خود قاتل عمار راوی نار خودش




قاتل حضرت عمار
ميزان الاعتدال جلد يك ص 488 :
هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا الحسن بن دينار، عن كلثوم بن جبر، عن أبى الغادية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قاتل عمار في النار
وهذا شئ عجيب، فإن عمارا قتله أبو الغادية !

و أَبو الغادِيَةِ: يَسارُ بنُ سَبُعٍ الجهنيُّ صَحابيُّ بايَعَ رَسُولَ اللّهِ صلَى اللّه عليه و سلّم، و هو قاتِلُ عمَّار بن ياسِرِ، رضِيَ اللّهُ عنهما

قاتل عمار در نار

البداية والنهاية (6 / 239) :

ولكن كان علي وأصحابه أدنى الطائفتين إلى الحق من أصحاب معاوية، وأصحاب معاوية كانوا باغين عليهم، كما ثبت في صحيح مسلم من حديث شعبة عن أبي سلمة عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: حدثني من هو خير مني - يعني أبا قتادة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار، تقتلك الفئة الباغية * ورواه أيضا من حديث ابن علية عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتل عمارا الفئة الباغية، وفي رواية: وقاتله في النار (2) *

--------

(2) أخرجه مسلم في الفتن ح (72) و (73) ص (4 / 2236) .

^^^^^^^^

منهاج السنة النبوية - ابن تيمية (11 / 64) :

وقد قيل أن بعض السابقين الألين قاتلوه وذكر ابن حزم أن عمار بن ياسر قتله أبو الغادية وأن أبا الغادية

منهاج السنة النبوية [جزء 7 - صفحة 56]

هذا من السابقين ممن بايع تحت الشجرة وأولئك جميعهم قد ثبت في الصحيحين انه لا يدخل النار منهم أحد ففي صحيح مسلم وغيره عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة

مسند أحمد ط الرسالة (27/ 250)
بقية حديث أبي الغادية (1)

__________
(1) قال السندي: أبو الغادية، جهني، اسمه يسار بن سبع، سكن الشام ونزل واسط، وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قوله "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"، وكان محبا لعثمان، ولأجله قتل عمارا، فإنه سمع منه يقع في عثمان بالمدينة، فتوعده بالقتل، وقال: لئن أمكنني الله منك لأفعلن.
وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب. يتبجح بذلك، وانظر إلى العجب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار.
قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمته: والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا متأولين، وللمجتهد المخطئ أجر، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس، فثبوته للصحابة بطريق الأولى.
(2) في (ق) : الماء، وهي نسخة في (س) .

 

فطعنته، فقتلته، فإذا هو عمار بن ياسر، قال: قلت: وأي يد كفتاه يكره أن يشرب في إناء مفضض، وقد قتل عمار بن ياسر (1)
__________
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، كلثوم بن جبر هو البصري، مختلف فيه، فقد وثقه أحمد وابن معين والعجلي، وقال النسائي: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في "لثقات"، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن أحمد، فمن رجال النسائي، وهو ثقة، وصحابيه ليس له رواية في الكتب الستة.
وقد شك ابن عون في هذه الرواية بين قوله: كفارا أو ضلالا، وقد روي من طرق عن كلثوم بن جبر: "كفارا" دون شك كما سيأتي في التخريج، وهي الرواية الصحيحة، وقد سلفت من حديث عبد الله بن مسعود برقم (3815) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
وأخرجه البخاري مختصرا في "التاريخ الأوسط" 1/160 من طريق محمد ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري في "التاريخ الأوسط" 1/237، والدولابي في "الكنى" 1/47، والطبراني في "الكبير" 22/ (912) و (913) من طرق عن كلثوم بن جبر، دون شك.
وأورد بعضه الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/298، وقال: رواه كله الطبراني، وعبد الله باختصار، ورجال أحد إسنادي الطبراني رجال الصحيح.
وانظر ما بعده.
قال السندي: قوله: فلانا: أي عثمان.
قوله: لئن أمكنني الله: الجزاء مقدر: أي لأقتلنك.
قوله: إلى الفرجة، ضبط بفتح فسكون: وهي التفصي من الهم: أي: التخلص منه. أي رأيت أن الذي يخلصني من هم قتله هو الطعن في جربان الدرع، وفي "القاموس": الفرجه، مثلثة: التفصي من الهم.== وأما الفرجه، بضم فسكون: فهو بمعنى الانفراج كفرجة الحائط، وهذا يمكن أن يكون بهذا المعنى.
قوله: جربان الدرع، بضمتين وتشديد الباء: قرابه.
قوله: وأي يد كفتاه: الكاف للتشبيه، والمضاف مقدر: أي كيد فتى، ويحتمل أن المراد باليد القوي، فلا حاجة إلى تقدير مضاف. أي: أي رجل مثلك تراعي الدين على هذا الوجه وقد قتلت عمارا الذي وقع في عثمان، كأنه يمدحه، والله تعالى أعلم.

المعجم الكبير للطبراني (22/ 363)
912 - حدثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قالا: ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا ربيعة بن كلثوم، ثنا أبي، قال: كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقال الآذن: هذا أبو غادية الجهني فقال عبد الأعلى: أدخلوه، فدخل وعليه مقطعات له رجل طوال ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة، فلما أن قعد قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: بيمينك، قال: نعم، خطبنا يوم العقبة، فقال: «يا أيها الناس ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟» قالوا: نعم قال: «اللهم اشهد» قال: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» قال: وكنا نعد عمار بن ياسر من خيارنا قال: فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى إذا كان من الصفين طعن رجلا في ركبته بالرمح، فعثر فانكفأ المغفر عنه فضربته، فإذا هو رأس عمار قال: يقول مولى لنا: «أي يد كفتاه؟» قال: " فلم أر رجلا أبين ضلالة عندي منه أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما سمع، ثم قتل عمارا

المعجم الكبير للطبراني (22/ 364)
913 - حدثنا أحمد بن داود المكي، ثنا يحيى بن عمر الليثي، ثنا عبد الله بن كلثوم بن جبر قال: سمعت أبي قال: كنا عند عنبسة بن سعيد فركبت يوما إلى الحجاج فأتاه رجل يقال له أبو غادية الجهني فقال له عبد الأعلى بن عبد الله: قوموا إليه فأنزلوه فقولوا: الآن ترجع فخرجنا إليه فقلنا له: الآن ترجع فنزل فدخل عبد الأعلى فاستسقى فأتي بماء في قدح زجاج فأبى أن يشرب في الزجاج، ثم أتي به في قدح نضار فشرب، فقال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرد على أهلي المال، فقال راشد بن أبيض وكان معي عند عبد الأعلى: أبيمينك هذه؟ فانتهره عبد الأعلى، وقال: اقتسما له قال: وشهدت خطبته يوم العقبة وهو يقول: «إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» حتى إذا كان يوم أحيط بعثمان سمعت رجلا وهو يقول: «ألا لا تقتل هذا؟» فنظرت إليه، فإذا هو عمار فلولا من كان خلفه من أصحابه لوطنت بطنه فقلت: " اللهم إن تشأ أن يلقينيه فلما كان يوم صفين إذا أنا برجل شر يقود كتيبة راجلا فنظرت إلى الدرع فانكسف عن ركبته فأطعنه فإذا هو عمار

المعجم الأوسط (9/ 103)
9252 - حدثنا النعمان، ثنا أحمد بن سنان، ثنا يزيد بن هارون، نا حماد بن سلمة، عن كلثوم بن جبر، وأبي حفص، عن أبي الغادية، قال: رأيت عمار بن ياسر ذكر عثمان بن عفان، فقلت: لئن استمكنت من هذا، فلما كان يوم صفين وعليه السلاح، فجعل يحمل حتى يدخل في القوم، ثم يخرج، فنظرت فإذا ركبته قد حسر عنها الدرع والساق، فسددت نحوه الرمح، فطعنت ركبته، ثم قتلته، فقال عمرو بن العاص: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قاتله وسالبه في النار»
لم يرو هذا الحديث عن حماد بن سلمة إلا يزيد بن هارون

فيض القدير (7/ 20)
سعد بن إبراهيم الزهري عن أبيه عمن حدثه سمع عمارا بصفين يقول: أزفت الجنان وزوجت الحور العين اليوم نلقى حبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم حدثنا أبي قال: (كنت بواسط فجاء أبو الغادية عليه مقطعات وهو طوال فلما قعد قال: كنا نعد عمارا من خيارنا فإني لفي مسجد قباء إذ هو يقول وذكر كلمة لو وجدت عليه أعوانا لوطئته فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة فطعنه رجل فانكشف المغفر عنه فأضربه فإذا رأس عمار قال يقول مولى لنا لم أر أبين ضلالة منه) عفان حدثنا حماد حدثنا كلثوم بن جبر عن أبي الغادية قال: سمعت عمارا يقع في عثمان يشتمه فتوعدته بالقتل فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس فقيل هذا عمار فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فقيل قتل عمار وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن قاتله وسالبه في النار " ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا " قاتل عمار وسالبه في النار "

جامع المسانيد والسنن (6/ 566)
(مخراق عنه)
مرفوعا: «بشر قاتل ابن سمية بالنار، قاتله، وسالبه فى النار» .
8311 - رواه الطبرانى من حديث مسلم بن مخراق، عن أبيه به (2)
وسيأتى مثله عن أبى الغادية عنه (3)

جامع المسانيد والسنن (6/ 569)
(أبو الغادية: عنه)
8318 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو حفص، وكلثوم بن جبر، عن أبى غادية. قال: قتل عمار بن ياسر، فأخبر عمرو بن العاص. قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ قَاتَلَهُ وَسَالِبَهُ فى النَّارِ» فقيل لعمرو: فإنك هودا تقاتله؟ قال: إنما قال: «قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ» تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198.

