نزاع لشكر شام و عراق بر سر قتل عمار



مسند أحمد ط الرسالة (11/ 42)
6499 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: إني لأسير مع معاوية في منصرفه من صفين، بينه وبين عمرو بن العاص، قال: فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: يا أبت، ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: " ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية "؟ قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟ فقال معاوية: لا تزال تأتينا بهنة أنحن قتلناه؟ إنما قتله الذين جاءوا به (1)
__________
(1) إسناده صحيح، عبد الرحمن بن زياد، ويقال: ابن أبي زياد وثقه ابن معين وابن حبان والعجلي، روى له النسائي في "الخصائص"، وبقية رجاله ثقات==رجال الشيخين. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وعبد الله بن الحارث: هو ابن نوفل، له رؤية، وهو ابن هند أخت معاوية.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 3/253، والنسائي في "خصائص علي" (167) ، من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "خصائص علي" (168) ، والطبراني في "الكبير" 19/ (759) من طريق أسباط بن محمد، عن الأعمش، به.
وأخرجه البزار (3281) عن عمرو بن يحيى ومحمد بن خلف، عن المعتمر بن سليمان، عن ليث -هو ابن أبي سليم-، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تقتل عمارا الفئة الباغية".
وقد نقله ابن كثير في "تاريخه" 7/270 عن هذا الموضع من "المسند"، وقال: ثم رواه أحمد عن أبي نعيم، عن سفيان الثوري، عن الأعمش نحوه.
تفرد به أحمد بهذا السياق من هذا الوجه. وهذا التأويل الذي سلكه معاوية بعيد، ثم لم ينفرد عبد الله بن عمرو بهذا الحديث، بل قد روي من وجوه أخر.
قلنا: ومن طريق أبي نعيم سيورده أحمد برقم (6500) و (6926) ، وسيكرره برقم (6927) .
وأورده الهيثمي مطولا في "المجمع" 7/240-241، ثم قال: رواه الطبراني وأحمد باختصار، وأبو يعلى بنحو الطبراني والبزار بقوله: "تقتل عمارا الفئة الباغية" عن عبد الله بن عمرو وحده، ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات.
وأورده الهيثمي أيضا 9/296، ونسبه إلى الطبراني وحده! وقال: ورجاله ثقات.
وسيرد المرفوع منه ضمن قصة برقم (6538) و (6929) .
وذكر الحافظ في "الفتح" 1/543 أنه رواه جماعة من الصحابة، منهم قتادة بن النعمان، وأم سلمة عند مسلم، وأبو هريرة عند الترمذي، وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي، وعثمان بن عفان، وحذيفة، وأبو أيوب، وأبو رافع،== وخزيمة بن ثابت، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وأبو اليسر، وعمار نفسه، وكلها عند الطبراني وغيره، وغالب طرقها صحيحة أو حسنة، وفيه عن جماعة آخرين يطول عدهم.
قلنا: سيرد عند أحمد من هذه الأحاديث: حديث خزيمة بن ثابت 5/214، 215.
وحديث أبي سعيد الخدري 3/5 و22 و28 و91 و5/306.
وحديث عمرو بن العاص 4/197، 199.
وحديث أم سلمة 6/289، 300، 311، 315.
وأما حديث أبي هريرة، فهو عند الترمذي (3800) ، وأبي يعلى (6524) .
وحديث معاوية هو عند الحميدي (606) ، وعبد الرزاق (1845) ، وأبي يعلى (7364) .
وحديث أبي قتادة هو عند مسلم (2915) .
وحديث عمرو بن حزم عند أبي يعلى (7175) و (7346) ، والحاكم 2/155.
وحديث حذيفة عند البزار (2689) .
وحديث أبي أيوب عند الطبراني في "الكبير" (4030) .
وحديث أبي رافع عند الطبراني في "الكبير" (954) .
وحديث أبي اليسر عند الطبراني في "الكبير" 19/ (382) و (383) .
وحديث معاوية عند الطبراني في "الكبير" 19/ (758) و (759) و (932) .
وحديث ابن مسعود عند الخطيب 8/275.
وقول الحافظ: رواه قتادة بن النعمان؛ وهم منه، رده هو نفسه في شرحه لحديث البخاري (447) .
قال الحافظ: وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة، وفضيلة ظاهرة لعلي ولعمار، ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه.
والهنة: كناية عن الأمر القبيح والفعل الذميم وما يستهجن ذكره.




مسند أحمد ط الرسالة (11/ 522)
6926 - حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: إني لأساير عبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية، فقال عبد الله بن عمرو لعمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتله الفئة الباغية " - يعني عمارا - فقال عمرو لمعاوية: اسمع ما يقول هذا، فحدثه، فقال: أنحن قتلناه؟ إنما قتله من جاء به (1)




مسند أحمد ط الرسالة (29/ 316)
17778 - حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص، فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تقتله الفئة الباغية "، فقام عمرو بن العاص فزعا يرجع حتى دخل على معاوية، فقال له معاوية: ما شأنك؟ قال: قتل عمار، فقال معاوية: قد قتل عمار، فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتله الفئة الباغية " فقال له معاوية: دحضت في بولك، أونحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه، جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا، - أو قال: بين سيوفنا (1) -
__________
(1) إسناده صحيح. ابن طاووس: هو عبد الله.
والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (20427) ، ومن طريقه أخرجه أبو يعلى (7175) و (7346) ، والحاكم 2/155-156، والبيهقي في "الدلائل" 2/551.
وانظر ما سلف برقم (17766) .
قال السندي: "يرجع" من الترجيع، أي يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
"دحضت" أي: عثرت، وروي بصاد مهملة، أي: تبحث فيه برجلك، والمراد الخطأ البين في الفهم.



مسند أبي يعلى الموصلي (13/ 123)
7175 - حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، ونسخته عن نسخة إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه قال: دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقتله الفئة الباغية»، فدخل عمرو على معاوية، فقال: قتل عمار قال معاوية: قتل عمار، فماذا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئة الباغية»، قال: دحضت في بولك، أونحن قتلناه، إنما قتله علي وأصحابه
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح




مسند أبي يعلى الموصلي (13/ 330)
7346 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه قال: دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص قال: قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقتله الفئة الباغية»، فدخل عمرو على معاوية، فقال: قتل عمار فقال: معاوية: قتل عمار، فماذا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئة الباغية»، قال: دحضت في بولك أنحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه



مسند أبي يعلى الموصلي (13/ 333)
7351 - حدثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، حدثنا أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن [ص:334] عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: رجعت مع معاوية من صفين فكان معاوية وأبو الأعور السلمي يسيرون من جانب، ورأيته يسيرون من جانب، فكنت بينهم ليس أحد غيري، فكنت أحيانا أوضع إلى هؤلاء، وأحيانا أوضع إلى هؤلاء، فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لأبيه: أبة، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار حين يبني المسجد: «إنك لحريص على الأجر»، قال: أجل، قال: «وإنك من أهل الجنة، ولتقتلك الفئة الباغية»، قال: بلى، قد سمعته، قال: فلم قتلتموه؟ قال: فالتفت إلي معاوية فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تسمع ما يقول هذا، قال: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار وهو يبني المسجد: «ويحك، إنك لحريص على الأجر , ولتقتلك الفئة الباغية؟»، قال: بلى قد سمعته، قال: فلم قتلتموه؟ قال: ويحك ما تزال تدحض في بولك، أونحن قتلناه؟ إنما قتله من جاء به
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده جيد


المعجم الكبير للطبراني (19/ 330)
758 - حدثنا عبيد بن غنام، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، أن عمرو بن العاص، قال لمعاوية: يا أمير المؤمنين أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين كان يبني المسجد لعمار: «إنك لحريص على الجهاد، وإنك لمن أهل الجنة، ولتقتلك الفئة الباغية» ، قال: بلى، قال: فلم قتلتموه؟ قال: «والله ما تزال تدحض في بولك، أنحن قتلناه؟، إنما قتله الذي جاء به»





البدء والتاريخ (5/ 40)
ذكر إخباره في الغيوب
فمن ذلك قوله لعمار بن ياسر يقتلك الفئة الباغية فقتله أهل الشام بصفين وذكر عمرو بن العاص ذلك لمعاوية فقال ما تزال تأتينا بهنةٍ تدحض بها في بولك أنحن قتلناه إنما قتله علي حين جاء به



الطبقات الكبرى ط العلمية (3/ 191)
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن الحارث قال: إنني لأسير مع معاوية في منصرفه عن صفين بينه وبين عمرو بن العاص قال: فقال عبد الله بن عمرو: يا أبت [سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعمار ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟] قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟ قال فقال معاوية: ما تزال تأتينا بهنة تدحض بها في بولك. أنحن قتلناه؟ إنما قتله الذين جاؤوا به.








المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 168)
2663 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن عبد الله بن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم، عن أبيه، قال: لما قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه، دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص، فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقتله الفئة الباغية» فقام عمرو بن العاص فزعا حتى دخل على معاوية، فقال له معاوية: ما شأنك؟ قال: قتل عمار، فقال معاوية: قتل عمار فماذا؟ فقال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئة الباغية» فقال له معاوية: دحضت في بولك، أو نحن قتلناه، إنما قتله علي وأصحابه، جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا - أو قال: بين سيوفنا - «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة» 
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2663 - على شرط البخاري ومسلم




السنن الكبرى للبيهقي (8/ 328)
16790 - أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران , وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد , قالا: أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، , قال: لا أدري أكان مع أبيه , أو أخبره أبوه، قال: لما قتل عمار رضي الله عنه قام عمرو بن حزم فدخل على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تقتله الفئة الباغية " , فقام عمرو منتقعا لونه فدخل على معاوية فقال: قتل عمار، فقال معاوية: قتل عمار فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتله الفئة الباغية " , قال: فقال معاوية: دحضت في بولك , أو نحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه , جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا , أو قال: سيوفنا. لفظ حديث السكري وفي رواية ابن بشران قال: فقام عمرو فزعا يرتجع حتى دخل على معاوية , فقال معاوية: ما شأنك؟ فقال: قتل عمار , ثم ذكره










البداية والنهاية ط إحياء التراث (6/ 240)
وقال الإمام أحمد: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن الحرث بن نوفل، قال: إني لأسير مع معاوية منصرفه من صفين، بينه وبين عمرو بن العاص، فقال عبد الله بن عمرو يا أبة، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟ قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟ فقال معاوية: لا يزال يأتينا بهنة (3) ، أو نحن قتلناه؟ إنما قتله من جاءوا به * ثم رواه أحمد عن أبي نعيم عن الثوري عن الأعمش عن عبد الرحمن بن أبي زياد فذكر مثله.
فقول معاوية: إنما قتله من قدمه إلى سيوفنا، تأويل بعيد جدا، إذ لو كان كذلك لكان أمير الجيش هو القاتل للذين يقتلون في سبيل الله، حيث قدمهم إلى سيوف الأعداء



منهاج السنة النبوية (4/ 404)
وأما الذين قالوا: إن معاوية - رضي الله عنه - كان مصيبا في قتاله له (7) . ولم يكن علي - رضي الله عنه - (1) ، في قتاله لمعاوية، فقولهم أضعف من قول هؤلاء. وحجة هؤلاء أن معاوية - رضي الله عنه - كان طالبا (2) .بدم عثمان - رضي الله عنه -، وكان هو ابن عمه ووليه، وبنو عثمان وسائر عصبته اجتمعوا إليه وطلبوا من علي أن يمكنهم من قتلة عثمان أو يسلمهم إليهم، فامتنع علي من ذلك، فتركوا مبايعته فلم (3) .يقاتلوه، ثم إن عليا بدأهم بالقتال فقاتلوه دفعا عن أنفسهم وبلادهم. قالوا: وكان علي باغيا عليهم.
وأما الحديث الذي روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمار: " «تقتلك الفئة الباغية» " (4) فبعضهم ضعفه، وبعضهم تأوله. فقال بعضهم معناه: الطالبة (5) .لدم عثمان - رضي الله عنه -، كما قالوا: نبغي ابن عفان بأطراف الأسل. وبعضهم قال (6) .: ما يروى عن معاوية - رضي الله عنه - أنه قال لما ذكر (7) .له هذا الحديث: أونحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه حيث ألقوه بين أسيافنا. وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه ذكر له هذا التأويل، فقال: فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يكونون حينئذ قد قتلوا حمزة وأصحابه يوم أحد؛ لأنه قاتل معهم المشركين. وهذا القول لا أعلم له قائلا من أصحاب الأئمة الأربعة ونحوهم من أهل السنة، ولكن هو قول كثير من المروانية (1) .ومن وافقهم. ومن هؤلاء من يقول: إن عليا (2) .شارك في دم عثمان، فمنهم من يقول: إنه (3) .أمر علانية، ومنهم من يقول إنه (4) .: أمر سرا، ومنهم من يقول: بل رضي بقتله وفرح بذلك، ومنهم من يقول غير ذلك. وهذا كله كذب على علي - رضي الله عنه - وافتراء عليه (5) .













