وثقه جماعة ابن معين وابن حبان، وأبو حاتم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقد رواه أبو الشيخ بن حبان في كتاب الأمثال وليس فيه غير أسامة بن زيد الليثي، وهو من رجال الصحيح، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.




سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (6/ 554)
2985 - (إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه. [إنما التجني في القلب] ) .
ضعيف
رواه أبو يعلى في " مسنده " (222/2) ، وأبو الشيخ في " الأمثال " (36/56) عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها قالت: " وكان متاعي فيه خفة، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل، وكان على جمل ثفال بطىء يتبطأ بالركب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حولوا متاع عائشة على جمل صفية، وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب، قالت عائشة: فلما رأيت ذلك قلت: يا عباد الله! غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم عبد الله! إن متاعك كان فيه خف، وكان متاع صفية فيه ثقل، فأبطأنا الركب، فحولنا متاعها على بعيرك، وحولنا متاعك على بعيرها، قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟ قالت: فتبسم، قال: أوفي شك أنت يا أم عبد الله؟ قالت: قلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟ فهلا عدلت؟ وسمعني أبو بكر وكان فيه غرب أو حدة، فأقبل علي فلطم وجهي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا يا أبا بكر، فقال: يا رسول الله! أما سمعت ما قالت؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ وفيه علتان:
الأولى: عنعنة ابن إسحاق؛ فقد كان يدلس.
والأخرى: ضعف سلمة بن الفضل - وهو الأبرش - قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق كثير الخطأ ".
(تنبيه) : كنت خرجت الحديث من نسخة مصورة من " مسند أبي يعلى " ثم طبع هذا المسند - والحمد لله - بهمة وتحقيق وتعليق الأخ (حسين سليم أسد) ، جزاه الله خيرا، وقد بدا لي مما اطلعت عليه من تحقيقاته وتعليقاته أنه من الناشئين في هذا العلم، وأنه مثل كثير من أمثاله الذين تزببوا قبل أن يتحصرموا! ولا أدل على ذلك من تطاوله على بعض الحفاظ المتقدمين مثل الحافظ ابن حجر؛ الذي رد عليه قوله بجهالة من وثقه ابن حبان وليس له عنه إلا راو واحد، واحتج عليه برواية الشيخين عن بعض الرواة وليس له إلا راو واحد! وليس القصد هنا الرد عليه وتبيانخطئه فيه، فسيأتي ذلك في مكان آخر من هذه السلسلة إن شاء الله تعالى. انظر الحديث (6318) . وإنما الغرض هنا التنبيه على وهم عجيب له في هذا الحديث لو صح كلامه فيه صار الحديث به صحيحا، فإنه بعد أن أعله بعنعنة ابن إسحاق والخلاف في سلمة بن الفضل؛ عقب عليه بقوله (8/130) :
" وقد رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب " الأمثال "، وليس فيه غير أسامة بن زيد الليثي، وهو من رجال الصحيح، وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات ".
قلت: فأنت ترى أن إسناد أبي الشيخ هو عين إسناد أبي يعلى، بل هو رواه بالواسطة عن شيخ أبي يعلى نفسه.
ولا يشفع له هذا الخطأ أنه نقله عن " مجمع الزوائد " للهيثمي (4/322) ، لأنه كان بإمكانه أن يراجع " الأمثال " لأبي الشيخ فإنه مطبوع معروف! ولكن من الممكن أن لا تكون لديه يومئذ. والله أعلم.



سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 706)
4967 - (إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه) (2) .
ضعيف
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (3/ 1148) عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها قالت:
وكان متاعي فيه خف، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل، وكان على جمل ثفال بطيء؛ يبطىء بالركب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" [حولوا متاع عائشة على جمل صفية] ، وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب". قالت عائشة: فلما رأيت ذلك قلت: يا لعباد الله! غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"يا أم عبد الله! إن متاعك كان فيه خف، وكان متاع صفية فيه ثقل، فأبطأ بالركب، فحولنا متاعها على بعيرك، وحولنا متاعك على بعيرها". قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟! قالت: فتبسم فقال: "أو في شك أنت يا أم عبد الله؟! ". قالت: قلت: ألست تزعم أنك رسول الله، فهلا عدلت؟! وسمعني أبو بكر - وكان فيه غرب؛ أي: حدة -؛ فأقبل علي فلطم وجهي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"مهلاً يا أبا بكر! ". فقال: يا رسول الله! أما سمعت ما قالت؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لعنعنة ابن إسحاق؛ فإنه مدلس.
وسلمة بن الفضل كثير الخطأ؛ كما قال الحافظ. وقال الهيثمي (4/ 322) :
"رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن إسحاق؛ وهو مدلس. وسلمة بن الفضل، وقد وثقه جماعة: ابن معين وابن حبان وأبو حاتم، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال "الصحيح". وقد رواه أبو الشيخ ابن حبان في "كتاب الأمثال"، وليس فيه غير أسامة ابن زيد الليثي؛ وهو من رجال "الصحيح"؛ وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات"!
كذا قال! وفي آخر كلامه وقفة عندي؛ فقد قال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (2/ 40) :
"رواه أبو يعلى في "مسنده"؛ وأبو الشيخ في "كتاب الأمثال" من حديث عائشة، وفيه ابن إسحاق؛ وقد عنعنه".
قلت: فهذا صريح في مخالفة ما ذكره الهيثمي.
ومن المحتمل أن يكون أبو الشيخ أخرجه من طريقين، في أحدهما ابن إسحاق دون الطريق الأخرى، وفي هذه الليثي فقط كما أفاده الهيثمي؛ فإن صح كلامه؛ فالحديث حسن عندي على أقل المراتب. والله أعلم.







المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (17/ 125)
أوقد جمعت أغلاط الكتاب وسميته «إعلام الإحياء بأغلاط الإحياء» [1] وأشرت إلى بعض ذلك في كتابي المسمى «بتلبيس إبليس» مثل ما ذكر في كتاب النكاح أن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تزعم أنك رسول الله، وهذا محال، وإنما كان سبب إعراضه فيما وضعه عن مقتضى الفقه أنه صحب الصوفية فرأى حالتهم الغاية،






أمنا عائشة (ص: 80)
المؤلف: شحاتة محمد صقر
ألست تزعم أنك رسول الله:
عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: وكان متاعي فيه خف، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل، وكان على جمل ثقال بطيء يتبطأ بالركب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «حولوا متاع عائشة على جمل صفية، وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب»، قالت عائشة: فلما رأيت ذلك، قلت: يا لعباد الله، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، قالت : فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: يا أم عبد الله، إن متاعك كان فيه خف وكان متاع صفية فيه ثقل، فأبطأ بالركب، فحولنا متاعها على بعيرك، وحولنا متاعك على بعيرها، قالت: فقلت: «ألست تزعم أنك رسول الله؟».
قالت: فتبسم، قال: أو في شك أنت يا أم عبد الله؟ قالت: قلت: «ألست تزعم أنك رسول الله؟، أفهلا عدلت؟» وسمعني أبو بكر وكان فيه غرب، أي حدة، فأقبل علي فلطم وجهي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: مهلا يا أبا بكر، فقال: يا رسول الله، أما سمعت ما قالت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه». (رواه أبو يعلى في مسنده).
الجواب:
هذا الحديث لا يصح، قال الهيتمي في مجمع الزوائد: «رواه أبو يعلى وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس. وسلمة بن الفضل وقد وثقه جماعة ابن معين وابن حبان وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح».
وأشار الحافظ العراقي في تخريج إحياء علوم الدين إلى تدليس محمد بن إسحق.
فالحديث معلول بالعنعنة. والمدلس تقبل روايته إذا كانت بلفظ (حدثني) ولا تقبل إذا قال (عن عن).




أرشيف منتدى الألوكة - 3 (ص: 0)
رشف الورد الندي بجمع طرق حديث: (أنت الذي تزعم أنك نبي)

ـ[طارق الحمودي]•---------------------------------•[02 -  May-2008,  مساء 06:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

رشف الورد الندي
بجمع طرق حديث: (أنت الذي تزعم أنك نبي)