جامع المسانيد والسنن (10/ 119)
2173- أبو الغادية الجهني (1)
قال ابن منده: هو مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى، واسمه يسار ابن سبع. وقيل غير ذلك. ونزل الشام، وانتقل إلى واسط، وكان من شيعة عثمان، وشهد مع معاوية صفين، واشتهر أنه قاتل عمار.
قال ابن الأثير: كان يحكي قتله عماراً ويتبجح به، وقد تأخرت وفاته حتى أدرك أيام الحجاج، وقد سأله الحجاج يوماً عن قتله عماراً، فقصه عليه. فقال الحجاج: إن هذا الرجل طويل الباع يوم القيامة. ثم سأل أبو الغادية شيئاً من أمر الدنيا فأمتنع، فقال: نوطئ لهم الدنيا نسألهم منها شيئاً فلايعطونا ولعمري إن من ضرسه في النار مثل أحد، إنه لطويل الباع يوم القيامة.
وحديثه عند أحمد في ثاني البصريين. وخامس المكيين. وسادس عشر الأنصار (2) .
12751 - حدثنا عبد الصمد، ثنا ربيعة بن كلثوم، حدثني أبي، عن أبي الغادية الجهني -قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم العقبة، فقال:
_________
(1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/237؛ والإصابة، 4/150؛ وتعجيل المنفعة بزوائد الأئمة الأربعة لابن حجر العسقلاني، 1/509 رقم1364؛ والإكمال في ذكر من له رواية في مسند أحمد من الرجال لمحمد بن علي بن الحسن، ص541 رقم1145؛ وقال: إن اسمه: يسار بن سبع.
(2) مسند أحمد، 4/76.

ياأيها الناس: إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟ ((قالوا: نعم، قال: ((اللهم اشهد)) ألا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا هل بلغت؟)) (1) . تفرد به.
_________
(1) مسند أحمد، 4/76.

جامع المسانيد والسنن (10/ 120)
12752 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو موسى العنزي محمد بن المثني، ثنا محمد ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن كلثوم بن جبر -قال: كنا عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر. قال: فإذا عنده رجل يقال له: أبو الغادية؛ استسقى، فأتى بإناء مفضض فأبى أن يشرب، وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر هذا الحديث: / ((لاترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)) . فإذا رجل يسب فلاناً، [فقلت] (1) : والله إن أمكنني الله منه في كتيبة. فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع. قال: ففطنت إلى الفرجة في جريان الدرع، فطعنته، فقتلته، فإذا [هو] (2) عمار بن ياسر. قال: قلت: وأي يد كفتاه يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر (3) . تفرد به.

جامع المسانيد والسنن (10/ 121)
2174- أبو الغادية المزني (1)
12754 - روى أبو موسى، من طريق محمد بن عائذ، عن الهيثم بن
[حميد، قال: ثنا] (2) حفص بن غيلان، عن أبي معيد، عن حيان بن حجر،
عن أبي الغادية المزني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سيكون بعدي [فتن] (3) شداد خير
الناس فيها مسلموا أهل البوادي الذين لا [يتندون] (4) من دماء الناس ولا أموالهم شيئاً (5) .
12755 - وذكر أبو موسى قصة قدومه وأمه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم وما يسوء الأذن)) (6) .
وأما أبو نعيم، فإنه جعل جميع ذلك في ترجمة أبي الغادية الجهني. فالله أعلم.

سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 18)
2008 - " قاتل عمار وسالبه في النار ".

رواه أبو محمد المخلدي في " ثلاثة مجالس من الأمالي " (75 / 1 - 2) عن ليث عن
مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ليث - وهو ابن أبي سليم - كان اختلط. لكن لم ينفرد
به، فقال عبد الرحمن بن المبارك: حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد
به. أخرجه الحاكم (3 / 387) وقال: " تفرد به عبد الرحمن بن المبارك وهو
ثقة مأمون، فإذا كان محفوظا، فإنه صحيح على شرط الشيخين ".
قلت: له طريق أخرى، فقال الإمام أحمد (4 / 198) وابن سعد في " الطبقات " (
3 / 260 - 261) والسياق له: أخبرنا عثمان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة
قال: أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبير عن أبي غادية قال: " سمعت عمار بن ياسر
يقع في عثمان يشتمه بالمدينة، قال: فتوعدته بالقتل، قلت: لئن أمكنني الله
منك لأفعلن، فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس، فقيل: هذا عمار،
فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين، قال: فحملت عليه فطعنته في ركبته،
قال، فوقع فقتلته، فقيل: قتلت عمار بن ياسر؟ ! وأخبر عمرو بن العاص، فقال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره) ، فقيل لعمرو بن العاص:
هو ذا أنت تقاتله؟ فقال: إنما قال: قاتله وسالبه ".
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، وأبو الغادية هو الجهني وهو
صحابي كما أثبت ذلك جمع، وقد قال الحافظ في آخر ترجمته من " الإصابة " بعد أن
ساق الحديث، وجزم ابن معين بأنه قاتل عمار: " والظن بالصحابة في تلك الحروب
أنه كانوا فيها متأولين، وللمجتهد المخطىء أجر، وإذا ثبت هذا في حق آحاد
الناس، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى ".
وأقول: هذا حق، لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل لأنه يلزم تناقض
القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة، إذ لا يمكن القول بأن أبا غادية القاتل
لعمار مأجور لأنه قتله مجتهدا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قاتل
عمار في النار "! فالصواب أن يقال: إن القاعدة صحيحة إلى ما دل الدليل القاطع
على خلافها، فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا وهذا خير من ضرب الحديث
الصحيح بها. والله أعلم. ومن غرائب أبي الغادية هذا ما رواه عبد الله بن
أحمد في " زوائد المسند " (4 / 76) عن ابن عون عن كلثوم بن جبر قال: " كنا
بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، قال: فإذا عنده رجل يقال له
: أبو الغادية، استسقى ماء، فأتي بإناء مفضض، فأبى أن يشرب، وذكر النبي
صلى الله عليه وسلم، فذكر هذا الحديث: لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا - شك
ابن أبي عدي - يضرب بعضكم رقاب بعض (1) . فإذا رجلا يسب فلانا، فقلت: والله
لئن أمكنني الله منك في كتيبة، فلما كان يوم صفين، إذا أنا به وعليه درع،
قال: ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع، فطعنته، فقتلته، فإذا هو عمار بن
ياسر! قال: قلت: وأي يد كفتاه، يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار
ابن ياسر؟ ! ".
قلت: وإسناده صحيح أيضا. والحديث رواه الحسن بن دينار عن كلثوم بن جبر
المرادي عن أبي الغادية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره
. أخرجه ابن عدي (85 / 1) وابن أبي حاتم في " العلل " (2 / 421) .
قلت: وهذا من تخاليط الحسن بن دينار، فإن الحديث ليس من رواية أبي الغادية
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينهما عمرو بن العاص كما في الرواية
السابقة.

علل الحديث لابن أبي حاتم (6/ 572)
2769 - وسألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار (2) ، عن سعيد بن يحيى اللخمي، عن حسان بن دينار، عن كلثوم بن جبر، عن أبي الغادية (3) ، عن النبي (ص) ؛ قال: قاتل عمار في النار، وهو الذي قتله (4) ؟
_________
(1) في (ت) و (ك) : «قلت فكيف» .
(2) لم نقف على روايته في «جزئه عن سعيد بن يحيى اللخمي» .
(3) في (ك) : «العارية» ، وأشار في حاشية (ف) أن في نسخة: «الغاوية» ، ويشبه أن تكون هكذا في (أ) و (ش) .
(4) قوله: «قتله» تصحف في (ت) و (ك) إلى: «قبله» . والمراد أن أبا الغادية هو الذي قتل عمار بن ياسر ح.
وأبو الغادية هو الجهني، واسمه يسار بن سبع، وقصة قتله لعمار أخرجها ابن سعد في "الطبقات" (3/260) ، والطبراني في "الكبير" (22 رقم 912) من طريق ربيعة بن كلثوم، وعبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد المسند" (4/76 رقم 16698) من طريق ابن عون، والطبراني في "الكبير" (22 رقم 913) من طريق عبد الله بن كلثوم بن جبر، قال: كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، قال: فإذا عنده رجل يقال له: أبو الغادية؛ استسقى ماء، فأتي بإناء مفضض، فأبى أن يشرب، وذكر النبي (ص) ، فذكر هذا الحديث: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» ، فإذا رجل يسب فلانا، فقلت: والله، لئن أمكنني الله منك في كتيبة. فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع، قال: ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع، فطعنته، فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر.
قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (11/289) بعد ذكره لبعض هذه الروايات" والظن في الصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين وللمجتهد المخطيء أجر، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى. اهـ.

قال أبي: هو حسن بن دينار (1) .
_________
(1) يعني: بدلا من حسان بن دينار. والحديث رواه بن عدي في "الكامل" (2/300) من طريق هشام بن عمار، عن سعيد بن يحيى، عن الحسن بن دينار، به. قال ابن عدي: «وهذا الحديث لا يعرف إلا بالحسن بن دينار من هذا الطريق» . والحديث ذكره الذهبي في "الميزان" (1/488) ، وابن حجر في "اللسان" (2/204) ، وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (6/409) وعندهم: «الحسن بن دينار» .

ذخيرة الحفاظ (3/ 1653)
3696 - حديث: قاتل عمار في النار. رواه الحسن بن دينار: عن كلثوم بن جبر المرادي، عن أبي الغادية قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي قتل عمارا. وهذا لا يعرف إلا بالحسن بن دينار هذا من هذا الطريق، والحسن متروك الحديث، وأبو الغادية اسمه يسار.