****************
ارسال شده توسط:
حسین سوزنچی
Thursday - 23/6/2022 - 18:40

سایر مستندات این واقعه

الف. مواردی که به لحاظ تاریخی مقدم بر مسند احمد است:

«الجامع - معمر بن راشد» (11/ 239):
20426 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: لَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ يَبْنُونَ الْمَسْجِدَ، جَعَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْمِلُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ يَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ، عَنْهُ لَبِنَةً، وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِنَةً، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ ظَهْرَهُ، وَقَالَ: «يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، لِلنَّاسِ أَجْرٌ وَلَكَ أَجْرَانِ، وَآخِرُ زَادِكَ شَرْبَةٌ مِنْ لَبَنٍ، وَتَقْتُلُكَ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ»

 

«مسند أبي داود الطيالسي» (م۲۰۴) (1/ 517):
- حَدَّثَنَا ‌أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌وُهَيْبٌ ، عَنْ ‌دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ ‌أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ ‌أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَفَرَ الْخَنْدَقَ، وَكَانَ النَّاسُ يَحْمِلُونَ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ نَاقِهٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، فَجَعَلَ يَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَحَدَّثَنِي أَصْحَابِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ وَيَقُولُ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ».
وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ

 

«مسند أبي داود الطيالسي» (2/ 39):
684 - حَدَّثَنَا ‌أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ، عَنْ ‌أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ ‌عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ الْعَنَزِيِّ «أَنَّ ‌عَمَّارًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يَنْقُلُ مَعَهُمْ - يَعْنِي الصَّخْرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ».
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ

 

«مسند أبي داود الطيالسي» (3/ 174):
1703 - حَدَّثَنَا ‌أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ‌أَيُّوبُ ، ‌وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنِ ‌الْحَسَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَتْنَا ‌أُمُّنَا ، عَنْ ‌أُمِّ سَلَمَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي عَمَّارٍ: تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

 

«مسند أبي داود الطيالسي» (3/ 622):
2282 - حَدَّثَنَا ‌أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌وُهَيْبٌ ، عَنْ ‌دَاوُدَ ، عَنْ ‌أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ ‌أَبِي سَعِيدٍ «، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَفَرَ الْخَنْدَقَ، كَانَ النَّاسُ يَحْمِلُونَ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ نَاقِهٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، فَجَعَلَ يَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَحَدَّثَنِي أَصْحَابِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ، وَيَقُولُ: وَيْحَكَ ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ»

 

«مسند أبي داود الطيالسي» (3/ 655):
2316 - حَدَّثَنَا ‌أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ ، عَنْ ‌عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ ‌أَبِي هِشَامٍ ، عَنْ ‌أَبِي سَعِيدٍ ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي عَمَّارٍ: تَقْتُلُكَ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ»

 

«مصنف عبد الرزاق» (10/ 277 ط التأصيل الثانية):
«[21499] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ هَلَكْت، نَهَى (4) اللَّهُ الْمَرْءَ أَنْ يُحِبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ، وَأَجِدُنِى أُحِبُّ أَنْ أُحْمَدَ، وَنَهَى اللَّهُ عَنِ الْخُيَلَاءِ، وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الْجَمَالَ (5)، وَنَهَى اللَّهُ أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا امْرُؤٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ،
‌‌_________
(4) في (ف)، (س): "يمهل"، والتصويب مما يأتي في سياق هذا الحديث، وهو الموافق لما في: "تفسير عبد الرزاق" (3/ 219)، "دلائل النبوة" للبيهقي (6/ 355)، من طريق عبد الرزاق، به، "إمتاع الأسماع" للمقريزي (14/ 216)، معزوًّا لعبد الرزاق.
(5) في (ف)، (س): "الخيال"، والتصويب من المصادر السابقة»

«مصنف عبد الرزاق» (10/ 278 ط التأصيل الثانية):
«فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتُقْتَلَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ"، قَالَ: فَعَاشَ حَمِيدًا، وَقُتِلَ شَهِيدًا يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ.
° [21500] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ، يُحَدِّثُ عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ يَبْنُونَ الْمَسْجِدَ، جَعَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَحْمِلُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ يَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ؟ عَنْهُ لَبِنَةً، وَعَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَبِنَةً، فَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَيْهِ، فَمَسَحَ ظَهْرَه، وَقَالَ: "يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، لِلنَّاسِ أَجْرٌ، وَلَكَ أَجْرَانِ، وَآخِرُ زَادِكَ شَرْبَةٌ مِنْ لَبَنٍ، وَتَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
° [21501] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَخْبَرَهُ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ"، فَقَامَ عَمْرٌ ويُرَجِّعُ فَزِعًا حَتَّى دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ! فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: قُتِلَ عَمَّارٌ، فَمَاذَا؟! قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "تَقتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ"، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: دُحِضْتَ فِي بَوْلِكَ، أَنَحْنُ قَتَلْنَاهُ؟! إِنَّمَا قَتَلَة عَلِيٌّ وَأَصْحَابُه، جَاءُوا بِهِ حَتَّى أَلْقَوْهُ تَحْتَ رِمَاحِنَا، أَوْ قَالَ *: بَيْنَ سُيُوفِنَا
‌‌_________
(1) في (س): "ومات".
(2) في (ف): "مسلمة"، والتصويب من (س).
(3) في (ف)، (س): "أبيه"، والتصويب من: "دلائل النبوة" (2/ 550) للبيهقي، من طريق عبد الرزاق، به، "البداية والنهاية" لابن كثير (4/ 535)، معزوًّا لعبد الرزاق.
(4) قوله: "إليه فمسح"، وقع في (س): "يمسح"، والمثبت من (ف). وينظر: "دلائل النبوة".
(5) بعده في (س): "فيه"، والمثبت من (ف)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [21501] [الإتحاف: كم حم 15936، كم حم 15970].
(6) ليس في (ف)، والمثبت من (س)، ويوافقه ما في: "مسند أحمد" (18056)، "مسند أبي يعلى" (13/ 123)، كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(7) الدحض: الزَّلَق. (انظر: النهاية، مادة: دحض).
(8) في (ف)، (س): "قولك"، والتصويب من المصدرين السابقين»

 

«سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد» (2/ 102):
«قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا عيش إلا عيش الآخره، اللهم ارحم المهاجرين والأنصار".
عمّار والفئة الباغية: قَالَ: فَدَخَلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَقَدْ أَثْقَلُوهُ باللَّبِن، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَتَلُونِي؟ يَحْمِلُونَ عَلَيَّ مَا لَا يَحْمِلُونَ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ينفُض وَفْرَته بِيَدِهِ: وَكَانَ رَجُلًا جَعْدًا، وَهُوَ يَقُولُ: "وَيْحَ ابْنَ سُمَية لَيْسُوا بِاَلَّذِينَ يَقْتُلُونَكَ. إنَّمَا تقتلك الفئةُ الباغية".
وَارْتَجَزَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمئِذٍ:
لَا يَسْتَوِي مَنْ يُعمرُ الْمَسَاجِدَا … يدأبُ فيه قائمًا وقاعدَا
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: سَأَلْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ، عَنْ هَذَا الرَّجَزِ، فَقَالُوا: بَلَغَنَا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ارْتَجَزَ بِهِ، فَلَا يُدْرَى: أَهُوَ قَائِلُهُ أَمْ غَيْرُهُ؟.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَأَخَذَهَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَجَعَلَ يَرْتَجِزُ بِهَا.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: فَلَمَّا أَكْثَرَ، ظَنَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ إنَّمَا يعرِّض بِهِ، فِيمَا حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ البكَّائي، عَنْ ابْنِ إسْحَاقَ، وَقَدْ سَمَّى ابنُ إسحاق الرجلَ2.
‌‌_________
2 وإنما لم يسمه ابن هشام لئلا يذكر بسوء أحد الصحابة ولا نسميه نحن أيضًا فقد اختلفوا في اسمه على أقوال كثيرة، وليس في تسمية فائدة»

«سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد» (2/ 103):
«قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَقَالَ قَدْ سمعتُ مَا تقول منذ اليوم يابنَ سُمَيَّةَ، وَاَللَّهِ إنِّي لَأُرَانِي سَأَعْرِضُ هَذِهِ الْعَصَا لِأَنْفِكَ. قَالَ: وَفِي يَدِهِ عَصًا. قَالَ: فَغَضِبَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قَالَ: مَا لَهُمْ وَلِعَمَّارٍ، يَدْعُوهُمْ إلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إلَى النَّارِ، إنَّ عَمَّارًا جِلْدَة مَا بَيْنَ عينيَّ وَأَنْفِي، فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ مِنْ الرجل فلم يُستبق فاجتنبوه»

 

 

«سيرة ابن هشام ت السقا» (1/ 496):
«‌‌(إخْبَارُ الرَّسُولِ لِعَمَّارٍ بِقَتْلِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ لَهُ) :
قَالَ: فَدَخَلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَقَدْ أَثْقَلُوهُ بِاللَّبِنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ»

«سيرة ابن هشام ت السقا» (1/ 497):
قَتَلُونِي، يَحْمِلُونَ عَلَيَّ مَا لَا يَحْمِلُونَ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْفُضُ وَفْرَتَهُ بِيَدِهِ، وَكَانَ رَجُلًا جَعْدًا، وَهُوَ يَقُولُ: وَيْحَ ابْنَ سُمَيَّةَ، لَيْسُوا بِاَلَّذِينَ يَقْتُلُونَكَ، إنَّمَا تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ.
 
‌‌(ارْتِجَازُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ) :
وَارْتَجَزَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمئِذٍ:
لَا يَسْتَوِي مَنْ يَعْمُرُ الْمَسَاجِدَا … يَدْأَبُ فِيهِ قَائِمًا وَقَاعِدًا
وَمَنْ يُرَى عَنْ الْغُبَارِ حَائِدًا [1]
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: سَأَلْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ، عَنْ هَذَا الرَّجَزِ، فَقَالُوا:
بَلَغَنَا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ارْتَجَزَ بِهِ، فَلَا يُدْرَى: أَهُوَ قَائِلُهُ أَمْ غَيْرُهُ.
 
‌‌(مَا كَانَ بَيْنَ عَمَّارٍ وَأَحَدِ الصَّحَابَةِ مِنْ مُشَادَّةٍ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَأَخَذَهَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَجَعَلَ يَرْتَجِزُ بِهَا.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: فَلَمَّا أَكْثَرَ، ظَنَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ إنَّمَا يُعَرِّضُ بِهِ، فِيمَا حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِي، عَنْ ابْنِ إسْحَاقَ، وَقَدْ سَمَّى ابْنُ إسْحَاقَ الرَّجُلَ [2] .
 