جمعها طارق الحمودي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فهذا جمع لطرق حديث روي فيه عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: (أنت الذي تزعم أنك نبي) , وفي رواية (رسول).
* والحديث رواه أبو يعلى في مسنده (8/ 129/4670) وبوب له الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (8/ 188) بقوله: (باب كيد النساء والعفو عما يصدر من الغيرى في حال غيرتها) , وأبو الشيخ الأصفهاني في كتاب الأمثال (ص96/الدار السلفية) عن الحسن بن عمر بن شقيق حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن عائشة قالت: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأخرج معه نساءه وكان متاعي فيه خف فكنت على جمل ناج وكان متاع صفية بنت حيي فيه ثقل وكانت على جمل بطيء فتباطأنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة ليمضي الركب) , فلما رأيت ذلك قلت: يا لعباد الله غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف, ومتاع صفية كان فيه ثقل, فبطأ بالركب فحولنا متاعك على بعيرها وحولنا متاعها على بعيرك.
قلت: ألست تزعم أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أفي شك أنت يا أم عبد الله؟) قلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟! فهلا عدلت. فسمعني أبو بكر رضي الله عنه وكان فيه ضرب من حدة, فأقبل علي يلطم وجهي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مهلا يا أبا بكر) قال: يا رسول الله أما سمعت ما قالت؟ قال: (إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه)
قلت:
* الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي البصري صدوق.
* وسلمة بن الفضل الرازي الأبرش, قال فيه الحافظ في التقريب: صدوق كثير الخطأ. واتهمه أبو زرعة الرازي. وقال علي بن المديني: ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديث سلمة. وقال أبو حاتم: صالح محله الصدق في حديثه إنكار ليس بالقوي لا يمكن أن أطلق لساني فيه بأكثر من هذا يكتب حديثه ولا يحتج به. ووثقه غيرهم
وهو أثبت الناس في محمد بن إسحاق. فلعله يخطئ في غير روايته عنه والله أعلم.
* ويحيى وأبوه وجده ثقات.
* والحديث ذكره الحافظ في فتح الباري (10/ 407/دار الفكر) وقال في إسناده: (لا بأس به) وتبعه في ذلك العيني في عمدة القاري كما العادة. لكن في الإسناد علة, وهي عنعنة محمد بن إسحاق وهو مدلس. وبهذا ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 322) والعراقي في المغني عن حمل الأسفار.
وأغرب السبكي في الطبقات (6/ 310) فجعله من أحاديث إحياء علوم الدين التي لم يجد لها إسنادا!
*ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (555/مكتبة القرآن) حدثني علي بن الجعد حدثنا أبو المغيرة النضر بن إسماعيل عن عبد الواحد بن أيمن المكي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأراد سفرا فأقرع بينهن, فأقرعت عائشة وزينب بنت جحش. فكانوا إذا ارتحلوا ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته حتى تأتي عائشة فيسايرها. قال: فقالت زينب لعائشة: أبدليني بعيرك ببعيري. ففعلت, فلما ارتحلوا ركبت عائشة بعير زينب, ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير عائشة فضرب راحلته إليها فلما انتهى إذا زينب على بعير عائشة فاستحيا فسايرها, فلما نزلوا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها فقالت: يا محمد تزعم أنك نبي؟! قال: وإنك لفي شك؟ فردد ذلك مرارا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو قلت: إن الغيراء لا تدري ما أعلى الوادي من أسفله لصدقت)
وهذا حديث معضل, عبد الواحد هذا ليس له سماع من الصحابة.
والنضر بن إسماعيل ضعيف. ففي تهذيب التهذيب: عن أحمد قال: (قد كتبنا عنه ليس بقوي يعتبر بحديثه, ولكن ما كان من رقائق) , وقال الدوري وغيره عن ابن معين: (ليس بشيء) , وعنه: (ليس حديثه بشيء). وقال الليث بن عبدة المصري عن بن معين: (كان صدوقا وكان لا يدري ما يحدث به. وقال الآجري عن أبي داود: (يجيء عنه مناكير). وقال أبو زرعة والنسائي: (ليس بالقوي). وقال الدارقطني: (صالح) وقال ابن عدي: (أرجو أنه لا بأس به) قلت وقال ابن حبان: (فحش خطأه وكثر وهمه فاستحق الترك). وقال الحاكم أبو أحمد: (ليس بالقوي عندهم). وقال الساجي: (عنده مناكير).
وسياق حديث عبد الواحد بن أيمن مختلف كما هو ظاهر عن حديث ابن الزبير والله أعلم. وقد احتج مالك وغيره من علماء المدينة كما قال القاضي عياض في الإكمال (7/ 447) بقوله (ما تدري الغيراء أعلى الوادي من أسفله) على أنه يسقط الحد إذا قذفت المرأة زوجها بالفاحشة على جهة الغيرة. ولهذا الجزء من الحديث شواهد والله أعلم.





تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (2/ 976)
1355 - (وقالت) عائشة (له مرة في كلام غضبت عنده أنت الذي تزعم أنك نبي الله فتبسم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - واحتمل ذلك) منها (حلماً وكرماً) نقله صاحب القوت.
وقال العراقي: رواه أبو يعلى في مسنده وأبو الشيخ في كتاب الأمثال من حديث عائشة بسند ضعيف.
قال ابن السبكي: (6/ 310) لم أجد له إسناداً.



قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (2/ 418)
 وقالت له مرة في كلام غضبت عنده: أنت الذي تزعم أنك نبي؟ فتبسم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلماً وكرماً، وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لعائشة رضي الله عنها: إني لأعرف غضبك من رضاك قالت: وكيف تعرف ذلك؟ قال: إنْ رضيت قلت: لا وإله محمد وإذا غضبت قلت: لا وإله إبراهيم قالت: صدقت إنما أهجر اسمك وقد كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمزح مع أزواجه ويقاربهن في عقولهن في المعاملة والأخلاق،





إحياء علوم الدين (2/ 43)
حديث قالت له عائشة مرة غضبت عنده وأنت الذي تزعم أنك نبي فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو يعلى في مسنده وأبو الشيخ في كتاب الأمثال من حديث عائشة وفيه ابن اسحق وقد عنعنه (5) 


تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار (ص: 481)
6 - حديث "قالت له عائشة مرة في كلام غضبت عنده: أنت الذي تزعم أنك نبي الله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتمل ذلك حلما وكرما"
أخرجه أبو يعلى في مسنده وأبو الشيخ في كتاب الأمثال من حديث عائشة، وفيه ابن اسحق وقد عنعنه.