المجموع شرح المهذب (19/ 162)
وروى الشعبى عن الاحنف بن قيس في خبر صفين، قال ثم حمل عمار فحمل عليه ابن السكسكى وأبو الغادية الفزارى، فأما أبو الغادية فطعنه، وأما ابن جزء فاحتز رأسه.

منهاج السنة النبوية (6/ 204)
لكن (4) هذا الأصل لا يحتاج إليه في مثل (5) عثمان وأمثاله ممن شهد له بالجنة، وأن الله رضي عنه، وأنه لا يعاقبه في الآخرة، بل نشهد أن العشرة في الجنة، وأن أهل بيعة الرضوان في الجنة، وأن أهل بدر في الجنة، كما ثبت الخبر بذلك (6) عن الصادق المصدوق، [الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى] (7) . وقد دخل في الفتنة خلق من هؤلاء المشهود لهم بالجنة، والذي قتل عمار بن ياسر هو أبو الغادية (1) ، وقد قيل: إنه من أهل بيعة الرضوان، ذكر ذلك ابن حزم.
فنحن نشهد لعمار بالجنة، ولقاتله إن كان من [أهل] بيعة الرضوان (2) بالجنة. وأما عثمان وعلي وطلحة والزبير فهم أجل قدرا من غيرهم، ولو كان منهم ما كان، فنحن لا نشهد أن الواحد من هؤلاء لا يذنب، بل الذي نشهد به أن الواحد من هؤلاء إذا أذنب، فإن الله لا يعذبه في الآخرة، ولا يدخله النار، بل يدخله الجنة بلا ريب، وعقوبة الآخرة تزول عنه: إما بتوبة منه، وإما بحسناته الكثيرة (3) ، وإما بمصائبه المكفرة، وإما بغير ذلك، كما قد بسطناه في موضعه.
_________
(1) ح، ب: أبو الغاوية، والكلمة غير واضحة في (ر) وهو أبو الغادية الجهني، قال ابن الأثير في أسد الغابة 6/237: اختلف في اسمه فقيل: يسار بن أزيهر، وقيل: اسمه مسلم، وقال ابن عبد البر في الاستيعاب هامش 4/150: فقيل: يسار بن سبع، وقيل: يسار بن أزهر، وقيل: اسمه مسلم، وقال ابن حجر في الإصابة 4/150: سكن الشام، أبو الغادية الجهني قاتل عمار له صحبة، وفرق بينه وبين أبي الغادية المزني، انظر الإصابة 3/627، 4/151 - 150، الاستيعاب 3/629، 4/150 - 151 أسد الغابة 5/513، 6/237 وقال الذهبي في العبر 1/42: إنه شهد صفين مع معاوية أبو الغادية الجهني سنة 37 وذكره ابن حزم في جوامع السيرة مرتين ص 308، 322 ضمن الصحابة رواة الحديث.
(2) ن، م: وللقاتل الذي هو من أهل - سقطت (أهل) من (ن) - بيعة الرضوان.
(3) ن: وإما باجتنابه الكبيرة.

منهاج السنة النبوية (6/ 333)
وأما معاوية، فلم يقاتل معه من السابقين الأولين المشهورين أحد، بل كان مع علي بعض السابقين ولم يكن مع معاوية أحد، وأكثرهم اعتزلوا الفتنة.
وقيل: كان مع معاوية بعض السابقين الأولين، وإن قاتل عمار بن ياسر هو أبو الغادية (2) ، وكان ممن بايع تحت الشجرة، وهم السابقون الأولون ذكر ذلك ابن حزم وغيره.

منهاج السنة النبوية (7/ 55)
الوجه السادس: أن دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - مجاب، وهذا الدعاء ليس بمجاب، فعلم أنه ليس من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه من المعلوم أنه لما تولى كان الصحابة وسائر المسلمين ثلاثة أصناف: صنف قاتلوا معه، وصنف قاتلوه، وصنف قعدوا عن هذا وهذا. وأكثر السابقين الأولين كانوا من القعود. وقد قيل: إن بعض السابقين الأولين قاتلوه. وذكر ابن حزم أن عمار بن ياسر قتله أبو الغادية (2) ، وأن أبا الغادية هذا من السابقين، ممن بايع تحت الشجرة. وأولئك جميعهم قد ثبت في الصحيحين أنه لا يدخل النار منهم أحد.
ففي صحيح مسلم وغيره عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " «لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة» " (1) .
وفي الصحيح «أن غلام حاطب بن أبي بلتعة قال: يا رسول الله، ليدخلن حاطب النار. فقال: " كذبت ; إنه شهد بدرا والحديبية» " (2) .
وحاطب هذا هو الذي كاتب المشركين بخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبسبب ذلك نزل (3) : {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} [سورة الممتحنة: 1] الآية، وكان مسيئا إلى مماليكه، ولهذا قال مملوكه هذا القول، وكذبه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: " إنه شهد بدرا والحديبية " وفي الصحيح: " «لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة» ".
وهؤلاء فيهم ممن قاتل عليا، كطلحة (4) والزبير، وإن كان قاتل عمار فيهم فهو أبلغ من غيره.

المحبر (ص: 295)
(أبو الغادية) [1] شهد مع رسول الله صلى الله عليه الحديبية. وروي أنه قاتل عمار بن ياسر رضى الله عنه.
ويقال إن الذي قتله حُوَيّ بن ماتع السكسكي، جد نوح بن عمرو الذي كان مع إسحاق بن إبراهيم بن مصعب الخراساني. وذكروا أنه شرك في قتل/ عمار رحمه الله خمسة نفر كلهم يدعي قتله، فكان أبو الغادية الذي حز رأسه. وحدثني أبو فراس محمد بن فراس السلمي عن هشام عن أبيه قال: كنت بباب الوليد بن عبد الملك فأقبل شيخ ضخم أحمر، بين كتفيه مكتوب «شهد فتح الفتوح» . وكانوا يسمون قتل عمار «فتح الفتوح» . فقال للحاجب: «أستأذن لي وقل: هذا أبو الغادية قاتل عمار.» قال الكلبي: فأخذت بيده وقلت له: «وأبيك! لقد استسمنت الخصم» .

تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (11/ 510)
وزعم بعض الناس ان عقبه بن عامر هو الذى قتله، ويقال: بل الذى قتله عمر بن الحارث الخولاني.
قَالَ أَبُو جَعْفَر: وأما هِشَام بن مُحَمَّد، فانه ذكر عن ابى مخنف، ان عمارا لم يزل بهاشم بن عتبة حتى حمل ومع هاشم اللواء، فنهض عمار في كتيبته، ونهض اليه ذو الكلاع في كتيبته، فاقتتلوا فقتلا جميعا، واستؤصلت الكتيبتان، وحمل على عمار حوى السكسكى وابو غاديه المزنى فقتلاه، فقيل لأبي الغاديه: كيف قتلته؟ قال: لما دلف إلينا في كتيبته ودلفنا اليه نادى: هل من مبارز؟ فبرز اليه رجل من السكاسك، فاضطربا بسيفيهما فقتل عمار السكسكى، ثم نادى:
هل من مبارز؟ فبرز اليه رجل من حمير فاضطربا بسيفيهما، فقتل عمار الحميرى واثخنه الحميرى ونادى: من يبارز؟ فبرزت، فاختلفنا ضربتين، وقد كانت يده ضعفت فانتحى عليه بضربه اخرى، فسقط، فضربته بسيفي حتى برد قال:
ونادى الناس: قتلت أبا اليقظان، قتلك الله! فقلت: اذهب إليك فو الله ما أبالي من كنت، وبالله ما اعرفه يومئذ، فقال له محمد بن المنتشر: يا أبا الغاديه خصمك يوم القيامه مازندر- يعنى ضخما-، قال: فضحك.

الكامل في التاريخ (2/ 662)
وقال حبة بن جوين العرني: «قلت لحذيفة بن اليمان: حدثنا فإنا نخاف الفتن. فقال: عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق، وإن آخر رزقه ضياح من لبن» " - وهو الممزوج بالماء من اللبن -. قال حبة: فشهدته يوم قتل وهو يقول: ائتوني بآخر رزق لي في الدنيا، فأتي بضياح من لبن، في قدح أروح له حلقة حمراء، فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة، فقال:
اليوم ألقى الأحبه محمدا وحزبه
والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعلمت أننا على الحق، وأنهم على الباطل. ثم قتل، قتله أبو الغادية، واحتز رأسه ابن حوي السكسكي، (وقيل قتله غيره) .
وقد كان ذو الكلاع سمع عمرو بن العاص يقول: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمار بن ياسر: (تقتلك الفئة الباغية، وآخر شربة تشربها ضياح من لبن» ) ، فكان ذو الكلاع يقول لعمرو: ما هذا ويحك يا عمرو؟ فيقول عمرو: إنه سيرجع إلينا، فقتل ذو الكلاع قبل عمار مع معاوية، وأصيب عمار بعده مع علي، فقال عمرو لمعاوية: ما أدري بقتل أيهما أنا أشد فرحا، بقتل عمار أو بقتل ذي الكلاع، والله لو بقي ذو الكلاع بعد قتل عمار (لمال بعامة) أهل الشام إلى علي. فأتى جماعة إلى معاوية كلهم يقول: أنا قتلت عمارا. فيقول عمرو: فما سمعته يقول؟ فيخلطون، فأتاه ابن حوي فقال: أنا قتلته فسمعته يقول:
اليوم ألقى الأحبه محمدا وحزبه.
فقال له عمرو: أنت صاحبه، ثم قال: رويدا، والله ما ظفرت يداك، ولقد أسخطت ربك.
قيل: إن أبا الغادية قتل عمارا، وعاش إلى زمن الحجاج، ودخل عليه فأكرمه الحجاج وقال له: أنت قتلت ابن سمية؟ يعني عمارا. قال: نعم. فقال: من سره أن ينظر إلى عظيم الباع يوم القيامة، فلينظر إلى هذا الذي قتل ابن سمية، ثم سأله أبو الغادية حاجته، فلم يجبه إليها، فقال: نوطئ لهم الدنيا ولا يعطونا منها، ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة! [فقال الحجاج] : أجل والله، من كان ضرسه مثل أحد، وفخذه مثل جبل ورقان، ومجلسه مثل المدينة والربذة، إنه لعظيم الباع يوم القيامة، والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض كلهم لدخلوا كلهم النار.

