یا ساریة الجبل






کاربر مرادی در سایت شبکة الدفاع:

نعم هناك من ادعى انه يملك المعجزات

عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب بعث جيشاً، وأمَّر عليهم رجلاً يدعى سارية بن زنيم، قال: فبينا عمر يخطب، إذ جعل يصيح، وهو على المنبر: يا سارية الجبل، يا سارية الجبل، يا سارية الجبل.

قال: فقدم رسول الجيش على عمر، فسأله عما جرى لذلك الجيش، فقال: يا أمير المؤمنين، لقينا عدونا فهزمونا، فإذا صائح يصيح: يا سارية الجبل، يا سارية الجبل، يا سارية الجبل. فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم الله.

فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك

البداية والنهاية ج7 ص147.




سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 101)
1110 - " يا سارية الجبل، يا سارية الجبل ".
رواه أبو بكر بن خلاد في " الفوائد " (1 / 215 / 2) : حدثنا محمد بن عثمان بن
أبي شيبة حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أيوب بن خوط عن عبد الرحمن السراج عن نافع
أن عمر بعث سرية فاستعمل عليهم رجلا يقال له سارية، فبينما عمر يخطب يوم
الجمعة فقال: فذكره. فوجدوا سارية قد أغار إلى الجبل في تلك الساعة يوم
الجمعة وبينهما مسيرة شهر.
قلت: وأيوب بن خوط متروك كما في " التقريب ". لكن رواه أبو عبد الرحمن
السلمي في " الأربعين الصوفية " (3 / 2) والبيهقي في " دلائل النبوة " (2 /
181 / 1 - مخطوطة حلب) من طرق عن ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن
نافع به نحوه. ومن هذا الوجه رواه ابن عساكر (7 / 6 / 1) و (13 / 63 / 2)
والضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " (28 - 29) إلا أنهما قالا: عن
نافع عن ابن عمر أن عمر ... وزادا في آخره وكذا البيهقي: " قال ابن عجلان:
وحدثني إياس بن قرة بنحو ذلك "، وقال الضياء: " قال الحاكم (يعني أبا عبد
الله) : هذا غريب الإسناد والمتن لا أحفظ له إسنادا غير هذا ".
وذكره ابن كثير في " البداية " (7 / 131) فقال: " وقال عبد الله بن وهب
.... " مثل رواية " الضياء " ولفظه: فجعل ينادي: يا سارية الجبل، يا سارية
الجبل ثلاثا. ثم قدم رسول الجيش، فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا
، فبينما نحن كذلك إذ سمعنا مناديا: يا سارية الجبل ثلاثا، فأسندنا ظهورنا
بالجبل فهزمهم الله. قال: فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك. ثم قال ابن كثير:
" وهذا إسناد جيد حسن ". وهو كما قال، ثم ذكر له طرقا أخرى وقال: " فهذه
طرق يشد بعضها بعضا ".
قلت: وفي هذا نظر، فإن أكثر الطرق المشار إليها مدارها على سيف
بن عمر
والواقدي وهما كذابان، ومدار إحداها على مالك عن نافع به نحوه. قال ابن
كثير: " في صحته من حديث مالك نظر ". ورواه ابن الأثير في " أسد الغابة "
(5 / 65) عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه كان
يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض له في خطبته أنه
قال: يا سارية بن حصن الجبل الجبل، من استرعى الذئب ظلم فتلفت الناس بعضهم
إلى بعض فقال علي: صدق والله ليخرجن مما قال، فلما فرغ من صلاته قال له علي
: ما شيء سنح لك في خطبتك؟ قال: وما هو؟ قال: قولك: يا سارية الجبل الجبل
، من استرعى الذئب ظلم، قال: وهل كان ذلك مني؟ قال: نعم وجميع أهل المسجد
قد سمعوه، قال إنه وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم،
وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وإن جازوا
هلكوا، فخرج مني ما تزعم أنك سمعته. قال: فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر
أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتا يشبه صوت عمر يقول:
يا سارية بن حصن الجبل الجبل، قال: فعدلنا إليه ففتح الله علينا.
قلت: وهذا سند واه جدا، فرات بن السائب، قال البخاري: " منكر الحديث ".