‌‌(وَصَاةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَمَّارٍ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ مَا تَقُولُ مُنْذُ الْيَوْمِ يَا بن سُمَيَّةَ، وَاَللَّهِ إنِّي لَأُرَانِي سَأَعْرِضُ هَذِهِ الْعَصَا لِأَنْفِكَ. قَالَ: وَفِي يَدِهِ عَصًا. قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: مَا لَهُمْ وَلِعَمَّارٍ، يَدْعُوهُمْ إلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إلَى النَّارِ، إنَّ عَمَّارًا جِلْدَةٌ مَا بَيْنَ عَيْنِيَّ وَأَنْفِي، فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ مِنْ الرَّجُلِ فَلَمْ يُسْتَبْقَ فَاجْتَنِبُوهُ.
‌‌_________
[1] حائدا: مائلا.
[2] قَالَ السهيليّ: «وَقد سمى ابْن إِسْحَاق الرجل، وَكره ابْن هِشَام أَن يُسَمِّيه كي لَا يذكر أحدا من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكروه، فَلَا يَنْبَغِي أبدا الْبَحْث عَن اسْمه» .
وَقَالَ أَبُو ذَر: «وَقد سمى ابْن إِسْحَاق الرجل فَقَالَ: إِن هَذَا الرجل هُوَ عُثْمَان بن عَفَّان رضى الله عَنهُ» وَفِي الْمَوَاهِب اللدنية: أَنه عُثْمَان بن مَظْعُون

 

«الطبقات الكبير» (1/ 207 ط الخانجي):
«قال أبو التّيّاح: فحدّثنى ابن أبى الهُذيل أن عمّارًا كان رجلًا ضابطًا وكان يحمل حجريْن حجريْن فقال رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-: وَيْهًا ابنَ سُمَيّة تَقْتُلُكَ ‌الفِئَةُ ‌البَاغِيةُ»

 

واقعه متفاوت برای ذکر این حدیث

«الطبقات الكبير» (3/ 230 ط الخانجي):
«قال: أخبرنا يحيَى بن حمّاد قال: أخبرنا أبو عَوَانَة عن أبي بَلْج عن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمّار بن ياسر بالنّار قال: فكان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يَمُرّ به ويُمِرّ يده على رأسه فيقول: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا} [سورة الأنبياء: 69] على عمّار كما كنت على إبراهيم، تَقْتُلُكَ ‌الفِئَةُ ‌الباغيَة»

 

«الطبقات الكبير» (3/ 233 ط الخانجي):
«قال: أخبرنا إسحاق بن الأزرق قال: أخبرنا عوف الأعرابى عن الحسن عن أمّه عن أمّ سلمى قالت: سمعتُ النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، يقول: تَقْتُلُ عمّارًا الفِئَةُ الباغية.
قال عوف: ولا أحْسَبُهُ إلّا قال: وقاتِلُهُ في النّار.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ قال: أخبرنا ابن عون عن الحسن عن أمّه عن أمّ سلمة قالت: إنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لَيُعاطيهم يومَ الخندق حتَّى اغْبَرّ صَدْرُه وهو يقول:
اللهمّ إنّ العَيشَ عيشُ الآخِرَهْ … فَاغْفِرْ لِلأنْصَارِ وَالمُهاجِرَهْ
وجاءَ عمّار، فقال: ويْحك يابن سُميّة تقتلك الفئة الباغية.
قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسيّ قال: أخبرنا شُعبة قال: أخبرني أيّوب وخالد الحَذّاءُ عن الحسن عن أمّه عن أمّ سلمة أنّ النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، قال لعمّار: تقتلك الفئة الباغية.
قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسيّ قال: أخبرنا شُعبة قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: سمعتُ أبا هشامٍ يحدّث عن أبي سعيد الخُدْرى أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال في عمّار: تقتلك الفئة الباغية.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا وُهيب قال: أخبرنا داود عن أبي نَضْرَة عن أبي سعيد الخُدْرى قال: لمّا أخَذَ النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، في بناءِ المسجد جَعَلْنا نحمل لَبِنَة لبنة وجعل عمّار يحمل لبنتَينْ لبنتين، فجئتُ فحدّثنى أصحابى أنّ النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، جعل ينفُضُ الترابَ عن رأسه ويقول: ويحك ابن سُميّة تقتلك الفئة الباغية.
قال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: أخبرنا النّضْر بن شُميل قال»

«الطبقات الكبير» (3/ 234 ط الخانجي):
«أخبرنا شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد الخُدْريّ قال: حدّثني من هو خيرٌ منّى أبو قتادة قال: قال النّبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، لعَمّار وهو يَمْسَحُ الترابَ عن رأسه: بُؤسًا لكَ ابنَ سُميّة، تقتلك فِئةٌ باغية.
قال: أخبرنا أبو معاوية الضّرير عن الأعمش عن عبد الرّحمن بن زياد عن عبد الله بن الحارث قال: إنّنى لأسيرُ مع معاوية في مُنْصَرَفه عن صِفّين بينه وبين عمرو بن العاص قال: فقال عبد الله بن عمرو: يا أبَت سمعتَ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول لعَمّار ويحك يا بن سميّة تقتلك الفئة الباغية؟ قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تَسْمَعُ ما يقول هذا؟ قال فقال معاوية: ما تَزالُ تأتينا بهَنَةٍ تَدْحَضُ بها في بَوْلِك، أنَحْنُ قتلناه؟ إنّما قتله الذين جاءوا به.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون عن العوّام بن حَوْشَب قال: حدّثني أسود بن مسعود عن حَنْظلة بن خُويلد العَنَزيّ قال: بينا نحن عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمّار، يقول كلّ واحد منهما أنا قتلتُه، فقال عبد الله بن عمرو: ليَطبْ به أحدُكما نفسًا لصاحبه، فإنّى سمعت رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول: تقتله الفئة الباغية. قال فقال معاوية: ألا تُغْنى عنّا مَجْنُونَك يا عَمرو فما بالك مَعَنا؟ قال: إنّ أبى شكانى إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أطعْ أباكَ حَيًّا ولا تعصه، فأنا معكم ولستُ أقاتلُ.
قال: أخبرنا خالد بن مَخْلَدٍ قال: حدّثني سليمان بن بلال قال: حدّثني جعفر بن محمّد قال: سمعتُ رجلًا من الأنصار يحدّث أبى عن هُنيّ مولى عمر بن الخطّاب، قال: كنتُ أول شئٍ مع معاوية على عليّ فكان أصحاب معاوية يقولون: لا والله لا نقتل عمّارًا أبدًا، إنْ قتلناه فنحن كما يقولون. فلمّا كان يوم صفّين ذهبتُ أنْظُرُ في القتلى فإذا عمّار بن ياسر مقتول فقال هُنيّ فجئتُ إلى عمرو بن العاص وهو على سريره فقلت: أبا عبد الله، قال: ما تشاء؟ قلتُ: انْظُرْ أكلّمْكَ، ققامَ إليّ فقلت: عمّار بن ياسر ما سمعتَ فيه؟ فقال: قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، تقتله الفئة الباغية فقلت: هو ذا والله مقتولٌ، فقال: هذا باطل، فقلت: بَصُرَ به عينى مقتولٌ، قال: فانْطَلِقْ فَأرِنِيه. فذهبتُ به فأوقفته عليه فساعةَ رآه انتُقع لونه، ثمّ أعرض في شقّ وقال: إنّما قَتَلَه الذي خَرَجَ به»

 

«الطبقات الكبير» (3/ 237 ط الخانجي):
«قال: أخبرنا أبو داود الطيالسيّ قال: أخبرنا شُعبة قال: أنبأنا عمرو بن مُرّة قال: سمعتُ عبد الله بن سلمة يقول: رأيتُ عمّار بن ياسر يوم صفّين شيخًا آدم في يده الحَرْبَةُ، وإنّها لَتَرْعَدُ، فنظر إلى عمرو بن العاص ومعه الرّاية فقال: إنّ هذه راية قد قاتلتُ بها مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ثلاثَ مَرّاتٍ وهذه الرابعة، والله لو ضربونا حتَّى يُبَلّغونا سَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَرَفْتُ أنّ مَصْلَحَتَنَا على الحقِّ وأنّهم على الضّلالة.
قال: أخبرنا يحيَى بن عبّاد قال: أخبرنا شعبة قال: حدّثني عمرو بن مُرّة قال: سمعتُ عبد الله بن سلمة قال: رأيتُ عمّار بن ياسر يوم صفّين شيخًا آدم طُوالًا والحربة بيده، وإدّ يده لَتَرْعَشُ وهو يقول: والذى نفسى بيده لو ضربونا حتَّى يُبلّغونا سَعَفَاتِ هجر لعرفتُ أنّ مصلحتنا على الحقّ وأنّهم على الباطل. قال، وبيده الرّاية، فقال: إنّ هذه الرّاية قد قاتلتُ بها بين يدى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مرّتين وإنّ هذه لَلثَّالِثَة

«الطبقات الكبير» (3/ 238 ط الخانجي):
«قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا موسى بن قيس الحضرمى عن سلمة بن كُهَيل قال: قال عمّار بن ياسر يومَ صفّين: الجنَّة تحتَ البارقة، الظّمْآنُ قد يَرِدُ الماءَ الماءُ مَوْرُودٌ، اليومَ ألْقَى الأحِبّةَ محمّدًا وحِزْبه، والله لو ضربونا حتَّى يُبلّغونا سعفات هَجَرَ لعلمتُ أنّا على حقّ وأنّهم على باطل، والله لقد قاتلتُ بهذه الرّاية ثلاث مرّات مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وما هذه المرّة بأبَرّهنّ ولا أتْقَاهُنّ.
قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح قال: أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبى البَخْترى قال: قال عمّار يومَ صفّين: ائتُونى بشرْبة لَبَنٍ فإنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال لي إنّ آخرَ شَرْبَة تَشْرَبها من الدنيا شربةُ لَبَنٍ. فأُتىَ بلبن فشربه ثمّ تقدّم فقُتل.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البَخْتريّ قال: أُتى عمّار يومئذ بلَبَنٍ فضحك وقال: قال لي رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إنّ آخِرَ شَرابٍ تشربُه لَبَنٌ حتَّى تموت.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني يعقوب بن عبد الله القُمّيّ عن جعفر بن أبى المغيرة عن سعيد بن عبد الرّحمن بن أبْزى عن أبيه عن عمّار بن ياسر أنّه قال وهو يسير إلى صفّين على شطّ الفرات: اللهمّ إنّهُ لَوْ أعْلَمُ أنّه أرضى لك عنى أنْ أرمى بنفسى من هذا الجبل فأتَرَدّى فأسْقُطَ فعلتُ، ولو أعلمُ أنّه أرضى لك عنى أنْ أوقد نارًا عظيمة فأقعَ فيها فعلتُ، اللهُمّ لو أعلم أنّه أرضى لك عنّى أنْ ألقىَ نفسى في الماء فأُغْرِقَ نفسى فعلتُ، فإنى لا أُقاتل إلّا أريد وَجهك، وأنا أرجو أنْ لا تُخَيّبَنى، وأنا أريدُ وَجْهَكَ.
‌‌_________
(1) في متن ل "الظمآن قد يرد الماء المأمور وذا اليوم ألقى الأحبة … " وبعد أن ذكر ساخاو بالهامش فروق النسخ - وهي بعيدة عن المراد - قال: والأوضح "يَرِدُ الماءَ مورودٌ اليومَ". والمثبت هنا روايتا: ت، ث.
(2) في متن ل "ولا أنقاهن" وبالهامش: الرواية أصلا "انقلهن" دون نقط ما قبل القاف فمن الممكن إذن قراءة أنقاهن. والمثبت هنا رواية ث وورد في ت "بأبرهم ولا أتقاهم".
(3) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 1 ص 425»