تاريخ الإسلام ت تدمري (4/ 135)
أبو الغادية [3] الجهني، وجهينة قبيلة من قضاعة، اسمه يسار بن أزهر- وقيل ابن سبع- المزني، وقيل اسمه مسلم.
وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبايعه.
وروى عنه: ابنه سعد، وكلثوم بن جبر، وخالد بن معدان، والقاسم أبو عبد الرحمن، وغيرهم.
وقال ابن عبد البر [4] : أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو غلام.
وقال الدار الدارقطني وغيره: هو قاتل عمار بن ياسر يوم صفين.
وقال حماد بن سلمة: ثنا كلثوم بن جبر، عن أبي غادية قال: سمعت عمار بن ياسر يشتم عثمان، فتوعدته بالقتل، فلما كان يوم صفين طعنته، فوقع، فقتلته [5] .
__________
[1] في الطبقات الكبرى 7/ 258.
[2] الطبقات الكبرى 7/ 69.
[3] انظر عن (أبي الغادية الجهني) في:
مسند أحمد 4/ 76 و 5/ 68، والتاريخ لابن معين 2/ 719، وطبقات خليفة 120، والتاريخ الصغير 82، والمحبر 295 و 296، ومقدمة مسند بقي بن مخلد 154 رقم 840، وأنساب الأشراف 1/ 170- 174، والمعرفة والتاريخ 3/ 198، وتاريخ أبي زرعة 1/ 389، والجرح والتعديل 9/ 306 رقم 1317، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 40، وتلقيح فهوم أهل الأثر 2/ 191، وأسد الغابة 5/ 267، وسير أعلام النبلاء 2/ 544، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) 162 و 269، والإصابة 4/ 150، وتعجيل المنفعة 09: 5- 511 رقم 1364 و 1365، وكنز العمال 13/ 617.
[4] الاستيعاب 4/ 151.
[5] مسند أحمد 4/ 76 و 198.

تاريخ الإسلام ط التوفيقية (4/ 68)
75- أبو الغادية الجهني، وجهينة قبيلة من قضاعة، اسمه يسار بن أزهر -وقيل: ابن سبع- المزني، وقيل: اسمه مسلم4.
وفد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبايعه.
وروى عنه: ابنه سعد، وكلثوم بن جبر، وخالد بن معدان، والقاسم أبو عبد الرحمن، وغيرهم.
وقال ابن عبد البر: أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو غلام.
وقال الدارقطني وغيره: هو قاتل عمار بن ياسر يوم صفين.
وقال حماد بن سلمة: ثنا كلثوم بن جبر، عن أبي الغادية قال: سمعت عمار بن ياسر يشتم عثمان، فتوعدته بالقتل، فلما كان يوم صفين طعنته، فوقع، فقتلته5.

البداية والنهاية ط إحياء التراث (6/ 239)
ولكن كان علي وأصحابه أدنى الطائفتين إلى الحق من أصحاب معاوية، وأصحاب معاوية كانوا باغين عليهم، كما ثبت في صحيح مسلم من حديث شعبة عن أبي سلمة عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: حدثني من هو خير مني - يعني أبا قتادة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار، تقتلك الفئة الباغية * ورواه أيضا من حديث ابن علية عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتل عمارا الفئة الباغية، وفي رواية: وقاتله في النار (2) *
..............
.............
ومعلوم أن عمارا كان في جيش علي يوم صفين، وقتله أصحاب معاوية من أهل الشام، وكان الذي تولى قتله رجل يقال له أبو الغادية، رجل من أفناد الناس، وقيل: إنه صحابي * وقد ذكر أبو عمر بن عبد البر وغيره في أسماء الصحابة وهو أبو الغادية مسلم، وقيل:؟ سار بن أزيهر الجهني من قضاعة، وقيل: مزني، وقيل: هما اثنان، سكن الشام ثم صار إلى واسط، روى له أحمد حديثا وله عند غيره آخر، قالوا: وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان يذكر صفة قتله لعمار لا يتحاشى من ذلك، وسنذكر ترجمته عند قتله لعمار أيام معاوية في وقعة صفين، وأخطأ من قال: كان بدريا * وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، ثنا العوام، حدثني [أسود] ابن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنزي قال: بينا أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار، يقول كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما لصاحبه نفسا فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية، فقال معاوية: ألا نح عنا مجنونك يا عمرو، فما بالك معنا، قال: إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه، فأنا معكم ولست أقاتل (1) * وقال الإمام أحمد: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن الحرث بن نوفل، قال: إني لأسير مع معاوية منصرفه من
صفين، بينه وبين عمرو بن العاص، فقال عبد الله بن عمرو يا أبة، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟ قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟ فقال معاوية: لا يزال يأتينا بهنة (3) ، أو نحن قتلناه؟ إنما قتله من جاءوا به * ثم رواه أحمد عن أبي نعيم عن الثوري عن الأعمش عن عبد الرحمن بن أبي زياد فذكر مثله.
فقول معاوية: إنما قتله من قدمه إلى سيوفنا، تأويل بعيد جدا، إذ لو كان كذلك لكان أمير الجيش هو القاتل للذين يقتلون في سبيل الله، حيث قدمهم إلى سيوف الأعداء *

البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 297)
وقال إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: ثنا يحيى بن نصر، ثنا عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي قال: سمعت الشعبي عن الأحنف بن قيس: قال ثم حمل عمار بن ياسر عليهم فحمل عليه ابن جوى السكسكي وأبو الغادية الفزاري (3) ، فأما أبو الغادية فطعنه، وأما ابن جوى فاحتز
رأسه.

البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 345)
وحدثنا يحيى ثنا عمرو بن عون أنا هشيم عن العوام بن حوشب عن سلمة بن كهيل عن علقمة قال: أتيت أهل الشام فلقيت خالد بن الوليد فحدثني قال: كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام في شئ فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا خالد! لا تؤذ عمارا فإنه من يبغض عمارا يبغضه الله، ومن يعاد عمارا يعاده الله " قال: فعرضت له بعد ذلك فسللت ما في نفسه.
وله أحاديث كثيرة في فضائله رضي الله عنه قتل بصفين عن إحدى وقيل ثلاث وقيل أربع وتسعين سنة طعنه أبو الغادية فسقط ثم أكب عليه رجل فاحتز رأسه، ثم اختصما إلى معاوية أيهما قتله فقال لهما عمرو بن العاص: اندرا فوالله إنكما لتختصمان في النار، فسمعها منه معاوية فلامه على تسميعه إياهما ذلك، فقال له عمرو: والله إنك لتعلم ذلك، ولوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.