وقال الدارقطني وغيره: " متروك "، وقال أحمد " قريب من محمد بن زياد
الطحان، يتهم بما يتهم به ذاك ". (1)
فتبين مما تقدم أنه لا يصح شيء من هذه الطرق إلا طريق ابن عجلان وليس فيه إلا
مناداة عمر " يا سارية الجبل " وسماع الجيش لندائه وانتصاره بسببه.
ومما لا شك فيه أن النداء المذكور إنما كان إلهاما من الله تعالى لعمر وليس
ذلك بغريب عنه، فأنه " محدث " كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ليس
فيه أن عمر كشف له حال الجيش، وأنه رآهم رأي العين، فاستدلال بعض المتصوفة
بذلك على ما يزعمونه من الكشف للأولياء وعلى إمكان اطلاعهم على ما في القلوب
من أبطل الباطل، كيف لا وذلك من صفات رب العالمين المنفرد بعلم الغيب
والاطلاع على ما في الصدور. وليت شعري كيف يزعم هؤلاء ذلك الزعم الباطل
والله عز وجل يقول في كتابه: * (عالم الغيب، فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من
ارتضى من رسول) *. فهل يعتقدون أن أولئك الأولياء رسل من رسل الله حتى يصح أن
يقال إنهم يطلعون على الغيب بإطلاع الله إياهم!! سبحانك هذا بهتان عظيم.
على أنه لو صح تسمية ما وقع لعمر رضي الله عنه كشفا، فهو من الأمور الخارقة
للعادة التي قد تقع من الكافر أيضا، فليس مجرد صدور مثله بالذي يدل على إيمان
الذي صدر منه فضلا على أنه يدل على ولايته ولذلك يقول العلماء إن الخارق
للعادة إن صدر من مسلم فهو كرامة وإلا فهو استدراج، ويضربون على هذا مثل
الخوارق التي تقع على يد الدجال الأكبر في آخر الزمان كقوله للسماء: أمطري،
فتمطر وللأرض: أنبتي نباتك فتنبت، وغير ذلك مما جاءت به الأحاديث الصحيحة.
ومن الأمثلة الحديثة على ذلك ما قرأته اليوم من عدد " أغسطس " من السنة
السادسة من مجلة " المختار " تحت عنوان: " هذا العالم المملوء بالألغاز وراء
الحواس الخمس " ص 23 قصة " فتاة شابة ذهبت إلى جنوب أفريقيا للزواج من خطيبها،
وبعد معارك مريرة معه فسخت خطبتها بعد ثلاثة أسابيع، وأخذت الفتاة تذرع
غرفتها في اضطراب، وهي تصيح في أعماقها بلا انقطاع: " أواه يا أماه ... ماذا
أفعل؟ " ولكنها قررت ألا تزعج أمها بذكر ما حدث لها؟ وبعد أربعة أسابيع
تلقت منها رسالة جاء فيها: " ماذا حدث؟ لقد كنت أهبط السلم عندما سمعتك
تصيحين قائلة: " أواه يا أماه ... ماذا أفعل؟ ". وكان تاريخ الرسالة متفقا
مع تاريخ اليوم الذي كانت تصيح فيه من أعماقها ". وفي المقال المشار إليه
أمثلة أخرى مما يدخل تحت ما يسمونه اليوم بـ " التخاطر " و " الاستشفاف "
ويعرف باسم " البصيرة الثانية " اكتفينا بالذي أوردناه لأنها أقرب الأمثال
مشابهة لقصة عمر رضي الله عنه، التي طالما سمعت من ينكرها من المسلمين لظنه
أنها مما لا يعقل! أو أنها تتضمن نسبة العلم بالغيب إلى عمر، بينما نجد غير
هؤلاء ممن أشرنا إليهم من المتصوفة يستغلونها لإثبات إمكان
اطلاع الأولياء على
الغيب، والكل مخطئ. فالقصة صحيحة ثابتة وهي كرامة أكرم الله بها عمر، حيث
أنقذ به جيش المسلمين من الأسر أو الفتك به ولكن ليس فيها ما زعمه المتصوفة من
الاطلاع على الغيب، وإنما هو من باب الإلهام (في عرف الشرع) أو (التخاطر)
في عرف العصر الحاضر الذي ليس معصوما، فقد يصيب كما في هذه الحادثة وقد يخطئ
كما هو الغالب على البشر، ولذلك كان لابد لكل ولي من التقيد بالشرع في كل ما
يصدر منه من قول أو فعل خشية الوقوع في المخالفة، فيخرج بذلك عن الولاية التي
وصفها الله تعالى بوصف جامع شامل فقال: * (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم
ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون) *. ولقد أحسن من قال:
إذا رأيت شخصا قد يطير وفوق ماء البحر قد يسير
ولم يقف على حدود الشرع فإنه مستدرج وبدعي
_________
(1) فلا يغتر بإيراد النووي لهذه القصة بهذا التمام في " تهذيب الأسماء " (2 / 10) ، وقلده الأستاذ الطنطاوي في " سيرة عمر "، فإنهم يتساهلون في مثلها. اهـ.