«الطبقات الكبير» (3/ 239 ط الخانجي):
«قال: أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني من سمع سلمة بن كُهيل يُخبرُ عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد قال: سمعتُ عمّار بن ياسر هو بصفّين يقول: الجنّةُ تحت البارقة، والظّمْآنُ يَرِدُ الماءَ، والماءُ مورود، اليوم ألْاقَى الأحِبّةَ محمّدًا وحِزْبَه، لقد قاتلتُ صاحبَ هذه الراية ثلاثًا برسول الله وهذه الرابعة كإحداهنّ.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني هاشم بن عاصم عن المنذر بن جَهْم قال: حدّثني أبو مروان الأسلميّ قال: شهدتُ صفّين مع النّاس، فبينا نحن وقوف إذ خرج عمّار بن ياسر وقد كادت الشمس أن تغرب وهو يقول: من رائحٌ إلى الله، الظّمآنُ يرِدُ الماءَ، الجَنّةُ تحت أطراف العوالى، اليوم ألْقى الأحِبّة: اليومَ ألْقى محمّدًا وحزْبَه.
قالَ: أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني عبد الله بن أبي عُبيدة عن أبيه عن لؤلؤة مولاة أمّ الحَكَم بنت عمّار بن ياسر قالت: لمّا كان اليوم الذي قُتل فيه عمّار، والرّاية يَحْملها هاشم بن عُتبة، وقد قُتل أصحابُ عليّ ذلك اليوم حتَّى كانت العصر، ثمّ تَقَرّبَ عَمّارٌ من وراء هاشم يُقدّمه وقد جَنَحَت الشمس للغروب، ومع عَمّار ضَيْحٌ من لَبَنٍ، فكان وجوبُ الشمس أن يُفْطِرَ، فقال حين وَجَبَت الشمس وشَرِبَ الضّيْحَ: سمعتُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول: آخر زادك من الدّنيا ضَيْحٌ من لَبَنٍ، قال: ثمّ اقتربَ فقاتل حتَّى قُتل، وهو يومئذٍ ابن أربع وتسعين سنة.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني عبد الله بن الحارث بن الفُضيل عن أبيه عن عُمارة بن خُزيمة بن تابت قال: شهِدَ خُزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسُلّ
‌‌_________
(1) كذا في متن ل وبالهامش: كذا جميع النسخ، ثم ذكر ساخاو أنه يفضل أن يقرأ هنا. "وقد قاتل". هذا وقد ضبطت الكلمة في (ت) ضبط قلم بضم القاف وتحت التاء علامة الكسرة كقراءة (ل). ومثله لدى المزى في تهذيب الكمال ج 21 ص 226 وهو ينقل عن ابن سعد.
(2) لدى ابن الأثير في النهاية (ضيح) وفى حديث عمار "إن آخر شَرْبة تشرَبُها ضَياح" الضياح والضَّيح بالفتح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط. رواه يوم قُتِل بصفين وقد جئ بلبن ليشربه.
(3) أورده المزى في تهذيب الكمال ج 21 ص 225 نقلا عن ابن سعد.
(4) عبد الله بن الحارث: تحرف في (ل) والطبعات التي تلتها إلى "عبد الحارث بن الفضيل" وصوابه من ترجمة المؤلف له ضمن الطبقة السادسة من أهل المدينة، ومما أورده المزى ج 21 ص 225 وهو ينقل عن ابن سعد

«الطبقات الكبير» (3/ 240 ط الخانجي):
«سيفًا، وشَهِدَ صفّين وقال: أنا لا أصلُ أبدًا حتَّى يُقتَل عمّارٌ فأنْظُرَ مَن يَقْتلُه، فإنّى سمعتُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول تقتُلُهُ الفئَةُ الباغية. قال فلمّا قُتل عمّار بن ياسر قال خُزيمة: قد بانت لي الضّلالة. واقترب فقاتل حتَّى قُتل. وكان الّذى قتل عمّار بن ياسر أبو غادية المُزَنى، طعنه برمح فسقط وكان يومئذ يقاتل في محَفَّة، فقُتل يومئذٍ وهو ابن أربع وتسعين سنة.
فلمّا وقع أكبّ عليه رجلٌ آخر فاحتزّ رأسه، فأقبلا يختصمان فيه، كلاهما يقول أنا قتلتُه. فقال عمرو بن العاص: والله إنْ يختصمان إلّا في النّار. فسمعها منه معاوية، فلمّا انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو بن العاص: ما رأيتُ مثلَ ما صنعتَ، قومٌ بَذَلوا أنْفُسَهم دونَنَا تَقولُ لهما إنّكما تختصمان في النّار، فقال عمرو: هو والله ذاك، والله إنّك لَتَعْلَمُه وَلَوَدِدْتُ أنّى مِتّ قبل هذه بعشرين سنة.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: قُتل عمارٌ، رحمه الله، وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وكان أقدَمَ في الميلاد من رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وكان أقْبَلَ إليه ثلاثَةُ نفر: عُقبة بن عامر الجُهَنيّ وعمر بن الحارث الخولانيّ وشَريك بن سَلَمَة المراديّ، فانْتَهَوْا إليه جميعًا وهو يقول: والله لو ضربتمونا حتَّى تَبْلُغوا بنا سَعَفَاتِ هَجَرَ لعلمتُ أنّا على حَقّ وأنْتُم على باطل. فحَمَلوا عليه جميعًا فقتلوه.
وزعم بعض النّاس أنّ عقبة بن عامر هو الذي قتل عمّارًا، وهو الّذى كان ضَرَبه حين أمَرَه عثمان بن عفّان. ويقال بل الّذى قتله عمر بن الحارث الخولانيّ.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل قالوا: أخبرنا ربيعة بن كلثوم بن جَبْر قال: حدّثني أبى قال: كنْتُ بواسِطِ القَصَبِ عند
‌‌_________
(1) أورده المزى ج 21 ص 225 نقلا عن ابن سعد.
(2) تحرف في (ل) والطبعات التي تلتها إلى "ابن عون" وصوابه من ت، ث والمزى وهو ينقل عن ابن سعد.
(3) أورده المزى في تهذيب الكمال ج 21 ص 224 نقلا عن ابن سعد

«الطبقات الكبير» (3/ 241 ط الخانجي):
«عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقلتُ: الإذْنَ، هذا أبو غادية الجُهنى. فقال عبد الأعلى: أدْخِلوه، فَدَخَلَ عليه مُقَطّعاتٌ لَهُ فإذا رجلٌ طُوال ضَرْبٌ من الرجال كأَنّه ليس من هذه الأمّة، فلمّا أن قعد قال: بايعتُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قلتُ: بيَمينك؟ قال: نعم، وخَطَبَنا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يوم العَقَبَة فقال. يا أيها النّاس ألا إنّ دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم إلى أن تَلْقَوْا ربّكم كحُرْمَةِ يَوْمكم هذا في شهركم هذا في بَلَدِكم هذا، ألا هَلْ بَلّغْتُ؟ فقلنا: نعم، فقال: اللهُمّ اشْهَدْ، ثمّ قال: ألا لا تَرْجعوا بعدى كُفّارًا يَضْرِبُ بعضكم رِقابَ بعض، قال ثمّ أتْبَعَ ذا فقال: إنّا كُنّا نَعُدّ عمّار بن ياسر فينا حَنانًا، فبينا أنا في مسجد قُباءَ إذ هو يقول: ألا إنّ نَعْثَلًا هذا لعثمان، فألْتَفِتُ فلو أجِدُ عليه أعْوانًا لَوَطِئْتُه حتَّى أقْتُله، قال قلت اللهُمّ إنّك إنْ تَشأُ تُمَكّنّى من عمّار، فلمّا كان يوم صفّين أقبل يستنّ أوّلَ الكتيبة رجلًا حتَّى إذا كان بين الصفّين فأبْصَرَ رجلٌ عَوْرَةً فطعنه في ركبته بالرمح فعثر فانكشف المِغْفَرُ عنْه، فضربتُه فإذا رأس عمّار. قال: فلم أرَ رجلًا أبْيَنَ ضَلالَةً عندي منه، إنّه سمع من النّبيّ، عليه السلام، ما سمع ثمّ قَتَلَ عَمّارًا.
قال واستسقى أبو غادية فأُتى بماء في زُجاجٍ فأبَى أن يشرب فيها، فأُتىَ بماءٍ في قَدَحٍ فَشَرب، فقال رجلٌ على رأس الأمير قائمٌ بالنّبطيّة: أوى يد كفتا يَتَوَرّعُ عن الشراب في زجاج ولم يتورّع عن قتل عمّار.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جَبْر عن أبي غادية قال: سمعتُ عمّار بن ياسر يقع في عثمان يَشْتِمُه بالمدينة قال: فتوعّدتُه بالقتل قلت: لئنْ أمكننى الله منك لأفْعَلَنّ. فلمّا كان يومُ صفّين جَعَلَ عمّار يحمل على النّاس، فقيل هذا عمّارٌ، فرأيتُ فُرْجة بين الرّئَتَين وبين الساقين، قال فحملتُ عليه فطعنتُه في ركبته، قال: فوقع فقتلتُه. فقيل قتلت عمّار بن ياسر. وأُخبر عمرو بن العاص فقال: سمعتُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول إنّ قاتله وسالبه في النّار، فقيل لعمرو بن العاص: هو ذا أنت تُقاتله، فقال: إّنما قال قاتله وسالبه.
‌‌_________
(1) الذهبي: سير أعلام النبلاء ج 1 ص 425
(2) الذهبي: سير أعلام النبلاء ج 1 ص 425»

«الطبقات الكبير» (3/ 242 ط الخانجي):
«قال: أخبرنا محمّد بن عمر وغيره قالوا: لمّا استلحم القتالُ بصفّين وكادوا يتفانَوْنَ قال معاوية: هذا يومٌ تفانى فيه العرب إلا أنْ تُدركهم فيه خِفّةُ العَبْدِ، يعني عمّار بن ياسر، قال وكان القتال الشديد ثلاثةَ أيّام ولياليَهنّ، آخرُهن ليلةُ الهَرير، فلمّا كان اليومُ الثالث قال عمّار لهاشم بن عتبة بن أبي وقّاص ومعه اللّواءُ يومئذٍ: احْمِلْ فِدَاكَ أبى وأمّى! فقال هاشم: يا عمّار رحمك الله إنّك رجلٌ تَسْتَخِفّكَ الحَرْبُ وإنى إنّما أزحفُ باللّواء زَحفًا رَجاءَ أن أبلغَ بذلك ما أريد، وإنى إن خَفَفْتُ لم آمَنِ الهَلَكَةَ. فَلَمْ يَزَلْ به حتَّى حَمَلَ فَنَهَضَ عمّار في كتيبته فنهض إليه ذو الكلاع في كتيبته فاقتتلوا فقُتلا جميعًا واستُؤصِلت الكتيبتان، وَحَمَلَ على عمّار حُوَيّ السّكسَكِيّ وأبو الغادية المُزَنيّ وقَتَلاه، فقيل لأبى الغادية: كيْفَ قَتَلْتَه؟ قال: لمّا دَلَفَ إلينا في كتيبته ودلفنا إليه، نادى هل من مُبارزٍ، فَبَرَزَ إليه رجلٌ من السكاسك فاضطربا بسيفيهما فقَتَلَ عمّارٌ السّكسكيَّ، ثمّ نادى مَنْ يُبارِز، فَبَرَزَ إليه رجُل من حِمْيَرَ فاضطربا بسيفيهما فقتل عمّار الحميريَّ وأثْخَنَه الحميريّ، ونادى مَنْ يُبارِزُ، فبرزتُ إليه فاختلفنا ضَرْبَتَيْن، وقد كانت يده ضَعُفَتْ فأنْتَحى عليه بضربة أُخرى فسقط فضربتُه بسيفى حتَّى بَرَدَ. قال ونادى النّاسُ: قتلتَ أبا اليَقْظان قَتَلَك الله! فقلت اذْهَبْ إليكَ فوالله ما أُبالى من كنتَ، وبالله ما أعرفُه يومئذٍ. فقال له محمّد بن المنْتَشِر: يا أبا الغادية خَصْمُك يوم القيامة مازُنْدَرُ، يعني ضخمًا، قال فضحك، وكان أبو الغادية شيخًا كبيرًا جسيمًا أدْلَمَ، قال: وقال عليّ حين قُتل عمّار: إنّ امْرأ من المسلمين لم يَعْظُمْ عليه قَتْلُ ابن ياسر وتَدْخُل به عليه المصيبةُ الموجعةُ لَغيرُ رَشيدٍ، رَحِمَ الله عمّارًا يومَ أسْلَمَ، ورحم الله عمّارًا يومَ قُتِلَ، ورحم الله عمّارًا يومَ يُبْعَثُ حيًّا، لقد رأيتُ عمّارًا وما يُذْكَرُ من أصحاب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أربعةٌ إلّا كان رابعًا ولا خمسةٌ إلّا كان خامسًا، وما كان أحدٌ من قدماء أصحاب رسول الله يشكّ أنّ عمّارًا قد وَجَبَتْ له الجنّة في غير موطن ولا اثنين، فهَنيئًا لعمّار بالجنّة، ولقد قيل إنّ عمّارًا مع الحقّ والحقّ معه، يَدورُ عمّار مع الحقّ أينما دار، وقاتلُ عمّار في النّار»