الطبقات الكبرى ط العلمية (3/ 196)
وزعم بعض الناس أن عقبة بن عامر هو الذي قتل عمارا. وهو الذي كان ضربه حين أمره عثمان بن عفان. ويقال بل الذي قتله عمر بن الحارث الخولاني.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل قالوا:
أخبرنا ربيعة بن كلثوم بن جبر قال: حدثني أبي قال: كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقلت: الإذن. هذا أبو غادية الجهني. فقال عبد الأعلى: أدخلوه. فدخل عليه مقطعات له فإذا رجل طوال ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة. فلما أن قعد قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: بيمينك؟ قال:
نعم. وخطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم العقبة فقال: يا أيها الناس ألا إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ألا هل بلغت؟ فقلنا: نعم. فقال: اللهم اشهد. ثم قال: ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. قال ثم أتبع ذا فقال: إنا كنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا. فبينا أنا في مسجد قباء إذ هو يقول: ألا إن نعثلا هذا لعثمان.
فألتفت فلو أجد عليه أعوانا لوطئته حتى أقتله. قال قلت اللهم إنك إن تشأ تمكني من عمار.
فلما كان يوم صفين أقبل يستن أول الكتيبة رجلا حتى إذا كان بين الصفين فأبصر رجل عورة فطعنه في ركبته بالرمح فعثر فانكشف المغفر عنه. فضربته فإذا رأس عمار.
قال: فلم أر رجلا أبين ضلالة عندي منه. إنه سمع من النبي. ع. ما سمع ثم قتل عمارا. قال واستسقى أبو غادية فأتي بماء في زجاج فأبى أن يشرب فيها. فأتي بماء في قدح فشرب. فقال رجل على رأس الأمير قائم بالنبطية: أوى يد كفتا يتورع عن الشراب في زجاج ولم يتورع عن قتل عمار.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال: سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة قال: فتوعدته بالقتل قلت: لئن أمكنني الله منك لأفعلن. فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس. فقيل هذا عمار. فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين. قال فحملت عليه فطعنته في ركبته. قال: فوقع فقتلته. فقيل قتلت عمار بن ياسر. وأخبر عمرو بن العاص فقال: [سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن قاتله وسالبه في النار] . فقيل لعمرو بن العاص: هو ذا أنت تقاتله. فقال: إنما قال قاتله وسالبه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر وغيره قالوا: لما استلحم القتال بصفين وكادوا يتفانون قال معاوية: هذا يوم تفانى فيه العرب إلا أن تدركهم فيه خفة العبد. يعني عمار بن ياسر. قال وكان القتال الشديد ثلاثة أيام ولياليهن. آخرهن ليلة الهرير. فلما كان اليوم الثالث قال عمار لهاشم بن عتبة بن أبي وقاص ومعه اللواء يومئذ: احمل فداك أبي وأمي! فقال هاشم: يا عمار رحمك الله إنك رجل تستخفك الحرب وإني إنما أزحف باللواء زحفا رجاء أن أبلغ بذلك ما أريد. وإني إن خففت لم آمن الهلكة. فلم يزل به حتى حمل فنهض عمار في كتيبته فنهض إليه ذو الكلاع في كتيبته فاقتتلوا فقتلا جميعا واستؤصلت الكتيبتان. وحمل على عمار في كتيبته فاقتتلوا فقتلا جميعا واستؤصلت الكتيبتان. وحمل على عمار حوى السكسكي وأبو الغادية المزني وقتلاه.
فقيل لأبي الغادية: كيف قتلته؟ قال: لما دلف إلينا في كتيبته ودلفنا إليه. نادى هل من مبارز. فبرز إليه رجل من السكاسك فاضطربا بسيفيهما فقتل عمار السكسكي. ثم نادى من يبارز. فبرز إليه رجل من حمير فاضطربا بسيفيهما فقتل عمار الحميري وأثخنه الحميري. ونادى من يبارز. فبرزت إليه فاختلفنا ضربتين. وقد كانت يده ضعفت فانتحى عليه بضربة أخرى فسقط فضربته بسيفي حتى برد. قال ونادى الناس: قتلت أبا اليقظان قتلك الله! فقلت أذهب إليك فو الله ما أبالي من كنت. وبالله ما أعرفه يومئذ. فقال له محمد بن المنتشر: يا أبا الغادية خصمك يوم القيامة مازندر.
يعني ضخما. قال فضحك. وكان أبو الغادية شيخا كبيرا جسيما أدلم. قال: [وقال علي حين قتل عمار: إن امرأ من المسلمين لم يعظم عليه قتل ابن ياسر وتدخل به عليه المصيبة الموجعة لغير رشيد. رحم الله عمارا يوم أسلم. ورحم الله عمارا وما يذكر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة إلا كان رابعا ولا خمسة إلا كان خامسا.
وما كان أحد من قدماء أصحاب رسول الله يشك أن عمارا قد وجبت له الجنة في غير موطن ولا اثنين. فهنيئا لعمار بالجنة. ولقد قيل إن عمارا مع الحق والحق معه. يدور عمار مع الحق أينما دار. وقاتل عمار في النار] .

الكنى والأسماء للإمام مسلم (2/ 669)
باب أبو الغادية
2708- أبو الغادية يسار بن سبيع1 قاتل عمار2 له صحبه.

الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 123)
أنا القاسم بن الليث الرسعني بتنيس، وعبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، قال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا الحسن بن دينار عن كلثوم بن جبر المرادي، عن أبي الغادية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتل عمار في النار، وهو الذي قتل عمار قال الشيخ: وهذا الحديث لا يعرف إلا بالحسن بن دينار من هذا الطريق أبو الغادية اسمه يسار بن سبع.

المؤتلف والمختلف للدارقطني (4/ 1792)
باب غادية وغازية وعادية.
أما غادية , فهو أبو الغادية يسار بن سبع , له صحبة , روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " وهو قاتل عمار بن ياسر رحمه الله بصفين , روى عنه كلثوم بن جبر , شهد صفين مع معاوية.

معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2807)
6650 - حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا مرثد بن عامر الهنائي، ثنا كلثوم بن جبر، قال: " كنت بواسط القصب في منزل عنبسة بن سعيد القرشي، وفينا عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر , وأناس، فجاء آذن القوم فقال: إن قاتل عمار بن ياسر بالباب , قال: فكره بعض، وقال بعض القوم: أدخلوه، فدخل , فإذا شيخ طوال , يجر مقطعان , فسلم ثم قال: لقد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم , وإني لأنفع أهلي , وأرد عليهم الغنم " رواه مسلم بن إبراهيم، عن ربيعة

6651 - حدثناه فاروق، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر، حدثني أبي قال: كنت بواسط القصب في منزل عبد الأعلى، فقال الآذن: هذا أبو غادية الجهني بالباب , فذكر الحديث

الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1139)
وقال أبو مسعود وطائفة لحذيفة حين احتضر وأعيد ذكر الفتنة: إذا اختلف الناس بمن تأمرنا؟ قال: عليكم بابن سمية، فإنه لن يفارق الحق حتى يموت، أو قال: فإنه يدور مع الحق حيث دار. وبعضهم يرفع هذا الحديث عن حذيفة.
وروى الشعبي، عن الأحنف بن قيس في خبر صفين قال: ثم حمل عمار فحمل عليه ابن جزء السكسكي، وأبو الغادية الفزاري، فأما أبو الغادية فطعنه، وأما ابن جزء فاحتز رأسه ... وذكر تمام الحديث، وقد ذكرته فيما خرجت من طرق حديث عمار: تقتلك الفئة الباغية. وروى وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد

الاستيعاب في معرفة الأصحاب (4/ 1725)
باب الغين
(3113) أبو الغادية الجهني.
وجهينة في قضاعة. اختلف في اسمه، فقيل يسار [1] ابن سبع. وقيل يسار بن أزهر وقيل اسمه مسلم، سكن الشام ونزل في واسط.
يعد في الشاميين، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، روى عنه أنه قال: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أيفع، أرد على أهلي الغنم. وله سماع من النبي صلى الله عليه وسلم، قوله صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وكان محبا في عثمان، وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب، وكان يصف قتله إذا سئل عنه لا يباليه، وفي قصته عجب عند أهل العلم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا أنه سمعه منه، ثم قتل عمارا، وروى عنه كلثوم ابن جبر.
(3114) أبو غادية [2] المزني،
من حديث أهل الشام، وليس هذا صاحب عمار، لأن ذلك جهني [3] قاله الباوردي. حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ستكون بعدي فتن شداد غلاظ خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يبدون [4] من دماء الناس ولا أموالهم شيئا.

تاريخ دمشق لابن عساكر (68/ 27)
8932 - ابن حوي السكسكي حكى عن عمار بن ياسر وشهد صفين مع معاوية أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد أنبا أبو علي بن شاذان أنا احمد بن إسحاق بن نيخاب نا إبراهيم بن الحسين الكسائي نا يحيى بن سليمان حدثني نصر بن مزاحم نا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر وزيد بن الحسن بن علي ورجل قد سماه قال وإن معاوية استعمل على كندة دمشق فكان ابن حوي السكسكي (1) أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا احمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (2) قال أبو عبيدة وكان على كندة دمشق ابن حوي السكسكي أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني أنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم أنبأ أحمد بن إسحاق نا إبراهيم بن الحسين نا يحيى بن سليمان الجعفي حدثني نصر هو ابن مزاحم ثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال (3) سمعت الشعبي رجع إلى حديثه عن الأحنف بن قيس قال ثم حمل عمار بن ياسر عليهم فحمل عليه ابن حوي السكسكي (4) وأبو الغادية (5) الفزاري قال وأما أبو (6) الغادية فطعنه وأما ابن حوي فاحتز رأسه وقد كان ذو الكلاع سمع قبل عمرو بن العاص يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية وآخر شربة تشربها ضياح لبن فكان ذو الكلاع يقول لعمرو ويحك ما هذا يا عمرو فيقول له عمرو إنه سيرجع إلينا (7) فأصيب عمار
_________
(1) في وقعة صفين الذي بين يدي ت
هارون ليس له ذكر بين أمراء الألوية والكتائب الذين أمرهم معاوية يوم صفين راجع وقعة صفين ص 206 - 207
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 196
(3) راجع وقعة صفين ص 340 و 341 و 342
(4) الذي في وقعة صفين: ابن جون السكوني
(5) في وقعة صفين: أبو العادية بالعين المهملة
(6) سقطت من الأصل واستدركت عن وقعة صفين
(7) زيد في وقعة صفين: " ويفارق أبا تراب (يعني عليا) وذلك قبل أين يصاب عمار " يعني أنه سيلتحق بعسكر معاوية بن أبي سفيان

بعد ذي الكلاع مع علي وأصيب ذو الكلاع مع معاوية قبل ذلك فقال عمرو بن العاص لمعاوية والله يا معاوية ما أدري بقتل أيهما انا أشد فرحا بقتل عمار أو ذي الكلاع والله لو بقي ذو الكلاع حتى يقتل عمار لمال بعامة أهل الشام ولأفسد علينا جندنا فكان لا يزال رجل يجئ إلى معاوية وعمرو بن العاص فيقول أنا قتلت عمارا فيقول له عمرو فما سمعته يقول عند ذلك فيخلطون حتى قال ابن حوي أنا قتلته فقال له عمرو فما كان آخر منطقه قال ابن حوي سمعته يقول * اليوم ألقى الأحبة * محمدا وحزبه قال له عمرو صدقت أنت صاحبه (1) ثم قال له رويدا أما والله ما ظفرت يداك ولقد أسخطت ربك حرف الخاء

تاريخ دمشق لابن عساكر (73/ 169)
[9964] شريك بن سلمة المرادي
شهد صفين مع معاوية، وقيل: إنه أحد قتلة عمار بن ياسر، له ذكر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد «1» ، أنا محمّد بن عمر، حدّثني عبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عون «2» ، قال: قتل عمار بن ياسر، وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وكان أقدم في الميلاد من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان أقبل إليه ثلاثة «3» نفر عقبة بن عامر الجهني، وعمر بن حارث الخولاني، وشريك بن سلمة المرادي، فانتهوا إليه جميعا وهو يقول: والله لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر علمت أنّا على حقّ، وأنتم على باطل، فحملوا عليه جميعا فقتلوه. وزعم بعض الناس أن عقبة بن عامر هو الذي قتل عمّارا، وهو الذي كان ضربه حين أمره عثمان بن عفان، ويقال: بل الذي قتله عمر بن الحارث الخولاني. قال: وفي غير هذه الرواية: أن قاتل عمارا أبو الغادية يسار بن سبع الجهني، ويقال: المزني، وهو أشهر من هذه.