****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 10/7/2024 - 13:29

فتح فسا ودارابجرد وقصة سارية بن زنيم
ذكر سيف (١) عن مشايخه أن سارية بن زنيم قصد فسا ودارابجرد، فاجتمع (٢) له جموع - من الفرس والأكراد- عظيمة، ودهم المسلمين منهم أمر عظيم وجمع كثير، فرأى (٣) عمر في تلك الليلة فيما يرى النائم معركتهم وعددهم في وقت من النهار، وأنهم في صحراء وهناك جبل إن أسندوا إليه لم يؤتوا إلا من وجه واحد، فنادى من الغد الصلاة جامعة، حتى إذا كانت الساعة التي رأى أنهم اجتمعوا فيها، خرج إلى الناس وصعد المنبر، فخطب الناس وأخبرهم بصفة ما رأى، ثم قال: يا سارية الجبل الجبل، ثم (أقبل عليهم) وقال: إن لله جنودا ولعل بعضها أن يبلغهم. قال: ففعلوا ما قال عمر، فنصرهم الله على عدوهم، وفتحوا البلد.
وذكر سيف (٤) في رواية أخرى عن شيوخه أن عمر (بينما هو يخطب يوم الجمعة إذ) قال: يا سارية بن زنيم الجبل الجبل. فلجأ المسلمون إلى جبل هناك فلم يقدر العدو عليهم إلا من جهة واحدة فأظفرهم الله بهم، وفتحوا البلد. وغنموا شيئا كثيرا، فكان من جملة ذلك سفط من جوهر فاستوهبه سارية من المسلمين لعمر، فلما وصل إليه مع الأخماس قدم الرسول بالخمس فوجد عمر قائما في يده عصا وهو يطعم المسلمين سماطهم، فلما رآه عمر قال له: اجلس -ولم يعرفه-، فجلس الرجل فأكل مع الناس، فلما فرغوا انطلق عمر إلى منزله واتبعه الرجل، فاستأذن فأذن له، وإذا هو قد وضع له خبز وزيت وملح، فقال: ادن فكل. قال: فجلست فجعل يقول لامرأته: ألا تخرجين يا هذه فتأكلين؟ فقالت: إني أسمع حس رجل عندك. فقال: أجل، فقالت: لو أردت أن أبرز للرجال اشتريت لي غير هذه الكسوة. فقال: أو ما ترضين أن يقال أم كلثوم بنت علي وامرأة عمر. فقالت: ما أقل غناء ذلك (عني). ثم قال للرجل: ادن فكل فلو كانت راضية لكان أطيب مما ترى [قال] فأكلا فلما فرغا قال: أنا رسول سارية بن زنيم يا أمير المؤمنين. فقال: مرحبا وأهلا. ثم أدناه حتى مست ركبته ركبته، ثم سأله عن المسلمين، ثم سأله عن سارية (بن زنيم)، فأخبره ثم ذكر له شأن السفط من الجوهر، فأبى أن يقبله، وأمر برده إلى الجند. وقد سأل أهل المدينة رسول سارية عن الفتح فأخبرهم، فسألوه: هل سمعوا صوتا يوم الوقعة؟ قال: نعم، سمعنا قائلا يقول: يا سارية الجبل، وقد كدنا (٥) نهلك فلجأنا إليه، ففتح الله علينا.
--------
ج 7، ص259 - كتاب البداية والنهاية ط دار ابن كثير - فتح فسا ودارابجرد وقصة سارية بن زنيم - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/30097/3405#p1

 

ثم رواه سيف، عن مجالد، عن الشعبي بنحو هذا.
وقال عبد الله بن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر أن عمر وجه جيشا ورأس عليهم رجلا (يقال له سارية) قال: فبينما عمر يخطب (فجعل ينادي): يا ساري الجبل (يا ساري الجبل ثلاثا) ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر: فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا، فبينما نحن كذلك إذ سمعنا مناديا: يا سارية الجبل، ثلاثا -فأسندنا ظهورنا بالجبل، فهزمهم الله. قال: فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك. وهذا إسناد جيد حسن.
وقال الواقدي: حدثني نافع بن أبي نعيم، عن نافع مولى ابن عمر. أن عمر قال على المنبر: يا سارية بن زنيم الجبل. فلم يدر الناس ما يقول حتى قدم سارية بن زنيم المدينة على عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، كنا محاصري العدو فكنا نقيم الأيام لا يخرج علينا منهم أحد، نحن في خفض من الأرض وهم في حصن عال، فسمعت صائحا ينادي بكذا وكذا يا سارية بن زنيم الجبل، فعلوت بأصحابي الجبل، فما كان إلا ساعة حتى فتح الله علينا.
وقد رواه الحافظ أبو القاسم اللالكائي من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر بنحوه، وفي صحته من حديث مالك نظر.
وقال الواقدي: حدثني أسامة بن زيد عن أسلم عن أبيه، وأبو سليمان عن يعقوب بن زيد قالا: خرج عمر بن الخطاب ﵁ يوم الجمعة إلى الصلاة، فصعد المنبر، ثم صاح: يا سارية بن زنيم الجبل (يا سارية بن زنيم الجبل)، ظلم من استرعى الذئب الغنم. ثم خطب حتى فرغ، فجاء كتاب سارية إلى عمر: إن الله قد فتح علينا يوم الجمعة ساعة كذا وكذا -لتلك الساعة التي خرج فيها عمر فتكلم (١) على المنبر- قال: سارية فسمعت صوتا يا سارية بن زنيم الجبل، يا سارية بن زنيم الجبل، ظلم من استرعى الذئب الغنم، فعلوت بأصحابي الجبل، ونحن قبل ذلك في بطن واد، ونحن محاصرو العدو. ففتح الله علينا. فقيل لعمر بن الخطاب: ما ذلك الكلام؟ فقال: والله ما ألقيت له إلا بشيء ألقي على لساني. فهذه طرق يشد (٢) بعضها بعضا.
--------
ج 7، ص260 - كتاب البداية والنهاية ط دار ابن كثير - فتح كرمان وسجستان ومكران - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/30097/3406#p1