ابراز ندامت ابن عمر برای نجنگیدن در صفین

«الطبقات الكبير» (4/ 174 ط الخانجي):
«قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عبد العزيز بن سِياه قال: حدّثنى حَبيب بن أبي ثابت قال: بلغنى عن ابن عمر في مرضه الذى مات فيه قال: ما أجدُنى آسى على شئ من أمر الدنيا إلّا أنى لم أقاتل ‌الفئةَ ‌الباغية»

 

 

 

«مسند ابن الجعد (م۲۳۰)» (ص182):
1175 - حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: أنا أَيُّوبُ، وَخَالِدٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَتْنَا أُمُّنَا، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

«مسند ابن الجعد» (ص245):
1621 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ قَالُوا: نَا أَبُو دَاوُدَ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هِشَامٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَقْتُلُ عَمَّارًا ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ»

«مسند ابن الجعد» (ص246):
1622 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، نَا أَبِي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، أَهْدَى إِلَى نَاسٍ هَدَايَا فَفَضَلَ عَمَّارًا، فَقِيلَ لَهُ: فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ»

 

 

«سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني» (ص84):
«77 - وَسمعت عليا يَقُول قَالَ أبي عبد الله بن جَعْفَر قَالَ شُعْبَة مَاتَت أُمِّي فجائني التَّيْمِيّ وَابْن عون

«سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني» (ص85):
فَحدث التَّيْمِيّ عَن أبي نضره بِحَدِيث فَقَالَ ابْن عون قد رَأَيْت أَبَا نضره فَقَالَ لَهُ التَّيْمِيّ رَأَيْت أَبَا نضره
78 - قد سَمِعت عليا يَقُول أَنا لَا أحفظ عَن خَالِد عَن سعيد ابْن أبي الْحسن الا هَذَا الحَدِيث يَعْنِي حَدِيث أم سلمه تقتل عمار الفئه الباغيه»

 

«مصنف ابن أبي شيبة» (21/ 520 ت الشثري):
«40651 - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) العوام بن حوشب قال: حدثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد (العنزي) قال: إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار، كل واحد منهما يقول: أنا قتلته، قال عبد اللَّه بن عمرو: (ليطب) به أحدكما نفسا لصاحبه، فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "تقتله الفئة الباغية"، فقال معاوية: ألا تغني عنا مجنونك يا عمرو، فما بالك معنا؟ قال: إني معكم ولست أقاتل، إن أبي شكاني إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أطع أباك ما دام حيًا ولا تعصه"، فأنا معكم، ولست أقاتل.
‌‌_________
(1) في [ع]: (أنبأنا).
(2) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (العصري)، والمثبت موافق لما في التاريخ الكبير 3/ 39، وسنن سعيد بن منصور ق 2/ (141)، وتهذيب التهذيب 3/ 52، وتهذيب الكمال 7/ 436، وتاريخ دمشق 43/ 424، وطبقات ابن سعد 3/ 253، وفي بعض المراجع: (العنبري والغنوي).
(3) في [جـ، ع]: (ليطيب).
(4) صحيح؛ أخرجه أحمد (6538)، والنسائي (8549)، وابن سعد 3/ 253، والبخاري في التاريخ 3/ 39، والمزي 7/ 437، وأبو نعيم في الحلية 7/ 198، والطبراني 19/ (759)، والبزار (3281)»

 

«مصنف ابن أبي شيبة» (21/ 522 ت الشثري):
«40657 - حدثنا ابن علية عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يقتل (عمارا) الفئة الباغية"

 

«مصنف ابن أبي شيبة» (21/ 533 ت الشثري):
«40683 - حدثنا علي بن حفص عن أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: ما زال جدي كافا سلاحه يوم صفين ويوم الجمل حتى قتل عمار، فلما قتل سل سيفه وقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "تقتل عمارا ‌الفئة ‌الباغية"، فقاتل حتى قتل»

«40684 - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن (العاص) عن (عمرو بن (العاص)) قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تقتل عمارا الفئة الباغية"»

«مصنف ابن أبي شيبة» (21/ 534 ت الشثري):
«40685 - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن أبي البختري قال: لما كان يوم صفين واشتدت الحرب دعا عمار بشربة لبن فشربها، وقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لي: "إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن"»

 

«مسند إسحاق بن راهويه» (4/ 110):
1877 - أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ اللَّبَنَ فِي بِنَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَارَى الْغُبَارُ شَعْرَ صَدْرِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ عَمَّارًا تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

«مسند إسحاق بن راهويه» (4/ 145):
1918 - أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: " مَا رَأَيْتُ فَنَسِيتُ فَإِنِّي لَمْ أَنْسَ أَنِّي رَأَيْتُهُ يُعَاطِيهِمُ اللَّبَنَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ» فَمَرَّ عَمَّارٌ فَقَالَ: «وَيْحًا لَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ»

 

 

 






****************
ارسال شده توسط:
حسین سوزنچی
Thursday - 23/6/2022 - 19:8

ب. مواردی که در مسند احمد هست و در متن بالا نیامده:

 

«مسند أحمد» (11/ 96 ط الرسالة):
«6538 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنْبرِيِّ (1) قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ، يَقُولُ: كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ "، قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَمَا بَالُكَ مَعَنَا؟ قَالَ: إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا، وَلَا تَعْصِهِ " فَأَنَا مَعَكُمْ وَلَسْتُ أُقَاتِلُ (2)
‌‌_________
= في "الحلية، 3/308، وفيه زيادة: "ولد زنية ". ورجال إسناده ثقات غير مولى أبي قتادة، فإنه لا يعرف.
وعن أبي هريرة عند أبي نعيم في "الحلية" 3/307.
وعن علي عند البيهقي في "الشعب" (5594) .
(1) في (ظ) : العنزي، وانظر التخريج.
(2) إسناده حسن. أسود بن مسعود -ونسبته العنزي كما في "التاريخ الكبير" 1/448-449، و"الجرح والتعديل" 2/293، و"تهذيب الكمال" 3/230، ووقع في "تهذيب التهذيب" و"التقريب": العنبري-: وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الحافظ في "التقريب" وقد روى له ولحنظلة شيخه النسائي في "الخصائص".
وحنظلة بن خويلد: وثقه ابنُ معين، وسماه شعبة في روايته -فيما ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 3/39- حنظلة بن سويد، وذكره ابن حبان في "الثقات" إلا أنه فرق بين حنظلة بن خويلد، وحنظلة بن سويد، جعلهما اثنين، قال المعلمي في حاشيته على "التاريخ الكبير": حنظلة يمكن أن يكون خويلد=

أباه، وسويد جده، أو عكس ذلك، فنُسب إلى أبيه تارة، وإلى جده أخرى.
وقوله: العنبري في نسبة حنظلة: هو الواقع في جميع النسخ -عدا نسخة الظاهرية- وفي "مجمع الزوائد" و"التقريب" و"الخلاصة"، ونسب في نسخة الظاهرية: العنزي، وهو الواقع في "تهذيب الكمال" و"تهذيب التهذيب" و"طبقات" ابن سعد 3/253، وهو الأشبه، فالبخاري نسبه في "التاريخ الكبير" 3/39: الغنوي أو العنزي، لم يذكر العنبري، ثم إن أسود بن مسعود الراوي عنه نسبته
العنزي كما في أغلب المصادر المعتمدة، إلا أن شعبة قال -فيما ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 3/39، وأبو نعيم في "الحلية" 7/198-: سمعتُ العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد، فجعل الرجل المبهم من بني شيبان، فإن كان يريد به أسود بن مسعود، فلا يجتمع في نسبة الرجل أن يكون شيبانياً وعنزياً معاً، إلا أن يكون شيبانياً، ونزل في عنزة، فنسب إليهم،
كما أوله بذلك المعلمي اليماني في حاشيته على "التاريخ الكبير" 3/39.
وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، والعوام: هو ابن حوشب.
وأخرجه ابن أبي شيبة 15/291، والنسائي في "خصائص علي" (164) ، وابن سعد في "الطبقات" 3/253، والبخاري في "التاريخ الكبير" 3/39، والذهبي في "المعجم المختص" ص 96، والمزي في "تهذيب الكمال" 7/437 (ترجمة حنظلة) ، من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وقال الذهبي: إسناده جيد، فإن الأسود لهذا وثقه ابن معين.
وأخرجه ابن كثير في "البداية والنهاية" 7/269 من طريق هشيم، عن العوام بن حوشب، به.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/39، وأبو نعيم في "الحلية" 7/198، من طريق غندر، عن شعبة، عن العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد، به.=

 

«مسند أحمد» (11/ 523 ط الرسالة):
«6929 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (1) ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنْزِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ، يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ - يَعْنِي - رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ] : " كَذَا قَالَ أَبِي: يَعْنِي رَسُولَ اللهِ (2) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَقُولُ: " تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ "، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَلَا تُغْنِي عَنَّا مَجْنُونَكَ يَا عَمْرُو؟ فَمَا بَالُكَ مَعَنَا؟ قَالَ: إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا، وَلَا تَعْصِهِ " فَأَنَا مَعَكُمْ وَلَسْتُ أُقَاتِلُ (3)
6930 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيِدَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ (4) ، أَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ؟
‌‌_________
(2) في هامش (ظ) : يعني سمع رسول الله.
(3) إسناده صحيح، وهو مكرر (6538) .
قوله: "ألا تُغني عنا مجنونك"، أي: ألا تكفه وتصرفه عنا»

 

«مسند أحمد» (11/ 523 ط الرسالة):
«6929 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (1) ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنْزِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ، يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ - يَعْنِي - رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ] : " كَذَا قَالَ أَبِي: يَعْنِي رَسُولَ اللهِ (2) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَقُولُ: " تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ "، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَلَا تُغْنِي عَنَّا مَجْنُونَكَ يَا عَمْرُو؟ فَمَا بَالُكَ مَعَنَا؟ قَالَ: إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا، وَلَا تَعْصِهِ " فَأَنَا مَعَكُمْ وَلَسْتُ أُقَاتِلُ (3)
‌‌_________
(1) وقع في (م) : حدثنا أسود بن عامر، حدثنا يزيد بن هارون. بزيادة أسود بن عامر، وهو خطأ.
(2) في هامش (ظ) : يعني سمع رسول الله.
(3) إسناده صحيح، وهو مكرر (6538) .
قوله: "ألا تُغني عنا مجنونك"، أي: ألا تكفه وتصرفه عنا

 

«مسند أحمد» (17/ 319 ط الرسالة):
11221 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا (2) شُعْبَةُ، عَنْ (3) عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هِشَامٍ (4) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: " تَقْتُلُكَ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ " (5)
‌‌_________
(2) في (ظ 4) : أخبرنا.
(3) في (م) : بن، وهو تحريف.
(4) في (ظ 4) : عن أبي هاشم، وقد ضرب على هاشم في (س) .
(5) حديث صحيح. أبو هشام، ذكره البخاري في "الكنى" 9/80، وابن =»

 

 

11861 - حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لَهُ وَلِابْنِهِ عَلِيٍّ: انْطَلِقَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ

«مسند أحمد» (18/ 368 ط الرسالة):
«لَهُ، فَلَمَّا رَآنَا أَخَذَ رِدَاءَهُ فَجَاءَنَا (1) فَقَعَدَ، فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا، حَتَّى أَتَى عَلَى ذِكْرِ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارُ بْنُ يَاسرٍ يَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، (2) قَالَ: فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ، وَيَقُولُ: " يَا عَمَّارُ أَلَا تَحْمِلُ لَبِنَةً كَمَا يَحْمِلُ أَصْحَابُكَ؟ "، قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْأَجْرَ مِنَ اللهِ، قَالَ: فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ، وَيَقُولُ: " وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ " قَالَ: فَجَعَلَ عَمَّارٌ يَقُولُ أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنَ الْفِتَنِ (3)
‌‌_________
(1) في (ظ 4) : فجاء، وأشير في (س) إلى الضمير "نا" على أنه نسخة.
(2) في (ظ 4) : لبنتين: مرة واحدة، وأشير إلى الثانية في (س) على أنها نسخة.
(3) حديث صحيح. محبوب بن الحسن: هو محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، ومحبوب لقبه. قال ابن معين: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، روى له البخاري مقروناً بغيره، وقد توبع، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. خالد: هو ابن مهران الحَذاء،، وعكرمة: هو مولى ابن عباس.
وأخرجه البخاري (447) و (2812) ، وابن حبان (7078) و (7079) ، والبيهقي في "الدلائل" 2/546 و547 من طرق عن خالد، به.
وقد سلف مختصراً برقم (11166) ، وانظر (11011) .
وانظر "الفتح" 1/542»

