العباس بن عبد المطلب(51 ق هـ - 32 هـ = 573 - 653 م)

العباس بن عبد المطلب(51 ق هـ - 32 هـ = 573 - 653 م)





الأعلام للزركلي (3/ 262)
العَبَّاس
(51 ق هـ - 32 هـ = 573 - 653 م)
العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو الفضل: من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام، وجدّ الخلفاء العباسيين. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم في وصفه: أجود قريش كفا وأوصلها، هذا بقية آبائي!. وهو عمه. وكان محسنا لقومه، سديد الرأي، واسع العقل، مولعا بإعتاق العبيد، كارها للرق، اشترى 70 عبدا وأعتقهم. وكانت له سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام (وهي أن لا يدع أحد يسب أحد في المسجد ولا يقول فيه هجرا) أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه، وأقام بمكة يكتب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أخبار المشركين. ثم هاجر إلى المدينة، وشهد وقعة (حنين) فكان ممن ثبت حين انهزم الناس. وشهد فتح مكة. وعمي في آخر عمره. وكان إذا مر بعمر في أيام خلافته ترجل عمر إجلالا له، وكذلك عثمان. وأحصي ولده في سنة 200 هـ فبلغوا 33000 وكانت وفاته في المدينة عن عشرة أولاد ذكور سوى الإناث.
وله في كتب الحديث 35 حديثا (1) .
__________
(1) أسد الغابة. والجهشياري. ونكت الهميان 175 والجمع بين رجال الصحيحين. والإصابة.
وابن سعد. والمبرد. وصفة الصفوة 1: 203 وذيل المذيل 10 وابن عساكر 7: 226 والخميس 1: 165 والمرزباني 262 والمحبر 63 ولصابر عبده إبراهيم كتاب (العباس
ابن عبد المطلب - ط) .



الاسم : عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى ، أبو الفضل المكى ، ( عم رسول الله صلى الله عليه وسلم )
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : 32 هـ أو بعدها
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صحابى ( قال : عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مشهور )
رتبته عند الذهبي : صحابى ( قال : عم النبى صلى الله عليه وسلم )





قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، القرشى الهاشمى ،
أبو الفضل المكى ، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كان أسن من رسول الله
صلى الله عليه وسلم بسنتين أو ثلاث ، و أمه أم ضرار نتيلة بنت جناب ، من النمر
ابن قاسط .
شهد بدرا مع المشركين ، و كان خرج إليها مكرها ، و أسر يومئذ ، ثم أسلم بعد ذلك
، و قيل : إنه أسلم قبل ذلك ، و كان يكتم إسلامه ، و أراد القدوم إلى المدينة ،
و أمره النبى صلى الله عليه وسلم بالمقام بمكة ، و قال له : إن مقامك بمكة خير ، يتقوون به ، فلذلك أمره النبى صلى الله عليه وسلم ، بالمقام بمكة . اهـ .
و قال المزى :
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية .
و قال الزبير بن بكار : كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بثلاث سنين
قال : و سئل العباس : أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : هو
أكبر منى ، و أنا أسن منه ، مولده أبعد عقلى ، أتى إلى أمى ، فقيل لها : ولدت
آمنة غلاما ، فخرجت بى حين أصبحت ، آخذة بيدى حتى دخلنا عليهما ، و كأنى أنظر
إليه يمصع برجليه فى عرصته ، و جعل النساء { يجبذننى } عليه و يقلن : قبل أخاك .
و قال الواقدى ، عن ابن أبى سبرة ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن
عباس : أسلم العباس بمكة قبل بدر ، و أسلمت أم الفضل معه حينئذ ، و كان مقامه
بمكة ، إنه كان لا يغبى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة خبر يكون ، إلا
كتب به إليه ، و كان من هناك من المؤمنين يتقوون به ، و يصيرون إليه ، و كان
لهم عونا على إسلامهم ، و لقد كان يطلب أن يقدم على النبى صلى الله عليه وسلم ،
فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مقامك مجاهد حسن ، فأقام بأمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و قال إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ، عن أبى حازم ، عن سهل بن سعد :
استأذن العباس بن عبد المطلب النبى صلى الله عليه وسلم فى الهجرة ، فكتب إليه :
يا عم أقم مكانك الذى أنت فيه ، فإن الله عز وجل يختم بك الهجرة ، كما ختم بى
النبوة .
و قال يزيد بن أبى زياد عن عبد الله بن الحارث ، عن العباس بن عبد المطلب ،
و فى رواية عن عبد المطلب بن ربيعة ، عن العباس : قلت : يا رسول الله ، إن
قريشا إذا لقى بعضهم بعضا ، لقوهم ببشر حسن ، و إذا لقونا لقونا بوجوه لا
نعرفها ، قال : فغضب النبى صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، ثم قال : والذى
نفسى بيده ، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله و لرسوله ، و فى رواية :
و لقرابتى ، و فى رواية : ما بال رجال يؤذونى فى العباس ، إن عم الرجل صنو أبيه
و فى رواية ، قال : من آذى العباس فقد آذانى .
و قال عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، قال : العباس منى و أنا منه .
و قال محمد بن عبد الله الأنصارى : حدثنا أبى عن ثمامة ، عن أنس : أن عمر خرج
يستسقى ، و خرج بالعباس معه يستسقى به ، و يقول : اللهم إنا كنا إذا قحطنا على
عهد نبينا صلى الله عليه وسلم توسلنا إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم ، اللهم
إنا نتوسل إليك بعم نبيك .
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة فى جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ،
و أبو اليمن الكندى . و أخبرنا المقداد بن أبى القاسم ، قال : أخبرنا
عبد العزيز الأخضر ، قالوا : أخبرنا القاضى أبو بكر الأنصارى ، قال : أخبرنا
أبو إسحاق البرمكى ، قال : أخبرنا أبو محمد بن ماسى ، قال : حدثنا أبو مسلم
الكشى ، قال : حدثنا الأنصارى ، فذكره .
و مناقبه و فضائله كثيرة جدا .
قال الواقدى ، و عمرو بن على ، و غير واحد : مات سنة اثنتين و ثلاثين بالمدينة
و هو ابن ثمان و ثمانين سنة .
زاد بعضهم : و صلى عليه عثمان بن عفان ، و دفن بالبقيع .
و قال أبو عبد الله بن مندة : كان أبيض بضا جميلا معتدل القامة ، له ضفيرتان .
و قال أبو الحسن المدائنى فى رواية : مات سنة ثلاث و ثلاثين .
و قال خليفة بن خياط : مات سنة ثلاث و ثلاثين .
و قال فى موضع آخر : مات سنة أربع و ثلاثين .
و كذلك قال المدائنى فى رواية أخرى .
روى له الجماعة .
أخبرنا أبو الحسن ابن البخارى فى جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ،
قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال :
أخبرنا أبو بكر الشافعى ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، قال : حدثنا قتيبة بن
سعيد ، قال : حدثنا بكر بن مضر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عامر
ابن سعيد ، عن العباس بن عبد المطلب : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : " إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب ، وجهه و كفاه و ركبتاه ، و قدماه "
.
رواه مسلم ، و أبو داود ، و الترمذى ، و النسائى ، عن قتيبة ، فوافقناهم فيه بعلو . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5 / 123 :
ما وقع فى رواية الواقدى أنه أسلم قبل بدر ، ليس بصحيح ، لأنه شهد بدرا مع
المشركين و أسر فيمن أسر ثم فودى .
ففى " الصحيح " أنه قال بعد ذلك للنبى صلى الله عليه وآله وسلم : إنى فاديت
نفسى و عقيلا .
فلو كان مسلما لما أسر و لا فودى ، فلعل الرواية : بعد بدر .
و فى حديث أنس فى قصة الحجاج بن علاط أن أبا رافع قال : كان الإسلام قد دخل
علينا أهل البيت ـ يعنى آل بيت العباس ـ .
و قال ابن عبد البر : كان رئيسا فى الجاهلية و إليه العمارة و السقاية ، و أسلم
قبل فتح خيبر ، و كان أنصر الناس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد
أبى طالب ، و كان جوادا مطعما ، وصولا للرحم ، ذا رأى حسن ، و دعوة مرجوة ،
و كان لا يمر بعمر و عثمان و هما راكبان إلا نزلا حتى يجوز إجلالا له .
و فضائله و مناقبه كثيرة ، و ترجمته مطولة فى " تاريخ دمشق " . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ



قال المزي في تهذيب الكمال : روى عنه
الأحنف بن قيس ( د ت ق )
إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل
جابر بن عبد الله
صهيب ( مولاه ) ( بخ )
عامر بن سعد بن أبى وقاص ( م د ت س ق )
العباس بن عبد الرحمن ( مد ) ، مولى بنى هاشم
عبد الله بن الحارث بن نوفل ( خ م ت )
عبد الله بن عباس ( ابنه ) ( خ د )
عبد الله بن عنمة المزنى
عبد الرحمن بن سابط الجمحى ( د )
عبيد الله بن عباس ( ابنه )
كثير بن عباس ( ابنه ) ( م س )
مالك بن أوس بن الحدثان ( خ م د ت س )
محمد بن كعب القرظى ( ق )
نافع بن جبير بن مطعم ( خ )
أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب ( ابنته ) .
__________
[ تكميل ] : هؤلاء ذكر المزيُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ شيوخهم :
1 - زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال ، و قيل : هلال بن سعد بن نصر بن غاضرة ، الأسدى الكوفى ، أبو مريم ، و يقال أبو مطرف
2 - عبد الله بن شداد بن الهاد : أسامة بن عمرو بن عبد الله ، الليثى ، أبو الوليد المدنى ( كان يأتى الكوفة )
3 - قيس بن عباد القيسى الضبعى ، و قيل اليشكرى ، أبو عبد الله البصرى ( قدم المدينة فى خلافة عمر بن الخطاب )