صهاك الحبشية

ديوان السيد الحميري - (1 / 277)

البحر: - (أترى صهاكا وابنها وابن ابنها ** وأبا قحافة آكل الذبان) (كانوا يرون وفي الأمور عجائب ** يأتي بهن تصرف الأزمان) (إن الخلافة في ذؤابة هاشم ** فيهم تصير وهيبة السلطان)

دواوين الشعر العربي على مر العصور - (89 / 137)

العصر العباسي >> السيد الحميري >> أترى صهاكا وابنها وابن ابنها

أترى صهاكا وابنها وابن ابنها

رقم القصيدة: 56244

-----------------------------------

أترى صهاكا وابنها وابن ابنها

وأبا قحافة آكل الذبان

كانوا يرون وفي الأمور عجائب

يأتي بهن تصرف الأزمان

إن الخلافة في ذؤابة هاشم

فيهم تصير وهيبة السلطان

أتى حسنا والحسين النبي

وقد جلسا حجرة يلعبان

ففداهما ثم حياهما

وكانا لديه بذاك المكان

فراحا وتحتهما عاتقاه

فنعم المطية والراكبان

وليدان أمهما برة

حصان مطهرة للحصان

وشيخهما ابن أبي طالب

فنعم الوليدان والوالدان

خليلي لا ترجيا وأعلما

بأن الهدى غير ما تزعمان

وإن عمى الشك بعد اليقين

وضعف البصيرة بعد العيان

ضلال فلا تلججا فيهما

فبئست لعمركما الخصلتان

أيرجى علي إمام الهدى

وعثمان ما أعند المرجيان

ويرجى ابن حرب وأشياعه

وهوج الخوارج بالنهروان

يكون أمامهم في المعاد

خبيث الهوى مؤمن الشيصبان

جزى الله عنا بني هاشم

بأنعام أحمد أعلى الجنان

فكلهم طيب طاهر

كريم الشمائل حلو اللسان

المنمق في أخبار قريش - (1 / 400)

أبناء الحبشيات من قريش (2)

نضلة بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أمه صهال (3) ، ونفيل بن عبد 324 / العزى العدوي أمه صهال (4) أيضا، وعمرو بن ربيعة بن حبيب من بني عامر بن لؤي أمه أيضا صهال (5) هذه، والخطاب بن نفيل العدوي أمه حية (6) ، والحارث بن [عبد الله بن -] (7) أبي ربيعة المخزومي أمه سبحاء، وعثمان (8) بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى، وصفوان (9) بن أمية بن خلف

---

(1) بياض في الأصل.

(2) في المحبر أيضا ص 306 - 309 تحت عنوان الحبشيات.

(3) في الأصل: صهاك - بالكاف، والتصحيح من المحبر ص 306، وصهال كغراب، وفي نسب قريش ص 16: إن أم نضلة بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أميمة بنت أد بن علي القضاعية.

(4) في الأصل: صهاك، والتصحيح من المحبر ص 306، وفي نسب قريش ص 347: إن أم نفيل بن عبد العزى بن رياح العدوي أميمة بنت ود بن عبدي بن ذبيان القضاعية.

(5) في الأصل: صهاك - بالكاف، والتصحيح من المحبر ص 306. (6) في نسب قريش ص 347: حية بنت جابر بن أبي حبيب من فهم، وفي المحبر ص 306: كانت لجابر بن أبي حبيب الفهمي يعني أنها كانت أمة له.

(7) الزيادة من المحبر ص 306.

(8) في نسب قريش ص 209: إن أم عثمان بن الحويرث هذا تماضر بنت عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح.

(9) في نسب قريش ص 388: إن أم صفوان بن أمية صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. (*)

شرح نهج البلاغة - (11 / 69)

(1) وروى أبو الحسن المدائني هذا الخبر في كتاب (امهات الخلفاء) وقال انه روى عند جعفر بن محمد عليه السلام بالمدينة فقال لا تلمه يا بن اخى انه اشفق أن يحدج (2) بقضية نفيل بن عبد العزى وصهاك امه الزبير بن عبد المطلب ثم قال رحم الله عمر فانه لم يعد السنه وتلا (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم) .

(3) اما قول ابن جرير الاملي الطبرستانى في كتاب (المسترشد) إن عثمان والد

----------

(1) المعارف 250 (2) يقال حدجة بذنب غيره أي عزاه إليه (3) سورة النور 19 (*)

شرح نهج البلاغة - (12 / 39)

قدم عمرو بن العاص على عمر وكان واليا لمصر فقال له: في كم سرت قال: في عشرين، قال عمر: لقد سرت سير عاشق فقال عمرو: انى والله ما تأبطتني الاماء ولا حملتني في غبرات المآلى، فقال عمر: والله ما هذا بجواب الكلام الذى سألتك عنه! وإن الدجاجة لتفحص في الرماد فتضع لغير الفحل، وانما تنسب البيضة إلى طرقها فقام عمرو مربد الوجه.

قلت: المآلى: خرق سود يحملها النوائح ويسرن بها بأيديهن عند اللطم وأراد خرق الحيص هاهنا وشبهها بتلك، وأنكر عمر فخره بالامهات وقال: إن الفخر للاب الذى إليه النسب وسألت النقيب أبا جعفر عن هذا الحديث في عمر فقال: إن عمرا فخر على عمر لان أم الخطاب زنجيه، وتعرف بباطحلى، تسمى صهاك، فقلت له: وأم عمرو النابغة امة من سبايا العرب، فقال: امة عربية من عنزة سبيت في بعض الغارات فليس يلحقها من النقص عندهم ما يلحق الاماء الزنجيات.

فقلت له: أكان عمرو يقدم على عمر بمثل ما قلت؟ قال: قد يكون بلغه عنه قول قدح في نفسه فلم يحتمله له ونفث بما في صدره منه، وإن لم يكن جوابا مطابقا للسؤال.