«مسند أحمد» (29/ 301 ط الرسالة):
«17766 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا. وحَجَّاجٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ (1) ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يُحَدِّثُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ أَهْدَى إِلَى نَاسٍ هَدَايَا، فَفَضَّلَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَقْتُلُهُ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ " (2)
‌‌_________
(1) وقع في هذا الإسناد خطأ واضطراب في (م) والنسخ المتأخرة، والمثبت من (ظ 13) .
(2) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف كسابقه، وقد روى ورقاء بن عمر هذا الحديث عن عمرو بن دينار فسمَّى الرجل المصريَّ زياداً مولى عمرو بن العاص، وزياد هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" 4/260 ولم يذكر عنه راوياً سوى عمرو بن دينار، فهو في عداد المجهولين.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1685) عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه، عن محمد بن جعفر وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 15/302، وعنه أبو يعلى (7342) عن يحيى بن آدم، عن ورقاء بن عمر اليشكري، عن عمرو بن دينار، عن زياد مولى عمرو، عن عمرو بن العاص.
وسيأتي من غير هذا الطريق برقم (17778) ، وفيه قصة، وإسناده صحيح.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم (6499) ، وانظر تتمة شواهده هناك»

 

«مسند أحمد» (36/ 198 ط الرسالة):
«21873 - حَدَّثَنَا يُونُسُ، وَخَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: مَا زَالَ جَدِّي، كَافًّا سِلَاحَهُ يَوْمَ الْجَمَلِ حَتَّى قُتِلَ عَمَّارٌ بِصِفِّينَ، فَسَلَّ سَيْفَهُ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَقْتُلُ عَمَّارًا ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ " (1)
‌‌_________
(1) مرفوعه صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أبو معشر -وهو نَجِيح بن عبد الرحمن السندي المدني- ضعيف، ومحمد بن عمارة بن خزيمة من رجال "التعجيل"، روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/436، وهو لم يشهد القصة، فحديثه هذا منقطع. يونس شيخ المصنف: هو ابن محمد المؤدب، وهو ومتابعه خلف بن الوليد ثقتان.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" 12/ورقة 641 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 15/302، والحاكم 3/397، والطبراني (3711) و (3720) من طرق عن أبي معشر، به. ووقع في رواية الطبراني في الموضع الثاني: عن أبي معشر، عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، قال: كان أبي كافّاً سلاحه، فذكر نحوه.
وأخرجه ابن سعد 3/259، والحاكم 3/385 من طريق الواقدي، قال: حدثني عبد الله بن الحارث بن فضيل، عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفاً، فذكره مطولاً، وزاد فيه قصة مقتل عمار رضي الله عنه. والواقدي متروك، وباقي رجاله ثقات. ووقع اسم عبد الله بن الحارث بن فضيل في مطبوعة ابن سعد: عبد الحارث بن فضيل. وهو خطأ.
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تقتل عماراً ‌الفئة ‌الباغية" صح عن غير واحد من الصحابة، وذكرنا شواهده عند حديث عبد الله بن عمرو السالف برقم (6499)»

 

«مسند أحمد» (37/ 297 ط الرسالة):
«22609 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ (1) قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ حِينَ جَعَلَ يَحْفِرُ الْخَنْدَقَ وَجَعَلَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: " بُؤْسَ ابْنِ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " (2)
‌‌_________
(1) تحرف في (م) و (ق) إلى: "أبي سلمة"، والمثبت من (ظ5) و (ظ2) و"أطراف المسند" 7/59.
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم. أبو نَضْرة -وهو المنذر بن مالك بن قِطْعة- من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. وراد أبو سعيد الخدري بمن هو خير منه، أبا قتادة الأنصاري كما جاء مصرّحاً به =»

«مسند أحمد» (37/ 298 ط الرسالة):
«22610 - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ يَحْيَى مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: " تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " (1)
‌‌_________
= في الرواية التالية، وفي بعض طرقه. شعبة: هو ابن الحجاج، وأبو مَسْلَمة: هو سعيد ابن يزيد بن مَسْلَمة البصري.
وأخرجه مسلم (2915) (70) والبيهقي في "دلائل النبوة" 2/548 من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (2915) (71) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1871) ، وأبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" 4/113-114 من طريق خالد بن الحارث، عن شعبة، به.
وقال خالد بن الحارث في حديثه: أخبرني من هو خير مني، أراه يعني أبا قتادة. وقال: "ويقول: وَيْسَ" أو"يقول: يا وَيْسَ ابن سُمَيَّة" بدل قوله: "ويقول: بؤس ابن سُمَيَّة".
وانظر ما بعده.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (6499) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بُؤسَ ابن سُمية": قال النووي في "شرح صحيح مسلم" 18/40: بُؤس: بباء موحدة مضمومة، وبعدها همزة، والبُؤس والبَأْساء: المكروه والشِّدَّة، والمعنى: يا بُؤس ابن سُميَّة ما أشدَّه وأعظمه!
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل الحسن بن يحيى المروزي، له ترجمة في "التعجيل"، وقال الحُسيني: فيه نظر. لكنه قد توبع.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 3/252-253، ومسلم (2915) (71) ، والنسائي في "الكبرى" (8548) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1870) ، وأبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" 4/113-114، والبيهقي في "السنن" 8/189، وفي "دلائل النبوة" 2/548، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/344 من طرق عن النضر بن شُميل، بهذا الإسناد. وزادوا جميعاً في أوله خلا مسلم وابن أبي عاصم: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعمار وهو يمسح التراب عن رأسه: "بُؤساً لك يا ابن سُميَّة". ولم يَسُق مسلم لفظه.
وانظر ما قبله

 

«مسند أحمد» (39/ 479 ط الرسالة):
«/ 42 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارُ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَقْتُلُهُ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ " (1)
‌‌_________
(1) إسناده صحيح، وهو مكرر (17778) غير أن روايته هناك مطولة، وفيها قصة دخول عمرو بن العاص على معاوية بن أبي سفيان وإخباره بذلك»

 

«مسند أحمد» (44/ 83 ط الرسالة):
«26482 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: مَا نَسِيتُ قَوْلَهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يُعَاطِيهِمُ (3) اللَّبَنَ، وَقَدْ اغْبَرَّ شَعْرُ صَدْرِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنَّ (4) الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ " قَالَ: فَرَأَى عَمَّارًا، فَقَالَ: " وَيْحَهُ ابْنُ سُمَيَّةَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لِمُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ فَقَالَ: عَنْ أُمِّهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ (5) تُخَالِطُهَا، تَلِجُ عَلَيْهَا (6) (7)
‌‌_________
(3) في نسخة في (ق) و (ظ2) و (هـ) : يعطيهم.
(4) في (ظ6) :إنما.
(5) في (ظ6) : قد كانت.
(6) قوله: أما إنها كانت تخالطها، تلجُ عليها: هو قول ابن سيرين، كما تدل عليه الرواية (26680) ، ورواية أبي يعلى (1645) ، والظاهر أن لفظ "قال" قبله سقط من النسخ، والله أعلم.
(7) إسناده صحيح على شرط مسلم. أم الحسن - وهو البصري - اسمها خَيْره قد روى لها مسلم، وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. ابنُ أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم، وابن عَوْن: هو عبد الله.
وأخرجه بتمامه ومختصراً ابن سعد 3/252، وابنُ أبي شيبة 15/293، ومسلم (2916) (73) ، والنسائي في "الكبرى" (8275) ، وأبو يعلى (1645) و (6990) و (7025) ، والطبراني في "الكبير" 23/ (855) ، والبيهقي في "الدلائل" 2/550 و6/420 من طرق عن ابن عَوْن، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد 3/251-252 عن إسحاق بن يوسف الأزرق، وابن حبان (6736) ، والطبراني في "الكبير" 23/ (858) من طريق شعبة، والطبراني في "الكبير" 23/ (853) ، والبيهقي في "الدلائل" 6/420 من طريق عثمان بن الهيثم، والطبراني أيضاً 23/ (853) من طريق هَوْذَة بن خليفة، ثلاثتهم عن عَوْف الأعرابي، عن الحسن، به. مختصراً بقصة عمار. وزاد ابن سعد: وقال عوف: ولا أحسبه إلا قال: "وقاتلُه في النار".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23/ (856) من طريق سهل السراج، عن الحسن، به. مختصراً في قتل عمار.
وسيأتي بالأرقام (26563) و (26650) و (26680) .
وفي باب قوله: اللهمَّ إن الخير خيرُ الآخرة … " إلخ، عن أنس، سلف برقم (12722) وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
وفي باب قوله: "ويحه ابن سمية … " عن عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم (6449) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: أما إنها، أي: أم الحسن.
تخالطُها: أي: تخالط أم سلمة، تدخل على أم سلمة

 

«مسند أحمد» (44/ 189 ط الرسالة):
«26563 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَأَيُّوبَ (1) ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا أُمُّنَا، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: " تَقْتُلُكَ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ " (2)
‌‌_________
(1) في (ظ2) و (ق) و (هـ) و (م) : أو أيوب، والمثبت من (ظ6) و"أطراف المسند" 9/433.
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم. خالد الحذاء: هو ابن مِهْران، وأيوب: هو السَّخْتِياني.
وهو عند أبي داود الطيالسي، كما في "مسنده" (1598) ، ومن طريقه أخرجه ابنُ سعد 3/252، والبيهقي في "السنن" 8/189، وفي "الدلائل" 2/549. لكن رواية البيهقي ليس فيها ذكر أيوب.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23/ (852) من طريق عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن أيوب، به، دون ذكر خالد الحذَّاء.
ورواه محمد بن بشار عن الطيالسي- فيما أخرجه ابنُ حِبَّان (7077) ، والطبراني في "الكبير" 23/ (857) - عن شعبة، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، به.
وسلف مطولاً برقم (26482) ، وذكرنا تخريجه عند مسلم»

 

«مسند أحمد» (44/ 255 ط الرسالة):
«26650 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدًا، يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: " تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " (5)
‌‌_________
(5) إسناده صحيح على شرط مسلم. خالد: هو ابن مهران الحذَّاء،وسعيد بن أبي الحسن: هو البصري أخو الحسن.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23/ (874) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2916) (72) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2916) ، والبيهقىِ في "السنن" 8/189 من طريق إسحاق ابن منصور، والبيهقي في "الدلائل" 2/549 من طريق عبد الملك بن محمد الرقاشي. وفي "السنن" 8/189، والبغوي في "شرح السنة" (3952) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، ثلاثتهم عن شعبة، به. وقرن إسحاق بن منصور بسعيد بن أبي الحسن أخاه الحسن.
وسلف برقم (26563) .
وانظر (26482)

 

«مسند أحمد» (44/ 279 ط الرسالة):
«26680 - حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ الْحَسَنِ (2) ، عَنْ أُمِّهِ (3) ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: مَا نَسِيتُهُ (4) يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَقَدِ اغْبَرَّ صَدْرُهُ وَهُوَ يُعَاطِيهِمُ اللَّبَنَ، وَيَقُولُ: " اللهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ " قَالَ: فَأَقْبَلَ عَمَّارٌ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: " وَيْحَكَ (5) ابْنَ سُمَيَّةَ،
‌‌_________
(2) في (م) : الحسين، وهو خطأ.
(3) قوله: "عن أمه" ليس في (ظ6) .
(4) في (ق) : نسيت.
(5) في (ظ6) : ويلك، وفي (ظ2) و (ق) : ويحك يا ابن سمية

«مسند أحمد» (44/ 280 ط الرسالة):
«تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " قَالَ: فَحَدَّثْتُهُ مُحَمَّدًا، فَقَالَ: " عَنْ أُمِّهِ؟ أَمَا إِنَّهَا قَدْ كَانَتْ تَلِجُ عَلَى أَمِّ الْمُؤْمِنِينَ " (1)
‌‌_________
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو مكرر (26482) ، إلا أن شيخ أحمد هنا هو معاذ، وهو ابنُ معاذ العنبري.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23/ (854) من طريق معاذ بن معاذ، بهذا الإسناد»

 






****************
ارسال شده توسط:
حسین سوزنچی
Thursday - 23/6/2022 - 19:27

ج. برخی منابع متاخر از مسند امد که به لحاظ بحثی جایگاه مهمتری دارند

 

«صحيح البخاري» (1/ 172 ت البغا):
«436 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ،
عَنْ عِكْرِمَةَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَلِابْنِهِ عَلِيٍّ: انْطَلِقَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ، فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ، فَانْطَلَقْنَا، فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ يُصْلِحُهُ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَاحْتَبَى، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا، حَتَّى أَتَى ذِكْرُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فرآه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ، وَيَقُولُ: (وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ). قَالَ: يَقُولُ عَمَّارٌ: أَعُوذُ بالله من الفتن»

«صحيح البخاري» (3/ 1035 ت البغا):
«2657 - حدثنا إبراهيم بن موسى: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ: أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله:
ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه، فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه، فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس، فقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسه الغبار، وقال: (ويح عمار، تقتله ‌الفئة ‌الباغية، عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار)»

 

«صحيح مسلم» (8/ 185 ط التركية):
70 - (2915) حَدَّثَنَا ‌مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ‌وَابْنُ بَشَّارٍ (وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى)، قَالَا: حَدَّثَنَا ‌مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ ، عَنْ ‌أَبِي مَسْلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ‌أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ ‌أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ‌مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي: « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ حِينَ جَعَلَ يَحْفِرُ الْخَنْدَقَ، وَجَعَلَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: بُؤْسَ ابْنِ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ فِئَةٌ بَاغِيَةٌ .»