تاريخ دمشق لابن عساكر (74/ 136)
[10113] يسار بن سبع أبو الغادية- بالغين المعجمة- المزني، ويقال: الجهني
له صحبة، وقيل: لا صحبة له.
روى عنه أحاديث، وروى عن عثمان بن عفان.
روى عنه ابنه سعد، وأبو ربيعة كلثوم بن جبر، وسمع منه بواسط، وحيّان «1» بن حجر الدمشقي، وخالد بن معدان، والقاسم أبو عبد الرّحمن.
وكانت داره بدمشق، بناحية سوق الطير.
وقيل: إنه قاتل عمار بن ياسر.
قال عبد الوارث حدّثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر حدّثني أبي حدّثني أبو الغادية قال:
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
«لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» «2»

[14413] .
قال أحمد بن حنبل: حدّثنا أبو سعيد وعفان قالا: حدّثنا ربيعة بن كلثوم، حدّثني أبي قال: سمعت أبا غادية يقول: بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال أبو سعيد: فقلت له: بيمينك؟ قال: «نعم» . قالا جميعا في الحديث: وخطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم العقبة، فقال: «أيّها الناس، إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم [إلى] يوم تلقون ربّكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا هل بلغت؟» قالوا: نعم، قال: «اللهم اشهد» . ثم قال: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» «3»

[14414] .
__________
[10113] يسار: بتحتانية ومهملة خفيفة، كما في الإصابة. وسبع: بفتح المهملة، وضم الموحدة، كما في الإصابة.
وترجمته في الإصابة 3/665 وأعاده في الكنى 4/150 وأسد الغابة 4/740 وأعاده في الكنى 5/237 والاستيعاب 3/666 (هامش الإصابة) وأعاده في الكنى 4/150 (هامش الإصابة) . والجرح والتعديل 9/306 والتاريخ الكبير 8/420 وسير الأعلام 2/544 وطبقات خليفة ص 201.

تاريخ دمشق لابن عساكر (74/ 138)
[14415] .
قال كلثوم بن جبر «4» :
كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى «5» بن عامر، فقال الآذن، هذا أبو الغادية، فقال عبد الأعلى: أدخلوه، فدخل عليه مقطّعات «6» له، فإذا رجل طوال ضرب من الرجال، كأنّه ليس من هذه الأمة. فلمّا أن قعدنا «7» قال: بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قلت: بيمينك؟ قال:
«نعم» ، فخطبنا يوم العقبة، فقال: «أيّها الناس، ألا إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام» الحديث. قال: وكنّا نعدّ عمار بن ياسرا فينا حنانا «8» ، فو الله إنّي لبمسجد قباء إذ هو- يعني- يسبّ عثمان- رضي الله عنه- فلمّا أن كان يوم صفّين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا، حتى إذا كان بين الصّفّين طعن رجلا في ركبته بالرمح، فعثر، فانكفأ «9» المغفر عنه، فأضربه، فإذا رأس عمّار.
وفي رواية: كنا عند عبد الأعلى فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية، استسقى، فأتي بإناء مفضض، فأبى أن يشرب، وذكر الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» . وقال: فإذا رجل يسبّ فلانا، فقلت: والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة، فلما كان يوم صفّين إذا به وعليه درع، فنظرت إليه، فتوجه في ... «1» الدرع فطعنته، فقتلته، فإذا هو عمار بن ياسر.
قال ابن سعد «2» : أخبرنا عفان بن مسلم، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا أبو حفص [و] «3» كلثوم بن جبر عن أبي غادية قال: سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة، فتوعدته بالقتل، قلت لئن أمكنني الله منك لأفعلنّ، فلمّا كان يوم صفّين جعل عمّار يحمل على الناس، فقيل: هذاعمار، فرأيت فرجة بين الرئتين والساقين، فحملت عليه، فطعنته في ركبته، فوقع، فقتلته.
وفي رواية: قال كلثوم: كنت بواسط عند عمرو بن سعيد، فجاء آذن فقال: قاتل عمار بالباب، فإذا طويل، فقال: أدركت النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأنا أيفع أهلي، وأردد عليهم الغنم، فذكر له عمار، فقال: كنا نعده حنانا، فسمعته يقع في عثمان، فاستقبلني يوم صفّين، فقتلته.
الحنان: صاحب الرحمة.
قال يعقوب بن شيبة حدّثنا هارون بن معروف، حدّثنا ضمرة قال ابن شوذب حدّثنا عن أبي المنهال عن أبي زياد قال: رأيت قاتل عمار بن ياسر بواسط القصب مع الحجاج، رجلا من جهينة عليه مقطعات له، وهو يحدث كيف كان قتله إياه.
قال: حججت في خلافة عثمان، فأتيت خياما، فإذا رجل عليه جماعة، وهو يعيب عثمان، فقلت: اللهم إنك «4» . فأذن أن توليني دمه، فلما كان يوم صفّين فنظرت إليه، فقصدت إليه بالرمح، فطعنته، فأقتله.

سير أعلام النبلاء ط الحديث (3/ 258)
مسلم بن إبراهيم: حدثنا ربيعة بن كلثوم، حدثنا أبي قال: كنت بواسط فجاء أبو الغادية عليه مقطعات وهو طوال فلما قعد قال: كنا نعد عمارا من خيارنا فإني لفي مسجد قباء إذ هو يقول -وذكر كلمة: لو وجدت عليه أعوانا لوطئته فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة فطعنه رجل فانكشف المغفر عنه فأضربه فإذا رأس عمار قال يقول مولى لنا لم أر أبين ضلالة منه.
عفان، حدثنا حماد، حدثنا كلثوم بن جبر، عن أبي الغادية قال: سمعت عمارا يقع في عثمان يشتمه فتوعدته بالقتل فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس فقيل هذا عمار فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فقيل: قتل عمار وأخبر عمرو بن العاص فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن قاتله وسالبه في النار" 1.
ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا "قاتل عمار وسالبه في النار" 2.
قال ابن أبي خالد: عن قيس أو غيره قال عمار: ادفنوني في ثيابي فإني رجل مخاصم.
وعن عاصم بن ضمرة: أن عليا صلى على عمار، ولم يغسله.
قال أبو عاصم: عاش عمار ثلاثا وتسعين سنة وكان لا يركب على سرج ويركب راحلته.
__________
1 حسن: أخرجه أحمد "4/ 198"، وابن سعد "3/ 260-261" من طريق عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، به.
قلت: إسناده حسن، كلثوم بن جبر، هو البصري، صدوق يخطئ كما قال الحافظ في "التقريب". وأبو الغادية الجهني، ويقال المزني، له صحبة.
2 حسن: أورده الهيثمي في "المجمع" "9/ 297" وقال: "رواه الطبراني، وقد صرح ليث بالتحديث، ورجاله من رجال الصحيح".
قلت: إذا كان ليث قد صرح بالتحديث كما قال الهيثمي، فإن التدليس ينتفي، ولم يصبح علة الإسناد، وليث صدوق كما ذكر الحافظ في "التقريب".

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (1/ 425)
مسلم بن إبراهيم: حدثنا ربيعة بن كلثوم، حدثنا أبي، قال:
كنت بواسط، فجاء أبو الغادية عليه مقطعات، وهو طوال، فلما قعد، قال:
كنا نعد عمارا من خيارنا، فإني لفي مسجد قباء إذ هو يقول - وذكر كلمة -: لو وجدت عليه أعوانا لوطئته.
فلما كان يوم صفين، أقبل يمشي أول الكتيبة، فطعنه رجل، فانكشف المغفر عنه، فأضربه، فإذا رأس عمار.
قال: يقول مولى لنا: لم أر أبين ضلالة منه (2) .
عفان: حدثنا حماد، حدثنا كلثوم بن جبر، عن أبي الغادية، قال:
سمعت عمارا يقع في عثمان يشتمه، فتوعدته بالقتل، فلما كان يوم صفين، جعل عمار يحمل على الناس، فقيل: هذا عمار.
فطعنته في ركبته، فوقع، فقتلته، فقيل: قتل عمار.
وأخبر عمرو بن العاص، فقال:
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن قاتله وسالبه في النار) (3) .
__________
(1) أخرجه أحمد 4 / 319، وابن سعد 3 / 1 / 184، والحاكم 3 / 389.
(2) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 185 - 186 ورجاله ثقات.
وأبو الغادية هذا مترجم في " الإصابة " ت (873) في الكنى.
وفي " تعجيل المنفعة " (334) قال الحافظ: اسمه يسار بن سبع، سكن الشام، ونزل واسط، وأدرك النبي، صلى الله عليه وسلم، وسمع منه قوله: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " وكان محبا لعثمان، وهو الذي قتل عمار بن ياسر.
وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب.
يتبجح بذلك.
وانظر إلى العجب! يروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، النهي عن القتل ثم يقتل مثل عمار! !
(3) إسناده حسن وأخرجه أحمد 4 / 198، وابن سعد 3 / 1 / 186.