«صحيح مسلم» (8/ 185 ط التركية):
«71 - (2915) وَحَدَّثَنِي ‌مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عَبَّادٍ الْعَنْبَرِيُّ،
‌وَهُرَيْمُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَا: حَدَّثَنَا ‌خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ . (ح) وَحَدَّثَنَا ‌إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ‌وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ‌وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ‌وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا ‌النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، كِلَاهُمَا عَنْ ‌شُعْبَةَ ، عَنْ ‌أَبِي مَسْلَمَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ النَّضْرِ: أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي ‌أَبُو قَتَادَةَ . وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: أُرَاهُ يَعْنِي أَبَا قَتَادَةَ. وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ وَيَقُولُ: وَيْسَ. أَوْ يَقُولُ: يَا وَيْسَ ابْنِ سُمَيَّةَ»

«صحيح مسلم» (8/ 186 ط التركية):
72 - (2916) وَحَدَّثَنِي ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ ، حَدَّثَنَا ‌مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ . (ح) وَحَدَّثَنَا ‌عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ، ‌وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ قَالَ عُقْبَةُ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا ‌غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ ‌خَالِدًا يُحَدِّثُ عَنْ ‌سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنْ ‌أُمِّهِ ، عَنْ ‌أُمِّ سَلَمَةَ: « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ .»

72 - (2916) وَحَدَّثَنِي ‌إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا ‌عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا ‌خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ ‌سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، ‌وَالْحَسَنِ ، عَنْ ‌أُمِّهِمَا عَنْ ‌أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ

73 - (2916) وَحَدَّثَنَا ‌أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ‌ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ ‌الْحَسَنِ ، عَنْ ‌أُمِّهِ ، عَنْ ‌أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ .»

 

«سنن الترمذي» (5/ 669 ت شاكر):
3800 - حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ العَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبْشِرْ يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكَ ‌الفِئَةُ ‌البَاغِيَةُ»: وَفِي البَابِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي اليَسَرِ، وَحُذَيْفَةَ وهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ العَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
‌‌_________
‌‌[حكم الألباني] : صحيح

 

«السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة» (7/ 466):
ذِكْرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَمَّارٌ تَقْتُلُهُ ‌الْفِئَةُ ‌الْبَاغِيَةُ»

8490 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدًا، يُحَدِّثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أُمَّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: خَالَفَهُ أَبُو دَاوُدَ فَقَالَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ

8491- أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، وَخَالِدٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمَّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ

«السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة» (7/ 467):
8492 - أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ وَهُوَ ابْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمَّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ، وَهُوَ يُعَاطِيهِمُ اللَّبَنَ، وَقَدِ اغْبَرَّ شَعْرُ صَدْرِهِ» قَالَتْ: فَوَاللهِ مَا نَسِيتُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ» قَالَتْ: وَجَاءَ عَمَّارٌ فَقَالَ: «ابْنَ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

8493 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ الْحَسَنِ: قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ أُمُّ سَلَمَةَ: مَا نَسِيتُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وَهُوَ يُعَاطِيهِمُ اللَّبَنَ، وَقَدِ اغْبَرَّ شَعْرُهُ وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ». وَجَاءَ عَمَّارٌ فَقَالَ: «يَا ابْنَ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

8494 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

«السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة» (7/ 468):
8495 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِعَمَّارٍ بُؤْسًا لَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، وَمَسَحَ الْغُبَارَ عَنْ رَأْسِهِ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

8496 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، فَأَتَاهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ يَقُولُ: «كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَا قَتَلْتُهُ» فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: خَالَفَهُ شُعْبَةُ فَقَالَ: عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ سُوَيْدٍ

8497 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي شَيْبَانَ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: " جِيءَ بِرَأْسِ عَمَّارٍ، فَقَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

8498 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ». قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: خَالَفَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
 
 «السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة» (7/ 469):
8499 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو نَحْوَهُ. خَالَفَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقَالَ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ

8500 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: إِنِّي لَأُسَايِرُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَمُعَاوِيَةَ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ عَمَّارًا» فَقَالَ عَمْرٌو لِمُعَاوِيَةَ «أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هَذَا؟ فَحَذَفَهُ» قَالَ: «نَحْنُ قَتَلْنَاهُ؟ إِنَّمَا قَتَلَهُ مَنْ جَاءَ بِهِ، لَا تَزَالُ دَاحِضًا فِي بَوْلِكَ»

 






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 16/1/2024 - 13:25

                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 27
قال نصر و قد كان عبد الله بن سويد الحميري من آل ذي الكلاع قال لذي الكلاع ما حديث سمعته من ابن العاص في عمار فأخبره فلما قتل عمار خرج عبد الله ليلا يمشي فأصبح في عسكر علي ع و كان عبد الله من عباد الله زمانه و كاد أهل الشام أن يضطربوا لو لا أن معاوية قال لهم إن عليا قتل عمارا لأنه أخرجه إلى الفتنة ثم أرسل معاوية إلى عمرو لقد أفسدت على أهل الشام أ كل ما سمعت من رسول الله ص تقوله فقال عمرو قلتها و لست أعلم الغيب و لا أدري أن صفين تكون قلتها و عمار يومئذ لك ولي و قد رويت أنت فيه مثل ما رويت فغضب معاوية و تنمر لعمرو و عزم على منعه خيره فقال عمرو لابنه و أصحابه لا خير في جوار معاوية إن تجلت هذه الحرب عنه لأفارقنه و كان عمرو حمي الأنف قال «1»
          تعاتبني أن قلت شيئا سمعته             و قد قلت لو أنصفتني مثله قبلي‏
             أ نعلك فيما قلت نعل ثبيته             و تزلق بي في مثل ما قلته نعلي‏
             و ما كان لي علم بصفين أنها             تكون و عمار يحث على قتلي‏
             و لو كان لي بالغيب علم كتمتها             و كايدت أقواما مراجلهم تغلي «2»
             أبى الله إلا أن صدرك واغر             علي بلا ذنب جنيت و لا ذحل‏
             سوى أنني و الراقصات عشية             بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل‏
             فلا وضعت عني حصان قناعها             و لا حملت وجناء ذعلبة رحلي «3»
             و لا زلت أدعى في لؤي بن غالب             قليلا غنائي لا أمر و لا أحلى‏
             إن الله أرخى من خناقك مرة             و نلت الذي رجيت إن لم أزر أهلي‏


__________________________________________________
 (1) صفين: فقال في ذلك».
 (2) ب: «كابدت» تصحيف صوابه من د.
 (3) الوجناء: الناقة الشديدة، شبهت بالوجين من الأرض؛ و هو الأرض الصلبة. و الذعلبة: السريعة.
                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 28
         و أترك لك الشام التي ضاق رحبها             عليك و لم يهنك بها العيش من أجلي‏
 فأجابه معاوية
          أ الآن لما ألقت الحرب بركها             و قام بنا الأمر الجليل على رجل‏
             غمزت قناتي بعد ستين حجة             تباعا كأني لا أمر و لا أحلى‏
             أتيت بأمر فيه للشام فتنة             و في دون ما أظهرته زلة النعل‏
             فقلت لك القول الذي ليس ضائرا             و لو ضر لم يضررك حملك لي ثقلي‏
             تعاتبني في كل يوم و ليلة             كأن الذي أبليك ليس كما أبلي «1»
             فيا قبح الله العتاب و أهله             أ لم تر ما أصبحت فيه من الشغل‏
             فدع ذا و لكن هل لك اليوم حيلة             ترد بها قوما مراجلهم تغلي‏
             دعاهم علي فاستجابوا لدعوة             أحب إليهم من ثرى المال و الأهل‏
             إذا قلت هابوا حومة الموت أرقلوا             إلى الموت إرقال الهلوك إلى الفحل.


قال فلما أتى عمرا شعر معاوية أتاه فأعتبه «2» و صار أمرهما واحدا.

 

                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 16
قال نصر فحدثنا عمر بن سعد قال فبينا علي ع واقفا بين جماعة من همدان و حمير و غيرهم من أفناء «4» قحطان إذ نادى رجل من أهل الشام من دل على أبي نوح الحميري فقيل له قد وجدته فما ذا تريد قال فحسر عن لثامه فإذا هو ذو الكلاع الحميري و معه جماعة من أهله و رهطه فقال لأبي نوح سر معي قال إلى أين قال إلى أن نخرج عن الصف قال و ما شأنك قال إن لي إليك لحاجة فقال أبو نوح معاذ الله أن أسير إليك إلا في كتيبة قال ذو الكلاع بلى فسر فلك ذمة الله و ذمة رسوله‏
__________________________________________________
 (1) صفين 274- 276.
 (2) في صفين: «نصر؛ عمر، حدثني صديق أبى عن الإفريقى بن أنعم قال».
 (3) الخبر في صفين 377 موصول بما بعده؛ و هناك: «فيدفنونهم، فلما أصبحوا- و ذلك يوم الثلاثاء- خرج الناس إلى مصافهم، فقال أبو نوح: فكنت في الخيل يوم صفين، في خيل على عليه السلام، و هو واقف بين جماعة من همدان و حمير و غيرهم من أفناء قحطان ...».
 (4) أفناء الناس: أخلاطهم.


                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 17
و ذمة ذي الكلاع حتى ترجع إلى خيلك فإنما أريد أن أسألك عن أمر فيكم تمارينا فيه فسار أبو نوح و سار ذو الكلاع فقال له إنما دعوتك أحدثك حديثا حدثناه عمرو بن العاص قديما في خلافة «1» عمر بن الخطاب ثم أذكرناه الآن به فأعاده أنه يزعم أنه سمع رسول الله ص قال يلتقي أهل الشام و أهل العراق و في إحدى الكتيبتين الحق و إمام الهدى و معه عمار بن ياسر فقال أبو نوح نعم و الله «2» إنه لفينا قال نشدتك الله أ جاد هو على قتالنا «3» قال أبو نوح نعم و رب الكعبة لهو أشد على قتالكم مني و لوددت أنكم خلق واحد فذبحته و بدأت بك قبلهم و أنت ابن عمي «4» قال ذو الكلاع ويلك علام تمنى ذلك منا فو الله ما قطعتك فيما بيني و بينك قط و إن رحمك لقريبة و ما يسرني أن أقتلك قال أبو نوح إن الله قطع بالإسلام أرحاما قريبة و وصل به أرحاما متباعدة و إني قاتلك و أصحابك لأنا على الحق و أنتم على الباطل قال ذو الكلاع فهل تستطيع أن تأتي معي صف أهل الشام فأنا لك جار منهم حتى تلقى عمرو بن العاص فتخبره بحال عمار و جده في قتالنا لعله أن يكون صلح بين هذين الجندين.
قلت وا عجباه من قوم يعتريهم الشك في أمرهم لمكان عمار و لا يعتريهم الشك لمكان علي ع و يستدلون على أن الحق مع أهل العراق بكون عمار بين أظهرهم و لا يعبئون بمكان علي ع و يحذرون من‏
قول النبي ص تقتلك الفئة الباغية
.
و يرتاعون لذلك و لا يرتاعون‏
لقوله ص في علي ع اللهم وال من والاه و عاد من عاداه.
و لا
لقوله لا يحبك إلا مؤمن‏
__________________________________________________
 (1) صفين: «إمارة».
 (2) صفين: «لعمر الله».
 (3) صفين: «فى قتالنا».
 (4) كذا في د، و في ب: «أنت و ابن عمى».