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (2/ 544)
114 - أبو الغادية الصحابي *
من مزينة.
وقيل: من جهينة.
من وجوه العرب، وفرسان أهل الشام.
يقال: شهد الحديبية.
وله أحاديث مسندة.
وروى له: الإمام أحمد في (المسند (1)) .
حدث عنه: ابنه؛ سعد، وكلثوم بن جبر، وحيان بن حجر، وخالد بن معدان، والقاسم أبو عبد الرحمن.
قال البخاري، وغيره: له صحبة.
روى: حماد بن سلمة، عن كلثوم بن جبر، عن أبي غادية، قال:
سمعت عمارا يشتم عثمان، فتوعدته بالقتل، فرأيته يوم صفين يحمل على الناس، فطعنته، فقتلته.
وأخبر عمرو بن العاص، فقال:
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (قاتل عمار وسالبه في النار (2)) .
إسناده فيه انقطاع.
__________
(*) مسند أحمد: 4 / 76 و5 / 68، التاريخ لابن معين: 719، طبقات خليفة: 120، المعارف: 257، الاستيعاب: 4 / 1725، أسد الغابة: 6 / 237، تاريخ الإسلام: 2 / 254، الإصابة: 11 / 289، كنز العمال: 13 / 617.
(1) انظر " المسند " 4 / 76، و5 / 68.
(2) وانظر " المسند " 4 / 76 و198.

قال عثمان بن أبي العاتكة: رمى العدو الناس بالنفط، فقال معاوية: أما إذ فعلوها، فافعلوا.
فكانوا يترامون بها، فتهيأ رومي لرمي سفينة أبي الغادية في طنجير (1) ، فرماه أبو الغادية بسهم، فقتله، وخر الطنجير في سفينتهم، فاحترقت بأهلها.
كانوا ثلاث مائة.
فكان يقال: رمية سهم أبي الغادية قتلت ثلاث مائة نفس.
لم أجد لأبي الغادية وفاة.
__________
(1) الطنجير: قدر نحاسي معرب، وفارسيته: باتيل.

ميزان الاعتدال (1/ 488)
هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا الحسن بن دينار، عن كلثوم بن جبر، عن أبي الغادية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قاتل عمار في النار.
وهذا شئ عجيب، فإن عمارا قتله أبو الغادية، وقد بالغ ابن عدي في طول هذه الترجمة.

الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 259)
وقال يعقوب بن شيبة في مسند عمار: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر، حدثنا أبي، قال: كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد اللَّه بن عامر، فقال الآذن: هذا أبو الغادية الجهنيّ، فقال: أدخلوه، فدخل رجل عليه مقطعات، فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه ليس من رجال هذه الأمة، فلما أن قعد قال: بايعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. قلت: بيمينك؟ قال: نعم.
قال: وخطبنا يوم العقبة فقال: «يا أيّها النّاس، إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام ... » «1»
الحديث. وقال في خبره: وكنا نعدّ عمار بن ياسر فينا حنّانا، فو اللَّه إني لفي مسجد قباء إذ هو يقول: إن معقلا فعل كذا- يعني عثمان، قال: فو اللَّه لو وجدت عليه أعوانا لوطئته حتى أقتله، فلما أن كان يوم صفّين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى إذا كان بين الصفّين طعن الرجل في ركبته بالرمح وعثر، فانكفأ المغفر عنه فضربه فإذا رأسه، قال: فكانوا يتعجبون منه أنه سمع: «إنّ دماءكم وأموالكم حرام» ، ثم يقتل عمارا.
وأخرجه أحمد، وابن سعد، عن عفان، زاد أحمد عن عبد الصمد بن عبد الوارث كلاهما عن ربيعة، وفي رواية عفان: سمعت عمارا يقع في عثمان بالمدينة فتوعدته بالقتل، فقلت: لئن أمكنني اللَّه منك لأفعلنّ، فلما كان يوم صفين جعل يحمل على الناس، فقيل:
هذا عمار، فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فأخبر عمرو بن العاص، فقال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «قاتل عمّار وسالبه في النّار» «2» ، فقيل لعمرو: فكيف تقاتله؟ فقال: إنما قال قاتله وسالبه.
وأخرج ابن أبي الدّنيا، عن محمد بن أبي معشر، عن أبيه، قال: بينما الحجاج جالس إذ أقبل رجل يقارب الخطا. فلما رآه الحجاج قال: مرحبا بأبي غادية، وأجلسه على
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 76 عن أبي غادية الجهنيّ بلفظه وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 12353 وعزاه لابن قانع والطبراني عن مخشي بن حجير عن أبيه والطبراني عن أبي غادية الجهنيّ.
(2) أخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 714، وأورده الهيثمي في الزوائد 9/ 300 عن عمرو بن العاص وقال رواه الطبراني وقد صرح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33522.

الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 260)
سريره، وقال: أنت قتلت ابن سميّة؟ قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: فعلت كذا وكذا حتى قتلته، فقال الحجاج: يا أهل الشام، من سره أن ينظر إلى رجل طويل الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا، ثم سارّه أبو الغادية، فسأله شيئا، فأبى عليه، فقال أبو الغادية: نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم منها فلا يعطوننا، ويزعم أني طويل الباع يوم القيامة، أجل، واللَّه إن من ضرسه مثل أحد، وفخذه مثل ورقان «1» ، ومجلسه ما بين المدينة والرّبذة لعظيم الباع يوم القيامة.
قلت: وهذا منقطع، وأبو معشر فيه تشيع مع ضعفه، وفي هذه الزيادة تشنيع صعب، والظنّ بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأوّلين، وللمجتهد المخطئ أجر، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى.

10372- أبو الغادية المزني «2»
: فرّق غير واحد بينه وبين الجهنيّ، وخالفهم ابن سعد، فقال فيمن نزل البصرة من الصحابة: أبو الغادية المزني قاتل عمار. وقال مسلم في الكنى: أبو الغادية المزني يسار بن سبع قاتل عمار له صحبة. وقال النسائي مثله إلا قوله: وله صحبة. وقال ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات: أبو الغادية المزني يسار بن سبع يروي المراسيل.
قلت: وتسميته بذلك غلط، إنما هو اسمه الجهنيّ.
وأخرج تمّام في فوائده، من طريق مساور بن شهاب بن مسرور بن سعد بن أبي الغادية، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده سعد، عن أبيه، قال: كان النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في جماعة من الصحابة فمرّت به جنازة، فسأل عنها، فقالوا: من مزينة، فما جلس مليّا حتى مرت به الثانية، فقال: ممّن؟ قالوا: من مزينة، فما جلس مليا حتى مرت به الثالثة، فقال: ممن؟
قالوا: من مزينة. فقال: «سيري مزينة لا يدرك الدجال منك أحد» ... الحديث.
قال ابن عساكر بعد تخريجه: غريب، لم أكتبه إلا من هذا الوجه، والراجح أن المزني غير الجهنيّ، لكن من قال: إن المزني هو قاتل عمار فقد وهم.

10373- أبو الغادية:
غير مسمى ولا منسوب.
__________
(1) ورقان: بالفتح ثم الكسر والقاف وآخره نون: بوزن طربان ويروى بسكون الراء وهو جبل أسود بين العرج والرّويثة على يمين المصعد من المدينة إلى مكة ينصب ماؤه إلى رئم وهو جبل تهامة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1434.
(2) أسد الغابة ت 6148 من الاستيعاب ت 3155.

لسان الميزان (2/ 204)
هشام بن عمار حدثنا سعيد بن يحيى ثنا الحسن بن دينار عن كلثوم بن جبر عن أبي الغادية سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول "قاتل عمار في النار" وهذا شيء عجيب فان عمارا قتله أبو الغادية وقد بالغ بن عدي في طول هذه الترجمة وقال ابن حبان تركه وكيع وابن المبارك فأما أحمد ويحيى فكانا يكذبانه غسان بن عبيد حدثنا الحسن بن دينار عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا "الملائكة الذين حول العرش يتكلمون بالفارسية" الحديث

الأعلام للزركلي (8/ 191)
أبو الغادِيَة
(000 - نحو 80 هـ = 000 - نحو 700 م)
يسار بن سبع الجهنيّ، أبو الغادية:
قاتل عمّار بن ياسر. أدرك النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو غلام، وسمع منه: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " وكان محبا لعثمان بن عفان. فسمع عمارا ينعت عثمان بكلمة لم يرضها، فلما كان يوم صفين، وعمار مع عليّ، رآه أبو الغادية، وهو في جيش معاوية، فقتله.
وكان إذا استأذن على معاوية أو غيره يقول: قاتل عمار بالباب! وسكن الشام. ودخل على الحجاج في العراق فأجلسه على سريره. ورؤي في " واسط القصب " قبل أن يبني الحجاج عليها مدينة واسط (سنة 84 - 86 هـ (1) .

أنساب الأشراف للبلاذري (1/ 170)
407- حدثنا محمد بن سعد [1] ، عن الواقدي، قال حدثني عبد الله بن الحارث، عن الفضيل، عن أبيه، عن عمارة، عن (ابن) خزيمة بن ثابت، قال:
شهد خزيمة بن ثابت الجمل، فلم يسل سيفا. وشهد صفين، فقال: لا أقاتل أبدا حتى يقتل عمار، فأنظر من يقتله؟ [فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئة الباغية] » . فلما قتل عمار، قال خزيمة: قد أبانت لي الضلالة. ثم اقترب، فقاتل حتى قتل. وكان الذي قتل عمارا: أبو الغادية المري. طعنه برمح، فسقط. وكان يومئذ يقاتل في محفة. فقتل وهو ابن أربع وتسعين سنة. فلما وقع، أكب عليه رجل آخر فاحتز رأسه. فاختصما فيه.
فقال عمرو: والله ما يختصمان إلا في النار [2] . فقال معاوية: أتقول هذا لقوم بذلوا أنفسهم دوننا؟ فقال عمرو: هو والله ذاك، وإنك لتعلمه، ولوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.

أنساب الأشراف للبلاذري (1/ 171)
فانتهوا إليه، فحملوا عليه فقتلوه. وزعم بعض الناس أن عقبة بن عامر هو الذي كان ضربه حين أمر به عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، حتى أصابه الفشق. ويقال: بل الذي قتله عمير بن الحارث الخولاني. وقال الكلبي:
يقول أهل الشام: إن الذي قتل عمارا: حوي بن ماتع بن زرعة بن محض السكسكي، من كندة. قال: وغيره يقول: قتله أبو الغادية المري.
410- حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا أبو داود الطيالسي، أنبأ شعبة، أنبأني عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة يقول:
رأيت عمارا يوم صفين شيخا آدم، في يده الحربة، وإنها لترعد. فنظر إلى عمرو بن العاص ومعه الراية، فقال: إن هذه راية قد قاتلتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، وهذه الرابعة. والله لو ضربونا حتى يبلغوا [1] بنا سعفات هجر، لعرفت أن مصلحتنا [2] على الحق وأنهم على الضلال.

أنساب الأشراف للبلاذري (1/ 172)
415- حدثني عمرو الناقد، ثنا عفان، ثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر، حدثني أبي قال:
كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر. فقال الآذن: هذا أبو الغادية الجهني بالباب. فقال عبد الأعلى: أدخلوه. فدخل وعليه مقطعات له، فإذا رجل طوال، ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة. فلما دخل، قعد. قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت:
بيمينك؟ قال: لم؟ وذكر كلاما، ثم قال: «إنا كنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا. فبينا أنا في مسجد قباء، إذا هو يقول: «إن نعثلا هذا» يعني عثمان. فقلت: لو أجد عليه أعوانا، لوطئته حتى أقتله. وقلت: اللهم، إن تشأ تمكني من عمار. فلما كان يوم صفين، أقبل في أول الكتيبة. حتى إذا كان بين الصفين، أبصر رجل عورة منه، فطعنه في ركبته بالرمح، فعثر فانكشف المغفر عنه. فضربته، فإذا رأس عمار. قال: فلم أر رجلا أبين ضلالة عندي منه: إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وبايعه، ثم قتل عمارا.
واستسقى أبو غادية ماء. فأتي بماء في زجاج. فأبى أن يشرب. فأتي بماء في خزف. فقال رجل بالنبطية [1] : «يتورع عن الشرب في زجاج، ولم يتورع عن قتل عمار» .
416- وحدثنا محمد بن سعد [2] ، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ كلثوم بن جبر، عن أبي غادية، قال:
سمعت عمارا يقع في عثمان ويشتمه بالمدينة، فتوعدته بالقتل.
فلما كان يوم صفين، جعل عمار يحمل على الناس. فقيل: هذا عمار. فرأيت فرجة بين الرانين [3] وبين الساقين، فحملت عليه، فطعنته في ركبته. فوقع، فقتلته. فقيل: قتل عمار بن ياسر.
417- وأخبر عمرو بن العاص، فقال: [سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قاتله وسالبه في النار.] فقيل لعمرو: سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وها أنت قاتله. قال: إنما قال «قاتله وسالبه» .
418- وقال الواقدي في إسناد له:
حمل على عمار حوى السكسكى وأبو الغادية المرى، فقتلاه. فقيل لأبي الغادية: كيف قتلته؟ قال: لما دلف [4] إلينا في الكتيبة، دلفنا إليه. فنادى:
هل من مبارز؟ فبرز إليه رجل من السكاسك. ثم بارز رجلا من حمير. فقتله عمار. وأثخن الحميري عمارا. ونادى: هل من مبارز؟ فاختلفنا ضربتين، واضطربت يد عمار، فضربته بسيفي حتى برد. ونادى الناس: قتلت أبا اليقظان، قتلك الله. فقال له محمد بن المنتشر: خصمك، يا با الغادية، مازندر [5] ، يعني ضخما. فضحك. وكان أبو الغادية شيخا كبيرا جسيما آدم.
__________
[1] الرواية أيضا عند ابن سعد، 3 (1) / 185- 186 حيث ذكر أيضا النص النبطي: «أوى يد كفتا» . لعله: «واى بد كفتار» يعنى ويل للمتكلم بالسوء.
[2] ابن سعد، 3 (1) / 186.
[3] كذا في الأصل. والران: الخف الطويل. وعند ابن سعد: «الرئتين» .
[4] دلف: تقدم.
[5] مازندر كلمة فارسية، معناه الضخم. ومنها بلدة مازندران (وهي على صيغة الجمع بالفارسية) .
وزاد عند الطبرى (3/ 2318) : خصمك يوم القيامة إلخ.

أنساب الأشراف للبلاذري (2/ 310)
مقتل عمار بن ياسر العنسي أبي اليقظان بصفين رضي الله تعالى عنه
«378» قالوا: جعل عمار بن ياسر يقاتل يوم صفين وهو يقول:
نحن ضربناكم على تنزيله ... ثم ضربناكم على تأويله [1]
ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحق إلى سبيله
فقتله أبو الغادية [1] . قال أبو مخنف: هو عاملي. وقال: هشام بن الكلبي: هو مري (ظ) . حدثني أبي محمد بن السائب قال: رأيت أبا الغادية المري أيام الحجاج بواسط وعليه قباء (ظ) مكتوب من خلفه: شهدت فتح الفتوح يعني صفين [2] .
«379» المدائني عن أبي عمرو، عن أمية (أو منبه) بن عمرو المخزومي قال: شهدت موت أبي الغادية بواسط فقال الحجاج: لا يتخلف عن جنازة أبي الغادية المري إلا منافق. فحضرت جنازته. وأهل الشام يقولون:
قتل عمارا حوي بن ماتع بن زرعة بن بيحص السكسكي [3] .
__________
[1] هذا هو الصواب، وفي النسخة في بعض الموارد ذكره بالمهملة، قال ابن الأثير في أول حرف الغين من أسد الغابة: ج 5 ص 267: ابو الغادية الجهني بايع النبي صلى الله عليه وسلم وجهينة بن زيد قبيلة من قضاعة، اختلف في اسمه فقيل: بشار بن ازيهر. وقيل اسمه مسلم.
سكن الشام وانتقل (بعد) الى واسط ... وكان من شيعة عثمان، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب ...
[2] قال في اسد الغابة: ج 5/ 267: روى ابن أبي الدنيا، عن محمد بن أبي معشر، عن ابيه قال:
بينا الحجاج جالسا إذ اقبل رجل مقارب الخطو، فلما رآه الحجاج قال: مرحبا بأبي غادية واجلسه على سريره وقال: أنت قتلت ابن سمية؟ قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته. فقال الحجاج لأهل الشام: من سره أن ينظر الى رجل عظيم الباع يوم القيامة فلينظر الى هذا!!! تم ساره ابو غادية يسأل شيئا، فأبى عليه، فقال ابو غادية: نوطئ لهم الدنيا، ثم نسألهم فلا يعطوننا ويزعم اني عظيم الباع يوم القيامة؟! اجل والله ان من ضربته مثل احد، وفخذه مثل ورقان، ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة لعظيم الباع يوم القيامة!!! والله لو ان عمارا قتله اهل الأرض لدخلوا النار!!!
[3] هذا هو الصواب الموافق لما يأتي تحت الرقم (388) وغيره، وفي النسخة هنا: «المسكسي» ،







مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 243)
12058 - وعن سيار أبي الحكم قال: قالت بنو عبس لحذيفة: إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل، فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عمارا. قالوا: إن عمارا لا يفارق عليا. قال: إن الحسد هو أهلك الجسد، وإنما ينفركم من عمار قربه من علي، فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب، وإن عمارا لمن الأخيار، وهو يعلم أنهم إن لزموا عمارا كانوا مع علي.
رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أني لم أعرف الرجل المبهم.
12059 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " «إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق» ". ابن سمية هو عمار.
رواه الطبراني، وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف.





تاريخ دمشق لابن عساكر (43/ 455)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو طاهر بن القصاري وأبو محمد وأبو الغنائم ابنا علي وأبو الحسين العاصمي وأبو عبد الله النعالي قالوا أنا أبو عمر أنا أبو بكر نا جدي نا الفضل بن دكين نا عيسى يعني ابن عبد الرحمن السلمي حدثني سيار أبو الحكم عن رجل قد سماه قال قال ابن عبس لحذيفة إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا قال الزموا عمارا قال إن عمارا لا يفارق عليا قال إن الحسد هو أهلك للجسد وإنما ينفركم من عمار قربه من علي فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب وإن عمارا من الأخيار وهو يعلم إن لزموا عمارا كانوا مع علي






تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 457)
أخبرنا أبو علي
(8) بن ريذة أنا سليمان بن أحمد الطبراني نا علي بن عبد العزيز
(9) حدثني سيار أبو الحكم حدثني رجل قد سماه قال قلت قالت بنو عبس لحذيفة إن أمير المؤمنين عثمان (1) قد قتل فما تأمرنا قال امركم أن تلزموا عمارا قالوا إن عمارا لا يفارق عليا قال إن الحسد هو (2) أهلك للحسد وإنما ينفركم عن عمار قربه من علي فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين (3) التراب والسحاب وإن عمارا لمن الأخيار وهو يعلم أنهم إن لزموا عمارا كانوا مع علي