                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 18
و لا يبغضك إلا منافق.
و هذا يدلك على أن عليا ع اجتهدت قريش كلها من مبدإ الأمر في إخمال ذكره و ستر فضائله و تغطية خصائصه حتى محي فضله و مرتبته من صدور الناس كافة إلا قليلا منهم.
قال نصر فقال له أبو نوح إنك رجل غادر و أنت في قوم غدر و إن لم يرد الغدر أغدروك و إني إن أموت أحب إلي من أن أدخل مع معاوية فقال ذو الكلاع أنا جار لك من ذلك ألا تقتل و لا تسلب و لا تكره على بيعة و لا تحبس عن جندك و إنما هي كلمة تبلغها عمرو بن العاص لعل الله أن يصلح بذلك بين هذين الجندين و يضع عنهم الحرب فقال أبو نوح إني أخاف غدراتك و غدرات أصحابك قال ذو الكلاع أنا لك بما قلت زعيم قال أبو نوح اللهم إنك ترى ما أعطاني ذو الكلاع و أنت تعلم ما في نفسي فاعصمني و اختر لي و انصرني و ادفع عني ثم سار مع ذي الكلاع حتى أتى عمرو بن العاص و هو عند معاوية و حوله الناس و عبد الله بن عمر يحرض الناس على الحرب فلما وقفا على القوم قال ذو الكلاع لعمرو يا أبا عبد الله هل لك في رجل ناصح لبيب مشفق يخبرك عن عمار بن ياسر فلا يكذبك قال و من هو قال هو ابن عمي هذا و هو من أهل الكوفة فقال عمرو أرى عليك سيما أبي تراب فقال أبو نوح علي سيما محمد و أصحابه و عليك سيما أبي جهل و سيما فرعون فقام أبو الأعور فسل سيفه و قال لا أرى هذا الكذاب اللئيم يسبنا بين أظهرنا و عليه سيما أبي تراب فقال ذو الكلاع أقسم بالله لئن بسطت يدك إليه لأحطمن أنفك بالسيف ابن عمي و جاري عقدت له ذمتي و جئت به إليكم ليخبركم عما تماريتم فيه فقال له عمرو بن العاص يا أبا نوح أذكرك بالله إلا ما صدقتنا و لم تكذبنا أ فيكم عمار بن ياسر قال أبو نوح ما أنا بمخبرك حتى تخبر لم تسأل عنه و معنا من أصحاب محمد ص عدة غيره و كلهم جاد على قتالكم فقال عمرو سمعت رسول الله ص يقول إن‏
                       

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 19
عمارا تقتله الفئة الباغية و إنه ليس لعمار أن يفارق الحق و لن تأكل النار من عمار شيئا فقال أبو نوح لا إله إلا الله و الله أكبر و الله إنه لفينا جاد على قتالكم فقال عمرو الله الذي لا إله إلا هو إنه لجاد على قتالنا قال نعم و الله الذي لا إله إلا هو و لقد حدثني يوم الجمل أنا سنظهر على أهل البصرة و لقد قال لي أمس إنكم لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات «1» هجر لعلمنا أنا على الحق و أنكم على باطل و لكانت قتلانا في الجنة و قتلاكم في النار قال عمرو فهل تستطيع أن تجمع بيني و بينه قال نعم فركب عمرو بن العاص و ابناه و عتبة بن أبي سفيان و ذو الكلاع و أبو الأعور السلمي و حوشب و الوليد بن عقبة و انطلقوا و سار أبو نوح و معه شرحبيل بن ذي الكلاع يحميه حتى انتهى إلى أصحابه فذهب أبو نوح إلى عمار فوجده قاعدا مع أصحاب له منهم الأشتر و هاشم و ابنا بديل و خالد بن معمر و عبد الله بن حجل و عبد الله بن العباس. فقال لهم «2» أبو نوح إنه دعاني ذو الكلاع و هو ذو رحم فقال أخبرني عن عمار بن ياسر أ فيكم هو فقلت لم تسأل فقال أخبرني عمرو بن العاص في إمرة عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله ص يقول يلتقي أهل الشام و أهل العراق و عمار مع أهل الحق و تقتله الفئة الباغية فقلت نعم إن عمارا فينا فسألني أ جاد هو على قتالنا فقلت نعم و الله إنه لأجد مني في ذلك و لوددت أنكم خلق واحد فذبحته و بدأت بك يا ذا الكلاع فضحك عمار و قال أ يسرك ذلك قال نعم ثم قال أبو نوح أخبرني الساعة عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله ص يقول تقتل عمارا الفئة الباغية قال عمار أ قررته بذلك قال نعم لقد قررته بذلك فأقر
__________________________________________________
 (1) الحديث في النهاية 2: 162؛ قال في شرحه: «السعفات: جمع سعفة، بالتحريك؛ و هى أغصان النخيل؛ و قيل: إذا يبست سميت سعفة؛ و إذا كانت رطبة؛ فهى شطبة؛ و إنما حض هجر للمباعدة في المسافة؛ و لأنها موصوفة بكثرة النخيل».
 (2) صفين: «و قال أبو نوح».


                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 20
فقال عمار صدق و ليضرنه ما سمع و لا ينفعه قال أبو نوح فإنه يريد أن يلقاك فقال عمار لأصحابه اركبوا فركبوا و ساروا قال فبعثنا إليهم فارسا من عبد القيس يسمى عوف بن بشر فذهب حتى إذا كان قريبا منهم نادى أين عمرو بن العاص قالوا هاهنا فأخبره بمكان عمار و خيله قال عمرو قل له فليسر إلينا قال عوف إنه يخاف غدارتك و فجراتك قال عمرو ما أجرأك علي و أنت على هذه الحال قال عوف جرأني عليك بصري فيك و في أصحابك و إن شئت نابذتك الآن على سواء و إن شئت التقيت أنت و خصماؤك و أنت كنت غادرا «1» فقال عمرو إنك لسفيه و إني باعث إليك رجلا من أصحابي يواقفك «2» قال ابعث من شئت فلست بالمستوحش و إنك لا تبعث إلا شقيا فرجع عمرو و أنفذ إليه أبا الأعور فلما تواقفا تعارفا فقال عوف إني لأعرف الجسد و أنكر القلب و إني لا أراك مؤمنا و لا أراك إلا من أهل النار قال أبو الأعور يا هذا لقد أعطيت لسانا يكبك الله به على وجهك في النار قال عوف كلا و الله إني لأتكلم بالحق و تتكلم بالباطل و إني أدعوك إلى الهدى و أقاتلك على الضلال «3» و أفر من النار و أنت بنعمة الله ضال تنطق بالكذب و تقاتل على ضلالة و تشتري العقاب بالمغفرة و الضلالة بالهدى انظر «4» إلى وجوهنا و وجوهكم و سيمانا و سيماكم و اسمع دعوتنا و دعوتكم فليس أحد منا إلا و هو أولى بالحق و بمحمد و أقرب إليه منكم فقال أبو الأعور لقد أكثرت الكلام و ذهب النهار ويحك ادع أصحابك و أدعو أصحابي و ليأت أصحابك في قلة إن شاءوا أو كثرة فإني أجي‏ء من أصحابي بعدتهم «5» فإن شاء أصحابك فليقلوا
__________________________________________________
 (1) تكملة من كتاب صفين.
 (2) كذا في د، و في ب: «يوافقك».
 (3) صفين: «و أقاتل أهل الضلال».
 (4) صفين: «انظروا ... و اسمعوا ...».
 (5) صفين: «بعددهم». و في ب: «بعدة».


                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 21
و إن شاءوا فليكثروا «1» فسار «2» عمار في اثني عشر فارسا حتى إذا كانوا بالمنصف سار عمرو بن العاص في اثني عشر فارسا حتى اختلفت أعناق الخيل «2» خيل عمار و خيل عمرو و نزل القوم و احتبوا بحمائل سيوفهم فتشهد عمرو بن العاص فقال له عمار اسكت فلقد تركتها و أنا أحق بها منك فإن شئت كانت خصومة فيدفع حقنا باطلك و إن شئت كانت خطبة فنحن أعلم بفصل الخطاب منك و إن شئت أخبرتك بكلمة تفصل بيننا و بينك و تكفرك قبل القيام و تشهد بها على نفسك و لا تستطيع أن تكذبني فيها فقال عمرو يا أبا اليقظان ليس لهذا جئت إنما جئت لأني رأيتك أطوع أهل هذا العسكر فيهم أذكرك الله إلا كففت سلاحهم و حقنت دماءهم و حرصت «3» على ذلك فعلام تقاتلوننا أ و لسنا نعبد إلها واحدا و نصلي إلى قبلتكم و ندعو دعوتكم و نقرأ كتابكم و نؤمن بنبيكم فقال عمار الحمد لله الذي أخرجها من فيك أنها لي و لأصحابي القبلة و الدين و عبادة الرحمن و النبي و الكتاب من دونك و دون أصحابك الحمد لله الذي قررك لنا بذلك و جعلك ضالا مضلا أعمى و سأخبرك على ما أقاتلك عليه و أصحابك إن رسول الله ص أمرني أن أقاتل الناكثين فقد فعلت و أمرني أن أقاتل القاسطين و أنتم هم و أما المارقون فلا أدري أدركهم أو لا أيها الأبتر أ لست تعلم أن رسول الله ص قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه فأنا مولى الله و رسوله و علي مولاي بعدهما قال عمرو لم تشتمني يا أبا اليقظان و لست أشتمك قال عمار و بم تشتمني أ تستطيع أن تقول أني عصيت الله و رسوله يوما قط قال عمرو إن فيك لمساب «4» سوى ذلك قال عمار إن الكريم من أكرمه‏
__________________________________________________
 (1) تكملة من كتاب صفين.
 (2- 2) صفين: «فسار أبو الأعور في مائة فارس حتى إذا كان حيث كنا بالمرة الأولى وقفوا و سار في عشرة بعمرو، و سار عمار في اثنى عشر فارسا حتى اختلفت أعناق الخيل ...».
 (3) صفين: «و حرضت على ذلك».
 (4) صفين: «لمسبات».


                        شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏8، ص: 22
الله كنت وضيعا فرفعني الله و مملوكا فأعتقني الله و ضعيفا فقواني الله و فقيرا فأغناني الله قال عمرو فما ترى في قتل عثمان قال فتح لكم باب كل سوء قال عمرو فعلي قتله قال عمار بل الله رب علي قتله و علي معه قال عمرو فكنت «1» فيمن قتله قال كنت مع من قتله و أنا اليوم أقاتل معهم قال عمرو فلم قتلتموه قال عمار إنه أراد أن يغير ديننا فقتلناه فقال عمرو أ لا تسمعون قد اعترف بقتل إمامكم فقال عمار قد قالها فرعون قبلك لقومه أ لا تستمعون «2» فقام أهل الشام و لهم زجل فركبوا خيولهم و رجعوا و قام عمار و أصحابه فركبوا خيولهم و رجعوا و بلغ معاوية ما كان بينهم فقال هلكت العرب أن حركتهم خفة العبد الأسود يعني عمارا «3». قال نصر فحدثنا عمرو بن شمر قال فخرجت «4» الخيول إلى القتال و اصطفت بعضها لبعض و تزاحف الناس و على عمار درع بيضاء و هو يقول أيها الناس الرواح إلى الجنة.